العراق...انفجار الصراع الأميركي - الإيراني في العراق....العامري يهدد ماكغورك باسقاط أي حكومة مدعومة أميركيًا...خلافات القوى الشيعية العراقية تنحدر لمنزلق خطير....مصادر: إيران تحول العراق إلى قاعدة صواريخ أمامية......بعد عقد.. أميركا تكشف اعترافات سرية للخزعلي تورّط إيران...محتجون يشتبكون مع قوات الأمن في البصرة.. ويحاولون اقتحام مقر المحافظة...

تاريخ الإضافة الجمعة 31 آب 2018 - 9:47 م    عدد الزيارات 2301    التعليقات 0    القسم عربية

        


انفجار الصراع الأميركي - الإيراني في العراق..

العبادي يُطيح الفياض من مناصبه... والعامري يُهدّد ماكغورك بإسقاط أي حكومة «عميلة»..

حريق داخل مقر لـ «سرايا السلام»... واحتجاجات ليلية في البصرة بسبب انتشار الأمراض..

الراي...بغداد - وكالات - مع اقتراب موعد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد بعد غد الاثنين، دخلت خلافات القوى الشيعية بشأن تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر والحكومة الجديدة مرحلة تنذر بتداعيات خطيرة. فبعد معلومات عن انشقاق رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض عن تحالف «النصر» بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي وانضمامه إلى تحالف «الفتح» بقيادة هادي العامري المدعوم من رئيس «ائتلاف دولة القانون» نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، أقدم العبادي الطامح للحصول على ولاية ثانية، ليل أول من أمس، على إعفاء الفياض من مناصبه الرسمية التي كان يشغلها، وهي مستشار الأمن الوطني ورئيس «هيئة الحشد الشعبي» ورئيس جهاز الامن الوطني. وعلّل العبادي، أمره الديواني، بـ«انخراط فالح فيصل فهد الفياض بمزاولة العمل السياسي والحزبي ورغبته في التصدي للشؤون السياسية، وهذا ما يتعارض مع المهام الأمنية الحساسة التي يتولاها». وفور صدور قرار العبادي، دهمت قوة أمنية مقر «الحشد الشعبي» في بغداد وسيطرت عليه وتحفظت على محتوياته، وأوقفت صلاحيات أربعة من مساعدي الفياض وأبلغتهم بوقفهم عن العمل حتى صدور أمر بتعيين قيادة جديدة لـ«الحشد». والفياض والعبادي يتنميان إلى حزب «الدعوة الاسلامية» برئاسة المالكي، وخاض الأول الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو الماضي من خلال «حركة العطاء»، إلا أن خلافه الأخير مع العبادي سيحرم تحالف «النصر» بقيادة رئيس الوزراء من مقاعد لا يستهان بها، في حال انسحابه من «النصر» وانضمامه مع نواب آخرين الى تحالف «الفتح» بقيادة العامري، والذي يمثل الجناح السياسي لميليشيات «الحشد الشعبي». في المقابل، اعتبر تحالف «الفتح» أن «قرار إعفاء... الفياض من رئاسة هيئة الحشد الشعبي وجهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن الوطني يُعبّر عن بادرة خطيرة بإدخال الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية في الصراعات السياسية وتصفية الحسابات الشخصية»، في إشارة الى العبادي. وأضاف في بيان انه «من غير مقبول على الإطلاق ان يصدر رئيس تحالف«النصر» رئيس الوزراء المنتهية ولايته (حيدر العبادي) قراراً بإقالة مسؤول أمني رفيع المستوى يشرف على أهم الأجهزة الأمنية، لأنه يعتقد أن هذا المسؤول لا يرى مصلحة في التجديد له لولاية ثانية، وهذا مؤشر جديد على أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته أصبح يتعامل مع الأجهزة الأمنية وأجهزة الدولة الأخرى وفقاً لمصلحته الشخصية وفرض قبول الولاية الثانية شرطاً لبقاء المسؤولين في أماكنهم». واعتبر التحالف أن قرار العبادي «غير قانوني وفقاً للدستور» لأن الفياض «يشغل هذه المسؤوليات التي تعد بدرجة وزير، وهي مواقع سياسية شأنها شأن وزارة الدفاع والداخلية»، كما أن «هذه الإجراءات (هي) قرارات شخصية تربك الوضع الأمني وتجازف باستقرار البلد وفتح الجبهة الداخلية أمام الإرهاب إرضاءً لرغبة الاستئثار بالسلطة». ورداً على العبادي، أعلنت قيادات في تحالف «النصر»، في بيان أمس، عن ترشيح الفياض لرئاسة الحكومة، «إيماناً منا بقدراته على إنجاز برنامج حكومي يلبي طموحات المواطنين وبمقبوليته الوطنية الواسعة». وفي مؤشر إضافي على احتدام الصراع الإيراني - الأميركي في العراق، هدّد العامري المبعوث الأميركي إلى العراق بيرت ماكغورك باسقاط أي حكومة عراقية تتشكل بتدخل من بلاده. وحسب بيان صادر عن مكتب العامري، فإن الأخير التقى ماكغورك، أول من أمس، وشدد على رفض «أي تدخل أميركي في تشكيل الحكومة»، وقال له: «إذا أصرّيتم على تدخلكم فسنعتبر أي حكومة تُشكّل من قبلكم عميلة وسنُسقِطها خلال شهرين». أمنياً، وقع انفجار في مخزن ذخيرة تابع لـ«سرايا السلام»، الذراع العسكرية لـ«التيار الصدري»، في منطقة حي المعلمين غرب مدينة كربلاء. وأفاد مصدر أمني أن حريقاً اندلع خلف مقر «سرايا السلام» من الخارج، ومن ثم تطوّر ودخل إلى الكرفانات التابعة للمقر، مضيفاً إن الحريق تفاقم ما أدى إلى حدوث أضرار داخل المقر، لكن من دون وقوع خسائر بشرية. وليل أول من أمس، خرجت احتجاجات شعبية في شوارع وأحياء بمدينة البصرة، على خلفية انتشار الأمراض الناتجة عن تلوث المياه في عموم محافظة البصرة، وقلة مصادر المياه الصالحة للشرب. وقال حسنين الموسوي، أحد المشاركين في الاحتجاجات لموقع «العربية نت» إن «الوضع أصبح لا يطاق، فمع ارتفاع درجات الحرارة لم يعد بوسعنا توفير مياه الشرب الكافي في المنازل»، كما أن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات والمراكز الصحية لم تعد كافية لاستقبال جميع الحالات المرضية، مشيراً إلى وجود نقص كبير في الأدوية والعلاجات. وأضاف: «إن الممرضين والممرضات في مستشفيات البصرة يمرون بحالة هيستيريا، نتيجة الضغط الحاصل، وبدل أن تكون هناك حالة استنفار عام، نرى الحكومة المحلية قد منحت اليوم (أول من أمس) عطلة محلية في عموم المحافظة». وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، قد كشفت الأربعاء الماضي، عن توجه نحو 1200 شخص بصورة يومية إلى مستشفيات المحافظة للعلاج من التسمم، مشيرة إلى أن أعداد الإصابات وصلت إلى نحو 18 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين.

العامري يهدد ماكغورك باسقاط أي حكومة مدعومة أميركيًا..

خلافات القوى الشيعية العراقية تنحدر لمنزلق خطير..

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: دخلت خلافات القوى الشيعية العراقية حول تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر والحكومة الجديدة خلال الساعات الاخيرة مرحلة تنذر بتداعيات خطيرة.. فيما هدد زعيم شيعي مبعوث الرئيس ترمب للعراق بإسقاط أي حكومة عراقية يكون الأميركيون وراء تشكيلها. فبعد معلومات عن انشقاق رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض عن تحالف النصر بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي وانضمامه الى تحالف الفتح بقيادة هادي العامري المدعوم من رئيس ائتلاف دولة القانون تائب الرئيس العراقي نوري المالكي، فقد اقدم العبادي الليلة الماضية على اعفائه من مهامه مستشارًا للامن الوطني ورئاسة هيئة الحشد الشعبي وجهاز الامن الوطني. واصدر العبادي امرا ديوانيا نقله مكتبه الاعلامي وتابعته "إيلاف"، اشار فيه الى انه " بالنظر لانخراط فالح فيصل فهد الفياض بمزاولة العمل السياسي والحزبي ورغبته في التصدي للشؤون السياسية وهذا ما يتعارض مع المهام الامنية الحساسة التي يتولاها واستنادًا الى الدستور العراقي في حيادية الاجهزة الامنية والاستخبارية وقانون هيئة الحشد الشعبي والانظمة والتعليمات الواردة بهذا الخصوص وتوجيهاتنا التي تمنع استغلال المناصب الامنية الحساسة في نشاطات حزبية، واستنادا الى الصلاحيات المخولة لنا قررنا ما يأتي:

1. إعفاء فالح فيصل فهد الفياض من مهامه كمستشار للامن الوطني ورئاسة هيئة الحشد الشعبي وجهاز الامن الوطني.

2. ينفذ هذا القرار من تأريخ صدوره.. وهو يوم امس الخميس 30 من الشهر الحالي.

وفور صدور القرار داهمت قوة أمنية مقر الحشد الشعبي في بغداد وسيطرت عليه وتحفظت على محتوياته واوقفت صلاحيات اربعة من مساعدي الفياض وابلغتهم بوقفهم عن العمل حتى صدور امر بتعيين قيادة جديدة للحشد. وكانت معلومات قد ترشحت مؤخرا عن ترشيح الفياض لرئاسة الحكومة المقبلة ما يعني منافسته للعبادي على المنصب الذي يتطلع اليه الاخير للحصول على ولاية ثانية. والفياض والعبادي يتنميان الى حزب الدعوة الاسلامية برئاسة نوري المالكي وخاض الاول الانتخابات الاخيرة من خلال "حركة العطاء" التي شكلها قبيل الانتخابات التي جرت في 12 مايو الماضي ليأتي خلافه الاخير مع العبادي ليحرم تحالف "النصر" بقيادة رئيس الوزراء من مقاعد لا يستهان فيها في حال انسحابه من النصر وانضمامه مع نواب آخرين الى تحالف الفتح.

تحالف العامري يهاجم العبادي ويتهمه بالبحث عن ولاية ثانية

وعلى الفور، اعتبر تحالف الفتح الجناح السياسي لمليشيات الحشد الشعبي بقيادة رجل ايران القوي في العراق هادي العامري، اعفاء العبادي للفياض من مناصبه في رئاسة هيئة الحشد وجهاز الامن الوطني أمرا خطيرا. وقال التحالف في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه اليوم إن "قرار إعفاء السيد فالح الفياض من رئاسة هيئة الحشد الشعبي وجهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن الوطني، يعبر عن بادرة خطيرة بإدخال الحشد الشعبي والاجهزة الأمنية في الصراعات السياسية وتصفية الحسابات الشخصية"، في إشارة الى العبادي. واضاف انه من غير مقبول على الإطلاق ان يصدر رئيس تحالف النصر رئيس الوزراء المنتهية ولايته (حيدر العبادي) قراراً باقالة مسؤول أمني رفيع المستوى يشرف على اهم الأجهزة الأمنية لأنه يعتقد ان هذا المسؤول لا يرى مصلحة في التجديد له لولاية ثانية وهذا مؤشر جديد على ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته اصبح يتعامل مع الأجهزة الأمنية واجهزة الدولة الاخرى وفقاً لمصلحته الشخصية وفرض قبول الولاية الثانية شرطاً لبقاء المسؤولين في اماكنهم". واضاف التحالف "لذا فإن هذه القرارات غير قانونية وفقاً للدستور كون السيد فالح الفياض يشغل هذه المسؤوليات التي تعد بدرجة وزير وهي مواقع سياسية شأنها شأن وزارة الدفاع والداخلية كما ان هذه الإجراءات قرارات شخصية تربك الوضع الأمني وتجازف باستقرار البلد وفتح الجبهة الداخلية امام الارهاب ارضاءً لرغبة الاستئثار بالسلطة". وتشهد الساحة العراقية حاليا صراعا حادا بين القوى الشيعية التي فازت في الانتخابات الاخيرة من اجل تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر التي ترشح رئيس الحكومة الجديدة وهو صراع ضالعة فيه واشنطن وطهران، الطرفان الخارجيان اللذان يدفع كل منهما باتجاه حكومة جديدة مؤيده له ومدعومة من قبله.

العامري يهدد ماكغورك بإسقاط أي حكومة عراقية تتشكل بتدخل أميركي

وهدد هادي العامري رئيس تحالف الفتح زعيم منظمة بدر الشيعية الموالية لايران المبعوث الأميركي الى العراق بيرت ماكغورك باسقاط أي حكومة عراقية تتشكل بتدخل من بلاده. وبحسب مكتب العامري، فإن "الامين العام لمنظمة بدر رئيس تحالف الفتح هادي العامري التقى الخميس، مبعوث الرئيس الأميركي بريت ماكغورك وهدده بإسقاط أي حكومة عراقية تتشكل بتدخل أميركي خلال مدة شهرين. وشدد العامري خلال الاجتماع على رفض "أي تدخل أميركي في تشكيل الحكومة".. وقال لماكغورك " "اذا اصريتم على تدخلكم سنعتبر أي حكومة تشكل من قبلكم عميلة وسنسقطها خلال شهرين"، بحسب بيان للمكتب اطلعت على نصه "إيلاف". وامس قال ائتلاف دولة القانون بزعامة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي إن واشنطن بدأت تدفع بإتجاه تشكيل حكومة طوارئ عراقية مدتها عامان بعد ان ايقنت ان مشروعها لن ينجح في العراق والحكومة ستتشكل بقرار عراقي خالص دون اي تأثير خارجي على حد قوله متغافلا عن التدخل الايراني الواسع في تشكيل الحكومة العراقية. ويقوم ماكغورك بزيارات دورية إلى العراق منذ بدء الحرب على تنظيم داعش عام 2014، وهو موجود في بغداد حاليا حيث يقوم بحوارات مع القوى السياسية حول تشكيل الحكومة الجديدة. وبالتزامن فقد كشفت وزارة الخارجية الأميركية تفاصيل مباحثات هاتفية جرت مساء امس بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني موضحة أن "الولايات المتحدة تأمل رؤية حكومة قوية تضم جميع المكونات وتخدم جميع الشعب العراقي". وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناويرت في بيان إن بومبيو قد أكد على أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة عملية عراقية يجب أن تجري وفقاً للجداول الزمنية الدستورية وانعكاساً لإرادة الناخبين العراقيين.. وشدد على أن "الولايات المتحدة تأمل في رؤية حكومة قوية تضم جميع المكونات وتخدم جميع الشعب العراقي.

خلافات القوى الشيعية العراقية تأخذ منحى تسقيطياً

انشقاق بتحالف العبادي وترشيح الفياض لرئاسة الحكومة

ايلاف...أسامة مهدي: بعد ساعات من عزل رئيس الوزراء العراقي لرئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض من مناصبه، اعلن عدد من قياديي تحالف النصر بقيادة العبادي عن ترشيح الفياض لمنصب رئيس الحكومة الجديدة في حركة انشقاق قد تطيح بتطلعات العبادي لولاية ثانية في رئاسة الحكومة الجديدة. واعلن قياديون في تحالف النصر الذي حل ثالثا في نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو الماضي، ويتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي عن ترشيح رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض رئيسًا للحكومة العراقية الجديدة في اجراء يعني انشقاق نواب حركة عطاء بقيادة الفياض عن تحالف العبادي وانضمامهم الى تحالف الفتح الفائز الثاني في الانتخابات بزعامة رجل ايران القوي رئيس منظمة بدر هادي العامري المدعوم بائتلاف دولة القانون بزعامة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي لزيادة عدد اعضائه النواب على طريق تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر التي ترشح رئيس الحكومة المقبلة. وقالت قيادات في تحالف النصر في بيان صحافي اليوم "إننا كقيادات أساسية في إئتلاف النصر نعلن ترشيح فالح الفياض لرئاسة مجلس الوزراء ايماناً منا بقدراته على إنجاز برنامج حكومي يلبي طموحات المواطنين ومقبوليته الوطنية الواسعة". واضافوا قائلين "ايماناً منا بضرورة ان تكون الحكومة القادمة معبرة عن طموحات ومعاناة شعبنا المحروم في عيش كريم وبيئة خالية من الفساد واستجابة للقراءة الميدانية المعمقة وتأكيداً على مشروعنا (مشروع النصر) الذي اسهم بمجرد انطلاقه في خلق بيئة سياسية لا تعتمد المعيار الطائفي وآليات المحاصصة البغيضة بل تعتمد مبدأ الشراكة الفعلية والتي تحمل الجميع المسؤولية الوطنية بصورة متضامنة". وقد رد تحالف النصر للعبادي على هذا الترشيح بالقول انه لايمثل التحالف وانما شحص الفياض المقال من مناصبه.

تفجر الازمة

وكان العبادي قرر الليلة الماضية اعفاء القيادي في تحالفه الفياض من مهامه كمستشار للامن الوطني ورئاسة هيئة الحشد الشعبي وجهاز الامن الوطني. وقال في امر ديواني "بالنظر لانخراط فالح فيصل فهد الفياض بمزاولة العمل السياسي والحزبي ورغبته في التصدي للشؤون السياسية وهذا ما يتعارض مع المهام الامنية الحساسة التي يتولاها واستنادًا الى الدستور العراقي في حيادية الاجهزة الامنية والاستخبارية وقانون هيئة الحشد الشعبي والانظمة والتعليمات الواردة بهذا الخصوص وتوجيهاتنا التي تمنع استغلال المناصب الامنية الحساسة في نشاطات حزبية، واستنادا الى الصلاحيات المخولة لنا قررنا ما يأتي:

1. إعفاء فالح فيصل فهد الفياض من مهامه كمستشار للامن الوطني ورئاسة هيئة الحشد الشعبي وجهاز الامن الوطني.

2. ينفذ هذا القرار من تأريخ صدوره .. وهو يوم امس الخميس 30 من الشهر الحالي.

وفور صدور القرار داهمت قوة أمنية مقر الحشد الشعبي في بغداد وسيطرت عليه وتحفظت على محتوياته واوقفت صلاحيات اربعة من مساعدي الفياض وابلغتهم بوقفهم عن العمل حتى صدور امر بتعيين قيادة جديدة للحشد.

والفياض والعبادي يتنميان الى حزب الدعوة الاسلامية برئاسة نوري المالكي وخاض الاول الانتخابات الاخيرة من خلال "حركة العطاء" التي شكلها قبيل الانتخابات التي جرت مؤخرا ليأتي خلافه الاخير مع العبادي ليحرم تحالف "النصر" بقيادة رئيس الوزراء من عدد من المقاعد في حال انشقاقه وانضمامه مع نواب آخرين الى تحالف الفتح. وعلى الفور اعتبر تحالف الفتح الجناح السياسي لمليشيات الحشد الشعبي بقيادة العامري اعفاء العبادي للفياض من مناصبه أمرا خطيرا. وقال التحالف في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه اليوم، إن "قرار اعفاء السيد فالح الفياض من رئاسة هيئة الحشد الشعبي وجهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن الوطني يعبر عن بادرة خطيرة بإدخال الحشد الشعبي والاجهزة الأمنية في الصراعات السياسية وتصفية الحسابات الشخصية" في اشارة الى العبادي. وتشهد الساحة العراقية حاليا صراعا حادا بين القوى الشيعية التي فازت في الانتخابات الاخيرة من اجل تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر التي ترشح رئيس الحكومة الجديدة وهو صراع ضالعة فيه واشنطن وطهران الطرفان الخارجيان اللذان يدفع كل منهما باتجاه حكومة جديدة مؤيده له ومدعومة من قبله.

الفياض تولى مناصب مهمة بعد سقوط النظام السابق

وفالح فيصل فهد الفياض من مواليد بغداد عام 1956 هو مستشار الأمن الوطني العراقي ورئيس هيئة الحشد الشعبي وحاصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الكهرباء من جامعة الموصل عام 1977 ومؤسس حركة عطاء التي خاض بها الانتخابات الاخيرة. وقد انضم الى حزب الدعوة الاسلامي المعارض للنظام السابق وتعرض للاعتقال من قبل اجهزة الامن انذاك اواخر عام 1980 وحكم بالسجن المؤبد وقضي فيه مدة خمس سنوات في سجن أبو غريب بتهمة الانتماء لحزب الدعوة. وبعد سقوط النظام السابق عمل الفياض مديرًا لمكتب نائب رئيس الجمهورية وعضوا في الجمعية الوطنية العراقية ثم عضو مجلس النواب عن كتلة الائتلاف الشيعي عام 2005 وعضو اللجنة العليا للمصالحة الوطنية. كما تولى الفياض مهام رئيس اللجنة الفنية العليا لأمن الاتصالات والمعلومات ونائب رئيس الهيئة الوطنية للتنسيق الاستخباري مسؤول لجنة إصدار البطاقة الوطنية العراقية، ثم وزيرًا للدولة لشؤون الامن الوطني وكالةً.. ثم وعين في عام 2014 رئيساً لهيئة الحشد الشعبي اثر تشكيل الحشد واعلانه مؤسسة رسمية في الدولة العراقية. ويقول الفياض على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "أهم المخاطر والتحديات التي تواجه الأمن القومي العراقي هي هشاشة بنية الدولة العراقية الجديدة نعم هي في طريق صاعد لبناء نظام ديمقراطي، لكن تلك البنية تعاني من ضعف تشريعي وإداري ورقابي".. اضافة الى المشكلة الطائفية وما يتمحور حولها من مشاكل كذلك العلاقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان وبعض المواد الدستورية الفضفاضة.. ثم التدخل الخارجي بمختلف أشكاله ومصادره، حيث أنه يضر اضراراً بالغاً بالأمن القومي العراقي. كما يرى ان من المشاكل الخطيرة التي تواجه العراق هي مشكلة المياه والتصحر وأثرها على الأمن القومي العراقي والمتوقع تصاعدها مستقبلاً وللأسف قد تكون عاملا لعدم استقرار العراق والمنطقة.

مصادر: إيران تحول العراق إلى قاعدة صواريخ أمامية..

الحياة...باريس، بغداد - رويترز .. قالت مصادر إيرانية وعراقية وغربية إن طهران قدمت صواريخ بالستية لجماعات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق، مشيرة إلى أنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك في ما يبدو أنه تحويل العراق إلى قاعدة صواريخ أمامية. ومن شأن أي علامة على أن إيران تعد سياسة صواريخ أقوى في العراق أن تفاقم التوتر الذي زاد بالفعل بينها وبين واشنطن بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم العام 2015 مع قوى عالمية كبرى. ومن شأن ذلك أيضاً أن يحرج فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي والتي تسعى لإنقاذ الاتفاق على رغم تجديد العقوبات الأميركية على طهران. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدران في الاستخبارات العراقية ومصدران في استخبارات غربية إن إيران نقلت صواريخ بالستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية. وقال خمسة من المسؤولين إنها تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ. وقال مسؤول إن «المنطق هو أن تكون لإيران خطة بديلة إن هي هوجمت». وأضاف أن «عدد الصواريخ ليس كبيرًا.. مجرد بضع عشرات، لكن في الإمكان زيادته إن تطلب الأمر». وسبق وأن قالت إيران إن نشاطاتها المتعلقة بالصواريخ البالستية ذات طابع دفاعي بحت. وامتنع مسؤولون إيرانيون عن التعليق عندما سئلوا عن أحدث الخطوات. وامتنعت أيضا الحكومة والجيش في العراق عن التعليق. والصواريخ المعنية، هي «زلزال» و«فاتح 110» و«ذو الفقار»، والتي يتراوح مداها بين نحو 200 و700 كيلومتر .وقالت ثلاثة من المصادر إن قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني يشرف على البرنامج. وتتهم بالفعل دول غربية إيران بنقل صواريخ وتكنولوجيا إلى سورية وحلفاء آخرين مثل ميليشيات الحوثي في اليمن وجماعة «حزب الله» في لبنان. وقال مصدر غربي إن عدد الصواريخ لا يتجاوز العشرات، مشيراً إلى أن الغرض من عمليات النقل إرسال إشارة للولايات المتحدة وإسرائيل وخصوصاً بعد الغارات الجوية على قوات إيرانية في سورية. وللولايات المتحدة وجود عسكري واضح في العراق. وأضاف المصدر أنه «يبدو أن إيران تحول العراق إلى قاعدة صواريخ أمامية». وذكرت المصادر الإيرانية ومصدر في الاستخبارات العراقية أن قراراً اتخذ قبل نحو 18 شهراً بالاستعانة بفصائل مسلحة لإنتاج صواريخ في العراق، لكن النشاط زاد في الأشهر القليلة الماضية بما في ذلك وصول قاذفات صواريخ. وقال المصدر الغربي والمصدر العراقي إن المصانع المستخدمة في تطوير صواريخ في العراق توجد في الزعفرانية شرق بغداد وجرف الصخر شمال كربلاء. وقال مصدر إيراني إنه يوجد مصنع أيضاً في كردستان العراق. وتسيطر على هذه المناطق فصائل شيعية منها كتائب «حزب الله»، وهي واحدة من أقرب الجماعات إلى إيران. وذكرت ثلاثة مصادر أن عراقيين تدربوا في إيران على كيفية استخدام الصواريخ. وأوضح المصدر في الاستخبارات العراقية أن مصنع الزعفرانية أنتج رؤوساً حربية ومادة السيراميك المستخدمة في صنع قوالب الصواريخ في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وأضاف أن جماعات شيعية محلية جددت نشاط المصنع عام 2016 بمساعدة إيرانية. وأضاف إنه تمت الاستعانة بفريق من المهندسين ممن عملوا في المنشأة في عهد صدام، بعد فحص سجلاتهم، لتشغيل المصنع. وقال إنه جرى اختبار الصواريخ قرب جرف الصخر. وامتنعت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ووزارة الدفاع (البنتاغون) عن التعليق. وأكد مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن طهران نقلت على مدى الأشهر القليلة الماضية صواريخ إلى جماعات بالعراق، لكنه لم يستطع تأكيد إن كانت هناك أي قدرة على إطلاق تلك الصواريخ من مواقعها الحالية.

محتجون يشتبكون مع قوات الأمن في البصرة.. ويحاولون اقتحام مقر المحافظة

الراي... (رويترز) .. ألقى مئات المحتجين العراقيين الحجارة وحاولوا اقتحام مقر محافظة البصرة النفطية في جنوب البلاد، اليوم الجمعة، مطالبين بتحسين الخدمات العامة والتصدي للفساد. وأضرم بعض المحتجين النار أيضا في إطارات مركبات خارج المبنى ووقعت مناوشات مع شرطة مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل الدموع للتصدي للاحتجاج. ولم ترد أنباء عن إصابات خطيرة. واجتاحت الاحتجاجات مدنا في جنوب البلاد معقل الشيعة الذي طالما تعرض للإهمال بسبب شيوع انقطاع الكهرباء خلال الصيف وبسبب البطالة وضعف الخدمات الحكومية فضلا عن الفساد المستشري.

بعد عقد.. أميركا تكشف اعترافات سرية للخزعلي تورّط إيران

المصدر: العربية.نت - صالح حميد... كشفت محاضر تحقيقات أميركية مع زعيم ميليشيات "عصائب أهل الحق في العراق"، قيس الخزعلي، عن كيفية تجنيد إيران له ولسائر الجماعات وقيامها بتحويل العراق إلى ساحة للميليشيات المتناحرة واندلاع الحرب الأهلية. وذكرت "صحيفة وول ستريت جورنال" في تقرير الخميس، أن تقارير الاستجواب الأميركي للخزعلي التي رفعت عنها السرية مؤخراً بعد عشر سنوات، تلقي الضوء على دور إيران في تدريب وتسليح الميليشيات العراقية التي هاجمت القوات الأميركية خلال حرب العراق. وبحسب الصحيفة، يأتي نشر هذه الوثائق في حين تدرس إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إدراج الخزعلي وعصائب أهل الحق على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية.

اعترافات الخزعلي

وقامت إيران منذ الغزو الأميركي للعراق في عام 2003 بتوفير الدعم المالي والعسكري لقادة الميليشيات من بينهم الخزعلي الذي كان معتقلاً لدى القوات الأميركية عام 2007 للتحقيق في دوره بمقتل خمسة جنود أميركيين في كربلاء. وجاء في محضر تحقيق مع الخزعلي بتاريخ 18 حزيران/يونيو 2007، اعترافاته بقيام الحرس الثوري الإيراني بتدريبات للميليشيات العراقية في ثلاث قواعد بالقرب من طهران، بينها قاعدة "الخميني" التي زارها الخزعلي. وحسب التحقيقات كان "هناك مدربون إيرانيون ولبنانيون من حزب الله يجرون التدريبات في تلك القواعد... الإيرانيون خبراء في الحرب الشاملة بينما اللبنانيون مختصون بحرب الشوارع أو العصابات".

وثائق اعترافات قيس الخزعلي

وطلب الإيرانيون من الميليشيات الشيعية أن تركز بعض هجماتها على القوات البريطانية لتدفعها للانسحاب وزيادة الضغط على الولايات المتحدة لتنسحب أيضاً. وتحدث الخزعلي في التحقيقات عن إمداد الإيرانيين الميليشيات بعبوات ناسفة خارقة للدروع تسببت بمقتل وإصابة مئات الجنود الأميركيين. وتقول محاضر التحقيقات إن "المعتقل (الخزعلي) قال إنه يمكن لأي شخص تلقي تدريب على تلك العبوات وإن إيران لا تكترث بمن يحصل عليها... ويرجع هذا إلى رخص ووفرة تلك العبوات".

علاقات الخزعلي مع المخابرات الإيرانية وهجوم مجلس محافظة كربلاء

وكان الخزعلي قد اعتقل بسبب عملية الهجوم على مجلس محافظة كربلاء. وبحسب الوثائق، اعترف الخزعلي بأن إيران هي من خططت لهذا الهجوم الذي كان يهدف لخطف جنود أميركيين ومبادلتهم بمحتجزين لدى قوات التحالف، غير أن العملية انتهت بمقتل 5 جنود أميركيين. وقامت القوات الأميركية بتسليم الخزعلي للسلطات العراقية أواخر عام 2009 بعدما تعهد بأن الميليشيات التي يقودها ستتخلى عن السلاح، وأطلق سراحه بعد ذلك بفترة قصيرة.

اعترافات بتخطيط إيران لهجوم مجلس محافظة كربلاء ودوره السياسي في العراق

الخزعلي لا يزال يحتفظ بعلاقات قوية مع إيران وتحولت معه "عصائب أهل الحق" إلى كتلة سياسية لتربح 15 مقعداً في برلمان العراق الجديد. من جهته، قال الباحث في الشؤون العراقية، كيرك سويل، لـ"وول ستريت جورنال"، إن هذه المقاعد قد تدخل الخزعلي ضمن تحالف أو يستغلها ليصبح صوتاً لمعارضة الحكومة المقبلة.

حضوره بجنوب لبنان

يذكر أنه في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أثارت زيارة الأمين العام لميليشيات "عصائب أهل الحق"، إحدى فصائل الحشد الشعبي العراقي، قيس الخزعلي، إلى جنوب لبنان برفقة عناصر من ميليشيات "حزب الله"، وإعلانه وهو يرتدي بزته العسكرية، "الجهوزية الكاملة مع حزب الله للقتال من أجل المهدي المنتظر"، جدلاً واسعاً لدى الأوساط اللبنانية والعربية. وكان الخزعلي قد تولى في أيار/مايو 2017، مسؤولية الإعلان عن هدف المحور الإيراني بتشكيل "البدر الشيعي" بعد اكتمال "الهلال الشيعي" في المنطقة، في الوقت الذي تتحدث فيه إيران عن احتلال أربعة عواصم عربية وامتداد نفوذها إلى شواطئ المتوسط وباب المندب.

تأسيس ميليشيات العصائب

بعد الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003، أسس الخزعلي "المجاميع الخاصة" لقتالهم برفقة أكرم الكعبي، قائد ميليشيات "النجباء" لاحقاً، تحت راية "جيش المهدي". لكن سرعان ما انشق الرجلان عن الأخير وشكلا "عصائب أهل الحق" عام 2004. ومع انسحاب القوات الأميركية والبريطانية من العراق، بدأ الخزعلي يتحول إلى العمل السياسي حتى ترشح للانتخابات النيابية عام 2014. حينها نجح عضو واحد فقط من تجمعه الانتخابي الذي أطلق على كتلته اسم "الصادقون". وتتلقى "عصائب أهل الحق" التدريب والتمويل من إيران، فيما تتألف هي نفسها من عدد من الألوية الموزعة في مهمات قتالية بحسب الجغرافيا وتقاتل بحوالي 4000 عنصر في سوريا تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني لإنقاذ نظام بشار الأسد. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2014، أعلن ممثل ميليشيات "عصائب أهل الحق" العراقية في إيران، جابر الرجبي، مبايعة تنظيمه للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، خلال كلمة ألقاها في مدينة قم الإيرانية بمناسبة مراسم لتكريم قتلى "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله العراق" الذين قتلوا في سوريا. وتمتاز عناصر هذه الميليشيات، وعددهم بضعة آلاف، بتعصبهم الشديد لنظرية ولاية الفقيه وبولائهم المطلق لخامنئي. كما شاركت ميليشيات "النجباء" بأغلب عمليات الحرس الثوري الإيراني ضد المعارضة السورية، خاصة في معارك حلب وريفها، وكذلك عمليات فك الحصار عن بلدتي "نبل والزهراء"، عبر لوائها "عمار بن ياسر". وفي دمشق شاركت بلواء "الحسن المجتبى"، وشاركت بمعركة "القصيٰر"، مع مليشيات "حزب الله" اللبناني.

كيف أطاحت "أسماء وهمية" بقائد "الحشد الشعبي"؟

العربية نت... بغداد ـ حسن السعيدي ... تداولت وسائل إعلام عراقية كتابين أحدهما صادر من مكتب رئيس الوزراء والآخر من وزارة المالية بتواريخ مختلفة، يشيران إلى وجود أعداد وهمية من المنتسبين في جهاز الأمن الوطني و"هيئة الحشد الشعبي"، خلال فترة تولي فالح الفياض لهذين المنصبين، الذي أقيل مؤخراً. وتؤكد الوثائق صرف رواتب لأسماء فائضة بين عامي 2007 و2016 من وزارة المالية، بينما بين قسم الموارد البشرية في الجهاز الأمن الوطني والحشد الشعبي أن لا وجود لتلك الأسماء. في هذا الإطار، قال مصدر أمني خاص من داخل الجهاز، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"العربية.نت": إن هناك الكثير من المؤشرات مسجلة على أداء جهاز الأمن الوطني وهيئة الحشد الشعبي، حول قضايا فساد المالي والإداري التي تخص التعيينات الوهمية وشراء عتاد وأسلحة، مشيراً إلى إحالة نحو 11 ألف عنصر من الأمن الوطني للتحقيق.

العشيرة.. المستفيد الأول

وتابع المصدر أن عشيرة رئيس جهاز الأمن الوطني السابق، فالح الفياض، كانت المستفيد الأول من هذه التعيينات، مبيناً أنه لم يتبقَّ شاب من عشيرته إلا وهو ضابط في الجهاز، مشيراً إلى أن صلة القرابة بين الفياض وهادي العامري، رئيس تحالف الفتح أدت إلى زيادة نفوذهما، والتلاعب في جهاز الأمن وهيئة الحشد. يذكر أن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وخلال احتفالية يوم النصر على داعش في ديسمبر2017، عبّر عن امتعاضه من استغلال بعض القادة في الأجهزة الأمنية مناصبهم، وتابع بأنه لا يجوز استخدام "المحسوبية والمنسوبية" في الأجهزة الأمنية لتكوين الولاءات الشخصية والحزبية والعشائرية، في إشارة إلى أسلوب التوظيف في جهاز الأمن الوطني. وأضاف المصدر أنه قبل تولي المالكي الولاية الثانية لرئاسة الوزراء عام 2010، تم تعيين ما لا يقل عن 20 ألف منتسب دون مراعاة الضوابط القانونية في هذا السلك الأمني الحساس، وذلك من أجل الدعايات الانتخابية. وأشار المصدر إلى أن صهري المالكي ياسر عبد صخيل وحسين المعروف بأبي رحاب أيضاً قاما باستغلال موقعيهما القريب من رئاسة الوزراء خلال تلك الفترة للوصول إلى البرلمان، وعينا معظم أبناء قضاء طويريج التابع لمحافظة كربلاء، كونهما يتبعان إلى هذا القضاء.

رواتب الحشد

وفي سياق الأموال المخصصة للحشد الشعبي، أكد منتسبون من الحشد لـ"العربية.نت" أن معاشاتهم تصرف بدفعات غير منتظمة ومتباعدة، مع قطع جزء منه في كل دفعة بحجج مختلفة. وقال أحمد الساعدي أحد منتسبي الحشد الذي أصيب في إحدى المعارك مع داعش، بأن بعد إصابته لم يأت أحد لتفقده، لافتاً إلى أن هذه حال معظم الجرحى الذين يتركون بعد إصابتهم، إن لم يكن لهم معارف في الهيئة لإكمال العلاج. وكان الكتاب الصادر من وزارة المالية، بيّن أن هناك فروقات بين الرواتب المصروفة لآمريات الحشد، وبين المعاشات الموزعة على للمنتسبين.

اغتيال مسؤول مالية الحشد

وكان مسؤول مالية الحشد السابق قاسم ضيف، اغتيل على خلفية عدم تنفيذه أوامر نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وإصراره على تدقيق جميع الملفات من أسماء المنتسبين وحتى ملف شراء الأسلحة والعتاد. يشار إلى أنه إلى الآن لم يكشف عن مصير تقرير اللجنة المكلفة بالبحث عن حيثيات مقتل ضيف، رغم منصبه الحساس في الهيئة، فيما تم تكليف حسين إسماعيل خليل المعروف بـ"حسين قانونية" بإدارة مالية الحشد، لولائه إلى إيران.

محافظ سابق لرئاسة الأمن الوطني

في سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة عن تعيين محافظ النجف السابق عدنان الزرفي بمنصب رئيس جهاز الأمن الوطني، بعد يوم من إقالة "فالح الفياض". وأشارت المصادر إلى أن الزرفي الذي فاز مؤخراً بعضوية مجلس النواب العراقي في الانتخابات التشريعية الأخيرة عن ائتلاف النصر، يتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ما يؤهله لتصفية جهاز الأمن الوطني من عناصر الميليشيات والموالين لإيران. ويتمتع الزرفي، 52 عاماً، بشعبية مميزة من بين باقي المحافظين، رغم عدم انتمائه إلى حزب معين خلال فترة توليه المنصب، لما قدمه لأبناء مدينته من حريات وخدمات.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...معلومات عن مقتل شقيق زعيم الحوثيين بغارة في «الحديدة».....مصرع عدد من قيادات الحوثي في جبهة الملاجم بالبيضاء....وزير الدفاع الأميركي يلتقي ممثلين عن دول الخليج ومصر والأردن والمغرب..

التالي

مصر وإفريقيا..السيسي: مصر لن تسمح بالمساس بأمن واستقرار الخليج العربي...تجدد المعارك قرب العاصمة الليبية...الشاهد يستهدف الفساد في قطاع النفط..الحزب الحاكم يحشد بطلب بوتفليقة الأحزاب...المغرب: زعيم «حراك الريف» يضرب عن الطعام..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,148,810

عدد الزوار: 6,757,157

المتواجدون الآن: 119