سوريا.....اجتماع وزاري للجنة المصغرة حول سورية قريباً.....الأكراد تخلّوا عن الفيديرالية ويقبلون «اللامركزية الإدارية الموسعة»!..الجيش الأردني يرسل قوات إلى الداخل السوري....هرباً من الموت.. آلاف العائلات تنتظر السماح لها بالعبور إلى الأردن..."البنتاغون" يوضح موقفه من عمليات ميليشيات أسد الطائفية في درعا....الفصائل تطرد ميليشيا أسد الطائفية من خمس بلدات شرقي درعا...المعارضة السورية تعلن فشل مفاوضات السلام مع روسيا في الجنوب.....إعلان النفير العام في درعا ورفض مفاوضات المحتل الروسي

تاريخ الإضافة السبت 30 حزيران 2018 - 8:06 م    عدد الزيارات 2164    التعليقات 0    القسم عربية

        


160 ألف نازح بسبب معارك درعا..

الحياة...عمان - رويترز ... قال محمد الهواري الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الأردن اليوم الجمعة، أن عدد النازحين في جنوب سورية زاد بأكثر من ثلاثة أمثال ليصل إلى 160 ألفاً في المعارك الدائرة في المنطقة حالياً. وأضاف أن المفوضية تتوقع زيادة هذه الأرقام خلال الليل. وكان آخر رقم أصدرته الأمم المتحدة يوم الإثنين، 45 ألفاً. وفي وقت سابق من اليوم الجمعة قال مصدر رسمي أردني لرويترز، أن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في جنوب سورية بعد أن أثارت المعارك مخاوف من وقوع كارثة إنسانية.

اجتماع وزاري للجنة المصغرة حول سورية قريباً...

الحياة....باريس - رندة تقي الدين ... كشف مصدر ديبلوماسي رفيع لـ «الحياة» أن «المجموعة الوزارية المصغرة» حول سورية ستعقد اجتماعاً في تموز (يوليو) في إحدى العواصم الغربية لم يتأكد بعد المكان إذا كان لندن أو واشنطن أو باريس». ويتم حالياً البحث عن موعدها تماشياً مع برامج الوزراء». سيكون الاجتماع الأول يشارك فيه وزير الخارجية الأميركي بومبيو. وأكد: «من المهم أن يعقد هذا الاجتماع لإظهار أن هناك إطار آخر من «آستانة» لبحث الحل. وقال المصدر إن «المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يشعر حالياً بنوع من السرور أولاً لأن الإدارة الأميركية قررت دفع دورها. أيضاً كونه نظم اجتماع مدراء خارجية دول مجموعة «آستانة» منذ عشرة أيام في جنيف، ثم تبعه اجتماع آخر الإثنين الماضي لمدراء الخارجية لقسم الشرق الأوسط التابع لـ «المجموعة المصغرة» في جنيف، وأن هذين الاجتماعين أديا إلى قناعة لدى ميستورا أن مسار جنيف قد تم إنعاشه لأنه تمكن من عقد اجتماعين للإطارين بنفس جدول الأعمال، وهو تحليل الوضع الأمني في سورية وتبادل اللوائح حول تعيين أعضاء اللجنة الدستورية لسورية». وقال المصدر إن باريس كان لديها موقف متشدد من ملف اللجنة الدستورية في جنيف. إذ أنها ذكرت أن إنشاء اللجنة الدستورية لا يمكن أن يمثل كل المسار السياسي فهناك أمور أخرى، وضع النازحين واللاجئين وإعداد الانتخابات، حتى ولو أن الانتخابات قد تجرى في ٢٠٢١ ومصير السجناء والمعتقلين. ثم ترى باريس أنه ينبغي أن تعكس اللجنة الدستورية توازن في تكوين أعضائها. وإذا تم إنشاؤها ماذا ستعمل هل على دستور جديد أو مراجعة للدستور الحالي. وهل يقبل النظام نتائج أعمال هذه اللجنة الدستورية. فينبغي أن تكون مهمتها واضحة في نظر باريس. وأن يكون هناك آفاق بموعد زمني محدد». ولكن باريس لم تحصل على موافقة لوضع وقت محدد لعمل هذه اللجنة من دي مي ميستورا . وتابع الدبلوماسي «أن مبعوث الرئيس الفرنسي الجديد إلى سورية فرانسوا سينيمو الذي تم تعيينه خلفاً للسفير فرانك جولي سيتسلم مهامه في ١ايلول (سبتمبر) المقبل، وتبحث فرنسا حالياً بين دبلوماسييها عن سفير لإيران يخلفه». وقال المصدر إن «مهمة سينيمو لن تكون كما زعم البعض العمل على إعادة العلاقات مع النظام السوري بل أنه سيكون مبعوث للرئيس وسيتابع كل السياسة الفرنسية في سورية. وقال المسؤول لـ «الحياة» إن «واشنطن أبلغت فرنسا بإصرارها وأولويتها على خروج إيران من سورية، ولكن باريس تستغرب أن واشنطن بإمكانها أن تعتقد أن بإمكان الروس أن يحصلوا على خروج إيران من سورية، وأيضاً أن يعتقد ذلك الإسرائيليين». ولفت إلى أن واشنطن تعرف مدى تأثير روسيا في سورية «وأنها فعلاً حصلت على إبعاد الميليشيات الشيعية في جنوب غربي سورية والأميركيين مسرورين لذلك. ولكن باريس تعتبر أن روسيا تلعب دور يتجاوز حجمها فهي حليفة نظام بشار الأسد العسكرية ولم تنجح في محاولاتها مثلا في (سوتشي)، وأنها حالياً تمارس دبلوماسية تقدم التزامات لعدد من الدول لن تتمكن من تنفيذها». فالروس منذ شهر وفق المصدر الدبلوماسي يقدمون التزامات تطمينية لأطراف مختلفة بسبب غياب خطة سياسية واضحة لهم وفي الوقت الراهن، هذه الطريقة سالكة لضعف وساطة الأمم المتحدة بسبب واقع حقيقي أن «الإدارة الأميركية لا تبالي بحل سياسي للازمة السورية في نظر باريس». ولكن على رغم ذلك وافقت الإدارة الأميركية على طلب باريس وغيرها من الدول أن تبقي قواتها في شمال شرقي سورية «ولو أنها لم تقل ما هي المدة التي ستبقى فيها». ومن ناحية أخرى وافقت لباريس بعقد اجتماع وزاري للمجموعة المصغرة حول سورية. وقال المصدر «تلاحظ باريس أن القاسم المشترك بين كل أركان الإدارة الأميركية ضرورة إخراج إيران من سورية، وهو هاجس إيراني، وباريس تشارك هذا الهدف، ولكن الدبلوماسية الفرنسية واقعية وتشكك بقدرة إخراج إيران من سورية، خصوصاً أن نظام الأسد مرتبط في شكل وثيق بإيران». وفي شأن أنقرة، قال المصدر إن «تركيا قالت لباريس إن تواجدها في آستانة» هدفه الوحيد الوضع في إدلب وشمال غربي سورية التي تهم الأتراك الذين لا يريدون ترك الإيرانيين الاقتراب من إدلب. والأتراك يريدون السيطرة على المنطقة فقد تمركزوا مع ١٢ موقع في الشمال، ولكنهم الآن ضحايا نجاحهم في المنطقة لأنهم وجدوا أنفسهم مع مليونين نازح في المنطقة وعشرات المجموعات منها متجانسة مع تركيا، ولكن أيضاً «القاعدة» وغيرها والانطباع الفرنسي أن ليس هناك استراتيجية واضحة لحل المشكلة». وفيما يخص إدلب تتساءل باريس والتحالف الدولي إذا ما كان ينبغي الاهتمام بما يحصل فيها. «إذا كان هناك مجموعات إرهابية فإما ستعمل مجموعة التحالف مع تركيا لتسيطر على كل المنطقة، أما الخيار الآخر الذي سيكون صعب جداً، وهو أن يجد التحالف نفسه مجبر على التحالف مع النظام لضبط المجموعات الإرهابية مما يضعه في مأزق».

الأكراد تخلّوا عن الفيديرالية ويقبلون «اللامركزية الإدارية الموسعة»!

قد يسلمون مناطقهم للجيش السوري بما فيها مدينة الرقة

دمشق - من جانبلات شكاي .. محمود مرعي لـ «الراي»: لا بد من الانتخابات المحلية

رحب الأمين العام لهيئة العمل الوطني الديموقراطي المعارض في سورية محمود مرعي، بتحديد 16 سبتمبر المقبل موعدا لإجراء انتخابات مجالس الإدارة المحلية، معتبرا أن مرسوم الرئيس بشار الأسد الخاص بذلك «جاء في وقته» وبعد أن استطاع الجيش السيطرة على أكثر من 70 في المئة من مساحة البلاد. وصرح مرعي لـ «الراي» انه «لا يمكن انتظار تعديل دستور 2012 لأن اللجنة الدستورية قد لا تلتئم حتى بداية العام المقبل»، مرجحا أن «الأكراد قد تخلوا عن مطالبهم بالفيديرالية والدولة الاتحادية وباتوا يقبلون عرض دمشق بـ «اللامركزية الإدارية الموسعة» التي تتضمن انتخاب المجالس المحلية ابتداء من المختار وحتى المحافظ، وكاشفا أن هيئة العمل الوطني قد تكون وسيطا في إطلاق حوار بين دمشق والأكراد خلال الفترة القريبة المقبلة». وأصدر الأسد الأحد الماضي، مرسوما لإجراء انتخابات المجالس المحلية في 16 سبتمبر، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة قبل 7 سنوات. وكان من المفترض أن تجرى هذه الانتخابات مطلع 2016، حسب قانون الإدارة المحلية الرقم 107، بعد انتهاء ولاية المجالس المحلية، والتي انتخبت نهاية 2011 وقررت الحكومة تمديد فترة عملها بسبب تعذر إجراء الانتخابات حينها. وأكد مرعي: «لدينا ملاحظات على كل القوانين وعندما يتم تعديل دستور عام 2012 فحينها يمكن تعديل القوانين وبما يخدم التعديل الدستوري، ونحن مع اللامركزية الإدارية الموسعة ومع توسيع صلاحيات الإدارة المحلية، والقانون الحالي وكل القوانين الأخرى، تحتاج إلى تطوير ومنها على سبيل المثال قوانين الأحزاب والجمعيات وغيرها الكثير». وتابع: «في ما يتعلق وقانون الإدارة المحلية، نطالب بأن تتضمن الانتخابات من المختار وحتى المحافظ، لأنه ليس من المعقول أن يتم انتخاب مجلس بلدي ثم نعين رئيسا له يقوم بتخريب كل شيء، وفي هذه الحالة نكون وكأننا لم ننفذ أي انتخابات»، موضحا أنه «لا نلتفت حاليا لتعديل حجم الدوائر الانتخابية في ما يتعلق بالمحافظات الـ 14 لأننا نعتبر هذا من الأمور الشكلية». وعلق مرعي على إجراء الانتخابات رغم تواصل مساعي المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لتشكيل لجنة مناقشة الدستور، بالقول إن «الانتخابات المحلية تجري بشكل روتيني ودوري وفي مواعيدها حتى لا يحصل هناك فراغ في مؤسسات الادارة المحلية التي يحكمها القانون الرقم 107 ولا علاقة لها بالدستور، والدعوة لإجرائها جاءت في وقتها». وتابع: «ولكن يمكن تعديل الدستور وصلاحيات القانون 107، وإنما ذلك يحتاج إلى وقت». وعن سبب تأجيل هذه الانتخابات سابقا خلال الأزمة وعدم إجرائها في موعدها حينها والدعوة إلى إجرائها حاليا، قال إن «الدولة تسيطر حاليا على نحو 70 في المئة من جغرافيا البلاد، أما سابقا فلم تكن تسيطر إلا على 19 في المئة، وهذا التوسع في السيطرة يسمح لها بإجراء الانتخابات، وإن كانت هناك مناطق ما زالت خارج السيطرة فيمكن تأجيل الانتخابات فيها، أو معالجة موضوعها بشكل أو بآخر». وشارك مرعي بداية يونيو الماضي مع وفد من «الجبهة الديموقراطية السورية المعارضة» في زيارة استمرت لأيام إلى مدينة القامشلي، والتقى الوفد خلالها قيادات الأحزاب الكردية. وقال تعليقا على جديد مواقف هذه الأحزاب التي كانت تطالب بدولة فيديرالية: «طرحنا على الأكراد مشروعنا للحل السياسي المتمثل بالحوار السياسي، وهم رحبوا بالفكرة وأبدوا استعدادهم لارسال وفد إلى دمشق للحوار مع الدولة من دون شروط مسبقة، وهذه بادرة إيجابية واعتقد ان الحل مع الأكراد هو بالحوار السياسي وليس بالعمل العسكري». وإن كانت قنوات الاتصال بين الأكراد وحكومة دمشق فتحت وبدأت الاتصالات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أوضح: «هناك اتصالات لنا مع الأكراد، وقد نتوصل إلى ترتيبات جديدة»، مشيرا إلى أن الأمر «يعود للأكراد». وعن تفسيره لقيام حزب الاتحاد الديموقراطي (با يا دا) الكردي بإزالة بعض الشعارات وصور عبدالله أوجلان في المناطق التي يسيطر عليها سواء من داخل الحسكة أو القامشلي أخيراً، وإن كان ذلك يتعلق بتطور العلاقات الأميركية - التركية، أم بتحول في المواقف الكردية تجاه انفتاحها على الحكومة السورية، قال مرعي: «خلال زيارتنا لمدينة القامشلي تمنينا على الأكراد أن يقوموا برفع العلم السوري وأن يدخل الجيش إلى مناطقهم على اعتبار أنه حامي الحدود، ليتم بذلك سحب الذرائع من أنقرة بأن الأكراد وبا يا دا وبي كي كي، هي تنظيمات إرهابية». وتابع موضحاً: «لا نريد تكرار تجربة عفرين في القامشلي أو في أي مكان من الأرض السورية، ولذلك طالبنا برفع العلم وطالبنا بدخول الجيش وعودة مؤسسات الدولة إلى هذه المناطق، والأكراد كانوا إيجابيين لكن هذا يحتاج إلى حوار سياسي مع الحكومة السورية وقد نلعب دور الوسيط بينهم كجبهة ديموقراطية سورية معارضة». وعن مدى دقة ما يدور أيضا حول مدينة الرقة التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية - قسد» وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الذراع العسكرية لـ«حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي نواتها الرئيسية، وإمكانية إعادة تسليم المدينة للجيش من دون أي عملية عسكرية، رد مرعي: «هذا الموضوع ليس محصورا بمدينة الرقة وإنما بكامل الجغرافيا السورية وبكل المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، لأنهم هم من قالوا إنهم ليسوا انفصاليين ويريدون أن يكون ضمن إطار الدولة السورية وجزءا منها». وأضاف: «ليس لدى الأكراد أي مشروع انفصالي، ولكن لديهم ملاحظاتهم ويطالبون بالإدارة الذاتية، وقلنا لهم إن هذا الموضوع يمكن حله ضمن إطار اللامركزية الإدارية الموسعة وعبر التطبيق الموسع للقانون 107». وإن كان يعتقد بإمكانية اجراء انتخابات مجالس الادارة المحلية في مناطق سيطرة الأكراد، رد: «لا أريد استباق الأمور ولكن يمكن اجراء حوار بين الحكومة والأكراد خصوصا مجلس سورية الديموقراطية قريبا»، موضحا أن العرض المطروح على الأكراد باللا مركزية الإدارية الموسعة «لاقى صدى إيجابيا». وقال إن «الأكراد على الأغلب قد تراجعوا عن مطالبهم بالفيديرالية والدولة الاتحادية وبات الموضوع يتعلق بالإدارة الذاتية أو باللا مركزية الإدارية الموسعة».

قرى في ريف درعا «تصالح» النظام... وغارات على معبر نصيب ووفد عسكري روسي يجول في جنوب سوريا

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... انضمت 8 بلدات على الأقل في محافظة درعا في جنوب سوريا إلى مناطق «المصالحة» مع دمشق، بموجب مفاوضات تولّتها روسيا، بالتزامن مع استمرار الغارات على جبهات أخرى في المنطقة، في وقت قال معارض إن اجتماعاً عقدته المعارضة مع الجانب الروسي انتهى بالفشل بعد رفض مطالب موسكو بالاستسلام. وقال إبراهيم الجباوي المتحدث باسم «الجيش السوري الحر»: «الاجتماع انتهى بالفشل. الروس لم يكونوا مستعدين لسماع مطالبنا وقدموا خياراً واحداً هو قبول شروطهم المذلة بالاستسلام، وهذا رُفض». ورفضت دمشق طلب فصائل المعارضة التي تسيطر على مدينة درعا البلد بأن يكون معبر نصيب مع الأردن تحت سيطرتهم. وقالت مصادر إعلامية مقربة من دمشق، أمس (السبت)، إن «الجيش السوري رفض طلب فصائل المعارضة في أحياء مدينة درعا البلد بالبقاء في تلك الأحياء، وأن يكون معبر نصيب تحت سيطرتهم، وهذا الأمر مرفوض بشكل قطعي، المعبر يكون تحت سيادة الدولة السورية». وأكدت المصادر: «الجيش السوري مصرّ على إنهاء ملف محافظة درعا بالكامل، ولن تبقى أي منطقة في محافظة درعا خارج سيطرة القوات الحكومية السورية، وكل من يريد البقاء في منطقته عليه الدخول في مصالحة مع الجيش أو المغادرة إلى شمال سوريا». إلى ذلك كشف مصدر في المعارضة السورية عن أن وفداً ضم ضباطاً من الجيش الروسي وصلوا، أمس، إلى مدينة بصرى الشام من أجل التفاوض والدخول في مصالحة مع القوات الحكومية السورية. وأكد المصدر: «هناك جهات عربية ودولية تدخل في ملف المصالحات التي يقودها الجيش الروسي حرصاً على سلامة المدنيين الذين يتعرضون لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية السورية والروسية». وحمّل المصدر أطرافاً خارجية «مسؤولية انهيار فصائل المعارضة التي تنسحب وتسلم المدن حماية لحياة المدنيين». من جانبه، قال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية التابعة لـ«الجيش السوري الحر» المعارض إن «القوات الحكومية ورغم حديثها عن المصالحات تستمر في القصف العنيف على مدن وبلدات لا تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية، حيث قصفت أمس معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وأشار إلى سقوط 5 قتلى وأكثر من 15 جريحاً جراء هذا القصف، لافتاً إلى المقاتلات الروسية والسورية قصفت منطقة الجمرك القديم جنوب مدينة درعا، كما شنت تلك المقاتلات عشرات الغارات على بلدات ريف درعا الغربي والشرقي بشكل أجبر فصائل المعارضة على الانسحاب من بلدات وقرى المسيفرة والغارية الغربية والشرقية وغصم وكحيل التي دخلتها القوات الحكومية دون قتال. وأكد القائد العسكري أن «القوات الأردنية أطلقت قنابل مسيلة للدموع لمنع الأهالي من دخول الحدود الأردنية في منطقة الحرة في ريف درعا الشرقي». ومنذ بدء حملتها العسكرية قبل نحو أسبوعين، باتت قوات النظام بدعم روسي تسيطر على أكثر من نصف مساحة محافظة درعا، الحدودية مع الأردن، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير «المرصد»: «وافقت ثماني بلدات على الأقل في ريفي درعا الشمالي والشرقي على اتفاقات مصالحة، إثر مفاوضات تولاها ضباط روس مع وجهاء محليين ومَن تبقى من مقاتلين معارضين داخل كل بلدة». ومن أبرز تلك البلدات داعل وأبطع والغارية الغربية والغارية الشرقية والكرك الشرقي، حسب «المرصد»، الذي أفاد بانتشار شرطة عسكرية روسية في عدد منها. وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إلى «انضمام قرى وبلدات داعل والغارية الشرقية وتلول خليف وتل الشيخ حسين إلى المصالحات بعد تسليم المسلحين أسلحتهم للجيش تمهيداً لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة». وبث التلفزيون الرسمي مشاهد مباشرة من داعل، حيث تجمع عشرات المواطنين رافعين الأعلام السورية وصوراً للرئيس بشار الأسد، مرددين الهتافات المؤيدة له وللجيش. وتطلق دمشق وحليفتها موسكو على اتفاقات يتم إبرامها مع الفصائل المعارضة بعد مهاجمة معاقلها جواً وبراً تسمية اتفاقات «مصالحة». وغالباً ما تكون مرادفة لاستسلام مقاتلي الفصائل وتخليهم عن سلاحهم الثقيل، وإجلاء من يرفض ذلك من المقاتلين والمدنيين إلى شمال البلاد على غرار ما حصل في الغوطة الشرقية قرب دمشق، مقابل دخول قوات النظام. وتشن قوات النظام منذ 19 يونيو (حزيران) بدعم روسي، عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بهدف استعادتها بالكامل. وتمكنت بموجبها من توسيع نطاق سيطرتها من 30 إلى أكثر من 50% من مساحة المحافظة. ويأتي هذا التقدم وفق «المرصد» بعدما «تمكنت، منذ بدء التصعيد، من السيطرة، عبر الحسم العسكري والمصالحات والتسويات، على نحو خمسين قرية وبلدة غالبيتها في ريف درعا الشرقي». وفي الكرك الشرقي، قُتل مختار البلدة، أول من أمس (الجمعة)، داخل منزله مع 5 من أفراد عائلته وسط ظروف غامضة، في حادثة يرجح عبد الرحمن ارتباطها بكونه من «عرّابي اتفاق المصالحة» في البلدة، في حادثة تكررت منذ مطلع الشهر الحالي. وتتزامن المفاوضات التي تجري -وفق عبد الرحمن- على مستويين، في الأردن المجاور ومع وجهاء البلدات، مع استمرار الغارات السورية والروسية على مناطق سيطرة الفصائل. وقال عضو في لجنة المصالحة في مدينة درعا، أمس (السبت): «يريد النظام أن نسلمه كل شيء، مدينة درعا ومعبر نصيب وأنفسنا والسلاح الثقيل، وهذا أمر مرفوض». وتعد السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن مسألة حيوية بالنسبة إلى دمشق، ومن شأن إعادة فتحه إنعاش حركة التجارة البرية بين البلدين. وقُتل 5 مدنيين على الأقل، أمس، في بلدة غضم جنوب شرقي درعا جراء القصف ليرتفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد إلى 105 مدنيين بينهم 19 طفلاً، وفق «المرصد». كما دارت اشتباكات مستمرة داخل مدينة درعا، تسببت منذ ليل الجمعة، في مقتل 17 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. كما قُتل 12 من قوات النظام ليل الجمعة، جراء معارك في الريف الشرقي. وبذلك، يرتفع عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا منذ بدء التصعيد إلى 96 مقابل 59 على الأقل من الفصائل المعارضة، حسب «المرصد».

"العمليات المركزية" تحصي خسائر ميليشيا أسد الطائفية في درعا خلال أسبوعين...

أورينت نت - أكدت "غرفة العمليات المركزية في الجنوب" أن الفصائل المقاتلة في درعا وريفها كبدت ميليشيا أسد الطائفية والميليشيات الشيعية المساندة لها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال الأسبوعين الماضيين. وفي رسم (انفوجراف) بثته الغرفة عبر معرفاتها الرسمية، فإن 96 عنصراً من ميليشيا أسد قتلوا في المعارك الدائرة في المنطقة، بينهم ضابط برتبة عميد وضابطان برتبة عقيد وثلاثة ملازمين، عدا عن عشرات الجرحى، وأسر عنصر واحد. ويوضح الرسم، أن من بين خسائر النظام في العتاد العسكري إصابة طائرتين حربيتين من طراز (ميغ) وتدمير 11 دبابة ومدفعين أحدهما من عيار (57) وعربتي (بي إم بي) وصهريج وقود. وكانت الغرفة قد بثت عبر معرفتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي (السبت) شرائط مصورة تظهر تدمير واحتراق دبابات لميليشيا أسد الطائفية، مؤكدةً أن مقاتلي الفصائل دمروا دبابتين على جبهة "القاعدة الجوية" غرب مدينة درعا، و ذلك بعد استهدافهما بصواريخ (تاو) خلال محاولة تلك الميليشيات اقتحام القاعدة. وأوضحت "الغرفة" أن الفصائل تكمنت من استعادة السيطرة على إحدى النقاط التي اقتحمتها ميليشيات أسد وإيران على محور القاعدة الجوية، ومحاصرة مجموعة من تلك الميليشيات في النقطة. بدوره، أكد مراسل أورينت (بشر أحمد) أن هجوماً عكسياً شنته الفصائل باتجاه البلدات التي اقتحمتها ميليشيا أسد مؤخراً، وأسفر الهجوم عن السيطرة الكاملة على كل من بلدات وقرى (صيدا وكحيل والسهوة والمتاعية وغصم) جنوب شرق درعا. وأوضح مراسلنا أن الفصائل تتقدم باتجاه المناطق التي اقتحمتها ميليشيات أسد الطائفية والميليشيات المساندة لها، لا سيما في بلدة الجيزة التي تعمل فيها الفصائل على طرد الميليشيات من أطرافها، في حين بث ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي شرائط مصورة، قالوا إنها حملات تشنها الفصائل لملاحقة من سموهم "ضفادع المصالحة" في بلدة صيدا، والذين حاولوا تسليم البلدة لميليشيا أسد. من جانبه، بث مراسل أورينت (باسل أبو يوسف) شريطاً مصوراً من وسط مدينة طفس، مفنداً ما يروج له شبيحة ميليشيا أسد عن سيطرة هذه الميليشيات على البلدة، في حين بث مقاتلو الفصائل شريطاً مصوراً يظهر ملاحقة وقتل عدد من عناصر هذه الميليشيات في ريف درعا الجنوبي الشرقي.

فرص هدنة الجنوب تتأرجح والمعارضة لتحسين شروطها

الحياة...باريس، موسكو، عمان - رندة تقي الدين، سامر الياس، رويترز .. كثّف النظام السوري وحلفاؤه الروس قصف مناطق الجنوب حيث أكدت المعارضة السورية المسلحة أمس فشل اجتماع عقدته مع الجانب الروسي من أجل التفاوض على اتفاق سلام مع النظام، في وقت انضمت ثماني بلدات على الأقل في محافظة درعا الى مناطق «المصالحة» مع دمشق، بموجب مفاوضات تولتها روسيا. في غضون ذلك، كشف مصدر ديبلوماسي بارز لـ «الحياة» أن المجموعة الوزارية الصغيرة حول سورية ستجتمع الشهر الجاري في إحدى العواصم الغربية، بمشاركة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو. وأوضح المصدر الديبلوماسي لـ «الحياة» أن الاجتماع الذي قد يعقد في لندن أو واشنطن أو باريس، مهمٌ لإظهار أن هناك إطاراً بديلاً من آستانة للبحث في تسوية. وقال إن المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا يشعر حالياً بنوع من السرور، أولاً لأن الإدارة الأميركية قررت دفع دوره، ولأنه على قناعة بأن مسار جنيف أُنعش. وقال المصدر إن باريس كان لديها موقف متشدد من ملف اللجنة الدستورية في جنيف، ودعت إلى أن تكون مهمتها واضحة، بأفق زمني محدد، وتشكيلة متوازنة. وأشارت إلى أن دي ميستورا فضّل عدم تحديد موعد، لكنه تعهد في حال عدم تشكيل لجنة متوازنة، الانسحاب وإعلان أن اللجنة كما هي غير مقبولة. وحدد مهمة مبعوث الرئيس الفرنسي الجديد لسورية فرانسوا سينيمو بمتابعة السياسة الفرنسية في سورية، والاتصال والتفاوض مع أطراف المعارضة، وكبار مسؤولي الدول المعنية بالشأن السوري والروس والأمم المتحدة، نافياً أن تكون مهمته، العمل على إعادة العلاقات مع النظام السوري. وقال المسوؤل لـ «الحياة» إن واشنطن أبلغت فرنسا إصرارها على أولوية خروج ايران من سورية، مضيفاً أن باريس تستغرب الاعتقاد السائد لدى واشنطن وإسرائيل بأن الروس يستطيعون ذلك. وأشار إلى أن الديبلوماسية الفرنسية واقعية، وتشكك بالقدرة على إخراج إيران من سورية، خصوصاً أن نظام الأسد مرتبط بشكل وثيق بطهران، ويربطه حلف عسكري بروسيا، وإن كان الرابط مع إيران عميق، فمن دونها يزول النظام. وتابع أن باريس تقول للأتراك إنهم موجودون في آستانة حيث هناك حليفان عسكريان للأسد، وأنه إذا كانت لتركيا مخاوف أمنية على الحدود مع سورية، فماذا تفعل في آستانة؟ على خط مواز، سعت روسيا أمس إلى طمأنة إسرائيل بأن الدور الإيراني في سورية يتوافق مع مصالح الدولة العبرية. وقلّل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في حديث لوسائل إعلام عبرية، من حجم المشاركة الإيرانية في المعارك، وقال إن «القوات الإيرانية ليست موجودة في الأراضي السورية. هناك عسكريون ومستشارون إيرانيون. وعددهم محدود جداً»، وهؤلاء «موجودون بدعوة من قيادة البلاد، وهدفهم هو المشاركة في مكافحة الإرهاب»، معرباً عن اعتقاده بأن «المصالح الإسرائيلية أيضاً تكمن في منع سيطرة الإرهابيين». وفي الجنوب السوري، قال الناطق باسم الجيش الحر إبراهيم الجباوي أمس، إن اجتماعاً عقدته المعارضة مع الجانب الروسي للتفاوض على اتفاق سلام مع الحكومة، انتهى بالفشل بعد رفض مطالب موسكو بالاستسلام. وأوضح: «الاجتماع انتهى بالفشل. الروس لم يكونوا مستعدين لسماع مطالبنا، وقدموا خياراً واحداً هو قبول شروطهم المذلة بالاستسلام، وهذا رُفض». وقال عضو في لجنة المصالحة في مدينة درعا لوكالة «فرانس برس» أمس: «يريد النظام أن نسلمه كل شيء، مدينة درعا ومعبر نصيب وأنفسنا والسلاح الثقيل، وهذا أمر مرفوض». في المقابل، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «8 بلدات في ريفي درعا الشمالي والشرقي، وافقت على اتفاقات مصالحة إثر مفاوضات تولاها ضباط روس مع وجهاء ومن تبقى من مقاتلين معارضين داخل كل بلدة». وبموازاة مواصلة القصف والمعارك، باشر الروس مفاوضات على مستويين؛ الأول مع وجهاء المدن والبلدات، والثاني مع قيادة الجيش السوري الحر في الجنوب، بهدف فرض مصالحات في أكبر عدد ممكن من البلدات والقرى في المحافظة الجنوبية ذات الموقع الاستراتيجي لإشرافها على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان، في حين وصل عدد النازحين إلى الحدود مع الأردن والجولان المحتل إلى نحو 200 ألف. وتسعى المعارضة إلى الخروج بشروط أفضل من المفاوضات التي بدأتها مع الروس أول من أمس. وفي حين يرغب النظام في خروج الرافضين للمصالحات إلى الشمال السوري، وتسليم ادارة معبر نصيب الحدودي، تحاول المعارضة الاحتفاظ بأسلحتها، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المدن الخاضعة لسيطرتها. وبدا واضحاً أن الروس نجحوا تحت الضغط، في فصل المفاوضات مع ممثلي محافظة درعا عن محافظة القنيطرة ذات الحسابات الأصعب نظراً لحساسية قربها وملاصقتها لمناطق واسعة من الجولان السوري المحتل.

الجيش الأردني يرسل قوات إلى الداخل السوري لمساعدة الأشقاء المتضررين جراء هجمات النظام على درعا..

ايلاف...نصر المجالي... في تحرك على الأرض لمواجهة كارثة نزوح سورية جديدة بسبب استمرار عمليات السوري في إطار ما يسميها "معركة درعا" بدأ الجيش الأردني بإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى الأشقّاء السوريين المتضررين جرّاء الأوضاع في الداخل السوري.

إيلاف: قالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات إنّ هذه الخطوة تأتي انسجامًا مع موقف الأردن الداعي إلى إعانة الأشقّاء السوريين، وتعزيز قدرتهم على تحمل الأوضاع الإنسانيّة الصعبة التي يمرّون بها، وتمكينهم من تحمّل الأعباء المعيشيّة داخل أراضيهم. وشدّدت على ضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأوضاع في الجنوب السوري، وأن يكثّف مساعيه لإعانة الأشقّاء السوريين، وإيجاد حلّ سياسي يضمن استعادة الأمن والاستقرار في سوريا. ودعت الوزيرة الأردنية، منظمات الإغاثة الدوليّة والمجتمع الدولي، إلى المبادرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأشقّاء السوريين في الداخل السوري.

نزوح

وكانت الأمم المتحدة، قالت يوم الثلاثاء لماضي إن (45) ألف شخص على الأقل نزحوا من منطقة المواجهات العسكرية في الجنوب السوري باتجاه الحدود الأردنية. وصرّح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركه، أن مدنيين، من بينهم أطفال، سقطوا بين قتيل ومصاب، وأن مستشفى توقف عن العمل بسبب ضربة جوية. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية بتينا لوشر، في إفادة صحافية "نتوقع أن يزيد عدد النازحين إلى قرابة المثلين مع تصاعد العنف".

رفض

وكان الأردن أعلن رفضه استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، حيث قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في وقت سابق، إن "بلاده لن تتحمل تبعات التصعيد في جنوب سوريا، وعلى المجتمع الدولي العمل لوقف التدهور والتعامل مع تلك التبعات في سوريا ومن داخلها ومع المسؤولين عن التصعيد".

درعا

وأعلن النظام السوري رسميًا، يوم الثلاثاء الماضي، إطلاق معركة درعا، مشيرًا إلى أن قواته تحاول فصل كبرى مدن الجنوب عن الحدود الأردنية. وتحدثت تقارير عن نجاحه في السيطرة على أجزاء واسعة من منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي، فيما سُجّلت حركة نزوح واسعة للمدنيين من مناطق سيطرة فصائل المعارضة في الجنوب باتجاه الحدود الأردنية استباقًا لتقدم قوات النظام نحوها، بدعم واضح من روسيا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلام الرسمي السوري أن جيش النظام بدأ الثلاثاء هجومًا على أحياء سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة درعا، بعد أسبوع من التصعيد العسكري في المحافظة الجنوبية. وأوردت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "الجيش العربي السوري بدأ عملية التمهيد الناري أمام تقدم الوحدات العسكرية في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا".

قطع طرق

وأضافت (سانا) بأن وحدات الجيش تعمل «على قطع طرق وخطوط إمداد الإرهابيين بين منطقة طريق السد ودرعا البلد باتجاه الحدود الأردنية». جاء التصعيد في درعا بعد ساعات من سيطرة قوات النظام على بصرى الحرير ومحيط مليحة العطش في ريف المحافظة الشمالي الشرقي. ووصف "المرصد السوري" بصرى الحرير ومليحة العطش بأنهما بلدتان «استراتيجيتان»، مشيرًا إلى أن السيطرة عليهما مكنت قوات النظام «من وصل مدينة أزرع بمحافظة السويداء، إضافة إلى عزل الريف الشمالي الشرقي لدرعا». وتابع بأن قوات النظام تمكنت الثلاثاء الماضي "من تحقيق مزيد من التقدم داخل منطقة اللجاة"، حيث سيطرت على سبع قرى وتسعى إلى "فرض سيطرتها على كامل المنطقة".

المعارضة السورية تعلن فشل مفاوضات السلام مع روسيا في الجنوب..

دبي، عمان، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب .. أعلن ناطق باسم الجيش السوري الحر إبراهيم الجباوي اليوم (السبت) أن اجتماعا عقدته المعارضة مع الجانب الروسي في جنوب سورية للتفاوض على اتفاق سلام مع الحكومة «انتهى بالفشل»، بعد رفض مطالب موسكو بالاستسلام. وقال الجباوي إن «الاجتماع انتهى بالفشل. الروس لم يكونوا مستعدين لسماع مطالبنا وقدموا خيارا واحدا هو قبول شروطهم المذلة بالاستسلام، وهذا رُفض». وكانت اللجنة تضم ستة أعضاء من المدنيين والعسكريين، شكلها مقاتلو معارضة في الجنوب عقدت اجتماعاً تمهيدياً على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المجاورة. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أعلن اليوم انضمام ثماني بلدات على الأقل في محافظة درعا إلى مناطق «المصالحة» مع دمشق، بموجب مفاوضات تولتها روسيا، فيما تستمر الغارات على جبهات أخرى في المنطقة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «وافقت ثماني بلدات على الأقل في ريفي درعا الشمالي والشرقي على اتفاقات مصالحة، اثر مفاوضات تولاها ضباط روس مع وجهاء محليين ومن تبقى من مقاتلين معارضين داخل كل بلدة». ومن أبرز البلدات داعل، وابطع، والغارية الغربية، والغارية الشرقية والكرك الشرقي، بحسب المرصد، الذي أفاد عن انتشار شرطة عسكرية روسية في عدد منها. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إلى «انضمام قرى وبلدات داعل والغارية الشرقية وتلول خليف وتل الشيخ حسين إلى المصالحات بعد تسليم المسلحين أسلحتهم للجيش تمهيداً لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة». وبث التلفزيون الرسمي مشاهد مباشرة من بلدة داعل، حيث تجمع عشرات المواطنين رافعين الأعلام السورية وصوراً للرئيس بشار الأسد، مرددين الهتافات المؤيدة له وللجيش. وأوردت وكالة «سانا» أن «وحدات من الجيش فرضت سيطرتها اليوم على بلدة الغارية الغربية، بعد القضاء على أعداد من إرهابيي جبهة النصرة، وتدمير أسلحتهم وعتادهم». وأضافت أن «وحدات الهندسة قامت على الفور بتمشيط البلدة بشكل كامل، حيث فككت الألغام والمفخخات التي خلفها الإرهابيون في البلدة، لضمان عودة الأهالي إلى منازلهم بشكل آمن». وأحصى المرصد منذ مطلع الشهر الحالي اغتيال أكثر من 12 عضواً من لجان المصالحة المحلية في درعا من قبل مجهولين. وتشن قوات النظام منذ 19 حزيران (يونيو) الجاري بدعم روسي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بهدف استعادتها بالكامل، وحققت تقدماً سريعاً على حساب الفصائل المعارضة خصوصاً في ريف درعا الشرقي. وأوضح عبد الرحمن أن المفاوضات التي تجرى على مستويين، في الأردن المجاور ومع وجهاء البلدات، تتزامن مع استمرار الغارات السورية والروسية على مناطق سيطرة الفصائل. وقتل خمسة مدنيون على الأقل اليوم في بلدة غضم جنوب شرق درعا نتيجة القصف، ليترفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد إلى 105 مدنيين، بينهم 19 طفلاً، وفق المرصد. وتدور اشتباكات مستمرة داخل مدينة درعا، تسببت منذ ليلة أمس في مقتل 17 عنصراً على الاقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. كما قتل12 من قوات النظام ليلة أمس نتيجة معارك في الريف الشرقي. وبذلك، يرتفع إلى 96 عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا منذ بدء التصعيد في مقابل 59 على الأقل من الفصائل المعارضة، بحسب المرصد.

رغم بدء مفاوضات المعارضة وروسيا.. النظام يواصل قصف درعا

العربية.نت – وكالات.. تجدّد قصف قوات النظام السوري على عدة قرى وبلدات في ريف درعا الشرقي القريبة من الحدود الأردنية، صباح السبت، بعد هدوء دام ساعات فقط، إثر إعلان سابق عن التوصّل لهدنة مع قوات المعارضة المسلّحة. في الأثناء، بدأت فصائل سورية معارضة في المحافظة وأريافها مفاوضات مع الضباط الروس بشأن اتفاق سلام في محافظة درعا بالجنوب. هذا وكشف مفاوضون من المعارضة السورية، السبت، أن المعارضة بدأت محادثات مع روسيا بشأن اتفاق لاستعادة سيادة الدولة على أجزاء من محافظة درعا في الجنوب السوري يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وأضاف المفاوضون، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، أن لجنة تضم ستة أعضاء من المدنيين والعسكريين، شكلها مقاتلو معارضة في الجنوب عقدت اجتماعا تمهيديا على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المجاورة. وقال الناطق الرسمي باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري العميد ابراهيم الجباوي إن المقترحات التي حملتها لجنة التفاوض مع الروس تدور حول فحوى مقترحات قدمها الروس امس الأول عن إمكانية فتح معبر نصيب بإدارة مشتركة وإمكانية تسليم السلاح الثقيل والاحتفاظ بالخفيف اتقاء لغدر النظام. في المقابل، أفادت وسائل إعلام موالية للنظام أن قواته دخلت بلدات "الكرك" الشرقي، و"الغارية" الغربية و"الغارية" الشرقية في الريف الجنوبي الشرقي لدرعا، وفق مصالحة اتفق عليها، وبعد تسليم لتلك البلدات من قبل فصائل مسلحة. يذكر أن مصدرا رسميا أردنيا، كان أعلن، الجمعة، أن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوب سوريا سيفضي إلى "مصالحة" بين المعارضة وقوات النظام، بعد أن تسببت المعارك بينهما في إثارة مخاوف من وقوع كارثة إنسانية. ولم يذكر المصدر مزيداً من التفاصيل عن التقارير التي تحدثت عن الاتفاق في المنطقة التي تشن فيها قوات الحكومة السورية هجوماً منذ الأسبوع الماضي، لاستعادة أراض تسيطر عليها المعارضة. وكان الأردن الذي حذر من موجة النزوح من درعا، والتي بلغت بحسب أرقام الأمم المتحدة 160 ألف نازح منذ بدء النظام قبل 10 أيام، حملته العسكرية، جنوب سوريا، توسط في محادثات بين الجيش السوري الحر، الذي يضم جماعات للمعارضة المسلحة، والروس بشأن اتفاق ينهي القتال مقابل إعادة سيادة "الدولة" على محافظة درعا.

إعلان النفير العام في درعا ورفض مفاوضات المحتل الروسي

أورينت نت - دعا "فريق إدارة الأزمة" المشارك إلى جانب الفصائل في المفاوضات التي جرت مع قوات الاحتلال الروسي (السبت) في ريف درعا الشرقي إلى النفير العام، وذلك بعد إعلان الفصائل عن فشل المفاوضات مع المحتل الروسي. وقال المحامي (عدنان المسالمة) "المنسق العام لفريق الأزمة" لأورينت، إن "الوفد الروسي رفض مطلب فريق الأزمة بأن يكون الأردن ضامناً للمفاوضات" مشيراً إلى أن "الوفد الروسي تحجج خلال المفاوضات بأن الهجوم يتم شنه من قبل الإيرانيين مع مليشيات النظام". أكد (المسالمة) أنه "حالياً لا توجد نية لجولة جديدة من المفاوضات، بينما يتطلع الفريق للتفاوض مع الأردن فيما يخص المعابر الحدودية وفتح الحدود" ووعد بأن "شكل المعارك سيتغير وتحقيق انتصارات". وكان "فريق إدارة الأزمة" قد نشر بياناً على وسائل التواصل الاجتماعي، جاء فيه "نزولاً عند الحاجات الإنسانية وإيماناً منا بالسلام طريقاً وهدفاً، فقد وافق فريق إدارة الأزمة المدني بمبدأ المفاوضات وعليه تمت مقابلة المحتل الروسي بتاريخ ٢٩/ ٦/ ٢٠١٨". وأضاف البيان "ولمّا لمسنا من خلال الشروط كذبه ومحاولته كسب الوقت للانتقام من مهد الثورة وأهلها وإذلالهم، وبعد التشاور مع الفعاليات والأشخاص المختصين، متحصنين برغبة ماجدات حوران قبل رجالها التمسك بالكرامة والذود عن الشرف والعرض، فإننا نعلن رفضنا لهذه المفاوضات رفضا قاطعاً والانسحاب منها فوراً". وأورد البيان "ملخص" العملية التفاوضية مع الوفد الروسي، مؤكداً أن "الروسي حاول عبر الطيران استهداف الوفد المفاوض خلال عملية تنقله باتجاه بصرى الشام، ضارباً بذلك كل العهود وأعراف الشرف" وأن "الروسي قام بتأجيل الاجتماع أكثر من مرة في بصرى الشام في محاولة منه لكسب الوقت حتى يتم إطباق حصار الوفد المفاوض والإجهاز عليه". وأوضح البيان أن "الشروط التي يعرضها الروسي مُذّلة بامتياز ولا يمكن القبول بها، ويصر على أن يقوم القادة بتقديم جداول كاملة بأسماء كل عناصر الجيش الحر ومن حمل السلاح بذريعة التسوية، كما يصر على دخول قوات النظام والأمن لكل البلدات ويشمل هذا معبر نصيب ودرعا المدنية وبصرى الشام كلها دون استثناء". وختم البيان بالقول: "إلى شرفاء شعبنا السوري العظيم وإلى أبطال الجيش السوري الحر في حوران وكل أبنائها الغيارى. يدعو فريق إدارة الأزمة كل أبناء حوران إلى إعلان النفير العام والبدء بحرب مقاومة شعبية بدءاً من هذه اللحظة. حوران لن تذل".

الفصائل تطرد ميليشيا أسد الطائفية من خمس بلدات شرقي درعا

أورينت نت - خاص ... تمكنت الفصائل المقاتلة في ريف درعا (السبت) من طرد ميليشيا أسد الطائفية من خمس بلدات وقرى في الريف الشرقي، عقب اقتحامها خلال اليومين الماضيين، في حين تستمر المعارك لتحرير بلدات أخرى. وأكد مراسل أورينت (بشر أحمد) أن هجوماً عكسياً شنته الفصائل باتجاه البلدات التي اقتحمتها ميليشيا أسد مؤخراً، وأسفر الهجوم عن السيطرة الكاملة على كل من بلدات وقرى (صيدا وكحيل والسهوة والمتاعية وغصم) جنوب شرق درعا. وأوضح مراسلنا أن الفصائل تتقدم باتجاه المناطق التي اقتحمتها ميليشيات أسد الطائفية والميليشيات المساندة لها، لا سيما في بلدة الجيزة التي تعمل فيها الفصائل على طرد الميليشيات من أطرافها، في حين بث ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي شرائط مصورة، قالوا إنها حملات تشنها الفصائل لملاحقة من سموهم "ضفادع المصالحة" في بلدة صيدا، والذين حاولوا تسليم البلدة لميليشيا أسد. وكشف المراسل، أن ميليشيا أسد والروس استغلوا المفاوضات مع قادة الفصائل للتقدم باتجاه عدد من البلدات بغرض محاصرتها، وفرض "الأمر الواقع" على الفصائل المقاتلة في المنطقة، إلا أن الفصائل تداركت الوضع وشنت هجومها لطرد ميليشيا أسد الطائفية من محيط البلدات المذكورة. ويأتي تقدم الفصائل إثر خسائر تكبدتها ميليشيات أسد والميليشيات الشيعية المساندة في الأرواح والعتاد على عدد من جبهات القتال في درعا وريفها، حيث بثت "غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري" عبر معرفتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي شريطاً مصوراً يظهر تدمير واحتراق دبابات لميليشيا أسد الطائفية، مؤكدةً أن مقاتلي الفصائل دمروا (السبت) دبابتين على جبهة "القاعدة الجوية" غرب مدينة درعا، و ذلك بعد استهدافهما بصواريخ (تاو) خلال محاولة تلك الميليشيات اقتحام القاعدة، كما تم استهداف مجموعة من عناصر ميليشيا أسد وإيران في أحد الأبنية التي تسللوا إليها في محيط القاعدة الجوية ومقتل كافة عناصرها. وأوضحت "الغرفة" أن الفصائل تكمنت من استعادة السيطرة على إحدى النقاط التي اقتحمتها ميليشيات أسد وإيران على محور القاعدة الجوية غربي مدينة درعا، ومحاصرة مجموعة من تلك الميليشيات في النقطة، مشيرة إلى أن وحدات المدفعية والصواريخ في "غرفة العمليات المركزية" قصفت تجمعات ميليشيات أسد وإيران في حي سجنة بمدينة درعا بصاروخ (عمر) محلي الصنع، وأحدث القصف إصابة محققة أدت لتدمير جزء كبير من تحصينات العدو. وكان مراسل أورينت أكد أن الفصائل في الريف الشرقي، قتلت أكثر من 23 عنصراً وأصابت آخرين من ميليشيا أسد الطائفية على جبهة "جبيب" بريف درعا الشرقي، مشيراً إلى أن مقاتلي الفصائل تمكنوا من سحب 8 جثث من القتلى، عدا عن تدمير دبابتين بصواريخ موجهة، واغتنام عربة عسكرية.

صواريخ الفصائل تفتك بدبابات ميليشيا أسد في درعا

أورينت نت - خاص ... أكدت "غرفة العلميات المركزية في الجنوب السوري" أنها كبدت ميليشيا أسد الطائفية والميليشيات الشيعية المساندة لها خسائر في الأرواح والعتاد على عدد من جبهات القتال في درعا وريفها. وبثت الغرفة عبر معرفتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي شريطاً مصوراً يظهر تدمير واحتراق دبابات لميليشيا أسد الطائفية، مؤكدةً أن مقاتلي الفصائل دمروا (السبت) دبابتين على جبهة "القاعدة الجوية" غرب مدينة درعا، و ذلك بعد استهدافهما بصواريخ (تاو) خلال محاولة تلك الميليشيات اقتحام القاعدة. وأوضحت "الغرفة" أن الفصائل تكمنت من استعادة السيطرة على إحدى النقاط التي اقتحمتها ميليشيات أسد وإيران على محور القاعدة الجوية غربي مدينة درعا، ومحاصرة مجموعة من تلك الميليشيات في النقطة، مشيرة إلى أن وحدات المدفعية والصواريخ في "غرفة العمليات المركزية" قصفت تجمعات ميليشيات أسد وإيران في حي سجنة بمدينة درعا بصاروخ (عمر) محلي الصنع، وأحدث القصف إصابة محققة أدت لتدمير جزء كبير من تحصينات العدو. كما بثت "الغرفة" صورة لعنصر من ميليشيا أسد تمكن مقاتلو الفصائل من أسره، وقالت الغرفة: "تم اسر محمد احمد الرواس من حلب - باب النيرب، اثناء محاولة ميليشيا أسد الطائفية اقتحام القاعدة الجوية غربي درعا. وأكد مراسل أورينت (بشر أحمد) أن الفصائل في الريف الشرقي، قتلت أكثر من 23 عنصراً وأصابت آخرين من ميليشيا أسد الطائفية على جبهة "جبيب" بريف درعا الشرقي، مشيراً إلى أن مقاتلي الفصائل تمكنوا من سحب 8 جثث من القتلى، عدا عن تدمير دبابتين بصواريخ موجهة، واغتنام عربة عسكرية.

لماذا تقوم "الوحدات الكردية" بإزالة شعاراتها من الحسكة والقامشلي؟

أورينت نت - خاص ... بدأت ميليشيا "الوحدات الكردية" قبل أيام بإزالة صور رموزها من أحياء الحسكة والقامشلي، بحسب شبكات محلية، يأتي ذلك بعد قرابة الشهر من لقاء وفد من ميليشيا أسد الطائفية لقيادات في الوحدات بالحسكة أفرزت تصريحات من كلا الطرفين تدعو إلى فتح باب الحوار ورفض أي تصعيد بينهما. وأكدت الشبكات إزالة صور زعيم "حزب العمال الكردستاني" (عبد الله أوجلان) إضافة إلى صور قتلى الوحدات من الشوارع الرئيسة في مدينتي القامشلي والحسكة، حيث من المقرر أن يشمل هذا الإجراء مدن (رأس العين وعامودا) في الأيام القادمة. ورجح الصحفي (عبد العزيز خليفة) في حديث لأورينت نت (السبت) أن تمثل هذه الخطوة بادرة حسن نية من قبل "الوحدات الكردية" تجاه نظام الأسد، مشيراً إلى المفاوضات التي جرت بينهما قبل نحو شهر وخاصة مع ما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطي" التابع لميليشيا "قسد". وقال (خليفة) وهو من أبناء المنطقة "ربما يكون نظام الأسد قد فرض على قسد (التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) أن تتخلى عن أعلام وشعارات وصور حزب العمال الكردستاني كي يستمر بالتفاوض معها"، لافتاً في نفس الوقت إلى أن "قسد" لديها رسالة أخرى لتركيا تريد من خلالها تبرئة ساحتها من اتهامها بالانتماء لـ "حزب العمال الكردستاني" والتأكيد على أنها مجرد قوات محلية يدعمها التحالف الدولي، بحسب قوله. وأضاف (خليفة) "النظام ينوي إعادة شُعب التجنيد إلى بعض المدن وإقامة حواجز مشتركة مع عناصر ميليشيا قسد"، وأردف قائلاً "يريدالنظام قبل أن يدخل مع قسد في مفاوضات أن تنزع عن نفسها شعارات الإدارة الذاتية والعمال الكردستاني كي يوصل رسالة أنه يتفاوض مع قوة محلية". وكان الرئيس المشترك لما يسمى "الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي" (آلدار خليل) قد برر سبب إزالة شعارات "الوحدات الكردية" بالقول إن "المظاهر الإعلانية واللافتات والأعلام موزعةبشكل عشوائي في الشوارع وإزالتها يأتي في سياق بند تطوير مدننا وبلداتنا تنظيمياً ومجتمعياً وخدمياً". وأضاف (خليل) في تصريح نشره في حسابه الرسمي على فيس بوك، أنهم يسعون لإحداث تطور على كافة المجالات، نافياً وجود أي ضغوطات أمريكية تقف وراء هذا القرار، حسب قوله.

"البنتاغون" يوضح موقفه من عمليات ميليشيات أسد الطائفية في درعا

أورينت نت - وكالات .. أعلن (إريك باهون) متحدث وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن بلاده تركز جهودها على هزيمة تنظيم "داعش"، وليس على عمليات ميليشيا أسد الطائفية الحالية في جنوب سوريا. وقال (باهون) في رد على سؤال حول هجمات ميليشيا أسد الطائفية على محافظة درعا، إن "الولايات المتحدة، ومعها 77 عضوا في قوات التحالف، مركّزةٌ جهودها على هزيمة داعش، وليس على عمليات النظام جنوبي سوريا"، بحسب وكالة "الأناضول". وأضاف (باهون) أن "الولايات المتحدة سترد بالشكل المناسب على أي اعتداء يستهدف القوات التي تدعهما بلاده في سوريا"، على حد قوله. وأشار متحدث "البنتاغون" إلى أن "الولايات المتحدة لا تسيطر على أراض معينة في سوريا وإنما تحمي شركائها في بعض مناطق البلاد"، على حد تعبيره. وحول استعداد أمريكا للدفاع عن حلفائها جنوبي سوريا، قال باهون: "نعم، سنحمي أنفسنا وشركاءنا ضد هجمات محتملة، وقد رأيتم ذلك مرارا من قبل". وتابع قائلا: "نحن لسنا متسامحين كثيرا حيال هذه القضايا، ودبلوماسيو وسياسيو بلادنا يعملون على العديد من الحلول حيال وقف الاشتباكات في سوريا، وعسكريا نحن ندافع دائما عن أنفسنا وعن شركائنا الذين نعمل معهم سويا". وأضاف باهون: "نحن متواجدون في منطقة التنف، ولا نوصي أي أحد بالاعتداء على شركائنا في هذه المنطقة". وتندرج محافظة درعا ضمن مناطق "خفض التوتر" الأربعة، التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا، في أيار 2017، في إطار اجتماع أستانة حول سوريا، غير أن اتفاقا روسيا أمريكيا جرّد درعا من هذه الصفة (خفض التوتر)، بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبها قطع الولايات المتحدة مساعداتها للمعارضة. وتشهد محافظة درعا عمليات قصف مكثفة من قبل الاحتلال الروسي وميليشيات الأسد، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، حيث تظهر تحركات ميليشيا أسد الطائفية وتحشداتها في مناطق معينة في الجنوب السوري دون غيرها، ما تسعى إليه هذه الميليشيات من تكرار سيناريو الغوطة الشرقية.

هرباً من الموت.. آلاف العائلات تنتظر السماح لها بالعبور إلى الأردن

أورينت نت - خاص .. أجبر القصف المكثف لميليشيا أسد الطائفية وروسيا، بمختلف أنواع الأسلحة، على المدنيين في درعا وريفها على نزوح عشرات الآلاف من العائلات هربا من الموت. وأظهرت عدة مقاطع فيديو وصور تم تداولها اليوم (السبت) على مواقع التواصل الاجتماعي، وصول آلاف النازحين إلى المنطقة الحرة بالقرب من معبر نصيب على الحدود السورية - الأردنية. وأفاد مراسل (أورينت) أن النازحين الذين وصولوا إلى المنطقة الحرة معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، مشيرا إلى أنهم يعانون من انعدام المواد الغذائية ومياه الشرب والدواء. وأضاف المراسل أن النازحين ينتظرون في العراء وتحت أشعة الشمس الحارقة على أمل أن يقوم الدرك الأردني بفتح بوابة المعبر والسماح لهم بالدخول إلى جانب المقابل. وأشار إلى أن ميليشيات أسد الطائفية تضيق الخناق على الأهالي وترتكب المجازر بحقهم، ما يجبرهم على النزوح. في حين يواصل الأهالي في درعا إرسال المناشدات لدول العالم والمنظمات الإنسانية عبر وسائل التواصل من أجل تقدم المساعدة لهم، وفتح الحدود، وإيقاف المجازر التي يرتكبها النظام بحقهم. وكانت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية (جمانة غنيمات)، قالت في تصريحات لها أمس، إن "المطالبة بفتح الحدود للاجئين السوريين، للأسف أمر لا يستطيع الأردن الاستجابة له، رغم أن المملكة تقدر الوضع الإنساني الصعب جنوبي سوريا"، بحسب وكالة "بترا" الأردنية. وأضافت أنّ الأردن "يرحّب بأي اتفاق للهدنة والتهدئة، حفاظاً على أرواح المدنيين وخصوصاً الأطفال والنساء"، مشيرةً أن "البحث والتواصل لم يتوقفا مع جميع الأطراف؛ لإنجاح مساعي وقف التصعيد العسكري". في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) اليوم السبت، جميع الأطراف إلى وقف فوري للأعمال القتالية في جنوب سوريا. وقالت هيئة الأمم المتحدة في بيان على موقعها إن "الأمين العام قلق للغاية إزاء الهجوم العسكري في جنوب غربي سوريا وتزايد عدد الضحايا بين السكان، ويدعو إلى وقف فوري للعمليات القتالية". كما دعا (غوتيريش) جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، واتفاق عام 2017 حول إنشاء منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري، وفقا لوكالة "الأناضول". يشار إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت أن عدد النازحين في جنوب سوريا وصل إلى 160 ألف شخص، جراء الحملة العسكرية التي تتعرض لها بلدات ومدن درعا من سلاح الجو الروسي والتابع للنظام. وكانت آخر معطيات الأمم المتحدة حول عدد النازحين، والتي نشرت يوم الاثنين الماضي، تشير إلى أن هذا العدد بلغ 45 ألف شخص.



السابق

أخبار وتقارير..عقيدة ترامب... القضاء على نظام إيران ورفض الأسد الانقلاب على طهران يقابله خيار... «النمر»...ترامب: الصراعات في أوكرانيا وسورية ضمن أجندة اجتماعي مع بوتين...تركيا: لن نتراجع في صفقة «إس400»... ولن نقطع تجارة النفط مع إيران....اعتقال مئات النساء خلال احتجاجات على فصل عائلات مهاجرين بتهمة التظاهر دون ترخيص...لافروف: لسنا مع الأسد لأنه يعجبنا!....لهذا السبب.. إيران ستواجه عقوبات دولية جديدة...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....قيادات انقلابية تتساقط في الحديدة ومحيطها.. هادي يشدد على توحيد عمل المؤسسات العسكرية وإعادة تنظيمها.....«الحج» السعودية ترحب بالحجاج القطريين...قرقاش: أزمة المرتبك ستطول ما لم يعالج سياساته ويطرق باب الرياض....التحالف يحبط محاولة هجوم حوثية بزوارق صيد في البحر الأحمر....الجيش اليمني يسيطر على ميناء حبل ويسقط «درون» إيرانية بالحديدة..التحالف يمنح مهلة جديدة للحوثيين للانسحاب من الحديدة ويهدد بحرب شاملة...ترامب: السعودية توافق على زيادة انتاج النفط..


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,781,472

عدد الزوار: 6,914,666

المتواجدون الآن: 107