لبنان..استقلال لبنان: عرض عسكري وتهانٍ وخلوة حكومية للرؤساء الثلاثة ... بلا نتائج..منافس نتنياهو يطالب بـ«ضربة استباقية» ضد «حزب الله»..

تاريخ الإضافة الجمعة 23 تشرين الثاني 2018 - 6:29 ص    عدد الزيارات 3085    التعليقات 0    القسم محلية

        


استقلال لبنان: عرض عسكري وتهانٍ وخلوة حكومية للرؤساء الثلاثة ... بلا نتائج..

الحياة...بيروت - غالب أشمر .. فرضت الأزمة الحكومية نفسها على اركان الدولة في لبنان، مقتحمة لليوم الثاني على التوالي، الذكرى الـ 75 للاستقلال. فقبل بدء التهاني بالمناسبة، في القصر الجمهوري في بعبدا، عقد الرئيس اللبناني ميشال عون خلوة مع رئيس البرلمان نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. وكان ملف تشكيل الحكومة المتعثر الحاضر الأبرز في الخلوة الرئاسية الثلاثية التي دامت نحو عشر دقائق. وفيما لم يعلن أي شيء رسمي عن المجتمعين، قالت مصادر مواكبة لعملية التأليف، مقربة من قصر بعبدا لـ «الحياة» إن «لا مستجدات، والمشهد الحكومي لا يزال يراوح مكانه». وهذا ما عكسه موقف الرئيس بري حين قال رداً على سؤال بعد اللقاء الثلاثي والأزمة الحكومية: «ما في شي جديد ابداً». أما الرئيس الحريري الذي مازح الاعلاميين ردا على سؤال عن أجواء الخلوة، بالقول: لو بتطقوا ما رح خبركم». وعما اذا كان سيلتقي النواب السنة المستقلين رد بأن «الحل ليس عندي»، وسأل: «النواب السنة المستقلون، مستقلون عن من يا ترى؟». وخلال مراسم التهنئة بالاستقلال، وبعد لقاء جانبي مع نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي، قال وزير الخارجية جبران باسيل ردًا على سؤال عن امكان ولادة الحكومة: «انشالله قبل الأعياد». واكد الفرزلي «انها تعكس الديناميكية الإيجابية باتجاه تشكيل الحكومة». وفي قصر بعبدا توالت وفود المهنئين من رسميين وسياسيين وديبلوماسيين وروحيين وامنيين واعلاميين ونقابيين وهيئات كشفية واجتماعية واهلية. وكان من ابرز الحضور رئيسي الجمهورية السابقين أمين الجميل وميشال سليمان، فيما غاب الرئيس اميل لحود كالعادة، رؤساء مجلس الوزرء السابقين باستثناء الرئيس سليم الحص لدواع صحية. وكان أبرز الغائبين الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني الذي اصدر بيانا للمناسبة وفيه: «لمّا كنت أشارك عموم اللبنانيين في شعورهم بأن الاحتفال في هذه المناسبة كأن فيه تصديقاً للقول بأن الاستقلال إسمٌ بلا مُسمّى، وذلك مع ما سبق هذا الاحتفال ويرافقه وينذر به من الإسترسال في التفريط بحقّ لبنان واللبنانيين... أجدني مضطراً لعدم المشاركة في هذا النشاط البائس». كما غاب عن حفل الاستقبال رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط، ولم يسجل حضور أي شخصية من تيار «المردة». ولدى تقبل التهاني، وأثناء مرور البعثات الديبلوماسية، خرج الرئيس الحريري لدقائق من صالون 22 تشرين، تجنباً لمصافحة السفير السوري علي عبد الكريم علي، وحل مكانه لبعض الوقت الوزير باسيل، ليعود الحريري ويتقبّل التهاني بعد مرور علي. وهذه الحادثة حصلت ايضاً في السنة الماضية. وبعد انتهاء الاستقبالات الرسمية التقطت صورة تذكارية للرؤساء الثلاثة امام مجسم لعلم الاستقلال في بهو القصر الذي يحمل تواقيع رجالات الاستقلال، اضافة الى تواقيع طلاب المدارس الذين زاروا القصرالاسبوع الماضي احتفاء بالاستقلال. ووقع الرئيس الحريري على العلم. وفي جادة شفيق الوزان، مقابل مدخل قاعدة بيروت البحرية، وامام أركان الدولة، افتتح العرض العسكري الذي أقامته قيادة الجيش، رسميا عند التاسعة صباحاً، مع وصول رئيس الجمهورية حيث عزفت له الموسيقى لحن التعظيم والنشيد الوطني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيباً، فيما اطلقت البواخر العسكرية ابواقها نصف دقيقة، ثم توجه الى النصب التذكاري لضريح الجندي المجهول حيث وضع اكليلاً من الزهر وأضاء شعلة الاستقلال، على وقع معزوفة تكريم الموتى ولازمة النشيد الوطني ونشيد الشهداء. وعلى متن جيب عسكري مكشوف استعرض عون والى جانبه وزير الدفاع يعقوب الصراف وخلفهما قائد الجيش جوزف عون الوحدات المشاركة بالعرض، ثم اخذ مكانه على المنصة متوسطاً الرئيسين بري والحريري، ايذانا ببدء العرض العسكري الذي حضره رؤساء جمهورية سابقون ووزراء ونواب ومقامات روحية وديبلوماسيون واركان الجسم القضائي والاعلامي والاقتصادي والنقابي وقادة الأجهزة الأمنية وكبار الضباط. العرض العسكري الذي دام ساعة ونصف الساعة شاركت فيه مختلف الوحدات الراجلة والخاصة والمؤللة في الجيش والقوى الأمنية والجمارك والصليب الأحمر والدفاع المدني وفوج الاطفاء، فيما قام تشكيل جوي بالتحليق فوق منطقة العرض حاملاً العلم اللبناني وشعار الجيش، وتشكيل جوي آخر متخذاً شكل الأرزة اللبنانية. ووزع في الاحتفال كتيب عن المناسبة اعدته قيادة الجيش تضمن كلمة لرئيس الجمهورية توجه فيها الى العسكريين قائلاً: «لكم يا ابناء المؤسسة العسكرية قلوب اللبنانيين، أنتم يا من سهرتهم لصون كرامة اهلكم وأرضكم، وحافظتم على شرف رسالتكم وايمانكم بأن لا عزة لوطن لا ترفعه الشهادة، ولا استقلال من دون شعلة الوفاء تنقلونها من جيل إلى جيل».

الحكومة أكثر الغائبين حضوراً باحتفالات استقلال لبنان وبري «يتقمّص» شارلي شابلن

بيروت - «الراي» .. كرّستْ احتفالات الذكرى 75 للاستقلال التي أحياها لبنان أمس، عودة ملف تشكيل الحكومة الجديدة الى «وضعية الانتظار» المكْلِف في ضوء الأثمان السياسية والمالية والاقتصادية الباهظة لانفلاتِ «عَدّادِ وقتِ» المأزق الحكومي الذي يدْخل غداً شهره السابع. ورغم الرمزية المعنوية و«العاطفية» لمشهدية العرض العسكري الذي أقيم في جادة شفيق الوزان بحضور رئيسيْ الجمهورية العماد ميشال عون والبرلمان نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والعسكرية والإعلامية، فإنّ أكثر الغائبين حضوراً في احتفالات «اليوبيل الماسي» للاستقلال كان الحكومة العتيدة التي «تحتجزها» عقدة إصرار «حزب الله» على توزير النواب السنّة الموالين له. وإذا كان الملف الحكومي لم يجد مكاناً له على منصّة العرض العسكري الذي شاركت فيه مختلف وحدات الجيش الراجلة والمؤللة إضافة الى تشكيل جوي، فإنه حَضر في القصر الجمهوري الذي شهد خلوة دقائق بين عون وبري والحريري قبل بدء حفل الاستقبال التقليدي الذي غابت عنه المفارقات اللافتة باستثناء تكرار الرئيس المكلّف «ديبلوماسية الانسحاب» من تقبُّل التهاني تفادياً لمصافحة السفير السوري علي عبدالكريم علي. ولم تخالف «الخلوة الرئاسية» التوقعات، فخرجتْ بـ«لا شيء» في ما خص عقدة سنّة 8 مارس. وعبّرتْ 3 مواقف صدرتْ على هامش «استقبال القصر» عن واقع حال المأزق الحكومي وهي:

* قول بري تعليقاً على آفاق الأزمة «لا شيء جديداً أبداً»، هو الذي كان استبق احتفالات الاستقلال واللقاء الثلاثي في «بعبدا» بالقول: «سيكون اللقاء صامتاً وأنا من الآن وصاعداً قررتُ عدم الكلام في موضوع الحكومة، وسأقتبس طريقة شارلي شابلن في الأفلام الصامتة».

* ثبات الحريري على موقفه الرافض أي تمثيلٍ مباشر للنواب السنّة الستة، وهو ما كرّره ضمْناً من القصر بتأكيده «الحل ليس عندي»، مضيفًا: «النواب السنّة المستقلّون، مستقلون عمّن يا ترى؟ وليش وين في نواب سنّة مستقلّين»؟ ليتابع ممازحاً الصحافيين عن موعد تشكيل الحكومة: «لو بتطقوا ما رح خبركم».

* اكتفاء الوزير جبران باسيل بالقول رداً على سؤال حول الموعد المحتمل لولادة الحكومة «إن شاء الله قبل الأعياد (الميلاد ورأس السنة)».

وفي موازاة ذلك، جاءتْ رسالة عون للبنانيين عشية الاستقلال لتحمل «مبادئ عامة» من دون الغوص في تفاصيل الأزمة الحكومية، إذ اكتفى رئيس الجمهورية باعتبار أن «دخول العنصر الخارجي يُفْقِدُنا حرية القرار، فيضيع جوهر الاستقلال وتصبح السيادة أيضاً في دائرة الخطر».

من جهة ثانية، هنّأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الشعب اللبناني لمناسبة عيد الاستقلال، مؤّكداً «التزام الولايات المتّحدة الراسخ تجاه لبنان وشعبه بينما يستمرّ في التقدم نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وأمناً... ونتطلع قدماً إلى تعميق علاقة الشراكة بيننا لتعزيز قوة مؤسسات الدولة والسيادة اللبنانية».

منافس نتنياهو يطالب بـ«ضربة استباقية» ضد «حزب الله»..

بدعوى امتلاكه ترسانة هائلة من الصواريخ المدعومة إيرانياً والأكثر فتكاً من «حماس»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... في محاولة للالتفاف عليه من اليمين، توجه المنافس على رئاسة حزب «ليكود» الحاكم، الوزير السابق جدعون ساعر، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبا بتوجيه «ضربة استباقية» لـ«حزب الله» اللبناني «تشل قدرته على إطلاق صواريخ ثقيلة باتجاه إسرائيل في الحرب القادمة». واستغل ساعر الانتقادات الواسعة لنتنياهو، بسبب إخفاقاته في المواجهة الأخيرة مع «حماس»، ليقول إن «حزب الله يملك ترسانة هائلة من الصواريخ والإيرانيون يدعمونه لإنتاج مزيد من هذه الصواريخ ويقيمون له مصانع لتحديث الصواريخ القديمة وزيادة دقتها. وبما أن المعركة مع حزب الله قادمة حتما وتقترب أكثر فأكثر، توجد حاجة لاستباقه بضربة تشل حركته وتدمر أكبر قدر من ترسانته». وساعر هو من الشخصيات البارزة في الليكود وحظي في معركتين انتخابيتين متتاليتين على أكبر عدد من الأصوات بعد نتنياهو. وهو يعد نفسه ليكون وريثا في رئاسة «ليكود» والحكومة، في حال تخلي نتنياهو عن منصبه. وهو اعتزل الحياة السياسية قبل أربع سنوات، بعدما شعر بأن جماعة نتنياهو بدأت تحاربه، ويعمل اليوم باحثا في معهد أبحاث الأمن القومي، ولكنه في السنة الأخيرة يحرث البلاد طولا وعرضا للقاء الناخبين ويحظى بشعبية متنامية. ويرى فيه نتنياهو خطراً جدياً، لذلك هاجمه في الشهر الماضي واتهمه علناً بالإعداد لمؤامرة للانقلاب عليه. وقال يومها: «هناك وزير سابق يستعد للإطاحة بي بواسطة انقلاب سياسي». وأضاف رجاله أن ساعر يتآمر مع رئيس الدولة، رؤوبين رفلين، كي يكلفه بتشكيل الحكومة القادمة. وفسروا هذا الاتهام قائلين: «ساعر ينتظر أن يخوض نتنياهو الانتخابات ويحقق لنا النصر فيأتي هو ليقطف الثمار. فحسب القانون يستطيع رئيس الدولة أن يكلف تشكيل الحكومة لأي نائب في الليكود. وهو يستطيع أن يقول إن نتنياهو لا يستطيع أن يصير رئيس حكومة بسبب صدور لوائح اتهام ضده بتهمة الفساد، وعندها يتم تكليف ساعر وتتم الإطاحة بنتنياهو». وقد صدم ساعر من هذا الاتهام في حينه، لكنه لم يستسلم. وواصل حملته الانتخابية لاسترداد مكانته، وبالمقابل واصل نتنياهو ورجاله تحطيم شخصية وهيبة ساعر. واتهموه بأنه يتقرب من اليسار ليهزم نتنياهو. ويبدو أن ساعر وجد في مهاجمة نتنياهو من اليمين المتطرف أفضل وسيلة لصد الهجمة عليه. فانضم إلى منتقدي نتنياهو على إخفاقاته في المعركة الأخيرة مع حماس وراح يتحدث عن ضرورة ضرب حزب الله. وقال ساعر، خلال مؤتمر السياسيين الذي نظمته صحيفة «جيروزاليم بوست» الصادرة بالإنجليزية، الليلة قبل الماضية: «من حرب إلى حرب ومنذ الانفصال عن قطاع غزة، نرى أن حماس تعزز قوتها باستمرار ولكن التهديد الأكبر لإسرائيل موجود في الشمال. فإذا لم نستبق الأحداث ونوجه ضربة إلى حزب الله سندفع ثمنا باهظا في المستقبل. صحيح أن هجوما كهذا أيضا لن يكون سهلا وسيكلفنا ثمنا غير قليل ولكن أي ثمن ندفعه اليوم، في الوقت الذي يعاني فيه حزب الله من الضعف ويكرس جهوده للحرب في سوريا، سيكون أقل بكثير من الثمن الذي سندفعه في حال أعاد حزب الله قواته إلى لبنان وأقام ضدنا جبهتين في سوريا ولبنان». وقال ساعر إن إيران تعد «حزب الله» للمعركة القادمة بصورة جلية وعلى إسرائيل أن لا تنتظر حتى يكتمل إعدادهم لهذه المهمة. وذكر ساعر نتنياهو بتصريحاته هو عن هذا الخطر خلال خطابه الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال: «علينا أن لا نكتفي بالكلام. فالخطر محدق بنا. وجاء وقت العمل. فالإيرانيون يتجاوزون الخطوط الحمر وعلينا تغيير نهجنا إزاءهم وإزاء عملائهم العرب».

الفساد والأزمات... هواجس اللبنانيين في عيد الاستقلال ومقاطعة الحريري للسفير السوري تسرق الضوء من التهاني..

بيروت: «الشرق الأوسط».. خرجت الأصوات المتسائلة عن معاني الاستقلال في ظل الأزمات المعيشية التي يعاني منها اللبنانيون، وسلكت طريقين، أمس، أولهما عبر مسيرة مطلبية نظمها المجتمع المدني في شوارع بيروت، والثاني عبر تفاعل واسع النطاق في مواقع التواصل الاجتماعي التي خطف منها الرئيس المكلف سعد الحريري الضوء، إثر انسحابه من تهاني عيد الاستقلال تجنباً لمصافحة السفير السوري علي عبد الكريم علي، قبل أن يعود بعد مرور السفير علي لاستئناف تقبل التهاني بالاستقلال إلى جانب الرئيسين ميشال عون ونبيه بري. ونظمت قوى «الحراك المدني»، أمس، مسيرة مطلبية بعنوان «التحرك المطلبي الوطني»، انطلقت من أمام المتحف الوطني إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت، ورفعت لافتات تطالب بالتعليم والصحة والماء والكهرباء. ووزع الحراك بياناً حيا الجيش والمؤسسة العسكرية، وقال: «نتظاهر اليوم لتحقيق الاستقلال الحقيقي الذي يتحقق من خلال حصول المواطن على حقوقه الأساسية وتعزيز دور المؤسسات الرقابية. نجتمع اليوم لنطالب بحقنا في السكن والتعليم والصحة والماء والكهرباء والبيئة النظيفة وحرية الرأي والتعبير». وقال المتظاهرون: «لمن يراهن على ضجرنا نقول له لا تحلم فنحن لن نكل ولن نمل وسنبقى نطالب بحقوقنا ولن نوفر أي جهد وسنعود للتظاهر لتحقيق مطالبنا». وتزامن الحراك في الشارع مع حراك إلكتروني قام به اللبنانيون للسؤال عن معاني الاستقلال في ظل الأزمات والفساد. وتطرق هؤلاء إلى أزمة التلوث، والأزمات السياسية، وتفاقم المشكلات البيئية وانقطاع الكهرباء والماء وزحمة السير في الطرقات. وإلى جانب الناس، اتجه السياسيون إلى منحى آخر، يصب في الاتجاه نفسه، حيث نشر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه الخاص على موقع «تويتر»، صورة لتمثال بلا رأس وعلّق عليها بكلمة «الاستقلال». وغرد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال النائب علي حسن خليل عبر حسابه على «تويتر» قائلا: «كل ذكرى استقلال وأنتم بخير، عسى أن يخرج اللبنانيون جميعا معافين من كل الأزمات التي نشهدها، وأولها الطائفية التي يقول الإمام الصدر إنها تمنع وتخدش الاستقلال وهي تحول دون التطور والتنمية». هذا، وغرد الرئيس ميشال سليمان عبر «تويتر» قائلا: «‏بين عرض الاستقلال والتهنئة في القصر لقاء 40 دقيقة للتفكير بالاستقلال بعد مرور 75 سنة، والخطوات التي يجب على كل الفعاليات اتخاذها لتعزيز الدولة والسيادة». بدوره، غرد الوزير السابق بطرس حرب في حسابه في «تويتر» قائلا: «أعلن استقلال دولة لبنان منذ 75 سنة، لكنني أتساءل ماذا عملنا للمحافظة عليه، ما قيمة الأرض بلا إنسان مؤمن بقيام دولته عليها، محرّر من ولائه لدول أخرى، ومن الغرائز الطائفية والتبعية والأنانية والماديّة والفساد. فهل نحن مدركون وقادرون على تحرير أنفسنا ليبقى لبنان والاستقلال؟». من جهته، أشار النائب سمير الجسر في بيان، لمناسبة الذكرى الـ75 لاستقلال لبنان إلى أن «من نعم الاستقلال أن يستعيد لبنان واللبنانيون قرارهم ليصبح بيدهم، بعد أن كان بيد دولة الانتداب، وأن اعتماد الأجندات الخارجية هو إجهاض للاستقلال وضرب لمصالح اللبنانيين في حياتهم ومعاشهم واستقرارهم». وقال إن «الاستقلال يعني أن يستظل اللبنانيون بدولتهم وحدها. كما أن الاستقلال عن قرار الدولة، تحت أي زعم كان، يعني الخروج عن وحدة الدولة وبدء عملية تفتيت لها. وأن علينا أن نتعظ مما جرى ويجري حولنا وبخاصة فيما يتعلق منه بما سمي رسم خرائط جديدة للمنطقة الذي لا يخرج عن كونه تقسيما لها بذريعة إيجاد كيانات مستقرة. وأن الإمعان في التأزيم السياسي والفراغ المؤسساتي فيه إشارة سيئة على أننا لم نعد قادرين على حكم أنفسنا بأنفسنا ما قد يدفعنا نحو ما يحضر للمنطقة». وختم الجسر: «الاستقلال يعني تأمين الكرامة والخبز للمواطن لا تركه تائها بين تجاذبات السياسة وبين القلق على المستقبل والعيش الكريم. وإن الإسراع في تأليف الحكومة لهو المدخل لإنقاذ البلد من الويلات التي تتهدده كما هو السبيل لقضاء حوائج الناس. فلنكن جديرين باستقلالنا الذي دفعنا ثمنه غاليا من دماء أبنائنا». بدوره، اعتبر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، من القصر الجمهوري بعد تقديمه التهاني بمناسبة عيد الاستقلال، أن «لبنان لا يزال في دائرة الخطر، وكل الأنظار موجهة إليه، لكن الشعب اللبناني في نهاية الأمر سينتصر لأنه يؤمن جدا بهذا الوطن وبأن لبنان لا ينكسر، ويؤمن أيضا بأنه على الرغم من كل الصعوبات الاقتصادية والأمنية والسيادية وغيرها، سينهض هذا الوطن». وقال: «لبنان سيصمد ولن يسقط، ولكن لكي يتجاوز الأزمة الكبيرة الحالية التي يمر بها، هو بحاجة لأكثر من سنة، وبحاجة إلى جهاد ونضال أطول وأكبر من كل شعبه ومن إدارته وحكومته، إلى جانب وجوب جدية حكومية في التعاطي مع الملفات». ودعا إلى «ضرورة احترام معايير الكفاءة، لأنها تتقدم على كل شيء، وإذا تم اعتماد هذا الموضوع عندئذ نكون جديا على درب استقلال لبنان».

معتقل لبناني في إيران يهنئ الرؤساء الثلاثة

بيروت: «الشرق الأوسط»... اتصل المهندس اللبناني المعتقل في إيران منذ عام 2015، نزار زكا، أمس، برئاسة الجمهورية مهنئاً بعيد الاستقلال، متمنياً أن تتحقق في السنة الجديدة الآمال التي أقامتها رئاسة الجمهورية، بأن «فوق رأس كل مواطن لبناني مظلة تحميه»، حسبما أفادت عائلته في بيان أمس. وقالت عائلة زكا إن ابنها نزار اتصل كذلك برئاسة مجلس النواب معايداً، ومتمنياً «أن يثير الرئيس نبيه بري في زيارته المقبلة لإيران قضية استمرار اعتقاله تعسفياً». كما تمكن من الاتصال من معتقله تحت الأرض، برئاسة الحكومة مهنئاً بالعيد، وآملاً «أن تحقق هذه المناسبة آمال رئاسة الحكومة بأن تكون أباً للبنانيين والحامية لهم أينما وُجدوا، والمدافعة عن حقوقهم، خصوصاً في المحافل الدولية والتصويت في الأمم المتحدة لمصلحة الشعب اللبناني». كان نزار زكا، وبصفته أمين عام المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات (اجمع)، وخبيراً عالمياً في مجال المعلوماتية والاتصالات، قد تلقى دعوة رسمية في شهر سبتمبر (أيلول) 2015، من نائبة رئيس الجمهورية الإيرانية لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت ملاوردي، للتحدث في مؤتمر بطهران حول الريادة في الأعمال وفرص العمل ضمن المؤتمر الدولي الثاني حول دور المرأة في التنمية المستدامة في طهران. وعقب مشاركته في المؤتمر، احتجزته السلطات الإيرانية في 18 من الشهر نفسه في أثناء طريقه إلى مطار طهران لمغادرة البلاد، ولا يزال محتجزاً منذ ذلك الوقت.

 



السابق

مصر وإفريقيا..السيسي يقر قرضاً كويتياً بــ 60 مليون دينار..«الدعم النقدي» يسري في يناير لطفلين فقط.. حبس ابنة الشاطر..مجلس الوزراء التونسي يعرض اليوم قانون المساواة في الميراث..اضراب عام في المؤسسات الحكومية في تونس للمطالبة بزيادة أجورهم..وزراء العدل العرب يوصون برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب..المغرب يرصد تحركات «البوليساريو» عبر قمر اصطناعي...

التالي

أخبار وتقارير..الروس يحمّلون بوتين مسؤولية متاعبهم..حرب "الصواريخ النووية" بين واشنطن وموسكو تعود للواجهة...من هو رئيس الاستخبارات العسكرية الروسية الذي مات؟...إجتماع أوروبي لإزالة "العقبة الأخيرة" أمام خروج بريطانيا..إسبانيا تعلن إنقاذ نحو 800 مهاجر في يوم واحد..انتقادات أروقة القرار: سياسة ترامب ضد إيران «فاشلة»...«إير بي.إن.بي» تواجه دعوى قضائية جماعية بعد إلغاء إدراج المستوطنات..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,134,476

عدد الزوار: 6,936,272

المتواجدون الآن: 103