لبنان....وزير لبناني سابق حمل رسالة من إسرائيل لحزب الله...إنعاش جهود التأليف يسابق محاولات إقليمية لزرع الفوضى ..نُذُر حرب إسرائيلية على لبنان ونتانياهو يحمِّل حكومة لبنان المسؤولية.. وواشنطن تدعمه..إسرائيل تطلب "نقاشاً" في مجلس الأمن حول "انفاق حزب الله"...إسرائيل تباشر تدمير أنفاق هجومية لـ«حزب الله»..إجتماع "الاشتراكي" و"حزب الله": همّ مشترك الاستقرار في لبنان...الحريري إلى باريس ولندن لإنعاش "سيدر"...

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 كانون الأول 2018 - 6:17 ص    عدد الزيارات 2630    التعليقات 0    القسم محلية

        


وزير لبناني سابق حمل رسالة من إسرائيل لحزب الله بشأن الأنفاق محسوب على قوى 8 آذار والنظام السوري..

مجدي الحلبي... إيلاف من لندن: علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة أن إسرائيل كانت أبلغت حزب الله سابقا عن كشف الانفاق على حدودها مع لبنان، وحذرت الحزب من مغبة أي تحرك ضد قواتها التي ستعمل على هدم وسد تلك الأنفاق. أتى ذلك قبل عدة أسابيع حيث التقى ثلاثة مسؤولين إسرائيليين بوزير لبناني سابق محسوب على 8 آذار في عاصمة أوروبية وطلبوا منه إبلاغ قيادة الحزب بالرسالة الإسرائيلية.

إبلاغ واشنطن

وأكدت المصادر أن إسرائيل أبلغت الحزب أنها ستعمل داخل أراضيها فقط ولن تدخل الأراضي اللبنانية، كما أنها ستبلغ الولايات المتحدة بالتطورات، وسيكون الجيش الإسرائيلي على أعلى درجة من الجاهزية لمواجهة أي طارئ. إلى ذلك علمت "إيلاف" أن إسرائيل ترسل بين الفينة والأخرى رسائل تحذيرية وتحاول التوصل لتفاهمات معينة وعينية في مناطق محددة يعمل فيها الجيش الإسرائيلي على الحدود مثل مسألة بناء الجدار.

مرسال بين إسرائيل وحزب الله

وأصبح الوزير السابق منذ فترة مرسال إسرائيل وحزب الله لتبادل الرسائل والتحذيرات. يشار هنا إلى أن أحد تفاهمات هذه العملية هو بقاء كل جانب على أراضيه، وكل تعدٍ أو دخول أراضي الغير سيسبب مواجهة، الجانبان في غنى عنها، بحسب المصادر.

مواقف "معادية"... فلقاء

الجدير ذكره، أن الوزير السابق محسوب على حزب الله والنظام السوري، وأنه على اتصال بالإسرائيليين منذ فترة ليست بالقصيرة، والتقى بهم أكثر من مرة في العاصمة نفسها والفندق نفسه. يذكر أن مواقف الوزير السابق "معادية" جدًا لإسرائيل من جهة وهو يلتقي بهم تباعا من ناحية أخرى. ولفتت المصادر إلى أن حزب الله يعتبر هذه القناة حيوية لتفاهمات عينية محددة مع "العدو الإسرائيلي حقنا للدماء ولتجنيب البلد مواجهة غير ضرورية في الوقت الراهن". وتقوم إسرائيل في الأيام الأخيرة بعملية اسمتها "درع الشمال" لسد وهدم أنفاق هجومية حفرها حزب الله بحسب الادعاء الإسرائيلي لاجتياح قرى وبلدات محاذية للحدود اللبنانية الإسرائيلية عند اندلاع مواجهة أو عندما يتلقى الحزب الأوامر من إيران. وتعتبر إسرائيل أنفاق حزب الله الهجومية تطورا خطيرا قد يؤدي إلى اندلاع حرب في الشمال.

إنعاش جهود التأليف يسابق محاولات إقليمية لزرع الفوضى وعون يلتقي موفد الحريري: المؤسّسات قادرة على معالجة التجاوزات..

اللواء... بعد أربعة أيام، على حوادث الجاهلية، ترسخت مساعي الاحتواء، والتمسك بالاستقرار، غير قابل، للأخذ والرد، وإعادة تركيز الاهتمام على انتشال تأليف الحكومة من الركود، فضلاً عن الانصراف إلى توفير السيولة لصرف رواتب الموظفين والاجراء والمتقاعدين في القطاع العام، قبل الأعياد المجيدة.. ومسح اثار حوادث الجاهلية، والعودة إلى الحوار الهادئ بعيداً عن الإساءات والاهانات، ضمن معادلة شدد عليها الرئيس ميشال عون، في كلمة له لدى تدشين مبنى المكتبة الوطنية الجديد، بعد ترميمه، في محلة الصنائع، ومؤداها انه من غير المقبول إعادة «عقارب الساعة إلى الوراء، وهذا ما لا نسمح به ابداً، لأن الاستقرار الذي ينعم به لبنان لن يستطيع أي طرف أو أي جهة سياسية أو حزبية انتمى، ان يستهدفه، لا سيما وأن المؤسسات القضائية والأمنية قادرة على وضع حدّ للتجاوزات.. وكشفت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان إطلاق إسرائيل عملية درع الشمال، ومسارعة البيت الأبيض إلى دعم العملية، تنطوي على مخاطر، مع مسارعة تل أبيب إلى استدعاء الإعلام التلفزيوني الدولي، لتغطية العملية، في إطار ما قاله جيش الاحتلال الإسرائيلي من انه رصد انفاقاً لحزب الله تسمح بالتسلل من لبنان إلى داخل الكيان المحتل.. معلناً مباشرة العمل لتدميرها.. وقالت ان زوّار بعبدا لمسوا قلقاً لدى رئيس الجمهورية ويشاطره هذا القلق الرئيسان نبيه برّي وسعد الحريري.. وأشارت المصادر إلى ان هذا التطور الإقليمي الخطير، معطوفاً على الإشارات التي حملتها حوادث الجاهلية في الشوف، دفع كبار المسؤولين لانعاش عملية تأليف الحكومة، انطلاقاً من فكرة توزير سني من 8 آذار، من حصة الرئيس عون، شرط الحصول على ضمانات بأن هذا المخرج يُشكّل حلاً للعقدة القائمة، من دون استيلاد عقدة جديدة.. ولم تخف المصادر ان ضغوطاً إقليمية أخرى ما تزال تؤثر على الوضع الداخلي، على الرغم من لملمة ذيول ما جرى في الجاهلية السبت الماضي، وما سبقه، من محاولات من شأن تكرارها زرع الفوضى في البلاد، في ضوء تفاقم المواجهة الأميركية - الإيرانية على خلفية العقوبات النفطية، وتهديدات المسؤولين الإيرانيين، بمنع تصدير النفط الخليجي ككل، في حال مُنع تصديرها للنفط الإيراني..

الحكومة لا تحجبها «درع الشمال»

وإذا كانت عملية «درع الشمال» الإسرائيلية أعادت تصويب البوصلة لبنانياً باتجاه الجنوب، ونحو «الحالة الاستثنائية الشاذة» الوحيدة التي يواجهها لبنان، وهي العدو الإسرائيلي، بحسب المعاون السياسي للأمين العام «لحزب الله» الحاج حسين الخليل، فإن هذه العملية التي لا يستبعد الإعلام الإسرائيلي ان تكون محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصرف الأنظار عن تهم الفساد التي يواجهها بأختراع حكاية «انفاق حزب الله» في الجنوب، لم تحجب الاهتمام عن متابعة التطورات السياسية والأمنية في الداخل، وما يتصل بها بموضوع الحكومة، على الرغم من ان معظم المعنيين بعملية التأليف يعتقدون انها دخلت في نفق لا يبدو في نهايته أي ضوء، بعد الذي حصل في بلدة الجاهلية، والذي زاده تعقيداً سقوط ضحية ودماء، ما يرتب على ذلك من تداعيات سياسية وأمنية، بدأت طلائعها بالتفاف دروز 8 آذار حول الوزير السابق وئام وهّاب، وإنهاء القطيعة معه سواء من قبل النائب طلال أرسلان أو سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي، رغم الخلافات العميقة، الأمر الذي يؤشر إلى وجود سيناريو لمحاصرة المختارة وزعيمها وليد جنبلاط، وهو ما دفعه إلى إعادة احياء تنظيم العلاقة مع «حزب الله»، على ذلك يبعد الحزب من ان يكون طرفاً في أمن الجبل واستقراره. وكشفت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان الجواب على خيار الـ32 وزيرا جاء سلبيا من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وغيره وبالتالي سقط ويجري البحث حاليا عن الية تتصل بالـ30 وزيرا يجري فيها توزير سني يسميه اللقاء التشاوري او سنة 8 اذار. وقالت المصادر ان الطرح يقوم على ان بكون هذا الوزير من حصة رئيس الجمهورية ولم تستبعد ان يأتي ذلك من ضمن آلية معقولة للبحث بحيث تتكرر تجربة الوزير الدرزي من خلال رفع لائحة باسماء يجري الاتفاق عليهاو لا تضم الوزراء السنة المستقلين الى رئيس الجمهورية لاختيار اسم لكن هذا الطرح لم يعرف مصيره والى اي مدى يمكن السير به مكررة القول انه طرح للبحث وليس للتأكيد. ولهذه الغاية، استقبل أمس الرئيس عون الوزير غطاس خوري موفداً من الرئيس المكلف.

عون: لأمن الجبل والاستقرار

وفيما غابت الاتصالات في شأن تأليف الحكومة عن التداول، في انتظار عودة وزير الخارجية جبران باسيل اليوم من العراق، واستئناف حركته المكوكية باتجاه الأطراف المعنية، كوسيط مكلف من قبل رئيس الجمهورية، لفت الانتباه ان موضوع الحكومة غاب عن كلمة الرئيس ميشال عون في خلال افتتاحه مبنى المكتبة الوطنية في الصنائع، وحضرت بدلاً منه تطورات الجبل، حيث كانت له مواقف اتسمت بالوسطية، إذ ارضى الرئيس المكلف سعد الحريري الذي حضر معه الاحتفال، من خلال انتقاده الاساءة إليه ووصفها بأنها «اساءة للوطن»، وفي نفس الوقت تحدث عن «تصحيح أخطاء في الاداء». في إشارة إلى ما حدث في الجاهلية، لكنه أكّد ان «المؤسسات القضائية والأمنية قادرة على وضع حدّ للتجاوزات». أذ أعلن الرئيس عون ان «ما سمعناه في الأيام القليلة الماضية من كلام وما استتبعه من ردود فعل، لم يسء الى شخص أو فريق أو جماعة، بل أساء الى الوطن والى جميع أبنائه من دون تمييز، وكاد أن يعيد عقارب الساعة الى الوراء، وهذا ما لن نسمح به أبدا». واكد «أن الاستقرار الذي ينعم به لبنان لن يستطيع أي طرف، الى أي جهة سياسية أو حزبية انتمى، أن يستهدفه، لا سيما أن المؤسسات القضائية والأمنية قادرة على وضع حد للتجاوزات، في القول أو في ردود الفعل، وعازمة على تصحيح الأخطاء في الأداء عندما تقع، وذلك بتوجيه من السلطة السياسية، واستنادا الى القوانين والأنظمة المرعية الإجراء». تزامناً، كان لافتاً للانتباه أيضاً، استقبال الرئيس الحريري للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلوات العميد خالد حمود، حيث عرض معهما الأوضاع الأمنية في البلاد، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي للرئيس الحريري، الذي اضاف: ان الحريري أثنى خلال اللقاء على الجهود التي تبذلها قطاعات قوى الأمن للحفاظ على أمن واستقرار المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية، من دون ان يُشير المكتب الإعلامي الى منطقة معينة، كالجبل مثلاً، أو إلى ما حصل في الجاهلية.

كتلة «المستقبل»

غير ان كتلة «المستقبل» النيابية، التي اجتمعت أمس برئاسة السيدة بهية الحريري، وضعت ما جرى في خانة «مسلسل الفتنة الذي طاول المقامات والبلد والامن»، وقالت في بيانها انه «مسلسل يقوم ابطاله بنبش القبور وحقن الصدور من دون ان ترف لهم عين، ويفترون على الاحياء والاموات ويثيرون الفتن المذهبية والمناطقية ليتلطوا خلفها بعيداً عن اعين العدالة»، وهو «مسلسل يريد ابطاله ان ينتهي المشهد بمظلومية وهمية تحول المعتدي إلى ضحية، وترى في تطبيق العدالة مسألة استنسابية وتصور قيام الأمن بواجباته غزوة جاهلية». وإذ أهابت الكتلة بالجميع ترك الأمر للقضاء الذي يستطيع وحده تحديد المسؤولية وتحقيق العدالة، وانه (أي القضاء) يملك من القدرة على استعمال الوسائل العلمية التي من شأنها تحديد اتجاه الرصاصة وتحديد الجهة التي يكون قد صدر منها إطلاق الرصاصة التي أصابت المرحوم محمّد بو ذياب، فإنها وجهت مجموعة تساؤلات كانت بمثابة مجوعة ردود على اتهامات وهّاب من دون ان تسميه. وخلصت الكتلة إلى أن «الوطن غال كما الحريات، وان لا وطن بدون سيادة حكم القانون، وان قوى ترفع الخطوط الحمر بوجه قضائها وأمنها لا تبقي على وطن، وان الالتفاف حول الحليف بعصبية عمياء هو سقوط في أحضان الجاهلية البغضاء. حمى الله لبنان».

لقاء التقدمي - «حزب الله»

في المقابل، وفي إطار مساعي احتواء حوادث الجاهلية زار وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم النائب وائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل، في حضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، وكان تشديد من الطرفين على أهمية الحفاظ على الأمن ليس فقط في الجبل وإنما في كل المناطق اللبنانية. وكشفت معلومات حزب الله عن اللقاء (موقع العهد الاخباري) ان النائب السابق غازي العريضي، بناءً على طلب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، أجرى اتصالاً بالمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، طالباً اللقاء بالحزب، فأجابه: اهلاً وسهلاً، الثلاثاء (أمس). اللقاء استمر ساعة، وبدأ من حادثة الجاهلية، وانطلاقاً من الرسالة التي بعث عبر خطاب له، السيّد نصر الله، عندما قال له: «زبط أنتيناتك»، وكاشف الحاج خليل ضيفيه، العريضي والنائب وائل أبو فاعور، ان ما حدث في الجاهلية خطأ كبير جرى ارتكابه.. وكرر العريضي المسار التاريخي للعلاقة بين التقدمي وحزب الله، لينتهي اللقاء إلى الاتفاق على: الاستقرار الأمني أولوية وضرورة استمرار التشاور وعقد اللقاءات الدورية.

أنفاق «حزب الله»

وكان الوضع الأمني على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، قد خطف الأضواء أمس، على خلفية مزاعم الاحتلال الإسرائيلي عن وجود انفاق حفرها «حزب الله» في الجنوب ولا سيما قرية كفركلا وتصل إلى مستعمرة المطلة في الداخل الفلسطيني المحتلة. وقالت معلومات رسمية ان رئيس الجمهورية تابع التطورات في منطقة الحدود الجنوبية بعدما باشرت إسرائيل القيام بحفريات قبالة الاراضي اللبنانية. واجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون. وتم خلال الاتصالات التي أجراها الرئيس عون، تقييم الموقف في ضوء المعطيات المتوافرة حول ابعاد العملية الاسرائيلية، وطلب من الأجهزة الأمنية متابعة الموقف بدقة. وعرض الرئيس عون امس في قصر بعبدا مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد، الاوضاع العامة في لبنان والعلاقات اللبنانية - الاميركية. واشارت ريشارد الى ان البحث «تناول ايضا التطورات في منطقة الجنوب»، واكدت دعم بلادها «للبنان واهمية تشكيل حكومة جديدة». وعلم ان السفيرة الأميركية أبلغت الرئيس عون ان ما يقوم به جيش العدو من حفر، لا يشمل الأماكن التي تقع خارج الأراضي المحتلة، كما ان قوات اليونيفل تقوم بدورها في المراقبة.

تمويل الخزينة من المصارف

مالياً، حسم الاجتماع الذي جمع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مع وزير المال علي حسن خليل، الاتفاق على إجراءات تمويل الخزينة اللبنانية، عبر اكتتابات بالعملة اللبنانية من القطاع المصرفي، سيباشر بها مصرف لبنان خلال الأسبوع المقبل. وأوضح سلامة ان البحث تناول آليات التمويل التي يحتاجها لبنان خلال العام 2019، واتفقنا على خطة نستطيع بموجبها استقطاب أموال إلى اصدارات الدولة بموجب فوائد السوق، مشيراً إلى ان البنك المركزي سيتفق مع المصارف لتحويل ودائعها بالليرة اللبنانية إلى سندات خزينة بالليرة وبفوائد السوق، كاشفاً ان هذه السندات لن تكون قصيرة المدى بل على 10 أو 20 سنة بفائدة تصل إلى 10.5 في المائة. اما الوزير خليل، فأكد من جهته ان الاجتماع ثبت عملياً انتظام دفع كل الرواتب والأجور وملحقاتها والالتزام بتسديد المستحقات أو المترتبات على الدولة من سندات الدين الداخلية والخارجية حفاظاً على موقع وسمعة وتصنيف لبنان. وإذ شدّد على وجوب اجراء إصلاحات جدية تتعلق بالانفاق، كشف انه جرى توظيف أكثر من 5000 موظف جديد في سنة 2018 نصفهم في السلك العسكري، وهذا أدى إلى خلق أعباء إضافية، لافتاً النظر إلى ان الانفاق الاستثماري لا يتجاوز الـ8 في المائة مقابل 92 في المائة الذي هو الانفاق الجاري بين رواتب واجور وخدمة دين وعجز الكهرباء، قائلاً: «نحن لا نستطيع ان نستمر هكذا». ونفى خليل، ان تكون تقديرات وزارة المالية لسلسلة الرتب والرواتب قد تجاوزت هذه التقديرات، مؤكداً انها كانت مطابقة مائة في المائة وان كل الأرقام التي طرحت خلال الفترة الماضية على لسان خبراء واقتصاديين ووزراء ونواب هي أرقام لا تمت إلى الحقيقة بصلة، الا انه أقرّ بأن الزيادة التي سجلت على السلسلة كانت لرواتب العسكريين والامنيين بسبب الزيادة في التوظيف، إضافة إلى زيادة تعويضات نهاية الخدمة نتيجة ازدياد اعداد المتقاعدين في السنة الحالية، ما نسبته 220 مليار ليرة افتتح لها اعتماد إضافي في الأسبوع الماضي.

إسرائيل تطلب "نقاشاً" في مجلس الأمن حول "انفاق حزب الله"

الجمهورية... دعا السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة داني دانون الثلاثاء الى "مناقشات في مجلس الامن" حول اكتشاف أنفاق حزب الله على الحدود الشمالية مع لبنان. وقال الدبلوماسي في بيان "يواصل حزب الله العمل بدعم مالي من إيران بقيادتها ورعايتها. تدعو اسرائيل المجتمع الدولي ومجلس الامن الى إدانة نشاط حزب الله ودعوة لبنان لتطبيق قرارات مجلس الامن". ويشير البيان الذي يدعو إلى "مناقشات في مجلس الأمن"، إلى أن مقاتلي حزب الله "يحاولون التسلل إلى إسرائيل عبر هذه الأنفاق". وأضاف دانون "سنبذل قصارى جهدنا للدفاع عن سيادتنا وضمان سلامة شعب إسرائيل".

نُذُر حرب إسرائيلية على لبنان ونتانياهو يحمِّل حكومة لبنان المسؤولية.. وواشنطن تدعمه

القدس، بيروت ــــ القبس – أثارت الحملة ــــ التي أطلقتها إسرائيل بشكل مفاجئ أمس؛ لكشف أنفاق «حزب الله» على الحدود ــــ تساؤلاتٍ بشأن توقيتها، واحتمال تدحرجها إلى مواجهة شاملة مع الحزب. فقد تمكّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الحصول على غطاء أميركي لتصعيد ميداني، أمّنه له لقاء طارئ، جمعه بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أول من أمس في بروكسل، فأعلنت إسرائيل أمس انطلاق عملية «درع الشمال». ووفق «يديعوت أحرونوت»، فإن نتانياهو طلب من بومبيو نقل رسالة إلى حكومة لبنان؛ مفادها أنها «إذا لم تُوقف تسلُّح حزب الله، فإن إسرائيل ستضطر إلى فعل ذلك». وقالت مصادر مطلعة لـ القبس: إن العملية تأتي في إطار مساعي إسرائيل لنقل قواعد الاشتباك من الساحة السورية إلى الساحة اللبنانية، بعدما بات نتانياهو مكبّلاً في سوريا، بفعل المظلة الروسية. كما أنها العملية الأولى منذ تولي نتانياهو حقيبة الدفاع خلفاً لأفيغدور ليبرمان، وهو ما يُضفي على الحملة طابعاً استعراضياً لإثبات جدارته العسكرية. كذلك، فإن الحملة تجري غداة وقوع حدثين مهمّين؛ الأول: فشل المواجهة التي وقعت قبل نحو أسبوعين مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، وهو ما أدى إلى تصدُّع حكومة نتانياهو إثر استقالة ليبرمان وانسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي. والثاني: حرف الأنظار عن فضائح الفساد التي تطارده وزوجته سارة. وترى المصادر أن أي خطأ في الحسابات يمكن أن يؤدي إلى مواجهة شاملة. وكتب المحلل العسكري لـ «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي ان الحملة ضد الأنفاق قد تمهّد الطريق لعملية عسكرية واسعة ضد الصواريخ الدقيقة لدى «حزب الله»، أو لمعركة دبلوماسية؛ للضغط على الحكومة اللبنانية والحزب لوقف مشروع الصواريخ. وإذ رفض المكتب الإعلامي لـ«حزب الله» التعليق على العملية الإسرائيلية، قدّم البيت البيض دعمه بقوة «لجهود إسرائيل للدفاع عن سيادتها».

إسرائيل تباشر تدمير أنفاق هجومية لـ«حزب الله» بدعم أميركي

القدس، بيروت، واشنطن - «الحياة»... أعلن الجيش الإسرائيلي مباشرته تدمير أنفاق هجومية لحزب الله على الحدود مع لبنان، وسط تأييد قوي من واشنطن للعملية الإسرائيلية. وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان صحافي أمس (الثلثاء)، أنه أطلق ليل الاثنين عملية «درع الشمال» لكشف وهدم تلك الأنفاق، قائلاً: «منظمة حزب الله الإرهابية تقف خلف حفر الأنفاق بدعم وتمويل إيراني لبسط نشاطاتها ضد إسرائيل». وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل جوناثان، في تصريحات صحافية أمس، إن الأنفاق لم تبدأ العمل بعد، وأنها رصدت على الجانب الإسرائيلي، من دون أن يحدد عددها أو الوسائل التي ستستخدم لتدميرها. وعزز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) دورياتهما على طول الحدود في الجانب اللبناني تفادياً لأي تصعيد. وجاء إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي المفاجئ بعد ساعات على لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بروكسيل ليل الاثنين، حيث قال نتانياهو بعد الاجتماع: «أي أحد يتعرض لأمن إسرائيل سيدفع ثمناً غالياً». ودعماً للعملية الإسرائيلية من قبل واشنطن، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون: «الولايات المتحدة تدعم بقوة جهود إسرائيل للدفاع عن سيادتها»، مضيفاً: «ندعو إيران وكل عملائها إلى وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي، الذي يشكل تهديداً غير مقبول للأمن الإسرائيلي والإقليمي». وأعلنت إسرائيل المنطقة المحيطة بالبلدة المطلة منطقة عسكرية مغلقة، ونشر الجيش صوراً تظهر آليات ثقيلة تقوم بحفر الأرض. وحذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عناصر حزب الله والجيش اللبناني من الوجود في المنطقة. وقال: «ينصح الجيش الإسرائيلي عناصر حزب الله وجنود الجيش اللبناني بالابتعاد عن أي مسار هجومي تم حفره من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية. أعذر من أنذر». وحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية من الخط الأزرق شمالاً، مضيفاً أن حزب الله يقوم بحفر تلك الأنفاق من المناطق المبنية داخل القرى في جنوب لبنان. بدوره، رد الجيش اللبناني على إطلاق إسرائيل عملية «درع الشمال» على الحدود بين البلدين، بالتأكيد على أن قواته على جاهزية تامة لمواجهة أي طارئ، مشيراً إلى أن الوضع في الجنوب هادئ ومستقر. وقالت القوات اللبنانية، في بيان صحافي أمس: «في ضوء إعلان العدو الإسرائيلي فجر اليوم (أمس) إطلاق عملية درع الشمال المتعلقة بأنفاق مزعومة على الحدود الجنوبية، تؤكد قيادة الجيش أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة». وأضاف: «كما تقوم وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب».

إجتماع "الاشتراكي" و"حزب الله": همّ مشترك الاستقرار في لبنان وابعاد أي اهتزاز الأمني

بيروت - "الحياة" ... في اطار مساعي احتواء حادثة الجاهلية، زار وفد من الحزب "التقدمي الاشتراكي" ضم الوزير السابق غازي العريضي والنائب وائل ابو فاعور، المعاون السياسي للامين العام لـ "حزب الله" حسين الخليل. وكان تشديد من الطرفين على أهمية الحفاظ على الامن، ليس فقط في الجبل، انما في كل المناطق اللبنانية. وقال العريضي: "هذا اللقاء ليس الأول لكن ربما يكتسب اهمية معينة بسبب الظروف التي شهدها البلد ويأتي في سياق في إطار التنسيق وفق الروحية التي تم الاتفاق عليها منذ سنوات بيننا وبين حزب الله وهو على قاعدة ان ثمة خلافا واحيانا تظهر تباينات في وجهات النظر وخلافات حول تقييم مواقف سياسية داخلية او خارجية، الاتفاق في العنوان الاساس الذي انتظمنا تحته هو تنظيم هذا الخلاف لما لا ينعكس سلبا على العلاقة والتنسيق وروحية الحرص على العلاقة المشتركة ومناقشة كل القضايا". وأضاف: "حققنا في المرحلة السابقة انطلاقا من هذه الروحية والقناعة الكثير من الايجابيات في معالجة قضايا كثيرة سواء على مستوى المناطق التي نتواجد فيها ام على المستوى الوطني العام في مقاربة امور، ونأمل بأن نعود ايضا الى مقاربتها بشكل اساس خصوصا منها الموضوع الاقتصادي الاجتماعي المالي والتقينا في مراحل عديدة وفي مواقع عديدة مع الحزب على طاولة مجلس الوزراء وفي المجلس النيابي وايضا في استحقاقات معينة". وعن الاجتماع قال: "كالعادة سادته روحية هذا التفاهم والصراحة والوضوح في مقاربة الامور انطلاقا من الحرص والتفاهم والاستمرارية في التنسيق والتواصل، مع التأكيد على اننا مؤمنون ومقتنعون بضرورة الاحتكام الدائم الى الدولة ومؤسساتها والقانون والقضاء لأننا حريصون على الامن والاستقرار في لبنان وابعاد الساحة اللبنانية على اي مشكل امني او اهتزاز امني في اي منطقة من المناطق". أما الخليل فقال: "القاسم المشترك الاساس الذي ساد هذه الجلسة ان هناك بعض التمايز في المواقف السياسية الكبيرة اوالصغيرة التي لها علاقة بالاقليم والمنطقة والساحة الداخلية ولكن الهم المشترك والقاسم المشترك هو ان يرى كيف يمكننا ان نحيّد لبنان عن اي مطب امني او اي انتكاسة امنية، ليس فقط في الجاهلية والشوف والجبل انما ايضا على مستوى كل الساحة اللبنانية. هذا هم مشترك بيننا وبين الحزب الاشتراكي. سعينا في الماضي على تحقيقه واليوم خلال الجلسة اكدنا على هذا الموضوع، واعتقد ان تدخل حزب الله او نصيحته لبعض المسؤولين او القادة السياسيين والامنيين في البلد كانت تصبّ في هذا المنحى وادت الى تجنيب البلد كارثة كبيرة كان متوقع ان تقع فيه". وسئل الخليل: "سجل اتصال بينكم وبين الرئيس سعد الحريري، ما كان موقفه من وقف العملية الامنية مساء الجمعة"، اجاب: "قناعتنا لا نخفيها لا في السر ولا في العلن. نصحنا الرئيس الحريري كما نصحنا القادة الامنيين وبقوة، ان هذا العمل، بالحد الادنى، غير مدروس، وبالحد الاقصى، كان عملا متهورا كاد يجر لبنان الى كارثة كبيرة جدا". قيل له: "السيد نصرالله دعا الوزير جنبلاط الى "تظبيط انتيناته"، هل هذا اللقاء بداية لتحقيق ذلك؟ اجاب: "اعتقد اذا كان هناك نصيحة بالتفاصيل، نتناصح فيها بالسر وليس امامكم". وعن وصف الحزب التقدمي وئام وهاب بالحالة الشاذة، ومباركة جنبلاط عملية الجاهلية. اجاب: "اعتقد ان في لبنان بلد التنوع السياسي، اقول رأينا على الاقل، هذا البلد بلد التنوع السياسي وغنى سياسي لا يمكنني ان اقول عن احد بأنه حالة شاذة على المستوى السياسي. هناك حالة شاذة وحيدة في لبنان هي العدو الاسرائيلي والعمالة له، يجب ان تبتر وتحارب وتواجه، اما بقية الافرقاء، على اختلاف توجههم السياسي، فيشكلون غنى سياسيا على الساحة اللبنانية. من هذا المنطلق، وبعد كل الصبر الذي صبره اللبنانيين في الماضي، وصلوا الى بداية ما يسمى قانون انتخاب على مبدأ النسبية، حتى نفسح في المجال امام كل الناس كي تعبر عن رأيها خارج البرلمان وداخله". وحول ما نقلت "الاخبار" عن "حزب الله"، انه يعتبر ما حصل يوم الجمعة لقتل وئام وهاب؟ اجاب: ""ماذا اريد من النوايا، من يرى المشهد في العمل السياسي، في بعض الاحيان النوايا في مكان وما يظهر امام الناس والانطباعات في مكان آخر والقوانين لا تحمي المغفلين. من يرى هذا المشهد، سواء كان مئة سيارة ام 50 ام 20 متوجهة الى الشوف محملة بالمدرعات وسيارات اسعاف وكأنها مستعدة لنقل الجرحى، لا يمكن ان نقول انهم ذاهبون لتبليغ شخص مخالف للقانون اكانت جنحة او جناية، ويخرج بانطباع ان النية كانت نية قتل او اعتقال". أما العريضي فقال ردا على سؤال: " يعرف الاخوة في الحزب ان الاتصالات معهم كانت قائمة وبشكل مباشر قبل يوم الجمعة ونتواصل دائما وبالتالي نعرف تماما كيف نريد هذه العلاقة على القواعد التي اشرت اليها واكد عليها الاخ الحاج حسين". وهل تطرق الاجتماع الى الملف الحكومي؟ قال: "ما ناقشناه في هذه الجلسة سيبقى بيننا. ساد جو من الصراحة والهدوء التام. الملاحظة هي تأكيد وليست ردا على الحاج حسين، لم نتحدث عن حالة شاذة في السياسة. انما لا نقبل بأي حالة امنية تهدد امننا اواستقرارنا في اي منطقة في لبنان. ونعرف موقف الاخوة في الحزب". واضاف: "كما قال وليد بيك اكثر من مرة بالنسبة لنا الامن والاستقرار والتنوع السياسي كانت موجودة وستبقى، واحترمنا هذا التنوع على مدى سنوات في الجبل ومطلوب احترامه في كل المناطق. هذا لبنان بلد التنوع وبالتالي حرية العمل السياسي ليست حكرا على احد". وعما قيل أن الرئيس الحريري ما كان ليعطي الضوء الاخضر لولا مباركة جنبلاط كونهما منزعجين معا من حالة وهاب اجاب: "هذا ما قيل ولكن في ما لدينا كان النقاش مستفيضا حول كل الامور بيننا وبين الحزب والموقف واضح".

الحريري إلى باريس ولندن لإنعاش "سيدر"

بيروت - "الحياة... أكدت "كتلة المستقبل" النيابية أن "الجيش اللبناني مسؤول دون سواه عن أمن الحدود وسلامتها، وأن الدولة اللبنانية تلتزم بشكل كامل القرارات الدولية التي ترعى هذه السلامة، لا سيما القرار 1701 الذي تتولى تنفيذه قوات الطوارئ الدولية بالتعاون مع السلطات الشرعية اللبنانية، وأية مواقف أخرى تقع في إطار التصعيد غير المقبول للأوضاع". وتوقفت الكتلة في بيان بعد اجتماعها أمس، برئاسة النائب بهية الحريري "عند مسلسل الفتنة الذي تجاوز الأسبوع وهو يطاول المقامات والأشخاص والبلد والأمن، مسلسل يقوم أبطاله بنبش القبور وحقن الصدور من دون أن ترفّ لهم عين، ويفترون على الأحياء والأموات ويثيرون الفتن المذهبية والمناطقية ليتلطوا خلفها بعيداً عن أعين العدالة، مسلسل يريد أبطاله أن ينتهي المشهد بمظلومية وهمية تحوّل المعتدي إلى ضحية وترى في تطبيق العدالة مسألة استنسابية وتصوّر قيام الأمن بواجباته غزوة جاهلية". وسألت: "هل أضحى جرم القدح والذم والإفتراء على الأحياء وعلى الأموات حرية رأي؟ وهل أصبح جرم اذكاء نار الفتنة المناطقية والمذهبية وتحريض الناس على ذلك موقفا سياسيا؟ وهل بات جرم تهديد الرئيس سعد الحريري والقاضي سمير حمود واللواء عماد عثمان بالقتل فشّة خلق؟". كما سألت: "هل صار جرم إعداد الكمين للقوى الأمنية عن سابق تصور وتصميم مفخرة وإنجازا؟ وهل تحوّل اللجوء إلى القضاء، لردع المعتدي عن التمادي في ارتكاب جرائمه، تعسّفا في استعمال السلطة؟ وهل قيام القوى الأمنية بتنفيذ مذكرة الإحضار بحق المبلّغ مرّتين المتمنّع عن حضور التحقيق يشكل تجاوزاً للقانون؟ وهل الجهر بالقول بالقيام بنشر المسلحين على التلال والأسطح والتربّص بالقوى الأمنية لم يعد يشكل جرم تأليف المجموعات المسلّحة والإعتداء على أمن الدولة". وأضافت: "هل الإفتراء على قوى الأمن الداخلي، باتهامها بقتل المرحوم محمد بو ذياب بات حقيقة لا جدال فيها على رغم نفي القوى الأمنية أن تكون عناصرها قد أطلقت طلقة واحدة وتأكيد المختار أنه لم يشاهد أي إطلاق نار من قبل قوى الأمن الداخلي التي كان يرافقها، لم يعد جرماً جزائياً". ولفت البيان إلى أن "الكتلة يسوؤها ما حدث وخصوصاً ما أسفر عنه من موت المرحوم محمد بو ذياب الذي تطلب لنفسه الرحمة والراحة، كما وتتقدّم من أهله ومن أهل الجاهلية عموماً بوافر العزاء". وأهابت الكتلة بـ"الجميع ترك الأمر للقضاء الذي يستطيع وحده تحديد المسؤولية وتحقيق العدالة". وأكدت أن "القضاء يملك من القدرة على استعمال الوسائل العلمية التي من شأنها تحديد إتجاه الرصاصة وتحديد الجهة التي يكون قد صدر منها إطلاق الرصاصة التي أصابت المرحوم بو ذياب". وشددت على أن "الوطن غال كما الحريات، ولا وطن بدون سيادة حكم القانون"، وقالت: "إن قوى ترفع الخطوط الحمر بوجه قضائها وأمنها لا تُبقي على وطن، وإن الالتفاف حول الحليف بعصبية عمياء هو سقوط في أحضان الجاهلية البغضاء". ويتوجه الرئيس الحريري على رأس وفد اقتصادي إلى باريس ولندن في العاشر والثاني عشر من الشهر الجاري حيث سيقدم اقتراحات لحث المستثمرين الفرنسيين والانكليز على الاستثمار في مشاريع البنى التحتية التي أقرها "البرنامج الاستثماري الوطني"(سيدر). وأشار المستشار الاقتصادي للرئيس الحريري نديم المنلا لـ "المركزية" إلى أن "في سياق التحضيرات لما بعد إقرار مساعدات "سيدر"، يقوم الرئيس الحريري بالتواصل مع القطاع الخاص في عواصم أساسية عدة لاطلاعه على المشاريع المقرة وتشجيعه على الاستثمار فيها، في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص". وأوضح أن "البرنامج الاستثماري يتضمن العديد من المشاريع، جزء منها ستنفذه شركات أجنبية، وجزء آخر بالشراكة بين القطاعين العام والخاص (اللبناني-والأجنبي). لذلك نقوم بإطلاع القطاع الخاص في كل من باريس ولندن على المشاريع التي يمكن أن يساهموا في تنفيذها أو الاستثمار فيها، كالاوتوسترادات، أو السدود، أو الكهرباء". ولفت إلى أن "اجتماع باريس سيكون في حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، رئيس هيئة إدارة قطاع البترول وليد نصر، وسيعقد في غرفة التجارة والصناعة الفرنسية، ويجمع القطاع الخاص الفرنسي برجال أعمال لبنانيين. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الحريري بوزير المال الفرنسي برونو لومير".
وأضاف أن "المحطة الثانية ستكون في لندن، حيث تنظم السفارة اللبنانية مؤتمرا تحت عنوان "منتدى الأعمال والاستثمار اللبناني-البريطاني على مدى يوم كامل، في حضور وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال رائد خوري ووزير الطاقة سيزار أبي خليل". وأشار الى أن "مروحة اللقاءات والمؤتمرات ستتوسع في الاشهر المقبلة لتشمل دولا اخرى كألمانيا وأميركا وغيرها من الدول"، مشدداً على أن "الأزمة الحكومية لن تثنينا عن مواصلة جهودنا".

 



السابق

مصر وإفريقيا..مصر تعتزم طرح نقود بلاستيكية.. والبنك المركزي يعلق..«جامعة الأزهر» لأعضائها: لا ظهور إعلامياً ولا إفتاء..التعاون الأمني في محادثات السيسي ورئيس الاستخبارات الأميركي..البابا تواضروس: لقاءات محمد بن سلمان مفيدة للأمة...بعد 28 عاما.. الولايات المتحدة تعود إلى الصومال..السراج يدعو من بروكسل إلى مواقف حازمة ضد معرقلي العملية السياسية...حزب بوتفليقة يلملم شتاته تحسباً لانتخابات الرئاسة.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الأربعاء...

التالي

اخبار وتقارير..ارتفاع احتمالات اندلاع حرب إسرائيلية ضد «حزب الله»..إسرائيل و«حزب الله»... استنفار عام..واشنطن تمهل موسكو 60 يوما للالتزام بمعاهدة نووية...واشنطن: سنؤمن حرية الملاحة في مضيق هرمز..شعبية الرئيس الفرنسي تهبط إلى 23% وسط الاحتجاجات...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,031,956

عدد الزوار: 6,931,470

المتواجدون الآن: 88