لبنان....عون «دَوْزَن» الموقف و «الخارجيّة» لم تنأَ... و «حزب الله» دان وبري استعان بالجواهري...عون: ما حصل لا يساهم في الحل السياسي «حزب الله»: انتهاك لسيادة سورية..القمة تتساهل مع لبنان في «حق المقاومة» وتتشدد إزاء «حزب الله»...لبنان في القمة العربية محرج بين انتقاد الضربة والنأي بالنفس...التحالفات الانتخابية تعمّق الخلافات بين «المستقبل» و«الاشتراكي»...ثلاثة قتلى في انفجار لغم تركه المسلحون في جرود عرسال...

تاريخ الإضافة الأحد 15 نيسان 2018 - 6:05 ص    عدد الزيارات 2478    التعليقات 0    القسم محلية

        


بيروت تنفّستْ الصعداء بعد «الضربة المخْفوضة» على سورية...

عون «دَوْزَن» الموقف و «الخارجيّة» لم تنأَ... و «حزب الله» دان وبري استعان بالجواهري...

- «الراي».... بدتْ وكأنها تنفّستْ الصعداء بعيْد ضربةِ الـ 50 دقيقة التي شنّتْها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضدّ أهداف منتقاة في سورية. فالعاصمة اللبنانية التي لطالما نامتْ في الليالي الماضية في أحضان الكوابيس على وقع سيناريواتٍ عن حربٍ كبرى تحوم في جوارها وقد لا تنجو منها، أَدركتْ مع طلوع الشمس يوم أمس أن «القطوع» مرّ بأقلّ أضرار، وسريعاً طوتْ الصفحة لتدير محرّكات «حروبها» السياسية، وعلى نطاقٍ واسع في ملاقاة صناديق الاقتراع بعد ثلاثة أسابيع من الآن. فبيروت التي وجدتْ نفسها فجأة ومرّة جديدة في عين العاصفة مع التلويح الغربي بـ «ضربةٍ غامضة» للنظام في سورية المتّهَم باستخدام الكيماوي في دوما، كانت «على أعصابها» على مدار الأيام الأخيرة وسط الخشية من استدراج لبنان الى حربٍ مدمّرة مع خطر انفلات المواجهة لا سيما الإيرانية - الاسرائيلية و«الشظايا المبكّرة» التي بدأتْ تلوح في الأفق وتصيب الالتزام الهشّ بسياسة «النأي بالنفس» كقاعدة «سحريّة» للتسوية السياسية في البلاد. ومع الضربة المحدَّدة والمدوْزنة و«النظيفة»، ساد انطباعٌ في بيروت بأنه «قضي الأمر»، فما حدث أقلّ من حرب وأكثر من رسالة في تطورٍ أنهى حالَ الغموض التي افترستْها سيناريواتٌ متناقضة راوحتْ بين مَن روّج لـ «حربٍ عالمية ثالثة» تَقرع أبواب المنطقة وبين مَن اعتقد أن لا شيء سيحدث على قاعدة أن الغرب أعجز عن استفزاز روسيا ومعها «محور الممانعة»، فإذا بالضربة وبنك أهدافها أشبه بـ «تسويةٍ» على طريقة «لا يموت الديب ولا يفنى الغم». وانخرطت بيروت، التي غالباً ما تنقسم حول كل شيء وأي شيء، في قراءاتٍ أولية لما حدَث في سورية وبدتْ أسيرةَ منطقيْن متعارضيْن برزا على النحو الآتي:

* منطقٌ رأى أن التحالف الثلاثي الغربي قال في رسالته الصاوخية ما أراد إبلاغه الى الروس الذين نأوا عن الضربة، ربما بتفاهُم مضمر مع الولايات المتحدة، وللإيرانيين الذين تجرّعوا الكأس رغم التهديد والوعيد.

فواشنطن و«أخواتها» نجحت في فرض قواعد جديدة في سورية كـ «لاعب» حاضر بديبلوماسيته وأساطيله، وفي إفهام روسيا بأن الاعتراف بدورها لا يعني إطلاق يدها في رسْم مستقبل سورية، الذي لا بد من العودة به الى مسار جنيف.

* منطقٌ يعتقد أن الضربة التي لا تميت تقوي. فاضطرار الولايات المتحدة ومعها فرنسا وبريطانيا الى خفْض مستوى الضربة وأهدافها نزولاً تحت وطأة التلويح الروسي - الايراني بالذهاب إلى مواجهة شاملة، يعكس عدم القدرة على قلب موازين القوى في سورية، ويفسح أمام النظام وحلفائه المضي في خريطة الطريق لإحكام السيطرة على مزيد من المناطق «المتمرّدة»، فالهدف التالي سيكون ادلب.

وفي منطقةٍ وسط بين المنطقيْن، تنشط التحريات لمعرفة ما حمله المسار الديبلوماسي الذي فُتح على مصرعيه بعدما لوّح الغرب بالخيار العسكري للرد على «كيماوي الأسد» في دوما وقبل الضربة المخفوضة الأهداف، ولا سيما حين عادت الحرارة وبقوة الى حركة الهواتف الحمر بين الكرملين والبيت الابيض والاليزيه، وتالياً فإن الأسئلة تدور الآن حول المساومات التي جرتْ وما أفضتْ اليه من نتائج مكتومة ترتبط بالمرحلة المقبلة في سورية. ولم يكد غبار الضربة ان ينجلي حتى كانت تداعياتها السياسية تطلّ برأسها على الساحة اللبنانية التي «ضاع» فيها مبدأ «النأي بالنفس» تحت وطأة ما يشبه «دولة الألسن المتعدّدة» التي إما تحدّث كل منها بلغة وإما لجأ بعضها الى... السكوت. فبعدما كان رئيس الحكومة سعد الحريري أعلن اعتماده «النأي بالنفس» بإزاء ما كان يُحكى عن ضربة يتم التحضير لها للنظام في سورية، تَرجم ومعه خصومُ فريق «8 آذار» الآخرين هذا الأمر بالـ «لا تعليق» على التطور العسكري في مقابل اندفاعة «حزب الله» وحلفائه تنديداً بـ «العدوان الثلاثي الغادر». أما في المقلب الرسمي، فحاول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي توجّه الى السعودية لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية يرافقه رئيس الحكومة ووفد وزاري، صوغ موقفٍ بدا فيه وكأنه يستعمل «ميزان الجوهرجي» (أي بائع الذهب) إزاء ملفٍ حساسٍ اذ أعلن ان «ما حصل فجراً في سورية لا يساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بل يعوق كل المحاولات الجارية لإنهاء معاناة الشعب السوري، إضافة الى انه قد يضع المنطقة في وضع مأزوم يصعب معه إمكان الحوار الذي بات حاجة ضرورية لوقف التدهور وإعادة الاستقرار والحدّ من التدخلات الخارجية التي زادت الأزمة تعقيداً». وأكد عون «ان لبنان الذي يرفض ان تُستهدف اي دولة عربية باعتداءات خارجية بمعزل عن الأسباب التي سيقت لحصولها، يرى في التطورات الأخيرة جنوحاً الى مزيد من تورط الدول الكبرى في الأزمة السورية، مع ما يترك ذلك من تداعيات». ورغم «حياكة» عون بدقة لموقفه الذي بدا متوازناً، كان بارزاً الكلام الذي «لم يترك أي التباس» في إدانة الضربة على سورية والذي أطلقه وزير الخارجية جبران باسيل (صهر عون ويرافقه الى القمة العربية) اذ دان «القصف الصاروخي والغارات الجوية اللذين تعرضت لهما الجمهورية العربية السورية، ويمثلان اعتداءً صارخاً على سيادة دولة عربية شقيقة وانتهاكاً للمواثيق والأعراف الدولية»، معتبراً ان «الحري كان إجراء تحقيق دولي شفاف وموضوعي من الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، ثم استصدار قرار أممي شرعي عن المؤسسات الدولية قبل تنفيذ أي ضربة عسكرية». ولم يكن أقلّ تعبيراً إعلان وزير الدفاع يعقوب الصراف (هو من حصة عون) ان «العدوان الثلاثي على سورية انتهاك صارخ للقانون الدولي»، وأيضاً قول وزير العدل سليم جريصاتي (من حصة عون) في تغريدة على «تويتر»: «عِبر التاريخ يستعيدها الحاضر: العدوان الثلاثي كرّس زعامة ناصر على الأمة العربية، وقسم اليمن ورسخ حكم بشار». وفي موازاة ذلك، كان رئيس البرلمان نبيه بري يعلّق «على العدوان الثلاثي الذي استهدف سورية» قائلاً: «رحم الله الجواهري عندما قال: دمشق صبراً على البلوى... وعند أعوادك الخضراء بهجتها كالسنديانة مهما ساقطت ورقا»، وذلك بعدما كانت حركة «امل» التي يتزعمها اعلنت «ان العدوان يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واعتداء صارخاً على الدولة السورية العضو المؤسسس للأمم المتحدة». أما «حزب الله»، أكثر المعنيين بما يجري في الميدان السوري، فشدّد في بيان له على انه «يدين بأقصى شدة العدوان الثلاثي الغادر على سورية الشقيقة، ويعتبره انتهاكا صارخا للسيادة السورية وكرامة الشعب السوري وسائر شعوب المنطقة، وهو استكمال واضح للعدوان الصهيوني الأخير على سورية». وإذ لفت الى «ان الذرائع والمبررات التي استند اليها أهل العدوان الثلاثي الجديد، هي ذرائع واهية وتستند الى مسرحيات هزلية فاشلة»، أكد «وقوفنا الصريح والثابت الى جانب الشعب السوري وقيادته وشعبه الباسل ونشيد بتصدي قوات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري للعدوان، ونؤكد ان الحرب التي تخوضها أميركا ضد سورية وضد شعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرر لن تحقق أهدافها بل إن الأمة ستخرج أكثر قوة». وفيما كانت بيروت «تحت تأثير» الضربة وتفاعلاتها الداخلية والخارجية، بدا أنّ «حمى» الانتخابات النيابية المقررة في 6 مايو بدأت تتصاعد بقوّة وسط تزايُد الإشكالات، وبعضها مسلّح، في عدد من المناطق وكان آخرها ليل الجمعة في محلة الطريق الجديدة في بيروت على خلفية تعليق صور لمرشّحين وصولاً الى تعرُّض أحد المرشّحين عن المقعد الدرزي في دائرة بيروت الثانية (رجا الزهيري) لمحاصرة في منزل زميله في لائحة «كرامة بيروت» الدكتور محمّد خير القاضي بعد إشكال بين مرافقيه وانصار تيّار «المستقبل» الذي يقوده الرئيس الحريري. ولم يحجب هذا الإشكال الأنظار عن الجولة البالغة الدلالات التي قام بها الحريري جنوباً وتحديداً في حاصبيا والعرقوب ومرجعيون لاستنهاض قواعده لدعم مرشّحِ «المستقبل» عماد الخطيب والتي توّجها بكلام لافت أكد فيه أن «استرداد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا مسؤولية الدولة، وكل اللبنانيين صف واحد خلف الجيش اللبناني في حماية الحدود»، ملاحظاً «ان البعض يمكن أن يرى في زيارتي اليوم نوعاً من تخطي الخطوط الحمر، أو من التحدي. وأنا لا أعترف بأي خط أحمر، أمام أي مواطن لبناني يريد أن يزور الجنوب أو أي منطقة في لبنان. إضافة إلى ذلك، أنا لا آتي إلى الجنوب برسالة تحد لأحد».

عون: ما حصل لا يساهم في الحل السياسي «حزب الله»: انتهاك لسيادة سورية

بيروت - «الحياة» .. اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن «ما حصل فجر أمس، في سورية لا يساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية التي دخلت عامها الثامن، بل يعيق كل المحاولات الجارية لإنهاء معاناة الشعب السوري، إضافة إلى أنه قد يضع المنطقة في وضع مأزوم تصعب معه إمكانية الحوار الذي بات حاجة ضرورية لوقف التدهور وإعادة الاستقرار والحد من التدخلات الخارجية التي زادت الأزمة تعقيداً». وأكد عون، وفق المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية، أن «لبنان الذي يرفض أن تستهدف أي دولة عربية باعتداءات خارجية بمعزل عن الأسباب التي سيقت لحصولها، يرى في التطورات الأخيرة جنوحاً إلى مزيد من تورط الدول الكبرى في الأزمة السورية، مع ما يترك ذلك من تداعيات». وعلّق رئيس المجلس النيابي نبيه بري على الضربة قائلاً: «رحم الله الجواهري عندما قال: دمشق صَبراً على البَلْوى... وعند أعْوادكِ الخضراء بهجَتُها كالسنديانة مهما سَاقطت ورقاً». ورأت وزارة الخارجية اللبنانية أن «القصف الصاروخي والغارات الجوية يمثلان اعتداءً صارخاً على سيادة دولة عربية شقيقة وانتهاكاً للمواثيق والأعراف الدولية والحري كان إجراء تحقيق دولي شفاف وموضوعي من قبل الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، ومن ثم استصدار قرار أممي شرعي من المؤسسات الدولية قبل تنفيذ أي ضربة عسكرية». وأشارت إلى أن «موقف لبنان المبدئي كان ولا يزال مع حظر استعمال السلاح الكيماوي من أي جهة وضرورة معاقبة مستعمليه، وكذلك منع استخدام وامتلاك كل أنواع أسلحة الدمار الشامل، لا سيما السلاح النووي والذي تملكه إسرائيل تحديداً، ومنع استعماله في أي نزاع عسكري». وأكد وزير الدفاع يعقوب الصراف «رفض لبنان القاطع المساس بسيادته الوطنية عبر استخدام أجوائه للاعتداء على سورية، وذلك سيجرّ لبنان إلى أتون الحرب بدلاً من مساعدته على النأي بالنفس». وأصدر المكتب الإعلامي للرئيس السابق إميل لحود بياناً استنكر الضربة واعتبر أن «نجاح الجيش السوري في إفشال العدوان الثلاثي سيعطي رسالة واضحة إلى العدو الإسرائيلي وأعوانه بأن سورية ليست مكسر عصا ولا مستباحة». ورأى أنه «عدوان جاء لاستكمال العدوان الإسرائيلي الأخير واستمراراً لمشروع الفتنة ودعم أدوات وفصائل الإرهاب كما عودتنا أميركا وأعوانها». وقال «تيار المستقبل» في بيان إن «المنطقة واجهت خلال الساعات الماضية، تطورات عسكرية شديدة الخطورة، نشأت عن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين في مدينة دوما، والضربة العسكرية الأميركية - الفرنسية- البريطانية المشتركة». وأكد أنه «لن يضع نفسه في موقع التأييد أو التهليل لضرب أي عاصمة عربية، مهما تعددت الأسباب الإنسانية الموجبة لذلك، ولا يمكنه أن يتخذ من هذا الموقف سبباً لتغطية المجازر المريعة التي أقدم عليها الأسد وحلفاؤه الدوليون والإقليميون». ورأى أن «إصرار بشار الأسد على تحويل كامل المدن والمناطق السورية أراضي محروقة، يقدم المبرر للجهات الدولية الأخرى للمشاركة في هذا الحريق، تارة بداعي الحرب ضد التنظيمات الإرهابية وطوراً بدعوى الانتقام لأرواح الأبرياء من أطفال سورية الذين حصدتهم آلة السلاح الكيماوي». واعتبر أن «التطورات الأخيرة يجب أن تشكل دافعاً قوياً، لكل من يملك ذرة ضمير في العالم لإنهاء المأساة السورية». وقال إن «الحرب في سورية فتح الجرح السوري على مصراعيه للتدخل الروسي والإيراني والغربي والتركي». واعتبر «حزب الله» في بيان «العدوان الثلاثي انتهاكاً للسيادة السورية وشعوب المنطقة، وهو استكمال واضح للعدوان الصهيوني الأخير على سورية ويمثل تأييداً مباشراً لعصابات الإجرام والقتل والإرهاب التي طالما رعاها ومولها ووفَّر لها أسباب الدعم المادي والسياسي والإعلامي، وتدخل لنصرتها كلما انهزمت أمام أبطال الجيش العربي السوري في الميدان». ورأى أن «الذرائع التي استند إليها أهل العدوان هي ذرائع واهية وتستند إلى مسرحيات هزلية فاشلة، أمروا هم بإعدادها وتسخيرها في خدمة آلة العدوان المجرم، وتمثل غاية الإهانة بما تبقى من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وما يسمى المجتمع الدولي». وأكد أن «الحرب التي تخوضها أميركا لن تحقق أهدافها بل إن الأمة ستخرج أكثر عزيمة على المواجهة والانتصار». ورأت حركة «أمل» أن «العدوان يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واعتداء صارخاً على سورية العضو المؤسس للأمم المتحدة». وقالت في بيان إنه «فتح الباب على مصراعيه لجعل المنطقة ساحة حرب على امتداد قواعد العدوان العابر للإجواء والحدود الذي قد يؤدي لتداعيات خطرة على الأمن والسلم الدوليين، ويأتي في توقيت مشبوه يتزامن مع تحرير الجيش السوري مساحات واسعة من سطوة الإرهاب».

القمة تتساهل مع لبنان في «حق المقاومة» وتتشدد إزاء «حزب الله»

الشرق الاوسط..الظهران: ثائر عباس... ساهمت الضربة التي قادتها الولايات المتحدة ضد النظام السوري عشية القمة العربية التي تنطلق أعمالها اليوم في إضافة عبء جديد على الموقف اللبناني في القمة، ومحاولة المسؤولين اللبنانيين التوفيق بين سعيهم للانضمام إلى التوافق العربي، وبين تمايزهم في المواقف المتصلة بسوريا و«حزب الله». ويبدو أن لبنان حقق مبتغاه في الشق اللبناني من مشاريع القرارات التي ستعرض على القادة العرب، بإقرار وزراء الخارجية العرب النص اللبناني المقترح بشأن «حق المقاومة» كما هو، من منطلق اعتماد لبنان في مقترحاته على النص نفسه الذي أقرته قمة عمان العام الماضي، وفيها: «تجديد التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته ولكافة مؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه، وتأكيد حق اللبنانيين في تحريـر أو اسـترجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقهم في مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة، والتأكيد على أهمية وضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومـة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي التي هي حق أقرته المواثيق الدولية ومبادئ القـانون الدولي، وعدم اعتبار العمل المقاوم عملاً إرهابياً». وقالت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشرق الوسط» أن ثمة توافقا عربيا ودوليا على ضرورة استقرار لبنان والنهوض بمؤسساته الرسمية، مستشهدا في هذا المجال الجهد العربي لإنجاع مؤتمري الدعم الخاصين بلبنان، في روما وباريس، مؤخرا. لكن المصادر نفسها تلفت إلى أن موضوع «حزب الله» هو مسألة مختلفة، فالمجتمع الدولي عازم على التعامل معها، وحلها قريب، مشددا على أن الدول العربية لا يمكن أن تقبل بتهديد أمنها من قبل ميليشيا، معتبرة أن الحزب «بات لا يحتمل في الداخل اللبناني، فكيف الحال بخارجه». لكن ما ربحه لبنان – نظرياً – في الشق المتعلق به، سيخسره في الشق المتعلق بالتدخلات الإيرانية؛ إذ يرد فيها وصف «حزب الله الإرهابي» ثلاث مرات على الأقل، مضافاً إليها في إحدى المرات الإشارة إلى تحميل «حزب الله الإرهابي – الشريك في الحكومة اللبنانية – مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية»، وفيه رسالة واضحة للحكومة اللبنانية التي ستضطر إلى «التحفظ» على هذه الفقرات من البيان، كما أكدت مصادر لبنانية رسمية لـ«الشرق الأوسط»، مشددة في الوقت نفسه على وجود قرار لبناني بعدم «الخروج عن الإجماع العربي»، والتأكيد على أن «الأمور تسير في الاتجاه الصحيح». وبالإضافة إلى البنود التقليدية المتعلقة بلبنان، التي أقرها وزراء الخارجية العرب والمتعلقة بالصراع مع إسرائيل، يشيد البيان المقترح بـ«الدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في صون الاستقرار والسلم الأهلي ودعم الجهود المبذولة من أجل بسط سيادة الدولة حتى الحدود المعترف بها دولياً، وتثمين التضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية والتكفيرية، وبخاصة تلك التي وردت في قرار مجلس الأمن رقم 2170 (2015)، وإدانة الاعتداءات النكراء التي تعرض لها في أكثر من منطقة لبنانية، والترحيب بالمساعدات التي قدمتها دول شقيقة وصديقة للبنان، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، وحث جميع الدول على تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتمكينه من القيام بالمهام الملقاة على عاتقه؛ كونه ركيزة ضمان الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان». وتسير بقية البنود المتعلقة بلبنان في السياق نفسه الذي اعتمد في قمة عمان، حتى أن تعبير أن لبنان «أصبح على شفير انفجار اجتماعي واقتصادي وأمني يهدد وجوده» جراء الضغوط التي يخلقها تزايد عدد النازحين السوريين في لبنان استخدم مجدداً، في حين حذفت عبارات الترحيب بانتخاب الرئيس ميشال عون رئيساً للبنان.

لبنان في القمة العربية محرج بين انتقاد الضربة والنأي بالنفس

بيروت - «الحياة» .. بقي لبنان غارقاً في الحملات الانتخابية على رغم الضربة الأميركية الفرنسية البريطانية للمواقع الكيماوية في سورية، كما أعلنت واشنطن والدول الثلاث. إلا أن هذا لم يمنع صدور مروحة من ردود الفعل التي وضعت مبدأ النأي بالنفس عن حروب المنطقة على المحك قبل 24 ساعة من انعقاد القمة العربية في الظهران في المملكة العربية السعودية. وتعترف مصادر أكثر من جهة رسمية وسياسية بأن الموقف من التطورات العسكرية في سورية يزيد إحراج لبنان في ظل توجه أكثرية الدول العربية، لا سيما الخليجية، نحو التناغم مع القرار الغربي ردع النظام السوري ورفض الدعم الإيراني والروسي له في مواجهة المعارضة السورية، مقابل اعتراض أو تحفظ عدد من الدول العربية عن الضربة التي نفذتها الدول الغربية الثلاث. وإزاء السؤال عما سيكون عليه الموقف الرسمي في القمة، قال غير مصدر إن لبنان لا يملك سوى السعي إلى تحييد نفسه عن التناقضات العربية وعن تفاعلات الضربة، على رغم الموقف المبدئي الذي أصدره رئيس الجمهورية ميشال عون صباح أمس معتبراً أن «ما حصل لا يساهم في الحل السياسي للأزمة السورية». وإذ رأى مراقبون فيه انتقاداً مبطناً للضربة، اعتبروا أن إشارته إلى «التدخلات الخارجية التي زادت الأزمة تعقيداً»، يمكن أن ينطبق أيضاً على التدخلين الإيراني والروسي بموازاة اعتماد مبدأ معارضة ضرب أي دولة عربية. ولاحظت أوساط رسمية أن موقف عون قد يكون شبيهاً بالموقف الأردني. وفي ظل الاتفاق على النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، بدا واضحاً أن تفسير هذا المبدأ يخضع مرة جديدة للتفسيرات المتعارضة، فجاءت الإدانات للضربة من قوى 8 آذار الحليفة لسورية وإيران، التي تعتقد بأن لا نأي بالنفس حيال القصف الغربي للمواقع السورية، مقابل تريث قوى 14 آذار السابقة، المتضامنة مع المعارضة السورية ضد النظام، باستثناء بيان «تيار المستقبل». وواكب مغادرة عون ورئيس الحكومة سعد الحريري بيروت بعد ظهر أمس إلى الظهران يرافقهما وزيرا الداخلية نهاد المشنوق والاقتصاد رائد خوري، (ينضم إليهم وزير الخارجية جبران باسيل اليوم)، الكثير من الأسئلة حول كيفية توحيد الموقف اللبناني وإخراجه، عند طرح هذه التطورات على الزعماء العرب، سواء بالشق المتعلق بالضربة وباستخدام النظام الكيماوي الذي يدينه لبنان مبدئياً، أم حيال البند المتعلق بالتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية وخصوصاً اليمن وسورية. وقالت مصادر رسمية لـ «الحياة» إن الموقف اللبناني النهائي سيتحدد في ضوء النقاشات التي جرت وستجري، وسط ترقب كيفية التوفيق بين ما صدر حتى الآن من مواقف لبنانية، وبين الحرص على مواصلة تحسين العلاقات مع الدول العربية والخليجية. ولفتت أوساط سياسية معنية إلى أن تلاحق الأحداث وضع الجانب اللبناني في موقع دقيق، لكنها رأت أن المخارج التي تستند إلى النأي بالنفس وبغطاء عربي، متاحة.

التحالفات الانتخابية تعمّق الخلافات بين «المستقبل» و«الاشتراكي»

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... كلما اقترب موعد الانتخابات النيابية المقررة في السادس من مايو (أيار) المقبل، اتسعت رقعة الخلاف بين تيار «المستقبل»، بقيادة رئيس الحكومة سعد الحريري، والحزب التقدمي الاشتراكي، برئاسة النائب وليد جنبلاط، على خلفية المعركة الانتخابية التي تهدد تحالفهما الاستراتيجي، وتطرح علامات استفهام عن مصير هذا التحالف في مرحلة ما بعد الانتخابات، رغم تأكيدهما أن ما يحصل مجرد خلاف ظرفي لن يطيح بعلاقتهما التاريخية ونضالهما المشترك. واللافت أن اتفاق الطرفين مبكراً على خوض الانتخابات بلوائح مشتركة في دائرتي بيروت الثانية والشوف - عاليه لم يؤسس لتحالف وثيق بينهما في دائرة البقاع الغربي، فتشكلت لائحتهما على مضض، بفعل إصرار الحريري على استبعاد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب أنطوان سعد، وفرض مرشح «المستقبل» غسان سكاف مكانه، الأمر الذي لاقى انتقاداً لاذعاً من جنبلاط وقيادات حزبه، قبل أن تأتي زيارة الحريري إلى الجنوب يوم أول من أمس لدعم مرشحه عن المقعد السني في دائرة الجنوب الثالثة، عماد الخطيب، ضمن لائحة تحالف «رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني»، الوزير طلال أرسلان، و«التيار الوطني الحر»، في مواجهة لائحة الحزب الاشتراكي وحركة «أمل» وباقي الأحزاب الموالية للنظام السوري. غير أن جولة الرئيس سعد الحريري، التي شملت محطات عدة في «دائرة الجنوب الثالثة» عقدت الأزمة مع الحزب الاشتراكي وجنبلاط تحديداً، خصوصاً بعد الاستقبال الحاشد الذي أقامه الوزير طلال أرسلان لرئيس الحكومة في السرايا الشهابية في حاصبيا، وإصراره على أن يزور الحريري خلوات البياضة للموحدين الدروز، حيث لاقى استقبالاً شعبياً كبيراً، يتقدمه الشيخ غالب الشوفي، من أتباع الشيخ نصر الدين الغريب، الذي سماه أرسلان شيخ عقل للطائفة الدرزية، مقابل شيخ العقل نعيم حسن القريب جداً من رئيس الحزب الاشتراكي. وفي حين أبدى جنبلاط استياءه من الزيارة بطريقة مبطنة، بقوله: «لم أهتم بما حصل بسبب انشغالي بمناسبة أخرى»، عبّر عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور عن بلوغ الأزمة مرحلة متقدمة، حيث قال إن «للبيوت أبوابها»، معتبراً أن «باب حاصبيا هو النائب وليد جنبلاط، أما النوافذ الأخرى أو المداخل الضيقة فلا تعبر عن حاصبيا»، في إشارة إلى أرسلان، موضحاً أن الحزب التقدمي الاشتراكي «آثر أن يبقى بعيداً عن هذه الزيارة التي تهدف لإعلان تحالف هجين سينقضي في السادس من مايو (أيار) ليلاً». وأثارت مواقف جنبلاط وأبو فاعور استياءً في أوساط «المستقبل»، الذي يرى أن الزعيم الدرزي يبني علاقته بالآخرين وفق مصالحه. وأوضح عضو المكتب السياسي في «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش أن التباين بين الطرفين ليس وليد هذه المرحلة الراهنة، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كانت العلاقة تذهب إلى بعض التأزم. وفي كل الأحوال، كانت لجنبلاط بعض الشحطات، سواء بالكلام أو التصرفات». وقال علوش: «علاقة جنبلاط مع تيار (المستقبل) تقوم على قاعدة (المونة) و(الغنج والدلال)، وما فعله مع رفيق الحريري لا يزال يفعله مع سعد الحريري، وكلّنا نذكر كيف خرج من (14 آذار) في عام 2009 بعد الانتخابات، والتحق بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي في عام 2011»، معتبراً أن جنبلاط «يتبع سياسة إما أحصل منكم على كل شيء لأبرم تسويات أو أفتح معكم معركة». ورغم حدة السجال، فإن الخلاف يبقى مضبوطاً بسقف ما تقتضيه المعركة الانتخابية، بحسب تقدير مصطفى علوش الذي رأى أن الحزب الاشتراكي «يسعى من خلال التصعيد إلى الحصول على أكبر حصة من النواب والوزراء، كما تفعل كل الأحزاب والتيارات الأخرى». ورأى أنه «عندما يشعر النائب جنبلاط بالحاجة لفتح علاقة مفيدة له مع أي طرف كان، يفتحها»، معتبراً أنه «لا شيء اسمه افتراق نهائي في السياسة، حتى مع ألد الأعداء، فكيف مع حليف مثل وليد جنبلاط». ولم يصل التوتر القائم بين الطرفين إلى الانقلاب على تحالفاتهما في الدوائر المشار إليها، ما يوحي بأن الخلاف ظرفي وقابل للتسوية سريعاً، وهذا ما عبر عنه قيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي، حيث قال لـ«الشرق الأوسط» إن «ما حصل أخيراً، سواء خلال تشكيل لائحة البقاع الغربي أو ما رافق زيارة الرئيس الحريري إلى حاصبيا، لا ينسجم مع روحية التحالف الاستراتيجي بيننا»، لكنه أكد أن «التباينات لن تؤدي إلى نسف علاقاتنا التاريخية، أياً كانت الدوافع والأسباب»، معتبراً أنه «مهما كانت طبيعة الأزمة وخلفياتها، فهي لن تفك تحالفنا الاستراتيجي».

ثلاثة قتلى في انفجار لغم تركه المسلحون في جرود عرسال

الأهالي يطالبون الحكومة بوضع خرائط للألغام لتجنّب خطرها

بيروت: «الشرق الأوسط».. لا تزال مخلفات المجموعات المسلّحة في جرود عرسال، في البقاع الشمالي، تحصد المزيد من الضحايا، وهو الأمر الذي أدّى إلى إطلاق أهالي المنطقة صرخة استغاثة طالبين من الجيش اللبناني وضع خريطة للألغام ما يمكنّهم من القيام بأعمالهم بعيدا عن خطرها. وشيّعت عرسال يوم أمس ثلاثة من أبنائها هم محمد عبد الرحمن الحجيري ونجله أحمد ويوسف عودة الذين سقطوا جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المجموعات المسلحة بينما كانوا يستقلون سيارة «بيك آب» للوصول إلى مزرعة الطروش التي تشكّل مورد رزق بالنسبة إليهم، بحسب ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام». وقد حضر الآلاف من أهالي البلدة التشييع مطالبين الدولة بـ«وضع حد لهذه الألغام» التي حصدت خمسة قتلى من أهالي عرسال منذ خروج المسلحين نتيجة عملية «فجر الجرود» التي قام بها الجيش اللبناني، إضافة إلى عدد من الجرحى، وناشدوا الجيش اللبناني «وضع خريطة للجرود تحدد مكان وجود الألغام في المزارع التي تشكل مصدر رزق للعائلات التي لا تستطيع الاستغناء عن مزارع المواشي والبساتين المثمرة». مع العلم أن أهالي المنطقة عانوا طوال سنوات احتلال المسلحين لمزارعهم والجرود ويتطلعون للعودة إلى أرضهم واستثمارها لتأمين لقمة عيشهم وعيش أولادهم.

ميقاتي يتهم جهات أمنية بالضغط انتخابياً وباسيل يعد بالتغيير في عاليه والشوف

بيروت - «الحياة» ... أكد الرئيس نجيب ميقاتي أن «جهات أمنية وإدارية تمارس ضغوطاً على الموظفين والمواطنين، لخوض الانتخابات لمصلحة جهة معينة»، وقال في احتفال: «نفتخر بأن عند تكليفي رئاسة الحكومة الأولى عام 2005، قررت عدم الترشح للانتخابات، لأنني لا أريد المزج بين مسؤولياتي كرئيس للحكومة، ومسؤولياتي كمرشح للانتخابات. كما أنني طلبت من الوزراء أن يكونوا غير مرشحين. أما اليوم، فكيف نطالب رئيس البلدية بالاستقالة من منصبه قبل سنة من الترشح للانتخابات النيابية، في الوقت الذي يبقى الوزير في منصبه، ويستعمل مكاتب الوزارة لأغراض انتخابية؟ يجب أن نضع حداً لذلك». وتوجه إلى أبناء الشمال: «إنني واثق بأن صوتكم، سيكون للائحة العزم، متجاوزاً الاتهامات التي تصدر يومياً، والتي لا نعطيها أي اعتبار، لأنها أكاذيب مكشوفة. إنهم يعيشون الخوف من لائحة العزم، ولذلك فكل الهجوم عليها، وكل الضغوط تسخر ضدها». وقال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في احتفال في سن الفيل، أقامته هيئة قضاء عاليه في «التيار الوطني الحر»: «علينا أن نفرح لأننا على مسافة أيام من إحداث تغيير في عاليه، وهو تغيير يحمل عنواناً واحداً، وهو أن التيار الوطني سيكون له نواب في عاليه وسيأخذهم بقوته». وأضاف: أن «اللائحتين الأساسيتين في المنطقة تضمّان سنّة ودروزاً ومسيحيين، فالمعركة ليست طائفية ولا مذهبية ولا هي بين دروز ومسيحيين، بل معركة بين مفهومين. نحن سعيدون بالمصالحة القائمة في الجبل، لكننا لسنا في حاجة إلى مصالحة أحد لأننا أصلاً لم نخاصم أحداً ولم نقتل أحداً، وعندما دارت معارك الجبل لم نكن معنيين، ونشكر الله أننا نتحالف اليوم مع الأمير طلال أرسلان الذي لم يلطخ يديه بالدم أيضاً». وقال: إيماننا بالشراكة الفعلية تترجم بلائحة انتخابية وضعناها بكل مرتكزاتها وتفاهمنا على كل تفاصيلها، والإنجاز الحقيقي لهذه اللائحة ولأي حكومة عتيدة أن تلغى وزارة المهجرين». وأكد «إننا سنتمثل بنائبين في عاليه ويمكن بثلاثة، فأنتم من يقرر، وإذا أردتم ثلاثة نواب عليكم أن تبحثوا عن الناخبين أينما كانوا في أي منطقة لحثهم على الاقتراع، ما يزيد الحاصل في عاليه، وهكذا تحصلون على ثلاثة نواب». وقال: «سنرفع صوتنا عالياً في المهرجان الانتخابي الذي ستقيمه اللائحة في عاليه في 27 الجاري وسنلتقي هناك ونتعاهد ونتواعد للتغيير الحقيقي في عاليه والشوف».

الحريري: كثافة التصويت تمنع الاختراق

بيروت - «الحياة» ... دعا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أبناء بيروت إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في السادس من أيار(مايو) والتصويت بكثافة للائحة «المستقبل لبيروت» لمنع اختراق قرار بيروت ومصادرته والحفاظ على هوية العاصمة». وأكد الحريري خلال مأدبة عشاء أقامها مساء أول من أمس النائب السابق بهاء الدين عيتاني على شرفه في منزله، بحضور رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير وشخصيات بيروتية إن «التنافس في العاصمة بيروت هو فعلياً بين لائحة المستقبل لبيروت ولائحة حزب الله وحلفائه، أما اللوائح الأخرى فليس لها لا برنامج سياسي ولا إنمائي، وهي تخدم لائحة حزب الله لأنها تساهم في تشتيت الصوت البيروتي، لذلك لا بد من كثافة التصويت ورفع نسبة الاقتراع لمنع مصادرة قرار بيروت». وقال: «البرنامج السياسي لتيار المستقبل معروف من حيث المبادئ والتنمية والإنماء والإعمار وموضوع السلاح ودور الدولة والاعتدال وحقوق بيروت والمحافظات. وبيت الوسط سيبقى مفتوحاً أمام جميع المواطنين، قبل الانتخابات وبعدها، وسأكون على تواصل مع الجميع للوقوف على مطالبهم وتنفيذها». ثم زار الحريري منزل الوزير السابق سامي الخطيب واطمأن إلى صحته. وأكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن «اغتيال الرئيس رفيق الحريري يمهد للمشروع الإيراني الذي أراد الهيمنة على البلد وعلى المنطقة وإزاحة الرئيس الشهيد كي لا يعرقل هذا المشروع، لأنه كان يمتلك القوة المحلية والمشروعية الشعبية والعلاقات العربية والدولية التي تجعله قادراً على مواجهة هذا المشروع». وشدد خلال جولة في الطريق الجديدة وفي رأس بيروت، على أن «هذا المشروع لا يزال مستمراً، منذ استشهاد الرئيس الحريري، وهدفه اليوم الهيمنة على بيروت وقرارها من دون مواجهة عسكرية أو أمنية، وبالقانون، من خلال صناديق الاقتراع»، محذراً من أنه «إذا تلكأ أهل العاصمة والمؤمنون بالاستقرار والحرية، فسيصل نواب من المشروع الآخر يصير لهم كلمة الفصل في قرار بيروت، ولا يمكن بعدها الشكوى والندم». ودعا إلى «المشاركة الكثيفة، في الاقتراع ضد هذا المشروع، من خلال دعم لائحة الرئيس سعد الحريري، لأن صوت بيروت على المحك، وكثرة اللوائح، في رقم قياسي هو 9، غير مسبوق في تاريخ لبنان في أي دائرة، هدفه تشتيت أصوات أهل العاصمة، تمهيدا لتشتيت قرارها وسرقته». وسأل: «هل سمع أحد منكم كلمة واحدة تعترض على هيمنة السلاح غير الشرعي؟ وألا يملك هؤلاء رأياً سياسياً في هذه القضية المحورية». وشرح كيف أن «نتائج مؤتمر سيدر ستؤسس لاستقرار اجتماعي واقتصادي وأمني في البلد، من خلال تأمين فرص عمل من المشاريع التي أقرت في هذا المؤتمر وكان للرئيس الحريري جهد شخصي كبير في إنجاحه». وأشاد بسياسة رئيس الجمهورية ميشال عون، منوهاً «بتبنيه الاستراتيجية الدفاعية، ما أسقط كل اتجاه للتشكيك بإمكان التوصل إلى اتفاق حول هذه الاستراتيجية، وبعد الرئيس عون تبنتها 41 دولة في مؤتمر روما ثم صدر بيان عن مجلس الأمن يؤيد كلام عون عن الاستراتيجية الدفاعية». واعتبر أن «الاستراتيجية الدفاعية وسيلة من الوسائل السلمية والنزاع المشروع مع سلاح حزب الله وقياداته السياسية».

 



السابق

مصر وإفريقيا....الجيش المصري: مقتل 14 متطرفاً و8 جنود في إحباط عملية إرهابية..حكم نهائي ثالث بـ «المؤبد» لمرشد «الإخوان» في مصر...التحقيق مع 8 صحافيين حول تغطية انتخابات الرئاسة...وفد أمني مصري يناقش مع قادة «حماس» دفع المصالحة...تونس: انطلاق حملات أول انتخابات بلدية منذ الانتقال السياسي..تجميد أموال تونسيين وتنظيمات على صلة بالإرهاب...ليبيا: حفتر يتهم «الإخوان» بترويج «معلومات كاذبة» حول وضعه الصحي...أويحيى: استمرار بوتفليقة في الحكم يسعدني...المفوضية الأممية: أزيد من 7 آلاف لاجئ ب53 مدينة مغربية...

التالي

أخبار وتقارير...القوى الرئيسية المتصارعة في سورية...مشروع قرار غربي في مجلس الأمن يتضمن تحقيقا حول الأسلحة الكيميائية في سورية...تقرير غربي يدعو لإعادة أرامل الداعشيين الأميركيين و12 عائلة معتقلة في سوريا...تظاهرات في مدن بريطانيا للمطالبة باستفتاء آخر على «بريكزيت»....محامون يطالبون القضاء الأميركي بـ«التسامح» مع مصرفي تركي مدان بمساعدة إيران..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,063,761

عدد الزوار: 6,932,855

المتواجدون الآن: 81