مصر وإفريقيا....لقاء لساعتين يجمع السيسي ونتنياهو في نيويورك....السيسي: انهيار الدول الوطنية سبب الحروب والإرهاب والجريمة المنظمة...مصر تلغي إدراج بديع و38 «إخوانياً» على «قوائم الإرهاب»..سلامة يؤكد انتهاكات واستخدام مرتزقة...ليبيا: عودة الهدوء إلى ضواحي طرابلس... رئيس الحكومة التونسية يتجه لإجراء تعديل وزاري شامل..العثماني يدعو إلى تركيز الجهود على إعادة إطلاق العملية السياسية في الشرق الأوسط..

تاريخ الإضافة الخميس 27 أيلول 2018 - 6:51 ص    عدد الزيارات 1854    التعليقات 0    القسم عربية

        


لقاء لساعتين يجمع السيسي ونتنياهو في نيويورك ... الرئيس المصري يريد استئناف المفاوضات من أجل حل الدولتين...

ايلاف...صبري عبد الحفيظ.. التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستغرق اللقاء ساعتين.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل، بمقر إقامته في نيويورك، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك على هامش فعاليات الدورة ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، ​إن اللقاء شهد بحث سبل إحياء عملية السلام، مشيرًا إلى أن الرئيس المصري أكد أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة. وأضاف السيسي أن التسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية ستسهم في توفير واقع جديد بالشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية. وحسب تصريحات المتحدث باسم الرئاسة المصرية، فإن "رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب من جانبه عن تقديره لدور مصر الهام في الشرق الأوسط وجهودها في مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة". وعقد السيسي ونتنياهو اجتماعًا ضم وزيري خارجية مصر وإسرائيل، ورؤساء الاستخبارات، ومسؤولين آخرين. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اللقاء عبر حسابه الرسمي على توتير، وكتب تغريدة قال فيها: "التقى رئيس الوزراء نتنياهو هذه الليلة في نيو يورك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واستمر اللقاء حوالي ساعتين. بحث الزعيمان التطورات الإقليمية والأوضاع في قطاع غزة". ولم يعط نتنياهو تفاصيل أكثر عن اللقاء، لكنه نشر مقطع فيديو للحظة المصافحة مع الرئيس المصري.

جنايات القاهرة تؤيد التحفظ على أموال معصوم مرزوق والقزاز..

سمير عمر - القاهرة - سكاي نيوز عربية... أيدت محكمة جنايات القاهرة أمر التحفظ على أموال معصوم مرزوق ويحيي القزاز وآخرين على خلفية اتهامهم بمشاركة جماعة إرهابية في الدعوة لأهدافها. وكانت النيابة العامة قررت تجديد حبس المتهمين معصوم مرزوق ويحيى القزاز ورائد سلامة و4 آخرين 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة معهم. ونسبت النيابة العامة للمتهمين المشاركة مع جماعة إرهابية في الدعوة لأهدافها وتلقي تمويلات بغرض دعم الإرهاب والمشاركة في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية.

شبهات حول وفاة راهب تعمّق أزمة الكنيسة المصرية

السيسي: انهيار الدول الوطنية سبب الحروب والإرهاب والجريمة المنظمة

الجريدة....كتب الخبر رامي إبراهيم.. تسببت وفاة مفاجئة لراهب قبطي أمس تثار شبهات حول أنها نتيجة انتحاره بتناول السم في زيادة أجواء الانقسام داخل الكنيسة القبطية المصرية بين تيارين ينتمي أحدهما إلى البابا السابق شنودة الثالث وينتمي الآخر إلى الأب الراحل متى المسكين ويحظى بحماية البابا تواضروس. وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفاة الراهب زينون المقاري. وأوضحت الكنيسة في بيانها الرسمي أن الراهب تم نقله إلى مستشفى سانت ماريا بأسيوط عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة. وقالت الكنيسة إن النيابة حاليًا تواصل تحقيقاتها لمعرفة سبب الوفاة، التي حدثت بعد ساعات من وصوله إلى دير المحرق بأسيوط تنفيذاً لقرار أصدره البابا بإبعاده عن دير أبومقار الذي شهد الشهر الماضي جريمة قتل رئيسه على أيدي راهبين. وقالت مصادر الكنيسة إن رهبان دير المحرق اكتشفوا فجراً ان زميلهم الجديد يعاني آلاماً مبرحة في البطن فنقلوه إلى المستشفى لكنه توفي، معبرة عن توقعها أنه تناول السم منتحراً. وفور الإعلان عن الحادث الجديد تجددت الاتهامات بين الأقباط على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وسط شعور بالصدمة، بالنظر إلى أن زينون كان أحد الرهبان الذين استعان بهم البابا شنودة للسيطرة على دير أبومقار بعد وفاة خصمه التاريخي الأب متى المسكين الذي كان وتلاميذه يتركزون في هذا الدير الواقع في صحراء وادي النطرون. وقال مصدر أمني لـ "الجريدة" إن الراهب زينون أثيرت حوله شبهات في حادثة مقتل رئيس دير أبومقار بل إن أحد الرهبان اتهمه صراحة في التحقيقات بالتورط في الجريمة، وكان أحد أربعة تقرر ابعادهم عن الدير رغم عدم توجيه اتهام رسمي لهم. كما أن المقاري، أب اعتراف للراهب إشعياء المقاري المتهم الرئيسى في قضية مقتل رئيس الدير مع زميله فلتاؤس الذي حاول الانتحار وفشل بعد اتهامه في القضية ومازال يتلقى العلاج حتى اليوم في عنبر المحبوسين بمستشفى القصر العيني. ورفض المصدر الإجابة عن سؤال حول احتمال انتحاره أو مقتله مطالباً بانتظار نتيجة تحقيقات النيابة التي باشرت سماع الشهود وطلبت تشريح الجثة. في سياق آخر، ركّز الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته أمام الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على قضية الإرهاب والدول الداعمة له، معتبراً أن انهيار الدول الوطنية هو السبب الرئيسي لانتشار الارهاب والحروب والجرائم المنظمة. وقال إنه لا مجال لحديث عن تفعيل النظام الدولي إذا كانت وحدته الأساسية، وهي الدولة الوطنية القائمة على مفاهيم المواطنة والديمقراطية والمساواة، مهددة بالتفكك، مشدداً على أن تفكك الدول تحت وطأة النزاعات الأهلية والارتداد للولاءات الطائفية بديلا عن الهوية الوطنية هو السبب في النزاعات المسلحة وتفشي الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة والتجارة غير المشروعة في السلاح والمخدرات. الأمر الذي يخلق بيئة خصبة للإرهاب وتفاقم الصراعات الطائفية. وأكد السيسي أنه لا مخرج من الأزمة في سورية والكارثة التي تعيشها اليمن، إلا باستعادة الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادتها وسلامة مؤسساتها وتحقيق التطلعات المشروعة لمواطنيها، لافتاً الى أن مصر داعمة للحل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة في هذين البلدين، وترفض أي استغلال للأزمتين السورية واليمنية كوسيلة لتحقيق أطماع وتدخلات إقليمية، أو كبيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والطائفية، وكذلك الأمر للأزمة الليبية.

السيسي يتحدث عن خلل في أداء أجهزة الأمم المتحدة يؤثر على مصداقيتها

مصر تلغي إدراج بديع و38 «إخوانياً» على «قوائم الإرهاب»

القاهرة - «الراي» .. قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن «هناك خللاً في أداء أجهزة الأمم المتحدة، يلقى الكثير من الظلال على مصداقيتها لدى كثير من الشعوب، خصوصاً في المنطقتين العربية والإفريقية». وأضاف أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، ليل أول من أمس، «كيف نلوم عربياً يتساءل عن مصداقية الأمم المتحدة، وما تمثله من قيم في وقت تواجه فيه منطقته مخاطر التفكك وانهيار الدولة الوطنية لمصلحة موجة إرهابية وصراعات طائفية ومذهبية تستنزف مقدرات الشعوب العربية، أو يتساءل عن عدم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة للعيش بكرامة وسلام في دولة مستقلة تعبر عن هويته الوطنية وآماله وتطلعاته؟». وفي أزمة كنسية جديدة، أعلن الناطق باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم، أمس، وفاة الراهب القس زينون المقاري، الذي نقل حديثاً لدير المحرق بأسيوط في الصعيد بقرار من لجنة الرهبنة. وذكرت الكنيسة أن الراهب المتوفي تم نقله إلى مستشفى سانت ماريا بأسيوط بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة إثر تناوله مبيد حشري سام يستخدم لحماية القمح، وتجري النيابة تحقيقاتها لمعرفة سبب الوفاة. وأكدت مصادر كنسية بدير المحرق، أن الراهب وجد في قلايته (مكان إقامته في الدير)، حيث كان يعانى من آلام شديدة في البطن وتم نقله بعدها للمستشفى مع التأكيد على انتحاره. والراهب نقل حديثاً بقرار باباوي من دير أبو مقار في وادي النطرون بمحافظة البحيرة شمال غربي مصر، ضمن قرارات إعادة ترتيب الحياة الرهبانية بالدير الذي وقعت فيه جريمة مقتل رئيس الدير الأنبا ابيفانيوس قبل شهرين على أيدي راهبين شابين بسبب خلافات عقائدية ومالية. في سياق منفصل، قضت محكمة النقض، أمس، بقبول الطعون المقدمة من المرشد العام لجماعة «الإخوان» محمد بديع و38 آخرين على قرار إدراجهم في قوائم «الكيانات الإرهابية» بسبب محاكمتهم في القضية المعروفة بـ»غرفة عمليات رابعة».

موريتانيا تغلق مدرسة «متطرفة»

الجريدة...المصدرAFP.. في أعقاب تحذير الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز من «خطر الإسلام المسيّس»، أغلقت السلطات الموريتانية مدرسة دينية إسلامية متهمة بترويج التطرف والارتباط بجماعة «الإخوان المسلمين». وأوضح مصدر فضّل عدم ذكر اسمه، أن «الشرطة أغلقت ليل الاثنين، مركز تدريب العلماء بناء على أوامر من الحكومة التي تتهمه بالتطرف».

سلامة يؤكد انتهاكات واستخدام مرتزقة

الحياة...طرابلس - أ ف ب، وكالة واس .. عاد الهدوء إلى الضاحية الجنوبية لطرابلس بعد شهر من المعارك الدموية، اثر إعلان حكومة الوفاق الوطني الليبية التي يعترف بها المجتمع الدولي، اتفاقاً جديداً لوقف النار أمس. تزامن ذلك مع تأكيد المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة أن مجموعات مسلحة مؤيدة لحكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي تقوم بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني ويتم استخدام المرتزقة الأجانب، خصوصاً في جنوب البلاد، داعياً إلى فرض عقوبات على منتهكي وقف النار. وأوضح سلامة في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس، أن أحداث العنف التي شهدتها الضـــواحي الجــنوبيــة للعاصمة طرابلس أوقعت 120 قتيلاً و400 جريح و5000 نازح وعمليات خطف ونهب، مشيراً إلى أن البعثة دفعت باتجاه خطوات ملموسة ومتوازنة لبناء المؤسسات الأمنية الوطنية. وحض السلطات الليبية على مراجعة الترتيبات الأمنية في طرابلس لتغيير الوضع الراهن غير المحتمل وغير القابل للاستمرار، مؤكداً أن الأمن لا يمكن أن يظل في قبضة المجموعات المسلحة. وشدد على ضرورة التصدي لمسألة إفلات المجموعات المسلحة من العقاب، ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة وفرض العقوبات وتقديم الجناة إلى المحاكم الوطنية أو المحكمة الجنائية الدولية، معتبراً أن فرض عقوبات على 6 من المتاجرين بالبشر يمثل باكورة الخطوات المستحسنة لضعضعة ثقة مرتكبي الجرائم على ما تقترفه أيديهم. في غضون ذلك، أعربت حكومة الوفاق في بيان عن رضاها بعد «عودة الهدوء» الى المناطق التي شملتها المعارك. وأفادت وزارة الداخلية في بيان بأن هذا الاتفاق الذي سبقه وقف المعارك الثلثاء، وُقع بين ممثلي مدينتي طرابلس وترهونة (غرب) اللتين تتحدر منهما المجموعات المسلحة الرئيسة المتناحرة. وأتاح توقف المعارك أمس إعادة فتح المطار الوحيد العامل في طرابلس بعد إغلاقه مراراً بسبب المواجهات. وتمكنت عائلات عدة هربت من المعارك، من العودة إلى منازلها الثلثاء وصباح أمس. لكن عائلات أخرى اضطرت إلى إرجاء عودتها بسبب أمطار غزيرة هطلت بعد ظهر أمس على طرابلس ومحيطها، وتسببت بارتفاع منسوب المياه وإغلاق طرق عدة.

ليبيا: عودة الهدوء إلى ضواحي طرابلس... والبرلمان يبحث تشكيل سلطة تنفيذية جديدة

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود... غرقت العاصمة الليبية طرابلس في مياه الأمطار أمس، مع أول يوم من الهدوء الذي عاد إليها بعد شهر من المعارك العنيفة بين الميليشيات المسلحة، كما استؤنفت الرحلات الجوية من مطار معيتيقة المدني الوحيد في العاصمة، بينما صدّقت حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج، على توقيع اتفاق جديد لتثبيت وقف إطلاق النار في العاصمة. وأظهرت لقطات مصورة وصور فوتوغرافية تعرض كثيرا من شوارع وضواحي المدينة للغرق، إثر هطول أمطار غزيرة، فيما رحبت الحكومة في بيان لها أمس بما تحقق من عودة الهدوء إلى مناطق الاشتباكات في ضواحي طرابلس، وثمنت ما وصفته بـ«المواقف الوطنية المخلصة من كل الأطراف على الاستجابة للأهداف السامية بوقف إطلاق النار، وحقن دماء الأبرياء وتغليب مصلحة الوطن».
وبعدما اعتبرت أن ما وقع من تصعيد عسكري لم يكن الأول من نوعه، وأعربت عن أملها في أن يكون الأخير، رأت أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مدينة الزاوية برعاية الأمم المتحدة وضرورة التقيد ببنوده، يؤكد أن هناك «فرصة للتكاتف وتوحيد الجهود للخروج من الأزمة الراهنة بكل أبعادها». كما جددت الحكومة تأكيدها المضي قدما في تنفيذ الترتيبات الأمنية، ودعت جميع الأطراف للمشاركة الفعالة في إنجاح هذه الترتيبات بشكل مهني ومنظم. وقام عبد السلام عاشور، وزير الداخلية في الحكومة، بالتصديق على الاتفاق الذي وقع بين ممثلين عن مدينتي طرابلس وترهونة، لتثبيت وقف إطلاق النار، حسب «اتفاق الزاوية»، الذي تم برعاية الأمم المتحدة في الرابع من الشهر الحالي، وتم خرقه مرتين على الأقل. ووفقا لما أعلنته وزارة الداخلية، فقد نص الاتفاق على ضرورة الالتزام بعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة، والالتزام بنشر خطاب التهدئة والإصلاح، ونبذ صفحات التواصل المحرضة على الفتنة، بالإضافة إلى تولي وزير الداخلية تشكيل قوة مشتركة من وزارة الداخلية، بمشاركة ضباط شرطة من المنطقة الغربية، حيث توكل لهذه القوة المشتركة مهمة تأمين جنوب طرابلس (صلاح الدين إلى قصر بن غشير)، والمؤسسات الموجودة بها، وذلك بالتنسيق مع آمر المنطقة العسكرية طرابلس. وطبقا للاتفاق أيضا، سيتولى وفد من رجال المصالحة والأعيان، الذين شاركوا في عملية وقف إطلاق النار، الدخول إلى مناطق الاشتباكات مع القوة المشكلة من وزارة الداخلية، للإشراف على عملية الانسحاب للأطراف، ورجوعها لمقراتها، وإزالة السواتر والعوائق ومخلفات الحرب، وذلك بتعاون مع شركة الخدمات العامة. وأكدت مصادر أمنية وعسكرية، وصور تداولها نشطاء ووسائل إعلام محلية، اختفاء المظاهر المسلحة من مناطق الاشتباكات، التي شهدتها طرابلس، خاصة في ضواحيها الجنوبية. كما تم إعادة فتح الطرق المغلقة، وتمكنت فرق الصيانة التابعة للشركة العامة للكهرباء من الوصول إلى المواقع المتضررة لإعادة الكهرباء للمنطقة، بعد توقفها بسبب الاشتباكات التي تسببت في أضرار جسيمة. وقد أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي في بيان مقتضب أمس عن استئناف الحركة الجوية في المطار، ابتداء من ظهر أمس. إلى ذلك، أبلغ غسان سلامة، رئيس بعثة الأم المتحدة لدى ليبيا، مجلس حقوق الإنسان، أمس، أن الهجمات الإرهابية في ليبيا في ازدياد، مشيرا إلى أنه منذ مطلع العام الحالي قتل تنظيم داعش ما يزيد على 57 شخصاً في 14 حادثة منفصلة، كما استهدف التنظيم مقر الشركة الوطنية للنفط في طرابلس. وكان سلامة التقى عددا من أعضاء مجلس النواب، أول من أمس، وناقش معهم تبعات أعمال العنف على سكان العاصمة، حيث أكد الجميع، وفقا لبيان مقتضب للبعثة الأممية، ضرورة تعزيز وقف إطلاق النار، وضمان أن يتمكن الأطفال من بدء العام الدراسي، وأهمية استبدال قوات نظامية بالجماعات المسلحة من كل أنحاء ليبيا، لكنه لم يكشف عن المزيد من التفاصيل. في المقابل، أعلن عبد الله بليحق، الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، الذي استأنف جلساته أول من أمس في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، أن المجلس قرر تخويل عبد السلام نصية، رئيس لجنة الحوار، للتواصل مع مجلس الدولة من أجل التوافق حول آلية اختيار سلطة تنفيذية جديدة. وأوضح بليحق أن الحديث يجري على أن يتم في موعد أقصاه أسبوعان، تشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين فقط، بدلا من المجلس الرئاسي لحكومة السراج، الذي يضم تسعة أعضاء، من بينهم اثنان يقاطعان جلساته الرسمية بسبب خلافات سياسية.

رئيس الحكومة التونسية يتجه لإجراء تعديل وزاري شامل

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. رجح وليد جلاد، النائب عن كتلة الائتلاف الوطني الداعمة ليوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، أن يجري هذا الأخير تعديلا وزاريا شاملا قبل العودة البرلمانية المقررة بداية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وقال إن رئيس الحكومة سيعمل من خلال هذا التعديل على توسيع القاعدة الحكومية، وإشراك أطراف سياسية في تركيبة الحكومة. ونفى جلاد إمكانية توجه الشاهد إلى البرلمان خلال الفترة المقبلة للحصول على الشرعية من جديد، وتجديد الثقة في حكومته، وذلك إثر الدعوة التي وجهها له الرئيس الباجي قائد السبسي خلال حواره التلفزيوني الأخير، معتبرا أن الشاهد «قد يكون متهما بفقدان شرعيته السياسية بسبب إعادة تشكيل الكتل البرلمانية، وظهور كتل برلمانية جديدة لم تدل بأصواتها لفائدته، لكنه لا يزال يحظى بالشرعية البرلمانية التي حصلت عليها حكومته، وأصبح الآن يملك أغلبية برلمانية، ويمكنه أن يذهب إلى البرلمان في أي وقت، على حد تعبيره». وتنتظر الساحة السياسية التونسية أن يجري الشاهد تعديلا وزاريا طال أمده، يشمل ما لا يقل عن ست وزارات، خاصة بعد تقييم العمل الحكومي خلال سنتين من عمر حكومة الوحدة الوطنية. وتشير تقارير إعلامية متطابقة إلى تحسب رئيس الحكومة من إمكانية انسحاب الوزراء الذين يمثلون حزب النداء من الحكومة، خاصة بعد دعوة عبد الرؤوف الخماسي، أحد قادة الحزب وأشد المناصرين لنجل الرئيس حافظ قائد السبسي، إلى استقالة وزراء «النداء» من حكومة الشاهد. إذ قال الخماسي في تصريح إعلامي إنه «لم يعد هناك معنى لوجود وزراء النداء في الحكومة بعد أن فقدت صفة حكومة الوحدة الوطنية... وعلى حزب النداء أن يذهب إلى صفوف المعارضة، إذ إن قيادات النداء لا تحكم في واقع الأمر، لكنها تتحمل مسؤولية فشل الحكومة، وهذا لا يخدم الحزب قبل فترة قليلة من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية». معتبرا أن رئيس الحكومة فقد «شرعية الأداء وشرعية التنصيب»، على حد تعبيره. وبشأن الدعوات لإسقاط حكومة الشاهد، شهدت بعض الكتل البرلمانية والأحزاب المعارضة تغييرات مهمة، إذ باتت تطالب الشاهد بإجراء تعديل وزاري قد يكون بمثابة منح الثقة لحكومته، في حين اختارت بعض الكتل التريث، والقيام بمزيد من المشاورات مع هياكلها بخصوص هذه المسألة. وفي هذا السياق، قال حسونة الناصفي، النائب عن كتلة الحرة، المنسوبة إلى محسن مرزوق زعيم حركة مشروع تونس، إن قدوم الشاهد إلى البرلمان قد يكون بمناسبة التعديل الوزاري، وهو بذلك سيقدم رؤيته للمرحلة المقبلة، ويعرض برنامج عمله. مشددا على أن هذا التعديل «سيكون بمثابة تجديد للثقة في الحكومة، واختياره لعدد من الكفاءات الوطنية والتقليل من عدد أعضاء الحكومة، قد يؤدي إلى منحه الثقة من جديد». في غضون ذلك، لا تزال كتلة حركة النهضة (68 صوتا) متشبثة ببقاء الشاهد على رأس الحكومة، وتتقاسم هذا الموقف مع كتلة الائتلاف الوطني، التي تضم نحو 50 نائبا، وهو ما يضمن أغلبية مطلقة (تتجاوز 109 أصوات) في حال توجه الشاهد إلى البرلمان سواء لتجديد الثقة في الحكومة، أو التصويت على تعديل وزاري جزئي أو شامل. من ناحية أخرى، عقدت الدائرة الجنائية المختصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بقفصة (جنوب غربي تونس) أولى الجلسات القضائية المخصصة للنظر في أحداث الحوض المنجمي، التي عرفتها المنطقة سنة 2008 حيث استمعت المحكمة أمس إلى عدد من عائلات ضحايا تلك الأحداث. وشملت القضية 16 متهما، بينهم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، ورفيق الحاج قاسم وزير الداخلية، و5 قيادات أمنية وتسعة أمنيين. ويواجه هؤلاء مجموعة من التهم، من بينها القتل والتعذيب والاختطاف والإخفاء القسري.

الغموض ما يزال يكتنف مصير صحافيين تونسيين اختطفا في ليبيا

فُقد أثرهما قبل 4 أعوام... وأنباء عن إعدامهما من طرف «داعش»

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر.. ما يزال الغموض يكتنف مصير الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المخطوفين في ليبيا منذ أربعة أعوام، رغم تداول عدة وسائل إعلام محلية أنباء تفيد بالعثور على جثتيهما في مدينة درنة، الواقعة على ساحل البحر المتوسط، شمال شرقي البلاد. وفيما قال النقيب محمد بسيط، آمر الكتيبة (101)، والرائد صلاح بوطبنجات العبيدي، معاون سرية المشاة الأولى «الأبرق»، إن الصحافيين سفيان ونذير دفنا في «غابة بومسافر» في درنة، وإنه يجري انتشال جثتيهما، نفى اللواء سالم الرفادي، آمر غرفة عمليات درنة التابعة للجيش الوطني، حدوث ذلك، وقال إنه «لم يتم انتشال جثتي الصحافيين». وأضاف الرفادي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أمس «لقد تم انتشال جثث كثيرة لمواطنين بعد اعتراف بعض من تم اعتقالهم من الجماعات الإرهابية في مدينة درنة، الذين قادوا قوات الجيش إلى مكان تصفية عسكريين ومدنيين. لكن جميعهم كانوا ليبيين». مبرزا أنه «لا توجد أي اعترافات من الإرهابيين حتى الآن بخصوص الصحافيين التونسيين، لكن هناك تحقيقات كثيرة تجري الآن مع قيادات من تنظيم (داعش) والجماعات الإرهابية، وسنصل إلى حقيقة أمر اختفاء الصحافيين التونسيين، لو كانوا في نطاق مدينة درنة الليبية». وتأكيداً لما ذهب إليه الرفادي، قال مصدر مسؤول في الهلال الأحمر الليبي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لم ننتشل أبدا أي جثث تعود للصحافيين التونسيين... ونحن نتوصل أحياناً إلى بعض الجثث، لكن للأسف نجدها قد تحللت، مما يستوجب إخضاعها لتحليل الحمض النووي والبصمة الوراثية، ومضاهاتها مع ذويهم إن تم التعرف عليهم». وكانت قناة «النبأ» الليبية الخاصة، الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، قد أعلنت منتصف الأسبوع الحالي، نقلاً عما سمته مصدرا طبيا، أنه تم التوصل لجثتي سفيان ونذير، وأوضحت أن «عناصر من غرفة عمليات عمر المختار، التابعة لقوات خليفة حفتر، نقلت الجثمانين إلى منطقة الرجمة (توجد بشرق بنغازي وتعد مقر قوات حفتر)، وتتواصل مع أهالي الصحافيين»، وهو الأمر الذي أكده النقيب محمد بسيط، الذي قال عبر حسابه على «فيسبوك» مساء أول من أمس «سيتم الكشف عن موقع دفن جثماني الصحافيين في غابة بومسافر بدرنة، وانتشالهما منها». كما نسبت وسائل إعلام تونسية لمعاون آمر سرية المشاة الأولى «الأبرق»، العثور على جثتي الصحافيين مقتولين. بموازاة ذلك، قالت وزارة الخارجية التونسية في تصريحات صحافية، إنها لم تتلق أي اتصال من الجهات الرسمية الليبية، بخصوص ما يتم تداوله بالعثور على جثتي الصحافيين، وهو ما أكدته عائلتا سفيان ونذير لوسائل إعلام تونسية، حيث قالتا إنه لم يتأكد لديهما خبر العثور عليهما مقتولين، وعبرا عن أمنيتهما في «أن يكونا على قيد الحياة». وكان سفيان ونذير في مهمة عمل لحساب قناة (First TV) التونسية الخاصة، لكن جرى اعتقالهما من قبل جماعات مسلحة عام 2014، وأفرج عنهما بعد أيام. لكنهما سقطا في يد تنظيم داعش بشرق البلاد. وفي مطلع 2015 أعلن التنظيم إعدامهما. لكن السلطات التونسية وأسرتيهما رفضا التعامل مع هذا الخبر على محمل الجد، وطالبا السلطات الليبية بالبحث عنهما.

11 ألف مصاب بحمى أفريقية شرق السودان

الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور .. أعلن رئيس الوزراء السوداني، معتز موسى، أن الوضع الصحي في ولاية كسلا شرقي البلاد، يواجه تحدياً كبيراً في أعقاب تفشي حمى «الشيكونغونيا»، منذ أكثر من شهر ما أدى إلى إصابة أكثر من 11 ألف شخص بالمرض الأفريقي وتفشي الهلع وسط المواطنين، ومخاوف من انتقال المرض إلى ولايات أخرى. و «الشيكونغونيا» وتعني «انحناة الألم» بلهجة في تنزانيا، مرض فيروسي أفريقي ينتقل إلى البشر عن طريق حشرات البعوض الحاملة لعدوى المرض ويسبّب حمى وآلاماً مبرّحة في المفاصل، ومن أعراضه الأخرى الآلام العضلية والصداع والتعب والطفح الجلدي، ولا يوجد دواء شاف منه ويركّز العلاج على تخفيف حدة الأعراض. وفي الغالب لا يؤدي هذا المرض إلى الوفاة، لكن حال كان المصاب غير قادر على المقاومة بسبب ضعف المناعة، أو يعاني مرضاً مزمناً فإن احتماله للحمى يكون ضعيفاً ما يؤدي إلى الموت. وجاءت زيارة رئيس الوزراء إلى كسلا المتاخمة للحدود الأريترية بعد تقليل حكومة الولاية من المرض واتهام مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ببث معلومات مغلوطة عن الأوضاع في المدينة التي يقطنها نحو 800 ألف مواطن. وقال موسى: «كسلا تمر بتحدي صحي كبير، سيتم التعامل مع فيروس حمى الشيكونغونيا بعد انحسار المرض في منطقة غرب نهر الفاش وانتقاله إلى شرقها». بدوره، قال حاكم كسلا آدم جماع لـ «الحياة» أن عدد المصابين بالحمى زاد عن 11 ألفاً، مؤكداً أنه لا توجد حالات وفيات بين المرضى ووصف ما راج عن وفاة عشرات المرضى بأنه «كذب وافتراء»، وتوقع القضاء على المرض خلال تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. على صعيد آخر، قالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور»يوناميد»، إن انهيارات طينية شرق جبل مرة في ولاية جنوب دارفور أودت بحياة 16 شخصاً. واوفدت البعثة فريقاً من الموظفين والفريق القطري الإنساني، بالإضافةِ إلى 70 عنصراً من حفظة السلام منهم 30 من القوات الخاصة وستة أطباء إلى المنطقة المُتضررة. ووفق البعثة الأممية، أكد الفريق المشترك عقب تقييم الوضع الإنساني للمـأثرين بالمنطقة، وفاة 16 شخصاً جراء الانهيارات الطينية وتمكن من انتشال 4 جثث كانت مدفونة تحت الأنقاض، في حين تمت مواراة الباقين الثرى. كما سُجلت حالات جروح وحالات مرضية ودمار للمنازل وفقدان للثروة الحيوانية.

العثماني يدعو إلى تركيز الجهود على إعادة إطلاق العملية السياسية في الشرق الأوسط

بوريطة يدعو إلى تبديد الأحكام المسبقة حول الهجرة الأفريقية

الشرق الاوسط....الدار البيضاء: لحسن مقنع... دعا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إلى تركيز الجهود على إعادة إطلاق العملية السياسية في الشرق الأوسط، استناداً إلى المرجعيات الدولية والثنائية، بما يمكّن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه الوطنية، وعاصمتها القدس الشريف. وقال العثماني، في كلمة ألقاها مساء أول من أمس أمام للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، إن «المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، وعياً منها بأهمية القدس لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث والبشرية جمعاء، ترفض أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني والسياسي للمدينة، وتدعو إلى جهد عالمي يحفظ وضعها، ويحميه من كل الإجراءات التي تستهدفه، التي من شأنها أن تنقل الصراع حولها من صراع سياسي إلى صراع ديني لن يكون بمقدور المنطقة تحمله». وقال العثماني إن المغرب يعتبر، وفق رؤية الملك محمد السادس، أن تطوير العمل متعدد الأطراف يتطلب إيلاء اهتمام خاص للأمن والتنمية وحقوق الإنسان. وأكد العثماني التزام المغرب بحقوق الإنسان كما هو متعارف عليها دولياً، ودعوته إلى مواصلة العمل لجعل المبادئ النبيلة لحقوق الإنسان عنصر تقارب بين الأمم على اختلافها وتنوع وتعدد مكوناتها، وبلورة تصور مسؤول للقيم الحقة لحقوق الإنسان، بعيداً عن كل توظيف سياسي مغرض لغاياتها النبيلة. وأبرز، في هذا السياق، أن العاهل المغربي وضع ضمن أولويات السياسة الخارجية للمملكة المغربية، الانخراط في نظام متعدد الأطراف قوامه التوازن والواقعية والنجاعة والانفتاح والطموح، مؤكداً الحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى العمل معاً لبلورة مقاربات توافقية، من منطلق منظور إنساني وتضامني، لرفع التحديات المشتركة الملحة، وبخاصة في مجالات التغيرات المناخية ومكافحة الإرهاب والهجرة. وذكّر العثماني بالأدوار التي لعبها المغرب عبر احتضانه قمة حول تغير المناخ «كوب 22»، ورئاسته المشتركة مع هولندا للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، واعتماد العاهل المغربي «رائداً» في مجال سياسات الهجرة داخل الاتحاد الأفريقي، ودوره في إعداد وصياغة «الأجندة الأفريقية للهجرة»، التي اعتمدتها القمة الأفريقية الواحدة والثلاثون، بأديس أبابا في يناير (كانون الثاني) 2018، إضافة إلى رئاسة المغرب بشراكة مع ألمانيا، المنتدى العالمي للهجرة، ودوره في التوصل إلى صياغة توافق دولي حول «ميثاق عالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة»، الذي سيتم اعتماده خلال الاجتماع رفيع المستوى المرتقب بمراكش في 10 و11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. من جهته، استعرض ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، في كلمة ألقاها خلال اجتماع نظم على هامش أعمال الجمعية العامة حول «الهجرة والتحولات البنيوية في أفريقيا»، المبادئ المنبثقة عن «الأجندة الأفريقية حول الهجرة»، التي تهدف إلى تعزيز مساهمة الهجرة في التنمية وفي التحول البنيوي للقارة. وأكد بوريطة، خلال الاجتماع الذي حضره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الرواندي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي، أن هذه الأجندة، التي تعد ثمرة تشاور موسع، تروم جعل الهجرة رافعة للتنمية المشتركة، وركيزة للتعاون جنوب - جنوب، وكذا رافعة للتضامن. وأكد بوريطة، أن اقتراح الملك محمد السادس القاضي بإحداث مرصد أفريقي للهجرة، الذي اعتمد من قبل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في مايو (أيار) الماضي، وأجازت القمة الأفريقية الـ31 التي انعقدت في يوليو (تموز) الماضي بنواكشوط قرار إحداثه، سيمكن من تعزيز حوكمة أفريقية في مجال الهجرة، من خلال ثلاثية «الفهم والاستباق والعمل». وذكر بوريطة بأن هذا المرصد الأفريقي تمت الإشارة إليه كنموذج في الميثاق العالمي حول الهجرة، مشيراً إلى أن التقرير، الذي يرصد البعد الحقيقي لظاهرة الهجرة، يؤكد على ضرورة تقييم أبعاد الهجرة. وأبرز بوريطة أن هذا التقرير، الذي يقر بالأثر الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه المهاجرون على الاقتصاد، يؤكد إمكانية التكامل البنّاء بين التنمية والهجرة، مضيفاً أن التقرير يسهم في تعزيز الزخم المتعدد الأطراف بشأن قضية الهجرة، ولا سيما في ضوء اعتماد الميثاق العالمي حول الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة في ديسمبر المقبل بمراكش. وفي معرض تطرقه للمبادئ الثلاثة المنبثقة عن الأجندة الأفريقية حول الهجرة، شدد بوريطة على أن الهجرة ينظر إليها أساساً على أنها أفريقية وغير قانونية، مع أنها ليست كذلك، موضحاً أن التوظيف الإعلامي والخطابات السياسية تنزع نحو تكريس صورة غزو، تعكس، في واقع الأمر، جهلاً عميقاً بهذه الظاهرة وعجزاً عن إعادة وضع الهجرة الأفريقية في السياق العالمي. فإذا كان صحيحاً، يضيف بوريطة، أن شبكات تهريب المهاجرين تنشط من أجل إيجاد مسارات للهجرة غير القانونية، فإن اثنين فقط من أصل كل 10 مهاجرين ليسوا في وضعية قانونية. فضلاً عن ذلك، فإن أقل من واحد من بين كل خمسة مهاجرين دوليين ينحدر من أفريقيا. وأضاف قائلاً، إن المهاجرين الأفارقة يمثلون، بالمقابل، أكثر من ثلث الوفيات التي تسجل على طول طرق الهجرة، مشيراً إلى أن الحقيقة التي تزعج، في واقع الأمر، هي أن أفريقيا تهاجر بشكل قليل على الصعيد الدولي، حيث إن أقل من 12 في المائة من إجمالي تدفقات الهجرة نحو أوروبا تأتي من أفريقيا. وأوضح أن الهجرة الأفريقية تتم بالأساس نحو البلدان المجاورة، ذلك أن 4 من بين كل 5 مهاجرين يبقون في أفريقيا. وبالتالي، فإن أفريقيا تشكل أساساً وجهة للهجرة بالنسبة للأفارقة أنفسهم وليس أرضاً مصدرة للهجرة. كما أن عدد المهاجرين داخل أفريقيا نفسها ارتفع بنسبة 67 في المائة في ظرف 10 سنوات، وهي زيادة أكبر من نظيراتها في باقي القارات. وأكد بوريطة، أن تبديد الأحكام المسبقة بات ضرورياً، ويقتضي تحسيناً للمعطيات من حيث النوع والكم؛ ذلك أنه لا يمكن الاقتصار على إحصائيات جزئية أو مجزأة أو ظرفية. وقال «إننا في حاجة إلى التوفر، بانتظام، على معطيات موثوقة وتحليلات وتصورات عملية. فمشروع الميثاق العالمي بشأن الهجرة خصص هدفه الأول لجمع واستخدام بيانات دقيقة تعتمد أساساً لتطوير سياسات الهجرة». ويتمثل المبدأ الثاني الذي تناوله الوزير في مداخلته في جعل الهجرة محركاً وليس كابحاً للتنمية. وشدد بوريطة على أن الهجرة تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدان الانطلاق والوصول، حيث ينفق المهاجرون نحو 85 في المائة من دخلهم، رغم أن الإمكانات التي تتيحها ثنائية الهجرة - التنمية ليست مستغلة بما فيه الكفاية، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن التحويلات تشكل مصدراً أساسياً ومستقراً للتمويل الخارجي لأفريقيا، يتجاوز مساعدات التنمية العمومية نفسها، فإنه ينبغي دعم مقاربة تتجه نحو الاستثمار بدل الاكتفاء بالهجرة كمجرد مصدر دخل. وأضاف أن المهاجرين غالباً ما يعطون أكثر مما يتلقون، حيث إنهم، وفضلاً عن التحويلات المالية، يساهمون في تعزيز التنمية المحلية ونقل التكنولوجيا والكفاءات وفي إعطاء دينامية للفضاء الاقتصادي الأفريقي، مؤكداً أنه «يتعين اليوم جعل هذه المساهمات - الإيجابية للغاية - رافعة للنهوض بالقارة». ويتمثل المبدأ الثالث لهذه الأجندة في جعل الهجرة خياراً وليس ضرورة، حيث من المتوقع أن يتضاعف النمو الديموغرافي في القارة بحلول سنة 2050، لكن بعيداً عن التصور الجماعي، يوضح بوريطة، أن هذا لا يعني أن شدة الهجرة نحو أوروبا ستتضاعف بدورها. بالمقابل، يضيف بوريطة، فإن هذا «يضاعف الفرص بالنسبة لقارتنا، وكذا الحاجة إلى الاستجابة للتحديات التي تواجهنا». وذكر الوزير المغربي، أن أفريقيا حققت بشكل عام، خلال السنوات الأخيرة، تقدماً ملحوظاً على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يشمل إصلاحات سياسية عميقة وانخفاضاً كبيراً لتواتر النزاعات المسلحة. ومع ذلك، فإن هذا التقدم لم يبلغ العمق والاستدامة التي تمنع شباباً أفارقة من تعريض حياتهم للخطر.

وزير التربية المغربي: تجاوزنا ضجة «العامية»... وواثق من كسب رهان الإصلاح وأكد دعمه استمرار العنصر أميناً لـ«الحركة الشعبية»

الرباط: «الشرق الأوسط».. أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المغربي، أن الحكومة تجاوزت الضجة التي أثارها ورود عبارات عامية في المقررات الدراسية، مشددا على أن الحكومة والوزارة لم تكن لهما أي نية نهائيا في اعتماد الدارجة (العامية) لغة للتدريس. وقال أمزازي، خلال حلوله صباح أمس ضيفا على منتدى «وكالة المغرب العربي للأنباء»: «تجاوزنا الضجة حول الكتاب المدرسي، وليس هناك أي نية نهائيا لإدراج الدارجة في المقررات»، مبرزا أنه منذ سنة 2002 كانت هذه المفردات موجودة في الكتب المدرسية. واستغرب أمزازي ما سماه «التشويش الكبير» الذي رافق الموضوع، متهما جهات مجهولة باستثماره، و«فبركة معطيات أخرى مغلوطة لتمويه الرأي العام». كما اعتبر أن إمكانية مراجعة هذه المفردات «أمر وارد وسنحينها، وهي تعدل سنويا، وهذا الأمر سيعرض على اللجان المختصة، والتفكير جارٍ حول إمكانية العودة إلى الكتاب الموحد».
كما دعا أمزازي إلى تجاوز الموضوع وطي الملف، والتوجه نحو الإصلاحات الكبرى التي يعيشها المغرب في مجال إصلاح التعليم، وقال في هذا السياق: «هذا الموضوع طوي ولا ينبغي أن نخضع فيه للمزايدات». وفي تفاعله مع أسئلة الصحافيين، اعتبر أمزازي أن الحديث عن فرض رسوم على الطلاب والتلاميذ أمر سابق لأوانه، مؤكدا أن القانون الإطار لإصلاح التعليم تمت إحالته على البرلمان. وقال إن القانون الإطار نص على «تنويع مصادر تمويل المنظومة، ومن الوارد أن تشمل القانون تعديلات في البرلمان»، مشددا على أنه لا يمكن أن تفرض رسوم على التلاميذ في سن التعليم الإجباري، الذي تسعى الحكومة إلى رفعه حتى 16 سنة. وأفاد المسؤول الحكومي بأنه «لا يمكن أن يحرم أحدا من إكمال دراسته بسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي لأسرته، وهذا نقاش سابق لأوانه»، الأمر الذي يؤكد أن الرسوم ستفرض، لكنها ستستثني أبناء الأسر الفقيرة. وشدد أمزازي على أن الجهود التي تبذلها بلاده من أجل تحسين قطاع التربية والتعليم، بدعم وتوجيه من العاهل المغربي الملك محمد السادس، ترمي لكسب ثقة المواطنين في المدرسة العمومية، والتعبئة من أجل الارتقاء بالورش، بغية تحسين مكانة البلاد في الترتيب العالمي بالمجال. وقدم الوزير أمزازي عرضا حول الأرقام التي سجلتها الوزارة خلال الموسم الدراسي الجديد، وأشاد بالأهداف التي حققتها وزارته، داعيا إلى مزيد من العمل، وتوفير الإمكانات المادية والبشرية للمساهمة في إنجاح ورش إصلاح التعليم. كما سجل أن القطاع يحتاج إلى 20 ألف إطار تربوي في السنة لتحقيق الأهداف المرجوة، والقضاء على إشكالية الاكتظاظ ومحاربة الهدر الدراسي، لكنه استدرك بالقول إن قانون الموازنة المقبل سيمنح 15 ألف منصب فقط للقطاع، وذلك في عتاب منه للحكومة ووزارة المالية التي لم تلبِ احتياجات وزارته. كما تحدث أمزازي عن بعض الإجراءات، التي تعتزم وزارته اتخاذها في المستقبل من أجل ضمان ملاءمة التكوين مع احتياجات سوق الشغل، مبرزا أن الوزارة ستوفر أساتذة مختصين لمتابعة وتوجيه التلاميذ من أجل تحديد اختياراتهم الدراسية المناسبة لمؤهلاتهم، وهو الإجراء الذي من شأنه أن يسهم في الحد من نسبة البطالة في صفوف خريجي الجامعات، والمؤسسات ذات الاستقطاب الواسع. في سياق ذلك، أوضح أمزازي أن إلزامية التعليم من 4 إلى 16 سنة، وتعميم التعليم الأولي على مختلف المناطق، سيمثل رافعة أساسية لضمان نجاح ورش إصلاح منظومة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن وزارته تعتبر الأستاذ الركيزة الأساسية في المنظومة، كما شدد على أهمية توفير التكوين المستمر للأطر من أجل تأهيلهم للقيام بمهامهم على أكمل وجه. لكنه أبرز أن هذا الأمر يتطلب موارد مالية ضخمة، كما حث أمزازي الأسر المغربية على ضرورة الانخراط في مواكبة المسار التعليمي لأبنائهم من أجل المساهمة في بلوغ أهداف الإصلاح. في موضوع منفصل، قال أمزازي المنتمي لحزب الحركة الشعبية، الذي يستعد لعقد مؤتمره الثالث عشر نهاية الأسبوع الجاري، إنه يدعم ترشيح محند العنصر، الأمين العام الحالي للحزب لولاية جديدة، هي التاسعة. وبشأن علاقته بزميله في الحزب محمد أوزين، الذي انتقد أداءه بشدة، واعتبر أنه لا يخدم توجهات الحزب، قال أمزازي: «أوزين زميل وصديق، ليس لدي أي مشكل شخصي معه، هو تكلم عن البرنامج، وهذا تقديره، بأنني لا أعطي الأولوية للعالم القروي كما في برنامج الحزب، ولكن أنتم تتابعون أن اشتغالنا على العالم القروي، واهتمامنا به هو من أولوية الأوليات، من أجل أن نصل إلى العدالة المجالية والاجتماعية»، معتبرا أن الورش يهم الدولة بأكملها، وهناك مشاريع تنجز في هذا الإطار.

 



السابق

العراق... تحالف العامري يلوّح بتسمية رئيس حكومة منفرداً..توافق الصدر والعامري يعزز حظوظ عبد المهدي...أمير الكويت يرفض أي تدخل خارجي في شؤون العراق الداخلية... خط أممي ساخن لانقاذ أكراد العراق من العنف الاجتماعي...تحول في «معركة» الرئاسة العراقية وبارزاني قد يقبل مرشح تسوية..رغد صدام حسين: لا نجل لأخي عُدي..

التالي

لبنان...مصالِح إقتصادية ووزارية وراء افتعال الأزمات في مطار بيروت... حزب الله يستعجل الحكومة قبل 5ت2.. ويتّهم سلامة بالتماهي مع العقوبات الأميركية...باسيل: نرسل لوائح بأسماء النازحين إلى الحكومة السورية ... وتقبلهم..«حزب الله» ينظر بقلق إلى مصادقة لبنان على معاهدة «تجارة الأسلحة»...دفاع عون عن سلاح «حزب الله» يغضب قوى «14 آذار» وتحذير من وضع لبنان تحت {مقصلة} العقوبات الدولية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,698,242

عدد الزوار: 6,909,113

المتواجدون الآن: 104