أحمد خاتمي: الولي الفقيه هو النائب العام لإمام الزمان

طهران - «الراي»|
شدد إمام جمعة طهران عضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة احمد خاتمي، على «ان مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في 22 بهمن (11فبراير)، وجهت رسالة الى زعماء الفتنة والحاقدين الذين ينطقون بلسان الاعداء، مفادها ان الامة اعلنت في مسيراتها الضخمة رفضها لكم وانها لا تبني الامال عليكم».
وفي حين حالت قوى الامن والمتشددون دون مشاركة الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي في تلك المسيرات، فان خاتمي الذي يعتبر من قادة التيار الديني المتشدد ولا يمت بصلة للرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي، قال في خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران، «لم يكن في وسع زعماء الفتنة الحضور والمشاركة في المسيرات لكونهم يعلمون ان الامة ستعبر عن رفضها لهم».
وفسر المشاركة الجماهيرية الضخمة للمواطنين في مسيرات 22 بهمن، بانها تأتي في اطار «تجديد البيعة للنظام الاسلامي الحاكم، والولي الفقيه آية الله العظمى الحاج سيد علي خامنئي، فامتنا لا تعتبر الولي الفقيه قائدا سياسيا فحسب بل هو قائد ديني وهو النائب العام لامام الزمان (المهدي الموعود)».
في غضون ذلك، اعلن موسوي وكروبي في اجتماع مشترك استغرق ساعتين، رفضهما لما اسمياه «عسكرة الاحتفاء بالذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية»، ووفقا لموقع «سحام نيوز» الناطق باسم حزب «اعتماد ملي» (الثقة الوطنية) بزعامة كروبي، فان الزعيمين اشارا الى «محاولات بعض الاطراف مصادرة الحضور الواسع للجماهير في مسيرات بهمن، لاغراض واهداف سياسية»، كما انتقدا «لجوء التيار المتطرف الداعي للعنف في طهران ومعظم المدن الاخرى، الى استخدام القوة لمنع التجمعات والمسيرات السلمية للمواطنين»، وصرحا: «هذا العام وللمرة الاولى منذ 30 عاما، نرى في الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية والتي تتعلق بابناء الشعب الايراني كافة، عسكرة الاوضاع في شكل كامل وسيادة مناخ الرعب والخوف في مختلف المناطق، والمساس بالرمز (الاخضر) الذي يشكل احد الوان العلم الايراني، وهذا مؤشر الى خوف وخشية دعاة العنف من المشاركة الخضراء للشعب».
وكانت جهات حكومية بادرت اخيرا لاسباب غير معروفة الى ابدال اللون الاخضر الذي يتصدر العلم الايراني باللون الازرق، ودعت اطراف برلمانية الرئيس محمود احمدي نجاد الى توجيه انذار قانوني في هذا الاطار.
من ناحية اخرى، دعا موسوي وكروبي، الى «ضرورة تنفيذ كامل بنود القانون الاساسي، بما في ذلك البنود المعنية بحقوق الامة التي تم نقضها في الفترة الاخيرة او انها تحولت الى مواد قانونية مهملة». كما حضا في الوقت نفسه، الامة على الحضور الواعي والفاعل في اطار الحصول على حقوقها والسعي الى تصحيح الانحراف الحاصل في الثورة، والذي تسبب في الحاق اضرار جسيمة بالمصالح القومية».