سوريا...وثائق مهربة... الأسد شخصياً يصدر أوامر القتل والتعذيب!...روسيا تدين «الجحود» الإسرائيلي رغم «خدماتها»..إسرائيل مصدومة من الاتهامات الروسية وتعتبرها «إسفيناً إعلامياً»..المعارضة السورية ترفض تسليم أسلحتها والانسحاب من إدلب...تفاصيل الانسحاب الإيراني قرب الجولان..

تاريخ الإضافة الإثنين 24 أيلول 2018 - 5:39 ص    عدد الزيارات 2060    التعليقات 0    القسم عربية

        


روسيا تدين «الجحود» الإسرائيلي رغم «خدماتها»..

موسكو - سامر إلياس{ الناصرة - «الحياة» .... تمسكت موسكو أمس بتحميل تل أبيب المسؤولية الكاملة عن إسقاط طائرة «إيل 20» قبالة السواحل السورية الإثنين الماضي. وفي حين استخدمت وزارة الدفاع الروسية لهجة «قاسية» في شرح مسؤولية إسرائيل عن الحادث، أصرت تل أبيب على لسان وزير دفاعها أفيغدور ليبرمان، على مواصلة ضرب الأهداف الإيرانية في سورية، على رغم قلق من أن موسكو يمكن أن «تقص جناحيها». وفي تقرير عن الحادث، قال الناطق بإسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف إن «تصرفات طياري المقاتلات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل 15 جندياً روسياً، تدل إما على عدم مهنيتهم، أو على الأقل، على الاستهتار الإجرامي». وأكد أن «الذنب في كارثة الطائرة الروسية إيل–20 يقع على عاتق القوات الجوية الإسرائيلية». واعتبر أن الحادث «انتهاك مباشر للاتفاقات الروسية- الإسرائيلية الموقّعة عام 2015 للحيلولة دون وقوع حوادث تصادم في سورية». وفي انتقاد ممزوج بعتاب على تصرفات إسرائيل، أشار الجنرال الروسي إلى أن بلاده «لم تنتهك قط الاتفاقات مع إسرائيل، ولم تستخدم منظومات الدفاع الجوي في سورية، حتى في الحالات التي شكلت تهديداً محتملاً لسلامة الجنود الروس»، لافتاً إلى أن موسكو أرسلت 310 إشعارات لمركز قيادة القوات عن أعمال القوات الجوية الروسية قرب إسرائيل. وقال: «يصعب علينا فهم سبب إقدام تل أبيب على هذه التصرفات» التي وصفها بـ «رد جاحد على خدمات روسيا». وذكر أن العملية العسكرية في الجنوب «هيّأت الظروف لتجديد نشاط القوات الأممية لحفظ السلام في هضبة الجولان». وشدد على أن روسيا «بددت مخاوف إسرائيل في شأن الوجود الإيراني، ونتيجة التنسيق، انسحبت القوات الموالية لإيران وأسلحتها الثقيلة من الجولان إلى مسافة آمنة لإسرائيل هي 140 كيلومتراً شرق سورية»، إضافة إلى منع نقل نماذج «المنتوجات العسكرية الحساسة» التي تلقتها سورية من روسيا، إلى طرف ثالث. وسارع الجيش الإسرائيلي إلى إصدار بيان نفى فيه استخدام المقاتلات الإسرائيلية الطائرة «إيليوشين- 20» كغطاء ضد الصواريخ المضادة للطيران، مشدداً على أن «استمرار التنسيق مصلحة مشتركة». وحذر من أن «تزويد جهات غير مسؤولة أسلحة متطورة، يشكل خطراً على المنطقة». وكان ليبرمان شدد على أن تل أبيب «لن تتوقف عن شن عمليات ضد الوجود الإيراني في سورية». وقال إلى الإذاعة الإسرائيلية: «تصرفنا ونعمل بحذر ومسؤولية في الحالات التي لا يكون لدينا فيها خيار آخر». واعتبرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن رد روسيا على حادث إسقاط الطائرة يمكن أن يقود إلى «قص أجنحة» إسرائيل، وتقييد منطقة تحليق سلاحها الجوي في سورية. ووفقاً للصحيفة، تأمل إسرائيل في أن يقتصر إغلاق روسيا أجواء سورية أمامها لمدة أسبوع لا أكثر، وألا تلجأ إلى فرض مزيد من الإجراءات عليها، مثل حظر التحليق الجوي قرب القواعد الروسية في شمال سورية، لأن هذا سيمنع وصول سلاح الجو الإسرائيلي إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من دمشق. وذكرت أن هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى إنشاء مناطق آمنة للقوات الحكومية في سورية ولـ «حزب الله». كما تخشى إسرائيل من أن تسفر القيود الروسية عن السماح لإيران بتعزيز مواقعها في سورية. وفيما قالت أوساط روسية مطلعة إن «موسكو في أزمة حقيقية في شأن التعاطي مستقبلاً مع إسرائيل»، لفتت الخبيرة في العلاقات الروسية- الشرق الأوسطية، الباحثة في معهد «كارنيغي» ماريانا بيلينكايا لـ «الحياة»، أن موسكو يمكن أن «تستغل الحادث من أجل الضغط على إسرائيل، والحديث يمكن أن يتناول تشديد قواعد إخطار إسرائيل الجانب الروسي حول طلعاتها الجوية في سورية، بمعنى أن الإشعار يجب أن يكون قبل وقت كاف»، مشيرة إلى أن «لدى إسرائيل مخاوف من هذا لأنها تخشى من أن روسيا يمكن أن تُحذر السوريين والإيرانيين». واستبعدت أن تغلق موسكو الأجواء السورية في شكل دائم، مؤكدة أنها «لا ترغب في خصام تل أبيب»، لكنها «لا ترغب في تراجع صورتها أمام العالم العربي في حال تغاضت عن الحادث وكأن شيئاً لم يكن». إلى ذلك، أُعلن عن مقتل القائد العسكري في تنظيم «حراس الدين» الملقب «سياف» برصاص مجهولين قرب بلدة كنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

إسرائيل مصدومة من الاتهامات الروسية وتعتبرها «إسفيناً إعلامياً»

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي.. تلقت إسرائيل الرسمية، الاتهامات الروسية، أمس (الأحد)، بتحميلها مسؤولية إسقاط الطائرة «اليوشين 20» في أجواء اللاذقية قبل أسبوع، بالصدمة. ومع أن المسؤولين الرسميين امتنعوا عن الحديث الصريح في الموضوع، إلا أنهم سرّبوا للإعلام توضيحات وتقييمات ولسعات سياسية، مفادها أن «الروس يطلقون حملة إعلامية هدفها تثبيت موقف جديد يقيد حرية سلاح الطيران الإسرائيلي في تنفيذ الغارات على القواعد الإيرانية في سوريا». وقال القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي إلياهو بن نون، إن «الروس استقبلوا قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء عميكام نوركين، الخميس الماضي، واستمعوا لأقواله وتفسيراته حول سقوط الطائرة وأبدوا له أنهم تقبلوا تفسيراته بأن الدفاعات السورية هي المسؤولة عن سقوط الطائرة، ولكنهم يخرجون إلى العلن الآن في هذه الحملة الإعلامية العلنية بموقف مناقض تماماً، لأغراض سياسية، فهم في وضع حرج جداً، إذ قام حلفاؤهم السوريون بإسقاط طائرة تجسس لهم وقتل كل طاقمها المؤلف من 15 فرداً، والأمر يمس بهيبتهم ومكانتهم في سوريا والعالم. ولذلك يوجهون سهامهم نحو إسرائيل على أمل أن يستطيعوا اتخاذ إجراءات تحفظ لهم مكانتهم». ولكن ابن نون انتقد الحكومة الإسرائيلية على طريقة معالجتها الموضوع. وقال: «في مثل هذه القضايا لا يجوز أن تحاول تبرئة نفسك من الاتهام ولا يصح أن تشترك في لعبة (من المسؤول عن الخطأ؟). فالحديث هنا يتعلق بهيبة دولة عظمى ابتُليت بمصيبة من أصدقائها. وكان يجب التركز في أمر آخر تماماً هو ما أوحى لنا به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما قال في مكالمته مع رئيس حكومتنا، بنيامين نتنياهو، إن ما جرى هو مسلسل أخطاء. وكان علينا أن نقبل هذا التفسير ونعيد تكراره، ونقول: هناك أخطاء من جميع الأطراف. ومن جهة إسرائيل فإننا سوف نستخلص العبر ونساهم بكل قدراتنا حتى لا يتكرر». وقال المعلق العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، إن «أهم ما فعله الروس اليوم (أمس الأحد)، هو تجاهلهم التام للتفسير الإسرائيلي لما جرى في سماء اللاذقية في ذلك اليوم المشؤوم. فإسرائيل خرجت عن المألوف في العلاقات الدبلوماسية وأرسلت قائد سلاح الجو وكبار ضباط الاستخبارات محملين بالوثائق المتعلقة ليس فقط بالحادث نفسه بل أيضاً في ظروفه كلها. ومع ذلك فقد تجاهلوا كل ما قيل لهم وضربوا به عرض الحائط. وعادوا إلى الادعاءات التي نشروها في حينه، فور سقوط الطائرة واتهموا إسرائيل، وأظهروها ناكرةً للجميل». ويضيف ابن يشاي: «هناك استنتاجان أساسيان يمكن أن يخرج بهما من يقرأ بعمق الموقف الروسي. الأول هو أنهم يحاولون تبييض سمعتهم، إذ إن ما جرى في اللاذقية يدل ليس فقط على أن جيش سوريا تصرف بإهمال وجهل، بل إن المدربين الروس لم يدربوهم جيداً ولم يمنحوهم الأدوات المهنية لاكتشاف وجود طائرة روسية في مكان القصف. وهناك صراعات قوة داخل روسيا ومعارضة وانتقادات، وأفضل شيء لهم هو إقحام إسرائيل في المعركة. والاستنتاج الثاني هو أن الروس لا يريدون أن يكسروا كل القوالب مع إسرائيل لذلك لم يطالبوها بوقف غاراتها، لكنهم في الوقت نفسه يسعون لتقييد أيدي إسرائيل وتخفيف غاراتها، عدداً وحجماً. فبعد اتهام إسرائيل ستكون هناك لقاءات وجلسات ومفاوضات، وسيطلبون منا تفاهمات جديدة وقيوداً جديدة». وأكد ابن يشاي أن «على الحكومة الإسرائيلية أن تبتلع الأكاذيب الروسية الجديدة والتوجه الإيجابي للتوصل إلى تفاهمات جديدة، أهم ما فيها هو أن تصر إسرائيل على ألا يبقى إيرانيون في سوريا وألا يستمر نقل الأسلحة». وقال المعلق العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إنه ما كان يجب أن يفاجئ الموقف الروسي أحداً، باستثناء أولئك الذين انبهروا بألاعيب نتنياهو عندما كان يمتدح نفسه على العلاقات المميزة مع بوتين وعندما كان يروج أن بوتين صاحب مصداقية و«كلمته كلمة». فالعلاقات مع إسرائيل تعود لحجمها الطبيعي الآن. فما يهم روسيا هو مصالحها، ومن مصلحتها أن تلقي بالمسؤولية على إسرائيل. ويضيف هرئيل: «مصداقية التحقيقات الروسية ليست عالية، بالتأكيد. وحسب خبراء في الطيران العسكري فإن هناك ادعاءات غير مهنية وساذجة في تقريرهم. ولكنهم يسمحون لأنفسهم بمثل هذا التقرير لكي يحققوا الأمر الأهم والاستراتيجي. فالرئيس بوتين، صاحب القول الفصل في روسيا، سيترجم تقرير وزارة الدفاع الروسية إلى تغييرات في التفاهمات الإسرائيلية الروسية في سوريا، بحيث يكون لموسكو دور أكبر وثقل أكبر في الحسابات الإسرائيلية. ولا ينبغي الاعتماد عليه بأنه يفكر كثيراً في المصالح الإسرائيلية. بوتين يعرف أن شحنات أسلحة إيرانية ستكون في الطرق إلى سوريا في فترة قريبة، وأن إسرائيل تريد تدمير هذه الشحنات. وسيكون هناك امتحان آخر للتفاهمات الروسية الإسرائيلية عندئذ».

استهداف مدفعي لريف إدلب الجنوبي وانفجارات في حلب

بيروت - «الحياة» .. خرقت عملية قصف مدفعي جرت صباح أمس الهدوء الحذر الذي تشهده مناطق الهدنة الروسية– التركية في كل من إدلب واللاذقية وحماة وحلب، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». واستهدف القصف المدفعي منطقة التمانعة في الريف الجنوبي لإدلب، بعد أن كانت استهدفت قوات النظام السوري مساء الجمعة، بعدة قذائف أماكن في قرية البويضة الواقعة بريف حماة الشمالي، لتسجل خرقاً جديداً ضمن مناطق الهدنة المطبقة في كل من حلب وحماة واللاذقية وإدلب. كما رصد «المرصد» معاودة قوات النظام السوري، عمليات خرقها للهدنة، متمثلة بقصف طاول أماكن في بلدة اللطامنة ومحيط قرية معركبة، في القطاع الشمالي من الريف الحموي، كما استهدف القصف أماكن في منطقة الخوين، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أدى لمزيد من الأضرار المادية. وتأتي عمليات الخرق هذه، بعد تظاهرات شهدتها عشرات المناطق في محافظات حماة وإدلب وحلب، نادت بإسقاط النظام وبتحرك المجتمع الدولي لحماية المدنيين إلى ذلك، هزت انفجارات عدة القسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام بعد منتصف ليل الجمعة– السبت، ناجمة عن سقوط أكثر من 10 قذائف صاروخية على مناطق في حي شارع النيل وأطرافه ومحيطه، في حين جرت استهدافات متبادلة في محور جمعية الزهراء غرب مدينة حلب، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف الأخير.

«النصرة» تخطف ناشطينْ طالبا بعودة سكان الفوعة وكفريا

بيروت - «الحياة» .. أقدمت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على خطف المحامي ياسر السليم رفقة عبد الحميد البيوش، إذ تمت العملية في بلدة كفرنبل الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، وتم اقتيادهم إلى جهة لا تزال مجهولة وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ورجحت مصادر متقاطعة لـ «المرصد»، أنه تم نقلهم إلى سجن العقاب في جبل الزاوية، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن أسباب الاعتقال، فيما أكدت المصادر أنه جرى على خلفية منشورات على «فايسبوك»، من قبل السليم، كتب فيه: «أهلنا في كفريا والفوعة، ننتظر عودتكم بفارغ الصبر، لنعيش بسلام بعد أن نتخلص من الإرهاب الأسدي والداعشي»، وأكد المحامي أن الكثيرين طلبوا منه حذف المنشور، فيما أكد أنه «دعوة لإسقاط النظام وليست للمصالحة معه»، وأنه لن يقوم بحذف المنشور حتى وإن جرى سجنه في سجن العقاب التابع لـ»تحرير الشام»، والذي يعد أحد السجون سيئة الصيت، وتحدث السليم في منشور آخر، أن «البديهيات لا تحتاج لذكرها، وكيف لمن يدعو لسقوط الأسد أن يتبنى فكرة المصالحة معه؟!».

«قسد» تعتقل 59 من قرى عربية في منبج

لندن - «الحياة» .. اعتقلت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) 59 شخصاً من قريتي القبة والجعدة في ريف منبج شرق حلب، بعد توجيه تهم مختلفة لهم، بينها العمل سابقاً مع تنظيم «اعش» والتواصل مع فصائل «درع الفرات» وفق موقع «عنب بلدي» الإخباري أمس. وأفادت مصادر من منبج أمس، بأن (قسد) فرضت حظراً للتجوال في القرى المذكورة بعد حملات الاعتقال، ورافق ذلك سرقة للمنازل والمحال التجارية للأهالي». وأضافت المصادر لـ «عنب بلدي»، أن وجهاء القرى العربية يحاولون التفاوض مع «قسد» للإفراج عن الأشخاص، وسط حالة احتقان كبيرة بين الأهالي على خلفية حملات الاعتقال المتكررة. وتنفي «قسد» التهم الموجهة لها، وقالت في مطلع العام الحالي إن «النظام السوري وفصائل درع الفرات يعملون ليلاً ونهاراً لضرب السلم الأهلي في منبج وإثارة الفوضى عبر تحريك الخلايا النائمة». وسيطرت «قسد» على مدينة منبج، في آب (أغسطس) من العام الماضي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة. وتكررت التظاهرات ضدها في الأشهر الماضية، رفضاً لعمليات التجنيد الإجباري والاعتقالات التي تطاول شباناً في المنطقة. وقالت المصادر إن الهدف الرئيسي من الحملة هو «تجريد العرب من سلاحهم كما حصل في الرقة قبل أيام عدة، والحجة التعامل السابق مع تنظيم داعش».

قيادية كردية تهاجم النظام السوري

واشنطن - «الحياة»... أوضحت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سورية الديموقراطية «مسد» إلهام أحمد، أن فريقها في المجلس هو تحالف متعدد الأعراق يكوّن الذراع السياسية لقوات سورية الديموقراطية (قسد). وقالت أحمد في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، «إنهم قد قاوموا نظام الرئيس السوري بشار الأسد لسنوات، لكن ما بدأ كتظاهرات سلمية تطوّر سريعاً إلى حركة أكثر تعقيداً أُجبرت على تبني العنف كوسيلة حماية وكطريقة وحيدة فعّالة لتأسيس ديموقراطية ليبرالية في سورية. فقد قامت قوات النظام، الذي يصف نفسه بالحكومة العلمانية، منذ عقود باستخدام العنف ضدّ معارضيه وأي شخص يخالفه الرأي. وبذلك تم تأسيس سلالة حاكمة ديكتاتورية بعيدة كل البعد عن النظام الجمهوري الذي يزعم بوجوده اليوم». ووفق أحمد، فإن أجهزة الاستخبارات هي الحاكم الحقيقي في سورية وليس السياسيين الذين يمكن أن يحمّلوا المسؤولية من قبل ناخبيهم. فأجهزة الأمن كانت تعمل كسلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية. فالقضاة والسجانون كلهم في أيدي الاستخبارات». وتشير أحمد في مقالها إلى أن إدارة الاستخبارات الجوية هي من أكثر الفروع الأمنية فظاعةً في سورية، وهي الإدارة التي شهدت صعود حافظ الأسد إلى السلطة. فقد استخدم نفوذه هناك، واستغل في ما بعد دوره كوزير للدفاع للاستيلاء على الرئاسة في سورية في العام 1970، وذلك قبل تسليم الحكم لابنه بشار. وعن «الثورة» السورية التي اندلعت في آذار (مارس) 2011، قالت أحمد: «إن الشباب ساروا في الشوارع مطالبين بالتغيير السلمي والتحول الديموقراطي في سورية. وكانت ثورتهم سلمية مليئة بالأمل والتطلعات الجديدة، ولم يكن أيّ من هؤلاء الرجال والنساء يعتقد أنهم سيضطرون لتبني العنف في نضالهم من أجل الديموقراطية. لكن النظام السوري استخدم العنف للحفاظ على بقائه في السلطة. فقد ردّ نظام الأسد على هذه الاحتجاجات بوحشية، معتقلاً الأطفال بسبب كتابات ضدّ الحكومة رسموها على جدران مدارسهم، وتم ضربهم وتعذيبهم. فحمل الشعب السلاح كوسيلة لحماية عائلاتهم ومنازلهم وأحيائهم. واستجاب النظام بالطريقة ذاتها واضعاً حجر الأساس للمجموعات المتطرفة لتشريع أنفسهم كحماة للشعب بينما يحرّك الشباب السوري تحت راية الأيديولوجيات الراديكالية». وتوضح أحمد أن «مسد» في شمال سورية أدرك في وقت مبكّر المشكلة التي قدّمت هذا العنف الشديد والمستمر، «فالخط الفاصل بين القتال من أجل الديموقراطية والقتال من أجل حياتنا يشكّل حدي السكين، وكلا السببين ليسا متعارضين ولا يستبعد أحدهما وجوب الآخر». وعن استخدامهم للسلاح، ترى أنهم وإن استخدموا السلاح لحماية أنفسهم، لكن مجتمعهم لم يعانِ من الفوضى كغيره. «فعلى من يستخدم العنف أن يتحمل المسؤولية حتى عندما يُستخدم كحلّ أخير. فقد أسسوا وحدات محلية من المقاتلين الذين يسمح لهم باستخدام العنف فقط في حال الدفاع عن النفس. بينما تواصل قوات النظام في هذه الأثناء مهاجمته للمدنيين بالسلاح الكيماوي. وبينما هم يوظّفون مقاتلين بقوةّ محددة يحكمها القانون، فإن أسلحة نظام الأسد هي القانون»....

وثائق مهربة... الأسد شخصياً يصدر أوامر القتل والتعذيب!

واشنطن لن ترغم الرئيس السوري على الرحيل... وأردوغان يحذّر من «مستنقع» شرق الفرات

الراي... وكالات ومواقع - كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عما أسمته «أرشيف الشر» الذي «يلعن» الرئيس السوري بشار الأسد، ويوضح بما لا يدع مجالا للشك أن أوامر التعذيب والقتل للثوار تأتي منه مباشرة وبشكل شخصي. وعلى أرفف معدنية داخل قبو مراقب بالكاميرات الأمنية في مكان سري في مدينة أوروبية، يتكدس 265 صندوقا كرتونياً بمحتويات «تقشعر لها الأبدان». وبداخل تلك الصناديق مليون صفحة من الوثائق عن جلسات عالية السرية تفصّل التعذيب المنهجي وقتل الخصوم، ومعظمها ممهورة بشعار الدولة السورية (الصقر المنقوش) ويحمل بعضها توقيع بشار. وتوضح الصحيفة إنها «أكبر مخبأ للوثائق تم جمعها من أي حرب ما زالت جارية». ويظهر الأرشيف نظاما يطلق البراميل المتفجرة والغارات الجوية على المناطق السكنية وحتى المستشفيات، في حرب شهدت مقتل ما يقرب من نصف مليون سوري وهروب خمسة ملايين. والمشروع السري لجمع الأدلة على جرائم الحرب التي اقترفها الأسد من بنات أفكار بيل وايلي ذي الـ 54 عاما، وهو جندي كندي سابق ومحقق بجرائم الحرب. ويقول إن ما جمعه يثبت «مئات المرات أن الأسد يسيطر تماما على كل ما يحدث في النظام، وهو مسؤول عن القتل أكثر بكثير من تنظيم الدولة». وحسب ويلي، فإن نظام الأسد مثل النازيين يوثق جهوده بدقة. وفي نيويورك، أعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن واشنطن لن ترغم الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي، لكنها مقتنعة بأنه سيترك منصبه بنفسه. وأعربت هايلي اليوم، في حديث إلى قناة «سي بي اس»، عن قناعتها بأن «رحيل الأسد مجرد مسألة وقت لا أكثر». وفي أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المشكلة الكبرى حاليا بالنسبة إلى مستقبل سورية هي «المستنقع الإرهابي المتنامي شرق الفرات تحت رعاية بعض حلفاء تركيا». ويشير أردوغان بكلامه إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة تحالف «قوات سورية الديموقراطية»، الذي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية هيكله العسكري، حيث تعتبرها أنقرة إرهابية وحليفة لـ «حزب العمال الكردستاني». في سياق ثان، رحّبت فصائل معارضة مدعومة من أنقرة بحذر مساء السبت، بالاتفاق الروسي - التركي الذي جنب محافظة إدلب عملية عسكرية لقوات النظام، مؤكدة في الوقت ذاته عدم ثقتها بموسكو. في المقابل، أعلن تنظيم «حراس الدين» مساء السبت في بيان رفضه للاتفاق. وتابع: «إننا في تنظيم حراس الدين نعلن رفضنا من جديد لهذه المؤامرات وهذه الخطوات كلها».

المعارضة السورية ترفض تسليم أسلحتها والانسحاب من إدلب

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت المعارضة السورية الموالية لتركيا في إدلب، أنها ستتعاون مع جهود أنقرة الدبلوماسية، لكنها لن تسلم أسلحتها أو الأراضي التي تسيطر عليها، في أول خروج عن اتفاق سوتشي. وكانت تركيا وروسيا توصلتا في سوتشي إلى اتفاق يوم الاثنين الماضي يقضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين قوات النظام السوري والمعارضة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا تجنباً لهجوم كانت قوات النظام وحلفاؤه يعتزمون شنه. وبموجب هذا الاتفاق يتعين على المعارضة الانسحاب من المنطقة بحلول 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عمق هذه المنطقة سيتراوح بين 15 و20 كيلومترا وستمتد بمحاذاة خط التماس بين المعارضة والنظام السوري. وستقوم قوات تركية وروسية بدوريات في المنطقة، لمراقبة تنفيذ هذا الاتفاق والتزام الأطراف ببنوده. وأعلنت «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي تضم عددا من فصائل «الجيش السوري الحر» التي تعتبرها تركيا معتدلة: «تعاونها التام مع الحليف التركي في إنجاح مسعاه لتجنيب المدنيين ويلات الحرب»، لكنها وضعت شروطا لذلك. وأضافت في بيان «إلا أننا سنبقى حذرين ومتيقظين لأي غدر من طرف الروس والنظام والإيرانيين، خصوصا مع صدور تصريحات من قبلهم تدل على أن هذا الاتفاق مؤقت». وقال بيان الجبهة إن «أصابعنا ستبقى على الزناد... ولن نتخلى عن سلاحنا ولا عن أرضنا ولا عن ثورتنا». وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه بموجب الاتفاق مع الجانب التركي، سيتم سحب كل ما بحوزة مسلحي المعارضة من أسلحة ثقيلة ومدافع هاون ودبابات وأنظمة صواريخ من المنطقة المنزوعة السلاح بحلول العاشر من أكتوبر. فيما قالت تركيا إن «المعارضة المعتدلة» ستحتفظ بأسلحتها وتبقى في المناطق التي تسيطر عليها و«سيتم تطهير المنطقة من المتطرفين». ولم تعلن جبهة تحرير الشام، وهي أقوى جماعة في شمال غربي سوريا، موقفها حتى الآن من الاتفاق التركي الروسي. وتهيمن على جبهة تحرير الشام الجماعة التي كانت تعرف سابقا باسم (جبهة النصرة) أحد فروع تنظيم «القاعدة» الذي تصنفه الأمم المتحدة وغالبية دول العالم كتنظيم إرهابي.

للمرة الأولى... تفاصيل الانسحاب الإيراني قرب الجولان

موسكو: «الشرق الأوسط».. ذكَّر الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، في حديثه للصحافيين، أمس، باتفاق إبعاد الإيرانيين من منطقة الجنوب استجابة لطلب إسرائيلي، وقال إن «إسرائيل طلبت تسوية الوضع المتعلق بوجود الأسلحة الثقيلة للجماعات الموالية لإيران في المنطقة المتاخمة لمرتفعات الجولان، وذلك من أجل الحيلولة دون شن هجمات صاروخية من قبل الوحدات التابعة لإيران. وأجرت روسيا المشاورات مع إيران التي أكدت فيها الأخيرة على أنها لا تعتبر تصعيد الوضع في المنطقة أمراً مقبولاً، ولا توجد لديها أي نوايا عدوانية تجاه إسرائيل. وتم نتيجة ذلك انسحاب جميع القوات الموالية لإيران وأسلحتها الثقيلة من مرتفعات الجولان إلى مسافة آمنة بالنسبة لإسرائيل، وهي 140 كيلومتراً شرق سوريا». وكشف للمرة الأولى عن تفاصيل الانسحاب الإيراني، مشيراً إلى أنه «انسحب من هذه المنطقة 1050 عسكرياً و24 راجمة صواريخ ومنظومة صاروخية تكتيكية تعبوية، وكذلك 145 وحدة من أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى». وزاد أن قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا تعاملت بناءً على طلب إسرائيل مراراً مع مخاوف الجانب الإسرائيلي بشأن النقل المحتمل لطرف ثالث لما يسمى بنماذج «المنتوجات العسكرية الحساسة» التي سلمتها روسيا إلى سوريا. وفي هذا الإطار، قال إنه تم في عام 2016 نقل دبابة «مجاح (المدق) - 3» إلى الطرف الإسرائيلي، بناءً على طلب ملح لرئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت، التي احتجزت في عام 1982 في الأراضي اللبنانية، والتي كانت موجودة في روسيا. تم تسليم هذه الدبابة للطرف الإسرائيلي، بحضور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. كما ساعدت وزارة الدفاع الروسية في الحفاظ على الأماكن اليهودية المقدسة والمقابر في حلب، مشيراً إلى أن التعاون بهذا الشأن تم عبر رئيس جمعية الجاليات اليهودية في روسيا ألكسندر بورودا. وزاد أن الجانب الإسرائيلي طلب من روسيا العثور على جثامين عسكريين إسرائيليين في أراضي سوريا. وأن موسكو أطلقت عملاً واسعاً «بمشاركة الشركاء السوريين» في هذا الاتجاه. واعتبر أنه بناءً على كل ذلك، فإن «الأعمال العدوانية للقوات الجوية الإسرائيلية ضد الطائرة الروسية (إيليوشين - 20) تخرج من إطار العلاقات الحضارية. وتدل على أن القيادة الإسرائيلية، إما لا تقدر مستوى العلاقات مع روسيا، أو لا تتحكم ببعض القيادات والقادة الذين كانوا يدركون أن أعمالهم قد تؤدي إلى كارثة».

 

 



السابق

اخبار وتقارير..واشنطن تفتح جبهة جديدة مع بكين بإدانتها التجاوزات بحق المسلمين الويغور..رئيس وزراء باكستان ينتقد رد الهند «المتعجرف»...تركيا: ضباط بارزون في سلاح الجوّ طاولتهم مذكرات لاعتقال 110 عسكريين...جدل جديد يطرح تساؤلات حول قدرة ترامب على إدارة البلاد..موسكو تنشر الأحد معلومات مفصلة عن إسقاط "إيل 20"..الصين تغلق آلاف المواقع الإلكترونية في حملة تطهير..وزيرات خارجية يحاولن تغيير العالم...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..الجيش ينتزع مواقع من الميليشيات في البيضاء...الميليشيات تحتفي بانقلابها وسط سخط اليمنيين...قرقاش: تحريض إيران ضد الإمارات محاولة للتنفيس المحلي..ولا علاقة لنا بهجوم الأهواز..محمد بن سلمان: لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,365,303

عدد الزوار: 7,025,468

المتواجدون الآن: 65