سوريا....تفاصيل الاشتباكات بين "حزب الله" وميليشيات أسد في ريف دمشق.....موسكو لواشنطن: لا سقف زمنياً للجنة دستور سورية..دمشق وريفها.. "حتى الموتى عليهم أن يلتحقوا بجيش الأسد"!...قتلى من النظام و«سوريا الديمقراطية» في معارك «داعش» قرب العراق..موسكو تصعد ضد واشنطن وتسعى لحشد تأييد دولي لموقفها..أنقرة تقلل من «خطورة المشكلات» مع موسكو في إدلب...

تاريخ الإضافة الخميس 6 كانون الأول 2018 - 5:13 ص    عدد الزيارات 2258    التعليقات 0    القسم عربية

        


تفاصيل الاشتباكات بين "حزب الله" وميليشيات أسد في ريف دمشق...

أورينت نت - حسان كنجو... اندلعت مواجهات قبل أيام بين ميليشيات أسد وحزب الله على الحدود السورية - اللبنانية، وبالتحديد من الجهة المقابلة لعدد من المناطق الواقعة بريف دمشق، بعد خلاف على صفقات (ممنوعات) تطور فيما بعد لحملات اعتقال متبادل تلاها الدخول في اشتباك مسلح بين الأطراف أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

صفقة مخدرات (تالفة)

وفقاً لمصادر خاصة لـ "أورينت نت" فإن الاشتباكات بدأت بين ميليشيات حزب الله اللبناني من جهة وبين مجموعات أخرى تابعة لما يعرف بـ "الدفاع الوطني" من بينها عناصر كانت في السابق تابعة لميليشيا (درع القلمون) التي تشكلت بغالبيتها من أبناء مدينة "التل" برئاسة "فراس جزعة" والتي جرى حلها لاحقاً واعتقال قائدها، حيث بدأت الاشتباكات في بلدة فليطة وسرعان ما امتدت لجرودها وصولاً للحدود اللبنانية وحتى الداخل اللبناني من جهة الحدود السورية. وبحسب ذات المصادر فإن الاشتباكات تخللتها حملات اعتقال متبادلة بين ميليشيا الحزب وبين الدفاع الوطني، حيث أكدت المصادر أن عملية توريد المخدرات من القرى الحدودية التي يسيطر عليها حزب الله ما تزال مستمرة رغم ادعاءات النظام بضبط الوضع، حيث كان سبب الخلاف الرئيسي بين الميليشيات هو صفقة مخدرات تالفة "مرطبة"، تم تسليمها من المدعو "طلال رباطي" وهو قائد ميداني في حزب الله للمدعو "نادر خولاني" وهو أحد قادة ميليشيات الشبيحة في النبك وقراها من بينها حبوب مخدرة و (بودرة) وبعد الكشف عنها تبين أن (البضاعة) غير صالحة للاستخدام في الوقت الحالي. وبعد إصرار الخولاني على إعادتها رفض "رباطي" ذلك فقام خولاني بتهديده، ما دفع عناصر ميليشيا حزب الله لمحاصرة مقر "خولاني" في جرود فليطة واعتقاله، ليرد عناصر الأخير بهجوم على مواقع للحزب في محيط فليطة وجرودها اندلعت على إثرها مواجهات دامت لساعات وانتهت بتدخل عناصر الحرس الجمهوري والأمن العسكري، فيما قامت ميليشيا "حزب الله" بإغلاق الطريق بشكل كامل، وسط توتر ساد معظم المناطق الحدودية التي تسيطر عليها تلك الميليشيات بين سوريا ولبنان.

حادثة ليست الأولى

يقول "عبد الرحمن . ك" في حديث لـ "أورينت نت"، إن "الخلاف حتى من هذا النوع ليس فريداً وليس الأول من نوعه فكثير من الأحيان تندلع مواجهات متقطعة أو مستمرة لفترات تطول وتقصر بحسب حجم الخلاف بين الطرفين تنتهي بتدخل قوات من ميليشيات المنطقة أو الأفرع المخابراتية. يضيف: "قبل عام شهدت مدينة يبرود حادثة مماثلة عندما اعتقلت ميليشيا الدفاع الوطني القائد العسكري في ميليشيا حزب الله "سيد علي العيسى" بعد هجوم على مقر للحزب داخل مدينة يبرود بالقلمون الغربي وذلك على خلفية قيام عناصر الحزب التابعين لـ "العيسى" باعتقال عدد من عناصر الدفاع الوطني قرب مدخل المدينة الرئيسي، وقد شهدت المدينة حينها نشوب العديد من الخلافات على صفقات مخدرات وأسلحة وغيرها من الأمور التي أصبحت تدار على الملأ في ظل وضع البلدة تحت نفوذ الميليشيات".

تمثيليات النظام مستمرة بخصوص الحدود

وفي كل مرة يستغل النظام أحد المواقف ليبرز قدرته على ضبط الحدود التي بات لا يملك من أمرها شيئاً، فالحدود الشمالية مقسمة بين سيطرة المعارضة وسيطرة ميليشيات قسد أما الجنوبية فتسيطر عليها روسيا شأنها شأن ميناء طرطوس، أم الحدود مع لبنان فهي خاضعة لسيطرة إيرانية مطلقة.

كيف أنقذت ميليشيا "الحشد الشعبي" عناصر "قسد" من تنظيم "داعش"؟

أورينت نت - محمود قاسم.... تشهد مناطق سيطرة ميليشيا "قسد" عمليات متواصلة لتشييع قتلى الميليشيا الذين يسقطون في المعارك ضد تنظيم "داعش"، فمنذ أكثر من أسبوع تقوم "قسد" بدفن دفعات من قتلاها -لا تقل الدفعة الواحدة عن 30 عنصراً- بشكل شبه يومي في الرقة وبلدات من ديرالزور. ولعل أكبر عدد فقدته "قسد" خلال المعارك الأخيرة هو حين حُصرت مجموعة لها قرب منطقة الباغوز بريف دير الزور من قبل تنظيم "داعش" حيث كانت ستفنى المجموعة كاملة لولا تدخل ميليشيا "الحشد الشعبي" المدعومة من إيران.

من هم قتلى قسد؟

ينحدر القتلى من بلدات عربية في ريفي دير الزور والرقة، بحسب مصادر محلية. وقد شهدت معظم عمليات التشييع الأخيرة مشادات كلامية وحالة من الغضب الشعبي احتجاجاً على سقوط كل هذه الأعداد. ففي مدينة الحسكة رفض أهالي القتلى حمل صور الزعيم الكردي (عبدالله أوجلان) أثناء تشييع أبنائهم محملين قيادات "قسد" المسؤولية عن مقتلهم واتهامهم لها بزج الشباب العرب في المقدمة على حد تعبيرهم.

هكذا تجّند "قسد" المدنيين

يقول علي (اسم مستعار) وهو أحد عناصر "قسد" لأورينت نت "كثرت حملات التجنيد الإجباري في الرقة وبدأت قسد باعتقال الشباب على الحواجز وفي الأسواق بغرض زجهم في المعارك ضد داعش"، مضيفاً بالقول "لقد تقيدت حركة الشباب بشكل عام، وآثر آخرون على الفرار من المناطق التي تسيطر عليها قسد هرباً من التجنيد الإجباري". وعن كيفية التحاقه بـ "قسد" قال "كنا نقوم بأي شيء من أجل عدم الذهاب إلى المعارك في هجين، ولذلك قررنا الذهاب إلى دورة سياسية تقيمها قسد في مدينة الطبقة مقابل أجر مادي"، وتابع "أركبنا عناصر قسد في سيارات باتجاه مدينة الطبقة لكننا فوجئنا بأنفسنا وسط الصحراء، وعند سؤالنا لهم عن وجهتنا قالوا إننا سنبقى هنا يومين أو ثلاثة ولن نشارك في المعارك". وازدادت حملات التجنيد الإجباري في مناطق سيطرة "قسد" ضد الشباب العرب بشكل خاص بعد الخسائر البشرية الفادحة التي منيت بها قواتها في حربها ضد "داعش" في ريف دير الزور الشرقي. وتعمد "قسد" على اعتقال الشباب في الأسواق وعلى الحواجز عند مداخل المدن التي تسيطر عليها أو تلجأ إلى إغرائهم بالمال مستغلة الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها، حيث تقوم بتقديم مبلغ 115 ألف ليرة سورية كراتب شهري للشخص الواحد ولكن بشرط مشاركته في المعارك.

ماذا حصل في الباغوز؟

يكمل علي "كنا 135 شخصاً حيث قاموا بوضعنا في إحدى النقاط قرب بلدة الباغوز التي يسيطر عليها تنظيم داعش، ووضعوا معنا أحد عناصرهم كمسؤول علينا، وقاموا بتوزيع السلاح علينا وطلبوا منا البقاء هناك، ومن ثم أخبرنا العنصر أن هذا مجرد رباط وأننا لن نشارك في أي معركة". وتابع، "عند قدوم الليل تعرضنا لإطلاق نار كثيف لم نعلم مصدره وقتل منا عدد كبير ولم نستطع فعل شيء لأننا لم نخضع لأي تدريب وليس لدينا خبرة في القتال". وأضاف "بقينا حوالي 7 ساعات محاصرين في إحدى النقاط بعد أن استطاع تنظيم داعش اخذ النقطة التي كنا فيها". وأردف قائلاً "حاولنا التواصل مع قيادات قسد لكن دون جدوى، وطلبنا من التحالف التدخل لفك الحصار عنا لكن لم يأت أحد، وعلمنا وقتها أنهم تركونا نقتل هناك دون أي مساعدة. وبعد فترة فوجئنا بقوات من الحشد العراقي قادمة لمؤازرتنا من جهة الباغوز، ولم نعلم من طلب منهم التدخل ولكنهم ساعدونا على فك الحصار عنا بعد أن قتل وفقد منا حوالي 90 شخصاً". يشار إلى ان تنظيم "داعش" ينتشر في جيب صغير في ريف دير الزور الشرقي ويضم عدة بلدات هي (هجين، الباغوز، الشعفة والسوسة)، ويحارب التنظيم على جبهتين أولاهما من جهة (هجين والباغوز) ضد ميليشيات "قسد" المدعومة من التحالف الدولي، والجبهة الثانية من جهة (الشعفة والسوسة) القريبتان من الحدود العراقية ويحارب التنظيم ضد ميليشيا أسد وميليشيات "الحشد الشعبي" العراقي. الجدير بالذكر أن هذا التعاون بين "الحشد الشعبي" وميليشيا "قسد" ليس الأول من نوعه، فقبل عدة أشهر قامت ميليشيات الحشد بمساندة "قسد" ضد تنظيم "داعش" في ريف الحسكة الجنوبي أثناء المعارك التي دارت قرب منطقة الدشيشة وتل الصفوك جنوبي المدينة حسب مصادر محلية.

مقتل عناصر لميليشيا أسد إثر محاولة تسلل فاشلة في ريف حماة

أورينت نت – خاص... تمكنت الفصائل المقاتلة في ريف حماة من صد محاولة تسلل لميليشيا أسد الطائفية قرب مدينة مورك التي يشملها اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا. وقالت "هيئة تحرير الشام" في بيان أمس (الأربعاء) إنها تمكنت من قتل 4 عناصر من ميليشيا أسد عند محور (لحايا) في ريف حماة الشمالي. وأضاف البيان، أن العملية أسفرت أيضاً عن جرح عدد آخر من الميليشيا قبل أن تقوم باقي المجموعة بالفرار بعربة مصفحة. وقبل نحو شهر قضى أكثر من 20 عنصراً من فصيل "جيش العزة" بريف حماة الشمالي بهجوم شنته ميليشيات إيرانية ضمن محاولة تسلل إلى نقاط تابعة للفصائل في المنطقة، حيث قصفت تلك المواقع التي لاتبعد كثيراً عن نقطة المراقبة التركية. وقد شاركت في تلك العملية طائرة عمليات أنتينوف الروسية حيث قامت بمسح المواقع الجغرافية الخاضعة لفصيل "جيش العزة" بشكل دقيق قبل عملية التسلل التي شنتها الميليشيات الأجنبية على مواقعه بيوم.

موسكو لواشنطن: لا سقف زمنياً للجنة دستور سورية.. معارك قرب قاعدة التنف الأميركية واستنفار في إدلب لليوم الثاني..

الجريدة...ردت روسيا بحدة على تهديد المبعوث الأميركي جيمس جيفري بإنهاء مساري "سوتشي" و"أستانة" برعايتها مع تركيا وإيران، رافضة بشدة وضع سقف زمني لتشكيل اللجنة الدستورية السورية، وأكدت أن الوجود غير القانوني للقوات الأميركية بسورية يهدف إلى تقسيم دولة ذات سيادة وإقامة دويلة كردية منفصلة شرق الفرات. واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المطالبات الأميركية بضرورة "التخلي" عن مسار أستانة "دعوات تدل على عدم الكفاءة والسلوك غير البناء، وتشكل تربة خصبة لتقويض العملية السياسية في سورية". ولفتت إلى أن "القوات الأميركية تواصل احتلال 55 كلم حول قاعدة التنف، وتتصرف هناك وكأنها صاحبة المنطقة"، مضيفة: "غاية الوجود الأميركي اللعب بالورقة الكردية، والسعي نحو تقسيم سورية". بدوره، حذر رئيس الأركان الجنرال فاليري غيراسيموف، خلال لقائه الملحقين الأجانب، من أن "واشنطن تزود الأكراد بالسلاح والعتاد، بهدف إقامة دويلة شرق الفرات منفصلة تماما عن سورية"، مبينا أنها تعمل على تشكيل حكومة تحت مسمى "الفدرالية الديمقراطية لشمال سورية"، وتقوم بتغذية النزعات الانفصالية والتضييق على القبائل العربية هناك. واتهم غيراسيموف القوات الأميركية بالتغاضي عن إمدادات الوقود لتنظيم داعش من شرق الفرات إلى العراق وتركيا، معتبرا أن "ممارساتها غير المسؤولة تدل على عدم رغبتها في تطبيع الوضع بسورية". إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن جيفري سيزور تركيا لتشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوى حول سورية مع المسؤولين الأتراك، لمعالجة المخاوف الأمنية المشتركة، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشارت الوزارة إلى أن جيفري سيلتقي في عمان أيضا عددا من كبار المسؤولين الأردنيين، لتأكيد أهمية مواصلة الضغط على النظام السوري لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وتشجيع جميع الجهود الممكنة لتعزيز المسار السياسي، بناء على قرار مجلس الأمن 2254. وعلى الأرض، أفاد المرصد السوري أمس بسقوط 21 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية ومسلحي تنظيم داعش، خلال معارك دامية قرب القاعدة الأميركية بمنطقة التنف في بادية حمص الشرقية. وعلى جبهة ثانية، تقدمت قوات سورية الديمقراطية (قسد) على جبهات هجين شرقي دير الزور، الخاضعة لسيطرة "داعش"، من ثلاثة محاور، بحسب الناطقة الرسمية باسم "عاصفة الجزيرة" ليلوى العبدالله. ولليوم الثاني على التوالي، شهدت قرى وبلدات ريف إدلب الغربي استنفارا ونصب حواجز من قبل "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، في إطار الاقتتال الذي تمكنت خلاله الأولى من السيطرة على بلدتي زيزون وقسطون، وتعزيز حواجزها الأمنية على طرقات إدلب الخارجية والداخلية.

دمشق وريفها.. "حتى الموتى عليهم أن يلتحقوا بجيش الأسد"!

العربية نت ـ جوان سوز... لم يعد بعض ناشطي دمشق، يتجرأون حتى على الحديث عن آخر ممارسات نظام الأسد نتيجة الضغوطات الكبيرة الّتي يتعرضون لها باستمرار، وكان آخرها ضبط أعدادٍ كبيرة من شبانها للالتحاق بجيشه. وفي التفاصيل، قال صحافي سوري رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنيّة لـ"العربية.نت" إن "هناك حالة من حظر التجول للشباب الّذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 40 عاماً، في قلب دمشق، نتيجة رفضهم للالتحاق بجيش النظام السوري". وأضاف "لدي أقرباء، التحقوا بجيش النظام السوري رغماً عنهم، بعد أن قبض عليهم عناصر الجيش على حواجزهم أثناء ذهابهم لأعمالهم"، مشيراً إلى أنه "قد تم فرزهم ليخدموا بالجيش، في ريف دمشق، لا سيما في القوات الخاصة ببلدة الدريج". وتابع: "بعضهم كانوا موظفين مدنيين في دوائر الدولة، وسبق لهم حتى أن خدموا في صفوف جيش النظام قبل سنوات". ويعيش الشبان السوريون في قلب العاصمة دمشق وبعض أريافها، قلقاً كبيراً، يمنع غالبيتهم من الخروج من منازلهم، وذلك لوجود حواجز كثيرة لعناصر النظام ، التي تلقي القبض عليهم لفرزهم إلى الجيش في ما بعد. ولا يبدو هذا الأمر متعمّداً ضد المعارضين لنظام الأسد فقط، بل يطال مواليه أيضاً.

"لن يرحم أحداً.. حتى الموتى"

إلى ذلك، قال صحافي آخر مقيم في دمشق لـ "العربية.نت "حتى الذين لم يتخذوا موقفاً سياسياً مما يجري في البلاد، سيلتحقون بالجيش"، مضيفاً "النظام لن يرحم أحداً". وأشار في حديثه "يستطيع النظام أن يُخرج الموتى من قبورهم، ليخدموا في صفوف جيشه". وبيّن هذا الصحافي الّذي يخشى من الالتحاق بالجيش هو نفسه أن "مديرية التجنيد العامة في حكومة الأسد، على ما يبدو، لا تحدّث بياناتها، فقد سبق لها وأن أرسلت برقيات إلى بيوتِ شبابٍ قضوا في الحرب السورية، وطلبت من ذويهم أن يلبي أبناؤهم نداء الجيش". كما كشف أن "من يدفع أموالاً طائلة لبعض السماسرة المقربين من النظام، يستطيع أن ينجو من الانضمام للجيش لو قبض عليه عناصره، لكن من ليس لديه وساطات، فسينضم حتى لو كان لديه تأجيل دراسي أو سبق له أن خدم عسكريته". يذكر أنه على الرغم من إعلان النظام في أكتوبر الماضي عن عفو يشمل المتخلفين عن الالتحاق بجيشه، إلا أن هذا العفو لا يزال "حبراً على ورق" ويصفه بعض الآباء الّذين التحق أولادهم بالجيش عنوةً بـ "الخدعة" بعد اعتقالهم وفرزهم إلى الجيش بعد ذلك.

مراكز الإيواء لم تسلم

إلى ذلك، تطال المداهمات والحملات العسكرية حتى مراكز الإيواء التي أنشأها النظام السوري للنازحين ضمن البلاد، وكان آخرها مركز إيواء "الحرجلة" والّذي يقطنه نازحون من داريا والغوطة الشرقية. وقال الناشط غياث أبو أحمد لـ "العربية.نت" بالنسبة لمختلف مراكز الإيواء بمناطق النظام، ومنها مركز في منطقة الحرجلة، فقد تمّت مداهمته من قبل عناصر النظام وسيق الشباب الموجودين فيه إلى الخدمة العسكرية". وأضاف أبو أحمد " حتى لو لم يكن هناك أمر بالاحتفاظ بهؤلاء الشباب أو سوقهم إلى التجنيد، لكن رغم هذا، يتم اعتقالهم ومن ثم يلتحقون بالجيش". وأشار إلى أنه "يعرف أشخاصاً، قبض عليهم النظام، حين كانوا ينتقلون من بلدة المعضمية إلى مركز إيواءٍ في الحرجلة، وكانوا قد التحقوا سابقاً بالجيش، لكن تم فرز بعضهم مجدداً في صفوفه إلى دير الزور". وتابع "منذ مدة عاد نازحون من لبنان إلى بلدة الزبداني ، ولكن تم سوق بعض أبنائهم إلى الجيش أيضاً". بدوره، كشف الناشط سراج الشامي لـ"العربية.نت" وجود قوائم بأسماء مطلوبين للجيش في صفوف الاحتياط، على الرغم من أن هؤلاء سبق لهم وأن أتموا خدمتهم". وأضاف "من وصله تبليغ، يجب أن يلتحق بالجيش بداية العام المقبل، وهناك قوائم طويلة وصلت لبلدة دوما وريفها". يذكر أن موضوع التحاق جيش النظام لا يزال يشكل منذ أشهر طويلة مشكلة بالنسبة لآلاف الشباب السوريين، إلا أنه عاد بقوة مرة جديدة قبل يومين بعد انتشار أنباء عن حملة توقيفات وانتشار حواجز فضلاً عن انتشار صورة على مواقع التواصل بشكل كبير، أظهرت شباناً مقيدين بالسلاسل، قيل إنهم تخلفوا عن الالتحاق بالجيش السوري. وولدت الصورة حالة من الغضب بين السوريين على مواقع التواصل، على الرغم من عدم تأكيد مصدر موثوق لصحتها.

قتلى من النظام و«سوريا الديمقراطية» في معارك «داعش» قرب العراق

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».. قُتل عناصر من قوات النظام السوري و«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية – العربية، في معارك منفصلة ضد «داعش» شرق سوريا، قرب الحدود مع العراق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 21 قتيلاً من قوات النظام ومسلحي «داعش»، خلال معارك بينهما في منطقة قريبة من قاعدة التحالف الدولي بالبادية السورية. وقال المرصد، في بيان صحافي الأربعاء، إن اشتباكات عنيفة واستهدافات جرت في البادية السورية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر من تنظيم داعش من جانب آخر، وذلك في محاور بالقرب من منطقة التنف في بادية حمص الشرقية. وأشار إلى أن عمليات الاستهداف بين الطرفين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عناصر من المسلحين الموالين للنظام، إضافة لمقتل أكثر من 16 عنصراً من تنظيم داعش. وبحسب المرصد، فإن عدد القتلى مرشح للارتفاع، لوجود جرحى بحالات خطرة. إلى ذلك، قال المرصد إن «الاشتباكات العنيفة التي شهدتها منطقة هجين ومحاور أخرى قريبة منها في الجيب الأخير لتنظيم داعش، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تسببت في وقوع مزيد من الخسائر البشرية؛ حيث تم رصد ارتفاع تعداد قتلى التنظيم في الاشتباكات المستمرة، وقصف التحالف الدولي والتفجيرات والاستهدافات المتبادلة، منذ مساء أول من أمس، إلى 28 قتيلاً، من ضمنهم 3 انتحاريين، ممن فجروا أنفسهم بعربات مفخخة، فيما ارتفع إلى 9 على الأقل تعداد مقاتلي (قوات سوريا الديمقراطية) الذين قضوا في الاشتباكات هذه، ليرتفع إلى 820 عدد مقاتلي التنظيم، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي». كما وثق المرصد مقتل 473 من عناصر «قوات سوريا الديمقراطية»، و«بذلك تتصاعد أعداد القتلى وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف، التي قسمها المرصد، أولها هي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها (قوات سوريا الديمقراطية) من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم، والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة، وأجزاء من هجين، والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب؛ حيث تسببت ضربات التحالف حينها في قتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من 10 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر (تشرين الأول)، فيما امتدت المرحلة الثانية من 10 أكتوبر وحتى 28 من الشهر ذاته، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 47 مدنياً، بينهم 14 طفلاً و7 نساء، بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات». وتمثلت المرحلة الثالثة من 28 أكتوبر، بـ«قصف للتحالف الدولي تسبب في قتل 256 مدنياً، بينهم 93 طفلاً و62 مواطنة، ومن بينهم 151 مواطناً في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، الواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور».

موسكو تصعد ضد واشنطن وتسعى لحشد تأييد دولي لموقفها

اتهمتها بـ«تفعيل خطة تقسيم» سوريا و«تسهيل» تهريب النفط إلى بلدان مجاورة

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر..وسعت موسكو لائحة اتهاماتها ضد واشنطن، فيما بدا أنها حملة منظمة تشنها على المستويين العسكري والدبلوماسي، تهدف إلى مواجهة التحركات الأميركية في منطقة شرق الفرات، ومحاولة إقناع بلدان أخرى بتأييد مواقفها، وهو ما برز من خلال تنظيم وزارة الدفاع الروسية أمس، عرضاً واسعاً للتطورات في سوريا، دعي إليه الملحقون العسكريون الأجانب، وممثلو البعثات الدبلوماسية. وبعد مرور واحد على تعليقات قوية صدرت من الكرملين، حملت إدانة لـ«خطط إقامة كيانات بديلة في شمال سوريا» انضمت وزارتا الدفاع والخارجية الروسيتان إلى الحملة، من خلال عرض ما وصفته موسكو بأنه «وقائع ومعطيات تعكس حقيقة ما يجري على الأرض السورية»، وفقاً لرئيس الأركان الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف. في حين وصفت الخارجية التحركات الأميركية في سوريا بأنها «أنشطة مشبوهة». وكان لافتاً أن موسكو تجاهلت لليوم الثاني على التوالي تصريحات المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري، حول التوجه إلى إنهاء مساري آستانة وسوتشي، إذا فشلت جهود تشكيل اللجنة الدستورية قبل حلول منتصف الشهر الجاري. وزاد أن واشنطن قد تستخدم آليات جربتها في العراق، في إشارة إلى احتمال فرض مناطق حظر جوي في الشمال. ولم يصدر تعليق روسي بشكل مباشر على التلويح الأميركي؛ لكن محللين رأوا أن تصاعد لهجة الاتهامات الروسية يهدف إلى مواجهة لجوء محتمل لواشنطن إلى مجلس الأمن، وحرمان واشنطن من دعم دولي لتحركاتها. واتهم غيراسيموف الولايات المتحدة بمحاولة إنشاء كيان كردي مستقل عن دمشق شمال سوريا. وقال للملحقين العسكريين الأجانب، إن «الوضع شرقي الفرات يتأزم بشكل حاد، وتحاول الولايات المتحدة المراهنة على الأكراد السوريين لإنشاء كيان شبيه بدولة، مستقل عن دمشق شمال البلاد، ونشطت تحركاتها لتشكيل حكومة ما يسمى فدرالية شمال سوريا الديمقراطية». وذكر أن «الأميركيين عبر دعم التوجهات الانفصالية للأكراد بالآليات العسكرية، يسمحون لهم بمضايقة القبائل العربية». وجدد غيراسيموف اتهامات لواشنطن بالتغاضي عن نشاط الإرهابيين في مناطق نفوذها، بهدف استخدامهم في تحقيق أهدافها السياسية، موضحا أن «مسلحي (داعش) موجودون في شرق الفرات فقط، في المناطق الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي انتهت العملية النشطة للقضاء على العصابات في سوريا. وفي الوقت الحالي يوجد مسلحو (داعش) في شرق الفرات فقط، في المناطق الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، في حين تتركز بقايا الجماعات المسلحة بقيادة (جبهة النصرة) داخل منطقة وقف التصعيد في إدلب». وأكد أن «الخلايا النائمة» لتنظيم داعش بدأت في النشاط وتوسيع مناطق نفوذها شرق الفرات، مشيراً إلى أنه «في غرب سوريا كانت هناك مجموعات متفرقة من المسلحين، كما كانت هناك خلايا نائمة لـ(داعش)، إلا أن القوات السورية، والأجهزة الأمنية، تمكنت من تصفيتها والسيطرة على الوضع بشكل كامل». منتقداً «عدم اتخاذ تدابير مماثلة في شرق البلاد». وزاد أن «التحالف بقيادة الولايات المتحدة و(قوات سوريا الديمقراطية) التابعة له، غير قادرين على إحكام السيطرة على تشكيلات (داعش) في بلدة هجين». وقال غيراسيموف إن النشاط الأميركي يتخذ «منحى تخريبياً» ليس في الشمال وحده؛ مشيراً إلى أن روسيا عرضت على الولايات المتحدة إزالة القاعدة في التنف، وفرض سيطرة مشتركة هناك؛ لكن الولايات المتحدة «لم تستجب لعرضنا». وأوضح: «من جانبنا، اقترحنا القضاء على المنطقة وفرض سيطرة روسية أميركية مشتركة على المعبر الحدودي؛ لكن الشركاء الأميركيين تركوا مقترحاتنا من دون إجابة». علماً بأن هذا الملف نوقش عدة مرات خلال الشهرين الأخيرين، على مستوى خبراء عسكريين من الولايات المتحدة وروسيا والأردن، الذي أبدى مخاوف من استمرار الوضع القلق في منطقة التنف ومخيم الركبان للاجئين. وفيما بدا أنه حصيلة لنتائج العمليات العسكرية في 2018، عرضت أمام الدبلوماسيين الأجانب، قال المسؤول العسكري: «خلال هذا العام، نجحت القوات الحكومية السورية، التي حصلت على خبرة قتالية كبيرة تحت قيادة المستشارين العسكريين الروس، في إجراء عمليات للسيطرة على مناطق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية والجنوبية وحمص. في الوقت نفسه، تم القضاء على أكثر من 23 ألف مسلح، وتحرير 387 حياً سكنياً من أيدي المتطرفين». وأضاف أن هذه «النجاحات» قوبلت بعراقيل من جانب الغرب الذي «عطل طويلاً إجراء عملية إنسانية خلال المرحلة الأخيرة من تحرير ريف دمشق من الإرهابيين». ولم يفوت غيراسيموف فرصة شن حملة جديدة ضد منظمة «الخوذ البيضاء»، التي وصفها بـ«منظمة إنسانية زائفة»، وقال إنها صورت في أبريل (نيسان) الماضي مشاهد عن «استعمال القوات الحكومية للأسلحة الكيمياوية في دوما»، ما أدى إلى استفزاز واشنطن وحلفائها لشن ضربة ضد سوريا، مضيفاً: «تم استعمال 105 صواريخ مجنحة. القوات السورية استطاعت صد الهجمات الصاروخية بنجاح». وفي توسيع للائحة الاتهامات ضد واشنطن، قال رئيس الأركان إن الاستخبارات الروسية رصدت بشكل دوري دخول قافلات نفط من شرق سوريا إلى أراضي تركيا والعراق، ورأى أن واشنطن تتغاضى عن عمليات واسعة لنقل النفط السوري إلى البلدين المجاورين. وأوضح أن «وسائل الاستطلاع الروسية سجلت مرور قوافل تنقل النفط، قادمة من المناطق الشرقية من سوريا، التي يسيطر عليها التحالف، متوجهة إلى أراضي تركيا والعراق. في الوقت نفسه، الأموال الآتية من بيع المنتجات النفطية، تذهب إلى تمويل إرهابيي (داعش)». بالتزامن، اتهمت الخارجية الروسية بدورها الأميركيين بـ«تفعيل خطط لتقسيم سوريا» وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، إن «الوجود غير القانوني للقوات الأميركية في سوريا يهدف إلى تقسيم دولة ذات سيادة». وزادت أنه لا يمكن وصف «الأنشطة المشبوهة» التي يقوم بها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، إلا بأنها تدعو لقلق متزايد. وربطت بدورها بين التحركات الأميركية في الشمال، وما وصفته بأنه «احتلال أميركي» لمناطق في الجنوب السوري، مشيرة إلى أن «واشنطن تحتل بشكل غير شرعي منطقة مساحتها 55 كيلومتراً حول قاعدة التنف؛ حيث يتصرف الأميركيون هناك وكأنهم أصحابها». وزادت أنه «من وجهة نظر أوسع، نرى أن هدف الوجود الأميركي غير الشرعي بات واضحاً، وهو يتمثل في محاولة اللعب بالورقة الكردية، والسعي نحو تقسيم سوريا، بغض النظر عن التصريحات الرسمية التي تزعم الالتزام بوحدة أراضي سوريا». وكانت زاخاروفا اتهمت واشنطن بالسعي إلى تقويض جهود التسوية السياسية في سوريا. وقالت إن الولايات المتحدة «لا تبدي اهتماماً بالجهود الرامية إلى تسوية سلمية في هذا البلد». ورأت أنه «يبدو أن الشركاء الأميركيين لديهم وجهات نظرهم الخاصة حول سوريا، وهم قليلو الاهتمام بإنجاح جهود التسوية». وكانت واشنطن قد قاطعت اجتماعات جولة المفاوضات في آستانة الأسبوع الماضي، قبل أن يعلن جيفري عن ضرورة إنهاء هذا المسار، وعودة الأطراف لتفعيل مسار جنيف للتسوية السياسية. وتطرقت زاخاروفا إلى الوضع في إدلب، وقالت إن المسلحين «يستمرون في الاستفزازات اليومية في منطقة خفض التصعيد في إدلب». وأشارت إلى أن موسكو على الرغم من ذلك تواصل مع أنقرة «تنفيذ الاتفاق على الاستقرار ووقف التصعيد في منطقة إدلب في سوريا، الذي توصل إليه رئيسا روسيا، فلاديمير بوتين، وتركيا، رجب طيب إردوغان، في سبتمبر (أيلول) في سوتشي، ويبذل الجانب التركي جهوداً لفصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة. وعلى الرغم من ذلك، لا يخضع جميع المتطرفين لأمر إنشاء حزام طوله 20 كيلومتراً من المنطقة المنزوعة السلاح، وحتى الآن، لا يمكن وقف الاستفزازات التي يقوم بها المتشددون يومياً، والتي تهدف إلى تعطيل العمل الروسي التركي». واتفق الرئيسان بوتين وإردوغان في سوتشي، سابقاً، حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية، على امتداد خط التماس بين الجيش السوري والجماعات المسلحة. كما وقع وزراء دفاع البلدين على مذكرة تفاهم بشأن استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب.

أنقرة تقلل من «خطورة المشكلات» مع موسكو في إدلب وانتقدت المطالب الأميركية بإنهاء مسار «آستانة»

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه ليس لدى تركيا وروسيا «مشكلة خطيرة» فيما يتعلق بمحافظة إدلب السورية وتنفيذ اتفاق سوتشي الموقع بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأضاف إردوغان أن تركيا وروسيا تحاولان إنشاء منطقة منزوعة السلاح مستدامة في إدلب، وإن تركيا ألقت بثقلها من خلال قواتها الأمنية وجنودها هناك. ولفت الرئيس التركي، في تصريحات لصحافيين رافقوه خلال جولته في أميركا اللاتينية نشرتها وسائل الإعلام التركية أمس، إلى أن عدم خروج عناصر «جبهة تحرير الشام (النصرة سابقا)» من إدلب أثار نوعا من «عدم الارتياح» لدى موسكو، قائلا إن «الأجهزة ذات الصلة في البلدين على اتصال دائم». وكان إردوغان اقترح خلال لقائه مع بوتين بالأرجنتين في 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي عقد قمة أخرى لمناقشة الوضع في إدلب، على غرار قمة إسطنبول الرباعية (التركية - الروسية - الألمانية - الفرنسية) التي عقدت أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأعلنت موسكو التوصل إلى اتفاق مع الجانبين التركي والألماني، لعقد قمة ثانية لمناقشة آخر التطورات الميدانية والسياسية في سوريا. وقال مستشار السياسات الخارجية في الرئاسة الروسية يوري أوشاكوف، أول من أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على عقد القمة في أقرب وقت ممكن. ولفت إلى أن مسألة انضمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقمة الثانية لم تحسم إلى الآن. كانت القمة الرباعية الأولى حول الأزمة السورية، عقدت في 27 أكتوبر الماضي بمدينة إسطنبول التركية بمشاركة إردوغان وبوتين وميركل وماكرون، وتناولوا خلالها مستجدات الأوضاع السياسية والميدانية في سوريا، وشددوا في البيان الختامي على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة والإسراع بتشكيل اللجنة الدستورية قبل نهاية العام الحالي. في سياق متصل؛ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جميس جيفري، سيزور تركيا ضمن جولة في الشرق الأوسط، في الفترة ما بين 5 و14 ديسمبر الحالي، لبحث الملف السوري، وأن مستشار الوزارة جويل رايبورن سيرافق جيفري. ولفت البيان إلى أن جيفري سيلتقي القادة الأتراك ويبحث معهم آخر التطورات في سوريا، وسيشكل مع المسؤولين في تركيا «مجموعة العمل رفيعة المستوى بشأن سوريا». ومن المنتظر أن يبحث جيفري في الأردن مسألة مواصلة الضغط بأعلى مستوى على النظام السوري، ويدرس مع المسؤولين الأردنيين الخطوات تجاه الحل السياسي الذي ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2254». وقالت الولايات المتحدة، على لسان مبعوثها الخاص إلى سوريا، الاثنين الماضي، إنها تتوقع أن تقوم روسيا بجهود لعقد اللجنة الدستورية السورية حتى 14 ديسمبر الحالي. وقال جيفري، في تصريحات الاثنين الماضي: «ننتظر تقرير دي ميستورا في 14 ديسمبر، أمام مجلس الأمن الدولي. ستكون هذه هي اللحظة الحاسمة عندما نرى ما إذا كانت العملية السياسية في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة تتقدم أم لا، مع إمكانية مساعدة الدول الضامنة المشاركة في عملية الضغط على دمشق». وأضاف: «منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية باقية، وهذه حقيقة إيجابية». وتابع: «بالنسبة لإدلب؛ أولا، ما زلنا نعتقد أنه من الجيد وجود منطقة خفض تصعيد هناك. ونحن نعتقد أنها (منطقة خفض التصعيد) تحترم. وكل مناقشاتنا؛ ليس فقط مع الأتراك، ولكن أيضا مع الروس، تثبت أنها كذلك». في سياق متصل، ورداً على دعوة جيفري لإنهاء «مسار آستانة»، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في بروكسل أمس إنه «تصريح جانبه التوفيق، ولا أعتقد أنه يعبر عن رأي جيفري الشخصي».

هدنة بين «تحرير الشام» و«الجبهة الوطنية» في حماة وإدلب

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».. وقع فصيلان من المعارضة السورية الأربعاء على اتفاق لوقف إطلاق النار في ريفي حماة وإدلب. ووقعت هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير في محافظة إدلب على اتفاق ينص على وقف إطلاق النار وفك الاستنفار فوراً، وتثبيت الوضع الحالي على ما هو عليه. وانتقد مسؤول في جيش إدلب الحر التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، وقال لوكالة الأنباء الألمانية: «هذا ليس الاتفاق الأخير بين أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، وأعتقد أن القتال سيعود بين الجانبين قبل أن يجف حبر الاتفاق، لأن هيئة تحرير الشام لا تقبل بوجود أي فصيل غيرها أو موال لها، وسوف نعود بعد أيام إلى ذات السيناريو». وأضاف أن «المتضرر الوحيد من كل هذه الصراعات الفارغة، هم المدنيون في مناطق الاشتباك». وانتقد المسؤول الدور التركي في مناطق سيطرة المعارضة، قائلا: «نقاط المراقبة التركية تتفرج على الاشتباكات بين الفصائل وبين هيئة تحرير الشام وسط تهجير ونزوح الأهالي، في جهة النظام والوحدات الكردية، هناك يسيطر الروس وأميركا والكل يلتزم بقراراتهم، في حين يتفرج التركي على صراعات الفصائل دون تدخل». وعاد الهدوء إلى مناطق خطوط الاشتباك وسط تخوف الأهالي من عودة النزاع بين الجانبين. وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في محافظة إدلب إن منطقة ريف حماة الغربي تشهد حالة من النزوح والترقب خوفاً من تجدد المواجهات بين الفصائل في تلك المنطقة. وبعد سيطرتها على عدد من القرى وافقت هيئة تحرير الشام أمس على وقف إطلاق النار بعد تدخل وجهاء وقادة فصائل في المعارضة السورية لوقف إطلاق النار بعد تقدم هيئة تحرير الشام وسيطرتها على قرى اللج والصحن وزيزون ونزوح أهالي تلك القرى والقرى المجاورة بسبب المواجهات.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي....قرقاش: مجلس التعاون الخليجي مستمر رغم أزمة قطر....الجيش اليمني يتهم الميليشيات بالتصعيد ويرد على هجماتها....غريفثس يعلن بدء مشاورات السلام اليمنية في السويد....السعودية والإمارات تستعرضان مستجدات اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة...

التالي

العراق...الأمم المتحدة قلقة لفشل عملية إكمال الحكومة العراقية .. عبد المهدي متمسك بمرشحيه داعيًا البرلمان للتصويت لهم..كركوك منقسمة على سجل الناخبين..قيادي بارز في «داعش» اعتقل في الموصل...انتقادات لـ«تخلي» الحكومة عن وعودها للمتظاهرين في البصرة..ز

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,389,804

عدد الزوار: 6,890,270

المتواجدون الآن: 83