لبنان..«حزب الله» و«التيار الحر» تَشارَكا «طبْخ السمّ» ويَتَصارَعان على ضفافه وعون يتحدّث عن «حرب ساخنة» تُشنّ على عهده..الراعي لرئيس لبنان: خنقوا فرحة العيد بحكومة عون: البعض يخلق تقاليد لم نألفها في التشكيل..عودة: البلد يضيع وهم يتناوشون الحصص..نتانياهو: تدمير أنفاق حزب الله شارف على الانتهاء بعد زيارة لموقع العمليات..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 كانون الأول 2018 - 6:10 ص    عدد الزيارات 2563    التعليقات 0    القسم محلية

        


«حزب الله» و«التيار الحر» تَشارَكا «طبْخ السمّ» ويَتَصارَعان على ضفافه وعون يتحدّث عن «حرب ساخنة» تُشنّ على عهده..

الراي...بيروت - من وسام أبو حرفوش .. ... حربٌ ساخنة، تهريبة، هدية مسمومة، أفخاخ، عضّ أصابع، انقلاب، قطب مخفية، مكائد، مبادرات ملغومة، قتال بالحقائب، والمَخْفي أَعْظَم. هذا غيضٌ من فيض المصطلحات الرائجة التي تضجّ بها أزمةُ ثقةٍ متعاظمةٍ بين الأطراف اللبنانيين حيال ما آلتْ إليه مساعي الشوط الأخير من رحلة السبعة أشهر الصعبة لإنجاز تشكيل الحكومة الائتلافية التي كلّما أشيع عن اقتراب ولادتها بدتْ أكثر استعصاءً ليعود دورانُ عجلاتِ التأليف... إلى الخلف. ومع سقوطِ المواعيد الافتراضية للإعلان عن الحكومة الواحد تلو الآخر، يصعب التكهنُ بإمكان الإفراج عنها بما تبقى من السنة الحالية، ما سيجعل أخبارَها مادةً شيقة في توقعات المنجّمين والفلكيين والبصّارين وقارئي الكفّ الذين يغزون الشاشات اللبنانية ليلة رأس السنة، في واحدة من ظواهر الخواء السياسي الذي تعيشه البلاد في كنف لاعبين يلْهون على حافة الهاوية وربما في قلبها، مع انكشاف المأزق السياسي - الدستوري على ما هو أدهى. ورغم التحريات الدائمة عما إذا كان «الصندوق الأسود» لاحتجاز الحكومة، داخليّ أم على صلة بالصراع الكبير في المنطقة، فإن ما هو ظاهرٌ من رأس جبل التعطيل، أن عملية الإفراج عنها كانت بلغتْ مرحلةَ إعدادِ مراسيم تشكيلها لمرّتين بفارق نحو شهرٍ وعشرة أيام. المرة الأولى حين أطل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطاب «توبيخٍ» للجميع، رؤساء وبطاركة ومفتين وآخَرين، معلناً أن لا حكومة من دون توزير أحد النواب السنّة (الستة) الموالين لحزبه، والذين أُعِدّت لهم كتلةٌ على عَجَل. وفُهِمَ يومها من خلال العقدة المفاجئة التي رُميت في طريق ولادة الحكومة في اللحظة التي كان يستعدّ الرئيس المكلف سعد الحريري لزيارة القصر الجمهوري إيذاناً بإعلانها بالتوافق مع رئيس الجمهورية ميشال عون، أن «حزب الله» يريد جعل السنّة الموالين له دفرسواراً في الحكومة لاصطياد عصفوريْن في حجر واحد: مشاركة الحريري بالتمثيل السني وإظهاره ضعيفاً، وحرمان فريق عون من القبض على الثلث المعطّل في الحكومة (الإمساك بـ11 وزيراً من أصل 30). أما المرة الثانية عشية عيد الميلاد، فارتبطت بالمَخْرج الذي أُعِدّ لفكفكة عقدة توزير النواب السنّة الموالين لـ «حزب الله» الذين شكّلوا لقاءً تشاورياً، وهو المَخْرَج الذي تضمّنته مبادرة لعون قامت على المقايضة الآتية: قبول رئيس الجمهورية بتمثيل هؤلاء عبر المقعد السني من حصته، وقبول مجموعة الستة بتوزير شخصية تنوب عنهم، وقبول الحريري الاعتراف بهم كـ «كتلة نيابية» عبر استقبالهم. وأُدْرِجت هذه المقايضة من ضمن مبادرة من خمس نقاط تولى الاتصالات في شأنها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. ورغم أن ملابسات التفاهم على اسم جواد عدرا، الشخصية المستقلّة ذات العلاقة الجيدة مع جميع الأطراف، على تمثيل السنّة الستة في الحكومة، ومن ثم الإطاحة به، ما زالت تحكمها رواياتٌ متناقضة، فإن الثابت هو ان سقوط التفاهم كان نتيجة صراعٍ، سرعان ما خرج إلى العلن، بين «حزب الله» وفريق عون، ممثلاً برئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل على «المرجعية السياسية» لعدرا... هل رئيس الجمهورية أم السنّة الموالون للحزب؟ وهو الصراع الذي ينطوي على المعركة الأساس الدائرة حول الثلث المعطل، والذي يريده باسيل ويتصدّى له «حزب الله». ولم تؤد الاتصالات المتسارعة بين قيادتيْ «التيار» والحزب للململة ذيول المواجهة الإعلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي إلى طمْس أزمةِ الثقة بين الحليفين اللذين سبق أن تَشاركا في «طبْخ سمّ» الثلث المعطل بعد اجتياح الحزب لبيروت في 7 مايو 2008 وانتزَعاه عبر اتفاق الدوحة وأطاحا بموجبه بحكومة الحريري في الـ 2011، وهما الآن يتصارعان على ضفافه من خلْف ظهر اتفاق الطائف الذي «ينْتحرونه» لاعتقاد فئةٍ أنها قادرة على التعويض عما خسرتْه، ولطموحِ فئةٍ أخرى ترى أنه أضيق من مكانتها. ولم يكن أدلّ على بلوغ مأزق تشكيل الحكومة مستويات غير مسبوقة من التأزم، من الوجوم الذي طبع إطلالة عون من مقر البطريركية المارونية التي زارها للمشاركة في قداس الميلاد وكلامه البالغ التعبير في الساعات الماضية عن «حرب ساخنة تُشنّ على العهد» و«معركة سياسية تعطّل تشكيل الحكومة» واستهجانه لـ «أعراف وتقاليد جديدة تُفرَض في تأليفها»، وبدا كأنه يتوعّد عبر وجهه المتجهّم بأن «للصبر حدوداً». وفَتَحَتْ هذه المواجهة، التي لم تعد مكتومةً، بين «التيار» والحزب، شهية أسئلة من نوع هل «شهر العسل» بين الحليفين الممتدّ من العام 2006 أصبح أمام اختبار مُرّ بعد مَلامح انكسار الجرّة؟... الأكيد أن مساراً جديداً بدأ بين الطرفيْن بعد انتخاب عون رئيساً وتسلُّم باسيل «الدفّة»، وهو مسارٌ مغايرٌ لِما كانت عليه المعادلة التي حكمتْ العلاقة بينهما سابقاً والتي قامتْ على كسْر قواعد اللعبة وتوازُناتها بالتكافل والتضامن عبر القوة أو التعطيل لضمان امساك «حزب الله» بالإمرة الاستراتيجية وموجباتها ولفتْح طريق عون أمام الوصول الى السلطة، الأمر الذي نجحا في تحقيقه بمواجهة الآخَرين قبل أن يصبحا الآن وجهاً لوجه. فـ «العونية» تريد أن تحْكم وتضمن استمرار حكمها، و«حزب الله» يريد الاحتفاظ بـ «السيطرة والتحكم».

اتفاق بين حزب الله والتيار على وقف التراشق الإعلامي والاتصالات الحكومية مجمّدة..

الاخبار...دفع التراشق الإعلامي بين مصادر كل من حزب الله والتيار الوطني الحرّ قيادتَي الطرفين الى تكثيف الاتصالات والتوصل الى اتفاق يقضي بوقف تبادل الاتهامات بعرقلة تأليف الحكومة. في الوقت عينه، تجمّدت الاتصالات بين مختلف القوى المعنية بالتأليف، لا بسب عطلة الأعياد، بل لأن فشل المبادرات الأخيرة تسبب بتوتير العلاقات بين الشركاء المفترضين في الائتلاف الحكومي ما بلَغه الوضع الحكومي، غداة فشل المبادرة الأخيرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واسترداد أعضاء اللقاء التشاوري تفويض رئيس مجلس إدارة شركة «الدولية للمعلومات» جواد عدرا لتمثيلهم في الحكومة، خلقَ أزمة بين حزب الله ووزير الخارجية جبران باسيل، دفعت بهما الى تكثيف الاتصالات والتوصل الى اتفاق بين قيادتَي الحزب والتيار يُلزم جميع المسؤولين فيهما بعدم إطلاق أي موقف سلبي تجاه الحليف، لأن «الظرف لا يسمح بأي مشادات أو حرب إعلامية» بحسب ما علمت «الأخبار». حصل ذلك إثر المواقف التي نقلتها وسائل إعلام عن «مصادر في حزب الله» تتهم باسيل بعرقلة تأليف الحكومة، في مقابل مواقف منسوبة إلى «مصادر في التيار الوطني الحر» تعتبر أن ما حصل «في الملف الحكومي يأتي في إطار الانقلاب على التفاهمات، وعلى عهد الرئيس ميشال عون»، وأن «حزب الله إذا كان يرفض أن يحصل التيار على الثلث المعطل، فليعترف علناً وعندها تُحل المشكلة». هذه الاتهامات المتبادلة ولّدت أجواء متفجرة على مواقع التواصل الاجتماعي بين جمهورَي الحزب والتيار، وصولاً إلى بعض المقربين من الحزب ومسؤولين في التيار، أظهرت وكأن تفاهم مار مخايل باتَ على وشك الانهيار. وهذا الأمر استدعى تحركاً سريعاً من قبلهما، إذ أجري أكثر من اتصال ليل أول من أمس بين باسيل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا اللذين اتفقا على التهدئة. وترجم الحزب الاتفاق بداية بإصدار بيان أول من أمس أكد فيه أنه «للمرة الألف، لا يوجد مصادر في حزب الله أو مصادر قريبة منه»، وأن «كل ما ينقل عن المصادر ما لم يصدر عن جهة رسمية أو مسؤول محدد في حزب الله باسمه، لا يعنينا إطلاقاً»، قبل أن يصدر تعميماً لمسؤوليه كافة بـ«منع التعرض للوزير جبران باسيل». وفي المقابل، عمم باسيل على مسؤولي التيار والمقربين منه ضرورة عدم التعرض لحزب الله. الوضع الجديد الذي أعاد ملف الحكومة الى ما قبل الصفر لم ينسحب حصراً على التيار الوطني الحر وحزب الله اللذين لم تنقطع بينهما سبل التواصل اليومي. فالتعقيدات المتداخلة المتعلقة بإعادة تدوير الحصص والحقائب، أدت الى توقف الاتصالات بين جميع الأطراف المعنية بتأليف الحكومة، وسط إعلان الرئيس المكلف سعد الحريري «الصمت»، وتعبير رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن تصوره بأن «ثمة شيئاً غير بريء» من وراء تعثّر المفاوضات، لفتت أوساط سياسية مطلعة إلى أن العلاقات بين الأطراف متوترة جداً، وأن الاتصالات متوقفة: من جهة بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والحريري، إذ علمت «الأخبار» أن الأول لم يُجب على الاتصالات به منذ نهار الجمعة الماضي، ولا يريد التشاور مع أحد في ما آلت اليه الأمور؛ ومن جهة أخرى بين الحريري وباسيل بسبب ما يراه الأول سعياً من الثاني لوضع عراقيل إضافية تحول دون تأليف الحكومة، ربطاً بالمطالب المستجدة لدى رئيس التيار الوطني الحر بشأن تبديل بعض الحقائب. حتى رئيس مجلس النواب عبّر أمام زواره أكثر من مرة عن انزعاجه من طريقة تعامل الحريري، ولا سيما محاولته سحب بعض الحقائب من حركة أمل وحزب الله. أما الأخير، فقد أكد للحريري أن «الكلام في موضوع الحقائب ليس معه وإنما مع الرئيس بري».

حزب الله لمسؤوليه: التعرّض لباسيل ممنوع

وحده نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي كسر حالة التشاؤم أمس بتصريح له لـ«أم تي في» قال فيه إن «الرئيس عون سيُعطي من حصته، واللقاء التشاوري سيمثَّل، والحريري سيجتمع بالتشاوري ويعترف بتمثيلهم». الفرزلي، في اتصال مع «الأخبار»، قال إن «كلامه لا يستند الى تطورات جديدة، وإنما انطلق من أن المبادرة الأخيرة نجحت، لكن حصل سوء تدبير في الإخراج». وناشد الفرزلي عبر «الأخبار» وزير الخارجية الذي «نجح في إيجاد المبادرة أن يعود فيوجد قوة دفع لها، ويعطيها القوة التنفيذية التي يجب أن تنفذ بها بالتنسيق مع الرئيسَين بري والحريري والقوى الفاعلة».

الطوائف المسيحية احتفلت بالميلاد... والعظات ركزت على التسامح والعمل لمصلحة الوطن

الراعي لرئيس لبنان: خنقوا فرحة العيد بحكومة عون: البعض يخلق تقاليد لم نألفها في التشكيل

بيروت - "الحياة" ... احتفلت ​الطوائف​ ​المسيحية في لبنان، بعيد الميلاد​، وأقيمت القداديس في مختلف المناطق، والقيت العظات في الكنائس فركزت على معاني العيد وتمنت ان تعم ​المحبة​ والسلام العالم ويعيش ​لبنان​ الاستقرار فيسارع المسؤولون الى ​تشكيل الحكومة​ العتيدة ومساعدة الشعب حتى نتخطى الايام الصعبة التي يمر بها الوطن والعمل لأجل مصلحته. وكان الاحتفال الابرز في بكركي حيث حضر الوضع الحكومي في خلوة جمعت البطريرك الماروني بشارة الراعي، ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي أكد أن "عدم تشكيل الحكومة يعود الى معركة سياسية، وخلق تقاليد جديدة لم نكن نعرفها". ترأس البطريرك الراعي قداس الميلاد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة الكاردينال نصرالله بطرس صفير والقائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور اينان سانتوس، في حضور الرئيس عون وعقيلته اللبنانية الاولى ناديا الشامي، ووزراء ونواب وفاعليات سياسية وعسكرية وديبلوماسية ونقابية وحشد من المواطنين. وألقى الراعي عظة توجه فيها الى رئيس الجمهورية قائلا: "فخامة الرئيس، يسعدنا أن تكونوا على رأس المحتفلين في عيد الميلاد، ونسأل الله أن يبارك خطاكم ويزيدكم حكمة في قيادة الوطن الحبيب وسط ما يحيط به من صعوبات سياسية واقتصادية واجتماعية، وما يلحق به من نتائج الحروب والنزاعات الدائرة في المنطقة". واضاف: "نحن نشعر معكم بالغصة، إذ كنتم ترغبون أن تبهجوا الشعب اللبناني وتكملوا فرحة العيد بإهداء حكومة جديدة لوطن يطعن من الداخل، ولشعب يتآكله القلق واليأس وفقدان الثقة بحكامه. كما يسعدني أيضا أن أقدم أخلص التهاني والتمنيات بالأعياد لكل الحاضرين معنا، بل لجميع اللبنانيين مقيمين ومنتشرين. وإنا نصلي معا من أجل الاستقرار في وطننا بتأليف حكومة جديدة، والسلام في بلدان الشرق الأوسط، وعودة جميع النازحين واللاجئين إلى أوطانهم وبيوتهم، حفاظا على حقوقهم المدنية وثقافتهم الوطنية وتاريخهم". وتابع: "من الرعاة والمجوس انطلقت عادة تقديم الهدايا في عيد الميلاد. وكان شعبنا اللبناني ينتظر هدية العيد: حكومة جديدة بعد انتظار سبعة أشهر كاملة، تخرجه من قلق المعيشة والأزمة الاقتصادية المتسببة بتفكك العائلة والحياة الزوجية وتدني الأخلاق وسقوط معظم شبابنا ضحايا المخدرات ومروجيها المحميين. ونعرف أن هذه كانت رغبتكم، فخامة الرئيس، ورغبة المحبين حقا للبنان وشعبه ومؤسساته. فكان أن أصحاب القلوب الفارغة من الحب والمشاعر الإنسانية، والولاء للوطن والإخلاص للشعب، خنقوا فرحة العيد وهذه الرغبة في القلوب. فكانت أول من أمس ردة فعل الشعب المحقة التي انطلقت بمظاهرات كعلامة غضب ورفض للسياسة اللامسؤولة والمهترئة بالأنانية والفساد والمكاسب غير المشروعة وبالجنوح نحو تعطيل مسيرة الدولة". وزاد: "دعوتم منذ يومين، فخامة الرئيس، إلى التمسك بالرجاء ورفض اليأس، فلا بد لهذه الظلمة من أن تنجلي ونحن نؤمن بذلك، ومع ذلك نعرف وجعكم واستياءكم أنتم الذين أعلنتم في خطاب القسم أن "الأهم، في مسؤوليتكم الأولى، إطمئنان اللبنانيين إلى بعضهم بعضا وإلى دولتهم بأن تكون الحامية لهم، والمؤمنة لحقوقهم وحاجاتهم، وأن يكون رئيس الجمهورية ضامن الأمان والاطمئنان". ولفت الراعي الى أن "الأنسنة الجديدة لا تتعايش مع الكبرياء والتسلط والحقد والانانية والبغض والظلم والتعذيب وفساد القلب وموت الضمي". وقال: "إذا عاد الإنسان إلى إنسانيته، دخلت الأنسنة السياسة فيتوقف السياسيون عن ابتزاز مؤسسات الدولة وسلب مالها العام وهدره، وعن قهر المواطنين وحرمانهم حقوقهم، ويجعلون الدستور وحده قاعدة الحكم. ودخلت اقتصاد فلا يتحول سوء استعماله لاستغلال الإنسان ورفع شأن المادة على حساب كرامته وحقوقه، ولجعل الأغنياء أكثر غنى والفقراء أكثر فقرا. وإذا عاد الإنسان إلى إنسانيته دخلت الأنسنة الوزارات والإدارات العامة فترتدع عن السرقة والرشوة والهدر، وتتحرر من الفساد والمفسدين وطغيان السياسيين والمذهبيين. ودخلت القضاء فيحكم بالعدل والانصاف متحررا من الإغراءات المالية والتدخلات السياسية والحزبية. ودخلت الأنسنة الإعلام ومختلف وسائل التواصل، فتكف عن بث سم الكذب والمأجورية وانتهاك الكرامات والافتراء وتوجيه الإساءات. ودخلت المجتمع فينبذ الخلافات والنزاعات وانحطاط القيم، ويعزز جو الألفة والتضامن والترابط".
خلوة... ووسام وأيقونة
وكان عون وصل الى بكركي التاسعة والنصف صباحا، وخلال التقاط الصور التذكارية بادره الراعي بالقول: "اللبنانيون كانوا ينتظرون ان تكون العيدية حكومة" فأجابه عون: "عدم التشكيل سببه معركة سياسية ويبدو ان هناك تغييرا في التقاليد والأعراف". ثم عقدت خلوة بين عون والراعي في المكتب الخاص للأخير، استمرت قرابة النصف ساعة، وقبيل توجهه للمشاركة في قداس الميلاد قال عون للاعلاميين في كلمة مقتضبة: "نعيش أزمة تأليف الحكومة، صلّوا لكي تحل الصعوبات. يبدو أن البعض يخلق تقاليد جديدة في تأليف الحكومة لم نألفها سابقا ونحتاج لبعض الوقت لإيجاد الحلول لها". وأفادت مصادر مطلعة على خلوة عون - الراعي أن رئيس الجمهورية وضع البطريرك في أجواء الصعوبات التي تواجه التأليف ولا سيما بعد قضية توزير أحد النواب السنة الستة "اللقاء التشاوري". وفي ختام القداس، قدم الراعي لعون وسام مار مارون، وهو الوسام الأرفع في الكنيسة المارونية، تقديرا لعطاءاته. كذلك منحه واللبنانية الأولى، الأيقونة للعائلة المقدسة، لمناسبة اليوبيل الذهبي لزواجهما. بعد ذلك توجه عون والراعي إلى صالون الصرح لتقبل التهاني بالعيد.
عودة: ​لبنان​ يضيع وهم يتناتشون الحصص
وفي كاتدرائية القديس جاورجيوس في ​وسط بيروت​. ترأس متربوليت ​بيروت​ وتوابعها للروم ​الارثوذكس​ ​المطران الياس عودة​ قداس ​الميلاد​ والقى عظة إعتبر فيها أن "الكل يلهث وراء مصلحته والبلد يتخبط والمواطن يئنّ"، مشيرا الى "اننا نعطّل البلد وحياة المواطنين اشهرًا من اجل المصلحة الخاصة ولا احد يهتم بمصلحة الوطن والمواطنين". واذ لفت عودة الى ان "آخر البدع ​حكومة​ الوحدة الوطنية التي هي صورة مصغرة عن ​المجلس النيابي​ فكيف ستعمل ومن سيحاسبها؟"، شدد على "اننا نكرر اقتراحنا بتشكيل حكومة مصغرة تصم اختصاصيين". ورأى أن "​لبنان​ يكاد يضيع وهم يتناتشون الحصص فبئس السياسة​ اذا كانت باباً للاستنفاع والوصول على جثة الوطن والمواطنين".

عودة: البلد يضيع وهم يتناوشون الحصص

بيروت - «الحياة» .. ترأس متربوليت ​بيروت​ وتوابعها للروم ​الارثوذكس​ ​المطران الياس عودة​ قداس ​الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ​وسط بيروتد​. والقى عظة إعتبر فيها أن «الكل يلهث وراء مصلحته والبلد يتخبط والمواطن يئنّ»، مشيرا الى «اننا نعطّل البلد وحياة المواطنين اشهرًا من اجل المصلحة الخاصة ولا احد يهتم بمصلحة الوطن والمواطنين». واذ لفت عودة الى ان «آخر البدع ​حكومة​ الوحدة الوطنية التي هي صورة مصغرة عن ​المجلس النيابي​ فكيف ستعمل ومن سيحاسبها؟»، شدد على «اننا نكرر اقتراحنا بتشكيل حكومة مصغرة تصم اختصاصيين». ورأى أن «​لبنان​ يكاد يضيع وهم يتناوشون الحصص فبئس ال​سياسة​ اذا كانت باباً للاستنفاع والوصول على جثة الوطن والمواطنين».

نتانياهو: تدمير أنفاق حزب الله شارف على الانتهاء بعد زيارة لموقع العمليات

ايلاف..أ. ف. ب... القدس: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء إن عملية تدمير أنفاق بناها حزب الله، وفقا لاسرائيل، للتسلل إلى أراضيها "شارفت على الانتهاء". وقد أطلقت إسرائيل عملية واسعة النطاق للكشف عن الانفاق وتدميرها في الرابع من كانون الأول/ديسمبر على طول حدودها مع لبنان. وأكد الجيش العثور على أربعة أنفاق يقول ان حزب الله حفرها. وأضاف نتانياهو خلال زيارة لموقع العمليات "لقد تم القيام بعمل استثنائي هنا لمنع حزب الله من استخدام سلاح الأنفاق". وأضاف في تصريحات وزعها مكتبه أن "العملية شارفت على الانتهاء". وكان الجيش أعلن الجمعة تفجير أول نفق. وأكد نتانياهو أن الجيش دمر نفقا آخر الأحد. من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة في 19 كانون الأول/ديسمبر أنه اذا كانت الأنفاق الأربعة تشكل "انتهاكا خطيرا" للقرار 1701 الذي أنهى المواجهات الإسرائيلية اللبنانية عام 2006، فانه "لا يبدو أن لها نقاط خروج في الجانب الإسرائيلي".



السابق

مصر وإفريقيا..ترتيبات مصرية لإعادة علاقات كاملة مع سوريا...مصر وإسبانيا تبحثان التعاون في تصنيع المتفجرات...القاهرة: لا خطط لرفع سعر الخبز أو إلغاء مجانية العلاج..«العفو الدولية»: قوات الأمن السودانية قتلت 37 محتجاً والمحتجون على أسوار القصر الجمهوري..«داعش» يعلن المسؤولية عن الهجوم على وزارة الخارجية الليبية..المعارضة الجزائرية ترفض اقتراح {حمس} تأجيل الانتخابات الرئاسية ..اشتباكات بين محتجين والأمن التونسي إثر انتحار صحافي حرقاً.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الأربعاء...

التالي

اخبار وتقارير....العالم في 2019: تصاعد معاناة اليمن من الحوثيين....العالم في 2019: الانسحاب الأميركي يخلط الأوراق... ويجدد الصراع على «سوريا الجديدة».. التحديات الاقتصادية والإصلاحات على قائمة العمل اللبناني في 2019 ..2019... سنة الأزمات المدورة في العراق..الصين تُكشّر عن أنيابها وتكشف عن "درون" مدمرة..بولسونارو: الشراكة مع إسرائيل «على الطريق السليم»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,137,225

عدد الزوار: 6,756,176

المتواجدون الآن: 129