مصر وإفريقيا...زوار «ماري جرجس» مسلمون ومسيحيون لتحدي الإرهاب..إيطاليا تسعى إلى تحقيق «اختراق صعب» في الملف الليبي..تونس: الحزب الحاكم يقاطع جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الثلاثاء....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018 - 5:58 ص    عدد الزيارات 2137    التعليقات 0    القسم عربية

        


زوار «ماري جرجس» مسلمون ومسيحيون لتحدي الإرهاب..

الأقصر (جنوب مصر) - «الحياة»... شارك مئات من مسلمي قرى محافظة الأقصر في فاعليات إحياء مولد القديس «ماري جرجس» والمقام في دير يحمل اسمه في الظهير الصحراوي الغربي، وتستمر حتى 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وأعقب الاحتفالات هجوم إرهابي استهدف حافلة تقل أقباطاً في طريق عودتهم من دير الأنبا صموئيل في المنيا 2 الشهر الجاري. وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل 7 من ركاب الحافلة وجرح 13 آخرين، قبل أن تدهم قوات الشرطة بؤرة الخلية الإرهابية المتورطة في الهجوم وتقتل 19 عنصراً. وكاد الهجوم أن يُعطل فاعليات المولد ذلك العام، إذ أمر بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية تشكيل لجنة كنسية للنظر في أمر الاحتفالات، والتي تقع في الظهير الصحراوي نفسه الذي شهد الهجوم الأخير، لكن اللجنة، قررت إطلاق فاعليات المولد، وهو الأمر الذي أقره البابا، لعدم الرضوخ إلى الإرهاب. ولعب أهالي الأقصر والمحافظات المحيطة، ممن يتوافدون على الدير خلال الاحتفالات، دوراً في الدفع نحو إقامة الاحتفال، عبر مناشدات عدة لمسلمين ومسيحيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإقامة المولد، وجاء الإقبال الكثيف لآلاف من المسلمين وعشرات الآلاف من المسيحيين على المولد، رسالة إضافية لتحدي الإرهاب. يقول حجاج أمين لـ «الحياة»: أزور المولد كل عام مع أصدقائي الأقباط في قريتي البعيرات، ذلك طقس اعتدت عليه منذ صغري، وشجعتني عليه أسرتي، وشدد: الأقباط والمسلمون في قريتنا يتشاركون احتفالات المسيحيين والمسلمين، كما يتشاركون المناسبات الأخرى من الزفاف والعزاء. وقال النائب البرلماني عن قرية الرزيقات (تضم دير ماري جرجس) إن مولد «ماري جرجس» هو موسم فرحة ورواج تجاري للمسلمين والأقباط بالرزيقات. ولفت إلى أنه اعتاد منذ صغره زيارة الدير وحضور المولد، كما اعتاد المشاركة في تجهيزاته، بعد تمثيله الدائرة في البرلمان، وقبلها. وكانت الاحتفالات انطلقت مساء الأحد الماضي في المحافظة، فى جبل الرزيقات جنوبي المحافظة وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط الدير، وعلى الطرق المؤدية إليه، حيث أقامت المكامن الأمنية ونقاط التفتيش بالحواجز والمتاريس عبر طريق الأقصر– الوادي الجديد– أسوان الصحراوي. واستبق محافظ الأقصر المستشار مصطفى الهم إطلاق الاحتفالات بجولة تفقدية في القرية ومحيطها، للتأكد من جاهزية الأجهزة الأمنية لاستقبال المحتفلين، كما التقى بنيافة الأساقفة من أعضاء اللجنة البابوية المشرفة على الاحتفالات. ويرسل بابا الأقباط لجنة بابوبة رفيعة المستوى للإشراف على الاحتفالات. كما انتشرت الخدمات السرية في محيط دير ماري جرجس، في وقت شددت الإجراءات الأمنية في محيط دير الأنبا صموئيل الذي شهد الهجوم الإرهابي مطلع الشهر، مع استمرار إغلاق الطريق المؤدي إليه من جهة الطريق الصحراوي الغربي.

إحباط هجوم انتحاري في سيناء

القاهرة - «الحياة»... أحبطت قوات الأمن المصرية هجوماً انتحارياً كان يستهدف مكمناً مهماً يضم عشرات الضباط والجنود على طريق رئيس في شمال سيناء. وقالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن المركزي في الوزارة أحبطت هجوماً لأحد العناصر الانتحارية يرتدي حزاماً ناسفاً على المكمن «بطل 5» بالطريق الدائرى في العريش قبل تفجير نفسه في قوات المكمن. ونشرت الوزارة صوراً للانتحاري مقتولاً قرب المكمن قبل تفجير حزام ناسف كان يرتديه، في قوات الأمن. كما نشرت صوراً للمتفجرات التي كانت في حوزته ومسدساً وكمية كبيرة من الطلقات النارية والمفجر الذي كان سيستخدمه في الهجوم. ويقع المكمن على الطريق الدائري في العريش، وهو واحد من أبرز الطرق في المدينة التي تمكنت قوات الأمن من تطويقها في الشهور الأخيرة للسيطرة على موجة الإرهاب التي كانت ضربتها في السنوات الماضية.

8 قتلى و19 جريحاً بحوادث سير في مصر

القاهرة - «الحياة».. قُتل 4 أشخاص وجُرح 19 آخرون في مصر إثر تصادم باص يتبع لمؤسسة حكومية مع شاحنة نقل على طريق سريع يربط بين محافظة مطروح (شمال غربي مصر) وواحة سيوة (في الصحراء الغربية). وانتقل مححقون إلى موقع الحادث للوقوف على ملابساته، ونقلت فرق الإسعاف الجرحى إلى المستشفيات للعلاج. وفي حادث آخر، قُتل 3 أشخاص من عائلة واحدة إثر انفجار إطار سيارة نتج منه اصطدام بشاحنة نقل على الطريق الصحراوي الشرقي. ونقلت سيارات الإسعاف الضحايا إلى أحد المستشفيات فى محافظة بني سويف (جنوب مصر)، فيما تباشر النيابة التحقيق في الحادث. في سياق متصل، لقي طالب مصرعه إثر تصادم وقع بين سيارة خاصة ودراجة نارية على الطريق المتجه لمحافظة الوادي الجديد (جنوب مصر). وأفاد آخر إحصاء صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بأن مصر تسجل أعلى دولة في منطقة الشرق الأوسط فى نسبة الإصابات والوفيات الناتجة من حوادث الطرق، إذ بلغ عدد الوفيات في عام واحد 7115 حالة بمعدل 808 حالات لكل 100 ألف نسمة، و198.5 حالة وفاة يومياً. في غضون ذلك، شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة، لتعزيز إجراءات الأمان والسلامة بالسكك الحديد، إضافة إلى زيادة الاعتماد على المكننة والأنظمة الإلكترونية الحديثة، وذلك بالتوازي مع دعم القدرات البشرية، والالتزام في هذا الإطار بخطط وبرامج زمنية محددة، وبأعلى مستويات الجودة والمعايير الفنية العالمية.وأفاد الناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي في بيان بأن الرئيس السيسي وجه بمواصلة تطوير منظومة النقل في مصر في شكل شامل، وتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي خلال لقائه رئيس الحكومة المهندس مصطفى مدبولي ووزير النقل الدكتور هشام عرفات.

إيطاليا تسعى إلى تحقيق «اختراق صعب» في الملف الليبي

بدء «مؤتمر باليرمو» وحفتر يعقد «لقاءات موازية» على هامشه... وسلامة يدعو إلى انتخابات في يونيو المقبل

الشرق الاوسط..باليرمو (إيطاليا): شوقي الريّس القاهرة: خالد محمود.. منذ أن بدأت الوفود المشاركة في المؤتمر الذي تنظّمه الحكومة الإيطالية حول ليبيا بالوصول إلى عاصمة جزيرة صقلية مساء أول من أمس، بدأ ظلّ المشير خليفة حفتر، الرجل العسكري القوي في الأزمة الليبية، يخيّم على هذا اللقاء الذي شارك فيه 38 وفداً، بينها البنك الدولي وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، إلى جانب عدد من قادة البلدان المعنية بالأزمة الليبية، يتقدمهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، إضافة إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، والمندوبة الأوروبية السامية لشؤون السياسة الخارجية فيديريكا موغيريني. وبعد سلسلة من التسريبات الإعلامية والتأكيدات من مصادر دبلوماسية بأن حفتر لن يشارك في مؤتمر باليرمو الذي تسعى إيطاليا من خلاله إلى تحقيق «اختراق صعب» في الملف الليبي، عُلِم أن المشير سيسافر إلى صقلية، لكنه لن يحضر المؤتمر، بل سيعقد لقاءات موازية مع بعض القادة المشاركين في محلّة «مونديلّو» القريبة من باليرمو. ومساء أمس نقلت «رويترز» عن مصدر دبلوماسي إيطالي تأكيده أن حفتر «في طريقه إلى مدينة باليرمو» لحضور المؤتمر. وحسب معلومات خاصة من مصادر قريبة من حفتر إلى «الشرق الأوسط»، فإن المشير حفتر كان قد تجاوب مع المساعي الإيطالية للمشاركة في المؤتمر، رغم اعتراضه على دعوة رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري القريب من جماعة «الإخوان». لكنه عدل عن موافقته بعد معرفته بحضور مندوبين عن دولة قطر وبعض الجهات المحسوبة على جماعات متطرفة. وقالت مصادر مقربة من المشير حفتر لـ«الشرق الأوسط» إنه التقى مساء أول من أمس، سرا، مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الذي قطع برنامجه الاعتيادي للتوجه إلى مقر حفتر في الرجمة شرق ليبيا، بعدما سعى أيضا للاستعانة بوساطة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإقناع حفتر بالتراجع عن مقاطعة رسمية، كان قد أبلغها لوزارة الخارجية الإيطالية عن حضوره للمؤتمر. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحكومة الإيطالية تعمدت تجاهل التسريب، الذي حدث لخبر الزيارة ولقاء كونتي غير المعلن مع حفتر، وذلك لإتاحة الفرصة لإقناع الأخير بالمشاركة، والتخلي عن شروطه بشأن رفض الجلوس على طاولة مفاوضات مع من وصفهم حفتر بـ«شخصيات ليست جادة في إيجاد حل سياسي للأزمة». وقال مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة لـ «رويترز» أمس إنه يأمل في أن تتم محاولة أخرى لإجراء الانتخابات بحلول يونيو حزيران لكن على الليبيين أن يعقدوا أولا مؤتمرا وطنيا في مطلع العام المقبل لتحديد شكل الانتخابات. وقال سلامة «نريد أن نسأل خلال المؤتمر الوطني عن أي نوع من الانتخابات تريدون: برلمانية أم رئاسية؟ ووفقا لأي قانون؟». وقبل ساعات من انطلاق المؤتمر، سرب مكتب حفتر معلومات بخصوص أربعة مطالب اقتصادية، قال موقع «المرصد» الإلكتروني الليبي إن القيادة العامة للجيش قدمتها عن طريق وفد مدني أرسلته إلى مؤتمر باليرمو، برئاسة الدكتور فاضل الديب المستشار السياسي لحفتر، حيث طالب الجيش بإدراج برنامج لتعويضات ضحايا الحرب على الإرهاب في مدينة بنغازي، وخاصة تعويض عائلات شهداء قوات الجيش الليبي، بالإضافة إلى فتح تحقيق في تمويل مصرف ليبيا المركزي لخطابات الضمان القائم اعتمادها، والتي لم تنفذ بالشكل القانوني، وأرسلت بدلاً من ذلك كحاويات فارغة. كما طالب بالتوزيع العادل لعوائد النفط لكل المدن والمناطق الليبية، فضلا عن وضع آليات للرقابة على الأموال الليبية المجمدة بالخارج. بدورها أبلغت ستيفاني ويليامز، نائبة رئيس البعثة الأممية للشؤون السياسية، أمس مجموعة الاقتصاد في باليرمو أن الإحباط من السلوك القائم على النهب للجماعات المسلحة، واستغلالهم لنظام سعر الصرف في السوق السوداء، وسوء إدارة الحكومة للمالية العامة، كانت كلها من بين العوامل المحركة للمواجهات في طرابلس، في إشارة للمعارك الدامية بالعاصمة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي. ويشارك في المؤتمر فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليّاً، وعقيلة صالح رئيس مجلس النوّاب، إلى جانب عدد من الشخصيات الليبية النافذة وزعماء القبائل. وشهد المؤتمر خلال فعاليات اليوم الأوّل، أمس، اجتماعات اللجان الفنية، التي بحثت خطط الإصلاح الاقتصادي والمالي، وذلك بمشاركة خبراء من البنك الدولي والمفوضية الأوروبية، كما بحثت تأهيل أجهزة الأمن والقوات المسلحة تمهيداً لتشكيل جيش وطني موّحد. وفي لقاءات مع مندوبين ليبيين رصدت «الشرق الأوسط» انتقادات وجّهت للجانب الإيطالي حول مقاربته «المتعثّرة» لتحضير هذا المؤتمر وتنظيمه. وتناولت أول هذه الانتقادات مسألة شكلية، حيث حمل شعار المؤتمر العلم الإيطالي وحده دون علم ليبيا. كما رأى آخرون أن الحكومة الإيطالية بالغت في توسيع دائرة الدعوات التي وجهتها للمشاركة في المؤتمر، ولم تأخذ في الاعتبار توزيع القوى ميدانيّاً، وبعض الحساسيات الشديدة التي من شأنها أن تُفشِل هذا المؤتمر. أما البعض الآخر، فقد توقّف عند الحسابات والرهانات داخل الحكومة الائتلافية الإيطالية، إذ لا يفوّت وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني أي فرصة لتوجيه سهام انتقاداته إلى فرنسا، وعينه على الانتخابات الأوروبية المقبلة، وكما قال أحدهم بهذا الخصوص إن تنظيم مؤتمر لمساعدة ليبيا «مستحيل من غير إيطاليا، لكنه صعب جدّاً ضد فرنسا». ومن الدلائل الأخرى على تعثّر التحضيرات الإيطالية للمؤتمر ما كشفته مصادر سياسية في الساعات الأخيرة من أن رئيس الحكومة الإيطالية جيوزيبي كونتي كان قد وجّه دعوة إلى الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين لحضور مؤتمر باليرمو، وأن تاريخ المؤتمر تحدد على هذا الأساس في اليوم التالي لمشاركتهما في الاحتفالات الفرنسية، بمناسبة مئوية نهاية الحرب العالمية الأولى. وشهدت مدينة باليرمو مظاهرات مناهضة للمؤتمر، حيث تجمع آلاف الشباب منذ مساء أول من أمس للتنديد بالإجراءات الأمنية التي شلّت وسط المدينة، وأربكت حركة المرور وأدت إلى إغلاق المدارس. وقبل انطلاق المؤتمر، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، إنه يحظى بدعم قادة دوليين، وليس مجرد فرصة لالتقاط الصور التذكارية التقليدية. موضحا في مقابلة مع صحيفة «لاستامبا» الإيطالية أن تمثيل الدول المشاركة سيكون على مستوى أكثر من كافٍ، بدءاً من روسيا وفرنسا التي أكد أن هناك انسجاما في المواقف معها بشأن ليبيا. ويأتي انعقاد المؤتمر كمحاولة جديدة لإطلاق عملية انتخابية وسياسية بهدف إخراج ليبيا من الوضع الحالي، بعد مؤتمر باريس، الذي عقد في شهر مايو (أيار) الماضي، وأسفر عن اتفاق على موعد لإجراء انتخابات وطنية لم تتم كما كان مقررا لها في العاشر من الشهر المقبل.

تونس: الحزب الحاكم يقاطع جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة

الشاهد أثنى على رئيس الجمهورية... وانتقد ما يتعرض له من «قصف سياسي»

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. قال يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، إن هناك ثلاث أولويات ستعمل الحكومة المقبلة على تنفيذها، تشمل النهوض بالوضع الاقتصادي، ومعالجة الوضع الاجتماعي، وإحياء أمل العيش الكريم لدى التونسيين، وإنجاح المسار السياسي عبر انتخاب رئيس جديد لهيئة الانتخابات، وإرساء محكمة دستورية، مع الحفاظ على موعد إجراء انتخابات 2019.
وأضاف الشاهد خلال جلسة برلمانية، حضرها فقط 163 نائبا برلمانيا من إجمالي 217 نائبا، وخصصت للتصويت على منح الثقة للأعضاء المقترحين ضمن التعديل الوزاري الأخير، أن مواصلة الحرب على الفساد «ستكون واحدة من عناوين الفترة المقبلة»، مشددا في كلمته أمام أعضاء البرلمان على أن «الديمقراطية والفساد لا يمكن أن يتعايشا... والحرب على الفساد ستكون طويلة المدى وصعبة» على حد تعبيره. وتميزت الجلسة البرلمانية بمقاطعة نواب حزب النداء، وعدم حضورهم أمس كلمة رئيس الحكومة، والامتناع عن حضور النقاشات والتصويت لفائدة الأعضاء الجدد، في حين شاركت «الجبهة الشعبية» في الجلسة البرلمانية، ووجهت انتقادات لاذعة لحكومة الشاهد. أما حركة النهضة فقد عبرت كما كان متوقعا عن دعمها الكامل للتعديل الوزاري، وأعلنت نيتها التصويت لصالحه. وفي معرض حديثه عن التعديل الوزاري الذي أطاح بنصف الحكومة، أكد الشاهد أنه قرر المرور إلى التنفيذ لأن الوضع «لا يجب أن يستمر على ما هو عليه»، موضحا أنه قام بهذا التعديل في احترام تام لمقتضيات الدستور، ومارس الصلاحيات التي يمنحها له دستور 2014. وأن هناك أطرافا «تبدو وكأنها مساندة للحكومة، والحال أنها تحاربها وينطبق عليها المثل القائل: قلوبهم معك وسيوفهم عليك». وبخصوص الانتقادات التي وجهت إليه لكونه لم يستشر رئيس الجمهورية في التعديل الوزاري، أوضح الشاهد أن الدستور لا يلزمه بالاستشارة إلا عند إجراء تغيير في حقيبتي الدفاع والخارجية. نافيا أن يكون تعمد الإساءة إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، حسبما تداولته بعض الصحف. وردا على الذين وصفوا التعديل الوزاري بأنه «انقلاب»، قال الشاهد إنه «تصريح غير مسؤول. نحن ديمقراطيون ولا نحب الانقلابات لا الناعمة ولا الخشنة». معترفا في المقابل بأن حكومته «لم تجد الدعم السياسي الضروري، بل اشتغلت في مناخ طغت عليه الصراعات السياسية التي لا تنفع المواطن، وشوشت على عملها، ومثلت قوة جذب إلى الوراء... كما أن الضجيج والإرباك السياسي الذي عشناه منذ سنتين أثّر على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي... والحكومة كانت تحت قصف عشوائي من نيران صديقة، كانت أقوى بكثير من النيران الأخرى». وكما كان متوقعا فقد كانت جلسة البرلمان أمس ساخنة، بسبب وجود تحفظات من قبل أحزاب المعارضة بخصوص عدد من الأسماء المرشحة لتولي حقائب وزارية، واعتبرها مراقبون للشأن السياسي المحلي «امتحانا للشاهد»، لكنهم أكدوا في المقابل أن التعديل الوزاري الحالي سيحصل على الأغلبية المطلقة المطلوبة (109 أصوات). لكن هذا التصويت لن يحل الخلاف السياسي مع أكثر من طرف سياسي، وفي مقدمة هذه الأطراف قادة وأتباع نداء تونس، الذي يتزعمه حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الحالي. وخلال جلسة أمس وجه الشاهد نداء لكل الفاعلين السياسيين لإعطاء الأولوية القصوى للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، وتنقية المناخ السياسي وتهيئته للانتخابات، قائلا «إن التاريخ سيحاسبنا جميعا، ولن يرحم كل من يحاول تعطيل تركيز المؤسسات الدستورية»، مشددا على أنه «لا بد من انتخاب رئيس جديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في أقرب وقت، إضافة إلى ضرورة استكمال تركيز المحكمة الدستورية». وحول مقاطعة حزب النداء لجلسة منح الثقة للحكومة أمس، قال سفيان طوبال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النداء، إن المقاطعة «جاءت على خلفية مواصلة هيئة الحقيقة والكرامة لنشاطها على مرأى ومسمع من الحكومة، رغم إنهاء عملها من قبل البرلمان عبر التصويت». معتبرا أن غياب نواب حزب النداء لن يغير شيئا في نتائج التصويت لصالح الحكومة، ومشددا على أن التعديل الوزاري «يمثل محاولة انقلابية على نتائج انتخابات 2014، بقيادة حركة النهضة». ورغم اعتراف المعارضة بصعوبة مهمتها في الإطاحة بحكومة الشاهد، أو منع حصولها على الأغلبية المطلقة داخل البرلمان، فقد اعتبر قيس سعيد، أستاذ القانون الدستوري، أن عدم منح الثقة للأعضاء الجدد لحكومة الشاهد يجعل الحكومة السابقة قائمة الذات، إلى حين إجراء تعديل وزاري جديد، حسب تعبيره. بدوره توقع سهيل العلويني، النائب عن كتلة الائتلاف الوطني الداعمة للشاهد، حصول الحكومة على نحو 125 صوتا على الأقل، في حين أنها تحتاج فقد لـ109 أصوات حتى تتمكن من ضمان الأغلبية المطلقة. وبخصوص السيناريوهات المرتبطة بإجراءات منح الثقة لأعضاء الحكومة الجدد، أعربت عدة أحزاب سياسية عبر ممثليها في البرلمان رفضها التصويت لصالح هذا التعديل، وتشمل قائمة الرافضين كتلة حزب النداء بـ51 صوتا، وكتلة الجبهة الشعبية (تحالف يساري) الممثلة بـ15 صوتا، والكتلة الديمقراطية (توجه قومي) التي تضم 12 نائبا في البرلمان، بالإضافة إلى «كتلة الولاء للوطن»، التي تضم 11 صوتا، علاوة على صوت النائب فيصل التبيني، الممثل لحزب صوت الفلاحين، ليصل بذلك العدد الإجمالي للأصوات التي أعلنت بصفة حاسمة رفضها منح الثقة لحكومة الشاهد نحو 90 صوتا من إجمالي 217 نائبا في البرلمان. لكن في الجانب المقابل، تحظى حكومة الشاهد بدعم واضح من قبل حركة النهضة بـ68 صوتا، وكتلة الائتلاف الوطني التي تضم 40 نائبا. علاوة على 14 نائبا يمثلون «حركة مشروع تونس»، التي يتزعمها محسن مرزوق، ليصبح بذلك عدد الداعمين للتعديل الوزاري وحكومة الشاهد في حدود 122 صوتا كحد أدنى؛ لكنها تأمل في اجتذاب عدد أكبر من الأصوات البرلمانية المستقلة، ليصل عدد الأصوات المصوتة بالإيجاب إلى نحو 130 صوتا، وهو ما يجعل الحكومة تحظى بعدد إضافي من الأصوات، يفوق بكثير الأغلبية المطلقة، المقدرة دستوريا بـ109 أصوات.

"إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الثلاثاء

الدراسة حول تغيير الساعة جاءت تحت الطلب... ولا يمكن تصديقها

شعيب الراشدي.. رغم مرور عدة أيام على اعتماده من طرف حكومة المغرب، لا يزال موضوع تغيير الساعة يثير المزيد من الجدل على أعمدة الصحف الصادرة الثلاثاء.

إيلاف المغرب من الرباط: قالت صحيفة " العلم" إن خلاصات المرحلة الأولى من الدراسة التي أنجزتها وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية حول تغيير الساعة القانونية للمملكة المغربية، لم تقنع عددا من السوسيولوجيين. وأوردت الصحيفة تصريحا لعلي الشعباني، الباحث في علم الاجتماع، أوضح فيه أن مصداقية المعطيات التي جاءت بها هذه الدراسة، لا بد من وضعها في الميزان، ولا يمكن تصديقها لأنها جاءت تحت الضغط. وأضاف الشعباني أن هذه النتائج قدمتها الوزارة بعد ردود الفعل الرافضة لهذا التوقيت، الشيء الذي يعني أنها دراسة أنجزت تحت الطلب لتبرير الخروج عن التوقيت العادي. وتعليقا على ما جاء في الدراسة من أن التغيير المتكرر للساعة يسبب زيادة حوادث السير بالمغرب، أوضح الشعباني أنه لا يمكن القول إن التوقيت يكون سببا في حوادث السير، مشيرا إلى أن حوادث الطرقات لها أسباب أخرى بعيدة كل البعد عن التوقيت، كالاكتظاظ وعدم احترام قانون السير، وتناول الخمر والمخدرات، واستهلاك الأدوية الممنوعة أثناء السياقة، وعدم الانتباه، والإفراط في السرعة، والحالة الميكانيكية للسيارات. وتابع الباحث في علم الاجتماع أن التوقيت الصيفي مخالف للوضع الجغرافي الذي يوجد فيه المغرب، والخروج على نظام الوقت الذي اعتاد عليه المغاربة في فصل الشتاء يكون السبب المباشر في الكثير من المشاكل على المستوى الصحي أو الأمني.

تطور خطير..تهديد بقتل مدرب مغربي

خصصت صحيفة "الأحداث المغربية" واجهة صفحتها الأولى لعنوان بارز يشير إلى تطور خطير شهدته الساحة الرياضية، ويتعلق بتهديد مدرب مغربي بالقتل من خلال شعار مكتوب تم رفعه في الملعب أمام أنظار الجميع. وتحكي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة، أن محمد فاخر، مدرب فريق الجيش الملكي، لجأ إلى مركز الشرطة لتسجيل شكوى ضد مجهول، بعد رفع لافتة تهدده بالقتل، مطالبا بإعادة تشغيل كاميرات الملعب لمعرفة المسؤول عن رفع اللافتة، علما أن رجال الأمن كانوا على مقربة من المدرجات، ولم يمنعوا رفع اللافتة الخطيرة، التي تضمنت عبارات التهديد بالقتل. حدث ذلك أثناء إجراء مباراة رياضية في كرة القدم لفريق الجيش الملكي ضد فريق اتحاد طنجة، بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ولم ينتبه المدرب فاخر لذلك، بسبب متابعته لأطوار المقابلة الرياضية، إلا أنه توصل مكالمات هاتفية مكثفة من أسرته أبدت فيها تخوفها على حياته بشكل جدي، بعد ما عاينت ما حدث واتصلت به على الفور. وصب أنصار فريق الجيش الملكي جام غضبهم على المدرب فاخر، واعتبروه المسؤول الوحيد عن النتائج السلبية، وطالبو إدارة الفريق بإقالته، وإبعاد طاقمه المساعد.

الحكومة ترفع الضريبة على المشروبات الغازية "خوفا على صحة المغاربة"

أفادت صحيفة "المساء" في موضوعها الرئيس أن لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، صادقت على الجزء الأول من مشروع القانون المالي لسنة 2019. وأفادت أن الجلسة عرفت تصويت الأغلبية ضد المقترح الذي تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة، (معارضة)، والهادف إلى رفع الضريبة على شركات المحروقات، فيما تم التصويت بالإجماع على تعديل المادة 5 من مشروع قانون المالية بإقرار زيادة 50 في المائة من الضريبة على الاستهلاك للمشروبات السكرية، من خلال إخضاع "المشروبات الغازية التي تحتوي على نسب عالية من السكر للضريبة على القيمة المضافة بسعر خاص". ويتعلق الأمر ب"المشروبات المحلاة بنسبة 5 غرامات أو أكثر من السكر في كل 100 ملم"، وهي الخطوة التي ربطها مقترح الأغلبية ب"الحفاظ على الصحة والحد من انتشار داء السكري". كما تقدمت الأغلبية بتعديلات تهم المساكن الاجتماعية، بعد أن اقترحت منح إعفاءات ضريبية ب"النسبة للبرامج التي تم التعاقد بشأنها قبل يناير 2019"، وكذا "لعمليات تفويت المساكن التي تدخل في إطار برامج التمازج الاجتماعي المعدة للسكن الرئيسي المتعاقد بشأنها، حسب المساحة المغطاة للمساكن الموجهة إلى الشباب والطبقة الاجتماعية الهشة، أو المخصصة للطبقة المتوسطة".

أرملة البصري غاضبة من اليازغي

كشفت صحيفة "أخبار اليوم" أنها علمت من مصادر موثوقة، أن أرملة القيادي الاتحادي الراحل محمد الفقيه البصري، سعاد ولد غزالة، غاضبة من الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد اليازغي، بسبب ما تضمنه كتابه الأخير حول قضية الصحراء. وتحدثت أرملة البصري، حسب الصحيفة، إلى مقربين منها عن المعطيات التي تعتبرها خاطئة، والتي تضمنها حديث اليازغي عن علاقة الراحل الفقيه البصري بجبهة "بوليساريو"، وعن كونه تولى تقديم قادتها المؤسسين إلى كل من الراحلين العقيد معمر القذافي والهواري بومدين، قصد تمكينهم من الدعم المالي والعسكري في مواجهة المغرب. وأوضحت مصادر الصحيفة أن ولد غزالة، التي رافقت الراحل في تنقله بين منافيه السياسية، تحدثت عن اعتزامها القيام برد فعل، قبل أن يقنعها مقربون منها بالامتناع عن ذلك.

 

 



السابق

العراق... مقتل 9 أشخاص بهجوم مسلح في الأنبار...خبير أمني: عناصر التنظيم أظهروا قدرة مدهشة على التعافي...توافق على تقاسم المناصب بين حزبي طالباني وبارزاني....الإمارات تؤكد للعراق دعمها لإعادة إعمار مدنه المحررة.. سائرون توضح "لم نتفق مع الفتح على الداخلية"...

التالي

لبنان....الحريري يتحرك لتشكيل الحكومة.. وحزب الله ينعى "الطائف"...جنبلاط: بالأمس انتهى الطائف..خلفية غضب نصرالله بين عامل إقليمي وانزعاج من تضامن عون مع الحريري...موسكو لمسعى يسرع الحكومة برئاسة الحريري وباسيل يعمل لمخرج بعدما ضبط بري التوتر...«تَهَيُّب» في لبنان بعد «اندفاعة» نصرالله والحريري «يقول كلمته» اليوم... و«لن يمشي»...وزير المال: ما من ليرة واحدة في احتياط الموازنة..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,083,513

عدد الزوار: 6,752,014

المتواجدون الآن: 108