سوريا....حرب سورية ثانية آخذة في التشكل...جنوب سوريا ما بين "تقسيم البلاد" و"تنظيمها".....«خلوة باكاكرا» لمجلس الأمن تحدد «خريطة طريق» دولية في سوريا...المقابر المرعبة تحلّ اللغز.. أين دفنت جثث دوما؟.....دي ميستورا وأنصاري يلتقيان في طهران.... "لا يوجد حماية على الوثائق العقارية"!...مراوغة روسية جديدة في اتفاق ريف حمص الشمالي....

تاريخ الإضافة الأحد 22 نيسان 2018 - 5:37 م    عدد الزيارات 2260    التعليقات 0    القسم عربية

        


مجلس الأمن لدفع الحل السياسي عبر مسار جنيف..

بيروت، القاهرة، ستوكهولم، باريس – «الحياة»، أ ف ب - .. أظهر مجلس الأمن أمس، رغبة في تجاوز الخلافات بين أعضائه في شأن الملف السوري وصولاً إلى حل للأزمة، وفي وقت سُجلت مساع لمشاركة عربية في المفاوضات السورية، استعجل النظام السوري توسيع مناطق نفوذه، خصوصاً المناطق المتاخمة للعاصمة دمشق. واستبق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقاءه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، وأكد في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، أن أميركا وفرنسا وحلفاء آخرين سيكون لهم «دور مهم جداً» بعد انتهاء الحرب السورية. وحذر من أن انسحاب هذه الدول في شكل أسرع من اللازم، سيؤدي إلى سيطرة إيران. كما قال إنه ليست لديه خطة بديلة للاتفاق النووي مع إيران، وإن الولايات المتحدة يجب أن تظل ضمن الاتفاق ما دام لا يوجد خيار أفضل. وأعلنت السويد أمس، أن سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن اتفقوا في ختام اجتماعاتهم على «تكثيف الجهود وتجاوز الخلافات للتوصل إلى حل للنزاع في سورية». وقال السفير السويدي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوج: «هناك اتفاق على العودة في شكل جدي إلى الحل السياسي في إطار عملية جنيف». وزاد: «سنعمل جاهدين الآن وخلال الأيام المقبلة، للاتفاق على آلية جدية تحدد ما إذا كانت هذه الأسلحة (الكيماوية في دوما) استُخدمت، ومن هو المسؤول»، مضيفاً: «كنا قلقين جداً إزاء تفاقم النزاع في المنطقة». وتابع: «بمجرد أن جلس زميلاي الروسي فاسيلي (نيبينزيا) والسفيرة الأميركية نيكي (هايلي)، حول طاولة واحدة طيلة يوم ونصف اليوم... نشأت ثقة، مجلس الأمن في حاجة إليها لتحمل مسؤولياته». وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر لوكالة «فرانس برس»، إن هذه الخلوة في بناء أبيض اللون يطل على بحر البلطيق، «أتاحت لأعضاء مجلس الأمن التخلي عن عملية التسيير الآلية، والدخول في نقاش فعلي ومعمق». وأضاف: «حاولنا البدء في تحديد مناطق التلاقي الممكنة». وحض وزير الخارجية الألماني هيكو ماس روسيا على المساعدة في حل الأزمة السورية، وذلك لدى مغادرته لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في تورونتو. ومن المقرر أن يشارك ماس الأسبوع الجاري في مؤتمر دولي حول سورية في بروكسيل. وأوضح أن الاجتماع «سيركز أساساً على المساعدات الإنسانية للشعب السوري... وسأؤكد مجدداً دعمنا عملية السلام برعاية الأمم المتحدة. نحتاج في شكل ملح إلى حل سياسي لهذا الصراع المستمر منذ فترة طويلة جداً». وغداة محادثات أجراها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا في طهران، لوحظت أمس مساعٍ لدخول دول عربية طرفاً في المفاوضات السورية. وكان ماكرون أجرى محادثات مساء السبت مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأكدا، وفق بيان مصري، أهمية مشاركة الدول العربية، وكذلك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، في جهود تسوية الأزمة السورية سياسياً، في وقت حض وفد من هيئة التفاوض لقوى المعارضة السورية المنبثقة من مؤتمر «الرياض2»، عقب محادثات أجراها أمس في مسقط، على تحريك دور الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في المفاوضات السورية. واعتبر دي ميستورا في بيان عقب لقائه مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري في طهران، أن «الأسبوع الماضي كان خطيراً للغاية، وأصبحت لدينا الأولوية الآن لتحقيق جديد دولياً وإقليمياً». وحض على «إشراك المزيد من البلدان في مبادرة آستانة»، موضحاً أن مفاوضات «سوتشي كانت مهمة لأنها خرجت بإعلان مهم للغاية لإنشاء لجنة دستورية، لكن اللجنة لم تنته بعد. وجنيف مهمة للغاية لأن الأمم المتحدة هي المنظمة الوحيدة التي يمكن أن تشمل عملية سياسية شاملة تستند إلى قرار الأمم المتحدة، لكننا نحتاج إلى بعض التحركات في العملية السياسية، وإلا فإننا سنشهد حوادث كثيرة، ونحن لا نريد ذلك». ورأى أن «الوقت حان أيضاً للمشاركة في شكل أكثر فاعلية مع الحكومة السورية، لأنه بعد كل هذا، فالمسألة تحتاج إلى حل من السوريين، ويمكننا المساعدة... أي قضية تتعلق بالدستور أو الانتخابات تحتاج إلى حل بين السوريين، بمساعدة الأمم المتحدة». ميدانياً، كثّف النظام قصفه معاقل «داعش» في مخيم اليرموك والحجر الأسود (جنوب دمشق)، ما دفع المعارضة إلى اتهامه بالمضي في تنفيذ مخططه الذي يهدف إلى هندسة المنطقة «ديموغرافياً».

النظام يكثف قصفه جنوب دمشق والمعارضة تتهمه بـ «هندسته ديموغرافياً»

بيروت – «الحياة» .. كثف النظام السوري القصف على معاقل تنظيم «داعش» في مخيم اليرموك والحجر الأسود (جنوب دمشق)، ما استدعى اتهامه من قبل فصائل المعارضة بالمضي في تنفيذ مخططه الذي يهدف إلى هندسة المنطقة «ديموغرافياً»، فيما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل عائلة من ثلاثة أشخاص ليلة السبت إثر القصف، وأوضح مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن أن امرأة وزوجها وطفلهما قتلوا ليرتفع عدد القتلى إلى تسعة على الأقل، قضوا منذ التصعيد على المنطقة الخميس الماضي. وقالت وسائل إعلام النظام إن وحدات من قوات النظام واصلت تحت إسناد جوي عملياتها على «تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية في الحجر الأسود في إطار العملية العسكرية التي تهدف إلى إنهاء الوجود الإرهابي من الغوطة الغربية في ريف دمشق». وأفاد وكالة الانباء السورية (سانا) بأن سلاح الجو «نفذ ضربات على محاور تسلل وأوكار ومراكز قيادة واتصالات الإرهابيين في الحجر الأسود بالتوازي مع قصف صاروخي أسفرت عن إيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين وتدمير تحصينات وأوكار وخطوط إمدادهم». ولفتت إلى أن «الضربات المركزة دمرت أيضاً مستودعات ذخيرة للإرهابيين في حين تتقدم وحدات المشاة على أكثر من محور»، فيما أظهرت لقطات بثها التلفزيون السوري «تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من حي الحجر الأسود في حين كان يسمع أزيز الطائرات المحلقة في سماء المنطقة». وأعلن «الإعلام الحربي المركزي» التابع لحزب الله، سيطرة قوات النظام على حي الزين في شكل كامل، والفاصل بين حيي يلدا والحجر الأسود جنوب دمشق، فيما ذكرت وكالة «أعماق» الناطقة بلسان «داعش» أن التنظيم «أفشل هجومين لقوات الأسد في حيي القدم والتضامن جنوب دمشق»، وأوضحت أن مجموعتين من قوات النظام حاولتا التسلل نحو منطقة الماذنية في حي القدم، ودارت اشتباكات من دون إحراز أي تقدم لهم. وأكد «المرصد» أن مناطق جنوب العاصمة تشهد استمراراً لعمليات القصف الجوي والصاروخي، ورصد تنفيذ طائرات حربية منذ ما بعد منتصف ليل السبت– الأحد، غارات مكثفة شملت مخيم اليرموك والحجر الأسود، فيما تواصل الاشتباكات على محاور في محيط مخيم اليرموك والحجر الأسود وأطراف التضامن، بين «داعش»، وقوات النظام والمسلحين الموالين. واعتبر المرصد أن «استخدام الأسلحة والذخائر الثقيلة،كخطوة من شأنها تسوية المنطقة في شكل كامل قبل الدخول إليها». في المقابل، اتهم ناشطون الأحد، قوات النظام بتدمير مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومحيطه لمصلحة «المخطط التنظيمي الذي أقره مجلس محافظة العاصمة دمشق التابع لحكومة النظام، والذي يهدف إلى تهجير السوريين من منازلهم وتغيير المنطقة ديموغرافياً»، في وقت دانت منظمات حقوقية بأشـد العبارات الأعمال القتاليّة المشتعلة في المخيم جنوب دمشق والمناطق المجاورة له. وطالبت المنظمات في بيان مشترك بالتوقّف الفوريّ عن تدمير المخيم وتحييد المدنيّين فيه والعمل من أجل ضمان سلامتهم. ودعت إلى التدخل السريع والعاجل لحماية المدنيّين والحفاظ على حياتهم، وفتح ممرّات آمنة للمدنيّين والسماح بدخول الطواقم الطبيّة وإخراج الجرحى إلى المستشفيات. كما حضت جامعة الدول العربيّة ومنظّمة التعاون الإسلاميّ والاتّحاد الأوروبيّ الضغط على الجهات الفاعلة في الأزمة السوريّة لوقف نزيف الدم، والقيام بمسؤوليّاتها تجاه اللاجئين الفلسطينيّين في مخيّم اليرموك وتأمين حماية المخيّمات الفلسطينيّة من أيّ عمليّة تستهدف تدميرها.

القلمون في قبضته بعد إجلاء الفصائل

بيروت – «الحياة» .. باتت منطقة القلمون الواقعة في ريف دمشق، في قبضة النظام السوري، مع بدء إجلاء فصائل المعارضة منها إلى الشمال وفق لاتفاق أبرم الأسبوع الماضي، في وقت تبادلت فصائل المعارضة الاتهامات حول المسؤولية عن تسليم المنطقة. وأعلن أمس مركز المصالحة في سورية، التابع لوزارة الدفاع الروسية، بدء إجلاء مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من القلمون، بعد تسليمهم كماً كبيراً من الذخائر والمدرعات في سياق الاتفاق الذي تم التوصل إليه. وقال مدير المركز اللواء يوري يفتوشينكو إن «المركز ووحدات الشرطة العسكرية الروسية بدأوا في إخراج المسلحين وعائلاتهم من القلمون الشرقي»، وأشار إلى فتح ممر إنساني موقت قرب الرحيبة. وكان مصدر أمني سوري كشف عن التجهيز لخروج 3200 مسلح مع عائلاتهم من القلمون، تمهيداً لنقلهم إلى جرابلس، في ريف حلب الشمالي، وإدلب شمال البلاد. وأوضح أن «3200 مسلح مع عائلاتهم وتجمعوا في الناصرية تمهيداً لنقلهم»، فيما قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن «عدداً من الحافلات التي تنقل المسلحين وعائلاتهم خرجت من الرحيبة، وجيرود، والناصرية في ريف دمشق، إلى نقطة التجمع تمهيداً لنقلهم إلى جرابلس»، موضحة أن «الاتفاق ينص على تسليم السلاح الثقيل، ومستودعات الذخيرة، والخروج إلى جرابلس وإدلب». وقال يفتوشينكو: «المتطرفون سلموا الجيش السوري 30 عربة مصفحة، وثلاث شاحنات محملة بمدافع آلية ثقيلة، و36 قاذفة قنابل مضادة للدبابات، و6 قذائف هاون، و3 قذائف موجهة مضادة للدبابات، و23 قذيفة تكتيكية، و11 لغماً، و60 قنبلة يدوية، وأكثر من 63000 قطعة ذخيرة للأسلحة الصغيرة». فيما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصادر عسكرية قولها: «الإرهابيون سلموا أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة بينها صواريخ تاو ولاو أميركية وإسرائيلية الصنع، إضافة إلى أكثر من 28 دبابة وعربة قتالية وكميات كبيرة من الذخائر والقواذف والقذائف المتنوعة والرشاشات المتوسطة وغيرها قبيل إخراجهم بالحافلات». وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وصول قافلة مهجري القلمون التي انطلقت من الرحيبة، وتضم القافلة 44 حافلة تحمل على متنها حوالى 2500 شخص، إلى منطقة الباب في الريف الشمالي الشرقي لحلب، على أن يجري نقل القافلة بعدها إلى منطقة عفرين (شمال سورية)، تمهيداً لتوطينهم في المنطقة. ونقل «المرصد» عن مهجرين على متن القافلة أن بعض الحافلات تعرضت لتحطيم زجاج من قبل موالين للنظام على إحدى الحواجز أثناء مرورها من منطقة السلمية بريف حماة، الأمر الذي أسفر عن سقوط جرحى. في موازاه ذلك، حمل فصيل «جيش الإسلام» مسؤولية تسليم السلاح والذخائر في القلمون على عشرة فصائل عسكرية عاملة في المنطقة، معتبراً أنه ليس الفصيل الوحيد الذي دخل في اتفاق إخلاء المنطقة.

بعد انسحاب المعارضة.. داعش يسيطر على مناطق في القلمون

دبي - قناة العربية... بعد انسحاب المعارضة_السورية من منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، سيطر تنظيم داعش على عدة مواقع لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في المنطقة. وبسط عناصر التنظيم سيطرتهم مجدداً على منطقة بئر الأفاعي والمنقورة وسهلة وجبل زبيدة، وسط انهيار مفاجئ لقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران، بعد هجوم كبير شنه "داعش" صباح الأحد.

 

من جانبها، كثّفت قوات الأسد من قصفها على مواقع التنظيم الجديدة، وذلك بعد يوم واحد من انسحاب فصائل المعارضة من تلك المواقع بموجب اتفاق مع روسيا يقضي بنقل المقاتلين للشمال السوري، حيث كانت تعتبر فصائل المعارضة في المنطقة حائط الدفاع الأول ضد "داعش" في المنطقة. ونقلت حافلات مقاتلين ومدنيين سوريين، الأحد، من منطقة القلمون الشرقي إلى أحد الجيوب التي تسيطر عليها فصائل معارضة سورية مدعومة من أنقرة شمال غربي سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر تابعة للمقاتلين. ونقلت حافلات بعض من تم إجلاؤهم إلى عفرين. وأعلن المرصد أن "القافلة وصلت إلى منطقة عفرين. تم نقل آلاف المقاتلين والمدنيين إلى هذه المنطقة، البعض يسكن في بيوت النازحين". وتأتي عملية الإجلاء من منطقة القلمون الشرقي الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شمال شرقي دمشق، استناداً إلى اتفاق يؤمن ممراً آمناً لانسحاب آلاف المقاتلين وعائلاتهم إلى منطقة سيطرة الفصائل المعارضة في الشمال.

حرب سورية ثانية آخذة في التشكل

ماكرون في واشنطن يروّج لـ«حل سوري» مقبول لدى الولايات المتحدة وروسيا

الشرق الاوسط...لندن: أمير طاهري ... في الوقت الحاضر، ثمة تساؤل يطرح نفسه: هل انتهت الحرب في سوريا مثلما تدعي روسيا والمتعاطفون معها داخل الغرب، أم أنها تتجه نحو حرب سورية ثانية تضم مزيداً من الأطراف، بحسب ما يرى بعض المحللين في الغرب؟ من المتوقع أن يأتي هذا التساؤل على رأس أجندة القمة المرتقَبة في واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذا الأسبوع. ويُعتَبَر ماكرون أول رئيس أجنبي يدعوه ترمب لزيارة رسمية كاملة لواشنطن. والواضح أن الرئيس الفرنسي يرغب في الخروج من هذه الزيارة بما هو أكبر من المجاملات الدبلوماسية المعتادة. وتبعاً لما ذكرته مصادر في باريس، فإن ماكرون أحرز بالفعل نجاحاً فيما يتعلق بترمب، عبر نجاحه في إقناع الرئيس الأميركي بالتراجع عن تعهده السابق بسحب قوات أميركية من سوريا. وقد وافق ترمب على إرجاء هذه الخطوة، لأن ماكرون قال إن لديه «أفكاراً جديدة»، بخصوص سورياالمؤكد أن هذا الإجراء حثَّت عليه كذلك «النصائح القوية» الصادرة عن كثير من الحلفاء العرب، وكذلك وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، ومستشار الأمن الوطني الأميركي الجديد جون بولتون. ويرى التحليل الفرنسي للأوضاع في سوريا أن المرحلة الأولى من الأزمة السورية، التي هدفت لتغيير الوضع القائم عام 2011، انتهت بالفعل بنجاح. يُذكر أنه في ظل ذلك الوضع الذي كان قائماً، كانت سوريا دولة شديدة المركزية تقبع داخل القبضة الحديدية لنظام ديكتاتوري مدعوم بائتلاف من أقليات. اليوم، وبعد سبع سنوات، لم تعد قبضة ذلك النظام الديكتاتوري بالقوة التي كانت عليها من قبل بسبب فقدانه السيطرة الفعلية على ما يزيد على 70 في المائة من الأراضي السورية، وما يزيد على نصف سكان البلاد. كما أن نقص القوة البشرية الموالية، ونقص الموارد المالية والإدارية المناسبة، يعني أن الرئيس بشار الأسد لم يعد قادراً على تحديد المسار العام الذي تتخذه البلاد خارج الجيب الذي يسيطر عليه في دمشقأما في باقي أرجاء البلاد، فقد تحوَّلت سوريا إلى مزيج من المناطق غير الخاضعة لأي سيطرة، وأخرى تسيطر عليها روسيا وإيران والجماعات المرتزقة التابعة لهما، وتركيا، والأكراد، ومسلحون من العرب السنّة، والولايات المتحدة، وحلفاؤها في «الناتو»، بل وحتى العراق في الفترة الأخيرة. ومع أنها غير موجودة بصورة مباشرة داخل سوريا، حاولت إسرائيل هي الأخرى رسم حدود لـ«منطقة أمنية» لها هناك، عبر قصف أي وجود تعتبره خطراً محتملاً عليها. وعليه، نجد أن الحرب السورية الثانية، في مراحلها الأولى على الأقل، ستدور رحاها حول ترسيخ الوضع القائم الجديد. وبذلك فإن ادعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بزهو، أن قواته تعاوِن في حماية «الشعب السوري وسلامة الأراضي السورية»، ذهب أدراج الرياح إلى الأبد، وكذلك حلم المسلحين المناهضين للأسد في إسقاط الطاغية أو قتله، ثم السيطرة على دمشق وإعادة بناء سوريا موحدة. من جانبه، يقترح ماكرون فكرة «إدارة الممكن»، بمعنى تخلي جميع الأطراف تكتيكياً عن السيناريو المثالي بالنسبة لها. وفي هذا الإطار، عرضت روسيا بالفعل خطة لـ«التشارك» تضمن بمقتضاها جميع الأطراف المشاركة في الصراع السوري السيطرة على جزء من الكعكة المسممة التي أطلق عليها «مناطق خفض التصعيد». الواضح أن روسيا لم تعد تسعى لإقصاء الأطراف الأخرى، ما دامت لا تحاول حرمانها من نصيبها داخل سوريا. جدير بالذكر أن سيرغي ريباتكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، سبق أن صرح بأنه «ليس بمقدورنا إعلان أيّ توقعات بخصوص الحفاظ على سلامة الأراضي السورية. إننا حتى لا ندري كيف يمكن تسوية هذه الأزمة أو ما إذا كانت هناك احتمالية للإبقاء على سوريا دولة موحدة». وقد أعادت الولايات المتحدة، من جانبها، ترديد أصداء هذا الشعور عبر إعلانها عن خطة لمعاونة الأكراد على إقرار «سلطة محلية» داخل الأراضي السورية التي يسيطرون عليها. من ناحية أخرى، فإن ما بدا أنه إجماع روسي - أميركي على إمكانية تقسيم سوريا أثار بعض القلق داخل طهران، حيث تشعر القيادة بسخط متزايد حيال التهميش الذي تتعرض له من قبل موسكو. وانعكس التشاؤم المتنامي داخل طهران فيما يخص سوريا على تحليل نشره، السبت، موقع إخباري يحمل اسم «تابناك»، يديره القائد السابق للحرس الثوري الإسلامي، الجنرال محسن رضائي. وذكر التقرير أن «ثمة مؤشرات توحي بحدوث تفكك داخل سوريا»، مضيفاً أن ما يهم روسيا والولايات المتحدة «تنسيق تحركاتهما»، والحيلولة دون وقوع «صدامات عنيفة بين مصالح متعارضة». من ناحيته، طرح الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس الأركان الأميركية المشتركة في عهد الرئيس باراك أوباما، تحليلاً مشابهاً، عندما لمح إلى «الاحتمالات والتداعيات». وأشار إلى أنه على سبيل المثال ثمة احتمالية مرتفعة لوقوع هجوم إرهابي ضد الولايات المتحدة أو أحد حلفائها الغربيين، لكن تداعيات ذلك تبقى في مستوى يمكن إدارته والتعامل معه. على الجانب الآخر، فإن احتمالية وقوع صدام بين الغرب وروسيا منخفضة، لكن تداعيات ذلك حال حدوثه خارج حدود القدرة على التعامل والإدارة. وعليه، يبدو أن الوضع في سوريا أشبه بحرب باردة صغيرة يجب احتواؤها. وعليه، من الممكن إقرار نسخة مصغرة من «الستار الحديدي» داخل سوريا لضمان عدم وقوع صدامات مع روسيا، وبقائها داخل الحصة التي تهيمن عليها، والتي تعتبرها الأجزاء «المفيدة» من سوريا، في الوقت الذي تصول فيه القوى الغربية وتجول في باقي أرجاء البلاد. ومع هذا، أكّد ماكرون على أن ترسيخ الوضع القائم الجديد يستلزم من القوى الغربية إقرار وجود أقوى داخل سوريا. وتلقى هذه الفكرة تأييداً من جانب بعض الأصوات القوية داخل إدارة ترمب، لكنها في الوقت ذاته تلقى معارضة من جانب بعض كبار أنصار الرئيس في وسائل الإعلام والكونغرس والحزب الجمهوري. وعليه، يدرس ترمب فكرة الاستعانة بدعم حلفائه العرب. وتبعاً لمصادر داخل واشنطن، فإنه جرت اتصالات بالفعل مع بعض هذه الدول مثل الأردن والخليج. ويجري كذلك العمل على بناء عدد من القواعد داخل سوريا، بحيث تتولى ميليشيات كردية محلية حمايتها. وبمجرد ترسيخ حلفاء العرب السنّة لوجود عسكري قوي لهم وإقرار آلية للتعامل مع روسيا داخل سوريا، ستنطلق المرحلة الجديدة من الحرب على عجل على مختلف الجبهات السياسية والدبلوماسية والمعلوماتية والاقتصادية. ومن بين الخطوات التي تجري دراستها، بالفعل، إحياء التحقيق بشأن وقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية داخل سوريا من جانب الرئيس بشار الأسد وأنصاره. كان التحقيق قد أطلقته بادئ الأمر وزارة الخارجية الأميركية عام 2013، لكنه أُغلق وأُلغيت ميزانيته في عهد الرئيس أوباما. ومع هذا، يفضّل المرشح لمنصب وزير الخارجية الجديد في إدارة ترمب، مايك بومبيو، إحياء التحقيق في إطار حملة للفوز على الصعيد الأخلاقي في مواجهة روسيا والأسد. داخل واشنطن هذا الأسبوع، يأمل ماكرون في تعزيز صورته كزعيم يروج لـ«حل سوري» مقبول لدى الولايات المتحدة وروسيا. ومع هذا، فإننا ربما في حقيقة الأمر نتجه نحو حرب سورية ثانية ستخلف تداعيات على المنطقة بأكملها.

«خلوة باكاكرا» لمجلس الأمن تحدد «خريطة طريق» دولية في سوريا

تشمل المسارات السياسية والإنسانية والكيماوية... ودينامية جديدة في المفاوضات

الشرق الاوسط..نيويورك: علي بردى... وضع أعضاء مجلس الأمن اجتماعات «خلوة باكاكرا» بجنوب السويد ما اعتبره دبلوماسيون «خريطة طريق» في المسارات الثلاثة الرئيسية للأزمة في سوريا، بدءاً من إنعاش العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة، مروراً بإيصال المساعدات الإنسانية، ووصولاً إلى إنشاء «آلية مستقلة» لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية. وكشف دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط»، أن «التوافق المبدئي جاء بعد يوم من المشاورات المكثفة» التي أجراها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بدعم من المسؤولين السويديين الكبار، موضحاً أن الاتصالات «شملت أعضاء مجلس الأمن وأيضاً العواصم»، فضلاً عن الجلسات الخاصة التي عقدت بين أعضاء مجلس الأمن أنفسهم، وبينهم المندوبون الدائمون للدول الخمس الدائمة العضوية الأميركية نيكي هيلي والروسي فاسيلي نيبينزيا والفرنسي فرنسوا دولاتر والبريطانية كارين بيرس والصيني ما جاوتشو. وأفاد أن «خلوة باكاكرا» التي انعقدت في المنزل الريفي المطل على بحر البلطيق للأمين العام الثاني للأمم المتحدة داغ همرشولد «سعت إلى إيجاد روح جديدة من التعاون» الدولي، انطلاقاً من «غرس أمل ودينامية وروحية جديدة في العملية السياسية في سوريا». وعلى أثر هذه الجهود، عقد أعضاء مجلس الأمن اجتماعاً مع غوتيريش والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دو ميستورا، وتبادلوا «وجهات النظر بشكل عميق ومنفتح» حول سوريا، وتوافقوا على نقاط بيان جاء فيه، أنه «اتفقنا على أن الوقت حان من أجل إحياء الحوار وتعزيزه، وإيجاد دينامية بناءة» في مجلس الأمن، معتبرين أن ما حصل خلال الاجتماع «خطوة في ذلك الاتجاه». وشددوا على أن «هناك حاجة إلى إعادة تنشيط العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة»، مؤكدين «التزامنا جهود الأمم المتحدة»، لأن «لديها وحدها المشروعية والصدقية الضروريتين لحل سياسي ثابت وقابل للحياة». ونبهوا إلى أن «الحل السياسي يجب أن يكون متمشياً مع القرار 2254». وكذلك اتفقوا على «الحاجة إلى التطبيق الكامل للقرار 2401 الذي صدر في فبراير (شباط) الماضي لمعالجة الوضع الإنساني»، مع «تكثيف الجهود» على هذا المسار. وكذلك أنجزت «خلوة باكاكرا» توافقاً على أن «استخدام الأسلحة الكيماوية ينتهك القرار 2118 وغير مقبول»، مؤكدين «التزامنا إنشاء آلية نزيهة ومستقلة لتحديد المسؤولية، واتفقوا في هذا الصدد على الانخراط في حوار بدعم من الأمين العام». ورحبوا بالتزام الأمين العام «الانخراط مع مجلس الأمن حيال سوريا»، مشددين على «دعمه وتمكينه من استخدام مساعيه الحميدة»، علما بأن «المشاورات مع الجهات الفاعلة الرئيسية ستكون ضرورية». وفيما يعكس أهمية الجهود التي بذلت في باكاكرا، قال المندوب السويدي الدائم لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ في ختام هذه المحادثات، إن «هناك اتفاقاً على العودة بشكل جدي إلى الحل السياسي في إطار عملية جنيف التابعة للأمم المتحدة». وأضاف: «سنعمل جاهدين الآن وخلال الأيام القادمة، للاتفاق على آلية جدية تحدد ما إذا كانت هذه الأسلحة (الكيماوية) استخدمت، ومن هو المسؤول عن هذا الأمر». وأفاد: «كنا قلقين للغاية حيال تفاقم النزاع في المنطقة»، لافتاً إلى أنه «بمجرد أن جلس زميلي الروسي فاسيلي (نيبينزيا) والسفيرة الأميركي نيكي (هيلي) حول طاولة واحدة طيلة يوم ونصف يوم (...) نشأت ثقة يحتاج إليها مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته». وقال دولاتر إن الخلوة «أتاحت لأعضاء مجلس الأمن التخلي عن عملية التسيير الآلية والدخول في نقاش فعلي ومعمق»، مضيفاً أنه «حاولنا البدء في تحديد مناطق التلاقي الممكنة». وكان غوتيريش أكد في منزل همرشولد، الذي قتل بشكل مأساوي في تحطم طائرة عام 1961، أن أعضاء مجلس الأمن يحتاجون إلى إيجاد طريقة كي يتحدوا من أجل معاقبة أي شخص يتبين أنه استخدم أسلحة كيماوية في سوريا، بما يتمشى والقانون الدولي، لافتاً إلى أنه بعد الادعاءات عن استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما والحالات السابقة التي جرى التحقق منها من الأمم المتحدة منذ بدء النزاع، أكد أنه يجب إيجاد طريقة لإنهاء استخدامها. وقال: «لا يمكننا الاستمرار في العيش مع الإفلات من العقاب فيما يتعلق بما كان يحدث مع الأسلحة التي كان ينبغي أن تختفي من على وجه العالم». وردد ما قاله الأمين العام السابق همرشولد أنه «أكثر من أي وقت مضى، العالم عالم واحد»، مضيفاً أنه ليس للبشرية «الحق» في السماح للانقسامات الجديدة والقديمة أن تسبب الكثير من المعاناة والألم. ودعا إلى «التغلب على التناقضات والتغلب على الخلافات وفهم أننا جميعاً يجب أن نعمل حقاً من أجل ما هو بحق عالم واحد». وقال: «عندما ننظر إلى ما يحدث اليوم، وعندما نرى الكثير من الانقسامات، وعودة انقسامات قديمة، وتضاعف الانقسامات الجديدة، والصراعات التي تتسبب في معاناة هائلة في جميع أنحاء العالم، وسوريا التي تعد أكبر مثال مأساوي، فيكون الوقت ملائماً لنتذكر كلمات داغ همرشولد تلك. هذا العالم واحد ولا يحق لنا تدميره، كما لا يحق لنا السماح لهذه الانقسامات بأن تستمر لتسبب الكثير من المعاناة، وكثيرا من الألم، وتمنعنا من الاستفادة الكاملة من الفوائد التي تهبنا إياها الحضارة».

التمدد التركي إلى منبج رهن نقاش مع بومبيو

بيروت – «الحياة» ... قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة باتت تهدد الأمن التركي من خلال إرسالها كميات كبيرة من الأسلحة إلى شمال سورية، حيث ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد الأكراد. وأوضح أردوغان في مقابلة تلفزيونية، أن واشنطن أرسلت 5 آلاف شاحنة أسلحة وألفين شحنة جوية تحمل أسلحة إلى شمال سورية بذريعة مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، كما أقامت 20 قاعدة عسكرية شمال سورية، متسائلاً: «ضد من هذه القواعد». وفيما يتعلق بتوسع عملية «غصن الزيتون» إلى مدينة منبج، قال أردوغان إنه ينتظر تعيين وزير الخارجية الأميركي الجديد (مايك بومبيو) ومباشرة مهامه، لمناقشة الموضوع. وتطرق أردوغان إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قال فيها إن بلاده تدرس إرسال قوات فرنسية إلى منبج. وأعرب عن أمله في «عدم اتخاذ فرنسا خطوات يمكن أن تتأسف عليها في وقت لاحق». وقال: «تركيا تتلقى مطالب شعبية من أهالي منبج، يدعونها فيها إلى تخليصهم من الإرهابيين»، مؤكداً استعداد سكان المدينة لتقديم الدعم للقوات التركية. وبدأ الجيش التركي، بمشاركة فصائل من «الجيش السوري الحر»، عملية عسكرية أطلق عليها اسم «غصن الزيتون» في كانون الثاني (يناير) الماضي، تمكنوا خلالها من طرد مسلحي «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية. وأقر الرئيس التركي، بفقدان مئات المقاتلين في العملية التي استمرت لنحو شهرين، وانتهت بانتزاع القوات التركية والفصائل المعارضة الموالية لها، السيطرة على المنطقة الواقعة شمال غرب سورية. وأكد أردوغان أن تركيا وحلفاءها فقدوا «مئات» المقاتلين منذ بدء الحملة قبل 3 أشهر، لكنه أشار إلى أن «العدد الأكبر» في صفوف «الجيش الحر» المدعوم من أنقرة. وأوضح في مقابلة تلفزيونية، أن 56 عنصراً من الجيش التركي قتلوا، فيما فقد «الحر» المئات.

قتلى وجرحى بقصف على حمص ودير الزور

بيروت – «الحياة» .. قُتل مدنيان وأصيب آخرون في قصف لقوات النظام السوري استهدف ريف حمص، ومدينة دير الزور. وأوضحت مصادر في المعارضة السورية ان عدداً من المدنيين أصيبوا بجروح، إثر قصف مدفعي لقوات النظام على قرى وبلدات في ريف حمص (شمال وسط سورية)، تزامن مع فشل انعقاد جلسة للمفاوضات حول المنطقة مع وفد روسي من قاعدة حميميم. وقال ناشطون محليون إن قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية والهاون الأحياء السكنية في مدينة الرستن (21 كم شمال مدينة حمص) من مقراتها في كتيبة الهندسة شمال المدينة، ما أسفر عن وقوع جرحى بين المدنيين، كما أصيب عدد من المدنيين بجروح إثر قصف مدفعي لقوات النظام على قرية دير فول (24 كم شمال حمص)، تزامناً مع قصف مماثل طاول قريتي الزعفرانة والكن القريبتين. ويأتي القصف بالتزامن مع انتهاء الهدنة التي توصل إليها وفد «هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة» عن ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي مع وفد روسي من قاعدة حميميم، وفشل مساع لعقد جلسة جديدة من المفاوضات بسبب إصرار الوفد الروسي على انعقاده في مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام. إلى ذلك، قُتل مدنيان، في قصف مدفعي لقوات النظام على قرية العاليات في جنوب شرقي مدينة دير الزور (شرق سورية)، كما طاول قصف مماثل بلدة الشعفة ما تسبب في جرح عدد من الأشخاص نقلوا إلى المشافي لتلقي العلاج.

«هيئة التفاوض» السورية تجري محادثات في عُمان

مسقط – «الحياة» .. زار وفد من هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية المنبثقة من مؤتمر «الرياض2»، سلطنة عُمان ضمن جولة تشمل دولاً عربية وأجنبية لبحث تطورات الأزمة السورية. واستقبل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي رئيس الهيئة نصر الحريري، حيث جرى البحث في «الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي». وفق بيان بثته وكالة الأنباء العمانية، أشار إلى أن الحريري أطلع بن علوي على تحركات المعارضة السورية ونتائج انخراطها مع المجتمع الدولي أخيراً للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية. فيما أكدت عضو الهيئة أليس مفرج أن التعويل على «الخارج لحل الأزمة لم يكن مجدياً». ودعت إلى تحريك دول الجامعة العربية. وأشارت إلى أن الهيئة بصدد عقد زيارات إلى الدول الداعمة للنظام والتي تقف على مسافة واحدة مع كل الأطراف.

الحل السياسي مازال معقدًا

جنوب سوريا ما بين "تقسيم البلاد" و"تنظيمها"

ايلاف....بهية مارديني... عادت الأنباء عن مخطط لتقسيم سوريا وعن اتصالات بين دول كبرى واقليمية لوضع الترتيبات النهائية على أساس تشكيل ادارة ذاتية في جنوبها. ولكن مصادر في المعارضة السورية أكدت لـ"إيلاف" ان ما قيل في وسائل الاعلام عن ادارة ذاتية جنوبا "هو أمر غير صحيح" ، وسترفضه المعارضة السورية بكل مكوناتها. وأشارت الى أن المطلوب هو تنظيم الجنوب وليس كما يردد النظام ويحاول الترويج له عن منطقة حكم ذاتي او ادارة مستقلة في درعا. واعتبر فراس الخالدي القيادي في الهيئة العليا للتفاوض في حديث مع "إيلاف" أن الهدف مما يجري في الجنوب من تحركات "هو تشكيل جسم موحد". وكان قد أعلن مصدر عسكري أن من أسماهم مسلحي "جبهة النصرة" و"الجيش السوري الحر" يحاولون توسيع الأراضي التي يسيطرون عليها جنوب سوريا، لإنشاء حكم ذاتي هناك تحت رعاية الولايات المتحدة وعاصمته درعا. المصدر قال للإعلام الروسي الأسبوع الماضي أن المسلحين يخططون لشن هجوم منسق على "القوات الحكومية" في المحافظات الجنوبية بحجة" الانتهاكات المزعومة لنظام وقف تصعيد العنف، واستخدام الكيميائي من قبل القوات السورية". وأضاف أن الولايات المتحدة لا تقوم بمكافحة المسلحين، بل تقوم" بإيصال ما يسمى بـ "المساعدات الإنسانية" إلى المناطق التي يسيطرون عليها". وأوضح أنه "في الأسابيع الأخيرة جرى تصعيد جدي للتوتر في جنوب سوريا. وخلافا للتصريحات الأمريكية يقوم بذلك في وادي نهر اليرموك لا الجيش السوري الحر فحسب، بل وجبهة النصرة والجماعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي. ويقوم المسلحون بالأعمال النشيطة بهدف توسيع الأراضي الخاضعة لهم". وقال المصدر أن الجانب الروسي أبلغ أمريكا ودول عربية بوقائع هجوم المسلحين على وحدات القوات السورية في هذه المناطق، لافتا في الوقت ذاته إلى "أن الإجراءات الهادفة لاستقرار الوضع والقضاء على الإرهابيين لا تتخذ". وتحدث المصدر عن أن" الأركان المشتركة لجبهة النصرة دعوة لقيادة الجماعات الأخرى العاملة في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة لتنسيق أعمالهم لشن هجوم على القوات الحكومية في آن واحد وأن المسلحين يخططون للسيطرة على مدينتي درعا والبعث والمناطق المجاورة لهما. واعتبر "أن الهدف النهائي للعملية المخطط لها هو إنشاء حكم ذاتي مستقل عن دمشق، تحت رعاية الولايات المتحدة، وعاصمته في درعا"، وذلك على شاكلة المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا. كما أفاد المصدر بأن القافلات التي تقل ما يسمى بـ "المساعدات الإنسانية" تصل إلى هذه المنطقة ، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا أحد يعرف ما هي هذه المساعدات، إذ أن نقلها إلى المنطقة يتم تحت رقابة الولايات المتحدة الأمريكية فقط . وأكد ذات المصدر أن عدد المسلحين في وحدات "الجيش السوري الحر" والجماعات المتضامنة معه يتجاوز حاليا 12 ألف شخص، ولديهم عدة مئات من المعدات العسكرية وعشرات راجمات الصواريخ . هذا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات السوريين على مدار الأيام الماضية كان هناك رفضا لما سمي "رفض فدرلة" سوريا . وتحدث النشطاء عن اتفاق روسي أمريكي بريطاني في انتظار النضج ضمن عملية سياسية كاملة تنقسم سوريا من خلاله الى أجزاء واقاليم على أن يكون الحكم المركزي في دمشق .وفِي" اقليم الجنوب" كما قال النشطاء هناك درعا والقتيطرة معا وفِي الشرق دير الزور والرقة وجزء من حمص وفِي الشمال ادلب وريف حلب وجزء من حماة . كما واصلت وسائل اعلام الحديث عن ترتيبات دستور جديد و بعض وسائل الاعلام قالت أنه جاهز فعلا للسوريين ضمن توافقات الدول الكبرى التي تتحكم بمصير سوريا وبعض الاعلام تحدث عن لجنة دستورية ضمن تحركات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستووا والتصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن فشل جنيف في الوصول الى حل والتصريحات الروسية في ضرورة سرعة إنجازها . وفِي غضون ذلك، أكدت أمس وسائل إعلام سورية تابعة للنظام خروج مسلحين معارضين من منطقة شرق القلمون قرب العاصمة السورية دمشق،وذلك بناء على اتفاق مسبق مع روسيا. ويعد هذا الخروج للمسلحين الأحدث في سلسلة من الاتفاقات، التي يسلم بموجبها مسلحو المعارضة أسلحتهم و مواقعهم للنظام السوري المتحالف مع روسيا، ويخرجون من مواقعهم في حافلات تنقلهم إلى مناطق السيطرة الخاضعة لقوات المعارضة أو القوات التركية شمال البلاد ليصبح حل ملف شمال سوريا، ربما، الأكثر تعقيدا في الحل السياسي حيث تردد أن هذه القافلات أيضا تمركزت في الشمال وأن حوالي ٣٥ حافلة أقلت المعارضة السورية العسكرية وعائلاتهم من القلمون الى ادلب والباب وجرابلس .

المقابر المرعبة تحلّ اللغز.. أين دفنت جثث دوما؟...

دبي ـ قناة الحدث... قبل دخول قوات النظام السوري إلى دوما بساعات فقط، دفن عدد من ذوي الضحايا قتلاهم بشكل سري كي لا تصل جثثهم ليد نظام بشار الأسد وفقاً لصحيفة "تلغراف" البريطانية. استخدم الحفارون أدوات بدائية ثم وضعت كميات من الأعشاب والركام لإخفاء الموقع. لم يعرف حتى الآن عدد من دفنوا بهذه الطريقة لكن الجثث هذه قد تشكل الدليل الأكثر أهمية لحل لغز ليلة السابع من نيسان/إبريل المرعبة. ونقلت إحداثيات مكان القبور المخفية هذه من الحفارين إلى الدفاع المدني الذي سلمها بدوره إلى لجنة التحقيق الدولية. وهذه المعلومات قد تفسر سبب مماطلة الأسد بإدخال المحققين الدوليين إلى دوما دون مبرر مقنع. فالنظام سيطر على المدينة بشكل كامل بعد نحو 48 ساعة فقط من المجزرة. تلا ذلك بخمسة أيام وصول لجنة التحقيق إلى دمشق لتبقى أسبوعاً كاملاً بانتظار حصولها على إذن للدخول، وهي مماطلة تتعارض مع نفي الأسد وروسيا استهداف دوما بمواد كيمياوية بينما ذهبت واشنطن لتفسير ذلك فعلاً على أنه محاولة للتلاعب بالأدلة.

عنصر يفضح مسرحية النظام في دوما "لا يوجد حماية على الوثائق العقارية"!

أورينت نت - متابعات .. تداولت وسائل إعلام موالية مقطعا مصورا لوزير الإدارة المحلية والبيئة في نظام الأسد (حسين مخلوف)، أثناء قيامه بزيارة تفقدية لمدينة دوما في الغوطة الشرقية التي سيطر عليها النظام مؤخرا. وأظهر الفيديو أعدادا كبيرة من الوثائق العقارية المتراكمة فوق بعضها بصورة فوضوية، واستهتار واضحين، ما دفع مخلوف لتوجيه سؤال لأحد عناصر الأمن الذي كان يقف بجانبه عن وجود حراسه لهذه الوثائق. فأجاب العنصر "طبعا الحراسة موجودة". وقبل أن يهم الوزير بالدخول للغرفة التي توجد فيها السجلات استدار عنصر الأمن إلى عنصر آخر يبدو أقل منه رتبة وسأله هل يوجد حراسة هنا، فكان جوابه "لا والله"، وسط نظرة استغراب من الأشخاص الذين كانوا برفقة الوزير. وأكد (مخلوف) خلال الفيديو أنه تم ترحيل السجلات العقارية وتأمينها وحفظها، كما حاول الوزير إظهار حرصه على بقية العقود التي ما تزال في دوما. وأثار كلام مخلوف عن سلامة السجلات العقارية استغرابا من قبل العديد من متابعي الفيديو لأنه يناقض تصريحات بعض مسؤولي النظام الذين برروا إصدار الأسد مرسوم "القانون 10" الداعي إلى تنظيم بعض المناطق وفي مقدمتها الغوطة الشرقية، حيث طلب القانون من أصحاب العقارات إحضار ما يثبت ملكيتهم لهذه العقارات في مدة لا تتجاوز 45 يوما. يشار إلى أن القانون رقم 10 القاضي بجواز إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر ضمن المخطط التنظيمي العام للوحدات الإدارية قد واجه العديد من الاتهامات من قبل محامين ومؤسسات حقوقية سورية بأنه خطوة تدفع باتجاه تغيير ديمغرافي تحت ستار قانوني، وذلك عبر تشريع عقوبات جماعية تقر جريمة التهجير القسري التي طالت مئات الألاف من السوريين وتحرم أصحابها من أي حق في العودة.

دي ميستورا وأنصاري يلتقيان في طهران

محاولات لتوسيع أستانة وتعجيل نتائج سوتشي وإحياء جنيف

ايلاف..بهية مارديني.. لندن: بحث كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري انصاري في طهران، مع مبعوث الامين العام للامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا آليات تنفيذ توافقات آستانة. ووصل دي ميستورا أمس الى العاصمة طهران قادما من انقرة وموسكو، وذلك في اطار جولته للدول الضامنة لمحادثات استانة "إيران وروسيا وتركيا "بعد أن شارك في القمة العربية في المملكة العربية السعودية. كما بحث دي ميستورا مع انصاري، آخر التطورات على الساحة السورية، وسبل تنفيذ التوافقات في استانة و"الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية "، بحسب وسائل اعلام إيرانية. كما تطرق الجانبان في اللقاء الى "التعاون بين إيران والامم المتحدة، بهدف وضع نهاية للازمة في سوريا واعادة السلام والاستقرار الى هذا البلد". وأكد أنصاري ذات الخطاب الإيراني "أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلاده"، وقال إن طريق الحل للخروج من الأزمة هو القبول بإرادة الشعب السوري. وأشار عقب لقائه دي ميستورا في طهران أن "الجهود في استانة وسوتشي وجنيف ستكلل بالنجاح إذا ما وفرت الأرضية للشعب السوري لاتخاذ القرار حول مستقبله". وأوضح أنصاري أن الهدف المشترك من التعاون بين الدول الضامنة لمسار أستانة والأمم المتحدة هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. ومن المقرّر أن يجري دي ميستورا سلسلة من المشاورات مع عدد من المسؤولين الإيرانيين حول الوضع في سوريا. وفي بيان من المبعوث الأممي حول ذات الزيارة، تلقت "إيلاف" نسخة منه، قال دي ميستورا "بالنسبة لي كان من المهم جداً القدوم إلى طهران، فإيران لاعب رئيسي، وتشارك بشكل كبير في القضية السورية، والآن حان الوقت لإجراء مشاورات عاجلة". واعتبر "لقد كان الأسبوع الماضي أسبوعًا خطيرًا للغاية، شديد الصعوبة، وأصبحت لدينا الأولوية الآن لتحقيق جديد دوليًا وإقليميًا". كما أشار إلى أن ما جرى "كان دليلاً على أنه عندما لا تكون هناك عملية سياسية نشطة تحدث أشياء على الأرض يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة. لهذا السبب نعتقد، ونناقش، وسنستمر في مناقشة كيفية التأكد من أن ما حدث في الأسبوع الماضي لا يؤثر سلبًا على العملية السياسية". وأضاف "جميع المبادرات الثلاث، أستانة وسوتشي وجنيف، تتأثر بما حدث الأسبوع الماضي. نظرًا لأن أستانة مهم، لكنه يشمل ثلاثة بلدان فقط ولديه جدول أعمال محدد جدًا في إزالة التصعيد لذا نحتاج إلى إشراك المزيد من البلدان". وأكد دي ميستورا "كانت سوتشي مهمة، لأنها خرجت بإعلان مهم للغاية لإنشاء لجنة دستورية في سوريا - لكن اللجنة لم تنته بعد. وجنيف مهمة للغاية، لأن الأمم المتحدة هي المكان الوحيد، وهي المنظمة الوحيدة التي يمكن أن تشمل عملية سياسية شاملة تستند إلى قرار الأمم المتحدة، لكننا نحتاج إلى بعض التحركات في العملية السياسية، وإلا، فإننا سنشهد وقوع العديد من الحوادث ونحن لا نريد أن يحدث ذلك". وأوضح المبعوث الأممي أنه لهذا "فإن مناقشاتنا مفيدة للغاية، وفي الوقت المناسب، لأن إيران، وعلى وجه الخصوص، تملك نصيحة جيدة حول كيفية تعزيز عملية سياسية حقيقية وملموسة" على حد قوله. وحذّر" أن البديل خطير للغاية". وأوضح "أن الوقت قد حان لنا أيضًا للمشاركة بشكل أكثر فاعلية مع الحكومة السورية، لأنه بعد كل هذا، فالمسألة تحتاج إلى حل من قبل السوريين"، مشددا " ويمكننا المساعدة فإن أية قضية تتعلق بالدستور أو الانتخابات تحتاج إلى حل بين السوريين، بمساعدة الأمم المتحدة". وكان دي ميستورا قد قال في وقت سابق في موسكو "أتوقع أن تساهم كل من أستانة وسوتشي بالفعل في عملية جنيف ؛ لأننا، اتفقنا دائمًا على أن هذه هي العملية الوحيدة المعترف بها دوليًا في النهاية. لذلك نحن بحاجة إلى إعادة تنشيط المبادرات الثلاث وجعل استانة أكثر اتساقاً في إزالة التصعيد، وجعل سوتشي بأن تصبح حقيقة والاستفادة منهم في جنيف". وتحدث دي ميستورا أيضا عن ضرورة تصعيد سياسي بما يتعلق بسوريا على المستوى الدولي.

مراوغة روسية جديدة في اتفاق ريف حمص الشمالي

أورينت نت - خاص ... ألغي الاجتماع الذي كان مقرراً بين "هيئة التفاوض عن ريف حمص الشمالي" مع الجانب الروسي (الأحد) عند معبر بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، بعد رفض الهيئة نقل مكان الاجتماع إلى مناطق سيطرة النظام. وقال مراسل أورينت، إن الهيئة رفضت نقل مكان الاجتماع إلى فندق السفير في مدينة حمص، موضحاً أن الجانب الروسي رفض الدخول لخيمة التفاوض وأصروا أن يكون الاجتماع في مناطق النظام، وأن الوفد الروسي بقي على حاجز للنظام في المنطقة. من جانبه قال أحد قادة الجيش السوري الحر في مقطع فيديو " إن هيئة التفاوض رفضت الاجتماع مع الروس عقب جلبهم سيارة من نوع زيل وطلبوا أن يكون الاجتماع ضمن السيارة، أو في المنطقة الواقعة مقابل حاجز للنظام". وفي السياق، جرح عدد من المدنيين نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف مدينة الرستن شمالي حمص، من قبل قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهندسة . وقبل 3 أيام، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام حتى الاجتماع القادم الذي فشل اليوم ، على أن يقوم الجانب الروسي بإلزام النظام بوقف إطلاق النار، كما تم الاتفاق على أن يقدم كل من طرفي التفاوض رؤيته للحل في المنطقة، إضافة إلى فتح معابر إنسانية ونشر نقاط مراقبة وإطلاق سراح معتقلين، دون تفاصيل إضافية. وشهد الاجتماع انسحاب ممثل مدينة الرستن الرائد (محمد الأحمد) احتجاجاً على الغارات التي استهدفت مدينة الرستن أثناء الاجتماع، حيث ردت فصائل الثوار على مصادر الهجوم والقصف وأوقفت هجوم الميليشيات. ويشهد ريف حمص الشمالي منذ أيام معارك كر وفر بين فصائل الثوار والميليشيات الأجنبية وقوات النظام التي تحاول التقدم في المنطقة، ويوم (الثلاثاء) سيطرت فصائل الثوار على عدة حواجز لميليشيا النظام و"شبيحته" داخل قرية قبة الكردي التابعة لريف حماة الجنوبي الشرقي المتاخم لريف حمص الشمالي. وأكد مراسل أورينت نيوز في المنطقة (أنور أبو الوليد) أن الثوار تمكنوا من تحرير عدة حواجز داخل قرية قبة الكردي.

ما حقيقة الأسلحة التي "سلمتها" الفصائل في القلمون للنظام؟

أورينت نت - رائد مصطفى ....أحدثت الصور التي بثها إعلام نظام الأسد لأسلحة ثقيلة ادعى أن فصائل القلمون "سلمته إياها" قبل انسحابها إلى الشمال مؤخراً، جدلاً و"سخطا" واسعين بين الناشطين السوريين والأوساط الإعلامية المعارضة. ودفع الأمر جهور الثورة السورية إلى الانقسام لفريقين أحدهم شكك بمصداقية الفصائل وآخر حذّر من أنها تدخل ضمن الحرب الإعلامية والنفسية التي يتبعها نظام الأسد لتحقيق "نصر" مصطنع يسكت فيه مؤيديه الذين دفعوا الفاتورة الكبرى من دماء أبنائهم، إضافة لخلق شرخ في الحاضنة الشعبية لفصائل الثوار، وهو يسعى إليه نظام الأسد من الترويج لهذه "الخردة" على حد وصفهم.

غلطة كبرى

فمن جهته، استغرب العميد المنشق عن قوات النظام والمحلل العسكري (عبد الله الأسعد) من تسليم هذه الكميات الكبيرة و"النوعية" من الأسلحة، دون تدميرها أقل ما يمكن، سيما أن بينها صواريخ (م د) ودبابات وغيرها، وهو ما اعتبره "انعدام إرادة الفصائل في القتال، بالرغم من أن لها تابعية في الغوطة الشرقية، وأن تسليم هذا العتاد يأتي في أطار اتفاقيات بألا ينفذ أي عمل مشترك بين هذه الفصائل".

ووصف (الأسعد) ما تم العمل عليه من أعمال عسكرية وتسليم الأسلحة بـ "المسرحيات" و"العمل المشين" و"اتفاقيات تمت من رأس الهرم من قبل السياسيين الذين يمثلون هذه الفصائل" من مبدأ أن "الثائر يقاتل حتى آخر قطرة من دمه" ضارباً مثال على ما حدث بحركات (البوليساريو) و(تحرير مورو) والتي بقيت تفاوض 25 سنة دون الحصول على شيء، فـ "الغلطة الكبرى" التي تقع بها الحركات الثورية وفقاً للأسعد، هي "المفاوضة" بينما يجب عليها "القتال". وبرر حديثه لأورينت نت، بأن "القلمون أرض واسعة يمكن للفصائل المناورة والمقاومة فيها، عدا أنه لديها هامش كبير يمكن استغلاله (جبل البترا) حيث لن يؤثر عليها الطيران نهائياً، كما أن النظام كان متخوفاً من تنفيذ الفصائل لعمليات إغارة وتحولها إلى مقاومة والعمل بمجموعات صغيرة تقلب الموازين في المنطقة، خصوصاً أنها تمتلك عتادا لا يمكن الاستهانة به".

خردة

بالمقابل، يذهب العقيد المنشق عن نظام الأسد والمحلل العسكري (أحمد الحمادى) في اتجاه معاكس، مؤكداً أن ما تم تسليمه هو بحدود 37 إلى 38 آلية ما بين دبابة ومصفحة، أغلبها معطلة أو تم تخريبها، وأن هذه الأسلحة الموجودة لدى الفصائل لا تساوي شيء أمام ترسانة ثلاث دول مجتمعة (روسيا وإيران والنظام) وحتى النظام منفرداً، فهناك على سبيل المثال الفرقة الثالثة البعيدة عن مدينة الرحيبة 6 كيلو متر، عدا عن أن هذه المنطقة خاضعة لـ "مصالحات" مع النظام وأُنهكت في القتال مع تنظيم "داعش" في السابق. أما ما يتم تصويره من فيديوهات وصور من قبل النظام "يندرج في إطار رفع الروح المعنوية لمؤيديه ومرتزقته والتشكيك في قدرة الثوار وتصديرهم كخونة" قائلاً: "للأسف الشديد فإن الإعلام الثوري ينقاد ويتبنى ما يقوله نظام الأسد" مشيراً إلى أن "ما تم تصويره من صواريخ، هي عبارة عن خردة غير قابلة للإطلاق، لأنها بحاجة لمعدات ومنصات، ولا تتوفر لدى الفصائل (صاروخ السكود مثلاً يحتاج 7 ساعات من التحضير لإطلاقه) وليس بمقدور أيٍ كان أن يطلقها".

بروباغندا

وينوه (الحمادى) في حديثه لأورينت نت إلى "نقطة مهم" تتمثل في أن "بعض هذه الصواريخ المتواجدة في تلك المنطقة هي من طراز (إسلام 1 وإسلام2) وقد تم تصنيعها محلياً، وبعضها تم اغتنامه من قطع النظام في منطقة مهين، كما أن ما تم عرضه هي بالأساس معدات مغتنمة من النظام" ويستطرد بالقول: "هنا أشير إلى أن ظهور (سهيل الحسن) إلى جانب مدرعة تحمل شعار (جيش الإسلام) فالناظر يمكنه اكتشاف أن هذا الشعار جديد، وتم وضعه مؤخراً لتوظيفه في البربوغاندا الإعلامية لنظام الأسد". ويختم المحلل العسكري بالقول: "علينا التأكد من أن فصائل الثوار في تلك المنطقة غير قادرة على خوض معركة هجومية تحقق أغراضها سواء في فك الحصار عن الغوطة أو تحرير دمشق" لعدة أسباب، أهما "كونها منطقة مفتوحة ومحاطة بالقطع والمطارات العسكرية، عدا عن الترسانة الروسية، وهؤلاء هددوا الفصائل بالإبادة أو الترحيل إلى الشمال، كما استخدموا الكيماوي ضد المقاتلين منذ أيام في منطقة جبل البترا، يضاف إليها الفراغ الذي أحدثه من ذهب لتسوية وضعه وأضعف القدرة البشرية لهذه الفصائل". يشار إلى أن وسائل إعلام النظام وحلفائه روجت لجمهورها على مدى اليومين الماضيين وبشكل مكثف من خلال بث الصور والمقاطع المصورة لأسلحة، مدعيةً أن الفصائل سلمتها لميليشياتها في القلمون، حيث تظهر الصور معدات عسكرية قديمة وصواريخ من غير المؤكد أنها قابلة للإطلاق أو الاستخدام.

مقتل عائلة بقصف قوات النظام السوري على مخيم اليرموك

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... قتلت عائلة من ثلاثة أشخاص في وقت متأخر، أمس (السبت)، إثر قصف النظام مخيم اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم «داعش» المتطرف في جنوب دمشق، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الأحد). وتشنّ قوات النظام حملة قصف عنيف على مخيم اليرموك الفلسطيني للاجئين الواقع على أطراف دمشق وعلى الأحياء القريبة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن امرأة وزوجها وطفلهما قتلوا في القصف على اليرموك «ليرتفع إلى تسعة على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا منذ التصعيد على المنطقة يوم الخميس». وأشار عبد الرحمن إلى تواصل القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات في الحي. وكان اليرموك حيّاً مكتظّاً بالسكان في العاصمة لكن العنف مزقه منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. وفرض النظام حصاراً عليه في 2012 فيما أنهك القتال بين الفصائل المعارضة والمتشددين السكان. وفي 2015، سيطر «داعش» على معظم أجزاء الحي فيما وافق مقاتلون من المعارضة ومتشددون من خارج التنظيم المتطرف كانوا موجودين بأعداد أقل في اليرموك على الانسحاب قبل أسابيع. وتأتي العملية العسكرية على اليرموك في إطار سعي القوات الحكومية لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت على الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق. لكن تصعيد القصف على اليرموك أثار قلق المنظمات الإنسانية. وأبدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في دمشق في بيان، أول من أمس (الجمعة): «قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين»، مع استمرار «القصف وإطلاق قذائف الهاون والاشتباكات العنيفة داخل المخيم وفي محيطه».

 

 



السابق

أخبار وتقارير....مقتل 48 وإصابة 112 بانفجار قرب مركز انتخابي في كابول.....ماكرون يعرض على ترامب خطة لإخراج الأسد من السلطة و3 محاور أساسية في القمة الأميركية – الفرنسية......تركيا: القبض على روسي مطلوب على النشرة الحمراء للإنتربول..تنظيم «القاعدة» يستخدم «خرائط غوغل» في التخطيط لهجمات إرهابية..حكومات أوروبية تتمسك بمواقفها الرافضة لاستقبال أطفال ونساء «الدواعش»..الصين والاتحاد الأوروبي يرحبان بقرار بيونغ يانغ....لماذا أوقفت كوريا الشمالية تجاربها النووية الآن؟....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...اتهام لانقلابيي اليمن بتكريس الطائفية في المدارس ......نزيف حوثي على مستوى القادة الميدانيين...مقتل قائد ميليشيات الحوثيين في جبهة «علب» شمال صعدة...قيادات حوثية تفر من البيضاء باتجاه ذمار...اطلاق صاروخ على السعودية......أربع سنوات من القتال الدامي في اليمن قد تنتهي بعد جولة مباحثات...مقاتلات قطرية تهدد سلامة طائرة مدنية إماراتية..الداخلية السعودية: تنظيم استخدام طائرات «الدرون» في مراحله النهائية...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,498,356

عدد الزوار: 6,953,036

المتواجدون الآن: 82