لبنان.. لا أجوبة على مسودة الحريري.. وعون يتعهد بتجاوز الأزمة.. تصعيد أرسلاني - جنبلاطي على خلفيات وزارية وسورية.. وجعجع في بيت الوسط...السعودية تدعم الحريري والتعجيل بالحكومة... ونصائح أوروبية بالتأليف..ضبط كبتاغون مهرب الى السعودية..

تاريخ الإضافة الخميس 2 آب 2018 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2791    التعليقات 0    القسم محلية

        


لا أجوبة على مسودة الحريري.. وعون يتعهد بتجاوز الأزمة.. تصعيد أرسلاني - جنبلاطي على خلفيات وزارية وسورية.. وجعجع في بيت الوسط...

اللواء.... باعتراف الرئيس ميشال عون فإن البلاد تئن تحت «أزمة تأخير ولادة الحكومة». ولئن كان كلام رئيس الجمهورية يأتي في خطاب خلال ترؤسه حفل تخريج ضباط دورة فجر الجرود، فإن المناسبة لم تمنع رئيس الدولة من وضع الاصبع على الجرح، وإرسال رسائل في غير اتجاه، تتعلق بالحكومة والمرحلة المقبلة.. وتوقفت عند الإشارات التي ارسلها الرئيس عون:

1- الربط ما بين التمثيل النيابي وتشكيل الحكومة العتيدة.

2- ان لا تكون غلبة لفريق على آخر.

3- منع أي طرف من الاستئثار بالقرار أو تعطيل مسيرة الدولة..

4- تمثيل كل المكونات في الحكومة دون تهميش أو إلغاء دوره، ودون احتكار تمثيل أي طائفة من الطوائف.

ولاحظت مصادر سياسية ان رفض الاحتكار هو إشارة إلى رفض ان يقتصر التمثيل الدرزي على النائب جنبلاط وباللقاء الديمقراطي النيابي الذي يتزعمه نجله تيمور..

5- العزم على التعاون مع الرئيس المكلف سعد الحريري للخروج من الأزمة.

وحدد الرئيس عون مهام المرحلة بالنهوض بالوطن والاقتصاد، وقطع دابر الفساد، وقيام الدولة القوية والقادرة وإغلاق ملف النازحين بعودتهم الآمنة إلى بلادهم.

واعتبرت مصادر في الرئاسة الأولى، ان السقف الذي وضعه الرئيس عون في خطابه ينسجم مع الموقف العام في البلاد، فالرئيس نبيه برّي تحدث عن حكومة وفاق وطني والرئيس الحريري عن حكومة وحدة.

لكن المصادر استدركت ان الرئيس عون تحدث عن حكومة وحدة وطنية تلت مباشرة الانتخابات النيابية، والكلام عن حكومة أكثرية، إنما هو خيار مطروح إذا تعثر قيام حكومة وحدة وطنية.. وكشفت المصادر عن دردشة حصلت بين الرؤساء الثلاثة عون وبري والحريري على هامش المناسبة.. على خط سياسي آخر، لاحظت مصادر وزارية انه بعد مرور 70 يوماً على التكليف، تبدو الصورة وكأنها عادت إلى نقطة الصفر، لا سيما في ما خص العقدة الدرزية، وتمسك الرئيس عون والتيار الوطني الحر بتوزير النائب أرسلان، فضلاً عن استمرار العقدة المسيحية. وعلمت «اللواء» من مصادر اشتراكية و«قواتية» ان أي تقدّم لم يحصل وان الأمور مكانك «راوح». ولاحظت المصادر ان اجتماعاً بين الرؤساء الثلاثة لم يعقد في قصر بعبدا، الأمر الذي يعني أن شيئاً جديداً لم يطرأ فضلاً عن ان بعبدا لم تجب على عرض الرئيس الحريري الأخير.

عين التينة

وبعد الاحتفال، كيف بدا الموقف في المقرات الرئاسية:

في عين التينة، جدّد الرئيس برّي التأكيد على العمل بكل الطاقات للإسراع في تشكيل الحكومة، نظراً لدقة الوضع آملاً من الجميع التعامل بمرونة للخروج من حالة المراوحة. ونقل عن الرئيس برّي في لقاء الأربعاء انه لا يقوم بدور الوسيط بين الأطراف معتبراً ان «المادة 69 من الدستور واضحة لجهة حق المجلس النيابي في التشريع في مثل الوضع الذي نحن فيه الان، وان هناك اعرافاً سابقة حصلت حين كانت حكومات تصريف الاعمال، عدا عن اراء الخبراء وكبار الفقهاء مثل ادمون رباط وغيره». اضاف: انه على رغم هذا الحق الذي لا لبس فيه وفق نص الدستور إلا انني أفضل إتباع سياسة التروّي كي لا تفسر الأمور على غير محملها.

ميقاتي: لا للتشريع في غياب الحكومة

بالمقابل، اكد الرئيس نجيب ميقاتي ان «الكلام عن تشريع المجلس في غياب السلطة التنفيذية غير جدي والرئيس نبيه بري حريص على عدم حصول أي خلل في التوازنات. وزار الرئيس ميقاتي البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، في الديمان امس، في حضور نواب «كتلة الوسط المستقل» : جان عبيد، نقولا نحاس وعلي درويش.وشارك في الاجتماع عدد من المطارنة وعقدت في نهايته خلوة بين البطريرك الراعي والرئيس ميقاتي والنواب. وفي ختام اللقاء قال ميقاتي «الحديث تركز على موضوع الحكومة وضرورة تشكيلها وأن تكون على المستوى المطلوب ولسوء الحظ نرى اليوم الجميع يتحدث عن حصص وليس عن كفاءات ولا عن سياسيات يجب أن تتبع في المستقبل على ضوء التحديات الكبيرة التي تنتظر الحكومة العتيدة». وعن الكلام حول «الغنج السياسي» الموجه لرئيس الحكومة المكلف، قال: ما من احد يمكن ان يطلق أي إنذار للرئيس المكلف الذي كلف بأكثرية موصوفة وهو يتطلع الى تشكيل حكومة تكون على مستوى التحديات. فمن الطبيعي أن تمثل الحكومة مختلف الفئات والهيئات السياسية». وعن إمكان عقد جلسات تشريعية في ظل وجود حكومة مستقيلة، قال: «أعتقد ان الرئيس برّي لديه الحكمة لعدم طرح هذا الموضوع في الوقت الحاضر. هذا كلام لا اعتقد انه جدي». وفي بيت الوسط، استقبل الرئيس الحريري مساءً رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، يرافقه الوزير ملحم رياشي، في حضور الوزير غطاس خوري، وجرى استعراض آخر المستجدات السياسية، ولا سيما ملف تشكيل الحكومة. ثم أقام الرئيس الحريري مأدبة عشاء على شرف الدكتور جعجع، جرى خلالها استكمال مواضيع البحث. وكشف مصدر مطلع ان د. جعجع وفي إطار اتصالاته، وعشية توجه موفده الوزير رياشي إلى قصر بعبدا اليوم، ناقلاً موقف «القوات» من العروضات الوزارية الأخيرة. وتُشير مصادر مقربة من «القوات» إلى احتمال انها تكون خفضت من سقف مطالبها، إذا رأت ان الأمور تتجه إلى الحلحلة.

أرسلان

وليلاً، فتح النائب طلال أرسلان النار بقوة على النائب جنبلاط، مطالبا بكشف قتلة علاء أبو فرج، عارضا رفع الحصانة النيابية عنه كاشفا ان ملفات لديه. وقال: إذا كان وليد بك بريء، وأتمنى ان يكون بريئاً من كل التزوير التي حصلت، يتفضل ويساهم بكشفها. ورد على النائب جنبلاط في ما خصّ اتهام العهد بالفشل، قائلاً: العهد فشل في المحاصصة، معتبراً ان كلام الرئيس عن حكومة وحدة وطنية بمثابة جريمة. ويتساءل: لماذا يحق لرئيس الحكومة المتمسك بحلفائه، ولا يحق لرئيس الجمهورية.. وقال: الحلول لا يُمكن ان يستنبطها الرئيس المكلف كما يرى هو مكرراً بأنه سيبقى يدافع عن قناعاته وخطه السياسي. واكد: يا اما بتمثل بحيثيتي أو لاً، أي اسم يطرح للحكومة على قاعدة ان طلال أرسلان منرضيه ارفضه بالمطلق.. مشيرا إلى انه هذا مبدأ الاحتكار أية طائفة معرباً عن مخاوفه من أزمة طويلة، ان لم تشكّل حكومة وحدة وطنية. وقبل أن ينهي أرسلان مقابلته على محطة MTV ردّ جنبلاط عليه، «عبر حسابه الخاص على «تويتر» قائلاً: «شكرا يا مير كلك ذوق متل العادة. بدك الدروز يموتو بأدلب شكرا. ودخيلك منك مجبور لهذه الدرجة هذا المديح لصاحبك بشار الدكتور. أنت ابن أرسلان مبدئياً قبل عصابة هل الاوباش». وعاد أرسلان ورد على جنبلاط: «اعتز وافتخر بصداقتي مع الرئيس الأسد، وانت ايضا ابن كمال جنبلاط مبدئياً، ولو كان لا يزال حيّا ورأى اعلام وانت في الشوف لفرح بها كثيراً». ولم تخل تهنئة النائب جنبلاط للجيش في عيده 73 من اشكال، فقد جاء في تغريدة له ان ما ذكره «احدهم عن حركة سوق الغرب في 13 آب 1989، التي خاضها الحزب الاشتراكي بمفرده في مواجهة الجيش اللبناني فإن هذه المعركة فتحت آنذاك آفاق الحل السياسي الذي سمي بالطائف لاحقا. ورد النائب اسود: كنت دائما تقول بأننا لم نعد وحدنا في العالم اليوم أنا اقول لك: لم تعد وحدك في طائفتك.

عون يوجه سهامه صوب جنبلاط... ويساير الحريري.. دعا إلى حكومة جامعة لا تلغي أحداً ولا احتكار طائفياً فيها

الجريدة...كتب الخبر ريان شربل.. أعاد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مسألة تشكيل الحكومة إلى المربع الأول عملياً بعد موجة من التفاؤل كادت تسفر عن ولادة قيصرية لها قبل عيد الجيش الذي صادف أمس. وجدد عون التمسك بأحد أبرز العقد الحكومية، وهي مسألة التمثيل الدرزي التي يطالب رئيس الحزب «الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط بأن تكون كلها من حصته (3 مقاعد وزارية درزية). وصوّب عون كلامه، خلال الكلمة التي ألقاها في الاحتفال الذي ترأسه قبل ظهر أمس، لتقليد السيوف للضباط المتخرجين في دورة حملت اسم «دورة فجر الجرود»، لمناسبة العيد الثالث والسبعين للجيش اللبناني، تجاه جنبلاط مشدداً على أن «تكون الحكومة من دون احتكار تمثيل أي من الطوائف» إلا أنه في الوقت نفسه بعث برسالة إيجابية إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد تسليط طرح حكومة الأكثرية من البعض، مؤكداً عزمه أن «تكون جامعة للمكوِّنات اللبنانية، من دون تهميش أي منها، أو إلغاء دوره»، مشدداً على ألا «تكون فيها الغلبة لفريق على آخر، وألا تحقق مصلحة طرف واحد يستأثر بالقرار أو يعطل مسيرة الدولة». وجدّد عون عزمه «إخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة الحكومة بالتعاون مع دولة الرئيس المكلف»، مراهناً على «تعاون جميع الأطراف وحسهم الوطني، لأن أي انكفاء في هذه المرحلة من تاريخنا المحاط بالأعاصير وصفقات القرن، هو خيانة للوطن وآمال الناس». وتوجه عون إلى العسكريين بالقول: «لقد ساهمتم في الحفاظ على التزامات لبنان، لا سيما في تطبيق القرار الدولي 1701، في حين إسرائيل لا تزال تنتهك هذا القرار، وتحتل قسماً من أراضينا. لكن، كل محاولاتها لن تحول دون عزمنا على المضي في الاستفادة من ثروتنا النفطية، وقد بتنا على مشارف مرحلة التنقيب، التي ستدخل لبنان في المستقبل القريب إلى مصاف الدول النفطية». إلى ذلك، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقاء «الأربعاء النيابي» أمس، التأكيد على «العمل بكل الطاقات للإسراع في تشكيل الحكومة نظراً إلى دقة الوضع الذي نعيشه جميعاً»، وأمل من الجميع «التعامل بمرونة وبمسؤولية في التعاطي مع هذا الموضوع لتسهيل عملية التأليف والخروج من حال المراوحة، التي تمر بها البلاد». وعما يثار في بعض وسائل الإعلام في شأن موضوع التشريع، نقل النواب عن بري قوله، إن «المادة 69 من الدستور واضحة لجهة حق المجلس النيابي بالتشريع في مثل الوضع الذي نحن فيه الآن، وان هناك أعرافاً سابقة حصلت حين كانت حكومات تصريف الأعمال، عدا عن آراء الخبراء وكبار الفقهاء مثل الدكتور ادمون رباط وغيره».

السعودية تدعم الحريري والتعجيل بالحكومة... ونصائح أوروبية بالتأليف

الجمهورية.. حرارة التأليف دون الصفر، وفي ظل هذا الوضع الشديد البرودة سياسياً، ينقضي الاسبوع الثالث عشر من تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، دون التمكن من فك رموز الشيفرة المعطلة والمانعة لهذا التأليف. ولعل التعمق في هذه الاجواء يؤكد صعوبة العثور على هذه الشيفرة كونها ضائعة وسط الزحام السياسي خلف شبكة معقدة من التباينات والانقسامات التي يعمّقها التصلب والتمترس وراء سلسلة من المواقف والمطالب والشروط المتناقضة، التي ما زالت الكلمة لها حتى الآن، وهو ما دفع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري الى التأكيد على انّ المخرج لهذه الازمة يبدأ وينتهي عند فضيلة التواضع، التي صار من الضروري والمُلحّ الركون اليها ورفع لوائها على خط التأليف باعتبارها الوصفة الملائمة لإخراج الحكومة من دائرة المماطة والتعطيل. خلاصة الاسابيع الـ13؛ انّ التأليف يبتعد شيئاً فشيئاً عن محطة بلوغه، ويعزز ذلك جمود حركة الاتصالات الجدية والمجدية، وتعطل لغة الكلام المفيد، حتى بين الشركاء الحصريين في تأليف الحكومة، والاستعاضة عن ذلك بالتخاطب من خلف المتاريس وعبر الشاشات والقنوات وصفحات الجرائد من دون ان ننسى التغريدات ومواقع التواصل، وهو أمر يلقي ظلالا من الشك حول مستقبل هذا الاستحقاق، وكيفية ملء الفراغ الحكومي الذي دخل فيه البلد مع ولادة المجلس النيابي الحالي في أيار الماضي. تؤشر هذه الاجواء الى انّ فرصة التوصل الى صيغة حكومية تقوم ولو على توافق الحد الادنى، غير متوافرة حتى الآن، ذلك ان القوى السياسية، وخصوصا تلك الواقعة مباشرة على خط العقد المعطلة للتأليف، اي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه السياسي، الرئيس المكلف وفريقه السياسي، «القوات اللبنانية»، ووليد جنبلاط، لم يخطُ اي منها خطوة متقدمة خارج المربع التي ثبتت فيه منذ تشغيل الحريري محركات التأليف، بل لم يطرق اي منها باب التنازل المتبادل خدمة للتسريع في تشكيل الحكومة. وعلى ما يؤكد معنيون بهذه الازمة، فإن كرة الحل تكمن ضمن هذا المربّع، لكن التباعد القائم بين اضلعه، وعدم تقدم اي طرف في اتجاه الآخر، يعنيان ان شروط الطبخة الحكومية لم تنضج بعد. وبحسب هؤلاء فإنّ ثمة صعوبة جدية في صياغة حلول ومخارج ربطاً بأربعة اسباب:

الأول، تصلّب التيار الوطني الحر ومن خلاله تكتل لبنان القوي، ومن خلفه رئيس الجمهورية، وتأكيده على وجوب التمثل في الحكومة بحصة وزارية وازنة تناسب حجمه النيابي كأكبر كتلة في مجلس النواب. وبالتالي، هي حصة تزيد عن ثلث الحكومة.

الثاني، إصرار «القوات» على حصة في الحكومة توازي حجمها المسيحي والسياسي والنيابي، ومصادرها تجدد التأكيد على رفضها القطعي بالتمثل في الحكومة الجديدة بنفس حجم تمثيلها في حكومة تصريف الاعمال الحالية، ما يعني انها لم تتراجع عن مطلب الخمس حقائب ومن ضمنها طبعاً حقيبة سيادية.

الثالث، رفض الرئيس المكلف القطعي، للوصول الى حكومة غير متوازنة، لا يتمتع فيها رئيسها بكل قوته المعنوية والسياسية، ومن هنا عدم مماشاته لأي طرح يُتوخى منه إحداث اكثريات وزارية معينة من لون معيّن داخل الحكومة، تتحكم بمصيرها، وتجعل من هذه الأكثرية، كالـ«الثلث المعطّل» مثلاً، سلاح تهديد دائم عليها. وكذلك رفض الرئيس المكلف توزير اي شخصية سنية، خارج مظلته او فريقه السياسي، وخصوصاً ممن يسمون سنّة المعارضة. وهنا ينقل احد نواب كتلة المستقبل عن الحريري قوله امام اجتماع الكتلة الاسبوعي ما مفاده انّ الرئيس المكلف لا يمانع بأن يضم رئيس الجمهورية شخصية سنية الى الحصة الرئاسية، الا أنه إن وافق على توزير اي سني خارج اطار المستقبل، فعندئذ سعد الحريري في الحكومة لا يكون سعد الحريري».

الرابع، تشدد جنبلاط في مطالبته بحصر التمثيل الدرزي في الحكومة بالحزب التقدمي الاشتراكي، وعدم الموافقة بشكل قاطع على ما تقول مصادر قريبة انه «فرض لشراكة درزية على جنبلاط من خارج البيت الدرزي، كمثل ما يسعى اليه التيار الوطني الحر بفرض توزير النائب طلال ارسلان عبر استحداث كتلة نيابية وهمية نوابها اعضاء في تكتل لبنان القوي، ما يعني انّ هذا التكتل يأخذ بالجملة بالنسبة الى حصته، ويأخذ بالمفرق من خلال هذه الكتلة المصطنعة». واللافت هنا، ما تشير اليه مصادر قريبة من الرئيس المكلف، بأن الحريري اكد امام نواب في تيار المستقبل، انه على الخط الحكومي «لن أقبل ابداً بأن يُهزم وليد جنبلاط، ولست انا وحدي في هذا الأمر بل غيري ايضاً». في اشارة غير مباشرة الى الرئيس بري، وهو ما تؤكده مصادر نيابية اشتراكية. في الحراك، محطة لافتة مساء أمس في بيت الوسط، بين الرئيس المكلف ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع، تأتي غداة اللقاء بين بري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في عين التينة، وشكّل فيه الوضع الحكومي عنوان البحث الاساسي فيه. وفيما بقيت خطوط التواصل مقطوعة بين الحريري وباسيل، رد عاملون على مطبخ التأليف السبب الى انّ «من يتصل اولاً، فكلاهما ينتظر الآخر لأن يبادر الى الاتصال به».

لا للاصطفافات

وفي موازاة بدء الحديث عن اصطفافات جديدة في البلد تُذكّر باصطفافي 8 و14 آذار، يبرز رفض بري أيّ اصطفاف لمحاور مقابل محاور، حتى مجرّد التفكير بهذا التوجه لا يفيد، بل لا بد من الاصطفاف خلف البلد. وعاد وأكد امام «نواب الاربعاء» في عين التينة «على العمل بكل الطاقات للاسراع في تشكيل الحكومة نظراً لدقة الوضع الذي نعيشه جميعاً، وانّ على الجميع التعامل بمرونة وبمسؤولية في التعاطي مع هذا الموضوع لتسهيل عملية التأليف والخروج من حال المراوحة». ولعل الخطوة الاساسية في هذا الاتجاه، تكمن كما يقول بري في ضرورة التلاقي والحوار مهما اختلفت الآراء ووجهات النظر، الخلاف امر غير محمود ولا يجب ان يحصل، واما الاختلاف فهو امر طبيعي، يمكن ان توجد له الحلول بالتفاهم والتعاون، وهذا ما يجب ان يحصل. والأهم من كل ذلك هو الّا نحوّل الاختلاف الى خلاف، فهنا تصبح الامور صعبة. وبناء على صورة المشهد الحكومي، يبدو انّ تأخير تأليف الحكومة ناجم عن عامل داخلي، خلافاً لِما يشاع في بعض الاوساط السياسية بانّ مصدر التعطيل خارجي.

عتب أوروبي

واذا كان بري، من خلال دعوته الى تواضع القوى السياسية في مطالبها والى التلاقي بين بعضها البعض لتسهيل التأليف، قد اشار بشكل مباشر الى السبب الداخلي المعطل، وخصوصاً حينما قال ان الظن بوجود عامل تعطيل خارجي للحكومة، هو ظن مشروع الّا انه ليس هناك من دليل يؤكده، فإنّ مصادر وزارية كشفت لـ«الجمهورية» ان مراجع سياسية وديبلوماسية غربية نقلت الى مستويات رفيعة في الدولة «عتباً»، على إيحاء بعض الجهات السياسية بدور لبعض الدول الغربية في تأخير تأليف الحكومة. وبحسب المصادر فإنّ التقارير الواردة من العديد من الدول الاوروبية تعكس تشجيعاً للبنان على حفظ استقراره والمضي بحياته السياسية بشكل طبيعي، وهذا يتأمّن بالدرجة الاولى عبر الاسراع في تشكيل حكومة. واللافت في هذا السياق ما نَقله عائدون من باريس، من اجواء تفيد بأنّ السلطات الفرنسية تتابع الوضع اللبناني، وتأمل بأن يتمكن لبنان من تشكيل حكومته في اسرع وقت ممكن، فثمة خطوات ضرورية لا بد من الاقدام عليها وتندرج في سياق متابعة ما بُدىء به في مؤتمر باريس (سيدر). وبحسب هؤلاء العائدين فإنّ نصائح بهذا المعنى تم إرسالها الى المسؤولين في لبنان، بأن من الضروري تشكيل حكومة وهذا امر بأيدي اللبنانيين.

السعودية تدعم الحريري

يتقاطع ذلك مع اجواء سعودية مماثلة نقلتها شخصيات لبنانية زارت الرياض في الآونة الأخيرة. وبحسب هؤلاء، فإنّ مسؤولين سعوديين اكدوا انّ المملكة لطالما وقفت مع لبنان، ولطالما نظرت اليه نظرة ود وأخوّة، وحرص على امنه واستقراره وعلى ان ينعم دائماً بالرخاء والازدهار. وهي ما زالت على هذا المنحى الذي يرتكز بشكل اساس على عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية، وهذه هي سياسة المملكة، ليس فقط مع لبنان بل سائر الدول الاخرى. وبحسب الزوار فإنهم لمسوا استغراباً لدى المسؤولين السعوديين لمحاولة اتهام المملكة بأنها تعطل تأليف الحكومة في لبنان، في وقت تدعو باستمرار الى تشكيل هذه الحكومة سريعاً، وهي ترى في ذلك فرصة لانطلاق لبنان نحو مواكبة وضعه الاقتصادي وتعزيز أمنه واستقراره، وكل ما يخدم مصالح الشعب اللبناني الشقيق. واللافت للانتباه في ما نقله الزوار هو إشادة المسؤولين السعوديين بالرئيس المكلف سعد الحريري، وتأكيدهم وقوف المملكة الى جانبه.

عون

الى ذلك، تناول الرئيس عون الملف الحكومي في خطابه امام حفل تخريج الضباط الذي اقيم امس، في المدرسة الحربية في الفياضية لمناسبة عيد الجيش، وفي حضور الرئيسين بري والحريري وشخصيات وزارية ونيابية وديبلوماسية. حيث قال: «صوت اللبنانيين الذي تمثّل في مجلس النواب يجب أن ينعكس أيضاً على تشكيل الحكومة العتيدة، وكلنا تصميم في هذا الإطار ألا تكون فيها الغلبة لفريق على آخر، وألا تحقق مصلحة طرف واحد يستأثر بالقرار أو يعطل مسيرة الدولة». وأضاف: «عزمنا واضح، وهو أن تكون هذه الحكومة جامعة للمكوِّنات اللبنانية من دون تهميش أي مكوِّن أو إلغاء دوره، ومن دون احتكار تمثيل أي طائفة من الطوائف». وقال: «إذا كانت بعض المطالب قد أخَّرت حتى الآن تشكيل الحكومة، فأود هنا أن أجدد تأكيد عزمي بالتعاون مع دولة الرئيس المكلف على إخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة الحكومة، مراهناً على تعاون جميع الأطراف وحسّهم الوطني، لأنّ أي انكفاء في هذه المرحلة من تاريخنا هو خيانة للوطن وآمال الناس».

المطارنة

بدوره، دعا مجلس المطارنة الموارنة، في بيان بعد اجتماعه الشهري في الديمان أمس، المراجع الرسمية الى تجاوز الخلافات الناشئة عن المحاصصة والاسراع بالتوصّل الى اتفاق على حكومة قادرة على مواجهة الاستحقاقات الداهمة، وخصوصاً على صعيد الامور الحياتية. وأبدى المجلس ارتياحه لتولّي روسيا عملية الاشراف على عودة السوريين الى ديارهم، ودعا للاعتناء بهذا الملف من دون عرقلته لاسباب سياسية.

8 موقوفين

على الصعيد الامني، علمت «الجمهورية» من مصادر أمنية مطلعة أن جهازاً أمنياً غربيّاً ساهم في تسليم الجيش الموقوفين اللبنانيين الثمانية الذين كانوا يقاتلون في سوريا والعراق إلى جانب داعش، وتمت إحالتهم إلى القضاء المختص وفق بيان الجيش. واشارت المصادر إلى أنّ هؤلاء كانت لهم على الأرجح امتدادات في الداخل اللبناني، وبالتالي فإنّ توقيفهم ومن ثم تسليمهم، قطعَ خيوطهم المتمددة وأزال المخاطر التي كان يمكن أن تترتّب عن دورهم الإرهابي وصلاتهم المحلية.

ضبط كبتاغون مهرب الى السعودية

بيروت - «الحياة» .. أعلنت المديرية العامة للجمارك اللبنانية أنه «في إطار خطة حماية اللبنانيين ومكافحة الممنوعات، خصوصاً تلك التي تؤثر على سمعة لبنان، ضبطت شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون مخبأة في قعر أقفاص فواكه (خوخ) ضمن مستوعبات مبردة مجهزة للتصدير إلى إحدى الدول العربية عبر مرفأ بيروت. وهذه الكمية عادة يستهلكها المواطنون كمنشط له ضرر يوازي ضرر المخدرات». وذكرت معلومات إعلامية أنّ «​شحنة الكبتاغون​ كانت مهرّبة إلى المملكة العربية ​السعودية​. وعلق رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل عمر كرامي على ضبط شحنة الكبتاغون قائلاً: «بدل ما تقول للدجاجة «كش» إضربها واكسر رجلها... روحوا فتشوا عالمصانع».

السفير الإيراني الجديد: المثلث الماسي ضمانة حقيقية للبنان

بيروت - «الحياة» .. أكد السفير الإيراني الجديد لدى لبنان محمد جلال فيروزنيا أن «العلاقات الثنائية بين البلدين جيدة وسنسعى خلال الفترة المقبلة أن نعمل سوية على الإرتقاء بهذه العلاقات إلى أعلى المستويات وفي المجالات كافة، سواء السياسية منها أم الإقتصادية، هذه العلاقات التي نريد ونود أن نرتقي بها على المستويين الرسمي من جهة، والشعبي من جهة أخرى». وشدد فيروزنيا الذي وصل إلى لبنان أمس، لتقديم أوراق اعتماده إلى المسؤولين اللبنانيين وتسلم مهماته الديبلوماسية على أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما وقفت إلى جانب لبنان في مختلف المراحل، وستبقى على هذا العهد وسندعم المقاومة اللبنانية الشريفة والممانعة سواء في لبنان أم في فلسطين المحتلة، أم في أي نقطة من نقاط هذه المنطقة». ولفت إلى أنه «ستكون لنا خلال الأيام المقبلة لقاءات معمقة ومباشرة مع جميع الأعزاء، وسنتطرق خلالها إلى مقاربة كل التطورات السياسية الراهنة على مستوى لبنان والمنطقة وسنركز على أوجه التعاون المتاحة بيننا». وحيا الجيش في عيده، مؤكداً أن «المثلث الماسي الجيش والشعب والمقاومة يشكل ضمانة حقيقية للأمن والهدوء والإستقرار في هذا البلد، ولا شك أننا نؤيد هذا المثلث كي يبقى حياً ومستقراً على الدوام».

مصرفان لبنانيان إضافيان في مرمى «العصابة العراقية» استغلت أسماء قياديين في نظام صدام حسين..

الشرق الاوسط..بيروت: ثائر عباس.. تعقد «جمعية المصارف اللبنانية» اليوم مؤتمرا صحافيا تخصصه لتناول آخر تطورات قضية «تزوير المستندات» العائدة لمصارف لبنانية من قبل عصابة عراقية، فيما تكشفت لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل إضافية عن العملية التي تبين أنها طالت مصرفين آخرين، إضافة إلى «بنك عودة» الذي حاول عراقيون الحصول منه على مبلغ 800 مليون دولار ادعوا أن أحدهم أودعها المصرف في عام 2001. وكشفت مصادر لبنانية أن عراقيا آخر تقدم إلى أحد المصارف الكبيرة في لبنان، مدعيا أنه يمتلك حسابا في المصرف فتحه في عام 1999 يحتوي 400 مليون دولار أميركي، مطالبا المصرف بتسليمه المبلغ مع الفوائد. ولما نفى المصرف وجود المبلغ، استحصل المدعي على قرار من قاضي العجلة يجبر المصرف على التعاون. لكن مصرفيا لبنانيا كبيرا أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الشخص المذكور لم يتقدم بأي وثائق أو مستندات تثبت ما يدعيه، وأنه تقدم بادعاءات شفهية فقط، مشيرا إلى أنه عندما تم التحقق من الأمر بإشراف القضاء المختص تبين أنه لا توجد أي حسابات باسمه. وأشار المصرفي، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن المصرف لم يتقدم بأي ادعاء قانوني بحق الشخص العراقي، لأنه لم يقدم أي أوراق أو مستندات مزورة، وبالتالي لم يتم توقيفه. في المقابل، رفض مصدر قضائي تقديم إيضاحات حول الأسباب التي دعت إلى منح الإذن من قاضي العجلة للمدعي في ظل غياب المستندات. ورفض المصدر تقديم أي إيضاحات حول الموضوع لـ«الشرق الأوسط» بسبب «غياب الصفة». وأشارت مصادر لبنانية متابعة للملف، إلى أن التحقيقات مستمرة في ملف الشبكة العراقية، موضحة أن ثمة خيوطاً كثيرة لا تزال تحتاج إلى متابعة. وكشفت المصادر أن ثمة معلومات تفيد بأن العصابة العراقية تحاول استدراج المصارف اللبنانية عبر استقدام عراقيين يحملون أسماء مطابقة لأسماء شخصيات عراقية من عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، اشتباها (من العصابة) بوجود حسابات لهذه الشخصيات في مصارف لبنانية بعد الشائعات التي انتشرت حول قيام شخصيات عراقية بتهريب أموال لصالح الرئيس العراقي الأسبق الذي كان يتعرض آنذاك لعقوبات دولية مشددة، ويعتقد أنه استغل ثغرات في برنامج «النفط مقابل الغذاء» لتهريب أموال إلى الخارج، ومن ضمنه لبنان. وأشارت إلى تشابه اسمي؛ العراقي الموقوف في القضية ماهر رشيد، وأحد الرجال النافذين من عهد صدام حسين، بوصفه نموذجا لعمل أفراد العصابة.

الجيش يتسلّم 8 لبنانيين قاتلوا مع «داعش» في سوريا والعراق... ويحيلهم للقضاء

بيروت: «الشرق الأوسط».. أحالت مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني إلى القضاء المختص ثمانية موقوفين لبنانيين، ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، وكانوا قد قاتلوا في صفوفه في سوريا والعراق. وبحسب بيان صادر عن الجيش فإن الثمانية كانوا أوقفوا وسُلّموا إلى مديرية الاستخبارات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الصديقة، وذلك في إطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وبالتنسيق مع السلطات القضائية اللبنانية المختصة.



السابق

مصر وإفريقيا..هل تشتري مصر نظام «S400» الروسي؟..مداهمة 3 أوكار لـ «حسم» الإرهابية ...مؤشرات إيجابية في العلاقات المصرية - الأميركية...نيجيريا: إطلاق 80 شيعياً بعد اعتقالهم سنتين...وزير الداخلية المغربي يترأس اجتماعاً لبحث تطبيق مضمون خطاب عيد الجلوس...

التالي

اخبار وتقارير..العملة التركية تهبط لمستوى قياسي منخفض جديد مقابل الدولار.. عند 5 ليرات..أنقرة تتوعد واشنطن بإجراءات بعد العقوبات الأميركية على وزيرين تركيين..نتنياهو: إذا حاولت إيران إغلاق مضيق «المندب» فستواجه تحالفا دوليا يضم إسرائيل..الكونغرس الأميركي يوافق على موازنة الـ«بنتاغون» لعام 2019....«طالبان» تعلن تصفيتها «داعش» في مناطق شمال أفغانستان...9 معتقلين في روسيا لتجنيدهم أشخاصاً لـ«داعش»....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,136,702

عدد الزوار: 6,756,106

المتواجدون الآن: 121