لبنان...كل أسلحة السلطة قبل الصمت.. وقلق دولي حول الأغلبية الجديدة!...ميقاتي يتّهم الأجهزة بالتدخُّل.. وجنبلاط يصف «تكتل الإصلاح» بالكذبة .. وخليل وباسيل يتبادلان تُهم الفساد.......الإنتخابات إلى الصناديق غداً.. ونقــاش مُبكِر حول الحكومة الجديدة..عون: سنعالج أزمة النازحين بمعزل عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي...عشرات المرشحات اللبنانيات يخضن «معركة» مقاعد البرلمان..4450 ناخباً يهودياً على اللوائح... لا يشاركون في الانتخاب....

تاريخ الإضافة السبت 5 أيار 2018 - 7:07 ص    عدد الزيارات 2712    التعليقات 0    القسم محلية

        


كل أسلحة السلطة قبل الصمت.. وقلق دولي حول الأغلبية الجديدة!...

ميقاتي يتّهم الأجهزة بالتدخُّل.. وجنبلاط يصف «تكتل الإصلاح» بالكذبة .. وخليل وباسيل يتبادلان تُهم الفساد...

اللواء... قديماً، كان يقال عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، وغداً يمكن القول: على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وقد ما بتحط بالدست بتشيل بالمغرفة.. ضمن هذا السياق الطبيعي، يتوجه نحو من 3.663.518 ناخباً مسجلاً على لوائح وزارة الداخلية، ومنهم 353.414 ناخباً في دائرة بيروت الثانية، حيث تشكو السلطة من كثرة اللوائح وتستنفر بكل الوسائل، ولم توفّر اللوائح المنافسة، فرمتها بتهم لا أساس لها، لا في الواقع، ولا في المنطق السياسي.. يتوجه الناخبون في كل الدوائر، ضمن أجواء، يفترض ان تكون هادئة، بعدما صمتت «مدافع القصف» ودخلت البلاد في فترة ما يسمى «بالصمت الانتخابي»، وهي الفترة التي تبدأ من الساعة صفر، ابتداءً من منتصف ليل الجمعة - السبت (5 أيّار)، أي من الساعة 12 ليلاً وحتى 43 ساعة لاحقة.. والهدف ترك الحرية للناخب ليحدد خياراته، بعدما استخدمت السلطة بلوائحها المعروفة كل الأسلحة لشحذ الهمم، والاستعانة بالمراجع الدينية والاقتصادية، والرموز التاريخية وسواها. وسط المعمعة هذه، ينشغل المجتمع الدولي، لا سيما المعني بمؤتمر «سيدر» وقضية النازحين السوريين، والاستراتيجية الدفاعية، وتعزيز وضعية القوى الأمنية بالاغلبية الجديدة في المجلس النيابي، التي تعيد توزيع حصص المقاعد بين المكوّنات الكبرى: من تيّار المستقبل الى حزب الله، والتيار الوطني الحر، فضلاً عن الحزب التقدمي الاشتراكي و«القوات اللبنانية» وسائر الشرائح التمثيلية الأخرى، لا سيما في بيروت (العائلات والمجتمع المدني) وطرابلس (الرئيس ميقاتي والوزير فيصل كرامي)، وصيدا (السيدة بهية الحريري، واسامة سعد) إلى مناطق ودوائر أخرى. عشية الانتخابات، قال الرئيس نجيب ميقاتي، ورئيس لائحة العزم في طرابلس ان هناك ضغوطات في الأمن والادارة، و«الله يستر»، شو يمكن يحصل.

اكتمال التحضيرات

وبحسب وزير الداخلية نهاد المشنوق، فإن التحضيرات للعملية الانتخابية التي ستجري غداً، في 15 دائرة انتخابية، اكتملت في وزارة الداخلية، بعدما اكتمل وصول صناديق الاقتراع إلى سرايات المحافظات ومراكز الأقضية، وفي داخلها مستلزمات العملية من لوائح شطب ومرشحين وادوات مكتبية، تمهيداً لتسليمها ابتداءً من الساعة السادسة من صباح اليوم إلى رؤساء الأقلام المعتمدين في جميع الدوائر الانتخابية. وبالنسبة للوضع الأمني، أكّد المشنوق، لوفدين من بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات ومن المعهد الديمقراطي الوطني الأميركي NDI اللذين زاراه أمس، انه ممسوك، استناداً إلى الخطة الأمنية المعدة لمواكبة الانتخابات، بالإضافة إلى غرفة العمليات المركزية التي انشئت في وزارة الداخلية، فضلاً عن غرف العمليات المركزية التي انشئت في قيادة الجيش. وستؤمن هذه الخطة، وفق المعلومات الاتصالات بواسطة أجهزة الاتصال اللاسلكية والخطوط الرباعية والخليوية عبر غرف عمليات السرايا الإقليمية في وحدة الدرك الإقليمي وغرف عمليات وزارة الداخلية والمديرية العامة لقوى الأمن وشرطة بيروت، وتم وضع خطة مفصلة لتأمين السير على الطرقات العامة والداخلية، حيث رفعت نسبة الجهوزية اعتباراً من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر أمس في الجيش وقوى الأمن إلى نسبة 90 في المائة، على ان تصبح 100 في المائة في جميع وحدات وقطعات قوى الأمن اعتباراً من الساعة السادسة من صباح اليوم السبت. ويتولى الجيش، وفق الخطة، تأمين الحماية المباشرة لمراكز الاقتراع ومحيطها والطرقات المؤدية إليها والانتشار في كافة المناطق، وحماية المحيط الخارجي لمراكز الفرز في الأقضية، وتأمين المؤازرة اللازمة لقوى الأمن الداخلي عند الطلب. وسيتولى، وفق مذكرة داخلية صدرت قبل أيام، كل من قائد وحدة الدرك الإقليمي العميد جوزف الحلو وقائد وحدة شرطة بيروت العميد محمّد الأيوبي قيادة المهمة المطلوبة من عناصر قوى الأمن والاشراف على كافة التدابير المتخذة، كما سيتم تسيير الدوريات بغية القيام بعمليات الاستقصاء وجمع المعلومات حول التهديدات المحتملة لمراكز الاقتراع. ووفق المعلومات، سيتم تشكيل قوة لحماية مراكز الاقتراع بمعدل عنصرين لكل قلم تكون برئاسة ضابط في مراكز الاقتراع الحسّاسة والكبيرة (ذات الخصوصية السياسية) وبرئاسة رتيب في باقي المراكز. وتُشير الخطة الأمنية إلى انه عند استلام مراكز الاقتراع من قبل عناصر قوى الأمن تتخذ على صعيد هذه القوى عدّة إجراءات منها تنفيذ عملية تفتيش للمراكز ومحيطها، والاستعانة بخبراء متفجرات والمحافظة على الأمن والنظام ضمن حرم مراكز الاقتراع. وستتولى قوة الحماية والتفتيش المتمركزة على مدخل الباحة الخارجية عدم السماح بدخول مراكز الاقتراع الا للناخبين المزودين بالمستندات اللازمة للاقتراع، إضافة إلى المراقبين المحليين والدوليين والاعلاميين والمندوبين الثابتين والمتجولين المزودين بالتصاريح اللازمة، كذلك تفتيش جميع الداخلين من دون استثناء، ولن يسمح وفق الخطة، لمرافقي الوزراء والنواب والشخصيات الدخول إلى مراكز الاقتراع مع الأسلحة الفردية التي يحملونها. وسيتم التأكد من خلو حرم مركز الاقتراع الخارجي من صور المرشحين والإعلام ومنع أي نشاط انتخابي أو دعائي لا سيما مكبرات الصوت والموسيقى والاعلام الحزبية والمواكب السيارة ضمن محيط مركز الاقتراع، ويمكن طلب المؤازرة مباشرة من قبل رئيس المركز إلى آمر قوة الجيش المتمركزة بقربه، ومواكبة رئيس القلم والكاتب وصندوق الاقتراع عند نهاية العملية الانتخابية إلى مراكز الفرز المحدّدة لكل منهما في الأقضية بواسطة عنصريّ قوى أمن. وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الموجودة في لبنان منذ قرابة أسبوعين، جالت أمس على الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، إضافة إلى الوزير المشنوق واشتكت إليه من تسريب لوائح الناخبين في الخارج مع عناوينهم وكيفية معالجة الثغرات. واملت رئيسة البعثة السيدة ايليا فالنشيانو امام الرئيس عون ان يتم كل شيء على خير ما يرام في يوم الاقتراع غداً، مشيرة إلى انها شهدت حتى الآن مدى حرص مختلف الأفرقاء من أحزاب سياسية ومواطنين على حدّ سواء ان تجري العملية بشكل ممتاز، لافتة إلى ان 132 مراقباً أوروبياً سوف ينتشرون يوم الأحد في كل المناطق اللبنانية لمتابعة العملية الانتخابية وتسجيل ملاحظاتهم، تمهيداً لرفع مفصل. أمام الرئيس عون، فلفت إلى أهمية إنجاز الانتخابات وفق القانون الجديد القائم على أساس النسبة الذي اعتبره بأنه يضمن اختيار الأكثر تمثيلاً من المرشحين من خلال أصوات التفضيلي، وقال ان اعتماد النظام النسبي مع الصوت التفضيلي يؤدي الى مزيد من الديمقراطية واحترام إرادة الناخبين، قياساً على الانظمة الأخرى.

تفريغ الأسلحة

على ان اللافت مع دخول البلاد مرحلة الصمت الانتخابي التي بدأت منتصف الليل، حيث يمنع على المرشحين أي موقف أو دعاية انتخابية حتى انتهاء عمليات الاقتراع، ويحظر على جميع وسائل الإعلام بث أي إعلان أو دعاية أو نداء انتخابيين، لجوء معظم المرشحين مع رؤساء الأحزاب إلى تفريغ كل «جعب» اسلحتهم ما فيها من مواقف نارية وتبادل اتهامات وتفريغ «مكنونات في الصدور» تشي بأن مرحلة ما بعد الانتخابات، ستكون عاصفة، أكثر من مرحلة الاعداد لها. وأبرز ما يُمكن تسجيله قبل مرحلة الصمت الانتخابي الوقائع التالية:

{{ «تفاهم معراب»: بات من الماضي، بعد إطلاق رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل النار شخصيا على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، عندما دعاه في مهرجان «لائحة الشمال القوي» في البترون إلى «الكشف من رمي رصاص الاغتيال السياسي عليه»، معتبرا ذلك انه «شكل من اشكال الجريمة».

وأكد باسيل انه «كان لدينا الجرأة على وضع انجازاتنا في كتاب فدعونا نرى انجازاتكم، تتكلمون عن الفساد وانتم تشاركون بالفساد الانتخابي وموقفكم في ​القانون الارثوذكسي​ واستقالة رئيس الحكومة​ تبعية وليس سيادة».

{ ردّ رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات شارل جبور على كلام الوزير باسيل قائلا: «يستغل جبران باسيل اللحظات الأخيرة قبل الصمت الإعلامي بهجوم سافر على القوات اللبنانية بعدما لمس حجم التأييد الشعبي للقوات، فانقض كعادته بالغدر والكذب والتضليل والافتراء. يكفي القوات فخرا تأييد الناس لمواقفها، فيما يكفي النظر إلى كره الناس لباسيل وابتعاد معظم القوى عنه بسبب غدره».

{{ تزامن سقوط تفاهم معراب مع تصعيد لافت من قبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ضد «تكتل التغيير والاصلاح»، داعيا إلى الخلاص من «كذبة» هذا الكتل.

وقال جنبلاط في تغريدة له على تويتر: «وكأن التاريخ يُعيد نفسه ولو بوجوه مختلفة في دير القمر عام 1952».

وكان المهرجان الشهير لجبهة الانقاذ الوطني والذي انبثقت منه لاحقا الجبهة الاشتراكية الوطنية التي أسقطت عهد الفساد أيام بشارة الخوري، لا بدّ للائحة المصالحة والشركاء في الوطن من أجل ان يخلصونا من كذبة الإصلاح والتغيير. ومن جهته، ردّ وزير المال علي حسن خليل علىما قاله باسيل عن خلافه مع الرئيس نبيه برّي وحركة «امل» بالقول: «وزير الطاقة الاصيل والمكلف بالخارجية، كنت اتمنى ان اسمع رده عندما وصفته على حقيقته داخل مجلس الوزراء، بأنه لص محترف ومزور محترف، ساعتها لم يجب، وإذا كان يعتقد انه باستمرار بترداد كذبته سيغير قناعات النّاس فهو مخطئ». اضاف: قرار مجلس الوزراء أثبت اننا حمينا الدولة من 5 مليون دولار هو يعرف كيف ستذهب.

{{ تبادل حرب اتهامات بين تيّار «المستقبل» والرئيس نجيب ميقاتي على خلفية الصراع الانتخابي في طرابلس، بما يؤشر إلى احتدام هذا التنافس في المدينة على نحو غير مسبوق. حيث صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس ميقاتي بيان، قال فيه ان تلفزيون «المستقبل» اورد تسجيلين صوتيين زغم انهما للرئيس ميقاتي ونجله في محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام عبر ايهامه بوجود عملية شراء أصوات. وأكّد البيان ان «هذا النهج الرخيص المعروف الأهداف والغايات ومن يقف وراءه لن ينطلي على أحد، مشيرا إلى انه سيتم التقدم بشكوى عاجلة لدى القضاء ضد تلفزيون «المستقبل» على خلفية هذا الاتهام المفبرك. وفي المقابل، صدر عن تيّار «المستقبل» في طرابلس بيان اتهم فيه مواقع الكترونية تابعة للرئيس ميقاتي بتداول مقالات تنسب إلى الرئيس سعد الحريري كلاما ملفقا حول طرابلس وأهلها، معتبرا بان أقل ما يقال في ما يتم تداوله انه كلام سخيف عشية يوم الانتخاب يشبه من لفقه، ومحاولة اسخف لتزوير مواقف الرئيس الحريري من طرابلس ووفاء أهلها الذي عبرت عنه بكل عائلاتها واحيائها وقواها الحيّة. وكان الرئيس ميقاتي، شدّد في مقابلة مع تلفزيون L.B.C، على ان هدفه في هذه المعركة الانتخابية ليس تحجيم أحد، ولا سيما الرئيس الحريري، وان طرابلس تحضن من يحبها، معتبرا ان التنافس يجب ان يكون على مصلحة طرابلس واهلها». وكشف ميقاتي ان «هناك ضغوطا في الإدارة والأمن في ملف الانتخابات، و«الله يستر» ماذا يُمكن ان يحصل خلال الفرز»، لافتا إلى ان «الاجهزة الأمنية كلها تتدخل في طرابلس». وردا على سؤال قال «انا مرشّح دائم لرئاسة الحكومة ولدي مشروع حكم لبناء الدولة كما يفترض. انا موجود دائما وتفكيري تفكير دولة، بينما غيري تفكيره تفكير سلطة». وتابع: «لقد ابديت الاستعداد لانتاج الكهرباء في طرابلس 24 ساعة على 24 ساعة، الا ان وزير الطاقة وقف بوجه المشروع»، وأهل المدينة يعرفون ان المساعدات التي اقدمها من جيبي الخاص ومن جيب شقيقي».

فرنجية مع كرامي

وتزامن اندلاع حرب الاتهامات في طرابلس، مع زيارة لافتة قام بها رئيس تيّار «المردة» النائب سليمان فرنجية للمدينة، أكّد من خلالها وقوفه إلى جانب الوزير السابق فيصل كرامي في معركته الانتخابية، املا ان يهنئه بالفوز يوم الاثنين. ولفت فرنجية إلى ان زيارته لبيت آل كرامي، هي زيارة لتاريخ مشترك، ونحن كنا معه بالأمس ونبقى معه اليوم وغداً، وهذا البيت من المعيب ان يعمل أحد على اقفاله. اما كرامي فوصف فرنجية بأنه حفيد الفخامة والفخامة القادمة إلى لبنان، كاشفا عن اتفاق لتبادل الأصوات بين «المردة» وتيار آل كرامي في مناطق الكورة وزغرتا وطرابلس والمنية والضنية. وزار فرنجية ايضا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، لكنه أوضح ان الزيارة ليست للحديث في الانتخابات، بل لأننا نعتبره صديقا، محييا فيه مواقف الاعتدال والعيش المشترك ووحدة المنطقة.

الحريري

اما الرئيس الحريري، فقد جال قبل بدء الصمت الانتخابي في احياء بيروت وشوارعها، مكررا دعوته لمناصري تيّار المستقبل إلى الاستنفار وإلى الزحف للاقتراع يوم الأحد لتقرير مصير العاصمة ولبنان ونصرة الاعتدال، مؤكدا ان يوم الانتخاب هو يوم مصيري لبيروت ولكل لبنان، واختتم هذه الجولة بزيارة ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتلا الفاتحة عن روحه وروح رفاقه الشهداء. وبدأ الحريري جولته في ساقية الجنزير ثم انتقل إلى رأس النبع حيث أدى صلاة الجمعة في مسجد عبدالرحمن بن عوف في حضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وعدد من العلماء والمشايخ، ثم لبى دعوة سعد الدين حميدي صقر إلى الغداء في منزله في الطريق الجديدة، ومن هناك اعتبر الحريري ان انتخابات بيروت ستحدد شكل المجلس النيابي للسنوات الأربع المقبلة، فإذا لم يكن لدينا كتلة وازنة وخاصة في بيروت في خضم التغيرات المرتقبة، فلن يكون لنا صوت مؤثرة، وسيذهب قرار بيروت إلى جهات أخرى معروفة. وزار الحريري عصرا دار الفتوى والتقى المفتي دريان الذي كان مجتمعاً مع حشد من العلماء والمشايخ والأئمة انتقل بعدها في جولة شعبية شملت عائشة بكار وزاروب العلية وتلة الخياط وعائشة بكار والملا، ومن ثم إلى السبيل والدنا وأبو شاكر فشارع عفيف الطيبي، وجامعة بيروت العربية وكراج درويش وأبو سهل ومقهى دوغان وحي العرب في الطريق الجديدة.

الإنتخابات إلى الصناديق غداً.. ونقــاش مُبكِر حول الحكومة الجديدة

الجمهورية..إستغلّ المرشحون فترة ما قبل الصمت حتى آخِر نقطة يمكن أن يستفيدوا منها للإطلالة الإعلامية، قبل بدءِ الصوم عن الكلام، وقدّموا في الساعات الماضية عرضاً مسرحياً متواصلاً تنقّلوا فيه بين شاشة وأخرى، حاملين معهم سلّة الوعود التي يبدو أنّها لا تنضب. المهم أنّ آذان الناس ستستريح من كلّ الصراخ الذي ضجّها على مدى أشهر طويلة، وفي هذه الاستراحة التي تمتدّ لساعات سيَستعدّ المواطن اللبناني لملاقاة أحدِ الانتخابات، والاختلاءِ بينه وبين صندوق الاقتراع الذي سيقول فيه كلمتَه، ويَمنح صوته لمن يجده أهلاً لتمثيله في الندوة البرلمانية للسنوات الأربع المقبلة. وبعيداً من لغة الأرقام والاستطلاعات والإحصاءات التي خلطت الحابل بالنابل، وجَعلت مرشحين ينامون على حرير، وآخرين على جمر، يبقى انّ الاساس، هو تمرير الاستحقاق الانتخابي بشكل طبيعي، بما يؤدّي بالطبع الى انتخابات نظيفة ومن دون ايّ عراقيل، او مداخلات او تدخّلات من ايّ نوع من شأنها تشويه اليوم الانتخابي، الذي يريده اللبنانيون بحق يومَ الامتحان الذي يكرَم فيه المرء او يُهان. وأمّا العبرة الاساس فتبقى في اليوم التالي للانتخابات، حيث سيستفيق اللبنانيون على صورةٍ نيابية جديدة، ستنبثق عنها صورة السلطة الجديدة التي ستدير الدولة، وإن كانت كلّ المؤشرات تدلّ على عدم حصول انقلابات جذرية في الصورة السياسية والحكومية، بل جلّ ما يمكن ان يتأتّى عن هذه الانتخابات هو ارقام تعيد تكريس «ستاتيكو» المرحلة الحالية نيابياً وحكومياً، واستنساخه لمرحلة ما بعد الانتخابات. ومع إقفال صناديق الاقتراع، يَطوي البلد صفحة متعِبة للبنانيين، وما شهدوه فيها من فصولٍ من المعارك القاسية على كل الجبهات، ويبدأ عملياً مرحلة الانتقال الى الدخول الجدّي في مدار الحصانة النيابية اعتباراً من 20 أيار الجاري حيث تنتهي ولاية المجلس النيابي الحالي وتبدأ ولاية المجلس الجديد، وإلى الخطوات فيه، وهي انتخاب رئيس المجلس، والذي يبدو محسوماً هو إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري، على أن يلي ذلك انتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس، بالاضافة الى تأسيس مطبخه التشريعي المتمثل باللجان النيابية الدائمة. واعتباراً من اللحظة الاولى لولاية المجلس الجديد، تدخل حكومة الرئيس سعد الحريري مرحلة تصريف الاعمال، ويدخل البلد بعدها في رحلة الالف ميل لتشكيل الحكومة الجديدة، وهو امر بدأ النقاش حوله منذ الآن، وثمّة تساؤلات وعلامات استفهام تُرسَم من الآن عمّن سيكون رئيس الحكومة الجديدة، على رغم انّ المؤشرات ترجّح عودة الحريري.

إستعدادات للأحد الكبير

فعند السابعة من صباح الغد، تُفتح صناديق الاقتراع في 7000 مركز انتخابي تجمع 1800 صندوق اقتراع وضِعت في عهدة 14816 رئيس قلم ومساعِد له، ويتولى امنَها من الداخل حوالى 21 الف رَجل امن من قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام، فيما يتكفّل الجيش بأمن محيطِ المراكز والطرقات المؤدية اليها. وبانتظار إقفال مراكز الاقتراع سيظهر حجم المشاركة الانتخابية التي توقّعَ المراقبون ارتفاعها عند اعتماد الصوت التفضيلي بعد النظام النسبي، وهو ما سيتمّ احتسابه نسبياً من اصلِ ثلاثة ملايين و650 الف لبناني وجِّهت اليهم الدعوة للمشاركة في العملية الانتخابية غداً. وكانت الاستعدادات والتحضيرات الإدارية واللوجستية التي تنظّمها وزارة الداخلية والبلديات قد اكتملت بتوزيع صناديق الاقتراع على المحافظات وفق تقسيمٍ اعتُمدت فيه الدوائر الخمسة عشرة التي قال بها قانون الانتخاب الجديد الذي أقِرّ في 17 حزيران 2017 والذي يطبّق للمرّة الأولى في لبنان. وأكّد الوزير نهاد المشنوق أنّ «الوضع الأمني ممسوك في لبنان». أمنياً، أنجَزت وحدات الجيش اللبناني انتشارَها امس في المناطق اللبنانية كافة وفقَ خطة امنية خُصّصت فيها وحدات إضافية لمناطق احتسِبت انّها استثنائية، فجرى تعليمها بـ«الأحمر» منعاً لأيّ ارتدادات امنية قد تؤدي اليها أجواء التشنّج الانتخابية في مناطق تُعتبر المواجهات فيها حامية على المستويات السياسية والطائفية والمذهبية. تزامناً بدأ العمل في غرفة العمليات المركزية في قيادة الجيش اللبناني بحضور ضبّاط يمثلون مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية وأخرى مناطقية أنشِئت في المحافظات اللبنانية تطبيقاً لخطةٍ امنية الهدفُ منها إمرار العملية الانتخابية في افضل الظروف الأمنية والإدارية، فالمهمّة بحجم الوطن طالما انّ العملية ستجري في لبنان دفعةً واحدة.

صناديق الانتشار

وكان قد اكتملَ إيداع الصناديق الـ 232 التي تحمل أصواتَ المقترعين اللبنانيين المقيمين خارج لبنان الذين شارَكوا في الانتخابات نهارَي الجمعة والأحد من الأسبوع الماضي، وذلك بوصول آخِر 15 صندوقاً إلى مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث نَقلتها عناصر من قوى الأمن الداخلي إلى مصرف لبنان، بحضور مندوب من وزارة الداخلية ومندوب من وزارة الخارجية. وقبل ساعاتٍ من فتح صناديق الاقتراع ودخول مرحلة الصمتِ الانتخابي حيّزَ التنفيذ ابتداءً من منتصف ليل امس، اشتدّ السباق الانتخابي وبَرزت طفرة كلامٍ سياسي، أغرَق كلّ المحطات والشاشات. وعشية الانتخابات، أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ الناخبين اللبنانيين المدعوّين الاحد لانتخاب ممثليهم في مجلس النواب وفق النظام النسبي للمرّة الاولى في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية، يقترعون للخيار السياسي الذي يرونه لصالح وطنِهم عندما يقترعون للّائحة التي يختارونها، وعندما يمنحون الصوتَ التفضيلي فإنّهم بذلك يحدّدون من يؤيدون في اللائحة من بين المرشحين. واعتباراً من يوم الاثنين المقبل، تترقّب الأوساط السياسة طبيعة المرحلة الجديدة التي ستفرضها نتائج صناديق الاقتراع، في ظلّ وضعٍ سياسي مأزوم، بعدما وضَع العهد نفسَه في الواجهة مع معظم القوى السياسية في البلاد، بدل ان يكون الحاضنَ الاكبر لها. وبالتالي يَستبعد كثيرون ان تكون انطلاقة العهد وفق ما يَعتقد، بعد الانتخابات النيابية، نتيجة حذرِ هذه القوى من المرحلة المقبلة وخشيتِها من الثنائية التي تتكوّن بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، التي وضَعتهم في مواجهتها لخشيتهم من مترتّبات هذه الثنائية على الواقع السياسي وعلى التوازنات المقبلة في البلاد. ففي استعراضٍ سريع للمواقف السياسية، يبدو أنّ «حزب الله» لم يَحسم مسألة تكليف الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة. والامر نفسُه ينسحب على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي أعطى إشارةً الى انّ مسألة تسمية الحريري غير محسومة، وهو لم يتوقّف عن إطلاق الرسائل السياسية باتّجاه بيت الوسط، ومِن الواضح أنّه يلوم الحريري على كيفية مقاربته للامور وكيف وضَع نفسَه في حضن باسيل، وتصريحاتُه الاخيرة تشكّل اكبرَ دليل. وفي حين رَبط رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية مسألة تكليف الحريري بمشاركته في الحكومة، رحّلَ رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع موقفَه من التكليف الى ما بعد الانتخابات النيابية والبحث مع الحريري في طريقة إدارة الدولة والاتفاق على العناوين الكبرى في المرحلة المقبلة. هذا من دون إغفال مواقف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل واللواء أشرف ريفي.. وبالتالي يبدو انّ الثنائية التي بدأت تتكوّن قد استفزّت القوى السياسية الاخرى التي تعتبرها ثنائيةً إلغائية استئثارية بدل من ان تكون منفتحة على الجميع، ما وَلّد لديها نقزةً كبيرة، ممّا يضع البلاد امام وضعٍ مأزوم، ويضرب الحاضنة الوطنية التي كان يفترض ان تكون للعهد بدل من ان ينطلق بقوّة فعلية وكبيرة نتيجة هذا التموضع ونتيجة مواقفِ وزير الخارجية التي أدّت الى جمعِ كلّ القوى السياسية المتناقضة والمتباعدة.

عون: سنعالج أزمة النازحين بمعزل عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي

الراي... (كونا) .. أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الجمعة، وجود خلاف بين لبنان والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في النظرة الى سبل حل قضية النازحين السوريين، لافتا إلى أن هذا الخلاف سيدفع بلاده إلى «العمل على إيجاد حل لهذه الأزمة بمعزل عنهما». وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان ان هذا جاء خلال استقبال الرئيس اللبناني وفدا مشتركا من بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في لبنان والبرلمان الاوروبي. وأشار عون الى ان «المجتمع الدولي يربط عودة النازحين الى بلادهم بالتوصل الى حل سياسي» معتبرا انه «من غير الجائز ان يكون هناك وعد لحل من دون حدود علما ان 90 في المئة من الارض السورية باتت آمنة بعد تحريرها من الارهابيين». وشدد على أن «لبنان الذي يتحمل تداعيات كبيرة جدا جراء ازمة النزوح لا ينادي بعودة النازحين لكي يواجهوا خطر الموت بل الى المناطق الآمنة في بلادهم» مؤكدا ان «الحكومة السورية لا ترفض عودة مواطنيها». واعرب عن خشيته «من وجود مخطط لتقسيم سورية وتحمل لبنان القسم الأكبر من النازحين نتيجة التغيير السكاني الذي سيحدث بفعل التقسيم» لافتا كذلك الى «قضية اللاجئين الفلسطينيين التي يتحملها لبنان في ظل غياب السعي لإيجاد حل يعيدهم الى ارضهم وامتناع الاطراف الدوليين عن تسهيل توجههم الى بلدان اخرى».

إجراءات حماية الانتخابات تعطل الحياة في بيروت وتشمل تحديد ساعات عمل المطاعم

بيروت: «الشرق الأوسط»... تتوقف عجلة العمل في لبنان بدءاً من ليل السبت، استعدادا للانتخابات النيابية التي تجري غدا الأحد في كل لبنان، حيث اتخذت الحكومة سلسلة قرارات وإجراءات بهدف حماية الأمن، وتسهيل عملية الاقتراع في سائر المناطق، في وقت أعلن وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف أن «كامل مؤسسات وزارة الدفاع اتخذت الترتيبات والإجراءات جميع المرتبطة بالتنسيق مع وزارة الداخلية في تنظيم العملية الانتخابية وتوفير المناخ الآمن للمواطنين، للإدلاء بأصواتهم في السادس من مايو (أيار) المقبل في جميع المناطق اللبنانية». وأكد الصراف في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أن «التحضيرات اللوجيستية والأمنية اللازمة لمواكبة الاستحقاق الانتخابي، الذي يمثل إنجازاً جديداً لوطننا، قد اكتملت»، مشدداً على «أهمية دور القوات المسلحة، العين الساهرة على الوطن لتأمين سلامة المواطنين وحسن سير العملية الديمقراطية في أجواء من الطمأنينة والحرية». وأعطى الصراف توجيهاته إلى المحكمة العسكرية بوجوب البقاء على جاهزية قضائية تامة تواكب الجاهزية الأمنية والوجود في أماكن العمل لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حال حدوث أي مخالفة. وتوقفت دوائر القطاع العام أمس الجمعة عن العمل، حتى صباح الثلاثاء، بموجب قرار من مجلس الوزراء، كما توقفت المدارس عن التعليم طوال الأيام الأربعة التي تسبق يوم الانتخابات وتليها، ذلك أن المدارس تتحول إلى أقلام اقتراع في الانتخابات، كما أن موظفي القطاع العام سيكونون رؤساء أقلام الاقتراع في يوم الانتخابات. ووجه رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أمس، كتابا إلى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن «التوقف عن العمل في القطاع الخاص والمؤسسات والمصالح المستقلة والمستشفيات الحكومية لممارسة الحق الديمقراطي بالاقتراع أسوة بالقطاع العام». والى جانب الإجازات في القطاع العام، كانت وزارة الداخلية أصدرت تعميماً طالبت فيه باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإقفال المطاعم والملاهي، حيث تقفل الأخيرة فقط مساء يوم السبت الذي يسبق العملية الانتخابية، بينما تقفل المقاهي والمطاعم فقط الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من يوم السبت الذي يسبق العملية الانتخابية. وإلى جانب هذه الإجراءات، اتخذت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إجراءات وتدابير بناءً على القرارات الصادرة عن وزير الداخلية نهاد المشنوق، وبمناسبة إجراء الانتخابات، تقضي بمنع سير الشاحنات على الأراضي اللبنانية، ابتداء من منتصف يوم الجمعة وحتى صباح الاثنين، كما يُمنع سير الدراجات الآلية على الأراضي اللبنانية، يوم الانتخابات، كذلك يُمنع سير المواكب السيّارة على الأراضي اللبنانية ابتداء من عصر السبت وحتى صباح الثلاثاء.

4450 ناخباً يهودياً على اللوائح... لا يشاركون في الانتخاب

100 منهم فقط ما زالوا يقيمون في العاصمة اللبنانية

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. لا وجود للناخبين اليهود في لبنان إلا على الورق، ذلك أن المقيمين منهم في لبنان، لا يتخطى عددهم مائة شخص، معظمهم من العجزة، وغالباً ما يحجم هؤلاء عن التصويت، حيث سجل اقتراع 5 منهم فقط في الانتخابات النيابية الأخيرة في العام 2009. ويشكل اليهود في لبنان 0.13 في المائة من نسبة الناخبين في الانتخابات المزمع عقدها يوم غد الأحد، بعدد يصل إلى 4704 ناخبين، يصوت معظمهم في دائرة بيروت الثانية، حيث ينتخب في الدائرة 4453 يهودياً. لكن معظم هؤلاء، الذين قد يشكلون رافعة انتخابية لأي لائحة يقترعون لصالحها، يقيمون خارج لبنان، ولا يعيش في لبنان أكثر من 100 يهودي، معظمهم من العجزة، ويسكنون مدينة بيروت. وقال الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين لـ«الشرق الأوسط» إن أصوات اليهود تتركز في منطقتي وادي أبو جميل ومينا الحصن في وسط بيروت، لافتاً إلى أن اليهود الذين اقترعوا في انتخابات العام 2009، بلغ عددهم 5 مقترعين، هم «ذكر اقترع في القلم 51 في مينا الحصن»، و«4 إناث اقترعن في القلم 52 في مينا الحصن» في بيروت، و«انتخبوا لصالح لوائح قوى 14 آذار»، معرباً عن اعتقاده أن الآخرين المقيمين الذين يقدر عددهم بالعشرات «لن ينتخبوا بكثافة هذه المرة أيضاً». ويظهر أن هؤلاء الناخبين يتواجدون على الورق، لكنهم يغيبون عن المشاركة الانتخابية الفعّالة. ولا يخفي محامي الأوقاف اليهودية في لبنان بسام الحوت غيابهم عن المشاركة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» أن الموجودين في لبنان «معظمهم من كبار السن»، أما المغتربون والذين يزورون لبنان بشكل دائم «فلا يهتمون بالانتخابات اللبنانية ولا يقترعون». وينفي الحوت المعلومات التي تتحدث عن مقاطعة اليهود للانتخابات، واعتراضهم على غياب ممثلين عنهم في البرلمان، مؤكداً أن الحديث عن اعتراض «غير واقعي وغير دقيق»، علما بأن القانون اللبناني أقر بمقعد للأقليات في بيروت، يشمل اليهود وطوائف أخرى، ويمثله في البرلمان الحالي عضو كتلة «المستقبل» النائب نبيل دو فريج الذي ينتمي لطائفة المسيحيين الإنجيليين، وهي أيضاً من طوائف الأقليات. وينقل الحوت عن مسؤولين في الطائفة اليهودية في لبنان تأكيدهم أنهم «لا يقاطعون، لكن أفرادها لا يهتمون بالعملية الانتخابية بالنظر إلى أن معظمهم مهاجرون». ولم يتمثل اليهود في لبنان بنائب منذ قيام الجمهورية اللبنانية، وكان هناك مختار لهم في منطقة مينا الحصن، وكان آخر المخاتير المختار سعد المن الذي هاجر في العام 1975 بعد اندلاع الحرب اللبنانية. ولا يزال لليهود في لبنان ممثلون عن الطائفة، أبرزهم رئيس الطائفة في لبنان إسحق أرازي. وهاجر اليهود اللبنانيون بشكل أساسي إلى نيويورك وفرنسا والبرازيل، حيث يوجد لهم كنيس في كل منطقة من المناطق الثلاث التي هاجروا إليها على دفعات، وكانت الهجرة الأكبر في العام 1984، حيث لم يبقَ في بيروت إلا المئات. ويقول الحوت أن اليهود اللبنانيين: «يرتادون لبنان من وقت لآخر ويتفقدون ممتلكاتهم ويحبون لبنان»، لافتاً إلى أن الشباب والجيل الجديد منهم «يزور بيروت ومدينتي عاليه وبحمدون، ويرتادون المواقع الأثرية ومدافن أجدادهم، ولا ينفون أنهم لبنانيون». ورغم الإحجام عن الاقتراع في الانتخابات، إلا أن انطلاق تجربة اقتراع المغتربين اللبنانيين في الخارج «من شأنها أن تفعل مرة أخرى دورهم في الاقتراع»، بحسب ما يقول الحوت، معرباً عن اعتقاده أن هذه التجربة «ستشجعهم على ممارسة دورهم الانتخابي»، مشدداً على أن لا شيء يعيق عودتهم إلى لبنان بالنظر إلى أنهم «يمتلكون تاريخاً وأملاكاً في لبنان». وخضع أبرز معلم ديني يهودي في بيروت، هو كنيس «ماغن أبراهام» في وسط بيروت، لعملية ترميم، لكن لم يفتتح حتى الآن.

عشرات المرشحات اللبنانيات يخضن «معركة» مقاعد البرلمان

الشرق الاوسط...بيروت - ناجية الحصري .. 83 سيدة لبنانية يخضن غداً الأحد الانتخابات النيابية إلى جانب مئات من المرشحين الذكور (مجموع المرشحين والمرشحات 587)، لكن أصواتهن خلال الحملات الانتخابية لم تكن مسموعة عكس أصوات الذكور الذين ملأوا الشاشات والساحات بصراخهم. معظم المرشحات نزل على لوائح مختلطة مع الذكور، وهناك لائحة وحيدة غير مكتملة تضم نساء فقط وتخوض الانتخابات في أكثر المناطق فقراً ولا تزال تحكمها التقاليد المحافظة، وهي عكار الشمالية. وتشهد الانتخابات ترشح 21 امرأة من الطائفة السنية في مدن رئيسة كبيروت وطرابلس وصيدا وصولاً إلى البقاع، و25 امرأة من الطائفة المارونية في بيروت وجبل لبنان والشمال وزحلة وراشيا بقاعاً وجزين جنوباً، و5 نساء من الطائفة الدرزية، وهي من أكثر الطوائف محافظة في جبل لبنان. واللافت ترشح نساء من طوائف تصنّف في خانة الأقليات. فهناك مرشحة علوية في طرابلس ومرشحة إنجيلية ومرشحتان من أقليات أخرى. وترشحت 9 نساء شيعيات على لوائح غير محسوبة على لوائح «حزب الله» وحركة «أمل»، والاستثناء الوحيد في الأخيرة هو الوزيرة عناية عز الدين، علماً أن «حزب الله» يرفض ترشيح نساء للانتخابات. ولا يقلل وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان من أهمية ترشح النساء، وإمكان فوز بعضهن. ويقول: «ما ساهم في رفع عدد المرشحات، القانون الانتخابي الذي يتيح احتمالات أكبر للفوز، فليس ضرورياً أن تحصل المرشحة على عدد كبير من الأصوات لتفوز، الأمر يعتمد على الحاصل الانتخابي للائحة، وهناك حملة التوعية التي ساهمت فيها الجمعيات الأهلية ومنظمات دولية، والوزارة ساهمت في شكل كبير في تفعيل دور المرأة». لا تبدو مشاركة النساء ترشحاً وليدة واجب السلطة تزيين اللوائح الانتخابية بنساء، تلميعاً لصورة لبنان الموقّع على اتفاقات منع التمييز في حق المرأة. فالأكثرية من هؤلاء النساء ينتقلن إلى حقل الشأن العام من حقول متخصصة كالمحاماة والعمل الاجتماعي والإعلامي والاقتصادي والحزبي. والأهم أنهن بالغالبية لسن زوجات نواب ولا شقيقات مسؤولين سياسيين أو بناتهم كما جرت العادة لإيصال نائب أنثى إلى البرلمان. غولاي خالد الأسعد أصغر مرشحة في لبنان عن المقعد السني في عكار، عمرها 25 سنة، ومن أصول تركمانية وهي من بلدة الكواشرة. هي واحدة من خمس مرشحات شكلن لائحة «نساء عكار» ينافسن 5 لوائح أخرى تقتصر على الذكور. غولاي، وهو اسم تركي معناه وردة، عضو في «حزب 10452» وتحمل شهادة بكالوريوس في العلاقات الدولية والعلوم الديبلوماسية من جامعة أنقرة. وتعتبر أن «النساء جديرات وقادرات على تحمّل مسؤولية الشأن العام». وترى فيوليت غزال أن ترشحها عن مقعد الروم الأرثوذكس في المتن يكمل عملها الصحافي. وتقول: «انضمامي إلى لائحة «الكتائب» المعارضة يتوافق مع تطلعاتي». وتعرب عن اعتقادها بأن «لدينا فرصاً للخرق والفوز». ولزويا جريديني تجربة مختلفة أوصلتها إلى الترشح عن مقعد الروم الأرثوذكس في الشوف – عاليه، على لائحة للمجتمع المدني. تقول: «خلال ترؤسي جمعية كفى، كنا نواجه صعوبات في تعديل القوانين المجحفة في حق النساء وسن قوانين منصفة. فهناك عقلية ذكورية مسيطرة على المجلس النيابي إلى درجة بتنا نشعر بأننا نشحذ حقنا منه». وتتحدث عن ضغوط تتعرض لها اللائحة من الأحزاب التي وضعت في برامجها الانتخابية مطالب فولكلورية. والمحامية رلى الطبش الجارودي هي المرشحة الوحيدة على لائحة «المستقبل لبيروت»، فيما لوائح منافسة تضم أكثر من مرشحة. وهي مارست المحاماة «لأكثر من 20 سنة في قضايا الأعمال والسوق العقارية وتمارس العمل التشريعي من خلال لجان فرعية في لجنة الإدارة والعدل النيابية». تعتبر أن دخولها الشأن العام هو «للدفاع عن حقوق الإنسان»، وستعمل لـ»منح المرأة اللبنانية حق إعطاء الجنسية لأولادها، وتعديل القوانين المجحفة في حق النساء وتشجيع الشركات الناشئة والاهتمام بالتعليم».



السابق

مصر وإفريقيا...جولة جديدة لمفاوضات «سد النهضة» بحثاً عن تفاهمات حول النقاط الخلافية...وزراء الدفاع والخارجية في روسيا ومصر يجتمعون... إرسال قوات إلى الخارج يخضع لآليات دستورية وضوابط....تونس: القضاء على إرهابي من كتيبة عقبة بن نافع في القصرين...صمت انتخابي في تونس وسط مخاوف من عزوف الناخبين...مفوضية الانتخابات تتحدى الإرهاب وتبقي على مقرها في طرابلس..اتهامات سودانية لـ«الإخوان» بالتحرك لضرب «التحالف العربي»...

التالي

أخبار وتقارير....وزارة الدفاع البلجيكية تعرض وظائف على المسلمين....ترامب: موعد ومكان القمة مع زعيم كوريا الشمالية تحدد..بومبيو يدافع عن "دبلوماسية قوية" في مواجهة التهديدات.....بوتين في ولايته الرابعة: روسيا الرائدة ... والمنهكة..حزب الشعوب التركي المعارض يواجه اردوغان بمرشح سجين..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,137,934

عدد الزوار: 6,756,280

المتواجدون الآن: 144