مصر وإفريقيا...القمة العربية - الأوروبية تتناول التعاون وقضايا الهجرة..السيسي يعرض أمام الأمم المتحدة جهود مكافحة الإرهاب...الأمم المتحدة تتمسك بهدنة طرابلس وتهدد المتحاربين بـ «عقوبات جنائية»..الجزائر: ساعة من المطر «تغرق» مدينة..تونس: الشاهد بصدد تشكيل حزب سياسي جديد..المغرب وموريتانيا يقرّران إعادة الدفء إلى علاقتهما السياسية والاقتصادية..

تاريخ الإضافة السبت 22 أيلول 2018 - 6:10 ص    عدد الزيارات 2085    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر: القمة العربية - الأوروبية تتناول التعاون وقضايا الهجرة..

الحياة...القاهرة - محمد الشاذلي.. أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القمة العربية - الأوروبية المقرر عقدها في مصر تتناول أوجه التعاون العربي - الأوروبي كافة، ولن يقتصر دورها على قضايا الهجرة. ورد الناطق باسم الخارجية السفير أحمد أبو زيد على استفسار من عدد من المحررين الديبلوماسيين المعتمدين في الوزارة، حول ما تم تداوله من قبل مسؤولين أوروبيين في شأن عقد القمة حول الهجرة بأن القمة المقترحة تتناول قضايا التعاون بين الجانبين. وكانت وسائل إعلام تداولت تصريحات على لسان المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية فيديريكا موغيريني ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في شأن عقد القمة في مصر حول مواضيع الهجرة. وأكدت موغيريني دعمها مقترح توسك عقد قمة أوروبية - عربية في مصر في شأن الهجرة في شباط (فبراير) المقبل، وقالت قبيل انعقاد اجتماع غير رسمي لرؤساء الدول الأعضاء في ساليزبورغ: «أساند اقتراح توسك وسنناقش الأمر، وسأطلع الجميع على ما حققناه حتى الآن مع أفريقيا للحد من الهجرة». وأعربت عن اعتقادها بأنه «من المحتمل أن نجد لمشكلة الهجرة حلاً بمزيد من المسؤولية والتعاون». وأوضح أبو زيد أن انعقاد القمة في مصر أمر مقرر سلفاً وفقاً لقراري مجلس جامعة الدول العربية 147 و148، وقرار القمة العربية الرقم 691 الصادر عن قمة البحر الميت في الأردن في آذار (مارس) 2017، مشيراً إلى أنها تتناول قضايا التعاون العربي- الأوروبي وليست مقتصرة على مواضيع الهجرة مثلما تردد. من جهة أخرى، استضاف منتجع شرم الشيخ (مصر) على مدار الأيام الثلاثة الماضية فاعليات المؤتمر الدولي الإقليمي الأول لنواب العموم الأفارقة والأوروبيين لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر. وقالت نائب مساعد وزير الخارجية السفيرة دنيا الصيحي إن بلادها رفضت مطالبات بإقامة معسكرات للاجئين على أراضيها. في المقابل، أعلن النائب العام المستشار نبيل صادق توصيات «مؤتمر عموم نواب أفريقيا»، إذ اتفق المجتمعون على ضرورة مواجهة التحديات والتغلب على العقبات وبحث سبل التعاون المشترك بين الدول، والعمل على تعزيز التعاون لمن يتاجرون بالبشر في إطار ما تفرضه الالتزمات الدولية بتهريب المهاجرين، والنظر في السبل التي تكفل تسليم المجرمين في أقرب وقت ممكن في إطار تبادل المساعدة القانونية، ودعم إجراءات اتصالات رسمية وغير رسمية بين الدول. وأكدت التوصيات ضرورة العمل على وضع آلية مناسبة، من خلال تسمية نقاط بالمساعدة القانونية في جرائم الاتجار بالبشر، واتخاذ التدابير لمكافحة الجريمة المنظمة وكذلك تشجيع التحفظ وأرصدة المجرمين، وتبادل الخبرات في تسليم المجرمين وتهريب المهاجرين، والاعتراف بفائدة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، والعمل على تذليل العقبات وتشجيع اللقاءات والترتيبات الثنائية.

السيسي يعرض أمام الأمم المتحدة جهود مكافحة الإرهاب

- «الراي» .. وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء أمس، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يلقي بيان بلاده أمام الجمعية العامة. وقال الناطق باسم الرئاسة بسام راضي إن البيان الذي سيلقيه السيسي سيتناول رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، والمواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي. ولفت إلى أن السيسي سيترأس الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين، التي تتولى مصر رئاستها خلال العام الحالي للمرة الثالثة في تاريخ المجموعة، ويلقي البيان الافتتاحي لبلاده أمام الاجتماع، والذي يتضمن استعراض الدور المصري في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينات القرن الماضي. كما يشارك الرئيس المصري في قمة نيلسون مانديلا للسلام، والتي تأتي تزامناً مع الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا. عسكرياً، أعلن الجيش المصري، أمس، اختتام تدريبات «النجم الساطع» بقاعدة محمد نجيب العسكرية شمال غربي مصر.

إطلاق نجلي مبارك وقبول تغيير هيئة محاكمتهما

القاهرة – «الحياة».. قبلت محكمة جنايات القاهرة أمس، تظلم علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس المصري السابق حسني مبارك وآخرين على أمر حبسهم في اتهامهم بالفساد في ما يتعلق بتعاملات في البورصة المصرية، وأمرت بإطلاقهم بضمان مالي قدره 100 ألف جنيه (الدولار يعادل نحو 18 جنيهاً)، وحددت جلسة 20 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل للنظر في القضية، بعدما قضت إحدى دوائر محكمة استئناف القاهرة أمس بقبول طلب علاء وجمال برد (تغيير) هيئة المحكمة في القضية ذاتها. وكانت هيئة المحكمة أمرت السبت الماضي بتوقيف علاء وجمال ورجل الأعمال حسن هيكل نجل الكاتب الصحافي الراحل محمد حسنين هيكل، ورجلي الأعمال أيمن فتحي وياسر الملواني، وحبسهم على ذمة اتهامات بالتلاعب في البورصة المصرية، وهي الاتهامات التي نفوها عن أنفسهم. وأطلق علاء وجمال من السجن بالتزامن مع احتفالات الذكرى الرابعة لثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011، بعدما استنفدا مدة الحبس الاحتياطي على ذمة اتهامات بالفساد، وعادا إلى السجن في أيار (مايو) من العام نفسه بعد أن دانتهما محكمة في قضية فساد مالي تتعلق بالقصور الرئاسية، وعاقبتهما بالسجن 3 سنوات، لكن أطلقا مجدداً بعد شهور بعد انتهاء إجراءات خصم مدة العقوبة من فترة الحبس الاحتياطي التي قضياها في السجون. وطلبت المحكمة استكمال تقرير الخبراء وتأجيل المحاكمة إلى حين ورود التقرير، بعدما أسندت النيابة العامة إلى جمال مبارك اشتراكه بطريقة الاتفاق والمساعدة مع موظفين عموميين في جريمة التربح والحصول لنفسه بغير حق على مبالغ مالية. كما نسبت لبقية المتهمين أنهم اتفقوا في ما بينهم على بيع البنك الوطني لتحقيق مكاسب مالية لهم ولغيرهم ممن يرتبطون معهم بمصالح مشتركة وتمكينهم من الاستحواذ على حصة من أسهم البنك، من طريق إحدى الشركات في قبرص، ما مكنهم من الحصول على بليونين و51 مليون جنيه. ولا يُحاكم نجلا مبارك إلا في قضية التلاعب في البورصة بعد تسوية الموقف القانوني لغالبية الاتهامات التي وجهت إليهما في أعقاب «الثورة المصرية»، وهما يخضعان أيضاً إلى تحقيقات في النيابة بخصوص تلقي هدايا من مؤسسات صحافية قومية، فضلاً عن تحقيقات في جهاز الكسب غير المشروع بخصوص تضخم الثروة. وقدم نجلا الرئيس السابق طلباً لتغيير هيئة المحكمة، وهو ما قبلته دائرة في «جنايات» القاهرة أمس، إيذاناً بتحديد هيئة قضائية جديدة لمباشرة القضية. وترافع محامون عن المتهمين أمس في تظلم على قرار حبسهم، وطلبوا إطلاق المتهمين، وهو ما قبلته المحكمة.

العريش تجتاز أزمة الكهرباء وخطط للترفيه تؤكد استتباب الأمن

الحياة...القاهرة – رحاب عليوة... انتظمت الكهرباء في أحياء مدينة العريش كافة في محافظة شمال سيناء أمس، إثر أزمة أدت إلى انقطاعها على مدى 3 أيام متواصلة، في وقت جدد محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة تأكيده انطلاق الدراسة في موعدها داخل المحافظة، معلناً عن خطة لتدشين ناد اجتماعي في المدينة ذات الكثافة السكنية الأعلى في المحافظة (العريش) ومنتزه على أحدث طراز خلال الفترة المقبلة، في مؤشر إلى ارتفاع معدلات الأمن داخل المدينة. واعتذر المحافظ في بيان أصدره مساء أول من أمس، قائلاً: «إلى جميع أهالي العريش... أتقدم لكم بالاعتذار عما سببه لكم انقطاع التيار الكهربائي خلال الثلاثة أيام الماضية، من ألم وخسارة». وأضاف: «إنني أعاهدكم بأنني سأقتصّ من المتسبب في هذا الانقطاع أياً كان منصبه. دعمكم وتعاونكم مطلوبان في هذه المرحلة، وأؤكد أن الدراسة في موعدها 22 أيلول (سبتمبر( في جميع المراحل التعليمية». وفيما لم يوضح بيان المحافظة سبب الأزمة، استبعد عضو المكتب السياسي لحزب الكرامة والناشط السيناوي حاتم البلك، في تصريح لـ»الحياة»، إشاعات ترددت بين الأهالي عن استهداف عملية إرهابية أبراج الضغط العالي في المدينة، وقال البلك: «الانقطاع تم التنويه عنه من قبل كأمر اعتيادي لإجراء إصلاحات، لكن المفاجأة كانت تواصله لفترة طويلة وصلت إلى 5 أيام في بعض الأحياء». وأضاف: «الإرهاب حينما كان منتشراً في سيناء لم يستهدف تلك الأبراج، ومن ثم فمن غير الوارد استهدافها الآن فيما قوضت قوته بفعل عملية سيناء 2018». وطالب البلك المحافظة بتعويض التجار ممن تسبّب انقطاع التيار الكهربائي في إتلاف بضائعهم. إلى ذلك، نقل اتحاد قبائل سيناء (كيان قبلي يعاون الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب) عبر صفحته الرسمية على موقع «فايسبوك» إعلان محافظ سيناء خلال استضافته في «إذاعة سيناء» أمس، تدشين المحافظة نادياً اجتماعياً وحديقة على أفضل طراز في مدينة العريش، وتوزيعها عدداً كبيراً من الأفدنة في مدينة بئر العبد على الأهالي، وأشار المحافظ إلى افتتاح عدد من المشاريع في المحافظة بالتزامن مع احتفالات نصر تشرين الأول (أكتوبر). وعكس إعلان المحافظ عن تدشين ناد ترفيهي وحديقة في مدينة العريش، ارتفاع مؤشرات الأمن في المدينة، والتي يتنزه أهاليها عادة في شواطئ العريش أو داخل بعض الحدائق في المحافظة. وعلق البلك على أن الأهالي يقدرون جهود محافظ سيناء، مشيراً إلى أن العريش لا تفتقد المتنزهات والنوادي موجودة بالفعل لكنها تحتاج إلى تشغيل، وتابع: «أهالي سيناء تأقلموا على أجواء الحرب التي يعيشون فيها منذ نحو 6 سنوات، وعلى رغم نجاحات القوات المسلحة في تقويض الإرهاب وتقليل ضحاياه من المدنيين، لكن وقوع بعض الوقائع من وقت الى آخر تشير إلى وجود فلول الإرهاب في المحافظة».

السيسي إلى نيويورك... واستنفار أمني وحكومي لبدء الدراسة

الجريدة...كتب الخبر حسن حافظ... توجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى نيويورك أمس، للمشاركة في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لعرض جهود القاهرة في مكافحة الإرهاب ورؤيتها لتعزيز المنظمة الدولية، ومواقفها تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وصون السلم والأمن العالميين. وصرح المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي، أن السيسي سيترأس اجتماع مجموعة السبعة والسبعين، وسيستعرض في بيان افتتاحي دور مصر في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي، في إطار التعاون بين دول الجنوب. وسيشارك السيسي في قمة نلسون مانديلا للسلام، وسيلقي كلمة بهذه المناسبة أمام القمة، وسيشمل نشاطه في نيويورك عقد لقاءات مع عدد من الشخصيات السياسية والفكرية ذات الثقل داخل المجتمع الأميركي، فضلا عن لقاءات مع قيادات كبريات الشركات وأعضاء غرفة التجارة، لبحث تعزيز استثماراتها في مصر. وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة محمد إدريس إن السيسي سيعقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة دول العالم، في مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب، وسيجري ترتيب عدد من اللقاءات الأخرى مع عدد من الزعماء والرؤساء، مؤكدا أن عدم إعلان تفاصيل هذه اللقاءات هو بسبب أنها تتم في اللحظات الأخيرة نظرا لازدحام جدول جميع القادة المشاركين في الحدث الأممي. وأشار إدريس إلى ما أثير حول طرح ترامب لخطته حول السلام بالشرق الأوسط، ومشاركة مصر في اجتماعات في هذا الإطار، مؤكدا أنه لا توجد اجتماعات في هذا الشأن، وكل ما سيتم هو عقد اجتماعات بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، من ضمنها اجتماع لبحث وضع "الأونروا" وكيفية سد الفجوة التمويلية التي تعانيها الوكالة الدولية. وفي غضون ذلك، اختتمت أمس، فعاليات التدريب المشترك "النجم الساطع"، الذي شاركت فيه قوات مصرية وأميركية وعدد من الدول العربية والأجنبية في قاعدة محمد نجيب العسكرية غربي الإسكندرية، بعد أن تناولت موضوعاته التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والتدريب على سيناريوهات التهديدات المختلفة في ظل الحرب التقليدية وغير النظامية. ووسط استنفار الأسر المصرية واستعدادات حكومية مكثفة، ينطلق العام الدراسي اليوم بالتحاق 21 مليون تلميذ بمختلف مراحل التعليم ما قبل الجامعي، يتم توزيعهم على نحو 46 ألف مدرسة، في حين تستقبل الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد ما يزيد على ثلاثة ملايين طالب. وفيما نفت وزارة التعليم والبحث العلمي أي نية لتأجيل الدراسة في الجامعات، مؤكدة أن الدراسة في موعدها اليوم، أنهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني استعداداتها لبدء منظومة التعليم الجديدة بداية من العام الدراسي الجديد، بما في ذلك وضع المناهج الجديدة التي تقوم على قياس فهم الطالب وإطلاق قدراته الإبداعية، والانتهاء من تدريب نحو 120 ألف عضو من هيئة التدريس على طرق التدريس الجديدة. وأنهت وزارة الداخلية مراجعة الخطة الأمنية لعودة الطلاب إلى المدارس والجامعات، إذ انتشرت القوات لتأمين المدارس والجامعات للحرص على عدم تعكير صفو عودة الدراسة، مع نشر قوات من الشرطة النسائية أمام مدارس الطالبات، فضلا عن تكثيف الانتشار الأمني من الإدارة العامة للمرور، للعمل دون حدوث تكدسات مرورية مع بداية العام الدراسي. في السياق، صرح وزير النقل، هشام عرفات، بأن الوزارة رفعت درجة الاستعداد للدرجة القصوى مع بدء العام الدراسي، والذي يشهد عادة ضغطا على وسائل المواصلات خصوصا القطارات ومترو الأنفاق، لافتا إلى أنه تم تشغيل ورديات إضافية بمكاتب الاشتراكات المنتشرة على مستوى الجمهورية، مع التشديد على انطلاق القطارات في موعدها، وتقديم التسهيلات والتيسيرات لسفر الطلاب.

مصر: النظام التعليمي الجديد يربك الأهالي

محرر القبس الإلكتروني .. القاهرة – محمود كمال .. تبدأ اليوم مدارس مصر العام الدراسي الجديد وسط استفسارات وعدم دراية جيدة من قبل أولياء الأمور بالنظام التعليمي الجديد، والذي قال عنه وزير التربية والتعليم انه سيكون نقلة كبيرة وعلى أولياء الأمور الايمان به. وقال وزير التربية والتعليم طارق شوقي إن النظام التعليمي الجديد يعد نقلة كبيرة في فلسفة التعليم في مصر ستبدأ مع رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي حتى ينحسر نظام التعليم القديم. وأوضح شوقي أن النظام الجديد يعتمد على بناء الشخصية بأهداف واستراتيجية ومناهج جديدة، من خلال تدريب 128 ألف من معلمي رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على النظام الجديد وعلى استخدام دليل المعلم، مشيرا إلى عدم منح أي ترخيص للكتب الخارجية في النظام الجديد. وعلى الرغم من بدء الدراسة غدا ودخول الطلاب في النظام الجديد فعليا، الا أن وزير التربية قال ان خطة تدريب المعلمين على النظام التعليمي الجديد مستمرة حتى 30 نوفمبر 2019، لافتا لأهمية دور الأسرة وأولياء الأمور من خلال الإيمان بالنظام الجديد المبني على تنمية مهارات وشخصية الطالب وتفكيره بعيدا عن ثقافة اكتساب الدرجات والحفظ.

«تجربة التابلت»

فيما قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إن النظام الجديد لا يعتمد على توزيع التابلت فقط، وإنما التابلت جزء من المنظومة، لافتا الى أن الحكومة تعاقدت على ٧٠٨ آلاف تابلت، لتوزيعها على الطلاب، موضحا أن الحكومة سوف تتسلم اليوم ١٠٠ ألف تابلت. وفي ما يتعلق بالمدارس اليابانية، أكدت اداراتها لأولياء الأمور أنه سيتم استقبال الطلاب بدءا من غد 23 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر كفترة تحضيرية. وفي السياق ذاته، أكد أحمد خيري، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية أن الدراسة في المدارس اليابانية من المقرر لها أن تبدأ اليوم حسبما أعلن الوزير طارق شوقي، لكن الأمر يتعلق بظروف كل محافظة وهل ستبدأ فيها الدراسة السبت من عدمه.

الأمم المتحدة تتمسك بهدنة طرابلس وتهدد المتحاربين بـ «عقوبات جنائية»

طرابلس - «الحياة»، رويترز .. تواصلت الاشتباكات بين الميليشيات المسلّحة على المحاور المختلفة في طرابلس أمس حيث أفادت السلطات الليبية بارتفاع عدد القتلى إلى 96 على الأقل، بينهم مدنيون. وفيما جددت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا تحذيرها للقوات المتقاتلة بـ «عقوبات جنائية دولية» في حال استمرارها في خرق اتفاق وقف النار، لم تصدر حكومة الوفاق أي موقف حول تجدد الاشتباكات، في حين نفى قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر تبعية أي من القوات المتحاربة إلى القيادة العامة للجيش. وأكد أن المعركة الجارية في العاصمة «ليست معركته (الجيش)». وأشار إلى «دعمٍ تحصل عليه الميليشيات المسلحة من المجلس الرئاسي»، لافتاً إلى أن «القانون سيلاحق الجميع». وبينما استتبت الأوضاع الأمنية إلى حد كبير في مناطق غرب طرابلس، انهارت في جنوبها، وترافقت المعارك مع حوادث سلب ونهب واسعة. وعاشت مناطق جنوب العاصمة ليلة هي الأسوأ منذ عملية «فجر ليبيا» التي أطلقها تحالف من المجموعات المسلحة مختلفة الرؤى العام 2014، في ظل قصف مدفعي وصاروخي لم يتوقف منذ أكثر من 48 ساعة. وأعلنت وزارة الصحة الليبية أن الاشتباكات التي شهدتها البلاد منذ 26 آب (أغسطس) الماضي، خلفت 444 مصاباً، وفقاً لما أوردته شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية. وكانت قذيفة سقطت في ساحة مطار معيتيقة الدولي قرب خزانات البريقة أول من أمس، وأعلن المطار على صفحته الرسمية في موقع «فايسبوك»، أنه نظراً للأحداث الجارية، سيستمر في إغلاق أبوابه حتى إشعار آخر. في ضوء هذا التصعيد، حذرت البعثة الدولية إلى ليبيا مساء أول من أمس، القوات المتقاتلة من «عقوبات جنائية دولية» في حال استمرارها في خرق اتفاق وقف النار. طالبت الفرقاء، خصوصاً القوات التي يقودها المدعو صلاح بادي، وتلك التي يقودها عبدالغني الككلي، بـ «التزام وقف أعمال العنف في طرابلس فوراً»، محذرة «كل العابثين بالأمن من الملاحقة الجنائية الدولية». ودعت البعثة القوات العسكرية المكلفة فضّ الاشتباكات إلى «التدخل الفوري ودعم فرق وقف النار العاملة على الأرض»، معتبرةً أن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية «جرائم الحرب»، ومشددةً على أن «القانون الإنساني الدولي يحظر تعريض حياة المدنيين للخطر». وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أعلنت في الرابع والتاسع من أيلول (سبتمبر) الجاري التوصل إلى وقف للنار جنوب العاصمة طرابلس. كما أكدت مصادر أمنية رفيعة في وزارة داخلية حكومة الوفاق لـموقع «المرصد الليبي» بأن بعثة الأمم المتحدة أجلَت أول من أمس عدداً من كبار موظفيها إلى تونس. وأعرب اللواء السابع عن «استغرابه» من بيانات الأمم المتحدة حول الوضع، لافتاً إلى أنها «لم تقم بأي رد فعل» تجاه الشكاوى المتكررة التي قدمها إليها في خصوص خرق المليشيات لوقف النار. من جانبه، نفى حفتر وجود أي علاقة للقيادة العامة للجيش بالاشتباكات الدائرة في طرابلس، مؤكداً أن قواته ستتحرك عندما «نرى الوقت مناسباً». وقال خلال لقاء مع عدد من أبناء قبائل شرق ليبيا: «ليس للجيش أي علاقة إطلاقاً بالوحدات التي تتحرك في طرابلس الآن»، لافتاً إلى أنها «تحركات ارتجالية». وأكد أنه في حال دخول الجيش طرابلس، ستُثلج صدور الجميع. وكشف أن الجيش بات يسيطر على معظم مناطق البلاد، مشيداً بالانتصار على الإرهابيين في كل مكان وفي وقت وجيز. كما نفى الناطق بإسم «عملية الكرامة» أحمد المسماري وجود قوات تابعة له تقاتل في طرابلس، داعياً المجموعات المسلحة إلى الخروج من العاصمة. وأكد «لواء الصمود» بقيادة صلاح بادي أنه لم يكن طرفاً في اتفاق «الزاوية»، متهماً «قوات غنيوة» بخرقه. وطالب مجلس الأمن بـ «وضع حد» لرئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نتيجة «تجاوزها تخصصاتها وصلاحياتها». وشدد مصدر مقرب من «قوة الردع الخاصة» أمس، على أن القوة «التزمت وقف النار وحقن الدماء»، متهماً من وصفهم بـ «العصابات» التي تحاول الدخول العاصمة وإشعال الحرب داخلها، بخرق الاتفاق. ووجه الناطق بإسم اللواء السابع سعد الهمالي رسالة شديدة اللهجة أمس، إلى من وصفهم بـ «مليشيات طرابلس»، مؤكداً «أننا نقترب من إعلان يوم الخلاص». وشدد على «ضرورة تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق لفضح جرائم القوات المسيطرة على العاصمة بقوة السلاح وبدعم سياسي». وقال إنه تابع بـ «استغراب شديد» التحذير الصادر عن بعثة الأمم إلى ليبيا عبر حسابها على «تويتر»، وما تضمنه من تهديدات له، مشيراً إلى أن هذا التحذير «لم يستند الى أي معلومات واقعية».

السفينة «أكواريوس» تبحث عن ملاذ آمن لمهاجرين أنقذتهم قبالة سواحل ليبيا

طرابلس، روما - «الحياة»، أ ف ب .. لا تزال قيادة السفينة «أكواريوس» تبحث عن ملاذ آمن لـ11 مهاجراً أنقذتهم قبالة سواحل ليبيا، بعدما رفضت إعادتهم إلى طرابلس، وفق ما أعلنت منظمة «إس أو إس المتوسط» وجمعية «أطباء بلا حدود». وانتشلت السفينة 10 رجال وقاصراً من دون مرافق من قارب غارق بعد محاولتهم تحذير خفر السواحل الليبي. ويحمل المهاجرون جنسيتي باكستان وساحل العاج. وأفادت قيادة السفينة بأنها أجرت اتصالات مع إيطاليا ومالطا وتونس لطلب المساعدة. ومرّرت روما المعلومات إلى خفر السواحل الليبي الذي طلب من سفينة الإغاثة تسليم المهاجرين إلى إحدى سفن الدوريات الليبية. لكن «أكواريوس» ردت بأنها لا تستطيع الامتثال قانونياً إلى أوامر القوات الليبية، لأن موانئ ليبيا «لا تعتبر أماكن آمنة»، وفق ما أفادت منظمة «إس أو إس المتوسط» وهي منظمة فرنسية غير حكومية . وكتب وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني على «تويتر»، أن «أكواريوس 2» (الاسم الرسمي للسفينة) انتشلت حوالى 10 أشخاص خلال عملية بحث وإنقاذ في المياه الليبية على بعد أميال قليلة من الساحل، لكنها رفضت التعاون مع خفر السواحل في طرابلس». وأكد أن سفينة الإغاثة «تطفو الآن في البحر المتوسط». وزاد: «أقولها مراراً وتكراراً: اذهبي إلى أي مكان تريدينه، لكن ليس إلى إيطاليا». ومنذ أن أغلق سالفيني مرافئ البلاد في وجه المهاجرين في حزيران (يونيو) الماضي، اضطرت «أكواريوس» إلى إيجاد ملاذات جديدة للمهاجرين الذين تنقذهم وقد أوصلت بعضهم إلى مرافئ في شرق إسبانيا. وأجبرت السفينة أخيراً على الرسو في مرفأ مرسيليا الفرنسي، بعدما منعتها سلطات جبل طارق من رفع علمها. وهي ترفع الآن علم بنما. وأورد تقرير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بداية الشهر الجاري، أنّ عبور البحر الأبيض المتوسط كان «أخطر من أي وقت مضى» على المهاجرين في الأشهر الأولى من عام 2018، إذ أدى الى مقتل أكثر من 1600 شخص. كما أشار إلى تراجع عدد العابرين في شكل حاد أيضاّ. وقد بدأت إيطاليا أخيراً، نشر قوات شمال النيجر في المناطق الواقعة على مشارف الحدود مع ليبيا. وأفادت السلطات الإيطالية، بأن هذه الخطوة تأتي في إطار المساهمة في احتواء تدفقات الهجرة نحو الشمال، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للجنود الإيطاليين قد يصل إلى 400 عسكري في مهمة تهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية. وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا إن «هدف القوات الإيطالية في النيجر، هو وقف الاتجار بالبشر ووضع حد لتهريب المهاجرين الذين يعبرون البلاد ثم التوجه إلى ليبيا ثمّ إلى شواطئنا». وأكدت أنه «بعد ثمانية أشهر من الجمود، أوقفنا مهمة السيطرة على تدفقات الهجرة». يشار إلى أن إيطاليا كانت قد أعلنت أواخر العام 2017، أنها تخطط لإرسال عناصر من جيشها إلى النيجر لمكافحة انعدام الأمن، فيما تنفي حكومة النيجر نشر أي قوات إيطالية...

السراج يطالب بإجراءات دولية حازمة لإيقاف الأحداث الدامية في ليبيا

طرابلس: «الشرق الأوسط أونلاين»... دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج، المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة، إلى اتخاذ "إجراءات عملية أكثر حزماً وفاعلية لإيقاف الحرب وحماية المدنيين، ووضع مجلس الأمن أمام حقيقة الأحداث الدامية في ليبيا ليتحمل مسوؤليته التاريخية لحماية أرواح وممتلكات المدنيين". وقال المجلس في بيان نشر على صفحته الرسمية، إن "المجلس يستنكر ويدين بشدة كل أعمال الهجوم والعنف وإرهاب الليبيين والتعدي على أرواحهم وممتلكاتهم، ويدعو جميع عمداء البلديات والمشايخ والأعيان في كل مدن ليبيا لبذل المزيد من الجهد لوضع اتفاق مدينة الزاوية لوقف إطلاق النار موضع التنفيذ، والضغط على جميع الأطراف للالتزام بما ورد في بنود الاتفاق". كما دعا المجلس في بيانه "جميع أطراف الهجوم إلى التوقف الفوري عن التصعيد وزيادة الموقف تأزما". وكانت إدارة شؤون الجرحى التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس قد قالت أمس إن 96 شخصا لقوا حتفهم منذ اندلاع الاشتباكات نهاية أغسطس (آب) الماضي، والتي أسفرت أيضاً عن جرِح 444 شخصاً.

الجزائر: ساعة من المطر «تغرق» مدينة

الجزائر - «الحياة» ... غرقت أجزاء واسعة من مدينة قسنطينة شمال شرقي الجزائر بسبب أمطار غزيرة هطلت عليها لمدة ساعة تقريباً، وأدت إلى إغلاق الكثير من الطرق. وأفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية بأن الأمطار تسببت في وفاة شخصين، وأدت إلى فيضانات خلفت خسائر مادية كبيرة وعزلت عشرات العائلات. وبدأت الأمطار في التساقط، عصر الأربعاء، وبدأت السيول في التجمع شيئاً فشيئاً، لا سيما في المنحدرات والأودية، لتغرق عدداً من الأحياء الداخلية. وتمكن سكان إحدى المناطق الجبلية من إنقاذ طفل وفتاة عمرها 12 سنة، من الغرق في السيول التي اجتاحت أحد الأحياء السكنية. وعبر العديد من سكان الأحياء المتضررة من جراء الأمطار عن استيائهم من تردي البنية التحتية التي لم تصمد أمام ساعة من الأمطار، وطالبوا السلطات بضرورة التحرك.

ماكرون يكرّم مقاتلين جزائريين بـ«جوقة الشرف».. بينما تعتبر الجزائر الرسمية والشعبية «الحركي» مجرد خونة تعاونوا مع المستعمر الفرنسي

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة.. قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس تكريم مقاتلين جزائريين سابقين حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب تحرير الجزائر (1954 - 1962). ورفّع بموجب مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية، ستة «حركيين» سابقين ومؤسسة جمعية لهم إلى درجة جوق الشرف برتبة فارس، وهي أعلى رتبة تكريم تمنحها الدولة الفرنسية. كما تم ترفيع أربعة أشخاص إلى درجة الاستحقاق الوطني برتبة ضابط، و15 آخرين إلى رتبة فارس، وغالبيتهم ممثلين لجمعيات أو هيئات. ويأتي هذا التكريم قبل بضعة أيام على اليوم الوطني للحركيين، الذي يصادف 25 من سبتمبر (أيلول) الجاري. كما يأتي بعد ثمانية أيام من مبادرة لماكرون خلفت جدلا واسعا، تمثلت في اعترافه بمسؤولية الدولة الفرنسية في تعذيب وقتل الناشط الشيوعي الفرنسي، موريس أودان، الذي ناضل لصالح حرب التحرير. وعلى إثر هذه الخطوة غير المسبوقة صرح مراقبون بأن ماكرون يريد من وراء هذا الاعتراف، الذي هو بمثابة إدانة للنظام الاستعماري سابقا، رد فعل إيجابي من جانب السلطات الجزائرية بشأن طلبه تمكين «الحركى» من العودة إلى الجزائر. إلا أن غالبية الجزائريين، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، يرفضون فكرة أن يزور بلدهم متعاونون مع الاستعمار الفرنسي ضد ثورة التحرير، أو حتى أبناؤهم الذين ولدوا في فرنسا ويحملون جنسيتها. كما أن هذا الملف ظل يعتبر من أكثر القضايا حساسية في علاقة فرنسا بمستعمرتها القديمة، وقد أثاره الرئيس إيمانويل ماكرون أثناء زيارته إلى الجزائر نهاية العام الماضي، لكنه قوبل ببرودة شديدة من طرف المسؤولين الحكوميين. وقال مصدر من وزارة المجاهدين لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة «ترفض مبدئيا مجرد التعامل مع هذه القضية، التي سبق أن طرحها علينا الرئيس فرنسوا هولاند لما زار الجزائر (نهاية 2012)، كما تطرق إليها الرئيس نيكولا ساركوزي في زيارته (نهاية 2007)، وقد لمح ماكرون إليها خلال زيارته كمرشح للرئاسة (فبراير/شباط 2017)، وعاد إليها لما جاءنا كرئيس للجمهورية. ونحن لم نبلغه أي شيء رسمي بخصوص طلبه، لكن من المؤكد أنه شعر بأن هذه المسألة تضايقنا، وتسيء إلى ثورتنا وشهدائنا ومجاهدينا الأحياء». بدوره، قال الطيب زيتوني، وزير المجاهدين الجزائري، في مقابلة مع الإذاعة الحكومية إن حكومة بلاده لا ترغب في التفاوض مع فرنسا، بخصوص تنظيم زيارات لـ«الحركى» وأبنائهم. وكان زيتوني بصدد الرد، ضمنا، على وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي تحدث عن «مشاورات مع الجانب الجزائري» بشأن زيارات محتملة للحركى. وكان لودريان يرد بدوره على سؤال برلمانيين مهتمين بهذا الموضوع. وأوضح زيتوني أن «الذين تعانوا مع المحتل الفرنسي ضد ثورتنا التحريرية اختاروا أن تكون عقيدتهم فرنسية. إنهم فرنسيون ولا مجال لوصفهم بأنهم جزائريون، طالما أنهم خانوا بني جلدتهم». مشددا على أنه «لا علاقة لنا بهؤلاء، وهم ليسوا منا ولسنا منهم.. ولن نقبل التفاوض أبدا حول الخونة. أقولها بصراحة: إن دين هؤلاء هو فرنسا ولن نخون ذاكرة الشهداء.. ولن تكون بيننا وبين فرنسا علاقات طبيعية إلا بتسوية بعض الملفات العالقة»، وأشار من بينها إلى أرشيف الثورة الذي تتحفظ باريس على تسليمه للجزائر، والذي يوثق بواسطة فيديوهات وكتابات وصور جرائم الاستعمار، وملف ضحايا التفجيرات النووية، التي أجرتها فرنسا بصحراء الجزائر بعد الاستقلال مباشرة. واشتغل على ملف «الحركى» صحافي فرنسي يدعى بيير دوم، قضى ثلاث سنوات في الجزائر بحثا عن آثار «الحركى». وتناول ذلك في كتاب عنوانه «الحركى.. الطابو الكبير»، صدر عام 2015. يقول دوم لـ«الشرق الأوسط» في مكالمة هاتفية: «منذ 50 سنة يروي التاريخ الرسمي الجزائري أن كل الشعب ثار ضد المستعمر المستبد في 1954، وأن الحركى الذين كان عددهم بالتأكيد قليلا، يكونون قد سافروا إلى فرنسا عام 1962، باستثناء عدد منهم يكون الشعب قد قتلهم في إطار انتقام شرع». غير أن كتابي يبين أمرين: أولا أن «الحركى» كانوا بأعداد كبيرة جدا، حوالي 400 ألف شخص، وربما أكثر من العدد الحقيقي للمجاهدين. وثانيا أن عددا قليلا منهم هاجر إلى فرنسا، حوالي 25 ألفا، وآلافا كثيرة تعرضوا فعلا للقتل في 1962، ولكن الغالبية ظلت على قيد الحياة». ويقول دوم أيضا: «لقي كتابي بفرنسا إعجابا من طرف كل المؤرخين الجادين، وكل الأشخاص المقتنعين بأنه كان ينبغي على الشعب الجزائري أن يحصل على استقلاله، و(الحركى) في نظرهم ليسوا بالضرورة أوغادا وخونة. هؤلاء الناس يعلمون أن الحقيقة معقدة، ويعلمون أنه في النهاية أن (الحركى) هم أيضا ضحايا ظلم الاستعمار».

تونس: الشاهد بصدد تشكيل حزب سياسي جديد و«طلاق نهائي» بين رئيس الحكومة وحزب «النداء»

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. في مؤشر يؤكد انقطاع العلاقة كليا بين رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، وحزبه «نداء تونس»، تستعد الساحة السياسية التونسية لاستقبال مولود سياسي جديد، يمثل الكتلة البرلمانية (الائتلاف الوطني)، المساندة لتوجهات الحكومة التي يرأسها الشاهد. ومن المنتظر الإعلان عن هذا المولود السياسي الجديد، رسميا، بعد تشكيل كتلة برلمانية تتكون من 43 نائبا برلمانيا، أعلنوا خلال إيداع طلب رسمي لدى مكتب البرلمان سعيهم لاستكمال الإجراءات المطلوبة، وتقديم الدعم السياسي للحكومة الحالية، بهدف الحفاظ على الاستقرار السياسي. وتضم الكتلة البرلمانية الجديدة المساندة ليوسف الشاهد، عددا من النواب المستقلّين، وآخرين استقالوا من «حركة مشروع تونس»، و«نداء تونس»، الذي يتزعمه حافظ قائد السبسي، ونوابا من كتلة الاتحاد الوطني الحر، الذي يرأسه رجل الأعمال سليم الرياحي، بالإضافة إلى حزب آفاق تونس، الذي يتزعمه ياسين إبراهيم. وشرعت هذه الكتلة البرلمانية قبل يومين في تشكيل تنسيقيات الائتلاف الوطني، التي تضم ناشطين داخل عدد من الأحزاب السياسية والجمعيات، بهدف الدفاع عن الاستقرار السياسي والحكومي، وهو ما يفضي بالضرورة إلى دعم المشروع السياسي الجديد ليوسف الشاهد. وبخصوص هيكلة الحزب السياسي الجديد والشخص الذي سيتولى رئاسته، أوضحت بعض المصادر أنه من المنتظر تشكيل هيئة تأسيسية دون رئيس، في حين أن رئاسة الحزب ستتقرّر خلال عقد المؤتمر التأسيسي. واعتبر محللون في تصريحات متطابقة أن الحزب الجديد قد يكون «الحصان الأسود» في الانتخابات المقررة خلال السنة المقبلة، على اعتبار أنه ولد مدعوما بـ43 نائبا في البرلمان. بينما تحدث آخرون عن سعي المنضمين إلى الكتلة البرلمانية الجديدة تغليب مصالحهم الشخصية والبحث عن مواقع في السلطة على المصلحة العامة، مشيرين إلى أن اختلاف مشاربهم السياسية قد يخفض مستوى اندماج التيارات المختلفة داخل نفس الإطار الحزبي، ما قد يؤدي، في نظرهم، إلى حدوث نفس الانقسامات التي عرفها حزب النداء. وشهد حزب النداء خلال الأسابيع الأخيرة عدة استقالات في عدد من المحافظات، نجمت عن تجميد عضوية الشاهد في الحزب، وأكد متابعون للشأن السياسي المحلي أن من استقالوا من حزب النداء سينتقلون إلى حزب «الائتلاف الوطني»، الذي يعتزم الشاهد تشكيله، بعيدا عن الحزبين السياسيين التقليديين، أي حزب النداء وحركة النهضة. وعلى صعيد متصل، قال جلال غديرة، وهو نائب برلماني عن كتلة الائتلاف الوطني، إن عدد النواب المستعدين لتجديد الثقة في حكومة الشاهد يتجاوز 109 نواب (الأغلبية المطلقة)، وذلك في إشارة إلى اعتزام رئيس الدولة تفعيل الفصل 99 من الدستور لتجديد ثقة البرلمان في حكومة الشاهد. واعتبر غديرة أن قرار سحب الثقة من الشاهد يعتبر تشكيكا في خيارات ومواقف رئيس الجمهورية لأنه هو من اختاره ليكون في منصب رئاسة الحكومة. في السياق ذاته، أكد الصحبي بن فرج، المنضم إلى كتلة الائتلاف الوطني الداعمة ليوسف الشاهد، أن استقالة نواب وقياديين من حزب النداء اعتبرت «بداية انهيار الكتلة البرلمانية، وتأزم الوضع في الحزب الذي سيزداد تأزما خلال الفترة المقبلة»، على حد تعبيره.

سلفاكير في الخرطوم لعقد مباحثات مع البشير ودعوة مشار للعودة

مصرع طيارين في الجيش السوداني جراء تحطم طائرتهما

الشرق الاوسط..الخرطوم: أحمد يونس... أجرى الرئيسان السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت جولة مباحثات بالخرطوم، احتفالاً بتوقيع اتفاقية السلام بين فرقاء جنوب السودان. وينتظر أن يلتقي سلفا كير بالخرطوم اليوم، ريك مشار زعيم المعارضة في جنوب السودان، ونائبه الأول في التغييرات المقبلة، لبحث ترشيحاتهم لتكوين آليات تنفيذ اتفاقية السلام للمرحلة ما قبل الانتقالية. وقال وزير الإعلام بجنوب السودان مايكل مكوي، في تصريحات عقب المباحثات التي جرت بالخرطوم أمس، إن بلاده تشهد حالة من الاستقرار بعد توقيع اتفاقية السلام، ما عدا بعض تفلتات تحدث من جماعات لم تسمع بالتوقيع، أو أخرى تبحث عن تثبيت أقدامها على الأرض لتحديد مكان وجودها قبل بدء تنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية. وأوضح ماكوي أن «الرئيس كير سيلتقي غداً (اليوم) المعارضة الجنوبية بالخرطوم، وعلى رأسها زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، للطلب منهم تحديد ممثليهم في لجان تنفيذ الاتفاقية قبل نهاية الموعد المضروب للجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق خلال المرحلة قبل الانتقالية، وليقدم لهم الدعوة للحضور لجوبا للمشاركة في الاحتفالات التي تنظمها حكومته احتفالاً بالسلام في وقت لم يحدده بعد». وأضاف ماكوي أن الرئيس كير وجه من قبل الدعوة لمشار وبقية المعارضين للعودة لجوبا وحضور احتفالات السلام، ثم يمكنهم العودة إلى حيث كانوا بانتظار تكوين حكومة الوحدة الوطنية وتسلم وظائفهم. وأضاف: «لكنهم لم يردوا على طلبنا وسنعرف ذلك لدى اجتماعنا بهم غداً». من جهته، قال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد للصحافيين، إن الرئيس عمر البشير أكد علاقة شعبي البلدين، وتعهده بدعم تنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان. وأضاف أن الرئيس سلفا كير تعهد للرئيس البشير بتنفيذ اتفاقية السلام حرفياً وعدم الإخلال بأي بند من بنودها. ووصل الرئيس سلفا كير إلى الخرطوم أمس، على رأس وفد رفيع يتكون من عدة وزراء في زيارة تستغرق يومين، بدعوة من الرئيس عمر البشير للاحتفال بتوقيع اتفاقية سلام جنوب السودان، وينتظر أن يعقد الرئيس ميارديت سلسلة اجتماعات مع قادة المعارضة في الخرطوم.

المغرب وموريتانيا يقرّران إعادة الدفء إلى علاقتهما السياسية والاقتصادية والعثماني أشار إلى وجود آفاق واعدة للتعاون والتنسيق

الشرق الاوسط...الرباط: لطيفة العروسني.. قرر المغرب وموريتانيا إعادة الدفء إلى علاقتهما السياسية والاقتصادية بعد «أزمة صامتة» بين البلدين استمرت لسنوات، حيث أجرى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أمس في الرباط مباحثات مع وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للمغرب التي دامت يومين. ووصف العثماني العلاقات، التي تجمع المغرب وموريتانيا، أنها «قوية ومتينة»، مشيرا إلى وجود آفاق واعدة للتعاون بين البلدين، وإمكانية التنسيق في عدد من المجالات، منها الفلاحة والصيد البحري، وكذا تبادل التجارب في مجال التكوين المهني والتعليم العالي. من جانبه، شدد وزير الخارجية الموريتاني على ضرورة تعزيز فرص التعاون الثنائي بين البلدين، والعمل على تقوية العلاقات الثنائية، والاستفادة من الروابط المشتركة الكثيرة التي تميزها. كما شدد ولد الشيخ خلال اللقاء، الذي حضره سفير موريتانيا بالرباط، على «وجود تفاعل إيجابي بين البلدين بشأن عدد من القضايا الأساسية»، مبرزا أن «الروابط الأخوية والتاريخية بين الجانبين تشكل عوامل داعمة لتعاون أرحب وأوسع في عدة مجالات». وعرفت علاقة الرباط ونواكشوط توترا على خلفية موقف موريتانيا من نزاع الصحراء، فضلا عن تباين الرؤى بين البلدين في ملفات أخرى، لا سيما بشأن محاربة الإرهاب بالمنطقة. وأجرى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، مساء أول من أمس، مشاورات سياسية معمقة مع نظيره الموريتاني في بالرباط، شملت عددا من القضايا الثنائية والعربية والإقليمية والدولية، وسجلا تطابق وجهات النظر بشأنها، كما اتفقا على تنسيق المواقف على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية. وبحث بوريطة وولد الشيخ أيضا وضعية اتحاد المغرب العربي، وشدّدا على أن «الاندماج المغاربي رهين بعلاقات ثنائية وطيدة بين دوله الخمس، باعتبار أن التعاون الثنائي هو الأساس المتين لأي عمل جهوي ناجح، مما يتطلب تعميق التشاور وتعزيز الحوار الثنائي البناء والجاد بين البلدان المغاربية، وذلك بهدف تجاوز الخلافات وتوسيع مجال التوافق خدمة للمصالح المشتركة». كما جدد الوزيران إدانتهما الشديدة للإرهاب بمختلف أشكاله وتجلياته، وأكدا على ضرورة توطيد التعاون، وترسيخ الحوار وزيادة التنسيق الأمني بين البلدين لمكافحة هذه الآفة، وفق منهجية ناجعة ومقاربة شاملة واقعية واستباقية، تراعي التعاون في مجال معالجة الهشاشة الاجتماعية، وتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب دعم الحكامة الأمنية. وخلال هذا اللقاء هنأ بوريطة موريتانيا على نجاح محطة الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال التجاري والاقتصادي والأمني، ودعم مصالح جاليتي البلدين، وتحسين ظروف إقامتهما. كما أعرب الوزيران في لقاء صحافي عقب هذه المباحثات، عن ارتياحهما للدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين، والتي توجت بتعيين سفير للمغرب بنواكشوط، وسفير لموريتانيا في الرباط، وتكثيف اللقاءات لتعزيز العلاقات الثنائية القائمة على الجوار الجغرافي، وعلى روابط تاريخية قوية، ووشائج أخوية بين الشعبين، وعلى مصالح وتحديات يواجهها البلدان على المستوى المغاربي والقاري. كما شدد بوريطة على أن هناك طموحا للارتقاء بالعلاقات الثنائية ذات البعد التاريخي والإنساني، وفقا لرؤية الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد عبد العزيز، ورغبة الشعبين المغربي والموريتاني. وأشار في هذا الصدد إلى أن اللقاء شكل مناسبة لبحث سبل تفعيل الآليات الثنائية، مثل اللجنة العليا المشتركة، التي لم تنعقد منذ 2013. إذ تم الاتفاق على أن تنعقد السنة المقبلة، وجعلها نوعية ونموذجية في أشغالها ونتائج أعمالها. بالإضافة إلى تفعيل آلية التنسيق والتشاور السياسي، باعتبارها آلية للتشاور والتنسيق حول القضايا والتحديات التي تواجه البلدين، وعلى مواصلة التنسيق المنتظم لإعطاء زخم أكبر للأواصر التي تربط البلدين. كما اتفق الجانبان على ضرورة انخراط مختلف الفاعلين، مثل البرلمانيين ورجال الأعمال، بشكل أكبر في الجهود الرامية إلى إغناء محتوى العلاقات بين البلدين. من جهته، قال ولد الشيخ إن زيارته للمغرب تؤشر إلى «دينامية جديدة في العلاقات الثنائية، تجسدت بتعيين السفيرين، وتفعيل الآليات الثنائية»، مشددا على أن رؤية قائدي البلدين تقوم على طموح في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى، مضيفا أن «علاقات البلدين مقبلة على دينامية إيجابية ترتكز على مبادرات عملية وملموسة».

 

 



السابق

العراق...من هو مازن الأشيقر؟.. المرشح لتسوية رئاسة حكومة العراق..؟؟...المرجعية «تتصلّب» في رئاسة وزراء العراق..توافق أميركي ـ إيراني هش يهيمن على صفقات الرئاسات الثلاث في العراق...اتهامات متبادلة تعصف بالمشهد الانتخابي الكردي..

التالي

لبنان...مدير الـFBI في بيروت: تعاون أمني ضد الإرهاب وتبييض الأموال..عون إلى نيويورك بلا حكومة .. والهيئات والنقابات تحتج الثلاثاء على التأخير...التهديدات والتوترات تهزّ المنطقة.. ودعــوة أممية لضبط النفس وتطمينات غربية...الجميل: «حزب الله» يسيطر على الدولة...البرازيل تعتقل أسعد بركات.. المصنف من قبل واشنطن أحد أبرز أعضاء «حزب الله» وأشدهم تأثيرا..من هو أسعد بركات؟ أحد كبار ممولي مليشيات حزب الله..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,035,631

عدد الزوار: 6,931,694

المتواجدون الآن: 80