سوريا..8 قتلى من النظام بهجومين لـ «داعش» في البادية...«داعش» و«عافش» ... وجهان لعملة واحدة....إسرائيل قد توسِّع نطاق عملياتها ضد إيران وغارات على «حزب الله» في القصير..واشنطن تعتبر ترؤس دمشق مؤتمر نزع السلاح «مهزلة»...أفكار موسكو لاتفاق الجنوب السوري: شرطة روسية وتسليم السلاح الثقيل وخروج إيران..إردوغان لبوتين: سوريا ليست ساحة صراع بين طهران وتل أبيب...ستشارون عسكريون سعوديون زاروا قاعدة أمريكية قرب عين العرب....

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 أيار 2018 - 4:36 ص    عدد الزيارات 1746    التعليقات 0    القسم عربية

        


8 قتلى من النظام بهجومين لـ «داعش» في البادية....

لندن – «الحياة» ... قُتل أمس 8 من عناصر النظام السوري، في هجومين متزامنين لتنظيم «داعش» في البادية السورية، غرب الفرات، فيما توجهت قوات سورية الديموقراطية (قسد) إلى جنوب مدينة الحسكة، لتحريرها من «داعش» ضمن حملة «عاصفة الجزيرة». وأفادت مصادر مطلعة بأن غرفة عمليات مشتركة بين القوات العراقية و «قسد» لتنسيق بدء عمليات تحرير منطقة الدشيشة جنوب الحسكة في شكل كامل من «داعش»، وصولاً إلى الحدود العراقية». وأكدت أن عمليات تحرير الدشيشة تجري «بالتعاون مع القوات العراقية؛ لإنهاء داعش من المنطقة ولمنع تسلل أي إرهابي إلى الأراضي السورية والعراقية». وأكدت «بعد انتهاء مرحلة تحرير الدشيشة وجنوب الحسكة، ستركز (عاصفة الجزيرة) عملياتها على منطقة هجين التي تعتبر آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي وأكبرها». وأشارت إلى أن «قسد تفرض طوقاً حول هجين، لإضعاف داعش، لكن التنظيم كثف تحصيناته في المنطقة لصد أي هجمة». إلى ذلك، واصل «داعش» تنفيذ هجمات ضد قوات النظام وحلفائها المتمركزة في غرب الفرات، وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن التنظيم نفذ هجوماً، استهدف بادية بلدة صبيخان غرب الفرات، فيما استهدف هجوم آخر بادية بلدة الصالحية، ودارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، ترافقت مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بينهما، وسط قصف من قوات النظام على المنطقة، في محاولة منها لصد هجمات التنظيم. وأكد «المرصد» أن القتال بين الطرفين تسبب في مقتل 8 من المسلحين الموالين للنظام، إضافة إلى عدد آخر من عناصر التنظيم، وسقوط جرحى من الطرفين، ليرتفع عدد ضحايا النظام إلى 84 بينهم 9 من الجنود والمسلحين الروس، خلال مواجهات مع «داعش».

«داعش» و«عافش» ... وجهان لعملة واحدة

سرقات المنازل شملت كل المناطق السورية وجرى معظمها بعيداً عن الأضواء

الراي....دمشق - من جانبلات شكاي ... مثل كرة الثلج ما زالت الحملة على عمليات سرقة المنازل «المنظمة» في الأحياء التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها جنوب العاصمة دمشق، تنمو متدحرجة وتتسع إلى الاتجاهات كافة، بعد أن باتت الحالة واضحة أمام مرأى معظم السكان، وملأت صورها الدنيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وحدها تقريباً، غابت وسائل الإعلام الرسمية عن المشهد حفاظاً على «سمعة المؤسسة العسكرية التي تخوض حرباً كونية منذ سنوات». معركة من نوع آخر بدأت جولاتها على صفحات «فيسبوك» بين من وجدها «فرصة لفضح ظاهرة نخرت المجتمع والجيش السوري على مدار السنوات السابقة»، وبين من اعتبرها «حملة منظمة لتشويه صورة الجيش الأسطوري الذي هزم الإرهاب». وآخر فصولها كان انتشار مقاطع فيديو وصور تظهر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية وهي تلقي القبض على أشخاص يرتدون اللباس العسكري كانوا يخرجون مسروقاتهم من بلدة ببيلا، ما زاد توقد الحرب «الفيسبوكية» بين مؤيد ومعارض لهذا التدخل حتى حذر البعض من تحول «حملات الشتائم المتبادلة» لاحقاً إلى «حرب حقيقية ستكلف القوات الروسية الدم». صفحات موالية اعتبرت أن الأمر زاد عن حده كثيراً وهددت بـ«تأديب» من يأتي على «سيرة أبطال الجيش». وورد في إحداها: «خلال يوم واحد مئة منشور يتحدث عن (التعفيش)، وأصحابها حزينون على بيوت المسلحين وعلى براد وغسالة ومسكة باب، لكنهم غير مبالين بعشرات الشباب الذين ضيّعوا عمرهم من أجل البلد وكأن الأخلاق نبتت فجأة لهذا الشعب». ظاهرة «التعفيش»، أي سرقة أثاث المنزل (العفش)، ليست جديدة على الأزمة السورية، فهي بدأت منذ الأيام الأولى للحرب التي جاءت على معظم البلاد، وتبادل بطولة أدوارها كل من فصائل المعارضة ووحدات الجيش السوري والقوات الموالية له، وإنْ بنسب متفاوتة حسب المكان وظروف الحياة في مكان سيطرة كل طرف. فغالباً ما كانت الأدوات الكهربائية الغالية الثمن لا تستهوي فصائل المعارضة التي لا تتوافر الكهرباء في مناطقها، فتتجه إلى الخشبيات والألبسة وسواها، أما «اللجان الشعبية» فكانت تتسابق على الأدوات الكهربائية بل وحتى على الأسلاك النحاسية والنوافذ الحديدية أو المصنوعة من الألمنيوم لسهولة تسويقها. ولطالما برر الطرفان المتحاربان عمليات السرقة المنظمة بالاستناد إلى الموروث الاجتماعي لإحياء مصطلحات مثل «الغزوات والغنائم» وإلباسها لبوس الدين لتأمين الغطاء، لكن الغاية الأساسية كانت في السعي إلى الاتجار بممتلكات الناس البسطاء الذين طُحنوا بين سندان المعارضة ومطرقة النظام. والظاهرة التي جاءت على كل المناطق التي شهدت المعارك على مستوى البلاد، تمت في معظمها بعيداً عن الأضواء باستثناء الحالات التي جرت داخل المدن الكبيرة، حيث شهدت البلاد حملة مضادة واسعة بعيد استعادة الجيش السوري السيطرة على أحياء حلب من المعارضة، ولم يتم الحد منها إلا بعد تدخل الشرطة العسكرية الروسية حينها، وكذلك الأمر أخيراً بعد استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة الحجر الأسود ومخيم اليرموك والأحياء والبلدات المحيطة بهما جنوب دمشق، وقبل ذلك حين سيطرة فصائل «درع الفرات» المعارضة والمدعومة من تركيا على مدينة عفرين الكردية شمال البلاد. ولعلّ ما ساعد على فضح ما يجري في محيط العاصمة تدخل صفحات لنشطاء فلسطينيين لدرجة أن الأمر وصل إلى حد مناشدة الأمم المتحدة التدخل لوقف نهب مخيم اليرموك. لم تنجُ معظم المناطق من ظاهرة «التعفيش»، وهي على العموم كانت تحصل في غالبية الأحيان بأحياء الفقراء بضواحي المدن الكبيرة أو في قرى وبلدات ومدن الريف السوري، الأمر الذي حذر منه كثير من النشطاء باعتبارها «عملية ممنهجة لتفقير الشعب» حيث إنها تدمر كل ما في المنازل ليس فقط من أثاث وإنما الإكساء من التمديدات الكهربائية والصحية والبلاط وسيراميك الحمامات ورخام النوافذ، لدرجة أن البيت يصبح بحاجة إلى عملية إكساء جديدة، وقد وصل الأمر أحياناً إلى تكسير الأسقف لاستخراج الحديد منها، كما يتم تدمير كل المرافق الخدمية العامة بهدف المتاجرة بأغراض مستعملة وشبه معطوبة وبأسعار ربما لا توازي أكثر من 10 في المئة من قيمتها السوقية. أمين عام «هيئة العمل الوطني الديموقراطي»، والناشط الحقوقي محمود مرعي كتب على صفحته على «فيسبوك» إن «داعش وعافش وجهان لعملة واحدة»، وآخرون «حذروا من تحويل شرائح واسعة من المجتمع إلى لصوص، والأخطر أن هؤلاء محسوبون على وحدات الجيش ما يسيء لسمعته»، مشيرين إلى أن «السيولة التي تجري بيد هؤلاء اليوم وحياة البذخ التي يعيشونها من بيع مسروقاتهم، كيف ستنعكس غدا على المجتمع السوري عندما تتوقف المعارك وتنتهي عمليات استعادة السيطرة على مناطق جديدة في ظل انتشار السلاح بشكل كبير». تلك المخاطر دفعت بالكثير من الموالين إلى التحذير من استمرار ظاهرة «التعفيش» وطالبوا بمعالجة أسباب المشكلة، فدعا البعض، بمن فيهم أعضاء في مجلس الشعب، إلى مضاعفة رواتب أفراد وضباط الجيش السوري وتأمين التعويضات المناسبة مع فرض عقوبات رادعة ضد ضعاف النفوس. حتى غلاة المدافعين عن سمعة الجيش السوري، باتوا يكتبون: «كما أنني لم أكن أسمح لنفسي بأي نقد سلبي فأنا أيضاً لم أكن أستطيع الدفاع عن الذين يسيئون إلى سمعته تحت أي شعار كان».

إسرائيل قد توسِّع نطاق عملياتها ضد إيران وغارات على «حزب الله» في القصير..

محرر القبس الإلكتروني .. (أ.ف.ب، سي.إن.إن، رويترز)... أفادت تقارير اعلامية امس بدويّ انفجارات عنيفة في قرية الغسانية، قرب منطقة القصير في ريف حمص الغربي، في سوريا، وسط انباء عن غارات إسرائيلية استهدفت مواقع «حزب الله» في المنطقة ومقتل عدد من عناصر الحزب، من بينهم قيادي ميداني. وهذا ثاني قصف اسرائيلي للقصير خلال اسبوع. إلى ذلك، كشف موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ «إسرائيل توسّع نطاق حربها على إيران و«حزب الله» لتشمل مناطق إضافية، قد تتخطّى الحدود السورية، وذلك بعدما كانت الجهود الإسرائيلية تقتصر على شنّ هجمات ضد القواعد ومراكز القيادة وشحنات الأسلحة الإيرانية في جنوب سوريا وشرقها، وعلى استهداف المنشآت التي يتشارك فيها «حزب الله» ووحدات الحرس الثوري الإيراني». واعتبر أنّ «المؤشرات كلّها توحي بأنّ إسرائيل ستوسّع نطاق عملياتها لتبلغ الحدود السورية ــــ العراقية، والحدود اللبنانية، بسبب اعتماد القوات الإيرانية في شرق سوريا على القدرة القتالية والمعدات الآتية من المقاتلين الموالين لإيران في العراق، وعلى «حزب الله» في لبنان». وأوضح أنّ هذه الالتفاتة تدل إلى بداية المرحلة المقبلة من الحملة العسكرية التي تشنّها إسرائيل لاجتثاث وجود إيران العسكري في سوريا، والتي تم التمهيد لها بقصف مطار الضبعة ومواقع في القصير. في إطار متصل، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس بخروج القوات الإيرانية من كل الأراضي السورية، وقال: «أوضحت مرات عديدة ما هي خطوطنا الحمر، ونحن نطبقها من دون أي مجال للمساومة. لن نسمح لإيران بالتموضع عسكريا في سوريا، كما لن نسمح بتحويل أسلحة خطيرة من سوريا إلى لبنان أو بتصنيعها في لبنان». وأضاف: «أود أن أؤكد أننا نعمل ضد التموضع الإيراني داخل جميع أنحاء سوريا. لا نكتفي بانصراف الإيرانيين من جنوب سوريا فقط. الصواريخ البعيدة المدى التي تعمل إيران على نصبها في سوريا ستهدّدنا أيضا لو نصبت على بعد كيلو مترات عدة من جنوب سوريا». وتابع بالقول: «لذلك، يجب على إيران أن تخرج من الأراضي السورية بأكملها. لسنا طرفا للتفاهمات التي زعمت أننا وافقنا على أقل من ذلك»، مؤكدا أنه «في أي حال من الأحوال، سنعمل دائما وفقا لمصالحنا الأمنية، لو كانت هناك تفاهمات أم لا. سندافع عن أنفسنا بقوانا الذاتية بكل تلاحم وتكاتف وإصرار على ضمان أمننا ومستقبلنا». وكان نتانياهو قال إنه سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وربما رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الأسبوع المقبل لبحث السبل الكفيلة بوضع حد لطموحات إيران النووية وتوسعها الإقليمي، وانه سيعرض مواقفنا بأكبر قدر من الوضوح، مجددا التأكيد على ان لا مكان لايران في سوريا. ويأتي ذلك في وقت يبدأ وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم (الأربعاء) زيارة إلى موسكو، يلتقي خلالها نظيره الروسي سيرغي شويغو لمناقشة الوجود الإيراني في سوريا. ويرافق ليبرمان في زيارته رئيس مديرية المخابرات العسكرية الجنرال تامير هيمان، ورئيس المكتب السياسي العسكري بوزارة الدفاع الإسرائيلية زوهار بالتي وممثلون آخرون للنظام الأمني.

نفي اتفاق مع الروس

في سياق متصل، نفى ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية ما شاع حول اتفاق روسي ـــ إسرائيلي يمنع قوات «حزب الله» وإيران من الاقتراب من خط وقف إطلاق النار في الجولان. وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن تل أبيب غير معنية بأي اتفاقات جزئية، وموقفها واضح برفض أي وجود إيراني عسكري فوق الأراضي السورية، وأنها ستوصل تحرّكاتها على مختلف المستويات والأدوات لتحقيق هذا الهدف. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت مساء الاثنين إن لقاءات دبلوماسية بين إسرائيل وروسيا أسفرت عن اتفاق بين الجانبين، يقضي بالسماح للنظام السوري باستعادة السيطرة على حدوده الجنوبية مع إسرائيل شريطة عدم اصطحاب أي قوات إيرانية أو تابعة لــ «حزب الله» أو الميليشيات الشيعية، وإن النظام السوري وافق على هذا الاتفاق، وأن إسرائيل «ستحافظ على حرية تصرفها داخل سوريا».

نفي التفاوض السري

في سياق متصل، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي امس صحة الأنباء التي تحدثت عن إجراء طهران مفاوضات سرية غير مباشرة مع تل أبيب في الأردن بشأن جنوب سوريا، مؤكدا أن تلك الأنباء مجرد ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة. وكانت صحيفة إيلاف الإلكترونية السعودية، قالت ان المفاوضات أفضت إلى التزام إيراني بعدم مشاركة إيران وحليفها «حزب الله» في معارك جنوب سوريا المرتقبة. إلى ذلك، دعمت روسيا فكرة انعقاد اجتماع ثلاثي يضم كلا من روسيا والأردن وأميركا بشأن بحث الأوضاع في منطقة تخفيف التوتّر جنوبي سوريا. ووفق ما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، فإن الاتصالات الثنائية مع الأردنيين والأميركيين مستمرة لعقد اجتماع ثلاثي. وأشار بوغدانوف إلى أنه لم يتم تحديد الموعد حتى الآن، لكن “كلما كان الاجتماع أسرع، كان ذلك أفضل”. واللقاء الثلاثي المقترح يأتي في ظل تصاعد التوتر في منطقة الجنوب، وتزايد تهديدات النظام السوري بشن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة في المنطقة. وكانت الولايات المتحدة وروسيا والأردن وقعت، العام الماضي، اتفاقًا يقضي بإعلان مناطق عدة جنوبي سوريا، على أنها مناطق “تخفيف توتر”، أسهمت في الحد من “العنف”، وفقًا للتصريحات الأردنية. من جهته، أعلن الأردن أنه يجري مناقشاته مع روسيا والولايات المتحدة لتفادي التصعيد في الجنوب السوري. ووفق مصدر سوري، فإن قائد “لواء القدس” الفلسطيني، محمد السعيد، استطلع مناطق عدة في محافظة القنيطرة والشريط الحدودي مع إسرائيل للتعرّف عليها، تمهيدًا لتسلّم اللواء جبهة القنيطرة والشريط الحدودي.

واشنطن تعتبر ترؤس دمشق مؤتمر نزع السلاح «مهزلة»

جنيف - لندن: «الشرق الأوسط».. أعلن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة في جنيف أمس، أن ترؤس الحكومة السورية مؤتمر المنظمة الدولية حول نزع الأسلحة يعد «مهزلة» وغادر القاعة لفترة وجيزة خلال إلقاء المندوب السوري كلمته الافتتاحية. وقال السفير روبرت وود لوكالة الصحافة الفرنسية إن «وجود سوريا هنا مهزلة، من غير المقبول أن يترأسوا (السوريون) هذه الهيئة. ليس لديهم لا السلطة المعنوية ولا المصداقية للقيام بذلك». وانتقلت الرئاسة إلى سوريا بشكل دوري بحسب الترتيب الألفبائي ومن المفترض أن تضطلع بهذه المهمة على مدى الأسابيع الأربعة المقبلة. ما إن بدأ سفير دمشق حسام الدين آلا الكلام في مقر الأمم المتحدة في جنيف، حتى نهض وود وغادر القاعة احتجاجا، ثم عاد بعدها لإلقاء كلمته التي أعلن فيها أن الولايات المتحدة ستقوم بكل شيء لمنع الرئاسة السورية للمؤتمر من اتخاذ مبادرات في الأسابيع الأربعة المقبلة. وقال أمام ممثلي الدول الأعضاء الـ65 في مؤتمر نزع الأسلحة: «اليوم يوم حزين ومخز في تاريخ هذه الهيئة». وأضاف: «أريد أن أكون واضحا: لا يمكننا السماح بأن تكون الأمور كالمعتاد في المؤتمر فيما تترأس سوريا هذه الهيئة. لا يمكننا البقاء متغاضين أمام رئاسة نظام يدعم كل ما أعدت هذه الهيئة لمنعه». وحذر السفير الأميركي من أنه خلال الأسابيع الأربعة لرئاسة دمشق «سنكون موجودين في هذه القاعة لضمان أن سوريا لن تتمكن من القيام بمبادرات تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة لكننا سنغير بشكل جوهري طبيعة وجودنا في الجلسات العامة». وبعد كلمته عاد السفير ليجلس في مقعد يخصص عادة للمساعدين.كما عبر سفراء آخرون بينهم سفيرا بريطانيا وأستراليا عن معارضتهم تولي ممثل دمشق الرئاسة. وقالت السفيرة الأسترالية: «هذا يضعف من مصداقية هذه الهيئة». واعتبرت ممثلة بلغاريا، التي تحدثت أيضا باسم الاتحاد الأوروبي، وتركيا والنرويج أنه «من المؤسف جدا أن تتولى سوريا هذه الرئاسة ولو لشهر واحد». أما سفير فرنسا فقال إن دمشق «ليس لديها الصلاحية المعنوية لإدارة هذه الهيئة». في المقابل، هنأ سفير الصين ممثل الحكومة السورية على الرئاسة.

أفكار موسكو لاتفاق الجنوب السوري: شرطة روسية وتسليم السلاح الثقيل وخروج إيران

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.. كشفت الدبلوماسية الروسية ملامح أولية لاتفاق يتم بلورته في منطقة الجنوب السوري، بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والأردن، مع حضور غير مباشر لإسرائيل. وأعلنت موسكو ترتيب لقاء ثلاثي سيعقد على الأرجح في غضون أسبوع لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق بعد مفاوضات موسعة أجرتها الأطراف الثلاثة بشكل غير مباشر وخلف أبواب مغلقة واستمرت عدة أسابيع. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الرسمية، عن مصدر وصفته بأنه مطلع على سير المفاوضات، العناصر الأساسية التي تم التوصل إلى تفاهمات أولية بشأنها. وأكد أن اللقاء الثلاثي الروسي - الأميركي - الأردني، حول منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري قد يعقد خلال أسبوع، موضحاً أنه «يجب أن يعقد في أقرب وقت. أعتقد أنه في غضون أسبوع كحد أقصى». وأضاف المصدر، أنه خلال اللقاء ستتم مناقشة تفصيلية لاقتراح نقل منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا إلى إشراف الشرطة العسكرية الروسية في إطار إجراءات، بينها تسليم المعارضة أسلحتها الثقيلة. وزاد أن «روسيا وأميركا والأردن، يريدون تسليم المنطقة على غرار اتفاق طريق حمص - حماة للشرطة العسكرية الروسية»، مضيفاً: «يجب ضمان عدم دخول مسلحين من خارج المنطقة، والأمر نفسه ينسحب على إيران». وأوضح أن هدف المباحثات «وضع المنطقة تحت إشراف الشرطة العسكرية الروسية، مع الإبقاء على وجود المعارضة المحلية». ولفت في الوقت ذاته إلى أن المعارضة ستسلم الأسلحة الثقيلة إلى الجانب الروسي، وليس إلى الجيش السوري، وستبقي لديها الأسلحة الخفيفة فقط. وزاد: «على هذا الأساس ستدخل الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا». وأوضح المصدر جانباً آخر للاتفاق، مشيراً إلى أن السيطرة على الحدود الجنوبية السورية، بما في ذلك منطقة التنف، ستكون للنظام السوري، وفقاً لنتائج المباحثات التي استغرقت عدة أسابيع. وقال إن جميع المناطق الحدودية الجنوبية ستسلم للحكومة السورية، وفي مرتفعات الجولان، سيتم تجديد الاتفاقية حول منطقة وجود قوات المراقبة التابعة للأمم المتحدة، ولا يفترض وجود قوات إيرانية في المناطق الحدودية. وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أكد أن بلاده دعمت فكرة عقد اجتماع ثلاثي روسي - أردني - أميركي، حول منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا، مشدداً على أنه كلما كان اللقاء أسرع كلما كان أفضل. وقال بوغدانوف إن الاتصالات مع الأردن والولايات المتحدة بشأن المنطقة الجنوبية لخفض التوتر في سوريا مستمرة، و«اتفقنا على فكرة عقد اجتماع لممثلي الدول الثلاث». ومهَّد وزير الخارجية سيرغي لافروف قبل ذلك لإعلان قرب التوصل إلى اتفاق، وأشار إلى أن الوحدات العسكرية للنظام يجب أن تكون القوة الوحيدة التي تسيطر على المعابر الحدودية في الجنوب، مؤكداً أن الاتفاق على إنشاء منطقة خفض التوتر جنوب غربي سوريا نص منذ البداية على أن القوات السورية فقط يجب أن تبقى على تلك الحدود. لكنه لفت، في إشارة إلى إسرائيل، إلى ضرورة أن تكون التحركات متوازية من الطرفين، وقال إن ذلك يشبه شارعاً له اتجاهان. ورأى لافروف أمس أن التدخل العسكري الروسي في سوريا أحبط محاولات أطراف لم يحددها لإشاعة الفوضى في هذا البلد. وقال خلال زيارة إلى العاصمة البيلاروسية مينسك إنه تتولد لدى الجانب الروسي انطباعات بسعي بعض الأطراف لنشر الفوضى في سوريا، مثلما جرى في العراق وليبيا، مؤكداً: «تم إحباط ذلك». على صعيد آخر، أعلنت جورجيا أمس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا على خلفية اعتراف الأخيرة باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليين بشكل أحادي عن جورجيا. وذكرت وزارة خارجية جورجيا، أنها باشرت بتنفيذ الإجراءات اللازمة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. وكان إقليما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللذان أعلنا انفصالهما عن جورجيا بعد الحرب الروسية - الجورجية في العام 2008 أفادا في بيانين منفصلين، أنهما وقعا اتفاقية الاعتراف المتبادل مع النظام السوري، وأكدا الشروع بترتيبات فتح السفارات بينهما. وبذلك تكون سوريا أول بلد عربي يعترف بانفصال الإقليمين اللذين لم يحظيا حتى الآن إلا باعتراف خمس بلدان، هي: روسيا وفنزويلا ونيكاراغوا وناورو وترانسنيستيريا، وبإقامتها علاقات دبلوماسية رسمية معهما على مستوى السفراء، تكون بذلك أول دولة عربية تعترف بهاتين الدولتين المستقلتين حديثاً. وقال رئيس أبخازيا راؤول خاجيمبا، إن التطور «يعكس الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات في جميع المجالات». وقال دبلوماسي عربي في موسكو لـ«الشرق الأوسط»، إنه يستغرب خطوة النظام السوري التي وصفها بأنها موجهة لإرضاء روسيا التي تسعى منذ سنوات لحشد تأييد لموقفها باقتطاع الإقليمين من جورجيا، ولم تحصل على دعم حتى من أقرب حلفائها في الفضاء السوفياتي السابق، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي ومؤسساته الشرعية لم يعترفا بهذا الانفصال. وزاد أن السابقة التي يوفرها النظام «خطرة لأنه يواجه أصلاً مخاطر انفصال بعض أجزاء في سوريا، وبذلك يوفر لها ذرائع إضافية، كما أنه يمنح إسرائيل التي تسعى لاستغلال الوضع السوري لإحكام قبضتها على الجولان سلاحاً إضافياً عبر اعترافه باقتطاع أقاليم باستخدام القوة العسكرية عن بلدانها».

إردوغان لبوتين: سوريا ليست ساحة صراع بين طهران وتل أبيب

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. جدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تأكيده على أن العملية السياسية في سوريا يجب أن لا تشمل المجموعات الخاضعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وذراعه العسكرية (وحدات حماية الشعب الكردية)، وأن لا تتحول سوريا إلى ساحة صراع بين إيران وإسرائيل. وبحث إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي أمس، التطورات في الملف السوري، إلى جانب العلاقات بين البلدين والتعاون الاقتصادي وبخاصة في مجال الطاقة، بحسب مصادر الرئاسة التركية. وقالت المصادر إن إردوغان وبوتين شددا خلال الاتصال الهاتفي بينهما على أهمية الإنجازات المنبثقة عن محادثات آستانة الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأضافت المصادر أن الرئيسين التركي والروسي أكدا ضرورة أن يبدي النظام السوري والمعارضة اهتماما للتصرف بطريقة بناءة، من أجل تحقيق تقدم سليم لمرحلة الحل السياسي في إطار الأمم المتحدة، وشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وكانت تركيا لمحت مؤخرا، على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، إلى أن مسار آستانة يمكن أن يكون بديلا أمثل عن مفاوضات جنيف التي تجرى تحت رعاية الأمم المتحدة في حل الأزمة السورية، خاصة أن مفاوضات جنيف لم تحرز أي تقدم كما أن الدول الغربية لا تتوقع خروجها بنتائج، على حد قوله. في سياق متصل، عبر إردوغان عن رفضه للمقاربات التي يتبناها نظيره الأميركي دونالد ترمب بشأن شمال سوريا وانتقد إردوغان، في مقابلة تلفزيونية ليل الاثنين - الثلاثاء، قيام أميركا بتأسيس نحو 20 قاعدة عسكرية في المناطق الشمالية من سوريا المتاخمة للحدود التركية، متسائلا عن الهدف من إقامتها هناك. وأضاف: «لم أجد إرسالهم (أي الأميركيين) لخمسة آلاف شاحنة محملة بالسلاح والذخيرة إلى هناك (الشمال السوري) أمرا صائبا، فلمن يرسلونها؟ ولمحاربة من؟». وتابع: «نحن من لنا حدود مشتركة مع سوريا يبلغ طولها 911 كلم... والولايات المتحدة لها ما يقرب من 20 قاعدة عسكرية هناك، فيا ترى لمن قاموا بتأسيسها؟ فتركيا هي الموجودة على الحدود، وأنتم تدعمون الإرهابيين (في إشارة إلى الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية واعتبارها حليفا في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي) للنيل من حدودنا ومواطنينا». ويغضب الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية تركيا التي تحارب ضدها في عفرين، شمال سوريا، منذ انطلاق عملية غصن الزيتون في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، وطالبت مرارا بسحب هذه العناصر من مدينة منبج إلى شرق نهر الفرات وإلا فإنها ستوسع عملية غصن الزيتون لتشمل منبج ومناطق أخرى في الشمال السوري. والأسبوع الماضي عقدت لجنة تركية أميركية اجتماعا في أنقرة تمخض، بحسب الخارجية التركية، عن خريطة طريق للتنسيق بين الجانبين في منبج التي سبق أن قال جاويش أوغلو إنها ستكون نموذجا للتعاون بين أنقرة وواشنطن سيتم تطبيقه في مختلف المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية، لا سيما في شرق الفرات. ويلتقي جاويش أوغلو نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن في 4 يونيو (حزيران) المقبل لبحث تطبيق خريطة الطريق في منبج.

اجتماع ثلاثي جنوب سورية... وانسحاب إيران لن يكفي نتنياهو

● إسرائيل توافق على قوات الأسد

● ضربات تستهدف «حزب الله» بالقصير

● فصائل إدلب تشكل جيشاً

الجريدة... وسط أنباء عن موافقة إسرائيل على نشر قوات الرئيس السوري بشار الأسد على الحدود، اتفقت روسيا والولايات المتحدة والأردن على عقد اجتماع ثلاثي في منطقة «خفض التصعيد» بجنوب سورية. غداة تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حق الجيش السوري وحده في الوجود على حدوده الجنوبية مع إسرائيل، أعلن نائبه ميخائيل بوغدانوف عقد اجتماع ثلاثي مع الأردن والولايات المتحدة لتثبيت اتفاق خفض التصعيد في جنوب سورية المعلن من الدول الثلاث في يوليو 2017 ويشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء. وقال بوغدانوف: «الاتصالات مستمرة، الاتصالات الثنائية مع الأردنيين والأميركيين. ودعمنا فكرة عقد اجتماع ثلاثي على مستوى مناسب لشركائنا وكل ماكان أقرب كلما كان أفضل»، مبيناً أنه يمكن تحديد المستوى في وقت لاحق وينبغي أن يكون «مناسباً لجميع الدول». ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن مسؤول رفيع المستوى قوله، إن تل أبيب وافقت على نشر قوات النظام عند حدودها الشمالية، موضحاً أن الأمر تم مقابل وعد روسي بخلو المنطقة من الوجود الإيراني و»حزب الله» اللبناني. وكتبت صحيفة «هآرتس» العبرية، ليل الإثنين- الثلاثاء أن الأسد طلب من إيران و»حزب الله» إبعاد قواتهما من الحدود السورية - الإسرائيلية المشتركة، لمنع تدهور الأوضاع، وكي لا تتخذ ذريعة لضرب إسرائيل أهدافاً سورية أخرى على الأراضي السورية.

لا مكان لإيران

في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أنه سيعمل ضد الوجود العسكري الإيراني في جميع الأراضي السورية، وأن الانسحاب الإيراني من جنوبها وحده لا يكفي، مشيراً إلى أن "الصواريخ بعيدة المدى التي تعمل إيران على نصبها في سورية ستهددنا، حتى ولو نُصبت على بعد كيلومترات من جنوب سورية". وقال نتنياهو: "خطوطنا الحمر واضحة، ونحن نطبقها من دون أي مجال للمساومة، وعلى إيران أن تخرج من الأراضي السورية بأكملها"، مضيفا: "سنعمل دائما وفقا لمصالحنا الأمنية، سواء كانت هناك تفاهمات أم لا. وسندافع عن أنفسنا بقوانا الذاتية لضمان أمننا ومستقبلنا".

مواجهة وضربات

وأكد المدير العام لوزارة الاستخبارات الإسرائيلية شاغاي تزورييل، أن الأحداث الأخيرة في المنطقة أقنعت بعض الدول مثل روسيا، بأن السماح لإيران بالتمركز عسكرياً في سورية ليس استراتيجية رابحة، محذراً من أنه في حال لم ينتهز اللاعبون الأساسيون في المنطقة الفرصة لصدها «فإننا نتجه نحو مواجهة» مع طهران. وعلى الأرض، أفاد ناشطون،أمس، بشن ضربات إسرائيلية جديدة استهدفت مواقع «حزب الله» قرب مدينة القصير بريف حمص، ما أسفر عن سقوط قتلى، بينهم قيادي، موضحين أن الهجوم أدى أيضاً إلى «تدمير مركز تنسيق للعمليات، قرب الحدود السورية اللبنانية، واندلاع حرائق واسعة في المنطقة».

جيش إدلب

وعلى غرار اندماج عدة فصائل في الجنوب السوري، أعلنت فصائل إدلب وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي تشكيل فصيل جديد تحت مسمى «الجبهة الوطنية للتحرير». ونقلت صحيفة «الوطن» الموالية للنظام عن مصادر أن هذا التشكيل الجديد «يضم 11 فصيلاً مسلحاً هي «فيلق الشام، وجيش إدلب الحر، والفرقة الساحلية الأولى، والجيش الثاني، والفرقة الساحلية الثانية، وجيش النخبة، والفرقة الأولى مشاة، وجيش النصر، وشهداء الإسلام داريا، ولواء الحرية، والفرقة 23». وتسلمت زعامة الفصيل الجديدة، عناصر خارجة عن أكبر فصيلين موجودين في إدلب وهما «جبهة تحرير سورية»، و»هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً)، بحسب بيان لها أوضح أن الاندماج جاء بسبب «المخاطر من جراء تفرق الفصائل». وفي حلب، تناقلت وسائل إعلام معارضة أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية للنظام استعداداً لشن عملية عسكرية لكسر خطوط التماس في الجبهات الغربية خصوصاً جمعية الزهراء، تزامنا مع ظهور تحصينات منيعة أقامتها «النصرة» و»الحزب الإسلامي التركستاني». وبعد عدة أشهر من سيطرته على المنطقة مدعوماً من تركياً بعملية «غصن الزيتون»، دعا الجيش الحر في ريف حلب الشمالي الغربي أهالي عفرين للعودة إلى مدنهم. وقالت قيادة الفيلق الثاني، في بيان، «نعمل على نشر الأمن والأمان وأقمنا حواجز ثابتة في مداخل المدينة، والنواحي الرئيسية، للتحقق من شخصيات ومهمات الجيش الحر من كافة الفصائل والوقوف على التجاوزات والسرقات، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة». ووسط غضب ووعيد واحتجاجات دولية عديدة، قررت الولايات المتحدة الانسحاب من مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف، اعتراضاً على تولي دمشق رئاسته الدورية المقررة حسب الترتيب الأبجدي لأسماء الدول. ووصف السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح روبرت وود ترؤس سورية للمؤتمر بالمهزلة، متوعداً باتخاذ تحركات أخرى خلال فترة رئاستها، التي تستمر 4 أسابيع. واحتجت دول عدة، على ترؤس دمشق مؤتمر نزع السلاح، في حين تُوجَه أصابع الاتهام إلى نظام الأسد باستخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه.

«صفقة» الجنوب السوري في مرحلتها النهائية

موسكو – سامر إلياس , دبي، الناصرة – «الحياة» .. بدا أمس، أن ملف الجنوب السوري يقترب من الحسم، إذ أُفيد بأن صفقة بين موسكو وواشنطن وعمان في طورها النهائي، بما يضمن تلبية تطلعات إسرائيل لإبعاد إيران من حدودها، وتعزيز مكاسب النظام السوري قبل الانخراط في عملية سياسية تستعجلها روسيا. وكان لافتاً أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان تطرقا في اتصال هاتفي أمس إلى «منع تحوّل سورية ساحة صراع بين إيران وإسرائيل». إلى ذلك، انسحبت الولايات المتحدة من مؤتمر نزع السلاح في الأمم المتحدة في جنيف أمس، احتجاجاً على تولي سورية رئاسة المؤتمر، الأمر الذي وصفه السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح روبرت وود بـ «المهزلة». وعلى خطى الغوطة الشرقية (جنوب دمشق) وسط سورية، تتجه الأمور إلى إنهاء منطقة «خفض التصعيد» في جنوب غربي سورية، إذ قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن بلاده والولايات المتحدة والأردن اتفقت على عقد اجتماع في منطقة «خفض التصعيد» في جنوب سورية، مشيراً إلى أن «الاتصالات مستمرة، وهناك اتفاق لعقد اجتماع ثلاثي». لكن بوغدانوف لم يذكر موعداً للاجتماع، مكتفياً بالقول: «كلما كان الاجتماع أسرع، كان ذلك أفضل». غير أن وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت عن مصدر وصفته بـ «المطلع» قوله إن اللقاء الثلاثي «قد يُعقد خلال أسبوع». وأضاف: «يجب أن يُعقد في أقرب وقت. أعتقد في غضون أسبوع كحد أقصى»، مشيراً إلى أن البلدان الثلاثة «تريد تسليم المنطقة على أساس اتفاق، إلى الشرطة العسكرية الروسية، بوجود المعارضة المحلية. يجب تأمين عدم دخول المسلحين ولا إيران إلى المنطقة. في المقابل، ستُسلِم فصائل المعارضة الأسلحة الثقيلة كافة». وفيما كان لافتاً أن المصدر الروسي لم يتحدث عن مصير تنظيم «داعش» الذي يسيطر على جيب صغير في حوض وادي اليرموك، وكيفية إدارة درعا التي تسيطر المعارضة على نحو 70 في المئة من مساحتها، وتتقاسم مركز المدينة مع قوات النظام، أوضح أن «المناطق كافة في الحدود الجنوبية ستُسلم إلى الحكومة السورية»، كما «سيتم تجديد اتفاقية حول ولاية قوات الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة وفصل القوات في الجولان (اندوف)»، مؤكداً أن الاتفاق «لا يتضمن وجوداً للقوات الإيرانية في المناطق الحدودية». إسرائيلياً، نقلت القناة الثانية العبرية عن مصدر رفيع المستوى قوله إن تل أبيب «وافقت على انتشار قوات الجيش السوري على حدودها الشمالية»، مشيراً إلى أن الاتفاق تم بوساطة روسية، وذلك قبل يومين من لقاء يُعقد في موسكو بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. وأضاف أن الاتفاق يضمن «انتشار الجيش السوري في مواقع على الحدود مع إسرائيل، ولقاء ذلك، يعد الروس بعدم وجود الإيرانيين وحزب الله هناك». وتُعطي «صفقة الجنوب» التي تأتي على حساب طهران وميليشياتها، دفعة إضافية للمضي بالحل الروسي للأزمة السورية، على رغم تضارب مصالح القوى المؤثرة على الأرض، فيما تضمن سيطرة النظام على طريق بغداد- دمشق ضمن المحور الواصل من طهران إلى بيروت، كما تمنحه نصراً مادياً ومعنوياً بإعادة الأمور على الجبهة مع الجولان إلى ما قبل الأزمة السورية، وتضمن بوابات العاصمة من الجنوب والغرب في شكل كامل.

وكالة: مستشارون عسكريون سعوديون زاروا قاعدة أمريكية قرب عين العرب

أورينت نت – وكالات... قالت وكالة (الأناضول) التركية إن 3 مستشارين عسكريين سعوديين زاروا (الجمعة) الماضية، القاعدة الأمريكية في منطقة (خراب عشك) جنوبي مدينة (عين العرب/ كوباني)، والتقوا مسؤولين في ميليشيا "الوحدات الكردية"، في حين لم تؤكد أوتنفي وسائل الإعلام السعودية هذه الزيارة حتى الآن. وقالت الوكالة إن "الهدف من اللقاء هو تأسيس وحدات عربية في المنطقة نواتها فصيل الصناديد أحد الفصائل المنضوية تحت ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية لتشكل إحدى القوى العسكرية في فيدرالية شمال سوريا". وأضافت (الأناضول) أن كل منتسب للوحدات المذكورة سيحصل على مبلغ 200 دولار شهرياً، حيث تم إنشاء نقاط ارتباط في الحسكة والقامشلي، لاستقبال وتسيير أمور المنتسبين. ولفتت إلى أن "السعودية أرسلت مساعدات في أبريل/نيسان الماضي عبر العراق للوحدات الكردية في سوريا"، وأوضحت أن المساعدات ضمت سيارات إسعاف، إلا أن بياناً رسمياً من السلطات السعودية لم يصدر حول هذه المساعدات وطبيعتها. يذكر أن الوزير السعودي لشؤون الخليج العربي زار في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، محافظة الرقة، التي يسيطر عليها والتقى مسؤولين أمريكيين فيها، حيث اطلع على أوضاع المدينة.

انفجاران يهزان مدينة الدانا بريف إدلب

أورينت نت - متابعات ... قال مراسل أورينت نيوز في إدلب (هاشم العبدالله) إن انفجارين هزا مدينة الدانا بريف إدلب مساء (الثلاثاء)، مؤكداً عدم وقوع ضحايا في صفوف المدنيين. ونشرت مصادر محلية صوراً تظهر الحرائق التي أعقبت الانفجارين، وتحدثت عن أن الانفجار الأول ناتج عن عبوة ناسفة زرعت شمالي مدينة الدانا على طريق دير حسان، في حين نتج الانفجار الثاني بسبب احتراق خزان وقود في المنطقة. وأوضح مراسلنا أن نفس المنطقة التي شهدت الانفجارات اليوم تعرضت لانفجار مماثل قبل عدة أيام. يذكر أن مدينة الدانا شهدت قبل نحو أسبوعين انفجار عبوة ناسفة قرب مستشفى (جواد) ما أدى لمقتل مدني ووقوع عدة إصابات خطيرة.

دمشق و «الحرب النفسية» ضد الجنوب...

دبي – «الحياة» ... استمرت أمس «الحرب النفسية» التي يشنها النظام على مدن الجنوب السوري، بالتزامن مع جهود ديبلوماسية للتوصل إلى صفقة تضمن سيطرة قوات النظام على الجنوب في مقابل انسحاب القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية. وعلى وقع استمرار القصف الجوي على بلدات درعا، رددت وسائل اعلام قريبة من النظام، أن قوات من «الفرقة الرابعة» تتجهز للتوجه إلى محافظة القنيطرة، للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة في الجنوب السوري. وأكدت إن قوات النظام استكملت استعداداتها لهجوم وشيك. وقالت صحيفة الوطن الموالية لدمشق أن نذراً «تلوح في الأفق» تشي باقتراب معركة الجنوب السوري مضيفة أن المعركة الآن في مرحلة وضع «اللمسات الأخيرة». في المقابل نفى الناطق باسم «جيش الثورة» في الجنوب أبو بكر الحسن، وجود أي مفوضات مع الروس لتسليم السلاح الثقيل ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا. معتبراً ان تلك التقارير في اطار «حرب نفسية يشنها النظام وحلفاؤه»، فيما قال العقيد نسيم أبو عرة، وهو قائد في جماعة قوات شباب السنة المعارضة، في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» إنه «لا توجد مؤشرات على هجوم وشيك». وأضاف: «أنا أتكلم من موقع الخطوط الأمامية... إلى الآن المؤشرات لا توحي بأن هناك هجوماً ولكن هناك إشاعات، هناك حرب نفسية». وأشار إلى أن جماعته تطلع الولايات المتحدة والأردن على الموقف على الأرض. وقال «نأخذ منهم تطمينات أن المنطقة الجنوبية تخضع لاتفاق خفض التصعيد ووقف النار».

منازل عفرين الخالية ملاذ آمن لنازحي الغوطة

الحياة...عفرين (سورية) - أ ف ب ... بعد تهجيرها من الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية دمشق، وضعت أميمة الشيخ نصب عينيها البحث عن الأمن والهدوء، فانتقلت وعائلتها الصغيرة إلى مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية على بعد مئات الكيلومترات شمالاً لتقيم في منزل نزح مالكوه بفعل المعارك. وفرّ معظم أهالي المدينة من بيوتهم قبل دخول القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في آذار (مارس) الماضي، من دون أن يتمكن غالبيتهم من العودة حتى الآن. وتقول أميمة (25 عاماً)، شابة منقبة وأم لطفلين: «لا أحد يحب أن يسكن في منزل ليس ملكه، ويستخدم أغراضاً ليست ملكه. نحب أن نكون في بيوتنا، لكن الظروف أجبرتنا على أن نعيش في منزل ليس ملكنا». قبل أسابيع، خرجت أميمة مع زوجها فراس (28 عاماً) وعائلتهما من الغوطة بموجب اتفاق إجلاء لفصائل المعارضة. انتقلت العائلة أولاً إلى محافظة إدلب (شمال غربي). وخشية من عملية عسكرية، سارعت للبحث عن مكان أكثر أمناً. وتروي أميمة: «لم نعد قادرين على التحمل. ما رأيناه في الغوطة صعب للغاية، قررنا أن نريح أولادنا من القصف والعذاب». تسكن هذه العائلة حالياً في حي الأشرفية في عفرين حيث لا تزال الأبنية المدمرة شاهدة على القصف العنيف خلال الهجوم التركي. وبدلاً من المقاتلين الأكراد، تنتشر في عفرين حالياً قوات تركية وفصائل سورية موالية له. ولجأ حوالى 35 ألف شخص من الغوطة إلى عفرين ومحيطها ومخيمات فيها، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أفاد أيضاً عن إنشاء مقرات عسكرية في المنطقة لفصائل تم إجلاؤها من الغوطة. ويتهم مسؤولون أكراد أنقرة بفرض «تغيير ديموغرافي» في شمال سورية عبر إخراج المواطنين الأكراد من عفرين والسماح لآخرين عرب بالسكن مكانهم. ولم تسمح القوات التركية حتى الآن بعودة سكان عفرين إليها، بينما نجح عدد قليل منهم بذلك. وتقول أميمة: «قد يسكن آخرون في المنازل التي تركناها»، مضيفة «هذه الظروف فرضت على أهل سورية كلهم وليس علينا فقط، يجب أن نتحمل». بعد خروجه من الغوطة، وجد أحمد البوري (19 عاماً) نفسه في مدينة غريبة، عليه أن يبدأ فيها حياته من جديد. تقدم بطلب للانضمام إلى الشرطة المحلية التابعة للفصائل العاملة فيها ليكسب رزقه. ويقول الشاب ذو البشرة السمراء: «ساعدتنا فصائل للسكن في عفرين... جئت لأنها مناطق تركية محمية (...) تعبنا جداً من قصف النظام ونريد أن نرتاح قليلاً». طوال سنوات الحرب وبعكس الغوطة، بقيت عفرين بمنأى عن المعارك والقصف وكانت أولى المناطق التي فرض فيها الأكراد إدارتهم الذاتية. لكن المشهد تغير العام الجاري مع تمكن تركيا من طرد المقاتلين الأكراد منها. يسكن فراس مع عائلته في حي المحمودية وسط سكان محليين من عفرين. ويوضح باستغراب: «هم أكراد صحيح لكنهم يتكلمون العربية ونفهم بعضنا». ودق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ناقوس الخطر من تلك الظاهرة، مشيراً إلى أنه «في وقت يدفع البعض ثمن الإيجار، تتواصل التقارير عن نازحين يعيشون في منازل خالية من دون الحصول على إذن صاحبها». ويعيش أيضأ وفق الأمم المتحدة عشرة آلاف شخص في مخيمات المنطقة. ويخشى سكان لم يتركوا منازلهم في عفرين عدم عودة أقربائهم وجيرانهم ويتساءلون عن مصير المدينة، وإن كانوا يبدون تعاطفاً مع سكان الغوطة الذين عانوا مثلهم جراء الحرب. وفرّ أكثر من 137 ألف شخص من عفرين، وانتقلوا إلى مناطق قريبة تحت سيطرة قوات النظام أو أبعد من ذلك نحو مناطق سيطرة الأكراد في شرق سورية. وبقي من أهل منطقة عفرين 135 ألفاً في منازلهم وفق الأمم المتحدة. وتؤكد الأمم المتحدة أن «حرية التنقل لا تزال محدودة بالنسبة إلى النازحين من منطقة عفرين» ما يمنعهم من العودة إلى منازلهم.

 

 



السابق

أخبار وتقارير...واشنطن: الحرب في سورية انتهتْ... بلا منتصر وموسكو بخلاف طهران لا ترى ضرورة للحسم واستعادة كل الأراضي...«محور المقاومة» يتحسّب لـ«جس نبض» إسرائيلي جديد في سورية... وتل أبيب تخشى حرباً مجهولة النتائج...نتنياهو يبحث النووي الإيراني في باريس وبرلين... وربما لندن...ضرب قدراته أولوية.. واشنطن تخطط لـ«قصم ظهر» حزب الله...«الرباعي العربي» يؤكد أهمية زيادة المحتوى الإيجابي لمواجهة الفكر المتطرف...داعشيات ألمانيات يطالبن برلين بـ«فرصة ثانية»...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...إيران تعِد أوروبا بـ «ضغوط» لإقناع الحوثيين باستئناف التفاوض..«تقدم كبير» في محادثات إيرانية - أوروبية لإرساء وقف لإطلاق النار في اليمن....تحرير مناطق جديدة في مقبنة تعز يزيد الضغط على الميليشيات...الحوثيون يستبقون هزيمتهم في الحديدة بتفخيخ الميناء ونهب الممتلكات...وكيل محافظة الحديدة: الميليشيات أجلت «الخبراء» الإيرانيين...إضراب في الأردن اليوم بعد تعديل قانون الضريبة..كندا تعلن إعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة دخولها...«الشورى» القطري يوافق على منح الأجانب إقامة دائمة...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,145,452

عدد الزوار: 6,936,802

المتواجدون الآن: 110