سوريا..ملف الجنوب السوري في فصله الأخير: المعارضة تلقي السلاح والنظام على أبواب معبر نصيب...بنود الاتفاق بين "لجنة تفاوض الجنوب" والاحتلال الروسي...إسرائيل تقصف موقعاً جديداً لميليشيا أسد الطائفية في الجولان...تفجير مستودع ذخيرة لميليشسيا "الفيلق الخامس" بمحردة...

تاريخ الإضافة السبت 7 تموز 2018 - 6:34 ص    عدد الزيارات 2155    التعليقات 0    القسم عربية

        


بنود الاتفاق بين "لجنة تفاوض الجنوب" والاحتلال الروسي...

أورينت نت - توصلت "لجنة التفاوض في الجنوب السوري" إلى اتفاق مع قوات الاحتلال الروسي (الجمعة) ينص على انتشار الشرطة العسكرية الروسية على الحدود السورية الأردنية. وأكدت "لجنة التفاوض" لمراسل أورينت في درعا (باسل أبو يوسف) أن الاتفاق ينص على وقف فوري لإطلاق النار في الجنوب، والبدء بتسليم السلاح الثقيل للقوات الروسية، بالمقابل تنسحب ميليشيا أسد الطائفية من قرى وبلدات (السهوه والجيزة وكحيل المسيفرة) في ريف درعا الشرقي، حيث ستصدر اللجنة بياناً بتفاصيل وبنود الاتفاق خلال الساعات القادمة. بدورها نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن (حسين أبو شيماء) "متحدث" باسم "غرفة العمليات المركزية" أن الاتفاق نص على انتشار الشرطة العسكرية الروسية على مراحل بدءا من الحدود الأردنية، إضافة إلى خروج من لا يرغب بالبقاء في المنطقة بعد سريان التفاهم. وكانت "لجنة التفاوض" قد بدأت الجولة الخامسة مع المحتل الروسي اليوم في مدينة بصرى الشام، وذلك بعد 4 جولات سابقة فشلت في التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع الجاري. وكانت غرفة "العمليات المركزية في الجنوب" قد أعلنت أمس عن الموافقة على وقف الأعمال القتالية استكمالاً لجولة جديدة من المفاوضات، وأضافت الغرفة في بيان لها، أنه لا تزال العمليات المركزية في الجنوب ترى أن التفاوض هو الحل، ولم تنسحب منه، في حين نقلت وكالة رويترز عن "متحدث" باسم المعارضة السورية لم تسمه، قوله "إن الوساطة الأردنية نجحت في إعادة مفاوضي المعارضة إلى الطاولة مع ضباط الروس". وفي وقت سابق، طالبت الفصائل المقاتلة في جنوب سوريا برعاية أممية للمفاوضات التي تجري بينها وبين الاحتلال الروسي في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وذلك بعد أن أعلنت "العمليات المركزية في الجنوب، (الأربعاء) فشل المفاوضات مع الاحتلال الروسي. وتشهد محافظة درعا، منذ قرابة ال 20 يوما، تصعيدا من قبل ميليشيا أسد الطائفية وروسيا وإيران، بلغت ذروتها أمس الخميس، جراء رفض الفصائل شروط الإذعان التي طرحها المحتل الروسي خلال المفاوضات، حيث شنت طائراته مئات الغارات الجوية بكل أنواع الأسلحة على مختلف مدن وبلدات ريف درعا، عدا عن القصف بمئات الصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة.

إسرائيل تقصف موقعاً جديداً لميليشيا أسد الطائفية في الجولان

أورينت نت - أكد (أفيخاي أدرعي) المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي (الجمعة) أن إسرائيل قصفت موقعاً لميليشيا أسد الطائفية، إثر سقوط قذيفة داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان. وقال (أدرعي) عبر حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي "‫قصف جيش الدفاع موقعًا عسكريًّا سوريًا، أطلقت منه قبل قليل قذيفة هاون سقطت داخل المنطقة العازلة شرق السياج وبالقرب منه في الشق السوري من هضبة الجولان. لقد أطلقت القذيفة في إطار الحرب الداخلية بين النظام والمتمردين"". ونوه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول "جيش الدفاع الإسرائيلي لا يتدخل بالحرب الداخلية في سوريا ولكنه في ذات الوقت سيواصل الوقوف على تطبيق اتفاقات فك القوات من العام ١٩٧٤ بما في ذلك الحفاظ على المنطقة العازلة" على حد وصفه. ويأتي القصف الإسرائيلي الجديد لمواقع ميليشيا أسد الطائفية، عقب أيام قليلة من تدمير مخازن أسلحة لهذه الميليشيات، إذ أوضح مراسل أورينت (الثلاثاء) الفائت، أن انفجاراً وقع في مستودعات الكم بمحيط بلدة محجة شمال درعا -على الأوتوستراد الدولي ( دمشق - درعا ) الذي تتمركز فيه ميليشيات أسد الطائفية، نتيجة استهدافها من قبل الطائرات الإسرائيلية، وأشار إلى وجود حالة استنفار على الحدود مع الجولان، واستقدام إسرائيل لتعزيزات ونشر مدرعات ودبابات على الحدود الشمالية. يشار إلى أن إسرائيل أعلنت مؤخراً أن لديها بنك من الأهداف تابع لميليشيات أسد الطائفية تسعى لاستهدافها في الجنوب السوري.

تعرف إلى الشكل الجديد لميليشيات أسد "الرديفة" بعد حلها بأوامر روسية

أورينت نت - حماة - مكسيم الحاج .. تؤكد مصادر محلية وعقب صدور الأوامر الروسية التي تلقاها (بشار الأسد) بضرورة حل ما يسمى بـ"الميليشيات الرديفة" العاملة إلى جانب ميليشياته الطائفية و"غير المنظمة" في صفوف ميليشيا "الفيلق الخامس إقتحام" ذو الإدارة المشتركة بين الروس والنظام، أن عناصر هذه الميلشيات بدؤوا بالبحث عن عمل جديد يسدّ فراغ التشبيح الذي فقدوه. ويقول (كريم الياسين) وهو ناشط من مدينة حماة، إن "قرار حل الميليشيات حوّل عمل العناصر من ميليشيات وعصابات قتل وسرقة منظمة إلى عصابات غير منظمة، كما كانوا عليه قبل تطويعهم، حيث أن غالبية هؤلاء العناصر معظمهم من خريجي السجون بتهم جنائية من سرقة وقتل وتجارة مخدرات وغيرها". وأكّد (الياسين) في حديثه لأورينت نت، بأن "حالات الخطف والسرقة في المدينة ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد العمل على حل الميليشيات، خاصةّ بأن هذه الميليشيات هي من "أقذر الميليشيات التي كانت عاملة في حماة كميليشيات علي الشلة وأحمد درويش" على حد قوله. وكان (أحمد العمر) أحد مسؤولي توثيق الانتهاكات في حماة، قد أحصى خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من عشر حالات خطف لأطفال حصلت في المدينة، إذ تركزت معظم هذه الحوادث في ضواحي وأطراف مدينة حماة كأحياء (غرب المشتل والقصور) فيما سُجّل أكثر من 15 حالة سرقة للمنازل في أحياء (الأندلس والصابونية والشريعة) التي تعد من الأحياء الغنية في المدينة. وقال (العمر) لأورينت نت، إن عمليات السرقة والخطف لم تتوقف طيلة سيطرة النظام وحواجزه ومراكزه الأمنية وعصاباته في المدينة؛ لكن ما يميز هذه الفترة هي الحالات المتتالية وخلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 15 يوماً وكأنها ميليشيات تنظم أعمالها الإجرامية ضمن إطار وخطة معينة تستهدف من خلالها الأماكن النائية للخطف والأماكن الغنية للسرقات. وأشار العمر إلى أن هؤلاء العناصر ورغم سحب بطاقاتهم الأمنية وفك إرتباطهم الأمني الرسمي بأفرع المخابرات؛ إلّا أن علاقاتهم الأمنية وإرتباطاتهم مع ضباط أفرع المخابرات الجوية والعسكرية ما زالت قائمة ومازالوا يحتمون بها عند اللزوم، كما حصل منذ أيام، حيث تحدث (العمر) عن إلقاء فرع الأمن الجنائي القبض على إحدى عصابات السرقة في حي الشريعة بمدينة حماة، وما هي إلّا ساعات قليلة ليتدخل كبار ضباط فرع الجوية بحماة من أجل إخراجهم من الأمن الجنائي، حيث أطلق سراحهم ببراءة رغم حيازتهم على المسروقات التي تعرّف عليها أصحابها، مؤكداً أن هؤلاء العناصر ما زالوا يعملون ضمن إطار حماية وسلطة رؤسائهم من قيادات الأفرع الأمنية في حماة ودمشق أيضاً. بدوره يؤكد (أبو فادي) وهو رجل خمسيني من مدينة حماة، بأن حالات الخطف والسرقة باتت حتى في وضح النهار، فالعديد من قصص السرقات حصلت وأهل المنزل متواجدين في منازلهم، كذلك وصلت حالات الخطف حتى في الأبنية ذاتها، حيث خُطف ثلاثة أطفال أثناء لعبهم على سطح بنائهم في حي جنوب الملعب بحماة، وهذا ما يؤكد عدم خوف هؤلاء العصابات من "قوات الأمن" أو غيرها. وأضاف الرجل المسن، أن حالة من الرعب تعم أرجاء المدينة، بعد هذا الإنتشار الكبير لهذه الحوادث والتي أصبح سماعها بشكل يومي "أمراً معتاداً" لدى الأهالي، ففي كل يوم يُسمع عن حالة أو ربما حالتين من السرقات، وترى المنشورات من الأهالي على صفحات التواصل الإجتماعي التي تنادي عمن وجد أبناءهم لإعادتهم إلى منزلهم لقاء أي مبلغ مادي يريده الخاطفون.

تفجير مستودع ذخيرة لميليشسيا "الفيلق الخامس" بمحردة

أورينت نت - تبنت سرية "أبو عمارة للمهام الخاصة" في بيان وصل لأورينت نسخة منه (الجمعة) عملية تفجير مقر لميليشيات أسد الطائفية بريف حماة، حيث قال البيان "بفضل من الله وقوته تفجير مستودع للذخائر في حماة داخل محردة"، دون أن يشير إلى تفاصيل إضافية. وقال مراسل أورينت في ريف حماة (فراس كرم) إن سلسلة انفجارات عنيفة، هزت مدينة محردة غربي حماة ليل (الخميس)، مؤكداً -نقلاً عن مصادر خاصة- مقتل 11 عنصر من ميليشيات "الفيلق الخامس" التابعة لميليشيات أسد الطائفية. وأوضح مراسلنا، أن الانفجارات حدثت نتيجة انفجار مستودع للذخيرة في أحد مقرات "الفيلق الخامس". من جانبها، أكدت وكالة (سبوتنيك) حدوث الانفجارات في محردة، وقالت إنها "تعود لاحتراق مستودع ذخيرة وأسلحة تابع لقوة من وحدات الدفاع الوطني". وادعت الوكالة الروسية إلى أن ألسنة لهب امتدت من حريق حدث في منطقة زراعية مجاورة إلى موقع المستودع هي التي أدت إلى حدوث عدة انفجارات متتالية بالإضافة لنشوب حريق في مستودع الذخيرة.

تسوية بضمانة روسية تطوي ملف الجنوب والنظام يسيطر على معبر نصيب الحدودي

الحياة..موسكو - سامر إلياس .. بعد أكثر من أسبوعين من مفاوضات تحت النار والقصف، وافقت فصائل الجيش السوري الحر في الريف الشرقي لمدينة درعا على تسوية، بوساطة روسية، تتضمن تسليم السلاح، وعودة النازحين، وتسوية أوضاع مسلحي المعارضة، والسماح لمن يريدون بالمغادرة، في وقت شدد الأردن على «الأولوية القصوى» لعودة النازحين. ترافق ذلك مع استعادة النظام السوري السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، للمرة الأولى منذ نحو ثلاث سنوات، وإحكام السيطرة على كامل طريق حلب - درعا الاستراتيجي. وفي لاهاي، أظهر تقرير حصلت وكالة «رويترز» على نسخة منه، أن تحليلاً مبدئياً أجرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، خلص إلى استخدام غاز الكلور في هجوم في مدينة دوما السورية في نيسان (إبريل) الماضي أودى بحياة عشرات المدنيين، ودفع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى شن ضربات جوية. لكن التقرير أضاف انه لم يعثر على أدلة على استخدام غازات أعصاب. وبانتهاء المعارضة في جنوب غربي سورية، تبقى منطقة واحدة فقط من مناطق خفض التصعيد صامدة في شمال غربي البلاد في إدلب، حيث تجمع مقاتلو النصرة والمعارضة من جميع المناطق التي سيطر عليها النظام منذ معركة حلب نهاية 2016. وذكر مصدر مقرب من المفاوضين في اتصال أجرته معه «الحياة»، أن الاتفاق الأولي تضمن «وقف النار، ونشر الشرطة الروسية في المناطق التي تقدمت فيها قوات النظام، وفي مقدمها بلدات الجيزة وكحيل والسهوة، والمسيفرة في الريف الشرقي، وإدارة معبر نصيب في شكل مشترك بين النظام والمعارضة بإشراف روسي، ويُرفع عليه العلم السوري»، كما تضمّن «تسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، وضمان خروج دفعات من المقاتلين الذين لا يرغبون في تسوية أوضاعهم والبقاء تحت حكم النظام السوري، مع تحديد الوجهة والتاريخ لاحقاً». وذكرت مصادر في المعارضة أن الاتفاق الذي تم بوساطة روسية، يتيح للمدنيين العودة إلى قراهم وبلداتهم مع ضمانات روسية لحمايتهم، مشيرة إلى أن المسلحين الذين لا يرغبون في المصالحة مع الحكومة، سيغادرون إلى معقل المعارضة في شمال غربي البلاد. وكشف مصدر في المعارضة مطلع على المفاوضات أن «الاتفاق تضمن خطوطاً عريضة، وهو في حاجة إلى إتمام تفاصيل كثيرة». وذكر أن «الاتفاق يتحدث عن القسم الشرقي ودرعا، ويتضمن تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وانسحاب النظام من بلدات احتلها في الأيام الأخيرة»، و «لا يشمل حالياً الريف الغربي وريف القنيطرة، ويمكن أن يشملهما في حال الموافقة على تفاصيله». وأوضح أن «المناطق غير المشمولة تقع في الريف الشمالي الغربي لدرعا، من مدينة نوى نحو الشمال حتى جبل الشيخ، وغرباً من طفس حتى القنيطرة والجولان، وتضم كامل ريف القنيطرة الواقع تحت سيطرة المعارضة وجاسم وأنخل في محافظة درعا». وأكد أن «جولة جديدة ستعقد للبحث في تفاصيل إضافية، وكذلك رد الفصائل المنتشرة في باقي المناطق غير المشمولة بالاتفاق». وقال أن الروس عمدوا إلى «تقسيم ريف درعا إلى ستة قطاعات، وحصر التفاوض حول كل منطقة بعينها». ومع التوصل إلى اتفاق، توقف قصف النظام والطائرات الروسية، ووصل رتل عسكري للنظام والشرطة العسكرية الروسية إلى جسر أم الميادن المشرف على معبر نصيب. وأعربت مصادر في المعارضة عن «خيبة كبيرة نتيجة عدم قدرتها على تحسين شروط الاتفاق»، موضحة في اتصال مع «الحياة» أن «الآلة العسكرية الروسية وقوات النظام والميليشيات الطائفية استخدمت سياسة الأرض المحروقة طوال 17 يوماً، وأرهبت بعض الفصائل والمدنيين، ما أجبر الوفد المفاوض على الرضوخ لشروط روسيا»، علماً أن بنود التسوية لا تختلف كثيراً عن التسويات التي سبقتها في الغوطة الشرقية، وجنوب دمشق، والقلمون الشرقي وشمال حمص. في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل أنها استهدفت موقعاً عسكرياً سورياً قصف منطقة عازلة على الحدود في منطقة الجولان، وهو ما أكده قائد في «التحالف» الداعم دمشقَ، بالتزامن مع نفي الأردن اختراق طائرة مقاتلة مجالَه الجوي. وشدد وزير الخارجية أيمن الصفدي في تغريدة على «تويتر»، على أن «عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين إلى جنوب سورية أولوية قصوى للمملكة»، وأنه ناقش «ضمانات عملية مع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك».

ملف الجنوب السوري في فصله الأخير: المعارضة تلقي السلاح والنظام على أبواب معبر نصيب

عمان، درعا (سوريا)، موسكو - «الحياة»، رويترز، أ ف ب .... دخل ملف الجنوب السوري فصله الأخير مع الإعلان عن اتفاق «اجتماع روسيا – درعا» في مدينة بصرى الشام، الجمعة، على وقف النار ودخوله حيز التنفيذ أمس، إذ أعلنت المعارضة السورية في جنوب البلاد موافقتها على وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح بموجب اتفاق تم بوساطة روسية يتضمن أيضا إعادة سيادة الدولة على محافظة درعا في انتصار كبير آخر لنظام الرئيس بشار الأسد. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن النظام السوري استعادت السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن والذي ظل تحت سيطرة المعارضة لثلاث سنوات، وذلك بعد هجوم شرس، دعمته ضربات جوية روسية، على أراض خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة على الشريط الحدودي. ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ ( المفترض أمس) مع بداية تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وانسحاب جزئي للنظام السوري وفتح ممر لرافضي الاتفاق نحو الشمال السوري وفق مصادر في المعارضة و»المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصادر متعددة، وفيما أكد «الإعلام الحربي» لـ»حزب الله» اللبناني بسط «الجيش السوري» سيطرته على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، أكد شهود عيان أن قافلة ترفع العلمين الروسي والسوري تقترب من معبر نصيب الحدودي. ووفق مصادر في المعارضة، فإن المدنيين الذين هربوا أمام هجوم القوات الحكومية في جنوب غربي سورية، سيتمكنون من العودة إلى ديارهم بعد ضمانات روسية بالحماية. وأن الضمانات الروسية ستشمل أيضاً مقاتلي المعارضة الذين يودون تسوية وضعهم مع حكومة الرئيس بشار الأسد ضمن عملية يقبل فيها المقاتلون السابقون العيش تحت حكم الدولة مرة أخرى. وأكد متحدثان باسم الفصائل المعارضة في الجنوب أمس، الاقتراب من التوصل الى اتفاق مع الجانب الروسي لوقف المعارك، يتضمن تسليم بعض مناطق سيطرتها لقوات النظام وإجلاء الرافضين للتسوية الى شمال البلاد. في وقت لم تصدر قيادة الفصائل أي بيان رسمي بعد.
وقال مدير المكتب الإعلامي في «غرفة العمليات المركزية في الجنوب» التابعة للفصائل المعارضة حسين أبازيد، لوكالة فرانس برس: «تم الاتفاق على وقف النار في محافظة درعا».
وتتضمن البنود التي تم الاتفاق عليها حتى الآن وفق أبازيد، «تسليم السلاح الثقيل تدريجياً على مراحل، مقابل انسحاب النظام من بلدات المسيفرة والجيزة وكحيل والسهوة». كما ينص على أن تنتشر قوات النظام على طريق محاذية للحدود الأردنية، وصولاً الى معبر نصيب الذي «سيكون بإدارة مدنية سورية بإشراف روسي» وفق أبازيد. وتشكل إعادة السيطرة على معبر نصيب مع الأردن أولوية للنظام السوري من أجل تنشيط حركة التجارة عبر الأردن. ووفق المصدر ذاته، يتضمن الاتفاق المبدئي تأمين إجلاء ستة آلاف شخص على الأقل من مقاتلين ومدنيين الى شمال البلاد. وكانت روسيا رفضت في جولات التفاوض الأخيرة إدراج هذا البند في الاتفاق، بخلاف مناطق أخرى في سورية تولت فيها إبرام اتفاقات مماثلة. وأكد الناطق الرسمي باسم «غرفة العمليات المركزية في الجنوب» ابراهيم الجباوي لفرانس برس، الاتفاق على وقف النار، وتسليم جزء من السلاح الثقيل وتسليم الطريق الحربية المحاذية للحدود الأردنية. وقال شاهدان أن مئات من الجنود في قافلة عسكرية كبيرة ترفع العلمين الروسي والسوري اقتربوا من معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وكانت القافلة التي تضم عشرات المركبات المدرعة والدبابات تتحرك على طريق عسكري في محاذاة الجانب الأردني من السياج الحدودي. وأكدت مصادر موثوقة «للمرصد»، أن اتفاقاً تم بين الجانبين على وقف فوري وكامل للنار من الأطراف كافة، على أن يجري انتشار الشرطة الروسية في ريف درعا والمعبر الحدودي، وتسليم الفصائل للسلاح الثقيل، مقابل انسحاب قوات النظام من 4 بلدات بريف درعا الشرقي، وفتح ممر لخروج من يرفض من المقاتلين وعوائلهم من محافظة درعا نحو الشمال السوري ومناطق سيطرة القوات التركية، إضافة الى الاستمرار في التباحث حول بقية البنود، للانتهاء منها والتوافق عليها، وبدء تنفيذ تطبيق عملي لكامل الاتفاق، بعد آلاف الضربات الصاروخية والمدفعية، وآلاف الغارات والبراميل المتفجرة من الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية، والتي تسبب بوقوع مئات الشهداء والقتلى ومئات الجرحى، إذ وثق «المرصد» مقتل 159 مدنياً، بينهم 32 طفلاً و33 مواطنة ممن قتلوا منذ 19 حزيران (يونيو)، في الغارات والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف من جانب الروس والنظام على محافظة درعا وانفجار ألغام فيها، كما وثق «المرصد» 135 من قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ 19 حزيران، تاريخ بدء العملية العسكرية لقوات النظام في ريف درعا، في حين قضى 112 على الأقل من مقاتلي الفصائل في الفترة ذاتها، نتيجة القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات. وتشير المعلومات الى توقف القصف على محافظة درعا بالتزامن مع التوصل لاتفاق مع روسيا على تسليم السلاح على مراحل ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود مع الأردن وفق المعارضة السورية. ورصد «المرصد السوري» توقف الطائرات الحربية والمروحية وقوات النظام عن قصف مناطق بريف درعا بعد عشرات الغارات الجوية والمدفعية التي استهدفت المدينة، خلال الساعات التي سبقت الإعلان عن التوصل الى الاتفاق، باستثناء برميل متفجر ألقي على بلدة أم المياذن، وصاروخين استهدفا أطراف مدينة درعا وشمال غربها، بعد توقف عملية القصف التي تزامنت وانطلاقة جولة المفاوضات الجديدة، مع تقدم قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الحدود السورية – الأردنية، وتمكنها من التقدم وفرض سيطرتها على منطقة المتاعية، مقتربة من المعبر الحدودي مع الأردن، حيث تفصلها نحو 3 كلم عن المعبر والمنطقة الحرة، حيث أعادت قوات النظام وجودها إلى الحدود مع الأردن، وباتت تسيطر على نحو 69 في المئة من مساحة المحافظة. وذكر»المرصد» صباح الجمعة، أن غالبية مقاتلي الفصائل انسحبوا من بلدة النعيمة، وذلك خوفاً من حصارهم بعد تقدم قوات النظام وسيطرتها النارية على طريق أم المياذن – النعيمة. وقال الناطق باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، الملقب بـ»أبو شيماء»، إن مكان الجلسة تم التوافق عليه». وأضاف لموقع «عنب بلدي»، أن «الفصائل أضافت بنوداً على ما تم طرحه سابقاً، بينها تسليم السلاح الثقيل تدريجياً، وخروج مقاتلين إلى الشمال السوري». وبدأت موسكو بإجراء مفاوضات باستخدام استراتيجية «العصا والجزرة» سمحت للقوات الروسية والسورية باستعادة مناطق شاسعة في الأشهر الأخيرة.

 



السابق

أخبار وتقارير...9 معلومات مهمة عن مضيق هرمز الذي هددت إيران بإغلاقه......تركيا ترفع حالة الطوارئ مع دخولها النظام الرئاسي...قمة ترمب ـ بوتين ستبحث أزمتي سوريا وأوكرانيا وتمديد معاهدة «ستارت»...ماكرون يطلب حلولاً «مفيدة» للهجرة..الصين في «ربع الساعة الأخير»...

التالي

اليمن ودول تحرير مدينة جنوب الحديدة وغارة جوية تقتل 7 من «القاعدة»..الواشنطن تمدد «الحماية الموقتة» لـ1300 يمني....الدفاعات السعودية تعترض صاروخاً حوثياً في سماء جازان..ختحرير التحيتا يقطع تسلل الميليشيات إلى جنوب الحديدة..ليجولة جديدة لغريفيث...الإمارات: انسحاب الحوثيين يسرع العملية السياسية...جماكرون مستقبلاً أمير قطر في باريس.. العربي..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,471,102

عدد الزوار: 7,030,048

المتواجدون الآن: 84