مصر وإفريقيا...السيسي للمصريين: وزنكم زايد.. والرياضة ستكون مادة أساسية..بابا أقباط مصر يدعو لمواجهة التوتر الطائفي بمحافظة المنيا...تونس: إرهابيون يهاجمون بنكاً..تونس تستبق موجة الاحتجاجات بملاحقة مهربي «السترات الحمراء»..الشاهد: السعودية قدمت مساعدات لتونس بـ 830 مليون دولار...ضرْب إمام سوداني دافع عن الحكومة...مؤتمر «حوارات أطلسية» يبحث في مراكش مستقبل «الناتو» والهجرة..

تاريخ الإضافة الأحد 16 كانون الأول 2018 - 7:42 ص    عدد الزيارات 2225    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي للمصريين: وزنكم زايد.. والرياضة ستكون مادة أساسية..

القاهرة – القبس.. انتقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأوزان الزائدة للمصريين، قائلا إن أمراض السمنة لها تداعيات خطيرة على صحة الإنسان وتكلف الكثير من العلاج. وأثناء عرض وزيرة الصحة هالة زايد ملخص ما توصلت إليه الدولة في مبادرة الرئيس «100 مليون صحة»، خلال حفل افتتاح عدد من المشروعات، أمس، قال السيسي باللهجة المحلية: «مش بكلّمكم من أجل التكلفة المالية، كل حاجة ممكن تتدبّر، بس الصحة متدبرش، وأنا داخل أي مكان ببص على حاجات متخطرش على بالكم، وأقول إيه الناس دي، الناس مش واخدة بالها من نفسها ليه.. إزاي تقدروا تمشوا كده؟ وإزاي تقدروا تطلعوا السلم كده؟.. بتكلم على الشباب مش الناس الكبيرة في السن». وتابع أن نتائج المسح الطبي لمبادرة 100 مليون صحة، تحمل مؤشرا كبيرا إلى أن 11.7 مليون شخص من الـ17 مليونا الذين تم فحصهم، لديهم مشكلات صحية، وأن أصحاب الأوزان الطبيعية وما دونهم، يُقدّرون بـ %25 فقط، مشيرا إلى أنه كلما تقدمت الدولة كان حجم الخدمات أكبر، ولذلك فإن الدول الغنية لديها مشكلة في توفير المطالب لشعبها. وأضاف السيسي: «سأجعل الرياضة مادة أساسية للنجاح في الدراسة، ويجب ألا نهتم فقط بالحصول على مجموع كبير.. نحن نضر أبناءنا، وأنتم محتاجون إلى برنامج رياضي، يكون جزءا من شهادة التخرّج».

الإقامة 5 سنوات لمن يشتري عقاراً بـ400 ألف دولار

أصدر وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق قرارا لتنظيم إقامة غير المصريين «الأجانب» مقابل تملّك وحدة سكنية، حيث سمح بالترخيص في الإقامة لمدة سنة، للأجنبي الذي يمتلك عقارا مسجلا تبلغ قيمته 200 ألف دولار، والترخيص في الإقامة لمدة ثلاث سنوات، للأجنبي الذي يمتلك عقارا مسجلا تبلغ قيمته 300 ألف دولار، والترخيص في الإقامة لمدة 5 سنوات، للأجنبي الذي يمتلك عقارا مسجلا تبلغ قيمته 400 ألف دولار. كما تضمن القرار أن يكون عقد الشراء موثقاً في الشهر العقاري «إشهار نهائي»، وأن يقدم الأجنبي المستند المثبت لقيامه باستبدال النقد الأجنبي بقيمة ثمن العقار بالعملة الأجنبية «الدولار»، وأن يقدم شهادة حديثة من الشهر العقاري تفيد بأن العقار لا يزال مسجلاً باسمه.

انتداب «الطب الشرعي» لمعاينة جثتَي قبطيَّين

محرر القبس الإلكتروني .. القاهرة – مؤمن عبدالرحمن – انتدب النائب العام المصري الطب الشرعي للكشف على جثتَي القبطيَّين عماد كمال صادق وابنه ديفيد، اللذين لقيا مصرعهما على يد شرطي نتيجة خلافات بينهم أمام كنيسة بالمنيا وإعداد تقرير حول الحادث. وقال بيان من النائب العام إنه جرى استجواب المتهم الذي اعترف بقيامه بإطلاق الأعيرة النارية من سلاحه على المجني عليهما إثر مشادة كلامية نشبت بينهم، وإن التحقيقات ما زالت جارية ليدلي بقية الشهود بشهادتهم في الواقعة، وورود تقرير الطب الشرعي تمهيداً لإعداد الأوراق للتصرُّف. وقالت مصادر قضائية لـ القبس إن النيابة وجَّهت إلى المتهم تهمة القتل العمد دون سبق قصد وترصد أثناء المشاجرة، وذلك من خلال المعاينة ومشاهدة كاميرات المراقبة، وحبسته ٤ أيام على ذمة التحقيقات وقررت تجديد حبسه أمس ٤ أيام أُخر. وعلق بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على الحادث بقوله إن الأمر بيد القضاء، وننتظر إجراءات سريعة وحاسمة وقوية للحادث الأليم، مشيراً إلى أن التشدد مع الفقر وضيق الأفق تنشئ بيئة خصبة للإرهاب. وأن محافظة المنيا تعاني نقصاً في التنمية، وتحتاج معاملة خاصة وتكثيفاً في المشروعات سواء التعليم أو الثقافة أو التنمية، وأن تكرار الحوادث ونقاط التوتر في المنيا يستدعي تدخُّل المسؤولين.

بابا أقباط مصر يدعو لمواجهة التوتر الطائفي بمحافظة المنيا

محرر القبس الإلكتروني.. (الأناضول)- دعا بابا أقباط مصر، تواضروس الثاني، إلى مواجهة تكرار نقاط التوتر الطائفي بمحافظة المنيا، وتفعيل مبادرات لإزالة حالة الاحتقان الذي خلفته الأحداث المتتالية التي وقعت هناك. جاء ذلك في أول تعليق منه على حادث مقتل مسيحيين اثنين على يد حارس كنيسة، يدعى ربيع مصطفى خليفة، في محافظة المنيا، الأربعاء الماضي، في برنامج متلفز بقناة Me Sat منتصف ليل الجمعة. ووفق بيان للكنيسة المصرية، اليوم السبت، حول المقابلة، قال تواضروس الثاني، «الأمر في يد القضاء وننتظر إجراءات سريعة وحاسمة وقوية لهذا الحادث الأليم.. ونحن نتابع الأمور». وأضاف: «التشدد مع الفقر وضيق الأفق ينشئ بيئة خصبة للإرهاب، والمنيا تعاني من نقص في التنمية، وتحتاج إلى معاملة خاصة، وتكثيف في المشروعات سواء التعليم، أو الثقافة، أو التنمية». وتابع: «تكرار الحوادث ونقاط التوتر في المنيا يستدعي تدخل المسؤولين». وردا عن سؤال بشأن «المشكلات التي تواجه الكنيسة والمسيحيين”، والتأخير في التعليق على الأحداث قال بابا أقباط مصر: «نحن نعمل في هدوء والأمور تحتاج إلى التعقل ونتعامل مع كل موقف في حدوده، لا نقول كلامًا إلا بعد تدقيق وفحص والبعض يعتبر أن هذا تأخير». واقترح البابا أن «تقوم عدة مبادرات في أوساط الشباب، ولا سيما في المنيا لإزالة حالة الاحتقان الذي خلفته الأحداث المتتالية التي وقعت هناك».

ترحيب مصري بإرجاء إثيوبيا العمل في «سد النهضة» بعد إعلان أديس أبابا أن إنجازه يحتاج 4 سنوات

القاهرة: «الشرق الأوسط».. رحبت مصادر مصرية مطلعة بإرجاء الحكومة الإثيوبية العمل في «سد النهضة» لمدة 4 سنوات مقبلة، وذلك لإجراء مزيد من الدراسات. ووصفت المصادر، أمس، القرار، بـ«الإيجابي وأنه سوف يفيد في المفاوضات خلال الفترة المقبلة»، في حين رجح مصدر برلماني مصري بأن «يكون القرار الإثيوبي نتيجة للجهود التي بذلتها مصر خلال الفترة الماضية في هذا الملف». وأطلقت إثيوبيا في أبريل (نيسان) عام 2011 مشروع «سد النهضة» الذي كان من المتوقع أن يتم الانتهاء من تشييده العام الماضي. وكان مسؤول إثيوبي قد كشف أول من أمس، عن أن مشروع «سد النهضة» على نهر النيل لن يتم إنجازه قبل عام 2022، متأخراً بذلك عن الموعد المحدد لإنجازه، وذلك بسبب عيوب محتملة في تجهيزات السد. وقال مدير المشروع كفلي هورو: «لدينا خطة لتوليد الطاقة (الكهربائية) من الوحدتين الأوليين في غضون السنتين المقبلتين، وربما سيكتمل (بناء) السد في عام 2022». وأوضح أن خبراء يجرون فحصاً للتجهيزات الكهرو - ميكانيكية لتحديد ما إذا كانت فيها عيوب محتملة، مضيفاً: «بناءً على التقييم سنحدد حلاً علاجياً ربما علينا أن نعتمده». وأكدت المصادر المصرية المطلعة، أمس، أنه «ليس المهم موعد الانتهاء من المشروع الإثيوبي، لكن الأهم هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه وفقاً لإعلان المبادئ الموقع بين قادة الدول الثلاثة عام 2015 بالعاصمة السودانية الخرطوم، بضرورة الاتفاق على قواعد الملء وقواعد التشغيل السنوي للسد». وتبني إثيوبيا السد على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، لتزويدها بالطاقة الكهربائية. وبينما تقول القاهرة إنه يهدد بخصم حصتها من المياه، المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، تنفي أديس أبابا وجود أضرار محتملة للسد، الذي أنجز نحو 66 في المائة من مراحل بنائه. وتخوض مصر وإثيوبيا، بمشاركة السودان، سلسلة مفاوضات مكوكية منذ سنوات، على أمل إيجاد حلول لأضرار متوقعة للسد الإثيوبي على حصة مصر من مياه نهر النيل. وتخشى مصر أن يؤدي بناء السد، وما يتبعه من خطوة تخزين المياه في البحيرة الخاصة به، إلى نقص مياه الشرب وتأثر الأراضي الزراعية لديها. فيما ترى إثيوبيا أنه ضرورة لتزويدها بالكهرباء، وتنفي أي أضرار على القاهرة. واتفقت مصر وإثيوبيا قبل شهر على استئناف مفاوضات «سد النهضة»، التي تجري بمشاركة السودان أيضاً، على أمل التوافق بشأن نقاط خلافية في تقرير استهلالي قدمه مكتب استشاري فرنسي منوط به تقييم تأثيرات السد على دولتي مصب نهر النيل (مصر والسودان). وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، عقب لقائه رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد في أديس أبابا، إن أحمد أكد «حرصه الشخصي على حقوق مصر في نهر النيل». والتقى مدبولي نظيره الإثيوبي على هامش القمة الأفريقية الاستثنائية بأديس أبابا في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ناقلاً رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بـ«سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى الشراكة المتكاملة وتفعيل الآليات الكفيلة بتحقيق ذلك»، حسب بيان مجلس الوزراء المصري. وأكد البيان أن الطرفين «بحثا سبل الإسراع بتفعيل الصندوق الاستثماري المشترك، والترتيب لعقد اجتماع قريباً في القاهرة لمحافظي البنك المركزي في كل من مصر وإثيوبيا والسودان تنفيذاً لمخرجات الاجتماع الأخير.

تونس: إرهابيون يهاجمون بنكاً... ويقتلون شقيق أحد العسكريين وعمليات تمشيط واسعة في محافظة القصرين

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. أسفر هجوم إرهابي نفذه خمسة عناصر إرهابية من مجموع 12 إرهابيا شاركوا في العملية التي وقعت بمدينة سبيبة من ولاية - محافظة - القصرين أول من أمس، عن مقتل تونسي والسطو على أحد البنوك الخاصة والاستيلاء على مبلغ 320 ألف دينار تونسي (نحو 107 آلاف دولار)، واستخدم المهاجمون في العملية أسلحة من نوع «كلاشينكوف». واتضح إثر التحريات الأمنية أن القتيل يدعى خالد الغزلاني وهو شقيق سعيد الغزلاني الرقيب الأول في الجيش التونسي وقد قتل هو الآخر، خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) سنة 2016. من قبل التنظيمات المتشددة، المتحصنة في الجبال الغربية للبلاد التونسية. وبشأن الهجوم على أحد البنوك، قال سفيان الزعق المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية إن عملية الاستيلاء على الأموال من البنك وإطلاق النار على الغزلاني دامت نحو 40 دقيقة من بينها 10 دقائق استولى خلالها الإرهابيون على الأموال على حد قوله. وأكد أن الإرهابيين اختطفوا شاحنة من إحدى العائلات، استخدمت في العملية الإرهابية، وأخضعوا أفرادها إلى حراسة لصيقة حتى انتهاء عملية الاستيلاء على الأموال ومن ثم التخلص من الشاحنة قبل الفرار إلى الجبال المجاورة. وأوضح الزعق أن المجموعة كانت مكشوفة الوجه وعمدت إلى تهشيم كاميرا مراقبة قبل الدخول إلى الفرع البنكي والاستيلاء على مبلغ مالي هام من العملة التونسية والأجنبية. وبالنسبة للقتيل الذي قضى برصاص العناصر الإرهابية، أكد على أن المجموعة الإرهابية اقتحمت منزل عائلته وأطلقت عليه الرصاص. ورجح علية العلاني الخبير التونسي في الجماعات الإرهابية أن تكون هذه العملية ضمن ما يعرف لدى تلك الجماعات بـ«الاحتطاب» أي الحصول على الأموال بالقوة ولو أدى الأمر إلى القتل على حد تعبيره. واعتبر: «إن العناصر الإرهابية التي تتحصن في الجبال الغربية قد تمرست جيدا بالمنطقة وشرسة للغاية وتتطلب عملية التخلص منهم طول النفس والصبر ومحاولة اصطيادهم بنفس الطرق التي يستعملونها أي الكر والفر على حد قوله». في غضون ذلك، أشار بدر الدين الغزلاني شقيق القتيلين أن عائلته تعرف جيدا هوية العناصر الإرهابية التي هاجمت المنزل، وقتلت شقيقه برصاصتين في الرأس والصدر، واتهم بعض أقاربه بإعلام الإرهابيين بوجوده في المنزل وهو ما أدى إلى استهدافه دون غيره من أفراد العائلة على حد تعبيره. وعلى المستوى المحلي، تقوم وحدات أمنية وعسكرية مشتركة منذ مساء الجمعة بعمليات تمشيط واسعة لمدينة سبيبة وسفح جبل المغيلة بولاية - محافظة - القصرين باستعمال شاحنات ومروحيات عسكرية وتتعقب أثر العناصر الإرهابية التي تبخرت في جبال المنطقة. ومنذ 2013. تصنف الجهة التي جد فيها هذا الهجوم ضمن المناطق العسكرية المغلقة وهي تخضع لسيطرة المؤسسة العسكرية ولا يمكن دخولها إلا بعد الحصول على ترخيص مسبق، غير أن العناصر الإرهابية التي بايعت في معظمها تنظيم داعش التحقت بالتنظيمات المتطرفة التي تتنقل بين جبال جندوبة والكاف والقصرين وسيدي بوزيد. على صعيد متصل، أكد سفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب إصدار 7 بطاقات بالسجن ضد متهمين في قضية مستودع صنع المتفجرات بمنطقة سيدي بوزيد (وسط) والاحتفاظ بـ3 آخرين في انتظار استكمال التحقيقات. وأفاد بأن عمليات التحري والتحقيق أجريت مع 19 متهما على خلفية الكشف عن مستودع لصنع المتفجّرات وأجهزة تحكّم عن بعد، وصواعق وكميات كبيرة من المواد الكيمائية. يذكر أن عملية الكشف عن هذا المصنع السري تمت في السادس من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وتم خلال عملية المداهمة الأمنية إيقاف 5 أشخاص من ضمنهم عنصر إرهابي خطير مطلوب للعدالة ومتهم بالمشاركة في عدد من العمليات الإرهابية التي جرت بجبل المغيلة وأيضا بعملية إرهابية في منطقة زعفرانة سنة 2013.

تونس تستبق موجة الاحتجاجات بملاحقة مهربي «السترات الحمراء»

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. تلاحق السلطات التونسية رجال أعمال محليين قاموا باستيراد آلاف السترات الصفراء والحمراء، وذلك بعد اكتشاف مخزن يملكه أحد كبار رجال الأعمال في مدينة صفاقس (وسط شرقي)، وحجز 50 ألف «سترة حمراء»، ونحو ألفي «سترة صفراء»، يشتبه في تخزينها وإخفائها عن أعين الأجهزة الأمنية قصد توزيعها على المحتجين، الرافضين لسياسة الحكومة في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، ولما تضمنه قانون المالية الجديد من إجراءات يخشى أن تزيد من تدهور المقدرة الشرائية للمواطنين وفي غلاء الأسعار من جديد. وداهمت أجهزة الأمن المخزن المذكور قبل يومين، بعد توفر معلومات تفيد بدخول شحنة من السترات الحمراء التي تم جلبها من الصين، بغرض توزيعها على المحتجين خلال الأيام القليلة المقبلة، وتمّ حجز الشحنة قبل توزيعها بساعات. وتتزامن هذه الحملة الأمنية القوية مع تشكيل حركة «السترات الحمراء»، وفي هذا السياق أشار نجيب الدزيري، الناشط البارز في هذه الحركة، إلى أن حركته بلورت 22 مطلباً اجتماعياً واقتصادياً لمطالبة الحكومة بتنفيذها بهدف تفادي احتجاجات اجتماعية، يتم الإعداد لها في جل جهات البلاد قبل وصولها إلى العاصمة التونسية. وتتضمن مطالب الحركة بالخصوص تحسين ظروف عيش السكان، وتنفيذ إصلاحات عاجلة داخل قطاعات الصحة والتعليم والنقل العمومي، وتحسين معدل الأجر الأدنى، ومخصصات التقاعد، وصيانة الطرقات والبنية التحتية، ومحاسبة الفاسدين في الإدارة. وفي سياق جهود الدولة للتضييق على هذه الحركة، التي استلهمت تحركاتها من حملة أصحاب «السترات الصفر» الفرنسية، قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في مدينة صفاقس إحالة الملف على فرقة الأبحاث المالية والاقتصادية، التابعة للشرطة العدلية بتونس العاصمة، لتعميق الأبحاث، خصوصاً بعد ورود معلومات جديدة بخصوص شحنة السترات المستوردة التي تم حجزها. في المقابل، قال محامي رجل الأعمال صاحب شحنة السترات المحجوزة، إن السترات التي تم حجزها من قبل الوحدات الأمنية تم جلبها من طرف موكله قصد بيعها لشركات نفطية وبترولية، ومؤسسات خاصة تعنى بالشأن البلدي. وأضاف المحامي، في تصريح إعلامي، أن موكله قدم طلباً منذ شهر مارس (آذار) الماضي لشراء 50 ألف سترة بصفة قانونية، مبرزاً أن السلع المستوردة تم تجهيزها وتصديرها إلى المتهم خلال هذه الفترة، ولا علاقة لها بالاحتجاجات الاجتماعية، على حد قوله. وتلتقي مطالب حركة «السترات الحمر» مع مطالب أحزاب يسارية معارضة في التأكيد على استشراء الفساد، وسوء الإدارة، والفشل في إخراج البلاد من مشكلاتها الاجتماعية والاقتصادية، وفي غياب التنمية العادلة والفشل في تحقيق التوازن بين الجهات، علاوة على ارتفاع نسب الفقر والتهميش. وكان تحالف «الجبهة الشعبية» اليساري المعارض، الذي يقوده حمة الهمامي، قد دعا بعد التصديق على قانون المالية لسنة 2019 إلى الخروج إلى الشوارع، والاحتجاج على اختيارات الحكومة، بسبب رضوخها لشروط الصناديق المالية المانحة، على رأسها صندوق النقد الدولي. من جانبه، توقع الصحبي بن فرج، النائب البرلماني المساند للاستقرار الحكومي، سعي المعارضة إلى تأجيج الشارع خلال شهر يناير (كانون الثاني) المقابل، لمحاولة السطو على السلطة وإسقاط الحكومة بقوة الشارع. واعتبر أن تجربة «السترات الصفر» في فرنسا التي وضعت الحكومة في مأزق «باتت مغرية بالنسبة للمعارضة التونسية، التي تخشى الوصول إلى السلطة عبر الانتخابات، وما يفرزه صندوق الاقتراع»، على حد تعبيره. في السياق ذاته، أكد مسعود الرمضاني، رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة حقوقية مستقلة)، على صعوبة نقل تجربة «السترات الصفر» الفرنسية إلى تونس، وعلل ذلك بالواقع الاقتصادي والاجتماعي المختلف، كما عبر عن خشيته من الانفلات الاجتماعي والأمني في حال نزول المحتجين إلى الشوارع.

هيئة العدالة الانتقالية في تونس: روايات عن التضليل الإعلامي في عهد بن علي

الحياة..تونس - أ ف ب ... عقدت هيئة العدالة الانتقالية في تونس آخر جلسة استماع علنية خصصتها لملف توجيه السلطة للإعلام بين عامي 1955 و2013. وأنشئت «هيئة الحقيقة والكرامة» عام 2014 وكلفت «كشف حقيقة انتهاكات حقوق الانسان» في تونس منذ 1 تموز (يوليو) 1955، أي بعد نحو شهر من حصول البلد على الحكم الذاتي من الاستعمار الفرنسي، حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) 2013. وخلال الجلسة الـ14 المخصصة لـ»منظومة الدعاية والتضليل الاعلامي» والتي تواصلت الى ساعة متقدمة ليل الجمعة - السبت، استمع أعضاء الهيئة والحاضرون الى خمس مداخلات لصحافيين عملوا في مؤسسات اعلامية عانت رقابة السلطة. وقدم الصحافي محمد بنور شهادته عندما كان يكتب في صحيفة «الرأي»، مستعرضاً كيف كانت الرقابة من قبل نظام الرئيس الحبيب بورقيبة تتابع كل مراحل الإنتاج. وقال: «هناك رقيب في الجريدة ورقيب في المطبعة وفي كل مكان، حتى وصل الأمر الى تعيين البوليس صحافيين». وكشف بنور أن «تضييق نظام زين العابدين بن علي وصل الى حد اجبار الموزعين على عدم توزيع الصحيفة في الأكشاك بعد اغرائهم بمقابل، ونشر الحوارات مع المعارضين السياسيين كان ممنوعاً». وكان متوقعاً أن تختتم هيئة «الحقيقة والكرامة» أمس أعمالها على أن تجهز مجموعة من التوصيات في تقرير إلى السلطات. وعرض المنجي اللوز تجربة صحيفة «الموقف» (1984) المعارضة وحرمانها من الدعم، خصوصاً بعد تغطيتها لما عرف بـ»أحداث الحوض المنجمي» في مدينة قفصة (غرب). وكانت المنطقة شهدت عام 2008 حركة احتجاج كبيرة قمعت في شكل دموي في عهد بن علي، الذي منع الاعلام من تغطيتها .وقال اللوز إن «النظام كان يمنع حتى القراء من اقتناء الصحيفة ولا يتسامح مع من يطالعها». وعرضت الهيئة خلال جلسة الاستماع العلنية شريطاً وثائقياً كشفت فيه ممارسات وكالة الاتصال الخارجي، مثل «شراء ذمم» الاعلاميين في تونس وخارجها، وتوزيع أموال الدعم التي تخضع الى مقياس «درجة تشويه المعارضين السياسيين». وأكدت عضو نقابة الصحافيين التونسيين سكينة عبد الصمد في شهادتها أن «من كان يعمل وفقاً لتعليمات (السلطة) لا يزال على رأس المؤسسات الاعلامية ويتحكم بالإعلام»، موضحة أن حكومة الترويكا بعد ثورة عام 2011 حاولت السيطرة على التلفزيون الحكومي، حيث كانت تشغل وظيفة في قسم الأخبار. وقدمت «هيئة الحقيقة والكرامة» في افتتاح الجلسة عرضاً مسرحياً بعنوان «كرامة»، حاول الممثلون من خلاله وفي طابع غلبت عليه السخرية والنقد تجسيد الانتهاكات في مجال حقوق الانسان والتي طاولت معارضين للنظام وعمليات التعذيب التي كانت تمارس ضدهم.

الشاهد: السعودية قدمت مساعدات لتونس بـ 830 مليون دولار

دبي - العربية.نت .. أعلن رئيس الوزراء التونسي، يوسف الشاهد، السبت، أن السعودية قدمت مساعدات مالية لبلاده بنحو 830 مليون دولار. وغادر رئيس الحكومة التونسية، الرياض، مساء السبت. وكان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ووزير الدولة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي، وسفير الجمهورية التونسية لدى المملكة لطفي بن قايد، ومندوب من المراسم، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية (واس). وجرى، السبت، في قصر العوجا بالدرعية توقيع اتفاقيتين ومذكرة تفاهم بين حكومة السعودية والجمهورية التونسية، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس الحكومة التونسية الشاهد. ووقع من جانب المملكة رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية أحمد بن عقيل الخطيب، ومن الجانب التونسي وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري، اتفاقية قرض مشروع التنمية الفلاحية المندمجة في جومين وغزالة وسجنان (المرحلة الثانية) بين الصندوق السعودي للتنمية والجمهورية التونسية، واتفاقية قرض مشروع تحسين التزود بالماء الصالح للشرب بالوسط الريفي بولاية بنزرت بين الصندوق السعودي للتنمية والجمهورية التونسية، ومذكرة تفاهم منحة المملكة العربية السعودية لمشروع صيانة جامع الملك عبدالعزيز في العاصمة تونس، بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية. وحضر توقيع الاتفاقيات، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد الوزير المرافق، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي. كما حضرها من الجانب التونسي، وزير التجارة عمر الباهي، ووزير العلاقات مع مجلس النواب والناطق الرسمي باسم الحكومة إياد الدهماني، وسفير الجمهورية لدى المملكة لطفي بن قائد.

ضرْب إمام سوداني دافع عن الحكومة

الجريدة... تعرض إمام مسجد في أم درمان بالسودان لاعتداء بالضرب من جانب المصلين؛ بعدما قاموا بإنزاله من على المنبر أثناء خطبة صلاة الجمعة، لدفاعه عن الحكومة. ونقلت وسائل إعلام محلية معارضة عن شهود عيان قولهم إن "المصلين عقب ضرب وركل الخطيب استبدلوه بآخر ليكمل الصلاة بهم". وذكرت مصادر أن الإمام حاول التبرير للحكومة، مرجعاً موجة غلاء الأسعار وتردي الخدمات إلى ابتعاد المواطن السوداني عن ربه، وتبرج البنات في الشوارع وأكل الربا، مشدداً على أن الخروج على الحاكم حرام شرعاً.

مقتل 11 صومالياً في اشتباكات مع الأمن بعد اعتقال متشدد سابق والداخلية تتهم «أبو منصور» بارتكاب أعمال إرهابية

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. دافعت وزارة الداخلية في الصومال، أمس، عن اعتقالها مختار روبو «أبو منصور» أحد كبار القادة المنشقين عن حركة الشباب المتطرفة في مدينة بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب الغرب الإقليمية، فيما بدا أنه بمثابة نهاية مأساوية وفاشلة لمساعٍ دعمتها الإدارة الأميركية وحلفاؤها الغربيون لدمج العناصر المتشددة السابقة في السلطة في الصومال. وقال ضابط في الجيش وأحد شيوخ العشائر إن ما لا يقل عن 11 صوماليا قتلوا في مدينة بيدوا بجنوب البلاد في اشتباكات مساء أول من أمس، بين الشرطة وأنصار أبو منصور، فيما أبلغ صالح إسحق وهو أحد شيوخ العشائر وكالة «رويترز» عبر الهاتف «بالأول من أمس لقي 10 أشخاص حتفهم وأمس قتلوا نائبا». وتسبب اعتقال مختار في منطقة تحتفظ فيها حركة الشباب المتشددة بوجود قوي بعد حرب أهلية طويلة في تصاعد حدة التوتر بين الحكومة المركزية الصومالية والأقاليم شبه المستقلة التي من المقرر أن تشهد انتخابات في الأشهر المقبلة، كما فجر اعتقاله اشتباكات بين مؤيديه وقوات الأمن. وقال متحدث باسم أبو منصور إنه تعرض للضرب لدى اعتقاله على أيدي قوات إثيوبية تشارك ضمن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم»، لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الإثيوبية نفى علمه بأي دور لقوات بلاده في اعتقال روبو. وقال سكان في بيدوا إن الاعتقال تسبب في اندلاع اشتباكات بين مسلحين موالين لروبو والقوات الصومالية والإثيوبية. وقال أحمد عبد الله وهو صاحب متجر في بيدوا «هناك ضحايا. نرى دبابات إثيوبية تدخل المدينة، الآن هناك إطلاق نار متقطع، التوتر مرتفع للغاية الآن وجميع المتاجر مغلقة». في المقابل، قالت وزارة الداخلية الصومالية في بيان بثته أمس، وكالة الأنباء الصومالية الرسمية إن «المواطن أبو منصور لم يستوف الشروط المطلوبة لرفع الحظر عنه»، مشيرة إلى أن هذه الشروط تنص على تنازله عن الأفكار المتطرفة بشكل علني وواضح، ودعم حكومة البلاد، وعدم ارتكاب فعل مخالف للنظام الدولي أو المساس بالحكومة والولايات الإقليمية القائمة في البلاد. وروت الوزارة أنها سعت جاهدة لإقناع مختار بالتراجع عن الخطوات التي تتعارض مع جميع الشروط المبرمة معه والمستندة على مبادئ الاستقرار والنظام والحكم الرشيد، لكنه بدأ روبو بإدخال الأسلحة والمقاتلين إلى مدينة بيدوا. كما اتهمته بإنشاء قوات لخلخلة الأمن والنظام في البلاد بشكل عام وفي المدينة بشكل خاص، ما يعني أنه لم يتخلَ أبدا عن الفكر المتطرف ومستعد لإلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء. وكان أبو منصور وهو عضو بارز سابق بحركة الشباب ومتحدث باسمها قد نبذ علنا العنف واعترف بالسلطة الاتحادية في شهر أغسطس (آب) من العام الماضي. وحاولت حكومة مقديشو التي تدعمها الولايات المتحدة منع أبو منصور من الترشح لرئاسة إقليم جنوب غربي الصومال، مشيرة إلى عقوبات أميركية ما زالت قائمة ضده. لكن مفوضية الانتخابات التابعة للدولة رفضت طلب مقديشو الشهر الماضي وقبلت ترشحه. وخلال شهر أغسطس (آب) من العام الماضي، انشق أبو منصور القيادي السابق في حركة الشباب المتمردة والمتحدث السابق باسمها ونائب زعيمها وانضم إلى الحكومة وقطع صلاته بالحركة، بعد خلاف معها في عام 2013. واختفى أبو منصور عن الأنظار في الغابات مع قواته، حيث شنت الحركة عدة هجمات لمحاولة قتله أو القبض عليه، قبل أن ترسل الحكومة جنودا لحمايته. وألغت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار مقابل القبض عليه ورفعها اسمه من قائمة رعاة الإرهاب بعد خمس سنوات من وضعه عليها. من جهة أخرى، ذكرت مصادر عسكرية في مالي، أن معارك وقعت بين قبائل البدو والقرويين في شمال شرقي البلاد أسفرت عن مقتل نحو 40 مدنيا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن دياران كونيه، المتحدث باسم الجيش، أن مجموعة من المسلحين على ظهر دراجات نارية هاجموا قرية بمنطقة ميناكا وفتحوا النار على المدنيين، مشيرا إلى أن المهاجمين يبدو أنهم تابعون لقبائل الفولاني المتحدرة من النيجر وتعيش على الرعي. وينشط في شمالي مالي وهي منطقة صحراوية، العديد من الجماعات الإسلامية المتطرفة، التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة الإرهابي، غير أنه كثيرا ما تقع معارك في المنطقة بين القرويين المقيمين وبين جماعات البدو الرحل. وتقع بلدة ميناكا على بعد نحو 250 كيلومترا شرقي مدينة جاو على مسافة قريبة من الحدود مع نيجيريا، بينما يتمركز في جاو نحو ألف جندي تابعين للجيش الألماني «بوندسفير»، يعملون على حفظ استقرار البلاد وفقا لاتفاقية سلام برعاية الأمم المتحدة.

الجيش النيجيري يلغي تعليق أنشطة «يونيسف»

الحياة....مايدوجوري (نيجيريا) - رويترز .. أعلن الجيش النيجيري في بيان إلغاء تعليق أنشطة «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف) في شمال شرق نيجيريا، بعد ساعات من فرضه وسط اتهامات بأن موظفين في «يونيسف» يتجسسون لمصلحة متشددين في تلك المنطقة المضطربة. ويشهد شمال شرق نيجيريا تمرداً مسلحاً منذ 10 سنين من قبل جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا المنبثق عنها، ما أسفر عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل وتشريد كثيرين. ومع نزوح الملايين يعتمد شمال شرق نيجيريا بشكل كبير على المساعدات الدولية. وكان الجيش النيجيري أعلن أول من أمس أن «يونيسف» تدرب أشخاصاً على تخريب جهود الجيش لمكافحة التمرد من خلال إعلان انتهاكات لحقوق الإنسان يزعم أن الجيش يرتكبها. وقال الجيش النيجيري في بيانه إن موظفي يونيسف «يدربون وينشرون جواسيس يدعمون المتمردين وأنصارهم». وأضاف أن هذه «الممارسات غير السليمة يمكن أن تعرض محاربة الإرهاب والتمرد للخطر بشكل أكبر». ولكن الجيش قال في بيان ثان بعد ذلك بساعات إنه عقد اجتماعاً طارئاً مع ممثلي «يونيسف» في ساعة متقدمة من مساء الجمعة، و»بعد مناقشات مكثفة في شأن ضرورة التوصل إلى سبل لتنسيق العمل مع الأجهزة الأمنية في مسرح العمليات ألغت قيادة المنطقة تعليق نشاط يونيسف لمدة 3 أشهر والذي تم فرضه في وقت سابق». وأكد الجيش أنه حض خلال الاجتماع «ممثلي يونيسف على ضمان تبادل المعلومات مع السلطات المختصة في أي وقت يجري فيه تعيين أو تدريب موظفين جدد في مسرح العمليات».

مؤتمر «حوارات أطلسية» يبحث في مراكش مستقبل «الناتو» والهجرة

ربط بين السترات الصفراء والبريكست وترمب... وحذّر من تعرض المواطنين في البلدان النامية للتجاوز والتهميش

(«الشرق الأوسط»).. مراكش: حاتم البطيوي وعبد الكبير الميناوي.. بعناوين بارزة، تراوحت بين طرح أسئلة عريضة، من قبيل «هل يمكن لحلف (الناتو) أن ينجو من تغيرات النظام الجيو - سياسي؟»، و«هل أصبحت الأزمة القادمة قريبة بعد مرور 10 سنوات على الأزمة المالية العالمية؟»، واصل مؤتمر «حوارات أطلسية» أشغاله في مدينة مراكش المغربية، في ثاني أيام دورته السابعة، تحت شعار «ديناميات أطلسية: تجاوز نقاط القطيعة»، بمداخلات ساهم فيها رؤساء دول ووزراء سابقون، ودبلوماسيون ومسؤولون بارزون وخبراء. وخلال جلسة «هل يمكن لحلف (الناتو) أن ينجو من تغيرات النظام الجيو - سياسي؟»، أجمع المتدخلون على أن العالم ما زال بحاجة إلى (الناتو). لكنهم أوضحوا أنه يتعين على هذا الحلف أن يقوم بإصلاحات، وأنه إذا كان هناك من تهديد لهذا التحالف فهو، في الغالب، داخلي. وقالت ميشيل ندياي، مديرة برنامج السلام من أجل الأمن في أفريقيا التابع لمعهد دراسات السلام والأمن، إنه «من الواضح أن (الناتو) لا تزال لديه شرعية. لكن سيكون من الضروري التكيُف مع السياق الجديد، وقول الأشياء كما هي، لأنه من الصعب الوثوق، اليوم، بالنظام المتعدد الأطراف، في ضوء انكفاء الأمم على نفسها. فالسلام يبقى مسؤولية عالمية، كما أن التحديات، الآن، عابرة للحدود الوطنية». من جهته، قال أحمدو ولد عبد الله، الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة في بوروندي، وغرب أفريقيا والصومال، ووزير خارجية موريتانيا الأسبق، إنه «إذا كان هناك من خطر على (الناتو) فهو يأتي من الولايات المتحدة، التي تهدد بالانسحاب من التحالف لأسباب تتعلق بالميزانية». ولأنه أنشئ لمواجهة الاتحاد السوفياتي، فإن على (الناتو)، حسب عدد من المتدخلين، التكيف مع التهديدات الجديدة للعالم. وفي هذا الصدد قال جواو فالي ألميدا، السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة: «لقد تغيرت التهديدات. نحن نتحدث اليوم عن الجريمة الإلكترونية، وعن الإرهاب الذي يرتبط أيضاً، بعدد من الجرائم. لذلك، يجب على حلف (الناتو) أن يتجدد، ويصلح نفسه ويتكيف مع الظروف الحالية». من جهته، يعتقد بيتر فام، المبعوث الخاص للولايات المتحدة لمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، أن هذا التحالف يحتاج إلى دعم شعبي أكثر من أي وقت مضى، وقال إن حلف (الناتو) «يحتاج للتكيف مع التطورات الأمنية والبيئة السياسية. فالناخبون الأميركيون يطرحون أسئلة حول النفقات المخصصة لهذا التحالف. ولإدامة التحالف، هناك حاجة إلى شرعية شعبية». وفي جلسة نقاش حول «أبعاد البحر المتوسط وشمال أفريقيا في الديناميات الأطلسية»، تحدث عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، عن موقع أفريقيا ضمن مستقبل الخريطة العالمية، حيث قال بنبرة المسؤول الذي راكم ما يكفي من التجارب «أشم رياح حرب باردة تهب في أفريقيا. والسؤال هو كيف يمكن أن نوقف الصين عن خطواتها الواسعة في أفريقيا. أحذركم الآن: لا ترسموا أفريقيا في الحرب الباردة القادمة! هناك كثير من القواعد العسكرية في أفريقيا: ليس، فقط، أفريكوم، ولكن أيضاً اليابان، والصين وتركيا. أرى شيئاً خطيراً يقترب ليورط أفريقيا. وعلينا أن نقلق للغاية بشأن ذلك، في أفريقيا، مع معرفة حدودنا، والأرض المبللة الزلقة التي علينا تجنبها». من جهته، ربط ميغيل أنجيل موراتينوس، وزير خارجية إسبانيا الأسبق، بين مجال يمتد بين الحوض المتوسطي والحوض الأطلسي، بقوله «على مدى التاريخ، كان الحوض المتوسطي هو مركز العالم، ثم الأطلسي، الذي صار، مع الولايات المتحدة، قادراً على التحكم في الجغرافيا السياسية للبحر الأبيض المتوسط». وشكلت «جلسة البعد الإنساني للهجرة» فرصة لرصد كل ما يحيط بهذه المظاهرة الشائكة. فبالنسبة لماريا تيريزا فيرنانديز دي لا فيكا، رئيسة مؤسسة النساء من أجل أفريقيا، ونائبة رئيس الحكومة الإسبانية السابقة، فإن السبب الرئيسي للهجرة ليس سوى تزايد منسوب غياب العدالة في العالم، وقالت بهذا الخصوص «10 في المائة من سكان العالم يمتلكون 90 في المائة من ثروات العالم. فكيف لا تكون هناك هجرة؟ الهجرة هي واقع وحقيقة تاريخية، لكنها صارت اليوم غير متحكم فيها». من جهتها، اعتبرت مونية بوستة، كاتبة الدولة (وزيرة دولة) لدى وزير الخارجية المغربي أن «الهجرة أمر طبيعي، وقد ساهمت في تنمية دول. لكن المشكلة، هي في سوء إدارة الهجرة. الهجرة، في حد ذاتها ليست مشكلة. ويجب أن تكون المقاربة الصحيحة شمولية. المقاربة الأمنية في حد ذاتها لا يمكن أن تحل المشكلة»، مشددة على أن «الأسباب الحقيقية للهجرة تتعلق بقضايا التنمية والحكامة». أما بالنسبة لبيرام ديوب، رئيس أركان لدى رئيس جمهورية السنغال، فإنه «يجب علينا التواصل مع المهاجرين، وفهم الأسباب الحقيقية التي تدفعهم للهجرة، وصولاً إلى حلول مناسبة. نحن نميل إلى وضع افتراضات. لكننا، ربما نكون مخطئين». أما في جلسة «تفكيك النظام العالمي الأميركي»، فقد ظهر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسبب الحيرة في مجتمع دولي، يبدو عاجزاً عن مواجهة ظاهرة يعمل على فهم ملامحها وعواقبها؛ وظهر كيف أن البعض ينظر إلى تناقضات ترمب باعتبارها ترجمة لتعلم صعب للسلطة. خلال هذه الجلسة، كان هناك إجماع على أنه لن يتم التشكيك في النظام الدولي الأميركي خلال الثلاثين سنة المقبلة. ومع ذلك، فهناك تنافس عالمي متعدد المستويات بين الولايات المتحدة والصين، سيعيد تشكيل هذا النظام. وبالنسبة للمتدخلين في هذه الندوة، فإن العالم يحتاج إلى نظام أكثر تعاوناً، يفيد الجميع. لذلك أوصوا أوروبا، وأميركا اللاتينية وأفريقيا، بأن تجتمع من أجل إنشاء مركز قيم ومنصة اتصالات، تمكن من التعامل مع عالم توجد فيه أميركا والصين وروسيا، التي سوف تتحول إلى دول قومية، بالتالي فإن أفضل شيء يمكن الأمل فيه مستقبلا هو القدرة على بناء عالم متعدد الأطراف. بالنسبة لهوبير فيدرين، وزير خارجية فرنسا الأسبق، فإن «ترمب هو أحد الأعراض، وليس السبب. لم يكن هناك أبدا نظام عالمي متفاوض عليه. كان ذلك اختيار المنتصرين». من جهته، رأى روبن إي - بريغي، من جامعة واشنطن وسفير الولايات المتحدة السابق لدى الاتحاد الأفريقي، أن «ما يثير القلق ليس صعود الصين. إنه التخلي المطلق عن القيم الأساسية في ممارسة سياستنا الخارجية. بينما تستمر دول العالم في التقدم، فمن سيكون البطل القادم للديمقراطية؟». فيما قال جون ساورز، الرئيس السابق للمخابرات البريطانية: «السترات الصفراء في شوارع باريس، وأولئك الذين صوتوا لترمب هم الأشخاص أنفسهم الذين يدعمون «البريكست». إنهم أناس يشعرون أن مصادر رزقهم مهددة بالعولمة ويتواصلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بالنسبة لجلسة «العصر الرقمي والعقد الاجتماعي الحديث»، كانت الرسائل متعددة، فمن جهة، هناك حاجة إلى عقد اجتماعي جديد مع التكنولوجيات الجديدة، لكنه لن ينجح من دون ثقة بين مختلف أصحاب المصلحة (الدول الشركات والمواطنون). ومن جهة أخرى، يبقى من المرجح أن يتعرض الناس في أفريقيا وفي البلدان النامية بشكل عام، للتجاوز والتهميش بسبب التطورات التكنولوجية غير الشاملة، بعد أن لم يعد الوصول إلى الإنترنت امتيازا بل أصبح حقا أساسيا. أما في جلسة «بعد مرور 10 سنوات على الأزمة المالية العالمية: هل أصبحت الأزمة المقبلة قريبة؟» كانت هناك رسائل رئيسية، نقلت مخاوف ربطت أساساً بين الولايات المتحدة والصين، من جهة الحديث عن بعض نقاط الضعف التي تهدد الاستقرار الاقتصادي في العالم، من قبيل الديون العامة والخاصة في الولايات المتحدة، والديون الأسرية والنمو القوي، الذي يتبع عادة بالأزمات. لكن مع ذلك يتعين النظر إلى جهة الصين، إذا ما كانت هناك أزمة اقتصادية عالمية أم لا، حيث إن بإمكان الوضع الاقتصادي في هذا البلد أن يحدد الوضع في العالم.

إنقاذ مهاجرين حاولا عبور مضيق جبل طارق فوق إطار شاحنة

الراي....(أ ف ب) ... أعلن خفر السواحل الإسبان أمس السبت إنقاذ مهاجرين شابين حاولا عبور مضيق جبل طارق مستخدمين إطار شاحنة. وقال متحدث باسم خفر السواحل إن الشابين تم إنقاذهما بعد ورود «مكالمة من المغرب إلى مركز الإنقاذ البحري الإسباني تحذر أن شابين موجودان فوق إطار شاحنة في خليج ألخثيراس». وأضاف الناطق «أرسلنا سفينة إنقاذ وحذرنا كل السفن في المنطقة، ثم اتصلت بنا عبارة لإبلاغنا أنها تمكنت من تحديد مكانهما». ولم تعلن السلطات عمر أو جنسية الشابين اللذين تم اقتيادهما إلى مرفأ ألخثيراس في جنوب إسبانيا. ويحاول مزيد من المغاربة والمتحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء مغادرة المغرب للوصول الى أوروبا، سواء بحرا أو عبر تسلق السياج الشائك الذي يفصل المغرب عن جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين. ووصل أكثر من 47 ألف مهاجر الى إسبانيا من طريق البحر منذ بداية السنة، بينما لقي 743 حتفهم غرقا أو اعتبروا مفقودين أثناء هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.



السابق

العراق..سفير إيران "يهين شهداء العراق" ويثير عاصفة غضب...خطة لسحب الجيش العراقي من بغداد..أنقرة تحض بغداد على التعاون في التصدي لـ"العمال الكردستاني"..الأمن العراقي يفرّق بالرصاص الحي متظاهرين حاصروا مجلس محافظة البصرة..الفياض متمسك بترشيحه لـ«الداخلية» العراقية..الرئيس العراقي: الوضع في البصرة مُقلق..

التالي

لبنان..الجيش اللبناني يؤكد أنه لن يسكت عن استهدافه..الأزمة الحكومية عالقة عند «سقف نصرالله».. جعجع: البديل عن الحريري ثرثرة سياسية..هل تحوّل إسرائيل الأنفاق... «حفرة» للقرار 1701؟...وبحثٌ عن "إِخراج" مقبول للقاء الرئيس المكلف والتشاوري..«المستقبل» يشترط بديلاً «غير استفزازي» يمثّل «سنّة 8 آذار» في الحكومة...نزلاء سجن رومية اللبناني مكدسون في زنازين ضيقة ومحرومون من النوم...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,176,915

عدد الزوار: 6,938,960

المتواجدون الآن: 136