لبنان..مخازن أسلحة حزب الله أمام مجلس الأمن..الأرجنتين تقبض على 3 عناصر من «حزب الله»..الحريري ليس محرجا من سحب باسيل وساطته ويعتبر الأزمة مع "حزب الله" لا مع النواب السنة...جنبلاط و"مطامع دول الطوق والممانعة"... أزمة تأليف الحكومة تعود إلى «مربّع التشاؤم»...«المستقبل»: باسيل يتبنى منطق «حزب الله»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 تشرين الثاني 2018 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2818    التعليقات 0    القسم محلية

        


مخازن أسلحة حزب الله أمام مجلس الأمن..

نائب «قواتي»: كل شهيد من الحزب في معركة الجرود هو شهيد لنا..

كتب الخبر الجريدة – بيروت... يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات صباح اليوم، سيكون دور "حزب الله" في لبنان محورها من زاوية استعراض التصريحات الإسرائيلية بوجود مخازن أسلحة تابعة للحزب في الأوزاعي ومناطق أخرى، في حين يتمسك الجانب اللبناني بتأكيد التزام بيروت بمندرجات القرار 1701، والتركيز على أن الجولة التي قام بها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل برفقة السفراء الأجانب المعتمدين لدى لبنان، دحضت تلك الادعاءات. وتأتي جلسة الغد للاطلاع على التقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، حول تنفيذ القرار 1701 (2006)، حيث تقدم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بالإنابة، برنيلا كاردل، لأعضاء مجلس الأمن إحاطة عن الانتهاكات بحق السيادة اللبنانية التي حصلت في الأشهر الأربعة الماضية، منذ التقرير الأخير، والأوضاع على طول الخط الأرزق وسير عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان والمعوقات التي تعيق حرية تحرك عناصرها، إضافة الى أحوال مناطق معينة لا يمكن لـ "اليونيفل" الوصول إليها. وأفاد مصدر دبلوماسي، بأن "كاردل التي ستضمَن تقريرها ارتياح الأمم المتحدة للتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية والخطوات التي تتخذ لتعزيز قدرات الجيش وتمكينه من القيام بدوره كاملا، ستشير الى استمرار انتشار السلاح غير الشرعي لحزب الله، والذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي بالأمر الخطير". وأضاف: "سيدعو غوتيريس في التقرير الذي تسلمه رئيس وأعضاء مجلس الأمن الأربعاء الماضي، الى تمكين الدولة اللبنانية من بسط سيطرتها على كامل أراضيها من خلال أجهزتها الشرعية ونزع السلاح غير الشرعي في أقرب وقت". وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، براين هوك، قال في تصريحات تلفزيونية أمس الأول إن "المصارف الدولية باتت تخشى التعامل مع طهران"، مضيفا: "سنمنع أيضا الأموال التي ينفقها على حماس والجهاد الإسلامي والميليشيات الشيعية وحزب الله والميليشيات في العراق". في موازاة ذلك، شكر البابا فرانسيس خلال لقائه وفدا لبنانيا برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمس، لبنان لحسن استضافته مليون لاجئ، قائلا: "أنتم مثال الوطن النموذجي وتعايش الأديان". وفي تصريح مفاجئ، قال نائب تكتل "الجمهورية القوية"، أنيس نصار، إن "كل شهيد من حزب الله يموت دفاعا عن أرض لبنان هو شهيد للقوات اللبنانية"، في سياق الحديث عن معركة جرود عرسال عام 2007، مضيفا: "حزب الله لعب دورا فيها وحارب الإرهاب". وأشار في حديث تلفزيوني، أمس، الى أن "القوات اللبنانية كان لها دور مهم في معركة الجرود نظرا إلى الدعم الذي قدمته للجيش اللبناني"، مما أثار جدلا لدى الرأي العام، الذي وجد اختلافا كبيرا في هذا التصريح والتصريحات السابقة حول "حزب الله".

الأرجنتين تقبض على 3 عناصر من «حزب الله»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. كشفت مصادر إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن جهاز الموساد (المخابرات الإسرائيلية الخارجية)، ساهم بشكل حاسم في إحباط «عملية إرهابية» قال إن «حزب الله» خطط لها في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيريس، ضد أهداف يهودية. وقالت هذه المصادر إن الموساد حصل على معلومات «مفحوصة ودقيقة» عن أفراد المجموعة، وهما شقيقان لبنانيان وابن عم لهما، تم تجنيدهم لـصالح «حزب الله»، وخططوا لتنفيذ العملية. وبحسب التقديرات، فإن المعلومات التي قدمها الموساد للأجهزة الاستخبارية الأرجنتينية، قادت إلى اعتقال أفراد المجموعة، ليلة الجمعة - السبت الماضي، في شقة سكنية سرية. وتم العثور على أسلحة كثيرة في هذه الشقة. وأضافت أن المعتقلين اعترفوا بأن العملية كانت موجهة ضد «أهداف يهودية». وستوجه إليهم لوائح اتهام بشبهة إجراء اتصالات مع «حزب الله»، وكذلك بتهمة التخطيط لضرب أهداف يهودية. ولكن المصادر الإسرائيلية لم تستبعد أن تكون هناك شبهات ضدهم بأنهم خططوا لاستهداف قمة مجموعة العشرين «G20» المزمع عقدها في نهاية هذا الشهر في العاصمة الأرجنتينية. وقالت وزارة الأمن الأرجنتينية إنه تم العثور على عدد كبير من الأسلحة، إضافة إلى مواد متفجرة. وبحسب الشرطة المحلية في الأرجنتين، فإن أفرادها عثروا على وثائق باللغة العربية تحمل علم ورموز «حزب الله».

الحريري ليس محرجا من سحب باسيل وساطته ويعتبر الأزمة مع "حزب الله" لا مع النواب السنة

الحياة...بيروت - وليد شقير ... يسود الانطباع لدى الوسط السياسي اللبناني بأن إخراج الحكومة اللبنانية الجديدة من عنق الزجاجة سيطول كثيرا، في ظل بقاء "حزب الله"على موقفه الرافض تسليم الرئيس المكلف تأليفها سعد الحريري، أسماء وزرائه الشيعة الثلاثة، إذا لم تتضمن مراسيمها وزيرا من النواب السنة الستة الحلفاء له. وبالإضافة إلى أن رئيس البرلمان نبيه بري لم يسلم بدوره أسماء وزرائه الشيعة الثلاثة، ما يحول دون اكتمال عقد الحصة الشيعية من التشكيلة الوزارية، وبالتالي يحول دون إصدار مراسيم ولادتها، فإن الجهود التي قام بها رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل خلال الأسبوع الماضي وأول من أمس بتكليف من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انتهت إلى انسحاب الأخير من مساعي التوصل إلى مخارج عبر اقتراح يرمي المشكلة عند الحريري عبر سحب فكرة مبادلة وزير سني بآخر مسيحي بينه وبين الحريري، بحيث يعود تمثيل الأخير بستة وزراء سنة بدل 5 سنة وواحد مسيحي. وجاء "انسحاب" باسيل من فكرة أن يسمي عون وزيرا سنيا وسطيا من حصته بحكم المبادلة بينه وبين الحريري، كمخرج من الأزمة، بعدد أن أصر النواب السنة الستة ومعهم "حزب الله" على أن يتمثلوا بواحد منهم وليس بشخصية أخرى مستقلة. ومع أن أوساط نواب "المستقبل" لم تكن مرتاحة إلى ما اعتبرته "رمي المشكلة" على الرئيس المكلف، فإن بعض هذه الأوساط كان يتوقع انسحاب باسيل من مهمة إيجاد مخرج وسطي بين تمثيل النواب السنة الستة بناء لإصرار "حزب الله"، وبين رفض الحريري ذلك لمعارضته اختراق ساحته من الحزب، في وقت ينتمي معظم هؤلاء النواب الى كتل نيابية حليفة للحزب، ستتمثل في الحكومة. وعلمت "الحياة" أن مداولات اجتماع كتلة "المستقبل" أول من أمس تناولت توجه باسيل إلى الانسحاب من مسؤولية رئيس الجمهورية عن إيجاد مخرج ما وترك الحريري يتحملها وحده في مواجهة النواب السنة المعارضين له.

تباين مع "حزب الله" أم مسايرة؟
ومع أن بعض الأوساط المقربة من "المستقبل" يعتقد أن انسحاب باسيل من مساعي الحلول بهذا الشكل هو تعبير عن التباين الذي ظهر أخيرا بين الرئيس عون وبين "حزب الله" بعد انتقاده موقف الحزب من تمثيل السنة الستة، خصوصا أن باسيل كان اقترح تسمية وزير وسطي من قبل عون لكن "حزب الله" أصر على تسميته من بين النواب الستة الحلفاء، فإن أوساطا أخرى لم تستبعد أن يكون موقف باسيل مسايرة للحزب عبر تحويل الأزمة من مشكلة سياسية مع الحزب بسبب تعطيله تأليف الحكومة، إلى مشكلة سنية- سنية. وهو الأمر الذي يريده الحزب ويرفضه الحريري وفريقه، خصوصا أن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان كان واضحا في قوله أول من أمس لمناسبة رسالته في عيد المولد النبوي الشريف أن العقدة ليست سنية بل هي عقدة سياسية. وتسأل المصادر المقربة من "المستقبل": "إذا أرادوا تكريس معادلة أن المشكلة سنية، فلماذا أقحم "حزب الله" نفسه فيها"؟.... وذكرت مصادر في كتلة "المستقبل" أن ما خلصت إليه حركة باسيل لا يغير شيئا في موقف الحريري الذي يركز على أن المشكلة مع "حزب الله" وأن "حكومته جاهزة وينتظر أن يسلمه الحزب أسماء وزرائه لإصدارها. وعكس بيان كتلة "المستقبل" أول من أمس هذا الموقف حين أكد أن "الرئيس المكلف استنفد كل المساعي والجهود لوضع التأليف موضع التطبيق، وانّ المواقف التي عبّر عنها في مؤتمره الصحافي وفي لقاءاته الاقتصادية والسياسية الأخيرة، كافية لوضع الامور في نطاقها الصحيح، والرد على كل المقولات والحملات التي ترمي الى تحميله مسؤولية تأخير الحكومة".
ولفتت الكتلة الى "انّ التشكيلة الحكومية جاهزة بإرادة ومشاركة معظم القوى السياسية، باستثناء الجهة التي ما زالت تتخلف عن الانضمام الى ركب المشاركة، وتصرّ على فرض شروطها بتمثيل مجموعة النواب الستّة". ورأت مصادر مواكبة لجهود ولادة الحكومة أن "ما يطرحه باسيل مشروع مشكلة وليس مشروع حل وليست هذه معايير تشكيل الحكومة". وقالت لـ"الحياة": "صحيح أن اقتراح باسيل الانسحاب من المبادلة يضع الرئيس عون في موقع محايد، أو يخرجه من التزاماته، لكن هذا لا يحل المشكلة التي هي عند "حزب الله". ويجب التنبه إلى مسألة مهمة هي أن حصر تمثيل الحريري بستة وزراء سنة يعني إعادته إلى المربع السني في وقت هذا أمر سيئ يخالف الدستور والأعراف في تأليف الحكومات منذ عقود. والهدف من حصر رئيسي الجمهورية والحكومة بالمسيحيين وبالسنة تبرير حصر تمثيل الطوائف الأخرى بجهة واحدة لتحويل الطوائف إلى إقطاعيات، وإلا لماذا الاستشارات النيابية التي يجريها الرئيس المكلف لتسمية وزراء من سائر الطوائف؟ فكل رؤساء الجمهورية والحكومات السابقين كانوا يدلون برأيهم في التمثيل الوزاري في كل الطوائف ولهم وزراء من غير طائفهم. ولا سابقة تحصر دورهم بطوائفهم على الإطلاق وهذا عودة إلى الوراء في تركيب السلطة، فهما معنيان بالتمثيل المسيحي والسني والشيعي وكل الطوائف".
باسيل أبلغ الحريري سحب المبادلة
وتنتهي المصادر إياها المطلعة على موقف الحريري إلى القول إنه ليس محرجا في شأن ما قاله باسيل، تعليقا على قول أحد النواب السنة الستة لـ"الحياة" إن باسيل أبلغهم عند لقائه بهم أول من أمس أنه أطلع الحريري على اقتراحه التراجع عن صيغة المقايضة بينه وبين الرئيس عون بحيث يصبح التمثيل السني كاملا من مسؤوليته. وأشارت المصادر المطلعة على موقف الرئيس المكلف إلى أنه "سواء كان اقترح باسيل ذلك على الحريري أم لا، فإن النتيجة هي أنه يرفض هذا الاقتراح، خصوصا أن الحزب كان رفض تمثيل السنة المستقلين عن "المستقبل" بشخصية مستقلة من خارج النواب الستة، ومن حصة الرئيس عون، وأوصل الأمور إلى جدار مسدود". لكن أحد النواب الستة (اللقاء التشاوري) قال لـ"الحياة" إن باسيل لم يعرض رسميا عليهم تمثيلهم عبر سني وسطي من خارج تكتلهم. وأوضح النائب نفسه أن "باسيل حين أبلغنا سحب مبدأ المبادلة بين سني من حصة عون ومسيحي من حصة الحريري قال لنا في لقائه معنا إن علينا إيجاد حل لمسألة تمثيلهم مع الحريري، فرفع المسؤولية عن الرئاسة ورماها عند الرئيس المكلف، في وقت هما معنيان بتأليف الحكومة في نهاية المطاف". وأوضح النائب نفسه أن النواب الستة يتجهون إلى طلب موعد للقاء الحريري في اليومين المقبلين، وسط غموض حول ما إذا كان الحريري سيلتقيهم، خصوصا أن هناك توجها لديه لرفض مناورة "حزب الله" تحويل المشكلة إلى سنية - سنية، لاعتقاده أنها سياسية أبعد من تمثيل النواب الستة كما قال في مؤتمره الصحافي الثلثاء الماضي. وفي انتظار ما يمكن أن يصدر عن الرئيس عون في كلمته مساء اليوم إلى اللبنانيين عشية الذكرى الـ75 للاستقلال حول الشأن الحكومي، فإن الأوساط المتابعة لجهود الحريري تعتقد أن تشكيل حكومة بشروط "حزب الله" يعني القبول بسياسته الهادفة إلى تكريس مبدأ "الأمر لي" وهذا لن يقبل به الحريري، لأن البلد سيدفع ثمن ذلك في النهاية بفعل الارتدادات الخارجية لقيام تركيبة يهيمن عليها الحزب. وختمت المصادر قائلة: "أغلب الظن أن الحزب لا يريد قيام حكومة في هذا الخضم الإقليمي من العقوبات عليه وعلى إيران وإزاء احتمالات تصاعد الضغوط عليه، في وقت أي حكومة بشروطه لن تكون مريحة لا لعون ولا للحريري".

الخارجية اللبنانية تساند كارلوس غصن

بيروت - "الحياة" ... طلب وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية جبران باسيل من السفير اللبناني لدى اليابان نضال يحيى متابعة قضية رئيس مجموعة نيسان - رينو - ميتسوبيشي كارلوس غصن (يحمل الجنسية اللبنانية إلى جانب الجنسيتين الفرنسية والبرازيلية) واللقاء به للاطلاع على حاجاته والتأكد من سلامة الاجراءات المتخذة والحرص على توفير الدفاع القانوني له ليتسنى له عرض ما يمتلكه من وقائع وأدلة وفرصة حقيقية للدفاع عن نفسه"، وفق مكتب باسيل الاعلامي. ووصف البيان الصادر عن مكتب باسيل رجل الاعمال غصن بأنه "يمثل احد النجاحات اللبنانية في الخارج، والخارجية اللبنانية ستقف إلى جانبه في محنته لتتأكد من حصوله على محاكمة عادلة". وكان غصن (64 سنة) أوقف رهن التحقيق أول من أمس، لدى نزوله من طائرته الخاصة في مطار طوكيو للإشتباه بـتهمة "التهرب الضريبي من خلال عدم التصريح عن قسم كبير من مداخيله الهائلة". وذكر بيان صادر عن النيابة العامة اليابانية أن غصن "تآمر لخفض مداخيله خمس مرات بين حزيران (يونيو) 2011 وحزيران 2015"، وانه "تم التصريح بمبلغ 4,9 بلايين ين (نحو 37 مليون يورو) للسلطات الضريبية في الوقت الذي كسب فيه غصن نحو عشرة بلايين ين خلال تلك الفترة".

جنبلاط و"مطامع دول الطوق والممانعة"

بيروت - "الحياة" .. نشر رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط على "تويتر" صورة تجمعه بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأرفقها بالآتي: "تناولت العشاء منذ فترة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامه الذي نقدر جهوده الكبيرة في مجال الاستقرار النقدي" . وسأل: "متى يا ترى سيقدر الآخرون أهمية الاستقرار السياسي عبر تسهيل تشكيل الوزارة؟ أم علينا ان نشاهد لبنان ينهار ويفقر ويهاجره أبناؤه تلبية لمطامع وأحقاد دول الطوق والممانعة؟".

لبنان: أزمة تأليف الحكومة تعود إلى «مربّع التشاؤم»

بوتين أكد لعون الرغبة باستمرار التعاون الوثيق لمصلحة استقرار الشرق الأوسط

بيروت - «الراي» ... تدْخل أزمة تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان السبت المقبل شهرها السابع، وسط أفقٍ يزداد انسداداً مع تَحوُّل العقدة التي رمى بها «حزب الله» بوجه الجميع باشتراطه توزير أحد النواب السنّة الموالين له «أو لا حكومة»، كرةً تتدحْرج في أكثر من اتجاه مُنْذِرةً بإمكان إعادة مسار التأليف برمّته الى النقطة صفر واحتجازه الى أَجَل غير مسمى. ورغم «استراحة» عطلة عيد المولد النبوي الشريف، ساد بيروت ارتيابٌ مكتوم من المنحى الذي سيتخذه الملف الحكومي في ضوء انتقال الرئيس ميشال عون وفريقه من دعْم الرئيس المكلف سعد الحريري في رفْضه أي توزيرٍ لسنّة 8 مارس والتمسك برئيس وزراء «قوي» الى رمي الكرة في ملعب الأخير عبر طرْح رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل (مفوَّضاً من عون) إطاراً لحلّ هذه العقدة يقوم على إلغاء المبادلة بين الوزيريْن المسيحي والسني من حصتيْ رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف، فيكون تمثيل النواب الستة الموالين لـ«حزب الله» عبر الوزير السني السادس وبشخصية قريبة منهم. ورغم عدم صدور أي تعليق مباشَر من الحريري على طرْح باسيل الذي حمَله الى «مجموعة الستة»، فإن أجواء قريبين من «بيت الوسط» عكستْ عدم ارتياح الرئيس المكلف لمثل هذا المسار الذي يحوّل رئيس حكومة كل لبنان مسؤولاً فقط عن تشكيل «حصّته السنية»، كما يصوِّر أن العقدة القائمة هي سنية - سنية على عكس واقعها كمشكلة سياسية بامتياز افتعلها «حزب الله»، في حين اعتبرت أوساط مطلعة أن خطوة باسيل التي «تحمي» حصّة رئيس الجمهورية و«الثلث المعطّل» لفريقه وتضعها خارج أي حلول على حسابها، من شأنها المساس بمرتكزات مسار التأليف، اذ انّها تحرم الحريري تمثيلاً مسيحياً تقليدياً وتأكل من حصته عددياً وتضرب تالياً التوزانات «الدقيقة» في الحكومة. ويصعب تَصوُّر إمكان تسليم الحريري بمثل هكذا مَخْرج يشكّل انكساراً أمام «دفتر شروط حزب الله»، وسط انطباعِ الأوساط المطلعة بأن حركة باسيل تشكل في جزء منها «هروباً الى الأمام» من المواجهة مع الحزب الذي لطالما روّج قريبون منه الى أن حلّ عقدة سنّة 8 مارس هو لدى رئيس الجمهورية، في إشارة غير مباشرة الى تمثيل هؤلاء من حصّته بما ينزع منه ورقة الثلث المعطل. وفيما يُنتظر ان يتطرق عون اليوم الى الملف الحكومي في الرسالة التي يوجّهها الى اللبنانيين عشية الذكرى 75 لاستقلال لبنان، لم تغِب الدلالات السياسية عن بعض برقيات التهنئة التي تلقاها وبينها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أكد «الرغبة بالاستمرار في التعاون الوثيق لتطوير الحوار المثمر والتعاون الثنائي في سبيل شعبي البلدين، ولمصلحة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط». وكانت لافتة إشارة المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري الى أن «الرئيس السوري بشار الاسد توجّه بالتهاني الى الرئيس عون واللبنانيين، متمنياً الأمن والاستقرار للبنان»، من دون تحديد إذا كان الأمر حصل عبر برقية او اتصال هاتفي. وإذ برز أمس موقف للبابا فرنسيس (خلال لقائه وفْداً لبنانياً زار الفاتيكان) شَكَر فيه لبنان «لحسن استضافته لمليون لاجئ (سوري)»، متوجّهاً الى الوفد «أنتم مثال الوطن النموذجي وتعايُش الأديان»، تتّجه الأنظار اليوم الى مجلس الأمن الذي يعقد جلسة مشاورات سيكون دور «حزب الله» في لبنان محورها من زاوية استعراض المزاعم الاسرائيلية بوجود مخازن أسلحة ومواقع لتطوير صواريخ دقيقة في الأوزاعي (جنوب بيروت) ومناطق أخرى. وحسب «وكالة الأنباء المركزية»، فإن الجلسة تأتي للاطلاع على التقرير الدوري للأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس حول تنفيذ القرار 1701 (2006)، حيث تقدّم المنسقة الخاصة في لبنان بالانابة برنيلا دايلر كاردل لأعضاء مجلس الأمن إحاطة عن الانتهاكات بحق السيادة اللبنانية التي حصلت في الاشهر الاربعة الماضية، منذ التقرير الاخير، والاوضاع على طول الخط الازرق وسير عمل قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان والمعوقات التي تعوق حرية تحرك عناصرها، إضافة الى أحوال مناطق معينة لا يمكن لليونيفيل الوصول إليها.

«المستقبل»: باسيل يتبنى منطق «حزب الله»

حل مشكلة الحكومة لدى الرئيس... و«التيار» يؤكد استمرار حراك وزير الخارجية

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم... لم يقرأ «تيار المستقبل» في كلام وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال إلا العودة إلى «منطق (حزب الله) في مقاربته لمطلب تمثيل (سُنة 8 آذار) في الحكومة، وبالتالي سقوط أي محاولة للحلّ في المدى المنظور في وقت يَعتبر (التيار الوطني الحر) أن تذليل هذه العقدة لا يزال ممكناً، وجهود باسيل في هذا الإطار لن تتوقّف». كانت المواقف بعد اجتماع باسيل بـ«اللقاء التشاوري» الذي يضم «النواب الستة»، أول من أمس، قد أظهرت عدم إيجابية تجاه الحلّ، حتى إنّ وزير الخارجية رأى أن المشكلة سنيّة - سنّية، معترفاً بحق هؤلاء في التمثيل وداعياً الحريري إلى لقائهم، وهو ما ليس وارداً بالنسبة إلى الأخير، حسب ما سبق أن أعلن، وعاد وأكده القيادي في «المستقبل» مصطفى علوش. وقال علوش في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «بعد مواقف باسيل المعلنة وغير المعلنة، من الواضح أنّ حراكه يدور في حلقة مفرغة ويعكس عودته إلى الطرح الأساسي المتمثل في تمثيل هؤلاء النواب من حصّة الحريري، ما يعني تبنيّه لمنطق (حزب الله) الذي لن يؤدي إلى حلّ»، موضحاً: «باسيل لا يمكنه أن يعارض الحزب». وبينما رأى علوش أنْ لا أفق لتأليف الحكومة في المدى المنظور إذا بقيت المعطيات والمواقف كما هي، اعتبر أن رئيس الجمهورية ميشال عون بإمكانه إيجاد حل عبر طرح جدّي لإنقاذ عهده والاتفاق مع «حزب الله» على وزير سنّي من حصّته، مضيفاً: «لكن يبدو أن العهد يريد الاحتفاظ بـ11 وزيراً مهما كان الثمن». وكرّر تأكيد أن لقاء الحريري مع النواب السنة، من دون جدوى، سائلاً: «بأي صفة سيلتقي معهم وهو الذي كان قد التقاهم في الاستشارات النيابية كلٌّ منهم ضمن كتلة مختلفة؟». ويوافق أنطوان زهرا، النائب السابق في «القوات اللبنانية»، علوش في رأيه، قائلاً في حديث تلفزيوني: «ما يسعى إليه الرئيس الحريري هو الحفاظ على التسوية الرئاسيّة، إلا أننا فوجئنا بأن الوزير باسيل يزور ‏الأطراف ‏ليردد كلام أمين عام (حزب الله) حسن نصر الله، وبالتالي ظهر الوسيط كأنه طرف». وأضاف: «من الواضح أن اعتبار الوزير باسيل أن المشكلة سنيّة - سنيّة هو لرمي أزمة التشكيل في ملعب الرئيس الحريري». في المقابل، ينفي النائب في «التيار الوطني الحر» ماريو عون، انتهاء مبادرة باسيل والحراك الذي يقوم به أو وقوفه مع طرف ضدّ آخر، مشدداً على أنه على الأفرقاء الآخرين العمل أيضاً لإيجاد حلّ. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «وزير الخارجية لم يعلن عن فشل المباحثات، وهو أخذ على عاتقه هذه المهمّة وسيستمر بها، خصوصاً أنه من الطبيعي ألا تُحلّ الأمور من الاجتماع الأول الذي لم يكن سلبياً». ورغم إعلان باسيل بعد لقائه النواب السُّنة أن طرح مبادلة الرئيس عون وزير مسيحي مع وزير سني من الرئيس المكلف، سقط، قال عون إن كل الطروحات لا تزال قيد البحث، وهناك خطوات واقتراحات أخرى قد تظهر في المرحلة المقبلة. لكنّ «حزب الله» رفض على لسان النائب في كتلته إبراهيم الموسوي، تسمية مطلب تمثيل النواب السنة بـ«العُقدة السنيّة»، التي أتت على لسان حليفه وزير الخارجية، من دون أن يسمّيه. وشدّد الموسوي على «أن وقوف (حزب الله) إلى جانب النواب المستقلين السنة، ليس من منطلق سني وشيعي، بل بناءً على ما أفرزته نتائج قانون الانتخاب النسبي»، وقال: «أنا هنا أرفض تسمية العُقدة السنية، هي ليست عُقدة، هو حق في أن يمثَّل الناس، فلا تسمّوها عقدة كي تعرقلوا وتقولوا إن هناك من يعرقل، فهذا حق مكتسب لهؤلاء هو حق الوفاء، ولهم هذا الحق، هم يعطونه أو يسامحون فيه أو يثبتون عليه وإنّا لثابتون ما بقوا وثبتوا». بدوره، رأى «حزب الكتائب» أنْ لا شيء يؤشر إلى قرب تأليف الحكومة. وقال مكتبه السياسي في بيان له بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل: «على بعد أيام من ذكرى الاستقلال، ورغم مضي ستة أشهر على التكليف، البلاد من دون حكومة أصيلة. عُقد التعطيل تتوالد ولا شيء يؤشر إلى قرب ولادة هذه الحكومة، ما دام أنه لا رؤية وطنية جامعة، وأن الانهماك بتقريش نتائج الانتخابات حصصاً وحقائب وزارية، يعلو على أي مصلحة لبنانية عليا، بينما الاستحقاقات داهمة، والتحذيرات الدولية تتوالى، واللبنانيون غارقون في معاناتهم يبحثون عن أمان اقتصادي ومعيشي مفقود». ودعا بيان «الكتائب» إلى «استخلاص العبر من عهود سابقة مرّت بتجارب وخضّات مماثلة»، مجدداً «مطالبته بتشكيل حكومة اختصاصيين مهمتها الإنقاذ العاجل، على أن تترك ملفات السياسات العليا، للبحث بين رؤساء الكتل النيابية تحت قبة البرلمان».

اللبنانيون لا يثقون بالمدراس الرسمية... وتحديث المناهج أسير التجاذب السياسي

المدير العام لوزارة التربية: الأزمات واللجوء السوري عوامل حالت دون التطوير

الشرق الاوسط...بيروت: سناء الجاك.. المدرسة الرسمية في لبنان ليست في أحسن أحوالها، والإقبال على الالتحاق بها، ولا سيما في المراحل الابتدائية والمتوسطة، يتدنى. لكن في المقابل، لا تتوقف الجهود في وزارة التربية والتعليم العالي لمواجهة التحديات التي تعيق تطور هذا المرفق الحيوي والأساسي للشعب اللبناني. ويبلغ عدد المدارس الرسمية على امتداد المناطق اللبنانية 1260 مدرسة، تضم 314.726 تلميذاً و42.686 أستاذاً، بينهم 22.989 في الملاك و18.851 متعاقداً. المفارقة، أن المدارس الخاصة تتقاضى أقساطاً مدرسية كبيرة قياساً إلى سلم الرواتب في لبنان، ولا قدرة لأكثرية اللبنانيين على تحملها، إلا أن الدولة التي تراجع دور مدرستها الرسمية نتيجة الحرب الأهلية وحاجتها إلى مواكبة التطوير التربوي، تعمد إلى تقديم المنح المدرسية لأبناء الموظفين والعسكريين العاملين لديها المسجلين في المدارس الخاصة، فتغطي إما كامل القسط أو نسبة معينة منه، عوضاً عن تحسين مستوى المدرسة الرسمية لتستقطب غير القادرين على تسديد هذه الأقساط. ومع الارتفاع الكبير لكلفة التعليم في تلك المدارس، ارتفعت قيمة المنح المدرسية التي وصلت في موازنة عام 2018 إلى نحو 430.3 مليار ليرة. كما يرِد في دراسة أعدتها «الدولية للمعلومات». وأوضحت الدراسة، أن «هذه المبالغ المرصودة في الموازنة مرشحة للارتفاع، وقد تصل إلى نحو 516 مليار ليرة، أي بارتفاع 20 في المائة عن الكلفة المقدرة في الموازنة». المدير العام للتربية، فادي يرق، ليس غافلاً عن أحوال المدرسة الرسمية، وهو لا يوافق على أن التعليم الخاص في لبنان أفضل من التعليم الرسمي في جميع المراحل أو في جميع المدارس للمرحلة ذاتها. وكما يؤكد لـ«الشرق الأوسط»: «النظرة العامة إلى المدرسة الرسمية ليست علمية، وهي خاطئة في كثير من المقاربات. هناك ظلم للقطاع التربوي الرسمي». ويضيف: «تم وضع خطة عمل خمسية لتطوير القطاع في الأعوام بين 2010 و2015، لكن الأحوال في لبنان من أزمات سياسية، ومن ثم الأزمة السورية تحديداً، كلها عوامل حالت دون تنفيذ الخطة وتطوير القطاع. فنحن نحتاج إلى استقرار لإرساء الخطط وحصد نتائجها في الأجيال التي تتعاقب على المدرسة الرسمية. فالأزمة السورية أثرت على الالتحاق بالمدرسة الرسمية. واليوم لدينا 51 في المائة من التلاميذ السوريين مقابل 49 في المائة من اللبنانيين في مرحلة التعليم الأساسي». وإذ يقر أن «لا سياسة رسمية واضحة حيال المدارس الخاصة»، يوضح أن «لبنان يشهد نمواً كثيفاً في قطاع التعليم الخاص بمعزل عن المواصفات الجديدة الجيدة. ربما 25 في المائة من هذه المدارس لديها مستوى جيد، في حين أن أكثر من 20 في المائة من المدارس الرسمية لديها مستوى جيد. ولا تصح المقارنة بين الخاص والرسمي. فالتفاوت هو نفسه». ويمكن تلخيص التحديات الأساسية في النظام التعليمي بعدم المساواة في توفير التعليم الجيد في جميع المدارس، وتفاوت نسب القراءة والكتابة والحساب التأسيسي في مراحل الصفوف المبكرة، كما أن عدم دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة غير متوافر في جميع المدارس. وهذه التحديات تعكس انعدام ثقة ذوي التلاميذ بالتعليم الرسمي. يقول يرق: إن «مرد ذلك إلى ثقافة سارية لدى الأهالي، فهم يفضلون تعليم أبنائهم في مدرسة خاصة في مراحل الروضة والابتدائية والتكميلية. وهذه الثقافة تتبدل لمصلحة التعليم الرسمي عندما يتعلق الأمر بالمرحلة الثانوية. وعدد التلاميذ ونسبهم في المرحلة الثانوية أفضل منه في المراحل التعليمية الأصغر». ويشير إلى أن «مرحلة الروضة تعمل على إثبات جدارتها، مع إعداد معلمين اختصاصيين، إضافة إلى تجهيزات ولوازم مناسبة. بالتالي، يفترض أن يتحسّن وضعها في المدى المنظور وترتفع نسبة الإقبال». البنى التحية للمدرسة الرسمية تعكس تفاوتاً بين نوعية البناء المدرسي في جميع أنحاء لبنان، إضافة إلى اختلاف وتباين في توفير التجهيزات واعتمادها، في حين تتعدى تكاليف الإيجارات المدرسية 20 مليون دولار سنوياً، هذا عدا تسييس بناء المدارس، فقد تم بناء أكثر من 30 مدرسة في مناطق لا إقبال عليها. ويوضح يرق، أن «بعض المدارس الرسمية في حاجة إلى بناء مدرسي ملائم ولو بالحد الأدنى. وهذا ما نعمل على استدراكه، لكن الأمر دونه صعوبات. المفروض إنشاء تجمعات للمدارس. فالروضات والمدارس الابتدائية يجب أن تكون قريبة من المنازل في الأحياء والقرى، والمتوسطة يمكن أن تتمركز بين مجموعة أحياء. أما المدرسة الثانوية، فيجب أن تكون في مجمعات تشمل قطاعاً كبيراً من المناطق، بحيث يمكن الاستفادة من البنى التحتية والمنشآت واللوازم وتجميع هيئة تعليمية. ففي لبنان لا مشكلة في المواصلات والوصول إلى المدرسة». مشكلة مهمة تعترض تطوير المدرسة الرسمية، وهي المناهج والتدريس؛ إذ لم يتم تحديث المناهج الدراسية منذ عام 1997. والمناهج التربوية هي من اختصاص المركز التربوي للبحوث والإنماء، لكنها أسيرة التجاذب السياسي. ويشكل غياب كتاب التاريخ الموحد دليلاً على تسييس التربية والتعليم. ونتيجة الانقسام السياسي والطائفي الحاد بين الأطراف اللبنانية على كثير من الأحداث التي شهدها لبنان منذ سبعينات القرن الماضي إلى تاريخه، يتوقف تعليم التاريخ اللبناني عند مرحلة الاستقلال. يرفض يرق التطرق إلى المناهج لأنه «ليس المرجع الصالح للخوض في الموضوع»، لكنه يلفت إلى الجهد المبذول على هذا الصعيد». ويضيف: «المطلوب تعزيز اللغات؛ لأن اللبناني يتميز بقدرته على إتقان العربية والفرنسية والإنجليزية وهذه ميزة تسمح له بتحصيل مزيد من الثقافة العامة، وتفتح له أبواب المعرفة وأسواق العمل بعد تخرجه. كذلك، المطلوب تعزيز تطور التكنولوجيا، إضافة إلى دمج مفاهيم الاقتصاد الحديثة بالمواد العلمية. ونحتاج إلى تعزيز خدمة المجتمع ومفهوم قبول الآخر والمواطنة منذ الصفوف المدرسية. ولتحقيق هذه الأهداف يلزمنا غطاء سياسي لبناء جيل من المواطنين بمعزل عن استخدام وزارة التربية للخدمات السياسية، وإنما لوضع سياسات تربوية مرتبطة بالتزامات لبنان، مثل الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030. عن إعداد المدرسين، يقول يرق: «مع توقف دور المعلمين والمعلمات عن إعداد الجسم التعليمي ورفد المدارس الرسمية بالمدرسين، باتت وزارة التربية تعمل على سد النقص من خلال الناجحين في المباريات التي يجريها مجلس الخدمة المدنية، بحيث يصار إلى إعدادهم في كلية التربية، ومن ثم توزيعهم على المدارس. أما تلبية الحاجة الطارئة والمستجدة، من بينها أساتذة المواد الإجرائية، فيصار إلى تأمينهم من خلال التعاقد. وهناك ضرورة للمواءمة والتنسيق بين التدريب المستمر والإرشاد المهني، وتطوير طرائق التعليم لتعزيز مهارات القرن الـ21، مع الإشارة إلى أن لدينا نسبة كبيرة من متعاقدين تجاوزوا سنّ الرابعة والأربعين، ولا يمكن الاستثمار بإعدادهم». عن ظاهرة مدارس من دون تلاميذ، يقول يرق: «هذا واقع ندركه في بعض القرى النائية، حيث تدنّى عدد التلاميذ نتيجة النزوح الداخلي من الريف والجبل، لكن لا يمكن أن نغفل حق كل تلميذ في التعلم؛ فهذا واجب على الدولة، فإذا كان في قرية ما عدد محدد من التلاميذ، نرى أن من واجبنا أن نبادر إلى تأمين طاقم علمي لهم، ولو كانت تكلفة هذا الطاقم عالية نسبة إلى عدد الأولاد، فالمهم أن ينال التلميذ حقه من التعلم من جهة، وتثبيت الأهالي في قراهم من جهة أخرى، لا أن ندفعهم إلى النزوح، أو دفع الطفل إلى الأمية».

 



السابق

مصر وإفريقيا..وزير التعليم المصري: اشتريت امتحانات الثانوية بـ 5000 جنيه.. تحذير من مخدر رخيص جديد يهدد الشباب...حشمت يقر بأن «الإخوان تمارس العنف»..تونس: وزراء سابقون يقاضون الغنوشي إثر اتهامهم بالفساد...السودان وغينيا الاستوائية يتفقان على إقامة تعاون عسكري وأمني..ليبيا: إخلاء سفينة لمهاجرين بالقوة...

التالي

اخبار وتقارير..."تجارة الجنس" تدرّ على تركيا 4 مليارات دولار سنويا...أنقرة: شراء إس 400 الروسي صفقة لا يمكن إلغاؤها...مقتل 40 على الأقل في انفجار خلال تجمع ديني بأفغانستان...الكونغرس يعتزم تغيير قانونه الداخلي للسماح بارتداء الحجاب بمقره..معضلة جبل طارق تهدد جهود ماي...الحركة الاحتجاجية تهدد بـ«شل باريس» السبت المقبل ...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,150,889

عدد الزوار: 6,757,300

المتواجدون الآن: 125