سوريا..موسكو تخشى تسرُّب «الإرهابيين» من إدلب..الأسد يعفو عن الفارّين من التجنيد في الداخل والخارج...حوض اليرموك بعد «داعش»: الخدمات خارج وعود النظام......نتنياهو يطالب بالاعتراف بضم الجولان السورية إلى إسرائيل...

تاريخ الإضافة الأربعاء 10 تشرين الأول 2018 - 6:06 ص    عدد الزيارات 2080    التعليقات 0    القسم عربية

        


نتانياهو: سنواصل غاراتنا رغم تسلّم دمشق منظومة أس-300 مشددا على التصدي لمساعي إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا..

ايلاف...أ. ف. ب... القدس: أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّه أبلغ نائب رئيس الوزراء الروسي ماكسيم أكيموف خلال اجتماع في القدس الثلاثاء بأنّ الدولة العبرية ستواصل ضرب الأهداف المعادية في سوريا رغم قرار موسكو تسليح دمشق بمنظومة صواريخ أس-300 المتطورة للدفاع الجوي. وقال نتانياهو خلال مؤتمر صحافي إنّه أبلغ آكيموف بأنّ إسرائيل ستواصل تصدّيها لما وصفه بمحاولات إيران الرامية لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني. وأضاف إنّه رغم تسليم موسكو منظومة أس-300 للجيش السوري، إلا أنّ الدولة العبرية، وانطلاقاً من مبدأ الدفاع عن النفس، ملتزمة مواصلة "نشاطها المشروع في سوريا ضد إيران وأتباعها الذين يعبّرون عن نيتهم بتدمير إسرائيل". ويُعدّ هذا أولّ لقاء يتمّ الإعلان عنه بين نتانياهو ومسؤول روسي بارز منذ أسقط الجيش السوري عن طريق الخطأ في 17 سبتمبر طائرة عسكرية روسية أثناء تصدّيه لغارة جوية إسرائيلية على اللاذقية في شمال غرب سوريا، في حادث زاد من التوترات بين إسرائيل وروسيا. وقُتل 15 روسياً في الحادث الذي ألقت موسكو مسؤوليته على إسرائيل متّهمةً طيّاريها باستغلال الطائرة الروسية كغطاء. لكن إسرائيل طعنت بصحّة الاستنتاجات الروسية، مؤكّدة أنّ طائراتها كانت قد عادت إلى الأجواء الإسرائيلية عندما تم إسقاط الطائرة الروسية. ورداً على حادث الطائرة أعلنت موسكو عن تدابير جديدة لحماية جيشها في سوريا ومن بينها تزويد دمشق بنظام أس-300. وأكّد نتانياهو الذي التقى اكيموف على هامش اجتماعات لجنة اقتصادية ثنائية، إنّه يعتقد أن الخلاف الحالي مع موسكو سيحلّ. وقال "أعتقد أنّه بالمنطق والنوايا الحسنة نستطيع أن نتوصّل إلى حلّ سيسمح بمواصلة التنسيق الجيّد بين الجيشين الروسي والاسرائيلي". وكان نتانياهو أعلن الأحد خلال اجتماع الحكومة الاسبوعي أنّه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريباً لمناقشة التنسيق بين البلدين. وتحدّث بوتين ونتانياهو ثلاث مرات على الأقل هاتفياً منذ حادث إسقاط الطائرة. وشنّت الطائرات الاسرائيلية مئات الغارات في سوريا ضدّ ما تقول إنّه أهداف لإيران وحزب الله.

موسكو تخشى تسرُّب «الإرهابيين» من إدلب..

الحياة...موسكو - سامر الياس.. رفضت موسكو الاستعجال في إطلاق لجنة الدستور السوري، كما حذّرت من تسرُّب الإرهابيين، في وقت دخل الاتفاق الروسي - التركي في شأن إدلب مراحله الأصعب بعد انتهاء الفصائل المسلحة من سحب سلاحها بعيداً من خطوط التماس مع النظام السوري. وقال الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير ناجي المصطفى إن «فصائل الجبهة أنهت سحب سلاحها الثقيل ونقله إلى المواقع الخلفية». وأكد لـ «الحياة» أن عناصر الجبهة «ثابتون في أماكن الرباط والمقرات الأمامية مع الأسلحة الخفيفة بعد تعزيز تحصيناتنا». وأوضح أن دوريات المراقبة في المناطق المنزوعة السلاح ستكون «تحت إشراف الجانب التركي الذي أكد لنا عدم وجود دوريات روسية في مناطقنا». وتوقّع مصدر قيادي في الجيش السوري الحر «تنفيذ الخطوات المقبلة في الاتفاق، لكنها ستكون أصعب، نظراً لأننا لن نشهد المرونة ذاتها من الأتراك والفصائل الممتعضة من الاتفاق، اذ إن المنطقة باتت أضيق والوجود التركي أكثف، مع وجود عامل المهلة الزمنية المحدود». وأشار المصدر لـ «الحياة» إلى أن «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بدأت بتنفيذ الاتفاق من دون إعلان رسمي، لكن هذا لا يعني أن كل المجموعات المنضوية تحت لوائها ستلتزم لاحقاً التنفيذ»، كاشفاً أن «مجموعات متشددة انضمت الإثنين إلى تنظيم حراس الدين الرديكالي المعارض للاتفاق». وفي شأن مستقبل الفصائل العسكرية المنتشرة في إدلب، قال المصدر: «الفصائل في إدلب تفكر في دورها المستقبلي في المنطقة بعد انتهاء إمكان العمل العسكري مع النظام»، مرجحاً أن «معظمها سيسعى إلى الحصول على مكاسب ما من الجانب التركي». وذكر أن «الأتراك سيذهبون إلى إنشاء تشكيلات أمنية وعسكرية وتدريبها في تلك المناطق مشابهة لتلك التي أسستها في مناطق درع الفرات، على أن تكون الجبهة الوطنية للتحرير أساساً لهذه التشكيلات». ورأى أن «تلك التشكيلات يمكن أن تكون جزءاً من عملية إصلاح الجيش والأجهزة الأمنية وفق المطالب الأممية». ومع ازدياد المخاوف من تسرُّب الإرهابيين إلى خارج إدلب، أشار نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية، إلى أن «واحدة من أصعب المهمات الحالية هي قطع الطريق أمام عودة الإرهابيين من الشرق الأوسط، خصوصاً سورية والعراق»، محذراً من أن «الإرهابيين يتجهون إلى أوروبا ويدخلون لاحقاً إلى روسيا عن طريق أوكرانيا وبيلاروسيا». وذكر أن لدى موسكو معلومات أن «هناك محاولات لنقل الإرهابيين من إدلب إلى العراق»، مؤكداً اعتراض السلطات العراقية هذه المحاولات. واستمراراً للجدل القائم حول تشكيل لجنة الدستور السوري، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «لا نرى أي سبب لاستعجال هذه العملية وطرح مواعيد مصطنعة لبدء العمل. المهم هنا هي الجودة. وكما هو الحال في معظم النزاعات، لا تحاول الأمم المتحدة تشكيل الأحداث في شكل مصطنع، فمحاولات صوغها (اللجنة الدستورية) بهذا الشكل، عادة ما تؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف الموضوعة، وتصنع ضجة غير مرغوب فيها». في المقابل، قال مصدر في المعارضة السورية لـ «الحياة» إن «الروس يرغبون في كسب مزيد من الوقت قبل تشكيل اللجنة الدستورية»، مرجحاً أنهم «سيواصلون تعطيل التشكيل عبر الإغراق في التفاصيل». وأشار الناطق باسم الهيئة السورية للتفاوض يحيى العريضي إلى أن «الروس يستشعرون في شكل أو آخر الضغط الأميركي، ووضع اللجنة المصغرة موعداً نهائياً للموفد الدولي ستيفان دي ميستورا لتشكيل اللجنة الدستورية». وقال لـ «الحياة» إن «موسكو كانت تراهن على أن هيئة التفاوض لن تقبل باللجنة الدستورية، ولن تستطيع تسمية مرشحيها، وأحدث قبولنا ونجاحنا إرباكاً في الموقف الروسي». ورأى العريضي أن ما قاله لافروف يتطابق تماماً مع موقف النظام السوري، مشيراً إلى أن «روسيا لا تستعجل تشكيل اللجنة الدستورية لأن النظام لا يريد أصلاً تشكيلها، ووضع (وزير الخارجية) وليد المعلم أثناء لقائه الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غونتيرييش) شروطاً تعجيزية مثل رئاسة اللجنة، وحصة أكبر في الثلث الذي كان يجب أن يسميه دي ميستورا (معروف باسم قائمة المجتمع المدني)، والتحكم بآليات اتخاذ القرار في اللجنة، والتصويت، والأخطر هو الحد من دور الأمم المتحدة إلى أدنى حد ممكن»...

«قسد» تُحكم حصارها على «داعش»

لندن - «الحياة» ...أحكمت قوات «سورية الديموقراطية» (قسد) والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الحصار على تنظيم «داعش» الإرهابي، وسط احتدام المعارك في عمق الجيب الأخير الذي يتمركز فيه عناصر التنظيم في شرق نهر الفرات، قرب الحدود السورية - العراقية، في وقت أعلنت «قسد» أمس تدشين لواء عسكري جديد في مدينة الرقة (شمال شرقي سورية)، وهو الثاني لها في المدينة التي كانت معقلاً لـ «داعش». وأوضحت «قسد» أن اللواء الجديد الذي أطلقت عليه اسم «لواء الشهيد علي العراقي» يضم 800 مقاتل من أبناء الرقة، مؤلف من ثلاثة أفواج. ويأتي الإعلان عن التشكيل مع اقتراب الذكرى السنوية لسيطرتها على الرقة بعد طردها «داعش»، وتزامن مع معارك بين الطرفين شرق مدينة دير الزور (شرق سورية). وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن محاور الريف الشرقي لدير الزور، تشهد استمرار العمليات العسكرية لـ «قسد» والتحالف الدولي ضد عناصر «داعش» بوتيرة عنيفة، مشيراً إلى تركز المعارك العنيفة عند أطراف قرية المراشدة، بعد تقدمات عدة حققتها «قسد» بغطاء صاروخي ودعم جوي من التحالف. وأضاف «المرصد السوري» أنه وثق سقوط مزيد من القتلى بين الطرفين، إذ ارتفع إلى 254 على الأقل عدد قتلى «داعش»، كما قتل 132 على الأقل، من عناصر «قسد» منذ بدء العمليات العسكرية في 10 الشهر الماضي. ونقل «المرصد» عن مصادر وصفها بأنها موثوقة، أنه بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة عند الضفاف الشرقية للفرات، رُصد قصف مكثف لطائرات التحالف استهدف منطقة الحقل الأزرق «البئر الأزرق»، إثر معلومات عن تسلل عناصر من «داعش» إلى المنطقة بهدف الالتفاف على «قسد» ومهاجمة خطوطها الخلفية لإيقاع خسائر كبيرة بين صفوفها، وإجبارها على وقف العملية العسكرية. وكشفت «قسد» في بيان لها حصيلة المعارك أمس إذ قتل «23 إرهابيّاً، وتدمير موقعين، فيما نفذت مقاتلات التّحالف 5 ضربات، وعثر على كميات من الأسلحة والذخائر». وأوضح البيان أنه على محور بلدة الباغوز «حدث تقدّم بعد اشتباكات عنيفة مع داعش، وقتل فيها عدداً من الإرهابيّين، وتمكنت من تثبيت 6 نقاط، والاستيلاء على كميّة من الأسلحة». وأضاف أنه خلال ساعات الليلة قبل الماضية «شنّت قسد هجوماً على مواقع التنظيم وقتلت عدداً منهم، واستولوا على كميّة من الأسلحة، إضافة إلى تفجير عدد من الألغام التي زرعها الإرهابيّون، فيما شنّ طيران التّحالف ضربات جوّيّة عدّة على مواقع وتحصينات الإرهابيّين»...

الأسد يعفو عن الفارّين من التجنيد في الداخل والخارج

• «النصرة» تلتحق باتفاق إدلب

• الأردن: فتح الحدود «بعد الترتيبات»

• موسكو للتريث في اللجنة الدستورية

الجريدة....منح الرئيس السوري بشار الأسد المنشقين والفارّين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية في الجيش عفواً عاماً من العقوبة، مشترطاً أن يسلموا أنفسهم خلال أربعة أشهر بالنسبة للمقيمين في الداخل، وستة أشهر بالنسبة للفارين إلى الخارج. أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، عفواً عاماً عن الجنود الفارين من الجيش، لا يستفيد منه المتخلفون عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية أو "الفارين من العدالة" إلا إذا سلموا أنفسهم خلال أربعة أشهر بالنسبة للفرار الداخلي وستة أشهر بالنسبة للفرار الخارجي" من تاريخ صدور المرسوم التشريعي. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن المرسوم يقضي "بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية والمرتكبة قبل تاريخ 9 أكتوبر" الجاري. وعلى الفور، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مرسوم الأسد خطوة نحو المصالحة الوطنية مرحب بها، مؤكداً أنها تهيئ ظروفاً مقبولة لعودة اللاجئين بل وللنازحين داخلياً، ونحن نرحب بهذا التوجه للقيادة السورية". ومنذ اندلاع النزاع منتصف مارس 2011، انشق عشرات الآلاف من الجنود عن الجيش والتحق بعضهم بصفوف الفصائل المقاتلة وهاجر آخرون. وسبق للأسد أن أصدر مراسيم عفو عديدة مشابهة منذ بدء النزاع. وخسر الجيش خلال سنوات الحرب وفق محللين، أكثر من نصف عديده الذي كان يبلغ 300 ألفاً جراء مقتلهم أو إصاباتهم أو انشقاقهم أو سفرهم للخارج. وتزامناً مع معارك مدينة حلب في ديسمبر 2016، أكد الأسد أن الجيش تكبد "خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح"، موضحاً أن "لديه الكثير من الجرحى الذين خرجوا عن إطار العمل العسكري بسبب عدم قدرتهم الآن على القيام بمثل هذه الأعمال". ويتخلف عشرات الآلاف من الشبان عن تأدية الخدمة الإلزامية. وغالباً ما تحثّ السلطات هؤلاء على الالتحاق بها. ويقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان أعداد المتخلفين بـ 150 ألفاً على الأقل منذ اندلاع النزاع. وحول اللجنة الدستورية، قال لافروف، عقب مباحثات مع نظيرة السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك، "لا نرى سبباً لاستعجال هذه العملية وعرض مواعيد مصطنعة لبدء العمل"، مضيفاً": المهم هنا هي الجودة. وكما الحال في معظم النزاعات، لا تحاول الأمم المتحدة تشكيل الأحداث بشكل مصطنع، فمحاولات صياغتها اللجنة الدستورية بهذا الشكل، عادة ما تؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف الموضوعة وتصنع ضجة غير مرغوب فيها".

البعث والرحيل

وفي وقت سابق، عيُن الأسد بمنصب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم، الذي ظل شاغراً منذ رحيل والده حافظ الأسد عام 2000، كما تم استحداث منصب أمين سر للجنة المركزية للحزب وتقلده هيثم سطايحي. في الأثناء، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن مسألة رحيل الأسد عن السلطة كشرط مسبق لبدء أي عملية سياسية، باتت خارج الأجندة الدولية الراهنة، مشيراً إلى أن "أياً من وزراء خارجية الدول المشاركة في أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يثر الموضوع وهذا جيد جداً".

المنطقة العازلة

وعلى الأرض، باتت المنطقة العازلة في محيط إدلب شبه خالية من السلاح الثقيل بعد إتمام فصائل المعارضة والجهادية على حد سواء سحب الجزء الأكبر من على خطوط التماس، عشية انتهاء المهلة المحددة اليوم بموجب الاتفاق الروسي التركي ليصبح الجزء الأول منه نافذاً "بحكم الأمر الواقع". ووفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن، فإن الفصائل الجهادية وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) حذت حذو المعارضة المعتدلة في سحب السلاح بشكل غير علني إلى الخطوط الخلفية. وإذ لم تعلن "النصرة"، التي تسيطر مع مجموعات متشددة أقل نفوذاً على نحو ثلثي المنطقة العازلة أي موقف من الاتفاق الروسي التركي، شدد المرصد على أن "كافة الفصائل لا تستطيع أن تتحمل تبعات أي تصعيد قد ينتج عن عدم تطبيق بنوده". وبحسب مصدر مقرب من "النصرة" فإن "الجميع اضطر للموافقة على هذه المبادرة وعلى مضض، لكي ينعم الأهالي بشيء من الأمن والأمان بعدما عانوا ولسنوات طويلة من همجية النظام وحلفائه"، موضحاً أن الفصائل حصلت على "تعهدات تركية بأنه ليس لدى روسيا أو النظام أو إيران نية بالانقلاب على الاتفاق، وبأن وجود القوات التركية ونقاطها سيحول دون أي عمل عسكري" ضد مناطق سيطرتها.

منبج ونصيب

وفي ظل استمرار إرساله قوات وآليات إلى نقاط المراقبة في إدلب ومحيطها، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أمس، بدء التدريبات المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة على تسيير دوريات مشتركة في مدينة منبج. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس، أن إعادة فتح معبر (جابر - نصيب) الحدودي الرئيسي مع سورية المغلق منذ نحو ثلاث سنوات "سيتم بعد الاتفاق على جميع الترتيبات اللازمة والإجراءات بما يخدم المصلحة المشتركة. وتأمل السلطات السورية مع استعادة السيطرة على معبر نصيب إعادة تفعيل هذا الممر الاستراتيجي وإعادة تنشيط الحركة التجارة مع الأردن ودول الخليج، مع ما لذلك من فوائد اقتصادية ومالية. كما كان المعبر قبل الحرب شرياناً مهما لاقتصاد الأردن، إذ كانت تصدر عبره بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتستورد عبرها بضائع سورية ومن تلك الدول، ناهيك عن التبادل السياحي.

S300

وفي روسيا، أفادت وسائل إعلام بأن موسكو سلمت دمشق في أول أكتوبر 3 بطاريات لمنظومات S300 كل واحدة تضم 8 قواذف معها أكثر من 100 صاروخ، موضحة أنها كانت في حوزة أحد أفواج الصواريخ المضادة للطيران التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية الذي حصل أخيراً على منظومات S400.

الرياض والسويداء

في غضون ذلك، استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض أمس الأول مع المبعوث الأميركي للشأن السوري جيمس جيفري العلاقات الثنائية وأبرز المستجدات الدولية والإقليمية وتطورات الأوضاع على الساحة السورية. وفي الجنوب، علق أهالي مختطفات السويداء اعتصامهم أمام مبنى المحافظة لمدة 48 ساعة، مؤكدين على سلمية مطالبهم، وخلو ساحتهم من أي مظاهر مسلحة. ويأتي تعليق الاعتصام بعد تهديدات قوات شيخ الكرامة الدرزي الراحل وحيد البلعوس، أمس الأول، بالسيطرة على مبنى محافظة السويداء في حال لم تحل قضية المختطفات خلال 24 ساعة.

تركيا: انتهاء سحب أسلحة فصائل إدلب... والحلفاء عرقلوا «المنطقة الآمنة»

بدء تدريبات تسيير دوريات مشتركة مع القوات الأميركية في منبج

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أكدت مصادر تركية استكمال الفصائل المسلحة عملية سحب أسلحتها الثقيلة من جميع خطوط المواجهة مع النظام السوري في محيط إدلب تنفيذاً لبنود اتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه خلال لقاء الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، أمس (الثلاثاء)، عن مصادر تركية وأخرى بالمعارضة السورية، أن المنطقة العازلة منزوعة السلاح المتفق عليها في محيط محافظة إدلب شمالي غرب سوريا، أصبحت شبه خالية من السلاح الثقيل بعد إتمام الفصائل المعارضة سحب الجزء الأكبر منه. وأضافت المصادر، أن الفصائل عملت خلال الأيام الماضية على سحب الأسلحة الثقيلة، كالمدافع ومنصات إطلاق صواريخ غراد، وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية متوسطة المدى. وفي الوقت ذاته، أرسلت القوات التركية أسلحة متنوعة وسيارات مدرعة إلى المنطقة منزوعة السلاح استعداداً لإجراء دوريات بالتنسيق مع القوات الروسية، بموجب اتفاق إدلب. ويعد اليوم (الأربعاء)، هو نهاية المهلة المحددة لإتمام كل الفصائل سحب سلاحها الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح، التي تشمل أطراف محافظة إدلب وأجزاء من حلب وحمص تحت سيطرة الفصائل المعارضة، تقع على خطوط التماس مع قوات النظام. من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركزه بريطانيا، أن المنطقة العازلة باتت شبه خالية من السلاح الثقيل عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك، وأن غالبية السلاح الثقيل في المنطقة العازلة قد تم سحبه عملياً، وأن كل فصائل المعارضة لا تستطيع أن تتحمل تبعات أي تصعيد قد ينتج من عدم تطبيق بنود الاتفاق الذي جنّب إدلب ومحيطها هجوماً واسعاً لوّح به النظام السوري على مدى أسابيع. ومن المفترض، بحسب اتفاق سوتشي، أن يبدأ انسحاب كل الجماعات المصنفة إرهابية، مثل «النصرة» و«حراس الدين» وغيرهما من الجماعات المتشددة الصغيرة حتى منصف أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
ويشكل المقاتلون الأجانب في هذه الجماعات المتشددة مصدر قلق لتركيا بسبب المخاوف من تعطيل الاتفاق في مرحلة ما، أو إمكانية تسللهم إلى تركيا ما قد يدخلها في دوامة عنف غير مرغوب فيها. في السياق ذاته، نوّه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باتفاق سوتشي قائلاً إنه ضمن أمن نحو 3.5 مليون سوري في إدلب. واتهم إردوغان، في كلمة خلال افتتاح منتدى الأعمال التركي المجري في بودابست، أمس، من سماهم بـ«حلفاء تركيا»، بتعمد تقويض مقترحها بإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا رغم أنه كان سيسهم في حماية حياة مئات الآلاف وإبقاء الملايين داخل سوريا. كما اتهم المجتمع الدولي بعدم الوفاء بمسؤولياته إزاء حل مسألة اللاجئين. وأضاف أن الخطوات التي أقدمت عليها تركيا في سوريا من أجل ضمان أمنها وتوفير الطمأنينة للسوريين، قد «أزعجت بعض الجهات». وتابع إردوغان، أن تركيا وجّهت ضربة قاسية جداً، للتهديدات الانفصالية حيال مستقبل سوريا، عبر تنفيذها عمليتي درع الفرات، وغصن الزيتون. على الجانب المقابل، أعلنت تركيا بدء التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة من أجل تسيير الدوريات المشتركة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي. وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس، إن أنشطة التدريب المشتركة بين تركيا وأميركا، والمتعلقة بدوريات منبج بدأت اعتباراً من اليوم (أمس). وعن نشاط وحدات حماية الشعب الكردية في منبج قال أكار «لقد اتخذنا تدابيرنا، ووجهنا تحذيراتنا إلى السلطات الأميركية، كما اتخذنا إجراءاتنا الخاصة». ويوم السبت الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن الوحدات الكردية تطوق مدينة منبج. وقال وزير الدفاع التركي رداً على حفر الخنادق في محيط منبج «سيدفن التنظيم (وحدات الحماية الكردية) في الحفر التي يحفرها». وكان إردوغان اتهم، قبل أسبوعين، أميركا بعدم الوفاء بوعودها في المنطقة، وإنها لم تنفذ خريطة الطريق المتعلقة بسحب القوات الكردية من منبج، والموقعة بين الجانبين في 4 يونيو (حزيران). وأعلنت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عن البدء بتدريبات مع تركيا لتسيير دوريات مشتركة في منبج كخطوة من شأنها إنعاش العلاقات المجمدة بين الطرفين منذ أسابيع.

نتنياهو يطالب بالاعتراف بضم الجولان السورية إلى إسرائيل

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أنه يرى في الوجود الإسرائيلي بهضبة الجولان ضمانة لأمنها، ولذلك فقد توجه إلى المجتمع الدولي مطالباً إياه بالاعتراف بهذا الوجود. وقال: «هضبة الجولان ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية لضمان أمنها». وكان نتنياهو يتكلم خلال جولة له على بعض المواقع العسكرية والأمنية والاستيطانية في الجولان، قام خلالها بالمشاركة في حفل افتتاح كنيس يهودي في الهضبة السورية المحتلة، فأشار بالبنان إلى الأراضي السورية شرق الجولان وقال: «خلف الحدود مع سوريا هناك همجية مطلقة ومحاولات للتموضع الإيراني. وإسرائيل لا تستطيع أن تتخلى عن احتياجاتها هناك». وكان نتنياهو قد تكلم عن الجولان كما اعتاد الكلام عن القدس، فقال إنها «من أقدس أقداس إسرائيل». وقال إن حكومة إسرائيل بقيادته لن تعترض على التوصل إلى اتفاق على تسوية سياسية في سوريا، «لكنها تصر على أن يأخذ الفرقاء مصالح إسرائيل الأمنية وروابطها التاريخية مع اليهود واليهودية بعين الاعتبار». وأضاف: «خلال أكثر من 50 سنة من الحكم الإسرائيلي في الجولان، تحولت المنطقة إلى قبلة للسياح وللمزارعين وللمستثمرين ولرجال الأعمال المبادرين وللبناء. وفي المنطقة السورية التي تغلي كالمرجل منذ سنة 2011، تبدو الجولان أكثر المناطق هدوءاً تحت حكم إسرائيل». وتكلم نتنياهو عن محادثته الأخيرة صبيحة الأحد الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتفاقهما على الالتقاء قريباً، وقال إنه ينوي خلال لقائهما المرتقب الحديث معه عن مجمل الاعتبارات والمصالح الأمنية الإسرائيلية في الجولان، ويأمل في أن تنتهي الأزمة بينهما على خلفية إسقاط الطائرة الروسية. وقال أيضاً: «في أي تسوية مع الروس، ستظل الجولان جزءاً من إسرائيل وسنواصل منع نقل أسلحة فتاكة إلى (حزب الله)». وقال نتنياهو: «سأتحدث عن هذه الأمور مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائي المرتقب معه». ونقلت «روسيا اليوم» عنه قوله: «قررت مع الرئيس بوتين إجراء تنسيق أمني يحظى بأهمية بالغة بالنسبة لجيش الدفاع الإسرائيلي وللجيش الروسي، وأقمنا معاً علاقات طيبة بين روسيا وإسرائيل»، مضيفاً: «أعلم أن الرئيس بوتين يفهم التزامي بأمن إسرائيل، وأعلم أنه يفهم أيضاً الأهمية التي أوليها ونوليها جميعاً لهضبة الجولان وللتراث اليهودي».

حوض اليرموك بعد «داعش»: الخدمات خارج وعود النظام... والكهرباء غائبة منذ 6 سنوات والألغام ومخلفات المعارك تعيق استثمار السكان أراضيهم الزراعية

(«الشرق الأوسط») درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... يخيم هدوء الأعمال العسكرية على مناطق الجنوبية في سوريا، بما فيها مناطق (حوض اليرموك بريف درعا الغربي) التي كان يسيطر عليها ذراع تنظيم داعش «جيش خالد ابن الوليد»، بعد أعمال عسكرية لقوات النظام وبدعم جوي روسي استمرت لمدة شهرين ونصف الشهر، واتفاقيات مع فصائل المعارضة جنوب سوريا، استطاع النظام السوري في نهاية يوليو (تموز) الماضي، السيطرة على كامل جنوب غربي سوريا الخاضع سابقاً لاتفاقية وقف إطلاق نار بتوافق «روسي - أردني - أميركي». وبعد معارك استمرت 15 يوماً ضد «جيش خالد ابن الوليد» مع قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المعتدلة التي كانت موافقة حديثاً في جنوب سوريا على التسويات والمصالحة مع النظام السوري، وبإسناد جوي روسي، انتهى وجود تنظيم داعش في مناطق (حوض اليرموك) جنوب غربي سوريا، بعد أن سلم عدد منهم نفسه للقوات التي اقتحمت المنطقة، وانسل آخرون بين المدنيين الفارين خلال المعارك التي كانت مشتعلة في المنطقة، بينما تم نقل عدد منهم بعد عملية تفاوض مع النظام السوري إلى البادية السورية. اليوم، بعد فرض سيطرة النظام السوري على المنطقة تنتشر حواجز بين بلدات حوض اليرموك التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، أبرزها بلدات تسيل والشجرة ونافعة وجلين ومساكن جلين، وتتبع هذه الحواجز إلى قوات النظام السوري مع عناصر من الفصائل المعارضة سابقاً التي باتت تعرف باسم «فصائل التسويات» بريف درعا الغربي، وقوات روسية تقوم بدوريات ضمن المنطقة.
وبحسب مصادر من أهالي حوض اليرموك بريف درعا الغربي لـ«الشرق الأوسط»، فإن غالبية الأهالي المهجرة من قراها وبلداتها في حوض اليرموك عادت إلى منازلها الآن، وسط نقص حاد بالخدمات الصحية، والبنية التحتية؛ فالمعارك ضد تنظيم داعش في المنطقة خلفت دماراً هائلاً، سواء بالأبنية السكنية أو المرافق العامة كالمدارس والنقاط الطبية، وانعدام الكهرباء وتدمير عدد كبير من المنازل والمدارس، وتعرض منازل المدنيين لعمليات التعفيش والسرقة. توضح المصادر، أن النظام السوري أجرى عمليات التسوية في مناطق حوض اليرموك للمطلوبين أمنياً أو المتخلفين عن الخدمة الإلزامية كباقي مناطق جنوب سوريا، وأن الكثير من عناصر التنظيم سابقاً من أبناء بلدات حوض اليرموك وبخاصة اليافعون منهم، أجروا تسويات في فرع «الأمن العسكري»، ومنهم من ذهب للخدمة لدى جيش النظام السوري. ولم يتم إدخال الخدمات إلى المنطقة أو ترميم المدارس وإصلاح البنية التحتية، كالكهرباء التي لا تزال لم تصل إلى بلدات في حوض اليرموك منذ 6 سنوات، وحتى توزيع مادة الخبز والطحين غير منظمة، حيث تصل مادة الطحين إلى مناطق دون أخرى. أما التعليم، فلم يتم ترميم المدارس بعد في مناطق حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، والإقبال على التعليم بات أفضل رغم الاعتماد في العملية التعليمية على مدارس تعرضت للتدمير بشكل جزئي، باعتبار أن معظم المدارس كانت قد أغلقت أو فرضت عليها الرقابة أثناء سيطرة تنظيم داعش على المنطقة؛ ما تسبب في تصاعد ظاهرة التسرب التعليمي في المنطقة. تعرف بلدات حوض اليرموك بكونها من أفضل المناطق الزراعية في جنوب سوريا، يعتمد معظم الأهالي فيها على الزراعة، لكن بسبب سيطرة التنظيم وانحسار الإنتاج الزراعي خلال السنوات السابقة ضمن مناطق الحوض، والطوق العسكري على المنطقة من قبل فصائل المعارضة سابقاً، وصعوبة وصول المواد الأولية للزراعة والمساعدة عليها، كانت أسباب منعت النشاط الزراعي في المنطقة، وامتدت آثاره إلى هذه الأيام؛ ما يفسر الحالة الاقتصادية السيئة التي يعاني منها أهالي بلدات حوض اليرموك، فضلاً عن انتشار للحواجز الأمنية التابعة للنظام السوري بين بلدات حوض اليرموك، بعضها يتواجد عليها عناصر من فصائل التسويات بريف درعا الغربي.

وعود الوفد الروسي

وفد روسي زار بلدة «تسيل» بريف درعا الغربي في 2 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، بهدف الاطلاع على وضع الأهالي بعد سيطرة قوّات النظام السوري على المنطقة، طلب إلى وجهاء وكبار بلدة «تسيل» بتسجيل شكاوى المدنيين واحتياجاتهم، إضافة إلى قوائم تشمل أسماء المعتقلين. وقد طالب الأهالي بدخول الخدمات الصحية والإعمار للمدارس والمنازل التي دمرت نتيجة الأعمال العسكرية في المنطقة ضد تنظيم داعش، ودخول المحروقات، ولا سيما البنزين والمازوت، وتخليص المنطقة من مخلفات الحرب كالقنابل العنقودية والألغام والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم داعش في المنطقة. وأفادت المصادر، بأنه بعد زيارة الوفد الروسي للمنطقة تم تقديم الأمور الخدمية بشكل مقبول من باب التعليم وتوفير الكتب المدرسية والمحروقات، بينما بقي موضوع المعتقلين وإعادة إعمار المباني المدمرة، معلقاً بوعود من الوفد الروسي بأنه «سيتم العمل عليه»، إضافة إلى أنهم وعدوا بكبح أي خروقات من قوات النظام السوري في المنطقة وحواجزها، في حين أنه لا تزال عدد من الحواجز المنتشرة في حوض اليرموك تتقاضى مبالغ مالية من المدنيين تبدأ من 500 ليرة سورية إلى 3000 ليرة سورية، مقابل تسهيل عبور سيارات الخضراوات أو المواد الغذائية أو إدخال أدوات منزلية يدفعها المدنيون، إما بطلب من العنصر الذي يتواجد على الحاجز أو من الشخص من تلقاء نفسه بعد معرفة المدنيين أنه حاجز يتقاضى مبلغاً مالياً مقابل تسهيل العبور. ما يؤرق المدنيين في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في حوض اليرموك غربي درعا، انتشار الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها وجود تنظيم داعش، وحصدت أرواح عشرات المدنيين من مناطق الحوض مؤخراً، إضافة أن عدداً من قوات النظام قتل أيضاً أثناء قيامهم بعمليات تفكيك عبوات ناسفة زرعها تنظيم داعش في المنطقة، وباتت هذه الحوادث هاجساً أبعد المزارعين في معظم قرى وبلدات حوض اليرموك، من استثمار أراضيهم الزراعية خوفاً على حياتهم، ولا سيما مع انتشار القنابل العنقودية من مخلفات المعارك بين النظام والتنظيم. وتبقى تهمة الانتماء لتنظيم داعش الأكثر انتشاراً بين الشباب في مناطق حوض اليرموك، بعد استخدامها ذريعة لاعتقال العشرات من أبناء المنطقة ومناطق (اللجاة شمال درعا). وكان تنظيم داعش يسيطر على بلدات وقرى حدودية (عدوان والمزيرعة وجلين والشجرة وبيت آرة وكويا ومعرية وعابدين ونافعة وعين ذكر وتل الجموع)، تقع عند المثلث الحدودي أقصى (جنوب غربي سوريا على الحدود السورية - الأردنية - الإسرائيلية). و«جيش خالد بن الوليد» كان ذراعا لتنظيم داعش جنوب غربي سوريا تشكل في مايو (أيار) 2016، نتيجة اندماج ثلاث جماعات متطرفة من محافظتي درعا والقنيطرة جنوب غربي سوريا، هي (جيش الجهاد، لواء شهداء اليرموك، وحركة المثنى الإسلامية). وقتل مؤسس التنظيم بريف درعا الغربي المعروف باسم «أبو علي البريدي» الملقب بـ«الخال»، أواخر عام 2015 بعد عملية نفذتها «جبهة النصرة» في مواقع التنظيم في أعقاب احتدام المعارك بين «النصرة» و«لواء شهداء اليرموك» و«جيش الجهاد» في حينها بعد أن أعلن لواء شهداء اليرموك بقيادة أبو علي البريدي تقربه من تنظيم داعش في منتصف عام 2014. هذا إضافة إلى قتل عدد من قادة جيش خالد أثناء تواجده في منطقة الحوض، نتيجة غارات للتحالف الدولي التي كانت تستهدف مواقع «داعش» في وادي اليرموك، بينما شهدت المنطقة طوقاً عسكرياً نفذته فصائل المعارضة لمنع تمدد التنظيم جنوب غربي سوريا، كما أنها أطلقت في حينها، معارك عدة ضد «جيش خالد» لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم في وادي اليرموك، لكنها لم تحقق نتائجها.

 

 

 



السابق

اخبار وتقارير..عمليات تجسس سيبراني لـ"حزب الله" بأميركا وأوروبا..إسرائيل تَتَدرّب على تخطي «إس - 300» وروسيا تتوسع نحو... لبنان..معاقل المعارضة السابقة تعاني أوضاعاً صعبة ومنظمات الإغاثة عاجزة عن الوصول إليها..صربي قومي وبوسني مسلم ينضمان لكرواتي معتدل في مجلس رئاسة البوسنة..صدمة في أوروبا بعد اغتصاب صحافية بلغارية وقتلها...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..الجيش اليمني يحرر مواقع في نهم ويواصل تقدمه في صعدة...الأحزاب اليمنية تحمل الحوثيين مسؤولية الكوارث في البلاد..أحكام بالإعدام في صنعاء تواكب تصاعد أعمال القمع الحوثية..الحوثيون يضاعفون أتاوات على تجار صنعاء...جهود سعودية ـ تركية لمعرفة مصير خاشقجي..البحرين.. أسطوانة غاز تتسبب بانهيار مبنى ..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,245,561

عدد الزوار: 6,941,978

المتواجدون الآن: 122