سوريا..إخفاق روسي - أميركي في الاتفاق على سورية...موسكو: عودة اللاجئين السوريين لم تتخذ بعد طابعاً جماعياً..تركيا أمام اختبار صعب في إدلب واطلاق تشكيلات تتبنى «المقاومة الشعبية» قريباً...800 شاحنة معدات وأسلحة للتحالف تدخل سورية...تركيا وأميركا تنظمان دورية عسكرية...تحذير من احتجاز مدنيين في ريف حماة...

تاريخ الإضافة الجمعة 24 آب 2018 - 5:44 ص    عدد الزيارات 2147    التعليقات 0    القسم عربية

        


إخفاق روسي - أميركي في الاتفاق على سورية...

موسكو - سامر إلياس .. باريس - «الحياة»، رويترز - غداة إخفاق روسيا والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق واضح في شأن مستقبل الوجود الإيراني في سورية، تهيمن عقدة إدلب على محادثات وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو اليوم في موسكو، فيما اعتبرت فرنسا بحث عودة اللاجئين السوريين في ظل الظروف الراهنة «ضرباً من الأوهام».
وكشف مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون عقب لقائه سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي بتروشيف، أن الجانب الأميركي رفض طلباً روسياً تضمن مقايضة تحديد الوجود الإيراني في سورية بوقف العقوبات على صادرات النفط الإيرانية. وقال إن «بتروشيف عرض علينا تحديد قيود جغرافية للوجود الإيراني في سورية في مقابل أن توقف الولايات المتحدة تنفيذ العقوبات على صادرات النفط الإيراني التي يبدأ سريانها في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل»، مؤكداً أن الجانب الأميركي «رفض الاقتراح سابقاً ورفضناه اليوم... العقوبات ستعود، وهذا واضح». وذكر أن اللقاء «بحث قضية وجود القوات الإيرانية النظامية وغير النظامية في سورية، وهدفنا يركز على أن كل القوات الإيرانية يجب أن تعود إلى إيران»، معرباً عن اعتقاده بأن «الرئيس فلاديمير بوتين يقاسمنا هذا الرأي». ومع إشارته إلى صعوبة تحقيق هذا الهدف، قال بولتون: «بحثنا طرقاً مختلفة يمكن أن تساعد في تحقيق ذلك عبر خطوات عدة». من جانبه، اشار بتروشيف إلى أهمية الاتفاق بين الطرفين على «مواصلة الاتصالات على صعيد وزارة الدفاع، لأن لدينا قنوات تواصل في سورية، لكنها محدودة إلى حد كبير، وعموماً تخص الطلعات الجوية». وأعرب عن رضاه عن نتائج الاجتماع، وقال: «عملنا في شكل بناء بما فيه الكفاية، والانطباع جيد، برغم أن هناك مسائل تحتاج إلى تسوية مطولة»، من بينها «الاتهامات الأميركية باستخدام دمشق الأسلحة الكيماوية»، مستدركاً أن الطرفين «يتفقان حول عدم قبول استخدام الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية... لكن في ما يخص سورية، لدينا رؤية مختلفة حول ذلك». من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي شارك في المحادثات مع بولتون، لوكالة «تاس» الروسية: «ننظر باحترام كبير إلى كيفية تأمين إيران أمنها الخاص، بما في ذلك في سورية بدعوة من حكومة هذا البلد، لكن هذا لا يعني عدم وجود آفاق أو مساحة في هذا العمل». وفي موسكو، تواصل السجال الحاد الذي بدأ عقب تصريحات لبولتون شدد فيها على ضرورة انسحاب القوات الإيرانية من سورية، فأكدت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا أن على واشنطن البدء بنفسها وحل قضية وجودها غير الشرعي في سورية، متسائلة في إحاطتها الصحافية الأسبوعية: «أين وكيف ولأي غرض تنتشر القوات الأميركية في سورية؟ وعلى أي أساس هي هناك؟ ومع من اتفقت على دخولها؟». وشددت على أن «وجودهم (الأميركان) غير شرعي في شكل كامل»، داعية واشنطن إلى أن تبدأ بنفسها «عندما تنتظر الوفاء بالالتزامات القانونية الدولية من الآخرين». وجددت زاخاروفا انتقادات موسكو في شأن الوجود الأميركي في قاعدة التنف جنوب شرقي سورية، وقالت إن «مئات من مسلحي تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيين يختبئون في مخيم الركبان عند الحدود مع الأردن، حيث يستخدمون اللاجئين دروعاً بشرية». وزادت أن «الطرف الروسي يملك معلومات موثوقة بأن القوات الأميركية المسيطرة على منطقة يتجاوز قطرها 100 كيلومتر حول قاعدتها في التنف، والتي تضم خصوصاً مخيم الركبان، على دراية تامة بوجود هؤلاء المسلحين في المنطقة». ومع إقرارها بأن «عملية عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم لم تتخذ بعد طابعاً جماعياً»، أكدت زاخاروفا أن «العمل مستمر على تهيئة الظروف المناسبة لذلك... وعموماً يمكن القول إن خطوة البداية اتخذت في هذا الاتجاه». وعشية لقاء حاسم هو الثاني في عشرة أيام بين لافروف وجاويش أوغلو، حذرت زخاروفا من ارتفاع وتيرة استفزازات المسلحين ضد القوات الحكومية والمدنيين في المناطق المحاذية لمنطقة خفض التوتر في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن منظومات الدفاع الجوي الروسية أسقطت أخيراً 45 طائرة مسيرة (درون) أطلقها مسلحون من إدلب باتجاه قاعدة حميميم العسكرية في محافظة اللاذقية، في وقت تشهد منطقة خفض التوتر اعتقالات جماعية ينفذها المسلحون وطاولت أكثر من 500 مشتبه فيهم بالدعوة إلى التوصل لاتفاقات مصالحة مع النظام السوري. ويبحث لافروف وجاويش أوغلو الأوضاع في إدلب تزامناً مع مؤشرات إلى قرب عملية عسكرية، وعدم قدرة تركيا على الحد من وجود «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) من جهة، وتوجه معظم المهجرين إلى إدلب من مناطق سورية عدة، نحو تشكيل «مقاومة شعبية» عابرة للتنظيمات والفصائل، وغير تابعة لأي طرف خارجي لمواجهة النظام. وفي الشأن السياسي، قال المبعوث الأممي الخاص للتسوية في سورية ستيفان دي ميستورا، إنه سيعقد لقاء تشاورياً مع ممثلي كل من روسيا وإيران وتركيا في جنيف في 11 و12 أيلول (سبتمبر) المقبل. ورفضت فرنسا أمس أي اقتراح في شأن إمكان بدء عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وهو ما حضت عليه روسيا. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول: «إن الظروف لم تتهيأ بعد للعودة، نظراً إلى معاملة (الرئيس بشار) الأسد للذين عادوا فعلاً، واحتمال شن هجوم على منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمال سورية»، مضيفة: «بحث عودة اللاجئين، في ظل الظروف الراهنة، ضرب من الأوهام».

النظام السوري ينشئ نقاطاً لاستقبال العائدين

موسكو: عودة اللاجئين السوريين لم تتخذ بعد طابعاً جماعياً

دبي - «الحياة».. أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم (الخميس)، أن عملية عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم «لم تتخذ بعد طابعاً جماعياً، لكن العمل مستمر على تهيئة الظروف المناسبة لذلك». وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم ونقله موقع «سوريا اليوم»: «بصورة عامة، يمكن القول إن خطوة البداية اتخذت في هذا الاتجاه»، مشددة على أن «الحكومة السورية تتخذ سلسلة إجراءات من أجل إعادة توطين اللاجئين العائدين ومساعدتهم في إعادة التأهيل في المجتمع». وأوضحت أن «هذه الإجراءات تضم تسهيل الرقابة الجمركية ورقابة الجوازات والرعاية الاجتماعية والصحية والمساعدة في العودة إلى الدراسة وتوفير فرص العمل، فضلاً عن الإقراض بشروط ميسرة». وحذرت الناطقة باسم الخارجية الروسية من «ارتفاع وتيرة استفزازات المسلحين ضد القوات الحكومية والمدنيين في المناطق الملاصقة لمنطقة خفض التوتر في محافظة إدلب، شمال غربي سورية». وأوضحت أن «منظومات الدفاع الجوي الروسية أسقطت في الآونة الأخيرة 45 طائرة مسيرة، أطلقها مسلحون من إدلب باتجاه قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية، في وقت تشهد فيه منطقة خفض التوتر اعتقالات جماعية ينفذها المسلحون، طاولت أكثر من 500 مشتبه فيهم بالدعوة إلى التوصل لاتفاقات المصالحة مع الحكومة». من جهة أخرى، لفتت زاخاروفا إلى أن «المئات من مسلحي تنظيمي داعش (الدولة الإسلامية) وجبهة النصرة (المنضمة الى هيئة تحرير الشام) الإرهابيين، يختبئون في مخيم الركبان عند الحدود مع الأردن، حيث يستخدمون اللاجئين دروعاً بشرية». وقالت إن «الطرف الروسي يملك معلومات موثوقة بأن القوات الأميركية المسيطرة على منطقة يتجاوز قطرها 100 كيلومتر حول قاعدتها في التنف، والتي تضم خصوصاً مخيم الركبان، على دراية تامة بوجود هؤلاء المسلحين في المنطقة، ولم تمنح حتى الآن الحكومة السورية أو الأمم المتحدة فرصة الوصول إلى المخيم لتقديم المساعدات إلى المحتاجين». وكان «المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين في سورية» أعلن في وقت سابق اليوم، أن النظام السوري نشر نقاطاً لاستقبال وتوزيع اللاجئين العائدين قد تتسع لمليون و44 ألفاً و250 شخصاً في 343 تجمعاً سكنياً. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المركز أنه «يتم حالياً توزيع النقاط في 60 تجمعاً سكنياً في محافظات حلب ودير الزور ودرعا واللاذقية والرقة وريف دمشق وطرطوس وحماة وحمص والسويداء». وأفاد المركز بعودة 215 لاجئاً (بينهم 64 امرأة و110 أطفال) إلى سورية من لبنان خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وأضاف أن ثمانية آلاف و305 أشخاص عادوا إلى سورية من الدول الأجنبية (7.987 من لبنان و318 شخصا من الأردن) ابتداء من 18 من تموز (يوليو) الماضي. وتدل المعلومات المتوافرة لدى المركز على أن ستة ملايين و982 ألفاً و302 لاجئ سوري مسجلون اليوم في أراضي 45 دولة أجنبية.

تركيا أمام اختبار صعب في إدلب واطلاق تشكيلات تتبنى «المقاومة الشعبية» قريباً

موسكو، بيروت - سامر إلياس، «الحياة» ... عشية اجتماع حاسم بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو في موسكو يتوقع أن يتصدره موضوع إدلب، يسود الهدوء الحذر والترقب الأجواء في المحافظة. وفي حين كشفت مصادر في المعارضة السورية عن قرب إطلاق تشكيلات جديدة تتبنى «المقاومة الشعبية» ضد النظام السوري وميليشياته في حال بدأ الهجوم على إدلب، يُجمع معظم المعارضين في المحافظة على أن المعركة لن تكون سهلة مقارنة بما حصل في مناطق أخرى في الأشهر الأخيرة، ويشيرون إلى صعوبات تعترض تنفيذ أي تفاهمات تركية- روسية بتسليم السلاح ومحاربة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً). وفي اتصالات أجرتها «الحياة» مع عدد من مقاتلي المعارضة الذين هجروا في وقت سابق من العام الجاري، قال مقاتل معارض من الغوطة الشرقية لدمشق رُحل إلى إدلب بداية هذه السنة: «رفضنا البقاء في أرضنا لأننا نرفض العيش تحت ظل نظام حاصرنا لأكثر من خمس سنين، وقتلنا بالكيماوي، وجرب مع الروس كل أصناف الأسلحة»، مشدداً على أنه «لا يوجد أي خيار أمامنا إلا محاربة هذا النظام والصمود في وجهه بكل ما لدينا من قوة وسلاح». وقال المقاتل الذي كان يعمل مهندساً مدنياً قبل اندلاع الاحتجاجات على نظام (الرئيس بشار) الأسد في دوما ربيع 2011: «حملنا السلاح دفاعاً عن أرضنا وعرضنا، ومع تقديرنا موقف تركيا المساند والذي يحد من نفوذ إيران، إلا أننا لن نسلم أسلحتنا إذا طلبوا منا ذلك، وسنواصل حتى آخر طلقة لنستشهد على أرضنا ونلحق بمن سبقنا في الغوطة ومناطق سورية الأخرى». وكشف مقاتل آخر هُجر من حمص، أن «عشرات الآلاف ممن هجروا سابقاً من درعا والقلمون وحمص والغوطة وجنوب دمشق، لن يقبلوا الاستسلام»، لافتاً إلى أن «معظم المقاتلين لا ينتمون إلى هيئة تحرير الشام، إلا أنهم سيواصلون القتال، ويتفقون مع حديث الجولاني (أبو محمد زعيم النصرة) بأن نقاط المراقبة التركية ليست ضمانة لمنع المعركة، وأن أنقرة يمكن أن تغير موقفها». وذكرت عدة مصادر في إدلب في اتصالات مع «الحياة» أن «الحديث يدور عن تشكيل لجان مقاومة شعبية عابرة للفصائل المسلحة الموجودة في المنطقة، وليس لها أي ارتباط مع قوى خارجية». وشكك مصدر بارز من فصائل الشمال المقربة من تركيا في قدرة هذه اللجان على الصمود طويلاً في حال أبصرت النور، وفي الوقت ذاته، أكد المصدر لـ «الحياة» أن «تركيا في موقف لا تحسد عليه، فمن جهة تضغط روسيا عليها لإنهاء ملف شائك وصعب في فترة زمنية محدودة، ومن جهة أخرى أعلن الجولاني عملياً رفضه أي محاولات تركية للحل عبر تغييرات في أيديولوجية هيئة تحرير الشام وتركيبتها، وأكد أنه سوف يحارب»، وأشار المصدر في شكل خاص إلى عقدتين صعبتين تعترضان الحل: «الأولى الأجانب من (النصرة) والتنظيمات الإسلاموية المتطرفة، وهؤلاء يحتاجون إلى تنسيق دولي من أجل معرفة مصيرهم، والثانية تكمن في مقاتلين هجروا في السنوات الأخيرة إلى إدلب ويصرون على مواصلة قتال النظام حتى النهاية، ولهذا بعضهم لم يقصد تركيا أو أوروبا عندما كانت الفرصة سانحة، وقرر البقاء، وهؤلاء ليسوا متشددين ولكنهم قد يقودون المعارك بغض النظر عن موقف تركيا». وفيما يسود هدوء حذر مناطق سريان الهدنة الروسية– التركية في المحافظات الأربع بشمال سورية وغربها، تواصل قوات النظام عملية استقدام التعزيزات وتصعد من تلويحها بالعملية العسكرية في إدلب ومحيطها ضد الفصائل و «الهيئة» وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي رصد استقدام قوات النظام مزيداً من الآليات المحملة بالعتاد والذخيرة، والمحملة بعشرات العناصر الجدد، إلى خطوط التماس في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، مع الفصائل المقاتلة والإسلامية، والتي تعمد بدورها إلى تعزيز مواقعها، تحضيراً للعملية العسكرية التي تصاعد تلويح النظام بها، بالتزامن مع ازدياد المؤشرات على انطلاقتها في المنطقة بعد استقدام مئات العربات والمدرعات والآليات وآلاف الجنود من جبهات أخرى، كانت قوات النظام انتهت منها خلال الأسابيع والأشهر الماضية.

800 شاحنة معدات وأسلحة للتحالف تدخل سورية

لندن، بيروت - «الحياة».. تشهد الأيام الأخيرة استمرار عملية استقدام أسلحة ومعدات من قبل قوات التحالف الدولي، وفق مصادر وصفها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بـ «موثوقة»، فيما ضربات «التحالف» تقتل وتجرح عدداً من عناصر تنظيم «داعش» في شرق نهر الفرات تزامنا مع قيام «داعش» بتنفيذ أولى عمليات ثأر النفط في دير الزور. وأفاد «المرصد السوري» بأن عمليات هبوط يومية لطائرات شحن تابعة للتحالف الدولي، يشهدها مطار كوباني، في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، حاملة على متنها معدات وأسلحة وذخيرة وغيرها من المواد اللوجستية والعسكرية، كما رصد «المرصد» دخول نحو 150 شاحنة جديدة إلى الأراضي السورية، وتوجهت نحو قواعد التحالف، حاملة هي الأخرى على متنها آليات وأسلحة ومعدات ومواد بناء وغيرها، بالتزامن مع عمليات توسعة القواعد العسكرية الأميركية والمطارات في شرق الفرات، ضمن ريفي حلب والحسكة.

اشتباكات متجددة قرب السويداء بين قوات النظام و«داعش»

عمان - «الحياة».... نفذت قوات النظام السوري بعد منتصف ليل الأربعاء– الخميس عمليات قصف صاروخي، على مواقع لتنظيم «داعش» في تلول الصفا الواقعة ببادية ريف دمشق عند الحدود الإدارية مع السويداء، وسط اشتباكات متجددة بين الطرفين، في محاولات متواصلة لقوات النظام لإجبار التنظيم على الاستسلام، ومعلومات عن مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي القتال، تزامناً مع استمرار القتال في المنطقة مع استمرار المخاوف وتصاعدها على حياة المخطوفين وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ووفق «المرصد» يتزامن القصف مع استمرار الاشتباكات متفاوتة العنف، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي «داعش» من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة تلول الصفا وأطرافها، الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي ريف دمشق والسويداء، وتترافق الاشتباكات مع قصف متصاعد الوتيرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، على مناطق سيطرة التنظيم، بالتزامن مع محاولة تحقيق تقدم في المنطقة. ورصد «المرصد السوري» رصد خلال الـ 24 ساعة الماضية تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم في أطراف المنطقة، وتمكنها من السيطرة على مواقع ونقاط كانت خاضعة لسيطرة التنظيم، إذ تسعى قوات النظام لتحقيق المزيد من التقدم وإنهاء وجود «داعش» في المنطقة، وسط عمليات قصف جوي وبري طاولت مناطق سيطرة التنظيم، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، الأمر الذي تسبب بسقوط مزيد من القتلى من الطرفين، إذ ارتفع إلى 117 على الأقل عدد عناصر التنظيم ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ 25 تموز (يوليو)، بينما ارتفع إلى 39 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها. أيضاً تتواصل حال التوتر والاستياء في السويداء، حول مصير المختطفين والمختطفات من أبناء المحافظة ممن يحتجزهم التنظيم منذ 25 تموز، بعد تنفيذ هجومه الأكبر والأعنف والأكثر دموية في المحافظة منذ انطلاقة «الثورة السورية»، إذ تتصاعد المخاوف حول مصير المخطوفين والاستياء الشعبي الكبير من مماطلة النظام السوري في قضيتهم، فيما كان أصدر كبار شيوخ العقل لدى طائفة الموحدون الدروز بياناً حول تكليف عدة أشخاص ضمن لجنة للتفاوض، فيما يتعلق بمخطوفي السويداء.

تركيا وأميركا تنظمان دورية عسكرية

وأشنطن - «الحياة» .. سيرت تركيا والولايات المتحدة أمس، الدورية العسكرية الـ34 على طول الخط الفاصل بين منطقة منبج ومنطقة عمليات «درع الفرات» شمال سورية، وفق بيان لرئاسة الأركان التركية نشرته وكالة الأناضول التركية. وكانت أنقرة أكدت في وقت سابق أن التعاون العسكري بين تركيا وأميركا ما زال مستمراً، بما في ذلك حول منبج. ولفت وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصربي إيفيتسا داتشيتش، في 19 آب (أغسطس)، بولاية أنطاليا، إلى عدم وجود أي تلكؤ في التعاونات بين أنقرة وواشنطن في المجال العسكري. وأشار إلى خارطة الطريق المتفق عليها مع واشنطن حول منطقة منبج والتي تنص على انسحاب الوحدات الكردية المسلحة وتسيير دوريات أميركية- تركية مشتركة هناك.

تحذير من احتجاز مدنيين في ريف حماة

لندن - «الحياة» .. اتهم فريق «منسقي الاستجابة في الشمال السوري» قوات النظام السوري باحتجاز مدنيين عائدين إلى منازلهم في محافظة إدلب، في منطقة السقيلبية بريف حماة الشمالي. وقال الفريق في بيان أمس، إن قوات النظام قامت باحتجاز مدنيين أغلبهم طلاب وموظفون ومرضى، من أهالي الشمال السوري، أثناء قدومهم من مناطق مختلفة. البيان اتهم قوات الأسد بتصوير هؤلاء المدنيين المحتجزين على أنهم نازحون من الشمال باتجاه مناطق سيطرة النظام، واستغلال عودتهم أثناء عطلة عيد الأضحى. البيان اشار ايضاً إلى أن قوات النظام تحاول إيهام وسائل الإعلام بوجود خارجين من مناطق المعارضة، عبر ادعائها بفتح معبر «أبو الظهور الإنساني»، وتصوير فيديوهات مفبركة لتأكيد تلك الإعلانات. ونوه بيان «المنسقين» إلى أن «الإدارة المحلية في السقيلبية» بريف حماة، ادعت وجود نازحين من الشمال السوري في المدينة، إلا أن المحتجزين يوجدون في شوارع المدينة ولم يسمح لهم بدخول مناطقهم. وطالب البيان الجهات المعنية بالملف السوري للعمل من أجل السماح للمدنيين العالقين في منطقة السقيلبية بالدخول إلى مناطقهم. واعتبر أن الطريقة التي تنتهجها روسيا بالتعامل مع الملف السوري ومحاولة إعادة إنتاج حليفها الأسد لن تجدي نفعًا ولا نتيجة.

 



السابق

اخبار وتقارير..ليبرمان التقى سراً وزير خارجية قطر لبحث ملف غزة..ترامب في «مأزق سياسي» مزدوج بعد اعترافات كوهين وإدانة مانافورت..بولتون: الأزمة مع تركيا تنتهي «فور» إطلاق سراح القس..سيئول تدرس حذف وصف «العدو» عن الجيش الكوري الشمالي...تصعيد أفغاني يسبق تلبية «طالبان» دعوة روسية لمحادثات سلام..بوتين: العقوبات الأميركية ضد روسيا «ذات نتائج عكسية ولا معنى لها»...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..السعودية: اعتراض صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون على «جازان»...لقاءات مكثفة لقيادات «المؤتمر» في القاهرة ترمي إلى توحيد الحزب...اتهامات للميليشيات بإحراق وثائق «الأوقاف» في صنعاء ...التحالف يحبط هجمات للحوثيين بزوارق مفخخة..أمير مكة: هدفنا استقبال 5 ملايين حاج...قرقاش يتهم قطر بالتطبيع..الجبير يلتقي لافروف الأربعاء في موسكو....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,845,389

عدد الزوار: 6,968,432

المتواجدون الآن: 84