سوريا...أسماء الأسد مصابة بسرطان الثدي...كلفة الدمار في سوريا تقارب 400 مليار دولار...تحذير من تشريد 700 ألف سوري في معركة إدلب..قتلى باشتباكات بين ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية في البوكمال...ميليشيا "حزب الله" تنشئ مقراً جديداً لها شرقي ديرالزور..دمشق تمهّد لمعركة غرب إدلب والجدل يحتدم حول مصير «النصرة»...«منصّة موسكو» تشدد على تغيير الدستور السوري....

تاريخ الإضافة الخميس 9 آب 2018 - 4:14 ص    عدد الزيارات 2641    التعليقات 0    القسم عربية

        


أسماء الأسد تخضع للعلاج بعد اصابتها بورم خبيث وكلمة على غطاء السرير تكشف عن مكان تواجدها..

ايلاف....أ. ف. ب... دمشق: بدأت أسماء الأسد، عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد، الخضوع للعلاج بعد تشخيص إصابتها بورم خبيث في الثدي، تم الكشف عنه في مراحله المبكرة، وفق ما أفادت الرئاسة السورية على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء. وأوردت حسابات الرئاسة "بقوة وثقة وإيمان.. السيدة أسماء الأسد تبدأ المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشف مبكراً". وأرفقت الرئاسة التعليق بصورة لها مرتدية ثياباً قطنية وحذاء رياضياً وهي تجلس على كرسي داخل غرفة المستشفى أثناء تلقيها العلاج عبر حقنة في ذراعها متصلة بمصل معلق قربها. وظهر في الصورة الأسد وهو جالس الى جانبها ويتبادلان الابتسامات. ولم تحدد الرئاسة المستشفى حيث تتلقى العلاج، لكن كلمة "العسكري" تبدو في الصورة مكتوبة على غطاء سرير قربها، غالباً ما يستخدم في المستشفيات العسكرية. وأسماء الأسد (43 عاماً) أم لثلاثة أولاد، صبيان وبنت. والدها طبيب القلب المرموق في بريطانيا فواز الأخرس ووالدتها الدبلوماسية السورية المتقاعدة سحر عطري. تتحدر عائلتها من حمص (وسط) وتحمل اجازة جامعية من "كينغز كولدج" في لندن. وقبل اندلاع النزاع في سوريا منذ العام 2011، كانت الأسد محط أنظار الاعلام الغربي الذي أسهب في وصف أناقتها وثقافتها، إلا أن صمتها ازاء النزاع في بلادها قسم السوريين حولها. وغالباً ما تظهر الأسد في مقاطع فيديو وصور أثناء رعايتها لنشاطات اجتماعية بينها لقاءات مع عائلات القتلى والجرحى او تكريم طلاب وزيارة جمعيات.

أسماء الأسد مصابة بسرطان الثدي في كشف نادر عن مرض عضو مهم في عائلة حكم عربية

ايلاف...نصر المجالي... في كشف نادر الحدوث عن مسألة صحية خطيرة تتعلق بأحد أفراد عائلة الحكم في إحدى الدول العربية، أعلنت الرئاسة السورية عن بدء أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري العلاج من مرض سرطان الثدي.

إيلاف: نشرت الرئاسة السورية على موقعها الالكتروني الخبر، الذي عادة ما يُعتبر من أسرار القومي، كما وصفت ذلك صحيفة (الغارديان) البريطانية، حيث قالت الصحيفة: وعادة ما يتعامل الأوتوقراطيون في المنطقة مع قضايا، مثل أسرار الأمن القومي الخطيرة. حيث كان المرض الطويل للرئيس حافظ الأسد - والد بشار - الذي حكم سوريا لعقود من الزمن ، سرًا، وتحت حراسة مشددة، قبل أن يتكشف للعلن في الأشهر الأخيرة من حياته. وأكد المسؤولون السوريون يوم الأربعاء أن السيدة الأسد (43 عامًا) المولودة في لندن تتلقى العلاج من ورم خبيث في مرحلة مبكرة. وهي تنحدر من عائلة الأخرس في حمص في وسط سوريا. والدها هو الاختصاصي في القلب الشهير الدكتور فواز الأخرس المقيم في لندن، والتي كانت تقيم فيها أسماء مع أسرتها، حيث تحمل جنسيتين مزدوجتين البريطانية والسورية.

عقوبات

تزوجت أسماء بالرئيس السوري في عام 2000، ولديهم ثلاثة أطفال. وكانت واحدة من اثني عشر شخصًا وضعوا تحت عقوبات الاتحاد الأوروبي في عام 2012 بسبب رد الحكومة العنيف على الانتفاضة السورية. ونشرت الرئاسة السورية صورة للسيدة الأسد وزوجها على تويتر مع عبارة: "السيدة أسماء الأسد تبدأ المرحلة الأولى من علاج ورم خبيث في الثدي تم اكتشافه مبكرًا.... والرئاسة وفريقها تتمنى السيدة أسماء الشفاء العاجل". يشار إلى أنه تم الترويج سابقًا للزوجين في البداية كإصلاحيين مختلفين عن الحكم القمعي للرئيس الراحل، مع صورة متوهجة للسيدة الأسد كانت نشرتها مجلة (فوغ) في فبراير 2011 – لكنها حذفتها لاحقًا - واصفة إياها بأنها "الأكثر حداثة وأكثرها مغناطيسية للسيدات الأوائل". نادرًا ما تحدثت أسماء الأسد المثيرة للجدل عن الحرب الأهلية في سوريا، التي استمرت لأكثر من سبع سنوات، وأودت بحياة نصف مليون شخص. وبدلًا من ذلك، ظهرت المصرفية السابقة في المناسبات العامة مع زوجها، وركزت على المبادرات الإنسانية في الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، وكذلك في الصور خلال زيارات إلى القطعات العسكرية التي تريح الجنود الحكوميين. واجهت أسماء الأسد دعوات لتجريدها من الجنسية البريطانية منذ بداية الحرب الأهلية، وفي مقابلة نادرة في عام 2016 مع محطة RT التلفزيونية المدعومة من الكرملين، اعترفت بالمعاناة على جانبي الحرب. وقالت إنها رفضت طلبات اللجوء إلى خارج البلاد خلال الأزمة. يذكر أن أسماء الأخرس حاصلة على شهادة البكالوريوس في علوم الكومبيوتر من كينغز كوليدج التابعة لجامعة لندن في عام 1996، وقامت بالتدرّب على العمل المصرفي في نيويورك، حيث بدأت مع (دويتشه) بنك، ثم انتقلت إلى مصرف جي بي مورغان. وهي تتقن اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية.

تقرير أممي صدر في ختام اجتماع عقد في بيروت: كلفة الدمار في سوريا تقارب 400 مليار دولار

صحافيو إيلاف.. قدرت الأمم المتحدة الأربعاء كلفة الدمار في سوريا بعد أكثر من سبع سنوات من حرب مدمّرة، بنحو 400 مليار دولار.

إيلاف: صدر التقدير الأممي في ختام إجتماع عقد في بيروت بمشاركة أكثر من 50 خبيرًا سوريًا ودوليًا، بدعوة من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا). وقدرت اللجنة "حجم الدمار" بأكثر من 388 مليار دولار، موضحة أن هذا الرقم لا يشمل "الخسائر البشرية" في إشارة إلى الأشخاص الذين قتلوا بسبب المعارك أو الأشخاص المهرة الذين تركوا أماكن سكنهم. أجبرت الحرب نصف سكان سوريا على الهجرة أو النزوح، في حين قتل أكثر من 350 ألف شخص. وكانت الأحداث بدأت في مارس 2011 على شكل تظاهرات سلمية، قبل أن تتحوّل إلى نزاع عسكري دامٍ، ازداد تعقيدًا مع تدخل قوى إقليمية ودولية. وساهم التدخل العسكري الروسي عام 2015 بشكل أساسي في رجحان كفة قوات النظام عسكريًا. وأوضحت الإسكوا أن تقريرًا مفصلًا عن الوضع في سوريا سيصدر في سبتمبر المقبل.

تحذير من تشريد 700 ألف سوري في معركة إدلب

محرر القبس الإلكتروني .. (ا.ف.ب، رويترز، الأناضول).... قالت مجموعة من وكالات الإغاثة، التي تقودها الأمم المتحدة، إن هجوماً مرتقباً للحكومة السورية على مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب قد يشرد ما يربو على 700 ألف شخص، أي أكثر بكثير من المشردين، بسبب المعركة التي دارت في جنوب غرب سوريا في الآونة الأخيرة. وانتهت معارك كثيرة في سوريا باتفاقات تقضي برحيل مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى محافظة إدلب، حيث تسبب تدفق النازحين إلى زيادة تعداد المحافظة إلى قرابة المثلين، أي أنه وصل إلى نحو 2.5 مليون نسمة. وقالت الأمم المتحدة إن إدلب أصبحت أرضاً لتكديس النازحين. وجاء في نشرة «هيلث كلستر» الشهرية، التي تنشرها مجموعة من وكالات الإغاثة المعنية بالصحة، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، أن عمال الإغاثة يتأهبون لمعركة إدلب. وأضاف التقرير «من المتوقع أن يسفر تصاعد الأعمال العدائية في الشمال الغربي خلال الفترة المقبلة عن تشريد بين 250 ألفاً و700 ألف شخص في إدلب والمناطق المحيطة». وأفاد بأن 184 ألف شخص نزحوا بسبب معركة الجنوب. في سياق آخر، تعرض مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، مساء الثلاثاء، لهجوم بطائرات مسيرة، وفق مصادر متطابقة. ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن أصوات انفجارات عدّة سُمعت في محيط المطار، ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لقوات النظام للطائرات المسيرة. بدورها، أكدت مواقع محلية موالية للنظام السوري أن قوات النظام تصدت لطائرات مسيرة هاجمت مطار الشعيرات العسكري. ونقل اليوم موقع «دام برس»، الموالي، أن الهجمات لم تسبب بأي خسائر، أو أضرار في مطار الشعيرات. ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، التي استهدفت مطار الشعيرات حتى ساعة إعداد هذا الخبر. وربط ناشطون بين الطائرات المسيرة، التي استهدفت مطار الشعيرات، وأخرى مشابهة كانت قد استهدفت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في ريف اللاذقية مؤخراً. في إطار منفصل، أثار إعدام شخص في السويداء، قيل إنه ينتمي لتنظيم داعش الارهابي، ردود فعل غاضبة من أهالي المدينة، بينما نفى فصيل «نسور الزوبعة»، التابع لـ«الحزب القومي السوري الاجتماعي»، صلته بالحادثة. وكانت صفحات «فيسبوك» محلية نشرت مقطع فيديو يظهر إعدام شخص، قالت إنه «داعشي»، وتم إلقاء القبض عليه وإعدامه شنقاً من قبل مقاتلين ينتمون إلى «الحزب القومي»، وعُلق الشخص بوساطة حبل على قوس «المشنقة الأثري» بحضور مئات المدنيين. واستنكر مواطنون من السويداء عملية الإعدام، وسط ترجيحات لوجود علاقة للنظام بالأمر، في مسعى لـ«تشويه سمعة السويداء». كما انتقد مواطنون آخرون طريقة تنفيذ حكم الإعدام، وشبهوها بالأسلوب «الداعشي»، معتبرين أنه «لا يمت الى الأخلاق بصلة». وفي سياق متصل، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط: «أتمنى الإفراج عن المعتقلين لدى داعش، كما أتمنى أن تتوقف الإعدامات العشوائية التي يقوم بها النظام لتخريب الجهد الروسي ومهمة تيمور». وتشهد بادية السويداء تحركات كثيفة لعناصر من «داعش»، يقابلها تحرك عسكري لفصائل محلية مدعومة من النظام وروسيا، لإيقاف الهجمات المتكررة للتنظيم على المدينة.

قتلى باشتباكات بين ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية في البوكمال

أورينت نت - أفادت شبكات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي باندلاع اشتباكات بين الميليشيات الإيرانية وميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة البوكمال شرقي دير الزور. وذكرت شبكة (أحرار البوكمال) "أن اشتباكات محدودة داخل المدينة اندلعت (الأربعاء) بين الميليشيات الإيرانية وميليشيا "الدفاع الوطني"، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى للطرفين". وأضافت الشبكة أن من بين القتلى ضابط رتبة كبيرة من الميليشيات الإيرانية، فيما تسود حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين. وقالت شبكة (الشرقية 24) إن توتراً كبيراً بين ميليشيا "الدفاع الوطني" والميليشيات الإيرانية في البوكمال، ارتفعت وتيرته بعد تهديد المدعو (حج سلمان) القيادي في الميليشيات الإيرانية بحل ميليشيا "الدفاع الوطني". وأشارت إلى أن (حج سليمان) كان قد أعطى مهلة لميليشيا "الدفاع الوطني" للخروج من مدينة البوكمال. يشار إلى أن اشتباكات اندلعت قبل يومين بين ميليشيا "لواء القدس" وعناصر ميليشيا أسد الطائفية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدة جرحى من المدنيين. وقالت شبكة (فرات بوست) حينها، إن مدنيا يدعى (زهير بكري الحمدان) قتل وأصيب عدد من المدنيين بجروح على خلفية قيام أحد عناصر "لواء القدس" بإطلاق النار إثر مشاجرة مع "اللجان الشعبية" التابعة لميليشيا أسد عند الفرن الآلي في مدينة الميادين (الأحد). وكانت ميليشيا أسد الطائفية استقدمت الأسبوع الماضي رتلاً عسكرياً إلى بلدة بقرص تحتاني شرقي دير الزور، بعد وقوع خلاف بين ميليشيا "لواء القدس" وعناصر ميليشيا أسد في البلدة، حول فتح المعابر النهرية. وأشار ناشطون إلى أن الخلاف تطور إلى اشتباك بالأسلحة الخفيفة، حيث قامت ميليشيا أسد بحملة اعتقالات في المنطقة.

ميليشيا "حزب الله" تنشئ مقراً جديداً لها شرقي ديرالزور

أورينت نت - خاص .. أكدت مصادر لـ أورينت، إنشاء ميليشيا "حزب الله" مؤخراً مقراً جديداً لها شرقي دير الزور، في محاولة منها لتجنيد الشباب العائدين إلى المنطقة في صفوفها. وأوضحت المصادر أن ميليشيا "حزب الله" صادرت أحد منازل المدنيين في بلدة بقرص بريف دير الزور (شامية) وحولته إلى مقر رسمي لها. وأضافت المصادر أن ميليشيا "حزب الله" تتواجد بشكل مكثف في مدينة البوكمال داخل مقر الإذاعة والتلفزيون سابقاً، إضافة لتواجدهم في قرية الحمدان ومطارها، وكذلك في محطة T2 النفطية في بادية البوكمال. وفي أيار الماضي أفادت شبكة (فرات بوست) أن ميليشيا "حزب الله" نشرت عناصرها في كامل قرية الحمدان بريف البوكمال و افتتحت عدة مقرات فيها. وأضافت أن الميليشيا أصبحت تدير القرية عسكرياً وإدارياً، وبذلك يكون "حزب الله" وضع أول قرية في الريف الشرقي تحت تصرفه، لا سيما أنه يوجد فيها مطار (الحمدان) العسكري. وعمدت ميليشيات إيران في دير الزور مؤخراً إلى فرض غرامات مالية على الأهالي المتنقلين بين مناطق سيطرة النظام وميليشيا "قسد" غرب المحافظة، في خطوة تأتي كما يفسرها محلّلون في سياق الأطماع الإيرانية في المحافظة، كون ميليشياتها "صاحبة الكعب العالي" في النفوذ، وتتّبع إجراءات مغايرة لما تفرضه حواجز نظام الأسد وروسيا في دير الزور. إضافة إلى لجوء إيران مؤخراً إلى إنشاء مزارات جديدة، وفتح كذلك منظمة "جهاد البناء" الإيرانية مكتباً لها لتولي عملية شراء المنازل وإعادة الإعمار، فضلاً عن عزم طهران شراء مشروع على نهر الفرات في الضفة الغربية، والتحكم كذلك في كل الأمور الداخلة في حياة أهالي دير الزور.

الأردن يكشف حقيقة الادعاءات الروسية بشأن عودة لاجئين سوريين

أورينت نت - قال المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن (محمد الحوار) إن سجلات مفوضية الأمم المتحدة خلت من تسجيل أي حالة عودة طواعية من قبل اللاجئين السوريين لبلادهم خلال شهر تموز الماضي. وأضاف الحواري في تصريح (الأربعاء) أن مجمل حالات العودة الطوعية للاجئين السوريين في الأردن وابتداء من العام 2016 وحتى نهاية شهر حزيران الماضي من هذا العام، كانت ضمن المعدلات الاعتيادية حيث بلغ عددهم زهاء 17 ألف لاجئ، بحسب صحيفة "الغد" الأردنية. ولفت الحواري إلى أن غالبية حالات العودة الطوعية التي رغب طالبيها بذلك كانت تعود لظروف عائلية كوقوع حالات وفاة بين أقاربهم هناك والرغبة في لم شمل الأسر السورية في بلادها، منوها أن العام الحالي شهد عودة 1769 لاجئا سوري. وذكر المتحدث الرسمي باسم المفوضية في الأردن أن عدد اللاجئين السوريين الذين تم تسجيلهم في سجلات المفوضية كلاجئين في الأردن بلغ قرابة 667 ألف لاجئ، ويقطن منهم أقل من 19% في مخيمات اللجوء بالأردن، فيما هناك زهاء 51% من هؤلاء ضمن فئة الأطفال. وكان موقع قناة "روسيا اليوم" ادعى الشهر الماضي أن 199 لاجئاً سورياً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب الحدودي، وأن أطباء عسكريين روس فحصوا أكثر من 50 لاجئاً منهم. يشار إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت قد أكدت قبل 3 أيام عدم وجود أي تنسيق مع أي جهة في الوقت الراهن، لتنظيم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

دمشق تمهّد لمعركة غرب إدلب والجدل يحتدم حول مصير «النصرة»

موسكو، لندن - سامر الياس، «الحياة» .. بدت أمس جبهة الشمال السوري مفتوحة على كل الاحتمالات، مع تصاعد الجدل حول مصير «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على غالبية محافظة إدلب، وتحذيرات روسية من «استفزازات تقوّض التسوية». وفيما حذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة من أن هجوماً مرتقباً للنظام السوري على إدلب (شمال سورية) «قد يشرد حوالى 700 ألف شخص»، عززت القوات النظامية عديدها في مثلث سهل الغاب– جسر الشغور– جبال اللاذقية (غرب إدلب)، والذي يسعى النظام الى السيطرة عليه وفتح ممر آمن، بالتزامن مع تصاعد القصف على المنطقة. ورجحت مصادر متقاطعة ان تكون التحركات الأخيرة «تحضيراً لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام في غرب إدلب». ورأت أن العملية في هذه المنطقة تأخرت بسبب المواجهات التي اندلعت ضد تنظيم «داعش» في السويداء، والتي استدعت توجه قوات النظام التي سيطرت على درعا والقنيطرة، إلى المحافظة. إلى ذلك، تحدى قيادي في «هيئة تحرير الشام» المطالب التي راجت في الأيام الأخيرة بحل الهيئة وتسليم سلاحها، ضمن مساعٍ لوقف عمل عسكري يستهدف إدلب. وقال القيادي في الهيئة مظهر الويس: «الذين يتحدثون عن حل الهيئة نفسها، عليهم أن يحلوا الأوهام والوساوس في عقلهم المريض»، مشدداً على أن «سلاح الأخيرة خط أحمر، والأيدي التي تمتد إليه ستقطع... وقرار الهيئة بيد أبنائها الصادقين». واعتبر أن «تحرير الشام» هي «رأس الحربة في الساحة السورية»، لكنه فتح الباب امام اندماج الهيئة قائلاً: «الباب مفتوح لأي تعاون أو تنسيق، بل حتى اندماج يحافظ على ثوابت الساحة، ويكون فيه قرار المقاتلين مستقلاً، وليس إملاءات من هنا وهناك». في المقابل، قلّل مصدر بارز في المعارضة السورية من أهمية تصريحات الويس، الذي وصفه بـ «مُنظر تيار القاعدة في الهيئة»، موضحاً لـ «الحياة» أن «الويس يمثل التيار القاعدي في تحرير الشام، والذي يبلغ عدده نحو 700 مسلح»، فيما ذهب القائد العام لحركة تحرير الوطن العقيد فاتح حسون إلى اتهام «روسيا وإيران بتحريك هذا التيار الصغير الذي رفض فك الارتباط مع القاعدة، ولا يرغب بالدخول في العملية السياسية»، معتبراً في تصريحات لـ «الحياة» أن «الهدف من إطلاق هذه التصريحات هو إثارة الفتنة وإشعال الاقتتال بين الفصائل، لإعطاء مبرر للروس والنظام باقتحام إدلب». وكان تصاعد الحملات التي تشنها «هيئة تحرير الشام» و «الجبهة الوطنية للتحرير» في شمال سورية لتوقيف عناصر تتهمها بـ «الترويج للمصالحة مع النظام»، استدعى تحذيراً من موسكو من «تقويض التسوية، وتطبيع الوضع في إدلب لخفض التصعيد وإفشال جهود المصالحة بين أطراف النزاع السوري هناك». ودعا المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سورية قيادات الفصائل إلى «التخلي عن الاستفزازات المسلحة والتحول إلى مسار التسوية السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرة» هذه الفصائل. وأكد القيادي في «هيئة تحرير الشام» أبو ماريا القحطاني، أن ما جرى في الجنوب السوري «لن يتكرر في الشمال السوري». ودافع في تدوينة عبر «تلغرام»، عن حملات التوقيف الأخيرة، معتبراً ان «تحصين المناطق لا يكون فقط بالتدشيم وحفر الخنادق بل بعمل يشمل الإجراءات العسكرية والأمنية كافة». وأضاف: «من أهم الأمور والتدابير في التحصين خلع عيون الأعداء في المناطق المحررة وبتر ذيولهم، فكان لعرّابي المصالحات دور في تسليم درعا». وفي الجنوب، تصاعدت أمس الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وتنظيم «داعش» في ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، بالتزامن مع قصف صاروخي من قوات النظام. وأكدت وكالة الانباء السورية «سانا» أن «الجيش واصل تقدمه داخل السويداء وسيطر على مراكز قيادة تابعة لداعش». بموازاة ذلك، تواصلت أمس محنة المختطفين في المدينة، وأوضح لـ «الحياة» مدير موقع «سويداء 24» نور رضوان، أن «ميليشيات الحزب القومي السوري تعمدت إعدام أسير داعش أول من أمس والسماح للأطفال والفتية بالتنكيل به، في خطوة مستهجنة يمكن أن تفتح على حملة انتقام من مختطَفي المحافظة». ولفت إلى إن «الأسير الداعشي هو فلسطيني ممن نقلهم النظام ضمن صفقة اليرموك والحجر الأسود الأخيرة، وقدم معلومات عن أماكن زرع فيها التنظيم ألغاماً». في غضون ذلك، جددت موسكو أمس دعوتها الدول الأوروبية الى «إلغاء العقوبات الاقتصادية والتعاون في عودة اللاجئين»، كما طالبت «البلدان والمنظمات الدولية بالمشاركة في تقديم مساعدة شاملة لسورية».

21 اعتداء على المراكز الحيوية في سورية الشهر الماضي

دبي - «الحياة» .. وثقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير نشرته، أمس (الأربعاء)، وقوع ما لا يقل عن 21 حادث اعتداء على المراكز الحيوية المدنية في سورية خلال تموز (يوليو) الماضي. وقالت «الشبكة السورية» في تقريرها الدوري إن «النظام السوري مسؤول عن 52.38 في المئة من هذه الانتهاكات، تليه التنظيمات الإسلامية المتشددة والتحالف الدولي بنسبة 4.76 في المئة لكل منها، فيما وقعت 38.1 في المئة من الحوادث على يد جهات مجهولة». وبحسب التقرير، فإن حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية الشهر الماضي، توزعت على الشكل التالي: «البنى التحتية (4)، المراكز الدينية (6)، المراكز الطبية (4)، المراكز التربوية (4)، المربعات السكنية (1)، مخيمات اللاجئين (1)، المراكز الثقافية (1)». وبذلك تكون حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية في سورية ارتفعت إلى 474 حادثاً منذ مطلع العام 2018، وفق أرقام «الشبكة السورية»، معظمها وقع في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير)، اللذين سجلا 136 و156 حادثاً على التوالي». وشهد شباط الماضي، حملة عسكرية شنها النظام السوري ضد فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، والتي تمكن بموجبها من السيطرة عليها، مستهدفاً المراكز الحيوية المدنية والعسكرية على حد سواء. وختمت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تقريرها مطالبة مجلس الأمن إلزام النظام السوري والحليف الروسي والإيراني تطبيق القرار الرقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها. وشددت على «ضرورة فرض حظر تسليح شامل على الحكومة السورية، وتوسيع العقوبات لتشمل النظام السوري والإيراني والروسي»، داعية إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المتورطين باستهداف المدنيين.

«داعش» يعود إلى تكتيكاته القديمة

الحياة..بيروت - أ ف ب ... يسعى تنظيم «داعش»، وفق محللين إلى استنهاض قواه عبر اتباع تكتيكات مروعة، استخدمها على نطاق واسع خلال السنوات الماضية وذاع صيته السيئ بسببها، بما في ذلك استهداف الأقليات بأساليب وحشية، إذ أقدم التنظيم المتطرف الأسبوع الماضي على قطع رأس شاب (19 سنة) من محافظة السويداء (جنوب سورية) ذات الغالبية الدرزية، كان في عداد ثلاثين رهينة خطفهم خلال سلسلة هجمات طالت المحافظة المتاخمة للبادية السورية أواخر الشهر الماضي. وعلى رغم أن التنظيم تبنى عبر حساباته المعروفة على تطبيق «تلغرام» مسؤولية هذه الهجمات التي أودت بحياة أكثر من 260 شخصاً، إلا أنه بالمقابل لم يأت على ذكر المخطوفين وسعيه الى مبادلتهم، أو عملية إعدام الشاب المذكور. ووفق مصادر محلية في السويداء و «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، يفاوض التنظيم على إطلاق سراح المخطوفين مقابل إفراج الحكومة السورية عن إرهابيين موقوفين لديها. وقال الباحث في «معهد التحرير لدراسات الشرق الأوسط» في واشنطن حسن حسن: «من جهة يقتلون (الدواعش) الناس علانية وبوحشية، ومن جهة ثانية، يخطفون رهائن ويسعون الى مبادلتهم من دون الإعلان عن ذلك». ورأى أن «المسألة بأكملها جزء من محاولة التنظيم إعادة إحياء خلاياه واستعادة بعض موارده، إضافة إلى تجديد بعض قياداته وصفوفه بعناصر من المعتقلين». ومني «داعش» بسلسلة هزائم ميدانية خلال العامين الأخيرين في كل من سورية والعراق المجاور، حيث خسر أبرز معاقله. وبعدما كان أعلن في العام 2014 إقامة ما يسمى «الخلافة الاسلامية» على مناطق شاسعة في البلدين، تقلصت مساحة سيطرته راهناً، إلى جيوب محدودة ومناطق صحراوية. وخسر التنظيم العديد من قياداته العليا جراء غارات نفذها التحالف الدولي بقيادة أميركية. كما تم اعتقال العديد من مسلحيه، بمن فيهم أجانب، على يد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) من جهة، وقوات النظام من جهة ثانية. ومع تقلص موارده البشرية، وتراجع قدراته جراء الهجمات التي استهدفته من أطراف عدة، يعمد التنظيم وفق حسن، إلى «عمليات كر وفر سريعة لخطف مدنيين ومن ثم مبادلتهم بعناصره الموقوفين». ويقول حسن إن «الاقليات تتحمل العبء الأكبر بينما الحكومة مستقرة وآمنة». وسبق للتنظيم أن اتبع التكتيك ذاته في شمال شرقي سورية في العام 2015، مع خطفه 220 مسيحياً أشورياً أطلق سراحهم على دفعات مقابل حصوله على مبالغ مالية ضخمة، وكذلك في العراق. ووفق مرجع ديني درزي في السويداء، «تتولى روسيا، بالتنسيق مع دمشق، التفاوض مع التنظيم لإطلاق سراح المخطوفين البالغ عددهم حالياً 14 سيدة مع 15 من أولادهن». وكان التنظيم يحتجز الشاب الذي أعدمه الأسبوع الماضي مع والدته. وتلقت عائلة الشاب القتيل وهو من قرية الشبكي في ريف السويداء الشرقي تسجيلي فيديو، يطلب في الأول وهو موثق اليدين خلف ظهره في منطقة صخرية من القائمين على المفاوضات الاستجابة إلى مطالب التنظيم، بينما يوثق الثاني عملية ذبحه. وشكلت هذه المقاطع حلقة الرعب الأخيرة بعد هجمات التنظيم على السويداء، والتي تعد الأكبر والأكثر دموية ضد الأقلية الدرزية التي بقيت الى حد كبير بمنأى عن تداعيات النزاع منذ اندلاعه عام 2011. ولطالما دأب «داعش» على اتباع ممارسات وحشية. وذاع صيته السيء منذ عام 2014 من خلال أساليب القتل المرعبة وغير المسبوقة. ويقول حسن: «يحتاجون إلى هدف سهل، وهو ما يفعلونه عند مهاجمة الغرب، هدف سهل من شأنه التسبب بالألم وإلحاق الأذى». وخلال السنوات الماضية، شكلت الأقليات هدفاً لهجمات التنظيم لا سيما الأقلية الأيزيدية التي هاجم مناطقها في سنجار في العراق وخطف آلاف النساء والفتيات. وقال الباحث والأستاذ الجامعي في باريس خطار أبو دياب إن «الأفعال والانتهاكات التي استهدفت المدنيين الدروز منذ الأربعاء الأسود (25 تموز/ يوليو)، تشبه إلى حد كبير تلك التي ارتكبها التنظيم بحق الأيزيديين». وزاد: «بالنسبة إلى هذا المجتمع (الدرزي) التقليدي، فإن أخذ الإناث رهائن يتخطى كل الخطوط الحمر». وخلال سنوات النزاع، نجح الدروز الذين يبلغ تعدادهم حوالى 700 ألف نسمة في سورية في تحييد أنفسهم، فلم يقاتلوا النظام السوري ولم ينخرطوا في معاركه. واستعاضوا عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم بموجب اتفاق ضمني مع دمشق. ورأى الباحث المتابع لشؤون الجهاديين بيتر فان أوستيين أن «الهجوم على الطائفة الدرزية في السويداء، يهدف إلى خلق اضطرابات ومحاولة لدفعهم إلى التمرد ضد النظام». وأضاف: «إنه التكتيك القديم للتنظيم بأشكاله كافة، محاولة خلق حالة من الفوضى والاضطراب واستغلال ذلك في المحصلة لفرض سيطرته». وأتقن التنظيم استخدام هذه الاستراتيجية في سنواته الأولى، حين كان يعرف بتسمية «الدولة الإسلامية في العراق»، قبل أن يتمكن من توسيع نفوذه والسيطرة على مساحات واسعة في العراق وسورية ويرتبط اسمه بإعدامات واعتداءات وحشية.
وتوقع الباحث في الشأن السوري فابريس بالانش أن «يواصل داعش وغيره من المجموعات الارهابية شن هجمات في سورية وأن تبقى الأقليات هدفه الرئيس». وأضاف: «حتى ولو فقد التنظيم السيطرة على أراض، سيبقى موجوداً بشكل خفي في سورية».

«منصّة موسكو» تشدد على تغيير الدستور السوري

موسكو - «الحياة» .. شددت «منصّة موسكو» في المعارضة السورية أمس، على ضرورة تغيير الدستور السوري، وأبدت قلقها من الفيديرالية التي يطالب بتطبيقها الأكراد في سورية، وطرحت «لامركزية واسعة» كبديل. وقال رئيس المنصة المعارضة قدري جميل في مؤتمر صحافي في العاصمة السورية أمس، أن الإصلاح الدستوري في سورية «سيبدأ بالتعديل وينتهي بالتغيير». وأضاف أن «التغيير يجب أن تقره لجنة الإصلاح الدستوري التي أقرت في مؤتمر سوتشي للحوار الوطني مطلع العام»، مشيراً إلى أن رأي منصة موسكو للمعارضة السورية هو «تغيير الدستور». وأفاد بـ «الاستعداد للحوار»، لافتاً إلى أنه «في النهاية سنصل إلى توافق». وقال إن «تغيير الدستور يرتكز إلى 3 نقاط، الأولى هي إعادة توزيع الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة ومجلس الشعب، والثانية صلاحيات مجلس الشعب وطريقة انتخاب كل الجهات التمثيلية، والثالثة تتعلق بعلاقة المركزية باللامركزية». وزاد: «نتفهم تطلعات الأكراد، لكن الفيديرالية (التي يطالبون بها) ستضر بسورية»، مؤكداً أن «الحل الأمثل هو اللامركزية الموسعة». وأشاد بالمفاوضات التي بدأت بين ممثلي الإدارة الذاتية (الكردية) والمسؤولين في دمشق. ورأى أن «المركزية المفرطة في سورية، هي أحد الأسباب الرئيسة التي أدت الى تفجر الأوضاع في البلاد، لذلك لابد من إعادة توزيع الصلاحيات بين المركز والمناطق». وطرح جميل اللامركزية الموسعة كحل لكل سورية، لافتاً إلى ضرورة أن تكون هناك صلاحيات للمناطق، لكنه أكد «مركزية الدفاع والخارجية والأمن والسياسة الاقتصادية والمالية العامة». وتطرق جميل إلى انسحاب جماعة «الإخوان المسلمين» من تشكيل اللجنة الدستورية، لافتاً إلى أن «سير الأمور في سورية لم يعجب الإخوان». وزاد: «هم انسحبوا من اللجنة الدستورية كونهم يزعمون أن كل المسار الذي تم اتباعه، ليس إلا لعبة ضد الثورة السورية». واعتبر أن «انسحابهم من اللجنة هو انسحاب من هيئة التفاوض»، مشيراً إلى أن تمثيلهم «قليل جداً». وفي ما يخص مسألة عودة اللاجئين، قال جميل: «موقفنا الرسمي من موضوع اللاجئين هو أنه «يجب على الغرب ألا أن يستخدم هذا الموضوع لمنع الحل السياسي». وطالب الحكومة السورية بـ «عقد لقاء مباشر مع جميع أطراف المعارضة». واعتبر أن هيئة التفاوض السورية المعارضة «أصبحت أكثر عقلانية واعتدالاً في طموحاتها ومواقفها». وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، أجرى محادثات الثلثاء الماضي مع المسؤول السياسي في الاتحاد الأوروبي لارا سكاربيتا، وشدد على أنه «لا يمكن الفصل بين الحل السياسي، وعودة المهجرين، وإعادة الإعمار، والتعامل مع أي منها بشكل مستقل»، لافتاً إلى ضرورة توفير «ضمانات قانونية للاجئين وضمان مشاركة الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة في هذه العملية». وأوضح أن ملف عودة اللاجئين لا يشمل فقط الأمور اللوجستية أو المالية، مشدداً على أهمية التعامل على نطاق واسع مع مواضيع حقوق الإنسان المنتهكة من قبل النظام، إضافة إلى إعادة الإعمار بشكل خاص. وطالب الاتحاد الأوروبي بـ «ألا يدعم المشروع الروسي لعودة اللاجئين قبل تهيئة الظروف المناسبة».

موسكو تحذر من تصعيد «جبهة النصرة» في إدلب وحماة وطائرات بلا طيار هاجمت مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الجنوبي

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. وجهت موسكو رسالة تحذير جديدة من «تحركات تقوم بها (جبهة النصرة) لتقويض مساعي التسوية في إدلب» وفقا لبيان عسكري قال إن مسلحي التنظيم «يقومون باحتجاز عشرات المعارضين لمنعهم من توقيع مصالحات». وأفاد بيان أصدره «المركز الروسي لتنسيق المصالحات في سوريا (قاعدة حميميم)»، بأن مسلحين من تنظيمي «هيئة تحرير الشام» (النصرة) و«جبهة تحرير سوريا» اعتقلوا عشرات المعارضين السوريين في مناطق سيطرتهم في إدلب وحماة. وزاد أن حملة اعتقالات المعارضين السوريين من قبل قيادة التنظيمين ترمي إلى «تقويض التسوية ومحاولات تطبيع الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وإفشال جهود المصالحة بين أطراف النزاع السوري هناك». ودعا المركز «قيادات المسلحين إلى التخلي عن الاستفزازات المسلحة والتحول إلى مسار التسوية السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم». وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق أن «جبهة النصرة» وبعض الفصائل الموالية لها زادت من «تحركات استفزازية» في الفترة الأخيرة، بينها تكثيف عمليات قصف مناطق مجاورة وتوجيه طائرات مسيّرة من إدلب إلى قاعدة حميميم. ورأى خبراء عسكريون روس أن التحذيرات المتتالية تعكس بدء موسكو التحضير بشكل جدي لعملية عسكرية لحسم الموقف في إدلب في حال فشلت تركيا في جهود تسوية الموقف هناك عبر الفصل بين «المعتدلين والمتشددين الموالين لـ(جبهة النصرة)». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن اجتماعا عقد أخيرا جمع بين «المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء النازحين واللاجئين السوريين» ومقر التنسيق المشترك بين الإدارات في سوريا بشأن قضايا عودة اللاجئين. وزادت أن رؤساء فرعي نقطتي العبور الحدوديتين «نصيب» و«دوالي»، ونقطة العبور الداخلية «الصالحية»، قدموا تقاريرهم حول الوضع الميداني، خلال جلسة تداول عبر دائرة الفيديو المغلقة. وقال رئيس «المركز الروسي»، الجنرال أليكسي تسيغانكوف خلال الاجتماع إن «هدف اللقاء المشترك تهيئة ظروف مواتية لعودة اللاجئين، لضمان ظروف معيشية لائقة وفقا لقدرات الدولة»، مشيرا إلى أن الجانب الروسي اقترح أساس هيكل هيئة جديدة وتكوينها. وأوضح أن 10 نقاط عبور أنشئت حاليا على النحو التالي: «معبر واحد على الحدود السورية - الأردنية (نصيب)، و5 معابر على الحدود السورية - اللبنانية بالتعاون مع مقر العمليات المشترك مع لبنان لعودة اللاجئين السوريين (الزمراني جديدة - يابوس، الدبوسية، تل كله والقصير)، وللنازحين داخليا معبران (أبو الضهور والصالحية)، فضلا عن معبرين جويين، وآخر بحري (في بانياس). سياسيا، أعلن رئيس «منصة موسكو» السورية قدري جميل خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الروسية أمس، تمسك مجموعة موسكو بالعمل في إطار اللجنة الدستورية التي تشرف عليها الأمم المتحدة. وقال إن الإصلاح الدستوري في سوريا سيبدأ بالتعديل وينتهي بالتغيير. وأوضح أن التغيير يجب أن تقره لجنة الإصلاح الدستوري التي تم التوافق على تأسيسها خلال مؤتمر الحوار السوري في سوتشي بداية العام، لافتا إلى أن التباينات القائمة حاليا حول طبيعة الإصلاح الدستوري يجب ألا تكون عائقا أمام دفع هذا التحرك، مضيفا أن «منصة موسكو» ترى أن المطلوب من اللجنة الدستورية تغيير الدستور الحالي وليس إدخال بعض التعديلات عليه. وبيّن جميل أن تغيير الدستور يرتكز على 3 نقاط؛ الأولى إعادة توزيع الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة ومجلس الشعب، والثانية صلاحيات مجلس الشعب وطريقة انتخاب كل الجهات التمثيلية، والثالثة علاقة المركزية باللامركزية. وندد جميل بانسحاب أطراف من اللجنة الدستورية التي يقوم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بتأسيسها، مشيرا إلى أن «سير الأمور في سوريا لم يعجب الإخوان المسلمين، وانسحبوا من اللجنة الدستورية كونهم يزعمون أن كل المسار الذي تم اتباعه، ليس إلا لعبة ضد الثورة السورية»، عادّاً أن الانسحاب من اللجنة الدستورية هو «انسحاب من هيئة التفاوض». ميدانيا، نقلت وكالة «نوفوستي» الحكومية الروسية أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لطائرات مسيّرة هاجمت مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص الجنوبي الشرقي ليلة أمس. ونقلت عن ناشطين وقوع عدة انفجارات في المطار من دون تحديد حجم الأضرار أو الخسائر البشرية. وأوردت فرضيتين حول ملابسات الهجوم؛ الأولى أن تكون الفصائل المعارضة التي تستهدف بين الحين والآخر قاعدة حميميم وجهت ضربة إلى المعسكر التابع للجيش السوري، والثانية أن تكون إسرائيل نفذت الهجوم ردا على تدمير هدفين جويين لها يعتقد أنهما طائرتا استطلاع من دون طيار، غرب دمشق الأسبوع الماضي. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تحدث أمس عن انفجارات هزت ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، تبين أنها «ناجمة عن هجمات جوية عبر طائرات مسيرة، استهدفت مطار الشعيرات العسكري الخاضع لسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة، وسط تصدي الدفاعات الجوية للطائرات المسيرة، فيما لم ترد حتى اللحظة معلومات عن الخسائر البشرية». وتعد هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مطار الشعيرات لهجمات من هذا النوع، إذ كانت هجمات الطائرات المسيرة تتركز على مطار حميميم العسكري؛ القاعدة الرئيسية لروسيا في سوريا.

التحالف يحشد لاستعادة آخر معاقل {داعش} شرق سوريا وتراجع المعارك في بادية السويداء

واشنطن: معاذ العمري لندن - بيروت: «الشرق الأوسط».. يحشد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش لأهم معاركه في شرق سوريا قرب الحدود العراقية، إذ يعد لشن عمليات في منطقة هجين التابعة لمحافظة دير الزور، حيث يتحصن أكثر من ألف مقاتل «داعشي» بمن فيهم عدد من المقاتلين الأجانب. وتعد هذه المنطقة آخر معقل للتنظيم في المنطقة. وقال المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن معركة هجين قد تشكل بنظر التحالف، نهاية لـ«داعش» وقد تسفر عن القضاء على التنظيم تماماً. ورأى أن هذه المعركة ستكون قاسية ويمكن أن تستمر ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر. وأكد روبرتسون أن التحالف و«قوات سوريا الديمقراطية»، يعززان المكاسب استعداداً للمرحلة الثالثة والأخيرة من عملية التجنيد، إذ يعمل التحالف الذي يضم 77 دولة مشاركة في محاربة «داعش»، على تحرير هجين، لافتاً إلى أن التحالف يعمل وفقاً للظروف التي يواجهها في أرض المعركة وليس التكهن بجدول زمني محدد. وفي الجنوب السوري، تراجعت حدَّة المعارك في البادية الشمالية الشرقية لمحافظة السويداء، وسط تعثر مستمر للمفاوضات غير المباشرة التي يرعاها الطرف الروسي لنقل عناصر «داعش» من حوض اليرموك، في وقت دفع النظام السوري بسكان بلدات القنيطرة الواقعة في منطقة فك الاشتباك عام 1974 للعودة إلى المنطقة في هضبة الجولان، حيث وصل إليها المئات من سكانها بعد استعادة النظام السيطرة عليها. في غضون ذلك، وإثر تزايد السخط في السويداء على إعدام مقاتل من تنظيم داعش في المنطقة، بالنظر إلى ارتداداته المحتملة على الرهائن الدروز في قبضة التنظيم، نفى فصيل «نسور الزوبعة» التابع لـ«الحزب السوري القومي الاجتماعي» صِلَته بالحادثة. ونشر الفصيل، الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام، بياناً قال فيه: «ننفي جملة وتفصيلاً علاقة (نسور الزوبعة) بعملية الإعدام التي حصلت في ساحة مدينة السويداء».

تراجع حدة المعارك في بادية السويداء... وفصيل موالٍ يتبرأ من إعدام «داعشي»

بيروت: «الشرق الأوسط».. تراجعت حدَّة المعارك في البادية الشمالية الشرقية لمحافظة السويداء في جنوب سوريا، وسط تعثر مستمر للمفاوضات غير المباشرة التي يرعاها الطرف الروسي لنقل عناصر تنظيم «داعش» من حوض اليرموك، في وقت دفع النظام السوري بسكان بلدات القنيطرة الواقعة في منطقة فك الاشتباك 1974 إلى المنطقة في هضبة الجولان، حيث وصل إليها المئات من سكانها بعد استعادة النظام السيطرة عليها. وقالت مصادر مدنية في السويداء لـ«الشرق الأوسط»، إن وتيرة المعارك تراجعت أمس في المنطقة، بعد ثلاثة أيام من معارك عنيفة خاضها النظام وميليشيات محلية بغرض طرد تنظيم «داعش» من المنطقة، وقالت المصادر إن زخم الهجمات «تراجع» رغم «استمرار النظام بعمليات القصف واستهداف مواقع تنظيم (داعش) وضرب آلياته»، فيما حافظت القوات المحلية على جهوزيتها على أطراف البلدات المواجهة لخطوط الاشتباك في بادية السويداء بهدف صد هجمات «داعش». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن الاشتباكات تواصلت بوتيرة متصاعدة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمسلحين القرويين من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، على محاور في ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، ترافقت مع قصف صاروخي متواصل من قبل قوات النظام في محاولات متواصلة منها لتحقيق المزيد من التقدم وقضم مزيد من المواقع والنقاط الخاضعة لسيطرة التنظيم. وشهدت محاور في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، أمس، اشتباكات بين عناصر من «داعش» من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها والمسلحين القرويين من طرف آخر، ترافقت مع قصف صاروخي متجدد نفذه النظام على مواقع «داعش»، وذلك استكمالاً للعمليات العسكرية التي انطلقت الأحد الماضي مدعومة بغطاء جوي وصاروخي، لإنهاء وجود تنظيم «داعش» في بادية السويداء. في غضون ذلك، وإثر تزايد السخط في السويداء على إعدام مقاتل من تنظيم «داعش» في المنطقة، بالنظر إلى ارتداداته المحتملة على الرهائن الدروز في قبضة التنظيم، نفى فصيل «نسور الزوبعة» التابع لـ«الحزب القومي السوري الاجتماعي» صِلَته بالحادثة. ونشر الفصيل، الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام، بياناً قال فيه: «ننفي جملةً وتفصيلاً علاقة (نسور الزوبعة) بعملية الإعدام التي حصلت في ساحة مدينة السويداء». وتصاعدت مخاوف ذوي مختطفي ومختطفات السويداء، أول من أمس، من أي ردة فعل جديدة لتنظيم «داعش»، تجاه إعدام المسلحين الموالين للنظام لعنصر من تنظيم «داعش» بعد أسره حياً وقيامهم بإعدامه شنقاً في إحدى ساحات مدينة السويداء، وتعليق جثته، مع تثبيت راية الحزب السوري القومي الاجتماعي. وفي القنيطرة، رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عودة مئات المواطنين إلى بلدة الحميدية في ريف القنيطرة الخاضعة لسيطرة قوات النظام، عن طريق ممر مدينة البعث - الحميدية. وتقع الحميدية في منطقة فك الاشتباك 1974، وخرجت الفصائل من المنطقة بضمانات روسية إثر اتفاقات بين قوات النظام وفصائل المعارضة. وتضاف هذه العودة، إلى عودة مواطنين آخرين إلى بلداتهم وقراهم في جباتا الخشب وطرنجة وأوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، عبر ممر خان أرنبة - أوفانيا، وذلك عقب سيطرة قوات النظام عليها وانسحاب الفصائل منها ضمن مصالحات بوساطة الضامن الروسي. وتأتي عودة المواطنين إلى قراهم وبلداتهم عقب انتشار القوات الأممية «أندوف» إلى منطقة فك الاشتباك 1974 في الثاني من أغسطس (آب) الحالي، وذلك بعد توقف عملها منذ عدة سنوات في المنطقة، عقب استهدافها من قبل مقاتلين عاملين في المنطقة القريبة منها.

 

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير...العقوبات الأميركية تقتل أمل الإيرانيين بغد أفضل....هل تصمد طهران أمام العقوبات الأمريكية؟...إسرائيل ترحب بالعقوبات وتتهم أوروبا بـ «الإفلاس الأخلاقي»..سورية الأقل أمناً في العالم...جونسون يسيء إلى المنتقبات...وفد تركي إلى واشنطن لتسوية ملف القسّ الأميركي...روسيا ودروس حرب جورجيا: تطوير الجيش وتحديث ترسانته...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...السعودية تبحث إجراءات إضافية ضد كندا..دعوات في صنعاء لـ«ثورة جياع» ضد الميليشيات... وسط تهاوي العملة..مقتل قيادي انقلابي جنوب الحديدة... وتحرير جبال بين صعدة والجوف...«التعاون الإسلامي» تطالب بالتصدي لقرصنة الحوثيين في البحر الأحمر..الإمارات أكبر مانح للمساعدات الإنسانية الطارئة للشعب اليمني....


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,617,323

عدد الزوار: 6,904,225

المتواجدون الآن: 95