تقرير إسرائيلي: خطة حزب اللّه لاحتلال المستوطنات الشماليّة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 2 شباط 2010 - 4:46 ص    عدد الزيارات 3153    التعليقات 0    القسم دولية

        


ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أمس، أن حزب الله أنهى استعداداته لتنفيذ خطة كان قد أعدها مسبقاً لاحتلال المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، في حال نشوب حرب بينه وبين إسرائيل

يحيى دبوق
نقل موقع «تيك دبكا» الإخباري الإسرائيلي على الإنترنت، عن مصادر عسكرية واستخبارية قولها إن قوات خاصة من حزب الله أنهت تدريبها أخيراً، لاحتلال أجزاء من الجليل في شمال إسرائيل، وأشارت إلى أن معلومات استخبارية وصلت قبل أشهر إلى أيدي الأميركيين، تفيد بأنّ «إيران وحزب الله عملا في العام الماضي على إنشاء خمسة ألوية من القوات الخاصة التابعة للحزب وتدريبها، وتتركز مهمتها الأساسية على احتلال أجزاء من الجليل، إضافة إلى إحداث حالة من التمرد المسلح في وسط عرب إسرائيل»، في مواجهة أي حرب مقبلة.
وتماشياً مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، والربط ما بين تهديد سلاح حزب الله لإسرائيل والمسألة النووية الإيرانية، أشار التقرير إلى أن «التقدير في طهران وبيروت يرى أن اجتياح الجليل هو الردّ الساحق والمهم على أي هجوم إسرائيلي أو أميركي على المنشآت النووية الإيرانية، ولا يعود ذلك إلى الإمكانات العسكرية وإمكان تحقيقه وحسب، بل لأنه يضع إسرائيل أمام اجتياح قوات عسكرية أجنبية لأراضيها، الأمر الذي لم تشهد له مثيلاً منذ 37 عاماً، أي منذ حرب يوم الغفران عام 1973».
وفي تفصيل الخطة، كما وردت في تقرير الموقع الإخباري الإسرائيلي، فإن «الخيار العسكري لحزب الله يتركز على قوة عسكرية مؤلفة من خمسة آلاف مقاتل، أنهت قبل فترة وجيزة تدريباتها في معسكرات أُنشئت خصيصاً لتحقيق هذا الهدف، وتتوزع على خمسة ألوية عسكرية، أي ألف مقاتل لكل لواء، وجميع هذه القوات تلقت تدريبات على قتال خاص في مناطق مبنيّة». وبحسب مصادر عسكرية واستخبارية، يضيف التقرير أن «هذه القوات تدربت جيداً، وهي في مستوى قتالي يشبه مستويات القوات الخاصة الأميركية والإسرائيلية».
ويشير التقرير الإسرائيلي إلى أنه «خُصِّص كل لواء من الألوية الخمسة، بقطاع محدد في شمال إسرائيل، يجب عليه احتلاله، وقد جرت ملاءمة التدريبات الخاصة التي تلقتها الألوية مع الظروف الجغرافية الخاصة بكل قطاع ومنطقة جغرافية، وكل وحدة عسكرية تعرف مسبقاً، حتى مستوى فصيل، المنطقة التي عليها أن تتعامل معها، والسيطرة عليها».
ويعرض التقرير مسؤولية كل لواء من ألوية حزب الله الخمسة، لحظة صدور الأمر والبدء في التنفيذ. ويرد في التقرير الآتي:
كُلّف اللواء الأول احتلال مدينة نهاريا في شمال إسرائيل، أو أجزاء منها، وهي مدينة يهودية كبيرة يبلغ تعداد سكانها 55.000 نسمة، وعلى قوات اللواء أن تقتحم الحدود وتعبر رأس الناقورة حيث يقع مقر قوات اليونيفيل، إذ إن الدفاعات الإسرائيلية في هذه المنطقة ضعيفة، والمسافة بين رأس الناقورة ونهاريا لا تتجاوز سبعة كيلومترات، إضافة إلى أنه لا عقبات عسكرية أو جغرافية خاصة تعوق وصول هذه القوات إلى هدفها، علماً بأنّ جزءاً من هذه القوات التي لا يتجاوز عددها 150 مقاتلاً، سيصل إلى نهاريا عبر البحر بواسطة زوارق سريعة موجودة في حوزة حزب الله في لبنان. والهدف النهائي لهذه القوة هو السيطرة على أكبر عدد من الإسرائيليين كرهائن، كي تمنع الجيش الإسرائيلي من شنّ هجمات مضادة.
كُلف اللواء الثاني احتلال مستوطنة شلومي، التي تبعد عن الحدود اللبنانية 300 متر، ويسكنها نحو 6500 نسمة، والهدف الأساسي من احتلال المستوطنة هو قطع طريق الإمداد عن الجيش الإسرائيلي، وتحديداً إرسال قوات تعزيز من جهة الشرق إلى مناطق في الجليل الأعلى، حيث أعداد كبيرة من القوات العسكرية الإسرائيلية.
أما مهمة اللواء الثالث، فهي الوصول إلى أقصى نقطة يمكن الوصول إليها جنوباً، وتحديداً إلى قرى يسكنها فلسطينيون (من عام 1948)، وتقع إلى الشمال من مستوطنة كرميئيل، وهي: بعنة، ودير الأسد، ومجد الكروم، أي المنطقة التي تستخدم لقطع الطريق على الإمدادات الإسرائيلية، لأنها تحدّ الطريق الممتد من عكا على شاطئ المتوسط إلى مدينة صفد، الواقعة في عمق الجليل.
كُلف اللواء الرابع مهمة العمل في القطاع الشرقي في جنوب لبنان، واحتلال مناطق في المستوطنات الإسرائيلية الآتية: المالكية ورموت نفتالي ويفتاح ومستوطنات تل هار يوشع، ما يمكّن حزب الله من السيطرة بالنيران، عن بعد، على المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في أجزاء من إصبع الجليل.
أما اللواء الخامس، فقال التقرير الإسرائيلي إنه لواء احتياط استراتيجي، من دون إيراد تفاصيل عنه، أو المهمات الموكلة إليه، ضمن الخطة.
يذكر أن موقع «تيك دبكا» على الإنترنت، تستخدمه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، في أوقات متقاربة، لتسريب معلومات أو إشاعة «بالون اختبار». والموقع نفسه متفلت إلى حد ما من الرقابة العسكرية الإسرائيلية، على نقيض من المواقع الإخبارية الإسرائيلية الأخرى. وقد أُغلق أياماً عدة في عدوان إسرائيل على قطاع غزة عام 2008، بعدما نشر معلومات وصفها الرقيب العسكري بأنها مضرة بأمن الدولة العبرية.
إلى ذلك، ضمّت إسرائيل أمس حزب الله إلى «جهود حركة حماس في الانتقام لمقتل القيادي في الحركة، محمود المبحوح»، مشيرة إلى «إمكان أن تعمل حماس مع حزب الله، لضرب إسرائيل في الخارج».
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهم إنه «خلافاً لحزب الله، فإن حماس ليس لديها الكثير من الخبرات في العمليات الخارجية»، مشيرة إلى أنّ «تقدير الاستخبارات العسكرية في إسرائيل يفيد بأنّ حماس ستحاول ضرب أهداف إسرائيلية في الخارج لتجنب الإخلال بالوضع القائم بين الحركة الإسلامية وإسرائيل في قطاع غزة»، وقالت إن «حماس قوية في مصر والأردن وسوريا ولبنان، وهي تعمل بالفعل على أهداف إسرائيلية بالتعاون مع حزب الله في الخارج».


المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,202,821

عدد الزوار: 6,940,284

المتواجدون الآن: 119