اخبار وتقارير....كيسنجر: ترامب نهاية حقبة تاريخية...موسكو تطلب من 45 دولة أرقاماً دقيقة عن اللاجئين...غالبية الروس واثقون بوجود «حكومة سرية عالمية»....الرئيس الصيني يزور أفريقيا وسط تراجع الاهتمام الأميركي بالقارة....مديرة «مركز مكافحة العنصرية في بروكسل» تحذر من تزايد العنصرية ضد المسلمين...اتساع ظاهرة «التعفيش» ومسلحون كـ «جراد يأكل الأخضر واليابس»..

تاريخ الإضافة الأحد 22 تموز 2018 - 6:54 ص    عدد الزيارات 2942    التعليقات 0    القسم دولية

        


المنافسة على أشدّها بين شركتي بوينغ وايرباص وطلبات شراء بقيمة 192 مليار دولار في معرض فارنبره الجوي..

ايلاف...أ. ف. ب... لندن: شهد معرض فارنبره الجوي هذا الاسبوع عقد صفقات بقيمة 192 مليار دولار (164 مليار يورو) بارتفاع بنسبة تزيد على 50% مقارنة مع 2016 في مؤشر الى ما قال منظمو المعرض انه "ثقة بالتجارة العالمية". وسجل المعرض الذي يعقد مرة كل عامين اكثر من 1400 طلب طائرة تجارية بقيمة 154 مليار دولار، اضافة الى ابرام صفقات لشراء محركات بقيمة 21,96 مليار دولار. ويزيد الاجمالي بنحو 67,5 مليار دولار مقارنة بنسخة المعرض قبل عامين، اذ رفعت المنافسة بين شركتي بوينغ وايرباص اللتين حققتا اعلى عدد من طلبات شراء الطائرات، من حجم المبيعات. واعلنت شركة بوينغ الاميركية العملاقة لصناعة الطائرات تسلمها 676 طلب شراء تصل قيمتها الاجمالية الى 92 مليار دولار بحسب السعر الاولي ابتداء من الخميس، بينما كشفت منافستها الاوروبية انها تسلمت 431 طلب شراء بقيمة 70 مليار دولار. وقال غاريث روجرز الرئيس التنفيذي لمعرض فارنبره الدولي ان "الصفقات الكبيرة التي تم اعلانها هذا الاسبوع تظهر الثقة بصناعة الطيران ودور فارنبره كمقياس اقتصادي". واستقطب المعرض ممثلين لمئة بلد وحضور صيني قياسي، بحسب بيان للمعرض. كما شهد المعرض زيادة نحو 10% في عدد الزوار مقارنة مع السنوات السابقة اذ زاره اكثر من 80 الف شخص، بحسب البيان.

بانون يسعى إلى إنشاء مؤسسة تدعم الشعبوية بأوروبا ويخطط لمنافسة مؤسسة سوروس اليسارية

صحافيو إيلاف.. يسعى ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى إنشاء مؤسسة في أوروبا تهدف إلى إطلاق "ثورة" شعبوية يمينية في القارة، بحسب ما أعلن موقع "دايلي بيست" الأميركي.

إيلاف: أبلغ بانون، القريب من اليمين المتطرف الأميركي، موقع "دايلي بيست"، بأنه ينوي أن تكون الانتخابات الأوروبية المقررة في 2019 أولى الاستحقاقات لمؤسسته. ينوي بانون أن يتخذ من بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، مقرًا رئيسًا لمنظمته التي سيكون اسمها "الحركة"، بحسب ما نشر الموقع مساء الجمعة. وينوي بانون توظيف عشرة أشخاص قبل موعد الانتخابات الأوروبية في 2019.

شيطان لامع!

بحسب الموقع فإن "الحركة" يمكن أن تزوّد شخصيات سياسية يمينية لا تحظى بالضرورة بدعم منظمات فاعلة باستطلاعات واستشارات وأفكار ومقترحات. وينوي بانون منافسة مؤسسة "أوبن سوسايتي" اليسارية التي يملكها الملياردير الأميركي جورج سوروس. ويقول بانون "سوروس لامع. إنه شيطان، لكنه لامع".

التوظيف مفتوح

وأشارت وسائل إعلام عدة إلى أن بانون، الرئيس التنفيذي السابق لموقع "بريتبارت نيوز" اليميني المتطرف، نزل في أحد الفنادق الفخمة في لندن خلال زيارة ترمب لأوروبا، واستقبل ممثلين لحركات يمينية في أوروبا. يقول بانون للموقع "حققنا نجاحًا كبيرًا لدرجة أننا سنبدأ بقبول طلبات التوظيف". ويبدو أن الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة في أوروبا، ولا سيما إعادة انتخاب فيكتور أوربان في المجر، ووصول حزب الرابطة اليميني المتطرف إلى السلطة في إيطاليا مع حركة خمس نجوم الشعبوية، تثير حماسة بانون. وقال بانون إن "إيطاليا هي القلب النابض للسياسة الحديثة. ما ينجح هناك قد ينجح في أي مكان".

كيسنجر: ترامب نهاية حقبة تاريخية

محرر القبس الإلكتروني .. رحّب وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر بالقمة الروسية – الأميركية الأخيرة في هلسنكي، داعياً الغرب إلى «الفهم الصحيح» لمنطلقات السياسة الروسية. وقال كيسنجر، البالغ 95 عاماً، في حديث لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، الجمعة، إن «القمة كانت ضرورية»، موضحا أنه كان يدعو لإجرائها منذ سنوات، ولكنها دفنت تحت ثقل مشاكل الولايات المتحدة الداخلية. ورأى كيسنجر أنه في السنوات التي سبقت ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشبه جزيرة القرم، افترض الغرب خطأ أن روسيا ستقبل قواعد النظام الغربي، فأساء حلف شمال الأطلسي (الناتو) قراءة تعطّشها للاحترام الذي بقي راسخا في الوعي الروسي، وحنينها العميق للمناطق التي كانت خاضعة لسيطرتها سابقا، خصوصاً في أوراسيا. وقال: «أخطأ الناتو في اعتقاده بوجود نوع من التحول التاريخي الذي سيعم ربوع أوراسيا، كما فشل في إدراك حقيقة أنه سيواجه خلال توسّعه شرقا ما يختلف إلى حد بعيد عن التصور الغربي لكيان الدولة، وهذا الموقف أشعر روسيا بأنه تحد لهويتها، واستفز بوتين شخصياً». ورداً على سؤال عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال كيسنجر: «لا أريد التحدث كثيرا عن ترامب، لأنه في مرحلة ما يجب أن يكون الحديث عنه أكثر تماسكا، وأعتقد أنه أحد تلك الشخصيات في التاريخ التي تظهر من وقت إلى آخر لترمز لنهاية حقبة تاريخية، وجعلها تتخلص من ريائها المتقادم». وأضاف أن هذا لا يعني بالضرورة أن ترامب نفسه يعي ذلك الأمر أو يفكر في أي بديل عظيم، وتابع: «ربما هذا مجرد صدفة». وحذّر كيسنجر من مغبة الشقاق بين الولايات المتحدة وأوروبا، على خلفية انتقادات وتهديدات ترامب لحلفائه عبر الأطلسي، مبيّناً أن القطيعة من هذا النوع ستعزز النفوذ الصيني في الساحة الدولية. وقال: «أعتقد أننا نمر بمرحلة صعبة جداً بالنسبة للعالم بأسره».

موسكو تطلب من 45 دولة أرقاماً دقيقة عن اللاجئين

موسكو - «الحياة» .. اعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تقدمت بطلب إلى سفارات 45 دولة للحصول على أرقام دقيقة عن اللاجئين السوريين في كل دولة. وقال مندوب الوزارة، أندريه بانوف، في تصريحات إلى وكالة «أنترفاكس» الروسية، «إن البيانات الأولية عن اللاجئين السوريين تشير إلى تطابق الأرقام مع إحصاءات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى تطابقها مع بيانات الاتحاد الأوروبي في شأن السوريين على أراضيه». وتتحدث موسكو، أخيراً، عن خططها لإعادة اللاجئين السوريين، فيما يبدو أنها تسعى إلى وضع يدها على ملف اللاجئين، بعد هيمنتها على الملفين العسكري والسياسي في سورية. إذ قالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو عرضت على واشنطن خطة مشتركة لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن إلى سورية، وذلك خلال قمة هلسنكي التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بنظيره الأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي.

موسكو تنشط «المسار الإنساني» بالتوازي مع التقدم العسكري

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... نشَّطت موسكو تحركاتها على صعيد تحسين الوضع الإنساني في سوريا، وإطلاق خطوات لتسوية ملف اللاجئين في ظل التقدم العسكري لبسط سيطرة النظام السوري في جنوب البلاد وجنوبها الغربي على خلفية جمود المسار السياسي. وبعد الإعلان عن «اقتراحات محددة» قدمها الكرملين إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال قمة هلسنكي حول إطلاق تعاون في المسار الإنساني لتخفيف حدة أزمة اللاجئين في الأردن ولبنان وبلدان أخرى، أعلنت موسكو عن تنسيق روسي - فرنسي لنقل المساعدات الدولية إلى سوريا في خطوة بدت أنها تكريس لإطلاق نشاط مركز رعاية اللاجئين الذي أسسته موسكو أخيراً. وأعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون بحثا هاتفياً أول من أمس عدداً من القضايا الدولية والإقليمية، مع التركيز على الجوانب الإنسانية لتسوية الأزمة السورية. وأوضح أن المكالمة جاءت متابعة للمباحثات بين الرئيسين في موسكو الأحد الماضي، وأولت اهتماماً خاصاً للجوانب الإنسانية للتسوية السورية، بما في ذلك تنفيذ مبادرة روسية فرنسية مشتركة لمساعدة سكان غوطة دمشق الشرقية. تبع ذلك إعلان وزارة الخارجية الروسية أن روسيا وفرنسا بدأتا عملية إنسانية مشتركة في سوريا لمساعدة سكان الغوطة الشرقية لدمشق. ونشرت الوزارة بياناً مشتركاً مع الجانب الفرنسي أكد أن العملية الإنسانية المشتركة تهدف إلى تلبية احتياجات المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية المحتاجين للمساعدات الإنسانية، وتقديم المساعدات الطبية العاجلة للأشخاص الموجودين في المستشفيات التي تديرها لجنة الهلال الأحمر العربي السوري. ووفقاً للبيان، سيتم تقديم المساعدات الطبية الكافية لعلاج 500 مصاب بإصابات خطيرة و15 ألف إصابة خفيفة. وستضمن روسيا نقل المساعدات جواً من فرنسا. وسارعت وزارة الدفاع إلى الإعلان في وقت لاحق أن طائرة شحن عسكرية روسية أوصلت 44 طناً من المعونات الإنسانية من مطار شاتورو الفرنسي إلى مطار حميميم السوري، بموجب المشروع المشترك، لافتة إلى أن هذه الخطوة تدشن مرحلة من التعاون الروسي - الفرنسي في سوريا. وتشمل المساعدات التي سيتم توزيعها على المدنيين السوريين، الأدوية والمستلزمات الطبية، والملابس والخيام والمعدات الطبية وغير ذلك من مستلزمات صحية أساسية. ووفقاً للوزارة سيقوم مركز المصالحة الروسية بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، بتوزيع الأدوية والمواد الطبية على سكان الغوطة الشرقية ومدينة دوما لتستخدم في حالات الإسعاف والرعاية الطبية الطارئة في المستشفيات التي يديرها الهلال الأحمر العربي السوري، حيث يوجد نقص كبير وحاجة ماسة للمواد الطبية الأساسية. جاء التطور بعد مرور يوم واحد على إعلان وزارة الدفاع الروسية أن بوتين قدم خلال لقائه ترمب في هلسنكي مقترحات حول تنظيم عمل مشترك لتسهيل عودة اللاجئين السوريين، وتشكيل مجموعة مشتركة لتمويل إعادة إعمار البنية التحتية السورية. وقال رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إن «التفاهمات التي توصل إليها الرئيسان تساعد على تحقيق التقدم في هذا الاتجاه»، موضحاً أن المقترحات تضمنت «وضع خطة مشتركة لعودة اللاجئين إلى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها قبل النزاع، خصوصاً عودة اللاجئين من لبنان والأردن، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة روسية - أميركية - أردنية برعاية مركز عمان للمراقبة، وكذلك تشكيل مجموعة عمل مماثلة في لبنان». بالإضافة إلى ذلك اقترح الجانب الروسي تشكيل مجموعة مشتركة لتمويل إعادة إعمار البنية التحتية السورية. وأشار ميزينتسيف إلى أن الجانب الأميركي تعهد بدراسة هذه المقترحات. وأشار إلى أنه «بعد تحرير الأراضي السورية من المسلحين انخفضت أسعار الأغذية والمواد الطبية، وحصل السكان على خدمات الرعاية الصحية». ورأى أن عودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم «هي المهمة الأولية فيما يخص عودة الحياة السلمية وإعادة إعمار البلاد بأسرع ما يمكن». وكانت موسكو استبقت تحركها مع الولايات المتحدة وفرنسا بإعلان تأسيس مركز تنسيق مشترك تشرف عليه وزارتا الخارجية والدفاع الروسيتان، ويهدف إلى تنظيم عملية إعادة اللاجئين من عشرات البلدان، مع تركيز خاص على الأردن ولبنان. وتم افتتاح مركز رئيسي لإدارة عمل الجهاز الجديد في دمشق بالتنسيق مع النظام السوري، لكن يتم الإشراف على عمله من المركز التنسيقي المشترك الذي تم إطلاقه في العاصمة الروسية. وذكرت مصادر وزارة الدفاع أنه من المقرر توسيع وإشراك مسؤولين في هيئات ووزارات أخرى في عمله، كما من غير المستبعد مشاركة ممثلي الدول الأجنبية والمنظمات الدولية في عمله. ولفتت أوساط روسية إلى أنه مع جمود المسار السياسي والتغييرات الميدانية الواسعة على خلفية العملية العسكرية في جنوب وغرب البلاد باتت موسكو تعول أكثر على إطلاق المسار الإنساني، الذي يحظى بدعم من عدد من البلدان الغربية، ومن بلدان الجوار السوري، خصوصاً لبنان والأردن. وكان لافتاً في هذا الإطار أن الحكومة اللبنانية سارعت إلى إعلان تأييدها التحركات الروسية، وطلب رئيس الوزراء سعد الحريري من أركان حكومته التنسيق مع المركز الروسي المؤسس. على صعيد آخر، دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إلى تعزيز التنسيق بين موسكو وتل أبيب حيال الوضع في جنوب غربي سوريا، ودفع التعاون بين الخارجيتين الروسية والإسرائيلية. وأفاد بيان أصدرته الوزارة بأنه «جرى خلال الحديث بحث مسائل التعامل الروسي الإسرائيلي عبر قنوات وزارتي الدفاع. كما تم تبادل الآراء حول الوضع في جنوب غربي سوريا وغيره من المسائل الملحة للأمن في منطقة الشرق الأوسط». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق الجمعة، وقالت مصادر روسية إن المكالمة التي أجراها الوزيران بعد ذلك تناولت مسائل تفصيلية استكملت مباحثات بوتين ونتنياهو.

غالبية الروس واثقون بوجود «حكومة سرية عالمية»

الحياة....موسكو - سامر إلياس .. نظريات المؤامرة آخذة في التجذُّر بين الروس، كما فكرة وجود قوى خفية تحكم العالم وتستهدفُ بلدهم وتتناقض مع مصالحهم الوطنية. ثلثهم يعتقد بوجود «حكومة عالمية» هدفها السلطة والمال، ونحو 7 في المئة يعتبر أن حلف الأطلسي (ناتو) والأمم المتحدة تمثل هذه الحكومة. والأدهى أنه تم رصد استخدام مصطلح «حكومة عالمية» 22 ألف مرة في وسائل الإعلام الروسية المكتوبة خلال سبع سنوات. هذا ما أظهره استطلاع للرأي أعده «مركز عموم روسيا لدرس الرأي العام»، فأشار إلى أن 67 في المئة من الروس يؤمنون بوجود «حكومة عالمية»، في مقابل 33 في المئة لم يستطيعوا تقديم إجابة محددة. وبيّن أن هذه الفكرة تعمّقت في الوعي العام للروس في السنوات الأربع الأخيرة، وارتفع عدد المقتنعين بوجود هذه الحكومة من 45 في المئة عام 2014 إلى أكثر من الثلثين عام 2018. بالنتيجة، فإن واحداً من كل عشرة روس يرى أن «الحكومة العالمية» تُعد أداة نفوذ لفاحشي الغنى، كما يرى 30 في المئة أن هدفها الرئيس الحكم والتأثير وتوجيه العالم، في مقابل 16 في المئة يرون أن جمع الثروات وزيادة الغنى هو الهدف. وذهب 6 في المئة إلى أن هدفها ضبط أعداد السكان في العالم. لكن 57 في المئة من هؤلاء رأوا أن «الحكومة» لا تؤثر في كل دول العالم، في مقابل 27 في المئة مقتنعون أنها تتحكم بكامل الكوكب الأزرق. ماذا عن العضوية في هذه «الحكومة العالمية»؟ في اعتقاد 23 في المئة من الروس بأنها تتألف من «حيتان المال» والأوليغارشيين، ورؤوساء المصارف. لكن 8 في المئة أعربوا عن ثقتهم بأن الحكومة تتألف من الأميركان حصراً، في حين قال 6 في المئة فقط أنها تتألف من رؤوساء الدول والحكومات في العالم. وارتفعت نسبة الروس المقتنعين بأن «الحكومة العالمية» تتناقض مع مصالح روسيا، من 57 في المئة عام 2014 إلى 75 في المئة عام 2018، وفق الاستطلاع. غير أن نحو 24 في المئة من المستطلعة آراؤهم شكك في وجود مثل هذه «الحكومة العالمية»، وأكد 15 في المئة منهم فقط أنه لا يمكن أن تكون موجودة، وشكك 12 في المئة في قدرة مجموعة من الشخصيات في إدارة العالم كاملاً، وأشار 7 في المئة إلى عدم وجود دليل على وجود مثل هذه المنظمة، وعجز 45 في المئة من المقتنعين بعدم وجود هذه الحكومة في تفسير سبب رأيهم هذا. وفي تحليل نتائج الاستطلاع، أشارت مؤسسة «ميديا لوغيا» الروسية إلى أنها رصدت استخدام مصطلح «الحكومة العالمية» أو «الحكومة السرية» أكثر من 22 ألف مرة في وسائل الإعلام الروسية المكتوبة منذ مطلع 2011 وحتى نهاية حزيران (يونيو) 2018. وأوضحت المؤسسة أن الحديث المتواصل عن نظريات المؤامرة واستهداف روسيا من جانب الغرب، رفعت نسبة المقتنعين بوجود مثل هذه المؤسسات. ولا يقتصر الاقتناع بوجود قوى خفية تسعى إلى النيل من روسيا والعمل على خراب المجتمع عبر إدخال قيم غريبة عن المجتمع، على الناس العاديين، فالنائب عن حزب «روسيا الموحدة» الحاكم فيتالي ميلونوف وجه طلباً العام الماضي إلى المدعي العام يوري تشايكا لحظر أنشطة عدد من المنظمات السياسية والاجتماعية الناشطة في روسيا، والتي تعمل لمصلحة قوى خفية عابرة للقارات وتتدخل في الحياة السياسية الروسية. النائب المثير للجدل بتصريحاته، دعا مراراً إلى الحفاظ على حظر الملابس غير المحتشمة، وإلغاء الأعياد الغريبة عن العادات الروسية، مثل «فالنتاين» و «هالوين»، مشيراً إلى أن قوى خفية تستخدم هذه المناسبات للعمل على انحلال القيم الروسية. واللافت أيضاً أن وسائل إعلام روسية ركزت على وفاة المصرفي والبليونير ديفيد روكفلر، منطلقة من أنه واحد من أعضاء ما يسمى «الحكومة العالمية السرية».

الرئيس الصيني يزور أفريقيا وسط تراجع الاهتمام الأميركي بالقارة و«سي آي إيه»: بكين تشنّ «حرباً باردة» ضد واشنطن

داكار (السنغال) - أسبن (كولورادو): «الشرق الأوسط».. في زيارة تشمل أربع دول، وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى أفريقيا، أمس (السبت)، في إطار مساعي بلاده لتعميق العلاقات الثنائية العسكرية والاقتصادية، وفي وقتٍ تُظهر فيه الولايات المتحدة، خصم بكين في حرب تجارية مستعرة، اهتماماً ضئيلاً بثاني أكبر قارة من جهة عدد السكان، الأمر الذي حذّرت منه الاستخبارات الأميركية، معتبرة أن بكين تشن «حرباً باردة هادئة» ضد واشنطن ومصالحها. وتسخّر الصين مواردها كافة في محاولة أن تحلّ محل أميركا كقوة تقود العالم، حسب ما قال خبير بارز في شؤون آسيا بالاستخبارات المركزية الأميركية يوم الجمعة. وأشار الخبير، كما نقلت عنه «أسوشيتد برس»، إلى أن بكين لا تريد خوض حرب، لكن الحكومة الشيوعية الحالية تعمل بمهارة وهدوء تحت قيادة الرئيس شي جينبينغ على عدة جبهات من أجل تقويض الولايات المتحدة الأميركية بطرق تختلف عن الأنشطة الواضحة المعلن عنها التي تقوم بها روسيا. وقال مايكل كولينز، نائب المدير المساعد لمركز «شرق آسيا» التابع للاستخبارات المركزية في منتدى «أسبن» الأمني في كولورادو يوم الجمعة الماضي: «أرى أن ما يشنّونه ضد الولايات المتحدة هو بالأساس حرب باردة. هي حرب باردة لا تشبه تلك الحرب الباردة التي شهدناها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، لكنها حرب باردة حسب تعريفها». هذه الرحلة الخارجية هي الثانية للرئيس الصيني منذ تولّيه سدّة الرئاسة للدورة الثانية في مارس (آذار). وأصبحت الصين اليوم الشريك التجاري الأكبر لأفريقيا، وافتتحت أولى قواعدها العسكرية في القارّة العام الماضي في جيبوتي بمنطقة القرن الأفريقي، التي دشّنت هذا الشهر منطقة تجارة حرّة مدعومة من الصين يقال إنها الأكبر في أفريقيا. وبعد تفوقها على الولايات المتحدة لجهة مبيعات الأسلحة للقارّة السمراء في السنوات الأخيرة، استضافت الصين هذا الشهر عشرات المسؤولين العسكريين الأفارقة في أوّل منتدى صيني - أفريقي دفاعي. كذلك يشهد الجيش الصيني توسعاً ويتم تطويره وتحديثه، وقد اشتكت الولايات المتحدة، إضافة إلى دول أخرى من إنشاء الصين مواقع عسكرية على جزر في بحر الصين الجنوبي. يستهلّ شي زيارته في السنغال، تليها رواندا، قبيل الانتقال للمشاركة في قمّة مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة في جنوب أفريقيا والتي تنطلق يوم الأربعاء. وستستكمل الصين اندفاعها باتجاه القارة السمراء في سبتمبر (أيلول) في مؤتمر التعاون الصيني - الأفريقي، الذي سيجمع تحت مظلّته رؤساء عشرات الدول. تسلّط زيارة الرئيس الصيني للقارة الأفريقية الضوء على مبادرة «طريق الحرير الجديد» الهادفة إلى ربط بكين بأفريقيا وأوروبا وأجزاء أخرى من آسيا عبر شبكة من الموانئ، وسكك الحديد، ومصانع الطاقة، والمناطق الاقتصادية. وفي الوقت الذي تسهم فيه هذه المشاريع الكبيرة في إحلال بنية تحتية ضرورية وتحريك عجلة النمو الاقتصادي، يحذّر مسؤولون أميركيون وآخرون الدول الأفريقية من التورّط في ديون مع الصين. فقد أقرضت الحكومة الصينية ومصارف ومطورون، الحكومات الأفريقية وشركات مملوكة للدولة مبالغ تفوق 94 ملياراً بين عامي 2000 و2015، حسبما أفادت وحدة الأبحاث الصينية - الأفريقية في جامعة جون هوبكنز. وأفاد تقرير من إعداد وينجي تشن وروجر نورد من صندوق النقد الدولي نُشر في يناير (كانون الثاني)، بأنّ «الدين العام في دول شبه الصحراء الأفريقية الوسطى ارتفع من 34 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2013 إلى ما يقدّر بـ53 في المائة عام 2017». وتشكّل الموارد الطبيعية الأفريقية، من النفط في دول كنيجيريا وأنغولا إلى المعادن النادرة في الكونغو، عامل جذب أساسياً للاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة. ولكنّ شراهة الصين لمصادر الثروة في أفريقيا كالأخشاب والعاج كان لها أثرها السلبي الكبير على البيئة الأفريقية، وغالباً بتغطية وتواطؤ مسؤولين محليين فاسدين. وأضاف كولينز قائلاً: «أرى أن ما يحدث يشبه حالة إقليم القرم ولكن في الشرق»، في إشارة إلى ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، وهو أمر قوبل بالإدانة من جانب الدول الغربية. ويأتي ناقوس الخطر في وقت تحتاج فيه واشنطن إلى مساعدة الصين في إنهاء المواجهة النووية مع كوريا الشمالية. وقال كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، يوم الأربعاء، إن الصين، من وجهة نظر الاستخبارات المضادة، تمثل أكبر وأخطر تهديد تواجهه أميركا. وأشار إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أجرى تحقيقات عن تجسس اقتصادي في الولايات الخمسين واتضح تورط الصين بالأمر. وأضاف راي قائلاً: «إن حجم تورطها ونطاقه وأهميته أمر لا أعتقد أن هذا البلد يمكنه التقليل من شأنه». وفي سياق متصل حذر دان كوتس، مدير الاستخبارات الوطنية، من عداء الصين المتصاعد. وأكد بوجه خاص ضرورة اتخاذ الولايات المتحدة موقفاً قوياً صارماً في مواجهة محاولات الصين لسرقة أسرار الأعمال والبحث الأكاديمي. كذلك قالت سوزان ثورنتون، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي، إن تنامي الوعي العام بأنشطة مئات الآلاف من الطلبة الصينيين أو الجماعات الصينية في الجامعات الأميركية قد يكون من الطرق التي تساعد في الحد من الأخطار والأضرار المحتملة. وقالت ثورنتون: «ليست الصين أقل أهمية مما نتعامل معه مع روسيا». وقال مارسيل ليتر، وكيل وزارة الدفاع السابق لشؤون الاستخبارات، إن موازنة الدفاع الصينية ثاني أكبر موازنة على مستوى العالم، ولديها أكبر جيش من القوات البرية، وثالث أكبر قوة جوية، وسلاح بحرية يتكون من 300 سفينة وأكثر من 60 غواصة. وأضاف: «كل هذا يشهد تطوراً وتحديثاً». الجدير بالذكر أن ليتر كان ضمن هيئة للمحلفين مع كولينز وثورنتون. وأوضح أن الصين تسعى لتحقيق تقدم في مجال الإنترنت، والذكاء الاصطناعي، والهندسة، والتكنولوجيا، والقدرات الفضائية المضادة، وإمكانيات مكافحة الأقمار الاصطناعية، والأسلحة الفائقة لسرعة الصوت. كذلك أخبر الفريق بالجيش روبرت آشلي، مدير وكالة استخبارات الدفاع، لجنة في الكونغرس في بداية العام الحالي أن الصين تعمل على تطوير صواريخ جوّالة طويلة المدى يستطيع بعضها تجاوز سرعة الصوت.

مديرة «مركز مكافحة العنصرية في بروكسل» تحذر من تزايد العنصرية ضد المسلمين

الشرق الاوسط..بروكسل: عبد الله مصطفى... قالت إيلس كيتسمان، مديرة مركز منظمة تكافؤ الفرص ومكافحة العنصرية في بروكسل (أونيا)، إن 90 في المائة من الشكاوى التي يتلقاها المركز بسبب العنصرية على أساس ديني، يكون ضحاياها من أتباع الإسلام، وأضافت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» في بروكسل أن المنظمة «تدق ناقوس الخطر، وتحذر من تزايد العنصرية ضد المسلمين... وهذا التحذير لم يصدر فقط عن منظمة أونيا، بل إن هناك أيضا تقارير أوروبية تؤكد الأمر نفسه... كما أن الاستطلاعات والدراسات العلمية أثبتت أن المسلمين يعانون بسبب العنصرية، ويواجهون صعوبات في الحياة اليومية». وبخصوص الأرقام التي تضمنها آخر تقرير للمنظمة حول العنصرية، قالت كيتسمان: «بالنظر إلى التقرير يتبين من جديد أن المنظمة لم تشهد من قبل مثل هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين تقدموا بشكاوى ترتبط بالعنصرية، إذ بلغ عددهم أكثر من ستة آلاف شخص، وقد قررت المنظمة فتح ألفي ملف لإثبات وقوع أعمال عنصرية». وحول أهم الأسباب التي تدفع المتضررين إلى وضع هذه الشكاوى، قالت مديرة المنظمة إن أهمها «شكاوى من العنصرية في سوق العمل، أو السكن، ومنهم أشخاص من ذوي الإعاقة لا يحصلون على فرص للعمل وفقا للوائح والقوانين. وأيضا شكاوى بسبب لون الجلد أو العقيدة. كما أن هناك من يشتكي من عدم الحصول على فرصة عمل، أو فرصة لتأجير سكن بسبب ارتداء الحجاب، أو أي مظهر من المظاهر التي تثبت أنه من أتباع الديانة الإسلامية». وفي تقريرها السنوي قالت منظمة أونيا إنها فتحت خلال العام الماضي أكثر من ألفي ملف يتعلق بالعنصرية والتمييز، موضحة أن هناك زيادة بنسبة 6 في المائة في عدد هذه الملفات مقارنة بالعام الماضي، وأن هناك ما يقرب من 600 ملف له علاقة بالتمييز والعنصرية في سوق العمل. وقال التقرير: «لقد بلغت الزيادة في الملفات المرتبطة بالعنصرية بنسبة 13.5 في المائة، مقارنة بعام 2016، وغالبية هذه الملفات تتعلق بالعنصرية على أساس عرقي (27 في المائة)، ونحو 21 في المائة بسبب الإعاقة، وما يقرب من 16 في المائة بسبب السن، وهذا الأمر يخلق أجواء من التوتر داخل المجتمع. وتحديدا في سوق العمل»، مبرزا أن «سوق العمل ما زالت تدور حول مواصفات معروفة، وهي الرجل الأبيض الذي يتراوح عمره ما بين 25 إلى 45 سنة، ويتمتع بصحة جيدة. وإذا لم تتوفر هذه الشروط في الشخص تبدأ المعاناة مع العنصرية والتمييز، والاستبعاد من الحصول على فرصة عمل». ويؤكد عدد من الفعاليات الحزبية والمدنية، وبعض المواطنين من أصول مختلفة، وجود العنصرية. لكن علاج هذه الآفة من وجهة نظر بعضهم «قد يستغرق وقتا، ويتطلب تغييرا في السلوك والسياسات، وتنازلات من جميع الأطراف ذات الصلة». وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قالت أناليسا جادليتا، عضو مجلس محلي بإحدى بلديات بروكسل: «لا أستطيع أن أنكر أن هناك عنصرية في سوق العمل، وفي السكن أيضا. هذه حقيقة، لكن هناك عمل يجري على معالجة هذا الأمر، ليس على المستوى المحلي فحسب، ولكن أيضا على المستوى الفيدرالي». ويقول استطلاع للرأي إن المسلمين البلجيكيين يعتريهم شعور بأن الآخرين لا يحبونهم، حيث يرى أكثر من 70 في المائة منهم بأن الناس ينظرون إليهم على أنهم «إرهابيون محتملون»، بينما صرح 63 في المائة منهم بأنهم يشعرون بخوف شديد بسبب تدفق موجات اللاجئين، وقالوا إنهم يشعرون بأنه يتم استهدافهم فقط لأنهم مسلمون. كما يرى 77 في المائة منهم أنهم لا يشعرون بأنهم في بلدهم على عكس ما كانت عليه الأمور في الماضي. هذه الأرقام كانت جزءا من نتائج استطلاع للرأي جرى العام الماضي، أشرفت عليه صحيفة «لوسوار» البلجيكية اليومية، ومحطة التلفزة البلجيكية الناطقة بالفرنسية «آر تي بي إف». وجاء في النتائج أنه عقب تفجيرات بروكسل في مارس (آذار) من العام الماضي بدأ عدد كبير من الشبان المسلمين البلجيكيين يتخوفون من الربط بينهم وبين المتشددين الإرهابيين، وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان مركز المساواة ومكافحة العنصرية أونيا في بروكسل عن تنامي المخاطر ضد المسلمين، وتزايد «الإسلاموفوبيا» في ظل حالة من الاضطراب السياسي. وقال المركز: «نحن جميعا نشترك في المسؤولية عما حدث».

لافروف يحتج لدى بومبيو على اعتقال روسية في الولايات المتحدة وهيئة محلفين أميركية تتهمها بأنها عميلة لموسكو

واشنطن: «الشرق الأوسط»... احتجَّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الأميركي مايك بومبيو أمس السبت في اتصال هاتفي معه، ضد اعتقال مواطنة روسية تعيش في أميركا وتقديمها للمحاكمة. وطالب لافروف بإطلاق سراحها فوراً، معتبراً أن السلطات القضائية الأميركية استندت على اتهامات «مفبركة». وذكرت وزارة العدل الأميركية أن هيئة محلفين أميركية كبرى وجهت لائحة اتهامات رسمية للروسية ماريا بوتينا، وأضافت تهمة جديدة وهي القيام بدور العميلة لحكومة بلادها. ولم توجه السلطات القضائية لبوتينا تهمة التجسس أو أنها تعمل في المخابرات الروسية. وقالت وزارة العدل إنه جرى إلقاء القبض عليها يوم الأحد، ومثلت أمام محكمة اتحادية في واشنطن الأربعاء. وواجهت بوتينا، التي أسست جماعة روسية تدافع عن الحق في حمل السلاح ودرست في الجامعة الأميركية بواشنطن، اتهامات يوم الاثنين في دعوى جنائية بالتآمر للقيام بأعمال نيابة عن الحكومة الروسية. وأضافت لائحة الاتهام التي أصدرتها هيئة المحلفين الثلاثاء تهمةً أكثر خطورة وهي أنها عميلة للحكومة الروسية وتصل عقوبتها القصوى إلى السجن عشر سنوات، والحد الأقصى لعقوبة التآمر السجن خمس سنوات. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن اعتقال ماريا بوتينا في الولايات المتحدة بتهمة السعي للتأثير على عمل منظمات سياسية أميركية لصالح روسيا أمر «غير مقبول». وجاء في بيان للخارجية الروسية أن لافروف شدد أمام بومبيو على أن «ما قامت به السلطات الأميركية لجهة اعتقال المواطنة الروسية (ماريا) بوتينا استناداً إلى اتهامات مفبركة بالكامل، أمر غير مقبول». كما شدد لافروف على «ضرورة إطلاق سراحها بأسرع وقت»، بحسب البيان نفسه، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية. وتبلغ ماريا بوتينا التاسعة والعشرين واعتقلت في الولايات المتحدة لأنها تحركت «كعميلة لمسؤول في حكومة أجنبية». واتهمت بوتينا بأنها «تسللت إلى منظمات سياسية بهدف الترويج لمصالح روسيا الاتحادية»، بحسب ما جاء في البيان الاتهامي الذي أشار إلى «منظمة تنشط في مجال الدفاع عن حق حمل السلاح» في الولايات المتحدة. وتؤكد الروسية براءتها. وذكر روبرت دريسكول محامي بوتينا أنها ليست عميلة روسية. وأفادت وزارة العدل الأميركية بأن بوتينا متهمة بالعمل بتوجيه من مسؤول رفيع المستوى في البنك المركزي الروسي يخضع لعقوبات فرضها عليه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية. ولم تذكر سجلات المحكمة اسم المسؤول. وظهرت بوتينا في عدة صور على صفحتها على «فيسبوك» مع ألكسندر تورشين، نائب رئيس البنك المركزي الروسي الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات في أبريل (نيسان). وأبلغ شخص مطلع على القضية «رويترز» بأن بوتينا عملت مساعدة له. وتحدثت وسائل إعلام أخرى عن علاقة عمل بين بوتينا وتورشين. ولم يتسنَّ لـ«رويترز» الوصول إلى تورشين للحصول على تعليق. وقالت وزارة العدل الأميركية إن بوتينا عملت مع مواطنين أميركيين لم تسمهما ومسؤول روسي لمحاولة التأثير على السياسات الأميركية واختراق منظمة أميركية مدافعة عن حمل الأسلحة. ولم تأتِ الشكوى على ذكر اسم الجماعة، بيد أن الصور المنشورة على صحفتها على «فيسبوك» أظهرت أنها حضرت فعاليات رعتها الجمعية الوطنية للبنادق. واعتبر الكرملين أن الهدف من اعتقالها، كما جاء في تقرير الصحافة الفرنسية «واضح، وهو التقليل من أهمية الجانب الإيجابي» لقمة هلسنكي بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين التي عقدت الاثنين. وتابع بيان الخارجية الروسية أن الوزيرين «تبادلا وجهات النظر حول فرص تطوير العلاقات بين البلدين بهدف الوصول إلى تطبيعها». وختم البيان بالإشارة إلى أن الاتصال الهاتفي جرى بـ«مبادرة أميركية» وتطرق أيضاً إلى النزاع في سوريا، خصوصاً إلى «احتمال تعاون روسيا والولايات المتحدة مع دول أخرى لحل الأزمة الإنسانية في سوريا».

اتساع ظاهرة «التعفيش» ومسلحون كـ «جراد يأكل الأخضر واليابس»

لندن: «الشرق الأوسط»... قال مرصد حقوقي أمس إن «التعفيش» الذي يتضمن سرقة مقاتلين أغراض وأثاث منازل المناطق المسيطر عليها إلى «ثقافة في نفوس حاملي السلاح»، لافتاً إلى أن تعرض بلدتين في ريف إدلب إلى سرقات بعد تهجير أهلهما، بعدما باتت قوات النظام بمثابة «جراد أكل الأخضر واليابس» في درعا بعد سيطرة قوات النظام عليها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بـ«تواصل التعفيش داخل الأراضي السورية، فمع كل سيطرة جديدة لطرف عسكري، يأتي التعفيش كأول ظاهرة تطغى على ما جرى السيطرة عليه من ممتلكات، حتى بات التعفيش ثقافة، استشرت داخل نفوس حاملي السلاح، وباتت المبررات تتلاحق لتخفف من وقع استياء المدنيين من هذا الأمر الذي بات أول ما تشهده المدن أو البلدات أو القرى المسيطر عليها». وقال «المرصد» إنه سجل «قيام مقاتلين من فصائل إسلامية عاملة في إدلب، بعملية نهب وتعفيش للممتلكات المتبقية في بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين أجلي سكانهما عنها نحو محافظة حلب، باتفاق روسي - تركي، جرى تنفيذه والانتهاء منه الجمعة، حيث جرت عمليات تعفيش للآليات والجرارات الزراعية والسيارات الخاصة وممتلكات المنازل، من عناصر في فصائل إسلامية، وجرى نقلها لمناطق أخرى من محافظة إدلب، فيما رصد مفارقة 6 مقاتلين على الأقل للحياة، جراء انفجار ألغام بهم في الفوعة وكفريا اللتين كانا يقطنهما مواطنون موالون للنظام وإيران، وجرى إجلاؤهم بناء على اتفاق روسي - تركي، ونقلهم إلى مراكز إيواء في حلب». وتابع: «لم تكن الأولى خلال الفترة الماضية، كما أنها لم تقتصر على الفصائل في إدلب فقط، إذ رصد منذ الأسابيع الماضية، تحوَّل (جيش الوطن)، إلى جراد يلتهم كلَّ ما في طريقه، ورصد عملية تعفيش واسعة طالت ممتلكات مواطنين في القرى والبلدات الواقعة في ريف درعا، حيث تزامن النهب والتعفيش هذا، مع رصد عدسات آلات التصوير في وسائل إعلام النظام ومواليه ما سمّته (بطولات جيش الوطن وجولات سهيل الحسن)، قائد قوات (النمر) في الجيش النظامي، بحيث تعامت هذه العدسات عن رصد عمليات السرقة والنهب والتعفيش، التي جرت ولا تزال مستمرة، على مرأى القوات الروسية التي وضعت نفسها ضامناً لـ(الأمن والاستقرار)، في مناطق تطبيق اتفاقها بريف درعا». وعلم «المرصد السوري» من أهالي في المنطقة، أن «قوات النظام سرقت الغالبية الساحقة من منازل ريف محافظة درعا، بحيث عمدت لسرقة الأدوات المنزلية والأثاث والأغطية والسيارات والمواشي، إلى حد وصول الأمر إلى مساومة قوات النظام لأهالي على ممتلكاتهم، حيث جرت عملية تخيير بعض المدنيين بعد توسل الأخير أن يتركوا ممتلكاتهم، إذ جرى تخييرهم بين نهب سياراتهم أو نهب مواشيهم، كما جرت عمليات سرقة لمنازل المواطنين خلال وجود قاطني المنزل بداخله، ما أثار سخط واستياء الأهالي في محافظة درعا من هذه التصرفات، ومن تعامي الروس عن الجراد الذي لم يرحم حوران وأهلها، بدعوة إعادتها إلى حضن الوطن». وسبقت «تعفيش محافظة درعا بفترة زمنية قاربت الأشهر»، بحسب «المرصد»، عمليات «نهب وسرقة في منطقة عفرين، التي لا تزال مستمرة إلى الآن، حيث شاركت معظم الفصائل والتشكيلات العسكرية فيها، ضمن مدينة عفرين، بالإضافة لعمليات السرقة التي جرت في الريف، وطالت السرقات التي لم ينفذها إلا قلة من مقاتلي الفصائل، المواد الغذائية والسيارات والآليات الزراعية والأجهزة الإلكترونية ومولدات الكهرباء والممتلكات العامة والخاصة في المدينة، منذ السيطرة على مدينة عفرين».

 

 



السابق

لبنان....الحريري يفتح قنوات التنسيق المباشر مع روسيا بعد إعطائها صافرة إعادة النازحين السوريين وتشكيل الحكومة اللبنانية أسير «القطب المخفية»..«التقدمي»: القوة ليست في نفخ العضلات والاستقواء «القوات»: لا حكومة من دون حجمنا الطبيعي فيها...مطار القليعات اللبناني يعود إلى الواجهة بمنافع سياحيّة...

التالي

سوريا.. الطيران الحربي الإسرائيلي يستهدف معامل الدفاع في منطقة مصياف بريف حماه....روسيا تسقط طائرتين من دون طيار هاجمتا قاعدة حميميم و«النصرة» أحرقت أسلحتها بمعبر القنيطرة.....هل ستتولى تركيا ملف حلب؟..قصف عنيف على حوض اليرموك ونزوح الآلاف..الأردن يسمح بعبور 800 من عناصر "الخوذ البيضاء" السوريين لتوطينهم في ثلاث دول غربية...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,044,285

عدد الزوار: 6,749,324

المتواجدون الآن: 112