مصر وإفريقيا..«الكونغرس» يوصي بتعليق 300 مليون دولار مساعدات للقاهرة... توقيف مسؤولين حكوميين بتهم «فساد ورشوة»..السودان يقدم اقتراحا لمصر وإثيوبيا لحل أزمة "سد النهضة"...أسعار «خيالية» للمحروقات في السودان..المغرب: نواب يسائلون الحكومة عن ارتفاع الأسعار ..الأزمات الداخلية تعصف بالأحزاب الإسلامية في الجزائر...

تاريخ الإضافة الأحد 6 أيار 2018 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2004    التعليقات 0    القسم عربية

        


مبارك يحتفل بعيد ميلاده التسعين..

الجريدة.... في عيد ميلاده التسعين، أطل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بصورة عائلية التقطت له خلال احتفال الأسرة بعيد ميلاده الذي يوافق 4 مايو. وظهر مبارك في الصورة بصحة جيدة، وفي كامل أناقته، كما ظهر بجواره ابنه الأكبر علاء، وحفيده عمر علاء مبارك. وأثارت الصورة إعجاب قسم من المصريين، حيث كتبوا تعليقات كثيرة تبارك المناسبة. ويقيم مبارك حاليا مع أسرته بمنطقة مصر الجديدة، بعد حصوله على البراءة في قضية قتل المتظاهرين.

«الكونغرس» يوصي بتعليق 300 مليون دولار مساعدات للقاهرة

●تعهد إثيوبي باستكمال دراسات تأثير سد النهضة

● معارضة وزير التعليم تنتقل للقضاء والبرلمان والشارع

الجريدة..كتب الخبر رامي إبراهيم.... تتابع القاهرة بترقب توصية أصدرها مسؤول رفيع المستوى بالكونغرس الأميركي تقضي بتعليق 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر، في وقت عقدت اللجنة الفنية في مفاوضات سد النهضة اجتماعها أمس في إثيوبيا، التي حصلت على منفذ بحري من خلال ميناء بورسودان. قال مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى إن القاهرة تتابع بدقة تأثيرات توصية نائب رئيس لجنة المخصصات المالية بمجلس الشيوخ اﻷميركي، السيناتور باتريك ليهي، بتعليق 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر، حتى تلتزم القاهرة ببعض الشروط. وأوضح المصدر، لـ«الجريدة»، أن من تلك الشروط «تغطية الحكومة المصرية نفقات علاج مواطنة أميركية أُصيبت أثناء هجوم بالخطأ نفذته طائرات عسكرية مصرية على قافلة سياحية في الصحراء الغربية في 2015، وأسفر عن مقتل 12 شخصا، خصوصً أن الطائرات المستخدمة أميركية الصنع»، و»إلغاء قانون الجمعيات اﻷهلية الجديد»، و»إلغاء إدانة 43 أميركيا ومصريا عملوا في منظمات مجتمع مدني ودانتهم محكمة مصرية في 2011»، إضافة إلى «إجراء تحقيق محايد بخصوص مقتل الطالب اﻹيطالي جوليو ريجيني في القاهرة أوائل عام 2016». وأضاف أن قانون المساعدات يمنح وزارة الخارجية الأميركية الحق في إصدار قرار بإعفاء القاهرة من الشروط وإرسال المعونات العسكرية إذا كان ذلك لـ»مصلحة الأمن القومي الأميركي». وتلتزم الإدارة الأميركية وقتها بتقديم تقرير للكونغرس الأميركي بأسباب ذلك الإجراء، لكن اﻹدارة اﻷميركية العام الماضي، التزمت بقرار الكونغرس السابق. وكانت اﻹدارة اﻷميركية قررت في أغسطس الماضي إلغاء مبلغ 95.7 مليون دولار من المنح والمساعدات المقدمة لمصر، إضافة إلى تأجيل صرف 195 مليون دولار ضمن برنامج المساعدات العسكرية، بسبب «فشل مصر في إحراز تقدم في احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية»، وكانت هذه هي المرة الأولى تاريخيًا التي تقتطع فيها الإدارة الأميركية قسمًا من المساعدات العسكرية لمصر بسبب شكاوى انتهاكات حقوق الإنسان.

إثيوبيا في بورسودان

في إطار سعي إثيوبيا للحصول على منافذ على البحر الأحمر، وقع أمس الاول (الجمعة) رئيس وزرائها أبي أحمد، والرئيس السوداني، عمر البشير، اتفاقية، تتيح لإثيوبيا الحق في استخدام ميناء بورسودان - الميناء الرئيسي للسودان– فضلاً عن الحق في إدارته، وعملية اتخاذ القرارات وتحديد أسعار الخدمات. وبينما يري مراقبون أن عملية الاندماج الاقليمي في منطقة القرن الإفريقي تتم بعيدا عن القاهرة، وبرعاية قوى دولية وإقليمية، لتحويل المنطقة الى مدخل رئيسي لإفريقيا من ناحية المحيطين الاطلنطي والهندي وبحر العرب، أكدت مدير وحدة إفريقيا بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أماني الطويل، أن هذه الاتفاقية لن تؤثر على التحسن الذي طرأ أخيراً على العلاقات المصرية السودانية، لأن هناك تفهما مصريا للعلاقات الإثيوبية ـــ السودانية بشرط أن تأخذ السودان بعين الاعتبار المصالح المصرية. وأضافت الطويل، لـ»الجريدة»، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار التنافس المصري ـــ الإثيوبي الذي لم يحسم بعد، ورغبة أديس أبابا في الحصول على منافذ على البحر الاحمر منذ فقدانها إريتريا، ورغبتها في أن تكون الفاعل الإقليمي الأول في منطقة حوض النيل والقرن الإفريقي.

سد النهضة

إلى ذلك، استضافت العاصمة الاثيوبية أديس ابابا أمس اجتماع أعضاء اللجنة الفنية الثلاثية لخبراء لمصر والسودان وإثيوبيا، وهو الاجتماع الذي تعتبره القاهرة «الفرصة الأخيرة» أمام اثيوبيا لإبداء حسن النوايا في ملف سد النهضة، قبل أن تتجه مصر للتحرك في المنظمات الدولية باستخدام القانون الدولي. ويهدف الاجتماع للتوصل إلى صياغة مشتركة للملاحظات الخاصة بكل دولة على التقرير الاستهلالي المقدم من المكاتب الاستشارية. وفي كلمة له بالجلسة الافتتاحية أمس، أعرب وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، عن أمله أن يبحث الاجتماع القضايا الخلافية بروح إيجابية بغية الوصول إلى مخرجات توافقية. وقال بقلى إن الاجتماع سيستند إلى توجيهات قادة الدول الثلاث واتفاق إعلان المبادئ الموقع بينها في مارس 2015، مؤكدا التزام بلاده باستكمال الدراسات الفنية المتعلقة بالسد.

اتساع المعارضة لوزير التعليم

محلياً، انتقلت المعارضة لقرار وزير التربية والتعليم، طارق رشوقي، بـ«تعريب التعليم في المدارس الرسمية للغات»، والمعروفة بالمدارس التجريبية، في المرحلة الابتدائية، إلى آفاق جديدة بتنظيم أمهات عدد من التلاميذ تظاهرة مساء أمس الأول أمام الوزارة، وبدء القضاء الإداري نظر دعوى تطلب إلغاء القرار وإعلان قيادي برلماني عدم رضاه عن سياسة الوزير. ووفق تصريحات الوزير سيتم تدريس مادتي العلوم والرياضيات باللغة العربية، بدلا من الإنكليزية، فضلا عن إلغاء منهج المستوى المتقدم للغة الإنكليزية، على أن تستمر تلك المدارس في نفس مناهجها التعليمية خلال المرحلتين الإعدادية والثانوية، وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ بدءا من العام الدراسي بعد المقبل. وتظاهر عشرات من الأطفال وأمهاتهم ضد القرار، وقال جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، إنه يرفض سياسة الأوامر التي يستخدمها الوزير، مطالباً في جلسة استماع للمعلمين بمقر نقابتهم بطرح الخطة للحوار المجتمعي. وفي نفس السياق، حدد مجلس الدولة جلسة 3 يونيو المقبل لنظر دعوى أقامها عدد من أولياء الأمور تطلب إلغاء قرار تعريب التعليم بالمدارس التجريبية.

تأييد أحكام السجن بقضية بورسعيد

أيدت محكمة النقض الأحكام الصادرة بالسجن المؤبد والمشدد، بحق 45 متهماً في أحداث الاشتباكات والعنف والشغب التي جرت بمحافظة بورسعيد في يناير 2013، ومحاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومي، حيث رفضت المحكمة الطعون المقدمة منهم، لتصبح الأحكام الصادرة بإدانتهم نهائية وباتة. وجرت أحداث القضية في أعقاب صدور قرار محكمة جنايات بورسعيد بإحالة أوراق عدد من المتهمين بقضية مجزرة استاد بورسعيد -في المحاكمة الأولى لهم- إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي بشأن إصدار حكم بإعدامهم.

القبض على «داعية للإلحاد»

ذكرت تقارير حقوقية أن سلطات الأمن المصرية ألقت القبض على ناشط يدعى شريف جابر، اشتهر بتسجيلات على مواقع التواصل تدعو إلى الإلحاد، متوقعة أن يتم توجيه تهمة ازدراء الأديان إليه. وأوضحت أن جابر كان في مطار القاهرة يستعد للسفر للخارج حين تم توقيفه، ويبدو أنه كان يرغب في اللجوء إلى إحدى الدول الغربية بعد تقديم عدة بلاغات ضده، لتهكمه على مقدسات دينية.

مصر: توقيف مسؤولين حكوميين بتهم «فساد ورشوة»

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أعلنت هيئة الرقابة الإدارية في مصر، أمس، توقيف مسؤولين حكوميين في قطاعات مختلفة، على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم «رشوة» و«فساد مالي وإداري»، وأشارت الهيئة إلى أن القيمة المالية للمخالفات تجاوزت نحو 20 مليون جنيه (1.13 مليون دولار) تقريباً. وقالت «الرقابة الإدارية»، أمس، إن أجهزتها تمكنت من القبض على مدير عام سابق في أحد البنوك، لتقاضيه «مبلغاً مالياً كرشوة من صاحب إحدى الشركات الخاصة، مقابل سرعة إنهاء وتسهيل إجراءات حصول الثاني على تسهيلات ائتمانية وقروض من البنك دون توافر ضمانات». وفي ما يتعلق بوزارة المالية، ألقت «الرقابة الإدارية» القبض على مسؤول كبير في أحد قطاعات «المالية»، ومديري عموم، في أثناء تلبسهم بتقاضي رشوة من صاحب إحدى شركات التوريدات والمقاولات لتمكينه من تنفيذ أعمال لصالح وزارة الصحة بالمخالفة للقانون. وفي واقعة لافتة، قالت الهيئة إنها ضبطت موظفاً في مؤسسة خيرية خلال إجرائه عملية سحب وتحويل لحسابه الخاص بملايين الجنيهات من أموال الجمعية الخيرية، وكان يحاول انتحال صفة شخص آخر. من جهة أخرى قالت «الرقابة الإدارية» إنها ضبطت مسؤولاً أمنياً سابقاً، وذلك بعد «انتحاله مع آخر صفة مسؤول بإحدى الجهات الرقابية وتقاضيه أموالاً على سبيل الرشوة، من صاحب عقار لوقف قرار إزالة»، وكذلك تمكنت من القبض على موظف تمكن من تزوير عقود أراضٍ تعود ملكيتها للدولة، وقام ببيعها لمواطنين مقابل أموال تجاوزت 4 ملايين جنيه. وفي شأن قريب، أكدت «الرقابة الإدارية» أن محكمة جنح بنها قضت بحبس مديرة الإدارة الهندسية، ومهندسة الصيانة، وفني الصيانة بمستشفى جامعة بنها التعليمي بالحبس لمدد تتراوح بين 3 سنوات و6 سنوات وكفالة مالية لوقف التنفيذ، وذلك لمسؤوليتهم عن حادث سقوط مصعد كهربائي بالمستشفى في يناير (كانون الثاني) الماضي، ما تسبب في وفاة 7 أشخاص.

السودان يقدم اقتراحا لمصر وإثيوبيا لحل أزمة "سد النهضة"...

العربية نت...الخرطوم - سعدالدين حسن .. كشفت وزارة الري والموارد المائية والكهرباء السودانية عن اختتام اجتماعات سد_النهضة بعد الدفع بمقترح سوداني لاجتماع وزراء الخارجية والموارد والمخابرات القادم. وقال إعلام الوزارة، السبت، إن السودان قدم مقترحا لدولتي إثيوبيا ومصر لدفع اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية والمخابرات القادم للأمام، والذي سيعقد في منتصف مايو/أيار الحالي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأضاف قائلا: "مقترح السودان جاء في ختام اجتماع اللجنة الوطنية الفنية الثلاثية بمشاركة وزراء الموارد المائية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث قدمت فيه كل دولة ملاحظاتها واستفساراتها حول تقرير الاستشاري الاستهلالي". وكشف البيان عن مقترح السودان الذي يشمل الدعوة لاجتماع تحضيري للجنة الفنية الثلاثية بحضور وزراء الموارد المائية يسبق الاجتماع الوزاري الموسع، حتى يتم تيسير الوصول لتفاهم حول خطوات إكمال الدراسات، وتنفيذ توجيهات قادة الدول الثلاث بتقديم حل غير تقليدي لملف سد النهضة الإثيوبي. وتابع بيان وزارة الري: "وزراء الموارد المائية للدول الثلاث أكدوا على استمرار روح التعاون بينهم، ورغبتهم في إكمال الدراسات التي أوصت بها لجنة الخبراء العالميين، والاستجابة لشواغل كل طرف دون الإضرار بأي دولة". وأشار البيان إلى أن التقرير الاستهلالي للاستشاري الفرنسي يحدد خطوات الاستشاري لإكمال دراسة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لسد النهضة على دولتي السودان ومصر، ودراسة خيارات ملء وتشغيل بحيرة السد.

أسعار «خيالية» للمحروقات في السودان

الحياة....الخرطوم - أ ف ب.. ارتفعت أسعار المحروقات في السوق السوداء بمدن سودانية عدة بسبب نقص في مادتي الديزل والبنزين، ما أجبر المواطنين على الانتظار في صفوف طويلة لساعات خارج محطات الوقود، في وقت يتبادل المسؤولون المعنيون بالأزمة الاتهامات في شأن المسؤولية، ويتوقعون استمرار الوضع على حاله خلال الشهر الجاري. ويتزامن النقص في الوقود مع معاناة الاقتصاد السوداني من ارتفاع معدلات التضخم بعدما فقد نسبة 75 في المئة من إنتاج النفط لدى استقلال جنوب السودان عام 2011. وأدى ذلك إلى خروج تظاهرات مناهضة للحكومة في الخرطوم ومدن أخرى في كانون الثاني (يناير) الماضي. وقال المواطن محمد عباس: «اشتريت الغالون في الخرطوم بسعر مرتفع من السوق السوداء، وتحديداً من شخص ملأ خزان سيارته بعدما أمضى الليل بطوله أمام محطة وقود»، علماً أن غالبية المحطات تتسلم حصصاً من البنزين والديزل أقل من تلك التي اعتادت تسلمها. واشتكى مزارعون من عدم قدرتهم على نقل إنتاجهم إلى الأسواق، في ظل وقوف عشرات الشاحنات على جانبي الطرق في الخرطوم. وقال أحدهم ويدعى علي خضر: «تلف محصولي من الطماطم منذ أسبوع لأنني لم أستطع نقله إلى السوق بسبب عدم وجود سيارات». وكما حصل في نيسان (أبريل) الماضي، حين أدى نقص الوقود إلى رفع سعر البنزين في السوق السوداء بمعدل خمسة أضعاف من 27 إلى 150 جنيهاً سودانياً، أعلن مسؤولون حكوميون أن الأزمة ستُحل قريباً بعد صيانة مصفاة النفط الرئيسة شمال الخرطوم. وأبلغ وزير النفط سعد الدين بشرى البرلمان الأسبوع الماضي أن قرار توقف مصفاة الخرطوم للصيانة «اتخذ للحفاظ عليها كمنشأة استراتيجية». وتابع: «أُنجز الجزء الأول من أعمال الصيانة، ما يوفر نسبة 60 في المئة من المواد المكررة تشمل أهم منتجات النفط. كما تنتظر ناقلات نفط في بورت سودان لإفراغ حمولتها، لكن هناك تأخير في الدفع لها». أما القيادي السابق في حزب المؤتمر الحاكم في السودان الدكتور قطبي المهدي، فأعلن أن «أزمة الوقود تعود إلى أسباب عدة، بينها الفساد المستشري، وحال الرعب والخوف التي جرى نشرها بين المواطنين، ودفعتهم إلى شراء كميات أكبر بكثير من حاجتهم الحالية» وتخزينها. وشدد على أن الأزمة «موقتة»، وستُحل بمجرد تفريغ الشاحنات حمولتها في المصافي، بمجرد الانتهاء من عمليات الصيانة السنوية في مصافي الخرطوم.

التونسيون ينتخبون أوّل مجالس بلدية منذ الثورة

العربية نت...تونس – منية غانمي.. في حدث استثنائي، يتوجه بعد بضع ساعات أكثر من 5 ملايين تونسي إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الانتخابات البلدية، وذلك للمرة الأولى منذ أحداث الثورة التي أطاحت بنظام بن علي عام 2011، وسط آمال واسعة بأن يحدث هذا الاستحقاق الانتخابي تغييرا إيجابيا في حياة المواطنين. ويأتي حدث الأحد 6 مايو في تونس، بعد 3 أسابيع من حملة انتخابية دارت في جو سلمي وإطار قانوني، عمل خلالها المترشحون على الترويج لبرامجهم الانتخابية ومحاولة إقناع الناس بالتصويت لهم، بالرغم من غياب حماس الناخبين. ويتنافس في هذه الانتخابات التي سيقوم حوالي 30 ألف عنصر من قوات الأمن بتأمينها، نحو 57 ألف مرشح أغلبهم من النساء والشباب، على 7177 مقعدا بلديا في 350 دائرة بلدية موزعة على كافة أنحاء البلاد التونسية. وشهدت هذه الانتخابات مشاركة الأمنيين والعسكريين لأول مرة في تاريخ البلاد، الذين أدلوا بأصواتهم الأحد الماضي، بنسبة إقبال ضعيفة لم تتجاوز 12%، وهو عزوف أثار مخاوف السلطات والمراقبين ومنظمات المجتمع_المدني من استمرار المقاطعة. وفي هذا الجانب، دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في كلمة له مساء الجمعة، الناخبين إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع والمشاركة في الانتخابات البلدية "حتى تواصل تونس طريقها نحو تكريس مسارها الديمقراطي" ، كما انخرطت بعض منظمات المجتمع المدني، في حملات توعوية واسعة بهدف الحيلولة دون عزوف التونسيين عن التصويت. ويطغى الانقسام على مواقف التونسيين بشأن هذه الانتخابات إلى حدّ اليوم، حيث يرى البعض أن المشاركة فيها ضرورية لاختيار الحكام المحليين الأجدر بتحقيق وخدمة مصالح الناس وترسيخ قيم الديمقراطية في البلاد، بينما يرى البعض الآخر أن هذه الانتخابات مجرد وسيلة للأحزاب السياسية للحصول على المناصب وخدمة مصالحها الخاصة، بعيدا عن الوعود التي قدموها للشعب. ويطالب التونسيون بتحسين مستوى عيشهم والارتقاء بالخدمات البلدية والاهتمام بمشاغلهم عن قرب خاصة في المناطق القروية المهمشة، التي لا تزال تعاني من تردي الأوضاع المعيشية وغياب بعض الخدمات الأساسية خاصة المتعلقة بالبنى التحتية. وسيبدأ الإعلان عن نتائج هذه الانتخابات بدءا من مساء الأحد، ولا تبدو إمكانية التنبؤ بالحزب الفائز بأكبر عدد ممكن من المقاعد ممكنة، في ظل تنافس محموم خاصة بين الحزبين الأولين اللذين يتصدران المشهد السياسي، حركة النهضة ونداء تونس رغم تراجع شعبيتهما، والتي قد تفتح الطريق أمام صعود القائمات المستقلة.

المغرب: نواب يسائلون الحكومة عن ارتفاع الأسعار بعد اتساع حملة مقاطعة 3 منتجات

الشرق الاوسط...الرباط: لطيفة العروسني.. قرر نواب مغاربة من الغالبية والمعارضة مساءلة الحكومة بخصوص ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، خلال فعاليات الجلسة العامة المخصصة للأسئلة التي سيعقدها مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، غداً (الاثنين). ويأتي تحرك النواب بعد اتساع حملة مقاطعة 3 منتجات استهلاكية، أطلقها نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجاً على ارتفاع أسعارها. وقرر هؤلاء النواب توجيه 4 أسئلة إلى لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف الشؤون العامة والحكامة المنتمي لحزب العدالة والتنمية، حول هذا الموضوع الذي يأخذ حيزاً مهماً من اهتمام المغاربة، وذلك على بعد أيام قليلة من شهر رمضان، الذي يتضاعف فيه الاستهلاك. وفي هذا السياق، قرر نواب حزب الاستقلال المعارض مساءلة الوزير الداودي عن ارتفاع أسعار المحروقات، فيما سيوجه نواب حزب الحركة الشعبية المشارك في الحكومة سؤالاً بخصوص «ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين». أما نواب حزب الأصالة والمعاصرة المعارض فقرروا مساءلة الحكومة عن «سياسة مراقبة الأسعار ودورها في حماية القدرة الشرائية»، بينما سيثير الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية موضوع دور مجلس المنافسة.
وتستمر في المغرب حملة مقاطعة 3 منتجات، تخص 3 شركات محددة هي حليب «سنترال»، والماء المعدني «سيدي علي» ومحطات أفريقيا لتوزيع الوقود. ورغم اتساع حملة المقاطعة واستمرارها منذ 20 أبريل (نيسان) الماضي، فإن الحكومة لم تتدخل أو تعلق على الموضوع. وبعد إلحاح الصحافيين وتوجيههم عدداً من الأسئلة حول حملة المقاطعة، رد مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده الخميس الماضي، أن «مجلس الحكومة لم يتداول في موضوع المقاطعة حتى يعبر عن موقف بشأنه»، مشدداً على أنه «لا يمكن أن يعبر إلا عن المواقف الرسمية المعتمدة من طرف الحكومة». وطلب من الصحافيين توجيه سؤال عدم إدراج حملة المقاطعة في جدول اجتماع الحكومة إلى رئيسها سعد الدين العثماني. وفي تصريح سابق حول الموضوع ذاته، قال الخلفي إن العثماني «يقوم بعمل متواصل من أجل إخراج وتفعيل مجلس المنافسة». ودفعت حملة المقاطعة إلى التساؤل عن دور مجلس المنافسة في مراقبة الأسعار ومحاربة الاحتكار، فجاء الجواب على لسان رئيس المجلس ذاته عبد العالي بنعمور، الذي قال: «لو كان المجلس مفعلاً لقام بعمله، وما كنا لنصل إلى وضعية المقاطعة. لقد تم تجميد المجلس، ولا ذنب لأعضائه في ذلك»، مشيراً إلى أن «المواطنين تصرفوا بشكل عفوي» جراء ذلك. وأوضح بنعمور أنه رغم صدور القانون الجديد المنظم للمجلس، فإنه حتى الآن لم يتم تعيين رئيس جديد للمجلس وأعضاء جدد لهذه المؤسسة، بعد انتهاء ولاية أعضائها سنة 2013. كما كشف بنعمور أن المجلس أعد تقريراً عن قطاع المحروقات، «وبما أن المجلس غير موجود، فإن هذا التقرير لا يمكن أن يتم اعتماده»، موضحاً أن المجلس أعد أيضاً تقريراً عن قطاع الحليب. وأكد المسؤول المغربي أن بعض الشركات «عوض أن تتنافس فيما بينها، تبرم اتفاقات سرية، تقوم بموجبها برفع أسعار المنتجات أو تخفض من جودتها على حساب المستهلك». من جهة أخرى، توقع محللون أن حملة المقاطعة من شأنها أن تقضي على الطموح السياسي لعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يشغل منصب وزير الفلاحة والصيد البحري، وهو أيضاً رجل أعمال ومالك محطات «أفريقيا» لتوزيع الوقود واستثمارات عدة، وذلك بعد أن صار مستهدفاً بشكل أكبر من قبل النشطاء، حيث ربط البعض بين غلاء أسعار عدد من المواد الاستهلاكية، والبدء في تنفيذ المخطط الأخضر للنهوض بقطاع الفلاحة الذي يشرف عليه، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأسماك في السوق المغربية بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وكان أخنوش قد أعلن أن حزبه هو الذي سيتصدر الانتخابات البرلمانية، المقررة عام 2021، حيث يروج على أنه بديل حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، الذي كان مقرباً من السلطة قبل أن يتراجع دوره السياسي بعد فشله في تصدر انتخابات 2016، وفشله في قطع الطريق على «العدالة والتنمية»، ذي المرجعية الإسلامية. وكلف تصريح أخنوش «المبكر جداً» حول فوز حزبه بانتخابات 2021 غالياً، بعد أن خرج قبل 3 أشهر عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية للتصدي له، محذراً من خطر «الجمع بين المال والسلطة». ومن هنا ذهب متتبعون إلى الاعتقاد أن حملة المقاطعة أسهم فيها بشكل غير مباشر حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة. وتعزز هذا الاعتقاد بعد أن انتقد قياديون في الحزب ضمنياً تصريحات محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية المنتمي للتجمع الوطني للأحرار، التي وصف فيها المقاطعون بـ«المداويخ».

مدير مكافحة الإرهاب في المغرب: قوانين خاصة لمواجهة العائدين من «داعش»

الخيام قال إن التشريعات الجديدة تسمح بالقيام بعمليات استباقية

الرباط: «الشرق الأوسط».. قال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية المتخصص في مكافحة الإرهاب بالمغرب (تابع للمخابرات الداخلية)، إن عودة المغاربة الذين قاتلوا تحت راية تنظيم داعش إلى البلاد «يشكل خطراً حقيقياً»؛ ما دفع السلطات إلى وضع خطة وإقرار قوانين وتدابير خاصة لمواجهة هؤلاء. وأوضح الخيام، في حوار مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن «أكثر من 200 بين هؤلاء المقاتلين عادوا إلى المغرب، وتمّ توقيفهم وتقديمهم للعدالة»، مشيراً إلى «سقوط آخرين في عمليات انتحارية أو في عمليات نفذتها قوات التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش في المنطقة، بينما فرّ البعض منهم إلى بلدان مجاورة». وفاق عدد المقاتلين المغاربة في العراق وسوريا 1600 شخص سنة 2015، وبقي المغرب في منأى عن هجمات تنظيم داعش، وشهد سابقاً اعتداءات في الدار البيضاء (33 قتيلاً في 2003) ومراكش (17 قتيلاً في 2011). وصدرت خلال السنوات الماضية عشرات الأحكام بالسجن في قضايا إرهاب. وتم تشديد قوانين مكافحته. وتبنى المغرب في 2015 قانوناً جديداً لمواجهة ظاهرة المقاتلين العائدين من بؤر التوتر ينص على عقوبات بالسجن تتراوح بين 10 و15 سنة. ونبّه الخيام إلى أن هذا القانون «يتيح لمصالح الشرطة توقيف العائدين وإخضاعهم للاستجوابات قبل إحالتهم على العدالة». وتعلن السلطات المغربية مراراً عن تفكيك «خلايا إرهابية». وسُجل تراجع في عدد الخلايا المفككة من 21 خلية سنة 2015 إلى 19 في السنة التالية، ثم تسع خلايا سنة 2017. وأعرب الخيام عن ارتياحه داخل مكتبه الفسيح بمقر «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» بمدينة سلا المجاورة للرباط العاصمة؛ لكون «السلطات المغربية وضعت منظومة أمنية متطورة جداً، وعززت إجراءات المراقبة على مستوى الحدود». وزاد الخيام: «تسمح لنا التشريعات الجديدة بالقيام بعمليات استباقية. فمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية) تجمع كمّاً هائلاً من المعلومات الاستخباراتية، ولا ننتظر سوى تحرك الخلايا الإرهابية لننقض عليها». وسجّل الخيام تورط مهاجرين مغاربة في تفجيرات عدة هزت بلداناً أوروبية في الفترة الأخيرة، في باريس (130 قتيلاً في 2015) وكاركاسون بفرنسا (4 قتلى في 2016) وبروكسل (32 قتيلاً في 2016) وبرشلونة وكامبريس بإسبانيا (16 قتيلاً في 2017) كما في مدريد (162 في 2004). ويرى المسؤول الأمني المغربي، أن هذه الظاهرة «تعكس مشكلاً في التأطير الديني» داخل البلدان التي يعيش فيها هؤلاء، منبهاً إلى أن «الإرهاب لا جنسية له». وذكر الخيام، أن المقاربة الأمنية في المغرب توازيها سياسة لإصلاح الحقل الديني: «وأن المقاربة القائمة على التأطير الديني مهمة». وعن دور المغرب في مجال التعاون الأمني الدولي لمحاربة الإرهاب، قال الخيام «بفضل مصالحنا تم تفادي عمليات إرهابية في فرنسا، وبلجيكا، وألمانيا، وإنجلترا، والدنمارك، وإيطاليا، وإسبانيا»، من دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل. واستدرك الخيام: إنه «يمكن أن تقع أخطاء، كما حدث في مارس (آذار) الماضي عندما نفذ مواطن فرنسي يحمل الجنسية المغربية اعتداء في كاركاسون في جنوب فرنسا، مع أن اسمه كان مسجلاً لدى مصالح الأمن». وأضاف: «إذا كان ثمة مواطنون مزدوجو الجنسية يشتبه في صلتهم بجماعات إرهابية، فيجب إعلام سلطات بلدانهم الأصلية». وأبدى الخيام أسفه «لكون السلطات المغربية لم تتوصل إلى أي معلومات حوله مع أنه كان يأتي من حين لآخر إلى لزيارة بلده الأصلي». وحذر الخيام من تحوّل منطقة الساحل الأفريقي إلى «أرض خصبة» للجماعات الإرهابية بعد هزيمة تنظيم داعش؛ ما يشكل «تهديداً» و«قنبلة موقوتة». وعبّر عن «قلقه من التقاطعات بين الشبكات الإجرامية والتيارات الإرهابية»، بناءً على «معلومات تؤكد استغلال أنشطة إجرامية في المنطقة لتمويل الجماعات الإرهابية». وتمتد هذه المنطقة شبه الصحراوية على مساحة شاسعة في غرب أفريقيا تعادل مساحة القارة الأوروبية، وباتت مسرحاً لتحركات عشرات الجماعات الجهادية ذات التحالفات المتقلبة، مستفيدة من الفراغ الأمني في تنفيذ هجماتها. وتقود كل من النيجر، وبوركينافاسو، وتشاد، وموريتانيا المجتمعة في «مجموعة الدول الخمس»، إلى جانب فرنسا، عملية عسكرية ضد المجموعات المتطرفة في المنطقة. يذكر أن المغرب احتضن مطلع أبريل (نيسان) الماضي مؤتمراً دولياً حول مرحلة «ما بعد داعش» نظم بمراكش بمشاركة أكاديميين وخبراء وباحثين من أوروبا، والعالم العربي، وأفريقيا، والولايات المتحدة. ونبّه المغرب خلاله إلى الخطر الإلكتروني المستمر لهذا التنظيم، الذي يجند التقنيين والمهندسين الذين يحسنون استعمال التقنيات المتطورة من أجل تسويق صورة التنظيم، واستقطاب الأتباع. كما نبّه المغرب إلى ضرورة الاهتمام بليبيا التي تعد الآن المعقل الرئيسي لهذا التنظيم الإرهابي؛ لأنه وجد في الفوضى وغياب المؤسسات في البلد، المجال الأوسع لنشر عناصره، من أجل استهداف المنطقة المغاربية وأوروبا. ويرى مركز مكافحة الإرهاب في المغرب أن «القضاء على تنظيم داعش بالعراق وسوريا، لا يعني القضاء عليه بشكل نهائي؛ لأنه يعرف ولادة جديدة في مناطق أخرى، ولا أدل على ذلك من عمليات الذئاب المنفردة، التي ما زالت تستهدف الكثير من البلدان، والتي راح ضحيتها الكثير من المواطنين عبر العالم، وبخاصة أوروبا».

حكومة الوفاق الليبية تطالب برفع حظر توريد السلاح

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود.. دعت حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج، المجتمع الدولي، مجدداً، لرفع حظر توريد الأسلحة على ليبيا، حيث طالب وزير خارجيتها محمد سيالة بدعم طلب حكومته من مجلس الأمن الدولي لاستثناء توريد بعض أنواع الأسلحة والمعدات اللازمة لمكافحة الإرهاب وتجهيز الحرس الرئاسي وخفر السواحل. واعتبر سيالة، في كلمة ألقاها خلال فعاليات «المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف»، الذي عقد أول من أمس، بالعاصمة الطاجيكية دوشنبيه، أن قرار حظر توريد السلاح المفروض على بلاده، بحجة التخوف من إذكاء الفتنة، ومن استخدامه في إشعال الحرب الأهلية، أثر كثيراً على قدرتها في مقاومة العمليات الإرهابية. ميدانياً، أعلنت القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر في شرق البلاد، أن طلائع منها وصلت أمس إلى مدينة درنة، في قوة تضم مائة عربة مسلحة لدعم باقي وحدات الجيش الموجودة بمحور المدينة، قصد تحريرها من الجماعات الإرهابية المتحصنة بداخلها. وتزامن هذا التحرك مع شن طائرات حربية تابعة للجيش الوطني سلسلة غارات جوية أمس على أهداف للجماعات المتطرفة داخل المدينة، حيث أعلن اللواء محمد منفور، قائد سلاح الجو، عن تنفيذ عدة ضربات جوية على مواقع تابعة لميلشيات ما يُسمى بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة». في المقابل، نفى العميد يحيى الأسطى، مسؤول الأمن التابع لمجلس شورى المدينة، تقدم قوات الجيش أو سيطرتها على أي موقع، كما نقلت قناة «النبأ» التلفزيونية «الإخوانية» عن محمد المنصوري، مسؤول الإعلام بتنظيم «مجلس شورى درنة»، تصدي ميلشيات المجلس لقوات الجيش على محور الحيلة جنوب المدينة.
ووصف عادل البرعصي، منسق تجمع أهالي درنة، الوضع الإنساني في المدينة بـ«الخطير»، وحمّل في بيان، حكومة السراج والمنظمات الإنسانية والدولية، المسؤولية الكاملة عن استمرار ما وصفه بـ«القصف اليومي على أحياء المدينة بالمدافع والطائرات». وفى جنوب البلاد، تصاعدت حدة الاشتباكات على نحو مفاجئ بين قوات الجيش وبين عناصر قبلية تتنازع داخل مدينة سبها، فيما قال عضو بمجلس النواب عن المدينة إن اشتباكات مسلحة تجددت مساء أول من أمس بين قوات اللواء السادس التابع للجيش، وبين عناصر مسلحة. وأظهرت صور فوتوغرافية تداولها ناشطون محليون، أمس، تعرض قلعة سبها التاريخية والمطار الوحيد في المدينة لاعتداء بقذائف صاروخية ومدافع الهاون، في وقت أعلن فيه مركز سبها الطبي أن عدد ضحايا الاشتباكات بلغ قتيلين، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء رفع إجمالي الضحايا منذ الرابع من شهر فبراير (شباط) الماضي حتى أمس إلى 18 قتيلاً، بالإضافة إلى 86 جريحاً. وبدأت قوات الجيش الوطني الليبي في إعادة تنظيم صفوفها في الجنوب، بعد وصول اللواء المبروك الغزوي، القائد الجديد لمنطقة سبها العسكرية، إلى مطار سبها. وفي مدينة سرت الساحلية، نفى مصدر عسكري تجدد أعمال القتال في المدينة، أو عودة ميلشيات تنظيم داعش إليها، لكنه قال أمس إن اشتباكات محدودة نجمت عما وصفه باحتكاك بسيط جرى أول من أمس بين قوتين. لكن تمت السيطرة على الأوضاع، حسب تعبيره. من جهة أخرى، أعلنت البحرية الليبية إنقاذ 80 مهاجراً غير شرعي، كانوا على متن قارب متهالك قبالة شواطئ مدينة زوارة شرق العاصمة طرابلس. وقال العميد أيوب قاسم، الناطق باسم البحرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس، إن دورية لحرس السواحل نجحت في إنقاذ 80 مهاجراً غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة، كانوا على متن قارب مطاطي متهالك كاد يتسبب في غرقهم. بدوره، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس أنه قام بترحيل 56 مهاجراً من نيجيريا، بينهم ثلاثة أطفال، إلى بلدهم، وذلك ضمن برنامج العودة الطوعية الذي ينفذه الجهاز بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة. وقال الجهاز، في بيان، إن عملية الترحيل تمت الخميس الماضي عبر رحلة جوية من مطار معيتيقة الدولي بطرابلس نحو نيجيريا. من جهة ثانية، هدد موظفو المطار الدولي في مدينة طبرق (أقصى الشرق) بالتوقف عن العمل، إذا تم تجاهل مطالبهم بعد أيام من تقديم مدير المطار استقالته. وطالب بيان أصدره موظفو المطار، الجهات المسؤولة، بترميم المهبط وإضاءته، بالإضافة إلى توفير متطلبات السلامة من سيارات الإطفاء.

الأزمات الداخلية تعصف بالأحزاب الإسلامية في الجزائر

الجزائر: «الشرق الأوسط».. يحتدم داخل «حركة النهضة»، وهي حزب إسلامي جزائري نشأ سراً، صراع حاد بين أمينها العام محمد ذويبي، ورئيس «مجلس الشورى» الهادي عثامنية، الذي ضاق ذرعاً بخط المعارضة تجاه السلطة، وبالتحالف مع أحزاب مصنفة «علمانية»، بحجة أن هذا التوجه «زاد النهضة ضعفاً يتحمله أمينها العام». وانتهت الدورة غير العادية لـ«مجلس الشورى»، أمس، بمزيد من الاحتقان بين الرجلين اللذين يقود كل منها فريقاً من القياديين، حيث غاب عثامنية عن الاجتماع، وعوّضه نائبه الموالي لذويبي، الذي نجح إلى حد ما في تعزيز موقعه قائداً واحداً لـ«النهضة»، التي كانت في سبعينات القرن الماضي أول حزب إسلامي نشط في السرية. وقد كان نظام الحزب الواحد هو السائد آنذاك، بقيادة الرئيس هواري بومدين (1965 - 1978). وقال ذويبي لـ«الشرق الأوسط»: «يعيبون عليّ أنني عقدت تحالفات مع أحزاب في المعارضة أثناء الانتخابات البرلمانية والبلدية، التي جرت العام الماضي، وكل المراقبين يجمعون على أنها كانت مزورة لصالح أحزاب السلطة؛ ما يعني أن نتائجنا الضعيفة في هذه الانتخابات كانت من صنع الحكومة، التي زورت الانتخابات، ولم تعكس حجمنا الحقيقي. والإخوة في حركتنا الذين يعارضونني، يعرفون هذه الحقيقة». ونتج من الاجتماع إطلاق «لجنة» لتحضير المؤتمر العادي، المرتقب العام المقبل قبيل انتخابات الرئاسة. وأعلن عثامنية إصراره على «تجسيد مشروع التغيير الذي بدأناه»، وسيكون ذلك، حسبه، برحيل ذويبي عن القيادة. وقال عثامنية في رسالة لأعضاء «مجلس الشورى»، إن «أزمة الحركة الداخلية استفحلت، والأمين العام مصرّ على خرق القانون الأساسي، والاعتداء والتجاوز ضد مؤسسة مجلس الشورى الوطني، والسعي الحثيث لاستعمال بعض أعضاء المجلس درعاً لتنفيذ مخططه في تقسيم الحركة، وبخاصة بعد عجزه عن المحافظة على مؤسسة المكتب الوطني. وباعتباري رئيساً لأعلى مؤسسة في الحركة، وبالنظر لما يفرضه عليّ القانون الأساسي بخصوص المحافظة على وحدتها والالتزام بمواثيقها، فإنني مضطر إلى إعلان اجتماع المجلس غير شرعي، وكل ما يتمخض عنه من قرارات لاغية». وعاشت «النهضة» ظروفاً مشابهة عام 1998، عندما أطاح قياديون برئيسها ومؤسسها الشيخ عبد الله جاب الله. وجرى ذلك بإيعاز من جهاز المخابرات لجر الحزب إلى دعم ترشح عبد العزيز بوتفليقة لرئاسية 1999. وفي مقابل إبعاد جاب الله، حصل بعض خصومه في الحزب على مناصب في الحكومة وبهيئات داخل البلاد وخارجها. وتواجه «حركة مجتمع السلم»، وهي حزب إسلامي أيضاً وحليف لـ«النهضة»، أزمة شبيهة ينتظر أن يحسمها قياديوها في العاشر من الشهر الحالي بمناسبة انعقاد مؤتمرها. فرئيس الحزب عبد الرزاق مقري، الذي يعتزم الترشح لولاية ثانية، يريد الاستمرار على نهج المعارضة، رافضاً عروض السلطة بالعودة إلى الحكومة التي غادرها عام 2012 على خلفية أحداث «الربيع العربي» في تونس ومصر. وفي الجهة المقابلة، يبحث رئيس «الحركة» ووزير الدولة سابقاً أبو جرة سلطاني، سبل إعادتها إلى «حضن السلطة»، لكنه لم يبدِ رغبة في الترشح لرئاسة الحزب لأنه يدرك، بحسب مراقبين، أنه سيخسر المعركة أمام مقري. وقال نعمان لعور، قيادي الحزب، في اتصال هاتفي، إن خصوم رئيس الحزب ناشدوه الترشح: «لكني لم أحسم خياري بعد».

 

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,654,729

عدد الزوار: 6,906,945

المتواجدون الآن: 99