مصر وإفريقيا...بابا الأقباط {يطوي} صفحته على «فيسبوك» بعد ساعات من قرارات ضبط «الرهبنة»..القاهرة: محسوب كشف للسلطات الإيطالية عن تحركات «الإخوان» في أوروبا ..الجيش الليبي يتصدى لخلايا نائمة في درنة «المحررة»..تونس تكشف عن شبكة دولية لتهريب إرهابيين إلى أوروبا..الخرطوم تستعد لمراسم توقيع اتفاق سلام جنوب السودان...الجزائر: مقتل قائد الشرق في «القاعدة»..ابن كيران يربك افتتاح مؤتمر "التوحيد والإصلاح" ...

تاريخ الإضافة السبت 4 آب 2018 - 6:45 ص    عدد الزيارات 2208    التعليقات 0    القسم عربية

        


بابا الأقباط {يطوي} صفحته على «فيسبوك» بعد ساعات من قرارات ضبط «الرهبنة»..

الكنيسة المصرية حذرت من زيارة الأديرة «الوهمية» ونشرت قائمة بالرسمية..

(«الشرق الأوسط») ..القاهرة: وليد عبد الرحمن... بعد ساعات من وضع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر قرارات وضوابط جديدة على «الرهبنة» داخل الأديرة، وأمهلت الأساقفة شهراً لغلق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، قرر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، طي صفحته الرسمية على «الفيسبوك»، معلناً أمس عن ذلك بتدوينة أخيرة نشرها على الصفحة التي سيغادرها. بينما حذرت الكنيسة المصرية الأقباط من زيارة الأديرة التي وصفتها بـ«الوهمية»، ونشرت قوائم بأديرة داخل وخارج مصر تحظى باعترافها (أي رسمية). يأتي ذلك في أعقاب مقتل الأسقف المصري إبيفانيوس، رئيس دير «القديس أبو مقار» بوادي النطرون بمحافظة البحيرة (100 كيلومتر شمال غربي القاهرة). وقال بابا الأقباط في تدوينته الأخيرة عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، إن «الوقت أثمن عطية يعطيها الله لنا يومياً، ويجب أن نحسن استخدامها، والمسيحي يجب أن يقدس وقته، والراهب يترك كل شيء لتصير الحياة كلها مقدسة للرب». مضيفاً: «ضياع الوقت في الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي، صارت مضيعة للعمر والحياة والنقاوة»... و«لأن الطاعة من نذوري الرهبانية التي يجب أن أصونها وأحفظها، لذا أتوقف عن صفحة «الفيسبوك» الخاصة بي وأغلقها، وأحيي كل إخوتي وأبنائي الذين نهجوا طاعة لقرارات كنيستي المقدسة». وكانت لجنة «الرهبنة وشؤون الأديرة» بالمجمع المقدس قد عقدت جلسة خاصة أول من أمس، وقررت منح الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية، وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم. ويرى مراقبون أن «الراهب كان يعيش في «قلاية» (أي السكن الخاص به) طوال السنين والعصور القديمة محروماً من التواصل مع الناس خارج الدير الذي يقضي داخله أيام رهبنته؛ لكن بعد الثورة التكنولوجية وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، لم يعد الراهب متقشفاً، فخرج بعض الرهبان من حياة «القلايات» إلى عالم «الفيسبوك» و«تويتر» ومتابعة ما يحدث في العالم خارج دير الرهبنة». وقال مصدر كنسي، لـ«الشرق الأوسط»، بعدما تحفظ عن ذكر اسمه، إن «بعض القساوسة لم يستحسنوا خروج بعض الرهبان لعالم التواصل الاجتماعي، لأنهم – في تصورهم - كسروا قاعدة «العزلة» التي يعيشونها في خدمة الأديرة، خاصة أن هناك حسابات بأسماء الرهبان وصورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وبها تعليقات وصداقات وآراء سياسية على غير المألوف». وتضمنت قرارات الكنيسة المصرية أيضاً محاسبة كل راهب وتجريده من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسمياً في حالة الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة، أو التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها الدير، إضافة إلى التواجد خارج الدير من دون مبرر والخروج والزيارات من دون إذن مسبق من رئيس الدير. إلى ذلك، نشرت الكنيسة القبطية المصرية أمس، قوائم بأديرة الرهبان والراهبات داخل وخارج مصر، والتي تحظى باعتراف وإشراف المجمع المقدس، وكذلك المزارع التابعة للكنيسة، وحذرت الكنيسة جموع الأقباط من التبرع للأديرة الوهمية وزيارتها وتنظيم الرحلات لها ضمن القرارات الاثني عشر التي اتخذتها لجنة شؤون الأديرة لضبط الرهبنة أمس. وتضمنت قوائم رهبان الأديرة التي حددتها الكنيسة أمس، أديرة الأنبا بولا، والأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، والديرين الأبيض والأحمر بسوهاج، والدير المحرق، ومار جرجس بالخطاطبة وغيرها... أما أديرة الراهبات فتضمنت، أديرة مار جرجس بمصر القديمة، والقديسة دميانة بالبراري، ومار جرجس بالنوبارية وغيرها.

القاهرة: محسوب كشف للسلطات الإيطالية عن تحركات «الإخوان» في أوروبا وفتح معبر رفح 4 أيام لعبور حجاج غزة

القاهرة - «الراي» .. أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن قرار إيطاليا إطلاق سراح «الإخواني» محمد محسوب وزير الشؤون القانونية والبرلمانية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد توقيفه لساعات في مدينة كوميسو جنوب إيطاليا، يرجع لكونه يحمل الجنسية الإيطالية، مشيرة إلى أنها تتابع مع السلطات في روما التحقيقات التي تلت التوقيف. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد في بيان، ليل أول من أمس، إنه تم توقيف محسوب بناء على طلب الجهات القضائية المصرية المختصة من «الانتربول» الدولي، مشيراً إلى أن السلطات الإيطالية أكدت أنها ستنظر في ما نسب إلى الوزير الهارب من اتهامات من قبل الجهات القضائية المصرية، على الرغم من إطلاق سراحه. بدورها، قالت مصادر أمنية لـ «الراي»، إن محسوب كشف خلال التحقيقات التي جرت معه بمعرفة السلطات المختصة في إيطاليا، عن تفاصيل تحركات عناصر من جماعة «الإخوان» مطلوبين لدى السلطات المصرية داخل الدول الأوروبية. وأوضحت أن «الوزير الإخواني» قدّم معلومات عن عدد من العناصر المقيمة داخل الدول الأوروبية وتحركاتها، والأشخاص المتصلين بهم داخل أوروبا وخارجها والأماكن التي يترددون عليها في عواصم تلك الدول. في سياق متصل، طالب وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أمس، العلماء والكتاب والمفكّرين ببذل أقصى الجهد لكشف زيف الجماعات الإرهابية وضلالها وإضلالها، وتحريفها للكلم عن مواضعه وللنصوص دعماً لفكرها المنحرف، وبث الإشاعات والعمل المستمر على ترويجها من خلال كتائبهم الإلكترونية ومن يدعمونهم من أعداء الأمة المتربصين بها. وقال في بيان، إن «جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات الإرهابية الأخرى يمثلون عبئاً ثقيلاً على دينهم لما يشوهونه من صورته السمحة وآدابه العظيمة، فصاروا صادين عنه منفرين منه لا دعاة إليه، وعبئًا ثقيلاً على أوطانهم التي يعملون ليل نهار على تخريبها». من ناحية أخرى، طالبت مصادر برلمانية بعدم تأخير حركة المحافظين الجديدة المتوقعة، على أن يتم الاختيار بناءً على معايير الكفاءة بما يضمن تحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع، مشيرة إلى تعطل العمل بمحافظات عدة انتظاراً للتغييرات. في شأن منفصل، قررت مصر، أمس، فتح معبر رفح البري لمدة أربعة أيام ابتداء من اليوم السبت لتسهيل عبور الحجاج من قطاع غزة. وقال مسؤول في المعبر إنه يتوقع مرور «نحو ثلاثة آلاف حاج»، مضيفاً أن «الحجاج الفلسطينيين سيصلون إلى المعبر في وقت مبكر من صباح الغد (اليوم) ليتم نقلهم إلى مطار القاهرة»، استعداداً للسفر إلى السعودية لأداء فريضة الحج.

مصر: مطالب بمواجهة «كتائب الإخوان» وإقرار قانون «الجريمة الإلكترونية»

الحكومة كذبت مزاعم مرور البلاد بأزمة مالية ووجود تلاعب في السولار

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن... طالب مسؤولون رسميون في مصر ونواب في البرلمان أمس، بمواجهة كتائب جماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، وذلك على الإنترنت، وإقرار قانون «الجريمة الإلكترونية»، في حين كذبت الحكومة المصرية، شائعات ومزاعم مرور البلاد بأزمة مالية ووجود تلاعب في السولار. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قال في نهاية يوليو (تموز) الماضي، إن البلاد تواجه «خطراً حقيقياً يسعى إلى تدمير الدولة من الداخل، عبر نشر إشاعات تستهدف فقدان الأمل، والإحساس بالإحباط، وتحريك الناس للتدمير»، موضحاً في هذا السياق، أنه تم «رصد 21 ألف إشاعة في ثلاثة أشهر فقط». وأوضح مركز «معلومات مجلس الوزراء» أنه في ضوء ما تم تداوله من صور تُفيد بانتشار بنزين مغشوش ومخلوط داخل بعض محطات تمويل السيارات بالوقود، نفت وزارة البترول والثروة المعدنية ذلك، مشيرة إلى أن هناك إجراءات دورية تتم بصفة دائمة لسحب عينات عشوائية من محطات الوقود لتحليلها، وأن نتائج فحص هذه العينات وتحليلها بالمعامل المختصة أكدت أنها مطابقة للمواصفات القياسية المصرية، موضحة أن عملية إنتاج البنزين تتم بكفاءة عالية، فضلاً عن التأكد من مطابقة البنزين المستورد للمواصفات القياسية المصرية. كما نفت الحكومة ما تردد عن مرور مصر بأزمة مالية وعجزها عن رد ودائع الدول المستحقة لديها، وأكدت وزارة المالية أن «وضع مصر المالي في الوقت الحالي مستقر ويشهد تحسنا ملحوظاً في أداء الاقتصاد المصري»، موضحة أنه لم يتم الامتناع إطلاقاً عن رد أي مستحقات أو ودائع سواء لأشخاص أو لدول بعينها، لافتة إلى أن كل ما يتم تداوله حول هذا الشأن شائعات لا أساس لها من الصحة تستهدف الإضرار بالاقتصاد المصري والتأثير على مناخ الاستثمار. مشيرة إلى أن هناك كثيرا من المؤشرات التي تعكس تعافي الاقتصاد المصري، أهمها زيادة الاستثمار الأجنبي في مصر بصورة ضخمة وصلت لـ60 مليار دولار في عامين. كما نفت الحكومة في هذا الصدد أيضاً، مصادرتها العقارات التي لم يسدد أصحابها الضريبة العقارية، وتقليص رقعة الأراضي المزروعة بالقمح وطرح مناقصة لشراء قمح بمعدلات غير مسبوقة من الخارج. في غضون ذلك، طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، العلماء والكتاب والمفكرين ببذل أقصى الجهد لكشف زيف الجماعات الإرهابية وضلالها وإضلالها، وتحريفها الكلم عن مواضعه وليّها النصوص دعماً لفكرها المنحرف، وبث الشائعات والعمل المستمر على ترويجها من خلال كتائبهم الإلكترونية ومن يدعمونهم من أعداء الأمة المتربصين بها. وقال وزير الأوقاف، أمس، إن «التصدي لأفكار الجماعات الإرهابية وكشف حقيقتها وكذلك الاهتمام بالمقاصد السامية لديننا الحنيف هو قضية دين ووطن وأمة». مضيفاً أن «الإخوان» والجماعات الإرهابية الأخرى يمثلون عبئاً ثقيلاً على دينهم لما يشوهون من صورته السمحة وآدابه العظيمة، فصاروا صادين عنه منفرين منه لا دعاة إليه، وعبئاً على أوطانهم التي يعملون ليل نهار على تخريبها. مستنكراً ما يقوم به هؤلاء «الإرهابيون» من تشويه الرموز الوطنية، وتحقير الإنجازات الكبرى، والتهوين من شأنها، مع تهويل أي هنات يسيرة وكأنها جريمة كبرى، مستخدمين أسلوب التهكم والسخرية لتمرير كذبهم وافترائهم وشائعاتهم، متناسين أو متجاهلين تعاليم الدين الإسلامي. بينما طالب نواب في البرلمان، الحكومة، بسرعة إصدار اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، الذي وافق عليه البرلمان في يونيو (حزيران) الماضي، للتصدي لجرائم «السوشيال ميديا» ومواجهة جرائم الإنترنت. مؤكدين أن القانون به عقوبات تواجه فوضى «السوشيال ميديا» ونشر الشائعات والتحريض ضد الدولة المصرية، كما أنه يجرم الاستخدام السيئ لمواقع التواصل في التحريض ضد الدولة أو اختراق مواقعها أو انتهاك خصوصية معلومات المواطنين.
وقال جون طلعت، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب (البرلمان)، إن «القانون سوف يردع جرائم الإرهاب وتهديد الأمن القومي، التي تتم عبر الإنترنت، وسيكون له دور فاعل في مواجهة الشائعات خاصة في ظل تزايد الشائعات خلال الفترة الأخيرة». من جهته، أكد محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن «بث الشائعات والأكاذيب والافتراءات من جماعة الإخوان وجميع التنظيمات التي خرجت من رحم هذه الجماعة سوف تستمر ضد الدولة المصرية بجميع مؤسساتها»، لافتاً في تصريحات له أمس، إلى أنه يجب على الحكومة عدم الاكتفاء بالرد الواضح والحاسم على أكاذيب وشائعات «الإخوان»؛ لكن عليها استخدام جميع الوسائل والأساليب لـ«بتر» الذراع الإعلامية للجماعة، وفي مقدمتها ما تبثه الجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

مصر: «حسم» تبحث عن موطئ قدم بعد ضربات موجعة لخلاياها

الحياة...القاهرة – أحمد رحيم ... علمت «الحياة» أن حركة «حسم» الإرهابية في مصر تسعى إلى موطئ قدم في مناطق بعيدة من المنطقة المركزية، بعدما استطاعت وزارة الداخلية توجيه ضربات موجعة إلى خلايا الحركة المُسلحة في العاصمة وتخومها. وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن معلومات دلت على سعي الحركة إلى الوجود في جنوب مصر، بعيداً من المناطق التي نشأت فيها ونفذت غالبية هجماتها منذ العام 2014، في ظل كشف غالبية خلاياها في المنطقة المركزية وتساقطها في الآونة الأخيرة. وحركة «حسم» المتطرفة، هي الجناح المُسلح لفصيل في جماعة «الإخوان المسلمين» (المُصفنة إرهابية في مصر)، يتبنى العنف في مواجهة الحُكم، وأسسها القيادي في الجماعة محمد كمال الذي قُتل في مواجهة مع الشرطة في العام 2016. وتضم الحركة في قوامها الرئيس شباب الجماعة. ونشطت الحركة بالأساس في المنطقة المركزية في العاصمة وتخومها، خصوصاً في المدن الجديدة على أطراف القاهرة، وفي محافظات الإسكندرية ودمياط والبحيرة في الشمال، لكن لم تُمارس نشاطاً في الصعيد. واستهدف مسلحو «حسم» بالأساس ضباط الشرطة والجيش والقضاة وشيوخاً مؤيدين للحُكم. وقتلت قوات الأمن قبل أيام 5 مسلحين تابعين لـ «حسم» في مدينة العبور شمال القاهرة. وأوقفت 5 آخرين في وكر في المرج شمال العاصمة، وضبطت مخزناً للأسلحة والمتفجرات في منطقة السلام في العاصمة المصرية. وقال المصدر الأمني لـ «الحياة» إن معلومات استخباراتية دلت على أن الحركة سعت إلى نقل نقاط تمركزها من المنطقة المركزية إلى الصعيد، إذ ضُبط وكر لمسلحيها في محافظة أسيوط (جنوب مصر)، ووكر آخر في الأقصر، وأكثر من وكرين في أسوان، جنوب مصر، ومخزن أسلحة في جنوب صحراء الفيوم. وأكد المصدر أن أجهزة الأمن متنبهة تماماً لتلك المحاولات وتعمل على إجهاض مخططات الجماعات المتطرفة، ومنها «حسم». وزاد: «بعد الضربات الموجعة التي تلقتها خلايا التنظيم العنقودية في القاهرة وتخومها، من الطبيعي أن تسعى إلى إيجاد مناطق جديدة تتمركز فيها، لكن أجهزة وزارة الداخلية نجحت في حصار تلك المحاولات وإجهاضها، وكشفت مبكراً تلك المساعي ودهمت أوكار التنظيم في الصعيد، وأفشلت تلك الخطط». ولفت إلى أن عناصر في «حسم» كانت تسعى في السنوات الماضية إلى السفر إلى سيناء للالتحاق بـ «داعش» في شمال شبه الجزيرة، لكن مع تشديد الحصار على مدن شمال سيناء بات هذا الخيار أيضاً من الصعب جداً تنفيذه، ومن ثم يمكن القضاء على خلايا «حسم» العنقودية في الفترة المقبلة. في غضون ذلك، طالب وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة العلماء والكتاب والمفكرين ببذل أقصى جهد لكشف زيف الجماعات الإرهابية وضلالها وإضلالها، وتحريفها الكلام عن مواضعه وليّها النصوص دعماً لفكرها المنحرف، وبث الإشاعات والعمل المستمر على ترويجها من خلال كتائبهم الإلكترونية ومن يدعمونهم من أعداء الأمة المتربصين بها. وقال وزير الأوقاف، في بيان أمس، إن التصدي لأفكار الجماعات الإرهابية وكشف حقيقتها وكذلك الاهتمام بالمقاصد السامية للدين الإسلامي هو قضية دين ووطن وأمة. وأكد أن «جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات الإرهابية الأخرى يمثلون عبئاً ثقيلاً على دينهم لأنهم يشوهون صورته السمحة وآدابه العظيمة، فصاروا صادين عنه منفرين منه لا دعاة إليه، وعبئاً ثقيلاً على أوطانهم التي يعملون ليل نهار على تخريبها». واستنكر ما يقوم به الإرهابيون من تشويه الرموز الوطنية، وتحقير الإنجازات الكبرى، والتهوين من شأنها، مع تهويل أي هنات يسيرة وكأنها جريمة كبرى، مستخدمين أسلوب التهكم والسخرية لتمرير كذبهم وافترائهم وإشاعاتهم، متناسين أو متجاهلين تعاليم الدين الإسلامي.

الجيش الليبي يتصدى لخلايا نائمة في درنة «المحررة»

تصفية قياديي مجلس «مجاهدي» المدينة... والبحث عن آخرين فارين

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر.. أطلت خلايا إرهابية نائمة برأسها مجدداً في مدينة درنة (شمال شرقي ليبيا)، التي سبق أن أعلن قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر تحريرها نهاية يونيو (حزيران) الماضي، بينما تواصل قوات تم الدفع بها منتصف الأسبوع الماضي مطاردة «عناصر إرهابية» تحصنت في بعض الأوكار بمحيط المدينة القديمة. وخلال المواجهات، أعلن عن مقتل قياديين من «مجلس شورى درنة» على أيدي قوات الجيش، بعد محاصرتهما في حي الساحل الشرقي بدرنة، واعتقال عناصر أصولية أخرى. وتناقلت وسائل إعلام محلية مقتل أمين القبايلي، المسؤول العسكري بـ«مجلس شوري درنة»، الملقب بـ«الأبرص»، خلال مواجهة مسلحة مع قوات الجيش في المدينة القديمة. ودخل الأبرص (32 عاماً)، المنتمي لكتيبة «أبو سليم»، في عدة مواجهات مسلحة مع قوات الجيش الوطني، عقب اصطفافه مع «مجلس شورى المجاهدين» عام 2014. وقال مصدر محلي إن «الاشتباكات الجارية مع بقايا الأصوليين المتمركزين على أطراف درنة أسفرت أيضاً عن مقتل الناجي إدريس»، مشيراً إلى أن القوات تواصل مداهمة باقي المحاور التي تتخذ منها تلك العناصر ملاذات بعيداً عن عيون قوات الكتيبة (210 مشاة)، التي وصلت المدينة منتصف الأسبوع الماضي لتعقب فلول الإرهابيين الفارين من الحرب التي شنها الجيش خلال الأشهر الماضية في درنة. وكان المشير حفتر قد أمر بمواصلة تعقب الإرهابيين في درنة حتى يعود الأمن إلى المدينة. وبناء عليه، وصلت وحدات اللواء (106 مجحفل) والكتيبة (210 مشاة) إلى درنة، قصد مساندة غرفة عمليات عمر المختار. وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للقيادة العامة، في بيان، إن «القوة العسكرية التي وصلت ستساعد في ضبط الشارع العام، وتأكيد استتباب الأمن في المدينة، وإرجاع هيبة الدولة، وتفعيل وتأمين مؤسساتها وكل أهدافها الحيوية، وتطهير المدينة من الخلايا النائمة». وأطلق حفتر في السابع من مايو (أيار) الماضي عملية عسكرية تهدف إلى «تطهير» درنة، التي يقطنها قرابة 150 ألف نسمة، من «العناصر الإرهابية». وقد ظلت هذه المدينة الساحلية معقل عناصر أصولية مسلحة من مختلف التيارات، أبرزهم «مجلس شورى مجاهدي درنة»، الموالي لتنظيم القاعدة، إلى أن أعلن حفتر تحريرها في التاسع والعشرين من يونيو الفائت. وقال حفتر حينها عبر خطاب تلفزيوني: «نعلن بكل فخر تحرير مدينة درنة الغالية على كل الليبيين، وعودتها آمنة مطمئنة إلى أحضان الوطن، لتعم الفرحة كل أرجاء ليبيا»، محذراً من أن «تتحول ثروات ليبيا إلى مصادر تمويل للجماعات الإرهابية»، وموضحاً أن «العالم يمنع الجيش من التسلح، ويغض الطرف عن تلقي الإرهابيين السلاح». من جهته، قال مصدر أمني إن «بعض أفراد التشكيلات المسلحة، والجماعات الإرهابية التي فرت أمام ضربات الجيش الوطني في درنة خلال الأيام الماضية، بدأت في تجميع صفوفها، ولوحظت في (محور المغار)، وبعض الملاذات الأخرى، لكن قوات الجيش تصدت لهم، وقتلت بعضهم، فيما فر البعض الآخر». وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، أن «الجيش استعاد السيطرة على مدينة درنة، بما في ذلك مرافئها الحيوية، ويواصل تفتيش الجيوب الإرهابية، حتى يتم القبض على جميع الفارين»، لافتاً إلى أن «الأجهزة المعنية تحقق مع 3 قادة يترأسون أجهزة عسكرية في درنة، كانت كتيبة تابعة للجيش قد قبضت عليهم أخيراً»، دون الكشف عن تفاصيل أخرى. وطالبت الغرفة الأمنية العليا، المكلفة من القيادة العامة بتأمين درنة، المواطنين بـ«ضرورة التعاون معها»، والتجاوب مع قائدي المركبات الآلية «التي تحمل شعارها الرسمي في أثناء عمليات القبض على الخارجين عن القانون»، منوهة إلى «التنبه من الشعار الخاص بالمركبات المتخصصة للقبض عن المطلوبين». كما دعت الغرفة سكان المدينة وضواحيها، في بيان تلفزيوني بثته فضائيات محلية، إلى الإبلاغ عن «أي مركبة آلية لا تحمل شعار الغرفة، ويجب التعامل مع مستقليها على أنهم من جماعات إرهابية... والقانون في صفكم، والغرفة الأمنية معكم». كما تطرقت إلى المواطنين المطلوبين للجهات الأمنية، وقالت إن «العائلات التي تريد تسليم أبنائها المطلوبين، سيتم التحقيق معهم، وإن ثبتت براءتهم فسيطلق سراحهم، أو تتم محاكمتهم وفقاً للقانون». وانتهت الغرفة الأمنية العليا إلى مطالبة عناصرها بمعاملة المواطنين بشكل إنساني في أثناء قيامهم بمداهمة منازلهم للقبض على أبنائهم المطلوبين، وذلك عقب تصاعد الشكوى من سوء المعاملة التي يلقونها من بعض المحسوبين على تلك الأجهزة.

تونس تكشف عن شبكة دولية لتهريب إرهابيين إلى أوروبا بجوازات سفر أجنبية مزورة... وإيقاف 4 عراقيين

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. كشفت وزارة الداخلية التونسية عن شبكة دولية لتهريب إرهابيين من العراق وتركيا نحو أوروبا باستخدام جوازات سفر أجنبية مزورة، انطلاقاً من تونس، وأعلنت عن إيقاف 4 عراقيين وتونسي وسيط ينشطون ضمن هذه الشبكة الدولية، وأصدرت 4 بطاقات إيداع بالسجن بحقهم، كما أفادت بأنها تتعقب خطى عنصرين آخرين ينشطون بالشبكة نفسها.
ووفق البيانات الحكومية الرسمية، فإن نحو 3 آلاف تونسي قد التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر، بسوريا وليبيا والعراق، وعاد منهم نحو 800 إرهابي إلى تونس، وتقول السلطات التونسية إن عناصر إرهابية نشطت خارج التراب التونسي تعمل على العودة إلى البلاد بطرق غير قانونية، بعد أن ضاق الخناق حولها في مناطق الصراع الخارجي، وهي تعمل من خلال هذا التخفي على التهرب من الملاحقة القضائية. وأحيت عملية الكشف عن هذه الشبكة الدولية مخاوف تونسية سابقة من خطر استخدام أكثر من 4500 جواز سفر تونسي دون أسماء، كانت قد سرقت بداية شهر يوليو (تموز) من السنة الماضية من مقر القنصلية التونسية بمدينة ليون الفرنسية، وتخشى أن يكون البعض من تلك الجوازات قد سرب بسرعة إلى العناصر الإرهابية. وفي غضون ذلك، أعلن هشام الفراتي، وزير الداخلية التونسية الجديد، خلال زيارة إلى مدينة المنستير (وسط شرقي تونس) يوم أمس، عن حرص السلطات التونسية على مزيد من الدعم للوحدات الأمنية المنتشرة في المناطق الحدودية، وذلك بتوفير تجهيزات خصوصية على غرار العربات المصفحة، والسهر على مراقبة الحدود، ومنع تسرب الإرهابيين إلى تونس، وقال إن وزارة الداخلية جاهزة لدعم الوحدات الأمنية الميدانية في كامل المناطق السياحية، باعتبار أن الجهود مركزة على مواصلة ضمان نجاح الموسم السياحي الحالي. وعلى صعيد متصل، تمكنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب، الليلة قبل الماضية، من الكشف عن عنصرين إرهابيين تونسيين على ارتباط وثيق بإرهابي تونسي مقيم بألمانيا، تمّ إيقافه هناك إثر تورطه في التخطيط والإعداد لتنفيذ عملية إرهابية. وقد أصدر قاضي التحقيق المتعهد بالملف في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب وغسل الأموال بطاقة إيداع بالسجن في شأنهما، في انتظار استكمال التحقيقات الأمنية والقضائية. وبشأن تفاصيل العملية، أكدت مصادر أمنية تونسية أن التحقيقات مع العنصر الإرهابي الأول بينت أنه «تولى التنسيق لتوفير وثائق سفر مفتعلة لصالح العنصر الإرهابي الموجود في ألمانيا، بغاية تسهيل فراره وتنقله بأوروبا بعد تنفيذه للعملية الإرهابية المذكورة». أما العنصر الإرهابي الثاني، فقد حاول الالتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية بسوريا غير أنه فشل في ذلك، وبقي على تواصل مع العنصر الإرهابي الموجود في ألمانيا، واتفقا على أن يتولى كل منهما تنفيذ عملية إرهابية بصفة متوازية ببلدي إقامتهما (تونس وألمانيا)، بواسطة قنبلة تقليدية الصنع، إلا أن عملية كشفه حالت دون تنفيذ مخططه في تونس. وكان الإرهابي التونسي أنيس العامري قد نفذ، في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2016، عملية إرهابية في مدينة برلين الألمانية، أسفرت عن مقتل 12 شخصاً دهساً، قبل أن تقتله الشرطة الإيطالية في أثناء محاولته الفرار في مدينة ميلانو يوم 23 من الشهر ذاته.

تونس: اعتقال مشبوهيْن بهجوم «بيولوجي» أحبط في ألمانيا

الحياة..تونس - محمد ياسين الجلاصي .. ضبطت سلطات الأمن التونسية شخصين يشتبه بارتباطهما بهجوم «بيولوجي» أحبط في ألمانيا، في وقت تعيش تونس جدلاً واسعاً بعد إطلاق سراح متهم تسلمته من برلين يعتقد أنّه الحارس الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية إلقاء القبض على عنصرين إرهابييْن على ارتباط بعنصر ثالث أوقف في ألمانيا بعد كشف تورطه في التخطيط لتنفيذ عملية إرهابية. وكشفت التحقيقات، وفق بيان الداخلية التونسية، أن العنصرين يخططان لأعمال إرهابية وعلى علاقة بالإرهاب في الخارج... وأنّهما على علاقة بالتونسي سيف الله، مدبر الهجوم «البيولوجي» الذي أحبط في ألمانيا.

حارس بن لادن

وتعيش تونس جدلاً واسعاً بعد إطلاق سراح متهم تسلمته من ألمانيا يشتبه في أنّه الحارس الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وبقي المتهم التونسي سامي العيدودي، المقيم في ألمانيا منذ تسعينات القرن الماضين قيد الإيقاف التحفظي في تونس 15 يوماً قبل أن يتم إطلاق سراحه، ما أثار غضب الكثيرين وطرح إشكالية «تساهل القضاء» مع المشتبهين بالإرهاب. وقال محامي الدفاع سيف الدين مخلوف لـ «الحياة» إن موكله كان بصدد الإعداد لمؤتمر صحافي يكشف فيه عن أسباب ترحيله من ألمانيا على رغم أنه متزوج من ألمانية وله أبناء يعيشون هناك، وفسّر إلغاء المؤتمر بتعرض موكله لهجوم من الصحافة الألمانية، وبضغوط ألمانية. ونفى المحامي أن يكون العيدودي (41 سنة) حارساً شخصياً لزعيم تنظيم القاعدة، معتبراً أن موكله «ضحية لأكاذيب الصحافة العنصرية في ألمانيا»، وفق قوله. وأفاد بأنّ موكله ينتظر قرار القضاء النهائي حتى يتسنى له تسلم جواز سفره والعودة إلى ألمانيا حيث تقيم زوجته وأبناؤه. وكان القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس أطلق سراح سامي العيدودي الأسبوع الماضي بعد التحقيق معه وعدم التثبّت من الشبهات التي تحوم حوله من كونه حارساً سابقاً لأسامة بن لادن، أو أنّه تلقى تدريباً عسكرياً في أفغانستان، كما تلاحقه شبهة الانخراط في أنشطة متطرفة في ألمانيا. وكانت السلطات الألمانية رحّلت المتهم في 15 تموز (يوليو) الماضي إلى تونس. وفي 2015 اعتبرت المحكمة الإدارية العليا في ألمانيا في حكمها أن العيدودي دعم تنظيم القاعدة حيث كان من المصنفين «مصدر خطر» على الأمن بسبب ماضيه الإرهابي».

تظاهرة ضد اصلاحات اجتماعية في تونس بدعوة من الجمعيات الدينية وممثلي المجتمع المدني

ايلاف..أ. ف. ب... صفاقس: تظاهر أكثر من ألف شخص الجمعة في صفاقس، في شرق تونس، احتجاجا على الإصلاحات المجتمعية التي اقترحتها مؤخراً لجنة رئاسية، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. هذه اللجنة المعنية بالحريات الفردية والمساواة التي قررها الرئيس الباجي قايد السبسي، اقترحت في 8 حزيران/يونيو اصلاحات تشمل المساواة في الميراث وعدم تجريم المثلية الجنسية. تجمع المتظاهرون في وسط مدينة صفاقس بدعوة من الجمعيات الدينية وممثلي المجتمع المدني، وساروا إلى مقر المحافظ تحت مراقبة الشرطة، بحسب المراسل. ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "مقترحات اللجنة تهدف إلى فتنة وتدمير المجتمع" و"لا للمثلية الجنسية". وقال الامام محمد مدنيني "نريد سحب هذه المقترحات لأنها تقوض مبادئ الإسلام وتمثل خطراً على الأسرة والدولة". وهتف المشاركون رجالا ونساء "تونس دولة إسلامية" ولا "للانحراف الاخلاقي" و"لا لتدمير المجتمع". وقد اقترحت هذه اللجنة إلغاء تجريم المثلية الجنسية والمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث وإلغاء عقوبة الإعدام والعديد من التدابير الأخرى. وتؤكد اللجنة أن نهجها "لا يتعارض مع جوهر الإسلام". وقال اقبال الغربي، الخبير في شؤون الاسلام وعضو اللجنة، لوكالة فرانس برس "لا احد يحتكر تفسير القرآن ، فقد اخترنا قراءة تقدمية". ويشيد المدافعون عن حقوق الإنسان بهذه الإصلاحات المجتمعية.

الخرطوم تستعد لمراسم توقيع اتفاق سلام جنوب السودان

حراك محموم لإنهاء خلافات الفرقاء قبل الأحد... والرافضون يستنجدون بمجلس الأمن

الشرق الاوسط...لندن: مصطفى سري - الرياض: فتح الرحمن يوسف... أكدت الحكومة السودانية، أمس، اكتمال الترتيبات لحفل توقيع اتفاقية السلام النهائية، التي تضع حداً للحرب الأهلية المستمرة منذ 5 سنوات بين فرقاء جنوب السودان. ويحضر حفل التوقيع يوم غدٍ (الأحد)، عدد من رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد) التي تقود الوساطة. وفي حين يتحرك الوسطاء بين الفرقاء بشكل محموم لإنهاء الخلافات قبل الموعد المضروب، كشفت مصادر المعارضة الجنوبية، أن القوى الرافضة للتوقيع، تقدمت بملاحظات على الاتفاقية لمجلس الأمن الدولي، مطالبة بالتدخل ولعب دور محوري لمعالجة الإشكالية التي تواجه الأطراف. وقال مبعوث الرئيس السوداني وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، للصحافيين في جوبا التي وصل إليها أمس، لإجراء مشاورات مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير، إن الترتيبات اكتملت في الخرطوم للتوقيع على اتفاقية السلام، بين حكومة جوبا وفصائل المعارضة يوم غدٍ (الأحد). وأضاف: «توقيع السلام أصبح مؤكداً يوم الأحد في قاعة الصداقة بالخرطوم وبمشاركة عدد من رؤساء دول إيقاد». وحتى مساء أمس، يحاول الوسطاء، إقناع تحالف المعارضة ومجموعة المعتقلين السابقين، الرافضين للتوقيع، بتغيير موقفهما. وقال هؤلاء في بيان مشترك أمس، إنهما لن يوقعا على اتفاق تقاسم السلطة يوم غدٍ (الأحد) لرفض جوبا الملاحظات التي تقدم بها الطرفان، وأكدا أنهما عرضا على وزير الخارجية السوداني الذي يقود الوساطة، الدرديري محمد أحمد، هذه القضايا وإخضاعها للتفاوض حتى يوقعا على الاتفاق.
وذكر البيان المشترك أن الوسيط وعد بالنظر في النقاط المثارة، وقال: «لقد أبلغنا الوسيط (أول من أمس) أنه أجرى مشاورات مع الأطراف وأن جوبا رفضت أن تؤخذ شواغلنا بعين الاعتبار، ولذلك ليس هناك ما يمكن فعله». وأضاف: «على ضوء هذه التطورات، نود أن نحيط جماهير شعبنا بأننا لا يمكن أن نوقع على الاتفاق المذكور بشكله الحالي، ومع ذلك مستعدون للتوقيع إذا تمت معالجة شواغلنا عبر الوسطاء». وكان وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد قد وصل إلى جوبا، وأجرى مشاورات مع الرئيس سيلفا كير لتقريب وجهات النظر وتضييق الشقة بين الأطراف فيما يخص قسمة السلطة في الولايات. وطبقاً لتحالف المعارضة ومجموعة المعتقلين السابقين، فإنهما ظلا في تشاور مستمر مع الوساطة، تركز على المادة 4 (عدد وحدود الولايات)، والمواد الفرعية 6.7 و6.8 (اللجنة الوطنية للمرحلة ما قبل الانتقالية وصندوقها)، والمادة 5.1 (تقاسم المسؤولية في الولايات والحكومات المحلية)، منوهين بأنهما قدما عدة خيارات في هذه القضايا الثلاث. وأوضحا أن المادة 4 تتعلق بتشكيل اللجنة المستقلة للحدود، واتخاذ القرار داخلها والمرجعية في حالة فشل اللجنة في التوصل إلى قرار نهائي، وقالا إنهما اقترحا بأن تكون المرجعية اعتماد القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري لـ«إيقاد» في الدورة 55 بتاريخ 31 يناير (كانون الثاني) 2016 أو المقاطعات الـ79 بحدودها في 9 يوليو (تموز) 2005 أو الأقاليم الثلاثة، أو كحل أخير، التحكيم. من جهتها، جددت جبهة الخلاص الوطني المعارضة التي تحمل السلاح بزعامة الجنرال توماس سريلو رفضها التوقيع على الاتفاق النهائي بشأن تقاسم السلطة. وقالت في بيان، إن «الاتفاقية لم تعالج جذور الأزمة واهتمت بالمحاصصة بين النخب في تقاسم السلطة». وفي السياق أيضاً، كشفت الهيئة القومية لدعم السلام بجنوب السودان، أن القوى الرافضة لتوقيع اتفاقية سلام الخرطوم، تقدمت بملاحظاتها على الاتفاقية لمجلس الأمن الدولي، بخصوص سير الاتفاقية بالشكل الحالي. وقال ستيفن نقور القيادي الجنوبي وأمين العام الهيئة القومية لدعم السلام بجنوب السودان وعضو وفد التفاوض بمنتدى تنشيط السلام أديس - الخرطوم، لـ«الشرق الأوسط»: «تقدمنا بهذه الملاحظات لمجلس الأمن الدولي، وأكدنا للدول دائمة العضوية سير التفاوض، وناشدنا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل خاص من أجل لعب دور محوري لمعالجة الإشكالية التي تواجه الأطراف والمساهمة في دعم هذه الاتفاقية». وفي الوقت الذي أقرّ فيه نقور، بأن التوقيع سيكون في وقته حال التوافق الكلي بخصوص إدخال الملاحظات المقدمة من جانب التحالف المعارض بجنوب السودان، أكد أن التحالف سيرحب بكل الجهود لتقريب وجهات النظر بخصوص الملفات العالقة، حتى يتم التوقيع على الاتفاق بالشكل النهائي. وبخصوص مشاركة مصر في دفع التفاوض، قال نقور: «نرحب بالدور المصري بخصوص التوصل إلى الحل النهائي بالبلاد بحكم أن جمهورية مصر تعتبر دولة محورية على مستوى أفريقيا، وتستطيع أن تلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات نظر الأطراف». وكانت حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة وعدد من الفصائل الأخرى قد وقعت اتفاقاً مبدئياً بالأحرف الأولى على تقاسم السلطة في 25 يوليو الماضي في الخرطوم ينهي حالة الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 سنوات، فيما تحفظت مجموعات معارضة أخرى على الاتفاق. وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو 2011، عبر استفتاء شعبي. وبعد عامين من الاستقلال دخلت الدولة الجديدة في حرب أهلية بين حكومة الرئيس سيلفا كير ميارديت ومنافسه السياسي ريك مشار، وقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتم تشريد أكثر من مليونين آخرين بين نزوح داخلي ولجوء إلى دول الجوار. وفشل اتفاق سلام وقع في أغسطس (آب) 2015 في وقف الحرب، حيث تجدد القتال في يوليو 2016 في جوبا.

الجزائر: مقتل قائد الشرق في «القاعدة»

الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة ... راجت أخبار عن محاصرة الجيش الجزائري قياديّ من تنظيم القاعدة في جبال بيسي (شرق الجزائر) وسط توقعات باختباء زعيم فرع التنظيم في المغرب العربي عبدالمالك دروكدال في المنطقة، في حين تأكّد مقتل قائد الشرق في التنظيم. وأفادت مراجع أمنية جزائرية بأن استخبارات الجيش، تأكدت من محاصرة قياديين من التنظيم في «بيسي» الواقعة ما بين دائرة عزابة ومدينة سكيكدة، ما يفسر حجم العملية العسكرية التي باشرها الجيش في المنطقة الأسبوع الماضي. وتفيد مراجع أمنية بأن العملية أدت إلى تحييد كل من قائد «القاعدة» في الشرق الجزائري المكنى «أبو ضرار»، فيما يُحاصر قائد كتيبة «الغرباء» التي تنشط في المنطقة ويقودها عادل ليتيم المكنى «أبو حنظلة». وتعتقد مصالح أمن الجيش بوجود عبدالمالك دروكدال المكنى «أبو مصعب عبدالودود» زعيم التنظيم الإرهابي في أحد مخابئ المنطقة. ولفتت مصادر أمنية متابعة لمجريات العملية، إلى استقدام الجيش آليات عسكرية مضادة للتحصينات الأرضية، وسط توقعات بشن هجوم كبير خلال الساعات المقبلة. ويفر دروكدال منذ نحو سبع سنوات، إذ لم يظهر له أي أثر طيلة السنوات الماضية، كما اختفى دوره نهائياً من التسجيلات الدعائية التي تعوّد نشرها على شبكة الإنترنت. وكانت قوات الأمن الجزائرية قتلت قبل أشهر مسؤول التدريب في تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» موسى أبوداوود، وهو تاسع قيادي في «القاعدة» تقضي عليه القوات الأمنية.

زلزال يضرب الشمال

ضرب زلزال بقوة 3.9 درجات على مقياس ريختر محافظة تيارت شمال الجزائر، لكن لم يبلغ عن أضرار مادية أو بشرية. وأوضح المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، أن مركز الزلزال حدد على بعد 14 كيلومتراً شمال سيدي حسني في محافظة تيارت. ولم يحدث الزلزال، وهو الثاني الذي يسجلّ في الجزائر خلال أسبوع، أي أضرار.

ابن كيران يربك افتتاح مؤتمر "التوحيد والإصلاح" المغربية ورفض الجلوس في المقاعد الأمامية

إيلاف المغرب ـ متابعة.. الرباط: شهدت الجلسة الافتتاحة للمؤتمر الوطني السادس لحركة التوحيد والإصلاح المغربية مساء اليوم الجمعة ، ارتباكا واضحا بسبب عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، الذي بدا غاضبا من عدم تخصيص مكان له في مقدمة القاعة مع محمد الخليفة ، القيادي السابق في حزب الاستقلال، الذي حل الى المؤتمر برفقته . وعاينت "إيلاف المغرب" رئيس الحكومة السابق وهو يبحث عن المكان المفترض أن يخصص له، ولم يجد بجانبه كرسي آخر للخليفة الذي رافقه إلى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بمسرح محمد الخامس بالرباط. وقرر ابن كيران الجلوس في الصف الثاني من المقاعد بجانب الخليفة ورفض أن يعود للجلوس في المقاعد الأمامية، بعدما طالبه عدد من قادة الحركة الدعوية الجلوس في الأمام بجانب الضيوف الذين قدموا من دول عربية وإسلامية وأفريقيا مختلفة. وتسببت هذه الواقعة في تأخر افتتاح المؤتمر لحوالي نصف ساعة، ولم يفلح رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم شيخي، في إقناع ابن كيران بالتراجع عن قراره، كما فشل قبله، سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في إقناع ابن كيران بالجلوس في المقاعد الأمامية. ولاحظت "إيلاف المغرب" علامات الغضب بادية على وجوه أعضاء المكتب التنفيذي للحركة في منصة مسرح محمد الخامس، بسبب ما بدر من ابن كيران، وساهم في ارتباك واضح للجلسة الافتتاحية للمؤتمر. يذكر أن العلاقة بين ابن كيران وقادة حركة التوحيد والإصلاح تعرف حالة من الفتور منذ مدة، بسبب ما اعتبره أنصار ابن كيران، نزول الحركة بثقلها الكامل في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الأخير، وساهمت في قطع الطريق أمام الولاية الثالثة التي كان ينادي بها أنصار ابن كيران.

 

 



السابق

العراق...المرجعية الدينية في كربلاء تدعو إلى استرداد الحقوق «بالغضب» وتجدد المظاهرات في جنوب العراق..المالكي يطمح إلى رئاسة الحكومة وحظوظ العبادي تتراجع..مرجع شيعي كبير يرفض تحويل البصرة إلى إقليم ....

التالي

لبنان.....إسرائيل تُلوِّح بحرب ضد "حزب الله"!......وعود التعجيل بالتأليف تسقط... والحريري يسافر... وإشتباك على باخرة الزهراني..جنبلاط يهدئ مع بعبدا .. والفرزلي يقترح على عون توجيه رسالة إلى المجلس....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,077,442

عدد الزوار: 6,751,681

المتواجدون الآن: 101