سوريا..اتفاق بوتين ـ إردوغان... جدول زمني لـ «منطقة آمنة دون سلاح وإرهاب»....جهود روسية لاحتواء الأزمة مع إسرائيل وتساؤلات حول صمت الأسد..الأسد: الصلف والعربدة الإسرائيلية سبب إسقاط الطائرة الروسية...أنقرة: إسرائيل استهدفت اتفاق إدلب..النظام السوري يخرق هدنة إدلب والمعارضة تصدّ هجوماً في حلب...ترحيب أوروبي - أميركي باتفاق إدلب وطهران ودمشق تقرانه...

تاريخ الإضافة الخميس 20 أيلول 2018 - 6:52 ص    عدد الزيارات 2141    التعليقات 0    القسم عربية

        


طقوس شيعية في شوارع حمص! ...

أورينت نت - نشرت صفحات موالية لإيران تسجيلاً مصوراً يظهر إقامة طقوس شيعية داخل شوارع مدينة حمص، أبرزها "اللطميات والمواكب". وذكر صفحة (شيعة سوريا السيدة زينب عليها السلام)، أن ما سمتهم "شيعة حمص"، أقاموا (عزاء زنجيل - موكب الشريفة بنت الحسن). وأظهر التسجيل مرور ما يسمى "الموكب" داخل إحدى الأسواق، وسط قرع للطبول، مع ترديد ما يسمى "الرادود" أغاني شيعية عن "السيدة زينب والحسين". وشهدت الأيام القليلة الماضية وصول قادة من الميليشيات العراقية التي تقاتل إلى جانب إيران في سوريا، إلى منطقة "السيدة زينب" جنوبي دمشق، لحضور طقوس شيعية تُقيمها ميليشيات إيران هناك.ونشرت صفحات عراقية صوراً لـ الأمين العام لميليشيا "أبو الفضل العباس" (أوس الخفاجي) داخل مقام السيدة زينب جنوب دمشق لحضور ما قالت إنه "مراسم عاشوراء". كما دعت ميليشيا (لواء الإمام الحسين) العراقية يقودها (أسعد البهادلي) (مؤلفة من عناصر عراقية وسورية وتتبع بشكل مباشر للفرقة الرابعة، وتتخذ من منطقة السيدة زينب مقراً لها) لحضور ما سمته "مجلس عزاء" داخل مقام "السيدة زينب بطلة كربلاء". وفي ديرالزور أفادت شبكات محلية أن الميليشيات الإيرانية رفعت قبل أيام رايات طائفية في البوكمال، في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ محافظة دير الزور، حيث قامت ميليشيا "كتائب الإمام علي" العراقية، برفع "راية الإمام الحسين" في مدينة البوكمال بمناسبة حلول شهر محرم عند الشيعة. كما قامت ميليشيا "لواء فاطميون" الأفغاني، والحرس الثوري الإيراني، بتجهيز ما يسمى "المواكب" ورفع الرايات في مواقع سيطرته بريف دير الزور الشرقي. وخلال السنوات الماضية شهدت دمشق، مظاهر وطقوساً شيعية غير معهودة في عاصمة الأمويين، في الجامع الأموي، وسوق الحميدية وفي حيي "الأمين وزين العابدين"، ومناطق أخرى، حيث تعمل شركات سياحة دينية تابعة لإيران لتسهيل قدوم الزوار الشيعة إلى سوريا.

روسيا تكشف عن إجراءات جديدة لحماية قواعدها العسكرية في سوريا

أورينت نت - زودت روسيا قواعدها العسكرية في حميميم وطرطوس بأنظمة مراقبة إلكترونية متطورة، عقب إسقاط طائرة روسية ومقتل 15 جندياً كانوا على متنها قبل أيام قبالة السواحل السوري. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي (يوري بوريسوف) إن "القاعدتين تزوّدان بمنظومات رقابة إلكترونية متطورة، تلبية لأمر الرئيس فلاديمير بوتين الذي كان قد تحدث عن إجراءات أمنية جديدة لحماية مواقع العسكريين الروس في سوريا. ووفقاً لقناة (روسيا اليوم)، فإن شركة "كلاشنيكوف" الروسية اقترحت حلولا تقنية تقضي بتزويد القاعدتين بمنظومات الرقابة الإلكترونية المتطورة. وأضاف (بوريسوف) للصحفيين (الأربعاء) أن "العمل على تحقيق هذا الهدف يجري على قدم وساق حاليا، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع تهتم بالموضوع". يشار إلى أن الكرملين قال إن بشار الأسد لم يتصل بـ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب سقوط طائرة "إيل-20" الروسية قبالة السواحل السورية، والتي أسفرت عن مقتل 15 جندياً روسياً. و أعلنت وزارة الدفاع الروسية، (الثلاثاء) عن مقتل 15 جندياً على متن طائرتها التي أسقطتها الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد بصاروخ من منظومة "إس-200". ويذكر أن موسكو حمّلت مسؤولية إسقاط طائرتها لتل أبيب، مبينةً أن مقاتلات إسرائيلية تسترت بالطائرة الروسية، ما جعلها عرضةً لنيران الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد.

سلاح «النصرة» قد يؤدي إلى مواجهة

موسكو - سامر الياس .. لندن، أنقرة، واشنطن - «الحياة»، رويترز - رسخ إعلان قيادات بارزة في «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) التي تسيطر على مساحات واسعة في محافظة إدلب (شمال غربي سورية) «التمسك بالسلاح»، توقعات بمطبات ستواجه تنفيذ الاتفاق الذي انتهت اليه قمة الرئيسيين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، وفتح الباب على مصراعيه أمام مواجهة عسكرية تقودها أنقرة والفصائل الموالية لها ضد الجناح المتشدد في «النصرة». تزامناً، حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دمشق مسؤولية «إسقاط الطائرة الروسية قرب سواحلها على الأرجح»، مضيفاً أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى «تقترب من القضاء على تنظيم داعش في سورية والمنطقة». وأضاف: «قمنا بعمل رائع في سورية وفي تلك المنطقة بالقضاء على داعش، وهذا هو سبب وجودنا هناك. ونحن نقترب من الانتهاء من هذه المهمة». ونفى الكرملين أمس، أن يكون الرئيس بشار الأسد هاتَفَ نظيره الروسي عقب حادث إسقاط طائرة روسية من طراز «إيل 20». وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «توافرت لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات كاملة ودقيقة عن كل التحليقات في مكان تحطم الطائرة وزمانه»، مشيراً إلى أن بوتين «يعتمد على المعلومات الإلكترونية عن كل دقيقة وثانية تتعلق بالتحليقات». وأضاف أن موسكو «ستدرس معطيات الجانب الإسرائيلي حول الحادث». من جهة أخرى، أفاد الكرملين أمس، بأن بوتين ناقش هاتفياً مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الاتفاق التركي- الروسي حول إدلب. وكان هذا الموضوع أيضاً محور اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، فيما أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن نقاط المراقبة التركية في إدلب «تواصل أداء مهمتها في شكل فاعل». ولفت إلى أن الجيش التركي سيواصل التنسيق مع نظيره الروسي في ما يخص عملياته في المنطقة، بما في ذلك الدوريات المشتركة. وأشار إلى «مرحلة عالية الحساسية تعيشها المنطقة برمتها». وفيما عاد آلاف النازحين إلى منازلهم في إدلب ومحيطها خلال أقل من 48 ساعة على إعلان الاتفاق الروسي- التركي، ألقى إعلان قيادات بارزة في «هيئة تحرير الشام» رفضها الاتفاق وتمسكها بالسلاح، بظلال من الشك حول تنفيذ الاتفاق الذي يلقي على أنقرة مسؤولية سحب السلاح الثقيل من الفصائل في إدلب ومحاربة الجماعات الإرهابية. وقال القيادي الشرعي في الهيئة أبو الفتح الفرغلي (مصري الجنسية) عبر تطبيق «تلغرام»: «من يطلب تسليم سلاحه، أياً يكن، عدو لا مراء فيه، فالتفريط في هذا السلاح خيانة للدين ولإعلاء كلمة الله ولدماء الشهداء». وبالمثل، قال رئيس المكتب السياسي السابق لـ «تحرير الشام» زيد العطار: «سلاحنا هو عزنا ورفعتنا وصمام أماننا، بل هو الضامن الوحيد لتحقيق أهداف الثورة بنيل الحرية والكرامة، فعدونا لا يعرف سوى لغة القوة». ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مصادر متقاطعة، أن فصائل «حراس الدين» و «أنصار التوحيد» و «أنصار الدين» و «أنصار الله» و «تجمع الفرقان» و «جند القوقاز»، رفضت الانسحاب من خطوط التماس مع قوات النظام الممتدة من جسر الشغور إلى ريف إدلب الشرقي مروراً بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي. ولم يستبعد مصدر عسكري معارض تحدث إلى «الحياة» أمس، «حصول مواجهة مع الفصائل التي ترفض الاتفاق»، لكنه لفت إلى «ارتياح في الأوساط الشعبية داخل إدلب»، الأمر الذي وصفه بـ «عامل قوة». وقال: «اذا كانت هيئة تحرير الشام تمتلك عتاداً أكبر، فالحدود مفتوحة مع تركيا، لذا لا مشكلة في السلاح»، مشيراً إلى إمكان محاصرة مناطق سيطرة النصرة بين فصائل درع الفرات المدعومة من أنقرة ومناطق سيطرة الفصائل المسلحة المنضوية في جبهة التحرير». ورأى أن التعزيزات التركية في إدلب نقطة قوة أيضاً. وقلّل القائد العام لحركة «تحرير الوطن» العقيد فاتح حسون، من قدرة الهيئة على «تعطيل الاتفاق كلياً». وأوضح لـ «الحياة» أن «الهيئة يمكن أن تعيق الاتفاق مرحلياً إن أرادت استخدام السلاح الموجود لديها والاشتباك مع فصائل المعارضة المعتدلة»، مستدركاً أن «معظم عناصر الهيئة لا يحبذ هذا الخيار». ورأى أن أمام الهيئة «فرصة لتغليب العقل واتباع السياسة والتماشي مع الاتفاق، ما قد يخرجها من عنق الزجاجة ويحقن الدماء». وشدد على أن تطبيق اتفاق سحب السلاح الثقيل «عملية معقدة وصعبة تحتاج إلى أدوات ناعمة وخشنة وفق الحالة».

ترحيب أوروبي - أميركي باتفاق إدلب وطهران ودمشق تقرانه...

لندن، بيروت، عمان، أنقرة، بروكسيل، برلين- «الحياة»، رويترز، أ ف ب - تفاعلت أمس الأوساط الدولية والإقليمية بالإيجاب مع اتفاق التعاطي مع ملف محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، والذي أُعلن مساء الإثنين عقب اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي الروسية، وأقرته طهران ودمشق. وأشاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنتائج الاجتماع الروسي - التركي، واصفاً إياها بـ «الديبلوماسية المسؤولة». وغرد ظريف على «تويتر» قائلاً إن «الديبلوماسية المكثفة والمسؤولة التي حصلت خلال الأسابيع الأخيرة ونجحت في تجنيب إدلب الحرب، مع التزام حازم بمحاربة الإرهاب المتطرف». وأضاف أن «الديبلوماسية مجدية»، مشيراً إلى زيارتيه إلى أنقرة ودمشق وإلى القمة الروسية - التركية - الإيرانية في طهران قبل أيام والتي ظهرت فيها إلى العلن خلافات بين موسكو وأنقرة. وأفاد الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في بيان، بأن بلاده تنظر بإيجابية إلى القرار التركي - الروسي حول إدلب. وذكر أنه «سيساهم في القضاء على بقايا المجموعات الإرهابية في سورية، وإيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد». وأكد أن «من أهم المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية لطهران، إنهاء أشكال العنف كافة في سورية، وتطهير إدلب من المجموعات الإرهابية». وقال مسؤول في وزارة الخارجية السورية إن الاتفاق في شأن إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة «مؤطر زمنياً بتواقيت محددة» ويعتمد على «وحدة وسلامة» الأراضي السورية. ونقلت وسائل الإعلام السورية عن المسؤول قوله: «هو جزء من اتفاقات سابقة حول مناطق خفض التصعيد التي انطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية وتحريرها سواء من الإرهاب والإرهابيين أو من أي تواجد عسكري أجنبي غير شرعي». ولكن السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم اعتبر أن الاتفاق الروسي - التركي على إقامة منطقة عازلة في إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة «سيكون اختباراً لقدرة أنقرة على الوفاء بالتزاماتها». وقال في مقابلة تلفزيونية «إن تركيا تحت ضغط الآن وإنه يعتقد بأنها ستحاول». وأكدت صحيفة الوطن الموالية للنظام، إن مؤسسات الدولة السورية ستعود إلى إدلب بمقتضى الاتفاق بعد أن يسلم مقاتلو المعارضة كل أسلحتهم الثقيلة ويبتعدوا عن المناطق المدنية. ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية لم تحددها في موسكو قولها: «سيجري اعتبار الفصائل التي ترفض الاتفاق عدوة حتى للجيش التركي وتصنف على أنها إرهابية ومن الواجب قتالها». في المقابل، اعتبر المسؤول البارز في «الجيش السوري الحر» مصطفى السراج إن اتفاق إدلب «قضى على آمال الرئيس السوري بشار الأسد في استعادة سيطرته الكاملة على سورية». وقال في تصريحات إلى «رويترز»: «اتفاق إدلب يضمن حماية المدنيين من الاستهداف المباشر ويدفن أحلام الأسد من إعادة إنتاج نفسه وفرض كامل سيطرته» على سورية. وأضاف أن الاتفاق «يفرض أمراً واقعاً من سيطرة جغرافية للمعارضة وبقاء السلاح بيد الجيش الحر» مما سيكون نقطة انطلاق نحو تحول سياسي ينهي حكم الأسد. وقال: «إن هذه المنطقة ستظل في أيدي الجيش الحر مما سيؤدي إلى إجبار النظام وداعميه على البدء بعملية سياسية جدية تفضي إلى انتقال سياسي حقيقي وإنهاء حكم الأسد». دولياً، أعرب مصدر مسؤول في الخارجية الأميركية، عن ترحيب واشنطن بجهود روسيا وتركيا لإنهاء العنف في إدلب، واتفاقهما على إعلان منطقة عازلة تضع حداً للتوتر هناك. وقال المصدر في تصريحات نقلتها وكالة «نوفوستي» الروسية: «نرحب ونشجع روسيا وتركيا على اتخاذ خطوات عملية لمنع الهجوم العسكري من حكومة (بشار) الأسد وحلفائه، على إدلب، كما نرحب بأي جهود مخلصة للحد من العنف في سورية». وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن اتفاقات سوتشي، «يجب أن تنفذ». وأشار إلى أنه «لم يكن من الممكن، حتى الآن، تنفيذ ذلك بخصوص الاتفاقات الخاصة في سورية». وقال في في تصريح نُشر على صفحة الخارجية الألمانية في تويتر: «كل ما يمكن أن يساعد في منع وقوع كارثة إنسانية، يعتبر جيداً. وقمنا في الأسبوع الماضي بالدعوة إلى ذلك. والآن يجب تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي. حتى الآن لم يكن من الممكن تنفيذ ذلك بخصوص الاتفاقات الخاصة في سورية». وشدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة أن يحمي الاتفاق الروسي التركي «المدنيين ويسمح بوصول المساعدات». وقالت الناطقة باسم الاتحاد في إفادة صحافية اعتيادية: «نتوقع أن يضمن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي والتركي حماية أرواح المدنيين والبنية التحتية وكذلك أن يضمن وصول المساعدات الإنسانية بلا عائق وعلى نحو مستمر».

النظام السوري يخرق هدنة إدلب والمعارضة تصدّ هجوماً في حلب

لندن - «الحياة».. خرقت قوات النظام السوري أمس، الهدنة في محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، بعد يومين من اتفاق أبـرمه الرئيسين الروسي فلاديمير فبوتين والتـركي رجب طيـب أردوغـان فـي منـتـجع ســوتـــشي الروسي، في وقــت أعلنــت المعارضه السورية انها تمكنت من صد هجوم للنظام في حلب. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه رصد تصاعد الخروقات فجر الثلثاء – الأربعاء ضمن الهدنة الروسية – التركية في كل من حلب وحماة وإدلب واللاذقية، حيث شهدت محاور ومناطق في الريف الحلبي عمليات قصف واشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل مسلحة إسلامية، كما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل أول من أمس، أماكن في بلدة حيان بريف حلب الشمالي وأخرى في الريف الشمالي الغربي لحلب، ما أسفر عن سقوط جرحى، فيما استهدفت الفصائل مواقع سيطرة قوات النظام في منطقة باشمرا بالريف الشمالي الغربي لحلب. من جهة أخرى، أعلنت «الجبهة الوطنية للتحرير» تصديها لمحاولة تقدم قوات النظام غرب مدينة حلب (شمال سورية)، وسط قصف متبادل من الطرفين.
وقال القيادي في «الجبهة» النقيب عبدالسلام عبدالرزاق، إن «قوات النظام حاولت التقدم إلى قرية الشيخ عقيل من بلدتي نبل والزهراء، ودارت اشتباكات معهم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفها». وأضاف أنهم استهدفوا بالمدفعية مواقع قوات النظام في حيي الراموسة والزهراء والأكاديمية العسكرية غربي مدينة حلب، رداً على قصفها منطقة البحوث العلمية وحي الراشدين وقريتي المنــصورة والشيخ عقيل. وقال مصدر محلي في حلب إن قذائف مدفعية عدة سقطت في حي حلب الجديدة مصدرها الفصائل العسكرية في حي الراشدين. إلى ذلك، ألقت فصائل معارضة في ريف حلب الشمالي القبض على خلية تابعة لتنظيم «داعش». وذكر ناشطون ومصادر أن فصيل «أحرار الشرقية» رصدت دخول الخلية إلى مخيم شمارين شمال حلب، بعد عبورهم من مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية شرق حلب. وقال «المرصد السوري» إن إدلب «لا تخرج من أزمة حتى تدخل في أخرى، فمن أزمات أمنية إلى عسكرية وصولاً للأزمات الإنسانية التي تهدد معيشة ملايين المواطنين من سكانها والنازحين والمهجرين إليها».
ونقل عن مصادر وصفها بـ «موثوقة»، أنه بعد إغلاق المعابر الواصلة مع مناطق سيطرة النظام، بدأت المعاناة الإنسانية نتيجة تناقص مادة الطحين، وتضاؤل الاحتياطي المخزن، في المحافظة، مشيراً الى أن منظمات إغاثية عاملة في إدلب والشمال السوري هي من تقوم بالتعاقد مع الأفران لدعمها. وأفاد «المرصد» باختطاف مسلحين مجهولين ناشط إعلامي في محافظة حماة، من دون معلومات عن هوية المختطفين، وذلك في استمرار للفلتان الأمني في محافظة إدلب ومحيطها، مشيراً إلى أنه وثق اغتيال 306 شخص في أرياف إدلب حلب وحماة، منذ 26 نيسان (أبريل) الماضي.

«قسد» تقتل 35 داعشياً وتحرر إيزيديتين

لندن - «الحياة».... تواصلت أمس المعارك بين «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، بدعم من التحالف الدولي، وتنظيم «داعش» في الجيب الأخير الذي يتمركز فيه في شرق نهر الفرات، وأفيد بأن الأنفاق التي شقها التنظيم، في المنطقة تقوض عملية تقدم القوات ذات الغالبية الكردية. وأفادت «قسد» في بيان بأن «الاشتباكات انتقلت إلى عمق بلدة الباغوز فوقاني بعد تقدم حققته قواتنا». وأكدت «محاصرة عناصر داعش في عدد من النقاط، فيما تتناثر جثث قتلى التنظيم في الشوراع». وأفاد البيان بأن «قسد» تمكنت من تحرير مختطفتين إيزيديتين بعد عملية نفذتها القوات الخاصة. وأضاف أن «الاشتباكات التي استمرت ليل الإثنين - الثلثاء في محيط الباغوز فوقاني تمكنت فيها قسد من تحرير وتأمين الجسر الواصل بين الباغوز ومحافظة البوكمال». وأكد مقتل 35 من عناصر «داعش» في المواجهات. كما تمكنت القوات من اعتقال المرتزق الإرهابي أحمد أحمد سعيد الملقب «أبو هاجر الشامي» والذي ينحدر من بلدة بزاعة في ريف مدينة الباب. وتعاملت فرق الهندسة العسكرية مع 60 لغماً زرعها عناصر التنظيم. وأوضح البيان أن اشتباكات عنيفة وقعت على محور هجين، حاول خلالها «داعش» التسلّل لتنفيذ هجمات مباغتة، قبل التصدي لهم، وأوقعوا عدداً منهم قتلى وجرحى، فيما لاذ البقيّة بالفرار، فيما قتل أحد عناصر «قسد» وجرح آخر. ولفتت إلى أنه على محور الكسرة انفجر لغم جرح على إثره خمسة من مقاتلي «قسد»، اثنان منهم جراحهم خطيرة. كما نفّذ طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية ضدّ تمركزات «داعش». وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القتال بين «قسد» و «داعش» تركز في محاور الباغوز والسوسة وهجين، عقب تمكن قوات سورية الديموقراطية والتحالف من التقدم داخل بلدة الباغوز وتثبيت سيطرتها في عدد من النقاط وتقدمها كذلك في منطقة السوسة.

أنقرة: إسرائيل استهدفت اتفاق إدلب

تزويد القاعدتين الروسيتين في سورية بمنظومات مراقبة مؤتمتة متطورة

الراي....عواصم - وكالات ومواقع - اعتبر مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، أن إسرائيل بهجومها على سورية أرادت تخريب الجو الإيجابي لاتفاق إدلب، الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان ليل الإثنين في قمة سوتشي. وأضاف أقطاي لـ «وكالة سبوتنيك للانباء»، أمس: «الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا حول إدلب يعتبر اتفاقاً تاريخياً واعدا لإحلال السلام في المنطقة، وإعادة بناء سورية على أساس سلمي، وفقا لحقوق الإنسان». وتابع: «للمرة الأولى تقترب سورية من السلام بعد حرب استمرت نحو 8 سنوات، عاش خلالها الشعب السوري مأساة كبيرة واضطر لمغادرة بلاده على إثرها». واستطرد قائلا: «إضعاف سورية وزعزعة استقرارها هو من أولويات إسرائيل بغض النظر عمن يحكمها، سواء أكان (بشار) الأسد أو غيره، ومن الواضح أنها تريد استمرار الحرب والقتل في سورية بهدف استنزاف القوة والطاقة السورية كي لا تبقى في جوارها دولة قوية». وعن رد فعل روسيا على إسقاط طائرتها قبالة الساحل السوري، قال أقطاي: «تعقد الأمور لا يخدم أحدا، ونحن نرغب بألا تحدث مثل هذه المشاكل، إلا أن روسيا لها الحق في الرد على الهجوم الذي أدى إلى سقوط طائرتها». وشدد المستشار التركي على أن «من حق روسيا المطالبة بحقوقها والرد على إسقاط طائرتها، كما هناك أبعاد دولية لمحاسبة إسرائيل على فعلتها». وفي موسكو، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، أمس، أن قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين في سورية تزوّدان بمنظومات رقابة إلكترونية متطورة، تلبية لأمر الرئيس فلاديمير بوتين. وفي إطار تطبيق هذا الأمر، اقترحت شركة «كلاشنيكوف» حلولا تقنية تقضي بتزويد القاعدتين بمنظومات الرقابة الإلكترونية المتطورة. وقال بوريسوف إن العمل على تحقيق هذا الهدف يجري على قدم وساق حاليا، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع تهتم بالموضوع. وجاءت هذه الإجراءات على خلفية مقتل 15 عسكريا روسيا جراء إسقاط دفاعات الجوية السورية مساء الاثنين بالخطأ طائرة حربية روسية من طراز «إل-20»، أثناء هجوم شنه الطيران الإسرائيلي على مواقع سورية في محافظة اللاذقية. كما اعلن الكرملين، أن بوتين تحدث هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، بشأن الاتفاق التركي - الروسي حول إدلب. من ناحية ثانية، قال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن «نحو سبعة آلاف نازح عادوا إلى بلداتهم وقراهم منذ إعلان الاتفاق الروسي - التركي، وخصوصاً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي». وتقع بعض القرى والبلدات التي عاد إليها سكانها، وفق عبدالرحمن، في المنطقة المنزوعة السلاح.

الأسد: الصلف والعربدة الإسرائيلية سبب إسقاط الطائرة الروسية

الراي.. (أ ف ب) ... حمّل الرئيس السوري بشار الأسد، مساء أمس الأربعاء، إسرائيل المسؤولية عن إسقاط طائرة روسية قبالة السواحل السورية بنيران الدفاعات الجوية السورية، ما تسبّب بمقتل كامل طاقمها المؤلف من 15 عسكرياً. وقال الأسد في برقية تعزية وجّهها إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين ونقلت مضمونها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إنّ «هذه الحادثة المؤسفة هي نتيجة للصلف والعربدة الإسرائيلية المعهودة»، في موقف يأتي غداة إعلان موسكو أنّ الدفاعات الجوية السورية أسقطت الطائرة خلال ردّها على ضربات إسرائيلية على محافظة اللاذقية الساحلية.

نتنياهو يسعى لعرقلة تسليم «إس 300» إلى دمشق

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي... بعدما أيقن أن روسيا لا تبرئ إسرائيل من المسؤولية عن إسقاط طائرة التجسس وأنها مصرّة على الرد بخطوات وإجراءات عملية، يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى جعل العقاب محدوداً وألا يكون بتسليم سوريا بطاريات صواريخ «إس 300» المتطورة ورادارات حديثة تعوق حرية النشاط الإسرائيلي في سماء سوريا. وبحسب مصادر مطلعة في تل أبيب، فإن نتنياهو طلب من موسكو أن تستقبل قائد سلاح الجو الإسرائيلي ليعرض على الروس نتائج التحقيقات الأولية، التي أجريت بعد إسقاط الطائرة الروسية «وتثبت بوضوح أن جيش النظام السوري هو المسؤول الوحيد عن هذا الخطأ». وكان الروس عدّوا الحادثة تعبيرا عن سلسلة أخطاء، لكنهم طرحوا على إسرائيل عدة أسئلة استنكارية تحملهم من خلالها المسؤولية عنها. فقد تساءلوا أولا عن سبب قرار إسرائيل قصف منطقة اللاذقية لأول مرة منذ حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973. وتساءلوا عن سبب إطلاق كميات ضخمة من الصواريخ نحو سوريا في وقت لاحظوا فيه بالتأكيد وجود طائرة التجسس الروسية المأهولة. وتساءلوا إن كانت إسرائيل قد استغلت وجود الطائرة الروسية «طعما للصواريخ السورية بغرض دق الأسافين». ولماذا لم تقم إسرائيل بتبليغ روسيا عن غاراتها الصاروخية إلا قبل دقيقة واحدة فقط من إطلاقها. وردت المصادر الإسرائيلية المذكورة على ذلك بالقول إن التحقيقات الإسرائيلية تشير إلى أن مطلقي الصواريخ السورية، وهي روسية الصنع، التي أطلقت باتجاه الصواريخ والطائرات الإسرائيلية ليلة الاثنين - الثلاثاء، تصرفوا بإهمال شديد وبلبلة واضحة. وقالت: «إسرائيل أطلقت صواريخها لتدمير الأسلحة الإيرانية الجديدة التي وصلت إلى سوريا بغرض استخدامها ضد إسرائيل بواسطة (حزب الله) اللبناني وغيره من الميليشيات الإيرانية. فطهران كانت مطمئنة حتى الآن بأن إسرائيل لا تقصف في اللاذقية بالذات، بسبب كثافة الوجود الروسي فيها. ولذلك زادت من نشاطها فيها. وأقامت مخازن أسلحة وشواغل لتطوير الأسلحة القديمة ومصانع أسلحة. وعندما بدأت الهجمة الإسرائيلية عليها، بواسطة 4 مقاتلات (إف16) وصواريخ أطلقت من البحر الأبيض المتوسط على بعد 100 كيلومتر من الشاطئ السوري، قام السوريون بتوجيه نيرانهم بطريقة هوجاء وعشوائية من دون قراءة دقيقة للخريطة. فقد كان بإمكانهم الانتباه بوضوح إلى الطائرة الروسية القديمة من طراز (إليوشن20). فقد كانت هذه الطائرة تطير ببطء شديد وتتجه للهبوط في مطار حميميم الواقع على بعد 25 كيلومترا جنوب اللاذقية، وهي كبيرة جدا لأنها في الأصل طائرة ركاب مدنية، ولم يكن ممكنا أبدا ألا يميزوها عن طائرات إسرائيلية مقاتلة أو صواريخ إسرائيلية تتحرك بسرعة قريبة من سرعة الصوت. وتصرفهم اللامسؤول جعلهم يسقطون الطائرة الروسية ولا يصيبون أي هدف إسرائيلي». ويحاول نتنياهو إطلاع الروس على هذه التحقيقات، علما بأنه كان قد تعهد خلال محادثته أول من أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن يتيح لهم كل المعلومات عن هذه العملية. والغرض الإسرائيلي من ذلك هو مواجهة التهديد الروسي بالانتقام. فقد أوضح بوتين أن جيشه سيستخلص النتائج من هذه الحادثة بطريقة تجعل كل المعنيين يعرفون ويشعرون بأن شيئاً ما تغير. ويخشى نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلي أن يأتي الرد بواسطة إطلاق صفقة الأسلحة المتفق عليها بين نظام الأسد في سوريا وبين موسكو، وبموجبها تقوم روسيا بتحديث صواريخ «إس 200» الموجودة في دمشق وتزويدها بصواريخ «إس 300» التي تعد متطورة جدا وبإمكانها منع طيران مقاتلات إسرائيلية في سماء سوريا، وتحديث شبكة الرادارات السورية القائمة. وقد نجح نتنياهو حتى الآن في منع تحرير هذه الصفقة، من خلال علاقاته الجيدة مع بوتين، الذي التقاه 9 مرات في السنتين الأخيرتين، ومن خلال التنسيق الأمني القائم على أعلى المستويات بين البلدين في ما يتعلق بشاطاتهما العسكرية في سوريا. وهو يخشى أن يكون العقاب الروسي على هذه الحادثة، بتنفيذ هذه الصفقة فورا. وكان نتنياهو قد طلب من جميع وزرائه ألا يتفوهوا بكلمة حول هذه الحادثة، وأبلغهم بأنه يسعى لمعالجة الموضوع بمنتهى الحساسية ولا يريد أن يعطله شيء في ذلك. وأمس كانت الحياة في إسرائيل مشلولة (من السادسة مساء الثلاثاء وحتى الثامنة والنصف من مساء الأربعاء) بسبب «يوم الغفران»، الذي يصوم فيه اليهود ويمتنعون عن أي حركة وعن أي عمل. ولكن نتنياهو شخصيا واصل متابعة الموضوع مع موسكو، حتى لا تنفجر أزمة دبلوماسية مع موسكو ولا يقع صدام على الأرض أو في الجو بسماء سوريا. وقد أوضح أن إسرائيل معنية بأمرين أساسيين هما: «أولا، مواصلة التنسيق الأمني بين روسيا وإسرائيل، الذي نجح في منع خسائر في الأرواح من الطرفين خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وثانيا الاستمرار في كبح محاولات إيران، التي تدعو إلى تدمير إسرائيل، لتمرير سلاح فتاك لـ(حزب الله)».

جهود روسية لاحتواء الأزمة مع إسرائيل وتساؤلات حول صمت الأسد

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. مالت التصريحات الروسية إلى الهدوء في ملف إسقاط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية ليل الاثنين - الثلاثاء، بعد عاصفة من الاتهامات لإسرائيل بالتسبب في الحادث والتلويح بإجراءات عقابية. واتجهت الترجيحات إلى احتمال التوصل إلى اتفاقات بين موسكو وتل أبيب لمنع تكرار حوادث مماثلة، بعد إجراء تحليل شامل ومشترك للموقف. وأعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الخبراء الروس سيقومون بتحليل المعطيات التي وعدت إسرائيل بتسليمها إلى روسيا حول إحداثيات تحرك المقاتلات الإسرائيلية، والملابسات التي رافقت سقوط طائرة «إيلوشين20» الروسية. وأوضح بيسكوف، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد في اتصال هاتفي مع الرئيس فلاديمير بوتين أول من أمس بإرسال قائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى موسكو، حاملاً المعلومات المتعلقة بطلعات الطيران الإسرائيلي لاطلاع الجانب الروسي عليها. وأوضح المتحدث الرئاسي الروسي، أن بلاده «لم تتلق بعد بيانات من إسرائيل وسنقوم بدراستها فور الحصول عليها»، موضحاً أنه «بلا شك، فإن وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة الروسية تملك جميع المعلومات حول الطلعات الجوية بالدقيقة والثانية، وبخاصة، حول طائرتنا. وهي المعلومات، التي يسترشد بها الرئيس الروسي. أما ما يتعلق بالمعلومات، التي يملكها الإسرائيليون، فأنتم تعلمون أن الرئيس الروسي وافق خلال حديثه الهاتفي مع نتنياهو على زيارة وفد من الخبراء، برئاسة قائد القوات الجوية الإسرائيلية إلى موسكو، لجلب البيانات. لذلك؛ فلم نحصل على بيانات بعد، وسيقوم خبراؤنا بدراستها بالطبع». وكان نتنياهو شدد خلال مكالمته مع بوتين على تحميل النظام السوري وإيران مسؤولية إسقاط الطائرة، واتفق الجانبان وفقاً لبيان الكرملين على مواصلة الاتصالات لمنع وقوع حوادث مماثلة. وكان لافتاً أمس، بروز تساؤلات حول موقف الرئيس السوري بشار الأسد، خصوصاً أنه لم يصدر تعقيباً على الحادث، ولم يتصل ببوتين للتعزية أو لإعلان موقفه من الاتهامات الإسرائيلية، خصوصاً أن وزارة الدفاع الروسية أكدت أن الطائرة الروسية أصيبت بصاروخ أطلقته الدفاعات الجوية السورية بطريق الخطأ. وقال بيسكوف رداً على أسئلة صحافيين، أمس، إن الأسد لم يتواصل مع بوتين بعد حادث الطائرة الروسية، لكنه لفت إلى أن دمشق أصدرت بياناً رسمياً حوله. وزاد إن الكرملين «ليس لديه علم بما إذا قامت دمشق بتقديم أي بيانات أو إحداثيات حول هذا الحادث من قبل الجيش السوري»، في إشارة إلى انتظار موسكو تفاصيل من دمشق حول معطيات إطلاق الدفاعات الجوية أثناء الغارات الإسرائيلية على مواقع في اللاذقية. ونصح بيسكوف الصحافيين بتوجيه السؤال حول موقف دمشق إلى وزارة الدفاع الروسية.
ورغم تراجع لهجة الاتهام والوعيد لإسرائيل، لكن وزارة الدفاع الروسية حافظت على الفرضية نفسها التي قدمتها أول من أمس، لجهة تحميل المقاتلات الإسرائيلية التي شاركت في الهجوم على مواقع في اللاذقية مسؤولية التسبب بتعرض الطائرة الروسية لنيران الدفاعات السورية. وكررت الوزارة، أمس، في إيجاز صحافي، أن الطائرات الإسرائيلية «تعمدت خلق وضع خطير في منطقة اللاذقية». وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في اجتماع عسكري، أن «طائرات الـ«إف - 16» الإسرائيلية ضربت سوريا تحت غطاء الطائرة الروسية «إيل - 20»؛ ظناً منها بأن سلاح الجو السوري لن يقوم باتخاذ إي إجراء في هذه الجهة. وأكد الوزير أن الطائرات الإسرائيلية قامت بالضربة بعد دقيقة واحدة فقط من إعلامنا. وتابع شويغو «الطيران الحربي الإسرائيلي عمل من دون تحذير، ولنكون أكثر دقة قبل دقيقة، دقيقة واحدة فقط قبل الضربة، حذرونا وأشعرونا بأن هناك ضربة على منشآت في سوريا، وبعدها قاموا بالهجوم». لكن هذه الفرضية قوبلت بتشكيك في وسائل إعلام روسية أمس؛ إذ تساءل معلقون «كيف أمكن توجيه التحذير قبل دقيقة واحدة من بدء الضربة في حين أن الغارات الإسرائيلية تواصلت لمدة أربعين دقيقة تقريباً، وأن الطائرة الروسية اختفت عن شاشات الرادار في قاعدة حميميم قرابة الساعة 11 مساءً، أي في نهاية الغارات وليس عند بدايتها». ولفتت هذه التساؤلات إلى احتمال أن تكون الطائرة الروسية المنكوبة كانت بالفعل على مقربة من المكان وقامت بتصوير الغارات بشكل كامل ونقل معطياتها إلى قاعدة حميميم قبل أن يصيبها الصاروخ السوري. إلى ذلك، برزت ترجيحات حول طبيعة التفاهمات التي يمكن أن تتوصل إليها موسكو وتل أبيب لمحاصرة تداعيات الأزمة، وكان بيان أصدره الكرملين أفاد بأن العمليات الإسرائيلية في سوريا، تعتبر خرقاً لسيادة هذا البلد، وشدد على أن إسرائيل في حادث الطائرة الروسية لم تتقيد بالاتفاق حول تفادي الحوادث الخطيرة. وزاد البيان إن الرئيس الروسي طالب نتنياهو خلال المكالمة الهاتفية بعدم السماح بوقوع حالات مشابهة لتلك التي حصلت مع الطائرة «إيلوشين 20» في سوريا. وعكس البيان الرئاسي الروسي، وفقاً لمحللين، أن موسكو تسعى إلى التوصل إلى تفاهمات جديدة مع تل أبيب لحصر نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف تشكل خطراً مباشراً على أمن إسرائيل، وعدم استهداف مواقع ومنشآت تابعة للحكومة السورية، كما أن موسكو تريد أن يتم إبلاغها بأي تحرك عسكري قبل وقت كافٍ لضمان حماية الجنود والمواقع الروسية في سوريا. ولفت المعلق السياسي في صحيفة «كوميرسانت» الروسية إلى أن «الحادث شكل اختباراً للعلاقات الروسية - الإسرائيلية»، وزاد أنه «لن يكون بمقدور موسكو المحافظة طويلاً على وضع تقيم فيه تحالفات مع أطراف متناقضة ومتحاربة على الأرض، في إشارة إلى إيران وإسرائيل. مضيفاً أنه سيكون عليها أن تختار قريباً موقعها في جملة التناقضات القائمة على الأرض السورية. وتساءل المعلق: ماذا نفعل في سوريا حيث الجميع يتحارب مع الجميع؟ وذكر أن الكرملين أعلن حتى الآن عن سحب القوات ثلاث مرات من سوريا، مضيفاً أن على الكرملين أن يقرر موعداً وآليات لانسحاب حقيقي لروسيا من سوريا؛ حتى لا تتورط في مواجهة لا تريدها بسبب تفاقم التناقضات بين الأطراف المختلفة. على صعيد آخر، رجحت أوساط خبراء روس، أن الاتفاق الروسي - التركي، لن يكون بإمكانه الصمود طويلاً، وأن عقبات جدية تواجه تنفيذ بنوده. مرجحة أن يكون الاتفاق مقدمة لعملية عسكرية مشتركة توقعت الأوساط أن يتم تنفيذها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ونقلت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» عن خبراء، أن اتفاق إدلب «لا يمكن اعتباره نهائياً». موضحة أنه ليس من مصلحة الرئيسين بوتين وإردوغان بقاء مجموعات إرهابية مثل «داعش» أو «جبهة النصرة» في شمال سوريا؛ لذلك فإن الخبراء واثقون من أنه بعد إنشاء منطقة معزولة حول إدلب، لا بد من عملية عسكرية مشتركة القضاء على الإرهابيين من قبل القوات السورية والتركية بمساعدة روسيا. وزادت، نقلاً عن خبراء أتراك، أن توقع انفجار الوضع في نوفمبر مرتبط بالعلاقات التركية - الأميركية واحتمال تدهورها أكثر بعد دخول العقوبات على القطاع النفطي في إيران حيز التنفيذ. علماً بأن أنقرة أعلنت أنها ستواصل شراء النفط الإيراني. كما أن «تركيا ستدعم موقف موسكو العسكري بشأن إدلب؛ لأن تأخير العملية العسكرية يهدد تركيا نفسها، حيث يمكن للمجموعات الإرهابية التوغل في مناطق نفوذها» وفقاً لخبراء.

اتفاق بوتين ـ إردوغان... جدول زمني لـ «منطقة آمنة دون سلاح وإرهاب»

تضمن اعادة طريقي الشمال السوري الى دمشق... و {الشرق الأوسط} تنشر نص اتفاق إدلب

نص ثان للاتفاق الروسي ــ التركي حول إدلب

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي.. كشف نص مذكرة التفاهم بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان حول إدلب، الذي حصلت «الشرق الأوسط» عليه أمس، وجود برنامج زمني لإقامة منطقة «منزوعة السلاح» بعمق 15 - 20 كيلومترا شمال سوريا، وسحب السلاح الثقيل من هذه المنطقة في 10 الشهر المقبل، و«التخلص من الإرهابيين» في 15 الشهر المقبل. كما تضمن النص إعادة «طرق نقل الترانزيت عبر الطريقين إم 4 (حلب - اللاذقية) وإم 5 (حلب - حماة) بحلول نهاية عام 2018» إلى السلطات السورية، مقابل «الإبقاء على الوضع القائم» في إدلب على ما هو عليه. وسلم ممثلا روسيا وتركيا نص الاتفاق الى الامم المتحدة في نيويورك امس.

نص مذكرة التفاهم

«جمهورية تركيا والاتحاد الروسي، باعتبارهما ضامنتي الالتزام بنظام وقف النار في الجمهورية السورية العربية، وبالاسترشاد بمذكرة إقرار مناطق خفض التصعيد داخل الجمهورية السورية العربية في 4 مايو (أيار) 2017، والترتيبات التي تحققت في عملية آستانة، وسعياً لتحقيق استقرار في الوضع داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب في أقرب وقت ممكن، اتفقتا على ما يلي:

1. الإبقاء على منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتحصين نقاط المراقبة التركية وستستمر في عملها.

2. سيتخذ الاتحاد الروسي جميع الإجراءات اللازمة لضمان تجنب تنفيذ عمليات عسكرية وهجمات على إدلب، والإبقاء على الوضع القائم.

3. بناء منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 - 20 كيلومتراً.

4. إقرار الخطوط المحددة للمنطقة منزوعة السلاح عبر مزيد من المشاورات.

5. التخلص من جميع الجماعات الإرهابية الراديكالية من داخل المنطقة منزوعة السلاح، بحلول 15 أكتوبر (تشرين الأول).

6. سحب جميع الدبابات وقاذفات الصواريخ المتعددة والمدفعية ومدافع الهاون الخاصة بالأطراف المتقاتلة، من داخل المنطقة منزوعة التسليح، بحلول 10 أكتوبر 2018.

7. ستقوم القوات المسلحة التركية والشرطة العسكرية الخاصة بالقوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي، بدوريات منسقة وجهود مراقبة باستخدام طائرات من دون طيار، على امتداد حدود المنطقة منزوعة التسليح، إضافة إلى العمل على ضمان حرية حركة السكان المحليين والبضائع، واستعادة الصلات التجارية والاقتصادية.

8. ستجري استعادة طرق نقل الترانزيت عبر الطريقين إم 4 (حلب - اللاذقية) وإم 5 (حلب - حماة) بحلول نهاية عام 2018.

9. اتخاذ إجراءات فاعلة لضمان إقرار نظام مستدام لوقف النار داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب. في هذا الصدد، سيجري تعزيز مهام مركز التنسيق الإيراني - الروسي - التركي المشترك.

10. يؤكد الجانبان مجدداً على عزمهما على محاربة الإرهاب داخل سوريا بجميع أشكاله وصوره.

أبرم في سوتشي في 17 سبتمبر (أيلول) 2018 في نسختين، وتحمل كلتا النسختين الإنجليزية والروسية القيمة القانونية ذاتها».

ورفضت فصائل مسلحة عدة الاتفاق أمس، ذلك أن «كلا من فصائل: حراس الدين، وأنصار التوحيد، وأنصار الدين، وأنصار الله، وتجمع الفرقان، وجند القوقاز، رفقة فصائل جهادية أخرى عاملة ضمن هيئة تحرير الشام، رفضت الانسحاب من خطوط التماس مع قوات النظام الممتدة من جسر الشغور إلى ريف إدلب الشرقي مروراً بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «هذه الفصائل أبدت استعدادها لمجابهة أي طرف يسعى لسحب سلاحها وإجبارها على الانسحاب؛ بل على النقيض من ذلك ستبقى على نقاطها لقتال الجيش (النظامي) والروس». ولم يعلم حتى اللحظة ما إذا كانت «الجبهة الوطنية للتحرير» التي تشكلت بدعم تركي نهاية يوليو (تموز)، ستتولى قتال هذه الفصائل، وخاصة بعد الشحنات الكبيرة التي أدخلت لها من تركيا على مدار ثلاثة أيام متواصلة، بدءاً من 10 سبتمبر الجاري. وكان مصطفى السراج، المسؤول في «الجيش السوري الحر»، قد قال لـ«رويترز»، إن «اتفاق إدلب يضمن حماية المدنيين من الاستهداف المباشر، ويدفن أحلام الأسد في إعادة إنتاج نفسه وفرض كامل سيطرته» على سوريا. وقال إن منطقة إدلب ستظل في أيدي «الجيش الحر»، ما سيؤدي إلى «إجبار النظام وداعميه على البدء في عملية سياسية جدية، تفضي إلى انتقال سياسي وإنهاء حكم الأسد». في المقابل، قال مسؤول بوزارة الخارجية السورية، الثلاثاء، إن الاتفاق «مؤطر زمنياً بتوقيتات محددة» ويعتمد على «وحدة وسلامة» الأراضي السورية. وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن اتفاق إدلب يمثل «اختباراً يومياً من روسيا لتركيا للوفاء بتنفيذ تعهداتها، مقابل تجنيب إدلب عملية عسكرية»، مشيرة إلى أن موسكو «ضغطت على طهران ودمشق لتأييد الاتفاق، ووقف العمليات العسكرية والهجوم على إدلب». وإذ ستؤدي مذكرة التفاهم إلى إعادة الطريقين الرئيسيين بين اللاذقية وحلب وبين حماة وحلب إلى دمشق، توقعت المصادر أن تبقى المنطقة شمال طريق حلب - اللاذقية إلى مرحلة لاحقة؛ «بحيث تضم إلى منطقتي النفوذ التركيتين في (درع الفرات) و(غضن الزيتون)، مع نقل المعارضين للاتفاق إلى هذه المنطقة؛ بحيث يحسم مصيرها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل».

عودة نازحين

عاد آلاف النازحين إلى منازلهم في محافظة إدلب ومحيطها خلال أقل من 48 ساعة على إعلان الاتفاق الروسي التركي، الذي من شأنه تجنيب المنطقة عملية عسكرية لقوات النظام، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ومنذ بداية أغسطس (آب) الماضي، توجهت الأنظار إلى محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، مع إرسال قوات النظام التعزيزات العسكرية تلو الأخرى، تمهيداً لهجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل المقاتلة. وتسبب التصعيد في نزوح أكثر من 30 ألف شخص، قبل أن يعود الهدوء ليسيطر مجدداً على المحافظة، ويفسح المجال أمام المفاوضات الروسية – التركية، الذي أسفر عن إعلان الرئيسين بوتين وإردوغان، الاثنين، الاتفاق على مذكرة التفاهم. وتظاهر عشرات النازحين، الثلاثاء، في مخيم قرب الحدود التركية للترحيب بالاتفاق. ورفعوا لافتات كتب عليها: «نحن أصحاب حق وحقنا العودة - ريف حماة الشمالي اللطامنة»، و«راجعين بإذن الله»، و«شكراً لإخوتنا الأتراك - أهالي مدينة اللطامنة». وطالب نازحون بضمانات للعودة إلى قراهم وبلداتهم في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن يسفر أي هجوم لقوات النظام على محافظة إدلب، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، عن «أسوأ كارثة إنسانية» في القرن الحالي. ورحب علي الزعتري، المنسق المقيم للشؤون الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة في دمشق «بأن يتيح الاتفاق (...) انسياب المساعدات الإنسانية وحقن دماء المدنيين».

 

 

 



السابق

اخبار وتقارير..ترمب يدرس عرضاً لإنشاء قاعدة عسكرية تحمل اسمه في وارسو..اللجوء و{بريكست} يفرضان نفسيهما على القمة الأوروبية في سالزبيرغ..الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية يطلب «خنق الديكتاتورية»..تمهيداً للانسحاب... ترمب يدرس خصخصة الحرب في أفغانستان....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الحديدة...غريفيث يزور الرياض ويبشر بـ«السلام»..السودان يؤكد بقاء قواته في اليمن ..150 معمماً حوثياً يجوبون مدارس صنعاء لتجنيد الطلبة...عمران خان في السعودية سعياً لطلب مساعدات..ألمانيا لإرسال شحنة أسلحة إلى السعودية..عاهل الأردن يدعو لتطوير قانوني الانتخاب والأحزاب..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,619,546

عدد الزوار: 7,035,477

المتواجدون الآن: 70