سوريا...أميركا وروسيا.. اتفاق "مبدئي" على خروج إيران من سوريا..روسيا: أسقطنا 45 طائرة استهدفت "حميميم"...واشنطن ترفض «قمة إسطنبول» الرباعية حول سوريا..هل تنسحب القوات التركية من المناطق التي تسيطر عليها في سوريا؟...الكرملين يؤكد التحضير لقمة ضامني «آستانة» في طهران...بومبيو ودي ميستورا: لا إعادة للإعمار في سورية قبل التسوية...واشنطن وباريس تتمسكان بأولوية الحل السياسي...

تاريخ الإضافة الجمعة 17 آب 2018 - 6:27 ص    عدد الزيارات 2310    التعليقات 0    القسم عربية

        


أميركا ترحب بتعهد السعودية بتقديم 100 مليون دولار لسورية..

الراي...رويترز .. رحبت الولايات المتحدة يوم أمس الخميس بمساهمة السعودية بمبلغ 100 مليون دولار للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى أجزاء من سورية لم تعد خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وتأتي المساهمة السعودية في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تقليص المساعدات الخارجية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان «هذه المساهمة المهمة ضرورية لإعادة الاستقرار وجهود التعافي المبكرة في وقت مهم في الحملة». وأضافت أن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية تقلصت إلى ألف كيلومتر مربع في سورية وأن نحو 150 ألف شخص عادوا إلى مدينة الرقة بعد أن فر منها التنظيم المتشدد. وفي حين رحبت الخارجية الأميركية بمساهمة الرياض، فقد دعت الشركاء والحلفاء الأميركيين إلى «القيام بنصيبهم في هذا الجهد الذي يساعد في جلب قدر أكبر من الاستقرار والأمن إلى المنطقة». وتابعت: «برنامج إعادة الاستقرار والتعافي المبكر حاسم لضمان عدم استطاعة تنظيم الدولة الإسلامية الظهور مجددا واستغلال سورية قاعدة لتهديد شعوب المنطقة وتدبير هجمات تستهدف المجتمع الدولي». وتسعى إدارة ترامب لتحاوز الكونغرس من أجل خفض أموال المساعدات الخارجية، بما في ذلك أموال لبرامج في سورية والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

«قضاء الأسد» يُصادر أملاك 59 شخصية !..

الراي... في خطوة تعاكس «أجواء الطمأنينة» التي تحاول روسيا بثّها ضمن خطتها لإعادة السوريين من الخارج الى بلادهم المستندة أساساً الى تأكيدات بعدم وجود أي نية لـ «الانتقام» منهم، ذكرت مواقع موالية للنظام أن القضاء أصدر مذكرة «مصادرة أملاك» بحق شخصيات سياسية ووزارية ونيابية سابقة، ومعارضين ومنشقين وفنانين وإعلاميين ومثقفين، القاسم الوحيد المشترك بينهم، أنهم مؤيدون للثورة السورية. وشملت قائمة الشخصيات المصادرة أملاكهم التي أصدرها «القضاء المختص في دمشق» يوم الثلاثاء الماضي، وفقاً لما أوردته مواقع موالية للنظام ونقلته مواقع المعارضة، أمس، كلاً من: نائب الرئيس السابق عبدالحليم خدام، والوزير السابق أسعد مصطفى، ورجل الأعمال فراس طلاس، والفنان فارس الحلو، ورئيس الوزراء السابق رياض حجاب، والمحافظ نواف الفارس والضابط مناف طلاس، والفنانة يارا صبري، والفنانة كندا علوش، والفنانة عزة البحرة، والفنان سامر المصري، والفنان جهاد عبدو، والفنان علي فرزات، والفنانة أصالة نصري، والمحافظ اياد غزال، وعضو مجلس الشعب السابق اخلاص بدوي، وعضو مجلس الشعب السابق محمود حبش، وحبيب صالح، والضابط محمد الفارس، والديبلوماسي جهاد مقدسي، ومحمد عبدالسلام السيد، والفنان عبدالحكيم قطيفان، ورجل الاعمال عماد غريواتي، وعضو مجلس الشعب السابق مأمون الحمصي، وعضو مجلس الشعب السابق رياض سيف، والوزير السابق رياض نعسان اغا، والفنان جمال سليمان، والفنان حكم البابا، والفنانة مي سكاف (التي توفيّت أخيراً) والفنان محمود خضور. وضمت القائمة أيضاً عدداً من المعارضين البارزين، هم: ميشال كيلو، وبرهان غليون، وأحمد معاذ الخطيب، وأحمد الجربا، والمراقب العام السابق لجماعة «الإخوان المسلمين» صدر الدين البيانوني، ولؤي صافي، وجورج صبرا، وهيثم المالح، وبسام جعارة. كما شملت أسماء أخرى، هي: معاون وزير النفط السابق عبدو حسام الدين، والأديب نجم الدين سمان، والضابط رياض الاسعد، والضابط محمد مفلح، والضابط سليم ادريس، والفنانة فدوى سليمان (توفت)، والفنان عابد فهد، والإعلامية زينة اليازجي، والفنان مالك الجندلي، وحياة البابا، وعضو مجلس الشعب السابق علي البش، واللواء عدنان سلو، والعميد خالد ثلاجة وابنه، والعميد مثقال قطيش، والعقيد اسامة الحراكي، وهمام حوت، ومازن الناطور، وياسر المحاميد. واللافت أن القائمة، التي لم يتم التأكد من صحتها ولم يعلن رسمياً عنها تضم أسماء سبق أن صودرت أملاكها، مثل عبدالحليم خدام، وأخرى تعتبر من المعارضة المقبولة من النظام مثل جمال سليمان وجهاد مقدسي.

أميركا وروسيا.. اتفاق "مبدئي" على خروج إيران من سوريا..

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر في الإدارة الأميركية أن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتن ودونالد ترامب متفقان مبدئيا على ضرورة خروج الإيرانيين من سوريا. كما ذكر مسؤول بالإدارة الأميركية اليوم الخميس أن جون بولتون مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي سيبحث مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف الأسبوع المقبل الحد من التسلح ودور إيران في سوريا. ويأتي الاجتماع متابعة لقمة ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن في هلسنكي في يوليو التي أثارت جدلا.

روسيا: أسقطنا 45 طائرة استهدفت "حميميم"

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. أسقطت الدفاعات الجوية الروسية في سوريا 45 طائرة بدون طيار، كانت تستهدف قاعدته الرئيسية في البلاد في اللاذقية، حسبما أعلن الجيش الروسي، الخميس. وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن 5 طائرات منها أسقطت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، قرب قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية، المركز الرئيسي للعمليات الروسية في سوريا. وأضاف كوناشينكوف أنه "رغم بدائية الطائرات، فإنها تستخدم تقنيات متقدمة، ويصل مداها إلى 100 كيلومتر". وأوضح أن المسلحين لا يمكنهم تجميع هذه الطائرات دون مساعدة خارجية، إلا أنه لم يحدد الجهة التي ربما تكون قد ساعدتهم. وأشار إلى أن عدد الهجمات بطائرات بدون طيار على قاعدته الرئيسية بسوريا قد تصاعد، موضحا أن كلها أطلقت من مسلحين متواجدين في محافظة إدلب شمال البلاد. وأصبحت إدلب القاعدة الرئيسية للمسلحين ضد القوات الحكومية السورية وحلفائها، حيث انتقلوا إليها عقب إجبارهم على الخروج من مناطق أخرى في سوريا، كجزء من اتفاقيات عادة ما تم التفاوض فيها مع الروس بالنيابة عن الحكومة السورية. وبالدعم الروسي، استعادت قوات الأسد السيطرة على مدن مهمة مثل حلب وحمص ودرعا، المدينة الجنوبية التي كانت مهد الاحتجاجات ضد الحكومة في مارس 2011. واستعادت الحكومة أيضا السيطرة على طرق سريعة محورية، تسمح بالسفر الآمن طوال الطريق من الحدود الأردنية في الجنوب إلى محافظة حماة وسط البلاد.

واشنطن ترفض «قمة إسطنبول» الرباعية حول سوريا

محرر القبس الإلكتروني.... أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف استمرار التحضيرات لعقد قمة ثلاثية حول سوريا، تجمع زعماء روسيا وتركيا وإيران، مطلع سبتمبر المقبل في العاصمة الإيرانية طهران. ولفت بيسكوف إلى أنه سيجري الإبلاغ عن موعد القمة بعد أن يتم تنسيق جدول أعمالها عبر القنوات الدبلوماسية، مشيراً إلى وجود بعض «النتائج الأولية» وفقاً لجدول الرؤساء الثلاثة. وأضاف أن الاجتماع سيبحث التسوية السورية، وعلى رأسها الوضع في إدلب وإمكانية شن حملة عسكرية على المنطقة. واتفقت تركيا وروسيا، أخيراً، على ضرورة محاربة «جبهة النصرة» (المنضوية في هيئة تحرير الشام) في إدلب، والمستثناة من اتفاق «تخفيف التوتر»، وتصر تركيا في هذا الاطار على ضرورة تحديد من سيطلق عليهم وصف «الإرهابيين» ومحاربتهم، ولا يصح شن حرب شاملة على إدلب وقصفها بشكل عشوائي. وفي هذا السياق، برز تطور ميداني، أمس، عزاه مراقبون إلى الاتفاق الروسي التركي حول تفكيك جبهة النصرة، حيث قتل ثلاثة عناصر من هيئة تحرير الشام (النصرة) إثر تفجير بعبوتين ناسفتين استهدف حاجزاً لهم على أطرف مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي. والتفجير تم من خلال مجهولين زرعوا العبوات داخل الحاجز، على أطراف القرية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد. وقال المكتب الإعلامي لمدينة سراقب إن أحد قتلى التفجير هو أبو محمد الشامي وابنه، وهما عضوان في جبهة النصرة. وكانت بعض فصائل المعارضة في المحافظة أبدت استعدادها لمحاربة «النصرة»، فيما لو تم تقديم ضمانات من الجانبين الروسي والتركي، بحسب تعبيرها. في إطار منفصل، رفضت وزارة الخارجية الأميركية الاعتراف بقمة إسطنبول المزمع عقدها بين روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا بشأن سوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناويرت إن بلادها لا ترى بديلاً عن مفاوضات «جنيف» بشأن الملف السوري. وأكدت ناويرت أن واشنطن لم تتلق دعوة لحضور القمة. وترفض واشنطن مراراً بحث الملف السوري بعيداً عن طاولة جنيف، واعتبر مراقبون ان موقف واشنطن جاء كرد فعل على محاولة عزلها او تخطيها في مسألتين مهمتين، هما اعادة الاعمار وعودة اللاجئين، حيث ان فرنسا بدأت في اتخاذ اجراءات ملموسة لحجز مقعدها في ملف اعادة الاعمار من خلال اتصالات يجريها ماكرون بقادة الاردن وروسيا وتركيا، اضافة إلى ابداء باريس استعدادها للمساعدة في تأمين الحدود الاردنية السورية، وهو ما عزاه مراقبون إلى احتمال فتح معبر نصيب التجاري الاستراتيجي، وامكانية تولي الاتحاد الاوروبي ادارته. وتأتي هذه الاتصالات في ظل التحركات المكوكية التي تجريها روسيا من أجل إنجاح خطتها المزدوجة بشأن إعادة اللاجئين، وإشراك المجتمع الدولي في إعادة الإعمار في سوريا. وكانت موسكو عرضت على الإدراة الأميركية من خلال قمة ترامب وبوتين في هلنسكي خطة متكاملة حول سوريا، من أجل التشاور وإيجاد سبل لتطبيقها، من بينها إعادة اللاجئين والمشاركة بإعادة الإعمار. (أ ف ب، رويترز)..

"حركة أحرار الشام" تُعيّن قائداً جديداً لها

أورينت نت - عيّنت "حركة أحرار الشام الإسلامية" (الخميس)، (جابر علي باشا) قائداً عامّاً للحركة، خلفاً لـ (حسن صوفان) بعد عام من تعيين الأخير. ونشرت معرفات مقربة من الحركة بيان عقب اجتماع للقيادة العليا للحركة ممثلة بمجلس الشورى، وتم اتخاذ قرار تعيين القائد الجديد، إضافة إلى الدعوة إلى "تركيز جهود الحركة في المرحلة القادمة على الاستعداد العسكري والتصدّي للعدوان المحتمل على المناطق المحررة، وتفعيل عمل الجبهة الوطنية للتحرير وإنجاح المؤتمر الوطني وصولا لتوحيد قوى الثورة وبناء مرجعية موحدة للثورة السورية". وتضمن البيان "المضي في خطة إصلاح مجلس الشورى، وضم قائد الجناح العسكري في الحركة بصفته الرسمية إلى عضوية مجلس الشورى فورا بالإضافة إلى ضم أعضاء جدد لاحقا". كما دعا البيان (علي باشا) أن "يتعهد بالسعي لتفعيل كوادر الحركة ووضع الكفاءات بمكانها المناسب". و(علي باشا) من مواليد مدينة بنش بإدلب عام 1984، وحاصل على شهادة الماجستير في "الشريعة الإسلامية" من جامعة دمشق، شغل عدة مناصب ضمن الحركة، وخاصة الأمور القضائية والشرعية. و‫كان له دورٌ بارز في إنشاء "الهيئة الإسلامية" التي تتكون من عدّة "محاكم شرعيّة" في محافظة إدلب وريفها، وتولّى رئاستها. كما جرى اختيار (علي باشا) ليكون أحد قُضاة "جيش الفتح" بعد تحرير محافظة إدلب. كما تمّ اختياره ليكون ضمن كادر "الهيئة القضائيّة" للحركة. كما كان نائباً للقائد السابق (أبو عمار العمر)، ثمّ عضواً للشورى أثناء قيادة (صوفان) للحركة. وكان له "دورٌ فعّال" في الاندماجات الأخيرة مع فصائل في الشمال السوري، وفق (راديو محافظة إدلب). وكانت حركة "أحرار الشام الإسلامية" انضمت في شباط الماضي إلى "جبهة تحرير سوريا"، ثم اندمجت الحركة مع عدد من الفصائل المقاتلة في إدلب قبل شهرين ضمن تشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير"، لتصبح أكبر قوة عسكرية كبرى بالمنطقة. وتضم "الجبهة الوطنية للتحرير" بالإضافة إلى "حركة نور الدين الزنكي" و"ألوية صقور الشام"، و"جيش الأحرار" كلا من: "فيلق الشام" و"جيش إدلب الحر" و"الفرقة الساحلية الأولى" و"الفرقة الساحلية الثانية" و"الفرقة الأولى مشاة" و"الجيش الثاني" و"جيش النخبة" و"جيش النصر" و"لواء شهداء الإسلام في داريا" و"لواء الحرية" و"الفرقة 23"، و "لواء أحرار الشمال" العامل في مدينة عندان بريف حلب الشمالي.

ماذا وراء "الدعاوى القضائية" ضد قادة "فصائل المصالحات" بدرعا؟

أورينت نت - نبيل السوسي.. ذكرت مواقع إخبارية موالية، أن عدداً كبيراً من المدنيين ممن أبرموا "مصالحات" مع نظام الأسد في درعا، بدؤوا برفع دعاوى قضائية ضد قادة "فصائل المصالحات"، بتهم مختلفة. وقالت صحيفة (الوطن) الموالية (الأربعاء) إن المحامي العام في درعا (سعود المحمد) التابع لنظام الأسد، أعلن عن ازدياد عدد الشكاوى أكثر من 15 ضعفاً، عما كانت عليه سابقاً، معظمها متعلقة بجرائم قتل، وتدمير الممتلكات الخاصة. وأشار إلى أن "نظام الأسد عقد "مصالحات" مع الفصائل في درعا، وهذا لا يعني أنه سيتم إسقاط التهم الموجهة لهم بدعاوى شخصية". بدوره، قال عضو مكتب توثيق الشهداء في درعا (عمر الحريري) "إن هناك حتى اللحظة قرابة 24 دعوى، تم رفعها على قادة فصائل المصالحات، بتهم منها (جرائم قتل وإضرار بالملكيات الشخصية)، مؤكداً أن نظام الأسد لم يستدعِ أي من القادة حتى اليوم لمحاكمتهم." وأضاف (الحريري) خلال حديثه لأورينت، أنه "لا يستطيع الجزم بأن تكون أسباب الدعاوى شخصية أو كيدية، لكن النظام فتح الباب لمن يريد التقدم بشكاوى، على أن يمتلك أدلة ثابتة ". وأشار إلى "أن الكثير من جرائم القتل، التي ارتكبها قادة الفصائل، نجحوا بالتملص منها بالتواطؤ مع مجلس القضاء، الأمر الذي أفقد الأهالي الثقة بمجلس القضاء الأعلى في حوران، كما أن محكمة دار العدل كانت غائبة تماماً". وعن امتلاك الأدلة لدى المدنيين، قال (الحريري) إن "الدعاوى التي ترفع حالياً والمتعلقة بتدمير الممتلكات الشخصية، يمكن للمدنيين تقديم إثباتات، لاسيما مع وجود مئات مقاطع الفيديو التي توثق قيام الفصائل بعمليات القصف على الجزء الذي كان تسيطر عليه ميليشيا أسد الطائفية من مدينة درعا". وحول الأسباب غير المعلنة من الدعاوى، أوضح رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار المحامي (علي رشيد الحسن) أنه "وبعد أن قام بعض قادة فصائل المعارضة بتوقيع اتفاقات المصالحة، قام النظام بتحريض عدد من الموالين لإقامة هذه الدعاوى، خلافاً لما تم الاتفاق عليه مع الضامن الروسي الذي تعهد بعدم ملاحقة أيّ منهم، الأمر الذي يعتبر التفافاً على هذا الاتفاق". وأضاف (الحسن) لأورينت نت، أن "نظام الأسد يهدف من هذه الدعاوى للضغط المعنوي والمادي، ولإذلال قادة فصائل المصالحات، كما يسعى إلى مصادرة أملاكهم وعقاراتهم، بموجب دعاوى التعويض التي يقوم برفعها في محاكمه". ولفت إلى أن الأشخاص الذين تقدموا بالدعاوى، حتى إن كانوا معارضين سابقين، فإنهم لم يقيموا الدعاوى أمام القضاء الذي شكلته الفصائل، لأنهم لم يكونوا يجرؤون على مخاصمة هؤلاء القادة لسببين: الأول هو أن قادة الفصائل هم المتنفذون، وبيدهم السلاح، والسبب الآخر هو أن القادة هم المسيطرون على المحاكم القائمة، وهم الذين عينوا القضاة من المشايخ في هذه المناصب". وتعليقاً على الدعاوى التي يتم رفعها ضد قادة "فصائل المصالحات" في درعا، قال أحد قادة فصائل "المصالحات" (أدهم الكراد) على صفحته الشخصية في فيسبوك: "حملة ادعاءات مدنية بالجملة تقودها الأيادي الخبيثة ضدنا في مناطق درعا المحطة". وأضاف (الكراد): "نقول لهم شلت هذه الأيادي لسنا نادمين، ولكن يا أهلنا لا تكونوا أدوات رخيصة بيد الشيطان" على حد وصفه.

هل تنسحب القوات التركية من المناطق التي تسيطر عليها في سوريا؟

أورينت نت - أسامة أسكه دلي... دفع استهداف الولايات المتحدة الأمريكية لاقتصاد كلّ من إيران وتركيا وروسيا بالعديد من الخبراء والمحللين إلى التساؤل عن مصير المباحثات التي تقودها الدول الثلاث بشأن سوريا، بالإضافة إلى التساؤل عن مدى تأثير التخبطات التي عاشتها الدول الثلاث - عقب الأزمة الاقتصادية التي مرّوا بها - على سير التطورات السياسية بشأن العديد من المناطق السورية، وعلى رأسها مدينتا إدلب ومنبج. هل ستنسحب القوات المسلحة التركية من إدلب وغيرها من المناطق في سوريا؟ وهل ستؤثر العقوبات التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية من خلالها الاقتصاد التركي على آلية التعاون المٌعلن عنها بين البلدين فيما يخص منبج؟ أسئلة أجاب عنها الكاتب والإعلامي (محرّم صاري قايا) بالاستناد إلى مصادر عسكرية، وذلك في مقال نشرته صحيفة "خبر ترك" تحت عنوان "تأجيل القمة الرباعة" لشهر آخر بعد تدخّل ترامب. وبحسب ما أورده الكاتب فقد تواصلت تركيا عقب اجتماعها بوزير الخارجية الروسي (لافروف) في أنقرة، مع كلّ من سفارتي ألمانيا وفرنسا لتحديد موعد للقمة الرباعية المزمع عقدها في مدينة إسطنبول في تاريخ 7 أيلول، إلا أنّ الموعد المقترح ولعدم تطابقه مع جدول أعمال "ميركل وماكرون" تمّ تأجيله إلى شهر تشرين الأول. ولفت الكاتب إلى أنّه في حال تأكيد الموعد لشهر تشرين الأول، فإنّ القمة الثلاثية الإيرانية - التركية - الروسية بشأن سوريا ستٌعقد خلال شهر تشرين الثاني. وأشار (صاري قايا) بحسب مصادره إلى أنّ الدول المعنية ستناقش خلال القمة الرباعية فيما يتعلق بالشأن السوري المزيد من مناطق خفض النزاع، بالإضافة إلى آلية تأسيس مناطق آمنة ومستقرة تؤمّن عودة الآلاف من اللاجئين إلى سوريا. ووفقا للمصادر العسكرية التي أوردها الكاتب، فإنّ القوات المسلحة التركية لا تعتزم الانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، مؤكداً على أنّه وفي الآونة الأخيرة تم التعزيز من قوّة الجيش السوري الحر، حيث وصل عدد عناصر الجيش السوري الحر إلى 35 ألفا تقريباً. ووفقا للكاتب، فإنّ الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها تركيا عقب العقوبات الأمريكية لن تؤثر - وفقا للمصادر - بآلية التعاون المشترك بين أنقرة وواشنطن فيما يتعلق بمنبج، مردفا في الإطار ذاته: "أكّدت المصادر العسكرية أنّ تركيا في الآونة الأخيرة كانت تقود الدوريات في منبج لوحدها، إلا أنّها ومع حلول نهاية الشهر الجاري ستعود لتسيّر دوريات مشتركة مع القوات الأمريكية". وأفاد (صار قايا) بأنّ التعاون المشترك بين البلدين يتم في المناطق الأخرى على قدم وساق، وأنّه ما من عقبات تعترض هذا التعاون، وزاد "وأما فيما يتعلق بتاريخ تقدّم القوات التركية نحو مركز منبج، فقد ذكرت المصادر أنّ الأمر رهن قرار السلطات".

الكرملين يؤكد التحضير لقمة ضامني «آستانة» في طهران

موسكو - «الحياة»، رويترز ... أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس، استمرار المشاورات لعقد لقاء قمة حول سورية، يجمع رؤساء روسيا وتركيا وإيران مطلع شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، مشيراً إلى إحراز «بعض النتائج الأولية» في هذا الاتجاه. وجاء كلام بيسكوف غداة كشف أنقرة أن «القمة الثلاثية المقبلة للدول الضامنة لاتفاق آستانة، ستعقد في الأسبوع الأول من أيلول في طهران».
وقال بيسكوف مخاطباً صحافيين في موسكو أمس: «بعد أن يتم تنسيق جداول عمل الرؤساء الثلاثة عبر القنوات الديبلوماسية، سنحيطكم علماً» بموعد القمة. ونفى وجود أي اتفاق حتى الآن على لقاء رباعي بين زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، وقال: «لا يوجد مثل هذا اللقاء على جدول الأعمال المتفق عليه». ويأتي تصريح بيسكوف في ظل أنباء عن احتمال عقد قمة رباعية في اسطنبول في السابع من الشهر المقبل، بموجب مبادرة أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
الشرطة العسكرية في الجولان
في غضون ذلك، أعلن اللواء سيرغي كورالينكو نائب قائد المجموعة العسكرية الروسية العاملة في سورية، أن الشرطة العسكرية الروسية «ستغادر هضبة الجولان بعد وصول دوريات الأمم المتحدة الدائمة إلى المنطقة». وأضاف: «سنغادر المنطقة، ويتم تنفيذ المهام المحددة من دوننا، لأن هدفنا لا يكمن في مواصلة الدورية هناك لفترة طويلة». وزاد: «هذا أمر ضروري في الفترة الحالية وليس أكثر من ذلك». وكانت الشرطة العسكرية الروسية أقامت أخيراً 4 نقاط عند حدود المنطقة منزوعة السلاح في الجولان، بعدما أعلنت أنها ستنشر 8 نقاط لها قرب منطقة فك الاشتباك في الجولان. وأكد كورالينكو في حينه، أن هذه النقاط تقع وراء «خط برافو»، لافتاً إلى أن «الشرطة العسكرية لن تنشر نقاطاً داخل المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين القوات السورية والإسرائيلية في الجولان». وتعهد الضابط الروسي بتسليم هذه النقاط إلى الجيش السوري، فور عودة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى عملها في المنطقة. وقال إن العسكريين الروس يقدمون جميع أنواع الدعم إلى بعثة حفظ السلام، ليرفرف علمها فوق جميع نقاط قوات حفظ السلام في الجولان، ولتتمكن البعثة من استكمال عملها. وتمكنت القوات النظامية السورية قبل نحو شهر، من تحرير المنطقة منزوعة السلاح من قبضة المسلحين. إلى ذلك، كشف كورالينكو أن أكثر من ألف عنصر من الجيش الروسي من المختصين في نزع الألغام وإبطال العبوات الناسفة يعملون في سورية، ليس فقط في إزالة الألغام وتطهير مختلف المواقع والمنشآت من العبوات والقذائف التي لم تنفجر، بل يقومون أيضاً بتدريب عناصر نزع الألغام في الجيش السوري. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أخيراً، أن المختصين الروس من مركز مكافحة الألغام العامل في سورية، قاموا منذ العام 2016 بتطهير أكثر من 17 ألف مبنى وأزالوا أكثر من 105 آلاف عبوة وقذيفة، وطهروا أراضي تزيد مساحتها عن 6.5 ألف هكتار من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون. في الأثناء، أعلن أسطول البحر الأسود الروسي أمس، التحاق البارجة «فيشني فولوتشوك» المزودة بصواريخ «كاليبر» المجنّحة عالية الدقة، بمجموعة السفن الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري في البحر المتوسط. وأفاد المكتب الإعلامي للأسطول بأن «فيشني فولوتشوك»، هي أحدث سفينة صواريخ صغيرة في أسطول البحر الأسود، وأنها غادرت سيفاستوبول في جمهورية القرم وعبرت مضيق البوسفور قاصدة الساحل السوري. وأضاف أن «من المقرر أن تنضم السفينة في وقت لاحق إلى المجموعة الروسية في المتوسط، على أن تباشر تنفيذ المهام التي ستوكل إليها منذ لحظة التحاقها بالمجموعة المذكورة»...

بومبيو ودي ميستورا: لا إعادة للإعمار في سورية قبل التسوية

روسيا تُعدّ لقمة ثلاثية في سبتمبر... وتُرسِل سفينة حربية جديدة إلى «المتوسط»

الشرطة العسكرية الروسية لا تنوي البقاء طويلاً في الجولان

1000 عسكري روسي يشاركون في نزع الألغام في سورية

الراي...موسكو، واشنطن، دمشق - وكالات - فيما أعلنت روسيا عن الإعداد لقمة ثلاثية مع إيران وتركيا بشأن سورية مطلع سبتمبر المقبل، ربط وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أي حديث عن إعادة الإعمار في سورية بالحل السياسي أولاً. وعقب محادثات بينهما في واشنطن ليل أول من أمس، «اتفق الوزير بومبيو والمبعوث الخاص دي ميستورا على أنه يتوجب على جميع الأطراف المعنية اتباع الطريق السياسي، وأن من السابق لأوانه أي حديث عن إعادة الإعمار في سورية في ظل غياب الحل السياسي هناك»، وفقاً لما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية على حسابها في «تويتر». وأضافت أن الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 يقضي بإصلاح الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد. وأشارت إلى أن بومبيو اعتبر أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يجب أن تتم بمشاركة المؤسسات الأممية المعنية وبعد أن تستقر الأوضاع الأمنية في سورية. في موازاة ذلك، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف استمرار المشاورات لعقد لقاء قمة بشأن سورية يجمع رؤساء روسيا وتركيا وإيران مطلع سبتمبر المقبل، مشيراً إلى إحراز «بعض النتائج الأولية» في هذا الاتجاه. ونفى في تصريحات، أمس، وجود أي اتفاق حتى الآن على لقاء رباعي بين زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، قائلاً «لا يوجد مثل هذا اللقاء في جدول الأعمال المتفق عليه». وكانت تقارير أفادت عن احتمال عقد قمة رباعية في إسطنبول في 7 سبتمبر المقبل، وذلك بموجب مبادرة أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. من جهة أخرى، أعلن أسطول البحر الأسود الروسي، أمس، عن التحاق سفينة «فيشني فولوتشوك» الصغيرة المزودة بصواريخ «كاليبر» بمجموعة السفن الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري في المتوسط. وذكر المكتب الصحافي للأسطول، أن «فيشني فولوتشوك»، هي أحدث سفينة صواريخ صغيرة في أسطول البحر الأسود، وأنها غادرت سيفاستوبول في جمهورية القرم وعَبَرتْ البوسفور قاصدة الساحل السوري. وأوضح أنها ستلتحق إلى المجموعة الروسية في المتوسط، على أن تباشر في تنفيذ المهام التي ستوكل إليها. يشار إلى أن «فيشني فولوتشوك» التحقت بأسطول البحر الأسود في يونيو الماضي، وهي مزوّدة بأحدث أنواع الأسلحة وبينها صواريخ «كاليبر» المجنحة عالية الدقة، وفقاً لموقع «روسيا اليوم». من جهته، أعلن نائب قائد المجموعة العسكرية الروسية العاملة في سورية اللواء سيرغي كورالينكو أن الشرطة العسكرية الروسية ستغادر هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، بعد وصول دوريات الأمم المتحدة الدائمة إلى المنطقة. وقال: «سنغادر المنطقة، وسيتم تنفيذ المهام المحددة من دوننا، لأن هدفنا لا يكمن في مواصلة الدورية هناك لفترة طويلة. هذا أمر ضروري في الفترة الحالية وليس أكثر من ذلك». وأشار إلى أن نقاط المراقبة الروسية ستنتشر في محاذاة منطقة فك الاشتباك الخاضعة لمراقبة قوات الأمم المتحدة. وكشف كورالينكو أنه يعمل في سورية حالياً أكثر من ألف عنصر من الجيش الروسي من المختصين في نزع الألغام وإبطال العبوات الناسفة. وأوضح أنهم يعملون، ليس فقط في إزالة الألغام وتطهير مختلف المواقع والمنشآت من العبوات والقذائف التي لم تنفجر، بل ويقومون بتدريب عناصر نزع الألغام في الجيش السوري. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن أخيراً أن المختصين الروس من مركز مكافحة الألغام العامل في سورية، قاموا منذ 2016 بتطهير أكثر من 17 ألف مبنى وأزالوا أكثر من 105 آلاف عبوة وقذيفة، وطهروا أراضي تزيد مساحتها على 6.5 ألف هكتار من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها وتركها الإرهابيون.

هدوء متقطّع في ريفي إدلب وحماة والنظام السوري يواصل تعزيزاته

لندن - «الحياة» .. ساد هدوء متقطع محافظتي حماة وإدلب أمس، مع استمرار قوات النظام السوري في خرق الهدنة الروسية - التركية بقصفها بلدات عدة في ريف حماة والقطاع الجنوبي لريف إدلب. وعلى رغم تلقي وجهاء المحافظتين تطمينات ووعود تركية بـ «عدم انطلاق أي عملية عسكرية»، واصل الجيش السوري استقدام تعزيزاته في مؤشر إلى تحضيراته المتسارعة لمعركة متوقّعة في إدلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل 4 مواطنين بينهم طفل، جراء قصف تعرض له ريف إدلب الجنوبي في أول 24 ساعة من الهدنة التركية– الروسية، ليرتفع إلى 19 على الأقل بينهم 5 أطفال و4 نساء عدد القتلى الذين سقطوا منذ 10 آب الجاري، تاريخ معاودة قوات النظام تصعيدها الجوي والبري على القطاع الجنوبي للمحافظة. وواصلت القوات التركية استقدام شاحنات محملة بكتل أسمنتية وغرف مسبقة الصنع، بهدف تحصين نقاط المراقبة التركية الـ 12 المنتشرة في حلب وإدلب وحماة وصولاً إلى سفوح جبال اللاذقية، وسط معلومات عن اجتماع عقد أول من أمس، بين وجهاء من ريف إدلب والقوات التركية في نقطة الصرمان، قالت مصادر إنه هدف إلى إبلاغ الأهالي بعدم عزم النظام السوري على شن عملية عسكرية، على رغم أن قواته استمرت في استقدام تعزيزات عسكرية شملت مئات الآليات والعناصر، إضافة إلى عتاد وذخيرة ومدرعات، إلى تخوم مناطق تواجد الفصائل في إدلب وحماة واللاذقية وحلب. في غضون ذلك، هزت انفجارات عنيفة مدينة إدلب بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، مصحوبة بإطلاق نار مكثف. وتضاربت المعلومات فيما إذا كانت تلك الأصوات ناجمة عن انفجار مستودعات ذخيرة تابعة لـ «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، أو أنها ناجمة عن اشتباكات وقعت بين مجموعتين مسلحتين ترافقت مع استهدافات متبادلة بالقنابل، وسط معلومات عن خسائر بشرية. وأفاد «المرصد السوري» بوقوع عملية اغتيال جديدة في القطاع الشرقي لريف إدلب، حيث جرى تفجير عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون قرب حاجز آفس، ما تسبب بوقوع قتيلين لم نعرف هويتهما، وعدد كبير من الجرحى.

واشنطن وباريس تتمسكان بأولوية الحل السياسي

الحياة..باريس، موسكو - رندة تقي الدين، سامر إلياس.. فيما خيم هدوء حذر على محافظة إدلب في الشمال السوري، أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا شددا خلال لقائهما على أولوية التوصل إلى حل سياسي في سورية يسبق إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، وهو الموقف الذي عبرت عنه أيضاً باريس التي أعلنت أن الرئيس إيمانويل ماكرون ورجب طيب أردوغان شددا في اتصال هاتفي أمس، على العمل من أجل دفع مسار سياسي ذي صدقية يمهد لعودة اللاجئين السوريين. في موازاة ذلك، نفى الكرملين وجود قمة رباعية في إسطنبول، في حضور قادة تركيا وألمانيا وفرنسا، على جدول الرئيس فلاديمير بوتين في 7 أيلول (سبتمبر)، مشيراً إلى أن العمل جار لبحث فرص عقد قمة لرؤساء ضامني آستانة (روسيا وتركيا وإيران) في الأيام العشرة الأولى من الشهر المقبل. وأجرى ماكرون اتصالاً هاتفياً بأردوغان أمس تناول مطولاً الأزمة السورية. وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن ماكرون أعرب عن قلقه من الوضع في إدلب، ونتائج هجوم محتمل للنظام، إنسانياً وأمنياً وسياسياً. كما أكد أهمية دور تركيا والمحادثات مع الدول المعنية، بينها روسيا والولايات المتحدة، لتفادي تصعيد. وأكد الرئيسان ضرورة تكثيف الجهود المشتركة من أجل دفع مسار سياسي ذي صدقية يشمل الجميع، على اعتبار أنه يضمن استقرار سورية ووحدتها، ويتيح في الوقت المناسب عودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين، بشروط المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وأضاف البيان أن فرنسا وتركيا ستعملان معاً للتقريب بين مساريْ آستانة والمجموعة المصغرة حول سورية. وفي واشنطن، قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في تغريدة على «تويتر» أن بومبيو ودي ميستورا، خلال لقائهما أمس، «اتفقا على أنه يجب على الأطراف المعنية اتباع الطريق السياسي، وأن من السابق لأوانه أي حديث عن إعادة الإعمار في سورية في ظل غياب الحل السياسي هناك». وأضافت أن الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن الرقم 2254 يقضي بإصلاح الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد. وذكرت أن بومبيو تطرق أيضاً إلى قضية اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن عودتهم يجب أن تجرى بمشاركة المؤسسات الأممية المعنية، وبعد أن تستقر الأوضاع الأمنية في سورية. وفي موسكو، ورداً على طلب لتأكيد مشاركة بوتين في القمة الرباعية التي أعلنت تركيا عنها سابقاً، نصح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «الاتصال بزملائنا الأتراك. شركاؤنا سيوضحون لكم هذه المعلومات»، نافياً وجود مثل هذا الاجتماع على جدول أعمال بوتين. لكن بيسكوف أكد أن «التحضيرات متواصلة لإمكان عقد قمة لرؤساء تركيا وروسيا وإيران للبحث في الملف السوري بداية أيلول، في الأيام العشرة الأولى منه»، موضحاً: «هناك ملاحظات في هذا الشأن (القمة الثلاثية)، وبعد تنسيق جداول عمل الرؤساء الثلاثة، سنخبركم بموعد القمة». ورجحت أوساط روسية أن «موسكو تتمهل الإعلان عن حضور القمة الرباعية، وتنتظر ما يمكن أن تتمخض عنه زيارة بوتين لبرلين ونتائج اجتماعه مع المستشارة أنغيلا مركل السبت في الشأن السوري»، في حين ذهب خبراء روس إلى أن «موسكو لا ترغب في إغضاب إيران بإعلان المشاركة في قمة تناقش الأزمة السورية في غيابها، في حال لم تضمن مشاركة أوروبا في خطة روسية لإعادة إعمار سورية وإعادة اللاجئين، وتقديمها على الحل السياسي». وقال مصدر روسي أن «موسكو تفضل عقد القمة الثلاثية بعد إحراز تقدم في موضوع إدلب لجهة التزام تركيا إنهاء وجود جبهة النصرة والفصائل المصنفة إرهابية». ميدانياً، تراجع حجم قصف قوات النظام السوري على محافظة إدلب، في وقت أعلنت غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي التابعة لفصائل المعارضة المسلحة، قرى عدة مناطق عسكرية، ودعت الأهالي إلى إخلائها موقتاً تحسباً لهجوم من قوات النظام. في الوقت ذاته، نقلت وكالة «رويترز» عن الجيش العراقي إعلانه في بيان أن طائراته دمرت غرفة عمليات تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) داخل سورية، في غارة قتلت عدداً من المسلحين الذين كانوا يخططون لهجمات. وأوضح: «وفق المعلومات الاستخبارية، كان الإرهابيون الذين قتلوا، يخططون لعمليات إجرامية بالأحزمة الناسفة لاستهداف الأبرياء خلال الأيام القليلة المقبلة داخل العراق». إلى ذلك، أعلن نائب قائد القوات العسكرية الروسية العاملة في سورية سيرغي كورالينكو أن أكثر من ألف عنصر من الجيش الروسي من المختصين في نزع الألغام وإبطال العبوات الناسفة يعملون في سورية، وقال أإن الجنود الروس المختصين في إزالة الألغام يدربون عناصر من الجيش السوري للقيام بالمهمة لاحقاً. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ذكر أن المختصين الروس من مركز مكافحة الألغام العامل في سورية، قاموا منذ عام 2016 بتطهير أكثر من 17 ألف مبنى، وأزالوا أكثر من 105 آلاف عبوة وقذيفة، كما نزعوا الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها «الإرهابيون» من أراض تزيد مساحتها على 6.5 ألف هكتار. وفي إطار التعاون العسكري الذي تراهن عليه موسكو مع دمشق، وصل ثمانية أطفال سوريين إلى مدينة سان بطرسبورغ استعداداً للالتحاق بمدارس عسكرية روسية، بمقتضى اتفاقية بين الطرفين. وقالت رئيسة اللجنة الفرعية للتعاون العسكري - التقني الدولي أولغا كوفيتيدي أن «إعداد ضباط عسكريين على مستوى عال من الاحترافية في روسيا، يُعتبر استثماراً جيداً لمصلحة مستقبل سورية وأمنها... وسيغدو هؤلاء نخبة في الجيش العربي السوري»...

7 قتلى من ميليشيات النظام في هجوم لـ «داعش» قرب مطار دير الزور

لندن - «الحياة» .. عاد الهدوء ليسود جنوب مدينة دير الزور، في أعقاب هجوم عنيف شنه تنظيم «داعش» الإرهابي على منطقة حقل التيم القريبة من مطار دير الزور العسكري. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل 7 مسلحين من الميليشيات الموالية لقوات النظام السوري على الأقل، فيما قتل وأصيب عدد من عناصر «داعش» في الهجوم الذي يعتبر الأول من نوعه منذ خسارة التنظيم سيطرته على دير الزور. تزامن ذلك، مع قصف الجيش السوري مناطق عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كما استهدفت طائرات حربية سورية بغارات عدة، مواقع التنظيم في بادية دير الزور. ويبعد حقل التيم نحو 12 كلم عن مطار دير الزور العسكري. ويأتي هجوم أمس، بعد أربعة أيام على هجوم شنه جيش النظام ضد مناطق سيطرة «داعش» غرب نهر الفرات، ضمن الريف الشرقي لدير الزور. وكانت قوات النظام والميليشيات التابعة لها، استعادت السيطرة في شهر حزيران (يونيو) الماضي على معظم مناطق «داعش» غرب نهر الفرات، ما أجبر التنظيم على الانسحاب نحو البادية، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه.

أبناء السويداء يعتصمون احتجاجاً على المماطلة في قضية المخطوفين

بيروت - «الحياة» .. تصاعد التوتر في محافظة السويداء السورية أمس، حيث نفذ عشرات المواطنين اعتصاماً للمطالبة بالمواطنين الذين خطفهم تنظيم «داعش» الإرهابي خلال هجومه الدامي على المنطقة الشهر الماضي. وندد المعتصمون باستمرار عملية الخطف، محذرين من خطر على حياة المخطوفين، نتيجة قصف قوات النظام على منطقة تلول الصفا التي تعد آخر مناطق تواجد «داعش» في بادية ريف دمشق المتاخمة للحدود الإدارية لمحافظة السويداء. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باستمرار القصف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم، بالتزامن مع اشتباكات بين الجانبين على محاور عدة في محيط منطقة تلول الصفا. وكان هجوم «داعش» على السويداء، أدى إلى مقتل 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، إضافة إلى مقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح لصدّ هجوم التنظيم. وأعدم «داعش» فتى في الـ19 من عمره بعد خطفه مع حوالى 30 آخرين، فيما توفيت سيدة لدى احتجازها في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن. كما وثّق «المرصد السوري» مقتل 24 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وعلى رغم تقهقر التنظيم، وانحسار مناطق سيطرته الواسعة في القسم الجنوبي من البادية السورية، إلا أن المخاوف على مصير المختطفين والمختطفات، لا تزال في تصاعد مستمر، مشعلة معها المزيد من الاستياء في صفوف الأهالي. وأدت دعوات إلى اعتبار المختطوفين «شهداء»، إلى موجة غضب كبيرة في صفوف أهاليهم، الذين رفضوا بشكل قاطع هذه الدعوات، متهمين الأطراف الداعية إلى ذلك، بمحاولة «التشبيح» لمصلحة النظام.

استنفار ضخم في ريف حلب لـ «النصرة» و«الإسلامي التركستاني»

بيروت - «الحياة» .. سجّل في القطاع الغربي لريف حلب أمس، استنفار غير مسبوق بين عناصر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، التي نصبت حواجز عدة على الطرق الواصلة بين مدن المنطقة وبلداتها، واستقدمت تعزيزات كبيرة وشاحنات محملة بأسلحة متوسطة وثقيلة من ريفي إدلب وحماة، بالتزامن مع وصول رتل كبير لـ «الحزب الإسلامي التركستاني» إلى المنطقة، مزوداً أسلحة ومعدات عسكرية وعربات مدرعة، من دون ورود معلومات عن أسباب هذا الاستنفار. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد قبل أيام بـ «توتر» يسود القطاعين الشمالي والشمالي الغربي لريف حلب، بين الفصائل المتواجدة في المنطقة، نتيجة اقتحام مجموعة مسلحة قالت مصادر متقاطعة أنها تابعة للـ»هيئة» مقراً تابعاً لـ «الجبهة الوطنية للتحرير» في بلدة كفر حمرة، واستيلائها على محتوياته، واعتقالها عناصره، بالتزامن مع محاصرة «الهيئة» مقراً آخر لـ «الجبهة» في بلدة حيان في ريف حلب الشمالي، ما أثار توتراً بين الجانبين، وسط استنفار تشهده المنطقة، في ظل مخاوف من تصاعد الخلاف بين الطرفين ونشوب معارك بينهما. ويأتي هذا التوتر في أعقاب تنفيذ الطرفين عمليات متزامنة ضد عشرات الخلايا التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي واعتقالهما عشرات المتهمين بـ «التخابر مع النظام للتوصل لمصالحات».

«المجلس الإسلامي السوري» يطالب بإعادة ممتلكات أهالي عفرين

بيروت - «الحياة» ... مع استمرار الانتهاكات في منطقة عفرين، في ظل مواصلة فصائل عملية «غصن الزيتون» الاستيلاء على ممتلكات المدنيين، وفرض الأتاوات عليهم وتحصيلها، أصدر «المجلس الإسلامي السوري» بياناً أمس، دعا فيه الفصائل الموجودة في المنطقة إلى إعادة ممتلكات الأهالي إلى أصحابها. وشدد البيان على ضرورة «عدم التعرض للأموال الخاصة والعامة في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة القوات الكردية»، مؤكداً أنه لا يجوز نزعها من أهلها سواء أكنت عقاراً أم أرضاً أم منتجات زراعية، من دون «سبب شرعي» لأنها ملك لأهالي المنطقة». وأشار إلى أن «أملاك عوائل عناصر القوات الكردية تبقى لها من دون المساس بها أو مصادرتها، مع حظر إخراجهم من منازلهم أو مصادرة محاصيلهم وأراضيهم». وأضاف أنه «عند ثبوت الاستيلاء عن طريق القضاء على أراضي تابعة للحالات الآنفة الذكر، فإنها ترد إلى أصحابها، وإن لم يعرف صاحبها، تحفظ تحت تصرف الإدارات المحلية، ويصرف ريعها في المصالح العامة وخاصة لأسر الشهداء والمهجّرين والمحتاجين». وأكد بيان المجلس الإسلامي أن «ما كان للقوات الكردية من مقار وعتاد وأملاك ولم يكن مغصوباً سابقاً من مواطنين، يكون للمصالح العامة بإشراف الإدارة المحلية». وشدد على أنه «يجب على كل مقاتل أو فصيل إعادة كل ما أخذه من مال أو أرض أو محصول بغير إذن أو رضا من أصحاب الأراضي ولم يدفع ثمنه، أن يعيده إلى أصحابه». كما أوصى المجلس الإدارات المحلية بـ «إحصاء وضبط الممتلكات والعقارات في تلك المناطق وتوثيقها، مع إجراء تحقيق فوري في أي تجاوزات على ممتلكات السكان الآمنين، وإعادتها إليهم». ويسود استياء في منطقة عفرين، من مواصلة الفصائل وعناصرها انتهاكاتهم في حق المواطنين، إذ أكد الأهالي أن عناصر من الفصائل يجأون إلى تلفيق التهم لبعض المواطنين وإخافتهم، بغرض الاستيلاء على ممتلكاتهم أو تحصيل أتاوات منهم. ووثق «المرصد السوري» أمس، قيام أحد عناصر فصيل «جيش الشرقية» المنضوي تحت راية عملية «غصن الزيتون» التي تقودها القوات التركية، بالاعتداء بالضرب على سيدة مسنة كردية، في مدينة عفرين، إثر رفضها الخروج من منزلها، عقب اتهامات وجهت إليها بأن أبناءها ينتمون إلى حزب «الاتحاد الديمقراطي» والقوات الكردية، لتبدأ بعدها مشادة كلامية، بين العنصر والسيدة، انتهت بالاعتداء عليها بالضرب.

الأمم المتحدة تدين مقتل 116 مدنياً سورياً

نيويورك - «الحياة» .. دانت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 116 مدنياً الأسبوع الماضي، في محافظتي إدلب وحلب السوريتين، بسبب استمرار العنف والأعمال العدائية. وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس في بيان إن «هذا العنف المفرط والهجمات المروعة الموجهة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، غير مقبول على الإطلاق»، معرباً عن قلقه إزاء سلامة ملايين المدنيين وحمايتهم. وحذر بانوس من أن تشكل هذه الحوادث جزءاً من التصعيد الجديد للصراع في المنطقة، مشدداً على ضرورة إعطاء الأولوية لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة».



السابق

أخبار وتقارير...الرئاسة التركية: نتطلع لحل المشكلات مع أميركا..مكتب أردوغان: قطر تضخ 15 مليار دولار استثمارات في تركيا...تركيا تلجأ لمنظمة التجارة العالمية ضد الإجراءات الأميركية...عقوبات أميركية على شركات روسية وصينية..الصين تعتزم إرسال مفاوض إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات تجارية..«الإخوان» من منظور أميركي: جماعة فاشلة في الحكم لا فرقَ بينها وبين التنظيمات الأكثر تطرفاً....أدلة تدعم تقريرا أمميا عن تزايد دعم إيران للقاعدة...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....خالد بن سلمان: لن نسمح للحوثي بأن يصبح حزب الله آخر..الحوثي ينهي هدنته البحرية ويستعد لتعيين سفير في طهران...الجيش اليمني يحرر حيران وباقم ويقطع الطريق بين حرض والحديدة..الأمن السعودي يقبض على «داعشي»...


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,251,117

عدد الزوار: 6,942,157

المتواجدون الآن: 142