سوريا...انتشار عسكري روسي في القصير يثير «إستياء» حزب الله وداعش يقتل ٥٥ مسلحاً للنظام.. والقوات الكردية تنسحب من منبج...مقتل مستشار إيراني كبير شمالي درعا...مصرع قيادي من ميليشيا "حزب الله" في دير الزور...احتجاجات ومنشورات ضد النظام في طرطوس..تركيا لتوسيع اتفاق منبج إلى الرقة وأميركا تعتبره معقّداً وتتمهل في التنفيذ...روسيا تجمد غطاءها الجوي لقوات النظام شرق سوريا..واشنطن تلمّح إلى إطالة بقائها في سوريا....

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 حزيران 2018 - 4:33 ص    عدد الزيارات 1889    التعليقات 0    القسم عربية

        


مقتل 45 مسلحا مواليا للنظام السوري في هجمات لـ«داعش»..

محرر القبس الإلكتروني ... أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 45 مسلحا مواليا للنظام، في هجمات لتنظيم «داعش» شرق سوريا.

انتشار عسكري روسي في القصير يثير «إستياء» حزب الله وداعش يقتل ٥٥ مسلحاً للنظام.. والقوات الكردية تنسحب من منبج

اللواء....(ا.ف.ب-رويترز) ... أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية امس سحب آخر قواتها من مدينة منبج في شمال سوريا بعدما هددت تركيا مراراً بشن هجوم عليها، في خطوة من شأنها تخفيف حدة توتر طال بين أنقرة وحليفتها واشنطن. في حين قال مسؤولان في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق إن نشر عسكريين روس في سوريا قرب الحدود اللبنانية هذا الأسبوع أثار خلافا مع قوات مدعومة من إيران ومنها جماعة حزب الله التي عارضت هذه الخطوة غير المنسقة. وفي شرق سوريا، قتل 55 مسلحاً موالياً للنظام في هجمات متتالية شنها تنظيم داعش خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية ضد مواقع لهم في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. ومنذ أسابيع، تشكل منبج محور محادثات مستمرة بين أنقرة وواشنطن، تم التوصل بموجبها الى «خريطة طريق» لتلافي وقوع أي صدام. وقالت الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة «إرهابية» وتخشى أن تؤسس حكماً ذاتياً كردياً على حدودها، في بيان امس، «قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج». وأوردت الوحدات الكردية في بيانها انه بعد طرد التنظيم من المدينة جرى «تسليم زمام الأمور في منبج لمجلسها العسكري (...) وقامت قواتنا بالانسحاب من المدينة»، لكنها أبقت بطلب من المجلس المنضوي أيضاً في قوات سوريا الديموقراطية، «مجموعة من المدربين العسكريين (...) بصفة مستشارين عسكريين لتقديم العون للمجلس العسكري في مجال التدريب، وذلك بالتنسيق والتشاور مع التحالف الدولي». وقررت الوحدات سحب مستشاريها حالياً بعد «وصول مجلس منبج العسكري إلى الاكتفاء الذاتي» وفق البيان. ولم يتطرق البيان إلى «خريطة الطريق». إلا أن المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش قال امس ان «هذا الانسحاب جاء بعد الاتفاق الأميركي التركي». ويأتي البيان غداة لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي مايك بومبيو والتركي مولود تشاوش أوغلو في واشنطن، أكدا خلاله «دعمهما لخريطة طريق» حول تعاونهما بشأن المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي وتبعد نحو 30 كيلومتراً عن الحدود التركية. ولم تُنشر رسمياً تفاصيل اتفاق «خريطة الطريق»، إلا أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية قال أن الهدف منه هو «الإيفاء بالالتزام الأميركي نقل وحدات حماية الشعب الكردية الى شرق نهر الفرات»، لكن المسألة تتعلق «بإطار سياسي أوسع ينبغي التفاوض حول تفاصيله»، مشيرا الى ان تطبيقه سيتم «على مراحل تبعاً للتطورات الميدانية». وذكرت وكالة الأناضول التركية الأسبوع الماضي أن المرحلة الأولى تقضي بانسحاب القوات الكردية في موعد تحدده واشنطن. وفي مرحلة ثانية، بعد 45 يوماً من تاريخ 4 حزيران ستجري عمليات تفقد عسكرية مشتركة بين الطرفين في المدينة، على أن تشكل لاحقاً إدارة محلية جديدة. وأكد المسؤول الأميركي للصحافيين انه سيتم «تشكيل دوريات مشتركة» لكنه نفى وجود جدول زمني محدد. وأوضح «لن يكون الامر سهلاً. التطبيق سيكون معقداً. ورغم خسائره الكبرى على جبهات عدة في سوريا، كثف تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسابيع الماضية هجماته ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محافظة دير الزور انطلاقاً من جيوب صغيرة يتواري فيها في البادية السورية. وقتل 55 عنصراً من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان ، جراء معارك عنيفة أعقبت هجمات متتالية يشنها التنظيم منذ الأحد على قرى تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات، الذي يقسم المحافظة إلى قسمين. وارتفعت الحصيلة اثر هجوم جديد شنه الدواعش امس في منطقة صحراوية جنوب البوكمال عند الحدود الإدارية بين محافظي دير الزور وحمص، وقتل خلاله عشرة مسلحين موالين للنظام بينهم ايرانيان، بحسب المرصد. وتمكن التنظيم جراء هجماته من السيطرة على أربع قرى بينها الرمادي والجلاء، ليقطع بذلك الطريق الرئيسية الواصلة بين مدينة البوكمال في اقصى الريف الشرقي ومدينة دير الزور، مركز المحافظة. من جانب آخر، قتل 11 مدنياً على الأقل بينهم خمسة أطفال في غارات للتحالف الدولي استهدفت قرية الجزاع الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في ريف الحسكة الجنوبي وحيث تخوض قوات سوريا الديموقراطية معارك ضد الجهاديين. وقال التحالف الدولي إنه على علم بهذه التقارير ويجري التحقيق فيها. وفي تطور بارز، قال مسؤولان في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق إن نشر عسكريين روس في سوريا قرب الحدود اللبنانية هذا الأسبوع أثار خلافا مع قوات مدعومة من إيران ومنها جماعة حزب الله التي عارضت هذه الخطوة غير المنسقة. وقال أحد المسؤولين وهو قائد عسكري شريطة عدم نشر اسمه إنه جرى حل الموقف امس عندما سيطر جنود من النظام السوري على ثلاثة مواقع انتشر بها الروس قرب بلدة القصير في منطقة حمص يوم الاثنين. وقال القائد العسكري «الخطوة غير منسقة». وتابع «هلق القصة انحلت ورفضنا هالخطوة وعم ينتشر جيش سوري عالحدود من الفرقة 11» مضيفا أن مقاتلي حزب الله لا يزالون بالمنطقة. ولم يرد تعليق من النظام السوري بشأن الحادث. ودعت إسرائيل الحكومة الروسية لكبح جماح إيران في سوريا حيث شن الجيش الإسرائيلي هجمات متعددة ضد حزب الله وغيره من الأهداف التي وصفها بأنها مدعومة من إيران. وقال القائد العسكري «ربما كانت حركة تطمين لإسرائيل...بعد كل ما قيل من الجانب الإسرائيلي عن هذه المنطقة» مضيفا أنه لا يمكن تبرير الخطوة بأنها جزء من الحرب ضد جبهة النصرة أو الدولة الإسلامية لأن حزب الله والجيش السوري هزم التنظيمين في منطقة الحدود اللبنانية-السورية. وقال المسؤول الثاني إن «محور المقاومة» في إشارة إلى إيران وحلفائها «يدرس الموقف» بعد التحرك الروسي غير المنسق. وتعاونت روسيا وقوات مدعومة من إيران مثل حزب الله معا ضد فصائل المعارضة المسلحة. وانتشر مقاتلو حزب الله في سوريا في عام 2012. وفي لندن، نددت منظمة العفو الدولية بالغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في الرقة والتي أدت الى مقتل مئات المدنيين وإصابة الالاف بجروح و«تدمير» المدينة الواقعة في شمال سوريا. وأجرت المنظمة غير الحكومية تحقيقا في الرقة بعد العملية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة بين السادس من حزيران و17 تشرين الاول 2017 لطرد الجهاديين الذين يحتلون المدينة منذ ثلاث سنوات. واتهمت المنظمة التحالف ب»انتهاك القانوني الدولي الانساني» في الرقة. وصرحت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في المنظمة «عندما يُقتل كثير من المدنيين في هجوم تلو الآخر، فمن الواضح أن هناك أمراً معيباً، ومما يزيد من فداحة المأساة أن هذه الأحداث لم يتم التحقيق فيها رغم مرور عدة أشهر على وقوعها.

مقتل مستشار إيراني كبير شمالي درعا

أورينت نت – خاص... أفاد مراسل أورينت نيوز في درعا (بشر الأحمد) عن مقتل مستشار في الحرس الثوري الإيراني في المحافظة إثر اشتباكات مع فصائل الثوار. وأوضح مراسلنا، أن القتيل هو قائد عمليات الميليشيات الإيرانية في منطقة مثلث الموت ويدعى (خليل نجاد). وأكد أن (نجاد) قتل في منطقة (دير العدس) شمالي درعا يوم الأحد الماضي إثر قصف لفصائل الثوار لمواقع الميليشيات الإيرانية. في غضون ذلك، أعلنت وكالة (مهر) الإيرانية (الثلاثاء) مقتل مستشار عسكري بالحرس الثوري في اشتباكات بدرعا جنوبي سوريا. ويؤكد مقتل المستشار الإيراني (نجاد) عدم انسحاب الميليشيات الإيرانية من الجنوب السوري ماينفي الشائعات التي روجت لها وسائل إعلام إيرانية خلال الفترة الماضية بعد مطالبة إسرائيل بانسحابها من جنوب سوريا. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) قد طالب بخروج الميليشيات الايرانية من الجنوب السوري، وقال بأنه لن يقبل بتفاهمات تقبل بأقل من ذلك.

مصرع قيادي من ميليشيا "حزب الله" في دير الزور

أورينت نت – خاص... كشفت صفحات لبنانية موالية لميليشيا "حزب الله" في مواقع التواصل الاجتماعي عن مقتل أحد قياديي الميليشيا في هجوم شنه تنظيم داعش على مواقعها في ريف دير الزور الشرقي. وأكدت أن "حسن مجتبى احمد" أحد قياديي ميليشيا "حزب الله" قد لقي مصرعه منذ يومين في المعارك الدائرة مع تنظيم "داعش" بالقرب من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، منوهةً إلى أن القيادي يلقب بـ "مجتبى". ونوهت المصادر إلى أن "مجتبي" دفن أمس الأول في مسقط رأسه بقرية (جبشيت) التابعة لبلدة (رشاف) جنوب لبنان، وأرفقت بعض الصور للقتيل بزيه العسكري أثناء القتال في سوريا. ويأتي مقتل القيادي بعد أيام من هجوم شنه تنظيم "داعش" استهدف مواقع الميليشيا اللبنانية والميليشيات الإيرانية في بادية حسرات شرق ديرالزور، حيث أكدت شبكات محلية أن 8 عناصر من هذه الميليشيات قتلوا وجرح آخرون بالهجوم، في حين ذكرت شبكة "فرات بوست" أن (محمد بيضون) أحد عناصر ميليشيا حزب الله" قد قتل إلى جانب "مجتبى" في هجمات التنظيم شرق دير الزور.

مصادر تكشف تفاصيل اقتتال ميليشيات الأسد الطائفية و"شاليش" في القرداحة

أورينت نت - خاص .. كشفت وسائل إعلام وصفحات موالية لميليشيات الأسد الطائفية عن اقتتال دار بين هذه الميليشيات وميليشيات موالية لها في مدينة القرداحة بريف اللاذقية. وأفادت المصادر، أن اشتباكات اندلعت في مدينة القرداحة بين ميليشيات الأسد الطائفية وميليشيا "شاليش" التي يقودها (جعفر شاليش) قريب (بشار الأسد) في المنطقة. وذكرت موقع (داماس بوست) الموالي أن "الضابط (محمد كرم حمدان) أصيب أثناء اشتباك وقع بريف القرداحة" خلال ما سماه "عملية أمنية" تهدف إلى "إلقاء القبض على أشخاص مطلوبين للعدالة وفاسدين ومرتشين" من بينهم (جعفر شاليش) قريب الأسد، في حين نوهت بعض الصفحات إلى أن الضابط (حمدان) يشغل منصب "رئيس قسم المباحث في الأمن الجنائي". بالمقابل، أكدت مصادر خاصة لأورينت نت (رفضت الكشف عن هويتها) أن مدينة اللاذقية تشهد توتراً بين النظام وميليشياته، وأن عددا من عناصر الطرفين قتلوا وأصيبوا بالاشتباكات، منوهةً إلى أن ميليشيات الأسد الطائفية روّجت في مدينة اللاذقية إلى أن الحادثة تتعلق بمشكلة سير انخرط فيها (شاليش). كذلك، أكد (داماس بوست) أن من سماهم "عناصر أمنية" داهموا مقرات (أيمن جابر) متزعم ميليشيا "صقور الصحراء" و"مغاوير البحر" في اللاذقية، وصادرت ممتلكاته والسيارات التابعة له، بينما أكدت مصادر أورينت أن الحادثة شهدت اشتباكات بين الطرفين وأسفرت عن إصابات، وسط أنباء عن مقتل عدد من العناصر. ونقل (داماس بوست) عن (نبيل صالح) العضو في "مجلس الشعب" الأسد تأكيده، أن محافظة اللاذقية بات يحكمها "أمراء حرب"، وعائلات فوق القانون، في ظل انتشار عصابات سلب وتشليح جعل واقعها الأمني متردياً للغاية. وقال: "الوضع الأمني في محافظة اللاذقية في أسوأ حالاته، حتى باتت تجارة الأقفال رائجة أكثر من غيرها، لأن الأهالي ليسوا آمنين على بيوتهم وأرزاقهم، كما أن حركة السيارات تتوقف على طرقات قرى اللاذقية بعد الثامنة مساءً بسبب انتشار عصابات التشليح". يشار إلى أن التوترات بين الأسد وميليشياته الموالية له، تأتي بعد أمر تلقاه من الرئيس الروسي بضرورة حل الميليشيات الموالية له، وذلك عقب استدعائه مؤخراً إلى سوتشي، حيث يرى محللون أن الأسد سيصطدم بميليشياته التي أطلق يدها في استباحة دم السوريين ولن يكون قادراً على حلها، لا سيما أنها أصبحت أشبه بجيش مدجج يضاهي ميليشياته الطائفية.

احتجاجات ومنشورات ضد النظام في طرطوس.. بماذا طالب المؤيدون الأسد؟

اورينت..نت - اللاذقية - ميس الحاج... طرطوساللاذقيةألقى مجهولون عدداً من المنشورات الورقية في مدينة طرطوس الخاضعة لسيطرة الميليشيات الطائفية، طالبت نظام الأسد بوقف تجنيد أبناء المحافظة وإرسال أبناء الوزراء والمسؤولين لديه للدفاع عنه وعن بقائه على الكرسي، مؤكدين أن الرجال في الساحل قد نفدوا . وأعقبت هذه المنشورات احتجاجات على التجنيد الإجباري الذي يقوم به النظام، وإرسال أبناء الطائفة إلى جبهات القتال ووضعهم على الخطوط الأمامية.

اعتقالات وقمع الاحتجاجات

وقال الريس البحري وهو أحد سكان مدينة طرطوس لـ "أورينت نت": إن الاحتجاجات تم مواجهتها بقمع من قوات الأمن وحملة اعتقالات طالت عدداً من أبناء المدينة، معتبراً أنها حملة جادة في وجه نظام الأسد وسوف تترك أثر كبير وذلك بسبب ارتفاع أعداد قتلى الطائفة العلوية ونفاذ صبر أبنائها فأغلب القرى باتت خالية من الشباب ومن لم يقتل هرب وترك البلاد أو يتخفى في قريته ويختبئ، موضحاً أن الهدف من هذه المنشورات والاحتجاجات هو حث النظام على ضرورة إنهاء الحرب والقبول بأي حل حتى لو كان يدعو إلى تقسيم البلد والعيش في الساحل فقط. وتابع أن أبناء الساحل "المؤيدين للأسد" يخرجون عن طورهم تجاه سياسة النظام التعسفية بالسحب الإجباري للخدمة العسكرية والاستهوان بحياة وأوراح الشباب و يؤكدون رفضهم للقتال في عدة منشورات تم إلقاؤها في الساحل، معتبراً أن من يقف وراء رمي هذه المنشورات هو مجموعة من الشباب العلويين من أبناء الطائفة المثقفة الذين يدركون ما فعل نظام الأسد بهم، والذي ضحى بخيرة شبابهم بهدف بقائه في منصبه، فضلاً عن أنه لم يتم تعويض أسرهم بأي شيء، موضحاً أن النساء تذل وتهان كرامتها للحصول على سلة إغاثية أو أي مساعدة آخرى. من جانبه بين الناشط من الساحل" أبو ياسر" أن الوضع الذي يمر به أبناء الساحل الموالين للنظام صعب جداً فالحرب لم تقتل إلا الفقير والضعيف منهم، فهم يعيشون حالة خوف من الثورة وإقناع النظام لهم بأن بقائهم مرتبط ببقاءه دفعهم للهلاك وراءه، لكن حالياً تغير الوضع وهناك وعي أكبر جاء نتيجة الملل والتعب من الحرب والرغبة الحقيقة بالخلاص، مشيراً أن هذه الاحتجاجات والمنشورات رغم ضعفها وقلة عدد المشاركين فيها وردة فعل الأمن وزيادة الانتشار والحذر في مناطق كان يضمنها نظام الأسد لكنها سوف تترك أثر كبير وخوف لديه ومن الممكن أن تشهد الفترة القادمة قرارات لإرضائهم.

دعوة لتجنيد أبناء المسؤولين

وأكد المصدر أن عدد القتلى في طرطوس بالآلاف عدا الجرحى والعجزة، وما أدى إلى تفاقم الوضع هو الوضع المعيشي السيء الذي تعاني منه أغلب الأسر فرواتب الجيش قليلة جداً ولا أحد يهتم بأسرهم بعد مقتلهم ، منوهاً أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها طرطوس احتجاجات بشكل ظاهر بسبب مشاركة أبنائها بالحرب إلى جانب نظام الأسد وذلك بعد إظهار موالاتهم وتأييدهم له بشكل كبير خلال الأعوام السابقة، رغم وجود بعض الناشطين و المثقفين فيها الذين يدعون بين الحين والآخر لتجنيد أبناء المسؤولين وأصحاب السلطة كما يجند باقي الشباب. يذكر أن نظام الأسد أصدر اليوم مرسوماً تشريعياً يقضي بإضافة زيادة قدرها 20% من المعاش التقاعدي إلى المعاشات التقاعدية للعسكريين، ويضاف التعويض المعيشي الممنوح لهم إلى المعاش التقاعدي بعد احتساب الزيادة المنصوص عليها في هذا المرسوم ويعد جزءا منه، ونشر على هذا القرار على مختلف الصفحات الموالية للنظام في الساحل الذي جاء بعد يوم واحد من احتجاجات طرطوس.

نظام الأسد يتخذ إجراء غير مسبوق بحق إعلامه

أورينت نت - متابعات .. نظام الأسدالإعلام المواليبرلمان النظام منع نظام الأسد إعلامه الرسمي ووسائل الإعلام الخاصة الموالية له من دخول مبنى برلمان النظام لتغطية جلساته، دون توضيح أسباب هذا الإجراء الذي اعتبره البعض مستهجنا، بحسب صحيفة "الوطن" الموالية. وأشارت الصحيفة إلى أن جميع وسائل الإعلام الموالية مُنعت من دخول مبنى برلمان النظام لتغطية جلساته، باستثناء وكالة سانا والتلفزيون الرسمي التابعين لنظام الأسد، وذلك بحجة وجود توجيهات بمنعهم من الدخول. أوضحت الصحيفة الموالية أنه بعد الاستفسار عن سبب المنع من قبل الجهات المختصة، جاء الرد "الموضوع محسوم ولا داعي لمناقشته". وبحسب المادة 90 من النظام الداخلي المعمول فيه بمجلس الشعب يحق لأي مواطن متابعة جلسات المجلس علنية من دون قيد أو شرط، إلا أن هذا الأمر غير معمول به عند نظام الأسد. ويرى الصحفي (غياث أبو الذهب) أن نظام الأسد يسخر وسائل الإعلام الرسمية والموالية لخدمته، ولا يتوانى عن فرض عقوبات بحق أي وسيلة إعلامية او صحفي يخرج عن الخط المرسوم له. وأكد (أبو الذهب) لـ (أورينت) أن حرية العمل الإعلامي في سوريا لم تعد موجودة منذ استلام نظام الأسد للسلطة، وتوغل عناصر الأجهزة الأمنية في جميع مفاصل العمل الإعلامي. يشار إلى أنه سبق لنظام الأسد أن أقر قانونا لمعاقبة الصحفيين الموالين له في حال تعرضوا بالانتقاد لممارسات المليشيات التي تقاتل إلى جانبه.

تركيا لتوسيع اتفاق منبج إلى الرقة وأميركا تعتبره معقّداً وتتمهل في التنفيذ

دبـــي، أنقــرة، واشـنطن – «الحــياة»، أ ف ب .. بدا أمس التباين واضحاً بين تركيا والولايات المتحدة، غداة إعلان «خريطة طريق» لحسم ملف مدينة منبج (شمال سورية)، وفيما أظهرت أنقرة حماسة لتوسيع حملتها ضد الأكراد إلى مدينة الرقة (شمال شرقي سورية)، وأكدت ضرورة تجريد مسلحي الأكراد من أسلحتهم قبل خروجهم من منبج، بدت واشنطن أكثر تحفظاً، لتجنب التأثير في تحالفها مع الأكراد في مواجهة تنظيم «داعش»، فدافعت عن الاتفاق الذي يهدف إلى «تفادي صدام»، لكنها تحدثت عن «صعوبات في تنفيذه». في غضون ذلك، كشفت الناطقة باسم الجبهة الديموقراطية السورية المعارضة ميس الكريدي أن مجلس سورية الديموقراطية مستعد لإرسال وفد إلى دمشق للتفاوض المباشر من دون شروط مسبقة. وإضافت أن هيئة الرئاسة في المجلس تعتبر أن الحوار السوري - السوري هو الحل من دون تدخلات خارجية. وكانت الكريدي، وهي معارضة مقربة من النظام، بدأت زيارة للقامشلي الجمعة التقت خلالها الرئيس المشترك لمجلس سورية الديموقراطية الهام احمد، علماً ان مجلس سورية الديموقراطية هو الغطاء السياسي لـ «قسد» وبعض الأحزاب الكردية في شمال سورية وشرقها. وجدد أمس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيد «مواصلة بلاده محاربة الإرهاب في سورية والعراق حتى القضاء على آخر إرهابي يوجه سلاحه إلى بلادنا»، فيما أكد وزير خارجيته مولود تجاويش أوغلو أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية «سيُنزع سلاحهم لدى مغادرتهم منبج». وأضاف متحدثاً إلى الصحافيين في أنطاليا (جنوب تركيا): «العمل المشترك على خريطة الطريق سيبدأ خلال عشرة أيام، وسيُنفذ في غضون ستة أشهر»، قبل أن يلوّح بـ «تطبيق هذا النموذج في المستقبل على الرقة وكوباني (عين العرب) ومناطق سورية أخرى تسيطر عليها وحدات حماية الشعب». وأكد أنه لن يكون هناك دور لأي دولة ثالثة في منبج، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وبلجيكا. كما شدد على أن تعاون تركيا في منبج مع الولايات المتحدة ليس بديلاً من العمل مع روسيا في الشأن السوري. في المقابل، أكد مسؤول في الخارجية الأميركية أن «خريطة الطريق» التي وضعتها الولايات المتحدة وتركيا من أجل تفادي حدوث صدام مسلح في المدينة، سيكون تطبيقها «معقداً» وطويلاً، إذ ما زالت هناك ضرورة لمناقشة كثير من التفاصيل. وصرح المسؤول الأميركي بأن الهدف من الاتفاق هو «الإيفاء بالالتزام الأميركي نقل وحدات حماية الشعب الكردية إلى شرق نهر الفرات»، لكن المسألة تتعلق «بإطار سياسي أوسع ينبغي التفاوض حول تفاصيله»، مشيراً إلى أن تطبيقه سيتم «على مراحل تبعاً للتطورات الميدانية». وأكد أنه سيتم «تشكيل دوريات مشتركة»، لكنه نفى وجود جدول زمني محدد، وقال: «مصممون على العمل بأقصى سرعة ممكنة»، لكن التواريخ التي أشارت إليها وسائل الإعلام «لا تعبر عن شيء ملموس». وأضاف: «لن يكون الأمر سهلاً. التطبيق سيكون معقداً، (ولكن) الجميع سيستفيد منه لأنه سيؤمن استقرار منبج على المدى الطويل». واكتفى بالقول: «سننتقل إلى المرحلة المقبلة حين تنتهي الأولى». ولم يُدلِ المسؤولون الأميركيون بموقف واضح حول مستقبل المجالس المحلية التي تتولى إدارة المدينة، وقال أحدهم إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تشارك في هذه المجالس سترحل، على أن يحل محلها مسؤولون محليون «توافق عليهم الأطراف كافة»، مع التأكيد أن الهدف ليس سيطرة الأميركيين أو الأتراك على المدينة. ورداً على سؤال عما حصلت عليه الوحدات الكردية في مقابل انسحابها، قال مسؤول إن «الجميع رابح» لأن القضية تتصل بـ «حل دائم» من أجل «الاستقرار» في منبج. وكانت وحدات حماية الشعب الكردية أعلنت أمس «سحب آخر قواتها من منبج». وأوضحت في بيان أنه بعد طرد «داعش» من المدينة، تم «تسليم زمام الأمور في منبج إلى مجلسها العسكري... وانسحبت قواتنا من المدينة»، لكنها أبقت بطلب من المجلس المنضوي أيضاً في قوات سورية الديموقراطية، على «مجموعة من المدربين العسكريين... بصفة مستشارين عسكريين لتقديم العون للمجلس العسكري في مجال التدريب، وذلك بالتنسيق والتشاور مع التحالف الدولي». وأضاف البيان: «قررت الوحدات سحب مستشاريها حالياً بعد وصول مجلس منبج العسكري إلى الاكتفاء الذاتي». ولم يتطرق البيان إلى «خريطة الطريق»، إلا أن الناطق باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش قال لـ «فرانس برس» إن «هذا الانسحاب جاء بعد الاتفاق الأميركي - التركي». وفِي ما بدا محاولة لعدم زعزعة التحالف الأميركي مع «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في مواجهة «داعش»، حرص وزير الخارجية مايك بومبيو على توجيه تحية إلى «قسد» في بيان منفصل، لشنها عمليات أخيراً على جيوب «داعش» في شمال شرقي سورية. وجدد «الثقة التامة» للولايات المتحدة في هذه القوات. إلى ذلك، قُتل أمس 11 مدنياً على الأقل، بينهم خمسة أطفال، في غارات استهدفت قرية الجزاع الخاضعة لسيطرة «داعش» في الحسكة (شمال شرقي سورية)، في وقت أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 45 عنصراً من المسلحين الموالين للنظام قتلوا خلال معارك عنيفة أعقبت هجمات متتالية شنها «داعش» منذ الأحد على قرى الضفة الغربية للفرات. كما أسفرت المعارك عن مقتل 26 «داعشياً».

«داعش» يستنزف النظام غرب الفرات و10 قتلى بغارات للتحالف جنوب الحسكة

الحياة...موسكو - سامر إلياس .. أعلنت قوات سورية الديمقراطية «قسد» سيطرتها على قرية الفكة والمزارع المحيطة بها جنوب شرق مدينة الحسكة بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش» الإرهابي، في وقت قتل 10 مدنيين في غارات جديدة لمقاتلات التحالف الدولي جنوب الحسكة. وأفيد إن «داعش» واصل تقدمه على حساب النظام قرب دير الزور، موقعاً عشرات القتلى بين صفوف قواته. ونعت وسائل وصفحات موالية للنظام السوري أمس (الثلثاء)، عشرات القتلى من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لها، بمعارك مع «داعش» بريف دير الزور الشرقي. وذكرت مصادر إعلامية مُقربة من ميليشيا حزب الله أنّ «محمد بيضون وحسن المجتبي أحمد» قُتلا باشتباكات مع «داعش» على أطراف البوكمال شرق دير الزور، بالإضافة إلى النقيب في قوات النظام «هلال ياسين عمران» في اللواء 103 من الحرس الجهوري. وذكرت مواقع معارضة إن «داعش» واصل لليوم الثاني هجومه ضد قوات النظام والميليشيات المساندة له في غرب الفرات. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن التنظيم فتح جبهة مع هذه القوات بطول نحو 100 كلم بموازاة مجرى نهر الفرات من ضفته الغربية، في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور. وذكر «المرصد» أن «داعش» وبعد تسلله من شرق النهر فرض سيطرته على بلدات غرب النهر وتمركز فيها بسبب عدم قدرة النظام على شن هجوم معاكس لاستعادة ما خسره وعدم تدخل الطائرات الروسية بفعالية لمساندة النظام ودفع الهجوم عنه وعن حلفائه. وفق معارضون، فقد سيطر «داعش» على قرية الرمادي (البقعان) قرب مدينة الزور، وأن الاشتباكات وصلت إلى أطراف مطار الحمدان العسكري والبادية في بلدتي الموحسن والبوليل. وتحدث معارضون عن مقتل عدد من القادة الميدانيين من ميليشيات حزب الله اللبناني و «لواء فاطميون». وكان التنظيم تمكن الإثنين الماضي من وصل مناطق سيطرته في شرق الفرات مع غرب النهر بعد هجوم على قوات النظام في قرية الحسرات. وذكر «المرصد» أن خسائر النظام والميليشيات الداعمة له وصلت إلى نحو 45 قتيلاً على الأقل، مقابل 26 قتيلاً من مسلحي «داعش»، إضافة إلى عشرات الجرحى. من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» الحكومية عن «مصادر أهلية» في مدينة الحسكة أن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا في غارات لطائرات التحالف الدولي في قرية جزاع بالريف الجنوبي للحسكة. ووفق مصادر الوكالة فإن طائرات التحالف الدولي قصفت منازل المواطنين في قرية جزاع شمال الدشيشة بالريف الجنوبي لمدينة الشدادي، ما تسبب في مقتل 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال ودمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة. ولليوم الثالث، واصلت القوات عملية «عاصفة الجزيرة» ضد آخر جيب لتنظيم «داعش» شرق الفرات في منطقة الدشيشية الحدودية مع العراق. وقالت الناطقة باسم «قسد» ليلوى العبدالله: «نواصل الهجوم على منطقة الدشيشة التي تعد أهم معاقل داعش وتحرير المدنيين الموجودين في هذه المنطقة»، وأوضحت لـ «الحياة» أن «الحملة تهدف إلى تحرير الحدود مع العراق بالتنسيق مع الجيش العراقي والتحالف الدولي لتأمين الحدود ومنع تسرب الإرهابيين وانتقالهم عبر الحدود». وأكدت أن «قسد باتت على مسافة أقل من خمسة كيلومترات من بلدة الدشيشية بعد تحريرها جبلاً استراتيجياً في المنطقة».

روسيا تجمد غطاءها الجوي لقوات النظام شرق سوريا

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... قتل 11 مدنياً على الأقل بينهم 5 أطفال في غارات للتحالف الدولي استهدفت قرية تحت سيطرة «داعش» شمال شرقي سوريا، في وقت أسفرت فيه هجمات للتنظيم عن قتل عناصر من قوات النظام السوري وسط غياب للغطاء الجوي الروسي لعمليات قوات النظام والميليشيات الموالية. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس تنفيذ التحالف الدولي بقيادة أميركية هذه الضربات في إطار دعمه هجوما تشنه «قوات سوريا الديمقراطية» في ريف الحسكة الجنوبي، من دون توفر أي تأكيد من التحالف. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «استهدفت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي فجر الاثنين قرية الجزاع الواقعة في ريف الحسكة الجنوبي، ما تسبب بمقتل 11 مدنياً بينهم 5 أطفال، تم سحب جثثهم الثلاثاء جراء استمرار القصف». ورجح «المرصد» ارتفاع حصيلة القتلى «لوجود جرحى في حالات خطرة ومفقودين ما زالوا تحت أنقاض الدمار». ووسعت «قوات سوريا الديمقراطية» التي تخوض بدعم من التحالف معارك لطرد التنظيم المتطرف من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور (شرق)، نطاق عملياتها العسكرية مؤخراً لتشمل ريف الحسكة الجنوبي أيضاً. ويستهدف التحالف مناطق سيطرة التنظيم تمهيداً لتقدم «قوات سوريا الديمقراطية». وأفاد عبد الرحمن بـ«قصف جوي كثيف للتحالف منذ الاثنين يستهدف مناطق سيطرة التنظيم في ريف الحسكة الجنوبي» مشيراً إلى أن «قوات أميركية وفرنسية وإيطالية من التحالف تشارك برياً في المواجهات التي تخوضها (قوات سوريا الديمقراطية) ضد التنظيم». وتسببت غارات التحالف على المنطقة ذاتها منذ مطلع الشهر الحالي بمقتل 14 مدنياً بينهم 4 أطفال على الأقل، بحسب «المرصد». وبدأ التحالف الدولي عملياته العسكرية ضد تنظيم «داعش» في صيف عام 2014 في العراق وسوريا تباعاً. وأقر الجمعة الماضي بمقتل 892 مدنياً على الأقل «بشكل غير متعمد» في ضربات نفذها بين أغسطس (آب) 2014 ونهاية أبريل (نيسان) 2018 في البلدين. من جهتها، أعلنت منظمة «إير وورز» غير الحكومية التي تحصي الضحايا المدنيين في كل عمليات القصف الجوي في العالم، أن ما لا يقل عن 6 آلاف و259 مدنياً قتلوا جراء قصف التحالف في البلدين. وذكرت منظمة العفو الدولية أمس أن الهجمات التي شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» في مدينة الرقة السورية العام الماضي ربما انتهكت القانون الدولي من خلال تعريض حياة المدنيين للخطر. وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في تقرير لها إنه خلال حملة التحالف لاستعادة معقل التنظيم في سوريا لم يتخذ ما يكفي من الإجراءات لحماية المدنيين أو تؤخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر الواقع بهم لأدنى حد. ووثقت المنظمة حالات 4 أسر قالت إن تجاربها كانت مثالا لنماذج أوسع «ودليلا واضحا على أن هجمات التحالف الكثيرة التي أوقعت قتلى ومصابين مدنيين انتهكت القانون الدولي الإنساني». ورد التحالف على اتهامات سابقة بوقوفه وراء سقوط قتلى مدنيين بالقول إنه كان حريصا على تجنبهم وإنه حقق في كل التقارير التي تفيد بحدوث ذلك. وشنت «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية مسلحة، حملة استعادة الرقة من يونيو (حزيران) إلى أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي بدعم من طائرات التحالف الحربية وقواته الخاصة. إلى ذلك، قال «المرصد السوري» أمس: «لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر على محاور في باديتي البوليل والبوكمال في الريف الشرقي لدير الزور، في هجمات متواصلة لعناصر التنظيم في المحاور هذه منذ ليل الاثنين، حيث رصد تمكن التنظيم من التقدم وقطع الطريق الواصل بين مدينة دير الزور ومدينة الميادين، نتيجة هذا الهجوم على منطقة البوليل الواقعة غرب الفرات بريف دير الزور الشرقي، حيث عمد التنظيم فور وصوله إلى قصف واستهداف مواقع قوات النظام وحلفائها بالمنطقة، الأمر الذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 9 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم». وكان «المرصد» أفاد باستكمال الهجمات العنيفة لتنظيم «داعش» في الضفاف الغربية لنهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، ساعاتها الـ24 الأولى، وأنه تمكنت على أثرها عناصر التنظيم من السيطرة على بلدة الرمادي والتقدم داخل بلدة حسرات المجاورة لها، وسط انسحاب قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية. ورصد «المرصد» عدم تمكن قوات النظام وحلفائها إلى الآن من استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها بهجوم عنيف بدأه التنظيم على محورين؛ أحدهما من بادية دير الزور في غرب الفرات، والآخر من شرق نهر الفرات، حيث تمكن العشرات من عناصر التنظيم من العبور من شرق النهر إلى غربه، كما أفيد بعدم تدخل الطائرات الروسية بشكل فاعل يمكن قوات النظام من استعادة ما خسرته. ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية «ارتفع إلى ما لا يقل عن 28 عددُ قتلى العناصر من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات سورية وغير سورية، فيما قتل 16 على الأقل من عناصر التنظيم ممن قضوا في الاشتباكات ذاتها التي مكنته من نقل عناصره من شرق الفرات إلى غربه، منذ ليل الأحد، ليرتفع إلى 1106 عدد القتلى الذين وثقهم (المرصد السوري لحقوق الإنسان) من الطرفين، في محافظات دمشق ودير الزور وحمص».

خطة منبج تختبر علاقات أميركا مع تركيا... وأكراد سوريا

قيادي في «الوحدات» يقول لـ«الشرق الأوسط» إن 30 مستشاراً سينسحبون بعد تمكن المجلس العسكري للمدينة

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.... يشكل تنفيذ خريطة طريق معقدة لمدينة منبج شمال سوريا اختباراً لاستعادة الثقة بين أميركا وتركيا، بعد فترة من البرود وتراكم ملفات شائكة بين البلدين، ما سمح لموسكو بالتوغل عبر شقوق فقدان الثقة بين شريكين في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو). كما أن المضي قدما في «الخريطة»، قد يشكل إشارة إلى احتمال تعرض «وحدات حماية الشعب» الكردية لـ«خيانة» جديدة من الأميركيين الذي يوفرون الحماية للأكراد شرق نهر الفرات، بعدما تعرضوا لشيء مماثل، لدى موافقة روسيا بداية العام على دخول الجيش التركي وفصائل سورية معارضة إلى عفرين، وإخراج «الوحدات». أو على الأقل، خفض سقف توقعات قيادات كردية. بحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن خريطة الطريق بين واشنطن وأنقرة تنص على العناصر الآتية: تشكيل دوريات أميركية - تركية في أطراف منبج، وخروج «الوحدات» من المدينة إلى شرق نهر الفرات، وتعزيز دور مجلس منبج العسكري، وتشكيل مجلس مدني للمدينة، وعودة النازحين العرب والأكراد إلى أماكنهم الأصلية. وكانت هذه الخريطة خلاصة رغبة من وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي السابق هاربر ماكماستر، للبحث عن قواعد مشتركة مع حليف أميركا في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، لكن خروجهما من الإدارة الأميركية في مارس (آذار) الماضي أدى إلى بطء التنفيذ، إضافة إلى خلاف أميركي - تركي حول تسلسل تنفيذ الخريطة، بين تركيز واشنطن على ضرورة بناء الثقة وتشكيل الدوريات، مقابل تركيز أنقرة على البدء بإخراج «الوحدات» من منبج ونزع سلاحها الثقيل. وبعد جلسات مكثفة من المفاوضات، صاغ كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين في البلدين مسودة خريطة منبج، التي أقر خطوطها العامة الوزيران مايك بومبيو ومولود جاويش أوغلو، في واشنطن مساء أول من أمس. لكن بمجرد الإعلان عنها، بدأ يطفو إلى السطح اختلاف القراءتين الأميركية والتركية. إذ إن أنقرة تريد بدء تنفيذ الخطة خلال عشرة أيام وفق برنامج زمني صارم يتضمن مواعيد خروج «الوحدات»، وتسليم سلاحها، وتسلم مجلس منبج العسكري، وتشكيل المجلس المدني، مقابل قول واشنطن إن البرنامج الزمني «إرشادي»، ويتوقف تنفيذ كل مرحلة على مدى نجاح المرحلة السابقة، أي رهن عودة الثقة الأميركية – التركية، وبرود السخونة بين «الوحدات» وأنقرة؛ خصوصاً بعد تعرض «الوحدات» لمفاجأة روسية بالتخلي عن عفرين. وقال قيادي في «الوحدات» الكردية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «الوحدات» لم يكن لديها هدف السيطرة منذ دحر تنظيم داعش منها في نهاية 2016، وإن «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم «الوحدات» ويدعمها التحالف الدولي، دعمت مجلس منبج العسكري وتشكيل مجلس مدني فيها. وعقد في الساعات الماضية اجتماع بين التحالف ومجلس منبج العسكري؛ لكن «الوحدات» تبلغت من الأميركيين الأسبوع الماضي نتائج المحادثات الأميركية - التركية في أنقرة، وصوغ مسودة الاتفاق. وأوضح القيادي أمس: «كان لدينا نحو 300 مقاتل من الوحدات، لكن العدد خفض تدريجيا، ولم يبق سوى مستشارين، وعددهم نحو 30 مستشاراً، وهم عملوا على تدريب مجلس منبج العسكري الذي يضم بين 5 و6 آلاف مقاتل. بالتالي، فإن المستشارين سينسحبون إلى شرق الفرات للمشاركة في معارك إنهاء (داعش) بمجرد انتهاء الحاجة إليهم في منبج». وتوقع القيادي أن تكون المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة (الخريطة)، تشكيل دوريات أميركية - تركية للسير في خطوط التماس بين «مجلس منبج العسكري» في ريف المدينة وفصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي بين حلب وجرابلس على حدود تركيا. وأضاف: «لا بد من الهدوء واستعادة التوازن ونوع من الثقة، للمضي في تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة»، ما يعني سحب المستشارين من «الوحدات» الكردية. بعدها، ينتقل التركيز لصالح «مجلس منبج العسكري» ونقل الإدارة إلى المجلس المدني الذي يضم أهالي المدينة وبعض الشخصيات من أصول كردية، إضافة إلى عودة النازحين العرب والأكراد إلى أرضهم. وقال القيادي في «الوحدات»: «لا نريد السيطرة على أي منطقة. بالعكس برنامجنا هو القضاء على (داعش) ومساعدة الأهالي المحليين في تسلم القيادة بأنفسهم ضمن مشروعنا لسوريا اللامركزية، وهذا ما سيحصل في منبج».
وتزامن إعلان الاتفاق مع زيارة رئيس «حركة التجديد الوطني» عبيدة النحاس، ورئيس «حزب سوريا المستقبل» إبراهيم القفطان إلى منبج بعد الرقة. ولاحظ مشاركون في الزيارة تراجع دور «الوحدات» خلال الأشهر الثمانية الماضية، مقابل تمكين الأهالي ومجلس منبج العسكري و«هذا يعزز مشروع اللامركزية على حساب الفيدرالية» التي كان أكراد اقترحوها نموذجا لسوريا قبل سنتين. بالنسبة إلى أنقرة، وفاء واشنطن بتنفيذ هذا الاتفاق يكون بداية لاستعادة ثقة مفقودة بسبب موقفها من محاولة الانقلاب في أنقرة، واستضافة فتح الله غولن، واستمرار واشنطن في دعم وتسليح «الوحدات» شمال شرقي سوريا. وقال مصدر تركي: «واشنطن لم تلتزم وعودها مرات عدة في السنوات الماضية. وعدت بتسليم الرقة لأهلها بعد تحريرها من (داعش)، ولم تفعل، بل شاهدنا صور عبد الله أوجلان (زعيم حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابيا). وعدت بسحب السلاح الثقيل من الوحدات بعد دحر (داعش) ولم تفعل، بل أقامت نحو 20 قاعدة عسكرية». وبحسب المصادر الدبلوماسية، فإن تنفيذ خطة منبج سيكون اختبارا لإمكانية عودة الثقة بين حليفين في «ناتو» ومدى إمكانية ابتعاد الرئيس رجب طيب إردوغان عن الرئيس فلاديمير بوتين، الذي يراهن على تعزيز الشرخ داخل «ناتو» والمضي في بيع منظومة صواريخ «إس - 400» إلى الجيش التركي، الذي يجري اتصالات مع واشنطن للحصول على تكنولوجية عسكرية عالية.

أنقرة تعلن تفاصيل «خريطة» منبج ونزع سلاح «الوحدات» الكردية

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن العمل المشترك على خريطة الطريق التي اتفق عليها مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن أول من أمس سيبدأ خلال 10 أيام وسيكتمل تنفيذها في غضون 6 أشهر. وقال جاويش أوغلو إن هذا النموذج يتعين أن يطبق في المستقبل على الرقة وعين العرب (كوباني) ومناطق سورية أخرى تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، مشيرا إلى أن مقاتلي الوحدات الكردية سيتم نزع سلاحهم لدى مغادرتهم مدينة منبج في إطار خريطة الطريق المتفق عليها مع الولايات المتحدة. وأضاف أنه سيتم نزع السلاح من مسلحي الوحدات الكردية أثناء انسحابه من منبج، وستنتهي العملية بالتزامن مع انتهاء انسحاب عناصره. وسبق أن زودت الولايات المتحدة الوحدات الكردية، التي تشكل القوام الأساسي لتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بأسلحة ومعدات عسكرية في إطار التحالف معها في الحرب على تنظيم داعش. وتابع جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي في أنطاليا (جنوب تركيا) أمس أن الولايات المتحدة لم تتعهد بتصنيف وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية، مؤكدا أن تعاون تركيا في منبج مع الولايات المتحدة ليس بديلا عن العمل مع روسيا في الشأن السوري، مشددا على أنه لن يكون هناك دور لأي دولة ثالثة في منبج بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وبلجيكا. وقال إن «خطواتنا التي سنتخذها في منبج مهمة من أجل مستقبل سوريا وفرصة لإعادة علاقاتنا المتدهورة مع الولايات المتحدة إلى مسارها؛ لذا يجب تنفيذ الخريطة بالكامل... سنقوم بتطبيق خريطة الطريق في منبج وعقب ذلك سنباشر بتطبيقها في مدن أخرى، وعندها سيتضح الموقف الأميركي». في السياق ذاته، قالت وحدات حماية الشعب الكردية أمس إن مستشاريها العسكريين سيغادرون مدينة منبج، وذلك بعد يوم من إعلان تركيا والولايات المتحدة الاتفاق على خريطة الطريق في منبج. وأضافت الوحدات الكردية، في بيان، أن قواتها انسحبت من منبج في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 لكن مستشاريها العسكريين ظلوا هناك لتقديم العون لمجلس منبج العسكري. ولفت جاويش أوغلو إلى أنه سيتم تشكيل إدارة محلية في منبج بناء على التركيب الديموغرافي للسكان قبل الحرب في سوريا وقبل سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري على المدينة وتغيير تركيبتها الديموغرافية. وقال إن ما جرى هو ليس اتفاقية دولية وإنما وثيقة حول خريطة الطريق جرى التوقيع عليها من قبل وزيري خارجية البلدين، لافتاً إلى أن الوثيقة واضحة ونهائية وبانتظار خطوات التطبيق على الأرض. وأشار جاويش أوغلو إلى أن انسحاب الوحدات الكردية من منبج إلى شرق الفرات لا يعني أن تركيا تقبل بوجودها هناك قائلا إن «التهديد الأساسي لتركيا من جانب الوحدات الكردية يأتي من شرق نهر الفرات». وأكد جاويش أوغلو أن بلاده لا تهدف إلى تهميش الأكراد وإنما ستعمل على تشكيلهم في جميع المجالس بحسب التركيبة الديموغرافية، مؤكداً على أن مشكلة تركيا مع الإرهابيين وليست مع الأكراد. وأضاف أنه في مدن الأغلبية العربية سيكون العرب موجودين بالإدارة والأمن، وفي مناطق الأغلبية الكردية، ستكون الإدارة للأكراد غير المرتبطين بالوحدات الكردية.

مسؤول أميركي يؤكد صعوبة تطبيق خطة منبج

الشرق الاوسط...واشنطن: عاطف عبد اللطيف... أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أمس أن «خريطة الطريق» التي وضعتها الولايات المتحدة وتركيا حول منبج السورية من أجل تفادي حدوث صدام مسلح في المدينة، سيكون تطبيقها «معقداً» وطويلاً؛ إذ لا يزال ينبغي مناقشة كثير من التفاصيل. وفي إطار الاتفاق الذي أقره الاثنين وزيرا خارجية البلدين مايك بومبيو ومولود جاويش أوغلو، أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية المتحالفة مع واشنطن في مقاتلة تنظيم «داعش»، انسحابها أمس من منبج في شمال سوريا. وقال المسؤول الأميركي للصحافيين إن الهدف من الاتفاق هو «الإيفاء بالالتزام الأميركي بنقل (وحدات حماية الشعب) الكردية إلى شرق نهر الفرات»، لكن المسألة تتعلق «بإطار سياسي أوسع ينبغي التفاوض حول تفاصيله»، مشيرا إلى أن تطبيقه سيتم «على مراحل تبعاً للتطورات الميدانية». وسيطرت القوات الكردية على منبج بعد إخراج تنظيم داعش منها في 2016 وينتشر فيها عسكريون أميركيون يقدمون الدعم للمقاتلين الأكراد وهو ما يغضب أنقرة التي تعدهم «إرهابيين». وبلغ التوتر بين أنقرة وواشنطن أوجه في فبراير (شباط) بعد الهجوم التركي في شمال غربي سوريا وسيطرة الجيش التركي على مدينة عفرين الكردية والتهديد بالتقدم باتجاه منبج. وشكلت مجموعة عمل أميركية - تركية توصلت إلى «خريطة الطريق» التي التزم بومبيو وجاويش أوغلو الاثنين بتطبيقها من أجل «ضمان الأمن والاستقرار في منبج» من دون أن يفصحا عن مضمونها. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الحكومية الأسبوع الماضي أن الاتفاق ينص على عمليات تفقد عسكرية مشتركة بين الجانبين بعد 45 يوماً من تاريخ 4 يونيو (حزيران) في منبج، على أن تشكل بعد 60 يوماً من التاريخ نفسه إدارة محلية للمدينة تحل محل المجالس التي تديرها حاليا «وحدات حماية الشعب». وأكد المسؤول الأميركي للصحافيين أنه سيتم «تشكيل دوريات مشتركة»، لكنه نفى وجود جدول زمني محدد. وقال: «نحن مصممون على العمل بأقصى سرعة ممكنة»، لكن التواريخ التي أشارت إليها وسائل الإعلام «لا تعبر عن شيء ملموس». وأضاف: «لن يكون الأمر سهلاً. التطبيق سيكون معقداً، (ولكن) الجميع سيستفيدون منه، لأنه سيؤمن استقرار منبج على المدى الطويل». إلى ذلك، رحبت وزارة الخارجية الأميركية بإطلاق «قوات سوريا الديمقراطية» عملياتها ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الدشيشة شرق سوريا، المعروف بسمعته السيئة؛ حيث قام «داعش» بترويع الشعبين السوري والعراقي لسنوات كثيرة. وأشارت الخارجية في بيان أمس، إلى أنه تم التخطيط لهذه العمليات على مدى الأشهر الماضية، بالتنسيق مع القوات العراقية عبر الحدود، ومن خلال الدعم الدبلوماسي الأميركي، لضمان تضييق الحصار علي إرهابيي «داعش» وعدم منحهم فرصة للهرب. وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تركز حالياً على مرحلة ما بعد «داعش»، وما يتطلب ذلك من تقديم المساعدة اللازمة للحكومة العراقية، لتأمين حدودها بالكامل ضد «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية، ذلك وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق. وأكدت الخارجية أن الولايات المتحدة ستعمل لضمان أن يكون لدى جميع العناصر المختلفة في شمال شرقي سوريا، بما في ذلك العرب والأكراد والمسيحيون والتركمان، الكلمة المناسبة في تحديد مستقبل سوريا، وفقاً للعملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254. وأضاف البيان: «القتال ضد (داعش) سيكون صعباً للغاية خلال الأيام القادمة؛ إلا أن هناك ثقة كاملة في شركائنا (قوات سوريا الديمقراطية) ونحن فخورون بالعمل معهم لتخليص سوريا من ويلات (داعش) والمساعدة في بناء مستقبل أفضل لجميع السوريين». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أكد أن هناك مزيداً من العمل الذي يتعين القيام به لاستكمال هزيمة «داعش»، وأنه ملتزم بإنهاء المهمة بأسرع ما يمكن، مع وضع الشروط التي من شأنها منع عودته. وطالبت وزارة الخارجية في بيانها أعضاء التحالف الدولي لهزيمة «داعش»، وشركاء أميركا الإقليمين والحلفاء، لتقاسم عبء جهود الاستقرار الجارية التي تعتبر حاسمة، للحفاظ على المكاسب العسكرية التي تحققت.

واشنطن تلمّح إلى إطالة بقائها في سوريا

العربية نت..واشنطن - بيير غانم... لمّحت الإدارة الأميركية إلى تغيير في سياستها تجاه البقاء في شمال سوريا، عندما أعلن وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، في بيان صباح الثلاثاء أن "وزارة الخارجية الأميركية تضع في بالها المرحلة ما بعد داعش". وأشار إلى أن الولايات المتحدة "ستعمل على ضمان أن يكون لسكان شمال سوريا المتنوعون، بمن فيهم العرب والأكراد والمسيحيّون والتركمان، كلمة مناسبة في تحديد مستقبل سوريا بناء على المسار السياسي المحدّد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

تراجع في اللهجة

كلام وزير الخارجية الأميركي جاء في معرض الحديث عن بدء قوات سوريا الديمقراطية حملة ضد تنظيم "داعش" في دشيشة، وأكد بومبيو أن الأميركيين سيعملون مع قوات سوريا الديمقراطية للتخلص من "داعش" "وبناء مستقبل أفضل لكل السوريين". متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أكد لـ"العربية.نت": "أنه لا وجود لجدول زمني يتحكّم بالعمليات الأميركية في سوريا". وأضاف "أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحاق الهزيمة بتنظيم داعش وتعمل على حلّ للأزمة السورية في ظل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254". أهمية هذا الكلام تنبع من كون الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترمب كانت تناقش منذ أشهر طلب الرئيس بالخروج من سوريا في فترة محددة، وعقد مجلس الأمن القومي في حينه اجتماعاً حسم فيه ترمب أمره بضرورة المغادرة، وقيل حينها إنه فرض على وزارة الدفاع الانسحاب خلال 6 أشهر. لكن الأمور بدأت تتغيّر من حينه وتراجع إصرار الرئيس الأميركي على الانسحاب السريع وعاد مسؤولو الإدارة الأميركية يتحدثون عن انسحاب تسمح به الأوضاع على الأرض.

حلّ مشكلة منبج

إلى ذلك، فصّل مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأميركية في اتصال مع الصحافيين الاتفاق الذي توصلت إليه كل من الولايات المتحدة وتركيا حول منبج، وقالوا في الاتصال الذي شاركت فيه "العربية.نت" إن القوات الكردية ستنسحب إلى شرق الفرات، وإن مدينة منبج سيحكمها مجلس محلّي من أبنائها، وأكدوا أن القوات الأميركية الموجودة في المدينة كانت وستبقى تقوم بأعمال الدورية والمراقبة والفصل بين منبج والقوات التركية والمدعومة من تركيا على حدود المدينة. أشار المسؤولون الأميركيون أيضاً إلى أن الأوضاع في المدينة وعلى حدودها فيها الكثير من التوتر، ما يستدعي عملاً دؤوباً من القوات الأميركية خصوصاً في أعمال المراقبة والفصل، وواشنطن تريد معالجة هذا التوتر والتوصل إلى مرحلة هدوء واستقرار في المدينة بالتوافق مع تركيا، وهي حليف من منظمة شمال الأطلسي. كما شدّد المسؤولون الأميركيون إلى أنه سيتمّ العمل على عودة النازحين من أبناء المدينة إليها خلال المرحلة المقبلة. فسّر المسؤولون الأميركيون دخول القوات الكردية السورية إلى مدينة منبج منذ عامين بأنه كان نتيجة لهجمات إرهابية في باريس شنّها عناصر موالون لتنظيم "داعش" الإرهابي، وقد ساعد الأميركيون العناصر الكردية التابعة لوحدات الحماية الشعبية للدخول إلى المدينة على رغم اعتراضات تركيا حينها، خصوصاً أن أنقرة تعتبر التنظيم الكردي السوري امتداداً لحزب العمال الكردستاني الإرهابي والذي يعمل على أراضيها.

أسئلة المستقبل

تعتبر واشنطن الآن أن الكثير من العمل تمّ إنجازه خصوصاً القضاء على "داعش" في منطقة "منبج"، كما تعتبر أن تركيا بشنّها عملية درع الفرات قامت بالجزء الآخر من العمل ومنعت تسرّب الإرهابيين عبر حدودها إلى أوروبا لشنّ هجمات. في بيان مشترك لوزيري خارجية الولايات المتحدة وتركيا يوم الاثنين أقرّ الطرفان خارطة طريق لمدينة منبج وشدّدا على الالتزام على نجاحها. لكن ما يغيب عن البيان وعن تصريحات المسؤولين الأميركيين هو موقف تركيا من التنظيمات الكردية في شمال سوريا، خصوصاً أن واشنطن تعتبرهم أفضل الحلفاء وما زالت تركيا تعتبرهم تنظيمات إرهابية. إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الأميركي "الشركاء في التحالف والشركاء الإقليميين والحلفاء للمشاركة في تحمّل أعباء جهود تثبيت الاستقرار" واعتبرها ضرورية للحفاظ على النجاحات العسكرية. أما الجنرال كينيث ماكنزي من هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون، فأشار في مؤتمر صحافي منذ أيام، وكان يتحدث عن منطقة التنف، إلى أن الأميركيين موجودون هناك ولا شيء تغيّر وحذّر من أي تحرّك لتغيير الأوضاع على الأرض.

 

 



السابق

أخبار وتقارير..بريطانيا تعلن الاستراتيجية الجديدة للحرب على الإرهاب...تركيا: مقتل 30 مسلحا في عمليات أمنية خلال أسبوع..ترامب يريد «تسوية كبرى» مع بيونغ يانغ شبيهة بما سعى إليه أوباما مع طهران...واشنطن لتعليق عضوية فنزويلا في منظمة الدول الاميركية...كيف احتل داعش الموصل.. وثائق للرجل الثاني بالتنظيم تجيب...تقرير أميركي يحذر من نشاطات البغدادي الإلكترونية....روسيا تعتقل 11 متشدداً تعاونوا مع «داعش»...صهر زعيم الحوثيين في مهمة استنساخ بنية النظام الإيراني...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...الشرعية تتواصل مع قيادات داخل الحديدة استعداداً للتحرير...الحوثي يقايض فقراء صنعاء: مقاتلين مقابل الإغاثة الدولية.....تعنّت حوثي يُفشل مهمة المبعوث الدولي والشرعية رفضت شروط الانقلابيين..ليلة سادسة من الاحتجاج في الأردن ضد النهج الاقتصادي...عبد الله الثاني قلِق من «المجهول» ويستعجل حواراً وطنياً شاملاً..رئيس الخطوط القطرية: الإدارة العليا لا تلائم النساء..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,137,755

عدد الزوار: 6,756,250

المتواجدون الآن: 130