سوريا...دمشق تفاوض لموطئ قدم شرق الفرات واتفاق شامل للجنوب في مرحلته النهائية....اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في جنوب سوريا...قضاء الأسد على المعارضة لا يقلق واشنطن..تركيا تفرض نفوذها في عفرين بمدارس ومستشفيات وشرطة..إسرائيل تستهدف موقعاً لميليشيات أسد الطائفية شمالي درعا...قتلى من ميليشيا أسد الطائفية في كمين للفصائل بدرعا..ما العوامل التي تساعد فصائل درعا على الصمود أمام ميليشيا أسد الطائفية؟...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 تموز 2018 - 5:10 م    عدد الزيارات 2102    التعليقات 0    القسم عربية

        


الأردنيون يأملون بإعادة فتح الحدود السورية لإنعاش الاقتصاد.. فتح المعابر ينعكس ايجابيا على المملكة...

ايلاف..أ. ف. ب.... الرمثا: في "السوق السوري" في مدينة الرمثا الاردنية وعلى بعد كيلومترات قليلة من الحدود السورية، يعلق الجميع آمالا كبيرة على عودة النظام الى جنوب سوريا وإعادة فتح المعابر مع الاردن المغلقة منذ سنوات، لعودة الازدهار الى البلاد. ويطلق على السوق الواقع في وسط مدينة الرمثا بين أحياء سكنية اسم "السوق السوري"، كونه كان يعتمد قبل الحرب على البضائع القادمة من الجانب الآخر من الحدود. ويمكن من المكان رؤية أعمدة دخان متصاعد من درعا القريبة التي تتعرض لقصف عنيف منذ أكثر من اسبوعين، في ظل معارك بين الجيش السوري وفصائل معارضة. ويقول نصر مخادمة، الاردني الخمسيني الذي كسى الشيب رأسه والجالس على كرسي أمام باب محله في السوق، "أيام العز ستعود". ويضيف "في البداية، كنّا نعتقد ان الموضوع موضوع بحث عن الحرية، وتعاطفنا مع السوريين، لكن اتضح انها لعبة عالمية دمرت سوريا ودمرت الاردن والشرق الأوسط كله". ثم يقول بحزم "أتمنى استعادة الجيش السوري السيطرة اليوم قبل الغد". وشكل إغلاق معبر جابر (نصيب على الجانب السوري)، وهو آخر معبر رسمي كان مفتوحا بين البلدين، في نيسان/ابريل 2015 بسبب المعارك، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة التي سجل التبادل التجاري بينها وبين جارتها الشمالية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل ان يتراجع تدريجيا بسبب الحرب التي اندلعت عام 2011. ويردد نصر مخادمة بينما يرتب بعض مواد التنظيف وبضائع اخرى في محله، "نعم.. ستعود أيام العز، عشنا أياما جميلة قبل إغلاق الحدود، السوق السوري تعب وتراجعت حياتنا... استعادة الجيش السوري للحدود والمعابر ستنعش اسواقنا وتبعث الأمل فينا". وكانت الحدود مع سوريا شريانا مهما لاقتصاد الاردن، إذ كانت تصدر عبرها بضائع أردنية الى تركيا ولبنان واوروبا وتستورد عبرها بضائع سورية ومن تلك الدول، ناهيك عن التبادل السياحي بين البلدين. ويرتبط سكان مدينة الرمثا بعلاقة خاصة مع سوريا، وتوجد علاقات مصاهرة وتجارة وشراكة مع أهل درعا. خلال سنوات الحرب، حلّت البضائع الصينية محل البضائع السورية في عشرات المحلات القائمة في أسفل أبنية قديمة تمتد على جانبي الشارع في السوق السوري وتتنوّع بضاعتها من المواد الغذائية، الاجبان والالبان والمخللات، الى مواد التنظيف والملابس والاقمشة وغيرها.

السوق مات

يؤكد عاصر (32 عاما)، صاحب مخبز يعبق برائحة خبز الطابون التقليدي، "السوق مات". ويضيف بينما يعاون صهره السوري القادم من درعا في ترتيب الخبز، "السوق كان يعج بالحركة... لكن منذ اغلاق الحدود اختلف الوضع تماما". ويقول ابو نائل، صهره الثلاثيني، "كنت آتي الى هنا قبل إغلاق الحدود، كان السوق يعج بالزبائن من مختلف مناطق الاردن ولا تجد مكانا لركن سيارتك". ويرى بدوره ان "الكل سيستفيد" من اعادة فتح الحدود، "من سائق سيارة الأجرة الى صاحب المحل الى الجمارك". ويقول رئيس غرفة تجارة الرمثا عبد السلام ذيابات ان "التبادل التجاري وحركة السفر والبضائع بين البلدين وبالاتجاهين كانت ممتازة حتى عام 2011 وأدخلت مئات الملايين للدولة سنويا". ويوضح ان "أكثر من اربعة آلاف محل تجاري (في الرمثا) كانت تعتمد على البضاعة السورية، وكانت ألفا سيارة نقل صغيرة تنتقل الى سوريا يوميا وتعيش من ورائها أكثر من ألفين عائلة". ويضيف "استعادة الدولة السورية السيطرة على الحدود والمعابر ستحرك اقتصاديا الرمثا بشكل خاص، وسينتعش الاردن بشكل عام". ورغم دعوة ملك الاردن عبدالله الثاني في مراحل معينة من الحرب السورية، الرئيس بشار الاسد الى التنحي، وعلى الرغم من الدعم والتدريب الذي قدمه الاردن لفصائل معارضة في الجنوب السوري، الا ان المملكة طالبت باستمرار بحل سياسي للازمة. ويقول مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي لوكالة فرانس برس "من المؤكد 100% ان الاردن يفضل استعادة الجيش السوري السيطرة على الحدود والمعابر تمهيدا لفتحها"، مذكرا بالموقف الرسمي ومفاده "لن نفتح الحدود إلا بوجود مؤسسات الدولة السورية على الجانب الآخر". ويشير الى ان "هناك ما يشبه توافقا اقليميا ودوليا على عودة الدولة الى الحدود السورية الجنوبية". ويعتبر مدير مركز "الفينيق" للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية أحمد عوض أن "احد اهم اسباب الازمة الاقتصادية في الاردن في السنوات الماضية هو إغلاق الحدود مع سوريا". وفاقم إغلاق الحدود مع سوريا بعد اغلاق الحدود مع العراق لفترة طويلة، الشريكين التجاريين الأهم بالنسبة للاردن، من صعوبة وضعه الاقتصادي، وتجاوز دينه العام 38 مليار دولار بنسبة تفوق 95% من الناتج الاجمالي.

عودة اللاجئين

على صعيد آخر، يرى عوض ان سيطرة الجيش السوري على الحدود والمعابر "ستسهل عودة اللاجئين لدى الاردن الى سوريا"، معتبرا ان "الاردن بذل ما يفوق طاقته في استضافة إخوتنا السوريين، وبدء عودتهم سيخفف أعباءه الاقتصادية". وأكد الاردن ان حدوده ستبقى مغلقة وانه لن يستقبل لاجئين جدد مع اشتداد القتال منذ أسابيع في الجنوب السوري. ويستضيف الاردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع. وتقول إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.

الأردن يتوسط بين المعارضة السورية والروس.. الصفدي في موسكو ويحادث لافروف حول هدنة في الجنوب

ايلاف....نصر المجالي.. بدأ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الثلاثاء زيارة إلى موسكو يحادث خلالها نظيره الروسي سيرغي لافروف، حول إعلان هدنة في الجنوب السوري بين النظام والمعارضة، أو وقفٍ لإطلاق نار بشروط مغايرة عن شروطِ اتفاقية خفض التصعيد.

إيلاف: كشفت الناطقة باسم الحكومة الأردنية وزيرة الإعلام جمانة غنيمات عن عودة المفاوضات بين المعارضة السورية والروس بعدما توقفت، وقالت غنيمات: إن وساطة أردنية أثمرت أخيرًا بعودة المفاوضات بين الطرفين. وكان الأردن قد لعب دورًا في المفاوضات التي انتهت سلمًيا في قرابة عشر بلدات. أضافت الوزيرة الأردنية، كما ذكر موقع (عمون) أن الوساطة الأردنية أثمرت كذلك في تشكيل لجنة تفاوض موسعة تمثل الجنوب بشكل كامل للوصول إلى اتفاق. على صلة، قالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية إن الحكومة قررت فتح ثلاثة معابر حدودية مع سوريا غدًا الأربعاء بهدف تسهيل مرور المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين. وحيث لم تكشف غنيمات عن هذه المعابر، قالت إن 36 شاحنة مساعدات أردنية عبرت الحدود إلى الأراضي السورية محمّلة بالمساعدات الإنسانية.

قضاء الأسد على المعارضة لا يقلق واشنطن.. الفصائل السورية تعود للمفاوضات.. ومهجَّرو درعا 330 ألفاً

محرر القبس الإلكتروني .... (رويترز، أ ف ب، الأناضول، الجزيرة. نت)... في تصريح فسر التقدم الميداني للنظام السوري في درعا، أعرب جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن عدم قلق بلاده من قضاء النظام السوري على المعارضة. وقال بولتون في مقابلة مع قناة CBS الأميركية، الأحد، إن جهود الرئيس السوري بشار الأسد في القضاء على معارضته لم تكن مصدر قلق رئيس بالنسبة لإدارة ترامب في المنطقة، موضحا أن القضية الإستراتيجية للولايات المتحدة إخراج القوات الإيرانية من سوريا وليس قبضة الأسد على السلطة. وفق بولتون، فإن ترامب يأمل بالحصول على مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمتهما المقبلة في هلنكسي 16 الجاري، لطرد القوات الإيرانية من سوريا، مبينا أن مسألة إيران سيناقشها الرئيسان مطولا، وأن الأمر سيكون خطوة مهمة إلى الأمام. ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان الملف السوري بالتفصيل في قمتهما المقبلة، وخاصة الوجود الأميركي شرق الفرات ومنع الاحتكاك بين قوات البلدين داخل سوريا، إضافة إلى الانتقال السياسي، ودور القوات الكردية المدعومة من أميركا داخل سوريا. وأمس، تواصلت المفاوضات بين فصائل من المعارضة في الجنوب السوري والنظام، عبر مفاوضين وسطاء، ما انعكس هدوءا حذرا ساد معظم محافظة درعا، إذ شهدت الجبهات توقفاً لعمليات الاشتباك والقصف المتبادل. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الهدوء مستمر على الرغم من تمكن الفصائل المعارضة في وقت سابق من إعطاب عدد من الآليات التابعة لقوات النظام. وهز انفجار مستودعات الأسلحة التابعة للنظام في محيط بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، وتبع الانفجار تصاعد أعمدة الدخان من المستودعات الواقعة في منطقة الكم على الجهة الشرقية من محجة. وتحدث ناشطون من درعا أن الانفجار يعود لضربة جوية من طائرات إسرائيلية من دون طيار، بينما رجح مصدر عسكري من فصائل المعارضة أن يكون سبب الانفجار ضربة جوية. وتعتبر مستودعات الكم من أبرز المواقع العسكرية لقوات النظام في درعا، إلى جانب مواقعه في إزرع والشيخ مسكين والفقيع وتل المقداد. وواجهت الفصائل المعارضة في درعا انقساماً في صفوفها بين مؤيد ورافض لاتفاقات «المصالحة» التي تقترحها روسيا وتتضمن انتشار قوات النظام، وانضمت العديد من المناطق في شكل منفصل، أبرزها مدينة بصرى الشام ، إلى اتفاقات «المصالحة»، وبدأت المجموعات المسلحة فيها تسليم السلاح الثقيل الموجود لديها لقوات النظام، وذلك في سياق عملية المصالحة الجارية في المدينة. وتمكنت قوات النظام بفضل هذه الاتفاقات والحسم العسكري من مضاعفة مساحة سيطرتها لتصبح ستين في المئة من مساحة المحافظة الجنوبية، منذ بدء تصعيدها في التاسع من يونيو.

ازدياد النازحين

من ناحيتها، أفادت تقديرات أممية بأن عدد النازحين الفارين من هجمات النظام السوري في درعا نحو الحدود الأردنية يتراوح بين 270 ألفا و330 ألفا. وقالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بيتينا لوشر، إن عدد المدنيين النازحين في درعا يتراوح بين 270 ألفا و330 ألفا، وفق التقديرات، لافتة إلى أن برنامج الأغذية تمكن من تقديم دعم غذائي عاجل لنحو 200 ألف نازح فقط في المنطقة، واصفة عملية النزوح في درعا بالأكبر في سوريا منذ بدء الحرب.

محادثات موسكو

من جهته، وصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى العاصمة الروسية لإجراء محادثات، اليوم، مع نظيره الروسي، حيث يحاول الأردن التوصل مع الأطراف المتنازعة في الجنوب السوري إلى اتفاق للمحافظة على اتفاقية «تخفيف التوتر» ووقف النار في المنطقة. أما روسيا، فتسعى إلى فرض شروطها على الفصائل في المنطقة وتسليم سلاحها ونقل المنطقة إلى سيطرة النظام السوري. والأردن من الدول الضامنة لاتفاق «تخفيف التوتر» في الجنوب السوري، مع كل من روسيا والولايات المتحدة، وأعلنت الحكومة الأردنية إغلاق حدودها في وجه النازحين السوريين، بحجة عدم قدرتها على استيعاب المزيد من اللاجئين على أراضيها. بدوره، أكد الجيش الاردني إبقاء الحدود مع سوريا مغلقة، حيث يتجمع عشرات آلاف النازحين من المعارك الجارية في منطقة درعا. وقال قائد المنطقة العسكرية الشمالية في القوات المسلحة الاردنية العميد خالد المساعيد إن «عدد النازحين السوريين قرب الشريط الحدودي بين سوريا والمملكة بلغ نحو 95 ألفاً»، فروا «نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة للجيش السوري في الجنوب السوري». لكنه أضاف: «الحدود مغلقة، والجيش يتعامل بحذر شديد مع النازحين قرب الحدود، متحسبا لبعض المندسين، لأن هناك بعض العناصر التي يمكن ان تستغل هذا الظرف لمحاولة تنفيذ أجندة خاصة».

اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في جنوب سوريا

العربية.نت.. أفادت مصادر دبلوماسية الثلاثاء أن مجلس_الأمن الدولي سيلتئم الخميس في جلسة طارئة لبحث الوضع في جنوب غرب سوريا حيث تسبب هجوم تشنه قوات النظام بإسناد من روسيا ضد فصائل معارضة بنزوح حوالى 300 ألف شخص. ودعا إلى هذا الاجتماع الطارئ كل من السويد التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن خلال تموز/يوليو الجاري والكويت، بحسب ما أعلنت البعثة السويدية لدى الأمم المتحدة. وبحسب المنظمة الدولية فقد نزح ما بين 270 ألفا و330 ألف سوري بسبب الهجوم المتواصل. وكانت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية قد قالت إن الوزير مايك بومبيو ناقش وقفا لإطلاق النار في جنوب سوريا وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء. وقالت المتحدثة هيذر ناورت للصحفيين "الآن، وبينما نتابع الوضع هناك، تنتابنا مخاوف شديدة". وأضافت "هناك ضربات جوية مستمرة، توقفت بعض المساعدات الإنسانية وربما بدأت تدخل مجددا الآن، لكن بالتأكيد الوضع غير آمن".

أنباء عن مقتل نجل زعيم «داعش» في حمص السورية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».. ذكرت مصادر مقربة من تنظيم داعش اليوم (الثلاثاء)، أن نجل أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم قتل في مدينة حمص بسوريا، وفقاً لما نقلته عنها وكالة رويترز للأنباء. وأوضحت المصادر في البيان الذي نقلته "رويترز"، أن "حذيفة البدري نجل زعيم داعش قُتل في المحطة الحرارية بحمص السورية".

أنقرة وواشنطن تؤكدان تعاونهما «الوثيق» في منبج

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أكدت أنقرة وواشنطن أنهما تعملان بشكل «وثيق جدا» عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية خلال العملية الانتقالية في منبج بشمال سوريا، من أجل ضمان تسليم إدارة شؤون الأمن فيها إلى السكان المحليين. وقال مستشار وزارة الخارجية التركية أوميت يالجن، إن اتفاقية «خريطة الطريق» في منبج الموقعة بين بلاده والولايات المتحدة تعد أول نتيجة ملموسة للمفاوضات المكثفة بين الطرفين في الفترة الأخيرة. وعدّ يالجن، في حفل استقبال أقامه القائم بأعمال السفارة الأميركية في أنقرة فيليب كوسنت، أمس بمناسبة الذكرى السنوية 242 لاستقلال الولايات المتحدة، أن اجتماعات مجموعة العمل المشتركة التي ستعقد بين الجانبين في الفترة المقبلة، ستظل أداة مهمة لحل قضايا شكلت حساسية بين البلدين منذ فترة طويلة. ولفت إلى أن تركيا والولايات المتحدة حليفان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وشريكان استراتيجيان على صعيد العلاقات الثنائية، وأن المستجدات التي وقعت في تركيا والمنطقة، مؤخرا، شكلت سببا في اختلاف آراء البلدين حيال بعضها، في إشارة إلى الدعم الأميركي لـ«الوحدات» الكردية في شمال سوريا، ووجودهم في منبج. من جانبه، أكد كوسنت أن حكومتي الولايات المتحدة وتركيا تعملان بشكل وثيق جدا عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية خلال العملية الانتقالية لضمان تسليم إدارة شؤون الأمن في منبج للسكان المحليين وأن يكون لسكان المدينة رأي في أمنهم ومستقبلهم. وقال إن هناك إشارات قوية جدا من الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والتركي رجب طيب إردوغان على أن إعادة بناء العلاقات التركية الأميركية تشكل أولوية مهمة. وتوصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على خريطة طريق حول منبج تضمن إخراج عناصر «الوحدات» الكردية منها والإشراف على الأمن والاستقرار لحين تشكيل إدارة محلية. ولفت الدبلوماسي الأميركي إلى العمل الوثيق بين الجيشين الأميركي والتركي في منبج، موضحا أن الخوض في التفاصيل لن تكون له فائدة على جهود البلدين في المنطقة. وذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذي تشكل «الوحدات» الكردية ذراعه العسكرية، بات يدرك الوضع وأعلن تعهده بالتعاون في التغييرات الجديدة، مضيفا: «سنرى ما ستؤول إليه الأمور». وأشار إلى أن السبب في انتشار جنود البلدين شمال سوريا هو حماية مواطنيهما، والمواطنين السوريين من جميع مظاهر الإرهاب. في السياق ذاته، سيرت القوات المسلحة التركية الدورية المستقلة الثامنة على طول الخط الفاصل بين منطقتي «عملية درع الفرات» و«منبج» بالتنسيق مع نظيرتها الأميركية. وذكر بيان لرئاسة أركان الجيش التركي أن الدورية اختتمت مهامها، مساء أول من أمس، وهي الدورية الثامنة منذ 18 يونيو (حزيران) الماضي، حيث بدأ الجيشان التركي والأميركي تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة «عملية درع الفرات»، ومدينة منبج شمال سوريا عند نهر الساجور.

الإدارة الذاتية تزيل صوراً لزعيم حزب العمال الكردستاني

لندن: «الشرق الأوسط»... نفت مصادر موثوقة لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» صحة تسليم «وحدات حماية الشعب» الكردية والآسايش سجن علايا في مدينة القامشلي قرب الحدود مع تركيا، إلى قوات النظام أو الشرطة المدنية التابعة للنظام، وأكدت المصادر لـ«المرصد السوري» أن السجن لا يزال تحت سيطرة القوات الكردية، ولم يجرِ تسليم أي موقع آخر لقوات النظام. وتأتي عملية نفي هذه الأنباء بالتزامن مع إزالة الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة، صور زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، من الساحات الرئيسية والطرق في المدينة وفي مدن وبلدات أخرى على الشريط الحدودي مع تركيا، وأكدت المصادر أن إزالة الصور يأتي بناء على توافق تركي - أميركي حول إزالة هذه الصور من المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية و«قوات سوريا الديمقراطية»، نافية أن تكون بناء على توافق مع النظام أو طلب من الأخير إزالة هذه الصور. يذكر أن «قوات سوريا الديمقراطية» التي تمثل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمادها الرئيسي، تسيطر على كامل محافظة الحسكة باستثناء مقرات ومؤسسات لقوات النظام وبعض الأحياء التابعة لها داخل مدينتي الحسكة والقامشلي، إضافة لقاعدتين عسكريتين بريفيهما، بالإضافة لسيطرتها على كامل منطقة شرق نهر الفرات التي تضم مدنا وبلدات رئيسية مثل عين العرب (كوباني) وعين عيسى وتل أبيض والرقة والبصيرة والشحيل والشدادي ومركدة والصور ومناطق أخرى في أرياف الحسكة ودير الزور والرقة.

دمشق تفاوض لموطئ قدم شرق الفرات واتفاق شامل للجنوب في مرحلته النهائية

موسكو، لندن، عمان - سامر الياس، «الحياة»، رويترز .. بالتزامن مع جولات مفاوضات يقودها الروس لحسم ملف «الجنوب السوري»، كُشف أمس عن مفاوضات يجريها النظام السوري، عبر وسطاء، مع الوحدات الكردية التي تسيطر على شرق الفرات، بهدف استعادة بعض المناطق، لتمثل في ما يبدو، موطئ قدم يعزز موقفه في التسوية. وأُعلن أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموسكو في 11 الشهر الجاري، فيما بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف «الوضع في سورية وكوريا الشمالية والقمة المرتقبة بين الرئيسين دونالد ترامب وبوتين». وعشية محادثات يجريها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في موسكو مع نظيره الروسي، التأمت جولة جديدة من المفاوضات بين الروس وفصائل المعارضة التي شكلت وفداً موحداً، وطالبت باتفاق يشمل كل مدن الجنوب السوري رزمة واحدة، فيما واصلت القوات النظامية تقدمها باتجاه معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وضربت انفجارات أكبر مستودعات أسلحة تابعة للنظام السوري في ريف درعا. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن دوي انفجار عنيف سُمع على الأقل في القطاع الشمالي من ريف درعا، في محيط منطقة المحجة الخاضعة لسيطرة النظام، وأن أعمدة دخان شوهدت تتصاعد. ورجح ناشطون «تنفيذ طائرات إسرائيلية من دون طيار (درون) غارات استهدفت المنطقة. إلى ذلك، قال الناطق باسم المعارضة إبراهيم الجباوي لوكالة «رويترز»، إن مفاوضين من المعارضة بدأوا جولة جديدة من المحادثات مع ضباط روس في شأن اتفاق سلام يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم، والسماح للشرطة العسكرية الروسية بدخول البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة، مشيراً إلى أن المعارضة حملت إلى طاولة المفاوضات رداً على قائمة المطالب الروسية. وأوضحت «غرفة العمليات المركزية» بالجنوب في بيان: «شُكلت لجنة تفاوض موسعة تضم 12 شخصاً، وتمثل الجنوب كاملاً، للوصول إلى اتفاق يحفظ دماء الأبرياء لتهيئة الظروف لحل سياسي». وشدد القائد في الجبهة الجنوبية العقيد الطيار خالد النابلسي لـ»الحياة» على «أهمية أن يكون التفاوض شاملاً لكل الجنوب السوري، بما فيه القنيطرة». كما أوضحت لـ «الحياة» مصادر مطلعة على المفاوضات، أن «مصير عناصر جبهة النصرة وترحيلهم إلى الشمال يُعد عقدة مهمة في التفاوض». ومع استمرار موجات النزوح باتجاة الحدود مع الأردن والجولان المحتل، والتي تخطت أمس حاجز 300 ألف نازح، كان لافتاً أن دمشق حضت أمس السوريين الذين «غادروا بسبب الحرب، على العودة بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق من الإرهابيين»، وأكدت ضرورة رفع المجتمع الدولي العقوبات عن سورية. ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) تصريحات لمصدر في وزارة الخارجية السورية، قال إن هذه الدعوة موجهة في ظل «الإنجازات المتــتـالية التي حقـقها الجيـش والقوات المسلحة في سورية». في غضون ذلك، كشفت صحيفة «الوطن» التابعة للنظام، تفاصيل اجتماعات عدة قالت انها جرت في دمشق والقامشلي (شمال شرقي سورية) بين وفود من «مجلس سورية الديموقراطية»، والحكومة السورية، عبر وسطاء، الأمر الذي نفته قيادات كردية تحدثت إليها «الحياة». ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها بأن «الإدارة الذاتية الكردية أخذت خيارها الأخير حول التفاوض»، وتوقعت تسليم القوات الكردية مدينة الرقة (المعقل السابق لتنظيم داعش) إلى الحكومة. ووفقاً للصحيفة، فإن أبرز الشروط التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين هو «إزالة صور الميليشيات الكردية ورموزها وأعلامها في مناطق سيطرتها، وانضمام مسلحي الميليشيات الكردية إلى صفوف جيش النظام، وتسليم معبري اليعربية وسيمالكا النهري مع شمال العراق، ومنفذي الدرباسية ورأس العين الحدوديين مع تركيا، إضافة إلى تسليم حقول النفط والغاز لوزارة النفط السورية والإدارة العامة لرميلان والجبسة». في المقابل، طالب الوفد الكردي بـ «جعل اللغة الكردية مادة أساسية في المنهاج الدراسي الحكومي، ومنح مقعد وزارة النفط السورية لشخصية كردية في شكل دائم، واحتساب مدة خدمة أبنائهم في صفوف الميليشيات الكردية من مدة الخدمة الإلزامية لدى الجيش». لكن الرئيس المشترك لـ «مجلس سورية الديموقراطية» (مسد) رياض درار نفى حصول أي تفاوض مع النظام حول مصير مناطق شرق الفرات، وإن أكد «عدم الرغبة في المواجهة العسكرية بل فتح تفاوض حقيقي لبناء تصور يضمن الديموقراطية وحقوق المكونات ونظرة جديدة للدستور». وشكك في «وجود ارادة سياسية لدى النظام ليبدأ مرحلة تفاوض». وأوضحت مصادر كردية أن ما «حصل لم يتجاوز تبادل بيانات ورسائل عبر الإعلام... والكرة الآن في ملعب النظام». ورأى مصدر أن «التفاوض مع النظام لضمان وحدة سورية لا يقارن بما فعلته أطراف معارضة بدعمها الاحتلال التركي».

تركيا تفرض نفوذها في عفرين بمدارس ومستشفيات وشرطة

الحياة...عفرين (شمال سورية) - رويترز .. الأعلام التي ترفرف في مدينة عفرين السورية هي أعلام المعارضة السورية وتركيا، لكن ليس هناك أدنى شك بشأن من له السيطرة في هذه المدينة التي نالت منها المعارك. فبعد قرابة أربعة أشهر من انتزاع قوات تدعمها تركيا السيطرة على تلك المنطقة الواقعة في شمال سورية من قبضة «وحدات حماية الشعب» الكردية المسلحة تفرض العلامات على نفوذ تركيا نفسها في كل مكان، من المشروبات الغازية التي تباع في متاجر مغبرة إلى الوجود الكثيف لقواتها الأمنية في الشوارع. وفتح توغل تركيا في شمال غربي سورية جبهة جديدة في الحرب الأهلية المتعددة الأطراف، وسلط الضوء على الدور الأكبر للقوى الأجنبية في الصراع الدائر منذ نحو سبع سنوات. وليس واضحًا إلى متى ستحتفظ أنقرة بنفوذها على عفرين التي كانت سابقًا منطقة يهيمن عليها الأكراد قرب حدودها الجنوبية. وقال أحمد (27 عاماً)، معلم التاريخ الذي ذكر أنه يقطن عفرين من أربعة أعوام: «عندما جاءت تركيا للمساعدة، بقينا هنا». وأضاف الشاب العربي أنه يؤيد المعارضة المسلحة وأغلبها من العرب. وقال «إن الحياة الآن أفضل منها في ظل وجود الفصيل الكردي المسلح». كان أحمد يتحدث مع مجموعة من الصحافيين الأجانب الذين يزورون عفرين برفقة مسؤولين أتراك.
وفي العملية التي أطلقت عليها أنقرة اسم «غصن الزيتون»، طرد الجيش التركي وحلفاؤه في «الجيش السوري الحر» مسلحي «وحدات حماية الشعب» من عفرين في آذار (مارس). وعن الجهود التركية، قال محمد خالد (31 عاماً) عضو المجلس المحلي المنتخب حديثاً في عفرين: «لقد فتحوا مستشفيات، وجمعوا الأطفال للذهاب إلى المدرسة». وقال رئيس البلدية زهير حيدر للصحافيين من خلال مترجم، إن «20 شخصاً انتخبوا في نيسان (أبريل) لعضوية المجلس المحلي». وأضاف أن «من بينهم أكراداً وتركماناً وعرباً». وتعتبر السلطات التي يقودها الأكراد والتي تدير مناطق شمال سورية، وكان من ضمنها عفرين في السابق، تركيا قوة غازية. وقالت إلهام أحمد التي تنحدر من عفرين وهي عضو كبير في الإدارة السياسية التي يقودها الأكراد في مقابلة مع «رويترز» في الآونة الأخيرة: «عفرين محتلة»، وأضافت: «النازحون من عفرين حالياً يعيشون بمنطقة ذات مساحة صغيرة بالمخيمات وداخل بيوت مهدمة». وقبل عامين توغلت تركيا شرقاً في شكل أكبر شمال سورية في عملية أُطلق عليها اسم (درع الفرات) للقضاء على مسلحي تنظيم «داعش» ووقف تقدم «الوحدات» الكردية. وأصبح لتركيا وجود هناك منذ ذلك الوقت وبدأت فتح مدارس والمساعدة في إدارة مستشفيات. وفي هذه المنطقة يدرس تلاميذ المدارس اللغة التركية كما توجد لافتات إرشادية باللغة التركية وقوة شرطة دربتها تركيا ومكتب بريد تركي. واتهمت دمشق تركيا بأن لها أطماعاً استعمارية بينما يندد بعض الناشطين السوريين بما يصفونه بإضفاء الطابع التركي على المنطقة. وقال مسؤول إن عفرين ستشهد على الأرجح تطبيق «نموذج مماثل» لما تم في مناطق أخرى واقعة إلى الشرق منها. وأضاف المسؤول أن «قوات الأمن التركية ستبدأ الأسبوع المقبل عملية انسحاب من عفرين»، مضيفاً أن «تلك العملية ستكون بمثابة مشروع طويل الأمد، إذ إن قوات الشرطة المحلية بحاجة إلى تدريب كامل قبل إتمام الانسحاب». وقال مسؤول آخر إنه يتم حالياً تدريب نحو ألفي شخص للعمل كأفراد شرطة محلية. وقالت امرأة في الشارع، قبل أن تسارع الخطى بعيداً: «نحن خائفون من الوضع. المشكلة هي الشبان. لا أمن لهم». ويقف في نقاط التفتيش شبان مسلحون، منهم من يبدو صغير السن في أواخر العشرينات، يرتدي كل منهم زياً عسكرياً وخفّاً. أما سيارات الشرطة التي كانت تجوب المنطقة، فقد كُتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية وُلصق على نوافذها العلم التركي. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الشهر الماضي، إن مقاتلين تدعمهم تركيا استولوا على أملاك المدنيين الأكراد ونهبوها ودمروها في أعقاب عملية عفرين. وعلى الرغم من أن متاجر كثيرة مازالت مغلقة كان أحد الشوارع يعج بالناس. وجلس رجل مسن وسط بعض أقفاص الدجاج في سوق موقتة بينما كانت نحو 12 من أسماك السلور كبيرة الحجم ملقاة أمامه على الأرض وكان بعضها لا يزال يتحرك.
وقال مسؤول آخر «إن تركيا تهدف إلى عودة الحياة لصناعة زيت الزيتون بعد تضرر منشآتها خلال القتال». والتقى المسؤولون مع الصحافيين في مجمع آمن بعيد من الشارع الرئيس. وكان على المبنى لافتة كتب عليها «جمهورية تركيا، مكتب حاكم خطاي، مركز عفرين لتنسيق المساعدات الإنسانية». ورُفع على المبنى علم المعارضة السورية وعلم تركيا. وعن هذا المبنى قال أحد المسؤولين: «هذا موقع خاضع تحت سيطرة السلطات التركية».

مصرع اثنين من ضباط النظام.. دليل "فشل الأسد" رغم سياسة الأرض المحروقة المتبعة في درعا ..

ايلاف...بهية مارديني... لندن: أكد نائب رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية بدر جاموس، أن الثورة في سوريا مستمرة بعد سبع سنوات من النضال، مشيرًا إلى أن نظام الأسد غير قادر على إخمادها، في ظل ما يتكبد من خسائر بشرية، كان آخرها مصرع اثنين من كبار قادة قوات النظام. واعتبر جاموس، أن مصرع اثنين من كبار قادة جيش النظام السوري في المعارك الدائرة بمحافظة درعا جنوب سوريا ومقتل عناصره، اضافة الى العديد من الجرحى، يعني "أن نظام الأسد لا يمكن أن ينتصر" .

خسائر النظام

وأكد في لقاء مع "إيلاف" أنه على الرغم من أن قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها "كثفت القصف الصاروخي على مدن وبلدات صيدا، الطيبة، الجيزة في ريف درعا الشرقي، واستهدفت السهول المحيطة ببلدة طفس، الا أن فصائل المعارضة لم تضعف ولم تستسلم ومازالت الاشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة والنظام وميليشياته خلال محاولاته التقدم باتجاه البلدة من أطراف مدينة داعل". وأشار الى "أن شريعة الغاب التي يطالبنا العالم أن نقبلها لا يمكن أن تستمر أو يصفق لها أحد مِن السوريين، والثورة مستمرة والدليل أن قوات النظام تكبدت وتتكبد خسائر بشرية كثيرة منها مصرع ضابطين من كبار قادة الجيش".

مقتل ضباط النظام

وفي سياق متصل، قُتل أمس اللواء عماد عدنان إبراهيم واللواء يوسف محمد علي، خلال اشتباكات عنيفة على طريق التابلين بالقرب من بلدة طفس بريف درعا . وقال بدر إن محاولة إقناع أي طرف بأن بشار الأسد هو الضمان والضامن ومستقبل سوريا هو أمر غير منطقي، ولن يكون، ولن يقبله الشعب السوري،" فالثورة على مدى سبع سنوات مستمرة والأسد غير قادر على إخمادها رغم كل الدعم الذي تم تقديمه له، وهو غير قادر على حماية نفسه أو حسم المعركة رغم العنف والقتل وسياسة الأرض المحروقة التي يتبعها" .

صمت المجتمع الدولي

ودان الدكتور بدر "سكوت المجتمع الدولي على القتل اليومي، وطالب بإنقاذ المدنيين والنساء والأطفال على نحو عاجل ". واكد على أن الفصائل لم تستسلم رغم ان النظام "يشن الهجمات تلو الهجمات على جنوب سوريا، وأمس شنَّ 18 غارة جوية، وكانت كل واحدة منها محمّلة بـ 6 صواريخ، استهدفت مدينة طفس، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، وجميعهم من صفوف المدنيين ".

النظام

وحاولت مجموعة من قوات النظام والميليشيات الإيرانية التسلل من بلدة خربة المليحة بالقرب من بلدة كفر شمس شمال درعا، وحاولت قطع الطريق بين بلدتي عقربا - كفر شمس. وواصل جيش النظام السوري تقدمه في مناطق جنوب سوريا في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بين فصائل المعارضة وممثلين روس. وذكرت وكالات أنباء أن جيش النظام استعاد مدينة و8 بلدات بالقرب من الحدود الأردنية، ضمن اتفاقيات مصالحة، سُلمت بناء عليها بلدات مثل كحيل والسهوة والمسيفرة والجيزة ومدينة بصرى الشام.

المصالحة

وتحدث ناشطون ومصادر متطابقة أن فصائل المعارضة في حالة انقسام ما بين قبول ورفض لاتفاقات المصالحة التي تقترحها روسيا، وتجري حاليا بعد تكثيف استهداف جنوب سوريا. وتنص اتفاقات المصالحة التي تعرضها روسيا، على تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وعودة المؤسسات الرسمية ورفع العلم السوري، والسيطرة على معبر نصيب مع الأردن، وتسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية خلال 6 أشهر، انتشار شرطة روسية في بعض البلدات.

إسرائيل تستهدف موقعاً لميليشيات أسد الطائفية شمالي درعا...

أورينت نت – خاص.. أفاد مراسل أورينت باستهداف الطائرات الإسرائيلية، (الثلاثاء) مواقع لميليشيات أسد الطائفية شمالي درعا. وأوضح المراسل أن انفجاراً وقع في مستودعات الكم بمحيط بلدة محجة شمال درعا -على الأوتوستراد الدولي ( دمشق - درعا ) الذي تتمركز فيه ميليشيات أسد الطائفية. وأشار إلى وجود حالة استنفار على الحدود مع الجولان، واستقدام إسرائيل لتعزيزات ونشر مدرعات ودبابات على الحدود الشمالية. وكانت إسرائيل أعلنت مؤخراً أن لديها بنك من الأهداف تابع لميليشيات أسد الطائفية تسعى لاستهدافها في الجنوب السوري. وقبل يومين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الضغط الاقتصادي التي تمارسه واشنطن ضد النظام الإيراني يتزامن مع منع إسرائيل الميليشيات الإيرانية من التموضع في أي جزء من سوريا. وأضاف أن "التغيير الذي طرأ في الموقف الأمريكي حيال إيران يشكل انعكاسا استراتيجيا في وضع إسرائيل، مردفاً "هدفنا لا يزال كما كان: أولا، منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية، وثانيا، كسر آلية الأموال التي منحتها الاتفاقية النووية لإيران والتي تمول عدوانها في المنطقة، بما في ذلك في سوريا".

قتلى من ميليشيا أسد الطائفية في كمين للفصائل بدرعا

أورينت نت - متابعات .. أكدت غرفة "العمليات المركزية" في الجنوب (الثلاثاء) أن الفصائل المقاتلة المتمركزة على جبهة تل السمن بالقرب من مدينة طفس غربي درعا، تمكنت من إيقاع مجموعة من ميليشيات أسد الطائفية وإيران في كمين محكم أدى إلى مقتل أكثر من 45 عنصرا من تلك الميليشيات وجرح آخرين . كما دمرت الفصائل عربة (شيلكا) لميليشيا أسد الطائفية، وذلك خلال المعارك الدائرة بين الطرفين على جبهة تل السمن. وفي وقت سابق اليوم، قالت "العمليات المركزية" إنها تمكنت من صد لليوم الثاني على التوالي محاولات ميلشيات أسد الطائفية، للتقدم باتجاه مدينة طفس وخربة الطيرة غربي درعا، عقب شن تلك الميليشيات، هجوماً عنيفاً على نقاط تواجد الفصائل في تلك المنطقة، في ظل قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف الأحياء السكنية في مدينتي طفس ونوى تخلله قصف بالبراميل المتفجرة وقصف آخر بصواريخ تحمل قنابل عنقودية محرمة دولياً. وأضافت "العمليات المركزية في الجنوب"، أنه مع بداية هجوم ميليشيات أسد الطائفية تمكنت الفصائل المقاتلة في المنطقة من تدمير عربة مدرعة من نوع BMB بصاروخ مضاد للدروع، مما أدى لمقتل طاقمها وجرح آخرين، ومع اشتداد وتيرة المعارك حاولت الميليشيات الزج بعدد أكبر من الدبابات والمدرعات لإحداث ثغرة في خطوط النار التي قامت الفصائل بتثبيتها إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل حيث تمكنت وحدات الإسناد الناري من تدمير أربع دبابات من نوعي T72 و T55 بصواريخ مضادة للدروع وقتل عدد كبير من طواقمها وجرح آخرين. كما تمكنت الفصائل المقاتلة من إجبار الميليشيات على التراجع إلى أماكن تواجدهم في محيط مدينة داعل، بينما تم رصد العديد من السيارات العسكرية التي تحمل جثثاً لقتلى الميليشيات اتجهت من مدينة داعل إلى ابطع شمالاً. إلى ذلك حاولت ميليشيات أسد الطائفية التقدم باتجاه بلدتي الطيبة وصيدا شرقي درعا، من محاور كحيل والجيزة والغارية الغربية، حيث تصدت وحدات المشاة والإسناد الناري التابعة للفصائل لتلك المحاولات وتمكنت من قتل وجرح العديد منهم، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف استهدف الأحياء السكنية في بلدتي الطيبة وصيدا تجاوز عددها الألف قذيفة وصاروخ على منازل المدنيين في صيدا.

ما العوامل التي تساعد فصائل درعا على الصمود أمام ميليشيا أسد الطائفية؟

أورينت نت - رائد المصطفى... تراهن الفعاليات المدنية والعسكرية في درعا على الصمود بوجه الحملة الشرسة التي يشنها المحتل الروسي وميليشيا أسد الطائفية على المحافظة، والتي تبلورت في رفض الإذعان لمطالب الاستسلام التي عرضتها قوات الاحتلال الروسي على الفصائل، وإعلان النفير العام بالرغم من المجازر المرتكبة بحق المدنيين، ومحاولة عملاء ميليشيا أسد ممن يسمون "الضفادع" أرجحة الكفة لصالح هذه الميليشيات. ويرى باحثون ومحللون عسكريون أن لدرعا خصوصية تختلف عن غيرها من المناطق التي دخلتها ميليشيا أسد الطائفية، تمكنها من الصمود في وجه هذه الحملة، عدا عن خروج ميليشيا أسد الموهنة أساساً من معارك الأخيرة التي تكبدت فيها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. ويؤكد المحلل العسكري (فايز الأسمر) أن درعا والجنوب السوري عموماً أمام السيناريو الذي تبنته ميليشيا أسد الطائفية في معظم المناطق التي دخل إليها، سواء في الأشهر القليلة أو ما سبقها في بقية المدن والمناطق بريف دمشق وحلب وحمص، من خلال سياسة تقطيع الأوصال، حيث ستحاول فصل أرياف درعا إلى قطاعات والاستفراد بكل منطقة على حدة. وأوضح (الأسمر) لأورينت نت، أن ميليشيا أسد الطائفية لم تُقدم على هجوم درعا؛ إلا بعد توفر عدة معطيات، أهمها أنها أمّنت خطوطها الخلفية بعد استكمال السيطرة على المناطق التي تشكل لها تهديدا رئيسيا لا سيما المناطق القريبة من العاصمة دمشق، حيث إن فراغها من تلك الجبهات أعطاها زخما قتاليا لتناور اليوم على جبهات درعا، وثانياً التوافقات الدولية لا سيما الإقليمية، بحيث أُعطي "الضوء الأخضر" لمهاجمة درعا وريفها، ولو هذا الأمر لما استطاع النظام أن يقدم على هذه الخطوة.

تقدير الموقف

وحول إمكانيات الصمود من الناحية العسكرية ووضع الجبهات في الجنوب السوري، قال المحلل العسكري، إن كل معركة تبنى على معطيات، وكل قائد عسكري يجيب أن يعتمد في تعزيز جبهاته على ما يعرف عسكرياً بـ "تقدير الموقف" من خلال معرفة قدراته العسكرية مقابل ما يملكه العدو وخصائصه، وما يلزم على الأرض من تقديم ما يلزم للمواجهة والتحصين. وبحسب المحلل العسكري، فإن الجبهات وإن افتقرت للتحصينات الهندسية وخطوط صد وإعاقة من بلدة إلى بلدة، فإن الجبهات يمكنها الصمود بإلغاء التسميات بين الفصائل وإعادة هيكلة الهرم القيادي من خلال انتخاب قيادة عسكرية واعية واختصاصية من أجل قيادة المعركة على الأرض، إضافة لتعزيز القطاعات الهامة والتي تشهد ضغوطا وحشودا من قبل ميليشيا الأسد، منوهاً إلى أن الفصائل لا تمتلك قوة احتياط لسد الثغرات التي تحاول هذه الميليشيات الاستفادة منها وهو ما يجب أن تسرع الفصائل باتجاهه. ونوه (الأسمر) إلى أن ميليشيات النظام ستلجأ إلى حرب استنزاف، خصوصاً إذا واجهت مقاومة شرسة، وهو ما يجب أن تنتبه إليه الفصائل في الاقتصاد بالذخيرة، وبث الروح المعنوية بين المقاتلين، لا سيما أن الفصائل امتصت الصدمة الأولى.

مقومات صمود

بدوره، أكد الباحث والكاتب السوري والمحلل السياسي (عمر كوش) أن درعا تتعرض لأشرس هجوم من قبل ميليشيات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم روسي، لأنه يبدو أن هناك "ضوءا أخضر أمريكي" للتخلي عن درعا، وبالتالي سيحاول الروس والنظام والإيرانيون صب جام غضبهم على درعا، وهذا ما تؤكده المجازر التي ترتكب في المنطقة. وأوضح الباحث السوري في حديثه لأورينت نت، أنه وعلى الرغم مما يجري الآن، إلا أن درعا تمتلك مقومات للصمود مالم تمتلكه مثيلاتها ممن دخلها نظام الأسد، خصوصاً أن فصائلها تضم قرابة 70 ألف مقاتل، وبإمكانها إن نسقت أن تدحر ميليشيات النظام خارج حدود درعا وليس التصدي له فقط. وبحسب (كوش) فإن درعا يمكنها الصمود من خلال ثلاث نقاط رئيسية، أولها، تتمثل في اللحمة الوطنية بين الفصائل بعضها البعض، من خلال تشكيل غرفة عمليات واحدة وبقيادة واحدة، بمعنى أنه على الكل أن يمتثل لأوامر واحدة وينتظم على جبهات متعددة يمكن أن تشتت الميليشيات المهاجمة، لأنها لا تمتلك القدرات البشرية الكافية، لا سيما أنها خرجت من معارك طاحنة في الغوطة وجنوب دمشق، وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وفيما يتعلق بالنقطة الثانية، وهي أهمها من وجهة نظر (كوش) فإنها تكمن في اللحمة بين الأهالي والفصائل، أي أن تكون الحاضنة الاجتماعية للثورة "مُقدرة" ويتم استشارتها من قبل القيادة العسكرية في كل ما يجري على الأرض، فيما يجسد اللحمة الشعبية. وأخيراً كما يقول المحلل السياسي، عدم الرضوخ لما يمليه الروس والإيرانيون، لأن الروس يريدون مصالحات على غرار المصالحات السابقة، بمعنى "شروط استسلام" وخاصة أن الروس لا يحفظون تعهداتهم، ورأينا ماذا حدث عندما خرج المقاتلون من الغوطة كيف سمح الروس لميليشيات أسد بالدخول وارتكبت مجازر وانتهاكات بحق كل من بقي هناك، منوهاً إلى أنه ومن الأمور المهمة هو عدم الالتفاف إلى ما تقوله الدول، لأنها "هي من ورطتنا وهي التي تثبط المعارك والتقدم، وبالتالي يجب أن تكون هناك لحمة بين الناس والعسكر" على حد قوله.

تشييع قتلى ميليشيات أسد الطائفية في درعا

أورينت نت - نشرت صفحات موالية لنظام الأسد صوراً جديدة لقتلى ميليشيات أسد الطائفية، خلال المعارك الجارية في ريف درعا منذ أسبوعين، وسط محاولات تلك الميليشيات بدعم روسي إجبار الفصائل المقاتلة على الاستسلام، الأمر الذي رفضه فريق "إدارة الأزمة" الممثل عن الفعاليات المدنية في درعا والمشارك إلى جانب الفصائل في المفاوضات التي تجري مع الجانب الروسي. وأظهرت صور نشرتها صفحة (عشاق نهر البارد الأسد) لتشييع (بشير ابراهيم معلا) من قرية (قرن حلية) في اللاذقية، إضافة إلى (ربيـع عدنـان بـدور) من الشارع العريض في طرطوس، و(عيسى حبيب) من مرتبات الفرقة الرابعة وهو من مدينة سلحب بحماة. كما نشرت صفحات موالية أسماء وصور عناصر المليشيات ممن قتلوا في درعا، وهم الملازم أول (براهيم حسن سلهب) الملقب بـ (أسد الهندسة)، والملازم (حسن علي حيدر) من قرية بسورم بطرطوس، والملازم (صبحي مشارقي) من مرتبات الحرس الجمهوري وهو من مدينة حلب. بدورها نشرت صفحة (قوات الصاعقة - مخيم السيدة زينب) التابعة للميليشيات الفلسطينية، صوراً لمقتل عنصرين لها في درعا، (محسن يوسف الجهني)، و(سليمان هايل الرفة) من بلدة تجمع مفرق حجيرة بريف دمشق. وكانت "العمليات المركزية في الجنوب" التابعة للفصائل المقاتلة، كشفت (الإثنين) عن خسائر ميليشيا أسد الطائفية غربي درعا، عقب إفشال محاولة ميليشيات أسد الطائفية إحداث ثغرة في خطوط النار التي أقامتها الفصائل غربي درعا، ما أسفر عن مقتل عدد من تلك الميليشيات وتدمير أربع دبابات من نوعي T72 و T55 بصواريخ مضادة للدروع وقتل عدد كبير من طواقمها وجرح آخرين. ورصدت كذلك العديد من السيارات العسكرية التي تحمل جثثاً لقتلى الميليشيات اتجهت من مدينة داعل إلى ابطع شمالاً. وتشهد محافظة درعا، منذ 15 يوما، تصعيدا من قبل ميليشيا أسد الطائفية وروسيا وإيران، حيث تعرضت أحياء مدينة درعا والمدن والقرى التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة لقصف مكثف بالتزامن مع هجوم عسكري، ما أدى إلى مقتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين، ونزوح 270 ألف شخص، إلى المنطقة الحرة بالقرب من معبر نصيب على الحدود السورية - الأردنية، وإلى الحدود مع الجولان المحتل. وفي وقت سابق، أصدر فريق "إدارة الأزمة" الممثل عن الفعاليات المدنية في درعا والمشارك إلى جانب الفصائل المقاتلة في المفاوضات التي تجري مع الجانب الروسي، بيانا أكد فيه على انسحابه من وفد التفاوض، وإعلان "النفير العام" في الجنوب.

 



السابق

اخبار وتقارير...تركيا: توجه لعقد انتخابات محلية مبكرة في نوفمبر..تركيا تزيل اللافتات العربية بمنطقة مكتظة بالسكان السوريين..مذكرات لتوقيف ضباط بارزين في الجيش التركي...«التايمز»: مقاتلو طالبان يتدربون في إيران...تفجير جلال آباد استهدف أشرف غني...أميركا تختبر قنبلة نووية معدلة...أميركا «تحبط» هجوماً لـ «القاعدة» في كليفلاند خلال عيد الاستقلال...ثلث الشباب الروس يرغب في مغادرة بلاده..

التالي

اليمن ودول الخليج العتقدم للجيش اليمني في جبهة حيفان وفرار جماعي لميليشيا الحوثي...راستقبال حوثي فاتر للمبعوث الأممي... وإصرار على المواجهة...الحوثيون يفخخون الحديدة ويبتزون سكانها... بأطفالهم.. بالسعودية تؤكد استعدادها لتأمين استقرار أسواق النفط والإمدادات....الإمارات تجمد حسابات 9 أشخاص وكيانات إيرانية ضمن قائمة الإرهاب....ي...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,727,818

عدد الزوار: 6,910,698

المتواجدون الآن: 105