أخبار وتقارير...قتلى بمعارك عنيفة في كشمير..حريق كيميروفو يطيح أحد أقدم حكام المقاطعات الروسية..البابا لـ«مصالحة» في الأرض المقدسة و«إنهاء الإبادة» في سورية....أفغانستان تنظّم في تشرين الأول انتخابات نيابية تأخرت 3 سنوات....بكين ترد على واشنطن بفرض رسوم جمركية ....روسيا تحذّر رعاياها من السفر إلى لندن ...فرنسا: 3 أشهر من الإضرابات تنطلق اليوم.. أزمة بين روما وباريس بعد تفتيش بلدة إيطالية..

تاريخ الإضافة الإثنين 2 نيسان 2018 - 7:12 ص    عدد الزيارات 2666    التعليقات 0    القسم دولية

        


قتلى بمعارك عنيفة في كشمير..

الحياة..سريناغار (الهند) – أ ب، رويترز، أ ف ب – شهد الشطر الذي تديره نيودلهي في كشمير تظاهرات ضخمة مناهضة للحكم الهندي، وقتالاً ضارياً بين انفصاليين وقوات حكومية، أسفر عن مقتل 13 مسلحاً و3 جنود و4 مدنيين، في ما اعتبرته باكستان «موجة قتل مجنونة». وبدأت الاحتجاجات بعدما شنّت القوات الهندية عمليات مكافحة التمرد، استهدفت في شكل رئيس 3 قرى في الأجزاء الجنوبية للإقليم. ونزل آلاف من الكشميريين إلى الشوارع أمس، ورددوا شعارات معادية للهند وطالبوها بإنهاء حكمها. وتزامن تسليم السلطات جثث متمردين مقتولين إلى عائلاتهم، مع تجمّع عشرات الآلاف للمشاركة في تشييعهم، هاتفين بشعارات بينها «عودوا إلى الهند» و»نريد الحرية». وأعلنت الشرطة أن المعارك، الأكثر دموية في كشمير هذا العام، بدأت بعدما دهمت القوات الحكومية القرى الثلاث، إثر معلومات أفادت بأن متمردين يختبئون هناك. وأضافت أن تلك القوات تعرّضت لنيران من مسلحين، لدى محاولتهم الفرار من طوق أمني، مستدركة أنهم قُتلوا في قتال تلا ذلك. وأشارت الشرطة إلى أن بين القتلى قادة للمتمردين، معلنة أسر مسلح. وذكرت أن 3 جنود قُتلوا، فيما جُرح 6 جنود وشرطيين. وأضافت أن 8 من المسلحين القتلى هم أعضاء في «حزب المجاهدين»، أبرز تنظيم متمرد في كشمير. وحضّ قائد الجيش الهندي في كشمير الجنرال إي كاي بات المتشددين على إلقاء أسلحتهم، وإلا «سيُحيّدون». وأضاف: «أي شخص يستخدم أسلحة (ضد الدولة) سيُعامَل بالطريقة التي نُعامل بها الإرهابيين الآن». في المقابل، تعهد القيادي الانفصالي البارز ميرواعظ عمر فاروق أن «يواصل الكشميريون الموت أو يُرغَمون على حمل السلاح للمقاومة، طالما تعالج الهند المشكلة السياسية والإنسانية لكشمير من خلال نهج عسكري وعبر القوة». ومع احتدام القتال، اندلعت تظاهرات مناهضة للهند، في قرى جنوب الإقليم. وحاول محتجون الوصول إلى مواقع المعارك، لمساعدة مسلحين على الفرار، ما أدى إلى صدامات، إذ رشق سكان حجارة على القوات الحكومية التي أطلقت ذخيرة حية وكريات معدنية وغازاً مسيلاً للدموع. وأعلنت الشرطة مقتل 4 مدنيين وجرح 70، أُصيب بعضهم بالكريات المعدنية، علماً أن سكاناً ذكروا أن جنوداً فجّروا منازل لمدنيين، خلال المعركة مع المسلحين. وأوقفت السلطات خدمات القطارات وقطعت الإنترنت عن الهواتف الخليوية، في أكثر المدن اضطراباً، كما قلّصت سرعة الاتصال في أجزاء أخرى من وادي كشمير، وهذا أمر تلجأ إليه الحكومة لتهدئة التوتر ومنع تنظيم تظاهرات مناهضة للهند. كما أمرت السلطات بحظر تجوّل في مناطق جنوب الإقليم، والمدارس والكليات بالإغلاق اليوم، لوقف احتجاجات ينظمها طلاب. واندلعت احتجاجات وصدامات في سريناغار وأجزاء أخرى من الإقليم، فيما دعا قياديون انفصاليون إلى إضراب اليوم، احتجاجاً على قتل المسلحين. ونددت إسلام آباد بـ «موجة قتل مجنونة»، واعتبرت الخارجية الباكستانية أنها «تكشف مجدداً الوجه البشع واللاإنساني لإرهاب الدولة الذي ترتكبه الهند ضد الكشميريين منذ عقود». واستدركت أن «هذه الأفعال الجبانة للقوات المحتلة ستؤدي فقط إلى تشديد عزيمة سكان كشمير». وتنشر نيودلهي حوالى نصف مليون جندي في الإقليم، لكنها تواجه منذ العام 1989 عمليات تشنّها تنظيمات انفصالية مسلحة، مطالبة بالاستقلال أو بإلحاق الشطر الهندي بباكستان.

حريق كيميروفو يطيح أحد أقدم حكام المقاطعات الروسية

الحياة...موسكو - سامر الياس ... أطاح الحريق الهائل في مركز تجاري ترفيهي في كيميروفو غرب سيبيريا واحداً من أقدم السياسيين الروس. ويبدو أن أمان تولييف الذي يحكم مقاطعة كيميروفو منذ نحو 21 سنة لم يستطع تقدير «اتجاه الموجة وحجمها» هذه المرة، فاضطر إلى تقديم استقالته بعد نحو أسبوع على الحريق الضخم الذي أودى بحياة 64 شخصاً بينهم 41 طفلاً. تولييف وصف قراره الاستقالة بأنه «الخيار الوحيد الصحيح». وقال في تسجيل مصور أنه لا يستطيع الاستمرار في منصبه «مع مثل هذا الحمِل الثقيل»، ويجب ألا يستمر في منصبه «من ناحية أخلاقية». وتأتي الاستقالة بعد أخطاء قاتلة لم تكن متوقعة من تولييف (73 سنة) المدعوم بأصوات أكثر من 90 في المئة من سكان المقاطعة المهمة في سيبيريا. و «أثارت» تصرفات تولييف مشاعر أهل سيبيريا المعتادة على البرد والصقيع، فالحاكم المحبوب لم يذهب إلى مكان الحادث بحجة أنه لم يرغب في تعطيل أعمال الإنقاذ، ولم يخرج إلى آلاف المتظاهرين ليطيّب خواطر الأهالي الناقمين بعد موت أبنائهم حرقاً، وذهب بعيداً عندما وصفهم بأنهم مجرد «مثيري مشكلات»، لأنهم رفعوا شعارات تطالب بمعرفة المذنب عن الحريق. في المقابل قرر الاعتذار أمام الرئيس فلاديمير بوتين الذي قصد المدينة بعد ثاني أسوأ حريق في روسيا منذ بداية حكمه، إثر مطالبات المحتجين باستقالة تولييف وبوتين، وزاد أنه فقد إحدى قريباته في الحادث المأسوي. وأتى الحريق الضخم على «حقبة تولييف» السياسي الذي حاز 45 في المئة من الأصوات في انتخابات الرئاسة في إقليمه عام 1991، و6.8 في المئة في عموم روسيا حين طرح برنامجاً انتخابياً يعارض نهج الإصلاحات الذي بدأه بوريس يلتسن. وبعد انتخابه في مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي بات تولييف بدعم كتلته المتحالفة مع الشيوعيين حاكماً فعلياً لمقاطعة كيميروفو الغنية بمناجم الفحم، قبل أن ينتقل وزيرا إلى موسكو لنحو سنة، ليعود بعدها وينهي أكبر إضرابات شهدتها روسيا في عهد يلتسن، حينها تراجع إنتاج الفحم الحجري بنحو الثلث مقارنة بالحقبة السوفياتية، وعجزت الحكومة عن دفع رواتب عمال المناجم لأشهر طويلة، وتردت البنى التحتية. وبعد «عمل دؤوب ومفاوضات شاقة وصلت الليل بالنهار» استطاع تولييف وفق مذكراته أن ينهي الإضراب ويعيد فتح الطرق في ربيع 1998. ورفض تولييف تقلّد وسام من يلتسن لجهوده في إنهاء موجة الاحتجاجات العارمة، وعزف على موجة بوتين بقبوله التكريم منه بعد أشهر من صعوده لينضم لاحقاً إلى حزبه «روسيا الموحدة». وعلى رغم الانتقادات الحادة واتهام تولييف بأنه بات رمزاً للاستبداد المفرط بعد استتباب الأمور له، فإن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تحسنت كثيراً. وتشير الأرقام إلى أن إنتاج الفحم الحجري في المقاطعة سجل العام الماضي أعلى مستوى، ووصل إلى 240 مليون طن مقارنة بنحو 160 مليوناً في الحقبة السوفياتية. واستطاع تولييف المحافظة على شعبيته، وامتصاص غضب السكان على رغم حادثين كبيرين في مناجم الفحم عامي 2007 و2010. وأسس تولييف نظاماً فريداً في التعامل مع قطاع الأعمال والمستثمرين، وانطلق من مبدأ «دعنا نتفق»، لكنه لم يواجه أي اتهام بالفساد على غرار حكام الأقاليم الآخرين. وحض المستثمرين على الاضطلاع بمسؤوليات اجتماعية للمقاطعة مثل دعم الأطفال والمسنين وبناء مؤسسات خيرية مع الالتزام بدفع الضرائب بانتظام، في مقابل عدم تسهيل أعمالهم وعدم التعرض لهم. ويعد تولييف رمزاً للاستقرار في المقاطعة، كما قدم تسهيلات ومنحاً باتت تعرف باسمه «مثل معاش تولييف التقاعدي»، وخفض ساعات العمل للنساء في أيام الجمعة، إضافة إلى خفض فواتير الماء والكهرباء والغاز لمحدودي الدخل. وتطوي الاستقالة صفحة سياسي روسي مخضرم بدأت قبل نحو 40 سنة على نحو أسوأ من المتوقع، ليصبح أكبر «ضحية» في إطار سعي السلطات إلى منع «الغليان»، بعدما كشفت التحقيقات عدم وجود مخارج للإطفاء في المبنى الذي التهمه الحريق، وعدم صلاحيته كمركز تجاري وترفيهي، ما دفع المواطنين إلى عقد مقارنات بين القتل نتيجة الفساد أو بسبب الإرهاب، إضافة إلى رواج إشاعات عن خفض عدد الضحايا.

البابا لـ«مصالحة» في الأرض المقدسة و«إنهاء الإبادة» في سورية

الحياة...الفاتيكان - أ ف ب - وجه البابا فرنسيس في الفصح رسالة سلام الى العالم، خصوصاً الدول التي تعاني نزاعات دموية. وفيما دعا الى «المصالحة في الأراضي المقدسة»، والى إنهاء «الإبادة الجارية» في سورية، شجع الحوار الجاري في شبه الجزيرة الكورية. وحض البابا «الى المصالحة في الأراضي المقدسة»، وقال في عظته أمام حشد ضم 80 ألفاً في ساحة القديس بطرس، والتي نُقلت ببث مباشر وتابعها الملايين عبر العالم: «لتحل ثمار المصالحة على الأراضي المقدسة التي لا تزال جريحة هذه الأيام بسبب نزاعات مفتوحة لا توفر المسالمين». وكان يشير الى المواجهات التي وقعت بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنود إسرائيليين الجمعة، وأسفرت عن استشهاد 16 فلسطينياً ومئات الجرحى على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، في أعلى حصيلة منذ حرب 2014. كما طالب البابا بـ»ثمار السلام للعالم أجمع، بدءاً بسورية الحبيبة والجريحة التي يعاني شعبها من حرب لا تلوح نهايتها في الأفق». ودعا «المسؤولين السياسيين والعسكريين الى وضع حد فوراً للإبادة الجارية، واحترام الحق الإنساني، وتسهيل وصول المساعدات التي يكون إخواننا وأخواتنا بأمس الحاجة اليها، وفي الوقت نفسه تأمين الظروف المناسبة لعودة كل الذين هُجروا»، في إشارة واضحة الى منطقة الغوطة الشرقية. وتأتي رسالة البابا في وقت توصّل فصيل «جيش الإسلام» وروسيا إلى اتفاق نهائي لإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما، آخر جيب للمعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، ما يمهد الطريق أمام الجيش السوري لاستعادة كامل المنطقة. يُذكر أن النزاع في سورية أوقع أكثر من 350 ألف قتيل وهجّر الملايين وتحوّل الى حرب معقدة تشارك فيها أطراف سورية وأجنبية ومجموعات جهادية. كما تطرق البابا الى النزاع في اليمن حيث قتل حوالى 10 آلاف شخص منذ آذار (مارس) 2015، وعن «الجوع والنزاعات المزمنة والإرهاب» في أفريقيا، داعياً الى الحوار والتفاهم المتبادل في جمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان. وصلى البابا «ليعم السلام في العالم أجمع»، مؤكداً أنه يشجع «الحوار» الجاري في شبه الجزيرة الكورية حيث يتسارع الانفراج الديبلوماسي بعد سنتين من التصعيد على خلفية تجارب بيونغيانغ النووية والصاروخية. وأضاف: «آمل بأن تفضي المفاوضات الجارية الى تحقيق السلام في المنطقة». وأضاف: «ليتحرك أولئك الذين يتحملون مسؤولية مباشرة بحكمة وتبصر لمصلحة الشعب الكوري ولبناء علاقات ثقة داخل الأسرة الدولية». وكان البابا أقام قداس الفصح في ساحة القديس بطرس، وسط إجراءات أمنية مشددة. وانتظر المصلون والكهنة في طوابير طويلة لتفتيش الحقائب والمرور عبر جهاز كشف المعادن. وحذرت السلطات الإيطالية من ان الفصح ينطوي على مخاطر أمنية عالية تحدق بالعاصمة الإيطالية. وأعرب المدعي العام المكلف ملف مكافحة الإرهاب فيديريكو كافييرو دي راهو أول من أمس عن القلق الكبير من أن يعود الى البلاد الإيطاليون المتشددون الذين قاتلوا في سورية والعراق، مشيراً الى ان «روما مركز الديانة الكاثوليكية، ويقيم فيها البابا، وفيها الفاتيكان». وأضاف: «للذين يؤمنون بالجهاد، تمثل روما الكثير من الـمور معاً». كما أعرب عن القلق نفسه وزير الداخلية ماركو مينيتي الذي صرح أمس، للمرة الأولى، في مقابلة بأن بعض المقاتلين الإيطاليين الـ120 الذين تم احصاؤهم، يمكنه العودة فردياً الى البلاد عبر التسلل في صفوف المهاجرين. والأسبوع الماضي، شهدت البلاد موجة اعتقالات في إطار حملة مكافحة الإرهاب بعد أن حذر وزير الداخلية من مخاطر عالية من وقوع هجوم.

أفغانستان تنظّم في تشرين الأول انتخابات نيابية تأخرت 3 سنوات

الحياة...كابول - أ ف ب - أعلنت مفوضية الانتخابات المستقلة في أفغانستان أنها حددت 20 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، موعداً لتنظيم الانتخابات التشريعية والمحلية. وقال رئيس المفوضية عبد البادي سيد إن «المرحلة الأولى تكمن في تسجيل الناخبين، اعتباراً من 14 الشهر الجاري، يليها (تسجيل) المرشحين». وأقرّ بأن «تنظيم انتخابات ليس سهلاً في أفغانستان»، مستدركاً أن «قوات الأمن أكدت لنا أنها ستنفذ عملياتها في مناطق غير آمنة لا تخضع لسيطرة الحكومة، لضمان أمن المواطنين في مراحل تسجيل الناخبين وتصويتهم». وتُعدّ الانتخابات التي تأخرت 3 سنوات عن جدولها الزمني الأصلي، تجربةً تمهيدية لتنظيم انتخابات الرئاسة المرتقبة في ربيع 2019. وكان مفترضاً أن تُنظم عام 2015، بعد سنة على آخر انتخابات رئاسية، ثم أُرجئت إلى تموز (يوليو) المقبل، قبل أن تُؤجّل مجدداً إلى موعدها الجديد، نتيجة صعوبات لوجستية وأمنية. وهي تتيح التجديد لولاية من 5 سنوات، لـ249 نائباً في البرلمان انتُخبوا عام 2010، وتُنظّم في موازاتها انتخاباتٌ محلية تشمل 400 إقليم من 34 ولاية، لا تسيطر الحكومة على كثيرٍ منها. وسيقترع الناخبون، غير المعروف عددهم بدقة، بواسطة هوياتهم، في بلاد يُقدّر عدد سكانها بـ30 مليوناً، لكن مواطنين كثيرين لا يملكون بطاقات هوية، منذ تهجيرهم نتيجة الحرب. وفي هذا الإطار، أجرت الأمم المتحدة تعداداً رسمياً جديداً للسكان، لم تُنشر نتائجه بعد، قد يفضي إلى إعادة ترسيم الأقاليم، وأخذ الكثافة السكانية الجديدة في الاعتبار. ودعا تاداميتشي ياماموتو، رئيس بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان، إلى «مشاركة جميع الأفغان في العملية الانتخابية، لا في الاقتراع فحسب»، واعتبر أن إعلان موعد محدد «خطوة مهمة» ستمكّن السلطات من الانتقال من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ. وذكّر بأن الجهات الواهبة ستموّل تسجيل الناخبين بـ 28.4 مليون دولار (90 في المئة من إجمالي التكاليف).

كيم الثالث يحضر حفلة لفنانين «جنوبيين»

الحياة...سيول - أ ف ب، رويترز - حضر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بيونغيانغ أمس، ترافقه زوجته، حفلة لفنانين من كوريا الجنوبية، بعد ساعات على بدء مناورات عسكرية مشتركة بين سيول وواشنطن، طالما اعتبرتها الدولة الستالينية تجربةً على غزو أراضيها. وللمرة الأولى يحضر كيم الثالث حفلة لفنانين جنوبيين، ورافقته زوجته وشقيقته والرئيس الفخري كيم يونغ نام. وأُقيمت الحفلة في المسرح الكبير في بيونغيانغ، الذي يتّسع لـ1500 شخص، وهو الأول لفنانين من كوريا الجنوبية في الشطر الشمالي منذ أكثر من عقد. ويأتي ذلك في مرحلة هدوء، ستُتوّج بقمة بين كيم الثالث والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن هذا الشهر، بعد سنوات على توتر متصاعد في شبه الجزيرة الكورية، نتيجة تجارب نووية وصاروخية لبيونغيانغ. ويستعد الفنانون الكوريون الجنوبيون لاستقبال جمهور كبير من 12 ألف شخص، في حفلة تُنظم غداً، بالاشتراك مع فنانين شماليين. وكانت الفرق الفنية الكورية الجنوبية وصلت إلى بيونغيانغ السبت، وتضمّ 120 فناناً وراقصاً وتقنياً. وبين الفنانين المشاركين شو يونغ-بيل وشوي جين-هي، إضافة إلى الأعضاء الخمسة في فرقة «ريد فلفت» النسائية، والمغنية سيوهوين من فرقة «غيرلز جينيريشن» الشهيرة لموسيقى البوب. وتُعدّ كوريا الشمالية من أكثر دول العالم انغلاقاً، وتحظر الموسيقى الغربية تحت طائلة عقوبات مشددة، لكن موسيقى البوب تلقى رواجاً، بفضل تسجيلات غنائية على مفاتيح ذاكرة (يو أس بي) مُهرّبة من الصين. إلى ذلك، بدأت سيول وواشنطن مناوراتهما المشتركة، بعد تأجيلها شهراً من أجل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها مدينة بيونغتشانغ الكورية الجنوبية، وللمساهمة في تأمين ظروف ملائمة لاستئناف المحادثات بين الكوريتين. وتستمر هذه المناورات عادة طيلة نيسان (أبريل)، لكنها اختُصِرت هذا العام. كما أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن البلدين الحليفين سيمتنعان عن استخدام أسلحة استراتيجية خلال المناورات، فيما ذكر مسؤولون عسكريون في سيول إن نطاق التدريبات لن يتجاوز تلك التي نُفذت في السنوات السابقة. وكانت هذه المناورات تثير توتراً في شبه الجزيرة الكورية، لكن مسؤولاً كورياً جنوبياً زار الشمال الشهر الماضي، ذكر أن كيم الثالث «يتفهّم» القرار الذي اتخذته واشنطن وسيول بالمضيّ في المناورات. وقال ناطق عسكري أميركي الشهر الماضي إن تدريبين مشتركين سيضمّان حوالى 23700 جندي أميركي و300 ألف جندي كوري جنوبي.

بكين ترد على واشنطن بفرض رسوم جمركية على 128 منتجا اميركيا بقيمة ثلاثة مليارات دولار

ايلاف...أ. ف. ب... بكين: فرضت الصين الاثنين رسوما جمركية على 128 صنفا من المنتجات التي تستوردها من الولايات المتحدة وتصل قيمتها الى ثلاثة مليارات دولار سنويا، وذلك ردا على الضرائب التي فرضتها واشنطن على الصادرات الصينية من الصلب والالومنيوم، كما افادت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية. وكانت بكين حذرت في آذار/مارس من انها لن تتوانى عن فرض رسوم جمركية على هذه الصادرات الاميركية ردا على الرسوم الباهظة التي فرضتها ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والالومنيوم، الامر الذي زاد المخاوف من اندلاع حرب تجارية بين اكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. ونقلت شينخوا عن وزارة المالية الصينية ان لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة (الحكومة) فرضت رسوما جمركية بنسبة 15% على 120 نوعا من المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، بما في ذلك الفواكه والمنتجات ذات الصلة، ورسوما بنسبة 25% على ثماني منتجات أخرى تشمل خصوصا لحم الخنزير ومشتقاته. وأضافت ان فرض هذه الرسوم أتى ردا على قرار ادارة ترمب فرض رسوم جمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم. وبين المنتجات التي فرضت عليها بكين رسوما جمركية بنسبة 15%، اضافة الى الفواكه الطازجة، النبيذ والجينسنغ والايثانول وانابيب الصلب غير الملحومة، في حين ان الرسوم الجمركية البالغة 25% تشمل لحم الخنزير ومشتقاته والالمنيوم المعاد تدويره. وبلغت قيمة الواردات الصينية من هذه المنتجات الاميركية ثلاثة مليارات دولار العام المااض، اي بالكاد 2% من اجمالي الصادرات الاميركية الى الصين البلد والتي بلغت قيمتها 154 مليارا في 2017، بحسب الجمارك الصينية. وشددت وزارة المالية الصينية، بحسب ما نقلت عنها شينخوا، على ان بكين تؤيد نظام تجارة متعدد الاطراف، مشيرة الى ان وقف العمل بالاعفاءات الجمركية على هذه الواردات الاميركية كان الحل الأنسب لحماية مصالح الصين باستخدام قواعد منظمة التجارة العالمية. وتعتبر واشنطن وبكين حاليا شريكين اقتصاديين وثيقين الا ان الولايات المتحدة تندد بعجز تجاري هائل ازاء الصين (375.2 مليارات دولار في 2017 بحسب الجمارك الصينية). واضافة الى الرسوم على الصلب والالومنيوم فقد أعلن ترمب في 22 آذار/مارس عزمه على فرض رسوم جمركية على منتجات اخرى تصدرها الصين الى الولايات المتحدة وتصل قيمتها الى 60 مليار دولار سنويا، وذلك بهدف وضع حد لما يقول انها منافسة غير مشروعة من جانب بكين وسرقة صينية للملكية الفكرية.

روسيا تحذّر رعاياها من السفر إلى لندن وتتهم الغرب بمحاولة حرمانها من استضافة كأس العالم

الانباء...عواصم – وكالات... حذرت روسيا رعاياها من السفر إلى بريطانيا مخافة التعرض للاعتقال مع تصاعد المواجهة الديبلوماسية على خلفية تسميم الجاسوس الروسي السابق، سيرغي سكريبال، في بريطانيا. وقالت السفارة الروسية في لندن، في بيان إنه: «مع تنامي السياسات المعادية لروسيا، وتصاعد الخطاب التهديدي من جانب المملكة المتحدة، فضلا عن الإجراءات المنفردة من السلطات البريطانية تجاه الأفراد الروس والشركات الروسية، ثمة احتمال كبير من تأثر المواطنين الروس في المملكة المتحدة بالمشاعر المعادية لروسيا، أو الملاحقة والمضايقات الأخرى». وأوضحت انه «على الأخص، ثمة احتمال بوقوع إجراءات تفتيش غير مخطط لها أو اعتقالات لمواطنين لأسباب مصطنعة». كما دعت السفارة الروسية إلى «إعادة النظر بشكل دقيق في ضرورة إرسال الأطفال للمدارس الصيفية لدراسة اللغة الإنجليزية في بريطانيا». وحذرت أنصار فريق سسكا موسكو قبل الانتقال الى لندن لمواجهة أرسنال الإنجليزي في ذهاب ربع النهائي من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم الخميس المقبل، وطالبتهم بأقصى درجات الحذر بسبب «حملة معادية للروس». وتوجهت السفارة الروسية في لندن الى المشجعين الراغبين بالانتقال الى لندن بالقول «نظرا للحملة المناهضة للروس التي تقودها بريطانيا وادت الى موجة متصاعدة من الكره للروس، نطلب إليكم ان تولوا انتباها استثنائيا وان تكونوا حذرين». وحثت «المشجعين الذين كانوا ينوون حضور مباراة فريق سسكا موسكو وأرسنال في 5 الجاري على توخي الحذر الشديد والالتزام التام بالقوانين البريطانية». وفي السياق، نشرت السفارة الروسية في لندن 14 سؤالا موجهة للسلطات البريطانية بشأن تسميم سكريبال وابنته، كان أغلبها عن ضلوع فرنسا في التحقيق بهذا الحادث. واستفسرت السفارة مرارا عن ضلوع فرنسا في التحقيق، رغم أن الحادث يتعلق بمواطنين روس على أراض بريطانية. إلى ذلك، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الهدف الرئيسي لبعض الدول الغربية هو عدم السماح بإقامة كأس العالم في روسيا. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن زاخاروفا قولها ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا ستواجه عزلة من قبل الدول الأوروبية فيما يتعلق ببطولة كأس العالم لكرة القدم، «إن هذا هو الهدف الرئيسي لهم، ولكنه حلم بعيد المنال». وقالت زاخاروفا، خلال مقابلة تلفزيونية امس «لدي انطباع بالفعل، بأن بعض الدول الأوروبية يحلم بإبعاد تنظيم بطولة كأس العالم عن روسيا، بكل السبل، كل الاهتمام الآن منصب على هذه البطولة العالمية، والتي بالتأكيد في النهاية تمس مجال كرة القدم في روسيا».

فرنسا: 3 أشهر من الإضرابات تنطلق اليوم.. اختبار لماكرون والنقابات يشبه المواجهة بين تاتشر وعمال المناجم

الجريدة.... مع بدء "معركة السكك الحديد" تجتاح فرنسا اعتباراً من اليوم موجة إضرابات تشكل اختباراً مهماً ليس للرئيس إيمانويل ماكرون فحسب بل كذلك للنقابات. تبدأ التعبئة مع عمال الشركة الوطنية للسكك الحديد "إس إن سي إف"، الشركة العامة المشرفة على القطارات في فرنسا، في حركة قد تبلبل حياة الفرنسيين اليومية على مدى ثلاثة أشهر. وفي احتجاجهم على مشروع إصلاح قدمته الحكومة وينص خصوصاً على تعديل وضعهم الخاص الذي يوفر لهم ضمانة وظيفة مدى الحياة، تبنى عمال السكك الحديد مبدأ الإضراب يومين من أصل خمسة حتى نهاية يونيو، أي ما يعادل 36 يوم إضراب بصورة إجمالية. ونصحت شركة السكك الحديد بعدم استخدام القطارات اعتباراً من مساء اليوم وحتى صباح الخميس وحذر رئيسها غيوم بيبي بأن الإضراب ستكون انعكاساته "فادحة" على 4.5 ملايين مسافر يومياً. وينضم إلى عمال السكك الحديد الثلاثاء موظفو جمع النفايات وقطاع الطاقة تعبيراً عن استيائهم من أوضاعهم. كما يضرب موظفو شركة "إير فرانس" الثلاثاء للمرة الرابعة خلال شهر للمطالبة بزيادة عامة في الأجور بنسبة 6 في المئة، في مطلب غير مرتبط مباشرة بإصلاحات ماكرون لكنه يساهم في تأجيج التوتر الاجتماعي، على غرار تحرك موظفي سلسلة "كارفور" للسوبرماركات السبت وإغلاق بعض الجامعات. وفي تصميمه على "تحويل" فرنسا، نجح ماكرون حتى الآن في فرض إصلاحاته بدون مقاومة كبرى، ومن بينها إصلاح قانون العمل رغم حساسية الموضوع. وواجهت الحكومة المؤلفة من وزراء قادمين من اليمين كما من اليسار منذ وصولها إلى السلطة في مايو 2017، بضعة أيام من التعبئة المتباينة النتائج نفذها موظفو السكك الحديد والمتقاعدون وموظفو الدولة، من غير أن تؤثر على مواقفها. ويبدو أن نهج ماكرون القاضي بالتقدم بسرعة على كل الجبهات والذي يصفه معارضوه بـ"القسوة"، يباغت النقابات ويستبق مواقفها. ولخص الخبير السياسي فيليب برو الوضع بالقول، إنه "بفتحه ورشاً جديدة على الدوام، فإن الاحتجاج على الورشة السابقة يسقط بالتقادم بعد أن يباشر الثانية". لكن ماكرون هذه المرة قد "يصطدم بحاجز صلب" برأي المحللين، لاسيما أنه يتصدى للشركة الوطنية للسكك الحديد، الحصن الذي اصطدمت به عدة حكومات من قبل بدون أن تنجح في تنفيذ خططها. وحمل حجم التحدي العديد من المسؤولين السياسيين والنقابيين على تشبيه المواجهة بالمعركة التي خاضتها رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة مارغريت تاتشر عام 1984 مع عمال المناجم. ورأى النائب عن حركة "فرنسا المتمردة" (يسار راديكالي) إريك كوكريل أن "ماكرون يريد القضاء على ما تبقى من الدولة الاشتراكية، وهو يبدأ بقطاع عمال السكك الحديد، القطاع الأكثر تنظيماً والأكثر وحدوية والأكثر قتالية، قائلاً على غرار ما قالته تاتشر: إما أن ينجح الأمر وإما أن ينهار". قال ماكرون في أغسطس مبرراً برنامجه الإصلاحي إن "فرنسا هي الاقتصاد الأوروبي الكبير الوحيد الذي لم ينجح في مواجهة البطالة الكثيفة" (8.9 في المئة نهاية عام 2017). وتعلم النقابات بأنها تجازف كثيراً في هذا النزاع الاجتماعي في الشركة الوطنية للسكك الحديد التي تتحمل أعباء ديون فادحة وتواجه مخاطر الانكشاف قريباً على المنافسة الأوروبية. وهي تخشى في حال فازت الحكومة في هذه المعركة العالية الرمزية، أن تصبح الطريق أمامها سالكة لفرض مشاريعها الإصلاحية الأخرى لاحقاً. وأمام تصميم السلطة التنفيذية، تراهن النقابات المنقسمة وغير الممثلة بصورة مناسبة، على تأييد الرأي العام للصمود في وجه الحكومة. وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد "إيفوب" لحساب صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" أن 53 في المئة من الفرنسيين يجدون الإضراب غير مبرر، بعدما كانت هذه النسبة تصل إلى 58 في المئة قبل 15 يوماً. وهذا يظهر برأي مساعد المدير العام لمعهد إيفوب فريديريك دابي أن قضية المضربين "تكسب التأييد إذ ندخل في صلب النزاع". وفي الوقت نفسه، يعتقد 72 في المئة من الفرنسيين أن الحكومة ستمضي حتى النهاية، وكأن ماكرون مصر على البقاء وفيا لسمعته.

أزمة بين روما وباريس بعد تفتيش بلدة إيطالية

الجريدة....أثارت مداهمة قام بها موظفو الجمارك الفرنسيون على منظمة الإغاثة الإيطالية "رينبو فور أفريكا" عبر الحدود غضباً في إيطاليا. وطلب رجال الجمارك الفرنسيون من رجل نيجيري الخضوع لاختبار مخدرات في محطة السكك الحديدية في بلدة باردونيكيا الحدودية الإيطالية قرب مدينة تورينو، ودخلوا إلى عيادة للمهاجرين تديرها "رينبو فور أفريكا". واستدعت الحكومة الإيطالية السفير الفرنسي إثر الحادث. من جانبها، رفضت الحكومة الفرنسية هذه الادعاءات، قائلة إن موظفي الجمارك كانوا يتعقبون رجلاً في قطار للاشتباه في كونه مهرباً للمخدرات.

قائد {المارينز}: هزيمة «داعش» ليست سهلة

الشرق الاوسط....واشنطن: محمد علي صالح... في سلسلة تصريحات جنرالات أميركيين بأن الحرب ضد تنظيم داعش ليست قصيرة وليست سهلة، قال قائد قوات المارينز، الجنرال روبرت نيلر، بأن هذه الحرب «يجب أن تتضمن مشاركة مباشرة في القتال في سوريا والعراق ومساعدة دول أخرى في ذلك»، كما أوردت وكالة رويترز. وأضاف، في فيديو نشره موقع «البنتاغون» في الإنترنت، أن الولايات المتحدة «لا تملك الإمكانيات الكافية، ولا تستطيع بمفردها، مواجهة داعش في كل المنطقة، ولذلك تتضمن استراتيجيتها إقامة تحالفات مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب بشكل فعال». وتحدث الجنرال نيلر عن الحرب ضد داعش في شمال وغرب أفريقيا، وقال إن الولايات المتحدة تتعاون مع فرنسا وبريطانيا وإيطاليا لتقوية الإمكانيات العسكرية لنيجيريا، ودول غرب أفريقيا الأخرى، لمواجهة داعش. وأضاف أن القوات العسكرية الأميركية «ستضطر في نهاية المطاف للرحيل من المنطقة»، ولهذا، «تحاول مساعدة الدول هناك في مواجهة الجماعات الإرهابية بالاعتماد على نفسها». وكان مارك متشيل، من كبار المسؤولين في البنتاغون قال الشهر الماضي، «بصراحة، إذا كنا نريد مواجهة الخطر الجديد في أفريقيا، علينا أن نضاعف قواتنا هناك 3 أو 4 مرات». وأضاف: «لكننا لا نملك اعتمادات مالية لتحقيق ذلك». وفي ذلك الوقت، قال الجنرال توماس وولدهاوسر، قائد القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، أن 7 آلاف عسكري أميركي يعملون في دول أفريقية، بصور مباشرة وغير مباشرة. بالإضافة إلى ألف متعاقد مدني. وأن نصف هذا العدد يوجد في قواعد عسكرية أميركية في شرق أفريقيا، خاصة جيبوتي، والصومال، وكينيا. وكان الجنرال المتقاعد جيم ماتيس، وزير الدفاع، تحدث، قبل أسبوعين، عن نفس الموضوع، عندما قال إنه ينتظر التقرير الذي يعده الجنرال جوزيف دانفورد، قائد القوات الأميركية المشتركة، عن قتل تنظيم داعش 4 جنود أميركيين في النيجر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. في ذلك الوقت، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» قول مسؤولين في البنتاغون عن ذلك الحادث بأنه «يوضح، ليس فقط زيادة نشاطات «داعش»، وغيرها من المنظمات الإرهابية، في غرب أفريقيا، ولكن، أيضا، تقصيرا هاما من جانب البنتاغون في مواجهة هذه النشاطات المتزايدة». وأضاف المسؤولون: «ليس لنا وجود في أفريقيا مثل وجودنا في العراق وأفغانستان. في نفس الوقت الذي صارت فيه النشاطات الإرهابية في أفريقيا تمثل تحديا جديدا ربما مثل التحدي الذي نظل نواجهه في العراق وأفغانستان». وكانت «داعش» نشرت، في الشهر الماضي في الإنترنت، فيديو عن قتل الجنود الأميركيين الأربعة في النيجر يستمر الفيديو 9 دقائق. وفيه لقطات كاميرا خوذة واحد من الأميركيين الذين قُتلوا بالقرب من قرية تونغو تونجو، في غرب النيجر، وتظهر اللقطات معركة شرسة بين الأميركيين وعشرات من مقاتلي داعش». وأثار حصول داعش على كاميرا الخوذة جدلا حول إمكانية استعمال داعش لها. وحول تقصير البنتاغون في حماية هذه الكاميرات، خاصة بسبب وجود تكنولوجيا متطورة فيها». في ذلك الوقت، قالت مجلة «تايم»: «يعتمد البنتاغون على سياسات عامة بشأن استخدام الأجهزة الإلكترونية، ولكن لا يوجد شيء يعالج تحديداً استخدام كاميرات الخوذات، والتي أصبحت شائعة بشكل متزايد بين قوات العمليات الخاصة مع توفر تكنولوجيا متطورة صارت تستعمل في ساحات القتال». وقال كين ماغرو، المتحدث باسم القوات الخاصة: «الكاميرات التي تستخدمها الكوماندوز صادرة من البنتاغون، وغير مشفرة، وغير محمية بكلمة مرور». وأضاف: «دفع استخدام داعش للفيديو كأداة تجنيد، قيادة العمليات الخاصة في الولايات المتحدة لتطوير سياسة إلكترونية رسمية جديدة».

عودة التراشق بين تركيا واليونان بسبب التوتر في بحري إيجه والمتوسط

رئيس كوسوفو يبرر ترحيل بلاده 6 من «أنصار غولن»

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... تجدد التراشق بين أنقرة وأثينا على خلفية المشكلات بينهما في بحرَي إيجه والمتوسط، وهددت تركيا كل من يحاول انتهاك سيادتها فيهما، بينما حذّرتها أثينا من انتهاك القانون الدولي في بحر إيجه. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن بلاده لن تتسامح مع أي جهة تنتهك حقوقها السيادية في مياه البحر المتوسط أو بحر إيجه. وتوترت العلاقات بشدة بين البلدين الجارين في فبراير (شباط) الماضي، عقب إجراء خفر السواحل اليوناني مناورات خطيرة قرب جزر صخرية متنازَع عليها في بحر إيجه، تُعرف في تركيا باسم «كارداك» وفي اليونان باسم «إيميا». وتكررت مؤخراً انتهاكات بين قوات حرس السواحل في البلدين، فضلاً عما تعلنه تركيا من وقت لآخر عن انتهاك مقاتلات يونانية مجالها الجوي فوق منطقة بحر إيجه. وقال يلدريم في كلمة أمام تجمع لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم، مساء أول من أمس: «سبق وكتب التاريخ نهايةً لمن لهث وراء أحلام فارغة في قبرص وبحر إيجه». وشدد يلدريم على أن تركيا «لا تهاب أو تتراجع أمام استفزازات أو سيناريوهات من ينتهجون سياسة خارجية غير مسؤولة». وفي رد فعل على تصريحات يلدريم، أصدرت الخارجية اليونانية، أمس، بياناً أكدت فيه أن جزر «إيميا» أو (كارداك) يونانية، وليس هناك شك في سيادة اليونان عليها. وأضافت أن الوضع القانوني للجزر ثابت، وأن السيادة اليونانية على «إيميا» أمر مسلّم به ولا شك فيه، و«أن تركيا مخطئة إذا اعتقدت أنها تستطيع انتهاك القانون الدولي في بحر إيجه دون عواقب مثلما يحدث في أماكن أخرى في ضواحيها. وننصح تركيا بوزن كلماتها». كانت الخارجية التركية قد انتقدت أثينا لاعتمادها قانوناً بيئياً يتعلق ببرامج الاتحاد الأوروبي «ناتورا»، وقالت الوزارة إن اليونان «لطالما استغلته في ما يتعلق بقضايا بحر إيجه». وقالت الخارجية التركية إنه «لا يوجد شك في سيادة تركيا على صخور كارداك (الاسم التركي لجزر إيميا). وعلاوة على ذلك، فإننا لن نقبل بأي أمر واقع من الجانب اليوناني نحو التكوينات الجغرافية في بحر إيجه، والوضع القانوني المتنازع عليه... ونود أن نكرر أن القانون اليوناني رقم 4519 لن يكون له أي تأثير قانوني في ما يتعلق بالنزاعات القائمة بين تركيا واليونان في بحر إيجه». وجزر كارداك (وتسميها تركيا «التوأم»، وتسميها اليونان «إيميا» أو «ليمنيا») عبارة عن صخرتين تمتدان على مساحة 40 دونماً، وتقع على مسافة 7 كيلومترات غرب مدينة موغلا التركية في بحر إيجه، واستمر النزاع حولها بين تركيا واليونان بعد الحرب العالمية الثانية. ولم تنص عليها صراحة أيٌّ من الاتفاقات التي رسمت الحدود البحرية بين البلدين، حيث ذكرت اتفاقية لوزان 1923 صيغة «الجزر المتعلقة»، وأشار مؤتمر باريس للسلام عام 1947 (والذي نقل ملكية 12 جزيرة صغيرة من إيطاليا لليونان) إلى «الجزر المتصلة»، بعد أن كانت الاتفاقية التركية الإيطالية في 1932 منحت إيطاليا السيادة على جزر عدة، ثم أضيفت لاحقاً مادة متعلقة بالجزيرة لم تعترف تركيا بها. وأدان زعماء دول الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بروكسل في مارس (آذار) الماضي، بشدة، تركيا، لمنع الشركات من التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه القبرصية شرق البحر المتوسط. وفي فبراير الماضي، بدأت السفن الحربية التركية التحرك لوقف أعمال التنقيب عن الغاز التي تقوم بها شركة «إيني» الإيطالية، حيث شددت أنقرة على أنه لا يحق لإدارة قبرص اليونانية استغلال الموارد الطبيعية للجزيرة من جانب واحد، وأن للقبارصة الأتراك حقوقاً في ثروات المنطقة. ورفضت تركيا موقف زعماء الاتحاد الأوروبي الذين نددوا بتحركاتها التي وصفوها بـ«غير المشروعة» المستمرة في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط، المرتبطة بخلافات مع اليونان وقبرص، ووصفتها كذلك بـ«غير المقبولة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، إن بيان الاتحاد الأوروبي يتضمن تصريحات «غير مقبولة ضد بلدنا، تخدم مصالح اليونان وقبرص». على صعيد آخر، قال الرئيس الكوسوفي هاشم تاتشي، إن «السبب الوحيد لتوقيف وترحيل 6 أتراك من أعضاء حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن والتي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) 2016. هو أنهم يقومون بأفعال غير قانونية تضر بالأمن القومي لكوسوفو». وأوضح تاتشي، في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، أنه «تلقى تقريراً مفصلاً حول الواقعة من وكالة المخابرات الكوسوفية، جاء فيه أن السبب الوحيد لترحيل هؤلاء هو تعريضهم الأمن القومي لكوسوفو للخطر». وأشار إلى أنه «سبق وتم ترحيل مواطنين أجانب من كوسوفو لتمثيلهم خطراً على الأمن القومي»، مضيفاً أن «هيئات التحقيق في كوسوفو تولت الأمر، وفتح ديوان المظالم تحقيقاً مستقلاً حول الواقعة». واعتبر تاتشي أنه «لا يمكن لأحد الانطلاق من هذه الواقعة لاتهام كوسوفو بعدم احترام المواثيق الدولية»، وأن «الخط الفاصل بين مسائل الأمن القومي وحقوق الإنسان والحريات، يمثل مشكلة دائمة حتى في أعرق الديمقراطيات في العالم». بدوره، قال رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناي، بعد اجتماع اعتيادي لمجلس أمن البلاد، أمس، إنه «طلب من جميع الأجهزة التي لعبت دوراً في ترحيل المواطنين الأتراك بشكل عاجل وسري، التحقيق في الأمر وتقديم تقرير مكتوب حوله». ولفت إلى أنه «من الضروري عدم تكرار مثل هذه الأفعال مستقبلاً دون إعلام كبار المسؤولين». وبشأن طلبه من وزير الداخلية فلامور سيفاي، ورئيس وكالة المخابرات درايتون غاشي، تقديم استقالتيهما على خلفية إلقاء عناصر من المخابرات التركية بمساعدة المخابرات في كوسوفو القبض على 6 أتراك لارتباطهم بحركة غولن وترحيلهم إلى أنقرة، الخميس الماضي، قال هاراديناي: «لقد فقدا ثقتي لأنهما لم يثقا بي أو قررا عدم إعلامي بالأمر لأسباب ما».

 

 



السابق

لبنان...الحريري: هناك استهداف للبنان وللطائفة السنّية...«متفق مع جعجع على كل الأمور»..لبنان إلى «سيدر 1» والملف المالي - الاقتصادي إلى «حقل الألغام» السياسي...الحريري: حاورتُ «حزب الله» لأنني أختلف معه..«الوطني الحر» ينسج تحالفات ظرفية لضمان أكبر كتلة مسيحية...وخصومه حمّلوا «العهد» مسؤولية تجيير الدولة لمشروعه السلطوي....حمادة: الهيمنة التي يمارسها باسيل لا تنبئ بنزاهة الانتخابات من الخارج....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...محمد بن سلمان: مثلث الشر إيران والإخوان وجماعات التطرف...... 20 غارة للتحالف على مواقع حوثية بصعدة والبيضاء...عملية مرتقبة لتحرير الحديدة بمشاركة ”طارق صالح” ....مصرع قيادي حوثي بارز مع عشرات من مرافقيه...32.5 مليون عدد سكان السعودية...ولي العهد السعودي يزور «فيرجن غالاكتيك» وميناء موهافي للطيران...جون راكولتا سفير أميركا الجديد لدى الإمارات....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,612,232

عدد الزوار: 6,903,983

المتواجدون الآن: 87