سوريا..ميليشيات إيرانية تحوّل مسجداً بريف البوكمال إلى حسينية..قتلى وجرحى في صفوف "قسد" بريف دير الزور الشرقي..ضامنو «آستانة» يتفقون على «تيسير» عمل اللجنة الدستورية..«ثلاث عقد» أفشلت اجتماع الوزراء «الضامنين» في جنيف...بوتين يتعهد بمواصلة «محاربة الإرهاب» في سوريا «بلا رحمة»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 كانون الأول 2018 - 5:38 ص    عدد الزيارات 2076    التعليقات 0    القسم عربية

        


ميليشيات إيرانية تحوّل مسجداً بريف البوكمال إلى حسينية..

أورينت نت – متابعات.. كشفت مصادر محلية عن قيام ميليشيات إيرانية بهدم مسجد في ريف البوكمال وفرض حراسة مشددة حوله، حيث تقوم ورشات بناء تابعة للميليشيات بإعادة بناءه. وقالت شبكة (الشرقية24) إن مسجد (عمر بن الخطاب) في قرية السويعية في ريف البووكمال تعرّض للهدم والتخريب من قبل ميليشيات إيرانية يوم الأحد الماضي. ولفتت الشبكة إلى أن قيادات في ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني تقوم حالياً بالإشراف على إعادة بناء المسجد وتحويله إلى حسينية شيعية. وأكدت الشبكة أن هذا العمل يتناغم مع ما تقوم به إيران من مواصلة عملها على نشر المذهب الشيعي في محافظة ديرالزور منذ عام 2014، والذي تجلى سابقا ببناء الحسينيات والمزارات الشيعية في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد الطائفية، كـ موقع عين علي ببادية القورية، ورفع الرايات الايرانية فوق المساجد في البوكمال واستغلال الوضع الاقتصادي المتردي للمدنيين لتوزيع المساعدات الإغاثية من قبل منظمات إيرانية هادفة إلى كسب حاضنة شعبية في المنطقة. يُذكر أن مدينة البوكمال شهدت مؤخراً افتتاح المركز الثقافي الايراني ومراكز لتعليم المذهب الشيعي حيث يحصل كل متقدم على تعويض شهري بقيمة 15 ألف ليرة سورية، كما تم توزيع الكتيبات والمطويات الدعوية الشيعية على الأهالي والطلاب في المدارس و نشر ملصقات كدعاية لـ "الحرس الثوري الإيراني".

قتلى وجرحى في صفوف "قسد" بريف دير الزور الشرقي

أورينت نت – متابعات.. أفادت شبكات ومواقع محلية بمقتل عنصرين لميليشيا "قسد" وأصابة اثنين آخرين (الثلاثاء) بمواجهات مع متظاهرين من أهالي مدينة الشحيل (37 كم شرق دير الزور) شرقي سوريا. وذكرت شبكة (فرات بوست) المحلية أن المتظاهرين طالبوا ميليشيا "قسد"، بتحسين الخدمات وعدم احتكار أبار النفط وتفردهم بعائداته لوحدهم. ومن جانبها نقلت وكالة (سمارت) عن مصادر محلية أن المتظاهرين اشتبكوا مع عناصر "قسد" بالأسلحة الخفيفة بعد قطعهم لشوارع القرية، ما أدى لمقتل عنصرين لـ"قسد" وإصابة عنصرين آخرين طعنا بالسكاكين. وأضاف المصدر أن قوات خاصة تابعة لـ"قسد" مدعومة من الجيش البريطاني قطعت الطريق على المتظاهرين ومنعتهم من التقدم باتجاه حقل "العمر" النفطي، وحشدت تعزيزات على أطراف مدينة الشحيل تحسبا لأي طارئ. وفي وقت سابق فجر شباب من عشيرة الشعيطات أنابيب النفط القريبة من مجمع "الصيجان" شرق قرية الحريجي، احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية في القرى التي تقطنها العشيرة بسبب منعهم من تكرير النفط. يشار إلى أن مدينة الشحيل كانت خاضعة لتنظيم داعش قبل أن تسيطر ميليشيا "قسد" وتطرد "داعش" منها قي 26 تشرين الأول 2017.

ما هدف طرح النظام على روسيا المساهمة بربط المرافئ السورية مع دول الجوار؟

أورينت نت – متابعات... أكدت صحيفة موالية أن نظام الأسد طرح على روسيا تنفيذ بناء شبكة نقل دولية سككية وطرقية تربط المرافئ السورية مع دول الجوار. وقالت صحيفة (البعث) إن وزارة النقل في حكومة النظام طرحت مشروعاً "واعداً يجعل من سورية مركزاً إقليمياً لاستقطاب التجارة من خلال توزيع وتسويق القمح الروسي انطلاقاً من المرافئ والطرق السورية". ونقلت (البعث) عن وزير النقل في حكومة النظام (المهندس علي حمود)، "من خلال معرفتنا بالإنتاج الضخم لأصدقائنا الروس من القمح والذي يعد الأول على مستوى العالم، ويقيناً بأن موقع سورية عامل جذب مهم للتوزيع والتجارة، فقد اقترحنا على الأصدقاء الروس أن تكون سورية مركزاً إقليمياً لتصدير القمح الروسي". وأضاف (حمود) أن الطرح "سيعود على الاقتصاد السوري بمنافع اقتصادية كبيرة، بداية من تطوير البنى التحتية المرافقة للمشروع من بداية توسيع المرافئ وتطويرها لاستقبال سفن الشحن العملاقة وتزويد المرافئ بأحدث التجهيزات على مستوى العالم في الشحن والتفريغ، مروراً ببناء الصوامع العملاقة لاستيعاب الأقماح المخزنة والجاهزة للبيع، إضافة إلى بناء شبكة نقل دولية سككية وطرقية تربط المرافئ السورية مع دول الجوار. وانتهاءً بأجور العبور والترانزيت، وكل هذه البنى والشبكات سيكون تنفيذها على عاتق الجانب الروسي". وبين الوزير (حمود) أن "المشروع تم طرحه على اجتماع اللجنة السورية المشتركة التي عقدت أعمالها في دمشق وتم عرض كل الميزات التي سيستفيد منها الطرفين، حيث تبحث اللجان المشتركة السبل الكفيلة بإخراج المشروع إلى النور في أقرب فرصة". وكشف (حمود) كذلك "أن الوزارة وبالتعاون مع الجانب الروسي يتم حالياً إنجاز الدراسات والمقترحات لتطوير مرفأ طرطوس وتوسيعه والمخططات الأولية بدأت بالتبلور على شكل مخططات أولية". كما يوجد أيضاً "دراسة لبناء مرفأ جديد في اللاذقية والاستفادة من القائم في المجال السياحي، حيث تؤكد الدراسات التي أجريناها أن استثمار المرفأ الحالي في الجانب السياحي سيكون ذو مردود عالي وإيراداته توضع في إنشاء المرفأ الجديد ونحن نسعى مع الشركات العالمية والصديقة لهذا الموضوع".

وزير يكشف عن صفقة طائرات حربية روسية ستبيعها موسكو لنظام الأسد

أورينت نت – متابعات.. كشف وزير النقل في حكومة النظام (المهندس علي حمود) أن روسيا بصدد إنتاج طائرة بصناعة روسية خالصة، مشيراً إلى أن موسكو ستبيع نظام الأسد هذا الطراز وأن التسليم سيتم في عام 2021. ونقلت صحيفة (البعث) الموالية عن (حمود) قوله: "فيما يتعلق بتحديث الأسطول الجوي السوري بالاستفادة من الشركات الروسية المتخصصة في هذا المجال، فإن شراء الطائرات يخضع لقوانين دولية في حال وجود عقوبات على أي دولة، فلا يحق للدولة المنتجة بيع طائرة لتلك الدولة المعاقبة ما لم تكن نسبة القطع المكونة للطائرة أكثر من 90%". وأضاف وزير النقل في حكومة النظام أن "روسيا وشركاتها ولكي لا تخضع لنظام العقوبات ينبغي أن تكون نسبة تصنيع قطع الطائرة فيها تزيد عن 90%، ولغاية اليوم لم تصل روسيا إلى هذه النسبة لكنها قامت مؤخراً بتجربة طائرة من إنتاج روسي خالص، والآن تقوم الحكومة الروسية بإنتاج هذا الطراز للبيع وسيتم بيع سورية منها". وبيّن (حمود) أنه من المتوقع "أن يبدأ الإنتاج الفعلي للطائرة والتسليم في عام 2021 ونحن طلبنا من الجانب الروسي أن نكون من أوائل الدول التي تحصل على هذه الطائرات نظراً للثقة المتبادلة بين الطرفين بالصناعة الروسية"، وفق تعبيره. وفي أواخر شباط 2018 أعلن الجنرال الروسي، (فلاديمير شامانوف) الذي يترأس لجنة نيابية مكلفة الدفاع أن بلاده اختبرت "أكثر من 200 نوع جديد من الأسلحة" في سوريا، في وقت تؤكد فيه شركات الأسلحة الروسية ارتفاع في مبيعاتها خلال الفترة السابقة، منها مجموعة كلاشينكوف الروسية التي أعلن رئيسها التنفيذي (أليكسي كريفوروتشكو) أن مبيعات المجموعة تضاعفت عام 2016 بفضل نمو الطلب على منتجاتها في الشرق الأوسط. ومنذ 30 أيلول 2015 أعلنت روسيا تدخلها العسكري المباشر في سوريا، لإنقاذ نظام الأسد من الانهيار، حيث أقر وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) وقتها "كانت دمشق ستسقط بيد الإرهابيين خلال أسبوعين أو ثلاثة لولا التدخل الروسي". ومنذ بدء موسكو عدوانها على سوريا ارتكبت الطائرات الروسية مئات المجازر بحق الشعب السوري المنتفض ضد نظام الأسد عبر قصفه بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً في ظل صمت دولي عن تلك المجازر. وتحتل روسيا مطار حميميم بريف اللاذقية، إلى جانب ميناء طرطوس، الأمر الذي ضمن لها السيطرة على كامل السواحل السورية، إلى جانب امتلاكها الأجواء السورية، كونها تشرف على معظم المطارات والقواعد الجوّيّة العسكريّة للنظام.

ضامنو «آستانة» يتفقون على «تيسير» عمل اللجنة الدستورية

الحياة..موسكو - سامر إلياس.. أعلن وزراء خارجية ضامني آستانة في بيان مشترك أنهم قرروا «تيسير» بداية عمل اللجنة الدستورية وإقرار قواعد عملها وفق قرارات مجلس الأمن وتوجهات المبعوث الأممي إلى سورية. وكشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في بيان مقتضب أنه تم التوصل إلى «توافق على دعم البلدان الثلاثة لعقد الجلسة الأولى في بداية العام المقبل» على أن تبدأ عملية سياسية تقودها سورية والسوريون وفق عملية آستانة وسوتشي وضمان وحدة وسيادة سورية. وجاء البيان عقب اجتماع لافروف مع وزيري خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، وإيران محمد جواد ظريف في جنيف مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي من المقرر أن يقدم احاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن غداً إذ قال: «لا يزال هناك المزيد من العمل الماراتوني لضمان إيجاد لجنة دستورية سورية متوازنة». وفي حين شدد المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري أن بلاده متمسكة بمحاربة «داعش» ومنع امكانية عودته، وتنفيذ القرار 2254، وربط المساهمة في إعادة إعمار سورية بتغير «جوهري» في النظام، أكد جيفري أن بلاده لا تهدف إلى التخلص من رئيس النظام بشار الأسد، كما لا تسعى إلى انهاء النفوذ الديبلوماسي الإيراني المتنامي في سورية بل اخراج قواتها وميليشياتها. وقبيل الاجتماع أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن البلدان الثلاثة اتفقت على قائمة ممثلي المجتمع المدني في اللجنة الدستورية السورية. وذكرت في بيان أنه تم التوافق على القائمة يوم الاثنين الماضي، ولدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف لحضور الاجتماع أعرب ظريف عن أمله في التوصل إلى اتفاق. واستبق وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم الاجتماع، وقال في تصريحات لوسائل إعلام حكومية الاثنين الماضي إن «من المبكر الحديث» عن بدء عمل لجنة دستورية، عازياً «تأخر تشكيل اللجنة أنه ناجم عن محاولة عدد من الدول الغربية التدخل فيها إضافة إلى العقبات التي وضعتها تركيا في طريق تشكيلها». ومعلوم أن مؤتمر الحوار السوري في سوتشي بداية العام الحالي قرر تشكيل لجنة دستورية لصوغ دستور جديد، وينص الاتفاق على لجنة تضم 50 مرشحاً يسميهم النظام، و50 تسميهم المعارضة، إضافة إلى قائمة اصطلح على تسميتها ثلث المجتمع المدني ويسميها دي ميستورا بالتنسيق مع ضامني آستانة. ووافق النظام بعد ضغوط روسية على تسمية مرشحيه، لكنه أصر على أن مرجعية اللجنة يجب ان تكون سورية، وأن دور الامم المتحدة يجب ان يكون ميسراً وليس موجهاً الى عمل اللجنة ما تسبب في تأخير تشكيلها. وكانت واشنطن لوحت بإلغاء مسار آستانة في حال عدم التوصل إلى تشكيل اللجنة الدستورية قبل انتهاء ولاية دي ميستورا. وغداة تصريحات أوضح فيها المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري أنّ بلاده لا تسعى إلى «التخلّص» من رأس النظام بشّار الأسد، لكنّها في المقابل لن تموّل إعادة إعمار هذا البلد إذا لم يتغيّر نظامه «جوهرياً»، قال الناطق باسم الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة في اتصال أجرته معه «الحياة»، إنه «لا جديد في حديث جيفري فهو الموقف ذاته منذ بداية الثورة في 2011»، مشيراً إلى أنه «ليست هناك استراتيجية جديدة وعلى أحسن الأحوال هناك عملية تنشيط للدور الأميركي في القضية السورية ولكن لم نسمع أو نلحظ توجهاً استراتيجياً جديداً لمقاربة الوضع في سورية». ولفت العبدة إلى أن «أهداف واشنطن ثلاثة هي: انهاء داعش وتحقق معظمه. أما في ما يخص الهدفين الآخرين هما اخراج القوات الإيرانية، والعملية السياسية، فإن الآليات المعتمدة لديهم آليات ناعمة تستلزم وقتاً وصبراً». وخلص إلى أن «النتائج غير مضمونة وفق هذه الآليات». وكان جيفري قال إن على نظام الأسد يجب أن يوافق على «تسوية»، إذ إنّه لم يحقّق انتصاراً تامّاً بعد سبع سنوات من الحرب في ظلّ وجود 100 ألف مسلّح مناهض لنظامه على الأراضي السورية، وزاد في كلمة بمؤتمر في مركز «أتلانتيك كاونسل» للأبحاث في واشنطن «نريد أن نرى نظاماً مختلفاً جوهرياً»، مستدركاً: «أنا لا أتحدّث عن تغيير النظام. نحن لا نحاول التخلّص من الأسد»، لكن المسؤول الأميركي شدد على أن البلدان الغربية لن تشارك في إعادة الإعمار إذا لم يتمّ التوصّل إلى حلّ سياسي يقبله الجميع ويترافق مع تغيير في سلوك النظام «لتجنّب فتح الباب أمام أهوال جديدة في السنوات المقبلة». إلى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الوضع في سورية بدأ يستقر تدريجياً، لكن رجال العصابات ما زالوا يحاولون العودة، فيما أشاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بمسار آستانة، وزاد: «المرحلة الأهم لتسوية النزاع هي تنظيم الحوار السياسي. ومفاوضات آستانة اعطته دفعة التسارع. كما عقد بنجاح في كانون الثاني (يناير) في مدينة سوتشي مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي شهد بداية لتشكيل اللجنة الدستورية. وهكذا، يتم إنشاء الظروف السياسية للحفاظ على سلامة الدولة في سورية»، وأكد أنه «اكتمل انسحاب الجزء الأساسي من القوات الروسية المشاركة في عملية محاربة الإرهاب في سورية، بعد تحرير 96 في المئة من أراضي البلاد من التنظيمات الإرهابية»، وقال إن العدد الباقي يكفي للقيام وتنفيذ المهمات القررة، كما أشار إلى أن «طلعات سلاح الجو الروسي تراجعت من 100 الى 110 طلعات في اليوم حتى 2 الى 4 طلعات في الأسبوع، أغلبها استطلاعية».

بوتين يتعهد بمواصلة «محاربة الإرهاب» في سوريا «بلا رحمة»

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصميم موسكو على مواصلة الحرب ضد الإرهاب في سوريا بلا رحمة، وتقديم جميع أنواع الدعم للنظام السوري في هذا السبيل. وذكر بوتين، أثناء اجتماع موسع عقده اليوم (الثلاثاء) في مقر وزارة الدفاع الروسية لبحث نتائج العام المنتهي، أن الأوضاع في سوريا تستقر تدريجيا بعد القضاء على القوات الأساسية للمسلحين، لكن هؤلاء «ما زالوا يحاولون التكشير عن أنيابهم». ولفت بوتين إلى أن العسكريين الروس يقومون بمهامهم المتعلقة بحفظ السلام وتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ويساعدون في استعادة السلام والاستقرار إليها والحفاظ على وحدة أراضيها. وفي تقييمه لنتائج العام المنتهي، أكد الرئيس الروسي أن تطوير جميع أنواع القوات المسلحة الروسية وتزويدها بأحدث أنواع الأسلحة والعتاد جرى في عام 2018 بشكل متوازن وفقا للخطط المطروحة. وأضاف بوتين، أن الأولوية في العام المقبل ستكون إلى تعزيز القوات النووية الاستراتيجية وبدء تشغيل المنظومات الصاروخية المتطورة القادرة على التصدي لأحدث أنواع المضادات للصواريخ. وأشار الرئيس الروسي، إلى منظومة «أفانغارد» الصاروخية التي من المقرر أن يبدأ إنتاجها التسلسلي وإمداد الجيش الروسي بها قريبا. كما أشار بوتين إلى تعزيز «الثلاثية النووية» الروسية (الطيران والصواريخ والغواصات الحاملة للأسلحة النووية الاستراتيجية) في العام الجاري، موضحا أن حصة الأسلحة الحديثة فيها بلغت 82 في المائة. وأكد بوتين أن بلاده أحرزت إنجازات ملحوظة في إنتاج الأسلحة المتطورة، قائلا إن هذه الأسلحة ستزيد أضعافا قدرات القوات المسلحة الروسية، مما سيضمن أمن البلاد للعقود المقبلة وسيعزز توازن القوى، وبالتالي الاستقرار في العالم. وتابع: «آمل أن منظوماتنا الجديدة تجعل هؤلاء الذين اعتادوا على الخطاب العدائي والحربي يفكرون».

«ثلاث عقد» أفشلت اجتماع الوزراء «الضامنين» في جنيف

دي ميستورا تمسك برعاية الأمم المتحدة ولجنة دستورية... ولافروف وجاويش أوغلو وظريف غيروا البيان الختامي

الشرق الاوسط..لندن: إبراهيم حميدي.. «ثلاث عقد» أدت إلى فشل اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث «الضامنة» لعملية آستانة - سوتشي في الأمم المتحدة، في جنيف، أمس. إذ فوجئ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتمسك المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بمعايير عمل اللجنة الدستورية السورية، وقائمة المستقلين فيها، فانتهى اجتماع «الضامنين الثلاثة» من دون اختراق، أو تشكيل للجنة. ويعني ذلك أن الملف رحل إلى بعد غد، حيث ستجري مشاورات مكثفة في نيويورك بعد الإيجاز الأخير الذي سيقدمه دي ميستورا قبل انتقال الملف إلى خلفه الدبلوماسي النرويجي المخضرم غير بيدرسون. وقال قيادي معارض لـ«الشرق الأوسط» إن الفشل في إحداث اختراق أسفر عن تغيير مسودة البيان الختامي، بحيث إنه تم حذف عبارة نصت على «إعلان تشكيل اللجنة الدستورية بالتنسيق مع جميع الأطراف». من جهته، قال دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إن «العقد» الثلاث التي أدت إلى فشل الاجتماع الوزاري بين لافروف ونظيريه التركي مولود جاويش اوغلو والايراني جواد ظريف، هي: الأولى، الخلاف حول دور الأمم المتحدة في العملية الدستورية، بين تمسك دي ميستورا بـ«رعاية» الأمم المتحدة واقتراح «الضامنين» عقد اجتماعات اللجنة «تحت سقف» الأمم المتحدة أو «في جنيف». والثانية، معايير عمل اللجنة الدستورية، ذلك أن الأمم المتحدة تمسكت بخيار استعجال الاتفاق على المعايير، وليس ترحيل الموضوع إلى العام المقبل، لإلزام المبعوث الجديد غير بيدرسون بالعمل في هذا الموضوع. والثالثة، تركيبة القائمة الثالثة (في اللجنة) التي تضم مستقلين وممثلي المجتمع المدني، إضافة إلى استعجال موسكو الحصول على موقف الأمم المتحدة. وقال الدبلوماسي: «أخذوا 9 أشهر لتقديم القائمة الثالثة، ويريدون موقفنا خلال 24 ساعة!». ونقل قيادي في المعارضة السورية عن مسؤول غربي قوله إن نقاشاً حاداً جرى بين دي ميستورا وممثلي «الضامنين» الثلاثة، ذلك أن مبعوث الأمم المتحدة أشار إلى أن اقتراح تسمية الحكومة 30 والمعارضة 20 من ممثلي القائمة الثالثة يقوض مفهوم بيان الحوار الوطني السوري في سوتشي، الذي نص على أن تضم القائمة الثالثة ممثلي المجتمع المدني والمستقلين والأقليات والعشائر. وكان الجانب الروسي قد تمسك بأغلبية 60 في المائة في اللجنة الدستورية، أي ما يوازي سيطرة القوات الحكومية على الأرض من مساحة سوريا (30 في المائة لحلفاء واشنطن، و10 في المائة لحلفاء أنقرة)، في وقت تمسكت فيه دمشق بأغلبية الثلثين، وأن تملك صلاحية تسمية غالبية أعضاء «القائمة الثالثة»، وحذف أسماء كان قد اقترحها دي ميستورا. وجرت ترجمة ذلك في قائمة حملها الوزراء الثلاثة أمس إلى جنيف، من دون أي خبير أو شخصية بين الذين شاركوا في المفاوضات غير الرسمية حول الدستور السوري خلال السنوات السابقة. واستبق اجتماع الوزراء الثلاثة، أمس، لقاء هاتفي عقده المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيميس جيفري، مع ممثلي «المجموعة الصغيرة»، واتصالات بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأطراف السورية، بينهم رئيس «هيئة التفاوض السورية» المعارضة، نصر الحريري. وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن «المجموعة الصغيرة» اتخذت موقفاً نقل إلى الأمم المتحدة، ودي ميستورا، وتضمن «خطوطاً حمراً»، بينها أن يكون إقرار اللجنة مرتبطاً بموافقة الأمم المتحدة والمعارضة، إضافة إلى ضرورة التمسك بدور «الرعاية للأمم المتحدة»، وإقرار معايير عمل اللجنة. وبعد مشاورات ماراثونية، اكتفى الوزراء الثلاثة بسقف منخفض لاجتماع جنيف، تمثل بقراءة لافروف (بحضور نظيريه التركي والإيراني) البيان الختامي من دون مؤتمر صحافي. وقال لافروف إن الوزراء أبلغوا دي ميستورا بـ«النتائج الإيجابية لمشاوراتهم مع الأطراف السورية حول تشكيلة اللجنة الدستورية»، وإن الدول الثلاث أكدت عزمها على «الإسهام في إطلاق عمل اللجنة الدستورية، بما في ذلك عن طريق صياغة مبادئ إدارية عامة، من خلال التنسيق مع الأطراف السورية، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا». وأوضح البيان أنه سيتم بناء على هذه المبادئ «تحديد القواعد الإجرائية التي ستضمن العمل الفعال الثابت» للجنة الدستورية. وشددت الدول الضامنة لعملية آستانة على أن «عمل اللجنة الدستورية يجب أن يكون مبنياً على شعور التوافق، والمشاركة البناءة الرامية إلى التوصل للاتفاق العام بين أعضائها، مما سيتيح لنتائج عملها الحصول على أوسع دعم ممكن من قبل الشعب السوري»، وأكدت أن عمل اللجنة الجديدة ينبغي أن يحكمه «إدراك للحلول الوسط والحوار البناء». وتم الغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان مقررا عقده بعد الاجتماع الثلاثي، اكتفى الوزراء بتصريحات أحادية. وقال لافروف، وفقاً لما نقلته عنه وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، إن النتيجة التي ستتوصل إليها اللجنة في هذه الحالة ستحظى بـ«تأييد واسع النطاق من قبل الشعب السوري»، ووصف مشاورات جنيف بأنها «إيجابية للغاية». من جهته، قال دي ميستورا، عقب المحادثات مع روسيا وإيران وتركيا، إنه لا يزال «ينبغي عمل المزيد» في «الجهود الماراثونية» لضمان تشكيل لجنة دستورية متوازنة شاملة جديرة بالثقة، وأضاف في مؤتمر صحافي أنه سيرفع تقريراً إلى غوتيريش اليوم، وإلى مجلس الأمن غداً، وأنه يتوقع أن يستكمل خليفته بيدرسون عمله ابتداء من السابع من يناير (كانون الثاني)، وتابع: «ينبغي بذل المزيد من الجهد، لكننا نقدر بالتأكيد العمل المكثف الذي تم إنجازه». وفي البيان العلني، أكد دي ميستورا المبادئ التي قالها في الاجتماع، لجهة رعاية الأمم المتحدة وآلية العمل، وقال إن مشاوراته أمس «جزء أساسي من الجهود المكثفة التي يبذلها المبعوث الخاص، بناء على طلب الأمين العام، للتقدم بشكل أساسي نحو إمكانية إنشاء لجنة دستورية، بقيادة وملكية السوريين، وبتيسير من الأمم المتحدة، من أجل صوغ إصلاح دستوري يعرض لموافقة شعبية، كمساهمة في التسوية السياسية في سوريا، بشكل يضع بيان سوتشي في سياق عملية جنيف، لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2245»، وأضاف: «هناك جهد إضافي يتعين القيام به لضمان التدابير الضرورية لتشكيل لجنة دستورية ذات مصداقية متوازنة شاملة - ولإدراج ترتيبات متوازنة للرئاسة ولهيئة الصياغة، وكذا لنسبة التصويت - يتم إنشاؤها تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف».

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي.. إسقاط درون حوثية إيرانية الصنع في مأرب..بريطانيا تدين استخدام الحوثيين للمدنيين كدروع بشرية..تشكيل لجنة حكومية بإشراف أممي لتسلم الحديدة..الحديدة.. حملة اختطافات حوثية واسعة للمدنيين..اتفاقية استوكهولم تشعل الخلافات بين قيادات الحوثيين...قيادي حوثي يهدد بتصفية رئيس اتحاد أدباء وكتاب صنعاء..مباحثات عسكرية مشتركة بين الجانبين السعودي والسوداني..الملك سلمان يعتمد ميزانية قياسية بـ 1.106 تريليون ريال...

التالي

العراق..العراق يوقع عقدين لحفر 40 بئرًا نفطيًا جديدًا بحقل مجنون... نافذون ضالعون بتجارة الأعضاء البشرية والدعارة..البرلمان العراقي يمرر 3 وزراء في حكومة عبد المهدي واستمرار الخلافات...بغداد تحث لاجئيها في برلين على العودة الطوعية للبلاد..الجيش العراقي يستأنف عمليات ملاحقة «داعش»..رئيس مجلس البصرة يطالب عبد المهدي بالتحقيق في أحداث الجمعة الماضي..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,095,429

عدد الزوار: 6,752,441

المتواجدون الآن: 99