سوريا...غيوم الحرب بين إيران وإسرائيل تتجمع....النظام يستكمل «هندسة» محيط دمشق ... جغرافياً وديموغرافياً....إيران تهجّر سكان كفريا والفوعة مقابل «النصرة» في اليرموك .....تل أبيب تعود لسياسة «دع السوريين يستوعبوا الضربة ولا يردوا».....نتانياهو: لدينا أدلة إلى برنامج إيراني سري لامتلاك سلاح نووي....خطة أميركية لمواجهة التوسع الإيراني في الشرق الأوسط..سقوط 26 مقاتلا مواليا للنظام بينهم إيرانيون في قصف صاروخي...«حزب الله» سَحَب قواته الأساسية من سورية ويتَحسّب لحربٍ إسرائيلية على لبنان....

تاريخ الإضافة الإثنين 30 نيسان 2018 - 9:28 م    عدد الزيارات 2307    التعليقات 0    القسم عربية

        


قلق من تغيير ديموغرافي حول دمشق تعززه اتفاقات الإجلاء و«مشروع طهران»..

الحياة....موسكو - سامر إلياس ... على وقع استمرار اتفاقات الإجلاء من محيط دمشق، ومع اقتراب النظام السوري من إحكام سيطرته على العاصمة ومحيطها للمرة الأولى منذ عام 2012، حذّر معارضون من أن الاتفاق الأخير لإجلاء هيئة تحرير الشام (جبهة النُصرة سابقاً) من المناطق التي تسيطر عليها في مخيم اليرموك، يندرج في إطار مشروع إيراني كبير للسيطرة على دمشق وإحداث تغيير ديموغرافي كبير، مع نيات لإنشاء «ضاحية جنوبية جديدة» تمتد من داريا غرباً إلى السيدة زينب شرقاً، يكون فيها السكان الأصليون أقلية بعد نزوح مئات الآلاف منهم إلى دول الجوار. يأتي ذلك في وقت اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن «المنطقة عموماً تعيش مرحلة إعادة رسم كل الخريطة الدولية»، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني علاء الدين بروجردي الذي تعمل بلاده على إحداث تغيير ديموغرافي يضمن هيمنتها على المناطق الجنوبية للعاصمة السورية، وسيطرتها على الطرق الواصلة من طهران إلى بيروت مروراً ببغداد ودمشق. ومع تضارب الأنباء عن حجم الخسائر الناجمة عن الضربة التي استهدفت مساء الأحد مواقع في ريفي حماة وحلب تضم مقاتلين من إيران وميليشيات تابعة لها، نفى الأردن أنباء عن أن القصف جاء من أراضي المملكة، فيما اعتبر الأسد أن «ما نشهده من تصعيد للعدوان على سورية لن يزيد السوريين إلا تصميماً للقضاء على الإرهاب، والتمسك بسيادتهم وحقهم في رسم مستقبلهم بأنفسهم»، في حين تحدث بروجردي عن «صلابة محور المقاومة ومحاربة الإرهاب». وواصل النظام السوري أمس استهداف الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك بالطائرات والصواريخ والمدفعية، كما بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق لخروج مسلحي «النصرة» من المناطق التي تسيطر عليها في مخيم اليرموك إلى إدلب، وتسليم مواقعها إلى الجيش السوري وحلفائه، مع إطلاق 85 معتقلاً من العسكريين والمدنيين لدى التنظيم، ونقل 1500 من أهالي الفوعة وكفريا إلى ريف دمشق، على أن يصل عدد الخارجين إلى 5 آلاف بنهاية العملية. ورفضت المعارضة السورية الصفقة، واعتبرتها «حلقة جديدة في سلسلة التهجير والتغيير الديموغرافي عبر اقتلاع المكوّن الشيعي في كفريا والفوعة، ونقله إلى أطراف دمشق»، التي شهدت خروج عشرات الآلاف في الأشهر الأخيرة بموجب اتفاقات إجلاء. وقال الناطق باسم هيئة التفاوض لقوى المعارضة والثورة إن «أزلام النظام المزجوجين في النصرة وداعش، يُستخدمون ذرائع لتدمير المناطق وتهجير أهلها، ثم يوقعون اتفاقاً». في المقابل، رفض عددٌ من أبناء بلدتي كفريا والفوعة الاتفاق الذي «يقتلعهم من أرضهم، وينهي وجودهم في أراضيهم». وأرجأت مخاوف من عدم التزام «النُصرة» الاتفاق، إضافة إلى رغبة أهالي البلدتين بالمغادرة دفعة واحدة وعدم انتظار دفعة ثانية، تنفيذَ الاتفاق على رغم دخول الباصات إلى اليرموك وكفريا والفوعة بالتزامن مساءَ الإثنين. ولم تستبعد مصادر معارضة «تسرّب عناصر من داعش وخروجها مع مقاتلي النصرة في إطار الصفقة مع النظام». ويتراوح عدد عناصر النصرة في المخيم بين 120 و200، إضافة إلى عائلاتهم. وحذرت مصادر في يلدا في اتصال أجرته معها «الحياة»، من أن «قسماً من عائلات داعش تسرّب إلى يلدا، وكذلك إلى مناطق سيطرة النُصرة في الجزء الشمالي من اليرموك». لكن المصادر رجحت «استمرار النظام في قصف المخيم والحجر الأسود في إطار مخطط التدمير الممنهج». إلى ذلك، واصل طيران النظام ومدفعيته استهداف ريف حمص الشمالي، في أكبر جيب تسيطر عليه المعارضة المسلحة غير المرتبطة بتنظيمي «داعش» و «النصرة»، تزامناً مع اجتماعات بين الروس ووفد من فصائل المنطقة خلصت إلى تثبيت الهدنة واستئناف المفاوضات اليوم.

النظام يستكمل «هندسة» محيط دمشق ... جغرافياً وديموغرافياً

الحياة...موسكو - سامر إلياس ... اقترب النظام السوري وحلفاؤه من إتمام «هندسة» جغرافية وديموغرافية في محيط العاصمة دمشق، إذ يبدأ اليوم (الثلثاء) إجلاء بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، بعدما جرى اتفاق امس يقضي بتسليم هيئة تحرير الشام (النصرة) الأجزاء التي تسيطر عليها في مخيم اليرموك، مقابل إخراج مدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما أغلبية من المكون الشيعي. وفي ظل رفض من أهالي الفوعة والمعارضة السورية، شرع النظام في تنفيذ المرحلة الثانية من ما عرف باتفاق «المدن الأربع» لإفراغ بلدتي كفريا والفوعة واستبدال الزبداني وبلودان بمقاتلي جبهة «النصرة» الإرهابية في مخيم اليرموك. وكانت قوات المعارضة أحكمت سيطرتها على كل مدينة إدلب في آذار (مارس) 2015، وشددت حصاراً مفروضاً على قريتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من المكون الشيعي. وبوساطة تركية وقطرية تم التوصل في آب (أغسطس) 2015، إلى هدنة لوقف النار لمدة شهر في كفريا والفوعة والزبداني ومضايا الواقعتين في الغوطة الغربية لمدينة دمشق، واللتين تعرضتا لحملات عسكرية اتبعت بحصار خانق تسبب في موت مئات الأطفال والشيوخ بسبب نقص الأغذية والأدوية، قبل أن يتم التوصل في أيلول (سبتمبر) 2015، إلى أول اتفاق هدنة يقضي بإجلاء المصابين والمدنيين الراغبين في الخروج من البلدات في شكلٍ متبادل، وجاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات بين فصائل معارضة وجبهة النصرة من جهة وقوات النظام وحزب الله من جهةٍ أخرى، وتضمن حينها إيقاف المعارك في الزبداني ومضايا، وإجلاء المدنيين من كفريا والفوعة، بالإضافة إلى إطلاق سراح 500 معتقل لدى النظام السوري مع استمرار التهدئة لستة أشهر، لكن استهداف النظام لبعض المناطق المنضوية في الاتفاق أدى إلى انهياره. وفي 28 كانون الأول (ديسمبر) 2015، تم التوصل إلى اتفاق وقف النار وتوفير ممرات آمنة بجهود الأمم المتحدة وبعض الدول الإقليمية كتركيا وقطر، وفي إطار الاتفاق، خرج بعض المسلحين وعائلاتهم من الزبداني نحو مطار بيروت ومنها إلى تركيا، وانطلقت بعض العائلات من كفريا والفوعة إلى تركيا ومنها إلى بيروت، وفي 14 من كانون الأول (ديسمبر) 2016 عقدت مفاوضات لإخراج أهالي كفريا والفوعة مقابل إخراج قوات المعارضة في الأحياء الشرقية لحلب، لكن جبهة النصرة عارضت شروط الاتفاق، وأحرقت الحافلات المتجهة للبلدتين، إلا أن الاتفاق تم تنفيذه في 19 من كانون الأول من العام نفسه. وفي 28 آذار( مارس) 2017 وقع ما عرف بـ «اتفاق المدن الأربع» الخاص ببلدتي مضايا والزبداني في ريف دمشق، وكفريا والفوعة في ريف إدلب، بعد مفاوضات بين ممثلين عن حركة «أحرار الشام الإسلامية» و «هيئة تحرير الشام»، وعن «الحرس الثوري» الإيراني وميليشيا «حزب الله»، برعاية قطرية، وبوشر بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق في 14 نيسان (أبريل) 2017، على رغم اعتراضات بين المعارضة السورية وسكان المدن الأربع.

هندسة ديموغرافية وجغرافية.

وفي حين حمل اتفاق «المدن الأربع» إشارات إلى رغبة حلفاء النظام في هندسة ديموغرافية، ذات صبغة طائفية عبر التهجير المنظم، ضمن الاتفاق لإيران المحافظة على طريق دمشق بيروت، وإبعاد مسلحي المعارضة عن الحدود اللبنانية ومناطق نفوذ حزب الله. ومع فشل سياسة الحصار والتجويع لسنوات في الغوطة الشرقية، شن النظام وحلفاؤه حملة عسكرية عنيفة بدعم روسي لإنهاء وجود المسلحين فيها، على رغم إدراجها ضمن مناطق خفض التصعيد، وتمخضت الحملة عن موجة تهجير كبيرة للمدنيين نحو إدلب وجرابلس، وما أن انتهت الحملة على الغوطة حتى تراجع النظام عن اتفاقات الهدن السابقة مع القلمون الشرقي، وبعد التلويح بسياسة الأرض المحروقة، قررت فصائل القلمون تسليم أسلحتها وغادرت المنطقة نحو الشمال والبادية السورية. وبعد نحو أربع سنوات على اتفاق هدنة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم من المنتظر أن يبدأ اليوم إجلائها إلى الشمال البلاد وريف درعا. وتكمن أهمية المنطقة أنها تعد صلة الوصل بين الغوطتين الشرقية والغربية، وتقع إلى الشمال من مقام السيدة زينب جنوب دمشق، وهو من أهم المراقد الشيعية في دمشق، إضافة إلى مقام السيدة سكينة في داريا في الغوطة الغربية، ويذكر أن إيران وميليشيات حزب الله اتخذت من حماية المراقد المقدسة ذريعة لبداية تدخلها في سورية. ومع توقعات بانتهاء الحملة العسكرية على الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك في غضون أيام، يكون النظام قد أمن محيط مدينة دمشق للمرة الأولى منذ 2012، وبات الطريق إلى مطار دمشق آمنا بالكامل. وتمكن النظام من بسط سيطرته على الطرق الدولية المؤدية إلى حمص وبغداد ووصلها بالطريق بين دمشق وبيروت، الأمر الذي يكتسب أهمية لمشروع إيران الطائفي في المنطقة عبر محور طهران- بغداد- دمشق- بيروت. ومع الدمار الهائل في كامل محيط دمشق من الشرق والجنوب والغرب، بدأت التكهنات حول مستقبل ما كان يوصف بـ «أحزمة الفقر» المحيطة بالعاصمة، والتي هجر عدد كبير من أهلها، ولا يملك معظم من تبقى منهم إمكانات لإعادة إعمار منازلهم المهدمة، ويعرب سكان دمشق ومحيطها عن القلق من مشروعات إيرانية- طائفية لتغيير معالم جنوب دمشق وغربها بتوطين مقاتلين من جنسيات مختلفة في المنطقة. وكذلك عجزهم عن العودة مع الحديث عن مشروعات لإعادة تنظيم المناطق من داريا غرباً إلى حجيرة والسيدة زينب شرقاً.

الائتلاف السوري المعارض يهاجم ايران بالتزامن مع رفض دولي لتصرفاتها

ايلاف...بهية مارديني: بالتزامن مع رفض دولي لتصرفاتها هاجم الائتلاف الوطني السوري المعارض ايران منتقدا تصرفاتها ، داعيا الى" إنهاء هذا الكابوس من الشرق الأوسط". وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، أن الوقت قد حان" لتحجيّم التغلغل الإيراني، وإخراج ميليشياتها الإرهابية من سورية والعراق ولبنان واليمن"، وأكد في بيان ، تلقت "ايلاف" نسخة منه, على أن "السلام الدائم يبدأ بوقف أنشطة طهران الطائفية والإرهابية بحق شعوب المنطقة". وأشار مصطفى إلى أن شعوب المنطقة "عانت كثيراً من ويلات العمليات الإرهابية التي كانت إيران تقف وراءها بشكل مباشر أو غير مباشر، بهدف زعزعة الاستقرار داخل دول المنطقة وبث الفوضى فيها، وتصدير مشروع "الثورة الخمينية"". وحمّل مصطفى "الميليشيات الإيرانية الإرهابية مسؤولية إفشال جميع المفاوضات السورية لإيجاد حل سياسي". ولفت الى أن: "طهران لا تبحث عن حل، ولكنها تريد زعزعة الاستقرار عبر ميليشياتها لإشغال العالم عن مشروعها النووي". واعتبر " أن إيران مستمرة في تحدي المجتمع الدولي من خلال زيادة أعداد ميليشياتها، ومحاولة التوسع إلى مناطق جديدة"، مؤكداً أن مواقع انتشار تلك "الميليشيات الإرهابية تدلّ على أنها تحتل سوريا بشكل كامل وتستخدم النظام وقواته كميليشيات لديها". وشدد على أن "لغة الحوار لم تعد تنفع مع ملالي إيران"، ودعا المجتمع الدولي للعمل على إنهاء هذا الكابوس في الشرق الأوسط، والانتقال إلى مرحلة بناء السلام الدائم والمتبادل بين كل شعوب المنطقة، بعيداً عن الحقن الطائفي الذي كانت تستخدمه طهران كسلاح لبث الحقد والكراهية.

«قسد» تستأنف «عاصفة الجزيرة» اليوم لتحرير الحدود السورية - العراقية

بيروت – «الحياة... استكملت قوات سورية الديموقراطية «قسد» أمس استعداداتها، تمهيداً لإعلانها اليوم، استئناف عملية «عاصفة الجزيرة» العسكرية، بهدف تحرير كل المناطق الخاضعة تحت سيطرتها شرق نهر الفرات، من تنظيم «داعش» لاسيما الحدود السورية– العراقية. وأكدت مصادر عسكرية لـ «الحياة» أن «قسد» ستعلن اليوم بدء العمليات العسكرية لتحرير باقي مناطق «داعش» شرق الفرات بمحاذاة الحدود مع العراق، مشيراً إلى أن تلك العمليات ستتم تحت غطاء جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وكانت قوات النظام تقدمت أمس في أربع قرى شرق نهر الفرات في دير الزور، قبل أن تتمكن «قسد» من استعادة السيطرة تحت دعم من التحالف الدولي. وقتل أمس عناصر في «قسد»، أثر هجوم لـ «داعش» شمال محافظة دير الزور (شرق سورية). وأوضح ناشطون الاثنين، أن «داعش» شن هجوماً بطائرة مسيرة (درون) على مدرسة «المفظي» في قرية أبو النيتل وموقع آخر لـ «قسد» في قرية الربيضة، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر. إلى ذلك، ندد مجلس «سورية الديمقراطية» أمس بـ «الاحتلال التركي لشمال سورية». وأشار في بيان إلى أن القوات التركية «ترتكب في عفرين خطيئةً لا تُغتفر بحق التاريخ عبر استهداف الآثار والمعالم التاريخية وتدميرها بصورة متعمدة، لطمس تاريخ المنطقة». ولفت إلى «إقدام تركيا على عمليات تغيير ديموغرافي ممنهج وإرغام سكان عفرين الأصليين على النزوح وطردهم وتوطين الغرباء والمرتزقة من المجموعات الموالية لها». وحض المجتمع الدولي أن «يتحمل مسؤولياته ويوقف هذه الجرائم بحق الإنسانية». وطالب المجلس في بيانه بـ «الإسراع في وقف الحرب في شمال سورية وإنهاء الوجود العسكري التركي في الأراضي السورية.

إيران تهجّر سكان كفريا والفوعة مقابل «النصرة» في اليرموك وانطلاق الحافلات لإجلاء 1500 من البلدتين

الشرق الاوسط....بيروت: بولا أسطيح... دخل الاتفاق الذي تم توقيعه الأحد الماضي بين «هيئة تحرير الشام» من جهة والنظام السوري والطرفين الإيراني والروسي من جهة أخرى، حيز التنفيذ، مع انطلاق الحافلات لإجلاء 1500 من المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، أكثريتهم من الطائفة الشيعية، مقابل إخراج مقاتلي الهيئة التي تشكل «جبهة النصرة» عمودها الفقري، من الأطراف الشمالية لمخيم اليرموك بالقسم الجنوبي للعاصمة دمشق. وفيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين «هيئة تحرير الشام» من جهة، والنظام والروس من جهة أخرى، بعد إتمام عملية تجهيز الحافلات والصعود إليها تمهيداً لإخراج نحو 1200 شخص من الفوعة وكفريا نحو حلب، وإخراج دفعة من مقاتلي الهيئة وعوائلهم نحو إدلب وقسم آخر نحو جرابلس والقسم المتبقي نحو درعا، أفادت وكالة «سانا» أن 22 حافلة توجهت فجر الاثنين من حلب إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب «لتحرير المحاصرين فيهما»، لافتة إلى أنه «من المقرر أن تنقل الحافلات 1500 من الأهالي المحاصرين ضمن المرحلة الأولى للاتفاق باتجاه معبر العيس، ومن ثم باتجاه مركز جبرين للإقامة المؤقتة على الأطراف الشرقية لمدينة حلب الذي جهزته الجهات المعنية بجميع المستلزمات الأساسية». وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن «دخول الحافلات عبر معبر العيس سيتم بالتوازي مع إخراج الحافلات التي تقل الإرهابيين من مخيم اليرموك باتجاه إدلب». ورغم حديث المرصد عن أن الاتفاق تم بين الهيئة والجانب الروسي، أكدت وكالة «إباء» التابعة لـ«تحرير الشام»، أن الاتفاق جرى بشكل مباشر مع الجانب الإيراني. ونقلت الوكالة عن عضو المكتب الأمني في «الهيئة» خالد الحمصي، قوله إن «الميليشيات الإيرانية اتبعت أسلوب الضغط على أهالي المخيم بغية أسرهم والتفاوض عليهم لإخراج كامل سكان ومقاتلي بلدتي الفوعة وكفريا»، وقال: «بعد رفضنا القاطع للخضوع لهذه الضغوط ومع استمرار الحملة الشرسة على المخيم دون تقدم يُذكر، توصلنا لاتفاق مع العدو الإيراني ضمن شروط». ويضمن الاتفاق إخراج ألف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا (ضمنهم عدد من المسلحين)، وفق الحمصي، مقابل إخراج جميع المحاصرين من مخيم اليرموك مع عوائلهم، إلى جانب إطلاق سراح نصف أسرى قرية اشتبرق، أي 40 شخصاً، باعتبار أن «تحرير الشام» أسرت قبل ثلاث سنوات 85 شخصاً من قرية اشتبرق في ريف إدلب. وأشار عضو المكتب الأمني إلى أن الاتفاق تم بعد التواصل مع بقية الفصائل ووضعهم بصورة الأمر، مشددا على أن «مفاوضات ستجري حول إخراج أسرى من سجون النظام مقابل إجلاء الدفعة الثانية بالتشاور والتباحث مع بقية الفصائل الثورية في المنطقة». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عما قالت بأنه مصدر في محافظة دمشق التابعة للمعارضة السورية، أن «عددا من الفصائل العاملة في جنوب دمشق سلمت نقاط رباطها مع حي الحجر الأسود الذي يسيطر عليه تنظيم داعش، وتمتد من شارع بيروت في بلدة يلدا وصولاً إلى المستشفى الياباني جنوب شرقي البلدة، سلمتها للقوات الروسية، عدا فصيل الأبابيل لم يسلم نقاطه مع تنظيم داعش، على أن يتم تسليم جميع تلك النقاط للقوات الحكومية والروسية». وأكد المصدر أن «عملية التسليم هي في إطار الاتفاق، الذي أعلن عنه الأحد، وينص على خروج من يرغب من مسلحي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق إلى شمال سوريا، وتسوية وضع من يرغب في البقاء مع قوات النظام. ويترافق ذلك مع دخول مؤسسات الحكومة السورية الخدمية إلى البلدات». وأشار المصدر إلى أن «تسليم تلك البلدات للشرطة الروسية ومنها للنظام، سوف يكون بشكل منظم خوفاً من انفلات أمني في المنطقة التي كانت تحت سيطرة الفصائل، على أن يتم تحديد موعد خروج من يرغب إلى الشمال السوري في وقت لاحق». وبحسب «سانا»، يقضي الاتفاق بإخلاء أهالي كفريا والفوعة على مرحلتين، ويقارب عددهم خمسة آلاف شخص، إلى جانب تحرير مخطوفي اشتبرق على مرحلتين وعددهم 85 شخصاً، على أن يبدأ الاتفاق يوم أمس الاثنين، وتُستكمل جميع بنوده قبل بداية شهر رمضان. ويشير الباحث السوري أحمد أبا زيد إلى أن الاتفاق الأخير الذي لحظ «هيئة تحرير الشام» في اليرموك ومقاتلي وأهالي الفوعة وكفريا «يأتي نتيجة مفاوضات قديمة مستمرة منذ أكثر من سنتين بين «الهيئة» والإيرانيين، باعتبار أن ملف الفوعة وكفريا يحظى باهتمام استثنائي من قبل طهران، لأن سكانهما من الشيعة»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في موسكو نهاية الأسبوع الماضي وضم وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا كان له دور أساسي في تحريك الملف والتوصل إلى اتفاق». ويوضح أبا زيد أن «هذا الاتفاق سيتم تنفيذه على مراحل، فلا يخرج كل المتواجدين في الفوعة وكفريا دفعة واحدة، مع ترجيح دخول قوات تركية إلى البلدتين كما حصل في حلب الشرقية التي دخلتها بحينها قوات روسية».

غيوم الحرب بين إيران وإسرائيل تتجمع

ترمب لا يستبعد مفاوضات لاتفاق جديد مع طهران ... ونتنياهو يتهمها بمواصلة برنامج سري

تل أبيب - واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط»... بعد أقل من 24 ساعة على سقوط صواريخ على قواعد إيرانية في حلب وحماة في سوريا، تردد أن إسرائيل وراءها، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، أن بلاده حصلت على نسخة طبق الأصل عن الأرشيف النووي الإيراني، فيما رأت مصادر دبلوماسية أن غيوم الحرب بين إيران وإسرائيل تتجمع، وهي مواجهة تسعى روسيا إلى ضبطها، والحيلولة دون تحولها إلى حرب واسعة النطاق. وقدم نتنياهو ما وصفه بـ«أدلة قاطعة» على قيام إيران بتطوير برنامج «سري» لحيازة سلاح نووي، مقدماً أمام الصحافة في تل أبيب «نسخاً دقيقة» لعشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية الأصلية التي تم الحصول عليها «قبل بضعة أسابيع، في عملية ناجحة بشكل مذهل في مجال الاستخبارات». هذه الوثائق، سواء الورقية منها أو ضمن قرص مدمج، تشكل «دليلاً جديداً قاطعاً على برنامج الأسلحة النووية الذي تخفيه إيران منذ سنوات عن أنظار المجتمع الدولي في محفوظاتها النووية السرية»، حسب قوله. وتظهر هذه الوثائق أنه رغم تأكيدات القادة الإيرانيين أنهم لم يسعوا أبداً إلى الحصول على أسلحة نووية، فإن «إيران كذبت»، حسب قول نتنياهو. إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تغريدة، إنه لا يستبعد التفاوض على اتفاق جديد مع إيران. ويأتي إعلان ترمب مع اقتراب مهلة 12 مايو (أيار)، التي حددها لإعلان موقفه من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015. ومن ناحية ثانية، وبينما أقر المتحدث باسم لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، حسين حسيني نقوي، بمقتل عدد من قوات «الحرس الثوري» في ضربات صاروخية لقواعد في حلب وحماة، الليلة قبل الماضية، يعتقد أن إسرائيل شنتها، فإنه رفض تأكيد عدد القتلى، مشيراً إلى أنه «على السوريين أن يعلنوا الإحصائيات». إلى ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية غربية بأن موسكو تجري اتصالات مع أطراف عدة لضبط مواجهة محتملة بين إيران وإسرائيل، وتفادي تحولها إلى «حرب شاملة».

تل أبيب تعود لسياسة «دع السوريين يستوعبوا الضربة ولا يردوا»

الجنرالات المتقاعدون يؤكدون «حرفية» القصف الجديد

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي... بعد فترة قصيرة من التباهي الرسمي في إسرائيل بمسؤوليتهم عن تنفيذ عمليات قصف وتفجير في العمق السوري، عادت المؤسسة الرسمية إلى سياسة «الصمت»، فلا تؤكد ولا تنفي. ومع ذلك فقد لمح كثير من الخبراء العسكريين والجنرالات السابقين، إلى أن إسرائيل هي التي نفذت الهجوم الصاروخي الكبير والمكثف في سوريا، عند منتصف الليلة الماضية (الأحد - الاثنين). وفي ضوء هذا النشر، سارع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي (الكابنيت) إلى عقد جلسة استثنائية لبحث الموقف؛ لكنه لم يصدر أي بيان. وكانت إسرائيل قد غيرت سياستها قبل أسبوعين، إذ صرح مسؤول أمني باسمها للصحافي توماس فريدمان في «نيويورك تايمز» بأن جيشه يقف وراء قصف قاعدة «تي 4» في سوريا. لكن هذا النشر قوبل بمعارضة واسعة لدى الخبراء، فنصحوا بالعودة إلى السياسة القديمة، التي لا تؤكد إسرائيل ولا تنفي فيها، أنها هي التي قصفت. ورأوا أن هذه السياسة مجدية جدا، إذ إنها تتيح لسوريا وحلفائها أن يستوعبوا الضربات الإسرائيلية وألا يضطروا إلى الرد عليها. ومع ذلك فإن اتجاه النشر في إسرائيل كان واضحا بالإشارة إلى أنه قصف إسرائيلي. وقد صرح الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلية «أمان»، اللواء المتقاعد عاموس يدلين، بأن قصف القواعد العسكرية في سوريا تم على يد جيش منظم، وهناك احتمالان فقط، إما أميركا وإما إسرائيل، إذ لا تستطيع فصائل المعارضة القيام بذلك. وأضاف يدلين في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي أن «حجم التفجير وقوته لا يمكن أن يتسبب فيهما مقاتلو المعارضة الواقعون تحت هجمات النظام السوري، الذين ينسحبون من مناطق الهجوم حالياً، ولا بد من أن يكون القصف قد جاء من طرف جيش منظم. فإما أن تكون الولايات المتحدة قد نفذته، مكملة القصف الذي بدأته قبل أسبوعين (الضربة الثلاثية مع فرنسا وبريطانيا)، وإما أن يكون احتمال آخر وحيد، لا أستطيع تأكيده، وهو أن إسرائيل هي التي نفذته». والمعروف أن التحالف الدولي بقيادة أميركا نفى أن يكون قد قصف أي مواقع عسكرية أو مواقع لتخزين الأسلحة في حلب أو حماة، قائلا إنه لم يشن أي غارات في الزمان والمكان اللذين أشار إليهما جيش النظام. وعندما سئل عن المنطق وراء تنفيذ مثل هذا الهجوم، أجاب: «قد يكون القصف بمثابة ضربة لقافلة تنقل السلاح لـ(حزب الله) أو للبنية التحتية الإيرانية في سوريا، بهدف توجيه ضربة استباقية. فليس سراً أن إيران تريد الانتقام من إسرائيل لأنهم يرون أننا مسؤولون عن القصف في قاعدة (تي – 4)، وقبل أن يردوا على ذلك القصف، جاء قصف آخر». وقال الناطق الأسبق بلسان الجيش الإسرائيلي، رون بن يشاي، إن ضخامة الانفجار تشير إلى أن الضربة وجهت إلى كميات ضخمة من الأسلحة التي تم خزنها في المكان، بينها صواريخ باليستية ثقيلة وصواريخ بحرية ومرافق تستخدم لصنع الأسلحة. وهذه تعتبر في المخابرات الإسرائيلية والأميركية أسلحة استراتيجية غرضها تثبيت الوجود الإيراني في سوريا، والتحضير لمواجهة حربية كبيرة بين إيران وإسرائيل. وكتب محرر الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أن الهجوم الصاروخي استهدف «وفقا لتقديرات» مخازن أسلحة كبيرة «وبضمنها، على ما يبدو، صواريخ أرض – أرض، سعت إيران إلى نشرها في سوريا». وأشار هرئيل إلى التقارير التي نُشرت في الأسبوع الماضي، وقالت إن إسرائيل والولايات المتحدة تتعقبان شحنات إيرانية إلى سوريا، وإلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بأن إسرائيل ستدمر الصواريخ السورية. ورجح هرئيل أيضا فكرة الضربة الاستباقية، إذ قال: «ربما كانت هذه محاولة لتشويش رد فعل إيراني محتمل على الهجوم المنسوب لإسرائيل على قاعدة (T4) قبل أسبوعين ونصف أسبوع». وقال المحلل العسكري في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، روني دانييل، إنه «على ضوء الصمت الإسرائيلي، فإنه ينبغي النظر إلى الصورة الواسعة. لقد أعلن رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)، ووزير الأمن (ليبرمان) وآخرون أن إسرائيل لن تسمح بتمركز إيراني في الأراضي السورية، وهذا تمركز يهدد إسرائيل. ومؤخرا، نشرت تقارير ادعت قيام طائرات كبيرة بنقل أسلحة من طهران إلى سوريا. المنطق يقول إن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجوما واسعا، حتى لو لم يتبنّ أحد المسؤولية عن هذا الأمر». ولم يستبعد دانييل أن «نشهد ليالي أخرى كهذه ستجري فيها الأحداث، ولا يتحمل أحد المسؤولية». إنما استبعد أن ترد إيران على الضربة، قائلا: «هناك احتمال بالطبع أن يرد الإيرانيون؛ لكن يبدو لي أنه احتمال ضعيف. فالإيرانيون أيضا، مثل السوريين، يدركون ضعفهم النسبي مقابل إسرائيل في المنطقة. ودفع إسرائيل لشن هجوم واسع ضد منشآتها في سوريا ليس مصلحتهم الحالية بالتأكيد». وأما المراسل العسكري في صحيفة «معريب»، طال ليف رام، فكتب أنه «على الرغم من الصمت الإيراني الحالي، فإن النشر حول هذه الغارات في منطقتي حماة وحلب في وسائل إعلام تابعة للنظام السوري و(حزب الله)، وقولها إن المواقع المستهدفة مرتبطة بحرس الثورة الإيرانية، يقلص حيز المناورة الإيرانية». وأضاف ليف رام أنه حتى بغياب اعتراف إسرائيلي بالهجوم الصاروخي، فإنه «بالإمكان تقدير أن القرار اتخذ، وأن إسرائيل ستواصل مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا، حتى لو كلف ذلك الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة ضد إيران».

نتانياهو: لدينا أدلة على برنامج «سري» لإيران للاستحواذ على سلاح نووي..

الراي....أ ف ب .... أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين أن لدى بلاده «أدلة قاطعة» على قيام ايران يتطوير برنامج «سري» للاستحواذ على سلاح نووي. ويتزامن إعلان نتانياهو، الرافض تماما للاتفاق النووي الايراني، مع اقتراب مهلة 12 مايو التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعلان موقفه من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015.

نتانياهو: لدينا أدلة إلى برنامج إيراني سري لامتلاك سلاح نووي

الحياة...تل أبيب – رويترز، أ ف ب ... أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الاثنين) أن لدى بلاده «أدلة قاطعة» إلى قيام ايران بتطوير برنامج سري للاستحواذ على سلاح نووي. وقدم نتانياهو أمام الصحافة في تل أبيب خلال بث حي على قنوات التلفزيون الاسرائيلية ما وصفه بـ«النسخ الدقيقة» لعشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية الأصلية التي تم الحصول عليها «قبل بضعة أسابيع في عملية ناجحة بشكل مذهل في مجال الاستخبارات». وقال إن هذه الوثائق، سواء الورقية منها أو ضمن قرص مدمج ، تشكل «دليلاً جديداً قاطعاً على برنامج الأسلحة النووية الذي تخفيه إيران منذ سنوات عن أنظار المجتمع الدولي في محفوظاتها النووية السرية». وأضاف أن هذه الوثائق تظهر أنه على رغم تأكيدات القادة الإيرانيين بأنهم لم يسعوا أبداً الى الحصول على أسلحة نووية، فإن «إيران كذبت». وأوضح نتانياهو أن إيران كذبت في شأن عدم السعي لامتلاك أسلحة نووية، وواصلت الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وعززت تلك الخبرة بعد توقيع اتفاق 2015 مع القوى العالمية. وتابع أن «نفى قادة إيران مراراً السعي إلى امتلاك أسلحة نووية... الليلة أنا هنا لأقول لكم شيئا واحدا: إيران تكذب». وتابع أنه «بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015 كثفت إيران جهودها لإخفاء ملفاتها السرية... في 2017 نقلت إيران ملفات أسلحتها النووية إلى موقع سري للغاية في طهران». وأشار نتانياهو إلى إن إيران تواصل الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وتعززها لاستخدامها في المستقبل. ويتزامن إعلان نتانياهو، الرافض تماماً للاتفاق النووي الايراني، مع اقتراب مهلة 12 أيار (مايو) التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعلان موقفه من الاتفاق الذي تم التوصل إليه العام 2015.

خطة أميركية لمواجهة التوسع الإيراني في الشرق الأوسط

العربية.نت - صالح حميد.... كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تعمل على خطة لمواجهة التوسع الإيراني في الشرق الأوسط ودعم طهران للجماعات المسلحة التي تزعزع الاستقرار في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن الجنرال جوزيف فوتيل، الذي يرأس القيادة المركزية الأميركية، قوله هذا الأسبوع، إن الجيش الأميركي لن يواجه إيران بشكل مباشر، لكنه سيستخدم وسائل غير مباشرة للحد من توسعها في سوريا والعراق. وقال فوتيل إن الدعم الأميركي للقوات الحكومية في العراق والقوة الشريكة التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا يمكن أن يساعدا في ضمان عدم قدرة طهران على تهريب الإمدادات والعناصر بحرية إلى سوريا، حيث تقاتل الجماعات المدعومة من إيران لصالح رئيس النظام السوري بشار الأسد. وذكرت الواشنطن بوست أن الجنرال جوزيف فوتيل قال في مقابلة عبر الهاتف إن "هذه واحدة من الطرق التي يمكننا أن نبدأ بها في عرقلة أنشطة إيران الخبيثة". وأضاف: "هناك بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها بشكل غير مباشر، والتي يمكننا تحقيقها فعلاً في إطار العمليات المتواصلة لهزيمة تنظيم "داعش" كليا". وتقول الصحيفة إن العديد من القادة العسكريين يشعرون بالقلق من الانجرار إلى الحرب في سوريا، ولذا يسعون إلى تركيز مهمتهم هناك بقوة على محاربة المتطرفين، لكنهم يراقبون بقلق زيادة دعم إيران لميليشيات مثل حزب الله اللبناني وغيرها للحفاظ على الأسد في السلطة. وعلى الرغم من هذه المخاوف، فقد أشار فوتيل إلى وجود رغبة لدى القيادة العسكرية لتجنب إثارة مواجهة مباشرة مع إيران، في وقت يأمل فيه البنتاغون في إخماد حروب الميليشيات في الشرق الأوسط، وتجديد التركيز على الصين وروسيا، بحسب الواشنطن بوست. وجاءت تصريحات الجنرال الأميركي بعد يوم من تصريح الرئيس الأميركي دونالد #ترمب حول احتمال حدوث تحول في الاستراتيجية الأميركية تجاه سوريا، وحديثه عن توجه الولايات المتحدة على الحد من نفوذ إيران وقدرتها على الوصول عبر سوريا إلى البحر الأبيض المتوسط.

«حزب الله» سَحَب قواته الأساسية من سورية ويتَحسّب لحربٍ إسرائيلية على لبنان

بعدما أنجز المهمّة واطمأنّ إلى ثبات نظام الأسد

الراي...بيروت - من إيليا ج. مغناير ... أَنجز «حزب الله» مهمّته في سورية ولم يعد لوجوده في ساحات الوغى أي ضرورة. وبالتالي فقد استدعى - بالتنسيق مع الحكومة السورية - العدد الأكبر من قواته إلى داخل لبنان ولا سيما بعدما تعافى الجيش السوري واستعاد قوّته البرية والصاروخية وعظمت قدرته القتالية. إلا ان الخوف يبقى على الجبهة الجنوبية حيث شبح الحرب يخيّم على لبنان في ظل إدارةٍ أميركية تشجّع إسرائيل على الدخول في مغامرة أخرى (بعد الـ2006) لضرْب «حزب الله». فما هي المخاطرة في ذلك وما الاحتمالات الواقعية؟.... تَعتبر مصادر قيادية مطلعة ان «حزب الله» اللبناني أنجز المهمة التي أخذها على عاتقه بتثبيت النظام السوري ومنْع سقوطه وحلول التكفيريين مكانه. وعلى الرغم من دعم الولايات المتحدة وأوروبا وبعض دول المنطقة، لعشرات الآلاف من المتطرفين للسيطرة على بلاد الشام، الا ان «حزب الله» والجيش السوري وإيران وروسيا استطاعوا إفشال هذا المخطط بعد سنوات الحرب الطوال. وهكذا فقد سحب «حزب الله» عدداً كبيراً جداً من قواته من سورية واستعاد هؤلاء مواقعهم في لبنان حيث الأوضاع الجيو - سياسية لا تبشّر بالخير. وتَعتبر المصادر المطلعة انه لم تعد هناك حاجة للإبقاء على قوات كبيرة في سورية على الرغم من وجود أكثر من مئة ألف مسلح من المتطرفين وغيرهم في الشمال السوري، وكذلك وجود قوات لـ «داعش» في البادية السورية وأيضاً مقابل البوكمال وفي محافظة الحسكة تحت حماية القوات الأميركية. بالاضافة الى ذلك، هناك خطورة دائمة من محاولات تقدّم من درعا (جنوب سورية) لفرْض منطقة عازلة لأن أميركا واسرائيل لم تنتهيا بعد من سورية ولم تعلنا هزيمة مشروعهما التقسيمي. إلا أن أي إعادة خلط للأوراق تحتاج الى قرار سياسي، وفقاً للمصادر، فتركيا تتعامل بصدق مع روسيا وإيران في سورية وبالتالي فهي تملك ورقة معاودة «إشعال» هؤلاء المتطرفين أو «إطفائهم». والمناطق التي يسيطر عليها «داعش» هي صحراوية (في منطقة نفوذ الجيش السوري وليس مناطق نفوذ أميركا) ومحاصَرة كلياً. أما في درعا، مهما حاولت اميركا، فإن أي قوة تكفيرية او غير تكفيرية لم تعد تستطيع إحداث أي تغيير في الخريطة السياسية - العسكرية السورية. وباستعادة الجيش السوري عافيته وبإنجازاته في ريف ادلب وحلب وحماة وفي الغوطة وكذلك في اليرموك، فقد أثبتت القوة العسكرية السورية قدرتها على استعادة الأرض وعدم الانسحاب من اي موقع تهاجمه وتريد تحريره بالقوة او بالمفاوضات السياسية. وبالتالي فإن القوة السورية لم تعد تحارب من أجل وجود النظام بل من أجل تحرير أراض جديدة تضيفها على إنجازاتها. أما إيران فهي باقية ما دامت أميركا موجودة كقوة احتلالٍ على الأراضي السورية، ولهذا فإن الوجود الإيراني يصبّ في خانةٍ أكثر تعقيداً وهي ترتبط بالصراع مع أميركا وبالتوازن مع تركيا وبدعمٍ للقوى «الأرضية» ما دامت روسيا مشارِكة في الحرب الجوية. وهكذا فقد استعاد «حزب الله» قوته الأساسية وقوات النخبة من «الرضوان» لنشْر هؤلاء على المراكز التي تعتبرها القيادة حساسةً لمجابهة احتمالِ عدوانٍ اسرائيلي. وتَلفت المصادر إلى أن هناك مؤشرات وتحرّشات اسرائيلية متواصلة تهدف الى استفزاز ايران و«حزب الله» لجر هؤلاء الى معركةٍ حجمها أكبر من الساحة السورية. وتعتقد هذه المصادر ان المزاج الأميركي أعطى الضوء الأخضر للمشاركة في حربٍ الى جانب اسرائيل من حاملات طائرات وبوارج لإنشاء مظلة فولاذية فوق حيفا وتل أبيب لاصطياد الصواريخ التي من الممكن أن يطلقها «حزب الله» كردّ على اي حرب مستقبلية. وتقول المصادر إن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قراراً بكبْح جماح إيران في المنطقة وحلفائها مثل «حزب الله». ولهذا الغرض فقد كثفت اميركا من مناوراتها المشتركة مع اسرائيل لمحاكاة اي سيناريو حرب مستقبلية مع إيران و«حزب الله». وحسب المصادر، فإن اسرائيل قد تأخذ المنطقة الى مغامرة على الرغم من عدم رغبة تل أبيب بالدخول في حرب مع «حزب الله» لا تستطيع تحقيق هدفها الأساسي ألا وهو سحب او القضاء على سلاح «حزب الله» نهائياً. ولم تعد الأجواء اللبنانية الداخلية مؤاتية كما كانت في 2006، والحكومة ورئاسة الجمهورية تدعم المقاومة في لبنان وترفض الاستفراد بها. بالاضافة الى ذلك فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يُعتبر مغامراً يتجرأ على دخول حرب طويلة ستقضي على مستقبله السياسي. فهو يحب العمليات الخاصة والأمنية والضربات الخاطفة الاستفزازية. إلا ان المقاومة في لبنان لا تستطيع الاعتماد على ذلك، فهي تَعتبر ان العمل ضروري على أساس أن الحرب واقعة غداً أو لن تقع أبداً، على حد قول المصادر.

سقوط 26 مقاتلا مواليا للنظام بينهم إيرانيون في قصف صاروخي على مواقع عسكرية سورية

الراي... سقط 26 مقاتلا مواليا للنظام في سورية معظمهم إيرانيون في القصف الصاروخي الذي استهدف مساء أمس مواقع عسكرية في محافظتي حماة وحلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أفادت نقلا عن مصدر عسكري مساء أمس عن «عدوان جديد تتعرض له بعض المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب بصواريخ معادية»، من غير أن تحدد الجهة التي أطلقتها. وقال المرصد صباح اليوم إن القصف الصاروخي أدى إلى سقوط «26 قتيلا بينهم أربعة سوريين والغالبية الساحقة من الإيرانيين، لكن هناك أيضا مقاتلون من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات أجنبية». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح أن القصف استهدف «اللواء 47 في حماة»، مشيرا إلى أن الموقع المستهدف تحديدا كان «مستودع صواريخ أرض أرض». وأضاف إن «طبيعة الأهداف ترجح أنها كانت ضربة إسرائيلية». في المقابل، أكد وزير النقل الإسرائيلي المكلف الاستخبارات اسرائيل كاتس أنه «ليس على علم بالحادث»، ردا على أسئلة إذاعة جيش الاحتلال.

النظام السوري يشن غارات عنيفة قرب حمص...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام السوري بدأت اليوم (الاثنين)، قصفاً عنيفاً لجيب تسيطر عليه المعارضة قرب حمص، فيما يسعى رئيس النظام بشار الأسد لاستعادة كل المناطق المتبقية التي لا تزال القوات النظامية تحاصرها. وأضاف المرصد أن الهجوم تزامن مع عرض تلفزيون النظام لقطات لفتح طرق مؤدية إلى جزء من جيب في جنوب دمشق احتدم القتال فيه حتى يتمكن بعض مقاتلي المعارضة هناك من الانسحاب وفق اتفاق مبرم. وقال المرصد إن هجوم النظام السوري على الجيب الواقع بين حمص وحماة، وهو أكثر المناطق المحاصرة في سوريا اكتظاظاً بالسكان، شمل ضربات جوية وقصفاً بالمدفعية. وأضاف أن تعزيزات وصلت إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام قبل القصف الذي استهدف الرستن، كبرى المدن داخل الجيب، وقرى أخرى مجاورة. وتسيطر المعارضة على مناطق واسعة في شمال غربي وجنوب غربي سوريا. وسيطر تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» الذي يضم فصائل كردية وعربية وتدعمه الولايات المتحدة على مناطق واسعة من شمال وشرق سوريا بعد هجوم على تنظيم «داعش» العام الماضي. وأعلن التحالف أمس أنه استعاد السيطرة على قرى عدة من قبضة القوات الموالية للنظام في شرق البلاد. وينقسم الجيب الواقع في جنوب دمشق بين مناطق يسيطر عليها «داعش» وأخرى تسيطر عليها فصائل تابعة للمعارضة. ويتركز القصف المكثف والقتال المحتدم على الجيب منذ استعادة النظام السوري للغوطة الشرقية هذا الشهر. وفي ساعة متأخرة من مساء أمس، قالت وسائل إعلام رسمية إن «هيئة تحرير الشام»، وهي إحدى جماعات المعارضة هناك وتضم مسلحين كانوا موالين لتنظيم «القاعدة»، وافقت على الانسحاب والتوجه إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا. وأظهرت لقطات بثها تلفزيون النظام السوري اليوم ما قال إنها استعدادات للانسحاب، وكذلك مغادرة حافلات في شمال سوريا لإجلاء مدنيين من قريتين يسيطر عليهما النظام السوري وتحاصرهما المعارضة.

الأسد يندد بتصعيد «العدوان» على سورية

الحياة...دمشق - أ ف ب ... ندد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله اليوم (الاثنين)، وفداً ايرانياً، بتصعيد «العدوان» على سورية، مؤكداً أن من شان ذلك أن يعزز التصميم على «القضاء على الارهاب»، في وقت بدأ النزاع في سورية عامه الثامن. وقال الأسد وفق تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء السورية» (سانا) إن «ما نشهده من تصعيد للعدوان على سورية وانتقال الدول المعادية إلى مرحلة العدوان المباشر بعد الفشل الذريع الذي مني به عملاؤها وأدواتها، لن يزيد السوريين إلا تصميماً على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله». واعتبر أن «المنطقة عموماً تعيش مرحلة إعادة رسم كل الخارطة الدولية» مؤكداً تمسك السوريين بـ«سيادتهم وحقهم في رسم مستقبلهم بأنفسهم». وجاءت تصريحات الأسد خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في «مجلس الشورى الإسلامي الإيراني» علاء الدين بروجردي ووفداً برلمانياً مرافقاً. وتعرضت سورية خلال الشهر الحالي لضربات عدة، أبرزها في 14 نيسان (ابريل) الجاري حين شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات على ثلاثة مواقع عسكرية في سورية رداً على هجوم كيماوي مفترض اتهمت دمشق بتنفيذه في مدينة دوما وتسبب في مقتل 40 شخصاً. واتهمت دمشق وحلفاؤها اسرائيل باستهداف مطار «تيفور» العسكري في حمص (وسط) في التاسع من نيسان (أبريل) الجاري. وتعرضت قواعد عسكرية ليلة الأحد في حماة (وسط) وحلب (شمال) لضربات بـ«صواريخ معادية» وفق ما أعلنت وكالة «سانا» من دون أن تحدد هوية الجهة التي أطلقتها. ورجح المرصد السوري لحقوق الانسان أن تكون اسرائيل هي المسؤولة عن اطلاقها، لافتاً الى أن القواعد المستهدفة تتمركز فيها قوات ايرانية وفيها مستودعات اسلحة صاروخية. وتسببت هذه الضربات في مقتل 26 مسلحاً موالياً لدمشق، غالبيتهم من الايرانيين وفق المرصد. وأكد الاسد والوفد الايراني خلال اللقاء، وفق ما نقلت «سانا»، «الرغبة المشتركة لدى سورية وايران في مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية» بين الجانبين. وتعد ايران أحد أبرز حلفاء الأسد. وقدمت له دعماً اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً بعد بدء النزاع في العام 2011.

هل تحل "هيئة تحرير الشام" نفسها بالتدخل التركي في إدلب؟

أورينت نت - أحمد العكلة .. أثارت تصريحات الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) عن أن عملية "غصن الزيتون" ستمتد إلى محافظة إدلب ثم مدينتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب الشمالي، بغرض "القضاء على الفصائل الموضوعة على قائمة التنظيمات الإرهابية" التساؤلات حول مستقبل "هيئة تحرير الشام" وإمكانية حل نفسها مع بدء دخول الجيش التركي المتوقع إلى إدلب. وذكرت مصادر عدة أن تركيا طلبت من "هيئة تحرير الشام" حل نفسها والانضمام لقتال بقايا تنظيم "القاعدة" في محافظة إدلب أو ستكون هناك عملية عسكرية يقوم بها الجيش الحر بمؤازرة الجيش التركي لقتال من يرفض العملية المتوقعة من الفصائل. إنهاء الفصائلية ويقول الخبير في الشؤون السياسية (محمد العرب) لأورينت نت بأن "الاتفاق الذي حصل بين الفصائل على وقف الاقتتال تم برعاية إقليمية، وذلك بهدف ترتيب البيت الداخلي في إدلب، وإنهاء الفصائل التي تعتبر غير مقبولة دولياً، إما بشكل سلمي أومن خلال التدخل العسكري التركي إلى الشمال السوري وخصوصاً في محافظة إدلب". ويشير (العرب) إلى أن "المرحلة المقبلة ستشهد ذوبان لهيئة تحرير الشام، لأنها لن تتمكن من الإفلات من لائحة التنظيمات الإرهابية، حيث أن تركيا مطالبة باتفاق أستانا بالتخلص من التنظيمات المصنفة (إرهابية) لذا فإن الدخول العسكري التركي إلى إدلب يتطلب إنهاء الحالة الفصائلية، وربما بعد الانتخابات التركية ستصبح هناك تحولات كبيرة في الشمال السوري". ويرى (العرب) بأن الفصائل التي عارضت الدخول التركي والتي تعتبر أكثر تشدداً ستشهد مواجهة لهذا القطب أو إخراجهم من سوريا، حيث إنه من المتوقع أن يتم تشكيل جيش وطني بعد الدخول التركي في الشمال، يضم المهجرين من الفصائل مع الخارجين من الهيئة وباقي الفصائل". وكانت القوات العسكرية التركية قد نشرت عدة نقاط مراقبة في الشمال السوري، شملت تعزيزات عسكرية ضخمة، حيث أقام الجيش التركي نقاط مراقبة في تل العيس وجبل الشيخ بركات ومنطقة صلوة بريف حلب ومنطقة الصرمان وتل الطوقان بريف إدلب ومنطقة مورك بريف حماة الشمالي، ومن المتوقع أن يواصل انتشاره في سهل الغاب وجبال الساحل.

سياسة ناعمة

بدوره، يقول المحلل في الشؤون العسكرية الضابط المتقاعد (يوسف عبد اللطيف)، إن "روسيا حاولت ابتزاز تركيا من خلال تصريحات مسؤول روسي عن نيتهم السيطرة على جسر الشغور ومعرة النعمان، بسبب تأخرها في الدخول إلى إدلب وعدم الإيفاء بتعهداتها في القيام بعملية عسكرية ضد هيئة تحرير الشام وقيامهم بالتعاون معها بالدخول إلى إدلب". ويضيف في حديثه لأورينت نت، بأن "الأتراك لا يريدون كسب أعداء في الشمال السوري، وإنما يعملون بالسياسة الناعمة لاحتواء الفصائل، حيث إنه من المتوقع أن يكون هناك ذوبان للفصائل التي تشكل عائقاً أمام السيطرة التركية على الشمال السوري، ومن ثم ضمهم بكيان موحد ووضعهم تحت السيطرة التركية لإنهاء الاقتتال والتشتت الفصائلي". ولا يستبعد (عبد اللطيف) أن "تحل تحرير الشام نفسها وسيتبعها حل جميع الفصائل، لأن تركيا تريد الانتهاء من ملف إدلب للانتقال للمفاوضة على ملف مدينة منبج مع الولايات المتحدة" منوهاً إلى أنه "من المتوقع أن يتم تسليم منبج والرقة للأتراك بعد طرد وحدات حماية الشعب الكردية وذلك مقابل الدخول العربي لهذه المناطق".

التشاركية وعدم الإقصاء

من جهة أخرى، يقول الناشط الصحفي (أيهم أبو عبد الله) إنه و"بعد انفصال تحرير الشام عن القاعدة وخروج الفصائل التي تعتبر أكثر تشدداً والقيام بتشكيل موحد، فلا عائق أمام تركيا؛ بل أن العائق هو التخلص من أي فصيل أو تنظيم يمكن أن يهدد الوجود التركي في إدلب أو يتبع لتنظيمات تصنف على لوائح الإرهاب". وينوه (العبد الله) لأورينت نت، إلى أن "الأتراك قاموا بالتعاون مع الهيئة بإدخال الأرتال التركية وحمايتها إلى حين وصولها إلى تشكيل نقاط مراقبة، عدا تعاونهم مع حكومة الإنقاذ التي تشكلت تحت مظلة سيطرة تحرير الشام، لذا فإن الهدف التركي هو تشاركية الفصائل في الحكم دونما إقصاء أي من الفصائل لبعضها". ويشير إلى أن الدخول التركي المفترض "سيتم بعد المشاورة بين جميع الفصائل الموجودة، ليتم تشكيل جيش على غرار منطقة درع الفرات مدعوماً من تركيا، بعد إقامتها قواعد عسكرية في إدلب، وذلك بهدف السيطرة على الشمال السوري وإعادة الخدمات للمناطق المحررة ومنع تقدم النظام أو الروس إلى هذه المناطق وفق اتفاق دولي".

مصدر يكشف تفاصيل ضربات التحالف الأخيرة لميليشيات النظام وإيران في ديرالزور

اورينت.نت - خاص ... أجبر طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ميليشيات النظام في دير الزور على الانسحاب من قرى وبلدات دخلتها أمس (الأحد) على الضفة الشرقية من نهر الفرات والتي كانت تقع تحت سيطرة ميليشيا "قسد" المدعومة أمريكياً. وشنت صباح الأمس (الأحد) قوات النظام وعناصر تابعة لميليشيا "الدفاع الوطني" وميليشيات شيعية مساندة، هجوماً أسفر عن السيطرة على كل من قرى (الجنينة، الجيعة، وشقرا ومنطقة العليان) لكن قصف التحالف سهل استعادة ميليشيا "قسد" على هذه القرى، بعد ساعات من الاشتباكات. وأوضح الصحفي (صهيب الجابر) مدير شبكة (فرات بوست) ما جري في دير الزور بقوله: "النظام حشد قواته قبل أيام في الريف الغربي لدير الزور، تمهيداً لدخول هذه القرى على الضفة الشرقية من نهر الفرات، وبالفعل بدء هجوم النظام أمس الساعة الثامنة صباحاً، وسيطرت قواته على القرى المذكورة دون مقاومة تذكر من ميليشيات قسد، والتي انسحبت بنية استقدام تعزيزات من حقل (كونيكو) النفطي الذي يسيطر عليه التحالف الدولي والولايات المتحدة تحديداً". وأضاف (الجابر) في حديثه ل نت، أنه و"بعد ساعات من الهجوم وجه طيران التحالف ضربة جوية لقوات النظام المتقدمة، ما أسفر عن مقتل حوالي 30 عنصراً من قوات النظام والميليشيات المساندة له" مشيراً إلى أن "المواجهات داخل تلك القرى، تسببت بنزوح قسم كبير من المدنيين إلى قرية الحصان القريبة، لكن جزءاً منهم بقي تحت تعسف وغطرسة قوات النظام هناك" فيما لم يؤكد إذا ما تم ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين. وكشف مدير شبكة (فرات بوست) ل نت أن الميليشيات التي شاركت في الهجوم من قبل النظام بالقول: "شاركت مليشيا الباقر الشيعية أو المتشيعة والمدعومة من إيران مباشرة، والفرقة الأمنية التابعة للفرقة الرابعة في دير الزور، وعناصر من الميليشيا المحلية التابعة لحزب الله، إضافة لعناصر من قوات الدفاع الوطني والشبيحة التي استقدمها النظام لبدء هذا الهجوم". وأكد أن "التحالف أعاد قصفه الليلة الماضية على مشفى القلب بالقرب من قرية (الجنينة)، والذي يتمركز على سطحه قناص تابع لقوات النظام وبداخله قوات تابعة للنظام وميليشيات أخرى، وتم تدمير المشفى بالكامل". وأشار إلى أن "الليلة الماضية أيضاً، نقلت ميليشيا قسد الجثث التي بقيت في المنطقة لمقاتلي قوات النظام ومسانديه إلى مركز الأمن العام في الريف الغربي بالقرب من بلدة الجيعة، وبعد ساعات قليلة أطلقت ميليشيات النظام قنابل ضوئية فوق البلدة بهدف استكشاف أماكن جثث العناصر الذين قتلوا باستهداف التحالف". ونوه (الجابر) إلى أن "التفاهمات بين روسيا والولايات المتحدة، سمحت بإطلاق يد الأخيرة لشن مثل هذه الضربات، لا سيما أنها تستهدف مليشيات إيرانية غير مرغوبة من روسيا" على حد وصفه. وأستطرد: "خلال كل هذه المعطيات بقي الروسي متفرجاً، وذلك بعد التوافقات التي وصل لها مع الجانب الأمريكي لإقصاء الإيرانيين من المنطقة تدريجياً، ويبدوا أن ترجمة الاجتماعات والتوافقات الروسية الأمريكية بدت جلياً خلال الاشتباكات الأخيرة وسابقتها في الثامن من شباط المنصرم، وهذه الضربات التي تطال الإيرانيين في سوريا لم تقتصر على دير الزور وحدها، وإنما طالت مقرات للميليشيات الطائفية العابرة للحدود، في أرياف حلب وحماة الليلة الماضية أيضاً، وفي محيط مطار دير الزور العسكري ونقاطاً أخرى في القلمون خلال الشهر الماضي". يذكر أن طيران التحالف قصف في وقت سابق وتحديداً في السابع من شباط/ فبراير الماضي قوات النظام، إثر محاولة للأخيرة العبور إلى الضفة الشرفية للفرات بالقرب من قرية (الموحسن) وحاول مد وإصلاح جسور تصل الضفة الغربية بالشرقية، لكن قصف التحالف أوقفه عن ذلك، ليتم السماح للقوات الروسية بمد تلك الجسور وإنشاء نقطة مراقبة (مراط) شرق الفرات في دير الزور، ضمن المناطق التي تتبع للنفوذ الأمريكي، بالقرب من حقل (كونيكو) النفطي الذي تسيطر عليه القوات الأميركية.

اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار شمالي حمص...

أورينت نت - خاص ... توصلت هيئة التفاوض عن ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي، (الاثنين) بعد اجتماع مع وفد روسي من قاعدة حميميم الجوية لاتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في المنطقة. وأفادت شبكات محلية أن الاتفاق جاء بعد انتهاء جلسة للمفاوضات قرب معبر قرية الدار الكبيرة، وأن غداً الثلاثاء سيكون هناك اجتماعا آخر لإنهاء بنود الاتفاق. بدورها ذكرت (شبكة أخبار حمص الأسد المؤيدة) الموالية أن النظام أعطى مهلة للفصائل المقاتلة في ريف حمص الشمالي حتى يوم غد الساعة الثانية ظهراً حتى يقبلوا بشروط النظام وتهجيرهم إلى إدلب، مشيرة إلى تهديد النظام بالخيار العسكري في حال الرفض لشروط النظام. وبالتزامن مع المفاوضات أكد مراسل أورينت نيوز في المنطقة (أنور أبو الوليد) أن 7 مدنيين قتلوا وجرح آخرون بالقصف الجوي المكثف الذي تتعرض له مدن وبلدات الريف الحمصي منذ صباح اليوم. وأوضح مراسلنا، أن أكثر من 10 طائرات حربية ومروحية تتناوب على قصف معظم بلدات ومدن المنطقة، حيث يتركز القصف على الأبنية السكنية والنقاط الخدمية في (الزعفرانة والرستن وتلبيسة والمكرمية وعز الدين) منوهاً إلى أن القصف تسبب في خروج مشفى الرستن عن الخدمة، وذلك بعد يوم واحد من خروج مشفى الزعفرانة عن الخدمة. وكانت قوات النظام وحليفه الروسي قد صعدا من قصفهما على ريف حمص الشمالي منذ يومين، حيث شن الطيران الحربي أكثر من 50 غارة يوم أمس، استهدفت بلدات وقرى الزعفرانة وعز الدين ودير فول والمكرمية، وأسفر القصف عن مقتل 3 مدنيين وإصابة العشرات غيرهم. ويأتي التصعيد على الريف الشمالي في وقت يتم الحديث عن إرسال النظام لميليشياته إلى الجبهات من أجل السيطرة على المنطقة. وكانت المفاوضات التي جرت مؤخرا بين هيئة التفاوض الممثلة عن المنطقة مع الجانب الروسي، فشلت حيث انسحبت لجنة التفاوض من المفاوضات، بعد إصرار الجانب الروسي على نقل مكان الاجتماع من معبر الدار الكبيرة إلى فندق السفير في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام.



السابق

اخبار وتقارير......25 قتيلاً بينهم صحافيون في تفجير هزَّ كابول.. وداعش يتبنى.....أميركا تدعم إسرائيل في «معركة» إيران...كيم جونغ أون: عندما تتحدث أميركا معي ستُدرك أنني لستُ شخصاً قد يُطلق سلاحاً نووياً عليها...كيم يحدد «شروط» تفكيك برنامجه النووي...استقالة وزيرة الداخلية البريطانية بعد فضيحة تتعلق بالهجرة...موسكو منفتحة على حوار وماكرون وماي لتشديد حظر «الكيماوي»...برلمانات «المتوسط» لتشريعات ضد المقاتلين الأجانب..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...«الراي» تنشر مضمون رسائل ترامب لدول الخليج: حِلُّوا الأزمة قبل قراري عن «النووي الإيراني....جريفيث يزور الإمارات للمرة الثانية ويحث أطراف الأزمة اليمنية...مقاتلات التحالف تستهدف مواقع المليشيات بالحديدة..الكويت ترغب بحل الأزمة مع الفيليبين بشكل يرضي الطرفين...«التهديدات الإيرانية» تتصدر ملفات بومبيو في عمّان....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,765,875

عدد الزوار: 6,913,866

المتواجدون الآن: 113