أخبار وتقارير..كيف أثّرت محن دونالد ترامب المحلية على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط؟..خصومنا الداعِمون..ميركل تتهم روسيا بشن «حرب هجينة» ضد الجنود الألمان في ليتوانيا...أمين عام منظمة الدول الأميركية لا يستبعد «تدخلاً عسكرياً» في فنزويلا..المواجهة الأميركية - الإيرانية...تدريبات بحرية روسية تقلق طوكيو في إطار مناورات "فوستوك-18"...توقيف مئات العمال في مطار اسطنبول الجديد بعد تظاهرة...وزيرة الدفاع الألمانية: لا نستبعد انتشارا طويل الأمد للقوات في الشرق الأوسط..

تاريخ الإضافة الأحد 16 أيلول 2018 - 8:13 ص    عدد الزيارات 2540    التعليقات 0    القسم دولية

        


كيف أثّرت محن دونالد ترامب المحلية على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط؟..

مركز كارنيغي..مايكل يونغ..

مطالعة دورية لخبراء حول قضايا تتعلق بسياسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومسائل الأمن...

نيكولاس أي. هيراس | باحث في شؤون أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد..

لاتؤثّر التحديات المحلية التي يواجهها الرئيس دونالد ترامب - على غرار تحقيق مولر ومعدلات تأييده المتراجعة في استطلاعات الرأي – كثيراً على سياسات الشرق الأوسط، إذ إن هذه الأخيرة لابدّ من أن تحظى بشعبية لدى قاعدة دعم ترامب المحلية، وهذا كلّ مايهمه. فهو أقدم على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، ومارس الضغط على الفلسطينيين للانصياع لمطالب الإسرائيليين، ويقوم بالاحتفاظ ببصمة عسكرية أميركية يمكن التحكّم بها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمحاربة تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة. إضافة إلى ذلك، مقاربة "أميركا أولاً" التي انتهجتها ترامب في مايتعلق بالعلاقات الدولية، والتي تحظى أيضاً بشعبية في قواعده المحلية، يتمّ تطبيقها على أرض الواقع في الشرق الأوسط. "أميركا أولاً" تعني العمل من خلال الشركاء المحليين وتمكينهم لتحمّل عبء المحافظة على سلامة منطقتهم وأمنها. وهذا مايحدث الآن بالفعل، وخير دليل على ذلك يتمثّل في مدى فعاليّة الشراكة التي تجمع الأميركيين والإماراتيين في اليمن، ودعم الولايات المتحدة للسيادة البحرية الناشئة التي تبنيها الإمارات العربية المتحدة من خلال سيطرتها على مدن ساحلية في اليمن والقرن الأفريقي. ومع اقتراب موعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، يجب أن يكون ترامب سعيداً لأن سياساته الشرق أوسطية ليست قضية سياسية خلافية يمكن أن يستخدمها خصومه ضدّ الجمهوريين.

آرون ديفيد ميلر | نائب رئيس المبادرات الجديدة، ومدير برنامج الشرق الأوسط في مركز وودرو ويلسون الدولي للأبحاث في واشنطن العاصمة. وشغل أيضاً منصب مستشار سابق في وزارة الخارجية للمفاوضات العربية- الإسرائيلية (1988- 2003)

بعد أن وجد نفسه غارقاً أكثر فأكثر في مشاكل فضيحة ووترغيت، شعر ريتشارد نيكسون بأنه مُجبر على إثبات أن أميركا لازالت قادرة على استعراض سطوتها في الخارج. وبين العامين 1973 و1974، وبفضل الجهود التي بذلها أساساً وزير الخارجية آنذاك هنري كيسنجر، لم تتمكّن الولايات المتحدة من إدارة الأزمة الخطيرة التي اندلعت عقب حرب العام 1973 بين العرب وإسرائيل وحسب، بما في ذلك التوترات الشديدة مع موسكو، بل وضعت أيضاً حجر الأساس لما أصبح في مابعد عملية السلام المصرية- الإسرائيلية.

لكن المفارقة هنا أن دونالد ترامب ليس نيكسون، ومايك بومبيو ليس كيسنجر، كما أن عدد الحروب القائمة التي يمكن التوسّط فيها والأزمات التي يمكن حلّها بسرعة ضئيل جداً. ولايمكن للمشاكل المحلية التي يواجهها ترامب سوى أن تصرف انتباهه عن تطوير سياسة خارجية متماسكة، أو التعامل مع أزمة طارئة. بيد أن هذا الخلل في السياسة الخارجية – أي استبدال وزيرين للخارجية، وثلاثة مستشارين للأمن القومي خلال عام ونصف العام - كان واضحاً وضوح الشمس منذ بداية إدارته، ومن المستبعد أن يتغيّر هذا الوضع الآن.

رسمت ثلاثة مؤثّرات معالم السياسات الخارجية لترامب منذ العام 2016 وهي: الوفاء بالتزامات حملته الانتخابية، وتلبية الاحتياجات النفسية لقاعدته؛ وعكس سياسات الرئيس السابق باراك أوباما؛ وفرض نزواته الشخصية ومايكره ويفضّل على عملية السياسة الخارجية. وعلى الرغم من التأثير العرضي لمستشاريه والتدخلات التي يفرضها الواقع (مثل إبقاء القوات الأميركية في سورية، والمحافظة على اتفاقية النافتا)، من المرجّح أن يواصل القيام بذلك.

هنا لابدّ من التساؤل: هل ستتمخّض مشاكل ترامب السياسية عن مفاجأة كبيرة من نوع ما في تشرين الأول/أكتوبر خلال الفترة التي تسبق الانتخابات النصفية – مثل اندلاع حرب محدودة مع إيران، أو تنفيذ المزيد من الهجمات المدمّرة على سورية إذا ما استُخدمت الأسلحة الكيميائية ضدّ المتمردين في إدلب، أو عقد قمة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني أو رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون – سيكون من شأن أي منها احتلال العناوين الرئيسة، وصرف الانتباه عن الحقائق البيّنة، ومقالات الرأي الغُفل، والتحقيقات المتعلقة بالإعاقة والتواطؤ؟ الإجابة ببساطة أنه لايمكن استبعاد أي احتمال. لكن الجزء الأكبر مما سبق مُستبعد حصوله، ويُعزى ذلك إلى حدّ كبير إلى أن ترامب، ومثله مثل أوباما، يميل إلى العزوف بشكل كبير عن المخاطرة عندما يتعلق الأمر باستخدام القوة العسكرية. إذن سيبقى كل شيء على الأرجح على حاله: خلل وفوضى في السياسة الخارجية إلى جانب تنامي المخاوف المحلية.

جوزيف باحوط | باحث غير مقيم في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي

يبدو أن ثلاثة من المحرّكات الكامنة لسياسات الرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط تضرب جذورها في السياسات الأميركية الداخلية والمحن التي تمر بها الولايات المتحدة.

أولاً، يتصرّف ترامب انطلاقاً من "ضرورة معاداة أوباما"، مايدفعه بشكلٍ منهجي إلى أن يتّبع مساراً معاكساً للمسار الذي سلكه خلفه. وتجلّى هذا الأمر على المستوى الإقليمي من خلال حوافزه للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. وما ساعده في اتّخاذ هذا القرار، هو أن الانسحاب من الاتفاق كان المسألة التي وحّدت مختلف أقطاب الحزب الجمهوري، في خضمّ الانقسامات الكبيرة التي تشهدها الولايات المتحدة.

ثانياً، ثمة مقاربة "أميركا أولاً" التي ينتهجها ترامب، وماتنطوي عليه من نزعة شعبوية. وفي حين أن مبدأ مناهضة إيران شجّع دول الخليج، ومنحها الشعور بأنها تملك حرية تصرّف مُطلقة في الحرب على اليمن، إلا أن فكرة جعل القوى الإقليمية تدفع أكلاف إجراءات الدفاع عن نفسها، انعكست حتى الآن على شكل صفقة أسلحة مُربحة أبرمتها واشنطن مع المملكة العربية السعودية كانت أشبه بـ"صفقة قرن خاصة بالأسلحة"، بغضّ النظر عمّا ستؤول إليه "صفقة القرن" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ثالثاً، ثمة قضية روسيا التي أدّت إلى فتح تحقيق في الولايات المتحدة بشأن التواطؤ المُحتمل بين موسكو وحملة ترامب الرئاسية. وفيما عمد ترامب فعلياً إلى وضع الملف السوري في عهدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو أيضاً إلى تسليم شؤون مصر إلى روسيا، إلا أن المحرّك نفسه دفعه، وهنا المفارقة، إلى التصدّي لتهم التواطؤ، من خلال إبداء صلابة في الموقف – وتجسّد ذلك على سبيل المثال من خلال قصف قوات تابعة لنظام الأسد أو قتل مجموعة من المرتزقة الروس في أيار/مايو الماضي.

الأخطر في ظل رئاسة ترامب التي ينظر إليها المراقبون على أنها متقلّبة أو قصيرة الأجل، هو أن يسعى الأفرقاء الإقليميون إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب على وجه السرعة، من خلال اتّخاذ خطوات جريئة وفرض الأمر الواقع، قبل أن تتغيّر الإدارة الأميركية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الواقع يفاقم الوضع المتقلّب الذي صنعه الرئيس الأميركي بنفسه.

ديفيد ماك | باحث في معهد الشرق الأوسط، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وسفير الولايات المتحدة لدى الإمارات العربية المتحدة سابقاً

تستند مقاربة الرئيس دونالد ترامب تجاه مختلف المسائل بشكل شبه كامل إلى صيته في أوساط الرأي العام الأميركي. وغالباً مايضعه ذلك على طرفي نقيض مع رؤى كبار مستشاري الأمن القومي الأميركي، ناهيك عن النصائح المدروسة الدقيقة من عناصر الاستخبارات الأميركية، أو تلك الناتجة عن إجماع في صفوف الخبراء الأميركيين. والآن، في ظل الضغوط القانونية ومع اقتراب موعد انتخابات الكونغرس، قد تروق لاعتداد ترامب بنفسه كقائد حازم فكرة شنّ ضربة عسكرية سريعة (ضد القوات الإيرانية في سورية؟) لحشد دعم الناخبين.

يعتقد الرئيس أن لديه حدساً لايُخطئ في شؤون السياسة الخارجية وشجونها. كما أنه مقتنع بموهبته في خوض مفاوضات مباشرة مع القادة الدوليين، وبأنه قادر على تحقيق النتائج التي ستكسبه تأييداً شعبياً في صفوف الأميركيين. يُضاف إلى ذلك أن رؤيته الاستراتيجية أقرب إلى منطق العديد من القادة التوتاليتاريين أو حتى إلى الأنظمة المَلَكية المُطلقة، يومَ كانت العلاقات الدولية تتم بين قادة الدول أو بين الأسر الحاكمة فيها. التأييد الشعبي في هذه الحالة أمرٌ مُسلَّم به، كما أن القادة الدوليين الذين يفضّلهم ترامب هم في الغالب "رجال أقوياء" يحكمون سيطرتهم على مواطنيهم، إما بالقوة أم بالدهاء السياسي.

خصومنا الداعِمون..

مركز كارنيغي..دالية غانم-يزبك..

لماذا خسرت أحزاب المعارضة الجزائرية كل مصداقية، وتعجز عن تعبئة المجتمع...

في الجزائر، يلوح في الأفق، منذ أشهر، احتمال فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المُزمع إجراؤها العام المقبل. في نيسان/أبريل الماضي، وجّه أمين عام جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، دعوة إلى الرئيس المريض البالغ من العمر 81 عاماً، من أجل "مواصلة رسالته في تطوير البلاد وإصلاحها، والتي بدأت منذ العام 1999". وبعد أشهر من التكهّنات، يتّضح بصورة مطردة أن بوتفليقة، الذي يتولى سدّة الرئاسة منذ 19 عاماً، سوف يترشّح من جديد. تحرّكت شخصيات من المجتمع المدني اعتراضاً على الخطوة، ووجّهت رسالة مفتوحة إلى الرئيس طالبته فيها بالتخلّي عن فكرة الترشح لولاية جديدة بغية إفساح المجال أمام البلاد لتحقيق انتقالٍ من شأنه أن يُتيح "بناء مؤسسات راسخة وشرعية". بيد أن الإبقاء على الوضع القائم يخدم مصالح وأفرقاء سياسيين مختلفين. ويُساهم في تسهيل ذلك نجاحُ الجيش والنخب السياسية الجزائرية في تعطيل خصومهما، إذ إنه غالباً مافشلت أحزاب المعارضة في تقديم بدائل متماسكة عن الأحزاب المدعومة من قادة البلاد. وقد أظهرت المعارضة نزعة إلى التصرّف بطرق تعود بنتائج عكسية، ماأتاح للنظام إبقاء الأمور على حالها. نقطة الضعف الأساسية التي تعاني منها أحزاب المعارضة الجزائرية هي عدم التزامها بالمبادئ الديمقراطية والمنافسة الداخلية، إذ لم تتغيّر قياداتها وبرامجها بصورة عامة. فمعظم الأحزاب الجزائرية، بما في ذلك أحزاب المعارضة، تضم شخصية مسيطِرة، هي إما مؤسس الحزب وإما المؤسس المشارك، والتي نادراً ماينجح أحدٌ في رفع التحدّي بوجهها في الانتخابات الحزبية. من الأمثلة اللافتة في هذا الإطار جبهة القوى الاشتراكية التي أسّسها حسين آيت أحمد الذي ظلّ رئيساً للحزب طوال نصف قرن، مع العلم بأنه أمضى جزءاً كبيراً من تلك السنوات في المنفى في سويسرا. لم يكن الحزب يسمح بالنقد العلني، وقد اهتزّ تحت وطأة أزمات عدّة في العقدَين المنصرمين بسبب غياب الشفافية والمشاورات الداخلية. بعبارة أخرى، لم يتمكّن حزبٌ يطالب بتطبيق المبادئ الديمقراطية بشكل أكبر في الجزائر، من تطبيقها داخل صفوفه. بالمثل، لم تعكس برامج الأحزاب المعارِضة طموحاً كبيراً للدفع باتجاه التغيير. فهي لم تُقدِّم مبادرات لتحسين ظروف المواطنين الجزائريين، أو نشر قيم جديدة، أو الانخراط في أشكال مبتكرة من العمل السياسي. بدلاً من ذلك، ساهمت المعارضة الجزائرية في الإبقاء على قواعد اللعبة، فأعادت إنتاج الأنماط نفسها للسلوك غير الديمقراطي التي كانت قد ندّدت بها لدى الأحزاب المقرّبة من النظام. نقطة الضعف الثالثة التي تعاني منها أحزاب المعارضة هي تركيزها على الحفاظ على علاقتها مع النظام بدلاً من استنباط سبل لتحقيق مصالح المجتمع. يبدو أن الهدف الوحيد الذي تسعى خلفه المعارضة هو السلطة. وحِراكها ليس نضالاً من أجل الدمقرطة وفي سبيل مستقبل أفضل، بل إنه طريقة للوصول إلى الحقائب الوزارية، والمقاعد النيابية، والمناصب العليا، وتوزيع الريوع عن طريق الرواتب المرتفعة وسواها من المنافع. لقد ولّدت هذه المنافع روابط من الولاء بين شخصيات المعارضة والنظام. يسود شعورٌ في أوساط عدد كبير من الجزائريين بأن أحزاب المعارضة تظل في معظم الأحيان غير ملتزمة بممارسة تأثير سياسي ملموس، بل تكتفي فقط بالظهور من جديد على الساحة عند اقتراب مواعيد الاستحقاقات الانتخابية. نتيجةً لذلك، تراجعت مكانتها في عيون ناخبيها، ماأفضى إلى تقليص جاذبيتها الشعبية وقدرتها على الانخراط العام، لهذا لم تتمكّن أحزاب المعارضة من حشد المواطنين الذين لايثقون بجدوى عملها، ولايتشاركون قيمها، أو حتى لايمحضونها ثقتهم. ليس مفاجئاً أن الجزائريين يرمقون سياسييهم بنظرة سلبية، وفقاً لما كشفه "الباروميتر العربي" للعام 2017. فرداً على سؤال عن تصنيف نزاهة السياسيين على مؤشر من 1 إلى 7، أعطى أكثر من نصف المستَطلعين، والبالغ عددهم 1200، السياسيين التصنيف 1، أي الأقل نزاهة (28 في المئة)، أو 2 (25 في المئة). الأحزاب السياسية ومجلس النواب هي المؤسسات السياسية الأقل تمتّعاً بثقة المواطنين، مع إبداء 14 في المئة فقط من المشاركين في الاستطلاع ثقتهم بالأحزاب مقابل بلوغ نسبة الثقة بمجلس النواب 17 في المئة. نتيجةً لذلك، بلغت نسبة الاقتراع في الانتخابات النيابية للعام 2017، 35 في المئة فقط. يتم استيعاب الأفرقاء السياسيين، بمن فيهم النواب، بطرق متعددة وعلى مستويات مختلفة وفقاً للموارد المتاحة للنظام. على سبيل المثال، نصّ مرسوم رئاسي صادر في العام 2008 على زيادة الراتب الشهري للنواب من 1500 إلى 2400 دولار أميركي. فبات الراتب الجديد يساوي آنذاك الحد الأدنى للأجور مضاعَفاً عشرين مرة وفقاً للحد الأدنى المعتمد قانونياً في تلك المرحلة، ويساوي الآن نحو 14 في المئة من الحد الأدنى المعتمد راهناً – حوالي 170 دولاراً – وذلك كله مقابل عدم مساءلة الحكومة. هذا الاستيعاب أتاح للنواب تسلّق السلّم الاجتماعي وتحسين مكانتهم الاقتصادية-الاجتماعية. غير أن دخولهم أروقة السلطة سمح لهم أيضاً بالتواصل مع أشخاص نافذين آخرين، لاسيما من عالم الأعمال، وبناء روابط معهم. وهذا بدوره أتاح لهم فرصة توسيع خدمات الرعاية لناخبيهم وشبكات زبائنهم السياسيين الذين ينتمون إلى مجموعاتهم الاجتماعية أو مناطقهم أو قبائلهم، عبر التدخّل لمصلحتهم والسماح لهم بالإفادة أيضاً من الريوع النفطية. نتيجةً لذلك، لم نعد في الجزائر اليوم أمام نظام الحزب الواحد الذي كانت تسيطر عليه جبهة التحرير الوطني، بل أصبحت هناك منظومة متعددة الأحزاب مؤلَّفة من أحزاب تتصرّف وكأنها تعمل في إطار نظام الحزب الواحد. تعجز أحزاب المعارضة عن وضع أجندات على مستوى البلاد من شأنها ردم التصدّعات الجغرافية والإثنية واللغوية التي تستمر في زرع الانقسام بين الجزائريين. والنتيجة الأساسية لهذا التفكّك هي أن أحزاب المعارضة غير قادرة على تحدّي المنظومة ولن تُقدِم على ذلك. بل إنها تجسّد شخصانية المنظومة وعلاقاتها الزبائنية. لا إمكانية للتناوب السياسي في الجزائر، لذلك غالب الظن أن الانتخابات الرئاسية التي تُقبِل عليها البلاد لن تحمل أي جديد.

ميركل تتهم روسيا بشن «حرب هجينة» ضد الجنود الألمان في ليتوانيا...

روكلا (ليتوانيا): «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس (الجمعة)، أن بلادها ستعزز قدراتها الدفاعية إزاء «حرب هجينة» تشنها روسيا - على حد قولها - ضد الجنود الألمان المنتشرين على الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي. وصرحت ميركل أمام الوحدة الألمانية المنتشرة في ليتوانيا في إطار قوة الحلف الأطلسي لردع روسيا «هنا أنتم تواجهون أيضاً وضعاً هو شق آخر من العقيدة العسكرية الروسية: فكرة حرب هجينة». واتهمت دول الحلف الأطلسي موسكو باللجوء إلى أساليب «حرب هجينة» تشمل التحريض والدعاية الإعلامية و«حرباً معلوماتية» لتقويض الدول الغربية من دون إثارة رد عسكري شامل من الحلف الأطلسي. ونفت روسيا من جهتها مراراً أن تكون خلف مثل هذه الهجمات، مؤكدة أن الحلف الأطلسي يحاول افتعال سباق تسلح. وتابعت ميركل «الحرب الهجينة ليس أمراً اعتدنا عليه فعلاً، وأنتم تختبرون ذلك بوضوح هنا وبشكل محدد فعلاً»، دون إعطاء إيضاحات. وأضافت أمام عسكريين ألمان في روكلا في شمال غربي فيلنيوس «لم يكن من قبيل الصدفة أننا أعددنا في ألمانيا وحدة معلوماتية متخصصة من أجل أن تكون لدينا قدرات في هذا المجال». ونشرت ألمانيا العام الماضي أكثر من 500 جندي في ليتوانيا في إطار مهمة للحلف الأطلسي لطمأنة دول أوروبا الشرقية الأعضاء في الحلف. وتعرض الجنود الألمان بُعيد وصولهم لاتهامات كاذبة بارتكاب جرائم اغتصاب، بينما أكدت وسائل إعلام أن روسيا استهدفت أيضاً الهواتف الذكية لجنود الحلف الأطلسي.

أمين عام منظمة الدول الأميركية لا يستبعد «تدخلاً عسكرياً» في فنزويلا

كوكوتا (كولومبيا): «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن الأمين العام لمنظّمة الدول الأميركية لويس ألماغرو، أمس (الجمعة)، أنه لا ينبغي استبعاد «التدخّل العسكري» في فنزويلا «لإسقاط» حكومة نيكولاس مادورو المسؤولة عن الأزمة الاقتصادية والإنسانية والهجرة الخطيرة التي تشهدها البلاد حالياً. وقال ألماغرو في مؤتمر صحافي في مدينة كوكوتا الكولومبية القريبة من الحدود مع فنزويلا «فيما يتعلق بالتدخّل العسكري الهادف إلى إسقاط نظام نيكولاس مادورو، أعتقد أننا ينبغي ألّا نستبعد أي خيار». وتحدث ألماغرو عن «انتهاكات لحقوق الإنسان» و«جرائم ضد الإنسانية» ترتكبها الحكومة الفنزويلية بحق شعبها. وقال «أمام معاناة الناس، أمام الهجرة الجماعية (للسكان) التي تسببت بها (الحكومة الفنزويلية)، يجب أولاً تنفيذ إجراءات دبلوماسية، لكن يجب ألا نستبعد أي عمل (آخر)». واعتبر أن السلطات الفنزويلية تستخدم «البؤس والجوع ونقص الأدوية والأدوات القمعية لفرض إرادتها السياسية على الشعب. هذا غير مقبول». وتدهور الوضع الاقتصادي في فنزويلا، البلد الذي كان غنياً جداً، ويملك أكبر احتياطات نفطية في العالم، بشكل كبير؛ ما دفع عشرات الآلاف من المواطنين للهرب إلى الدول المجاورة. ويؤمّن النفط 96 في المائة من عائدات فنزويلا، لكن إنتاجه تراجع إلى مستوى هو الأقل منذ 30 عاماً. وقد بلغ 1.4مليون برميل يومياً في يوليو (تموز) مقابل معدل إنتاج قياسي حققته البلاد قبل عشرة أعوام وبلغ 3.2 مليون برميل. ويبلغ العجز 20 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي والدين الخارجي 150 مليار دولار، بينما لا يتعدى احتياطي النقد تسعة مليارات.

المواجهة الأميركية - الإيرانية

الحياة...مصطفى زين ....الأميركيون متأهبون عسكرياً دائماً. لديهم حلفاؤهم في شرق سورية. أجروا تدريبات «بالذخيرة الحية مع مغاوير الثورة» استمرت أسبوعاً بعدما أعلموا موسكو بالأمر «لتجنب المواجهة» بين الطرفين. المنطقة التي أجريت فيها المناورات تقع على الحدود العراقية- السورية- الأردنية، وكانت طريقاً مهماً لنقل الأسلحة من إيران إلى الجيش السوري و «حزب الله». فيها أنشأ الأميركيون قاعدة التنف لقطع هذه الطريق، في إطار خطة استراتيجية تمنع التواصل بين دمشق وبغداد وطهران، وزاد اهتمامهم بهذه المسألة بعدما دخلت روسيا بقوتها العسكرية على خط المواجهة، إذ إن التنسيق بين العواصم الثلاث وموسكو يقلب كل موازين القوى ويغير الخريطة الجيواستراتيجية امتداداً إلى آسيا الوسطى. تزامنت التدريبات مع اقتراب دمشق وموسكو من إطلاق معركة إدلب، بعد استعادة الغوطة وفك الحصار عن العاصمة، والاستعداد لفتح المعابر إلى الأردن. وكانت رسالة قوية إلى إيران وسورية مفادها أن الجيش الأميركي مستعد لكل الاحتمالات، بما فيها المواجهة المباشرة مع أي طرف إذا اقتضت الضرورة ذلك. وأن استعادة إدلب لا تعني نهاية الحرب في سورية ولا تعني تسوية سياسية تسعى إليها روسيا وتكون واشنطن وحلفاؤها خارج معادلاتها، فضلاً عن تأكيدها فرض شرطها (وشرط إسرائيل) الأساسي إخراج إيران من الشام بالقوة العسكرية. وكل هذا يشير إلى أن نهاية الحروب في سورية وعليها ليست مسألة سهلة وأن كل الأطراف دخلت في مرحلة المساومة على الحصص والنفوذ، مرحلة قد تطول سنوات كثيرة. والدليل ما يحصل في العراق، فبعد أكثر من سبع سنوات على إعلان الولايات المتحدة سحب جيشها من البلاد، ها هم جنودها يعودون بصفة «مستشارين» تدعمهم شركات أمنية خاصة تستخدم آلاف المرتزقة، لمواجهة النفوذ الإيراني وتعطيل أي مسعى لتثبيت هذا النفوذ سياسياً في بغداد. وقد أكدت أحداث البصرة وعرقلة تشكيل الحكومة هذا الأمر، خصوصاً بعدما أعلن البيت الأبيض توسيع المواجهة مع إيران في مواقع نفوذها في الإقليم لمحاصرتها من الخارج، داعياً حلفاءه إلى مجاراته في هذه الخطوة وإلا أصبحوا في موقع الخصوم، مثلما حصل مع أوروبا وتركيا والصين التي لوحت بعدم التزامها هذا الأمر. أسفرت الضغوط الأميركية على الحلفاء تراجع بعض منهم، وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي واضحاً جداً عندما أعلن أنه لن يخرق الحصار الاقتصادي على طهران «حفاظاً على مصلحة العراقيين»، وإن تراجع في ما بعد. لكن تصريحه أحرق جزءاً من البصرة وكادت الحرب الأهلية تشتعل من جديد في هذه البلاد التي نهبت خيراتها وأفقر شعبها. المناورات الأميركية المشتركة مع «مغاوير الثورة السورية» تؤكد، من جديد، عزم واشنطن على منع «محور المقاومة» من تكريس تحالفه، بدءاً من إيران وانتهاء بلبنان، عبر العراق وسورية، وإن لزم الأمر إشعال حروب أهلية بالوكالة بين مكونات هذه الدول الجاهزة للاقتتال دائماً.

تدريبات بحرية روسية تقلق طوكيو في إطار مناورات "فوستوك-18"

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أجرت القوات الروسية المشاركة في أكبر مناورات عسكرية في البلاد على الإطلاق، اليوم (السبت) تدريبات في بحر اليابان مثيرة قلق طوكيو. يأتي ذلك في إطار مناورات "فوستوك-18" أو "شرق-"18، التي انطلقت في الشرق الروسي في 11 سبتمبر (أيلول) وتستمر إلى الإثنين. ووصف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو المناورات التي يشارك فيها حوالى 300 ألف عسكري و36 ألف آلية و80 ألف سفينة حربية بأنها التدريبات الروسية الأكبر على الإطلاق. وتقام أجزاء من المناورات في سيبيريا وأقصى شرق منطقة الهادئ، ويشارك فيها جنود صينيون. وأجرت القوات المسلحة اليوم محاكاة لسيناريو سيطرة غواصات على منطقة شاطئية في قاعدة كليرك العسكرية للتدريب على شبه جزيرة في منطقة بريموريي الواقعة في أقصى الشرق، بدعم من الطيران والمدفعية. وقال الميجور-جنرال ديمتري كوفالنكو: "المهم في هذه التدريبات هو تضمّنها البحرية والطيران وسفنا حربية من أسطول المحيط الهادئ والمدفعية وخبراء متفجرات ومختصين آخرين". وعبرت اليابان عن القلق إزاء التعزيزات العسكرية الروسية في المنطقة وخصوصا في سلسلة جزر كوريل التي تطالب طوكيو بأربع منها في نزاع يعود إلى الحرب العالمية الثانية حال دون توقيع الدولتين معاهدة سلام. وخلال متابعته التدريبات الخميس وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "مواصلة تعزيز" القوات المسلحة وتزويدها "أحدث الأسلحة والمعدات التقنية". وفيما تؤكد روسيا أن المناورات مقررة منذ وقت طويل ودفاعية بحتة، قال حلف شمال الأطلسي إنها تحاكي "نزاعا واسع النطاق".

سيول وواشنطن تبحثان تقاسم تكاليف القوات الأميركية

الجريدة... تعقد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، جولة أخرى من المفاوضات، بدءاً من الأربعاء المقبل، حول تقاسم تكاليف انتشار القوات الأميركية، في شبه الجزيرة الكورية. ووفقاً لوزارة الخارجية في سيول، من المقرر أن يشارك بالجولة كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين تشانغ وون سام، ومسؤولون من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، مع نظرائهم الأميركيين، بقيادة تيموثي بيتس. ويسعى الجانبان إلى تسوية الخلافات بينهما، بناءً على ما تمت مناقشته خلال الاجتماع السابق.

قتلى بتحطم مروحية أفغانية وقريشي يبدأ مهامه بكابول

انفجرت مروحية عسكرية أفغانية على متنها أسلحة وذخائر، واندلعت فيها النار خلال "عملية هبوط طارئ" في غرب أفغانستان، فلقي 4 أشخاص مصرعهم. إلى ذلك، التقى وزير خارجية باكستان شاه قريشي، أمس في كابول، الرئيس الأفغاني أشرف غني ومسؤولين كبارا آخرين، في أول زيارة خارجية يقوم بها، بعد توليه مسؤوليته الجديدة.

توقيف مئات العمال في مطار اسطنبول الجديد بعد تظاهرة

الراي....(أ ف ب) .. أوقف ليل، الجمعة السبت، مئات العمال الذين يعملون في ورشة ثالث مطار في اسطنبول يفترض ان يفتح ابوابه في أواخر اكتوبر، بعدما تظاهروا احتجاجا على ظروف عملهم، كما ذكر عدد من النقابات. وكتب اتحاد النقابات الثورية في تركيا في تغريدة أن «500 عامل في المطار الثالث قد أوقفوا». وتظاهر مئات العمال الجمعة امام ورشة المطار، أحد المشاريع العملاقة التي انطلقت برعاية الرئيس رجب طيب اردوغان، قبل أن تفرقهم قوى الأمن، كما ذكرت وكالة دي.اتش.آي الخاصة للاعلام. ويؤكد المتظاهرون حصول وفيات نتيجة حوادث في ورشة العمل في المطار، وأن الظروف الحياتية في المساكن التي يقيمون فيها قرب الورشة سيئة جدا. وأفادت شهادات جمعتها صحيفة جمهورييت المعارضة أن بعض العمال يشكون خصوصا وجود براغيث وبق في الأسرة. ونشرت المؤسسة المكلفة استثمار المطار بيانا مساء الجمعة أكدت فيه ان الادارة التقت العمال ووعدت باتخاذ تدابير «في اسرع وقت ممكن» لتسوية المشاكل المطروحة. ورفضت متحدثة سئلت السبت عن التوقيفات الادلاء بأي تعليق على هذا الصعيد. والعبارة الاساسية لدعم هؤلاء العمال «نحن لسنا عبيدا» كانت الاكثر رواجا السبت في تركيا. وقام عشرات من عناصر الشرطة والدرك بمراقبة دخول منطقة العمال، وانتشرت آليات مدرعة على مقربة منه، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس. ويعمل في ورشة هذا المطار المقرر ان يكون الاكبر في العالم كما تقول السلطات التركية، 35 الف شخص بينهم 3000 مهندس واداري.

وزيرة الدفاع الألمانية: لا نستبعد انتشارا طويل الأمد للقوات في الشرق الأوسط

الراي...(رويترز) .. قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين اليوم السبت إنها لا يمكنها أن تستبعد انتشارا طويل الأمد للقوات الألمانية في الشرق الأوسط. وأدلت الوزيرة بتلك التصريحات خلال زيارة لقاعدة جوية أردنية يتمركز فيها نحو 300 جندي ألماني إضافة إلى طائرة تزويد بالوقود وأربع طائرات من طراز تورنيدو تقوم بمهام استطلاع في إطار عمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية. وردت فون دير ليين على سؤال عما إذا كانت ألمانيا تحتاج إلى قاعدة عسكرية استراتيجية في الشرق الأوسط، قائلة «في البداية علينا أن ننهي هذا الانتشار بنجاح. دعوني أقول إنني لا أريد أن أستبعد الفكرة».

ترامب يعتزم الإعلان عن رسوم جديدة على سلع صينية غدا

الراي...(رويترز) ... قالت صحيفة وول ستريت جورنال امس السبت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن رسوم جمركية جديدة على واردات من الصين تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار بحلول يوم الغد. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن الرسوم ستكون بنحو عشرة في المئة، وهو ما يقل عن الرسوم البالغة نسبتها 25 في المئة التي جرى الإعلان عنها عندما قالت الإدارة للمرة الأولى إنها تدرس هذه الجولة من الرسوم. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,707,662

عدد الزوار: 6,962,240

المتواجدون الآن: 57