مصادر "حماس": عدم الرد على اغتيال مغنية في دمشق حتى الآن فتح شهية الأجهزة الإسرائيلية على تنفيذ المزيد من الإغتيالات

تاريخ الإضافة الإثنين 22 شباط 2010 - 6:40 ص    عدد الزيارات 4726    التعليقات 0    القسم عربية

        


"إغتيال المبحوح يعني شمولنا بالحرب الأمنية التي تشنها إسرائيل على حزب الله.. والرد يستلزم عملا دؤوبا وظروفا مناسبة ليكون وقعه أشد"
مصادر "حماس": عدم الرد على اغتيال مغنية في دمشق حتى الآن فتح شهية الأجهزة الإسرائيلية على تنفيذ المزيد من الإغتيالات
محمد شمس الدين، الاحد 21 شباط 2010
\"\"
 

هو المسار نفسه الذي تمشيه حركة "حماس" على خطى "حزب الله"، حيث شبهت مصادر قيادية في الحركة عملية اغتيال محمود المبحوح في دبي بعملية اغتيال القائد العسكري في المقاومة عماد مغنية في دمشق ووضعتها في السياق عينه، مشيرة الى "أن الرد على عملية الإغتيال لا بد آت مهما تأخر".

 وقالت المصادر القيادية في "حماس" إن الإستخبارات الإسرائيلية وضعت "مخططا ضخما لملاحقة كوادر وقيادات حركة المقاومة خارج قطاع غزة وفلسطين المحتلة وهذا يعطينا الحق "لاصطيادهم" في كل مكان نجدهم فيه، في حين أن ذلك الإغتيال يشكل إعلانا واضحا عن شمولنا بالحرب الأمنية التي تشنها إسرائيل على "حزب الله"، وهي تتعاطى مع هاتين المقاومتين على أنهما جهة واحدة".

واعتبرت المصادر نفسها أن تقييم حركة "حماس" للعملية الأمنية التي نفذها الموساد الإسرائيلي في دبي، قد توصّل الى الاستنتاج بأن اغتيال المبحوح يشكل "إيذانا" ببدء الحرب الأمنية على "حماس"، وبالتالي فإنه "يبدو أن عمل الإستخبارات الإسرائيلية سيكون بديلا مؤقتا عن الحروب التي تهدد إسرائيل بشنها في أكثر من اتجاه في المرحلة المقبلة"، مشيرة الى أن "التقييم الذي أجرته حماس قد توصل أيضا الى أن عدم الرد على اغتيال مغنية في دمشق حتى الآن، قد فتح شهية أجهزة الأمن الإسرائيلية على تنفيذ المزيد من عمليات الإغتيال وذلك عبر العالم، حيث ينشط جهاز "الموساد" المعني المباشر في العمل خارج نطاق جغرافية الدولة العبرية أكثر من غيره من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".

ورأت المصادر ان الكشف بسهولة عن جوازات سفر المنفذين، إنما يعني ان الإسرائيليين لا يمانعون من انكشاف امرهم وكأنهم يعتبرون أن استباحة سيادات الدول حق مكتسب لهم، "وهذا ما ينذر بأخطر العواقب، لأن فتح مساحة العالم أمام هذا النوع من الحرب قد يؤدي الى كوارث في العلاقات بين الدول، خصوصا تلك التي تكون مسرحا لعمليات أمنية ينفذها الموساد، علما أن الإستخبارات الإسرائيلية تعمل علنا على محاولة "تطويق" احتجاجات الدول التي استخدمت جوازات سفرها في عملية الإغتيال، فإذا نجحت الإستخبارات الإسرائيلية في ذلك، فإنه يعني أن تلك الدول قد وافقت على فعل الإغتيال وهذا ما سيحملها مسؤولية كبيرة على هذا الصعيد".

وعن إمكانيات الرد تقول المصادر القيادية في حماس إنه "ليس من الصعب الإقدام على تنفيذ عمليات ضد المصالح الإسرائيلية في كل العالم إذا اردنا أن نتجاوز اعتبار سيادات الدول وتخطي التزاماتنا السياسية"، معتبرة أن "الرد يستلزم عملا دؤوبا وظروفا مناسبة في الزمان والمكان ليكون وقعه أشد على العدو"، فعملية دبي - بحسب المصادر نفسها- قد نفذت "على طريقة الأفلام "الهوليودية" السخيفة وغير المعقدة وقد أريد من خلال تنفيذها على هذا النحو، توجيه رسالة الى الداخل الإسرائيلي تهدف الى رفع معنويات الصهاينة واستعادة الثقة المفقودة بالمؤسسات الأمنية والعسكرية بعد حربي تموز وغزة، وبفعل إنهيار شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان"، وأضافت مصادر حماس أن "اتّباع هذا الأسلوب هو أمر سهل وبامكاننا أن نتخيل أفضل منه وأن ننفذه ايضا، لكننا ننطلق من أن صراعنا مع العدو لا يلغي احترامنا لحقوق الاخرين، إلا أن ذلك يوجب على هؤلاء أن يبادروا الى إعلان موقف واضح من استخدام سيادتهم المادية والمعنوية لتنفيذ اعمال إرهابية يقوم بها الموساد من شأنها أن تسيئ الى أمنهم وسيادتهم، خصوصا وأن المقيمين على أراضيهم والمارين فيها، هم من مسؤوليتهم المباشرة"، موضحة في الوقت نفسه أن "ما قامت به سلطات دبي والإمارات يعتبر نزيها وجريئا ولا غبار عليه".

\"\"

المصدر: موقع لبنان الأن

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,629,050

عدد الزوار: 6,904,751

المتواجدون الآن: 98