سوريا....دمار واسع في مخيم اليرموك ومخاوف من «تنظيم عمراني» يزيل أجزاء منه..«داعش» يحوّل معركته جنوب دمشق باتجاه الفصائل المعارضة.....لافروف يشدد على الحل السياسي لتجاوز الأزمة في سوريا بعد اجتماع ضم وزيري خارجية إيران وتركيا في موسكو...مقتل قيادات بارزة في «داعش» والنظام يواصل قصف جنوب دمشق....

تاريخ الإضافة السبت 28 نيسان 2018 - 6:49 م    عدد الزيارات 2215    التعليقات 0    القسم عربية

        


شن هجوما على روسيا وإيران..

الائتلاف السوري يكثف نشاطاته بعد الاستقالات وما قبل انتخاباته..

بهية مارديني... «إيلاف» من لندن: في محاولة لتكثيف عمل الائتلاف الوطني السوري المعارض بعد الاستقالات بين صفوفه والحديث عن تشكيل مكون جديد، وما قبل اجتماعات هيئته العامة وانتخابات هيئته الرئاسية والسياسية، اجتمعت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مع وفد كندي برئاسة ستفاني بيك، مساعدة نائب وزير الخارجية الكندية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبحث المجتمعون ، بحسب بيان تلقت “إيلاف" نسخة منه، آخر الأوضاع الميدانية الأخيرة وخاصة فيما يتعلق بجرائم التهجير القسري واستمرار القصف على المناطق السكنية، والقانون رقم 10، وآخر التطورات السياسية. وأكد الطرفان أن إيران "مصدر قلق وعدم استقرار في المنطقة، وأنها تعمل على تحقيق مصالحها من خلال السيطرة عسكرياً وتجارياً على بلدان المنطقة". وأكد رئيس دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو أن استمرار ارتكاب جرائم الحرب في سوريا من قبل النظام وداعميه، بات يعطي انطباعاً لدى السوريين أن وجود المؤسسات الدولية ليست له أي جدوى، وأن قراراتها شكلية فقط وغير فاعلة. وأكد "على ضرورة أن يكون هناك تلاحماً دولياً من أجل تفعيل عمل الآلية الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا، وخاصة تلك التي استخدمها النظام لقتل المدنيين، كالكيماوي والقنابل الحارقة والبراميل المتفجرة". ودعا كندا، لمقاطعة منتدى نزع السلاح الكيماوي الذي تقيمه الأمم المتحدة الشهر القادم، وطلب من الوفد الكندي تشجيع باقي الدول الصديقة للشعب السوري للقيام بنفس الشيء، واعتبر ذلك أنه أمر "مشين للأمم المتحدة" أن تسمح لأكثر الجهات استخداماً للسلاح الكيماوي في هذا الوقت، بأن تترأس هذا المؤتمر.

العملية السياسية "شبه ميتة"

وأشار إلى أن العملية السياسية "شبه ميتة" بسبب استمرار إيمان النظام بالحل العسكري الدموي، وأضاف إن روسيا وإيران لا يتطلعان للحل السياسي في سوريا لذلك يدعمان بشار الأسد بجرائمه. وقال أيضا "إن موسكو وطهران يريدان من الشعب السوري التخلي عن مطالبه بنيل الحرية والكرامة والديمقراطية، وبناء مؤسسات حقيقية يسودها العدل والمساواة"، لافتاً إلى أن تحقيق ذلك غير ممكن إلا من خلال تحقيق الانتقال السياسي الشامل عبر تطبيق بيان جنيف والقرار 2254، وشدد على أن النظام لن يجلس على طاولة المفاوضات إذا لم يتم إجباره على ذلك. وأضاف" إن إنجاز الحل السياسي يجب أن يسبق أية عملية لإعادة الإعمار"، لافتاً إلى أن أي محاولة لتطبيع العلاقة مع نظام الأسد أو رفع العقوبات عنه وإعادة العلاقات القنصلية، سيتلقاها النظام بشكل خاطئ، ويعتبرها علامة ضعف من قبل الدول الغربية وهذا ما قد يؤثر على الحل السياسي النهائي. وشددت ديما موسى عضو الدائرة الخارجية على ضرورة استخدام كل الوسائل القضائية والقانونية المتاحة للبدء بعملية المحاسبة والمساءلة للمتورطين بجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأشارت أيضا إلى ضرورة استخدام التقارير التي صدرت عن لجان معتمدة دولياً والمنظمات المختصة والتي أثبت الكثير منها تورط النظام في جرائم مثل استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ومنها السلاح الكيماوي واستخدام كافة الوسائل لتعذيب المعتقلات والمعتقلين، بالإضافة إلى التهجير القسري الممنهج وإصدار قوانين قد يؤدي تطبيقها إلى سلب أملاك السوريين وبالأخص النازحين واللاجئين، والذي سيؤدي إلى منعهم من العودة إلى مناطقهم، عدا عن أن قوانين كهذه تُعتبر خرقاً للمادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. هذا وفِي شأن آخر دان الائتلاف جريمة الاعتداء الذي تعرض له اللاجئ السوري محمد عبدالجواد على يد عنصر من الجيش اللبناني، مما تسبب في وفاته . وقال بيان للائتلاف تلقت " ايلاف " نسخة منه " اضطر محمد للهجرة من مدينته القصير في حمص بعد احتلالها من قبل حزب الله عام ٢٠١٣، والتي قتلت أشقاءه الأربعة وحرمته مع آخرين من العودة إلى منزله، وهو يعيل ٨ أطفال مع زوجته". وأضاف إن محمد يعمل سائق باص في روضة أطفال في لبنان،وتوقف لتنزيل أحد الأطفال أمام منزله، "مما دفع الجندي اللبناني مع زميل له، إلى مهاجمته بالعصي إلى أن أغمي عليه، ثم توفي بسبب نزيف حاد.".

العنصرية

واعتبر الائتلاف" أن تنامي ظاهرة العنصرية والتعرض للاجئين السوريين زادت بشكل مثير للقلق بالتزامن مع تصريحات غير مسؤولة تصدر عن مسؤولين في السلطة اللبنانية، فيما لم يُسجل تحقيق يذكر في الحوادث السابقة والتي تم فيها الاعتداء بالضرب على لاجئين، من بينهم أطفال". وطالب الائتلاف منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية بالاهتمام الجدِّي بالاعتداءات المتكررة على اللاجئين من قبل عناصر الجيش وقوى الأمن اللبنانية والميليشيات المنتشرة في لبنان والتي تعمل خارج سلطة القانون، كما يحث حكومة لبنان على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه حماية اللاجئين والتحقيق في جرائم الاعتداء بحقهم، وإيقاع العقوبات اللازمة بحق مرتكبيها وفقاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

«داعش» يحوّل معركته جنوب دمشق باتجاه الفصائل المعارضة...

بيروت: «الشرق الأوسط»... حوّل تنظيم «داعش» المعركة في جنوب دمشق باتجاه فصائل المعارضة التي تسيطر على ثلاث بلدات محيطة بمواقع سيطرته، في محاولة لتوسيع نقاط سيطرته و«تنفيذ طوق حماية له منعاً لأن تسلم الفصائل مواقعها للنظام تحت الضغوط»، كما قالت مصادر في جنوب دمشق لـ«الشرق الأوسط». وقالت المصادر إن الضغوط التي مارستها قوات النظام على بعض الفصائل لإخلاء مواقعها على خطوط التماس مع «داعش»، «دفعت التنظيم إلى شن هجمات على الفصائل، والسيطرة على تلك المواقع، وإنشاء خط جبهة أمامي»، لافتة إلى أن هذا التكتيك «يضعف الفصائل، ولن يحقق للتنظيم أي قدرة على المواجهة، كونه سيتيح للنظام تكثيف هجماته وتحقيق تقدم إضافي من مناطق سيطرته حتى لو تأخر التقدم أكثر». وتسيطر فصائل «جيش الإسلام» و«جيش الأبابيل» و«جبهة النصرة» على مواقع واقعة على خطوط التماس مع «داعش» في جنوب دمشق، حيث يسيطر «داعش» على أجزاء واسعة من مخيم اليرموك والحجر الأسود، بينما تسيطر الفصائل على ثلاث مناطق محيطة وقّعت في وقت سابق اتفاقات هدن مع النظام، هي ببيلا ويلدا وبيت سحم. ميدانياً، أفادت شبكة «عنب بلدي» بسيطرة تنظيم «داعش» على مواقع تابعة لفصائل المعارضة جنوب دمشق، بالتزامن مع معارك يخوضها مع قوات النظام التي تحاول التوغل في عمق مناطقه. ونقلت الشبكة عن مصادر إن التنظيم هاجم مواقع للمعارضة على خطوط التماس بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك، وسيطر على مبنى المستشفى الياباني وأبنية مجاورة. وتزامنت التطورات الجارية مع إعلان قوات النظام السيطرة على منطقة المأذنية في حي القدم غرب الحجر الأسود، بموازاة استمرار القتال العنيف على محاور في القطاع الجنوبي من دمشق. وأشارت وسائل إعلام النظام إلى أن قوات النظام تقدمت على محورين عند الجبهة الجنوبية لحي القدم. في غضون ذلك، تصاعدت عمليات الاغتيالات المستمرة منذ ثلاثة أيام في إدلب، وتوسعت أمس نحو محافظتي حماة وريف حلب الغربي، إذ قتل رئيس مركز «الشرطة الحرة» في مدينة الدانا، الرائد المنشق أحمد الجرو إثر انفجار عبوة لاصقة في سيارته شمال إدلب، فضلاً عن إصابة عنصرين معارضين بجروح في مدينة خان شيخون. وتوجه الفصائل المعارضة في الشمال أصابع الاتهام في عمليات الاغتيالات لخلايا تتبع للنظام وتنظيم «داعش»، علماً بأن «حكومة الإنقاذ» العاملة في إدلب، أعلنت أول من أمس (الجمعة)، حالة الطوارئ وفرضت حظر تجول ليلاً في إدلب، فيما أعلنت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) القبض على شخصين كانا يحاولان زراعة ألغام في مدينة مورك شمال حماة.

اتفاق روسي ـ تركي ـ إيراني على «خطوات جديدة» في التسوية السورية

«اللقاء الثلاثي» يشدد على وقف النار ومواجهة محاولات «تقويض» مسار آستانة

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. أكدت موسكو وطهران وأنقرة ضرورة تثبيت وقف النار في سوريا، وتعزيز العمل في إطار مفاوضات آستانة، ومواجهة ما وُصف بـ«محاولات لتقويض الجهود الثلاثية لدفع التسوية السورية». واتفقت الأطراف الثلاثة على اتخاذ خطوات «جماعية وفردية» لضمان دفع العملية السياسية، والعودة إلى مسار تطبيق القرار 2254. وعكست نتائج لقاء وزراء خارجية البلدان الضامنة وقف النار في سوريا إصرار الأطراف الثلاثة على ضبط تحرك مشترك في المرحلة المقبلة، بعد أن أجرى الوزراء تقويماً للموقف بعد الضربة العسكرية الغربية على سوريا وما تبعها من تطورات. ودلَّ البيان الختامي للقاء، والتأكيد المشترك في المؤتمر الصحافي الذي أعقبه، على توافق موسكو وطهران وأنقرة على خطوات مشتركة سيتم إطلاقها على مستويين «جماعي في الإطار الثلاثي» و«فردي من جانب كل بلد في المجموعة» في مواجهة التحركات الغربية الجارية التي وُصفت بأنها تهدف إلى إيجاد مسارات أخرى للتسوية السياسية تقوّض الجهد الثلاثي المبذول في آستانة. وتضمن البيان الختامي تأكيداً على تثبيت وقف النار الذي «نجح» في خفض مستوى العنف، وتعزيز مسار آستانة، ودعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تقديم دعم «يصب في مصلحة كل السوريين». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أجرى لقاءين منفصلين مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو، قبل أن يبدأ الوزراء الثلاثة جولة محادثات جماعية ركزت على آفاق التحرك المشترك خلال المرحلة المقبلة. وكان لافتاً أن الوزراء الثلاثة تعمدوا عدم الإشارة إلى ملفات خلافية خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدوه في ختام المحادثات، برغم بروز تباينات محدودة حيال سبل التعامل مع المجموعات المسلحة، كما ظهر من خلال دعوة تركيا إلى ضرورة تحديد الفصائل التي يمكن وصفها بأنها إرهابية قبل توجيه ضربات عسكرية ضدها في إدلب أو غيرها من المناطق. وأكد لافروف، مجدداً، على النية المشتركة في مواجهة تداعيات الضربة العسكرية الغربية على سوريا، التي وصفها بأنها أعادت إمكانية الحل السياسي في هذا البلد إلى الوراء. وقال الوزير الروسي إن موسكو أعادت تأكيد موقفها بأن «الهجوم غير القانوني على سوريا يوم 14 أبريل (نيسان)، الذي نفذته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، نُفّذ بذريعة مختلقة تماماً، دون انتظار بدء عمل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. هذا الهجوم بالطبع أعاد جهود التسوية السياسية إلى الوراء». وأشار إلى أن الأطراف الثلاثة تبنت بياناً مشتركاً «يؤكد التزامها الكامل بعدم وجود بديل عن الحل السياسي الدبلوماسي لتجاوز الأزمة في سوريا على أساس القرار 2254، وعلى أساس توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي». وأشار إلى أن بلاده «اتفقت مع تركيا وإيران على اتخاذ خطوات محددة بشأن تسوية الأزمة السورية، ومواجهة محاولات تقويض جهود التسوية»، موضحاً أن الاتفاق تضمن «خطوات ملموسة ستتخذها بلداننا الثلاثة بشكل جماعي، وعلى أساس فردي، من أجل إعادة كل واحد منا إلى طريق التقدم المستدام نحو هدف تحقيق القرار 2254». وزاد لافروف أن الثلاثي «أكد في الوقت ذاته أن مسار آستانة يقف بثبات ولا يمكن إيجاد بدائل عنه»، مشيراً إلى ضرورة مواصلة الجهود الثلاثية التي أثمرت «تقدماً ملموساً» على الأرض السورية. وتابع أن البلدان الثلاثة مواقفها متطابقة حيال عدم السماح بتقسيم سوريا وفق خطوط طائفية أو عرقية. وقال إن الدول الضامنة تعتبر مطالبة المعارضة السورية بتغيير الحكم في دمشق شرطاً مسبقاً لاستئناف مفاوضات جنيف، موقفاً «غير بناء». وغمز بقوة من قناةٍ الغربَ، وقال إن ثمة أطرافاً تسعى إلى تقويض مسار آستانة، مذكّراً بأن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قال أخيراً إن «مسار آستانة استنفد إمكاناته». ورأى لافروف أن موقف دي ميستورا «يثير استغراباً لدى الأطراف الثلاثة»، مرجحاً أن يكون المبعوث الدولي «تعرض لضغوط» من جهات لم يحددها. وفي إشارة إلى عزم موسكو مواصلة دعم العمليات العسكرية في مناطق سورية بعد مرحلة الغوطة الشرقية، قال لافروف إن «عمليات محاربة الإرهابيين في سوريا ستستمر بلا هوادة، حتى في مناطق وقف التصعيد»، مضيفاً أنه «على الأمم المتحدة إرسال إشارة واضحة للمعارضة السورية بضرورة أن تفصل نفسها عن الإرهابيين». وفي إشارة نادرة حملت انتقاداً مبطناً للحكومة السورية، قال لافروف إن «موسكو تحث دمشق على إبداء مرونة أكثر والاستجابة البناءة فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا». وأكد جاويش أوغلو، من جهته، على «الأهمية الكبرى» للقاء موسكو، مشيراً إلى التفاهم على خطوات جديدة في التسوية السورية. وشدد على تطابق المواقف مع موسكو حيال معارضة «محاولات عزل» صيغة آستانة التي وصفها بأنها «تعتبر المبادرة الوحيدة ذات الفاعلية». وقال إن الأطراف الثلاثة ستواصل العمل من خلالها، مشدداً على أن «علينا أن ننفذ اتفاقياتنا في آستانة، فهناك أطراف تحاول التقليل من جهودنا وهناك عناصر لها أجنداتها المختلفة، لكن نحن يجمعنا هدف واحد هو السلام لسوريا». وزاد أن مؤتمر سوتشي منح «زخماً إضافياً لعملية جنيف». وتوقف عند الملف الكردي، مشدداً على مطالبة الولايات المتحدة بـ«وقف دعم التشكيلات الكردية في سوريا»، معتبراً أن «وحدات حماية الشعب» الكردية في منبج تمثل تهديداً لوحدة الأراضي السورية، كما تمثل تهديداً لأمن تركيا. وزاد أنه «يجب تحديد الإرهابيين في منطقة إدلب السورية بدقة والقضاء عليهم»، لافتاً إلى أنه «من الضروري العمل مع الأمم المتحدة لضمان شرعية العملية السياسية في سوريا». ورأى أنه لا بديل عن التمسك بالحل السلمي للأزمة السورية، مشدداً على أن أي حل عسكري «يعد غير قانوني وغير مستدام». أما محمد جواد ظريف فقال إن الدول الثلاث الضامنة لمسار آستانة هدفها إيجاد «حل عادل» بين الحكومة والمعارضة يخفف من آلام الشعب السوري. وزاد أنه من خلال السعي لتقليل خسائر الحرب، ودفع إمكانية وصول الحكومة السورية والمعارضة لحل سياسي «نسعى إلى حل عادل بين الحكومة والمعارضة السوريتين، ولدينا حاجة لاعتراف جميع الأطراف بأن الحل العسكري غير موجود، والحل الوحيد هو الحل السياسي». وشدد على أن أي حوار «يجب أن يكون سورياً - سورياً وبعيداً من أي ضغط خارجي». وانتقد بقوة ممارسات واشنطن في سوريا، ووصفها بأنها «تسفر عن تصعيد التوتر وتهدد استقلال سوريا السياسي ووحدة أراضيها». كما شدد على إدانة استخدام الأسلحة الكيماوية «من أي طرف كان»، وقال إن طهران «تطالب بتحقيق مستقل في حالات استخدام (الكيماوي) المفترضة في سوريا».

دمار واسع في مخيم اليرموك ومخاوف من «تنظيم عمراني» يزيل أجزاء منه

الفلسطينيون النازحون ينتظرون انتهاء المعركة ضد «داعش» للعودة إلى منازل ربما لم تعد موجودة

دمشق: «الشرق الأوسط»... ينتظر فلسطينيو سوريا النازحون من مخيم اليرموك، بفارغ الصبر، ما ستسفر عنه المعارك الشرسة الدائرة قرب دمشق، التي بدأتها قوات النظام مع ميليشيات رديفة من الفصائل الفلسطينية وأخرى حليفة، بهدف استعادة السيطرة على أحياء جنوب العاصمة (التضامن، والقدم، والحجر الأسود، والعسالي، ومخيم اليرموك)، التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش و«هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) وفصائل معارضة مسلحة أخرى. وفي حين يأمل النازحون من مخيم اليرموك بالعودة إلى منازلهم بعد طرد «داعش» والمتطرفين، إلا أن هذا الأمل يكاد يتبدد. إذ إن كثيراً من المنازل تعرّضت للتدمير نتيجة القصف المدفعي العنيف والغارات الجوية التي لا تهدأ، في حين يخشى سكان من خطة «تنظيم عمراني» تزيل أجزاء من المخيم بُنيت على أرض تابعة للدولة أو غير مسجلة في الدوائر العقارية. أم محمد (55 سنة) التي تعيل أسرتها من العمل في تنظيف المنازل، نزحت عام 2013 من المخيم بعد أن عانت مع أولادها وأحفادها من الحصار والتجويع لأشهر عدة. قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن «السكان كانوا يبحثون عن الطعام في حاويات القمامة»، مشيرة إلى أنها «تدبرت أمر الخروج» من المخيم عبر «وساطة» بعدما أصيب أولادها بأمراض «جراء الجوع»، بحسب ما قالت. ومع ذلك، تُظهر «أم محمد» اليوم ندماً كبيراً لمغادرتها بيتها؛ إذ تقول: «ربما كان من الأفضل أن نموت في بيتنا على أن ننزح إلى دمشق ونتعرض للإذلال من قبل أصحاب البيوت التي نستأجرها». وأوضحت، أنها غيّرت خلال خمس سنوات مسكنها ست مرات بسبب رفع قيمة الإيجار و«كل يوم أصلّي وأدعو ربي أن نرجع إلى المخيم». وتروي «أم محمد» كيف زارت مخيم اليرموك قبل نحو عام للحصول على وثيقة تثبت مقتل صهرها، زوج ابنتها، والرعب الذي عاشته بسبب المخبرين التابعين لتنظيم داعش الذين يفرضون رقابة شديدة على حياة المدنيين المتبقين هناك. قالت، إنها نامت سراً في منزل شقيق زوجها و«لو علموا (أي مخبري «داعش») بذلك لعاقبونا، فهم يمنعون ذلك على رغم وجود زوجته في المنزل». وحكت عن قريب لها أصيب بعاهة دائمة بسبب جَلده على خلفية ضبطه وهو يدخن في منزله. ومع ذلك تقول «أم أحمد»: «خرجت من المخيم وقلبي ما زال هناك. لدي يقين أن (داعش) سيزول عاجلاً أم آجلاً، لكن هل سنعود إلى بيوتنا؟ هذا ما أفكر به ليل نهار». ويزداد قلق هذه النازحة من المخيم كلما اشتد القصف الجوي عليه، وتقول «إنهم (قوات النظام) لن يتركوا حجراً على حجر». وهي تتذكر البيت الذي بناه والدها وأعمامها على أرض زراعية، وكيف توسّع لاحقاً ليصبح بناءً كبيراً تسكنه عشر عائلات «لكن بيت أهلي على أطراف المخيم لم يعد موجوداً. صار الآن على الأرض». ويتبادل بعض الفلسطينيين السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبارات التعازي بالمخيم، قائلين إنه «سيختفي من الوجود لا محالة»، خصوصاً في ظل ردود الفعل «الخجولة»، بحسب ما يقولون، لقادة الفصائل والمنظمات الفلسطينية «حيال تدميره». فعدا بيان لحركة «حماس» يشدد على ضرورة تحييد المدنيين عن القتال، لم يصدر رد فعل فلسطيني يستنكر التدمير الواسع الحاصل في المخيم، ربما لأن أي موقف يمكن أن يصدر في هذا الشأن يمكن أن يُساء فهمه على أساس أنه يمثّل دفاعاً عن «داعش» الذي يسيطر على اليرموك. كما يُسجّل غياب شبه كامل لدور روسيا في ملف جنوب دمشق، مقارنة بالدور الذي لعبته في إنهاء ملف الغوطة الشرقية ومنطقة القلمون، حيث فاوضت على تأمين إخراج مقاتلي الفصائل وإعادة قسم كبير من السكان، ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية على الأرض. وتقول سيّدة أعمال فلسطينية تملك محال تجارية عدة في مخيم اليرموك، إنها غير واثقة من استعادة أملاكها في المخيم بعد انتهاء المعركة ضد «داعش». وتوضح، أن عقارات عدة بُنيت على أراضٍ زراعية استقر فيها أهلها منذ الخمسينات، وهي غير مسجلة في المصالح العقارية، وفي حال تعرضت للهدم فإنها لا تملك أي تصور عن مصيرها. وتضيف: «مساحات التدمير الواسعة تثير المخاوف من نيات النظام بالعمل على تدمير كل ما تشمله خطط التنظيم العمراني المطروحة لتلك المناطق، والتي يصعب إثبات ملكيتها، فهي أساساً أرض زراعية بعضها مؤجر منذ الخمسينات، وما زال مسجلاً بأسماء الملاك الأوائل، كما أن بعضها أرض تابعة للدولة». ويعد مخيم اليرموك أكبر تجمع فلسطيني في سوريا، وأنشأته عامي 1954 – 1955 مؤسسة اللاجئين الفلسطينيين العرب، التابعة لوزارة الداخلية السورية حينها، على أرض بمنطقة (شاغور - بساتين) تتبع بالتقسيم العقاري لمدينة دمشق، وتم استئجارها من آل الحكيم. وقدمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين مساعدات للاجئين تمكّنهم من بناء غرف لهم على تلك الأرض التي وزّعت وفق مخططات معينة تراعي التوزيع العائلي، العشائري، القروي، أو المناطقي. وهذه الأرض شكّلت الجسم الرئيسي لمخيم اليرموك الذي اعتبر منطقة «شبه منظمة». وخلال النصف الأول مع عقد الستينات من القرن الماضي، اتسع مخيم اليرموك جنوباً مع قدوم اللاجئين الفلسطينيين من تجمعات أخرى في دمشق. وفي الفترة ذاتها، امتد المخيم نحو الغرب؛ إذ نشطت تجارة الأراضي في المناطق المتاخمة للمخيم. وفي النصف الأول من السبعينات، بدأ يظهر التوسع الثالث للمخيم باتجاه الغرب وباتجاه الجنوب وباتجاه الشرق حتى حي التضامن، وذلك مع توافد مزيد من اللاجئين الفلسطينيين للاستقرار في مخيم اليرموك. ويقدّر عدد الفلسطينيين في المخيم بأكثر من 200 ألف، بينما يقدّر عدد سكان مخيم اليرموك الذي بات قِبلة للسوريين أيضاً من أبناء المحافظات الأخرى بنحو مليون نسمة، وذلك قبل نشوب الحرب في سوريا عام 2011، ولم يتبق منهم الآن سوى 1800 عائلة، بحسب بعض التقديرات. وتميّز مخيم اليرموك - الذي ينعيه أبناؤه اليوم - بمجتمعه الفتي، والذي رغم فقره استفاد من كل الإمكانات والمساعدات التي قُدّمت للاجئين الفلسطينيين لتحسين مستواهم العلمي والثقافي. كما انخرط أبناء المخيم في شكل واسع في العمل السياسي الفلسطيني؛ ما سمح بإطلاق لقب «عاصمة الشتات الفلسطيني» عليه. وفي عام 2011، شكّل المخيم ملجأ للسوريين المناهضين للنظام الذين نزحوا من مناطق أخرى قبل اشتداد الحرب (وانتشروا تحديداً في يلدا، وببيلا، وبيت سحم، وغيرها). وسرعان ما انضم المخيم بغالبيته، نهاية عام 2012، إلى الثورة ضد النظام؛ ما عرّضه لقصف مدفعي وجوي عنيف أدى إلى تشريد معظم سكانه. وبمنتصف عام 2013، فرضت قوات النظام حصاراً خانقاً على المخيم ليعيش أسوأ كارثة إنسانية تعرض لها الفلسطينيون في سوريا. وتحدثت تقارير عن وفاة قرابة 200 شخص نتيجة «سياسة التجويع» المفروضة على المخيم، في حين راجت فتاوى تزعم جواز أكل لحوم الكلاب والقطط، قبل أن يتقدم تنظيم داعش في الساحة ويفرض سيطرته على مساحات واسعة من المخيم عام 2015.

الفصائل تفشل مخططاً لـ "حزب الله" في القنيطرة قبل انتشار قوات أممية...

أورينت نت - القنيطرة - محمد فهد .. تمكنت الفصائل المقاتلة من قطع الطريق أمام محاولة قوات النظام وميليشيا "حزب الله" التقدم إلى عمق المناطق المحررة شرق قرية أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، عقب زيارة وفد من الأمم المتحدة إلى محافظة القنيطرة وريفها من أجل تثبيت نقاط مراقبة جديدة. وتصدت الفصائل المقاتلة (الجمعة) لمحاولة تقدم قوات النظام وميليشيا "حزب الله" شرق قرية أوفانيا ومنعهم من التحصين والتثبيت، مستخدمين كافة الأسلحة لإيقاف تلك الميليشيات من التقدم. وحصلت أورينت من مصادر خاصة على تسريبات من داخل النظام على أنه سيتم إعادة انتشار قوات الأمم المتحدة في ثلاث نقاط أولها نقطة عين التينة أقصى شمال القنيطرة غرب بلدة حضر وعلى الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وأيضاً نقطة تل un الذي تتمركز به ميليشيا "حزب الله" حاليا، ونقطة مدينة البعث، فيما تعارض انتشار قوات الأمم المتحدة كل من النظام وميلشيا "حزب الله". وبحسب مصادر أخرى لأورينت فإن هناك مفاوضات بين روسيا وأميريكا وإسرائيل حول تسليم مدينة البعث مركز محافظة القنيطرة إداريا للفصائل المقاتلة في القنيطرة، وذلك لتواجد عدد كبير من ميليشيا "حزب الله" في تلك المنطقة، وهذا الأمر يأتي بعد تهديدات صريحة للجيش الإسرائيلي بمنع تواجد "حزب الله" وايران على مقربة من حدودها. وتشهد بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، وقرية أوفانيا قصف من قبل قوات النظام، في محاولة لتقدم تلك الميليشيات، وسط حركة نزوح كبيرة للأهالي إلى جانب الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، والبحث عن مكان آمن من القصف.

مصرع ضابط برتبة لواء من "الحرس الجمهوري" جنوب دمشق

أورينت نت - أعلنت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد (السبت) مقتل ضابط برتبة لواء في من ميليشيات النظام، خلال الاشتباكات المستمرة جنوبي دمشق ضد تنظيم "داعش" لليوم العاشر على التوالي. وأوضحت حسابات موالية للنظام في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) أن اللواء (حسن يوسف محمد) ينحدر من قرية جديدة حزور في ريف طرطوس، وأرفقت عدداً من الصور لتشييع القتيل في قريته، مشيرةً إلى أنه قُتل (الجمعة) الماضية في المعارك الدائرة جنوبي دمشق. وذكرت صفحات محلية، أن اللواء (حسن يوسف محمد) لقي مصرعه في حي الحجر الأسود، وأنه من مرتبات "الحرس الجمهوري" حيث تشن تشكيلاته هجمة عنيفة على المنطقة إلى جانب ميليشيات إيرانية وفلسطينية. وفي وقت سابق أعلنت صفحة (الحرس الجمهوري - لواء أبو الفضل) مقتل 4 عناصر "قوات النخبة- لواء أبو الفضل العباس" التابعة لـ "الحرس الجمهوري" وهم (محمد أدريس ادريس، محمد قصي العلي، عمر عادل شتيوي، عمر قاسم النهار) خلال المعارك الدائرة مع التنظيم على جبهة الحجر الأسود. وكان داعش أعدم في وقت سابق 5 عناصر للنظام نحراً في حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك، وعنصرين رمياً بالرصاص، بعد أسرهم خلال المعارك الجارية في المنطقة، حيث يسعى نظام الأسد لبسط سيطرته بشكل كامل على العاصمة ومحيطها. يذكر أن إعلام النظام اعترف خلال الأيام الماضية بمقتل العشرات من عناصر ميليشياته في المعارك الجارية مع تنظيم "داعش" جنوبي دمشق، بينما وثق ناشطون محليون مقتل أكثر من 150 عنصراً منذ بدء الحملة العسكرية على المنطقة، في وقت نشرت صفحات محلية صوراً تظهر تكدّس جثث العشرات من عناصر النظام قام تنظيم داعش بسحبها إلى مناطق سيطرته.

اتفاق روسي تركي إيراني على "إعادة مسار" الحل السياسي في سوريا

أورينت نت - وكالات .. أكد وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران (السبت) خلال اجتماع في موسكو لبحث مستجدات الملف السوري، على "إعادة مسار الحل السياسي" من جديد عبر جنيف و"منع تقسيم" سوريا. وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن أي حل عسكري في سوريا سيكون غير قانوني وغير مستدام. وأن بإمكان الدول الثلاث العمل معا لمساعدة الشعب السوري، منوهاً إلى أن "هناك حاجة لدفعة جديدة في سبيل التوصل إلى حل سياسي" وفق رويترز. وأشار الوزير التركي إلى أنه "يجب تحديد الإرهابيين في منطقة إدلب بدقة والقضاء عليهم"، واعتبر أن وجود الوحدات الكردية في منبج تمثل تهديداً لوحدة أراضي سوريا وتهديدا لتركيا. بدوره قال وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) إن "روسيا وإيران وتركيا اتفقت على ضرورة استمرار عملية السلام في سوريا، رغم الضربة العسكرية الأخيرة لمواقع نظام الأسد" مردفاً "يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة لمحادثات جنيف". وأشار لافروف إلى أن "تصريحات بعض شخصيات المعارضة السورية تضر جهود بث حياة جديدة في عملية السلام بجنيف"، وفق قوله، مضيفاً "لن نسمح بتقسيم سوريا وفق خطوط طائفية وعرقية". من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) إن الدول الثلاث "الضامنة" لمسار استانا، هدفها إيجاد "حل عادل" بين نظام الأسد والمعارضة، معتبراً أنه من "المهم مواصلة مسار استانا لمساهمته في حل الملف السوري". وأضاف ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الروسي والتركي "لدينا حاجة لاعتراف جميع الأطراف بأن الحل العسكري غير موجود والحل الوحيد هو الحل السياسي".

لافروف يشدد على الحل السياسي لتجاوز الأزمة في سوريا بعد اجتماع ضم وزيري خارجية إيران وتركيا في موسكو

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة اتفاق موسكو وطهران وأنقرة على إجراءات جماعية في إطار آستانة، للمضي قدما نحو السلام في سوريا في الظروف الراهنة، التي وصفها بالصعبة جدا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف، والتركي مولود جاويش أوغلو، بعد الاجتماع الثلاثي في موسكو حول سوريا لبحث أحدث المستجدات على الساحة السورية. وأضاف لافروف أن روسيا، تركيا وإيران ستحاول الوصول إلى تسوية للوضع في سوريا، مشيرا إلى أن الهجوم الثلاثي على سوريا سيعيد الحل السياسي إلى الوراء. وأوضح: «لقد ذكرنا أن الضربات على سوريا يوم 14 أبريل (نيسان)، التي نفذتها الولايات وفرنسا وبريطانيا، أتت دون أن ينتظروا بدء عمل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية». وأشار لافروف إلى أن بلاده وتركيا وإيران، تبنت بيانا مشتركا عقب لقائه بنظيريه، التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف. وأفاد لافروف في المؤتمر الصحافي المشترك: «نحن ملتزمون بشدة بعدم وجود بديل عن الحل السياسي الدبلوماسي لتجاوز الأزمة في سوريا على أساس القرار 2254 وعلى أساس توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي». وبدوره، أشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم إلى إن روسيا وإيران وتركيا يجب أن «تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة لضمان شرعية أي حل سياسي في سوريا». وكانت كل من روسيا وتركيا وإيران قد وقعت في آستانة في شهر مايو (أيار) الماضي على اتفاقية تقضي بإنشاء «مناطق خفض التوتر» في سوريا من دون أن تحمل توقيع أي طرف سوري. وكان وزراء خارجية البلدان الثلاث قد عقدوا اجتماعين في أستانة في مارس (آذار) الماضي وفي أنقرة في أبريل حول سوريا. يذكر أن تركيا وإيران وروسيا انتهجوا مسارا تفاوضيا منفصلا، منذ تحولت أنقرة، وهي داعم رئيسي للمعارضة تجاه موسكو في القضية السورية عام 2016.

مقتل قيادات بارزة في «داعش» والنظام يواصل قصف جنوب دمشق

الحياة....موسكو - سامر إلياس.... دخل قصف النظام السوري مناطق جنوب دمشق، مستخدماً الطائرات والصواريخ وقذائف المدفعية والدبابات، يومه التاسع أمس، فيما تحدثت وسائل إعلامه عن تقدم في عدد من الأحياء بعد تحريرها من عناصر تنظيم «داعش» الذي ترددت معلومات عن فرار عدد من أبرز قادته. وتواصلت أمس، الاشتباكات في محور الأربع مفارق، المشرف على يلدا والحجر الأسود. كما استمر القصف على مخيم اليرموك في ظل انقطاع شبه كامل للاتصالات، وسمعت أصوات الصواريخ والغارات في مناطق يلدا. وقصف النظام أطراف العسالي والجورة والحجر الأسود من دون تسجيل أي توغل بري، فيما واصلت القوات النظامية وحلفائها محاولات حثيثة لاقتحام جبهة الجورة في حي العسالي. وأفادت مصادر لـفي يلدا «الحياة» بأن «الطيران الحربي السوري شن غارات كثيفة على أحياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم». وقال نازح من مخيم اليرموك إلى يلدا إن «الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة عدة على المنطقة»، كما تحدثت مصادر معارضة عن اشتباكات عنيفة شهدتها خطوط التماس في أحياء التضامن والقدم وحي الزين ومخيم اليرموك مع قوات النظام بعد أكثر من 100 غارة. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه وثق مقتل ما لا يقل عن 68 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، فيما قتل أكثر من 51 من عناصر «داعش»، كما تسببت بمقتل ما لا يقل عن 19 من عناصر هيئة تحرير الشام. إلى ذلك، ترددت معلومات بفررا نحو 57 من قادة و «أمراء» «داعش» خلال المعارك المستمرة، وأفادت أوساط إعلامية قريبة من المعارضة، بأن عدداً من أمراء التنظيم قتلوا خلال العمليات العسكرية المستمرة منذ الخميس الماضي. وكشفت عن مقتل خالد حوشان، وهو أحد أبرز أمراء التنظيم في حي العسالي، كما قتل القيادي في التنظيم طارق معجل في الحي نفسه، فيما قتل غازي الحلبي، أبرز قناصي التنظيم في حي القدم. ونفى مصدر مدني مطلع على تفاصيل المفاوضات بين وفد المعارضة المسلحة في يلدا وببيلا وبيت سحم والجانبين الروسي والسوري التوصل إلى أي اتفاق. وقال في اتصال مع «الحياة» إن «جولة جديدة من المباحثات عقدت أمس الجمعة بعد اجتماع الخميس»، موضحاً أنه « تم التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل أيام، يقضي بتحديد قطاعات يمنع استهدافها أو اقتحامها من قبل النظام، إضافة إلى الاتفاق على عدم اقتحام قوات النظام أو الميليشيات حي الزين الذي يفصل بينها وبين مناطق سيطرة داعش في الحجر الأسود واليرموك». لكن قوات النظام، قامت وفق المصدر، «بنقض الاتفاق».



السابق

أخبار وتقارير...السعودية.. اعتراض 4 صواريخ باليستية حوثية متجهة لجازان......وزير الدفاع الإسرائيلي: لا نريد حرباً في غزة ولبنان...ماتيس يناقش مع ليبرمان الوجود الإيراني في سورية...رئيس رومانيا يطالب رئيسة الوزراء بالاستقالة بعد زيارتها لإسرائيل...ترامب: يجب ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي...بومبيو: ترامب لم يتخذ قرارا في شأن اتفاق إيران النووي...قمة تاريخية لـ«عهد جديد من السلام» في شبه الجزيرة الكورية...تركيا تترقب إعلان غل موقفه من منافسة إردوغان...«تعطيل» منصات دعائية لـ «داعش»...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...خطف واعتقالات في العاصمة اليمنية....الأردن يشهد زخماً سياسياً لبحث قضايا «الإقليم»..الجبير بحث وبومبيو التهديدات الإيرانية......وزير العدل القطري السابق: السلطات تمارس خرقاً صارخاً لحقوقي الدستورية والقانونية......القوات السعودية تنفذ عمليات عسكرية كبيرة قبالة صعدة....ما حقيقة مقتل أبو الكرار عبدالحكيم الخيواني بغارة جوية...غارات لطيران التحالف العربي على دار الرئاسة...مصرع 3 قيادات حوثية بمعارك مع الجيش في البيضاء...وزير خارجية أميركا الجديد يصل الرياض في بداية جولة إقليمية....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,655,185

عدد الزوار: 6,906,977

المتواجدون الآن: 98