سوريا...مليون طفل سوري "في خطر"..غارات في شمال سوريا.. ومقتل 14 مدنيا..بدء تفعيل منطقة فك الاشتباك في الجولان إسرائيل كانت طلبت وروسيا تشارك وانتشار قوات "UNDOF"....مسؤولو وضباط نظام الأسد.. مَن يقتلهم ولماذا؟..طهران تستعجل معركة إدلب وموسكو تتريث..تحذيرات من فتنة في السويداء وسط تراجع المعارك....النظام يجنّد «شباب المصالحات» لقضم ريف إدلب...«ضامنو» آستانة يبحثون عن ترتيبات للشمال السوري...

تاريخ الإضافة السبت 11 آب 2018 - 5:26 ص    عدد الزيارات 2009    التعليقات 0    القسم عربية

        


مليون طفل سوري "في خطر"..

(سكاي نيوز).. حذرت منظمة "الأمم المتحدة" للطفولة من أن المعركة بين قوات النظام السوري والمعارضة حول السيطرة على محافظة إدلب شمال غرب البلاد من الممكن أن تؤثر على حياة أكثر من مليون طفل الكثير منهم يعيشون في مخيمات اللاجئين. وأشارت اليونيسيف إلى وجود نقص كبير في إمدادات الطعام والمياه والأدوية في إدلب، المحافظة الزراعية بشكل كبير، والتي تضم الآن تضم مليون سوري نزحوا من منازلهم جراء هجمات الجيش السوري والميليشيات الداعمة له في أنحاء البلاد. وقالت المنظمة إن معركة إدلب، آخر حاضنة رئيسية للمعارضة السورية والفصائل المسلحة، من شأنها أن تفاقم من الوضع الإنساني الرهيب بالفعل ومن المحتمل أن تؤدي إلى نزوح 350 ألف طفل. وأسقطت الحكومة السورية منشورات في أنحاء المحافظة الخميس، تحث المواطنين على المصالحة. وحذر مسؤولون من أن القوات الحكومية سوف تستعيد المحافظة بالقوة حال اقتضت الضرورة. ويعيش نحو 2.9 مليون شخص في إدلب والمناطق المحيطة بها الخاضعة لسيطرة المعارضة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغلاند،: "لا يمكن السماح باندلاع الحرب في إدلب". وأشار إيغلاند إلى أن الأمم المتحدة ناشدت تركيا فتح حدودها أمام اللاجئين، إذا قررت الحكومة السورية شن هجوم على المحافظة. وتسببت الحرب افي سوريا بمقتل ما لا يقل عن 400 ألف شخص، وفقا للمراقبين. وقد تم تهجير أكثر من 11 مليون شخص أو نصف سكان سوريا قبل الحرب من ديارهم ، حسب ما ذكرته الأمم المتحدة، بينهم 5.6 مليون لاجئ في الخارج.

غارات في شمال سوريا.. ومقتل 14 مدنيا

(أ ف ب).. قتل 14 مدنيا على الاقل واصيب العشرات الجمعة في غارات جوية استهدفت بلدة تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. واستهدفت الغارات بلدة اورم الكبرى الواقعة غرب محافظة حلب من دون ان يتمكن المرصد من تحديد ما اذا كانت الضربات قد شنها الطيران السوري ام الروسي.

بدء تفعيل منطقة فك الاشتباك في الجولان إسرائيل كانت طلبت وروسيا تشارك وانتشار قوات "UNDOF"

ايلاف...نصر المجالي: بعد مطالب إسرائيلية، أعادت الأمم المتحدة نشر قوات حفظ السلام في منطقة فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل "UNDOF"، وذلك في إشارة لاستعادة سوريا سيطرتها على المنطقة. وبدأ اليوم الجمعة، العشرات من عناصر قوات حفظ السلام الأممية "اندوف" بزيارة المنطقة العازلة بين شطري الجولان (المحرر والمحتل) وتفقد مواقع انتشار هذه القوات السابقة قبل عام 2011، في القنيطرة المهدمة والقرى الممتدة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل. وقالت وسائل إعلام روسية إن رتلا من 10 سيارات تابع للأمم المتحدة دخل المنطقة اليوم بمرافقة ضباط وعناصر من الشرطة العسكرية الروسية ومن الجيش السوري إلى المنطقة العازلة وتفقد مواقع انتشار "الاندوف" السابقة في القنيطرة المهدمة وما يحيطها من قرى، فيما يبدو أنه تمهيد لعودة انتشار هذه القوات في المنطقة.

تجديد

وكان مجلس الأمن الدولي، جدد نهاية شهر يونيو الماضي مهمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان السوري لمدة ستة أشهر. وانتشر الجيش السوري بداية الشهر الجاري في قرى شمال محافظة القنيطرة، عائدا إلى مواقعه التي كان ينتشر فيها ضمن منطقة فك الاشتباك في الجولان عام 2011، حيث دخل الجنود السوريون بمرافقة قوات روسية إلى قرى جباثا الخشب وأوفانيا والحرية وطرنجة، إضافة إلى عدة نقاط عسكرية في محيط تل الحمرية وجباثا، وكلها تقع في المنطقة العازلة على شريط فك الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي. يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت سحبت في سبتمبر عام 2014 عددا من عناصر قوة الأندوف "UNDOF" في الجولان السوري من عدة مواقع وذلك بعد قيام إرهابيين من "جبهة النصرة" باختطاف أكثر من 40 جنديا من أفراد القوة الدولية ومحاصرة آخرين من الجنود الفلبينيين.

قوة روسية

وإلى ذلك، أعلن في موسكو أن الشرطة العسكرية الروسية ستقيم 8 نقاط بالقرب من المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وأعلن نائب قائد الشرطة العسكرية التابعة للقوات الروسية في سوريا فيكتور زايتسيف أن أول معبر بدأ بالعمل في بلدة الويسية. وقال زايتسيف: "نحن نتواجد حاليا في الويسية، محافظة القنيطرة، حيث بدأ بالعمل أول معبر للشرطة العسكرية الروسية. وستقام لاحقا 7 نقاط عسكرية أخرى. وتعتبر هذه النقاط ضمانا لأمن المدنيين في المحافظة". وأشار نائب قائد القوات الروسية في سوريا سيرغي كورالينكو إن المعابر ستقام بالقرب من المنطقة العازلة، الخاضعة لسيطرة القوات الأممية، ونوه إلى أن رفع العلم الروسي على هذه الأراضي سيضمن السلام للسكان.

انتشار قوات روسية قرب خط «فض الاشتباك» في الجولان

موسكو، لندن - «الحياة» .. أعلنت موسكو أمس، نشر قواتها قرب خط «فض الاشتباك» مع الجولان المحتل بهدف «ترسيخ السلام» في المنطقة، وذلك غداة زيارة قوات حفظ السلام الدولية «أندوف» المنطقة العازلة بين شطري الجولان وتفقدها مواقع انتشارها السابقة التي كانت تشغلها قبل العام 2011. وكشف نائب قائد قوة الشرطة العسكرية الروسية في سورية العقيد فيكتور زايتسيف، أن وحدات من هذه القوة «ستقيم 8 مواقع قرب المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان» الفاصلة بين سورية وإسرائيل. وقال: «نحن الآن في معبر الفيسيا، في محافظة القنيطرة، حيث تم نشر أول مركز مراقبة للشرطة العسكرية الروسية. وفي القريب العاجل، سننشر سبعة مراكز أخرى، وكلها لضمان أمن المدنيين في محافظة القنيطرة». وأفاد نائب قائد القوات الروسية في سورية الجنرال سيرغي كورالينكو، بأن مراكز الشرطة العسكرية الروسية ستنشر أمام المنطقة منزوعة السلاح، التي تسيطر عليها قوات الأمم المتحدة وليس في داخلها. وأكد أنه «لن تكون هناك شرطة عسكرية روسية في المنطقة منزوعة السلاح، وستوفر مراكز المراقبة التي ستنشر بالقرب منها السلام في المناطق السورية، ولا سيما في محافظة القنيطرة (جنوب غربي سورية)». وأكد أن «العلم الروسي في هذه المنطقة، سيضمن للسكان المسالمين حقيقة أن السلام قد حلّ في هذه الأرض إلى الأبد». وكان عشرات من عناصر قوات حفظ السلام االدولية «اندوف» قاموا بزيارة المنطقة العازلة بين شطري الجولان الخميس وتفقدوا مواقع كانت القوات الدولية تنتشر فيها في السابق (قبل العام 2011)، في القنيطرة والقرى الممتدة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل. وأفيد بأن رتلاً من 10 سيارات تابع للأمم المتحدة، دخل المنطقة بمرافقة ضباط وعناصر من الشرطة العسكرية الروسية ووصل إلى المنطقة العازلة، حيث تفقد مواقع انتشار «أندوف» السابقة في القنيطرة وقرى محيطة، تمهيداً لعودة انتشار هذه القوات في المنطقة، وضم الرتل نحو 40 من عناصر قوات حفظ السلام وجال في المنطقة ساعات عدة قبل أن يغادرها. إلى ذلك، يستعد النظام السوري لتفكيك أبرز حواجزه في مدينة درعا (جنوب غربي سورية)، والذي تحول في السنوات الماضية إلى مقر أمني كبير اعتقل فيه مئات المدنيين. وقال ناشطون، إن اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام السوري وقعت قرارًا بتفكيك حاجز حميدة الطاهر، السيئ الصيت، في درعا، والذي يعتبر أول الحواجز التي تم نصبها في المدينة، وقُتل بسببه مئات من المدنيين واعتقل آلاف. ويتبع الحاجز لفرع الأمن العسكري في درعا، وكان النظام السوري نصبه في العام الأول للثورة في 2011. ويقع في مكان استراتيجي مهم، وجاءت تسميته نسبة إلى قربه من «حديقة حميدة الطاهر» في حي السحاري.

الدفاعات السورية تتصدى "لهدف معاد" اخترق الأجواء غربي دمشق

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... أوردت وكالة الأنباء السورية نقلا عن أحد مراسليها بأن الدفاعات الجوية تصدت لهدف اخترق الأجواء فوق منطقة دير العشاير في ريف دمشق. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إحباط هجوم جديد على قاعدتها الجوية في حميميم بمحافظة اللاذقية بواسطة طائرتين مسيرتين. وقال رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم اليكسى تسيغانكوف إن "الوسائل النارية النظامية للدفاع الجوي دمرت الهدفين الجويين على مسافة بعيدة عن مطار حميميم." وأشار تسيغانكوف إلى أن تدمير الهدفين "لم يسفر عن إصابات أو أضرار مادية" لافتا إلى أن قاعدة حميميم تعمل وفقا للنظام الاعتيادي." وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الخميس عن إسقاط طائرة مسيرة كانت تقترب من قاعدة حميميم كما أعلنت الوزارة إحباط 4 هجمات بطائرات مسيرة على القاعدة خلال الشهر الماضي.

مسؤولو وضباط نظام الأسد.. مَن يقتلهم ولماذا؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد ... رغم أن عمليات قتل مسؤولي نظام الأسد ليست وليدة الثورة السورية؛ إلا أنها زادت وتيرتها في الأعوام السبعة الماضية، خاصة عمليات الاغتيال التي طالت المتهمين بجرائم حرب وانتهاكات ضد حقوق الإنسان، والمُلاحقين من قبل محكمة الجنايات الدولية، كان آخرها عملية اغتيال "عزيز إسبر" الدكتور ومدير مركز البحوث العلمية التابع للنظام في مدينة مصياف التابعة لحماة. ووضعت بعض عمليات القتل تحت بند "الانتحار"، كما أعلن النظام سابقاً عن مقتل رئيس الوزراء الأسبق "محمود الزعبي" ووزير الداخلية "غازي كنعان"، وغيرها "جرت لطمس حقائق تثبت تورط النظام بجرائم" وفقاً لمراقبين، فتمّت تحت بند "تأدية مهمّته القتالية"، ومن خلالها تمت تصفية العديد من مجرمي الحرب والمطلوبين للعدالة الدولية كاللواء "جامع جامع" والعميد "عصام زهر الدين" ومدير سجن صيدنايا العميد "محمود أحمد معتوق"، بينما طفت في الفترة الأخيرة العمليات التي باتت تُصنّف تحت بند "الاغتيال" كاغتيال "عزيز إسبر" وغيره من الضباط في ميليشيا أسد الطائفية، إذ بدأت هذه العمليات تُثير التساؤل عن مصداقية رواية نظام الأسد حولها، والدوافع الحقيقية للجاني من ورائها.

طمس معالم الجريمة

يرى المُحلل والخبير العسكري، العميد (أحمد رحال) أنّ نظام الأسد هو مَن يقف وراء عمليات الاغتيال هذه، قائلاً "نظام الأسد يغتال مسؤوليه وضباطه، لإخفاء الشهود عليه وعلى جرائمه التي ارتكبها بحقّ السوريين خلال الأعوام الماضية، كيّ لا يُحاسب عليها جنائياً، وربما تزداد وتيرتها بعد استشعاره بقُرب نهايته". وكذلك يتّهم مدير "وكالة حقّ" الإخبارية "عبد الرزاق سلطان" النظامَ بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي طالت مسؤوليه، فيقول (سلطان) لأورينت نت "بعد أن انتهى نظام الأسد من استثمار مسؤوليه وضبّاطه بعمليات قتل السوريين والعمل على إخماد ثورتهم بكافة الطرق الإجراميّة، بدأ بالتخلّص منهم بكافة الأساليب الممكنة لطمس معالم جرائمه، خاصة تلك الجرائم التي ترقى لجرائم حرب ومنها استهداف المدنيين بالأسلحة الكيماوية و إسبر يعتبر أحد أهم مسؤولي تصنيع الأسلحة الكيماوية في سوريا". أما الناشط في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي، المحامي (مصطفى العلي) فيؤكد أن "عدة منظمات وهيئات حقوقية تعمل على توثيق جرائم نظام الأسد بحق المدنيين، ولدينا قوائم بأسماء ضباط ومسؤولي النظام المتّهمين بهذه الجرائم، ومن بين الأسماء مَن يتم اغتياله أو الزجّ به في معارك تقضي عليه غالباً بعد تواطؤ النظام، وهذا ما حصل مع مدير سجن صيدنايا العميد محمود معتوق، وقائد القوات الخاصة اللواء محمود حسن، واللواء جامع جامع وعشرات الضباط والمسؤولين الذين اغتالهم النظام ونشر الأخبار الكاذبة عن طريقة موتهم".

"قصقصة جوانح"

خلال الأعوام السابقة ضخّم نظام الأسد وعوم الكثير من الضباط والمسؤولين؛ لكنه استشعر بخطورتهم عليه وربما ارتمائهم بأحضان غيره، فعمل على التخلّص منهم قبل أن ينقلبوا عليه. وبهذا السياق يقول العقيد (خالد حمادي) لأورينت نت: "منذ بداية الثورة صنع نظام الأسد من بعض مسؤوليه نموذجاً للرجل الذي لا يُقهر وسلّمه كل مقاليد السلطة للبطش بكل قوته من أجل إنهاء الثورة السورية، فكان رستم غزالة وكذلك عصام زهر الدين وبعدها العميد سهيل الحسن واللواء محمد خضور". ويُضيف (حمادي) "ولكن النظام استشعر بخطورة بعض هؤلاء المتسلّطين وبأنهم باتوا يشكلون خطراً على كيان النظام القمعي ورأسه الديكتاتوري، فعمل على قصقصة جوانحهم إما بالقتل والاغتيال أو بخلق المشاكل بينهم وبين آخرين جدد فتنتهي حياتهم بمشفى الشامي إثر مرض خطير لم تُعرف حيثياته كما حدث بين اللواء رفيق شحادة واللواء رستم غزالة، حيث قتل الأخير على يد شحادة، ولكن النظام نعاه على أنه توفي بمرض عضال في مشفى الشامي والذي بات مقبرة لكل من رفع رأسه فوق رأس النظام، ولا يُستبعد أن نرى سهيل الحسن وغيره بعداد القتلى تحت أيّ ظرف".

علاقات دولية قاتلة

بدوره أرجع المعارض والمهندس (يحيى نعناع) أسباب هذه الاغتيالات لعلاقة بعض المسؤولين والضباط بدول لها مصالحها في سوريا، لتقوم دول أخرى عبر أذرعها في الداخل السوري باغتيالهم، إذ يؤكد (نعناع) حول مقتل الدكتور عزيز إسبر بالقول: "باعتبار أن النظام لا يستند على أرضية وطنية، فقد أصبحت أدواته مرتعاً بيد اسرائيل وروسيا وايران، ولذلك أعتقد أن روسيا قامت باغتيال إسبر، بسبب علاقاته القوية بإيران ومساهمته بتطوير الأسلحة الكيماوية والصواريخ المتوسطة المدى". بينما العميد (رحال) ربط في حديثه لأورينت بين مصلحة نظام الأسد ومصالح إسرائيل، رغم أن ظاهر العلاقة عكس ذلك، وشبّه عملية اغتيال "عزيز إسبر" بعملية اغتيال القيادي في ميليشيا "حزب الله" اللبناني "عماد مغنية" على يد إسرائيل ولكن بمساعدة مخابرات النظام.

طهران تستعجل معركة إدلب وموسكو تتريث

موسكو - سامر الياس .. بيروت، لندن - «الحياة»، أ ب - لوحظ أمس فجوة بين موقفي طهران وموسكو في شأن التعاطي مع ملف محافظة إدلب الخاضعة لاتفاق «خفض التصعيد» الموقع بين البلدين ومعهما أنقرة، إذ استعجلت إيران النظام السوري شن هجوم، فيما بدا أن روسيا تفضل إفساح المجال أمام الديبلوماسية. وأعلن الكرملين أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث هاتفياً مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في «تطورات الأزمة السورية، وأشادا بالعملية التي نفذتها موسكو وباريس لإيصال مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية». وأوضح في بيان أن بوتين شدد على «أهمية مواصلة المجتمع الدولي المساهمة في إعادة إعمار البنى السورية وإعادة اللاجئين». كما ناقش بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان «الوضع السوري في ضوء تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في آستانة»، فيما تطرقت محادثة هاتفية بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي مايك بومبيو إلى الملف السوري. ووسط تحذيرات دولية من «كارثة إنسانية» إذا هاجم النظام السوري إدلب، كان لافتاً حضُّ رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب، على «مضي الجيش السوري قدماً بكل عزم في مسار مكافحة الإرهابيين أكثر من أي وقت مضى»، في إشارة إلى معركة إدلب التي يتأهب النظام لفتحها. ووفقاً لوكالة «تسنيم» الإيرانية، فإن باقري أعرب عن أمله في أن «يشهد الشعب السوري في القريب العاجل خروج الإرهابيين وسائر القوات المحتلة والأجنبية من التنف وشرق الفرات»، في إشارة إلى القوات الأميركية. يأتي ذلك في وقت واصلت قوات النظام استهداف مناطق في مثلث جسر الشغور– سهل الغاب– ريف اللاذقية (غرب إدلب)، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) و «الحزب الإسلامي التركستاني» تسلما نقاطاً تابعة لفصيل «فيلق الشام» وفصائل أخرى في ريف اللاذقية الشمالي. ولم يستبعد مصدر في المعارضة السورية إقدام النظام على «شن هجوم ضخم على إدلب في الأيام المقبلة»، لكنه لفت لـ «الحياة» إلى أن «وضع إدلب معقد ومتداخل بين أطراف إقليمية ودولية، وفي كل يوم يطرأ جديد يؤثر في مسار تسوية الملف». ورجح مصدر عسكري معارض آخر مقرب من أنقرة أن «يبدأ النظام، بضوء أخضر روسي، عملية محدودة بغرض دفع تركيا إلى تسريع جهودها في حسم ملف المنظمات المصنفة إرهابية وفق القرارات الدولية»، موضحاً لـ «الحياة» أن «التجاذبات الدولية والإقليمية والأوضاع في بقية مناطق سورية، تلعب دوراً حاسماً في تحديد حجم العملية... فالعلاقات التركية- الأميركية تلعب دوراً، سواء ذهبت نحو مزيد من التعقيد أو الحلحلة، كما أن موقف إيران التي تُشجع النظام على الحسم العسكري، بات خاضعاً للمراجعة، إذ إن طهران تحتاج إلى مساعدة أنقرة بعد فرض العقوبات، وقد تكون إدلب موضوع مساومة بين الطرفين». وأكد أن «روسيا لا تحبذ خسارة الشريك التركي، خصوصاً في ظل عدم تجاوب الغرب مع جهودها لحل الأزمة وفق مسار آستانة الذي يمكن أن ينهار في حال عدم التنسيق الكامل في شأن إدلب وشمال سورية مع تركيا». وقال ديبلوماسي روسي سابق لـ «الحياة»، إن بلاده «ترغب في أن يعيد النظام السيطرة على كل الأراضي السورية، وتسعى إلى فتح الطرق بين حلب واللاذقية ودمشق عبر إدلب». لكنه أشار إلى أن «خصوصية إدلب بالنسبة الى تركيا، وإمكان حدوث عمليات لجوء كبيرة في حال شن النظام هجوماً واسعاً، يرسمان حدود تدخل الجيش السوري في شكل دقيق حتى لا يغضب أنقرة، ولا يتسبب في موجة لجوء جديدة تثير أوروبا وتعطل مبادرة روسيا الأخيرة في إعادة اللاجئين». ورجح أن «تمنح موسكو أنقرة وقتاً يمتد لأسابيع من أجل حسم ملف هيئة تحرير الشام والمجموعات الإرهابية الأخرى في إدلب، وعدم تقدم النظام نحو نقاط المراقبة التركية شرط العمل بجدية أكبر على وقف أي هجمات على قاعدة حميميم». ورأى أن «لقاء وزيري الخارجية الروسي والتركي مولود جاويش أوغلو (الإثنين) سيحسم مصير أي عملية عسكرية وحدودها». إلى ذلك، حذرت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف) من أن معركة إدلب «يمكن أن تؤثر على حياة أكثر من مليون طفل يعيش العديد منهم في مخيمات اللاجئين». وقالت في بيان إن العملية العسكرية ربما تشرد 350 ألف طفل «لا يجدون مكاناً يذهبون إليه». وناشدت «إعطاء الأولوية للأطفال واحتياجاتهم، ووضعهم ولو لمرة، فوق المكاسب والأجندات السياسية والعسكرية والاستراتيجية». وحذرت من أن «العنف المتصاعد سيؤدي إلى عواقب كارثية في أكبر تجمع للنازحين في سورية».

تحذيرات من فتنة في السويداء وسط تراجع المعارك

الحياة....موسكو - سامر إلياس .. مع تراجع وتيرة المعارك في ريفي السويداء الشرقي والشمالي- الشرقي مع تنظيم «داعش» بعد انسحاب مسلحيه إلى عمق البادية، يسود الجبهات مع التنظيم الإرهابي هدوء حذر يرى ناشطون أنه يشكّل مؤشراً إلى منح فرصة لإنقاد المخطوفين الذين تراجع عددهم إلى 28 بعد وفاة سيدة في العقد السادس من عمرها أول من أمس. وأكدت مصادر محلية أن «داعش يتوارى عن الأنظار من دون معارك حقيقية»، وأن النظام والروس «يتكتمون على المفاوضات معه حول مصير المخطوفين». وفي وقت هجّرت قوات النظام والميليشيات التابعة لها سكان قرى همان وحوش حماد والشياح غرب محافظة السويداء في منطقة اللجاة، وبدأت بترحيلهم إلى بلدتي ساكرة وأبطع وسط محافظة درعا، علت أصوات في المحافظة ذات الغالبية الدرزية تحذر من فتنة بين سكان جبل حوران (العرب) وأبناء السهل. واستنكرت «مشيخة العقل» في السويداء التمثيل بجثث الأسرى، بعد انتشار تسجيل مصور يظهر التمثيل بأحد أسرى «داعش» قبل يومين. وأوصى بيان للمشيخة حصلت «الحياة» على نسخة منه، بعدم تكرار حوادث التمثيل بجثث الأسرى، والالتزام بالشرع، والتعامل مع الأسرى وفق القوانين العسكرية. ووصف البيان الذي وقّع عليه شيخا العقل في السويداء حمود الحناوي ويوسف جربوع، تلك الحوادث بـ «المسيئة إلى مجتمع السويداء». وحذّرت ستون شخصية حقوقية ومدنية وسياسية من السويداء في بيان أمس، المواطنين من الفتنة والتجييش الطائفي، في ظلّ إساءة الميليشيات التي استقدمها النظام من مناطق أخرى للقتال ضد أبناء درعا. وأفاد البيان بأن النظام، ومن أجل إخضاع المحافظة إلى سلطته وإعادتها إلى «بيت الطاعة»، «عمد إلى استقدام تنظيم داعش الإرهابي من مناطق سورية عدة إلى حدود المحافظة الشرقيّة والشرقيّة- الشماليّة بصفقات فاضحة، عمل عليها بإشراف روسيّ، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، الذي أرساه أهالي السويداء في ما بينهم وبين ضيوفهم من بقية المحافظات السورية».

النظام السوري يصد هجوماً لـ «داعش» في البوكمال

لندن - «الحياة» ... تمكنت قوات النظام السوري أمس، من صد هجوم لتنظيم «داعش» الإرهابي استهدف مناطق تمركزها في مدينة البوكمال غرب الفرات، وذلك غداة هجمات نفذها التنظيم في الجهة الشرقية للنهر استهدفت قوات «سورية الديموقراطية» (قسد) وتمكن خلالها من السطيرة على حقول نفط. وأفد ناشطون ومصادر محلية بأن «داعش» شن فجر أمس، هجوماً مباغتاً على مواقع النظام والميليشيات المساندة له عند أطراف مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، لكنه باء بالفشل، بعدما قصفت القوات النظامية المجموعة المهاجمة براجمات الصواريخ ما أدى إلى مقتل عشرات من المهاجمين. وترافق مع ذلك سماع دوي انفجارات هائلة مجهولة المصدر في الجهة الجنوبية لبادية مدينة المادين في ريف دير الزور الشرقي. وكان «داعش» تمكن من السيطرة الخميس على قرية الطيانة وبئر الملح النفطي في ريف دير الزور الشرقي، (شرق الفرات) بعد اشتباكات مع «قسد». وأفادت حسابات إعلامية تابعة للتنظيم، بأن عناصره هاجموا «قسد» وتمكنوا من السيطرة على قرية الطيانة، إضافة إلى بئر الملح النفطي. واعتمد التنظيم في الفترة الأخيرة على سياسة الهجمات المباغتة على كل من مواقع النظام و «قسد»، بعد انحسار وجودة في مساحة ضيقة شرق الفرات وغربه.

«الوحدات الكردية» تقتل في عفرين جنديين تركيين وأربعة مسلَّحِين

لندن - «الحياة» .. كشفت «وحدات حماية الشعب الكردية» أمس، توثيقاً لسلسلة من العمليات التي نفذتها ضد القوات التركية والفصائل الموالية لها في مدينة عفرين (شمال سيناء)، ضمن حملة تطلق عليها تسمية «غضب الزيتون» وتسعى من خلالها إلى استعادة المدينة التي سيطر عليها الجيش التركي في آذار (مارس) الماضي. وأشارت الوحدات إلى أنها تمكنت من قتل 6 مسلحين بينهم عسكريون تركيون وأربعة من الفصائل خلال الأسبوع الماضي. وأفادت بأنها فجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية تابعة لـ «مرتزقة فيلق الشام» على أحد الطرق، حيث تم تدمير العربة ومقتل أحد مستقليها، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح بليغة. كما نفذت عملية تفجير أخرى بعربة مصفحة تركية أدت إلى تدميرها ومقتل جنديين تركيين، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وفي هجوم ثالث، فجرت الوحدات عبوة ناسفة بدورية لـ «مرتزقة الشرطة العسكرية» وسط عفرين، حيث قتل ثلاثة منهم وأصيب سبعة آخرين بجروح متفاوتة.

المعارضة السورية: لا قيمة للضمانات الروسية لعودة اللاجئين

لندن - «الحياة» .. شدد مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على أن الانتهاكات التي يرتكبها النظام في حق المدنيين في المناطق التي تعرضت لفرض تسويات قسرية، تؤكد زيف ادعاءات روسية بتقديم ضمانات للمعارضة السورية واللاجئين للعودة إلى البلاد، معتبراً أن تلك الضمانات لا قيمة ولا وزن لها. وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني رياض الحسن إن «تكرار الانتهاكات بحق المدنيين من قبل النظام بعد سيطرته على مناطق جديدة، يكشف جانب مظلم للدور الذي تلعبه روسيا، وقدرتها على ضبط قوات النظام والميليشيات المنفلتة الأخرى». وزاد: «الشعب السوري لديه تجارب سيئة مع النظام الذي يخلف بوعوده وينتقم من معارضيه»، لافتاً إلى أن «لا أحد لديه ثقة بنظام الأسد، لكن موسكو تقوم منذ تدخلها العسكري، بالإيحاء للمجتمع الدولي بأنها تسيطر على مجريات الأمور هناك، فيما أثبتت الوقائع أنها ليست كذلك». وأكد الحسن أن «النظام يماطل ويلعب على عامل الوقت، وسيرفض في المستقبل جميع المطالب الروسية، وهو ما قد يعرض العملية السياسية إلى انهيار كامل، إضافة إلى ذلك يعرض أرواح الملايين من السوريين لخطر القتل أو التعذيب والاعتقال».

النظام يجنّد «شباب المصالحات» لقضم ريف إدلب

«ضامنو» آستانة يبحثون عن ترتيبات للشمال السوري... وأول وزير أوروبي في دمشق منذ سنوات

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر أنقرة: سعيد عبد الرازق... كثفت قوات النظام السوري قصفها على مناطق في ريف إدلب بالتوازي مع إرسال تعزيزات تضم شبابا من مناطق جنوب البلاد كانت عقدت «مصالحات» مع دمشق، ذلك بهدف قضم النظام مناطق بين أرياف حماة وحلب واللاذقية شمال البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «عمليات تجنيد النظام للشباب شملت أكثر من 3800 شخص في كل من ريفي درعا والقنيطرة، فيما تعمد قوات النظام لمزيد من عمليات التجنيد في هاتين المحافظتين اللتين سيطرت عليهما مؤخراً عبر عمليات عسكرية واتفاقات مصالحة». إلى ذلك، قال الناطق باسم «الجبهة الوطنية للتحرير»، النقيب ناجي أبو حذيفة، إن «الجبهة في إدلب شكلت غرفة عمليات واحدة لمواجهة قوات النظام التي تعد لهجوم على أربعة محاور في ريف حماة الشمالي الغربي وريف حلب الجنوبي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية». في موازاة ذلك، استمرت الاتصالات بين الدول الثلاث الضامنة لعملية آستانة التي تضم إدلب، حيث ناقش الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين آخر المستجدات، وذلك بعدما بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع مدير مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي الملف السوري. على صعيد آخر، أجرى وزير الخارجية التشيكي يان هاماتشيك محادثات في دمشق أمس، في أول زيارة من نوعها لوزير أوروبي إلى العاصمة السورية منذ سنوات.

النظام السوري يجند «شباب المصالحات»... والمعارضة لصد الهجوم على إدلب.. «المرصد» يتحدث عن ضم 23 ألفاً من ريف دمشق والجنوب

دمشق - بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».. بدأت فصائل المعارضة السورية استعدادها لمواجهة القوات الحكومية، التي لا تزال تستخدم سلاح الجو والمدفعية في قصف مناطق سيطرة المعارضة وسط وشمال سوريا، في وقت جندت قوات النظام بمساعدة الجيش الروسي عناصر من المناطق التي كانت سيطرت عليها في الأسابيع الماضية جنوب البلاد. واستعداداً لتلك المواجهة شكلت فصائل المعارضة غرف عمليات مشتركة، ومن بينها الجبهة الوطنية للتحرير التي تضم عددا من الفصائل. وقال الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي أبو حذيفة لوكالة الأنباء الألمانية الجمعة إن «الجبهة تضم 15 تجمعاً وفصائل ثورية، أبرزها جبهة تحرير سوريا وجيش الأحرار وتجمع دمشق وصقور الشام وجيش الأحرار وجيش إدلب الحر وفيلق الشام وجيش النصر، اندمجوا وشكلوا غرفة عمليات واحدة لمواجهة قوات النظام التي تعد لهجوم على أربعة محاور في ريف حماة الشمالي الغربي وريف حلب الجنوبي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية». وكشف الناطق باسم الجبهة عن أن الفصائل الثورية المجتمعة في الجبهة الوطنية للتحرير تعتبر نواة جيش وطني ثوري يحافظ على مكتسبات الثورة، ويتصدى لقوات النظام التي تكتفي حالياً بالقصف الجوي والمدفعي، وأن الجبهة أنهت كل الاستعدادات لمواجهة قوات النظام بالدفاع وكذلك الهجوم. وأكد النقيب أبو حذيفة أن سلاح الجو السوري استهدف أمس بلدة التمانعة في ريف إدلب الشرقي بالبراميل المتفجرة وسط تحليق مكثف من الطيران الحربي السوري والروسي في أجواء ريف إدلب الشرقي، وقصف أيضا محيط بلدة بداما في ريف إدلب الغربي بصواريخ محملة بمادة الفوسفور، كما قصفت مدفعية القوات الحكومية مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، وسط حركة نزوح كبيرة في المناطق التي تعرضت للقصف الجوي والمدفعي. وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية إن «الطيران المروحي استهدف مواقع المسلحين في بلدة اللطامنة ومحيطها في ريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى تعرضها لقصف مدفعي أيضاً، وشنت مقاتلات حربية عدة غارات جوية على مواقع المسلحين في بلدة السكيك بريف إدلب الجنوبي الشرقي». وكانت قوات النظام استهدفت بقصف مدفعي وصاروخي منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب، تزامنا مع إرسالها تعزيزات عسكرية إلى المناطق المجاورة وإلقائها مناشير تدعو للانضمام إلى اتفاقات «المصالحة»، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وتعد إدلب آخر معقل للفصائل بعد طردها تدريجياً من مناطق عدة في البلاد. وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية، في وقت تحذر الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على 2.5 مليون شخص في المحافظة، نصفهم من النازحين. وذكر المرصد أن قصفاً بالمدفعية والصواريخ استهدف مناطق عدة في منطقة جسر الشغور في الريف الجنوبي الغربي، على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظات إدلب وحماة (وسط) واللاذقية (غرب). ورجح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن يكون القصف «تحضيراً لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام في هذه المنطقة تحديداً خلال الفترة المقبلة، في حين أن مصير بقية مناطق المحافظة متروك لاتفاق تركي - روسي». وتعد محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، آخر منطقة يسري فيها اتفاق خفض التصعيد، الذي تم التوصل إليه برعاية روسيا وإيران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة. ويأتي القصف مع إرسال قوات النظام منذ الثلاثاء «تعزيزات عسكرية تتضمن عتاداً وجنوداً وآليات وذخيرة» إلى المناطق المحاذية. وتوزعت التعزيزات على ثلاث جبهات قريبة من جسر الشغور، الأولى من جهة الغرب في محافظة اللاذقية الساحلية، والثانية من جهة الجنوب في منطقة سهل الغاب في محافظة حماة، والثالثة مناطق سيطرة قوات النظام داخل إدلب. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية أواخر الشهر الماضي أن الأولوية الحالية لقواته هي استعادة إدلب، التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على نحو ستين في المائة منها، بينما توجد فصائل إسلامية أخرى في باقي المناطق وتنتشر قوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي. وألقت مروحيات حربية تابعة للنظام الخميس مناشير على مدن عدة في ريف إدلب الشرقي، تحمل توقيع «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة»، وفق نسخ اطلع عليها مراسل الصحافة الفرنسية. وورد في أحدها «الحرب اقتربت من نهايتها (...) آن الآوان لوقف سفك الدماء والخراب. ندعوكم للانضمام إلى المصالحة المحلية كما فعل كثير من أهلنا في سوريا». وورد في منشور آخر: «مصير أسرتك وأبنائك ومستقبلك رهن قرارك». ومنذ اندلاع النزاع، يكرر النظام رغبته باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية. وتمكنت قواته بدعم من حليفتها روسيا من استعادة السيطرة على مناطق واسعة عبر عمليات عسكرية أو جراء اتفاقات «مصالحة»، تعني عملياً استسلام الفصائل وتسليم سلاحها. وشكلت إدلب خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات تسوية مع النظام. وخوفاً من إبرام اتفاقات مماثلة، اعتقلت فصائل معارضة العشرات في إدلب، قالت إنهم «من دعاة المصالحة» للاشتباه في تعاملهم مع النظام. وبحسب المرصد، طالت الاعتقالات نحو مائة شخص خلال هذا الأسبوع. وبموجب اتفاق خفض التصعيد، تنتشر قوات تركية في عشرات نقاط المراقبة في إدلب، ما يشكل بحسب محللين تحدياً رئيسياً أمام أي هجوم تعتزم دمشق القيام به. وقال المرصد أمس إن «شراهة النظام تزداد إلى ضم المزيد من العناصر إلى صفوف قواته، عبر عمليات تجنيد إجباري، مع كل توسع سيطرة لهم، عبر العمليات العسكرية والمصالحة». إذ رصد «استمرار عمليات التجنيد الإجباري وعمليات الالتحاق لمن هم في سن الخدمة الإلزامية، في صفوفها». ومع استمرار عمليات تسوية الأوضاع في جنوب سوريا، ضمن محافظتي درعا والقنيطرة، رصد المرصد تجنيد مئات الشبان ضمن صفوف قوات النظام، من ضمنهم العشرات ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد استكمال أوراق التجنيد الإجباري، وأكدت مصادر أن عمليات التجنيد بلغت أكثر من 3800 شخص في كل من ريفي درعا والقنيطرة، مع استمرارها في عملية التجنيد، فيما تعمد قوات النظام لمزيد من عمليات التجنيد في هاتين المحافظتين اللتين سيطرت عليهما مؤخراً عبر عمليات عسكرية واتفاقات «مصالحة»، انتهت بتهجير رافضي الاتفاق وبقاء من يقبل التسوية. ومع استمرار عمليات التجنيد «يرتفع لنحو 23000 عدد من جرى تجنيدهم منذ مطلع أبريل (نيسان) من العاصمة دمشق وريفها، ضمن المناطق التي شهدت صفقات تغيير ديموغرافي عبر تهجير الرافضين للاتفاقات التي جرت بين الفصائل وممثلين عن المنطقة والنظام، بضمانات روسية كاملة، في جنوب دمشق، ومدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية وريف دمشق الجنوبي والقلمون الشرقي وسهل الزبداني ومضايا ووادي بردى وريف دمشق الغربي ومنطقة التل في ريف العاصمة دمشق». وأكدت مصادر أنه «جرت عملية التجنيد بطلب من القوات الروسية، فيما تجري تخوفات من ضباط ومجموعات داخل قوات النظام من هدف القوات الروسية من عمليات التهجير في كسب ود السكان المتبقين ضمن هذه المناطق والتقرب منهم، لجعل هذه القوات المشكلة من أبناء المناطق التي جرى تهجيرها». عملية التجنيد المستمرة من قبل قوات النظام، التي جرى نحو ثلثيها في غوطة دمشق الشرقية، جاءت بعد قرار قوات النظام بتسريح الدورة 102 من قواتها، وتنفيذها لعملية تسريحهم، إضافة لسعي النظام لاستصدار قرار بحل القوات الرديفة التابعة للنظام، حيث كان حصل المرصد على معلومات من أن عناصر الدورة 102 المجندين في قوات النظام، الذين جرى الاحتفاظ بهم، وجرى تسريحهم، بلغ نحو 15000 عنصر مجند، ممن سرحوا من خدمة التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام، في حين أكدت مصادر أن «عشرات الآلاف من عناصر هذه الدورة التي جرى التحاقها بالخدمة الإلزامية في عام 2010، قتلوا وأصيبوا، بينما انشق الآلاف منهم، خلال الثورة السورية، والتحق معظمهم بصفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية في المعارضة السورية».

وزير الخارجية التشيكي في دمشق والأردن «يثق» بروسيا لإعادة السوريين

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... التقى وزير الخارجية السوي وليد المعلم وزير الخارجية التشيكي يان هاماتشيك في دمشق أمس لبحث العلاقات بين الطرفين والوضع في سوريا. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن اللقاء تناول «تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة والجهود المبذولة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة في سوريا بالتزامن مع الاستمرار في مكافحة الإرهاب. إذ قدم المعلم عرضا عن آخر مستجدات الأوضاع في سوريا في ظل الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش على الإرهاب». ونقلت «سانا» عن المعلم قوله «استمرت مكافحة هذا الإرهاب حتى القضاء عليه على كل الأراضي السورية وذلك بالتزامن مع استمرارها في دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة يقوم على الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة سوريا أرضا وشعبا وعبر حوار سوري - سوري دون أي تدخل أجنبي». كما عرض المعلم «الجهود التي تبذلها الحكومة السورية على كل المستويات من أجل عودة مواطنيها المهجرين خارجيا وداخليا طوعيا وتأمين الحياة الكريمة لهم بعد أن تم تحرير مناطقهم من رجس الإرهاب بما يمكنهم من المساهمة في إعادة إعمار بلدهم»، مؤكدا «ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مسؤولياتهم بهذا الخصوص بالتعاون مع الحكومة السورية بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية والمعيشية لهم وللشعب السوري بشكل عام». من جانبه، لفت وزير الخارجية التشيكي إلى «صواب قرار بلاده إبقاء سفارتها مفتوحة في دمشق بما أسهم في تعزيز التواصل بين البلدين والاطلاع على حقيقة الأوضاع في سوريا بصورة موضوعية مؤكدا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين»، معربا عن «أمله في إمكانية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء سوريا بأقرب وقت ممكن». إلى ذلك، دعا النائب في البرلمان الأردني، نبيل هشام، إلى «ضرورة الإسراع في إعادة العلاقات الأردنية - السورية على مستوى الحكومات». وقال النائب الأردني في حوار مع وكالة «نوفوستي»، الجمعة: «لا يوجد أساس اليوم يمنع الأردن من السماح للاجئين السوريين بالعودة، وفتح الحدود مع سوريا»، معتبرا ذلك «مسألتين رئيسيتين»، مشيرا إلى أن «الأردن يثق في روسيا ولهذا السبب تفضل عمّان أن تبحث كل المسائل المتعلقة باللاجئين مع الوسطاء الروس». وقالت «سانا» إن مجلس الوزراء في دمشق قرر استمرار عمل «شركة المنطقة الحرة السورية - الأردنية وتعيين مدير عام». وكانت قوات النظام سيطرت على معبر نصيب بين سوريا والأردن وعلى جميع مناطق جنوب غربي البلاد.

 

 



السابق

أخبار وتقارير...موسكو وأنقرة لتفاهم على عملية عسكرية محدودة في إدلب...مقاتلون أوروبيون في إدلب يقومون بنقل نسائهم وأطفالهم للحدود مع تركيا ..300 شخصية إسرائيلية تدعو إلى مشاركة واسعة بمظاهرة في تل أبيب غداً...تجريد 5 أستراليين من جنسيتهم بعد انضمامهم إلى «داعش»...فشل المباحثات التركية ـ الأميركية لحل أزمة القس برانسون...موسكو تتمهل في الرد على العقوبات الأميركية الجديدة..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..غارات على معسكرات الانقلاب في صنعاء وأرحب ومقتل قيادي من الميليشيات جنوب الحديدة..تحقيق فوري ونتائج «في أسرع وقت» حول «حافلة صعدة»...السعودية اتفقت مع إيران على «التزام تعليمات الحج»...أوتاوا تلح في طلب مساعدة حلفائها لحل أزمتها مع السعودية...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,408,656

عدد الزوار: 6,948,726

المتواجدون الآن: 71