سوريا...إنفجارات عنيفة تهز مطار المزة العسكري قرب دمشق .....ترمب «مهتم» بمنع كارثة إدلب... والتحرك عسكرياً محصور بـ «الكيماوي»...سوريا تنفي أن الانفجارات سببها هجمات إسرائيلية...«أحرار الشام»: نملك أوراقاً لمعركة إدلب..أمريكا تحدد قائمة الأهداف التي ستقصفها في سوريا..مسؤول أمريكي لأورينت: لن نقبل أي هجوم على إدلب..مصرع قيادي من ميليشيا "حزب الله" في السويداء ..مقتل أبرز قياديي ميليشيا أسد الطائفية الملقب بـ"ساموراي الصحراء"..

تاريخ الإضافة السبت 1 أيلول 2018 - 5:16 م    عدد الزيارات 2046    التعليقات 0    القسم عربية

        


إنفجارات عنيفة تهز مطار المزة العسكري قرب دمشق ..

أورينت نت - هزت سلسلة انفجارات مطار المزة العسكري غرب العاصمة دمشق، حيث وصفت وسائل إعلام نظام الأسد وشهود عيان الانفجارات بـ "العنيفة". وأكدت صفحة (دمشق الآن) الموالية أن "عدة انفجارات عنيفة هزت العاصمة دمشق مساء هذا اليوم. تحديداً عند الساعة الثانية عشرة وأربعين دقيقة، دون ورود معلومات رسمية عن أسباب الانفجارات" مشيرة إلى أن "الانفجارات أسفرت عن تصاعد النيران في محيط مطار المزة غربي دمشق نتيجة تلك الانفجارات" وادعت أن الانفجارات ناتجة عما سمته "عدوانا صهيونيا". وفي حين نقلت وكالة أنباء الأسد (سانا) عمن سمته "مصدر عسكري" نفيه تعرض مطار المزة لأي "عدوان إسرائيلي" وادعائه بأن "أصوات الانفجارات التي سمعت تعود لانفجار مستودع ذخيرة بالقرب من المطار بسبب ماس كهربائي" بث موالون على وسائل التواصل الاجتماعي شريطاً مصوراً يوثق لحظة الانفجارات في أبرز مطارات نظام الأسد وأقربها إلى العاصمة دمشق، مؤكدين أن الانفجارات تسببت بدمار المطار، إذ يقول أحدهم "المطار خالص" في حين يؤكد آخر قائلاً "دمروا المطار". بدورها، أكدت قناة المنار في خبر عاجل عبر حسابها الرسمي في فيسبوك، نقلاً عمن سمتها "مصادر ميدانية" بأن الانفجارات ناتجة عن "غارات إسرائيلية على مطار المزة غرب دمشق" مدعيةً بأن الهجوم تم "بعدة صواريخ".

قائد جديد للحرس الثوري في البوكمال عقب تصاعد المواجهات مع ميليشيات أسد

أورينت نت - تشهد محافظة ديرالزور (المناطق التابعة لنظام الأسد) صداما محتدم ابين الميليشيات الإيرانية وميليشيا أسد الطائفية تجلّى بشكل واضح في مدينة البوكمال وريفها حيث بات خبر سقوط قتلى من الطرفين ملازم للشبكات المحلية بشكل يومي. لكن وعلى الرغم من الغموض الذي يكتنف طبيعة تلك الاشتبكات وحجمها، يأتي تعيين نظام الملالي لقائد جديد "الحرس الثوري" المدعو (حاج سلمان) في مدينة البوكمال و ريفها (بحسب شبكة فرات بوست)، ليكشف بشكل جلي إصرار إيران على التوسع والسيطرة على كامل تلك المنطقة. كما يبدو أن إحداث نظام الملالي تغييراً في شكل قيادتها بالبوكمال يشير بوضوح إلى سعيها الحثيث في طرد ميليشيا "الدفاع الوطني" من هناك، خاصة معرفتها بالدعم الذي ستتلقاه من الحدود العراقية وذلك مع اقتراب "الحشد الشعبي" العراقي من البوكمال قبل يومين بحسب (شبكة البادية 24) قادماً لمؤازرة الميليشيات الإيرانية ضد "الدفاع الوطني" ما يعطي انطباعاً عن عمق الخلاف وعدم الثقة الذي باتت إيران تشعر به في البوكمال.

سبب الخلاف

قبل نحو شهر قررت الميليشيات الإيرانية حل وطرد ميليشيا "الدفاع الوطني" من مدينة البوكمال بحجة أن تلك الميليشيات تواصل سرقة المدينة، في حين أن معظم الأملاك التي سُرقت من البوكمال وريفها بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها كانت تتم على أيدي جميع الميليشيات بما فيها الإيرانية والعراقية وقد وثق عناصرها عمليات السرقة بتسجيلات مصورة ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد قراراها ذاك تعرضت مجموعة من الميليشيات الإيرانية لهجوم من ميليشيا "الدفاع الوطني" مطلع شهر آب الماضي وتكررت الاشتباكات إلى يوم (الخميس) الماضي حيث تندلع ليلاً وتتوقف نهاراً، وبحسب شبكة (الشرقية24) فإن أعنف تلك المواجهات حدثت بين ميليشيا "حزب الله" من جهة و"الدفاع الوطني" و"الفرقة الرابعة" من جهة في بلدة (الدوير) شرقي دير الزور، لتقوم بعدها ميليشيا أسد الطائفية باستقدام قوة عسكرية إلى المنطقة. من جانبها لفتت صفحة (انتهاكات الميليشيات الإيرانية في سوريا) إلى أن الاشتباكات بين الطرفين، امتدت إلى بلدة العشارة شرقي دير الزور، وأسفرت عن مقتل عنصرين من ميليشيا "الدفاع الوطني" وجرح عدد من عناصر "حزب الله".

مشرع إيران في البوكمال

منذ بداية المعارك فيها قبل عام وضعت إيران ثقلها في معركة البوكمال، وكشف وجود (قاسم سليماني) المتواصل هناك أن من خاض غمار المعركة هي ميليشيا "الحرس الثوري"، فيما لم يكن لميليشيا أسد دور كبير في الاشتباكات. وفي إطار سعيها المُعلن إلى فتح ممر بري يربط إيران بالعاصمة السورية دمشق ومنها إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط زجت إيران بمليشياتها في البوكمال وخسرت قادة بارزين في "الحرس الثوري" كـ اللواء (خير الله صمدي)، المستشار العسكري لـ (سليماني). في شهر أيار الماضي كشفت صحيفة (الشرق الأوسط) عن تأسيس إيران لمنظمة "جهاد البناء" في البوكمال، وقالت الصحيفة إن دور هذه المنظمة الأساسي يعتمد على شراء العقارات المدمرة وإعادة إعمارها. وأشارت إلى أن مشروعات المنظمة بدأت منذ استعاد النظام والميليشيات الإيرانية السيطرة على البوكمال. لم يقتصر دور "جهاد البناء" على ما أوردته (الشرق الأوسط) وبحسب مصادر محلية لأورينت، فإن إيران تسعى للسيطرة من خلال هذه المنظمة على السكان النازحين من خلال إعادتهم إلى بيوتهم ومنحهم معونات إغاثية ومساعدات للإعمار ضمن خطة خلق بيئة حاضنة للوجود الإيراني الشيعي هناك، حيث ينشط وسطاء بين المنظمة الإيرانية والنازحين لإعادتهم إلى منازلهم بجهود منفصلة عن نظام الأسد.

وزير الخارجية السوري: لمسنا تغييراً في الموقف السعودي..

محرر القبس الإلكتروني .. قال وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، في لقاء خاص مع قناة «RT» الروسية، إن «سوريا لا تتطلع لمواجهة مع تركيا، لكن على الأخيرة أن تفهم أن إدلب محافظة سورية». وأضاف المعلم أن «الرئيس السوري بشار الأسد أكد على أولوية تحرير إدلب سواء بالمصالحات، أو بالعمل العسكري. ولفت إلى أن «دمشق لمست تغييرا في الموقف السعودي، ظهر في اللقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره عادل الجبير، وهذا أمر مرحب به». ونفى المعلم، صحة أنباء بشأن عقد اجتماعات سرية مع أي وفود أمريكية، مشيرا إلى أن «الإدارة الأمريكية الحالية مكرسة لخدمة مصالح إسرائيل، ولا تلتزم باتفاقات». وأكد أن العلاقة السورية الإيرانية ليست موضوع مساومة مع أي طرف لأنها علاقة استراتيجية. وعبر عن ترحيب الحكومة السورية بعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية»، مشددا على أن «عودتهم مطلوبة، ولصالح إعادة إعمار سوريا».

ترمب «مهتم» بمنع كارثة إدلب... والتحرك عسكرياً محصور بـ «الكيماوي»

وفد أميركي في أنقرة لاستعجال قتال «النصرة» وتحييد المدنيين

الشرق الاوسط...لندن: ابراهيم حميدي.. فجأة اهتم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالوضع في إدلب عندما تبلغ تحذيراً من «كارثة إنسانية»، فتحركت الماكينة الأميركية سياسياً وعسكرياً لتحقيق 4 أهداف تتضمن «قتال الإرهابيين دون حصول كارثة» مع تذكير بـ«الخط الأحمر الكيماوي»، لكن تقديرات تشير إلى ضيق هامش التحرك الأميركي بسبب تغير الواقع السوري عما كان سابقاً. في التفاصيل، فإن معلومات مباشرة وصلت إلى الرئيس ترمب مفادها أن إدلب على «حافة الكارثة الإنسانية» بسبب وجود 3 ملايين شخص نصفهم من النازحين والمهجرين من مناطق أخرى، ذلك بسبب «القيام بهجوم عسكري شامل عليها، وليس هناك إدلب أخرى كي يذهب الناس إليها»، وأنه «لا يجوز أن يكون قتال الإرهابيين مبرراً لشن حملة ضد المنطقة». ترمب تفاعل مع المعطيات وحرك ماكينة المؤسسات الأميركية لـ«عدم السماح بحصول كارثة» وفق الآتي:

أولاً، وزارة الدفاع (البنتاغون) وضعت «قائمة أهداف» في حال استعمل الكيماوي. وجرت اتصالات بين ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومسؤولين غربيين. كما اتصل وزير الخارجية مايك بومبيو بنظيره الروسي سيرغي لافروف لنقل «تحذيرات من استعمال الكيماوي». ونشطت الدبلوماسية الأميركية في الكواليس لتحذير موسكو التي اتهمت في الماضي بغض الطرف حيال استخدام دمشق أسلحة كيماوية. وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ذكرت بـ«خطها الأحمر»، بعدما نفذت معاً في منتصف أبريل (نيسان) ضربات على منشآت سورية رداً على هجوم بغاز في الغوطة الشرقية حملت دمشق مسؤوليته. وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك صدر في 21 الشهر الماضي، أنه «مثلما أثبتنا سابقاً، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام جديد للأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري». وتعقيباً على ذلك، توعد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون بالرد «بشدة بالغة» في حال وقوع هجوم كيماوي. في المقابل، حشدت روسيا قطعاً بحرية غير مسبوقة في البحر المتوسط، وبدأت أمس مناورات أحد أسبابها «ردع» واشنطن من استعمال القوة، خصوصاً أن موسكو قالت في أبريل الماضي إنه «لن تسمح مرة ثانية بضرب مواقع في سوريا».

ثانياً، وزير الخارجية مايك بومبيو «غرد» على موقع «تويتر» أول من أمس، باتهام نظيره الروسي سيرغي لافروف بـ«الدفاع عن الهجوم السوري والروسي على إدلب»، قائلاً: «الولايات المتحدة تعتبر أن هذا الأمر تصعيد في نزاع هو أصلاً خطير». من جهته، علق لافروف مبدياً أمله في ألا تعمد الدول الغربية على «عرقلة عملية مكافحة الإرهاب» في إدلب. وقال: «من الملح أن يتم الفصل بين ما نسميه معارضة معتدلة والإرهابيين، وأن يتم التحضير لعملية ضد هؤلاء عبر الإقلال قدر الإمكان من الأخطار على السكان المدنيين».

ثالثاً، قرر بومبيو إيفاد مساعد نائب وزير الخارجية جيمس جيفري ومسؤول الملف السوري جول روبان إلى إسرائيل وتركيا والأردن بين 1 و4 الشهر الحالي، للتأكيد على أن «الهجوم العسكري في إدلب سيصعد الأزمة في سوريا والمنطقة، ويعرض حياة المدنيين للخطر، فضلاً عن تدمير البنية التحتية».

ويتوقع أن يضغط الوفد الأميركي على الجانب التركي والروسي ونقل 4 رسائل: «الإسراع في محاربة الإرهابيين في إدلب، وتجنب وقوع كارثة إنسانية، وربط مستقبل إدلب بالعملية السياسية، والتزام الخط الأحمر بعدم استعمال السلاح الكيماوي». ولا يعتبر الجانب الروسي بعيداً عن هذا الموقف، إذ إنه يمارس من جهته ضغوطاً على أنقرة لاستعجال انحيازها ضد «هيئة تحرير الشام» من جهة، وعلى دمشق لإعطاء مهلة للوصول إلى هذا الهدف من جهة ثانية. ولا تزال المفاوضات الروسية - التركية مستمرة بكثافة للوصول إلى ترتيبات و«حسم ملف إدلب خلال شهر سبتمبر (أيلول) الحالي» ووضع خطة واضحة قبل القمة الروسية - التركية - الإيرانية في طهران في 7 الشهر الحالي. ويعتقد أن قرار أنقرة تصنيف «هيئة تحرير الشام» تنظيماً إرهابياً أول من أمس، مؤشر إلى فشل مفاوضات أنقرة مع «الهيئة» لحل نفسها، ما يرجح خيار الحسم العسكري، الذي كان مقرراً أن تتبلغ به فصائل «الجبهة الوطنية للتحرير» من الاستخبارات التركية مساء أمس، مع تعهد موسكو بمنع دمشق من قتال فصائل «الجبهة» بالتزامن مع تشغيل دمشق خيار المصالحات جنوب إدلب. وكان لافتاً أن وزير الخارجية وليد المعلم قال في مقابلة مع «روسيا اليوم» أمس، إن دمشق التي تريد «استعجال» معركة إدلب «لا تتطلع لمواجهة مع تركيا، لكن على الأخيرة أن تفهم أن إدلب محافظة سورية». وكان هذا ضمن الترتيبات الروسية - التركية القائمة على قبول أنقرة «عودة السيادة السورية على إدلب»، مقابل قبول تهجير مدنيين من ريف إدلب إلى عفرين، التي سيطرت عليها فصائل ضمن عملية «غضن الزيتون» بداية العام، ضمن مساعٍ تركية لإقامة «جدار عربي بين الأكراد والبحر المتوسط». كما يتوقع أن يجري الوفد الأميركي في أنقرة مراجعة لتنفيذ خريطة الطريق الخاصة بمنبج بعد تسيير دوريات مشتركة وقرب الاتفاق على تشكيل مجلس محلي للمدينة، في وقت أعربت فيه أنقرة عن القلق من زيادة الانتشار الأميركي شرق سوريا بعدما حسمت إدارة ترمب قرارها «البقاء إلى أجل غير محدد» شرق نهر الفرات لتحقيق 3 أهداف: منع عودة «داعش» بعد هزيمته، وتقليص النفوذ الإيراني، والتوصل إلى حل سياسي في دمشق. كانت واشنطن نصحت «مجلس سوريا الديمقراطي» بتأجيل بحث الملفات السياسية مع دمشق مقابل التركيز على الخدمات، وذلك خلال المفاوضات التي جرت بين «مجلس سوريا» والحكومة السورية الشهر الماضي. وعلم أمس، أن استئناف المفاوضات ينتظر قراراً سياسياً من الطرفين بعد الخلاف بين تركيز دمشق على «الإدارات المحلية بموجب القانون 107» الذي ستجري انتخابات الإدارة المحلية بموجبه في منتصف الشهر الحالي، وتركيز «مجلس سوريا» على «الإدارات الذاتية». وقال المعلم لـ«روسيا اليوم» أمس إن «الأكراد جزء من النسيج الاجتماعي السوري، والحكومة السورية مستعدة لمواصلة الحوار معهم، لكن رهان بعضهم على الأميركيين واهم، علماً أن الأميركيين معروفون بالتخلي عن حلفائهم». وأضاف: «لا نسمح بالانفصال والفيدرالية، والأولوية للحوار والتفاهم». ويتوقع أن يراجع الوفد الأميركي في تل أبيب نتائج التفاهمات الروسية - الإسرائيلية - الأميركية بعد سيطرة الحكومة السورية على الجنوب والجنوب الغربي مقابل إخراج إيران وميلشياتها وعودة «القوات الدولية لفك الاشتباك» (اندوف) للعمل في الجولان. وقال مسؤول غربي إن مفاوضات تجري بين واشنطن وموسكو لـ«تقليص وجود إيران شرق سوريا بعد ما انسحبت جزئياً من جنوبها، مقابل الاعتراف بوجود نفوذها في قلب مناطق النظام».

«هيئة تحرير الشام» بين خياري مواجهة النظام أو التصفية

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».. طالما شكلت «هيئة تحرير الشام» التي تضم «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، ملفاً شائكاً في النزاع السوري، وها هي اليوم توشك أن تكون عرضة لهجوم لقوات النظام التي تحشد منذ أسابيع عند أطراف محافظة إدلب، معقلها الأخير في البلاد. تُسيطر «هيئة تحرير الشام»، على الجزء الأكبر من محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، وتُعد خصم دمشق الأساسي فيها. في يناير (كانون الثاني) عام 2012 ظهرت «جبهة النصرة» في سوريا، وقد شكلت في بداياتها امتدادا لـ«داعش»، فرع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. وفي أبريل (نيسان) 2013، رفضت «جبهة النصرة» الاندماج مع تنظيم داعش وبايعت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام ذاته أنها الممثل الوحيد لتنظيم «القاعدة» في سوريا. وقد أعلن زعيمها وهو سوري يعرف باسم أبو محمد الجولاني في يوليو (تموز) 2014 طموحه لتشكيل «إمارة إسلامية» تنافس مناطق تنظيم داعش في ذلك الحين. وسرعان ما صنفتها واشنطن والدول الغربية منظمة «إرهابية». قاتلت «جبهة النصرة» تنظيم داعش، وتعاونت في المقابل مع فصائل معارضة بينها إسلامية لقتال قوات النظام. ومنذ عام 2012، تمكنت إلى جانب الفصائل من التقدم والسيطرة على مناطق عدة في البلاد. وفي عام 2015، سيطرت «جبهة النصرة» ضمن تحالف «جيش الفتح» مع فصائل أخرى على كامل محافظة إدلب. ونتيجة ضغوط داخلية، خصوصاً من ناحية تأثيرها السلبي على الفصائل المعارضة لكونها مصنفة «إرهابية»، أعلن الجولاني في يوليو عام 2016 فك ارتباط «جبهة النصرة» مع تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام». وما هي إلا أشهر حتى أعلنت في يناير عام 2017 وإثر اقتتال داخلي مع فصائل إسلامية في إدلب، عن اندماجها مع فصائل أخرى في «هيئة تحرير الشام»، وتولى قيادتها العامة الجولاني أيضاً. ورغم تغيير هذا الفصيل لاسمه مرات عدة، فإن نظرة دمشق والدول الغربية له لم تتغير. وقد استهدفه التحالف الدولي بقيادة واشنطن مرات عدة وإن بوتيرة أقل بكثير عن تنظيم داعش. وبالإضافة إلى القصف السوري، تستهدفه أيضا الطائرات الروسية. وأسفر هذا القصف على مر السنوات الماضية عن مقتل كثير من قادة «الهيئة». تضم «هيئة تحرير الشام» في صفوفها حالياً نحو 25 ألف مقاتل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويوضح الباحث في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر أن «نحو 20 في المائة من مقاتليها من الأجانب»، ويتحدر هؤلاء بشكل أساسي من الأردن وتونس ومصر ودول عربية أخرى، فضلاً عن دول في جنوب آسيا. ورغم انتشارها سابقاً في مناطق عدة في البلاد، فإنه على وقع تقدم قوات النظام بدعم روسي منذ عام 2015، انحصر مؤخراً وجود هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب. وتسيطر «الهيئة» على عدة مدن رئيسية بينها مدينة إدلب، مركز المحافظة، وخان شيخون وجسر الشغور. على وقع اقتتال داخلي مع فصائل أخرى تكرر في العامين 2017 و2018، تمكنت الهيئة لكونها الأكثر قوة وتنظيماً من طرد الفصائل من مناطق واسعة في إدلب، وبسطت سيطرتها على أكثر من 60 في المائة منها، فيما باتت الفصائل الأخرى وعلى رأسها «حركة أحرار الشام» تنتشر في مناطق محدودة. وتسيطر «الهيئة» على أبرز المعابر التجارية في إدلب إن كانت تلك التي تربط بمناطق سيطرة قوات النظام أو بتركيا شمالاً. ويقول الباحث في المعهد الأميركي للأمن نيكولاس هيراس إن نفوذ «الهيئة» ذاتها «يعود بشكل كبير إلى كونها تسيطر على الحركة التجارية من وإلى إدلب، التي تساهم في تمويلها وتمنحها سلطة أكبر من حجمها». وطالما شكل تحالف «الهيئة» مع الفصائل المعارضة عائقاً أمام وقف إطلاق النار أو تخفيض التوتر، إذ إنه كان يتم استثناؤها من كل تلك الاتفاقيات إلى جانب تنظيم داعش لكونها تُعد مجموعة متطرفة رغم محاولاتها فصل نفسها عن تنظيم القاعدة. ولا تزال دمشق وموسكو تستخدمان اسم «جبهة النصرة» في الحديث عنها. وطالما بررت دمشق وموسكو شنهما غارات على إدلب باستهداف هذا الفصيل المصنف «إرهابياً» وحملتها على صلاته بتنظيم القاعدة. وتطلب روسيا من تركيا، صاحبة النفوذ في إدلب وحيث تنشر نقاط مراقبة، إيجاد حل لإنهاء وجود «هيئة تحرير الشام»، وبالتالي تفادي هجوم واسع على محافظة إدلب. وتعمل تركيا ميدانياً على توحيد صفوف الفصائل المعارضة في إدلب استعداداً لمواجهة محتملة مع «هيئة تحرير الشام». وفي هذا الإطار، أعلنت أربعة فصائل، على رأسها حركة «أحرار الشام» و«فصيل نور الدين زنكي»، في بداية أغسطس (آب) تحالفها ضمن ائتلاف «الجبهة الوطنية للتحرير». وعلى وقع هجوم وشيك لقوات النظام، تدور حاليا مفاوضات بين تركيا و«هيئة تحرير الشام» يهدف إلى تفكيك الأخيرة لتفادي هجوم واسع على إدلب، وفق المرصد السوري. وقد أعلنت تركيا رسمياً في نهاية أغسطس تصنيف الهيئة منظمة «إرهابية». يقول هيراس إن «من شأن حل الهيئة بأمر من تركيا أن يحرمها من جزء كبير من قوتها، ويعني استبدال حكم تركيا بحكم هيئة تحرير الشام».

تركيا تخلط الأوراق في إدلب والمعارضة تتوعد الروس بـ «جحيم»

موسكو، واشنطن، لندن - سامر إلياس، «الحياة» ... عشية إدراج تركيا «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) منظمة إرهابية، خلطت أنقرة الأوراق مجدداً، وساد غموض حول مصير معركة إدلب التي بدت وشيكة، في وقت التزمت دمشق التهدئة حيال أنقرة، وإن أكدت تمسكها بحسم الملف. بالتزامن، أرسلت واشنطن موفدها الخاص الجديد في شأن سورية جيمس جيفري في جولة بدأها أمس من إسرائيل، وتقوده إلى الأردن وتركيا، على وقع استمرار السجال بينها وبين موسكو. في غضون ذلك، كُشف أمس عن مقتل 4 عناصر بينهم قيادي من «حزب الله»، خلال مواجهات لقوات النظام السوري وتنظيم «داعش» الإرهابي في بادية السويداء. ونقلت مواقع قريبة من الحزب عن مصدر عسكري، أن القيادي القتيل هو طارق إبراهيم حيدر، من قرية كفردان البقاعية، وسيتم تشييع جثمانه اليوم.
وفيما أكدت الخارجية الأميركية في بيان أن جيفري سيؤكد أن الولايات المتحدة سترُد على أي هجوم بالأسلحة الكيماوية يشنه النظام السوري، اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأميركي بتدريب «إرهابيين» في قاعدة التنف (جنوب غربي سورية) لـ «تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية في مدينة تدمر الأثرية وضمان دخول قوة رئيسة من الإرهابيين تضم حوالى 300 عنصر للاستيلاء على المدينة التاريخية خلال الأسابيع المقبلة». في غضون ذلك، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن «سورية لا تتطلع إلى مواجهة مع تركيا، لكن على الأخيرة أن تفهم أن إدلب محافظة سورية». وشدد في تصريحات لقناة «روسيا اليوم» على أولوية «تحرير إدلب، سواء بالمصالحات أو بالعمل العسكري... ولا يحق للآخرين أن يمنعوا ذلك». ولفت الى أن «تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب مدرج على لوائح الإرهاب، بموجب قرارات مجلس الأمن، وهناك إجماع بين سورية وأصدقائها على ضرورة تحرير المدينة». وتطرق إلى ملف الأكراد، مؤكداً «أنهم جزء من النسيج الاجتماعي السوري، والحكومة السورية مستعدة لمواصلة الحوار معهم، لكن رهان بعضهم على الأميركيين واهم»، مضيفاً: «لا نسمح بالانفصال والفيديرالية، والأولوية للحوار والتفاهم». وفيما استمرت عقدة مصير «هيئة تحرير الشام» مع فشل مفاوضات لحلها قادتْها الاستخبارات التركية، أظهرت الفصائل المسلحة في إدلب تمسكاً بالخيار العسكري. وأكد القائد العام لـ «حركة أحرار الشام» جابر علي باشا، استعداد فصيله لأي معركة في إدلب، متوعداً الروس بـ «الجحيم». وتحدّث في كلمة مسجلة نُشرت عبر «يوتيوب»، عن استعدادت وصفها بـ «الكبيرة» لصد أي عملية عسكرية. وقال إن الروس لا يمكن الوثوق بهم، فمشروعهم لم يتغير منذ اليوم الأول للتدخل العسكري، ويتضمن تأهيل النظام السوري. وأكد أن «معركة الشمال ستكون جحيماً على الروس، ولن تكون كبقية المناطق». ورجحت مصادر في الجيش السوري الحر أن «الأمور تتجه إلى حل بالقوة لملف تحرير الشام». ورأى قائد بارز مطلع على ملفات عسكرية وأمنية حساسة، أن «تصنيف تركيا الهيئة منظمة إرهابية جاء نتيجة تفاهمات واتفاقات مع الروس في الدرجة الأولى»، متوقعاً في تصريحات لـ «الحياة» أن «تتبعها خطوات أخرى عسكرية وسياسية ضمن حل معقد سيفضي إلى عزل التيار المتشدد في الهيئة، وإعادة رسم المناطق الخاضعة لسيطرتها في إدلب». ولم يستبعد الضابط الذي انشق عن جيش النظام، «إعادة تدوير عناصر من النصرة في صراعات أخرى بتنسيق أمني بين أطراف عدة، كما جرى التعامل مع تنظيمي داعش والقاعدة عندما نُقلوا من أفغانستان إلى العراق، ولاحقاً إلى سورية».

سوريا تنفي أن الانفجارات سببها هجمات إسرائيلية..

محرر القبس الإلكتروني .. (رويترز) – قالت وسائل إعلام سورية رسمية، إن «الانفجارات التي سمعت في محيط مطار المزة العسكري قرب دمشق في وقت مبكر، اليوم الأحد، نتيجة انفجار في مستودع ذخيرة قرب المطار بسبب ماس كهربائي». وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء، «مصدر عسكري ينفي تعرض مطار المزة لأي عدوان إسرائيلي». وفي وقت سابق، قال مسؤول في تحالف إقليمي يدعم دمشق إن «الانفجارات سببها هجوم صاروخي استهدف القاعدة وإن نظم الدفاعات الجوية السورية ترد على الهجوم». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «الانفجارات ناجمة عن ضربات جوية إسرائيلية وإنها أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى».

«أحرار الشام»: نملك أوراقاً لمعركة إدلب

محرر القبس الإلكتروني.. (ا ف ب، رويترز، الاناضول)... على وقع التحضيرات الروسية لحسم معركة ادلب، المعقل الاخير للمعارضة السورية، ادى تفجير بسيارة مفخخة امس في مركز مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى مقتل مدني وإصابة 17 آخرين على الأقل. ووقع التفجير قرب مبنى المجلس المحلي في أعزاز الحدودية مع تركيا، وألحق أضرارا بالعديد من السيارات في محيط المكان. ولم تتبن أي جهة التفجير، في حين قال شاهد إن الانفجار استهدف اعتصاما للمطالبة بانتخابات محلية جديدة. إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة تابعة لـ«هيئة تحرير الشام» (النصرة) في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، ما تسبب في إصابة القيادي في الجبهة المصنفة ارهابية أحمد فؤاد الشيخ ديب، وهو قائد قطاع البادية التابع للهيئة. وبالتزامن مع انفجار سراقب، وقع انفجار آخر في بلدة الدانا شمالي إدلب متسببا بإصابة أربعة مدنيين. ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين. وكانت النصرة شهدت عشرات محاولات الاغتيال التي طالت قيادييها، وطالما شكلت الجبهة ملفاً شائكاً في النزاع السوري، وها هي توشك أن تكون عرضة لهجوم لقوات النظام، كما انها على خلاف مع تنظيم داعش الارهابي ومع فصائل معارضة اخرى احتربت معها، لكنها ما زالت تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، لاسيما مدينة إدلب، مركز المحافظة، وخان شيخون وجسر الشغور، كما تسيطر على أبرز المعابر التجارية مع مناطق النظام أو بتركيا شمالاً ما يؤمن لها دخلا كبيرا. وظهرت النصرة في يناير عام 2012، وقد شكلت في بداياتها امتدادا لدولة العراق الاسلامية، فرع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. وفي أبريل 2013، رفضت الاندماج مع تنظيم داعش وبايعت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وقد أعلن زعيمها السوري ابو محمد الجولاني في يوليو 2014 طموحه لتشكيل «امارة اسلامية» مماثلة للخلافة التي أعلنها داعش. ووفق المرصد السوري لحقوق الانسان فإن نحو 25 ألف مقاتل في صفوفها حالياً 80 بالمئة منهم سوريون، اما الاجانب فيشكلون الجزء الباقي ويتحدرون بشكل أساسي من الأردن والسعودية وتونس ومصر، فضلاً عن دول في جنوب آسيا. واليوم امام النصرة خياران لا ثالث لهما، إما ان تحل نفسها وتندمج مع بقية الفصائل وتتخلى عن فكرة الجهاد، او تتعرض لهجوم سيكون كارثيا على المدنيين في ادلب. وتطلب روسيا من تركيا إيجاد حل لإنهاء وجودها، وبالتالي تفادي هجوم واسع على المحافظة، وبالفعل، تدور حاليا مفاوضات بين تركيا وهيئة تحرير الشام بهدف تفكيك الأخيرة، وفق المرصد السوري. وقد أعلنت تركيا رسمياً في نهاية أغسطس تصنيف الهيئة منظمة إرهابية. ومن شأن حل الهيئة بأمر من تركيا أن يحرمها جزءا كبيرا من قوتها، ويعني استبدال حكم هيئة تحرير الشام بحكم تركيا.

أوراق سياسية وعسكرية

في سياق آخر، أعلن القائد العام لحركة أحرار الشام، التي تدعمها تركيا جابر علي باشا استعداده لأي معركة في محافظة إدلب، معتبرا أن الفصائل تملك الكثير من الأوراق السياسية والعسكرية والأمنية تحتاج لاستثمارها، مشيرا إلى أن إدلب لن تكون كغيرها من المناطق. وقال القيادي المعين حديثا على رأس «أحرار الشام» إن الروس لا يمكن الوثوق بهم، فمشروعهم لم يتغير وهو اعادة تأهيل الاسد. وأكد علي باشا أن «معركة الشمال ستكون جحيما على الروس ولن تكون كباقي المناطق». وتعتبر تصريحات علي باشا الأولى بعد تعيينه لقيادة «أحرار الشام» خلفًا للقيادي حسن صوفان. وتنضوي «أحرار الشام» حاليا في «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي تتلقى دعما عسكريا ولوجستيا من تركيا.

معركة حاسمة

وفي هذا الاطار، علق الكولونيل المتقاعد ريك فرانكونا، محلل الشؤون العسكرية بشبكة «سي أن أن» على معركة إدلب المرتقبة، وقال انها ستكون حاسمة وستستمر حتى النهاية، فلن يستسلم الثوار باعتبار أنه لم يتبق مكان آخر في سوريا يمكنهم الانتقال إليه، وليس أمام المقاتلين الا خيار الاستسلام أو القتال حتى الموت. إلا أن فرانكونا رأى أن «الثوار لن يتمكنوا من الصمود».

«الجدار» الروسي

إلى ذلك، بدأت روسيا امس مناورات عسكرية في البحر المتوسط، تحت مسمى «الجدار» تحديا للولايات المتحدة. وقال قائد القوات البحرية الروسية، الأميرال فلاديمير كورولوف، إن 26 قطعة بحرية و34 طائرة تشارك في هذه المناورات التي تتضمن صد هجمات تشنها الطائرات والغواصات ومكافحة القرصنة وإنقاذ السفن المنكوبة. وأضاف أن الهدف الحقيقي من إجراء المناورات محاولة منع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من ضرب مواقع النظام، ومنع إقامة منطقة حظر جوي في سوريا. وجرى الحديث مؤخرا عن إمكانية إقامة اميركا منطقة «حظر جوي»، فوق مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديموقراطية». وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قال إن الولايات المتحدة تعتبر هجوم النظام على إدلب «تصعيدا خطيرا للصراع»، موجها انتقادات لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، «لدفاعه عن الهجوم». وتزامن كلام بومبيو مع بدء ممثل الولايات المتحدة الخاص الجديد بشأن سوريا، جيمس جيفري، امس، جولة على دول الجوار السوري تشمل كلاً من إسرائيل والأردن وتركيا، حيث سيؤكد أن الولايات المتحدة سترد على أي هجوم بالأسلحة الكيماوية يشنه النظام السوري. غير ان الولايات المتحدة تبدو على استعداد لتقبل انتصار عسكري لنظام الأسد، بالرغم من التحذيرات الرمزية الموجهة إلى دمشق وموسكو. وقال الباحث في معهد «هادسون» للدراسات في واشنطن جوناس باريلو بليسنر إن هذه «التحذيرات الشفهية» في تباين مع واقع سوريا اليوم حيث يتقدم الأسد ميدانيا، في حين أن الإدارة الأميركية لا تزال تعطي الأولوية لمفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة».

أمريكا تحدد قائمة الأهداف التي ستقصفها في سوريا..

أورينت نت - متابعات .. أفادت قناة "CNN" أن الخبراء والاستطلاعيين العسكريين في الولايات المتحدة وضعوا قائمة للأهداف المحتملة التي قد يتم استهدافها بضربة أمريكية جديدة على سوريا. ونقلت القناة الأمريكية عن عدد من المسؤولين في البلاد (الجمعة) أن "القائمة تشمل مواقع سورية تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيماوية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستشن غارات على هذه الأهداف حال إعطاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرا مناسبا، كرد على تنفيذ النظام في سوريا هجوما باستخدام المواد السامة". وأوضحت القناة أن "القرار لم يتم اتخاذه بعد"، إلا أن مسؤولا مطلعا بشكل مباشر على الوضع الراهن" ذكر للقناة أن القوات الأمريكية قادرة على الرد بصورة سريعة للغاية حال شن النظام هجوما كيميائيا، لافتا إلى أن المعطيات التي تم جمعها مسبقا حول الأهداف المحتملة ستتيح للبنتاغون ضمان بداية جيدة لعمليته حال إقرار ترامب تنفيذها. وأشارت القناة نقلا عن مصادر لم تسمها، إلى "قلق الولايات المتحدة من أن الهجوم الوشيك للنظام على إدلب، معقل المعارضة، قد يشمل استخداما للأسلحة الكيميائية حال تمكنهم من إبطاء تقدمه". وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، قالمؤخرا "إن بلاده سترد "بقوة" على أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية في إدلب". وأضاف بولتون، بحسب رويترز، أنه لا يوجد تفاهم بين أمريكا وروسيا بخصوص خطط نظام الأسد لاستعادة السيطرة على إدلب..

مسؤول أمريكي لأورينت: لن نقبل أي هجوم على إدلب

أورينت نت – خاص.. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية (ناثان تيك) لأوريـنـت (السبت) إن بلاده لن تسكت على انتهاكات روسيا والنظام بحق المدنيين في إدلب. وأضاف المتحدث قائلاً "لن نقــبل أي هــجوم عـلـى إدلب بــشـكل عـام بما فــيه الـكـيماوي". وفي وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) أن هجوم ميليشيا أسد الطائفية على محافظة إدلب تصعيداً للصراع السوري. وفقاً لوكالة رويترز. كما وجه الوزير الأمريكي انتقادات لنظيره الروسي (سيرجي لافروف) لدفاعه عن الهجوم الذي يروج له نظام الأسد على المحافظة. وأردف الوزير الأمريكي بالقول " ثلاثة ملايين سوري، أجبروا بالفعل على ترك منازلهم وهم الآن في إدلب سيعانون من هذا العدوان". مردفاً "العالم يراقب". في شأن متصل، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي (فيديريكا موغريني) إن "عملاً عسكرياً في محافظة إدلب، من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية". وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا (ستافان دي ميستورا) عبّر عن تخوفه على مصير 3 ملايين شخص في محافظة إدلب، مشيراً إلى "أن هناك رسائل متبادلة بين أطراف دولية حول احتمال بدء معارك في إدلب". وقال (دي ميستورا) إن "وجود 10 آلاف من إرهابي النصرة مع عائلاتهم في إدلب، لا يبرر تعريض حياة 2.9 مليون شخص فيها لخطر" وفقاً لوكالة رويترز.

مصرع قيادي من ميليشيا "حزب الله" في السويداء

أورينت نت - لقي قيادي في ميليشيا "حزب الله" اللبناني مصرعه بريف السويداء الشرقي خلال مواجهات مع تنظيم "داعش" وفقاً لما تداولته حسابات مقربة من الميليشيا على وسائل التواصل الاجتماعي. وبحسب المصادر، فإن القيادي (الحاج طارق إبراهيم حيدر) والذي ينحدر من بلدة كفردان البقاعية اللبنانية قتل خلال الاشتباكات الدائرة في ريف السويداء مع التنظيم، دون أن تذكر كيفية مقتله، منوهة إلى أن جثته وصلت اليوم (السبت) إلى لبنان، حيث تداولت بعض الحسابات صوراً لوصول جثة القتيل إلى مسقط رأسه. ويأتي الإعلان عن مقتل القيادي في الميليشيا اللبنانية عقب يومين من مصرع عنصرين لها بانفجار عبوة ناسفة بسيارتهما في منطقة (الصفا) ببادية السويداء، أثناء مشاركتهم في المعارك ضد التنظيم. بدورها، نقلت شبكة (السويداء 24) عن "مصادر خاصة" (لم تسمها) تأكدها ارتفاع عدد قتلى الميليشيا اللبنانية خلال اليومين الفائتين إلى أربعة، بينهم "طارق حيدر" لبناني الجنسية، وثلاثة مقاتلين سوريين هم كل من (زين العابدين شاهين، ومحمد سالم القاسم، ومقداد ذكي حمود). وكانت الشبكة قد لفتت في وقت سابق إلى وجود خبراء ومقاتلين من "حزب الله" في ريف السويداء الشرقي، قبل هجوم تنظيم "داعش" على المحافظة، مؤكدةً أن هؤلاء يعملون كمشرفين على بعض نقاط ميليشيا "الدفاع الوطني" في المنطقة، وانتقلوا إلى بادية السويداء بعد هجوم ميليشيا أسد على التنظيم.

مقتل أبرز قياديي ميليشيا أسد الطائفية الملقب بـ"ساموراي الصحراء"

أورينت نت - أعلنت صفحات موالية لنظام الأسد (السبت) مقتل (محمد سلهب) القيادي في ميليشيا أسد الطائفية، وقائد مجموعات ما يطلق عليها اسم "قادش"، مشيرة إلى أنه قُتل في إحدى المعارك دون أن تحدد التاريخ والمكان الذي سقط فيه. وقالت "شبكة أخبار القرداحة" الموالية على صفحتها في موقع "فيسبوك" إن (محمد سلهب) الملقب بـ"ساموراي الصحراء"، شارك مع مجموعته في مختلف الجبهات والمعارك في سوريا، وأصيب مرات عديدة"، على حد زعمها. ومجموعات "قادش" هي تشكيل أعلن عن تأسيسه في عام 2014، ويتبع للحرس الجمهوري، وكان لها دور بارز في معارك القلمون التي أفضت إلى سيطرة النظام عليه. وينحدر سلهب من مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، ويعتبر أحد القادة البارزين في القوات المساندة لميليشيا أسد. وكانت صفحات موالية اعترفت (الجمعة) بمقتل العميد الركن شرف (حسن محمد يوسف) بانفجار عبوة ناسفة في سيارته أثناء عودته من تنفيذ مهامه في دير الزور.

مقتل شخص على الأقل بانفجار في شمال سورية

الحياة..بيروت - رويترز .. قال شاهد والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (السبت) إن شخصاً على الأقل قتل جراء انفجار هز منطقة في شمال سورية، تسيطر عليها جماعات معارضة تدعمها تركيا. وقال المرصد الذي يراقب الحرب السورية إن الانفجار نجم عن سيارة ملغومة في منطقة أعزاز، في حين قال الشاهد إن الانفجار استهدف اعتصاماً للمطالبة بانتخابات محلية جديدة. وذكر المرصد أن شخصاً قتل وأصيب آخرون، في حين قال الشاهد إن اثنين قتلا وأصيب 25 آخرون.

تحذيرات أميركية رمزية مع تقبل انتصار عسكري لنظام الأسد

الحياة..واشنطن - أ ف ب .. تبدو الولايات المتحدة على استعداد لتقبل انتصار عسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد،على رغم التحذيرات الرمزية الموجهة إلى دمشق وموسكو آخها أمس (الجمعة)، وذلك قبل هجوم وشيك على محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المسلحة في سورية، وازاء المخاوف من استخدام أسلحة كيماوية. واتّهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة نظيره الروسي سيرغي لافروف بـ«الدفاع عن الهجوم السوري والروسي على إدلب»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة تعتبر أن هذا الأمر تصعيد في نزاع هو أصلاً خطير». وجاء هذا التحذير الأميركي في ختام عشرة أيام من الجدال الحاد بين الغربيين من جهة، والنظام السوري وروسيا من جهة أخرى، في وقت تستعد القوات السورية لتنفيذ هجوم على المحافظة الواقعة في شمال غربي البلاد على الحدود مع تركيا، مستندة إلى الدعم الروسي الذي مكن دمشق منذ العام 2015 من استعادة 60 في المئة من الأراضي التي خسرت السيطرة عليها في النزاع. وذكرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بخطها الأحمر، بعدما نفذت معا في منتصف نيسان (أبريل) ضربات على منشآت سورية رداً على هجوم بغاز السارين في الغوطة الشرقية حملت نظام الأسد مسؤوليته. وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك صدر في 21 آب (أغسطس) أنه «مثلما أثبتنا سابقًا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام جديد للأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري». وتعقيباً على ذلك، توعد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتن بالرد «بشدة بالغة» في حال وقوع هجوم كيماوي.
وعلق لافروف الأربعاء مبدياً أمله في ألا تعمد الدول الغربية إلى «عرقلة عملية مكافحة الارهاب» في إدلب. وأكد أنه «من الملح أن يتم الفصل بين ما نسميه معارضة معتدلة والإرهابيين، وأن يتم التحضير لعملية ضد هؤلاء عبر الإقلال قدر الإمكان من الأخطار على السكان المدنيين»، مؤكداً بذلك على ما يبدو التحضير لهجوم وشيك. ونشطت الديبلوماسية الأميركية في الكواليس لتحذير موسكو التي اتهمت في الماضي بغض الطرف حيال استخدام دمشق أسلحة كيماوية. لكن الباحث في معهد «هادسون» للدراسات في واشنطن جوناس باريلو بليسنر رأى أن هذه «التحذيرات الشفهية في تباين مع واقع سورية العام 2018». وأوضح الباحث الذي صدرت له أخيراً دراسة تناولت النهج الأميركي في المنطقة أنه في الواقع «الأسد يتقدم ميدانياً بمساعدة إيران على الأرض وروسيا في الجو»، في حين أن الإدارة الأميركية لا تزال تعطي الأولوية لمفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة. وفي حال وقوع هجوم كيماوي، يبقى «من الممكن حصول رد مماثل» لرد الغربيين في نيسان (أبريل)، لكنه برأي الخبير لن يؤثر على «المقاربة العسكرية للإدارة الأميركية في سورية القائمة على ترك الأمور تجري». وأعلن ترامب في الربيع عزمه على سحب القوات الأميركية بأسرع ما يمكن فور القضاء نهائيا على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داع). ولم تعط واشنطن إشارة البدء بسحب القوات، غير أن هذا القرار يكشف عن وقف الالتزام الأميركي في نزاع مستمر منذ أكثر من سبع سنوات. ولفت الخبير في «المركز الأطلسي» الأميركي للدراسات فيصل عيتاني إلى أن «الولايات المتحدة تقبلت منذ الآن استعادة النظام باقي سورية». وقال: «بعدما تقبلوا ذلك في الجنوب، في دمشق وحلب وسواهما (...) لم يعد للأميركيين أي صدقية ولا أي وسيلة ضغط»، مشيراً إلى أن «النظام (السوري) وروسيا أدركا ذلك جيداً». ورأى أنه بعدما يستتب الوضع في شكل نهائي على الأرض، ستكون الساحة خالية مرة جديدة للديبلوماسية ولحل سياسي، وفق الأولوية التي تتمسك بها واشنطن. وأشار إلى أنه «لن يبقى هناك عندها ما يمكن التفاوض عليه، باستثناء الإقرار رسميا بالوقائع السياسية التي تعكس الوقائع العسكرية، وهي مواتية للنظام السوري».

 

 



السابق

أخبار وتقارير...مقتل رئيس "جمهورية" دونيتسك بتفجير..تقرير أميركي: زيادة الإرهابيين من وسط آسيا في الولايات المتحدة..دول أوروبية تحذر من فكرة تبادل أراض بين صربيا وكوسوفو..ماكرون للأوروبيين: لنتضامن دفاعياً..قلق أوروبي إزاء تنسيق سياسات الهجرة في إيطاليا والمجر والنمسا..«طالبان» تتقدم نحو السيطرة الكاملة على ولاية فارياب...قتلى وجرحى بانفجار مصنع للذخائر في روسيا..أردوغان متمسك بشراء مقاتلات أميركية وصواريخ روسية..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..مصرع قيادي من حزب الله اللبناني في غارة للتحالف بصعدة..التحالف يراجع «قواعد الاشتباك» ويأسف لخطأ في غارة على صعدة..الحكومة الشرعية في اليمن: جاهزون لمشاروات جنيف ونشك في نوايا الحوثيين..باريس: السعودية والإمارات لا تستخدمان أسلحتنا ضد المدنيين في اليمن...الكويت: التحقيق مع ضباط في كلية عسكرية..


أخبار متعلّقة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,330,656

عدد الزوار: 6,987,344

المتواجدون الآن: 67