سوريا...البنتاغون يعتبر تركيا دولة حليفة ويستبعد تأثير العقوبات على اتفاق منبج...تنديد دولي بهجمات دمشق على إدلب....ليبرمان يحذر دمشق ....صحيفة أمريكية تتحدث عن مصير اللاجئين السوريين...النظام السوري يجدد قصفه على ريف حماة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 آب 2018 - 5:42 م    عدد الزيارات 2265    التعليقات 0    القسم عربية

        


البنتاغون يعتبر تركيا دولة حليفة ويستبعد تأثير العقوبات على اتفاق منبج..

واشنطن - «الحياة» .. أكدت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أمس، أن واشنطن تعمل مع أنقرة على إتمام وتبسيط «خريطة الطريق» التي وقعها البلدين في شأن التعاطي مع الوضع في مدينة منبج (شمال سورية). وأفاد الناطق باسمه روب ماننغ، بأن الولايات المتحدة «تعتبر تركيا حليفاً وثيقاً، وتحترم مخاوف أنقرة الأمنية». ورداً على سؤال حول تأثير العقوبات الأميركية المفروضة على وزيري العدل والداخلية التركيين، في خارطة طريق مدينة منبج، قال ماننغ إن «تركيا شريكة لنا في الناتو وعلاقاتنا العسكرية معها وثيقة للغاية». وأكد التزام بلاده خارطة الطريق الخاصة بمنبج، ومواصلة العمل مع تركيا لضمان أمن مواطني المدينة السورية والحفاظ على أمنها. وتطرق إلى تسيير دوريات عسكرية في منبج، قائلاً إن «مسألة تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا تحتاج إلى فترة زمنية، فهذه الخطوة بحاجة إلى النضوج، ولا يمكننا الزج بأمن المنطقة في الخطر». وأعلنت رئاسة الأركان التركية منتصف حزيران (يونيو) الماضي، بدء الجيشين التركي والأميركي، تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة «عملية درع الفرات»، ومدينة منبج شمال سورية، وسيرت الدورية الأولى حينها. يأتي ذلك، في وقت استمر التوتر الأمني في مدينة عفرين (شمال سورية) التي دخلتها القوات التركية في آذار (مارس) الماضي ضمن عمليّة «غصن الزيتون». وأعلن أمس مقتل عضو المجلس المحلي لمنطقة شران في ريف عفرين عكاش حجي أحمد علي، على يد خلايا تابعة لـ «وحدات حماية الشعب الكردية». ونشرت غرفة عمليات «غضب الزيتون» (الكردية)، تسجيلًا مصورًا أظهر عملية إعدام عضو المجلس المحلي ميدانياً، بعد اعتراضه على طريق في قرية دير صوان. واتهمت الغرفة في بيان نشرته وسائل إعلام كردية، عكاش أحمد بـ «العمالة للجيش التركي»، وأشارت إلى أنه «ثبت عليه اختطاف العشرات من أهالي عفرين الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً». وأضافت: «نجدد عهدنا لشعبنا في غرفة عمليات غضب الزيتون، بأننا سنثأر لكل قطرة دم شهيد سالت على ترابها المقدس، ولكل مدني تعرض للظلم والإجرام على يد الاحتلال التركي وعملائه».

تنديد دولي بهجمات دمشق على إدلب

لندن - «الحياة» .. على وقع تنديد دولي بهجوم النظام السوري وحلفائه على محافظة إدلب (شمال سورية)، ونفي الصين المشاركة في أي عملية عسكرية تستهدف المدينة الخاضعة لاتفاق «خفض التصعيد»، تصاعدت أمس، الاشتباكات بين فصائل معارضة وقوات النظام في اللاذقية، التي يسعى النظام إلى إكمال السيطرة عليها ضمن شريط أمني يمتد من جنوب غربي إدلب إلى شمالها. ودانت الأمم المتحدة أمس، الهجمات التي يشنها النظام السوري حلفائه في إدلب (شمال غربي سورية). وقال الناطق باسم أمينها العام فرحان حق إن «الأمم المتحدة تدين الهجمات في إدلب وتطالب بضرورة حماية المدنيين». وزاد: «نحن قلقون للغاية إزاء استمرار العنف الدائر في إدلب مما تسبب في مقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.. إن الأمم المتحدة تدين بشدة الهجمات ضد المدنيين وعمال الإغاثة والبنى التحتية المدنية والإنسانية». وأكد أن «الأمم المتحدة تواصل دعوة جميع الأطراف، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم (الروس)، إلى ضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي». إلى ذلك، أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف وهيئة التفاوض السورية هادي البحرة، أن السفير الصيني أكد لوفد من الهيئة زيف المعلومات التي نشرتها «صحيفة الوطن» الموالية للنظام، عن نية الصين المشاركة في عملية عسكرية متوقّعة في إدلب. وأفاد البحرة في تغريدة له على حسابه في «تويتر» بأن مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التفاوض قام بزيارة السفارة الصينية في الرياض، للتأكد من المعلومات التي كتبتها جريدة الوطن ومقرها دمشق عن استعداد الصين للمشاركة في معركة أدلب، وأكد السفير الصيني أن هذه المعلومات غير صحيحة وأنهم طلبوا اعتذاراً من الجريدة. ميدانياً، شنّت فصائل المعارضة، عملية عسكرية خاطفة استهدفت مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة لها، شمال اللاذقية. وأفادت مصادر عسكرية بأن الهجوم تركز العملية على محور الصراف في جبل التركمان، وأسفر عن سقوط أكثر من عشرين عنصراً من قوات النظام بين قتيل وجريح، فيما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 8 على الأقل من عناصر النظام والمسلحين الموالين لها بينهم ضابط، خلال الهجوم، مشيراً إلى اشتباكات عنيفة دارت، بين قوات النظام وحلفائه، و «الحزب الإسلامي التركستاني» وفصائل إسلامية مساندة له من جهة أخرى، على محور الصراف في جبل التركمان في الريف الشمالي للاذقية. وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين. ويعد هذا الهجوم الثاني للفصائل العسكرية على المنطقة خلال شهر. وأضاف «المرصد» أن النظام جدد قصفه المدفعي والصاروخي على مناطق في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور، على الطريق الواصل إلى جبال اللاذقية، ضمن مثلث غرب إدلب – جبال اللاذقية – سهل الغاب، ما تسبب بأضرار ودمار في الممتلكات. إلى ذلك، تصاعت أمس دعوات مناوئة للمصالحة مع النظام في إدلب، ودعا مؤسس «الجيش الحر» العقيد رياض الأسعد، إلى «محاسبة دعاة المصالحات ومن يروج للنظام السوري». وأشار في تغريدة عبر «تويتر» إلى أن «الثورة ستستعيد عافيتها وتنطلق بهمة رجالها وأبطالها المخلصين، ولن تهدأ أو تستكين إلا بطرد الاحتلال ومحاسبة الخونة والمجرمين، فدماء السوريين الطاهرة واعراض العفيفات والمعتقلين والمعتقلات أمانة ثقيلة ولن نتخلى عنها مهما تكالبت علينا الوحوش والأنذال وحَقَد الخونة والجبناء». وأضاف: «لن يوقف مجازر الحاقدين المجرمين الا الحقد والانتقام ولن يوقف مذابح الاطفال والنساء والاغتصاب، إلا الاحتفاظ بالسلاح ومقاومة أولئك الخنازير والوحوش التي أتت تنهش بلحومنا من كل حدب وصوب». وكانت «الجبهة الوطنية للتحرير» اعتقلت خلال الأيام الماضية نحو 45 شخصاً في ريف حماة الشمالي، قالت إنهم «من دعاة المصالحات ويروجون للنظام في الشمال السوري». واعتقلت أمس «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) مسلحين من فصائل القلمون الشرقي، ممن انتقلوا إلى محافظة إدلب نتيجة اتفاق إجلاء مع النظام برعاية الروس. وأفادت مصادر محلية في إدلب، بأن المسلحين الموقوفين يتبعون فصيل «أحمد العبدو»، وتزامن اعتقالهم مع حملة أمنية بدأتها «تحرير الشام» ضد من وصفتهم بـ «عرابي المصالحات». وقال الناطق باسم فصيل «أحمد العبدو» سعيد سيف إن «تحرير الشام اعتقلت أنس جيرودية (أبو مالك) أحد قادة الفصيل مع أخيه قاسم جيرودية، إلى جانب الشاب ربيع خزاعي، بصورة مفاجئة ومن دون تحديد أسباب». وأشار إلى أن «الهيئة اعتقلت ثمانية أشخاص من القلمون الشرقي خلال شهر، بينهم ثلاثة مبتورو الأطراف».

ليبرمان يحذر دمشق وسط حديث متزايد عن دور إسرائيلي في اغتيال إسبر

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي.. في وقت تتسع فيه التأكيدات بأن الموساد الإسرائيلي هو الذي اغتال العالم السوري عزيز إسبر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدريبات جديدة له في هضبة الجولان السورية المحتلة. وأشرف وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، أمس الثلاثاء، على هذه التدريبات ليحذر ويهدد، فقال إن «النظام السوري يعمل على إعادة تأهيل جيشه بعد إعادة سيطرة قواته على معظم مساحات سوريا. الجيش الإسرائيلي يدرك ذلك وعلى أهبة الاستعداد لأي سيناريو ويراقب كل التطورات». وقال ليبرمان «إننا نشاهد في الجانب الثاني من الحدود الجيش السوري الذي لا يكتفي بالاستيلاء على الأراضي السورية كافة، بل يقوم ببناء قوات برية واسعة وجديدة ستعود إلى ما كانت عليه في الماضي، وربما أكثر من ذلك. ونحن نشهد طفرة في تحسين وتطوير سلاح المدرعات وبقية الأسلحة، بحث لا توجد قوة في المنطقة تضاهينا». وكانت قضية اغتيال العالم السوري المتخصص في تطوير الأسلحة، عزيز إسبر، قد وضعت في مركز الأحداث بإسرائيل خلال اليومين الأخيرين. فمن دون الاعتراف بأن إسرائيل تقف وراء هذه العملية، بدا أن هناك أكثر من جهة في تل أبيب معنية بأن يظهر الدور الإسرائيلي قوياً. وقد كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أمس الثلاثاء، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) هو من اغتال العالم السوري قبل أيام. وأكدت الصحيفة، نقلاً عن ضابط كبير في الجهاز، أنه زرع المتفجرات داخل سيارة العالم السوري ما أدى إلى قتله وسائقه على الفور. وقالت الصحيفة إن مسؤولاً استخبارياً كبيراً في الشرق الأوسط أبلغها بأن «الموساد» يقف وراء عملية قتل مدير البحوث العلمية السوري الدكتور عزيز إسبر، لأنه كان مسؤولاً عن تجميع ترسانة من الصواريخ الموجهة بدقة، فيما جرت عملية الاغتيال، وفقاً للصحيفة، خوفاً من تطوير هذه الصورايخ وإطلاقها مستقبلاً باتجاه المدن الإسرائيلية البعيدة مئات الكيلومترات عن سوريا. ومع أن إسرائيل لم تعترف بمسؤوليتها، ورفضت التعقيب على الخبر، فقد رحب وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمقتل العالم إسبر. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كاتس قوله: «نحن بالطبع لا نعلق على هذا النوع من التقارير ولن أعلق الآن». وأضاف: «أستطيع أن أقول إنه على افتراض أن تفاصيل أنشطة هذا الرجل صحيحة، وأنه كان يقوم بتطوير أسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب إسرائيل، أنا بالتأكيد أرحب برحيله».
ووفقاً للتسريبات الصحافية الأميركية، فإن هذه هي المرة الرابعة خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي تقوم فيها إسرائيل باغتيال عالم أسلحة عربي في بلد أجنبي. وقالت إن العالم إسبر نفذ مشروعاً صارماً عالي السرية تحت إشراف كبار المسؤولين في سوريا وإيران، وكان يهدف المشروع إلى بناء مصنع صواريخ متطورة تحت الأرض لتعويض المصنع الذي دمرته طائرات الاحتلال العام الماضي في سوريا. وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة، إسبر، عالم أسلحة رفيع المستوى. واستهدفت ضربة جوية إسرائيلية، مركز البحوث العلمية، في 22 يوليو (تموز)، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية و«المرصد»، في الوقت الذي رفض متحدث عسكري إسرائيلي التعليق على التقرير. واستهدف مركز البحوث العلمية في مصياف بغارة إسرائيلية في سبتمبر (أيلول) أيلول 2017. وتتهم الولايات المتحدة المركز بالمساعدة في تطوير غاز السارين وصنع أسلحة كيميائية، لكن النظام السوري ينفي امتلاكه أي سلاح كيميائي منذ تدمير برنامجه للأسلحة الكيميائية في عامي 2013 - 2014 بموجب اتفاق أميركي روسي. وتسببت الغارة في سبتمبر 2017 بإلحاق أضرار مادية بالمركز، وفقاً لـ«المرصد»، الذي قال إن «حريقاً اندلع في مستودع للأسلحة حيث يتم تخزين الصواريخ». ونفذت إسرائيل العديد من الغارات داخل سوريا، بحسب «المرصد»، مستهدفة قوات النظام وحلفاءهم الإيرانيين و«حزب الله» اللبناني. وقتل أكثر من 350 ألف شخص ونزح الملايين منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011.

أهالي قرية سورية يرون في القوات التركية حماية من هجوم النظام

إدلب (سوريا): «الشرق الأوسط».. كثير من سكان قرية الصرمان السورية في إدلب يرون في رفع العلم التركي على مشارفها حماية لهم من هجوم مُحتمل لقوات النظام منذ أقامت القوات التركية نقطة مراقبة بالقرية في مارس (آذار) الماضي. وفر جميع سكان القرية، أوائل العام، عندما شن النظام هجوما على مناطق قريبة تخضع لسيطرة مسلحي المعارضة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا. وبينما عاد البعض حينما توقف القصف، فإن الغالبية لم تعد إلا عندما وصل الأتراك لإقامة نقطة مراقبة في صوامع الحبوب بموجب اتفاق مع حليفي الرئيس بشار الأسد، روسيا وإيران. وتتمحور حرب سوريا، المستعرة منذ سبع سنوات، في الشمال الغربي الآن بعد أن سحق الأسد، المدعوم من روسيا وإيران، المعارضة في معظم أنحاء البلاد. وتشكل إدلب وأجزاء مجاورة من محافظتي حماة وحلب أحد آخر المعاقل الرئيسية للمعارضة المسلحة. وأشار الأسد، الذي انتعش بفوزه الأخير في الجنوب الغربي، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية الشهر الماضي، إلى أن إدلب قد تكون الهدف التالي. وتدفق نازحون سوريون على إدلب هربا من مناطق أخرى من البلاد استعادها الأسد. وحذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن ما يصل إلى 2.5 مليون شخص قد يفرون باتجاه الحدود التركية في حالة حدوث هجوم على إدلب. وتسبب ذلك في إصدار تحذيرات في تركيا، التي تستضيف بالفعل نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، وتخشى من أن الهجوم الحكومي سيقود المزيد عبر حدودها. لكن هذا لم يحقق شيئا يُذكر على الأرض لتخفيف القلق بشأن هجوم. وتوقف الاقتصاد المحلي. وأغلقت المصانع في المنطقة، المعروفة بإنتاج الحُصر البلاستيكية المنسوجة، وتوقفت مبيعات الوقود وبدأت الإصلاحات في المنازل تتعطل. وقال شاب من سكان ريف إدلب يدعى عبد الغني الطويل (19 عاما) لـ«رويترز»: «بسبب خوف العالم (الناس) من اقتحام النظام على إدلب. من فترة خمس أشهر، وقت صار الضرب ناحية أبو الضهور، خفنا النظام يفوت علينا، طفينا معاملنا ورحنا. يعني من أصل 110 معامل تم عندنا معملين شغالين بكل الضيعة. وحاليا بهاي الفترة كمان عم نتخوف من هذا الشي والعالم ما حد عم بيخزن كلياتها عم تخاف من النظام، ونحنا بعد نهارين بدنا نطفي المعمل». وأقامت القوات التركية 12 نقطة مراقبة في منطقة إدلب بموجب اتفاق توصلت له مع روسيا وإيران في آستانة للحد من الأعمال القتالية بين المعارضة والحكومة السورية في مناطق خفض التصعيد. وحذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أن اتفاق آستانة قد ينهار إذا استهدفت قوات الحكومة السورية إدلب. وتسبب هجوم حكومة دمشق أوائل العام في تشريد آلاف الأشخاص الذين لا يزال كثيرون منهم يعيشون في خيام بحقول الزيتون والتين خارج قرية الصرمان. ويرى أهل الصرمان أن مصيرهم مرتبط على الأرجح بالدبلوماسية العالمية وهو ما يُشعرهم بالقلق. وقال رجل من سكان ريف إدلب يملك مصنعا لإعادة تدوير النفايات، ويدعى خالد الطويل: «نقاط المراقبة تعطينا شوية ضمانات بس ولكننا لا نضمن دول واتفاقات دول وإيش عم بيصير بين الدول». وينظر الأسد للقوات التركية باعتبارها قوة احتلال غير شرعية وتعهد باستعادة كل شبر في سوريا. ويقول محللون إن أولويات روسيا، لا سيما علاقتها مع تركيا، تعد أمرا حيويا في اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت إدلب ستتعرض لهجوم من عدمه.

أهالي السويداء يرفضون نقل مقاتلي «داعش» إلى باديتهم والتنظيم يقاتل للبقاء في الجنوب للاحتفاظ بملاذات آمنة في الجبال

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... عقّد طرح نقل مقاتلي تنظيم داعش من حوض اليرموك باتجاه بادية السويداء، ملف التفاوض الذي يتولاه الجانب الروسي لإفراج التنظيم عن الرهائن الدروز الذين احتجزهم خلال هجومه الأخير على قرى السويداء، في ظل ضغط شعبي يمارسه سكان المحافظة على النظام لرفض نقل المقاتلين المتشددين إلى منطقتهم، وفي ظل رفض «داعش» الانتقال إلى البادية الشرقية في سوريا، تواصلت المعارك في البادية الواقعة شمال شرقي السويداء بين النظام و«داعش». ورغم تأكيد مصادر مدنية في السويداء لـ«الشرق الأوسط»، على أن هناك ضغطاً شعبياً على النظام من سكان المحافظة يرفض نقل مسلحي حوض اليرموك إلى البادية التي تشتعل فيها المعارك الآن بين النظام والتنظيم المتشدد، شككت مصادر لبنانية في «الحزب التقدمي الاشتراكي»، مواكبة لملف السويداء في تلك المعلومات، مؤكدة أنه «لا يمكن تأكيدها كون السكان ليسوا قادرين على رفض ما يخطط له النظام وينفذه أحياناً بطرق التفافية، وهو الذي يملك مائة طريق لنقلهم إلى المنطقة». وقالت مصادر «الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط»، إن المعلومات المتوفرة تفيد بأن النظام نقل جزءاً من مسلحي حوض اليرموك إلى بادية السويداء. وقالت المصادر إن النظام يربط الموافقة على نقل مقاتلي «داعش» بجهود الإفراج عن الأطفال والنساء المحتجزين لدى «داعش»، مشددة على أنه «يريد تأديب السويداء على موقفها الحيادي طوال السنوات الماضية، بترك (داعش) في المنطقة المحاذية لها كعنصر تخويف، ليسوق المطلوبين من أهل السويداء (المقدر عددهم بنحو 53 ألف شاب) إلى الخدمة العسكرية، ويقايضهم على محاربة التنظيم في المنطقة». وأكدت المصادر أن اللقاء الذي جمع النائب تيمور جنبلاط بالمسؤولين الروس شدد على ضرورة حماية المنطقة من عقاب النظام، وحماية الطائفة المناضلة الموجودة في سوريا ولبنان، وهي طائفة مؤسسة في البلدين. كما أكدت المصادر أن «بعض ردات الفعل على أناس أبرياء، لا توصل لمكان، بل تزيد من التشنجات، ولا تحرر أهلنا ولا تحمي المحافظة». وأعدمت الفصائل الرديفة في السويداء، أمس، عنصراً من تنظيم داعش في ساحة المشنقة وسط المدينة، أمس، بحسب ما نقلت شبكة «السويداء 24»، موضحة أن فصيل «الحزب القومي» ألقى القبض على عنصر من تنظيم داعش، حاول التسلل لإحدى النقاط في بادية السويداء، مشيرة إلى أن الفصائل نفذت حكم الإعدام بالأسير شنقاً في ساحة المشنقة الأثرية، الواقعة وسط مدينة السويداء، بحضور مئات المواطنين. وكان انتحاري من تنظيم داعش قد فجر نفسه في نقطة للحزب القومي شرق السويداء خلال ساعات فجر أمس، ما أودى بحياة أربعة مقاتلين من الحزب، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، واستهدف التفجير نقطة تثبيت ورصد لـ«القومي» جنوب تل الرزين. جاء ذلك بموازاة هجوم أطلقه النظام قبل ثلاثة أيام لطرد «داعش» من المنطقة. وسيطرت قوات النظام وحلفاؤها على مواقع جديدة في بادية السويداء بعد تقدمها من عدة محاور تحت غطاء جوي ومدفعي. وقال مصدر عسكري لـ«السويداء 24» إن عناصر تنظيم داعش تجنبوا المواجهات المباشرة وفروا باتجاه منطقة الصفا، مرجحاً أن هذه المنطقة ستشهد مواجهات عنيفة في الأيام المقبلة. وتمثل انسحابات «داعش» المعضلة الأبلغ أمام أي تسوية تقضي بطرد التنظيم من المنطقة، بالنظر إلى أن الموقع المحتمل لوجهة مقاتليه النهائية، تتراوح بين الجيوب الخاضعة لسيطرته في بادية حمص الشرقية أو بادية دير الزور الغربية أو الضفة الشرقية لنهر الفرات في ظل تقلص مساحة سيطرته إلى حد كبير. وقالت مصادر سورية إنه أمام الضغط الشعبي الذي يتعرض له النظام في السويداء، «ليس أمامه إلا نقل عناصر التنظيم إلى البادية الشرقية في حمص ودير الزور». ومن جهته، قال الباحث السياسي والعسكري السوري المعارض عبد الناصر العايد إن النظام «لا يستطيع نقل عناصر التنظيم إلى بادية السويداء بسبب الضغوط، والاتهامات التي وجهت إليه خلال الأسبوعين الماضيين كونه نقلهم من مخيم اليرموك في دمشق إلى بادية السويداء»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن قيادة التنظيم في المنطقة الشرقية في دير الزور رفضت في السابق استقبال عناصر مخيم اليرموك، وهو ما دفع النظام لنقلهم إلى بادية السويداء، موضحاً أن ذلك «يعود إلى مخطط لدى التنظيم للبقاء في المنطقة الجنوبية، كما أنه يبحث عن مناطق جبلية ووعرة توفر له ملاذات آمنة، بدلاً من المناطق الصحراوية المكشوفة حيث يسهل استهدافه». ميدانياً، تواصلت الاشتباكات بوتيرة متصاعدة على محاور واقعة في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومسلحين قرويين من جانب، وعناصر من تنظيم داعش من جانب آخر، إذ واصلت الأولى هجماتها على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته، في محاولة مستمرة لقضم مزيد من المناطق في إطار العملية العسكرية التي أعلنت قوات النظام عنها، وبدأتها مساء الأحد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المعارك ترافقت مع الضربات الجوية والصاروخية، وسط تقدم جديد حققته قوات النظام في عدة نقاط في المحورين الشرقي والشمالي الشرقي.

مصدر أردني: دمشق لم تطلب فتح معبر جابر

(«الشرق الأوسط») عمان: محمد الدعمة... قال مصدر أردني مطلع إن لجنة فنية من عدة وزارات قامت بجولة على معبر جابر الحدودي للتأكد من جاهزيته للعمل، في حال تم اتخاذ قرار بتشغيله بعد أن سيطر الجيش السوري النظامي على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، لافتا إلى أن الاتفاق تم مع الجانب الروسي وأن الأردن بانتظار مبادرة من الجانب السوري لفتح المعبر. وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن اللجنة الفنية المكونة من وزارتي الداخلية والنقل ودائرة الجمارك، إضافة إلى هيئة النقل البري ونقابة أصحاب شركات التخليص، اطلعت على واقع الحال في الجانب الأردني لتحديد مدى جاهزية المعبر للعمل. وأشار إلى أن شركات التخليص الأردنية، بدأت الأسبوع الماضي عملية صيانة لمكاتبها البالغة 172 مكتبا المغلقة منذ منتصف عام 2015، وأن عملية الصيانة ستأخذ وقتا حتى نهاية الشهر الحالي على أبعد تقدير، كي تكون جاهزة للعمل بمجرد صدور قرار رسمي بإعادة فتح المعبر. وأوضح المصدر أن الأردن لديه مصلحة باستئناف العمل في المعبر، لكونها ستعود بفوائد كبيرة على الاقتصاد الوطني، لكون المعبر يعد شريان التجارة الرئيسي بين الأردن وسوريا ولبنان وتركيا وعدد من الدول الأوروبية. وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن الترتيبات الأمنية بين الجانب الأردني والسوري باتت عقبة، لأن الجانب السوري حتى الآن لم يتصل مع الجانب الأردني ولم يطلب منه فتح المعبر، وأن الاتصالات التي جرت كانت بين الأردن وروسيا فقط. وأشار في تصريحاته إلى وجود تخوفات وهواجس أمنية لدى الأردن من دخول إرهابيين ببطاقات مزورة إلى الأردن، كذلك بحاجة إلى ضمانات من الجانب السوري لتأمين مواطنيه على الطرق المؤدية إلى المعبر والطريق الرئيسي بين عمان ودمشق، كما أن أي عودة للاجئين السوريين بحاجة إلى ترتيبات مع الجانب السوري للدخول بشكل رسمي عبر الحدود الرسمية وليست عبر المعابر غير الشرعية. وختم المصدر قوله: «حتى الآن لم يلتق الجانبان ولا يوجد هناك موعد محدد لاجتماع قريب بين الطرفين»، وشدد على أن الأردن لديه طلبات أمنية مشروعة بحاجة إلى مناقشتها مع الجانب السوري وأخذ ضمانات منه.

الائتلاف يدعو أوروبا لعدم تسليم اللاجئين السوريين

لندن: «الشرق الأوسط»... دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، الاتحاد الأوروبي، إلى عدم القبول بالمشروع الروسي لإعادة اللاجئين قبل تحقيق الانتقال السياسي، مشيراً إلى ضرورة العمل في البداية على توفير البيئة الآمنة والملائمة للعودة. وفي لقاء مع المسؤول السياسي في الاتحاد الأوروبي لارا سكاربيتا، قال مصطفى إنه «لا يمكن الفصل بين الحل السياسي وعودة المهجرين وإعادة الإعمار والتعامل مع أي منها بشكل مستقل»، لافتاً إلى ضرورة توفير «ضمانات قانونية للاجئين وضمان مشاركة الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة في هذه العملية». وأوضح أن ملف عودة اللاجئين لا يشمل فقط الأمور اللوجيستية أو المالية، مشدداً على أهمية التعامل على نطاق واسع مع مواضيع حقوق الإنسان المنتهكة من قبل النظام، إضافة إلى إعادة الإعمار بشكل خاص. وأضاف: «يجب على الاتحاد الأوروبي أن لا يدعم المشروع الروسي لعودة اللاجئين قبل تهيئة الظروف المناسبة»، ولفت إلى أنه «ينبغي أن تكون العملية بعد ضمان عودة البيئة الآمنة ويجب أن تكون على أساس طوعي».

وزير الاستخبارات الإسرائيلية يرحب بمقتل العالم السوري إسبر..

الجمهورية.. رحب وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء بمقتل العالم عزيز إسبر مدير مركز البحوث العلمية السوري، لكنه رفض التعليق على التقارير التي تؤكد أن إسرائيل كانت وراء اغتياله. وقال كاتس لإذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء: "نحن بالطبع لا نعلق على هذا النوع من التقارير ولن أعلق الآن". وأضاف: "أستطيع القول إنه على افتراض أن تفاصيل أنشطة هذا الرجل صحيحة وأنه كان يقوم بتطوير أسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب إسرائيل، فأنا بالتأكيد سأرحب برحيله". ورجحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن يكون جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" وراء اغتيال إسبر قبل أيام. وأكدت الصحيفة، أن إسبر كان أحد أهم علماء الصواريخ في سوريا، وأشرف على مشروع ترسانة من الصواريخ الموجهة التي يمكن إطلاقها على المدن الإسرائيلية. يذكر أن إسبر قد اغتيل السبت الماضي في منطقة مصياف في ريف حماة وسط سوريا، بتفجير استهدف سيارته وأدى إلى مقتله وسائقه.

القبض على 7 أشخاص في مقدونيا بتهمة المشاركة في القتال في سورية والعراق

الحياة....سكوبيا – رويترز .. قالت وزارة الداخلية المقدونية إن الشرطة ألقت القبض على سبعة أشخاص اليوم (الثلثاء)، يعتقد أنهم شاركوا في قتال مع متشددين متشددين في سورية والعراق. وقالت الشرطة إن من ألقي القبض عليهم، الذين تراوح أعمارهم بين 23 و41 عاماً، يواجهون اتهامات في قضيتين منفصلتين تعودان إلى العامين 2015 و2016 للمشاركة في الحرب في سورية والعراق. وسيواجهون أحكاماً بالسجن تصل إلى عشرة أعوام في حال إدانتهم. ووفقاً لتقديرات السلطات المقدونية يحارب أكثر من مئة مقدوني في سورية والعراق قُتل منهم حوالى 20 حتى الآن. ويقول بعض الديبلوماسيين الغربيين إن العائدين من سورية والعراق قد يشكلون تهديداً أمنيا في دول منطقة البلقان التي شهدت حروباً في التسعينات.

النظام السوري يجدد قصفه على ريف حماة

دبي - «الحياة» ... جددت قوات النظام السوري قصفها الصاروخي لقرى في ريف حماة وسط سورية اليوم (الثلثاء)، عقب ساعات من استهدافها لمناطق في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي للمحافظة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن النظام استهدف مناطق في قريتي لحايا والبويضة وأماكن في بدلة اللطامنة، من دون انباء عن خسائر بشرية». وأضاف أن قصف اليوم يرفع عدد القذائف التي أطلقها النظام على ريف حماة خلال 31 يوماً إلى 1446 قذيفة مدفعية وصاروخية. وأوضح «المرصد» أن «القصف طاول قرى وبلدات ريف حماة، مثل اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والزكاة والجنابرة ومعركبة والصياد وتل عثمان وهواش ومناطق أخرى عدة». وشهد شمال حماة تصعيداً عسكرياً من قوات النظام خلال الأشهر الماضية القليلة، أسفر عن قتل وجرح مدنيين بالإضافة إلى نزوح عائلات إلى المناطق القريبة هرباً من القصف، بحسب «المرصد».

صحيفة أمريكية تتحدث عن مصير اللاجئين السوريين

أورينت نت - ترجمة: جلال خياط ... أشارت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" إلى الواقع المرير الذي يواجهه السوريون في لبنان بسبب قيام قوات الأمن اللبنانية بالتنسيق مع النظام لإعادة اللاجئين إلى المناطق التي تراجعت فيها حدة المعارك، وذلك عقب استعادة ميليشيا أسد الطائفية، بدعم من روسيا وإيران، أجزاءً كبيرة من البلاد. وبحسب الصحيفة قد غادر عرسال ما يقارب 2,000 سوري، ضمن حركة عودة تبدو صغيرة إلا أنها ومنذ حلول حزيران تتجه نحو التصاعد. وعلى الرغم من أن المدافعين عن حركة العودة يشيرون إلى أنها طوعية إلا أن هناك تصاعداً في العداء تجاه اللاجئين في لبنان بالإضافة إلى القيود الصارمة المفروضة عليهم على نحو متزايد والتي تجعل العودة إلى سوريا يبدو كخيار وحيد متبقٍ أمام السوريين. وكان قرار العودة المؤلم الذي فرض على السوريين قد أدى إلى نشوء خلاف بين أعضاء من الحكومة اللبنانية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تقول إن الأوضاع في سوريا ليست مستقرة بما فيه الكفاية لتنظيم العودة. وتشير الصحيفة إلى مشاركة روسيا في الدفع بعودة اللاجئين حيث عرضت، في الشهر الماضي، تسهيل عودة أكثر من 1.7 مليون لاجئ متواجدين في دول الجوار وأوروبا في "المستقبل القريب". خطوة رحبت بها الحكومة اللبنانية التي تشترك في الحدود مع سوريا وتستضيف غالبية النازحين. وتشير الصحيفة إلى أن خطة العودة التي تدعو لها روسيا بعد القمة التي جمعت بين (بوتين) و(ترامب) تبدو وكأنها مناورة روسية لإضفاء الشرعية على (الأسد) وتخفيف العقوبات المفروضة على نظامه وجمع الأموال لإعادة الإعمار. "يريد الناس العودة إلى بلادهم." قال المبعوث الخاص للكرملين لسوريا (ألكسندر لافرينتييف) في الأسبوع الماضي مضيفاً "من مصلحة الدول الأوروبية تقديم المساعدة لعودة اللاجئين السوريين إلى سوريا وخلق الظروف المناسبة لذلك".

استخدام اللاجئين

"مشروع العراق ولبنان وسورية" في "مجموعة الأزمات الدولية" (هيكو ويمن)، قال "يدرك كل من الروس والسوريين جيداً أن قضية اللاجئين هذه يمكن استخدامها في صالحهم" وأضاف "إذا ما أعلنت عن هذه الجائزة، حتى لو كانت وهماً، بأن اللاجئين سيعودون بأعداد كبيرة، فإنه من الواضح أن إعلاناً كهذا سيجذب السياسيين الأوربيين، أو يمكن للساسة الأوربيين المتاجرة بهذه الفكرة في الداخل". ويخشى اللاجئون من العودة، بسبب الخوف من أن يتم اعتقالهم أو تعذيبهم من قبل نظام (الأسد). وأضاف (أبو محمد) قائلاً "سابقاً، كانت الحدود مفتوحة. أما الآن يوجد حاجز للجيش. لا أحد يستطيع الذهاب والعودة". وتشير الصحيفة إلى خشية الرجال من العودة إلى سوريا بسبب خوفهم من أن يتم تجنيدهم في "جيش الأسد"، خصوصاً أن النظام قد عرض عليهم فترة سماح مدتها ستة أشهر لترتيب شؤونهم.

استحالة الاستمرار

ورأت (سارة كيالي) الباحثة في "هيومن رايتس ووتش" أن الحكومة اللبنانية "تبنت مجموعة من السياسات التي تجعل من الصعب للغاية على اللاجئين البقاء في لبنان، وسوف يعود معظمهم، نتيجة لذلك". وتشير الصحيفة إلى أن (آل الرفاعي) مثلاً كانوا من الأثرياء في سوريا، يمتلكون حوالي 2,000 شجرة فاكهة، بما في ذلك الخوخ والكرز والمشمش. يقول محمود الرفاعي (34 عاما) الذي كان يحتضن ابنه النائم عندما وصل إلى نقطة التفتيش ليودع والديه العائدين على سوريا "في لبنان، دخله لا يتجاوز قوت يومه". ويعمل واحد فقط من أخوته عملاً ثابتاً في تعليم أطفال اللاجئين. بينما يقوم الإخوة الآخرون بأعمال البناء من حين لآخر ويعدون أنفسهم محظوظين إذا حققوا دخل 10 دولارات في اليوم. كما قاموا ببيع معظم أثاثهم وانتقلوا إلى العيش في مجموعة من الخيام المصنوعة من القماش. يدفعون 13 دولار في الشهر كإيجار شهري لهذه الخيام التي تتسرب منها المياه عندما تمطر في الشتاء وبالصيف تكون درجة الحرارة فيها لا تحتمل. وتشير الصحيفة إلى أن الإخوة لا يستطيعون البحث عن عمل خارج عرسال لأن القوات المسلحة اللبنانية لن تسمح لهم بالمرور عبر نقاط التفتيش. وأشار (علي) كيف قام الجنود اللبنانيون باحتجاز ابنه، قبل عام، لمدة 45 يومياً قبل الإفراج عنه بدون توجيه أي تهم، "ضربوه عدة مرات، لم يفعل أي شيء سوى مراقبة الخراف".

ماذا وراء إعلان "قسد" استعدادها لإرسال قواتها إلى السويداء لقتال داعش؟

أورينت نت - نبيل السوسي ... تزامناً مع بدء ميليشيا أسد الطائفية بمشاركة فصائل "المصالحات" في درعا، معركة في ريف السويداء الشرقي، لقتال تنظيم "داعش"، أعلنت ميليشيا "قسد" على لسان القائد الكردي (سيبان حمو) عن استعدادها لإرسال قواتها إلى السويداء للمشاركة في قتال التنظيم، وقال (حمو) قبل يومين إن "الهدف من التوجه إلى السويداء هو لحماية الدروز من هجمات داعش وخطره". وأرجع المحلل العميد (أحمد رحال) أن الهدف غير المعلن من وراء إرسال ميليشيا "قسد" قواتها إلى السويداء، يعود إلى رغبتها بأن تظهر أمام المجتمع الدولي بأنها قوة معتدلة تسعى للقضاء على كافة أشكال الإرهاب". وقال (رحال) لأورينت إن "قسد تُظهر نفسها بأنها جهة مستعدة للتعاون مع أي طرف لقتال تنظيم "داعش"، كما أن الميليشيات الكردية تتاجر بقضية داعش لكسب المزيد من النقاط لصالحها". في حين لم يصدر عن ميليشيا أسد الطائفية أي رد على تصريحات ميليشيا "قسد"، كما أن فصائل السويداء المحلية لم تعلق على التصريحات الكردية. بدوره، رئيس رابطة المستقلين السوريين الكرد (عبد العزيز تمو) شدد على أن ميليشيا "قسد" كانت قد شاركت ميليشيا أسد الطائفية القتال في مدينة القصير بريف حمص، وفي حي القابون بدمشق عام 2013، وأن استعداها لإرسال قواتها إلى السويداء لا يعد جديداً". وأشار(تمو) إلى أن "قسد" في الوقت الراهن تتسابق مع بقية الفصائل التي انخرطت في الفيلق الخامس في ميليشيا أسد الطائفية". وأضاف خلال حديثه لأورينت أن "العلاقات بين نظام الأسد والميليشيات الكردية كانت نوعاً ما سرية، لكنها في الوقت الحالي بدأت تظهر للعلن، كما أن المقابل الذي ستحصل عليه ميليشيا "قسد" من خطوتها هذه، حصلت عليه فعلياً منذ عام 2012 واستفادت من حقول النفط وتجارة القمح والقطن". ويرى الصحفي (صهيب الجابر) أن استعداد قسد لإرسال قواتها إلى السويداء، أمر غير مستغرب، كما أن ميليشيا "قسد" دعمت فعلياً نظام الأسد سابقاً في العديد من المناسبات، وخصوصاً عند بدء معارك ريف إدلب الشرقي بالقرب من مطار أبو الظهور، حينها فتحت "قسد" طريقاً للإمداد اللوجستي من مناطق نفوذها وصولاً لإدلب، وبالمقابل وبعد أسابيع فتح نظام الأسد طريقاً مماثلاً لقسد عند بدء معارك عفرين. وعن الهدف غير المعلن من ارسال ميليشيا "قسد" قواتها، قال (الجابر) لأورينت إن "الغاية هي كسب رضى نظام الأسد "المسيِّر" لهذه الميليشيات، وإبداء حسن النية سعياً من قسد لتثبيت الاتفاقيات الأخيرة التي أبرمت بينها وبين حكومة النظام والتي تنص على السماح للميليشيات الكردية بإدارة مناطقها ذاتياً، تحت إشراف النظام".

قتلى لميليشيا أسد الطائفية على جبهة الصراف بريف اللاذقية

أورينت نت - متابعات .. اعترفت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا أسد الطائفية أثناء هجوم شنته الفصائل المقاتلة على مواقعهم في ريف اللاذقية. وذكرت شبكة "أخبار اللاذقية الكبرى" في فيسبوك أن 7 عناصر قتلوا، وجرح 7 آخرون (الثلاثاء)، نتيجة الاشتباكات الدائرة مع الفصائل على محور الصراف في ريف اللاذقية. ونشرت شبكة "جبلة وكالة إخبارية" صورة أحد القتلى، ويُدعى (علاء شحادة ديب)، الذي قتل جراء الهجوم الذي شنته الفصائل المقاتلة على إحدى النقاط العسكرية في محور الصراف. يشار إلى أن صفحات موالية لنظام الأسد نشرت قبل شهر قائمة بأسماء قتلى ميليشيات أسد الطائفية، الذين سقطوا في هجوم خاطف شنته الفصائل المقاتلة بجبل التركمان في ريف اللاذقية. وضمت القائمة حينها 25 اسما، بينهم ضابط برتبة رائد، وثلاثة برتبة نقيب، إضافة إلى أربعة ضباط برتبة ملازم أول. ووقفا للقائمة المنشورة، فإن معظم قتلى ميليشيا أسد الطائفية ينحدرون من اللاذقية وطرطوس، بالإضافة إلى حماة وحلب. الجدير بالذكر أن جبهة "تحرير سوريا" وفي نهاية نيسان الفائت استهدفت اجتماعاً لعسكريين إيرانيين مع ضباط من ميليشيا نظام الأسد في ريف محافظة اللاذقية، وأكدت "تحرير سوريا" وقتها إصابة ضابط برتبة عميد وآخرين، خلال استهداف مقر الاجتماع في محور (كنسبا - شير القبوع) بالمدفعية الثقيلة، موضحة أن الاجتماع كان بغرض الاتفاق بين الطرفين على تسليم محور كنسبا في ريف اللاذقية لميليشيات إيرانية.



السابق

أخبار وتقارير..مسؤولون أتراك وأميركيون يجتمعون في واشنطن لبحث الخلافات..دوتيرتي يأمل بسلامٍ يحققه حكم ذاتي لمسلمين...بريطانيا ترى «مصلحة» أوروبية في الاتفاق على «بريكزيت»..أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يدعون زملاءهم الروس إلى واشنطن...«هيومان رايتس ووتش» تدعو بنغلادش إلى تحسين ظروف الروهينغا..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...تنسيق مصري ـ إماراتي لمواجهة {تحديات الأمن القومي}...«الحرس الثوري» يقرّ بوقوفه وراء استهداف الناقِلتيْن السعوديتيْن...تقدم كبير للجيش الوطني في الجوف وباقم...الحوثيون و«القاعدة» و«داعش» أهداف للتحالف العربي ...الإمارات تفند الادعاءات القطرية في قضية التمييز العنصري...كندا تطلب من حلفاءها التدخل للتهدئة مع السعودية...التومان الإيراني مرفوضٌ مرفوض ... في شركات الصرافة الكويتية...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,505,785

عدد الزوار: 7,031,029

المتواجدون الآن: 67