أخبار وتقارير..ماتيس: تركيا جبهة «ناتو» مع سوريا...وزراء دفاع «ناتو» يتفقون على إنشاء قيادتين جديدتين للحلف في أميركا وألمانيا..ترامب يقيم مأدبة إفطار لسفراء الدول الإسلامية...كابول تعلن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد ضد «طالبان»...بوتين يعد بمفاجآت عسكرية لضمان «التوازن العالمي»..

تاريخ الإضافة الجمعة 8 حزيران 2018 - 5:32 ص    عدد الزيارات 2873    التعليقات 0    القسم دولية

        


ماتيس: تركيا جبهة «ناتو» مع سوريا...

لندن: «الشرق الأوسط»... قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، بأن تركيا تمثل جبهة أمامية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في «الكارثة» التي تمر بها سوريا. وقال ماتيس، في تصريحات صحافية أدلى بها مساء الأربعاء وهو في المطار قبيل توجهه إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف: «الولايات المتحدة وتركيا تعملان على سبل مراعاة المصالح الأمنية المشروعة لتركيا، حليفنا في الناتو، وهي الدولة الوحيدة التي تحصل اضطرابات عند حدودها». وأضاف ماتيس، ردا على سؤال حول ما إذا كان الاتفاق بين بلاده وتركيا حول منبج سيؤثر على العمليات التي تنفذها «قوات سوريا الديمقراطية» في الشرق السوري، قائلا: «تركيا تعتبر جبهة أمامية بالنسبة لحلف الناتو، فهي دولة تقف على الجبهة الأمامية للكارثة التي أحلها (الرئيس السوري) بشار الأسد بشعبه بدعم من الإيرانيين والروس، وعلينا إيجاد طريق للعمل على مصالحها المشروعة». وتابع: «وفي الوقت ذاته كانت قوات سوريا الديمقراطية منظمة وحيدة تمكنت من صد تقدم (داعش) وهزيمته في ساحة المعركة خلال قتال عنيف جدا، وبالتالي لا يمكننا تجاهل هذه المنظمة لأن لديها أهمية حيوية في إيقاف (داعش) الذي لم نهزمه بعد». وشدد الوزير على أهمية هزيمة «داعش»، وعدم ظهوره مرة ثانية، لافتا إلى أن ساحة الحرب في سوريا «معقدة للغاية»، وأكد في هذا السياق مواصلة بلاده «العمل مع تركيا بهذا الصدد». وردا على سؤال حول ما إذا كانت بلاده قادرة على التعاون مع تركيا و«قوات سوريا الديمقراطية» بشكل متزامن، قال ماتيس: «هذه القضية معقدة للغاية، وهذه الساحة للقتال هي الأكثر تعقيدا التي شهدتها على مدى حياتي... لكننا نعمل على حل الموضوع، وما نفعله ليس ضد تركيا».

وزراء دفاع «ناتو» يتفقون على إنشاء قيادتين جديدتين للحلف في أميركا وألمانيا

الراي....(كونا) ... أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ، اليوم الخميس، أن وزراء دفاع الحلف اعتمدوا خطة لإنشاء قيادتين جديدتين للحلف في الولايات المتحدة وألمانيا. وكان شتولتنبرغ يتحدث في مؤتمر صحافي في ختام اليوم الاول لاجتماعات وزراء دفاع «ناتو» الذي يعقد على مدى يومين في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأضاف أن وزراء دفاع «ناتو» اتفقوا على أن القيادة الأولى وهي «قيادة قوات الحلف المشتركة» وسيكون مقرها في نورفولك بولاية فيرجينا الأميركية، أما القيادة الثانية وهي «قيادة التمكين» فسيكون مقرها في مدينة أولم بألمانيا. وقال شتولتنبرغ إن هذا الهيكل يمثل العمود الفقري للحلف وذلك بهدف تعزيز الدفاع والردع ضد التهديدات من أي اتجاه. وأوضح أن الوزراء اتفقوا أيضا على تعزيز هيكل القيادة الجديد بأكثر من 1.200 جندي ورفع استعداد قوات الحلف. ومن بين ما اتفق عليه وزراء دفاع «ناتو» لرفع استعداد الحلف هو التعهد بأنه بحلول عام 2020 سيضم الحلف 30 كتيبة ميكانيكية و30 سربا جويا و30 سفينة قتالية جاهزة للاستخدام في غضون 30 يوما أو أقل بحسب ما ذكره الأمين العام للحلف الذي أشار أيضا إلى أن أعضاء «ناتو» توقفوا عن خفض الانفاق الدفاعي بل زادوه. وقال شتولتنبرغ «من جانب أعضاء الحلف الاوروبيين ومن كندا نتوقع ارتفاعا حقيقيا هذا العام نبسبة 8ر3 في المئة» ما يعني انه منذ عام 2014 فإن أعضاء الحلف الاوروبيين والكنديين سيكونون قد أنفقوا 87 مليار دولار إضافية على الدفاع. وضمن هيكلة القيادة الجديدة أيضا قرر الوزراء إنشاء مركز للعمليات الإلكترونية. وقال شتولتنبرغ «إن القرارات التي اتخذناها اليوم تمهد الطريق لعقد قمة ناجحة في يوليو مع مزيد من الاستثمار وتقاسم أكثر عدلا للأعباء وتعزيز الوضع الدفاعي».

ترامب للمسلمين: «رمضان مبارك»

محرر القبس الإلكتروني .. استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، للمرة الأولى، سفراء عدد من الدول الإسلامية على مأدبة إفطار في البيت الأبيض. وهنّأ ترامب المسلمين باللغة العربية، قائلا «رمضان مبارك».وخلافا للتقاليد الرئاسية الأميركية، لم يدع ترامب في السنة الأولى من ولايته 2017، إلى إفطار العام الماضي. وحضر الإفطار الأربعاء أكثر من خمسين مدعوا، بينهم سفير السعودية الأمير خالد بن سلمان، وسفيرة الأردن دينا قعوار. وجلس السفيران إلى مائدة الرئيس.

ترامب يقيم مأدبة إفطار لسفراء الدول الإسلامية

زعيم الجمهوريين في الكونغرس: لا يجدر بالرئيس العفو عن نفسه

الراي....واشنطن - وكالات - استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للمرة الأولى، سفراء عدد من الدول الاسلامية على مأدبة إفطار في البيت الابيض. وخلافاً للتقاليد الرئاسية الأميركية، لم يدعُ ترامب في السنة الأولى من ولايته 2017، إلى إفطار العام الماضي. وحضرالإفطار، ليل أول من أمس، أكثر من خمسين مدعواً بينهم سفير السعودية الأمير خالد بن سلمان وسفيرة الاردن دينا قعوار. وجلس السفيران على مائدة الرئيس. والدول الأخرى التي دعي سفراؤها إلى الإفطار هي الكويت والإمارات ومصر وتونس والعراق وقطر والبحرين والمغرب والجزائر وليبيا. وقال ترامب «لكل منكم ولمسلمي العالم أجمع: رمضان مبارك». وتحدث عن «علاقات الصداقة والتعاون المتجددة مع شركائنا في الشرق الأوسط». وأشاد بشهر رمضان وبالإسلام كديانة عظيمة. وأشار إلى أن «أعظم يومين في حياته كانا خلال أول رحلة قام بها إلى الشرق الأوسط»، في إشارة إلى زيارته السعودية العام الماضي، حسب ما أفاد أحد مراسلي البيت الأبيض على حسابه على «تويتر». الأمراللافت في إفطار البيت الأبيض كان في غياب مجلس العلاقات الإسلامية - الأميركية الذي يقول أركانه إنهم ممثلو المجتمع الإسلامي في البلاد. ورغم عدم وجود معلومات مؤكدة حول أسباب الغياب، غيرأن ردة فعل المجلس تشير إلى ان ترامب استبعده من قائمة المدعوين. ويُتهم المجلس بأنه واحد من الكيانات المنضوية تحت عباءة «الإخوان المسلمين» ويدافع عن مصالحها في واشنطن، كما يواجه رئيسه نهاد عوض اتهامات تتعلق بتأييده لحركة «حماس». المجلس غاب عن إفطار الداخل، لكنه حضر خارج البيت الأبيض، حيث نظم حفل إفطار مناهضاً للحدث الذي استضافه ترامب حمل عنوان «ليس افطار ترامب»، ورُفعت خلاله شعارات تطالب الرئيس الأميركي بكسر حظر دخول بعض مواطني البلدان الإسلامية قبل كسر الصيام، فيما ذكرت صفحات ناشطيه على مواقع التواصل الاجتماعي ان الافطار الذي أقيم في ميدان لافييت بالعاصمة واشنطن، استقطب حشداً أكبر من حشد البيت الأبيض. وشارك عدد من مسؤولي الإدارة الأميركية في إفطار البيت الأبيض، على رأسهم صهر الرئيس جاريد كوشنر، وجمع من الوزراء، فيما لم ترصد عدسات الكاميرات، وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون. من جهة أخرى، اعتبر زعيم الجمهوريين في الكونغرس الأميركي بول راين أنه لا يجدر بترامب أن يطبّق سلطة منح العفو الرئاسي على نفسه لأن لا أحد في الولايات المتحدة «فوق القانون»، مناقضاً بذلك وجهة نظر ترامب القائلة بأن صلاحية الرئيس في العفو عن نفسه «حق مطلق» له ... ورداً على أسئلة حول هذه القضية خلال مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس، أقرّ رئيس مجلس النواب بأنه لا يملك «الجواب التقني» على هذا الجدل القانوني، لكنه أضاف: «بالطبع، الجواب هو أنه لا يجدر به القيام بذلك، وأن لا أحد فوق القانون». وبذلك ينضم راين إلى الأصوات التي ارتفعت محذرة أو منددة، بعدما أعلن ترامب الاثنين الماضي أن لديه «الحق المطلق» في العفو عن نفسه عند الاقتضاء، وذلك في تغريدة حمل فيها على التحقيق حول التدخل الروسي في حملته الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسية سنة 2016.

كابول تعلن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد ضد «طالبان»

كابول – وكالات... أعلن الرئيس الافغاني اشرف غني وقفا مؤقتا احادي الجانب لإطلاق النار ضد حركة ««طالبان» وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك. وأوضح غني ان وقف اطلاق النار الذي سيطبق فقط مع حركة طالبان وليس مع تنظيم داعش سيبدأ في «يوم السابع والعشرين من شهر رمضان وسيتواصل حتى خامس أيام عيد الفطر». وبالتالي فإن وقف المعارك سيستمر اسبوعا ونيفا، لكن المراقبين اعتبروا ان هذه الفرضية غير مرجحة. وأعلن الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس انه «يتحقق من هذا الإعلان مع مسؤولي» الحركة. وأوضح الرئيس الافغاني ان هذا القرار غير المسبوق يأتي بعد «الفتوى التاريخية الصادرة عن مجلس العلماء الافغان» الذين اعتبروا الاثنين أن القتال باسم الجهاد في افغانستان، أمر «غير شرعي» في الإسلام، داعين لعقد مباحثات سلام. وقال ان «الحكومة الافغانية تأمر كل قوات الامن والدفاع بوقف هجماتها ضد حركة طالبان خلال فترة وقف اطلاق النار هذا، لكن العمليات ستتواصل ضد داعش والقاعدة والمجموعات الارهابية الدولية الاخرى». من جهته، قال رئيس هيئة اركان الجيش الافغاني الجنرال شريف يافتالي خلال مؤتمر صحافي «نأمل في ان يلتزم الجانب الآخر بوقف اطلاق النار». وكان مجلس العلماء الافغان الذي عقد جمعية كبرى (لويا جيرغا) الاثنين الماضي في كابول بحضور آلاف رجال الدين الذين قدموا من 34 محافظة، نشر فتوى من سبع نقاط تعلن ان «الهجمات الانتحارية والتفجيرات تتعارض مع الاسلام وهي حرام». وتابعوا أنه «لا أساس قانونيا للحرب الجارية في افغانستان، حيث الأفغان وحدهم هم ضحايا الحرب التي لا تحمل أي قيمة دينية ولا وطنية ولا إنسانية».

أردوغان: حالة الطوارئ قد ترفع بعد انتخابات 24 يونيو

الراي...(رويترز) .. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن بلاده قد ترفع حالة الطوارئ التي فرضتها بعد محاولة انقلاب في 2016 عقب انتخابات 24 يونيو. وأضاف أردوغان في مقابلة مع قناة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية أنه سيناقش مسألة رفع الطوارئ بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي ستجرى في وقت لاحق الشهر الحالي. وأوضح أن تركيا ستهاجم معسكرات المسلحين الأكراد في جبال شمال العراق في قنديل وسنجار ومخمور إذا لم تتمكن حكومة بغداد من تطهير المنطقة من المسلحين الأكراد. وأشار الى أن تركيا قد تضرب قنديل «في أي لحظة ذات مساء».

بوتين يعد بمفاجآت عسكرية لضمان «التوازن العالمي» في حوار مباشر مع الروس ركز على الأوضاع المعيشية

قال بوتين إن مواصلة موسكو تطوير قدراتها العسكرية الضمانة للمحافظة على التوازن العالمي وإفشال مساعي واشنطن للهيمنة (إ.ب.أ)

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكشف مزيد من «المفاجآت» على صعيد التقنيات العسكرية المتطورة، وقال إن تعزيز قدرات روسيا العسكرية ضمانة للمحافظة على التوازن في العالم. ورد بوتين في حوار تلفزيوني مباشر أمس، استغرق أكثر من 4 ساعات على عشرات الأسئلة من بين أكثر من 3 ملايين سؤال أرسلها المواطنون إلى البرنامج المفتوح، وركزت في غالبيتها الساحقة على الأوضاع المعيشية المتدهورة وارتفاع الأسعار وغياب الخدمات وتقصير المسؤولين. ودافع بوتين عن سياسات الحكومة، لكنه تعهد بتسريع خطوات الإصلاح السياسي والاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين ومواجهة الضغوط الغربية المتواصلة. وفي التزام بالتقليد الذي أرساه بوتين قبل 16 عاما، تحول الحوار المباشر مع الرئيس إلى ساحة لنقل شكاوى المواطنين مباشرة إلى رأس الدولة. ورغم أن عددا من الملفات الإقليمية والدولية كانت حاضرة بشكل محدود مثل الوضع في سوريا، وأوكرانيا، والعلاقات مع الولايات المتحدة، والمخاوف من نشوب حرب عالمية ثالثة، فإن التركيز الأكبر انصب على الأسئلة المتعلقة بالحياة اليومية للمواطنين. وشغلت ملفات ارتفاع أسعار المحروقات، والضرائب، وتردي خدمات الدولة في المرافق الحيوية، ونقص العناية الصحية، وملف الحريات؛ بما في ذلك على صعيد تدابير التضييق على وسائل التواصل الاجتماعي، الحيز الأكبر من الأسئلة الـ79 التي أجاب عنها بوتين خلال الحوار. ورفض بوتين تحميل الحكومة مسؤولية التدهور المعيشي، وعزا ذلك إلى «التحديات الكبرى التي تواجهها روسيا على الساحة الدولية وسياسة العقوبات والعزل التي يفرضها الغرب عليها». ورد أكثر من مرة على أسئلة تتعلق بضرورة معاقبة أو إقالة بعض رموز الحكومة الروسية بأنه «لن يفعل ذلك» لأنه لا يرى داعيا. لكنه في المقابل أسهب في توضيح مخططات الدولة لتحسين الأوضاع على خلفية القرارات التي أصدرها بعد توليه مهامه الرئاسية في ولاية جديدة الشهر الماضي. وركز على التطور الذي حدث في عدد من المجالات المهمة، وتحدث عن المشروعات الإنشائية الكبرى التي تقوم بها الدولة، وبينها مشروعات وصفها بأنها حيوية جدا، مثل مدّ جسر القرم الذي ربط شبه الجزيرة بالأراضي الروسية في طريق بري عدّه شريان الحياة بالنسبة إلى الإقليم الذي ضمته روسيا في عام 2014 رغم الاعتراضات الغربية والأوكرانية. وشدد بوتين على أن روسيا تتحرك بخطى سريعة للخروج من الأزمة الاقتصادية، وقال إنها انتقلت إلى «المساحة البيضاء»؛ في إشارة إلى الوصول إلى نقطة انطلاق «التنمية المستدامة». وحول الوضع السياسي الداخلي، أقر بوتين بغياب منافسين سياسيين له في البلاد، لكنه أكد عزمه على مواصلة العمل لتطوير الحياة السياسية والمنافسة الحزبية، وتجنب الرد على سؤال حول الخليفة المحتمل له، وقال إن هذا قرار الشعب الروسي. وأكد أن روسيا لن توسع عمليات التضييق على شبكات التواصل الاجتماعي بعد قرارات بحظر تطبيق «تلغرام» وأكد أنه «لا قرارات بحظر شبكات التواصل». وأمر على الهواء مباشرة، أكثر من مرة، ردا على أسئلة مواطنين، حكام الأقاليم ومسؤولين بارزين في الحكومة وفي الأقاليم بمعالجة شكاوى تقدم بها مواطنون، علما بأن هذه هي المرة الأولى في الأحاديث التلفزيونية المباشرة لبوتين التي يربط الاتصال بها مباشرة عبر شاشات كبيرة وضعت في الاستوديو مع المسؤولين الحكوميين لإلزامهم بسماع شكاوى المواطنين مباشرة والرد على جزء منها. ومع التركيز على الهموم المعيشية برزت الملفات الخارجية بشكل قوي من خلال تعهد بوتين بمواصلة تطوير القدرات العسكرية لبلاده. وردا على سؤال حول المخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة، قال بوتين إن الخوف من نتائج حرب من هذا النوع يعد الرادع الذي يمنع أي طرف من الانزلاق إليها، مشيرا إلى أن هذا السبب أتاح إقامة توازن عالمي منع نشوب حروب عالمية جديدة. لكنه استدرك بأن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة تقليص منظومات الدفاع الصاروخي يهدف لتقويض التوازن العالمي، وقال إن مواصلة موسكو تطوير قدراتها العسكرية يشكل الضمانة الأساسية للمحافظة على التوازن العالمي وإفشال مساعي واشنطن للهيمنة. وزاد أنه عرض في وقت سابق نماذج لتقنيات عسكرية فائقة التطور، مؤكدا أن لدى روسيا مزيدا من المفاجآت التي ستعرضها في وقت لاحق.
وشدد بوتين على «ضرورة إيجاد أشكال حديثة ومتطابقة مع وقائع اليوم للتعاون المشترك» بين الدول، داعيا إلى «الجلوس حول طاولة المفاوضات ووضع آلية مناسبة لضمان الأمن الدولي والأوروبي». وأكد أن الاتهامات التي يوجهها الغرب لروسيا، والعقوبات التي يفرضها عليها «تهدف إلى عرقلة تطورها، لأن الدول الغربية لا تزال تعدها منافسا». وتساءل: «لماذا يفعلون ذلك؟ لأنهم يرون في روسيا تهديدا، لأنهم يرون أن روسيا تتحول إلى منافس لهم». وشدد على أن هذا النهج «سياسة خاطئة جدا»، وقال: «ما يجب فعله ليس ردع أحد، بما في ذلك روسيا، وإنما إقامة التعاون البناء، وفي حال اتباع هذا الموقف فستكون الانعكاسات العامة على الاقتصاد العالمي إيجابية، وبعض شركائنا بدأوا بتفهم هذا الأمر، ويتحدث المسؤولون في كثير من الدول على المستوى السياسي حول ضرورة إقامة علاقات طبيعية مع روسيا». وسعى بوتين في ختام الحوار إلى حشد همم الروس عبر التأكيد على ضرورة توحيد المجتمع في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها روسيا على الصعيد الخارجي. وقال إنه يدرك أن «المشكلات عندنا أكثر بكثير مما يمكن الرد عليه في حوار تلفزيوني»، وتعهد بأن يقوم فريق من المختصين بتحليل الرسائل التي وصلت إلى البرنامج وفرزها لتحديد أبرز القضايا التي تشغل بال المواطنين الروس لمواجهتها ومحاولة إيجاد حلول جماعية لها.
القيصر «وحيداً في المشهد السياسي»
- «ألم تتعب بعد يا فالوديا؟». سؤال لمحته عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمر على شاشة كبيرة وضعت أمامه في الاستوديو التلفزيوني الذي أدار منه حواره السنوي مع المواطنين الروس، وكانت تظهر عليها بين الحين والآخر أسئلة المواطنين الموجهة عبر خدمة الرسائل القصيرة. الجواب كان مختصرا وحازما: لم أتعب. بدا السؤال مبررا لأنه جاء بعد مرور نحو 4 ساعات على بدء الحوار التلفزيوني. لكن استخدام اسم «فالوديا (تصغير فلاديمير)» حمل أكثر من معنى. وقد يكون صاحبه تعمد اللعب بالكلمات، وقصده الإشارة إلى طول فترة جلوس القيصر الروسي على كرسي الحكم منذ نحو عقدين. ويبرر هذا التفسير أن سؤالا آخر، وجه أيضا عبر خدمة الرسائل القصيرة، كان مغزاه: ألا تشعر بأنك وحيد في المشهد السياسي؟ في إشارة إلى غياب المنافسة وعدم وجود خليفة محتمل للرئيس. بوتين تجنب الرد واكتفى بالإشادة بفريقه «المحترف والمؤيد لسياساته». هنا أيضا برز اللعب بالكلمات؛ فالقيصر الذي اعتاد أن يخاطب الجمهور الروسي على مدى عمر، بشكل مباشر ومن دون حواجز، جلس هذه المرة في الاستوديو وحيدا من دون جمهور. خلفه عشرات الأشخاص الذين يتلقون رسائل من أنحاء البلاد، وينتقون منها ما يصلح لعرضه على الرئيس. وفي الأقاليم حيث جرت العادة أن يتجمع سكان البلدات ويوجهون أسئلة تلقائية لبوتين، تم هذا العام اختيار شخص أو شخصين، وبدا واضحا أن الأسئلة أعدت سلفا ووزعت عليهم. غابت روح البث المباشر عن الحوار، وغدا حوارا غير مباشر مع الرئيس، باستثناء تقنية الرسائل القصيرة التي لم يجد مهندسو اللقاء آلية لتلافيها. فسرت شبكة «نيوز رو» واسعة الانتشار التغيير بأن الديوان الرئاسي أراد تجنب أسئلة محرجة شهدتها لقاءات سابقة، والوضع المعيشي المتدهور، وتصاعد مزاج المعارضة للسياسات الداخلية، يبرران ذلك. لكن اللافت أن ثمة تعديلا آخر؛ إذ استعاض بوتين عن الجمهور بإجلاس حكام الأقاليم ومسؤولين بارزين أمام شاشات عملاقة ليقوموا بالرد بأنفسهم على بعض الأسئلة. كانت الرسالة واضحة أيضا، كما قال معارضون؛ إذ أراد القيصر أن يقول لمواطنيه: هؤلاء هم المسؤولون عن السلبيات، أما أنا فمسؤول عن السياسة الخارجية التي أعادت أمجاد روسيا وعزها التليد.

 



السابق

لبنان...باسيل: سنتخذ إجراءات بحق مفوضية الأمم المتحدة للاجئين...«ألغازٌ» حدودية تُباغِت لبنان... فما سِرُّها؟...مساعي احتواء سجال {التيار} و{القوات} تسهل تشكيل الحكومة...جنى بو ذياب بريئة من «العمالة» .. نشر مرسوم التجنيس معدلاً وخالياً من «الأسماء المستفزة»...

التالي

سوريا...عرض قوة بين دمشق والمعارضة المسلّحة في درعا....ماتيس يحذر: "لا تتركوا سوريا لإيران وروسيا"...... أكبر هجوم لداعش على "البوكمال" منذ أشهر... الاقتصاد بوابة روسيا الجديدة للتوغل في سوريا....مقتل 44 مدنياً بقصف على إدلب.. وروسيا تنفي شن أي غارات..مذكرة اعتقال دولية لمدير المخابرات الجوية في نظام الأسد...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,785,320

عدد الزوار: 6,914,871

المتواجدون الآن: 106