"المجلس الإسلامي العربي": الشيعة العرب في مواجهة المشروع التوسعي الإيراني

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 كانون الثاني 2010 - 6:41 ص    عدد الزيارات 3888    التعليقات 0    القسم محلية

        


بيروت - "السياسة":
عقد الأمين العام ل¯"المجلس الإسلامي العربي" السيد محمد علي الحسيني مؤتمراً صحافياً, أمس, قدم فيه الوثيقة السياسية الثانية للمجلس, وتضمنت قراءته للواقع العربي في المرحلة السابقة, وتصوراته المستقبلية بشأن قضايا المنطقة, والمخاطر التي تواجهها, ودور الشيعة العرب في هذه المواجهة, وأسباب نشوء مرجعية سياسية عربية لهم.
وأكد الحسيني أن بلدان الوطن العربي بشكل خاص, وبلدان العالم الإسلامي بشكل عام, مقبلة على أوضاع سياسية واقتصادية وأمنية بالغة الدقة والتعقيد, سببها المباشر التغيير الحاصل في معادلة توازن القوى على الصعيد الدولي خصوصاً مع تراجع الدور الأميركي وبروز محاور دولية جديدة جميعها تسعى بصورة أو بأخرى لإيجاد مواطئ أقدام لها في البلدان العربية والإسلامية, ويأتي في مقدمة هذه القوى نظام ولاية الفقيه في إيران.
وتطرق إلى واقع الصراع العربي الإسرائيلي, فأكد أن الحق بمقاومة الاحتلال مشروع بانتظار حلول السلام وفقاً لمبادئ وأسس المبادرة العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية, مشدداً على أن المقاومة أينما وجدت مطالبة بالتنسيق والتكامل مع النظام السياسي في بلدها, وعدم الوقوع في خطأ الحركات اليسارية والقومية التي ناصبت دولها العداء.
وتناول الحسيني علاقة العرب بإيران, فأشار إلى أن الأطماع الإيرانية في المنطقة العربية قديمة تعود إلى قرون خلت, وتحولت في القرن العشرين إلى سياسة غزو واحتلال عسكري أو اختراق داخلي لدول المنطقة, مشيراً إلى أن "إيران احتلت منطقة الأحواز العراقية, والجزر الإماراتية الثلاث, وهددت دولة البحرين, وحاولت الهيمنة بالقوة على الخليج العربي".
ولفت إلى أنه مع قيام نظام الخميني في إيران أواخر القرن العشرين بدأت سياسة تصدير الثورة إلى دول الجوار وخصوصاً حيث يتواجد الشيعة العرب باستغلال الرابطة المذهبية, تحت شعار ولاية الفقيه, أو عبر دعم حركات المقاومة للاحتلال الإسرائيلي, ولكنه في الوقت نفسه, رفض دعم المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي للعراق, ورفض إعادة الأراضي العربية إلى أصحابها.
وأكدت الوثيقة أن الشيعة العرب رغم تمسكهم وافتخارهم بمذهبهم الإسلامي إلا أنهم فضلوا منذ زمن بعيد الرابطة القومية على الرابطة المذهبية, وتضمنت توجهات المرجعية العربية للشيعة في المنطقة, إذ أكدت أن ولاءهم هو لأوطانهم فقط ولا يجوز أن يوالوا نظام ولاية الفقيه, أو أن يكون لهم مشروع سياسي خاص بهم, أو أن يكونوا جزءاً من أحزاب وجمعيات هدامة مدعومة إيرانياً لزعزعة الاستقرار في أوطانهم.
ودعت الوثيقة الشيعة العرب إلى الانخراط في مؤسسات دولهم كغيرهم من المواطنين, أن ينهجوا طريق الحوار مع النظام لنيل المطالب إذا وجدت. 
 


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,107,096

عدد الزوار: 6,753,098

المتواجدون الآن: 103