مصر وإفريقيا..ترامب للسيسي: أنت في الطليعة بمكافحة الإرهاب...القاهرة تتحفظ على جريدة وتكلّف مؤسسة حكومية إدارتها..تونس: «قطيعة نهائية» بين السبسي و«النهضة»...ليبيا: حكومة «الوفاق» تعلن نجاح وساطة لوقف الاقتتال في طرابلس..«إخوان» الجزائر يعرضون على حزب علماني مبادرتهم لـ «التوافق»..."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الأربعاء ...

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 أيلول 2018 - 7:28 ص    عدد الزيارات 2264    التعليقات 0    القسم عربية

        


ترامب للسيسي: أنت في الطليعة بمكافحة الإرهاب...

• اجتماع ثلاثي بأديس أبابا يستأنف المفاوضات الفنية حول سد النهضة .. • بدء التجهيزات لنقل الوزارات إلى العاصمة الإدارية...

الجريدة...كتب الخبر رامي إبراهيم... قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ان الولايات المتحدة تعمل مع مصر على "جبهات متعددة" تتضمن المسائل العسكرية والتجارية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب للصحافيين امس الأول لدى اجتماعه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ورحب ترامب بالرئيس المصري الذي وصفه بأنه "صديق" له، مشيدا بالعلاقات التي تربطه به. وأضاف ترامب إن "أشياء خاصة جدا تحدث"، مشيرا الى ان العلاقات بين الجانبين "في أقوى حالاتها". وأوضح أن الولايات المتحدة "تعمل مع مصر على جبهات متعددة بما في ذلك العسكرية والتجارية" مهنئا في هذا السياق السيسي على أدائه "عملا رائعا" فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، قائلا "أنت في الطليعة". وسلط الرئيس الأميركي الضوء على جهود مكافحة الإرهاب بالقول: "لقد قمنا بعمل جيد جدا" في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط، لافتا في هذا الاطار الى سورية التي قاربت فيها جهود القضاء على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من تحقيق غايتها النهائية. من جانبه، أشاد السيسي "بالعلاقات الطويلة الأمد" مع الولايات المتحدة، مهنئا ترامب بكل الإنجازات التي حققها خلال العامين الماضيين. وقال إن هذا الاجتماع يعكس العلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأضاف "لدينا علاقات طويلة الأمد منذ 40 عاما"، مشيرا الى ان هذه العلاقات شهدت مزيدا من الدعم خلال فترة ولاية ترامب. وحول مكافحة الإرهاب، قال السيسي "بدعمكم سنتمكن من تحقيق هذا الهدف... سنتمكن من القضاء على الإرهاب"، مشيرا الى ان ذلك كان أحد الالتزامات التي قطعها ترامب على نفسه بوضوح خلال حملته الانتخابية الرئاسية. في سياق آخر، استضافت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الاجتماع الثلاثي لاستئناف المفاوضات حول سد النهضة بمشاركة وزير المياه والري الإثيوبي شلشي بقلي، ووزير المياه والري المصري محمد عبدالعاطي، ووزير المياه والري السوداني خضر قسم السيد. ويهدف الاجتماع لمناقشة نتائج الدراسة المتعلقة بسد النهضة، التي بدأها فريق من الخبراء المستقلين من الدول الثلاث حول السد قبل ثلاثة أشهر. وصرح عبدالعاطي بأن أهمية هذه المفاوضات تأتي في إطار اتفاق إعلان المبادئ الذي وقعه رئيس الجمهورية في مارس 2015، والرغبة في أن تسفر عن تحقيق تقدم يحافظ على حقوق مصر المائية، وتحقيق أهداف التنمية بكل من اثيوبيا والسودان. ومن المقرر، أن يتوجه وزير الري المصري، في أعقاب هذا الاجتماع إلى العاصمة الأوغندية كمبالا للمشاركة في فعاليات ختام المرحلة الأولى من مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا. إلى ذلك، عقد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، اجتماعاً لمتابعة تجهيزات نقل الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور وزراء التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونائب وزيرة التخطيط، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ورئيس جهاز التنظيم والإدارة، ومدير إدارة النظم بوزارة الدفاع، ووكيل هيئة الرقابة الإدارية، ومدير مشروع الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة. وفي بداية الاجتماع، ناقش مدبولي بدء خطوات طرح تنفيذ 10 آلاف وحدة سكنية بمدينة بدر، كمرحلة أولى، للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، في منطقة تبعد نحو 7 كم عن الحي الحكومي، وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن هناك توافقاً على ضرورة وجود منظومة للنقل الجماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما ناقش الاجتماع توفير الأثاث والتجهيزات المكتبية للوزارات.

القاهرة تتحفظ على جريدة وتكلّف مؤسسة حكومية إدارتها

القاهرة – «الحياة».. دهمت قوات من الشرطة ولجنة من حصر الأموال مقر جريدة «المصريون» وموقعها الإلكتروني في وسط القاهرة ظهر أمس، للتحفظ عليه إثر قرار اللجنة القضائية المختصة التحفظ على أموال الجماعات الإرهابية وحصرها وإدارتها والتصرف بها والذي صدر خلال الشهر الجاري. وأصدرت اللجنة قبل أسبوعين، قراراً بالتحفظ على أموال 1589 عنصراً، و118 شركة، 1133 جمعية أهلية، و104 مدارس و69 مستشفى و33 موقعاً الكترونياً (من ضمنها المصريون) وقناة فضائية، وذلك «بناء على ما ورد اللجنة من معلومات وتحريات دقيقة تأكدت من صحتها بقيام قيادات وكوادر تنظيم الإخوان الإرهابي بإعادة صياغة خطة جديدة لتدبير موارده المالية واستغلال عوائدها في دعم النشاط التنظيمي» وفق بيان اللجنة. و «المصريون» جريدة أسبوعية ضمن قوائم الصحف المعترف بها في نقابة الصحافيين المصرية، تصدر عددها بانتظام، وسبق أن حُظر موقعها الالكتروني في أيار (مايو) الماضي، مع مواقع عدة، علماً بأن عمل فريقها التحريري استمر، إذ يمكن تصفح الموقع من خارج مصر، إضافة إلى استمرار العمل في إصدار طبعتها الأسبوعية. إلى ذلك، أفاد عدد من العاملون في الجريدة عبر مواقعهم على التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، بدهمها ظهر أمس والتحفظ على هواتف الموجودين فيها وعلى عدد من ملفاتها، وصدور قرار بإحالة إدارتها إلى مؤسسة «أخبار اليوم» الحكومية. وقال مدير تحرير جريدة «المصريون» فتحي مجدي لـ «الحياة»، إن قوة من الشرطة رافقت لجنة حصر الأموال التي حضرت إلى الجريدة لحصر موجوداتها، وتسليم إدارتها إلى مؤسسة «أخبار اليوم» التي تولت بالفعل الإشراف عليها من الآن فصاعداً، لافتاً إلى أن ذلك لن يؤثر على عمل الجريدة، وستواصل إصدار عددها الأسبوعي على نحو طبيعي.

الرئيس المصري يؤكد لوزير خارجية الإمارات ضرورة مواجهة التدخل في الشؤون العربية

القاهرة - «الحياة» ... أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ضرورة مواجهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية. واستقبل السيسي في نيويورك الشيخ عبد الله بن زايد في حضور نظيره المصري سامح شكري ورئيس الاستخبارات العامة عباس كامل. وصرح الناطق باسم الرئاسة السفير بسام راضي بأن الرئيس أعرب عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة والشراكة الاستراتيجية التى تجمع بين مصر والإمارات، مؤكداً حرص القاهرة على مواصلة العمل على تطوير تلك العلاقات في شتى المجالات. وقال السيسي: «إن ما تشهده الدول العربية والمنطقة بشكل عام من أحداث وتطورات غير مسبوقة يدفع بضرورة تضافر الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية وزعزعة استقرارها». وأضاف الناطق أن وزير الخارجية الاماراتي أشاد بالعلاقات القوية التي تربط بلاده مع مصر، وما يجمعهما من مصير واحد وأواصر أخوة ومودة، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تعزيز أطر التعاون بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، كما أعرب، عن حرص الإمارات على استمرار مستوى التنسيق والتشاور المكثف القائم مع مصر للتصدي للتحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب، مشيراً إلى أهمية التكاتف العربي والوقوف صفاً واحداً في وجه محاولات تهديد أمن الشعوب العربية واستقرارها.

أبو الغيط يناقش الملفات العربية مع مسؤولين دوليين في نيويورك..

الشرق الاوسط..القاهرة: سوسن أبو حسين.. شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العربية الذي عقد أول من أمس في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لتنسيق المواقف العربية. كما التقى بعدد من المسؤولين الدوليين في نيويورك لمناقشة عدد من الملفات العربية، كان في مقدمتها القضية الفلسطينية. وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن الاجتماع شهد تبادل وجهات النظر حول أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة وكيفية العمل على تحقيق المصالح والأولويات العربية في إطار الاتصالات التي تجري مع كبار المسؤولين الدوليين المشاركين في أعمال الجمعية العامة، وذلك بهدف تأمين أكبر قدر ممكن من الدعم الدولي للرؤى والمواقف العربية. وأوضح المتحدث الرسمي أن الدكتور رياض المالكي، وزير خارجية فلسطين، عرض خلال الاجتماع آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والاتصالات التي يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومسؤولو السلطة الفلسطينية في هذا الصدد للتعامل مع تداعيات القرارات الأميركية الأخيرة، التي ولّدت ضغوطاً متزايدة على الشعب الفلسطيني ومن بينها وقف الولايات المتحدة لمساهمتها المالية في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأمر الذي ستكون له آثار سلبية واسعة على قرابة ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني، خاصة في مجالي التعليم والصحة. وقد أعرب الوزير الفلسطيني عن شكره وتقديره في هذا الصدد للدول العربية التي قامت بتقديم المزيد من الدعم المالي الإضافي للوكالة خلال الفترة الأخيرة، لتغطية الفجوة في تمويل نشاطات الوكالة الناتجة عن وقف الولايات المتحدة لمساهمتها. وأشار عفيفي إلى أن الاجتماع شهد أيضاً تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث اتفق الوزراء على ضرورة العمل على تفعيل القرارات الصادرة عن الجامعة العربية. وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط، عرض من جانبه خلال الاجتماع رؤيته في هذا الصدد من واقع الاتصالات التي يجريها مع المسؤولين الدوليين، مؤكداً أهمية العمل على تدعيم ومساندة دور الجامعة العربية للعمل كمنبر فاعل لتنسيق السياسات والمواقف العربية المشتركة، خاصة فيما يتعلق بملفات الأزمات التي تمر بها المنطقة العربية. والتقى الأمين العام أيضا ريتنو مارسودي، وزيرة خارجية إندونيسيا، وأكد أبو الغيط أن الجانب العربي يعول كثيرا على المساندة القوية لإندونيسيا خلال عضويتها في مجلس الأمن والتي تبدأ مع مطلع عام 2019 للرؤى العربية ولحقوق الشعب الفلسطيني على وجه التحديد، أخذاً في الاعتبار الثقل الملموس الذي تتمتع به إندونيسيا في العالم الإسلامي وبين الدول النامية والتحركات النشطة لإندونيسيا على المستوى الدولي. كما بحث أحمد أبو الغيط مع فديريكا موغيريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، التطورات في الدول العربية التي تشهد نزاعات مسلحة، حيث أعرب الأمين العام عن تقديره لمجمل المواقف الأوروبية إزاء القضية الفلسطينية، من بينها استمرار تمسك الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين كأساس لتسوية القضية، وأيضاً للدور الهام الذي يلعبه عدد من دول الاتحاد في مخاطبة الأزمة المالية الحالية التي تمر بها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مع الإشارة إلى التطلع لاستمرار هذه المساندة الأوروبية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بشكل قوي وفعال خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ضوء السياسات والقرارات الأخيرة للإدارة الأميركية.

تونس: «قطيعة نهائية» بين السبسي و«النهضة» بعد توافق سياسي استمر منذ انتخابات 2014

الشرق الاوسط..تونس: المنجي السعيداني... أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ليلة أول من أمس أن التوافق السياسي القائم منذ 5 سنوات بينه وبين حركة «النهضة» الإسلامية انتهى بطلب منها، مشدّدا من جهة ثانية على أن الانتخابات ستجري في موعدها المقرّر في ديسمبر (كانون الأول) من العام المقبل. وقال السبسي في حوار «خاص» بثّه تلفزيون «الحوار» التونسي: «منذ الأسبوع الفارط قررنا الانقطاع بطلب من (النهضة)... هي تريد التوافق مع الحكومة التي يرأسها يوسف الشاهد... العلاقات بين الباجي قائد السبسي و(النهضة) انقطعت». ويجمع حزب نداء تونس وحزب النهضة توافق سياسي منذ انتخابات 2014، وقد كانت كل الخيارات السياسية في البلاد تتمّ بمشاركة بين الطرفين، وكثيرا ما كان هذا التوافق محل انتقاد من قبل أنصار حزب الرئيس، لكن السبسي وراشد الغنوشي (زعيم النهضة) دائما ما كانا يدافعان عنه. وتابع السبسي: «لم يعد هناك توافق للتواصل بين الباجي و(النهضة)، بسعي منها، (النهضة) نفضت يدها من الباجي واختارت طريقا آخر، إن شاء الله يكون موفقاً، لكن لا أظن ذلك». لكن قيادات «النهضة» سارعت إلى الرد والتوضيح عبر عدد من المنابر الإعلامية. كما نفى الرئيس التونسي سعيه إلى التوريث السياسي من خلال إعداد نجله للحكم، وقال إن أي حديث عن التوريث السياسي «ظلم، إذ لا شيء يمنع قيادات حزب النداء من تغيير المدير التنفيذي إذا كان ذلك في مصلحة الحزب... فما الذي يمنع (النداء) من إزاحة حافظ قائد السبسي من منصبه في الحزب، وأنا أدعوهم إلى عقد مؤتمر وطني لتغيير القيادة». في سياق ذلك، تمسك الرئيس السبسي بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، كما حسم أمر تفعيل الفصل 99 من الدستور بدعوة رئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد إلى تجديد شرعيته السياسية لتجاوز الأزمة السياسية، معترفا في ذات الوقت بانحسار صلاحياته السياسية للضغط على الشاهد، الذي بات مسنودا بكتلة برلمانية (الائتلاف الوطني)، علاوة على دعم حركة النهضة، ما يجعله في مأمن من الإطاحة به، مثلما وقع لسلفه الحبيب الصيد في صيف 2016. وخلصت معظم التحاليل السياسية إلى أن الشاهد خرج منتصرا في حربه مع نجل الرئيس، وأن طموحه السياسي في خوض الانتخابات المقبلة قد تبلور بشكل أكبر، لكن رجوعه إلى حزب النداء بات أمرا مستحيلا. وأثارت هذه القطيعة المعلنة مع حركة النهضة كثيرا من التساؤلات والانتقادات، حيث هاجمت مجموعة من الأحزاب المعارضة الائتلاف الحاكم الحالي، بزعامة حزبي النداء والنهضة، وأكدت أن التوافق السياسي بينهما بني منذ البداية على مصالح سياسية ضيقة وعلى منافع متبادلة. وفي هذا الشأن قال زهير المغزاوي، رئيس حركة الشعب (حزب قومي معارض) لـ«الشرق الأوسط» :«إن التوافق الذي تحدث عنه الرئيس التونسي كان توافقا مغشوشا أدى في نهاية المطاف إلى ضعف منظومة الحكم، وتذبذب أداء مؤسسات الدولة، وخلف مشكلات عالقة». وحول انهيار التوافق السياسي بين «النهضة» وحزب النداء بعد نحو 5 سنوات من التعايش السياسي، قال رفيق عبد السلام، وزير الخارجية السابق، إن التوافق بين الباجي والغنوشي «أعطى ثماره، لكن البعض يريد أن يحوله إلى تبعية وسمع وطاعة، وهذا مرفوض»، مؤكدا أن حركة النهضة لم تكن مقتنعة بخيار الإطاحة بالحبيب الصيد، رئيس الحكومة السابق، لكنها تنازلت من أجل الرئيس وحزب الرئيس، والنتيجة أنها وجدت نفسها مجبرة من جديد على قبول الإطاحة برئيس الحكومة دون سبب مقنع، على حد تعبيره. من جانبها، أكدت حركة النهضة أنها لم تتنكر للعلاقة المتينة التي تربطها بالرئيس قائد السبسي، وقالت إن الاختلاف في تقييم الواقع السياسي، وخاصة ما يتعلق بالاستقرار الحكومي لن يؤثر على تلك العلاقة. في السياق ذاته، قال عماد الخميري، المتحدث باسم الحركة، إن حزب النهضة لم يقطع علاقته برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، ولم يطلب منه ذلك. وذلك تعقيبا على ما صرح به الباجي حين قال «إن التوافق بينه وبين حركة النهضة انتهى بطلب من حركة النهضة وبسعي منها»، مؤكدا في ذات السياق حرص «النهضة» على التوافق الوطني، وعلى استمرار الحوار مع رئيس الجمهورية، وأنها متشبثة بمخرجات لقاء باريس، على حد تعبيره. وأضاف الخميري أن الباجي قائد السبسي «لم يجد من حركة النهضة في كل محطة سياسية إلا الدعم والمساندة، ولا يمكن الخروج من الأزمات السياسية بالقطيعة»، مذكرا بأن الحزب لم يكن طرفا في الصراع الداخلي في حركة نداء تونس، الذي أثر سلبا على تسيير الحكم في البلاد.

تونس: احتجاجات على التقصير في إنقاذ متضرري الفيضانات

نابل (تونس) - «الحياة» - أ ف ب ... أدت الأضرار الناتجة من الفيضانات التي اجتاحت شمال شرقي تونس السبت الماضي، إلى اندلاع احتجاجات على رغم محاولات التهدئة ورسائل الطمأنة التي أطلقتها الحكومة التونسية. وأسفرت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية نابل شمال شرقي البلاد، عن مقتل خمسة أشخاص، وإلحاق أضرار فادحة بعشرات الطرق والمتاجر والسيارات. وتنديداً بالأضرار الناجمة عن الفيضانات، أغلق محتجون أمس، طرقاً، واتهموا السلطات بـ «التقصير والتأخر في التدخل لإنقاذهم، إضافة إلى سوء التخطيط وعدم المبالاة بتحذيرات أطلقتها الأرصاد الجوية الأوروبية حول تعرّض السواحل الشرقية لتونس إلى أمطار رعدية قويّة لا سابق لها». وغمرت مياه بلغ ارتفاعها أكثر من متر بعض أحياء نابل (أكبر مدن الولاية)، وأدت إلى تدمير عدد من الجسور والطرقات، وذلك إثر هطول أمطار تناهز كميتها نصف التساقطات المطرية السنوية. وقال رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد أثناء زيارته المنطقة المنكوبة، إن الهدف الرئيس «هو فتح الطرقات ومساعدة المنكوبين»، مشيراً إلى أن بعض المناطق «ما زالت معزولة»، فيما أفادت مصادر بأن «مجلس الوزراء سيخصص جلسة هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في الولاية». وقال منصف باروني (مقيم في نابل) لوكالة «فرانس برس» إن الأمطار «لم تتوقف منذ ظهر السبت»، مشيراً إلى أنها «جرفت خلال دقائق سور منزله واجتاحت غرفه». وزاد: «خشيت على حياتي، وتوجت مع أسرتي للإقامة في فندق خوفاً من تجدد السيول»، لافتاً إلى أن «أحداً لم يُجب من أجهزة الإنقاذ أو شركة الكهرباء». وتمكّن تجار أمس، من تفقد الأضرار التي لحقت بمحلاتهم، وسط استمرار انقطاع شبكات الهاتف في قسم من شبه الجزيرة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً من العاصمة تونس، في حين تقرر إغلاق المدارس. ووفقاً لـ «المعهد الوطني للرصد الجوي» التونسي، فإن نسبة كمية الأمطار في نابل بلغت 200 مليمتر، ووصلت في غضون ساعات إلى 225 مليمتراً. وهي أعلى نسبة تسجل في فترة قصيرة كهذه منذ بدء توثيق الإحصاءات في أيلول (سبتمبر) من العام 1995. وأكد المعهد أنه حذّر الجمعة من عواصف. وقال مواطن تونسي يدعى أمير ويقيم في منطقة بوعرقوب لمصور «فرانس برس» إن «الأودية مهملة منذ عقود، وليست هناك صيانة». وتثير الفيضانات المتكررة كل خريف غضب المواطنين الذين يأخذون على السلطات عدم صيانتها أنظمة صرف المياه ومجاري الأودية. على صعيد آخر، أطلق التونسيون حملة تضامن واسعة مع أهالي نابل، لاستعادة جمال المدينة التي تعد وجهتهم المفضلة لقضاء العطلات، بعد تضرّرها من الفيضانات. وباشر عدد من الجمعيات جمع تبرعات ومساعدات، فيما اختار آخرون التوجه إلى المكان للمشاركة في تنظيف شوارع المنطقة من مخلّفات الأمطار.

«كعكة طرابلس» تُسيل لعاب ميليشيات «الإخوان» والجماعات «المقاتلة»

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر.. أغرت الأحداث المتوترة في العاصمة الليبية طرابلس أطرافاً عدة بالدخول على خط الأزمة، بحثاً عن مكسب، أو لـ«تحسين شروط التفاوض» مستقبلاً، وفي مقدمتهم ميلشيا صلاح بادي، القائد السابق لعملية «فجر ليبيا» عضو المؤتمر الوطني السابق (المنتهية ولايته)، الذي ظل في بلدته مصراتة (200 كلم شرق العاصمة) إلى أن حانت اللحظة، وتحرك على رأس قواته نحو العاصمة، أملاً في اقتحامها ودخولها «مع الداخلين». وعرف الليبيون بادي، آمر ما يسمى «لواء الصمود»، عندما وقف يُكبر أمام مطار طرابلس عام 2014 ابتهاجاً وشكراً لله، بينما النار تشتعل في الطائرات المدنية، وتلتهم كل أساسات المرفق الحيوي، في حرب انتهت بدحر ميليشيات «فجر ليبيا»، الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، لكن بادي ظل على عهده، يتحين الفرصة للأخذ بالثأر، والتمهيد للكتائب الموالية لحكومة «الإنقاذ». وأمام تحفز بادي، تم خرق الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة مجدداً، بعد اشتباكات اندلعت بين القوات التابعة له والميليشيا التي يقودها عبد الغني الككلي، المشهور بـ«غنيوة»، والتي تعرف بـ«قوة الردع والتدخل السريع أبو سليم». وفي وقت أعلن فيه «اللواء السابع مشاة» أنه ملتزم بالهدنة، وأن قوات بادي «هي من ترفض وقف إطلاق النار، وأعلنت الحرب للسيطرة على العاصمة»، رد الأخير وقال إن كتيبة «غنيوة» هي التي اعتدت على تمركزاته «لكن قواته تقدمت على طريق المطار، جنوب العاصمة، مبرزاً أنه يمضي قدماً نحو عملية ما يسميه (تطهير طرابلس)». ومن جانبها، قالت كتيبة «الردع أبو سليم» إن صلاح بادي، آمر «لواء الصمود»، يزج بالشباب في المقدمة ليواجهوا مصيرهم «بينما يقبع هو وابنه في المؤخرة، ويكتفي بالظهور في مقاطع فيديو بين الحين والآخر، وهو يكذب على أتباعه لإرسالهم للقتال لتحقيق ما يصبوا إليه». وفور تصاعد الأحداث بالعاصمة الشهر الماضي، التي قضي فيها قرابة مائة شخص، ظهر بادي في مقطع فيديو صور أمام خزانات شركة البريقة، في طريق مطار بطرابلس، وهو يتعهد بقتال من وصفهم بـ«العملاء والفاسدين». وفي محاولة منه لركوب الموجة، سعى بادي لكسب ود «اللواء السابع مشاة»، التابع لمدينة ترهونة، المسمى «الكانيات»، وقال إنه «سيصطف معه لمحاربة ميليشيات (ثوار طرابلس)، التي يتزعمها هيثم التاجوري، و(النواصي) و(أبو سليم)». لكن مساعي بادي للاصطفاف مع ميليشيا «الكانيات» استقبلت حينها برفض سعد الهمالي، الناطق باسم «اللواء السابع»، حيث قال: «إننا لم نقاتل من أجل إزاحة ميليشيات لنستبدلها بأخرى... و(اللواء السابع) هو من يقود العملية العسكرية على الميليشيات المتمرسة في طرابلس، وليس سواه». وسبق لبادي، وهو عضو سابق بالمؤتمر الوطني العام غير المعترف به عن مدينة مصراتة، أن قاد عملية «فجر ليبيا» في 13 يوليو (تموز) 2014، بهدف السيطرة على مطار طرابلس، وأسفر الهجوم الذي استخدمت فيه صواريخ متوسطة وقصيرة المدى عن إتلاف عدد من الطائرات الرابضة في مطار طرابلس، وسقوط عدد من القتلى والجرحى. وحل بادي في مقدمة القائمة التي أصدرتها لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، والتي تضمنت 75 شخصاً و9 كيانات ارتبطت بشخصيات في دولة قطر، أو المقيمة فيها، وذلك بهدف ضمها إلى قائمة الإرهاب التي أصدرتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر. غير أن بادي، الضابط السابق في قوات معمر القذافي المسلحة، الذي انخرط في السياسية وفاز بمقعد في الانتخابات البرلمانية في يوليو 2012، فضل حمل السلاح والانضواء ضمن قوات حكومة (الإنقاذ)، وكان من أوائل الرافضين للمجلس الرئاسي لحكومة (الوفاق الوطني)، بقيادة فائز السراج، منذ أن دخل العاصمة بحراً. وترجع اشتباكات طرابلس إلى 26 أغسطس (آب) الماضي، عندما اندلعت مواجهات دامية، استخدمت فيها مدافع «هاوزر» وصواريخ «غراد» بين 3 من تلك الميليشيات الرئيسية، وهي: «اللواء السابع مشاة» من جهة، ومن جهة أخرى ميليشيا «ثوار طرابلس»، ومعها «قوات الدعم المركزي» في أبو سليم، وميليشيا «النواصي»؛ وكل هذه الميليشيات تتبع (اسمياً) للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بقيادة فائز السراج. ومنذ أن دخل السراج إلى العاصمة في مارس (آذار) 2016 لممارسة مهامه، وفق اتفاق الصخيرات، وهو يعمل على دمج بعض الميليشيات المسلحة في الأجهزة الأمنية. وتبعاً لذلك، أصبحت «الكانيات» تتبع لوزارة الدفاع بحكومة «الوفاق»، أما «ثوار طرابلس» و«النواصي» فتنضويان تحت لواء وزارة الداخلية بالحكومة نفسها. وتحصل الميليشيات، التي تم دمجها في الأجهزة الأمنية في طرابلس، على مميزات ورواتب من مخصصات الوزارتين، تبلغ 6 مليارات ونصف المليار دينار ليبي، في الترتيبات المالية للعام الحالي 2018.

ليبيا: حكومة «الوفاق» تعلن نجاح وساطة لوقف الاقتتال في طرابلس.. قيادي في «اللواء السابع» ينفي التخطيط لانقلاب على السراج

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود... أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس، ضمنيا، عن نجاح وساطة جديدة لوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، وقالت إنها كلفت الأجهزة الأمنية التابعة لها، بالتعاون مع الأجهزة العسكرية وشركة الخدمات العامة، بحملة لإزالة آثار الدمار عن المناطق التي شهدت اشتباكات خلال الأيام الماضية، جنوب العاصمة طرابلس. وفي غضون ذلك نفى قيادي في «اللواء السابع»، أحد الأطراف المشاركة في المواجهات الدامية التي تشهدها العاصمة، لـ«الشرق الأوسط» أن يكون اللواء يخطط لانقلاب عسكري على السلطة، التي تقودها حكومة الوفاق. وبينما استمرت المعارك المتقطعة على فترات بين الميليشيات المسلحة في طرابلس، على الرغم من إعلان وزارة الداخلية بحكومة السراج عن نجاح وساطة جديدة لإبرام هدنة لوقف إطلاق النار، دعا السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المجتمع الدولي إلى اتخاذ «إجراءات عاجلة وفعالة» لحماية المدنيين الذين يتعرضون لما وصفه بـ«انتهاكات جسيمة» في العاصمة طرابلس، التي جدد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، تهديده باجتياحها، معتبرا أن «ليبيا تمر بمرحلة حرجة، سياسيا وأمنيا واقتصاديا». وطالب السراج بتوحيد الموقف الدولي المنقسم ليصبح هناك صوت دولي واحد تجاه الأزمة الليبية، ووقف التدخلات السلبية لبعض الدول التي تنحاز لهذا الطرف أو ذلك، مبرزا أن المعرقلين للمسار الديمقراطي يستغلون تناقض تلك المواقف، ليظل الوضع على ما هو عليه، خدمة لمصالح ضيقة، دون مراعاة لمعاناة المواطنين.
في سياق ذلك، اعتبر المشير خليفة حفتر أن «الوضع في العاصمة طرابلس لن يظل على ما هو عليه، وما يحدث هناك لا علاقة للجيش به، لكنه لن يظل مكتوف الأيدي أمام ما يحدث للمواطنين من انتهاكات وقتل». ونقل مكتب حفتر عنه خلال لقائه في مدينة بنغازي، أول من أمس، مع وفد من مشايخ وأعيان وحكماء مناطق غرب ليبيا وجنوبها، مطالبته بالتدخل لوضع حد لما يحدث في طرابلس، ومناقشة بعض مشكلات الجنوب، وقال إن الجيش «سيتحرك في الوقت المناسب بما يثلج صدور الناس، الذين ضاقوا ذرعا من تناحر الميليشيات المسلحة». وجاءت تصريحات حفتر، بينما نفى المكتب الإعلامي لـ«اللواء السابع مشاة» انسحابه من تمركزاته بمنطقة سوق الأحد في قصر بن غشير بالعاصمة، وأكد في بيان مقتضب «التزامه بوقف إطلاق النار، إلا فيما يتعلق بالرد على أي مجموعة تحاول الهجوم عليه». ودافع المقدم حمزة مهير الدايمي، مدير إدارة الشؤون المعنوية باللواء لـ«الشرق الأوسط» عن تبعية اللواء لحكومة السراج، لكنه قال في المقابل إن «السراج نفسه أسير الميليشيات المسلحة التي تتولى تأمين مقره في العاصمة». ونفى مشاركة عناصر من الإخوان، أو الجماعات الإسلامية المتشددة، ضمن قوات اللواء، مشيرا إلى أن هدف العملية العسكرية لقوات «اللواء السابع» هو القضاء على ميليشيات طرابلس، وإنهاء سيطرتها على المدينة. في المقابل، أعلن «لواء الصمود»، بقيادة صلاح بادي، الذي هددت البعثة الأممية بإدراجه على قائمة عقوبات دولية لانتهاكه وقف إطلاق النار، عن وصول تعزيزات ودعم عسكري له. وقال اللواء الموالي لحكومة الإنقاذ، الموازية السابقة، إن بادي استقبل أول قوة تأتي من مدينة مصراتة لدعمه بمعسكر النقلية، كما وزع لقطات مصورة لتحركات عربات عسكرية، قال إنها قادمة من مقره في مدينة مصراتة غربي البلاد. ولم تكشف وزارة الداخلية بحكومة السراج عن أي تفاصيل تتعلق بالهدنة، لكنها شكرت «كل من ساهم في دعم المصالحة ووقف إطلاق النار، ورفع صوت العقل، وتغليب لغة الحوار على صوت الحرب والاقتتال»، وقالت في بيان إن مديرية أمن طرابلس ستشرع اليوم (أمس) بفتح الطرقات وإزالة العوائق كافة منها. كما دعت الوزارة كل المواطنين إلى الوقوف صفا واحدا، من أجل أن تعود مدينة طرابلس إلى الاستقرار والأمان، والمساعدة على عودة النازحين من تلك المناطق إلى بيوتهم ومنازلهم آمنين مطمئنين.

اجتماع دولي يطالب بـ«مساءلة» مهدّدي الاستقرار والأمن في ليبيا ودعا النواب الليبيين إلى إقرار التشريعات اللازمة وإجراء انتخابات «في أقرب وقت»

الشرق الاوسط...نيويورك: علي بردى..طالب اجتماع دولي رفيع المستوى بـ«مساءلة الذين يهددون بتقويض السلام والأمن والاستقرار» في ليبيا، داعياً بعثة الأمم المتحدة في ليبيا (أنسميل) إلى تقديم اقتراحات بشأن الأفراد الذين ينبغي معاقبتهم. وإذ أشاد برئيس الوزراء فائز السراج، طالب مجلس النواب الليبي وأعضاءه بـ«الوفاء بمسؤولياتهم عن طريق اتخاذ التشريعات الانتخابية المناسبة»، وإجراء انتخابات «موثوقة وسلمية» في أقرب وقت ممكن. وبدعوة من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، شارك وزراء الخارجية ومسؤولون كبار لكل من ليبيا وتونس والجزائر ومصر والمغرب والنيجر وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية في اجتماع مغلق، على هامش الاجتماعات الرفيعة المستوى للدورة السنوية الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأجروا مشاورات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من طرابلس مع رئيس الوزراء فائز السراج، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة. وأعاد المجتمعون «تأكيد دعمهم الكامل لممثل الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة وخطة عمله، وكذلك جهوده لتسهيل التوصل إلى حل سياسي شامل بقيادة الليبيين». وندّدوا بـ«الانتهاكات الأخيرة لوقف النار في طرابلس، ولا سيما القصف العشوائي الذي أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين»، مشددين على «الحاجة الملحة إلى استعادة الاستقرار في العاصمة الليبية استناداً إلى وقف دائم للأعمال القتالية». وقالوا إنه «يجب عدم السماح لأولئك الذين يسعون إلى تحقيق أهدافهم بالعنف بأن يحتجزوا العملية السياسية الليبية كرهينة». وفي هذا الإطار، أكّدوا «دعمهم للجهود المتواصلة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أنسميل) لتهدئة القتال وضمان حماية المدنيين»، داعين كل الأطراف إلى تنفيذ وقف النار الذي جرى التوصل إليه في 4 سبتمبر (أيلول) وتأييده». وأشادوا بـ«خطوات حكومة الوفاق الوطني لتنفيذ الترتيبات الأمنية الضرورية في طرابلس، وعلى وجه الخصوص قرار تعزيز الوحدات العسكرية النظامية الليبية». وأعرب المشاركون عن «التزامهم بمساءلة أولئك الذين يهددون بتقويض السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، أو يقوضون نجاح عملية الانتقال السياسي، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2213». وأكدوا مواصلة العمل لدعم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وتلقي اقتراحاتها في شأن الأفراد الذين تنبغي معاقبتهم. وحضوا جميع القادة الليبيين على «المشاركة البنّاءة مع الممثل الخاص سلامة، بروحية من التسوية الحقيقية وبهدف تعزيز الزخم المتولد عن المؤتمر الدولي المعني بليبيا الذي استضافه، تحت رعاية الأمم المتحدة، في باريس في 29 مايو (أيار) 2018، من أجل العمل بشكل بنّاء من أجل توحيد المؤسسات العسكرية والاقتصادية الليبية ورسم مسار قابل للتطبيق لاعتماد الدستور والمضيّ في إجراء انتخابات موثوقة وسلمية ومُعدة بشكل جيد في أقرب وقت ممكن». واعترفوا بشكل خاص بالدور المهم الذي اضطلع به رئيس الوزراء فائز السراج. ورحبوا بالانتخابات البلدية التي أجريت في ثلاث مدن ليبية. وحضوا جميع القادة الليبيين على تعزيز المصالحة الوطنية بالتعاون مع العملية السياسية للأمم المتحدة. ودعوا مجلس النواب الليبي وأعضاءه إلى «الوفاء بمسؤولياتهم عن طريق اتخاذ التشريعات الانتخابية المناسبة». كما أعرب المشاركون عن دعمهم للمناقشات الليبية الجارية حول «كيفية تحسين الشفافية المالية وتعزيز التوزيع العادل لموارد البلاد، في إطار الاتفاق السياسي الليبي، الذي أقره مجلس الأمن من خلال القرار 2259». ولاحظوا على وجه الخصوص «الحاجة الملحّة إلى المضي في حزمة شاملة للإصلاح الاقتصادي، داعين حكومة الوفاق الوطني إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتحسين السياسة المالية وضمان فعالية الحكومة والتصدي لسوء الإدارة والفساد. كما دعا المشاركون، المبعوث الدولي إلى طرح مقترحات لإصلاحات اقتصادية ونقدية فعالة في ما يتعلق بإساءة استخدام خطابات الاعتماد والشفافية المالية. كما أكد المشاركون دعمهم للحفاظ على سيادة وسلامة أراضي ووحدة وتماسك الشعب الليبي. وختموا بأنه «يجب على الليبيين أن يقرروا مستقبلهم من دون تدخل أجنبي».

مقتل 12 مدنيا من الطوارق في هجوم شمال شرق مالي

الراي..(أ ف ب) ... قتل ما لا يقل عن 12 مدنياً من الطوارق في هجوم شنه أمس الثلاثاء مسلحون في شمال شرق مالي قرب الحدود مع النيجر، كما أفادت مصادر متطابقة. ومنذ بداية العام قتل نحو 200 شخص، معظمهم من المدنيين من إثنيتي الفولاني والطوارق، في هذه المنطقة التي تشهد معارك بين إرهابيين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية وحركتي «غاتيا» و«أم أس آ» اللتين يشكل الطوارق غالبية عناصرهما وتدعمان عملية برخان الفرنسية. ووقع الهجوم على بعد 45 كيلومتر غرب ميناكا، كبرى مدن المنطقة، وفقاً لمسؤول محلي منتخب ومصدر أمني محلي وبيان لحركة تحرير أزواد المنبثقة من التمرد السابق. وقال المسؤول المنتخب لفرانس برس طالبا عدم نشر اسمه إن «رجالا مسلحين على متن دراجات نارية قتلوا اليوم (الثلاثاء) ما لا يقل عن اثني عشر مدنيا»، مشيراً إلى أنه استقى هذه المعلومات من أحد السكان المحليين الذين رأوا الجثث. وأضاف «في الوقت الحالي، لا يمكننا أن نقول من هم المنفذون بالضبط، لا أعرف ما إذا كان ذلك نتيجة لخلافات بين قبائل أو عملاً إرهابياً». بدوره أعلن مصدر أمني محلي لفرانس برس «مقتل ما لا يقل عن 12 مدنياً»، موضحاً أن «هناك مصادر تتحدث عن 12 مدنياً ومصادر أخرى عن 16 مدنياً، وبين القتلى العديد من الشبان». من جهتها قالت حركة تحرير أزواد في بيان إن «مسلحين على متن دراجات نارية أعدموا 17 مدنياً من الطوارق».

«إخوان» الجزائر يعرضون على حزب علماني مبادرتهم لـ «التوافق»

الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة .. عرضت حركة «مجتمع السلم» الإسلامية الجزائرية أمس، مبادرة «التوافق الوطني» التي تروج لها منذ شهور، على قادة «التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية» العلماني التوجه. وكشفت الحركة التي تنتمي إلى تيار «الإخوان،» أنها عرضت مبادرتها على قادة التجمع، بعدما سبق لرئيسه محسن بلعباس أن هاجمها الأسبوع الماضي، قائلاً إن مبادرتها عبارة عن «ثرثرة» لأنها تدعو لـ «التوصل إلى توافق حول المشاركة في السلطة والحصول على امتيازات حطمت الرأي العام الذي يئس من مماطلة المعارضة إثر فشلها في فرض نفسها». ولم يسبق أن التقى الحزبان في مبادرة ثنائية، إذ يرفض «الأرسيدي» وهو أحد أحزاب المعارضة البربرية ذلك، لكنهما سبق أن تشاركا في مبادرة متعددة الأطراف بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2014، حملت شعار: «تنسيقية الانتقال الديموقراطي»، وبنيت على أساس رفضهما المشترك نتائج الانتخابات، بيد أن المبادرة المذكورة تلاشت بمرور الزمن وتباعد الحزبان مجدداًَ. وأفاد قيادي في حركة «مجتمع السلم»، بأن رئيسها عبد الرزاق مقري، قدم شرحاً عن مبادرة حزبه، التي تقوم على محورين، الأول يخص دور المؤسسة العسكرية، والثاني يتعلق بنظرته إلى التحاور مع الموالاة التي يتهمها بالتسبب في ما يسميه «الأزمة متعددة الجوانب في البلاد». علماً أن «التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية» يرى أن الدفع من جديد بالمؤسسة العسكرية إلى الواجهة كوسيلة لبسط نفوذها على المشهد السياسي «يعتبر خطأ ويشكّل خطراً على مستقبل البلد». وتدفع الحركة بمبادرتها، على رغم أنها لم تحقق إجماعاً، لا سيما بين الموالين، كما أنها تحاول تجاوز خلافات «إيديولوجية» في نقاشاتها مع بقية الأحزاب. ورفع «الأرسيدي» قبل أسبوع فقط شعار «المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث»، كمطلب في الدستور وقانون الأسرة. على صعيد آخر، منعت الشرطة الجزائرية أمس، تحركاً لمئات المحتجين من متقاعدي الجيش، انطلاقاً من حوش المخفي عند المدخل الشرقي للجزائر العاصمة. ونشبت مشادات عنيفة بين الجانبين، أدت إلى سقوط جرحى، وتسببت الاحتجاجات في توقف حركة المرور. تجدر الإشارة إلى أن العسكريين السابقين، يطالبون بتسوية حقوق شهداء الواجب الوطني مع حقوق شهداء الوطن، وتعديل سلسلة الرواتب والأجور المطبقة منذ العام 2003 لكل أفراد الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب مطالبتهم بصرف مستحقاتهم المالية بأثر رجعي منذ العام 2008 كبقية المؤسسات الوطنية، وتوحيد المعاشات بحسب الرتب وسنوات الخدمة، وإحالة المتقاعدين من ذوي الأمراض المزمنة والعجز الجسدي إلى لجنة طبية وإعطائهم منحة إصابة كغيرهم من المصابين.

"إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الأربعاء

استنفار في اسبانيا لتجنب حرب تجارية مع المغرب

شعيب الراشدي... لا يزال إغلاق المغرب للجمارك مع مدينة مليلية المحتلة (شمال المغرب) من طرف اسبانيا يلقي بظلاله على العلاقات بين البلدين، وفق الأصداء المنشورة في بعض الصحف الصادرة الأربعاء.

إيلاف من الرباط: أفادت صحيفة "المساء" أن معطيات اسبانية كشفت أن خنق مدينة مليلية جراء إغلاق المغرب للجمارك مع المدينة المحتلة، وتراجع التهريب في سبتة المحتلة (شمال البلاد) يؤديان إلى فقدان مبلغ قياسي يصل إلى 1500 مليون يورو ، وهو مبلغ يفوق صادرات اسبانيا إلى استراليا، فيما زادت بنوك اسبانية من متاعب اقتصاد المدينة عبر إجراءات جديدة لمحاربة غسيل الأموال. وحسب أرقام رسمية استندت عليها الصحيفة ذاتها، فإن المدينتين المغربيتين المحتلتين، تجنيان أكثر من 1500مليون يورو سنويا، وهو رقم يضاعف بعشرين مرة مداخيل التجارة القانونية، كما يوفر عشرات فرص الشغل للآلاف من الناس في المغرب وعدة مئات في سبتة ومليلية. واستنادا للمعطيات ذاتها، فإن نسبة 70 في المائة بما تستورده المدينتان تأتي من المغرب، كما أن مداخيل التجارة غير النظامية تولد ما يزيد قليلا عن ثلث الإيرادات الضريبية للمدينتين، وفي حال لم يتم الوصول إلى جمع الضرائب المتوقعة، تقدم الدولة مساهمات تعويضية للخزائن البلدية. ووفق مصادر إسبانية، فقد زادت متاعب المدينتين المحتلتين بعد أن أقدمت البنوك الإسبانية على فرض إجراءات جديدة في محاولة منها لمنع غسيل الأموال، إذ فرضت قيودا على رجال الأعمال، كما أعلنت أن عملاءها لن يكونوا قادرين على التعامل بأوراق نقدية من فئة 100 و200 و500 يورو . ويخشى الإسبان أن تنتقل تحركات المغرب ضد جمارك مليلية إلى مدينة سبتة المحتلة بدورها، بسبب اعتماد اقتصاد المدينتين على التعامل التجاري مع المغرب. وذكرت الصحيفة أن إغلاق المغرب للجمارك مع المدينة المحتلة أدى إلى نتائج سلبية على اقتصاد المدينة، إذ هوت الحركة التجارية في المدينة إلى 25 في المائة، فيما بات شبح الخسائر التي تصل إلى 100 مليون اورو يهدد المدينة بالشلل حسب معطيات إسبانية، الأمر الذي استدعى اجتماعات طارئة للسلطات الإسبانية. واعترف مسؤول إسباني، لم تورد الصحيفة إسمه ولا صفته، بوجود أزمة بين البلدين، مشيرا إلى أن إغلاق المعبر مع مليلية من طرف المغرب هو الفصل الأخير من مسلسل التوتر الدبلوماسي المستمر منذ فترة بين المغرب واسبانيا، ووصل اليوم إلى الحركة التجارية.

نيران "حليفة"

تحت هذا العنوان، تطرقت صحيفة "الأحداث المغربية" إلى التوتر الحاصل بين مكونين رئيسين من مكونات الأغلبية الحكومية،هما حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، في الجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية، وما أعقبها من تداعيات وردود فعل، وصلت حد المطالبة من طرف منتسبين ل" العدالة والتنمية " بإقالته وانسحاب حزبه من الحكومة. وأضافت الصحيفة ذاتها، أن لاشيء حتى الآن يبين أن هناك وقفا قريبا لنيران التصريحات والتصريحات المضادة، مشيرة إلى أن التهدئة بين الحزبين أصبحت أمرا صعبا، على الرغم من اتجاه الدكتور سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس التحالف الحكومي، نحو التهدئة وإصداره توجيهات لمناضلي ومناضلات حزبه بعدم الرد على تصريحات الطالبي العلمي، بعد ردة فعل نائبه الأول سليمان العمراني، وذلك إلى حين اجتماع الهيئات الحزبية المخولة للنظر في الموضوع. ولاحظت الصحيفة انه رغم أن العثماني طلب من حزبه عدم الرد، إلا أن التوجيه الذي أصدره تضمن وعيدا بأن يكون الجواب من الهيئات المسؤولة بالحزب. وفي انتظار ذلك تزداد العلاقة احتقانا بين الحليفين، اللذين اختارا عدم وقف إطلاق نيران التصريحات بينهما، وهو ما يظهر من الرد الذي صدر عن النائب مصطفى بيتاس، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للاحرار ، المقرب من عزيز أخنوش، رئيس الحزب الذي وقع رسالة مطولة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، هاجم فيها تصريحات سليمان العمراني، واتقد فيها بشدة العلاقة غير المتوازنة بين "العدالة والتنمية" وحلفائه، وما وصفه بخلق عداوات لاستثمارها سياسيا فيما بعد.

وزارة الأوقاف ومراقبة الأئمة

خصصت صحيفة "أخبار اليوم" موضوعها الرئيس للجدل الذي أثارته مذكرة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي وجهتها إلى مندوبي الشؤون الإسلامية في ربوع المملكة، تطلب منهم السهر على إعداد إحصاء شامل للائمة، واللائمة المرشدين والمرشدات المتوفرين على صفحة أو حساب على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يفت الصحيفة أن تذكر أيضا بتوضيح الوزارة في هذا الشأن، والتي أبرزت فيها أن مهمة العلماء، والائمة، والخطباء، والوعاظ، كانت "وستبقى هي التواصل مع الناس، وأن تكنولوجيا التواصل الاجتماعي تعد نعمة كبرى إذا استعملت في التبليغ النافع". وزيادة في شرح العلم النافع من وجهة نظر الوزارة، أوضحت " أن التبليغ النافع من جهة العالم، والخطيب، والواعظ، والإمام، هو الملتزم بثوابت الأمة، حسب مضمون النصوص القانونية، التي تؤطر مهام العلماء، والائمة، ووفق دليل الإمام، والخطيب، والواعظ". وتعليقا على مذكرة وزارة الأوقاف، اعتبر سامي المحمد، رئيس رابطة أسرة المساجد بالمغرب، في حديثه ل"أخبار اليوم"، أنه إذا كان هدف الوزارة تطور الكفاءات واستعمال وسائل التواصل الاجتماعي في شقها الإيجابي، فهو نوع من التواصل المحمود". وأضاف المتحدث ذاته أنه إذا كان الهدف من المذكرة هو مراقبة الائمة ومعاقبتهم، فهذا لا يجزي ولا يفيد، مشيرا إلى أنه على الوزارة أن تسمح للائمة والمرشدين للتعبير عن رأيهم ومواقفهم لمعرفة أفكارهم لتطوير القطاع. أما محمد ظريف، الباحث في الحركات الإسلامية، فقال في تصريح للصحيفة:" المسألة ينبغي أن ينظر إليها من زاوية المكانة الاعتبارية التي يتمتع بها هؤلاء، فنفس الإجراء اتخذ في حق القضاة الذين يعبرون عن مواقفهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن وزارة العدل تعتبر أن القاضي عليه واجب التحفظ، وهو القرار الذي لم يلق ردود فعل من قبيل الحرمان من حرية التعبير، وهو ما ينطبق على القيمين الدينيين، فلا يمكن أن نتخيل مثلا خروج ضباط الجيش ليعبروا عن مواقفهم في مواقع التواصل الاجتماعي، لأن لهم وضعا اعتباريا يفرض عليهم واجب التحفظ. ومن يطالب بتمتيع القيمين الدينيين بحرية التعبير فحرية التعبير مضمونة، ولكنهم عندما يتحدثون في مواقع التواصل، فالتفاعل معهم يكون على أساس صفتهم، وليس على أساس مواقفهم الشخصية".

أين استباقية الحكومة؟

واصلت " العلم"، لسان حزب الاستقلال، المعارض، انتقاداتها للحكومة بخصوص سلبيتها أمام تقلبات أسعار المحروقات في الأسواق العالمية، وخاصة في ظل الزيادات المتتالية، بعد أن وصلت لأسعار لم تكن مسبوقة طيلة الأربع سنوات الماضية. وبعد أن أكدت أن المملكة المغربية معنية بكل هذه التقلبات في الأسعار، والتي قد تكون لها تداعيات مباشرة على الأوضاع المالية والاقتصادية الداخلية، تساءلت الصحيفة عما أعدته الحكومة المغربية لمواجهة هذه التقلبات، مسجلة أنها اكتفت لحد الآن بدور المتفرج، وتركت المواطنين المغاربة، خصوصا من ذوي الدخل المحدود والطبقة المتوسطة فريسة سهلة لغول تقلبات أسعار النفط في العالم. في ختام افتتاحيتها المعنونة ب "100 دولار للبترول..أين استباقية الحكومة؟" خلصت الصحيفة إلى القول إن مختلف المؤشرات تجمع على المنحى التصاعدي لأسعار البترول، وأمام الحكومة فرصة ثمينة برسم إعداد مشروع قانون مالية 2019 لاتخاذ التدابير الاستباقية لمواجهة هذا الارتفاع شبه المؤكد، وذلك من أجل تفادي صدمة جديدة للقدرة الشرائية في ظل هذه الظرفية الدقيقة التي تعيشها البلاد، في غياب آليات دعم الفئات المعوزة والطبقة المتوسطة،" وحتى لا تترك الحكومة المواطن وحيدا أعزل أمام تداعيات ذلك على أسعار النقل والسلع والخدمات".

مقتل شابة في إطلاق البحرية المغربية النار على زورق يقل مهاجرين

الراي.. (أ ف ب) ... أطلقت البحرية الملكية المغربية النار أمس الثلاثاء على زورق يقل مهاجرين غير قانونيين في البحر المتوسط بعد أن رفض الاستجابة للتحذيرات ما أسفر عن مقتل شابة مغربية وإصابة ثلاثة مغربيين آخرين بجروح، بحسب السلطات المحلية. وأوضحت السلطات أن البحرية «اضطرت» لإطلاق النار على الزورق الذي كان يقوده إسباني «رفض الامتثال» بينما كان في «المياه المغربية» قبالة مضيق فنيدق. وأكد ممثل للسلطات المحلية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إصابة أربعة مهاجرين كانوا على متن الزورق بينهم مغربية توفيت لاحقا متأثرة بجروحها. وأضاف أن «المهاجرين كانوا مختبئين وغير مرئيين». والقتيلة شابة تبلغ من العمر 22 عاماً من مدينة تطوان في شمال المملكة، بحسب ما أعلن لفرانس برس رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان محمد بن عيسى. وقال المصدر إن الجرحى الثلاثة هم ثلاثة مغربيين، اثنان من تطوان والثالث من مدينة الحسيمة وهو «بحالة حرجة فقد بترت ذراعه» ونقل إلى العاصمة الرباط. وكان على متن الزورق بحسب المصدر نفسه «25 مهاجرا إضافة الى المهربين الإسبان»، واعتقلت السلطات قائد الزورق وفتحت تحقيقا في الحادث.

«الأوقاف» المغربية: مراقبة حسابات أئمة على مواقع التواصل الاجتماعي

الشرق الاوسط...الرباط: لطيفة العروسني.. وجّهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية بإحصاء عدد الأئمة الذين لديهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بغرض مراقبة ما ينشرون على منابرهم الإلكترونية، ولوّحت باتخاذ إجراءات ضد الأئمة الذين لا يلتزمون بـ«الثوابت» ويروّجون لخطاب «مناقض» لما يصدر عنهم في المساجد. وطلبت الوزارة في مذكرة وجهتها إلى مندوبي الشؤون الإسلامية في مختلف مناطق المغرب «السهر على إعداد إحصاء شامل للأئمة، والأئمة المرشدين، والمرشدات، المتوفرين على صفحة أو حساب على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، (إنستغرام)، (تويتر)، (غوغل). وإرسال الإحصاء بعد مراجعته إلى مديرية الشؤون الإدارية والتعاون قبل نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل». وأصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بيانا مساء أول من أمس توضح فيه القصد من المذكرة التي وجهتها الاثنين إلى المندوبين والمجلس العلمي الأعلى بخصوص فتح القيمين الدينيين والعلماء منابر على شبكات التواصل الاجتماعي. وأفادت الوزارة بأن «مهمة العلماء والأئمة والخطباء والوعاظ كانت وستبقى التواصل مع الناس، وأن تكنولوجيا التواصل الاجتماعي تعد نعمة كبرى إذا استعملت في التبليغ النافع»، موضحة أن «التبليغ النافع من جهة العالِم والخطيب والواعظ والإمام هو الملتزَم بثوابت الأمة حسب مضمون النصوص القانونية التي تؤطر مهام العلماء والأئمة ووفق دليل الإمام والخطيب والواعظ». وأضافت الوزارة أن «كل ما يرد من جهة العلماء والأئمة في منابرهم الإلكترونية مما يتوافق مع الثوابت وما يناسبها من شرح أحكام الدين ومكارمه يستحق كل تشجيع من المؤسسة العلمية، وكل ما قد يرد في منبر من هذه المنابر مما ينأى عن هذه الثوابت والالتزامات سيتم التنبيه عليه من جهة المؤسسة العلمية التي لها الصلاحية وحدها للحكم على المضمون، ولن يترتب عنه أي إجراء إلا بقدر الإصرار على المخالفة التي تجعل لصاحب المنبر حديثين، حديثا ملتزما في المسجد وحديثا مناقضا يصدر عن الشخص نفسه الذي يعرفه الناس في المسجد». وسبق للوزارة أن أصدرت «دليل الإمام والخطيب والواعظ» وذلك بغرض «ترشيد العمل الديني» بالمغرب. ويتضمن الدليل «عروضا تأصيلية وقواعد عملية تتعلق بوظيفة الإمامة شكلا ومضموناً»، ويهدف إلى «صيانة وظائف المساجد وحرمتها، وضمان الطمأنينة اللازمة للمصلين ورواد المسجد، وإرشاد الأئمة والخطباء والوعاظ إلى قواعد جامعة وموحَّدة يتحقق بها الهدفان السابقان». وحسب مقدمة «دليل الإمام والخطيب والواعظ» الذي صادق عليه المجلس العلمي الأعلى، والمنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة، فإن «الأئمة هم المؤتمنون على تسيير المساجد، وعلى ما يجري فيها من أمور التوجيه، سواء الصلوات أم الخطب أم دروس الوعظ والإرشاد».

المغرب: العنصر يعلن رسمياً ترشحه لأمانة «الحركة الشعبية» لولاية تاسعة

الرباط: «الشرق الأوسط».. أعلن محند العنصر، أمين عام حزب الحركة الشعبية، المشارك في الحكومة المغربية، أمس، أنه سيقدم ترشحه لقيادة الحزب لولاية جديدة (تاسعة) في المؤتمر الوطني الـ13، الذي سينعقد نهاية الأسبوع الجاري في الرباط. وقال العنصر خلال مؤتمر صحافي نظمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر داخل المقر المركزي للحزب: «صرحت فعلا قبل أشهر بأنني لا أريد الترشح لمنصب الأمين العام المقبل، وقناعتي لا تزال تقول إني لن أترشح. لكن ما وقع في الشهور الأخيرة، وبعدما ألح عدد من الإخوان والأخوات من الأقاليم وهياكل الحزب وبرلمانيين ووزراء على أن أترشح.. سأقدم ترشيحي للأمانة العامة». وسجل الأمين العام الحالي للحزب بأنه يحترم مخالفيه من الأصوات، الداعية إلى تجديد القيادة وتنحي العنصر عن القيادة، وقال بهذا الخصوص: «هناك من له رأي مخالف لما أعلنته، وأنا أحترمه». وبدا العنصر متضايقا من التسريبات، التي تحدثت عن تلقيه توجيهات من جهات عليا في البلاد تأمره بالترشح والاستمرار في قيادة الحزب، حيث نفى ذلك بشدة، بقوله: «هناك من قال بالتعليمات العليا، ومن قال إن الجهات العليا تتدخل في شؤون الأحزاب السياسية. ما يروج غير صحيح نهائيا»، وذلك في نفي قاطع منه لصحة التسريبات المذكورة. من جهته، أكد سعيد أمسكان، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الـ13 لحزب الحركة الشعبية، أن باب الترشح للمنافسة على الأمانة العامة للحزب مفتوح في وجه جميع أعضاء الحزب، ممن لهم الرغبة والإمكانات لشغل هذا المنصب، نافيا وجود أي توافق بين القيادات لدعم استمرار العنصر. وقال أمسكان: «في النقاش حول القانون الأساسي للحزب اتجهنا إلى القطع مع الطريقة السابقة التي كان يسير بها، ونتيجة لذلك قررنا ألا نحرم أي أحد من الترشيح للأمانة العامة»، مضيفا أن التعديلات التي جرى إدخالها على النظام الأساسي للحزب أدت إلى فتح الباب أمام 550 عضوا في المجلس الوطني للترشح للأمانة العامة. وشددت اللجنة التحضيرية على أن تاريخ استقبال الترشيحات ما زال مفتوحا إلى عشية انعقاد المؤتمر، وأكدت أنه لحد الآن تم إيداع ترشيح وحيد لمصطفى اسلالو، عضو المكتب السياسي للحزب، قبل أن يعلن العنصر دخوله للمنافسة مرة أخرى لتولي قيادة «الحركة الشعبية». وأثار غياب محمد حصاد، وزير التعليم السابق، الملتحق حديثا بحزب الحركة الشعبية عن اللقاء الصحافي عدة تساؤلات، حيث يعتقد الكثير من المراقبين أن المسؤول القادم من وزارة الداخلية سيكون من المرشحين المحتملين لمنافسة العنصر على زعامة الحزب. وردا على أسئلة الصحافيين حول أسباب غيابه، قال أمسكان إن غياب حصاد عن اللقاء الصحافي «ربما راجع لأسباب ترجع له أو التزامات شخصية»، وأكد أنه تواصل معه بخصوص الموضوع، وسأله عما إذا كان حضوره ضروريا أم لا، الأمر الذي يفتح الباب أمام التكهنات بوجود خلافات بين قيادات الحزب حول منصب الأمين العام.
ونفى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثالث عشر لحزب الحركة الشعبية صحة الأخبار، التي تتحدث عن مقاطعة وزير التربية والتعليم سعيد أمزازي لاجتماعات المكتب السياسي للحزب، وأكد أن الوزير «باق في الحزب، ويحضر باستمرار لقاءات المكتب السياسي، وما يروج غير صحيح». ويرتقب أن يحسم أعضاء المؤتمر، البالغ عددهم 2500 عضو، يمثلون فروع الحزب بمختلف الجهات والأقاليم، في اسم الأمين العام خلال المحطة التنظيمية التي ستعقد أيام 28 - 29 - 30 سبتمبر (أيلول) الجاري، حيث تشير التوقعات إلى أن الطريق سالك أمام العنصر لتولي الأمانة العامة للحزب لفترة أخرى، ما لم تحدث مفاجأة.

 



السابق

العراق..اغتيال ناشطة بالبصرة في وضح النهار..أمراض خطرة في مخيمات النازحين في ديالى..«الحشد الشعبي» يتهم التحالف الدولي باستهدافه..تدابير جديدة لضمان نزاهة انتخابات إقليم كردستان..بعد عام على استفتاء إقليم كردستان العراق... إصرار كردي على شرعيته..

التالي

لبنان......مجلس النواب الأميركي يصوت على مشروع قانون لتعزير العقوبات على حزب الله ...طارت الجلسة.. إلى الحكومة در!.. بوادر تناغم حول التأليف بعد «التناغم التشريعي».. وجنبلاط ينتظر عرضاً جدِّياً...قوى الإنتاج تحذّر: الخوف باتَ على الكيان.. تشريعُ الضرورة مرّ بـ «حماوةٍ مضبوطة» والحريري طمْأن... «البلد ليس مفلساً»..باسيل يشكو من حرب إشاعات ضد عون والحريري من حملة على الليرة...إقرار معاهدة «تجارة الأسلحة» في البرلمان رغم اعتراض «حزب الله»..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,784,701

عدد الزوار: 7,003,212

المتواجدون الآن: 74