سوريا....مقتل تسعة جراء قصف إسرائيلي في ريف دمشق...استهدفت الغارة مستودع أسلحة تابعًا لحزب الله وإيران.......انفجارات تهز منطقة الكسوة غربي دمشق...إسرائيل تعلن حالة التأهب القصوى في الجولان...تعرّف إلى طائرة "التمساح" الروسية التي تحطمت أمس في سوريا..من وراء استهداف مهجّري الغوطة في عفرين.. ولماذا؟..هل بدأت "قسد" بتصفية وجود حليفها الجربا في دير الزور؟..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 8 أيار 2018 - 5:07 م    عدد الزيارات 2485    التعليقات 0    القسم عربية

        


استهدفت الغارة مستودع أسلحة تابعًا لحزب الله وإيران...

مقتل تسعة جراء قصف إسرائيلي في ريف دمشق...

صحافيو إيلاف... إيلاف: قتل تسعة مقاتلين موالين لقوات النظام ليل الثلاثاء الأربعاء جراء القصف الصاروخي الذي استهدف منطقة الكسوة في ريف دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان الإعلام الرسمي السوري قال في وقت سابق إن الدفاعات الجوية السورية دمّرت "صاروخين إسرائيليين" في منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، قبل أن ينشر صورًا وشريط فيديو، قال إنها لحريق ناجم من إسقاط الصاروخين. لاحقًا أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" مقتل مدنيين، هما رجل وزوجته من جراء "الانفجار الناجم من التصدّي" للصواريخ الإسرائيلية. ونقلت سانا عن "مصدر طبي في درعا" أن الرجل وزوجته "استشهدا إثر الانفجار الناجم من التصدّي لصواريخ العدوان الإسرائيلي قرب منطقة الكسوة على أوتوستراد دمشق - درعا". من جهته قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن قصفًا صاروخيًا طال "مستودع أسلحة تابعًا لمقاتلين من الحرس الثوري الإيراني، مما أسفر عن مقتل تسعة مقاتلين موالين للنظام"، مشيرًا إلى أنه "لم يُعرف بعد إذا كان بينهم إيرانيون". وكان عبد الرحمن رجّح في وقت سابق أن يكون المستودع تابعًا لإيرانيين أو لحزب الله اللبناني. وهي ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الكسوة. وكان قصف إسرائيلي استهدف في ديسمبر الماضي مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارًا أهدافًا عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. وقتل 26 مسلحًا موالًيًا للنظام السوري، غالبيتهم من المقاتلين الإيرانيين، جراء ضربات صاروخية استهدفت في نهاية إبريل قواعد عسكرية تابعة لقوات النظام في وسط وشمال البلاد، رجّح المرصد أن تكون إسرائيل مسؤولة عنها. واتهمت دمشق في التاسع من أبريل الطيران الإسرائيلي باستهداف مطار تيفور العسكري في وسط البلاد، ما تسبب بمقتل سبعة إيرانيين. جاء القصف مساء الثلاثاء بعد وقت قصير على إعلان الجيش الإسرائيلي أنه طلب من السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة أن تفتح الملاجئ المضادة للصواريخ وتحضّرها بسبب "أنشطة غير مألوفة للقوات الإيرانية في سوريا" في الجهة الأخرى من خط الهدنة. وتشهد الجبهة السورية توترًا شديدًا بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة ثانية. ولطالما كررت إسرائيل أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا. ولا تزال سوريا وإسرائيل رسميًا في حالة حرب، رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئًا بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام 2011.

انفجارات تهز منطقة الكسوة غربي دمشق...

أورينت نت .. أكدت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد (الثلاثاء) حدوث انفجارات في منطقة الكسوة الخاضعة لسيطرة ميليشيات الأسد بريف دمشق الغربي. ونقل مراسل وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) سماع دوي انفجارات في منطقة الكسوة بريف دمشق، دون تحديد سبب الانفجار أو مكانه بدقة. وأوضحت وكالة أنباء الأسد بأن "الدفاعات الجوية التابعة لميليشيا النظام تصدت لصاروخين إسرائيليين ودمرتهما في الكسوة" على حد زعمها. من جهته، قال موقع (روسيا اليوم) إن مراسله أفاد في سوريا، أفاد بأن انفجاراً ضخماً وقع في نقطة تابعة لـميليشيات الأسد قرب الكسوة بريف دمشق الغربي. كذلك، نقلت وكالة (رويترز) عمن سمته "قائد عسكري موال للأسد" تأكيده أن "ضربة جوية إسرائيلية استهدف موقعا لميليشيا النظام في منطقة الكسوة جنوبي دمشق" مشيراً إلى أن "الاستهداف لم يسفر عن ضحايا". ويأتي الحديث عن استهداف اسرائيلي لمواقع تابعة لنظام الأسد بحسب زعم وسائل إعلام الأسد، عقب توتر تشهده المنطقة واستنفار إسرائيلي رفعت خلاله حالة التأهب القصوى في الجولان، وذلك إثر رصد تحركات للميليشيات الإيرانية في المنطقة. وقالت وكالة (رويترز) إن إسرائيل أصدرت تعليمات للسلطات المحلية في مرتفعات الجولان "لفتح وتجهيز الملاجئ" بعد رصد ما وصفه الجيش "بنشاط غير عادي للميليشيات الإيرانية في سوريا". وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه تم نشر أنظمته الدفاعية وأن "جيش الدفاع الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي هجوم". وكانت شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية قد أكدت في تقرير لها مطلع أذار الفائت، أن إيران شيدت قاعدة عسكرية في سوريا، تضم مستودعين لتخزين صواريخ ومعدات عسكرية أخرى، ونشرت القناة صوراً التقطت من الأقمار الاصطناعية، تؤكد أن القاعدة الإيرانية تقع على بعد 12 كم شمال غرب دمشق. وأشارت الشبكة إلى وجود مستودعين تبلغ مساحتهما قرابة الـ500 متر مربع لكل منهما، مؤكدة أنهما يستخدمان لتخزين صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. وأضاف التقرير، أن هذه الصواريخ قد تطال جميع أنحاء إسرائيل، مشيراً إلى أن ميليشيا "فيلق القدس" وهي وحدات خاصة للحرس الثوري الإيراني تدير هذه القاعدة، حيث أظهرت الصور اثنتين من حظائر بيضاء اللون، وهي تستخدم لتخزين صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. يشار إلى إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في ديسمبر الماضي/كانون الأول، أن القوات الإسرائيلية كشفت ودمرت بصواريخ "أرض أرض" قاعدة عسكرية إيرانية في منطقة الكسوة بريف دمشق.

إسرائيل تعلن حالة التأهب القصوى في الجولان

أورينت نت - قالت وكالة (رويترز) إن إسرائيل أصدرت تعليمات للسلطات المحلية في مرتفعات الجولان "لفتح وتجهيز الملاجئ" بعد رصد ما وصفه الجيش "بنشاط غير عادي للميليشيات الإيرانية في سوريا". وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه تم نشر أنظمته الدفاعية وأن "جيش الدفاع الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي هجوم". ويأتي الإعلان الإسرائيلي بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، حيث أكد أن "الاتفاق دفع إيران لتصبح أكثر وقاحة في دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار بالمنطقة". وتعليقاً على قرار ترامب، قال (بنيامين نتنياهو) رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ترامب يتخذ قراراً شجاعاً وصحيحاً"، وإن "إسرائيل تقدر قرار ترامب بشكل كبير" ووصف الاتفاق مع إيران بـ "كارثة". بدوره، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إعلان ترامب بأنه "شجاع وينطوي على زعامة ستسقط النظام الإيراني" على حد وصفه.

روسيا تُشكّل "مليشيات علوية" في الساحل السوري..

المستقبل..."عربي 21".. كشفت مصادر محلية عن تشكيل روسيا لمليشيات من أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري، موضحة أن روسيا أوكلت مهمة الإشراف عليها للعميد سهيل الحسن المعروف بـ"النمر". وذكر موقع "جرف نيوز" أن روسيا افتتحت معسكرا تدريبيا خاصا للمليشيا الجديدة المسماة بـ"قوات المهام الصعبة"، لافتا إلى أن المتخرجين من التدريب سيفرزون إلى مواقع خاصة في محافظتي اللاذقية وطرطوس. ورجح الموقع نقلا عن مصدر خاص أن يصل تعداد هذه المليشيات إلى 10 آلاف عنصر، مؤكدا أن عدد المنتسبين بلغ للآن نحو 1500 عنصر. من جهته، لم يؤكد المسؤول الإعلامي في "الفرقة الساحلية الأولى" رستم أبو الوليد، صحة هذه الأنباء، مشيرا في حديث لـ"عربي21" إلى دعم روسيا لمليشيات "صقور الصحراء" المتواجدة في الساحل السوري. لكنه في الوقت ذاته، لم يستبعد أن تسعى روسيا لتوسيع سيطرتها في الساحل السوري، بالاعتماد على القيادي العسكري البارز في صفوف النظام سهيل الحسن. بدوره، اعتبر الإعلامي أمين بنّا، أن "الخطوة الروسية الأخيرة تهدف إلى الحد من النفوذ الإيراني في الساحل السوري". وأشار في حديث لـ"عربي21" إلى تغلغل إيران في الوسط العلوي وتحول كثير من العلويين إلى المذهب الشيعي، استغلالا من طهران لضعف مشايخ العلويين أو غيابهم إن جاز التعبير، على حد قوله. أضاف بنّا، أن روسيا تنظر بقلق إلى تعاظم الدور الإيراني في سوريا عموما وفي الساحل على وجه التحديد، معتبرا "أن الهدوء الذي يشهده الساحل السوري أعطى إيران الأريحية للتمدد وخلق الحاضنة الشعبية". وتابع، أن "كل المؤشرات تؤكد بأن هناك صداما إيرانيا- روسيا في سوريا، بسبب تداخل مناطق نفوذهما، بعكس الولايات المتحدة التي تتفرد بإدارة مناطق نفوذها". وبالعودة إلى المليشيات الجديدة، رأى بنا أن "روسيا تستعد لبقاء طويل الأمد في سوريا، وهذا الأمر لن يتحقق لها إلا في حال ضمنت البيئة المحلية". وأشار إلى أن "روسيا تعطي أولوية للساحل بسبب وجود قواعدها العسكرية هناك"، ورجح أن تكون مهمة هذه المليشيات تأمين الحماية للمواقع العسكرية الروسية. ويحظى العميد سهيل الحسن بتقدير خاص من روسيا، حيث كان الضابط الوحيد الذي ظهر إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد، أثناء الزيارة الخاطفة التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قاعدة حميميم العسكرية في الساحل السوري، أواخر العام الماضي.

أكثر من 30 قتيلاً من قوات النظام في دمشق

المستقبل...(أ ف ب).. "قتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام السوري خلال يومين جراء هجوم مضاد شنه تنظيم داعش ضد مواقعهم في جنوب دمشق"، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين. ويشن جيش النظام منذ نحو ثلاثة أسابيع عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في جنوب العاصمة وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المجاور، في اطار سعيه لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها. وتمكنت قوات النظام الأسبوع الماضي من قطع الطريق الواصل بين مخيم اليرموك والحجر الأسود، وفق المرصد، إلا أن تنظيم داعش شنّ السبت هجوماً مضاداً ونجح في إعادة فتح الطريق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تستمر عمليات الكر والفر لمقاتلي تنظيم داعش منذ شن الهجوم، وأسفرت عن مقتل 31 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين له، غالبيتهم في كمائن" نصبها الجهاديون. أضاف "منذ السبت، تتقدم قوات النظام ببطء وإن كانت سيطرت على عدد من المواقع والمباني إلا أنها لم تحقق أي تقدم استراتيجي". ويسيطر تنظيم "داعش" على نحو 80 في المئة من مخيم اليرموك و40 في المئة من الحجر الأسود، فضلاً عن أجزاء من حيي القدم والتضامن. وتواصل قوات النظام منذ السبت استهداف مناطق سيطرة "الجهاديين" بالغارات والسلاح المدفعي، وفق عبد الرحمن الذي أشار الى انه منذ بدء الهجوم في 19 نيسان قتل أكثر من 150 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل 120 من تنظيم "داعش". وأسفرت المعارك أيضاً عن مقتل 47 مدنياً. يُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يعيش فيه قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون. وأجبرت الحرب السورية التي وصلت منذ العام 2012 إلى اليرموك سكان المخيم الذي تعرض للحصار والدمار على المنفى مجدداً.

واشنطن تعزز نفوذها في سورية بتوسيع برامج دعم المعارضة

بيروت، موسكو، واشنطن – «الحياة»، رويترز ... مضت الولايات المتحدة أمس في طريق تعزيز نفوذها داخل سورية حيث تعتزم توسيع برامج دعم فصائل المعارضة الموالية لها وتدريبها، في وقت عاد الملف الكيماوي السوري إلى الواجهة خلال اجتماع لمجلس الأمن. وكُشف أمس عن توسيع برامج البنتاغون «لدعم وتدريب» المعارضة السورية حتى نهاية العام المقبل، ضمن مشروع موازنة الدفاع الأميركية لعام 2019 التي يعتزم الكونغرس تمريرها. ويطالب مشروع الموازنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقديم تصور مفصل إلى لجنة الدفاع في الكونغرس، في شأن الجهود التي ستبذلها إدارته لتدريب وإنشاء قوات سورية والتحقق منها على النحو اللازم، إضافة إلى معلومات مفصلة عن التدابير لضمان المساءلة عن المعدات المقدمة إلى الفصائل السورية المسلحة، وتعليمات عن كيفية تقويم فعالية هذه الفصائل. على صلة، اتهم المسؤول عن ملف جنوب أوروبا في حلف شمال اﻷطلسي (ناتو) الأدميرال في البحرية الأميركية جايمس فوغو، روسيا باستغلال «دورها العسكري» في سورية في سبيل «تعزيز حضورها العسكري في البحر المتوسط، واستطاعت مدّ قواتها العسكرية لأبعد من الحدود السورية». وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «أسوشييتد برس»، أن سورية ومنطقة شرق البحر المتوسط أصبحتا «مزدحمتين» بالسفن الروسية، مشيراً إلى «وقائع غير آمنة من طائرات روسية»، لكنه «شيء علينا التعامل معه كقوات بحرية محترفة». في غضون ذلك، عاد أمس الجدل حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية إلى الواجهة، بعد نحو شهر من هجوم «دوما الكيماوي»، إذ اتهمت لندن أمس دمشق بمواصلة إنتاج الأسلحة الكيماوية «سراً»، فيما لوحت باريس بـ «ضربات جديد حال تم استخدام الكيماوي». واستبق نائب مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة جوناثان آلين، جلسة مغلقة لمجلس الأمن عقدت مساء أمس لمناقشة ملف الأسلحة الكيماوية السورية، بالتأكيد في تصريحات أن السلطات السورية لم تقدم حتى الآن المعلومات الكاملة عن أنشطتها في هذا المجال، «مبررة ذلك في كل مرة بذرائع لا تحصى». وأضاف: «إذا لم يستخدموا حقاً الأسلحة الكيماوية، وإذا كانت روسيا صادقة عندما تزعم أنهم لا يقومون بذلك، فلماذا لم يستكملوا حتى الآن صوغ استمارتهم الأساسية (الضرورية للانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية)، ولم يجيبوا عن الأسئلة التي طُرحت عليهم لاحقاً؟». وزاد: «إن عدم قيامهم بذلك يثير شبهات لدى الجميع، وهناك سبب وراء عدم رغبتهم في إكمال الاستمارة والرد على الأسئلة، وهو مواصلتهم تنفيذ برنامج سري لإنتاج الأسلحة الكيماوية». ولم تستبعد وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي توجيه بلادها ضربات جديدة إلى سورية في حال استخدمت أسلحة كيماوية، وقالت في تصريح إلى إذاعة «آر تي أل»: «لا ينبغي استخدام الأسلحة الكيماوية، ومن الضروري محاربة ذلك».

لندن تتهم دمشق بـ «برنامج كيماوي سري» وباريس لا تستبعد توجيه ضربات أخرى

بيروت، نيويورك، باريس – «الحياة»، رويترز .. عاد أمس الجدل حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية إلى واجهة الأحداث، بعد نحو شهر من هجوم «دوما الكيماوي»، والذي تبعه ضربات نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع للنظام السوري. إذ اتهمت لندن أمس دمشق بمواصلة إنتاج الأسلحة الكيماوية «سراً»، فيما لوحت باريس بـ «ضربات جديد حال تم استخدام الكيماوي». وقبل ساعات من عقد مجلس الأمن أمس، جلسة مغلقة شهرية لمناقشة ملف الأسلحة الكيماوية السورية، أشار نائب مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة جوناثان آلين، في تصريحات صحافية إلى أن السلطات السورية لم تقدم حتى الآن المعلومات الكاملة حول أنشطتها في هذا المجال «مبررة ذلك في كل مرة بذرائع لا تحصى». وأضاف: «إذا لم يستخدموا حقاً الأسلحة الكيماوية، وإذا كانت روسيا صادقة عندما تزعم أنهم لا يقومون بذلك، فلماذا لم يستكملوا حتى الآن صياغة استمارتهم الأساسية (الضرورية للانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية) ولم يجيبوا عن الأسئلة التي طرحت عليهم لاحقاً؟». وزاد: «إن عدم قيامهم بذلك يثير شبهات لدى الجميع، وهناك سبب وراء عدم رغبتهم في إكمال الاستمارة والرد على الأسئلة، وهو مواصلتهم تنفيذ برنامج سري لإنتاج الأسلحة الكيماوية». وتوقفت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي صلاحيات آلية التحقيق المشتركة للمنظمة والأمم المتحدة، ولم يتمكن الدول الأعضاء في مجلس الأمن بعد من التوصل إلى اتفاق حول تشكيل آلية جديدة. من جانبها لم تستبعد وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، توجيه بلادها ضربات جديدة إلى سورية في حال استخدمت أسلحة كيماوية، وشددت بارلي في تصريح لإذاعة «آر تي أل» على أنه «لا ينبغي استخدام الأسلحة الكيماوية ومن الضروري محاربة ذلك». وكررت دفاعها عن الضربات الغربية ضد مواقع في سورية، «الهدف منها منع دمشق من تكرار الهجمات الكيماوية». وقالت: «إذا حدث هذا مرة أخرى، يمكننا أن نقرر مجدداً توجيه ضربات جديدة». وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أكد أن الهدف من الضربات «تحقق»، ملوحاً بتدخل جديد «إذا تم كسر الخط الأحمر».

سوريا ساحة لمعركة «ما بعد النووي».. التحركات الميدانية تؤشر إلى تصعيد كبير

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... أحد تحفظات إدارة الرئيس دونالد ترمب على الاتفاق النووي مع إيران أنه لم يتناول السلوك الإقليمي لطهران في الشرق الأوسط، الأمر الذي توافق عليه دول أوروبية وإقليمية، وإن كانت هناك تباينات إزاء كيفية التصدي لـ«السلوك المزعزع للاستقرار الإقليمي». ولا شك أن سوريا إحدى ساحات الصراع المرشحة في الفترة اللاحقة لقرار الرئيس ترمب. ويتعزز هذا الاعتقاد بعد نتائج الانتخابات اللبنانية، التي أفرزت فوزاً مريحاً لـ«حزب الله» وحلفائه، خاصة إذا كانت الانتخابات العراقية بعد أيام ستضمن أيضاً فوزاً لمواليي طهران. ويمكن الحديث عن 4 عناصر تجعل من الأراضي السورية مكاناً لصراع عسكري جديد في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي:
أولاً، غياب السلطة المركزية على كل البلاد: باتت سوريا مسرحاً لصراع إقليمي ودولي، تسيطر فيها قوات الحكومة السورية على نحو 60 في المائة من الجغرافيا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع، فيما يسيطر حلفاء واشنطن على ثلثها، وتتقاسم فصائل موالية لتركيا وأخرى متشددة، أو «داعش» وأخواته، باقي الأرض السورية.
ثانياً، الميلشيات: وجود عشرات الآلاف من عناصر التنظيمات التابعة لـ«الحرس الثوري الإيراني»، سواء كانت عراقية أو لبنانية أو باكستانية، إلى جانب «حزب الله»، إضافة إلى «قوات الدفاع الوطني» السورية، التي سعت روسيا إلى تأسيس منافس لها عبر تأسيس «الفيلق الخامس»، بدور قيادي للعميد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر»، العسكري الميداني المفضل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ثالثاً، الانتقام: سقوط قتلى من «الحرس الثوري» الإيراني بغارات إسرائيلية على قاعدة «تي - فور» وسط سوريا، وتعهد طهران بالرد على قتلاها في أول مواجهة إسرائيلية - إيرانية، علماً بأن المعارك السابقة كانت تتم بالوكالة.
رابعاً، غياب الحل السياسي: بعد مرور 7 سنوات على بدء الأزمة السورية بتحولاتها المختلفة، لا يزال الحل السياسي بعيد المنال: مفاوضات جنيف مجمدة، ومسار سوتشي لتأسيس لجنة دستورية متعثر، وعملية آستانة بين الضامنين الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران) تواجه تحديات عسكرية ميدانية بسبب الفجوة بين طموحات أنقرة وطهران وضوابط موسكو.
- النفوذ الإيراني: أعلنت إدارة ترمب مراراً أن أحد أهداف بقاء قواتها شرق نهر الفرات تقليص النفوذ الإيراني. كما سعت واشنطن للتفاهم مع موسكو لإبعاد تنظيمات إيران و«حزب الله» 20 كيلومتراً عن حدود الأردن وخط فك الاشتباك في الجولان السوري المحتل.
وعليه، فهناك تحركات ميدانية عسكرية تدل على احتمالات تصعيد عسكري في سوريا، صواريخ إيرانية متطورة، وانتشار عسكري إسرائيلي في الجولان، واتصالات سياسية غير معلنة، وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو اليوم للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.
والسؤال المطروح: هل تبدأ إيران التصعيد بعد ضمان نتائج الانتخابات العراقية (بعد اللبنانية)، وفي ذكرى نكبة فلسطين وموعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس، أم يحصل بعد فترة كافية إرضاء الإغراءات الأوروبية لطهران، أم تنجح الاتصالات المكوكية في وأد التصعيد؟

خامس طائرة روسية تتحطم في سوريا منذ مطلع العام

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحطم مروحية عسكرية جديدة في سوريا مساء الاثنين، لترتفع خسائر موسكو منذ بداية العام على صعيد سلاح الجو إلى خمس طائرات هي مقاتلتان وطائرة نقل عسكرية ومروحيتان. وأكدت الوزارة في بيان أن المروحية وهي من طراز «كا 52» تحطمت خلال تنفيذ تحليق مخطط فوق المناطق الشرقية في سوريا، ولقي طياراها مصرعهما. وشددت على أن المروحية لم تتعرض لنيران أرضية مشيرة إلى الفرضية الأساسية التي يدور التحقيق في الحادث حولها هي أن تكون أصيبت بخلل فني طارئ أفقد الطيارين السيطرة عليها. وأضافت الوزارة أن فريق إنقاذ تمكن من العثور على جثماني الطيارين ونقلهما إلى القاعدة، التي انطلقت منها المروحية. ورأت أوساط عسكرية روسية أن تزايد خسائر روسيا من الطائرات بات مقلقا واعتبر مصدر لم يعلن هويته في حديث إلى وكالات أنباء أن تحطم طائرة في كل شهر «يعد خسارة فادحة». وكان الجيش الروسي خسر قبل أسبوع مقاتلة حديثة من طراز «سوخوي 30» تحطمت بعد مرور دقائق على إقلاعها من قاعدة حميميم الروسية في سوريا، ما أسفر عن مقتل طيارين في الحادث. وفي السادس من مارس (آذار) الماضي تحطمت طائرة نقل من طراز «أنطونوف 26» أثناء محاولتها الهبوط في القاعدة موقعة أسوأ خسارة بشرية لروسيا إذ قتل في الحادث 39 شخصا غالبيتهم من الضباط وبعضهم من أصحاب الرتب الرفيعة. وتحطمت طائرة هجومية من طراز «سوخوي 25» في الثالث من فبراير (شباط) بعد تعرضها لنيران أرضية قرب إدلب، ما أسفر عن مقتل قائدها الذي نجح في الهبوط بمظلته لكنه قتل في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين. وفي الثالث من يناير (كانون الثاني) تحطمت مروحية من طراز «مي 24» وقتل طياراها على بعد عدة كيلومترات من مطار قرب حماة، وقالت وزارة الدفاع إنها لم تجد على شظايا الطائرة آثار نيران مضادة للطيران ورجحت أن يكون عطل فني تسبب بوقوع الحادث. وتشير وسائل إعلام روسية إلى أن موسكو تتكتم غالبا على خسائرها إلا في الحالات التي يصعب فيها إخفاء المعلومات. وأقرت موسكو بخسارة 15 مقاتلة ومروحية منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في نهاية سبتمبر (أيلول) 2015. لكن وسائل إعلام روسية مرموقة نقلت تفاصيل تشير إلى أن حجم الخسائر الحقيقي يبلغ نحو ضعفي المعلن عنه. ونقلت صحيفة «آر بي كا» مؤخرا أن موسكو تكتمت على خسائر فادحة نجمت عن استهداف قاعدة حميميم بطيارات مسيرة عشية رأس السنة، وذكرت أن 8 طائرات كانت جاثمة على المدرج تعرضت لأضرار بالغة بسبب الهجوم. علما بأن وزارة الدفاع نفت في البداية صحة وقوع الهجوم، لكنها عادت بعدما نشرت الصحافة بعض تفاصيله للإقرار بأنه أسفر عن تحطم طائرتين ومقتل عسكريين اثنين. على صعيد آخر، حذر مصدر عسكري روسي الغرب من القيام بـ«مغامرة جديدة قد تؤدي إلى مزيد من تدهور الموقف». ونقلت وكالة «نوفوستي» الرسمية عن المصدر تعليقا على تصريح وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، التي ألمحت إلى احتمال توجيه ضربات جوية جديدة إلى مواقع النظام السوري في حال تجاوز «الخطوط الحمراء» المتعلقة باستخدام الكيماوي. وكانت بارلي قالت في مقابلة صحافية إن «الهدف من الضربات الثلاثية ضد سوريا في 14 أبريل (نيسان) هو منع دمشق من تكرار الهجمات الكيماوية». وحذرت من أنه «إذا حدث هذا مرة أخرى، يمكننا أن نقرر مجددا توجيه ضربات». وحمل حديث الوزيرة تأكيدا لعبارات وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، الذي أعلن في وقت سابق، أنه «لن تكون هناك مرحلة ثانية من الضربات ضد سوريا، لكن إذا تم كسر (الخط الأحمر)، عندها يكون التدخل الجديد ممكنا». ورأى المصدر الروسي أن هذه التحذيرات تعكس محاولة غربية لإبقاء الوضع عن حد معين من التوتر، وقال إن المعطيات المتوافرة لدى موسكو تؤكد أن ثمة محاولات استفزازية جديدة قد تقع في سوريا لتبرير استخدام القوة العسكرية ضد مواقع حكومية. ولفت إلى أن الغرب «سيحاول في هذه المرة الإفادة من أخطاء ارتكبها عند وضع سيناريو الاستفزاز في دوما الذي أسفر عن الضربة الغربية، لكنهم (في الغرب) يزيدون الوضع تدهورا ويعقدون أكثر مجالات الحل السياسي بهذه التصرفات».

السوريون في تركيا محور تجاذبات السياسيين في الانتخابات المقبلة

بين مطالب المعارضة بعودتهم... ووعود الحزب الحاكم بتجنيسهم

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... تحول اللاجئون السوريون في تركيا إلى واحد من موضوعات السجال بين المرشحين للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 24 يونيو (حزيران) المقبل. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن حجم المساعدات التي قدمتها بلاده للاجئين السورين بلغ حتى اليوم 31 مليار دولار أميركي، متعهدا بـ«مواصلة النضال حتى يتم بناء مظلة أمنٍ دولية تخدم البشرية جمعاء». وأضاف إردوغان في كلمة أمام حفل توزيع جوائز جبل الزيتون في إسطنبول: «إننا سنستمر في استعمال قوتنا وإمكاناتنا لمنفعة البشرية، وعلى رأسها إخوتنا الفلسطينيون والسوريون والأفارقة، وسنعمل ما بوسعنا من أجل الوقوف بجانب المظلومين». وضمن جولة قام بها إردوغان في إسطنبول أمس شملت افتتاح تجديدات السوق المصري للتوابل في إسطنبول يوم الجمعة الماضي، قال إن بلاده ستمنح الجنسية التركية للاجئين سوريين، بهدف دمجهم في سوق العمل التركي بطرق قانونية. وقال خلال مهرجان «شباب إسطنبول» مساء اليوم نفسه: «كنت اليوم في أحد أسواق مدينة إسطنبول، ورأيت بعض السوريين يتحدثون اللغة التركية بطلاقة، لكنني لاحظت أنّ بعضهم يعمل بطرق غير قانونية.. لذا سنمنحهم الجنسية التركية كي نتيح لهم إمكانية العمل بشكل قانوني». وأضاف أن تركيا ستستفيد من خبرات السوريين بعد تجنيسهم، «لديهم خبرات متنوعة، ويوجد بينهم الأطباء والمهندسون ومختصون في مجالات متعددة». وكانت دائرة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية أصدرت في يناير (كانون الثاني) الماضي إحصائية بعدد اللاجئين السوريين في تركيا أشارت إلى أن عددهم تجاوز الثلاثة ملايين و424 ألف لاجئ، وتجاوز عدد السوريين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما 513 ألفا، فيما لم يتجاوز عدد المسنين بين 70 و84 عاما حاجز الـ26 ألفا. في المقابل، تعهدت رئيسة الحزب الجيد التركي المعارض ميرال أكشينار بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم حال فوزها في الانتخابات الرئاسية. وقالت أكشينار، التي كانت تتحدث أمام حشد من أنصارها في مرسين (جنوب) البلاد إلى أن هناك 200 ألف سوري يعيشون اليوم في مرسين التي تعدّ «لؤلؤة تركيا»، ما تسبب بانخفاض مستوى المعيشة، مرجعة ذلك إلى السياسات الخاطئة التي انتهجها رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان. وأضافت أكشينار، وهي سياسية تنتمي إلى التيار القومي التركي: «أتعهد لكم من هنا، إذا انتخبت رئيسة للجمهورية سوف نفطر مع أشقائنا السوريين في رمضان 2019 بسوريا إن شاء الله». وشكل اللاجئون السوريون مرارا، موضوعا للمساجلات الانتخابية، كما كانوا عرضة في بعض الأوقات للتحريض ضدهم والمطالبة بإعادتهم إلى بلادهم، وسبق أن قال رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إن حكومة حزب العدالة والتنمية تهدر الأموال عليهم بدلاً من استخدام هذه الأموال في زيادة رفاهية الشعب التركي. وتعهد كليتشدار أوغلو في أكثر من مناسبة، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم حال وصوله إلى السلطة. في السياق ذاته اعتبر مؤيدون لإردوغان أن قراره بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة يحمل أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل الأزمة السورية أيضاً وليس مستقبل تركيا فقط. وقال رسول طوسون، وهو نائب سابق بحزب العدالة والتنمية، إن هذه الانتخابات «ستؤدي إلى بداية مبكّرة للنظام الرئاسي، وعند رؤية اختلاف وجهات نظر الأطراف تجاه الأزمة السورية نستطيع إدراك مدى أهمية هذه الانتخابات بالنسبة لمستقبل سوريا». واعتبر طوسون أن تركيا استطاعت الحفاظ على هذا المبدأ من خلال حزب العدالة والتنمية، وفتحت أبوابها للاجئين السوريين، ونظراً إلى ذلك فإن الناخبين الأتراك سيصوتون في 24 يونيو (حزيران) لمستقبل القضية السورية إلى جانب مستقبل تركيا، لأن مرشح المشترك الحكومة التركية هو رجب طيب إردوغان، وسيستمر في ممارسة سياسته الحالية تجاه القضية السورية، ويدافع عن وحدة الأراضي السورية والإرادة القومية للشعب السوري، أما المعارضة التركية فستقوم بعكس ذلك تماماً، إذ تدافع أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري، عن مشروعية بشار الأسد وضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتركهم لإنصاف ورحمة نظام الأسد. كان إردوغان أعلن خلال استعراضه برنامجه الرئاسي أول من أمس في إسطنبول أن تركيا ستشن عمليات عسكرية جديدة كتلك التي نفذت في شمال سوريا لتطهير حدودها من المجموعات الإرهابية. وهدد إردوغان، مرارا، بتوسيع عملية «غصن الزيتون» التي تنفذها تركيا في عفرين شمال سوريا منذ 20 يناير الماضي شرقا إلى الحدود العراقية رغم خطر التصادم مع الولايات المتحدة وفرنسا اللتين تنشران جنودا في منبج. في غضون ذلك أبدى تجمع المحامين السوريين الأحرار في تركيا تخوفا بشأن اضطرار الجانب التركي إلى إلغاء قرار لم الشمل الذي صدر في أواخر الشهر الماضي، والذي ينص على السماح بلم الشمل بالزوجة والزوج والأطفال دون سن الـ18، لأن تكدس الطلبات غير القانونية ربما يجبر الأتراك على إلغائها مرة أخرى، ما سيضر بأصحاب الأحقية في ذلك. وحذر رئيس التجمع المحامي غزوان قرنفل جميع السوريين الموجودين في تركيا الراغبين في لم الشمل من وقوعهم فريسة لبعض السماسرة وأصحاب مكاتب تسيير المعاملات ومن الإشاعات التي يتم ترويجها في هذا الشأن.

«قوات سوريا الديمقراطية» تتقدم بدعم واشنطن في ريف دير الزور

البحرية الأميركية تستأنف قصف «داعش» قرب حدود العراق

لندن: «الشرق الأوسط»... تقدمت «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية، بدعم أميركا، على حساب «داعش» في ريف دير الزور، في وقت أفيد في واشنطن بدعم برنامج تمويل وتسليح المعارضة في سوريا. وكانت قوة هجومية تابعة للبحرية الأميركية تقودها حاملة الطائرات «هاري إس. ترومان» شنت غارات في الثالث من الشهر الحالي على تنظيم داعش في سوريا، مواصلة مهام يقوم بها تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد. وانضمت هذا القوة للأسطول السادس الأميركي في 18 أبريل (نيسان)، بعد نحو أسبوع من شن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، غارات جوية استهدفت ما وصفته دول غربية بأنها منشآت أسلحة كيماوية سورية. وقالت البحرية الأميركية إن نشر هذه القوة الهجومية كان مقرراً لدعم شركائها في التحالف وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولحماية المصالح الأمنية الأميركية. وقال الكابتن نيكولاس ديينا قائد «ترومان»: «بدأنا عمليات قتالية لدعم عملية العزم الصلب»، مشيراً إلى عملية بدأها التحالف في العام 2014 ضد «داعش» في العراق وسوريا. وسيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) على مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي، مساء الاثنين، بدعم من طيران التحالف الدولي بعد معارك مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي. وقال قائد عسكري في «مجلس دير الزور» التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، «سيطرت قواتنا مساء الاثنين على مدينة هجين آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة دير الزور». وأضاف القائد العسكري: «أصبحت مدينة هجين خط اشتباك بين قواتنا وبين مسلحي (داعش) منذ توقف العمليات العسكرية قبل نحو 3 أشهر، وبعد إطلاق المرحلة الثالثة من العملية العسكرية لطرد تنظيم داعش من محافظة دير الزور بداية الأسبوع الماضي، استطعنا اليوم طرد مسلحي (داعش) بعد تقديم إسناد جوي من مقاتلات التحالف الدولي». وتقع مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي، ويزيد عدد سكانها على 100 ألف شخص، وتبعد نحو 70 كيلومتراً عن مدينة دير الزور، وتقع شرق نهر الفرات، وسيطر عليها تنظيم داعش منتصف عام 2014 بعد طرد مقاتلي «الجيش السوري الحر» منها. ويسيطر التنظيم على ثلاث بلدات فقط، وهي السوسة والهري والباغوز على الحدود العراقية - السورية، إضافة إلى عدد من القرى الصغيرة شرق نهر الفرات. إلى ذلك، أفاد موقع «روسيا اليوم» أمس، بأنه يعتزم الكونغرس الأميركي توسيع برنامج وزارة الدفاع (بنتاغون) «لتدريب وتجهيز» قوات المعارضة المسلحة في سوريا حتى نهاية عام 2019، وفقاً لمشروع ميزانية الدفاع الأميركية لعام 2019. يتضمن مشروع ميزانية الدفاع الأميركية توسيع برنامج دعم المعارضة السورية، المتمثل في تدريبها وتجهيزها. ويطالب هذا المشروع الرئيس الأميركي بتقديم تصور مفصل للجنة الدفاع في الكونغرس، حول الجهود التي ستبذلها الإدارة الأميركية لتدريب وإنشاء قوات سورية، والتحقق منها على النحو اللازم. كما تتضمن الخطة معلومات مفصلة عن التدابير لضمان المساءلة عن المعدات المقدمة للفصائل السورية المسلحة، إضافة إلى ذلك، تحتوي الخطة على تعليمات حول كيفية تقييم فعالية هذه الفصائل.
وتستخدم القوات الأميركية قاعدة التنف في الجنوب السوري لتدريب فصائل معارضة مسلحة وتجهيزها، كما تقدم الولايات المتحدة، التي تقود تحالفاً دولياً لمحاربة تنظيم داعش، الدعم لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور.

معارضون يناشدون تركيا إدخال مهجرين إلى «مناطقها» شمال سوريا

لندن: «الشرق الأوسط»... ناشد مهجرون من شمال حمص أنقرة بتسريع دخولهم إلى مدينة الباب شمال سوريا، بعد منعهم عند معبر «أبو الزندين» قرب المدينة، في وقت نشر فيه الجيش التركي نقطة مراقبة جديدة غرب حلب. وأفادت شبكة «سمارت» المعارضة بأن «الوضع الإنساني متردٍ جدا ولا يوجد طعام ولا شراب ولا دورات مياه، وسط تساقط الأمطار بغزارة»، لافتا إلى أن «القافلة تضم عددا كبيرا من المصابين إصابات حربية، وأطفالا ونساء، وأن امرأة مسنة توفيت نتيجة نوبة قلبية، وجثتها لا تزال داخل سيارة إسعاف تابعة لمنظمة (الهلال الأحمر) السوري». ونقلت عن «هيئة التفاوض» في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، أن الأخيرة تواصلت مع الوفد الروسي، الذي أبلغها بأن المغادرة من مناطق سيطرة قوات النظام متاحة؛ لكن الأتراك من يعرقلون الدخول. وتأتي عملية التهجير بعد اتفاق بين «هيئة التفاوض» عن شمال حمص وجنوب حماة، مع وفد روسي من قاعدة حميميم العسكرية، ونص الاتفاق على إيقاف إطلاق النار وتهجير. وسبق أن نظم عشرات من أهالي وناشطي مدينة الباب، الثلاثاء، مظاهرة، تنديدا بمنع السلطات التركية دخول القافلة الأولى من مهجري شمال حمص إلى المنطقة. وفي سياق متصل، وعد ضباط أتراك مهجرين من جنوب العاصمة السورية دمشق، بنقلهم إلى منطقة عفرين (42 كيلومترا شمال غربي حلب) شمال سوريا، بعد تجهيز مراكز الإيواء لهم. وكانت السلطات التركية قد منعت قوافل تقل مهجرين من الغوطة الشرقية من الدخول إلى مناطق «درع الفرات»، نتيجة «عدم التنسيق معها»؛ لكنها سرعان ما تراجعت عن القرار، نتيجة الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية، بحسب «سمارت». وتابعت بأن «فصائل من الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا، منعت دخول القافلة التي تضم 3200 شخص، معظمهم نساء وأطفال، يعانون من ظروف إنسانية صعبة، لعدم حصولها على موافقة من السلطات التركية». تزامن ذلك مع اشتباكات بين «ألوية السلطان مراد» و«لواء صقور الجبل» في أنحاء مختلفة شمال حلب، في اقتتال جديد بين فصائل «الجيش السوري الحر». واغتال مجهولون عنصرين من «الحزب الإسلامي التركستاني» يحملان الجنسية التركية، شمال مدينة إدلب شمال سوريا. وأفاد نشطاء معارضون بأن الجيش التركي أقام نقطة مراقبة غرب مدينة حلب، مشيرة إلى دخول قوافل عسكرية إلى شمال حماة وجنوب إدلب، ضمن اتفاق «خفض التصعيد» الروسي - التركي - الإيراني. إلى ذلك، كشف مصدر في المعارضة السورية عن تشكيل عسكري جديد في شمال سوريا. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية: «تُعقد اجتماعات منذ عدة أيام في ريف حلب الشمالي لتأسيس كيان عسكري جديد يضم: صقور الشام، وجبهة تحرير سوريا، والجبهة الشامية، وكذلك جيش الإسلام الذي خرج من غوطة دمشق مؤخراً». ورغم أن «جيش الإسلام» نفى، عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، دخوله في تحالفات مع أي فصائل أخرى، فقد أكد المصدر أن «ريف حلب بالشمال السوري يشهد حراكاً عسكرياً واضحاً، استعداداً لعمليات عسكرية كبيرة تبدأ نهاية الشهر القادم، بعد الانتخابات التركية». وأضاف أن «الفصائل ستعمل بالتعاون مع الجيش التركي للسيطرة على ريف حلب الشرقي وصولاً إلى مناطق أخرى شمال سوريا تحدث عنها الرئيس التركي مؤخراً لطرد مسلحي حزب العمال الكردستاني من شمال سوريا». وحسب مصادر في المعارضة تحدثت فقد «تدخلت تركيا لضم جيش الإسلام إلى التشكيل الجديد خوفاً من أن يصبح جيش الإسلام قوة كبيرة في الشمال السوري، حيث إن لديه أكثر من 5 آلاف مقاتل، وقد يتعاون مع فصائل أخرى موالية له».

تعرّف إلى طائرة "التمساح" الروسية التي تحطمت أمس في سوريا..

أورينت نت - تحطم طائرة روسيةأعلنت وزارة الدفاع الروسية (الإثنين) عن مقتل طيارين روسيين اثنين بتحطم مروحية عسكرية من طراز (كا-52) الملقبة بـ "التمساح" شرق سوريا. وأضافت الوزارة في بيان لها، أن "مروحية روسية من طراز كا-52 تحطمت خلال تنفيذها تحليقا مخططا له فوق المناطق الشرقية ما أسفر عن مقتل كلا الطيارين". وتعتبر كا 52 "التمساح" طائرة مروحية قتالية قابلة للاستخدام في مختلف ظروف الأحوال الجوية وعلى مدار الساعة. وهي مصممة لتدمير الأهداف الأرضية المدرعة منها وغير المدرعة، بالإضافة إلى الأهداف الجوية ذات السرعة المنخفضة والقوى الحية على خط الجبهة وفي العمق التكتيكي، وتستخدم كذلك لتنفيذ مهام الاستكشاف وإدارة مجموعة من الطائرات المروحية العسكرية الهجومية. وقد تم تزويد الطائرة بأجهزة للحد من اكتشافها، ونظام حماية إلكتروني ووسائل مضادة فعالة. وتصميم المروحية يتوافق مع المعايير الروسية والدولية للمروحيات القتالية وتقنيات الاستخدام. وتتميز المروحية الروسية بتواجد المحركات التوربينية التي تساعدها على التحليق على ارتفاع يزيد عن 5000 متر. وسقف التحويم 4000 متر، وهو يسمح للطائرات المروحية بالاقلاع والهبوط في ظروف المناخ الحار والتحليق على علو مرتفع. كذلك يمكن أن تستخدم كا 52 "التمساح" في المناخ البارد وظروف الصقيع، بحسب سبوتنيك. ويأتي تحطم المروحية بعد أربعة أيام من إعلان الدفاع الروسية عن تحطم مقاتلة روسية وسط مياه البحر المتوسط قبالة سواحل مدينة جبلة التابعة لمدينة اللاذقية، ومقتل طياريها، حيث أرجأت الوزارة سبب سقوط الطائرة الحربية إلى "دخول طائر في محركاتها". وأوضحت الوزارة الروسية آنذاك، أن المقاتلة من طراز (SU-30) وقد تحطمت في تمام الساعة 09:45 صباحاً، قبالة سواحل مدينة جبلة السورية، عقب إقلاعها من قاعدة حميميم، وأن طياريها لقيا مصرعهما.

من وراء استهداف مهجّري الغوطة في عفرين.. ولماذا؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد ... عفرينالغوطةتبنّت "الوحدات الكردية" عملية اغتيال قائد الشرطة الحرة سابقاً في الغوطة الشرقية "جمال زغلول"، وذلك باستهدافه هو وزوجته بعبوة ناسفة بمنطقة عفرين، أودت بحياتهما على الفور. حيث جاء في بيان الوحدات الكردية، أن وحدات خاصة تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية كانت تُراقب قائد الشرطة الحرة للغوطة الشرقية لعدة أيام، ثم استهدفته على الطريق الواصل بين قريتيّ باسوطة وكورزيلة بعبوة ناسفة، واتّهمته الوحدات بتوطينه لمهجّري الغوطة الشرقية في منطقة عفرين بالتعاون مع بعض الفصائل من الجيش الحر.

لماذا أبناء الغوطة مستهدفون بعفرين؟

واتهمت وحدات حماية الشعب الكردية أبناء الغوطة الشرقية المهجّرين بأنهم محتلّون لبيوتهم في منطقة عفرين، وأن القائمين على توطينهم يسعون للتغيير الديموغرافي في المنطقة، لذلك ستستهدفهم بكل ما تستطيع، حسب ما قالت الوحدات الكردية في بيانها. وبهذا السياق قال "محمد دحلا" من مهجّري الغوطة الشرقية والعامل بفيلق الرحمن سابقاً لأورينت نت، لقد خرجنا من ديارنا مرغمين وليس راغبين وكذلك أتينا إلى عفرين طالبين لبعض الأمان الذي فقدناه منذ سنين، ولكن تفاجأنا بعمليات الاغتيال والعبوات الناسفة لنا أو لغيرنا من ثوار الجيش الحر المتواجدين سابقاً. وأضاف "دحلا"، نحن لم نأت لنحتل بيوت أحد أو نستبدل أصحابها بنا، وإنما نحن أتينا بسبب سوء الأوضاع في محافظة ادلب من قصف وازدحام والمصير المجهول لها، ولا صحة لما ذكرته الوحدات الكردية بأننا أتينا بتنظيم ممنهج من قِبل "جمال زغلول" لاحتلال عفرين واستلامها من بابها لمحرابها باسم فيلق الرحمن والشرطة الحرة التابعة له، كما يدّعون. وأشار دحلا إلى أنّ بعض العائلات الغوطانية من القطاع الأوسط جاءت من محافظة ادلب للسكن بمنطقة عفرين، وبعضهم جاء لمخيمات مخصصة لهم بعد خروجهم من مدينة دوما باتجاه جرابلس، ولكنّ الرعب يخيّم على الكثيرين منهم بسبب كثرة الألغام المزروعة مسبقاً أو حديثاً، مما اضطر البعض للعودة إلى محافظة ادلب.

إيواءٌ للمهجّرين أم تغيير ديموغرافي؟

بينما المقدم "محمد حمادين" الناطق الرسمي للجيش الوطني وعملية غصن الزيتون، قال لأورينت نت، لقد تمّ تجهيز عدة مخيمات لأهلنا المهجّرين قسرياً من الغوطة الشرقية في مدن وبلدات الباب واعزاز وجنديرس شمال حلب، وهذه المخيمات هي للسكن المؤقت وليس الدائم. وأكمل "حمادين" كلامه قائلاً، ولكن هناك بعض العائلات الغوطانية قررت أن تبحث على بعض البيوت لاستئجارها من أهلها أو من بعض الوكلاء الموجودين بالمنطقة، بالإضافة للسكن المجاني ببعض الأبنية العامة، ولذلك فالعملية هي إيواء لمهجّرين تركوا ديارهم غصباً عنهم وليست توطيناً أو تغييراً ديموغرافيّاً، ونحن طالبنا جميع أهالي منطقة عفرين النازحين بالعودة لديارهم ونضمن لهم ألا يتعرض لهم أحد طالما أنهم ليسوا متورطين بالعمل مع قوات PKK، حسب كلام "حمادين". وأكّد القائد الميداني في عملية غصن الزيتون "محمد أبو علي" لأورينت نت بقوله، عملية الإيواء التي جرت بحقّ أهالي الغوطة الشرقية، كانت بشكل إفرادي غالباً لأقارب وأصحاب فيما بينهم، وليس لتوطين فصيل معيّن مع أهاليهم بدل أهالي عفرين الأصليين، وأما المخيمات المنشأة فهي للإقامة المؤقتة ريثما يعود أهالي الغوطة لديارهم.

بيان الوحدات الكردية "بروباغندا" لا أكثر

وقلّل الكثيرون من بيان وحدات حماية الشعب الكردية، وتبنّيها لاستهداف أهالي وقياديي الغوطة الشرقية، واعتبرها البعض "بروباغندا" هدفها التخويف وصنع الانتصارات الوهمية. وبهذا الجانب قال المقدم "محمد حمادين" هناك العديد من الألغام المزروعة سابقاً من قبل الوحدات الكردية، وقد قبضنا على خلايا تابعة لهم، ولكن ليس لهم مثل هذا النشاط الذي ادّعوه في بيانهم، كالمتابعة والمراقبة والاستهداف المباشر، كوْن تأمين المنطقة لا يسمح لهم بحرية العمل هذا. وكذلك أفاد القيادي "محمد ابو علي" لأورينت نت قائلاً، من الممكن أن توجد بعض الخلايا التابعة للميليشيات الكردية، وتستهدف بعض الأشخاص من الغوطة الشرقية أو من الثوار المتواجدين بالمنطقة، ولكن ليس بمثل الزخم والنصر الوهمي الذي ادّعوه في بيانهم وعلى مواقعهم الرسمية، والهدف منه حرف بوصلة انتقادات الأهالي الكورد لهذه الميليشيات التي جرّت لهم الخيبات، حسب كلام "أبو علي". ويُشار إلى أن الوحدات الكردية كانت قد استغلت حادثة اغتيال قائد الشرطة الحرة بالغوطة الشرقية "جمال زغلول"، بإخراج مظاهرات مناصرة لها بمناطق سيطرتها، وللتنديد بإيواء أهالي الغوطة المهجّرين في منطقة عفرين.

هل بدأت "قسد" بتصفية وجود حليفها الجربا في دير الزور؟

أورينت نت - رائد المصطفى ... أثارت صدام بين ميليشيا "قسد" وحليفتها "قوات النخبة" التابعة لـ (أحمد الجربا) في ريف دير الزور الشرقي شكوكاً حول نية الميليشيا المدعومة من التحالف الدولي ضد "داعش" في تصفية حلفائها الذين شاركوها المعارك ضد التنظيم في محافظات الجزيرة السورية وأريافها (الرقة ودير الزور والحسكة) لا سيما مع بدء الحديث عن إمكانية استبدال القوات الأمريكية بأخرى عربية بعد القضاء على "داعش" في المنطقة. وتمثلت المواجهة بين الحليفين وفقاً لمصادر محلية، بمداهمة نحو 50 عنصراً من "قسد" منذ ثلاثة أيام بلدة (أبو حمام) شرق دير الزور، وطالبوا قيادي في "قوات النخبة" بتسليم السلاح، أمر أدى لمشادة كلامية القوة المداهمة والقيادي المدعو "أبو عماد" لتتدخل زوجة الأخير وتشتم عناصر الميليشيا ويتطور الخلاف إلى تبادل إطلاق النار، أسفر عن إصابة عنصرين من "قسد" وزوجة القيادي في "النخبة".

قوة منافسة

وأكدت مصادر محلية لأورينت نت، أن أبناء العشائر العربية في المنطقة تدخلوا لمؤازرة (أبو عماد) ما اضطر عناصر "قسد" للانسحاب، تاركين سيارة وراءهم، وفي اليوم التالي سلّم أحد وجهاء المنطقة السيارة لـ "قسد" لكن قيادي في الأخيرة، هدد بإعطاء إحداثيات مواقع "النخبة" للتحالف بحجة أنها منطقة لتتبع لتنظيم "داعش". وبحسب المصادر، فإن "قسد" أصرت على تسليم مقاتلي "النخبة" أسلحتهم، مشيرةً إلى أن المجموعة التي داهمت مقر "النخبة" واشتبكت معها، يقودها عنصران سابقان في تنظيم داعش، التحقا بـ "قسد" مؤخراً. وكان مقاتلو "قوات النخبة" التي تعد الذراع العسكري لـ "تيار الغد" بزعامة (أحمد الجربا) قد شاركوا في معارك السيطرة على الرقة صيف العام الماضي إلى جانب "قسد" لكن الأخيرة همشتهم وأجبرتهم على الانسحاب من المدنية، عقب السيطرة عليها، حيث تشير المصادر إلى أن انسحاب "قوات النخبة" من معارك الرقة يأتي إثر محاولة "قسد" دخول الرقة بمفردها والتفرد بالقرار في المدينة. ويقول الصحفي السوري (كنان سلطان) وأحد أبناء الجزيرة السورية، إنه لم يعد يخفى على أحد أن "قسد" باتت تهيمن عليها وتشكل عمادها الرئيسي "الوحدات الكردية" التي تسعى لإنهاء أي قوة عربية تعتبر منافسة لها، على وجه الخصوص في المناطق العربية، وخير مثال على ذلك ما فعلته مع "لواء ثوار الرقة" واليوم مع "قوات النخبة" منذ بداية معركة السيطرة على الرقة العام الفائت. ويشير (السلطان) في حديثه لأورينت نت إلى أن "قوات النخبة" تختلف عن "قوات الصناديد" حليفة "قسد" بزعامة (حميدي دهام الجربا) والذي يشغل منصب "الرئيس المشترك لمقاطعة الجزيرة" بقيادة ما يسمى بـ "الإدارة الذاتية"، إذ إن "النخبة" تتشكل من أبناء ريف دير الزور الشرقي الذين قاتلوا سابقاً في صفوف الجيش الحر في حلب وغيرها منذ عام 2016.

مخاوف قسد

ويذهب في هذا الاتجاه (مضر حماد الأسعد) المتحدث باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية" بأن "قسد" تسعى لاستهداف الوجود العسكري العربي في المنطقة لعدة أسباب، أهمها أن "الوحدات الكردية تسعى للقضاء على كل منافس عربي لها لا سيما في منطقة دير الزور التي تعتبر منطقة عربية خالصة ولا وجود للمكون الكردي فيها" كذلك تسعى الميليشيا لإضعاف كل المكونات العربية نتيجة لما تعرضت له في منطقة عفرين على يد كتائب الجيش الحر. ويشير (الأسعد) في حديثه لأورينت نت إلى أن أبرز مخاوف "قسد" يأتي من الحديث عن اتفاق "مبدأي" بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا على دخول الجيش التركي والجيش الحر لمسافة 30 كم داخل الأراضي السورية شرق الفرات، ابتداءً من مدينة تل أبيض وحتى الحدود العراقية، ومن هذا المنطلق تسعى "قسد" للقضاء على كل مكون عربي لها قد يشكل عليها خطراً، إذا ما كان عليها مواجهة مثل هذا السيناريو.

احتمالية الانشقاق

ويتطرق (الأسعد) إلى أن مساعي "قسد" تتمثل اليوم في السيطرة على آبار النفط في دير الزور، دون منافسة من أهالي المنطقة والتي تشكل "قوات النخبة" المكون العسكري العربي الوحيد المنافس لها هناك، حيث يمثل أبناء المنطقة المنخرطين في هذا التشكيل قرابة 60 بالمئة من مجموع هذه القوات، والذين إذا ما حرروا مناطقهم وآبار النفط فإنهم لن يتركوها لـ "قسد". عدا عن ذلك - بحسب الأسعد - فإن أكثر من 50 بالمئة من مجموع العرب المنضوين تحت راية "قسد" هم من أبناء دير الزور، ومع تحرير المنطقة من "داعش" فإنهم سينضمون لـ "قوات النخبة" أو أنهم سيشكلون كتائب لحماية مدنهم مثل (الموحسن والبوليل والميادين والبوكمال والمريعية وذيبان والبصيرة وبقرص والشحيل وغيرها) إضافة إلى أنهم سيتواصلون مع "جيش المغاوير" المنتشرين في منطقة (التنف) في منطقة "الشامية" (الضفة الجنوبية الغربية لنهر الفرات) وبالتالي سيسيطرون على كامل مناطق دير الزور.

قراءة خاطئة

بالمقابل، يقول يتساءل العميد (حاتم الراوي) بأنه "لماذا علينا أن نتوقع بأن قسد هي من تريد التخلي عن قوات الجربا؟" قائلاً: "الكل أصبح يعلم أن الجربا معروف بألاعيبه، وقسد تعمل وفقاً للأجندات الأمريكية وليست صاحبة قرار خالص بالتخلي عن الجربا أو القضاء عليه في المنطقة إلا بقرار من الأمريكيين". ويرى (الراوي) أنه "لدى الجربا قراءة خاطئة للرسالة، وذلك فيما يتعلق بالحديث عن قدوم قوات عربية إلى المنطقة" وبحسب (الراوي) فإن "الجربا يحاول استباق الأمور بفتح جبهة مع قسد، لتبدأ القوات القادمة بالتصادم معها، وبالتالي يحصد نتائج عمله من خلال انتاج هذا الخلاف، وهنا تكمن القراءة الخاطئة من الجرابا للرسالة من منطلق أن القوات العربية وإن جاءت فستأتي بقرار أمريكي، فكيف لها أن تصطدم مع حلفاء أمريكا في المنطقة والذي يتمثلون في ميلشيا قسد؟". ويشير (الراوي) في حديثه لأورينت إلى أن موسكو ومنذ فترة قد سحبت قواتها من منطقة الصالحية في دير الزور، قائلاً "هنا علينا التساؤل هل الجربا والغير معروف بوضوح تحالفاته وتوجهاته السياسية، قد خلق هذا التصادم كمناورة على أمل قدوم قوات عربية إلى المنطقة وبالتالي كسب (حصة الأسد) وتصدر المشهد؟ أم أنه يحضر لأن يكون بديلاً للنظام في المنطقة وفقاً لتحالفات مستقبلية قد تكون بالاتفاق والتنسيق مع موسكو؟".

 



السابق

لبنان...استهداف سيّارة تابعة لحزب الله على متنها شخصية بارزة...إسرائيل وإيران «اجتمعتا» على اعتبار نتائج الانتخابات النيابية انتصاراً لـ «حزب الله»....السعودية ترْسم «خط دفاع» مبكّراً حول الحريري... «الفائز»...إطلاق نار بين مناصرين لجنبلاط وأرسلان جنوب بيروت.......«حزب الله» يستفز تيار المستقبل في بيروت...المشنوق اعلن صدور نتائج الانتخابات بإستثناء عكار التي يتم اعادة الفرز فيها...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....التحالف يعلن انتهاء «أزمة سقطرى»......اختراقات ميدانية تضيّق الخناق على الحوثيين في الجبهات..السعودية ترحب بقرار ترمب الانسحاب من "اتفاق إيران"......قوات الجيش والمقاومة تسيطر على مفرق الوازعية...الجيش يدخل مدينة البرح ويقطع الإمداد عن الحوثيين....الحوثي يتكتم على هوية ضحايا غارات التحالف بصنعاء...انتصارات جديدة للجيش بحجة وأسر عدد من عناصر الحوثيين...في الأردن .. حرب عشائرية سببها "امرأة"!...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,544,249

عدد الزوار: 7,032,732

المتواجدون الآن: 66