اخبار وتقارير..ترامب يُنجز مهمة كوريا.. ويتفرغ لإيران..النص الحرفي لاتفاق سانتوسا بين أميركا وكوريا الشمالية...«لقاء ترامب ـ كيم» في سنغافورة: «حدث دولي» تبدأ مفاعيله في بيونغ يانغ ولا تنتهي في طهران...نتنياهو يشيد بقمة «ترامب كيم»...بعد اتفاق ترمب كيم.. ما مصير نووي إيران وصواريخها؟....أفغانستان: مقتل مسؤول حكومي و8 رجال أمن في هجوم لـ«طالبان» ...روسيا تنوي الرد على العقوبات الأميركية الجديدة..احتجاج صيني على افتتاح «سفارة» أميركية في تايوان..

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 حزيران 2018 - 5:26 ص    عدد الزيارات 3597    التعليقات 0    القسم دولية

        


تحليل اخباري: ترامب يُنجز مهمة كوريا.. ويتفرغ لإيران..

محرر القبس الإلكتروني .. المحرر الدبلوماسي... شكَّلت قمة سنغافورة التي جمعت دونالد ترامب وكيم جونغ أون التي كانت مستحيلة قبل أشهر قليلة حدثاً عالمياً سيخلق تداعيات كبيرة على المشهد الدولي. والبيان المهم الذي خرجت به القمة سيعطي الرئيس الأميركي فرصة ذهبية للقول إن سياسة القوة والتهديد التي استخدمها مع بيونغ يانغ أثمرت نتائج ملموسة. صحيح أن نزع السلاح النووي من بيونغ يانع لن يتم في اجتماع واحد، بل عبر عملية مطولة قد تمتد سنوات، لكن ترامب نجح في إنهاء التهديد النووي الكوري الشمالي، وفي المقابل نجح كيم جونغ أون – الذي يمثل الجيل الثالث من السلالة الحاكمة في كوريا الشمالية- في إضفاء شرعية على نظام حكمه وأنهى عزلة بلاده المستمرة منذ عشرات السنين واستطاع الحصول على ضمانات أمنية. وإذ نحتاج أشهراً عدة لنتبثت من نجاح القمة لأنها تتعلق ببرنامج نووي معقد للغاية، سيزيل الرئيس دونالد ترامب عن كاهله واحداً من أصعب الملفات التي واجهته، وكادت تتسبب بحرب نووية، ليتفرغ للملف النووي الإيراني، وقد أعرب في مؤتمره الصحافي أمس عن أمله أن يعود الإيرانيون «لبحث صفقة جَدِّية في الوقت المناسب بعد فرض عقوبات». وبات واضحاً أن الإدارة الأميركية الجديدة تنظر إلى إيران على أنها التحدي الأكبر، فالخلاف مع كوريا الشمالية يتعلق بالملف النووي فقط، بينما إيران تشكل الخطر الأكبر بالنسبة لأميركا ليس بسبب برنامجها النووي فقط وإنما بسبب إثارتها حالةً من عدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتهديداتها المستمرة لحلفاء واشنطن. ومن هذا المنطلق فقد يلجأ الرئيس الأميركي إلى اعتماد إستراتيجية بخصوص إيران تعتمد على ما يلي:

1 – زيادة الضغوط الاقتصادية على ايران والتصدي للجهود الأوروبية الساعية إلى إنقاذ الاتفاق النووي الذي أعلن الانسحاب منه.

2 – محاولة تشتيت الموقف الأوروبي من خلال التمسك بنظرية نجاح الضغوط على كوريا الشمالية وإمكان تطبيق الأمر نفسه مع إيران.

3 – التصدي المتصاعد لإيران وأداوتها في المنطقة وربما إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بهذا الدور.

في المقابل، ستراقب إيران مدى نجاح مخرجات قمة سنغافورة وانعكاسها على مستقبل اتفاقها النووي، ومع توقع تصاعد الضغوط الأميركية عليها في المرحلة المقبلة فستلجأ إلى أحد الخيارين: إما التراجع وتقديم التنازلات في ما يتعلق ببرامجها النووية والبالستية إضافة إلى أدوارها الإقليمية، وإما أن ترتكب أخطاء قاتلة مثل استئناف برنامجها لتخصيب اليورانيوم أو الانخراط بشكل أكبر في أزمات المنطقة وهذا الأمر سيقود حتماً إلى صدام مباشر مع أميركا وإسرائيل واندلاع حرب يقول البعض إن الصقور الذين يقودون الإدارة الأميركية حالياً يدفعون باتجاهها ويرون أن الدبلوماسية ليست خيارًا متاحًا مع طهران.

النص الحرفي لاتفاق سانتوسا بين أميركا وكوريا الشمالية

الأنباء - سنغافورة - أ.ف.پ.... وقع دونالد ترامب وكيم جونغ اون أمس وثيقة مشتركة تعهد فيها الزعيم الكوري الشمالي «نزعا كاملا للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية»، وذلك بعد القمة التي جمعتهما في سانتوسا بسنغافورة. فيما يأتي نص الاتفاق:

«أجرى الرئيس دونالد ترامب والرئيس كيم جونغ اون تبادلا تاما ومعمقا ونزيها للآراء حول المسائل المتعلقة بإقامة علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وإقامة نظام ثابت ودائم للسلام في شبه الجزيرة الكورية. تعهد الرئيس ترامب تقديم ضمانات الى جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وأعاد الرئيس كيم جونغ اون تأكيد التزامه الثابت والحاسم نحو نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية. إدراكا منهما بان إقامة علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية ستساهم في إحلال السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية، وإقرارا منهما بأن الثقة المتبادلة يمكن ان تعزز نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، يعلن الرئيس ترامب والرئيس كيم جونغ اون:

1ـ تتعهد الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية إقامة علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وفقا لرغبة شعبي البلدين في السلام والازدهار.

2ـ الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية ستوحدان جهودهما من أجل إقامة نظام دائم ومستقر للسلام في شبه الجزيرة الكورية.

3ـ مؤكدة مجددا على إعلان بانمونجوم في 27 أبريل 2018، تتعهد جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية بالعمل نحو نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.

في إشارة الى الإعلان الذي تلا قمة الكوريتين.

4ـ تتعهد الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية بالعثور على رفات أسرى الحرب والمفقودين والإعادة الفورية لمن يتم تحديد هوياتهم.

إقرارا منهما بأن القمة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية للمرة الاولى في التاريخ هو حدث ذو أهمية كبرى فهو يطوي صفحة عقود من التوتر والعداء بين البلدين ويبشر بمستقبل جديد، يتعهد الرئيس ترامب والرئيس كيم جونغ اون تطبيق مواد هذا البيان المشترك بشكل كامل.

تتعهد الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية إجراء محادثات للمتابعة في أقرب فرصة يقودها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظير رفيع المستوى من جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية لتطبيق نتائج القمة بين البلدين.

يتعهد الرئيس دونالد ترامب والرئيس كيم جونغ اون التعاون من أجل تطوير علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وتعزيز السلام والازدهار والأمن في شبه الجزيرة الكورية والعالم».

«لقاء ترامب ـ كيم» في سنغافورة: «حدث دولي» تبدأ مفاعيله في بيونغ يانغ ولا تنتهي في طهران

الأنباء... خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لقائه مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون ليصرح ويقول: «كان لقاء رائعا بالفعل. تم أفضل مما كان من الممكن تصوره.. سنذهب الآن للتوقيع على وثيقة (لم يحدد طبيعتها).

لقد تم تحقيق تقدم كبير».

يكتسب لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي عقد امس في سنغافورة، صفة «قمة تاريخية» معيدا الى الأذهان قمة تاريخية مماثلة عقدت في العام 1988 بين الرئيس الأميركي رونالد ريغان والرئيس السوفييتي ميخائيل غورباتشيف لمناقشة تقليص الأسلحة النووية. هذا اللقاء الأول من نوعه بين رئيس أميركي ورئيس كوري شمالي منذ الحرب الكورية عام 1950، لا يتوج مسارا تفاوضيا، وليس معدا لتوقيع اتفاق جاهز، وإنما يطلق عملية تفاوضية صعبة ومعقدة بشأن الترسانة النووية لكوريا الشمالية والوصول الى اتفاق شامل ونزع الأسلحة النووية مقابل سحب القوات الأميركية من شبه الجزيرة الكورية، وتقديمات وضمانات مالية واستثمارية تعطى لكوريا الشمالية. يراهن الرئيس ترامب، الذي يتعاطى بمنطق الصفقات التجارية والمالية، على رغبة وحاجة الرئيس الكوري الشمالي «كيم» في الحصول على أمرين أساسيين: الأول هو كسب شرعية ومكانة في المجتمع الدولي والخروج من عزلة دولية مفروضة عليه، والثاني هو الحصول على تنمية اقتصادية وتدفقات استثمارية، وإنهاء عقوبات اقتصادية مفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية. قمة سنغافورة هي نقطة البداية في «عصر جديد» وفي مسار تفاوضي هدفه «نزع الأسلحة النووية وإقامة سلام دائم ومستدام في شبه الجزيرة الكورية». من المستبعد أن يكون اللقاء مجرد حيلة كورية شمالية أخرى للحصول على تنازلات من الجانب الأميركي، أو مجرد «لقاء صورة» يظهر فيه القادة مبتسمين ومتفائلين وبعد ذلك ينهار كل شيء، هذا اللقاء يعطي إشارة البدء في حوار يوصل الى إبرام صفقة كبرى، ومن الطبيعي ألا يصل هذا الاجتماع الى حل كل الخلافات حول الأسلحة النووية، وأقصى التوقعات في أن يتفق الطرفان على إجراءات لبناء الثقة وعلى عملية واضحة تسير خطوة بخطوة باتجاه خلق بيئة آمنة تدفع الكوريين الشماليين الى اتخاذ خطوات حقيقية وتكون الولايات المتحدة في وضع يمكنها من مراقبة هذه الخطوات والتحقق منها. لذلك، فإن التحدي الأكبر سيكون بعد لقاء سنغافورة، وفي الاجتماعات اللاحقة بين وزيري خارجية البلدين اللذين سيبحثان في التفاصيل والخطوات المتعلقة بنزع السلاح النووي. ومثل هذا الحوار على المدى الطويل يمكن أن يستغرق سنة أو سنتين، أي أن يستهلك ما تبقى من ولاية ترامب للتوصل الى حل كل المسائل المطروحة على الطاولة بشكل كامل. اجتماع سنغافورة حدث دولي بامتياز. أنظار العالم بأسره شخصت إليه. وستكون له تداعيات على مجمل المشهد الدولي أي تكن النتائج. لا شك في أن إيران تراقب مدى نجاح هذا اللقاء وصورة انعكاس «الاتفاق النووي» الجديد الأميركي ـ الكوري على «اتفاقها النووي» المعلق. وأسوأ سيناريو بالنسبة لإيران هو نجاح ترامب في نزع أسلحة كوريا الشمالية واحتواء خطرها النووي والباليستي، ما يعطيه دفعا للتقدم بمشروعه في التعامل مع الملف النووي والصاروخي الإيراني. لذلك، فإن الموقف الإيراني عشية القمة غلب عليه الحذر والتحذير.

الحذر من أن ينجح ترامب مع كوريا الشمالية حيث فشل مع إيران.

والتحذير الموجه لكوريا الشمالية بدعوتها الى اليقظة الكاملة والتعلم من التعامل غير المنطقي وغير المسؤول لترامب مع إيران في الاتفاق النووي، وعدم الأخذ والخداع بالتهديدات الأميركية، وعدم الركون الى وعود ترامب غير الجدير بالثقة، إيران التي تراقب، مثل الصين وروسيا، نتائج الصراع بين ضفتي الأطلسي وتتطلع إلى تحالف متين مع بكين وموسكو، تنتظر نتائج قمة سنغافورة. هل يبرم ترامب اتفاقا مع كيم ليس بعيدا عما أبرمت هي مع الرئيس باراك أوباما؟ أم هل ينتزع تعهدا واضحا من الزعيم الكوري بتدمير ترسانته النووية والصاروخية الباليستية ليكون اتفاقا نموذجيا يحتذى؟

رأى كثيرون أن سياسة القوة والتهديد التي استخدمها البيت الأبيض مع بيونغ يانغ أثمرت. وكان آخر المعجبين بهذه السياسة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. عبر عن إعجابه بأسلوب الرئيس الأميركي في استخدام القوة في التفاوض، وإن أدى الأمر إلى كل أنواع القطيعة واللحظات الفوضوية.

العبرة بأي حال في النتائج.

فليس مضمونا أن يتخلى كيم فورا عن ترسانته النووية ما دام أنها كانت وراء القمة. أي أنها كانت هي الأخرى أداة تهديد فعالة وحيدة تملكها بلاده. ولعل الوزير البريطاني تناسى دور الصين في الانعطافة الكورية الشمالية. فهي كانت ولاتزال تفيد من هذه الورقة مستغلة حاجة بيونغ يانغ إليها سياسيا واقتصاديا. ألا يكفي أن اليابان تعيش على وقع مخاوف مزدوجة: تخشى ألا تسفر القمة عن اتفاق حاسم لنزع السلاح النووي، وتخشى أيضا أن تجد نفسها معزولة في المرحلة المقبلة، وهو ما تسعى إليه بكين. حتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى إلى استغلال ورقة كوريا الشمالية فبعث قبل أيام بوزير خارجيته سيرغي لافروف إلى بيونغ يانغ. يود بالطبع توجيه رسالة إلى المعنيين في الإدارة الأميركية أن روسيا يمكنها أن تؤدي دورا في القضية الكورية، سلبا أو إيجابا. تماما كما تفعل بكين التي زارها كيم مرتين منذ إعلانه عن القمة المرتقبة مع ترامب. وحرص الزعيم الروسي على لقاء قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، عشية قمة سنغافورة. يرغب في تعزيز العلاقات مع بكين بعدما طلقت من زمن موقف الحياد الذي طبع سياستها في سنوات الحرب الباردة، وبات من مصلحتها أن تنسق مواقفها مع موسكو. ومارست هذه السياسة في كثير من الملفات والقضايا الدولية، خصوصا في مجلس الأمن. تجمع البلدين مصلحة مشتركة في الوقوف معا لانتزاع موقع ندي لواشنطن في إدارة شؤون العالم. وفي حين تقيم الصين على أبواب حرب تجارية مع الولايات المتحدة، تخوض روسيا مواجهة مع الأخيرة تبدأ في أوكرانيا ولا تنتهي في سورية. وفي ضوء هذه المواجهة يبدو مستبعدا أن تلجأ موسكو إلى مواجهة مع طهران. بل قد تنحو منحى بكين في استخدام علاقاتها مع إيران ورقة تفاوض مع الولايات المتحدة.

نتنياهو يشيد بقمة «ترامب كيم»: خطوة لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من «النووي»

الراي....رويترز ... أشاد الاحتلال الإسرائيلي بالقمة التي عقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ووصفها «بالتاريخية»، رابطا بين المحادثات في سنغافورة وموقف واشنطن الصارم تجاه البرنامج النووي الإيراني. وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في بيان «هذه خطوة مهمة في المسعى الرامي لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية... الرئيس ترامب يتخذ أيضا موقفا حازما ضد محاولة إيران الحصول على أسلحة نووية وكذلك سلوكها العدواني في الشرق الأوسط».

بعد اتفاق ترمب كيم.. ما مصير نووي إيران وصواريخها؟....

العربية.نت - صالح حميد... بينما حذرت إيران كوريا الشمالية من ما وصفته مغبة الاتفاق مع الولايات المتحدة، عقب الاجتماع التاريخي الذي جمع كلاً من زعيمي البلدين دونالد ترمب وكيم يونغ أون، أصبح مصير المشروع النووي الإيراني وصواريخ طهران المطورة بخبرات كورية شمالية في مهب الريح. وكانت إيران تسير لعقود مضت على خطى كوريا الشمالية، سواء بما يتعلق ببرنامجها الصاروخي المثير للجدل أو الشعارات العدائية ضد الولايات المتحدة والتهديدات التي تطلقها بضرب القوات الأميركية أينما تواجدت. لكن إيران الآن أصبحت حائرة أمام الاتفاق الجديد بين واشنطن وبيونغ يانغ، حيث عبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، عن استغرابه من المفاوضات بين ترمب وكيم وقال "يبدو أن زعيم كوريا الشمالية لا يعرف مع من يتفاوض!". وبحسب وكالة "فارس"، فقد شكك نوبخت بجدوى هذه المفاوضات، قائلا "نحن نتعامل مع شخص يسحب توقيعه وهو على متن الطائرة". وأضاف "هذا الشخص لا يمثل الشعب الأميركي". هذا بينما يضع الاتفاق الأميركي - الكوري الشمالي، طهران في موقف حرج، حيث كان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد دافع عن موقف بيونغ يانغ، وتهديداتها النووية السابقة وتجاربها الخيرة على القنابل والصواريخ، قائلا إن "كوريا الشمالية وبسبب حفظ وجودها سلكت هذا الطريق، وذلك لأن واشنطن تهددها كوريا الشمالية وبالمقابل يقوم هذا البلد باختيار قنابل جديدة". هذا بينما أكد الرئيس الأميركي أكثر من مرة أن الهدف الرئيسي لإيران من وراء تطوير برنامجها الصاروخي هو إنتاج صواريخ لديها قابلية لحمل رأس نووي حيق تهدد أمن المنطقة وذلك في إطار سياستها التوسعية. وكانت تقارير غربية تحدثت عن تطور التعاون الصاروخي بين إيران وكوريا الشمالية عقب اختبار طهران في مايو 2017، صاروخ كروز من غواصة "ميدجيت" في مضيق هرمز، بالخليج العربي، والمنقولة بالتفصيل عن تصميم وضعه خبراء كوريون شماليون. وأكد تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية عن قيام #طهران بإجراء تجربة على إطلاق صاروخ من تحت المياه للمرة الأولى من إحدى غواصاتها بالتعاون مع مسؤولين من كوريا الشمالية التي تملك خبرات عسكرية في هذا المجال. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إن إيران فشلت في إطلاق صاروخ من نوع جاسك 2 كروز في شهر مايو 2017، من غواصة "ميدجيت " وهي صواريخ من النوعية نفسها الموجودة لدى كوريا الشمالية كانت قد استخدمت واحداً منها عام 2010 لإغراق سفينة كوريا جنوبية. وكانت إيران اختبرت صاروخاً باليستيا أطلقت عليه تسمية "خرمشهر" في أواخر يناير/ كانون الثاني 2017، بالإضافة إلى تجربة صاروخ "عماد" القادر على حمل رأس نووي في 11 أكتوبر 2015. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن كوريا الشمالية صممت صاروخ "خرمشهر"، لتقوم إيران بإطلاق صاروخ مماثل بخبرات إيرانية لصاروخ "موسودان "، الذي يعتبر من أكثر الصواريخ تقدما في الترسانة العسكرية لكوريا الشمالية.

زيارات متبادلة للخبراء

وازداد التعاون بين إيران وكوريا الشمالية في مجال الصواريخ الباليستية خاصة في مجال رأس الصواريخ وتوجيهها قد استمر في السنوات الأخيرة، بالنظر إلى زيارات المتبادلة لخبراء البلدين باستمرار. وكانت تقارير أفادت بأن خبراء الصواريخ الكوريين الشماليين يبقون في بعض الأحيان لعدة أشهر في مراكز قيادة الصواريخ لقوات الحرس. وأسس الحرس الثوري في عام 1985 وحدة صاروخية وقامت في عام 1993 بتصنيع صواريخ باليستية قابلة لحمل الرأس النووي بشكل واسع بإدخال التقنية من كوريا الشمالية. كما أسس في عام 1996 القوة الجوية بواسطة خبراء كوريا الشمالية الذين يشرفون على صنع صواريخ باليستية، يتم إرسالها إلى ميليشيات إيران في دول المنطقة منها في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وفي سوريا. كما أن الصواريخ الباليستية التي تطلق من #اليمن باتجاه المملكة العربية السعودية هي من صنع قوات الحرس الثوري وبخبرات كورية شمالية.

علاقات قديمة

وتعود العلاقات بين طهران وبيونغ يانغ إلى الثمانينيات من القرن الماضي، حيث تجذرت على أساس العداء المشترك للولايات المتحدة الأميركية، وهي قاعدة جمعت بين نظام إسلامي تحكمه أيديولوجية دينية ونظام شيوعي متزمت يعتبر الدين أفيونا للشعوب. لكن الأيديولوجيا والمعتقدات لدى كلا النظامين لم تمنع التقاءهما حول المصلحة القومية التي جمعت بين جمهورية إيران وجمهورية كوريا الشيوعية.

زيارة خامنئي لكوريا الشمالية

وتتوجت العلاقات بين البلدين منذ زيارة آية الله علي خامنئي إلى كوريا الشمالية في أواسط الثمانينيات من القرن المنصرم عندما كان رئيسا للبلاد، ووطدتها زيارة هاشمي رفسنجاني في أواخر ذلك العقد. وما يميز هذه العلاقات، بعدها العسكري إذ أعطت بيونغ يانغ تكنولوجيا عسكرية لطهران خلال حربها ضد العراق ومنها المتعلقة بالصواريخ الباليستية. وأدت العلاقة الطويلة إلى تحول كوريا الشمالية إلى مختبر للأسلحة المحظورة للدولة الغنية بالنفط الذي يدر الأرباح باستمرار، ومتجر الأسلحة الخفي لطهران وميليشياتها، بما يتضمن الجماعات المسلحة مثل حزب الله والحوثيين ونظام بشار الأسد.

نهج قاس مع إيران كما مع كوريا

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أن النهج القاسي الذي تتبعه إدارة ترمب للتعامل مع الحكومات الأوروبية بشأن التعاون مع إيران هو بنفس القدر من الأهمية حول الضغوط التجارية على الصين والتي كانت فعالة في تغيير سياسات كوريا الشمالية. وبينما يواصل المواطنون الإيرانيون الاحتجاجات على اقتصاد والغلاء وأوضاع البلاد المتردية، يواصل النظام الحاكم بإنفاق مليارات الدولارات التي حصل عليها كجزء من الاتفاق النووي على التسلح وخاصة الصواريخ الباليستية التي تخضع لحظر أممي بموجب قرارات مجلس الأمن. وتشير التقديرات إلى أن النظام الإيراني أنفق ما لا يقل عن 35 مليار دولار في السنوات الأخيرة على عملياته العسكرية الخارجية لا سيما في سوريا، فضلا عن بلدان أخرى. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد أن أي جهد لاتفاق جديد مع إيران يجب أن يركز على تقويض وصول النظام إلى تكنولوجيا الصواريخ الباليستية أو صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

أفغانستان: مقتل مسؤول حكومي و8 رجال أمن في هجوم لـ«طالبان» مع بدء سريان وقف لإطلاق النار من جانب الحكومة

كابل: «الشرق الأوسط»... قتل مقاتلو طالبان حاكما محليا في شمال أفغانستان وواصلوا الضغط للسيطرة على بعض أنحاء إقليم فارياب متجاهلين بذلك وقفا مؤقتا لإطلاق النار أعلنته الحكومة وبدأ سريانه أمس. وقال مسؤولان إن ثمانية من مسؤولي الأمن الأفغان على الأقل قتلوا في الاشتباكات الدائرة. وأكد المتحدث باسم إقليم فارياب مقتل حاكم منطقة كوهيستانات وأن وسط المنطقة سقط في أيدي طالبان. وقال: «نعلم أنه جرى إعلان وقف إطلاق النار لكننا نملك حق الدفاع عن أنفسنا»، وأضاف أنهم طلبوا تعزيزات فورية». وفي إقليم غزنة الواقع في جنوب البلاد وضع المقاتلون سيارة هامفي ملغومة بالقرب من منزل حاكم منطقة أمس. وقال محمد عارف نوري المتحدث باسم حاكم الإقليم إن مقاتلي طالبان فجروا نقطة التفتيش الأولى عند المجمع الذي يضم منزل حاكم المنطقة ما أسفر عن مصرع خمسة من أفراد الأمن الأفغاني وإصابة 26 آخرين منهم الحاكم. وفي الأسبوع الماضي أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني لأول مرة وقفا غير مشروط لإطلاق النار مع طالبان تزامنا مع اقتراب نهاية شهر رمضان. في غضون ذلك، قال مسؤولون أمس إن ما لا يقل عن 27 شخصا قتلوا في هجمات منفصلة في أنحاء أفغانستان، وذلك في أول يوم من وقف إطلاق النار الأحادي الذي أعلنته الحكومة مع حركة طالبان. وردا على ذلك أعلنت طالبان وقفا مفاجئا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام خلال عطلة عيد الفطر التي تبدأ في منتصف يونيو (حزيران) الجاري. ولم توقف طالبان هجماتها. وقتل متشددون عبد الرحمن بنا حاكم منطقة كوهيستانات في إقليم فارياب. كما استمر القتال في إقليم ساريبول في شمال البلاد، حيث سيطر المقاتلون على نقطتي تفتيش». وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل قائمقام «كوهيستان»، عبد الرحمن باناه، و8 من رجال الأمن فيما قال محمد قاهر رحماني، رئيس مجلس شورى الولاية، إنّ 13 من رجال الأمن قتلوا في الهجوم، وأصيب 16 آخرون. وأضاف رحماني أن 200 رجل أمن محاصرون من قبل عناصر طالبان في «كوهيستان»، دون تفاصيل إضافية. وقال العضو بمجلس الإقليم نور اجا نوري أمس إن ما لا يقل عن 25 شخصا أصيبوا في الهجوم. وتحدث العضو عن أربعة جنود مصابين، قامت حركة طالبان باحتجازهم رهائن. من ناحية أخرى وفي إقليم غزني بشرق البلاد، قال مسؤولون أمس إن انتحاريا فجر مركبة مفخخة عن بوابة مركز منطقة موجور، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة من أفراد الأمن. وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم عريف نوري لوكالة الأنباء الألمانية إن الانتحاري نفذ الهجوم في الساعات الأولى من صباح أمس. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم. والسبت، أعلنت طالبان وقفا للهجمات على قوات الحكومة، لمدة ثلاثة أيام، خلال عيد الفطر. وبحسب «أسوشيتد برس»، فإن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الحركة وقفها لهجماتها، منذ الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001. وقتل حاكم منطقة خوزستان في ولاية فرياب مع ثمانية آخرين في كمين ليلا، بحسب ما أكد المتحدث باسم الحاكم جواد بيدار لوكالة الصحافة الفرنسية متهما طالبان بشن الهجوم. وقال إن المسلحين سيطروا على المنطقة، وهو ما أكده قائد شرطة الولاية نبي جان ملا خيل. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم فرياب وهجوم آخر في منطقة سياد بولاية ساري بول المجاورة، حيث قال المتحدث باسم الحاكم ذبيح الله أماني إن المعارك مستمرة. وقال أماني لوكالة الصحافة الفرنسية: «الليلة الماضية هاجمت أعداد كبيرة من طالبان قرى عدة الاشتباكات مستمرة ووقعت إصابات في الطرفين» مؤكدا «طلب مزيد من التعزيزات». وتأتي الهجمات في وقت وجه زعيم طالبان هيبة الله اخوندزاده رسالة بمناسبة عيد الفطر. وكرر مطالبة الحركة بإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب. وسبق أن رفضت واشنطن تلك الدعوات. كما حذر اخوندزاده كبار رجال الدين في أفغانستان، والذين أصدروا مؤخرا فتوى تحرم الهجمات الانتحارية، من أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستخدمونهم «لمصلحتهم». وتتزامن الرسالة مع زيارة يجريها قائد القوات المسلحة الباكستانية الجنرال قمر جواد باجوا إلى كابل. ويعتزم الجنرال لقاء الرئيس أشرف أفغاني، بحسب ما أعلن المتحدث العسكري الباكستاني الجنرال آصف غفور. وتوجه اتهامات لباكستان بدعم طالبان وتقديم ملاذ آمن لقيادييها، الأمر الذي تنفيه إسلام آباد. وقالت طالبان السبت إن مقاتليها سيوقفون هجماتهم على قوات الأمن الأفغانية، ولكن فقط خلال أيام العيد الثلاثة الأولى. وأكدت أنها ستواصل هجماتها على قوات الحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة. وعبر محللون عن تفاؤل حذر بأن يساعد عرض وقف إطلاق النار في بناء الثقة بين الحكومة وطالبان ووضع أسس لمحادثات سلام. لكن مع انتشار عدد كبير من المجموعات المسلحة في أفغانستان، تستمر المخاوف من أن يواصل تنظيم داعش هجماته، أو حتى أن يقدم المساعدة إلى شبكة حقاني، الجناح المتطرف في طالبان، والتي يشتبه بأنها شنت هجمات مشتركة معه في كابل.

روسيا تنوي الرد على العقوبات الأميركية الجديدة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت وكالة الإعلام الروسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم (الثلاثاء) إن روسيا ستدرس سبل الرد على العقوبات الأميركية الجديدة. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية أمس (الاثنين) عقوبات على ثلاثة أفراد وخمس شركات قالت إنها عملت مع أجهزة مخابرات روسية لشن هجمات إلكترونية على الولايات المتحدة وحلفائها. وقال ريابكوف: «من الواضح أنه سيجري بحث إجراءات انتقامية، في مثل هذه الظروف لا يسعنا سوى ذلك... سنتخذ إجراءات مماثلة».

احتجاج صيني على افتتاح «سفارة» أميركية في تايوان

الحياة...تايبه، بكين - رويترز، أ ف ب .... احتجّت بكين على افتتاح واشنطن مكتب تمثيل ديبلوماسياً لها في تايوان، يُعدّ بمثابة «سفارة» في الدولة التي تواجه تهديداً صينياً مستمراً. وأبدى ناطق باسم الخارجية الصينية «قلقاً بالغاً»، مشيراً إلى أن بكين قدّمت احتجاجاً «شديداً» لواشنطن. وأضاف: «في حال حضر أي مسؤول أميركي هذا النشاط، بصرف النظر عن المبرر، سيشكّل ذلك انتهاكاً لمبدأ صين واحدة». وحضّ الولايات المتحدة على «احترام وعودها في ما يتعلّق بالمسألة التايوانية، وتصحيح أخطائها لتجنّب الإضرار بالعلاقات الصينية- الأميركية والسلم والاستقرار» في المنطقة. وحضرت ماري رويس، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون التعليم والثقافة، افتتاح المجمّع الذي بلغت كلفته 255 مليون دولار، إلى جانب الرئيسة التايوانية تساي إينغ وين التي اعتبرت أن المجمّع يؤكد التزام واشنطن وتايبه «شراكة حيوية» بينهما. وأضافت أن «قصة العلاقات الرائعة بين تايوان والولايات المتحدة ستزخر بجهود مَن سيشغلون هذا المبنى». وسعت إلى طمأنة بكين، مشددة على أن «الصداقة بين تايوان والصين لم تكن يوماً واعدة أكثر ممّا هي عليه الآن». ورأت رويس، أبرز مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية يزور تايوان منذ العام 2015، أن المجمّع يرمز إلى «قوة الشراكة الأميركية- التايوانية وحيويتها، وسيتيح لنا التعاون في شكل أفضل لسنوات». وأضافت: «واجهنا اختبارات في هذه الرحلة، لكننا كنا على مستوى التحدي في كل منحى، لأننا نعلم أن التزامنا المشترك بالديموقراطية يرشدنا». ولفت كين موي، وهو مدير المعهد الأميركي في تايوان، إلى أن المجمّع الجديد الذي يُعتبر تطويراً ضخماً لمبنى عسكري لم يكن تحت دائرة الضوء، واستخدمه المعهد لعقود، سيكون مبنى مكتب التمثيل الديبلوماسي الأميركي خلال الصيف. وكانت واشنطن قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع تايبه عام 1979، بعد اعترافها بالصين الشعبية، لكنها بقيت أقوى حلفائها، والمورّد الأجنبي الوحيد للأسلحة لها.



السابق

لبنان...ورشة التأليف تنتظر تنازلات الكتل بعد الفطر... الحريري يؤكّد على الشراكة في موضوع النازحين.. والمفوضية العليا تطالب باسيل بالتراجع...التأليف في مغاور العُقد.. وإستغراب رئاسي للتأخير رغم نيّات التسهيل...سليماني يُحْرِج تكتل عون... و«حزب الله» يَمضي في «تمويه» انتصاره..وزراء أكثر من الوزارات... وأحزاب تطالب بحقائب جديدة ..

التالي

سوريا....ضامنو «آستانة» إلى جنيف لحسم لجنة الدستور...منظمة حظر الكيمياوي: السارين استخدم شمال سوريا..الشبكة السورية توثق مقتل آلاف المدنيين في إدلب على يد ميليشيات الأسد وروسيا...قتلى وجرحى في انفجار بمدينة كفرنبل...قوات خاصة إيطالية تنضم إلى التحالف الدولي ...تحركات عسكرية جديدة للميليشيات الإيرانية في القنيطرة....


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,099,933

عدد الزوار: 6,752,675

المتواجدون الآن: 97