سوريا...2300 غارة وقذيفة على الجنوب السوري بعد فشل المفاوضات...موسكو: لا قمع للمعارضين السوريين المستسلمين..الأردن يرفض فتح حدوده أمام النازحين..زج ميليشيا إيرانية جديدة بمعارك درعا..«جحيم» الغارات الروسية ودماء المدنيين يعيدان فصائل الجنوب السوري إلى طاولة المفاوضات....معلومات عن مقتل أميركيين في هجوم لـ «داعش» في دير الزور...القوات الأميركية ستغادر التنف... وسورية وروسيا تبقى في بلاد الشام...

تاريخ الإضافة الجمعة 6 تموز 2018 - 3:07 ص    عدد الزيارات 2058    التعليقات 0    القسم عربية

        


محادثات غير مباشرة بين دمشق وتل أبيب لـ«منطقة آمنة»...

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي.. أكدت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، أن إسرائيل تدير مباحثات مكثفة مع دمشق عبر روسيا، ترمي للتوصل إلى إقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح في الجنوب السوري والجزء الشرقي من هضبة الجولان؛ ذلك لإيواء النازحين السوريين من محافظة درعا. وأضافت، إن هذه المباحثات تتم أيضاً بمشاركة ممثلي قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (أندوف)، التي تقوم بالتنسيق بين الجانب الإسرائيلي والنظام السوري. وذكرت المصادر، أن المباحثات وصلت إلى مرحلة متقدمة نسبياً، في مجال تنظيم مخيمات للنازحين من محافظة درعا، الهاربين من العملية العسكرية الدموية التي يشنها النظام السوري بدعم الطيران الروسي في المناطق الحدودية جنوبي مرتفعات الجولان. وأن نظام الأسد وافق على المشروع وباشر التنسيق مع الجيش الإسرائيلي بشأنه. وأصرت إسرائيل على أن يكون غالبية النازحين في منطقة بعيدة عن حدودها، واشترطت أن يقام مخيم واحد قرب حدود فصل القوات في الجولان، على بعد 100 متر على الأقل، حتى يمنع أي احتكاك بينهم وبين الإسرائيليين. وتهدف المباحثات التي تديرها الأمم المتحدة عبر قوات «أندوف» إلى مراقبة شروط فض الاشتباك في الجولان، بما في ذلك منع تدفق السلاح إلى المناطق الحدودية، إضافة إلى محاولات السيطرة على عمليات النزوح ومنع إقامة مخيمات عشوائية، وامتناع قوات الجيش السوري إلى مناطق الحظر. وقال مسؤول إسرائيلي، إن جنوده تلقوا أوامر بإطلاق النار على المسلحين الذين يخرقون شروط فصل القوات، على طول الحدود. وحذر بشكل خاص قوات النظام التي تستهم لدخول مدينة القنيطرة الجديدة المحاذية للحدود. وبحسب شهود عيان، فإن قوات «أندوف» أجرت المباحثات مع ممثلين عن نظام الأسد تحت عنوان «البحث عن سبل تحقيق الاستقرار في المنطقة»، وإن «أندوف» وسّعت بالفعل من دائرة نشاطها ليشمل مناطق في العمق السوري، وكل ذلك بالتنسيق مع نظام الأسد. من جهته، عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي من تواجده العسكري في الطرف المحتل من الجولان السوري، استعداداً لإمكانية عبور مئات النازحين نحو المناطق الحدودية، وذلك مع ارتفاع عدد النازحين في الجنوب السوري والذي تجاوز الـ330 ألف شخص بحسب معطيات الأمم المتحدة. في السياق ذاته، أمضى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، أول من أمس، في الجولان برفقة رئيس وحدة العمليات العسكرية ورئيس قسم التحقيقات في وحدة مخابرات الجيش وقائد اللواء الشمالي وأنه اطلع على «تطورات العملية العسكرية التي أطلقها قوات النظام السوري بدعم من الميليشيات التابعة لإيران و(حزب الله) اللبناني وإسناد جوي روسي، على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوب سوريا. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه «يراقب الوضع في سوريا ويستعد لمجموعة من السيناريوهات من أجل الحفاظ على الوضع الأمني في المنطقة المجاورة للحدود».

ما يجري في الجنوب مغاير لما يرسمه الاعلام الغربي...

موسكو: لا قمع للمعارضين السوريين المستسلمين...

ايلاف...نصر المجالي.. لندن: مع مواصلة الطيران الروسي ضرباته الجوية دعما لهجوم بري من قوات نظام بشار الأسد في جنوب سوريا، قالت موسكو إن الوضع "على الأرض" جنوب غربي سوريا، يختلف اختلافا جذريا عن اللوحة التي ترسمها وسائل الإعلام الغربية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن عملية تطهير جنوب غربي سوريا من الإرهابيين مستمرة، كما تتم دعوة المسلحين السابقين لاجتياز إجراءات وضع التسوية أو الانضمام إلى وحدات المتطوعين من الجيش السوري للخدمة بموجب العقد و"ليس هناك أي عمليات قمع من جانب الحكومة بحق المسلحين، الذين ألقوا سلاحهم طوعا".

هجوم مستمر

واستعاد الأسد خلال الهجوم المستمر منذ أسبوعين بدعم جوي روسي مساحات من الأراضي من قبضة المعارضة شمال شرقي مدينة درعا حيث استسلم بعض مقاتلي المعارضة. وأشارت زاخاروفا إلى أن وسائل الإعلام الغربية المغرضة ترسم صورة مختلفة جذريا عما يحدث على الأرض جنوب غربي سوريا، مستخدمة مواد "الخوذ البيضاء". وقال وسائل الإعلام الروسية إن الحكومة السورية تواصل دعم التسوية السلمية جنوب سوريا، بالتزامن مع العملية العسكرية ضد جماعة "جبهة النصرة"، التي تحاول عرقلة محادثات السلام وتلجأ إلى ترهيب المدنيين من خلال إطلاق النار على المناطق السكنية في درعا والسويداء.

التنف

وإلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن الوجود العسكري الأميركي في منطقة التنف في سوريا، يخلق ظروفا مواتية للأنشطة "داعش" الإرهابية هناك. وقالت زاخاروفا: "مهمة القضاء على الإرهاب في الأراضي السورية تزداد صعوبة بسبب الوجود العسكري غير القانوني وغير المبرر للولايات المتحدة في منطقة التنف". وأشارت إلى أن تلك المنطقة أصبحت، في الواقع، ملاذا لمسلحي "داعش"، الذين لم يتم القضاء عليهم. كما لفتت الانتباه إلى عدم السماح للقوات السورية بالوصول إلى تلك المنطقة الواسعة.

الأردن يرفض فتح حدوده أمام النازحين وقال إنه أغلق الحدود مع سوريا لتجنب ما يهدد أمنه

ايلاف...نصر المجالي... رفض الأردن مطالب الأمم المتحدة بفتح الحدود أمام النازحين السوريين، مؤكدا أنها تتعارض مع أمن الأردن وحماية حدوده. وأكدت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية وزيرة شؤون الإعلام جمانة غنيمات، اليوم الخميس، أن قرار إغلاق الحدود مع سوريا لتجنب أي مخاطر قد تهدد أمنه ولا تحقق مصالحه، "وبالتالي فإن فتح الحدود بطلب الأمم المتحدة وتوفير مأوى للنازحين يصطدم مع هذه المصالح، ويجب تأمين مأوى آمن للنازحين داخل حدود بلادهم". وأضافت الوزيرة الأردنية أن "المطلوب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يقوما بدورهما في إغاثة اللاجئين والضغط باتجاه التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة جنوب سوريا وعدم التخلي عن دورهما الأساسي والمهم في إنهاء العنف والقتل". وكانت غنيمات قالت في وقت سابق إن الممرات الإنسانية مع سوريا لا تعني فتح الحدود، وشددت الوزيرة على أن الحل لا يكمن في فتح الحدود بل في التوصل لحل سياسي للأزمة، مؤكدة في الوقت ذاته أن الأردن مستمر بواجبه الإنساني في إيصال المعونات الإغاثية للنازحين السوريين في الداخل السوري. وأعلن الأردن عن فتح 3 معابر إنسانية مع سوريا اعتبارًا من يوم الأربعاء لتسهيل تمرير المساعدات والإعانات للنازحين السوريين داخل الحدود السورية.

لا فتح للحدود

وقالت المتحدث باسم الحكومة الأردنية الوزيرة لـ RT إن الممرات التي تعتزم الأردن فتحها عبر الحدود مع سوريا هي إنسانية فقط، ولا تعني فتح الحدود. وأضافت الوزيرة الأردنية أن "فتح تلك الممرات من أجل إرسال المساعدات إلى الداخل السوري، التزامًا بدور الأردن الإنساني بمساعدة الأشقاء السوريين". وكانت صحيفة "الغد" الأردنية قد نقلت عن غنيمات قولها إن "عدد شاحنات المساعدات والإعانات التي عبرت الحدود الأردنية إلى سوريا يوم أمس الثلاثاء بلغ 36 شاحنة، ليرتفع العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي دخلت إلى الجنوب السوري خلال الأيام الأربعة الماضية إلى 122 شاحنة.

حملة اعتقالات جديدة تطال ما تبقى من شباب اللاذقية

أورينت نت - اللاذقية - ميس الحاج ... تشهد مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد الطائفية اعتقال عدد من الشباب لاقتيادهم إلى "الخدمة الإلزامية" أو الاحتياطية في صفوف هذه الميليشيات وزجهم في القتال على جبهات درعا، الأمر الذي دفع الكثيرين لالتزام منازلهم، والحذر عند التنقل في شوراع وأحياء المدينة. وتأتي الحملة الجديدة بعد نشر ميليشيات أمن أسد عدداً من الحواجز الثابتة والمتنقلة في مختلف المناطق وعلى مداخل اللاذقية، منذ حوالي الأسبوعين. الناشط (أحمد الحسن) من مدينة اللاذقية أفاد لأورينت نت، أكد أن الحملة تستهدف الشباب ممن هم في أعمار بين 18 و40 عاما، وسط حالة رعب كبيرة يعيشها الأهالي، لا سيما ممن فقدوا أبناءهم والخوف على من بقي منهم، وأشار إلى أن أغلب الشباب حتى غير المطلوبين للاحتياط يكونون حذرين خلال فترة الاعتقالات ويلتزمون منازلهم ريثما يعود الوضع للهدوء. أضاف (الحسن) في حديثه لأورينت، أن هذه الحملات تشنها ميليشيا الأمن بين الحين والآخر في المدن التي تسيطر عليها منذ بدء الهجوم على مناطق سيطرة الفصائل وفتح جبهات للقتال ضدها، والحاجة لوجود مقاتلين لاسيما مع ارتفاع أعداد قتلى ميليشيا أسد الطائفية على الجبهات، خصوصاً ما يحصل الآن في درعا من معارك محتدمة وخسائر كبيرة تتكبدها هذه الميليشيات، منوهاً إلى أن الوضع في اللاذقية وفي مختلف مدن الساحل يختلف عن باقي المحافظات، حيث إن ارتفاع أعداد القتلى بين أبنائهم ووصول جثثهم بشكل يومي خلال فترات المعارك، بات يشكل رادعاً كبيراً للأهالي لمنع أبنائهم من الالتحاق بصفوف ميليشيا أسد. من جانبه يؤكد (زكريا) وهو من مدينة اللاذقية أيضاً؛ أن الحواجز تنتشر في عدة مناطق أبرزها دوار المحطة وهارون وجامع عمر بن الخطاب، وعلى مداخل المدينة وفي حارة علي جمال وحي قنينص، وغالباً ما تكون حواجز مشتركة (أي تضم عناصر من أمن الدولة والأمن العسكري والشرطة العسكرية) فضلا عن وجود حواجز متنقلة (طيارة) ودوريات غير ثابتة تتجول في شوراع المدينة وتقف بجانب أي شاب تصادفه وتطلب أوراقه الشخصية، مضيفاً أنه تم اعتقال أكثر من خمسين شاب منذ بدء الحملة الأمنية، وسط محاولات من قبل الكثيرين منهم لدفع الرشاوى بدلا من التوجه إلى القتال. تابع المصدر، أن أغلب الشباب والأهالي في اللاذقية يقومون بإخبار بعضهم البعض عند مصادفة أي حاجز في منطقة ما بشكل مفاجئ، بهدف الحذر وعدم التجول في المناطق التي تتواجد بها، وهو أسلوب يعتمد عليه الشباب بشكل كبير لتفادي الاعتقال، منوهاً إلى أن عدد كبير من اللوائح تحملها هذه الدوريات تضم أسماء الشباب المطلوبين للإحتياط وللخدمة الإلزامية أو الفارين أو المتخلفين، إضافة إلى سلطتهم باعتقال أي شاب آخر لم يرد اسمه في هذه القوائم. يذكر أن مدينة طرطوس الساحلية شهدت قبل حوالي الشهر احتجاجات ضد النظام، بسبب ارتفاع أعداد القتلى في صفوف أبنائها ورمي مناشير ورقية تدعو النظام لتجنيد أبناء المسؤولين للقتال والدفاع عنه بدلا من سحب أبناء الساحل وقتلهم، وهي المرة الأولى منذ بداية الثورة السورية قبل حوالي ثمانية أعوام التي تشهد اعتراضا علنيا لأبناء الساحل السوري على سياسة النظام في تجنيد شبابه للقتال إلى جانبه.

الفصائل توافق على وقف إطلاق النار لاستكمال المفاوضات في الجنوب

أورينت نت - خاص ... أعلنت غرفة "العمليات المركزية في الجنوب" الموافقة على وقف الأعمال القتالية استكمالاً لجولة جديدة من المفاوضات. وأضافت الغرفة في بيان لها، أنه لا تزال العمليات المركزية في الجنوب ترى أن التفاوض هو الحل، ولم تنسحب منه. وفي السياق، نقلت رويترز عن متحدث باسم المعارضة السورية لم تسمه، قوله "إن الوساطة الأردنية نجحت في إعادة مفاوضي المعارضة إلى الطاولة مع ضباط الروس". وفي وقت سابق، طالبت الفصائل المقاتلة في جنوب سوريا برعاية أممية للمفاوضات التي تجري بينها وبين الاحتلال الروسي منذ 4 أيام في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وذلك بعد أن أعلنت "العمليات المركزية في الجنوب، (الأربعاء) فشل المفاوضات مع الاحتلال الروسي. وتشهد محافظة درعا، منذ 17 يوما، تصعيدا من قبل ميليشيا أسد الطائفية وروسيا وإيران، حيث تعرضت أحياء مدينة درعا والمدن والقرى التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة لقصف مكثف بالتزامن مع هجوم عسكري، ما أدى إلى مقتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين، ونزوح الآلاف إلى المنطقة الحرة بالقرب من معبر نصيب على الحدود السورية - الأردنية، وإلى الحدود مع الجولان المحتل.

زج ميليشيا إيرانية جديدة بمعارك درعا

أورينت نت - نشرت صفحات موالية مقطع فيديو لميليشيات إيرانية جديدة زجت بها الأخيرة في المعارك الدائرة في درعا منذ 17 يوماً. وقالت صفحة (أخبار كفريا والفوعة الصامدتين) بعد نشرها المقطع إن القوات الخاصة لـ ميليشيا (لواء الأمام الرضا عليه السلام) اتجهت إلى درعا للتدخل عسكرياً في ميدان المواجهة". ويظهر مقطع الفيديو تجمهر العشرات من عناصر الميليشيا قرب باصات نقل كبيرة، داخل إحدى المراكز التابع له من دون تحديد المكان الذي انطلقت منه تلك المليشيات نحو درعا. وقبل أيام أثبت شرائط مصورة تداولها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي انخراط الميليشيات الشيعية الإيرانية في المعارك الدائرة جنوب سوريا، وعلى وجه الخصوص في ريف درعا، وذلك بعد تسريبات عن ضمانات روسية لإسرائيل بعدم اقتراب هذه الميليشيات من المنطقة، وإبعادها عن الجنوب السوري. وتظهر مقاطع الفيديو المرتزق "ماهر عجيب جظه" قائد ميليشيا "أبو الفضل العباس" العراقي والممول من إيران والذي تديره ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" إلى جانب ميليشيا أسد الطائفية في ريف درعا، حيث يؤكد مصور الفيديو، وهو من عناصر ميليشيا أسد على ما يبدو، أنهم على تخوم بلدة طفس وبالقرب من مدينة داعل التي اقتحمتها هذه الميليشيات. بدورها، أكدت صفحات موالية لنظام الأسد ومنها "الحرس الجمهوري - لواء أبو الفضل" أن ميليشيا "ابو الفضل العباس" وصلت إلى ريف درعا، وعلى وجه التحديد في مدينة داعل بريف درعا الشمالي الغربي، حيث تشهد المنطقة معارك بين هذه الميليشيات والفصائل المقاتلة في المنطقة. وتأتي مقاطع الفيديو تأكيداً لتقارير صحفية وإعلامية تحدثت عن مشاركة الميليشيات الإيرانية إلى جانب ميليشيا أسد الطائفية في معارك ريف درعا، حيث كشف "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" عن زج إيران بميليشياتها الشيعية والطائفية الأفغانية واللبنانية في الجنوب السوري متخفيةً تحت غطاء ميليشيا أسد، لا سيما فيما يعرف بـ "فرقة الرضوان" التابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني. وأوضح التقرير أنه "سواء كانوا يختبئون داخل وحدات النظام أو ينتشرون بشكل منفصل، يبدو أن وكلاء إيران وشركاءها متورطون بشدة في الهجوم الأخير على درعا. كما ينتشرون أيضاً حول منطقة دير العدس في القنيطرة، التي تقع على بعد ما يقرب من 15 كيلومتراً من هضبة الجولان. على سبيل المثال، قامت عناصر (لواء القدس - الميليشيا الفلسطينية) الموالية للأسد التي تحارب إلى جانب القوات الخاضعة لإيران منذ عام 2013، بالتبجح بتواجدها الواسع النطاق قرب القنيطرة في أيار/مايو. وقد تكون الفصائل السورية لـ «حزب الله» مثل (لواء الإمام المهدي- الخاضعة إلى حد كبير لمنظمتها الأم اللبنانية) ناشطة في المنطقة أيضاً بسبب دورها القتالي هناك في عام 2016. وحتى الجماعات الدرزية المدربة على يد «حزب الله» قد تكون مشاركة في حملة الجنوب، مما يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى التخلص من النفوذ الإيراني". وتشهد محافظة درعا، منذ 17 يوما، تصعيدا من قبل ميليشيا أسد الطائفية وروسيا وإيران، حيث تعرضت أحياء مدينة درعا والمدن والقرى التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة لقصف مكثف بالتزامن مع هجوم عسكري، ما أدى إلى مقتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين، ونزوح الآلاف إلى المنطقة الحرة بالقرب من معبر نصيب على الحدود السورية - الأردنية، وإلى الحدود مع الجولان المحتل.

ماذا هدد وزير إسرائيلي ميليشيات أسد الطائفية؟

أورينت نت - وكالات .. حذر وزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد إردان، نظام الأسد (الخميس) من أن إسرائيل ستهاجم ميليشيات أسد الطائفية إذا انتشرت في منطقة حدودية يسري عليها اتفاق نزع سلاح برعاية الأمم المتحدة عمره 44 عاما. وبحسب رويترز فإن (إردان) قال لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت "علينا أن نؤكد ونبذل كل ما في وسعنا لنوضح للروس ولحكومة الأسد أننا لن نقبل أي وجود مسلح لنظام الأسد في المناطق التي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح". وعندما سئل إن كانت إسرائيل على استعداد لاتخاذ إجراء وقائي ضد ميليشيا أسد الطائفية أجاب "من دون شك، نعم"، وضرب مثالا على مثل ذلك بالضربات الجوية الإسرائيلية التي نفذت في الشهور الأخيرة على منشآت يعتقد أنها تستخدم في هجمات على إسرائيل أو من قبل الميليشيات الإيرانيين. وأضاف (إردان) "في هذا السياق أيضا، لو وقع انتهاك...في منطقة جنوب سوريا القريبة من مواطني دولة إسرائيل وإذا أدخلت أسلحة لا يفترض دخولها.. فإن إسرائيل ستتخذ إجراء". وتشهد محافظة درعا، منذ 17 يوما، تصعيدا من قبل ميليشيا أسد الطائفية وروسيا وإيران، حيث تعرضت أحياء مدينة درعا والمدن والقرى التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة لقصف مكثف بالتزامن مع هجوم عسكري، ما أدى إلى مقتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين، ونزوح الآلاف إلى المنطقة الحرة بالقرب من معبر نصيب على الحدود السورية - الأردنية، وإلى الحدود مع الجولان المحتل. يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع المقبل، دعا مؤخراً إلى الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا الذي أبرم عام 1974 والذي يحظر أو يفرض قيودا على الحشد العسكري من الجانبين حول الجولان المحتل.

«جحيم» الغارات الروسية ودماء المدنيين يعيدان فصائل الجنوب السوري إلى طاولة المفاوضات

قوات النظام تسيطر على بلدة صيدا... وعلى نقطة حدودية مع الأردن

موسكو تدعو لرفع العقوبات عن دمشق لتسهيل عودة اللاجئين

الأمم المتحدة: عدد النازحين بلغ 320 ألفاً

الراي...عواصم - وكالات - تصاعدت سحب الدخان الداكنة فوق مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في محافظة درعا، في وقت شن الطيران الروسي، مئات الضربات الجوية، في تصعيد «غير مسبوق» يتزامن مع هجوم بري للجيش، الذي أصبح على بعد ستة كيلومترات من الحدود الاردنية. «جحيم» الغارات الروسية التي غطت سماء محافظة درعا، ودماء المدنيين العزل، دفعا فصائل المعارضة إلى الموافقة على العودة الى التفاوض مع الجانب الروسي حول اقتراح لوقف المعارك في جنوب سورية. وقال حسين أبازيد مدير المكتب الاعلامي في «غرفة العمليات المركزية في الجنوب» التابعة للفصائل: «سيتم استئناف المفاوضات اليوم (الخميس)»، في وقت أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن عن توقف الغارات الروسية والسورية في شكل كامل بعد قصف هستيري استمر منذ مساء الاربعاء. وأحصى المرصد، تنفيذ «الطائرات السورية والروسية أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل (اول من) أمس». واستهدفت الغارات بشكل خاص بلدات في محيط مدينة درعا قرب الحدود الأردنية، بينها الطيبة والنعيمة وصيدا وأم المياذن واليادودة. كما طالت بعض الضربات مدينة درعا. ووصف عبدالرحمن التصعيد الأخير بانه «غير مسبوق» متحدثاً عن «قصف هستيري على ريف درعا... يحول الطيران السوري والروسي هذه المناطق الى جحيم». وقال مدير المكتب الاعلامي لدى فصائل الجنوب حسين أبازيد: «منذ مساء (اول من) أمس حتى اليوم (الخميس)، يتبعون سياسة الارض المحروقة». وأوضح أن أحد الضباط الروس هدد وفد الفصائل قبل انسحابه من الاجتماع الأربعاء بأنه «في حال لم يوافقوا على الاتفاق، فإن 40 طائرة ستغادر من (مطار) حميميم لقصف الجنوب». وأوردت غرفة العمليات المركزية التابعة لفصائل الجنوب في بيان نشرته على «تويتر»، «التفاوض بلغة التهديد تترجمه طائرات الاحتلال الروسي قصفاً وحرقاً وتدميراً في الجنوب السوري» مطالبة «برعاية أممية لمفاوضات الجنوب». وتسببت الغارات بمقتل ستة مدنيين على الأقل بينهم امرأة وأربعة أطفال في بلدة صيدا، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم على الجنوب الى 149 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثون طفلاً، وفق المرصد. على أطراف مدينة درعا، أفاد مراسل لـ «فرانس برس» بأن دوي القصف لم يتوقف طوال الليل، موضحاً أنه الأعنف منذ بدء قوات النظام هجومها. وقال سامر الحمصي (47 عاماً) النازح من مدينة درعا الى حقول الزيتون المجاورة مع زوجته وأولاده الأربعة: «منذ اعلان فشل التفاوض لم يتوقف القصف للحظة واحدة. يعيش الناس هنا تحت الأشجار أو في خيم مكتظة، لا شيء يحمينا من القصف». وتابع: «نعيش بين أشجار الزيتون، في حالة خوف من كل شيء، من القصف والحشرات، بلا مياه للشرب أو نقطة طبية قريبة منا». وبث التلفزيون السوري الرسمي مشاهد مباشرة تظهر تصاعد سحب الدخان اثر غارات جوية. وأورد أن سلاح الجو يعمل على قطع «خطوط تواصل المجموعات الإرهابية عبر استهداف تحركاتها بين الأجزاء الجنوبية والريف الغربي لمدينة درعا». وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن وحدات الجيش وجهت «ضربات مكثفة ضد أوكار وتجمعات الارهابيين في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من محافظة درعا». وبفضل هذه الضربات، أعلنت قوات النظام سيطرتها امس، على بلدة صيدا الواقعة شرق درعا. لكن مركزا لقيادة المعارضة قال على «تويتر» إن المقاتلين مازالوا يتصدون لمحاولات اقتحام البلدة. كما تمكنت قوات النظام للمرة الاولى منذ أكثر من ثلاثة اعوام من السيطرة على نقطة على الحدود السورية - الاردنية جنوب مدينة بصرى الشام. وتحاول التقدم الى الحدود الأردنية لاستعادة السيطرة على معبر نصيب الاستراتيجي. وتسببت العمليات القتالية في درعا بنزوح أكثر من 320 ألف شخص، حسب ما اعلنت الأمم المتحدة امس، توجه عدد كبير منهم الى الحدود مع الأردن أو الى مخيمات موقتة في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل. وحذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من «خسارة حياة آلاف الابرياء مرة جديدة اذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة». وفي موسكو، دعت وزارة الخارجية الروسية إلى رفع العقوبات عن دمشق كي تتمكن من إعادة الإعمار وتأمين عودة اللاجئين، وناشدت المنظمات الدولية دعم جهود الحكومة السورية في هذا المجال. وقالت الناطقة ماريا زاخاروفا، امس: «نأمل في أن تستجيب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعوة دمشق وتساعدها في تأمين عودة اللاجئين. هذا سيسهم في استقرار الوضع في سورية والمنطقة بأسرها». وذكرت بعودة 400 لاجئ سوري من لبنان أواخر الشهر الماضي، فيما يبقى نحو 3000 آخرين في قائمة الانتظار. واتهمت زاخاروفا الولايات المتحدة بعرقلة عملية عودة اللاجئين، لا سيما من خلال إبقاء «محمية للإرهابيين» في منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الجيش الأميركي.

القوات الأميركية ستغادر التنف... وسورية وروسيا تبقى في بلاد الشام

الراي...ايليا ج. مغناير ... يقول المستشارون الروس الذين يزورون دمشق، إنهم على ثقة بأن القوات الأميركية ستنسحب من التنف - المعبر الحدودي بين العراق وسورية - وستنتقل الى مرحلة الانسحاب الكامل من شمال سورية (محافظتا الحسكة ودير الزور) في الأشهر الستة المقبلة. ووفقاً لأبرز صنّاع القرار في دمشق، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضغط على إدارته للموافقة على خطةِ انسحابٍ كامل لكل القوات الأميركية. وعلى الرغم من محدودية المعرفة لدى ترامب في فنّ السياسة الخارجية ونظراً لعدم إدراكه عواقب قراراته على الساحة الدولية، إلا أنه لم يجد اي دليل مُقْنِع - كما تقول المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها - قدّمتْه ادارته يحمله على إبقاء قواته في سورية، في بيئةٍ معادية وخطرة مع احتمالٍ كبير لأن تتعرّض للضربات في المستقبل. ويخشى ترامب رؤية القوات الخاصة الأميركية تعود في «أكياس بلاستيكية»، وبالتالي فهو لا يملك أي تفسير يقدّمه الى الأميركيين يبرّر به احتلاله لبلاد الشام بعد هزيمة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) او ما تبقى من هذا التنظيم في سورية والعراق. علاوة على ذلك، يلاحظ ترامب ان العداء ضد قواته في العراق آخِذ في التزايد: اذ ان قوات الأمن العراقية (الحشد الشعبي) تعهّدت بالانتقام من الولايات المتحدة بعدما دمّرت طائراتٌ «مجهولة» (يعتقد انها اسرائيلية) مواقع القيادة والسيطرة الموجودة على الحدود العراقية - السورية لمراقبة تحركات «داعش» ومنْع التنظيم من دخول العراق من سورية وقتلت منهم أكثر من 22 شخصاً. وتقول المصادر إن ترامب ليس مستعداً - رغم دعمه الشغوف لاسرائيل - لرؤية القوات الأميركية تدفع ثمن لعبةٍ أَتْقَنَتْها اسرائيل (اضرب واهرب) لعقود من الزمان وهي تتقبّل الخسائر بردّات الفعل نتيجة أعمالها، وهذا ما لا ينطبق على ترامب. وتَعتقد مصادر روسيّة تشارك في التحضير لقمة فلاديمير بوتين - دونالد ترامب منتصف هذا الشهر في أوروبا، ان الرئيس الروسي يستطيع تقديم ضمانات كافية للرئيس الأميركي كي تغادر قواته بلاد الشام ومعبر التنف قبل ان تَعْلق أميركا في المستنقع السوري - العراقي. وهذا المفتاح الروسي يعطي ترامب ضماناتٍ لحماية اسرائيل، وبالتالي عدم نشْر قوات مقاتِلة إيرانية وقوات مقاتِلة من «حزب الله اللبناني» على الحدود السورية - الاسرائيلية وعلى خط فك الارتباط العام 1974. إلا أن روسيا لا تقدّم ضمانات ان لا تطالب سورية بعودة أراضيها التي تحتلّها اسرائيل في مرتفعات الجولان. واقعاً، ان سورية لا تهتمّ بتقديم اي ضمانات او اطمئنان لاسرائيل من أي نوع. لكن الحكومة المركزية السورية لا تحتاج الى وحدات مقاتلة أجنبية صديقة منتشرة في البلاد بعد ان تُحرِّر جميع الأراضي السورية - بما في ذلك الشمال بأكمله - التي احتُلت بعد العام 2011. ويستطيع الرئيس بشار الأسد بسْط سيطرة جيشه على كل الأراضي السورية. إلا ان استثناء واحداً يبقى وهو الحدود بين لبنان وسورية حيث هناك حاجة للتعاون الوثيق مع القوى الفاعلة على الأرض لمنْع تهريب الأسلحة ومرور الجهاديين عبر الحدود. وتَعتبر روسيا أن أميركا واسرائيل تقبّلتا الهزيمة وخسرتا هدف «تغيير النظام» في سورية بعد أكثر من 7 سنوات من المحاولة، وهي الفترة الزمنية التي ساهمتْ في تقوية «محور المقاومة» رغم المليارات التي أُنفقت واستُثمرت لكسْر هذا المحور في سورية. بالاضافة الى ذلك فقد سمحت إدارة الرئيس باراك اوباما لـ «داعش» بالنمو من دون التدخل لوقفه. اما في العراق فقد تَسببت الحرب بإيجاد قوى محلية معادية للولايات المتحدة. وتخشى المؤسسة الأميركية من ان يؤدي وجودها في سورية على الحدود مع العراق الى المزيد من الضرر للعلاقات الأميركية - العراقية التي لا تزال تحت السيطرة بوجود رئيس الوزراء حيدر العبادي في السلطة. إلا ان التهديد الذي أطلقه «حزب الله العراق» ضد أميركا والذي ردده الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني السيد حسن نصرالله، أَوْجد قلقاً جدياً داخل القيادة العسكرية الأميركية التي تريد تجنّب تجربة العراق 2003 - 2011 حيث هاجمها كل من السنّة والشيعة وقتلوا منهم الآلاف. إلا أن ترامب يريد دعم روسيا لمبادرة «اتفاق القرن» المتعلق باسرائيل والفلسطينيين. وتَعتقد موسكو ان هذه المناورة الأميركية - الاسرائيلية التي تريد مبادلة سيطرت موسكو على سورية مقابل إعطاء فلسطين غير واقعية. اذ لا تملك روسيا اي سلطة لفرْض صفقة وُلدت ميتة. بالاضافة الى ذلك، اذا نشرت روسيا قوات نظامية في سورية وأُخرج الأسد من «محور المقاومة» فسيسيطر الروس على بلد (سورية) من دون اي قيمة او وزن إقليمي - دولي. اذ تعود أهمية سورية الى حدودها المشتركة مع اسرائيل وعلاقتها بالفلسطينيين وإيران و«حزب الله». واذا استغنت روسيا عن موقع سورية المتميّز في الشرق الاوسط فستسيطر موسكو على دولة أخذت منها نفوذها. وتعرف كل من أميركا وروسيا ان ترامب ينتظر بفارغ الصبر ان توافق مؤسسته على سحْب القوات الخاصة الأميركية من سورية. ولذلك فلا حاجة لأي تنازلات لا تستطيع روسيا الوفاء بها. لكن موسكو تريد فعلاً المحافظة على علاقة جيدة مع واشنطن، كما قال المسؤولون الروس لكل من دمشق وطهران. وتدرك روسيا وأميركا أن قوات المقاومة السورية والعراقية سيكون لها هدف واحد ستسعى لتحقيقه في السنوات المقبلة: مهاجمة قوات الاحتلال الأميركية.

فيديو للتاريخ.. شاهد مَن يدير معركة الأسد في درعا؟!

المصدر: العربية.نت – عهد فاضل... في فيديو يلخّص مدلولات الحرب التي شنها نظام الأسد، على محافظة درعا، جنوبي سوريا، نشرت، اليوم الخميس، ميليشيا إيرانية تقاتل مع الأسد، في المدينة، فيديو يظهر العقيد غياث دلاّ، الضابط في حرس الأسد الجمهوري، والأمين العام لميليشيا "المقاومة الإسلامية-لواء ذو الفقار" الإيرانية، حيث يظهر الأخير وهو يعطي الأوامر لعناصره بقتل أهل درعا. ويظهر الفيديو وحدة العمل العسكري، تماماً، بين جيش الأسد والميليشيات الإيرانية، حيث يقوم العقيد دلاّ، وقائد الميليشيا الإيرانية، باستعمال جهازي اللاسلكي الخاصين بهما، وتوجيه عناصرهما من غرفة عمليات واحدة، لعملية قصف لمكان يظهر أنه أحد التلال في درعا، كما بدا في الأمر العسكري الذي أصدره قائد الميليشيا الإيرانية لعناصره عندما يقول: "ركضاً، ركضاً، على التل" فيما كان العقيد دلا، يصوّب القذائف باتجاه التل ذاته بقوله: "رمايات الهاون غرب التل". وأمين عام الميليشيا الإيرانية الظاهر في الفيديو مرتديا "تي شيرت" أبيض اللون، يدعى أبو شهد، وتعرض لمحاولة اغتيال منذ فترة، إلا أنه لم يصب. أما العقيد غياث دلاّ الظاهر في الفيديو مرتديا نظارات، فهو كان أحد قادة عمليات جيش الأسد في الغوطة الشرقية، وقاتل جنباً إلى جنب مع ميليشيات "لواء الإمام الحسين" الإيراني. وفيما أعلنت أكثر من ميليشيا إيرانية، دخولها أطراف مدينة درعا، تشرّدَ قرابة 300 ألف من أبنائها على حدود الأردن الذي يرفض فتح حدوده لاستقبالهم، على الرغم من الظروف المأساوية التي يمر بها أهالي درعا الهاربون من نيران الحرب التي شنها النظام السوري منذ أيام، حيث يفترشون التراب ورمال البادية اللاّهبة، وبعضهم قتل بسبب لدغات عقارب، فيما حاجتهم ماسّة لدخول الأردن، كونه المكان الأقرب إليهم ويعتبر ملجأهم الوحيد من قصف جيش النظام وميليشياته الإيرانية التي بدأت بالإعلان، رسمياً، عن دخولها أطراف درعا، بُعيد طرد وتشريد أهلها منها.

معلومات عن مقتل أميركيين في هجوم لـ «داعش» في دير الزور

لندن - «الحياة» ... ترددت أمس معلومات على نطاق واسع، بمقتل عسكريين أميركيين، في هجوم نفذه تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة دير الزور (شرق سورية)، في وقت عزز التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس دعمه العسكري لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي تقاتل لطرد «داعش» من آخر جيبين في شرق الفرات. وأفاد ناشطون سوريون أمس بمقتل عدد من الجنود الأميركيين في هجوم لـ «داعش» على دوريتهم شمال دير الزور. وأاوضح موقع «دير الزور 24» أن جنديين أميركيين قتلا بعد انفجار عبوات ناسفة استهدفت دوريتهما بالقرب من قرية النملية شمال المحافظة. وأشار الموقع إلى أن عناصر من «داعش» قاموا بزرع العبوات على الطريق العام قرب القرية، وفجروها عند وصول دورية مشتركة للقوات الأميركية و «قسد»، مضيفاً أن إطلاق نار كثيفاً رافق عملية التفجير، حيث دار اشتباك بين عناصر «داعش» وأفراد من الدورية، تمكن بعده التنظيم من الفرار إلى مناطق سيطرتهم في البادية الشمالية. وأشار ناشطون آخرون عبر موقع «فرات بوست» إلى أن عناصر «داعش» فجروا عبوات ناسفة استهدفت رتلاً تابعاً لـ «قسد» والتحالف الدولي في محيط بلدة النملية، وسط أنباء عن مقتل عدد من الجنود الأميركيين، بالإضافة إلى تدمير سيارة مصفحة من نوع «همر». إلى ذلك، دخلت أمس إلى محافظة الحسكة (شمال شرق سورية)، شحنة مساعدات عسكرية مقدمة من التحالف الدولي إلى «قسد»، عبر معبر «سيمالكا»، قادمة من إقليم «كردستان العراق». وقال ناشطون وسكان محليون إن الشحنة تضم أكثر من مئة شاحنة محملة بالمدرعات وأدوات كهربائية وآليات وقوالب إسمنتية وإطفائيات، إضافة إلى صهاريج بداخلها مادة الكيروسين، توجهت إلى مناطق سيطرة «قسد».

المعارضة السورية تعلن قتل 30 من قوات النظام غرب درعا مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة اليوم حول الوضع في جنوب سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلنت المعارضة السورية اليوم (الخميس)، عن قتل 30 عنصراً من قوات النظام غرب مدينة درعا جنوب سوريا. وأفاد قائد عسكري في الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): «تصدت قواتنا لهجوم قوات النظام على جبهة القاعدة الجوية غرب مدينة درعا وقتلت أكثر من 30 عنصراً بينهم أربعة ضباط». وقال القائد العسكري: «تستخدم قوات النظام سياسة الأرض المحروقة في هجومها، حيث قصفت بأكثر من 400 صاروخ خلال 24 ساعة الماضية، وشنت أكثر من 350 غارة جوية على صيدا وطفس والنعيمة والطيبة وتصيب في ريف درعا الشرقي والغربي»، مضيفا «الطائرات الحربية الروسية قصفت مخيما للنازحين في المنطقة الحرة على الحدود السورية الأردنية قرب معبر نصيب». وأفادت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 320 ألف شخص نزحوا من بلداتهم وقراهم في محافظة درعا باتجاه الحدود السورية الأردنية، وريف درعا الغربي ومنها إلى محافظة القنيطرة. وأعلن مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا اليوم أن «أكثر من 5 آلاف سوري غادروا عبر الممر الإنساني منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا». وجدَّدت غرفة العمليات المركزية في الجنوب اليوم تمسكها بالحل السياسي لإنهاء المعركة في الجنوب السوري، وذلك بعد نحو 24 ساعة من فشل المفاوضات مع الروس في «بصرى الشام». وأفادت الغرفة في بيانٍ صحافي: «إننا نتمسك بالحل السياسي وفق ثوابت ثورتنا، لن نخون دماء إخواننا ولن نفرِّط بقيد شبرٍ من أرضنا، ولن نسمح أن يهدد أمن أهلنا وثوَّارنا». وأضافت: «لدينا من القدرة والعزيمة والإصرار ما يكفي لحفظ أمن المنطقة وإدارتها، ولكنَّنا نبحث عن ضمانات حقيقية ونطالب برعاية أمميَّة لمفاوضات الجنوب». واختتمت الغرفة: «نحن نسعى لتفاوض مشرِّف يضمن حقوق أهلنا ويحفظ كرامتهم، يكون بمثابة خريطة طريق تُمثِّل حلاً مناسباً للوضع الرَّاهن لحين إيجاد حل شامل على مستوى سوريا». ويحضر الوضع في جنوب سوريا على جدول جلسة طارئة مغلقة يعقدها مجلس الأمن اليوم (الخميس)، دعت إليها كل من السويد التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال هذا الشهر، والكويت.

2300 غارة وقذيفة على الجنوب السوري بعد فشل المفاوضات

المعارضة تعلن استئناف المحادثات مع روسيا بوساطة أردنية

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».. استهدفت قوات النظام السوري وحليفتها روسيا بـ2300 غارة وقذيفة مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا، بعد فشل مفاوضات لوقف المعارك، في تصعيد «غير مسبوق» منذ بدء الحملة العسكرية على جنوب البلاد. وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة في سوريا إن الوساطة الأردنية نجحت في إعادة مفاوضي المعارضة إلى الطاولة مع ضباط روس بشأن التوصل لاتفاق نهائي ينهي القتال ويسلم محافظة درعا لسيطرة الدولة. وكان مقررا أن يعقد الجانبان محادثات مساء أمس في مدينة بصرى الشام الجنوبية التي عقدت فيها بالفعل أربع جولات من المحادثات منذ يوم السبت لكنها لم تنجح حتى الآن في التوصل لاتفاق. وقال مسؤولون في المعارضة المسلحة إن الاختلافات الرئيسية تتركز على تسليم المسلحين لأسلحتهم دفعة واحدة أم على مراحل قبل تسليم المناطق التي يسيطرون عليها لسلطة الدولة تحت إشراف الشرطة العسكرية الروسية. وجاءت عودة الوفد إلى المفاوضات بعد شن غارات غير مسبوقة على الجنوب. وقال: «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن 2300 غارة وقذيفة شنتها قوات النظام وروسيا على الجنوب خلال 22 ساعة. وأضاف: «تتواصل عمليات القصف الجوي والمدفعي والصاروخي منذ نحو 21 ساعة، على محافظة درعا، حيث شهدت مدينة درعا وبلدات بريفها عمليات قصف جوي وبري بمئات الغارات والقذائف والصواريخ، ضمن تصعيد من النظام وروسيا بعد فشل التوصل لاتفاق حول مصير محافظة درعا، خلال المفاوضات التي جرت بين الجانب الروسي وممثلين عن المحافظة، حيث تم رصد ارتفاع أعداد الضربات الجوية التي استهدفت محافظة درعا خلال 22 ساعة من القصف الهستيري إلى نحو 870 ضربة من الطائرات الروسية الحربية وطائرات النظام الحربية والمروحية على مدينة درعا وريفها، تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي بأكثر من 1400 قذيفة مدفعية وصاروخية وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، الأمر الذي تسبب بدمار وأضرار في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية، وبسقوط المزيد من الخسائر البشرية». وقالت مصادر المعارضة إن ذلك استهدف «إجبار» المقاتلين على التفاوض مع الروس والقبول باتفاق يتضمن عملياً استسلامهم. وتشن قوات النظام بدعم روسي منذ 19 الشهر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا، مكنتها من توسيع نطاق سيطرتها من ثلاثين إلى أكثر من ستين في المائة من مساحة المحافظة الحدودية مع الأردن. واستهدفت الغارات بشكل خاص بلدات في محيط مدينة درعا قرب الحدود الأردنية، بينها الطيبة والنعيمة وصيدا وأم المياذن واليادودة، كما طالت بعض الضربات مدينة درعا. ووصف مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن التصعيد الأخير بأنه «غير مسبوق» متحدثاً عن «قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لإخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء». وأضاف: «يحول الطيران السوري والروسي هذه المناطق إلى جحيم». وتسببت الغارات بمقتل ستة مدنيين على الأقل بينهم امرأة وأربعة أطفال في بلدة صيدا، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم على الجنوب إلى 149 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثون طفلاً، وفق المرصد. على أطراف مدينة درعا، أفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بأن دوي القصف لم يتوقف طوال الليل، موضحاً أنه الأعنف منذ بدء قوات النظام هجومها. وقال سامر الحمصي (47 عاماً) النازح من مدينة درعا إلى حقول الزيتون المجاورة مع زوجته وأولاده الأربعة الخميس: «منذ إعلان فشل التفاوض لم يتوقف القصف للحظة واحدة. يعيش الناس هنا تحت الأشجار أو في خيم مكتظة، لا شيء يحمينا من القصف». وتابع: «نعيش بين أشجار الزيتون، في حالة خوف من كل شيء، من القصف والحشرات، بلا مياه للشرب أو نقطة طبية قريبة منا». وبث التلفزيون السوري الرسمي مشاهد مباشرة تظهر تصاعد سحب الدخان إثر غارات جوية. وأورد أن سلاح الجو يعمل على قطع «خطوط تواصل المجموعات الإرهابية عبر استهداف تحركاتهم بين الأجزاء الجنوبية والريف الغربي لمدينة درعا». وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن وحدات الجيش وجهت «ضربات مكثفة ضد أوكار وتجمعات الإرهابيين في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من محافظة درعا». وبفضل هذه الضربات، سيطرت قوات النظام الخميس على بلدة صيدا الواقعة شرق درعا. كما تمكنت للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام من السيطرة على نقطة على الحدود السورية الأردنية جنوب مدينة بصرى الشام. وتحاول قوات النظام التقدم إلى الحدود الأردنية لاستعادة السيطرة على معبر نصيب الاستراتيجي. ويأتي استئناف الغارات ليلاً بعد توقفها منذ السبت، إفساحاً في المجال أمام مفاوضات تولتها روسيا مع الفصائل المعارضة، قبل أن تعلن الأخيرة فشلها الأربعاء بسبب «الإصرار الروسي على تسليم الفصائل سلاحها الثقيل دفعة واحدة». وقال مدير المكتب الإعلامي لدى فصائل الجنوب حسين أبا زيد: «منذ مساء أمس حتى اليوم، يتبعون سياسة الأرض المحروقة» موضحاً أن هدف التصعيد «إجبار الثوار على التفاوض» مجدداً. وأوضح أن أحد الضباط الروس هدد وفد الفصائل قبل انسحابه من الاجتماع الأربعاء بأنه «في حال لم يوافقوا على الاتفاق، فإن أربعين طائرة ستغادر من (مطار) حميميم لقصف الجنوب». وأوردت غرفة العمليات المركزية التابعة لفصائل الجنوب في بيان نشرته على «تويتر» أمس: «التفاوض بلغة التهديد تترجمه طائرات الاحتلال الروسي قصفاً وحرقاً وتدميراً في الجنوب السوري» مطالبة بـ«رعاية أممية لمفاوضات الجنوب». وأبرمت روسيا في الأيام الأخيرة اتفاقات «مصالحة» منفصلة مع الفصائل المعارضة في أكثر من ثلاثين قرية وبلدة. وتنص هذه الاتفاقات بشكل رئيسي على استسلام الفصائل وتسليم سلاحها مقابل وقف القتال. وتسببت العمليات القتالية في درعا بنزوح أكثر من 320 ألف شخص بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة الخميس، توجه عدد كبير منهم إلى الحدود مع الأردن أو إلى مخيمات مؤقتة في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وأوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الخميس أن «الوضع الأمني يعوق جهودنا للوصول إلى عدد كبير من الناس الذين هم في حاجة ماسة» إلى المساعدات، محذراً من «خسارة حياة آلاف الأبرياء مرة جديدة إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة». وحثت منظمات حقوقية ودولية عدة آخرها «هيومن رايتس ووتش» الأربعاء، الأردن وإسرائيل على «السماح للسوريين الفارين من القتال في محافظة درعا بطلب اللجوء وحمايتهم» بعد إعلان الطرفين رفضهما استقبال الفارين من التصعيد. ويحضر الوضع في جنوب سوريا على جدول جلسة طارئة مغلقة يعقدها مجلس الأمن الخميس، دعت إليها كل من السويد، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال هذا الشهر، والكويت. وتعد محافظة درعا مهد الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في عام 2011 ضد النظام السوري، قبل أن تتحول نزاعاً مدمراً تسبب بمقتل أكثر من 350 ألف شخص ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.



السابق

اخبار وتقارير..تطور التحالفات الروسية... الأسد شريك إستراتيجي لإسرائيل!..بوتين يواجه نقمة اجتماعية متزايدة رغم نجاح المونديال....تقرير أميركي: آلاف الروسيات أرامل بعد زواجهن من «داعشيين»...حين سأل ترامب مساعديه: لماذا لا نغزو فنزويلا؟...موتٌ... في رحلة الهروب من الموت!....أردوغان يؤدي اليمين الدستورية 9 الجاري بسلطات معززة...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..."الحوثي" ترفض مقترحا أمميا للانسحاب من الحديدة ومينائها....الحوثيون يطلبون «بعض الوقت» للردّ على غريفيث وإسقاط «درون» حاولت استهداف مقر للتحالف قرب عدن.....الحوثيون يحرمون موظفين من رواتبهم منذ 20 شهراً....عاهل البحرين يشيد بمواقف السعودية والإمارات والكويت...الإمارات «لم تتخذ أي تدابير» لإبعاد القطريين...الإمارات تتمسك بسياستها ضد قطر..


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,160,367

عدد الزوار: 6,937,519

المتواجدون الآن: 123