سوريا...نتانياهو يقلب المعادلة ويهدد النظام وبوتين مع بقاء قواته «المفيد»....نتنياهو يُبلغ الأسد «مقاربة جديدة»: لم تَعُد في مأمن وخطة لزيادة الإسرائيليين في الجولان إلى 100 ألف....بوتين: الجيش الروسي باقٍ في سوريا! ما دامت موسكو "ترى مصلحة في ذلك".....موسكو تواصل ترتيب «بيت الأسد» وتستهدف «الشبيحة»....

تاريخ الإضافة الجمعة 8 حزيران 2018 - 3:56 ص    عدد الزيارات 1756    التعليقات 0    القسم عربية

        


صالح مسلم لا يستبعد التحالف مع النظام... وجهود لمؤتمر في دمشق بمشاركة كردية....

بيروت - القاهرة - لندن: «الشرق الأوسط»... صرح القيادي الكردي السوري البارز صالح مسلم بأن علاقة التعاون مع الولايات المتحدة ليست أبدية وإنما من الوارد أن تتغير. وشدد على أن المصالح هي التي تحكم تحالفات الأكراد في سوريا، وأن الأبواب مفتوحة للجميع بما ذلك النظام السوري. وتعليقا على التفاهمات الأميركية - التركية الأخيرة حول مدينة منبج بريف محافظة حلب، قال مسلم، لوكالة الأنباء الألمانية: «كنا نأمل أن تكون الأمور مختلفة... ولكن حدث ما حدث، وبالنهاية نحن لا نتحكم بالقرار الأميركي... لأميركيون يقررون حسب مصالحهم، وبالمثل نحن أيضا لنا تحالفاتنا التي تحددها مصالحنا، لسنا عبيدا أو خدما لأحد... لنا سياساتنا، وإذا توافقت مصالحنا مع الأميركيين فسنسير معهم... وإذا توافقت مع الروس فسنسير معهم، وإذا توافقت مع النظام فسنسير معه». وقال: «سبق أن حدثت مؤامرة على عفرين وتم السماح بتسليمها للأتراك مقابل رحيل فصائل مسلحة عن الغوطة الشرقية وسط صمت المجتمع الدولي عن المجازر التي ارتكبت هناك... والآن هناك اتفاق أميركي - تركي حول منبج، ولكن في منبج مجلسين مدني وعسكري يقرران أمرها ونثق في قدرتهما على الدفاع عنها». وحول احتمالية أن تدفع التوجهات الأميركية القيادة الكردية لفض التحالف معها، أشار إلى أن العلاقة مع الولايات المتحدة تحكمها المصلحة المشتركة المتمثلة في التخلص من «داعش»، لافتا إلى أن هذه العلاقة ليست أبدية وأن من الوارد أن تتغير. وأوضح: «أميركا تتنازل عن مناطق قمنا بتحريرها بدماء قواتنا مقابل مصالح تنتزعها من تركيا، ربما مقابل مناطق أخرى في سوريا أو خارجها... وفي هذا ظلم كبير لنا، كما حدث في عفرين، ولكن مقاومتنا مستمرة هناك... ونؤكد أن كل شيء وارد... وتحالفاتنا قد لا تتوقف عند دولة بعينها». وحول ما إذا كان الأكراد قد هرولوا لقبول التفاوض مع النظام بعد قيام الرئيس السوري بشار الأسد بتخييرهم بين التفاوض معه واللجوء للقوة المسلحة، قال: «الأمر لم يكن كذلك، وإنما أبوابنا كانت دوما مفتوحة للجميع، ووجدنا تغيرا في حديث الأسد مؤخرا، فقبل شهرين كان يصفنا بالإرهابيين، والآن يتحدث عن التفاوض، وهذا تقدم... ومثلما يفكر الجميع بمصالحه، فسنفكر نحن أيضا». ولمح القيادي الكردي لإمكانية وجود مرونة وانفتاح كبير في المفاوضات مع النظام، بما في ذلك إمكانية التنازل عن اسم الكيان الفيدرالي الذي أسسه الأكراد بمناطقهم بالشمال السوري، وقال: «الحوار سيكون دون شروط مسبقة... ونحن لم نرد أن نكون بعيدين عن سوريا... نريد سوريا ديمقراطية لكل أبنائها، والمسميات غير مهمة. وأي شيء يمنحنا وكل المكونات الأخرى كامل الحقوق الديمقراطية فسنسعى له». وشدد: «المهم هو الحقوق السياسية؛ كتكوين أحزاب... وبنهاية المفاوضات، سيكون هناك عقد اجتماعي يتضمن كل الحقوق». وتابع أن زيارة وفد المعارضة السورية المقربة من دمشق إلى القامشلي قبل أيام «يمكن وصفها بالاستطلاعية». وقال: «أعضاء الوفد معروفون عندنا منذ زمن... لقد جاءوا واجتمعوا بكل المكونات؛ بالعرب والأكراد، وبالأحزاب المعارضة وغير المعارضة». من جهتها، استبعدت الرئيسة المشتركة لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» إلهام أحمد وجود صلة بين زيارة الوفد المعارض وأي تطورات أخرى تحدث في منبج وغيرها من المناطق. وقالت أحمد: «كنا منذ البداية مع التفاوض لأنه الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة... وليست هناك أي علاقة بين الزيارة وما يحدث بمنبج». وتابعت: «الوفد ضم شخصيات سياسية والتقى بأحزاب سياسية بمنطقة الحسكة، وكان محور النقاش هو التفاوض بين الأكراد والنظام... ومن جهتنا أكدنا على حقوق كل السوريين بمختلف هوياتهم». إلى ذلك، أكد الأمين العام لـ«الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة المحامي محمود مرعي أن اللقاءات، التي يجريها أعضاء الجبهة في مدينة القامشلي للإعداد لمؤتمر سوري - سوري، ليست بتكليف من الحكومة السورية. وقال المحامي مرعي لوكالة الأنباء الألمانية: «وفد الجبهة موجود في مدينة القامشلي منذ أيام، والتقى مع عدد كبير من الفعاليات والأحزاب السياسية الكردية و(مجلس سوريا الديمقراطية) والعشائر العربية وغيرهم، والجميع موافق على إرسال وفود إلى دمشق للمشاركة في الحوار دون شروط مسبقة». وأضاف: «نحن أتينا نحمل رسالة وندعو للحوار للخروج من الأزمة التي تعيشها سوريا والتي لن تنتهي إلا بالحوار السوري - السوري وبالحل السياسي وعلى طاولة الحوار». وأعرب عن أمله في أن يعقد مؤتمر الحوار السوري - السوري في دمشق قريبا، قائلا: «هذا الأمر بيد الحكومة السورية، ونحن لا نحمل رسالة من الحكومة السورية، نعمل بالتعاون مع كل القوى السياسية لعقد هذه المؤتمر، ولكن تاريخ انعقاد المؤتمر يكون بقرار من الحكومة السورية». وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم نفى وجود مفاوضات مع «قوات سوريا الديمقراطية» التي تسيطر على مناطق شمال سوريا.

ما حقيقة تهديدات "الوحدات الكردية" لمهجري الغوطة في عفرين؟..

أورينت نت - حلب - أحمد العكلة .. انتشرت في الآونة الأخيرة في مدينة عفرين منشورات ورقية لموالي حزب العمال الكردستاني تهدد المهجرين من غوطة دمشق الشرقية والذين يسكنون في مدينة عفرين وتطالبهم بالخروج من المدينة بعد وصفهم بالمحتلين؛ وهددت المدنيين الموجودين هناك أنه سيكون هناك عمليات انتقامية ضدهم في حال بقوا في المدينة. وكان الآلاف من سكان الغوطة الشرقية سكنوا في مدينة عفرين والقرى والبلدات المجاورة للمدينة بعد سيطرة فصائل غصن الزيتون على منطقة عفرين وذلك بعد تهجيرهم من قبل ميليشيات أسد الطائفية، في حين قامت "الوحدات الكردية" باستهداف قيادات من الغوطة بعبوات ناسفة، مما أدى لمقتل جمال زغلول قائد الشرطة في الغوطة سابقاً في منطقة باسوطة بريف عفرين.

خلق فتنة بين مهجري الغوطة وأهالي عفرين

ويقول محمد أبو الخير وهو أحد مهجري الغوطة ويسكن في مدينة عفرين بأنهم حين تم تهجيرهم من الغوطة لا يعلمون الوجهة التي سيذهبون إليها، فجميع المهجرين لا يريدون سوى مأوى ومنطقة توجد فيها فرص عمل من أجل إعالة عائلاتهم حيث إنهم سكنوا منطقة عفرين باعتبارها منطقة يوجد فيها مساكن فارغة ويوجد فيها حركة تجارية. ويضيف بأنهم ذاقوا مرارة التهجير وقساوة أن يتم احتلال منازلهم من قبل أشخاص غيرهم، حيث إن هذا الأمر لن يدفع سكان الغوطة لاغتصاب بيوت أهالي عفرين، بل على العكس في كل يوم يعود العشرات من سكان المدينة إلى بيوتهم وسط حالة من التآخي بين سكان المدينة الأصليين والمهجرين من الغوطة. مشيراً إلى أن الوحدات الكردية تريد خلق فتنة بين مهجري الغوطة والأكراد وذلك بهدف إقامة اقتتال بين الطرفين في المدينة، وذلك من خلال زرع عبوات ناسفة عن طريق عملائهم واستهداف أهالي الغوطة في المنطقة، ولكن هذا الأمر يتم استيعابه من قبل مهجري الغوطة وسكان عفرين الذين ذاقوا الويلات من قبل الوحدات الكردية سابقاً.

القبض على خلية من "الوحدات الكردية"

وقد ألقى عناصر الجيش السوري الحر في وقت سابق القبض على خلية لزرع الألغام تابعة لـ "ب ي د" في ريف منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، حيث تم إلقاء القبض على الخلية في ريف ناحية راجو غربي مدينة عفرين، شمالي حلب،حيث كانت تعمل على زرع العبوات الناسفة على طرقات تلك المنطقة. وقال خالد أبو همام وهو قائد عسكري في أحرار الشرقية لأورينت نت بأنه منذ سيطرة فصائل غصن الزيتون على مدينة عفرين تحاول "الوحدات الكردية" خلخلة الأمن داخل المدينة، من خلال زرع عبوات ناسفة لاستهداف المدنيين والشخصيات العسكرية التابعة للفصائل عن طريق بعض الخلايا في المدينة. ويضيف بأن الفصائل تقوم بحملة مداهمات ضد الخلايا النائمة التابعة للوحدات الكردية وذلك بهدف حماة المدنيين وخصوصاً المهجرين من الغوطة الشرقية حيث كانت هناك حملة لمدة 23 يوماً بعد السيطرة على المدينة تمت فيها مداهمة عدة أوكار للوحدات الكردية وتم قتل وأسر عدد منهم.

تهديد أهالي الغوطة

ويضيف بأن المنشورات التي يقوم بنشرها عناصر الوحدات الكردية والتي تهدد مهجري الغوطة تقع ضمن الحرب النفسية بعد فشلهم في البقاء في منطقة عفرين، ومحاولة طرد مهجري الغوطة بالإضافة إلى عدم قدرتهم على منع المدنيين الأكراد من العودة لمدينتهم بعد سيطرة الفصائل الثورية عليها بعد إنشائهم حواجز على الطرق المؤدية للمدينة لإعادة السكان العائدين إليها. من جهة أخرى يقول الناشط الصحفي علي سليمان بأنه يجب على الفصائل والمهجرين من الغوطة أخذ التهديدات الكردية على محمل الجد لأن المنطقة في عفرين بحاجة إلى أكثر من سنة على الأقل، وذلك من أجل تطهيرها من عملاء الوحدات الكردية الذين ينشطون في القرى والبلدات ذات الأغلبية الكردية في عفرين وريفها. مضيفاً بأنه يجب على الفصائل أن تواصل عملياتها الأمنية ضد من يشتبه به بتعامله مع الوحدات الكردية بالإضافة بأنه يجب على المدنيين الساكنين في مناطق عفرين منذ وقت قريب، عدم الخروج إلى مناطق لا يعرفونها بدون وجود دليل معهم أو عدم الخروج في ساعات متأخرة في الليل لأنه هذا الأمر سيعرضهم للخطر. وتعمل فرق الهندسة التابعة للقوات التركية والجيش السوري الحر على تفكيك جميع الألغام التي خلفتها "الوحدات الكردية" في مدينة عفرين وريفها، حيث استطاعت في الأيام الماضية تفكيك عشرات الألغام داخل مدينة عفرين وريفها.

مقتل 17 مسلحا مواليا للنظام السوري

المستقبل...(أ ف ب)... قتل مسلحو تنظيم "داعش" اليوم 17 مقاتلا مواليا للنظام السوري بينهم ستة جنود في هجمات مفاجئة في جنوب البلاد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقُتل تسعة مسلحين أيضا في الاشتباكات التي دارت في منطقة السويداء الصحراوية. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان "الهجمات هي الأولى من نوعها في المنطقة، حيث لم يرصد اي تواجد لمسلحي التنظيم المتطرف منذ أكثر من عام". وأوضح ان "بين القتلى 9 مسلحين تابعين لميلشيات شيعية موالية لإيران بالاضافة لمقاتلين اثنين لم يتم التعرف على هوياتهما". وبذلك، يرتفع الى 179 عدد قتلى القوات الموالية للنظام منذ 22 أيار الفائت. وقتل 89 جهاديا خلال الفترة ذاتها.

مجندون يستعيدون حياتهم المدنية بعد سنوات على الجبهات

الحياة...دمشق - أ ف ب .. بعد ثماني سنوات قضاها متنقلاً من جبهة إلى أخرى، استبدل سونيل علي قبل أيام بزته العسكرية بثياب مدنية، بعدما أعلنت دمشق مطلع الشهر الحالي تسريح مجندي الدورة 102 الأقدم في الجيش السوري. والتحق علي (34 عاماً) مع آلاف الشبان في العام 2010 بصفوف الجيش، لتأدية الخدمة الإلزامية، التي كان يفترض أن تنتهي بعد عام ونصف. إلا أنه مع اندلاع النزاع، امتدت هذه الخدمة طيلة ثماني سنوات، خاض خلالها مع رفاقه عشرات المعارك وتنقّلوا على الجبهات عدة. يتفحص علي صورة تذكارية التقطها قبل أيام مع رفاقه العسكريين قبل مغادرتهم وهم يرتدون ثيابهم المدنية الملونة، بعدما كان اللون العسكري الأخضر يطغى على صورهم السابقة. وقال ابن مدينة حمص: «فرحتي اليوم مزدوجة، أولاً لأنني سأترك أخيراً البندقية والسواتر الترابية، وثانياً لأن الخطر زال عن مدينتي وكثير من المدن السورية». وجاء قرار تسريح هذه المجموعة المقاتلة بعدما تمكّن النظام السوري من تحقيق انتصارات متلاحقة على جبهات عدة، آخرها تأمين العاصمة دمشق ومحيطها في شكل كامل، للمرة الأولى منذ عام 2012. بالكاد يتمكن علي من التقاط أنفاسه قبل أن يرنّ هاتفه مجدداً، وهو يتلقى اتصالاً تلو الآخر ويشكر المتصلين به مردداً: «الله يبارك فيك». ويرد على اتصال أحد أصدقائه من المجندين قيد الخدمة: «نحن السابقون، وأنتم ستلحقون بنا، المعارك الكبيرة انتهت، ولا داعي للقلق بعد اليوم». قبل اندلاع النزاع، كانت السلطات تلزم الشبان عند بلوغهم سن الـ18 تأدية الخدمة الإلزامية في الجيش لمدة تتراوح من عام ونصف إلى عامين. لكن بعد اندلاع النزاع، بات هؤلاء الشبان يخدمون لسنوات طويلة. وخسر جيش النظام خلال سنوات الحرب وفق محللين أكثر من نصف عديده الذي كان يبلغ 300 ألفاً إثر مقتلهم أو إصاباتهم أو انشقاقهم أو سفرهم خارج البلاد. ولطالما طمح الشاب محمد دامور لأن يصبح صحافياً، لكن حلمه تأجل بعدما امتدت خدمته العسكرية. وقال أثناء تجوله في أحد أسواق دمشق والتقاطه الصور: «أخرتني الحرب عشر سنوات. تسرحت اليوم». وأضاف «كان يُفترض أن أنهي دراستي الجامعية وأنا في الثانية والعشرين من عمري. اليوم أصبحت في السابعة والعشرين وما زلت طالب سنة أولى في كلية الإعلام». في شمال البلاد، على مدخل مدينة حلب، زيّنت عائلة المجند ماهر دارو سيارة سوداء من طراز مرسيدس بالورود الحمراء والبيضاء. وانتظرت فرقة شعبية مع الطبول، وصوله بفارغ الصبر بعد تسريحه مطلع الشهر الحالي. وفور وصوله، يبدأ قرع الطبول وتزغرد والدته وشقيقاته فرحاً بينما يطلق شبان النار في الهواء ابتهاجاً بعودته سالماً. وقال ماهر (30 عاماً) بعدما استعاد مشاهد استقباله عبر مقطع فيديو على هاتفه: «إنها ولادة جديدة، عرس حقيقي. فمن يذهب إلى الحرب مفقود، ومن يعود منها مولود». وزّع ماهر الحلوى على أقاربه الذين تجمعوا لاستقباله، مع ابتسامة عريضة لم تفارق وجهه أثناء معانقته أصدقاء الطفولة. مازح أحدهم وسخر من الشيب الذي غزا لحيته. وقال: «ثماني سنوات وشهرين ويومين فقط. لو كنت متزوجاً، لكان ابني الآن في الصف الثالث الابتدائي». جلسُ ماهر في مجلس كبير حتى وقت متأخر من الليل، بعدما بقي عدد قليل من أصدقائه راح يروي لهم حكاية تنقله على الجبهات. وقال: «شتّان بين من التحق بالخدمة العسكرية قبل ثماني سنوات، وبين من ينضم الآن. باتت الحرب الآن خمس نجوم. كل المناطق التي خضتُ فيها المعارك باتت آمنة: دمشق وحمص (وسط) واللاذقية (غرب)»، موضحاً أن «الخدمة الإلزامية اليوم مريحة وخالية من خطر حقيقي (...) شاهدنا الموت في معارك الغوطة والقصير (وسط) وكسب (غرب)، أما اليوم، فالجميع يشرب المتّة مرتاحاً». في غرفته داخل بلدة سعسع في ريف دمشق، انزوى محمد علاء (31 عاماً) وهو اسم مستعار بعدما تبلغ نبأ تسريحه من الجيش. وردد بحيرة «إلى أين أذهب؟». منذ العام 2012، انقطعت سبل التواصل مع عائلته. كانت مقيمة في مدينة الرقة (شمال)، التي توالت مجموعات مختلفة السيطرة عليها من فصائل معارضة وصولاً إلى تنظيم «داعش». ومنذ تشرين الأول (أكتوبر)، باتت «قوات سورية الديموقراطية» المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، تسيطر على المدينة بعد طرد التنظيم منها. وقال محمد: «أمضيت كل إجازاتي في قطعتي العسكرية، كانت ملاذي الآمن، فيها تأمن مأكلي ومشربي، لكن بعد اليوم لا أدري أين سأنام وكيف سآكل وأشرب». قبل التحاقه بالخدمة العسكرية، عمل محمد مزارعاً في أرض جده في الرقة، لكنه اليوم لا يعلم شيئاً عن تلك الأرض أو عن منزل العائلة، بعدما نزح أهله جميعاً إلى تركيا مع تصاعد حدّة قصف التحالف الدولي على مدينته قبل أكثر من عام. بحسرة، شرح محمد الذي يضع سلسالاً حول عنقه يحمل صورة والدته قائلاً: «معظم أصدقائي سعداء، لكن هناك من فقد قدرته على العمل في أي مهنة أو وظيفة سوى القتال». وأضاف: «كانت الخدمة العسكرية أشبه بوظيفة ثابتة تؤمن دخلاً مقبولاً لمن ليس لديه مأوى».

قتلى ومصابون في غارة روسية بريف إدلب

أبوظبي - سكاي نيوز عربية ....قتل 18 مدنيا على الأقل بينهم 6 أطفال و5 نساء في غارات جوية للطيران الروسي على بلدة زردنا بريف إدلب، حسب ما أفاد ناشطون. وقالت مديرية صحة إدلب، إن الحصيلة أولية والعدد مرشح للارتفاع، مضيفاً أن الغارات استهدفت مناطق سكنية. وقال المرصد ومقرة لندن، إن الغارات التي استهدفت حيا سكنيا في بلدة زردنا بريف محافظة ادلب اسفرت عن إصابة 50 شخصا آخرين بجروح. ويقول المرصد إن معلوماته تستند إلى مصادر داخل سوريا وإنه يحدد الطرف المنفذ للغارات الجوية بحسب أنماط الطيران وأنواع الطائرات والذخيرة المستخدمة. ومنذ تدخلت روسيا عسكريا في سوريا دعما لنظام الرئيس بشار الأسد في خريف 2015، استعادت القوات السورية الحكومية السيطرة على نحو نصف أراضي البلاد. وأسفر النزاع السوري عن أكثر من 350 ألف قتيل وملايين المهجرين واللاجئين منذ 2011.

نتانياهو يقلب المعادلة ويهدد النظام وبوتين مع بقاء قواته «المفيد»

الناصرة، موسكو – «الحياة» ...صعّدت إسرائيل أمس لهجتها ضد الوجود الإيراني في سورية إلى درجة لم تستبعد فيها استهداف الرئيس السوري بشار الأسد وقواته. بموازاة ذلك، تمسّك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوجود قواته في سورية، ووصفه بـ «التجربة المفيدة والفريدة»، في وقت بات حسم «صفقة الجنوب» السوري مهدداً. وفي لندن، شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمس على أن الأسد «لم يعُد محصّناً»، موضحاً خلال مؤتمر في معهد «بوليسي إكستشينج»: «أثناء قتال الأسد في حربه الأهلية وضدّ داعش، لم نتدخّل إلا في تقديم مساعدات إنسانيّة. ولكن الآن، وبعد انتهاء الحرب والقضاء على داعش، فإنه يستقدم قواتٍ إيرانيّة إليه، ويمكّنها من التموضع في سورية لمهاجمة إسرائيل». وزاد: «توجد معادلة جديدة على الأسد أن يفهمها، هي أن إسرائيل لن تحتمل تموضعاً إيرانياً في سورية. إن هاجمنا الأسد، فسنهاجمه. عليه التفكير في ذلك ملياً». وتطرق نتانياهو إلى المحادثات بين روسيا وإسرائيل، مشيراً إلى أنه أبلغ بوتين «أن لنا حقاً في الدّفاع عن أنفسنا من إيران، وإن حركّوا قواتهم باتجاه حدودنا، فسنتحرّك». وأضاف أنه يعتقد أن بوتين «فهم» أن إسرائيل تتصرف كما كانت «دول أخرى ستتصرف ضد عدوّ يحاول القضاء عليها». وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت بأن مسؤولين عسكريّين روساً التقوا أول من أمس في تل أبيب مسؤولين في الجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن للبحث في «الأوضاع في سورية». وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن الوفد التقى وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، فيما أوضحت صحيفة «هآرتس» أن اللقاءات بحثت في «التهديدات الإرهابيّة في الشّرق الأوسط». وتأتي المحادثات في وقت بات مهدداً اجتماعٌ على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا وأميركا والأردن، إذ نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن مصدر وصفته بـ «المطلع» قوله إن إسرائيل والأردن لم يقدما بعد موافقة نهائية على نشر قوات النظام السوري في منطقة خفض التوتر على الحدود مع الدولتين. وأضاف أن «إمكان التوصل إلى اتفاق تجري مناقشته، والسؤال الوحيد هو إن كان الأردن وإسرائيل سيوافقان على أن يستعيد الجيش السوري السيطرة على منطقة خفض التوتر الجنوبية الغربية بأكملها... هذا الاتفاق غير متوافر بعد». وزاد: «السؤال ليس إن كانت المجموعات المدعومة إيرانياً وحزب الله ستنسحب من هناك، وإنما هل سيسيطر الجيش السوري على هذه المنطقة، وبالتالي إجراؤه عمليات عسكرية ضد مجموعات المعارضة المسلحة هناك... طهران مستعدة لقبول مثل هذا الطرح بانسحابها من هناك» لأن الانسحاب يعتبر بالنسبة إليها «أدنى حدٍ من التنازل». وأشار إلى أن «المشاورات بين روسيا والولايات المتحدة والأردن تتواصل بشكل مستمر، وعلى مستويات مختلفة... هذا الاتفاق الثلاثي يعمل... إلا أن إسرائيل تقف في الخفاء. ومن دون أخذ رأيها، فإن هذا اللقاء لن يصل إلى نتيجة». وفي موسكو، أكد بوتين أن بلاده لا تخطط لسحب قواتها في سورية، وإن أكد أن الأخيرة ليست «ميدان تجارب» للأسلحة الروسية. وقال إن الوجود الروسي «ليس مقتصراً على القوات فقط، هناك نقطتا تمركز في ميناء طرطوس، ومطار حميميم، وستبقى قواتنا هناك ما دام الوضع مفيداً لروسيا، وتنفيذاً لالتزاماتنا الدولية. وحتى الآن لا نخطط لسحب قواتنا». واعتبر أن «استخدام قواتنا المسلحة في سورية يكسبها خبرة متميزة وأداة فريدة من نوعها لتحسين قوتها، ولا يمكن مقــارنة أي منـاورات باستخدام القوات المسلحة في سورية». وأشار إلى أن بلاده «لم تبنِ منشآت للاستخدام الطويل الأجل في مواقع تمركز القوات في طرطوس وحميميم». وأوضح: «في حال الضرورة، يمكن نقل جميع مقاتلينا من دون خسائر مادية». وتابع: «لكن في الوقت الحالي، نحن نحتاجها هناك، فهي تنفذ أعمالاً مهمة بما فيها توفير الأمن لروسيا في المنطقة، ودعم مصالحنا على الصــعيد الاقتصادي». ولفت إلى أن «العمليات العسكرية الضخمة في سورية، خصوصاً المرتبطة باستخدام القوات العسكرية الروسية، توقفت، وليس هناك أي ضرورة لها». إلى ذلك، خصص مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية جلسة أمس لمناقشة «الملف السوري»، الأمر الذي رفضته روسيا، وأكدت أن دمشق لم تنتهك التزاماتها عدم الانتشار النووية، ولا يوجد أي أسباب موضوعية لمناقشة ملفها. بموازاة ذلك، توقع رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري عودة نحو 3 آلاف لاجئ في لبنان إلى سورية الأسبوع المقبل، وذلك بعد أسبوع من قول لبنان إنه يعمل مع دمشق في شأن عودة آلاف اللاجئين الراغبين. وأشار الحجيري في تصريحات إلى وكالة «رويترز»، إلى إن اللاجئين طلبوا العودة إلى بلادهم، مرجحاً عودتهم قبل عيد الفطر.

«قسد» تسيطر على قرى في جنوب الحسكة

بيروت – «الحياة» ... أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) أنها سيطرت على قرى عدة جنوب مدينة الحسكة (شمال شرقي سورية) ضمن حملتها العسكرية «عاصفة الجزيرة» لدحر تنظيم داعش»، مؤكدة مقتل 46 «داعشياً» بينهم 4 قياديين في المعارك الأخيرة، فيما سارعت واشنطن بالترحيب بتقدم «قسد». وكانت «قسد» أعلنت مساء الأربعاء، السيطرة على قرية في منطقة الشدادي جنوب الحسكة، بعد مواجهات مع «داعش». وأفادت في بيان، بأنها سيطرت على قرية مرجان شرق الشدادي، وتعمل على إزالة الألغام منها، مشيرة إلى أنها تقدمت نحو ثمانية كيلومترات منذ بدء العملية العسكرية للسيطرة على بلدة الدشيشة. قبل أن تؤكد في بيان آخر أمس، أنها استطاعت تحرير 3 قرى و7 مزارع خلال الأيام الثلاثة الأولى من حملتها لتحرير البلدة الإستراتيجية جنوب شرقي الحسكة من قبضة «داعش». وأوضحت «قسد» أنها تخوض الهجوم من محورَينِ مُتزامنَينِ شرقاً وغرباً، واستطاعت تحرير قرى المرجان وكليب تحتاني والخُويرة و7 مزارع ملحقة بها. وأعلنت أن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في قرية الكليب بمختلف أنواع الأسلحة الفردية والثقيلة، أدَّت إلى مقتل العديد من المرتزقة، واستهداف دراجات نارية كانوا يستخدمونها في تنقلاتهم. كما تم اكتشاف شبكةً واسعةً من الألغام في قرية مرجان، تم تفكيكها، إضافة إلى اكتشاف شبكة أنفاقٍ تبيّن خُلوُّها من الإرهابيين بعدما لاذوا بالفرار. وكشفت عن مقتل 46 إرهابياً بينهم 4 قياديين، فيما أصيب 2 من مسلحيها. وتطرق البيان إلى محور منطقة الهول، مشيراً إلى تقدم «قسد» لمسافة 7.5 كم من دون أن تواجه أي مقاومة من الإرهابيين، لافتاً إلى أن «داعش اكتفى بالقصف المدفعيّ في محاولة لإيقاف تقدمنا». وأشار البيان مشاركة التحالف الدولي جواً وبراً بفاعلية في المعارك، حيث نفَّذ 21 غارةً جويةً استهدفت تحرُّكات الإرهابيين، كما استهدف تحصيناتهم بالمدفعية الثقيلة 47 مرةً، وشن 3 هجمات صاروخية على مواقعهم. وزاد أن الغارات الجوية والقصف المدفعي والمعارك المباشرة أدَّت إلى تدمير سيارتي دفع رباعي ودراجة نارية واحدة، كما تمَّ تدمير تَحصينَينِ أرضيّينِ. ورحبت الخارجية الأميركية، بالعملية العسكرية التي أطلقتها «قسد». وقالت في بيان إن منطقة الدشيشة التي تحاول «قسد» السيطرة عليها تعتبر «معقلًا سيء الصيت» لـ «داعش» شمال شرقي سورية، جعل منها التنظيم منطلقًا لمعاركه ضد الشعبين العراقي والسوري لسنوات عدة. وكشفت أن «التخطيط لهذه العمليات تمّ على مدى أشهر عدة بالتنسيق مع القوات العراقية عبر الحدود لضمان عدم حصول إرهابي داعش على أي مكان للهرب». وقالت الناطقة باسم «عاصفة الجزيرة» ليلوى العبدالله، لموقع «عنب بلدي» أن التنظيم الإرهابي يحاول أن يخفف من حدّة المعركة في ريف الحسكة بهجمات على قرية الباغوز الحدودية مع العراق، شرق الفرات، التي سيطرت عليها «قسد» أخيراً. إلى ذلك، دفعت قوات النظام السوري بفرقة دبابات إلى جبهات البادية ضد «داعش» في ريف دير الزور الشرقي، غرب الفرات. وأفادت وسائل إعلام محسوبة على النظام، بأنه تم استقدام الفرقة إلى البادية عقب الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها قوات النظام والميليشيات الإيرانية في المنطقة.

نتنياهو يُبلغ الأسد «مقاربة جديدة»: لم تَعُد في مأمن وخطة لزيادة الإسرائيليين في الجولان إلى 100 ألف

القدس - «الراي» ... اتفاق إسرائيلي - أوروبي على إخراج القوات الإيرانية من سورية .. رئيس الوزراء الاسرائيلي حقق 80 في المئة من أهداف جولته الأوروبية

رفعت إسرائيل سقف تهديداتها لنظام بشار الأسد مؤكدة أنه «لم يعد بمأمن» من أي رد عسكري، إذا سمح لإيران بمهاجمة الدولة العبرية انطلاقاً من الأراضي السورية. ففي كلمة له أمام مركز «بوليسي اكستشينج» للأبحاث السياسية في لنــدن، أمــس، قــال رئيــس الــوزراء بنياميــن نتانياهو: «على الأسد أن ينتبه إلى أنه مع انتهاء الحرب والقضاء على (داعش) فإنه إذا دعا إيران أو سمح لها بالقدوم بنية مهاجمة إسرائيل أو تدميرها انطلاقاً من الأراضي السوريــة، فلم يعد في مأمن ونظامه لم يعد في مأمن». وأضاف «إذا أطلق النار علينا فسندمّر قواته»، متحدثاً عن «تبني مقاربة جديدة» في اسرائيل. وقال في هذا السياق: «أعتقد أن هناك مقاربة جديدة لا بد من اعتمادها، وعلى سورية أن تفهم أن إسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري ايراني في سورية ضد اسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الايرانية بل على نظام الاسد أيضاً»، مضيفاً «أعتقد انه أمر يجب أخذه جدياً في الاعتبار». وكانت إسرائيل شنت في العاشر من مايو الماضي عشرات الغارات الجوية على أهداف إيرانية في سورية، مؤكدة انها جاءت رداً على إطلاق صواريخ ايرانية على القسم الذي تحتله من هضبة الجولان السورية. في سياق متصل، ذكر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن جولة الأخير الاوروبية حققت أهدافها ونجحت بنسبة تتجاوز الـ80 في المئة. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية مرافقة لنتنياهو، في جولته الأوروبية، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، اتفقوا مع نتنياهو على أنه يجب العمل من أجل إخراج القوات الإيرانية من سورية. وحسب المصادر السياسية، فإن زعماء الدول الثلاث وافقوا على الطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تقوم بفحص «الأرشيف النووي الإيراني» الذي نهبه «الموساد» من إيران. في سياق متصل، تعمل كتلة «كلنا» برئاسة وزير المالية الاسرائيلي موشيه كحلون في الكنيست، على بلورة خطة تُسمى «نيتو غولان» لمضاعفة عدد سكان هضبة الجولان ليبلغ 100 ألف في غضون عشرة أعوام. وذكر موقع «مكان» الاسرائيلي ان من بين بنود الخطة تقديم تسهيلات ضريبية وتخفيض أسعار الأراضي ومد سكك حديدية الى الهضبة، وبناء غرف دراسية وإقامة حديقة حيوانات وإزالة ألغام. وأوضح نائب الوزير الإسرائيلي مايكل أورين، من «كلنا»، أن ضرورة زيادة عدد الإسرائيليين في المرتفعات تبلورت على خلفية استمرار الأزمة السورية وتعزيز الوجود الإيراني قرب حدود إسرائيل في جنوب سورية. ولفت أورين، الذي يعتبر أبرز معد لهذه الخطة، إلى أن إسرائيل تسيطر على الهضبة منذ أكثر من 50 عاماً «وهي تمثل جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل»، على حد زعمه، مشدداً على ضرورة تطويره هذه المنطقة.وأشار إلى أن عدد سكان الهضبة من الإسرائيليين يبلغ حالياً «22 ألف شخص فقط»، معتبراً أن ضرورة زيادتهم تحمل طابعاً أمنياً في ظل «سعي إيران لإرساء قوتها العسكرية في سورية وتحويل الجولان إلى جبهة جديدة للمواجهة مع إسرائيل».

بوتين: لن ننسحب من سورية

الراي....موسكو - وكالات - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تنوي حالياً سحب قواتها المنتشرة في سورية، لافتاً إلى أن العملية العسكرية الجارية على الأرض السورية تهدف لحماية مصالح المواطنين الروس. واعتبر ان مهاجمة المتطرفين في سورية أفضل من التعامل معهم في روسيا. ورداً على سؤال في إطار «خطه المباشر» مع المواطنين، أمس، أشار بوتين الى أنه يمكن سحب العسكريين الروس من مواقعهم في سورية بشكل عاجل في حالة الضرورة. وكرر الرئيس الروسي الإشارة إلى سورية كميدان لتدريب قوات بلاده وتجربة أحدث ترسانتها العسكرية، بقوله إن العملية العسكرية في سورية «فرصة فريدة لاختبار وتدريب قواتنا».

بوتين: الجيش الروسي باقٍ في سوريا! ما دامت موسكو "ترى مصلحة في ذلك"

ايلاف...أ. ف. ب... موسكو: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن القوات الروسية الموجودة في سوريا لدعم قوات النظام السوري منذ سبتمبر 2015، ستبقى هناك ما دامت موسكو "ترى مصلحة في ذلك". وصرّح بوتين في برنامج أسئلة وأجوبة سنوي عبر القنوات التلفزيونية أن "العمليات العسكرية الواسعة النطاق، وضمنها (تلك التي) تشارك فيها قواتنا المسلحة، انتهت حاليًا" في سوريا. وقال: "عسكريونا موجودون هناك لتأمين مصالح روسيا في هذه المنطقة ذات الاهمية الحيوية. وسيبقون هناك ما دامت لروسيا مصلحة في ذلك وما دمنا نفي بالتزاماتنا الدولية". وأضاف "لا ننوي سحب القوات في الوقت الحالي". وتؤكد روسيا أنها خفضت بشكل كبير وجودها العسكري في سوريا منذ نوفمبر 2017، الا انها لا تزال تحتفظ بوحدات عسكرية عدة خصوصا في قاعدتي طرطوس وحميميم. وأصبحت قاعدة حميميم العسكرية في شمال غرب سوريا، قاعدة دائمة للجيش الروسي في يناير 2017 اثر اتفاق بين موسكو ودمشق قضى بجعلها خاضعة للقانون الروسي. وفي طرطوس ايضًا، تحولت المنشأة البحرية المخصصة للبحرية الروسية "قاعدة بحرية روسية دائمة". وكان بوتين أكد في مايو خلال لقاء عقده مع نظيره السوري بشار الأسد أن بدء العملية السياسية في سوريا سيساهم في انسحاب "القوات المسلحة الاجنبية"، من دون ان يحدد هوية تلك القوات. وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لاحقاً أن هذه الملاحظة تشمل القوات الاجنبية الموجودة في سوريا "بحكم الامر الواقع وفي طريقة غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي"، ما يعني انها لا تشمل روسيا وإيران، اللتين تؤكدان أنهما موجودتان في سوريا بناء على طلب "السلطات السورية الشرعية".

واشنطن ستفرج في سورية عن «مقاتل عدو»

واشنطن - ا ف ب - أعلنت وزارة العدل الأميركية أنه سيتم الافراج عن أميركي - سعودي يشتبه بأنه ينتمي إلى تنظيم «داعش» ومعتقل منذ أكثر من ثمانية أشهر في العراق، سعياً لإيجاد مخرج لقضية شائكة تواجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب. وبعدما منعت محكمة في واشنطن تسليم الرجل الذي عرف عنه باسم «جون دو» الى السعودية، ذكرت وزارة العدل الأميركية أنها قررت الافراج عنه في سورية، حيث اعتقل اساساً. لكن ممثله القانوني «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» أكد على الفور انه سيعمل من اجل منع الافراج عنه في سورية، معتبراً أن ذلك سيكون بمثابة «حكم بالموت» على الرجل. ويشكل قرار الافراج عن المعتقل تبدلاً مفاجئاً في موقف الحكومة الأميركية بعدما أمضت أشهراً منذ أسره في سبتمبر الماضي تدافع عن صلاحياتها في احتجازه الى ما لا نهاية، باعتباره «مقاتلا عدوا» في سورية حارب في صفوف تنظيم «داعش». وكان «جون دو» اول اميركي يعتقد أنه ينتمي إلى «داعش» يتم اعتقاله في ميدان القتال واول عضو في تنظيم متطرف تعتقله إدارة ترامب.

موسكو تواصل ترتيب «بيت الأسد» وتستهدف «الشبيحة»

● نتنياهو: مقاربة إسرائيلية جديدة تجاه دمشق

● التحالف الدولي باقٍ في منبج

الجريدة....بعد اصطدامها بإيران التي يعتبر وجودها في سورية مرفوضاً دولياً، واصلت موسكو حملتهات لترتيب البيت الداخلي لحلفاء الرئيس بشار الأسد مستهدفة هذه المرة «الشبيحة»، في محاولة تبدو الأكثر جدية حتى الآن، لإيجاد الظروف الملائمة لحل الأزمة السورية المستعصية منذ 2011. في إطار الترتيبات المتواصلة والمتسارعة أخيراً لإيجاد الظروف الملائمة لحل الأزمة السورية، واصلت موسكو حملتها «لترتيب» الأوضاع داخل معسكر حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، بما يفكك بعض العقد التي قد تدفع باتجاه إيجابي. في هذا السياق، أصدرت القوات الروسية أوامر لجميع الأجهزة الأمنية السورية الموالية للنظام، بإلغاء جميع الحواجز الواقعة تحت سلطة «لجان الدفاع الشعبي»، التي يطلق عليها البعض اسم «الشبيحة»، في العاصمة دمشق وتسليمها لشرطتها العسكرية. وطالبت القوات الروسية الشرطة المدنية التابعة للنظام العاملة على الحواجز الجديدة باعتقال أي ضابط أو عسكري أو عنصر ملتحٍ والتحقيق معه، وتوقيف أي عسكري أو «شبيح» يرتدي اللباس العسكري دون مهمة رسمية. وفي مدينة حمص، حل الروس ثلاث ميليشيات داخل المدينة، وتم تحذيرها من عدم تسليم السلاح ومراجعة الأفرع الأمنية، ومن يريد منها أن يلتحق في صفوف الجيش مرحب به وعليه مراجعة شعبة التجنيد وتقديم الأوراق المطلوبة. وفي حماة، صادرت القوات الروسية السلاح الثقيل من أحمد الدرويش، الذي كان يعمل لمصلحة المخابرات الجوية، وسحبت البطاقة الأمنية منه ومن مجموعاته وتم التعميم على الأفرع الامنية في المحافظات بعدم التعامل معه ومع عناصره. كما تم تجميد عمل علي الشلي، الذي يعمل مع مجموعات العقيد سهيل الحسن (النمر) وهو من منطقة عين الكروم غرب مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي وطلب منه سحب جميع الحواجز التابعة له. وعلى وقع اشتباكات عنيفة وعمليات دهم أسفرت عن اعتقال العشرات في الساحل، قامت الشرطة العسكرية الروسية بمداهمة مزارع قائد مجموعات «صقور الصحراء» سابقاً و»مغاوير البحر»، التي ضمها الروس الى الفيلق الخامس، أيمن جابر ومجموعاته في طرطوس واللاذقية ومصادرة العتاد العسكري منها.

نتنياهو خطة الجولان

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، في لندن أن الأسد «لم يعد في مأمن ونظامه لم يعد في مأمن. إذا أطلق النار علينا فسندمر قواته»، مضيفاً أنه تم «تبني مقاربة جديدة» في إسرائيل. وعلى جبهة ثانية، كشفت كتلة «كلنا» في الكنيست الإسرائيلي برئاسة وزير المالية موشيه كحلون، أنها تعمل على تمرير خطة واسعة لزيادة عدد مستوطني هضبة الجولان المحتلة، ليبلغوا 100 ألف في غضون 10 أعوام. وأرجع نائب وزير المالية وأبرز معدي الخطة مايكل أورين ضرورة زيادة عدد الإسرائيليين في المرتفعات إلى استمرار الأزمة السورية وتعزيز الوجود الإيراني في المنطقة الجنوبية وتحويل الجولان إلى جبهة جديدة للمواجهة مع إسرائيل، لافتاً إلى أن تل أبيب تسيطر على الهضبة منذ أكثر من 50 عاماً «وهي تمثل جزءاً لا يتجزأ منها وبالتالي تطويرها ضرورة.

تركيا وواشنطن

إلى ذلك، حاول وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، ترطيب الأجواء مع تركيا، مؤكداً أن أنقرة «تمثل الجبهة الأمامية لحلف شمال الأطلسي في كارثة سورية التي أحلها (الرئيس) بشار الأسد بشعبه بدعم من الإيرانيين والروس، وعلينا إيجاد طريق للعمل على مصالحها المشروعة». وقال ماتيس، قبيل توجهه لبروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع دول الحلف، رداً على سؤال عن تأثير الاتفاق بين واشطن وأنقرة حول منبج سيؤثر على عمليات حلفائها الأكراد، إن «قوات سورية الديمقراطية (قسد) وحدها تمكنت من صد تقدم داعش في ساحة المعركة، بالتالي لا يمكننا تجاهلها لأن لديها أهمية حيوية في هزيمته وعدم ظهوره مرة ثانية». ورداً على سؤال عن قدرة واشنطن على التعاون مع تركيا و»قسد» بشكل متزامن، قال ماتيس: «هذه القضية معقدة جداً، وهذه الساحة للقتال هي الأكثر تعقيداً، التي شهدتها على مدى حياتي. لكننا نعمل على حل الموضوع، وما نفعله ليس ضد تركيا». بدوره، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو، أن خريطة الطريق التركية- الأميركية في مدينة منبج ستسمح بإعادة بناء الثقة بين الحليفين، محذراً من أن عدم إيفاء واشنطن بوعودها «كما فعلت سابقاً» سيعجل بانهيارها.

ضمانات منبج

في هذه الأثناء، تلقى مجلس منبج العسكري ضمانات ببقاء قوات التحالف الدولي بقيادة أميركية في المدينة، التي من المقرر أن ينسحب منها عشرات المستشارين الأكراد في الأيام المقبلة. واتهم الناطق باسم المجلس شرفان درويش «القوات التركية إليها بإفساد وتخريب عفرين والريف الشمالي لحلب، والعمل على إجراء تغيير ديمغرافي وتغيير هوية المنطقة» ورفض دخولها إلى منبج، لافتاً إلى قدرة المقاتلين الأكراد على «حفظ أمنها وحدودها ضد أي تهديدات خارجية».

 



السابق

أخبار وتقارير...دبلوماسي جورجي يحذر من الحرب الهجينة! ...أميركا تحث {الناتو} على تعزيز قواته لردع أي هجوم روسي...فرنسا وكندا تقرران تشكيل مجلس دفاع مشترك....واشنطن لن تضحي بحلفائها من أجل روسيا...ميركل تدافع عن سياسة اللجوء الخاصة بحكومتها..ماكرون متمسك بإصلاحاته رغم «انهيار» شعبيته...عشرات النواب العماليين «يعصون» توجيهات كوربن حول «بريكزيت»...«الخط الساخن» بين الروس والرئيس: «يوم البؤس» لحكّام الأقاليم والمديرين....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...خطة أممية للحل في اليمن تقترح تشكيل «حكومة مكونات» تنص على تخلي الحوثيين عن السلاح وانسحابهم من المدن...28 ضربة وجهتها القوات الأميركية ضد {القاعدة} في اليمن هذا العام...رصد مقاتلين لـ«حزب الله» في الحديدة...«استراتيجية العزم» السعودية - الإماراتية تُطلق مسار التكامل... دعماً لمسيرة «الخليجي»...أحكام بإعدام أربعة سعوديين درّبهم «حزب الله» في إيران..سفير الكويت يحضر إفطار ترامب..الأردن: الرزاز يتعهد سحب قانون الضريبة بعد أداء القسم...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,067,347

عدد الزوار: 6,751,141

المتواجدون الآن: 100