سوريا...موسكو تخيّر فصائل الجنوب بين «المصالحة» و«مصير الغوطة»..... اتفاق لنقل جرحى المعارضة السورية من دوما..«ترتيبات ثلاثية» للشمال السوري...؟؟. وتركيا تهدد فرنسا...طائرات إسرائيلية تستهدف موقعاً للميليشيات الإيرانية في درعا..أنقرة تستضيف قمة تركية روسية إيرانية الأربعاء المقبل.....هذه تداعيات انسحاب القوات الأمريكية من سوريا..أين وصلت المفاوضات بشأن تل رفعت وما موقف الجيش الحر؟..مفخخات "داعش" تستهدف مواقع النظام في دير الزور....

تاريخ الإضافة السبت 31 آذار 2018 - 9:39 م    عدد الزيارات 1978    التعليقات 0    القسم عربية

        


موسكو تخيّر فصائل الجنوب بين «المصالحة» و«مصير الغوطة»..

الشرق الاوسط..درعا: إسماعيل الكركي... لوحت موسكو مجدداً بدعم تحرك قوات النظام السوري باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في محافظاتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، حيث نشرت القناة المركزية لقاعدة حميميم بياناً، جاء فيه: «إن القوات الجوية والبرية الروسية ستدعم التحرك العسكري المقبل باتجاه المناطق الجنوبية من البلاد، بعد الانتهاء من المهام المتمحورة في محيط العاصمة من الجهة الشرقية والجنوبية من دمشق». وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في منطقة خفض التصعيد الجنوبية، كوليت فاديم، إنها «ستلاقي مصيراً» مشابهاً لما حدث في الغوطة الشرقية من قصف وتهجير، في حال عدم موافقة بلدات ومدن محافظة درعا على التوقيع على بروتوكول المصالحات، ما يضع الفصائل العسكرية في الجنوب السوري أمام تحديات حقيقة لحماية مناطق سيطرتها في الفترة المقبلة.
وتزامن ذلك مع حملة ترويج للمصالحات، من خلال اجتماعات بين ضباط من القوات الروسية والنظام السوري وشخصيات محلية بصفتهم وجهاء وممثلين عن مدن وبلدات درعا، حيث عقد رئيس مركز المصالحة في الجنوب السوري، اللواء كوليت فاديم، اجتماعاً في مقر المحافظة في مدينة درعا، بحضور شخصيات يقيم معظمها في مناطق سيطرته، وتحدثوا عن إمكانية عقد مصالحات مع 18 قرية وبلدة ريف درعا، وتوقيعها على بروتوكول اتفاق للانضمام إلى نظام وقف إطلاق النار بين ممثلي المجتمع المدني ورؤساء مجالس المدن والبلديات فيها من جهة، والحكومة السورية من جهة أخرى، الأمر الذي نفاه سكان تلك المناطق. من جهته، قال عبد الحكيم المصري، رئيس «مجلس حوران الثوري»، الذي يضم وجهاء ومثقفين من معظم مناطق درعا الخارجة عن سيطرة النظام: «ليس هناك ما يجبر أهالي درعا على المصالحات، لكن استغلال عرابي المصالحات لتغيير الخرائط بسوريا، والتلويح بأن ما شهدته الغوطة وحلب سيطبق في درعا بحال لم تتم المصالحات هو السبب الحقيقي الذي دفع لظهور تلك الأصوات المحسوبة على النظام أصلاً، وبثها لفكرة المصالحة بحجة حقناً الدماء، وتجنب تعرض المنطقة لحملة مشابهة للحملة التي تعرضت لها الغوطة الشرقية أخيراً». وأضاف المصري: «أرسلت روسيا عن طريق تلك الشخصيات، التي يعمل معظمها كرؤساء للبلديات وأمناء وأعضاء للفرق الحزبية (في حزب البعث الحاكم)، ورقة لتعبئتها من قبل وجهاء مناطقنا لإثبات موافقتهم على تطبيق المصالحة مع النظام السوري بضمانة روسية، وتضمنت بعض البنود التي من المفترض أن تلتزم بها لإتمام المصالحة، وأبرزها منع دخول الفصائل المقاتلة إليها، وتسليم السلاح للنظام السوري، في حين تتعهد روسيا بمراقبة الاتفاق، إلا أن تلك الخطوة لم تلق تجاوباً شعبياً، خصوصاً بعد مطالبة مجلس القضاء الأعلى فصائل الجيش الحر باعتقال مروجيها». وحذر المصري من «تبعات» التعامل مع تلك الشخصيات، وقبول أهالي درعا لتلك الشروط، مشيراً إلى «ما جرى في الغوطة الشرقية بعد انسحاب روسيا من المناطق التي ادعت ضمان سلامة من يرغب بالبقاء فيها، حيث دخلت الميليشيات التابعة لقوات النظام، وسرقت المنازل، واعتقلت الشباب وجندتهم ضمن صفوفها رغماً عنهم»، مشيراً إلى «إصدار مجالس عشائر وعائلات حوران لبيانات ترفض تلك العروض، وتتبرأ ممن يروجها أو يقبل بها». وفي سياق الترويج لحملة عسكرية، وإنهاء خفض التصعيد، اتهم سيرغي رودسكو، رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية، الولايات المتحدة بأنها «دربت مسلحين في سوريا لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيماوية، وهم بدورهم لم يتوقفوا عن محاولاتهم الاستفزازية تلك»، وقال: «المسلحون الموجودون جنوب البلاد حصلوا على مواد كيماوية لتصنيع السلاح، تحت غطاء حمولات من المساعدات الإنسانية». وعلق محمود العيسى، المسؤول الإعلامي في «فرقة شباب السنة»، أحد أكبر فصائل الجبهة الجنوبية، على ادعاء امتلاك فصائل الثورة لمواد كيماوية، قائلاً: «قد تكون تمهيداً لشن روسيا والميليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام هجمات بأسلحة كيماوية جنوب سوريا، ثم إلصاق التهمة بفصائل الثورة». وهذه ليست المرة الأولى التي تدعى فيها روسيا امتلاك الثوار لأسلحة كيماوية، وسبق أن اتهمت رئيسة وزراء الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قوات «شباب السنة» بامتلاك أسلحة كيماوية مخبأة في أحد المستودعات بمدينة بصرى الشام، شرق درعا، في شهر سبتمبر (أيلول) 2017.. أما بخصوص موقف الدول الضامنة لاتفاق خفض التصعيد، فقال خبراء أردنيون إن الجنوب السوري يشهد حالة مخاض لتحديد وجهته المستقبلية «حيث يسعى النظام والروس لفرض سيطرة النظام على كل أرض سوريا، ومن ضمنها الجنوب السوري، بالتالي فإن روسيا جادة في تهديداتها، لكن ليس قبل التخلص من وجود المعارضة في أحياء دمشق الجنوبية والقلمون الشرقي، لذلك فهي تحاول جر أكبر عدد من القرى والبلدات جنوب سوريا للمصالحة، ريثما تتفرغ للبقية». وأكد أحد الخبراء أن أميركا «لا تهتم بمصير الجنوب،. وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، قد قال إن الأردن لم ولن يتدخل عسكرياً في الشأن السوري، وإنه ليس من مصلحته تأجيج الصراع في الجنوب السوري، خوفاً من موجات لجوء جديدة قد لا تستوعبها المملكة في ظل أوضاعها الاقتصادية الراهنة. واستبعد «أبو بلال الكناوي»، أحد القادة العسكريين في منطقة حيط التي يحاصرها تنظيم داعش، تقديم أميركا الدعم لفصائل «الجيش الحر»، في حال تجدد المواجهة مع النظام بعد توقف غرفة الدعم العسكري، برئاسة أميركا، عن إمداد الفصائل بالسلاح قبل عدة أشهر، منوهاً بـ«إمكانية دعم الفصائل التي تقاتل التنظيم، فالظروف مواتية لإنهاء وجوده بسبب حجم الخسائر البشرية والمادية التي مني بها على مدار الأشهر الماضية، فقد استنزف معظم كوادره بعد فشل محاولات التوسع باتجاه مدينة نوى وبلدة حيط، وتم اعتقال عدد كبير من عناصر خلاياه، على خلفية تورطها بمهاجمة مقرات وسيارات فصائل الجيش الحر، تزامناً مع استهداف طائرات التحالف الدولي لأبرز مواقعه، ومقتل قادة الصف الأول بعد إحدى الغارات».

الجيش السوري يحكم قبضته على الغوطة الشرقية..

مصادر: اتفاق لنقل جرحى المعارضة السورية من دوما...

صحافيو إيلاف.. قالت مصادر محلية إن اتفاقا جرى بين مسلحي المعارضة السورية والجانب الروسي في آخر جيب بالغوطة لنقل المصابين إلى شمال سوريا. ونقلت رويترز عن المصادر قولها إن اللجنة التفاوضية التي تضم كلا من القيادات المدنية وممثلي جماعة جيش الإسلام التي تسيطر على دوما هي التي توصلت لهذا الاتفاق. وفي وقت سابق، اعلن الجيش السوري السبت، فور انتهاء عمليات الاجلاء من جنوب الغوطة الشرقية، مواصلته القتال لاستعادة مدينة دوما، الجيب الأخير تحت سيطرة الفصائل المعارضة، بينما لا يزال مصيرها معلقاً بانتظار نتائج مفاوضات مع روسيا. وبعد إجلاء أكثر من 45 ألف مقاتل ومدني من جنوب الغوطة الشرقية على مدى ثمانية أيام، باتت القوات الحكومية تسيطر على 95 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية إثر هجوم عنيف بدأته في 18 شباط/فبراير وتسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وتشكل خسارة الفصائل المعارضة للغوطة الشرقية التي شكلت معقلها الأبرز قرب دمشق منذ العام 2012 ضربة قاصمة تعد الأكبر بعد خسارة مدينة حلب في نهاية العام 2016. وقال ضابط برتبة لواء في تصريحات بثها التلفزيون السوري الرسمي مباشرة من ممر عربين وقد أحاط به ضباط وجنود "نعلن انتصاراً مدوياً على مشروع الارهاب"، واصفاً ما تحقق بانه "نقطة تحول" في مسار الحرب في سوريا. وأضاف "ما بعد الغوطة غير ما قبلها ويؤسس للنصر الكبير على كامل الاراضي السورية"، مؤكداً ان "هناك قرارا قطعيا لا رجعة عنه (...) بتطهير كل شبر من أراضي سوريا تتواجد عليه تنظيمات ارهابية". من جهتها قالت قيادة الجيش في بيان السبت "أنجزت تشكيلات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عمليتها العسكرية واستعادت السيطرة على جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية (...) في وقت تواصل وحدات أخرى أعمالها القتالية في محيط مدينة دوما لتخليصها من الإرهاب".

- أكثر من 150 الف نازح -

وخرجت الدفعة الأخيرة من المقاتلين والمدنيين من بلدات عربين وزملكا وعين ترما بالاضافة الى حي جوبر الدمشقي، باتجاه محافظة ادلب (شمال غرب)، ليرتفع عدد الذين تم اجلاؤهم من هذا الجيب منذ السبت الماضي، بموجب اتفاق بين فيلق الرحمن وروسيا، الى أكثر من 45 ألف شخص..... وأشارت وكالة الانباء السورية الى نزوح اكثر من 150 الف شخص من المعارك في المنطقة. ولطالما شكلت الغوطة الشرقية هدفاً لقوات النظام كونها تّعد احدى بوابات دمشق، وشكل وجود الفصائل المعارضة فيها تهديداً للعاصمة التي تعرضت خلال السنوات الماضية لسقوط قذائف اوقع مئات الضحايا. وفي زيارة في 18 آذار/مارس للغوطة الشرقية، قال الرئيس السوري بشار الأسد للجنود المرابطين هناك إن "اهالي دمشق سيتذكرون (...) كيف أنقذتم مدينة دمشق". وفي بيانها السبت، اعتبرت قيادة الجيش أن من شأن السيطرة على الغوطة الشرقية تحقيق "إعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى مدينة دمشق ومحيطها بعد أن عانى السكان المدنيون فيها من جرائم الإرهابيين على مدى سنوات عدة". وخلال سنوات النزاع، شهدت مناطق سورية عدة بينها مدن وبلدات قرب دمشق عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع القوات الحكومية إثر حصار وهجوم عنيف، أبرزها مدينة حلب في نهاية العام 2016.

ترامب يجمد أموالاً لدمشق... وتركيا تهدد فرنسا

• أسبوع أميركي حاسم حول الاستراتيجية في سورية

• قمة تركية - روسية - إيرانية بأنقرة الأربعاء

• بن سلمان: الأسد قد يبقى في السلطة لكن مصلحته ليست في السماح للإيرانيين بالقيام بما يريدونه

الجريدة...أظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبة كبيرة في تعديل الاستراتيجية الأميركية الحالية في سورية لناحية تقليل الانخراط في الحرب الدائرة هناك، بينما تجري إدارته هذا الأسبوع مناقشات حاسمة لتقييم السياسات المتبعة في سورية. بالتزامن مع إعلانه نيته إخراج قوات بلاده في وقت قريب جداً من سورية، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليمات بتجميد تحويلات مالية بقيمة 225 مليون دولار مخصصة لإعادة إعمار سورية. وقال متحدث باسم مجلس الأمن الوطني التابع للبيت الأبيض، إنه "وفقاً لتوجيهات الرئيس، ستعيد وزارة الخارجية تقييم مستويات المساعدات الملائمة، وأفضل طرق استخدامها والتي تقوم بها بشكل مستمر". وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إلى أن مسؤولين أميركيين حذروا من أن تجميد هذه التحويلات المالية يمكن أن يوقف العمل في برامج قائمة في الوقت الحاضر، منها توفير موارد طاقة، وإزالة القنابل غير المتفجرة وغيرها من أعمال إعادة الإعمار. وكان ترامب أكد في خطاب ألقاه بولاية أوهايو أن خروج القوات الأميركية من سورية بات قريباً، مضيفاً: "ليتولى رعايتها الآن أشخاص غيرنا". وبالفعل قال مسؤولان كبيران بالإدارة الأميركية لـ"رويترز"، إن ترامب أبلغ مستشاريه برغبته في انسحاب القوات الأميركية مبكراً من سورية، وهو الموقف الذي قد يثير خلافات بينه وبين الكثير من كبار مسؤوليه، وربما مع مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون. وقال المسؤولان إنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الوطني اجتماعا في بداية هذا الأسبوع، لبحث الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في سورية. وأوضح أحد المسؤولين أن ترامب يعتبر أنه "بمجرد تدمير داعش وفلولها فإن الولايات المتحدة ستتطلع إلى لعب دول بالمنطقة دورا أكبر في توفير الأمن والاكتفاء بذلك". وأضاف المسؤول أن معالم الاستراتيجية الجديدة لم تتضح بعد. وقال المسؤول الثاني إن مستشاري ترامب للأمن القومي أبلغوه أنه ينبغي أن تبقى أعداد قليلة من القوات الأميركية لعامين على الأقل، لتأمين المكاسب التي تحققت بعد هزيمة المتشددين، وضمان ألا تتحول سورية إلى قاعدة إيرانية دائمة. وذكر أحد المسؤولين أن كبار مساعدي ترامب للأمن القومي بحثوا الوضع في سورية، خلال اجتماع بالبيت الأبيض، لكنهم لم يستقروا بعد على قرار. وأمس الأول قتل عنصران أميركي وبريطاني من قوات التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بتفجير عبوة ناسفة في منبج شمال سورية.

بن سلمان

في السياق، طالب الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بعدم انسحاب الوحدات الأميركية من سورية. وفي مقابلة مع مجلة "تايم" الأميركية، نُشِرَتْ مساء أمس الأول، قال: "نعتقد أن على القوات الأميركية أن تبقى في سورية على الأقل على المدى المتوسط، إن لم يكن حتى على المدى البعيد". وأوضح بن سلمان أن الوجود الأميركي في سورية هو المحاولة الأخيرة لمنع إيران من توسيع نطاق نفوذها في المنطقة، مشيراً إلى أن إيران تعمل مع ميليشيات وحلفاء إقليميين على إنشاء طريق بري يبدأ من لبنان ويمر بسورية والعراق وصولاً إلى العاصمة الإيرانية طهران. وتابع بن سلمان أن مثل هذا "الهلال الشيعي" من شأنه أن يمنح إيران نفوذاً أكبر في المنطقة. واستبعد الأمير محمد رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، وقال لـ"تايم": "بشار سيبقى، لكن أنا أؤمن أن مصالح بشار لن تكون بالسماح للإيرانيين القيام بما يريدونه". في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة التركية، أمس، أن العاصمة أنقرة تستعد لاستضافة قمة ثلاثية تجمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني الأربعاء المقبل، لمناقشة الأزمة السورية. وقبل يوم من القمة ستشهد أنقرة انعقاد الاجتماع السابع لمجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى برئاسة إردوغان وبوتين. إلى ذلك، قال بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي، أمس الأول، إن تعهد فرنسا بالمساعدة على تحقيق الاستقرار في منطقة بشمال سورية تهيمن عليها قوات يقودها الأكراد يعادل دعم الإرهاب، وقد يجعل فرنسا "هدفا لتركيا". وأثار الدعم الفرنسي لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، التي يهيمن عليها مقاتلو "وحدات حماية الشعب الكردية"، غضب أنقرة التي تحارب الوحدات في شمال سورية، وتعتبرها منظمة إرهابية. وجاء التوتر الفرنسي التركي عقب اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، شدد فيه الرئيس الأميركي على ضرورة زيادة التنسيق مع تركيا في الأزمة السورية. وأمس الأول قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب تحدث مع إردوغان "لبحث التطورات الإقليمية والشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا". وقال بيان للبيت الأبيض، إن "الزعيمين أبديا دعمها لاستمرار الجهود الرامية إلى زيادة التعاون بين بلديهما، وتعزيز المصالح المشتركة كحليفين في حلف شمال الأطلسي، والعمل على حل المسائل التي تؤثر على العلاقات بينهما". وقال بوزداغ إن الموقف الفرنسي يضع باريس على مسار تصادم مع أنقرة. وكتب على "تويتر" قائلا "من يتعاونون مع الجماعات الإرهابية ويتضامنون معها ضد تركيا... سيصبحون هدفا لتركيا مثل الإرهابيين". وأضاف "نأمل ألا تتخذ فرنسا مثل هذه الخطوة غير المنطقية". على صعيد آخر، أعلن مصدر عسكري سوري أمس ان اكثر من 150 ألف شخص خرجوا من بلدات ومدن الغوطة الشرقية بريف دمشق. يأتي ذلك مع انتهاء المهلة التي حددتها دمشق لخروج جيش الإسلام من دوما, آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية. وقال المصدر السوري إن الجيش السوري "امن" أمس خروج دفعة جديدة من المدنيين من مدينة دوما بالغوطة الشرقية معقل فصيل "جيش الإسلام" عبر ممر مخيم الوافدين.

«ترتيبات ثلاثية» للشمال السوري... ولجنة دستورية برعاية دولية وموسكو تستعجل الحسم في دوما

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... تمسكت موسكو بمهلة خمسة أيام لـ«جيش الإسلام» كي يحسم موقفه التسوية في دوما شمال غوطة دمشق لإنجاز «اختراق» قبل القمة الروسية - التركية - الإيرانية الأربعاء المقبل؛ كي تتفرغ القمة لإقرار خرائط الانتشار في الشمال السوري، واختبار وجود أميركا والتحالف الدولي في منبج وشرق نهر الفرات، إضافة إلى إقرار القمة الثلاثية الانتقال من العمل العسكري إلى ملامح التسوية السياسية في سوريا. مع استمرار إجلاء مقاتلين معارضين وأسرهم من وسط الغوطة وجنوبها ونزوح المدنيين باتجاه دمشق ليصل إجمالي الخارجين من شرق العاصمة لنحو 200 ألف شخص بينهم 150 ألف مدني، استمرت المفاوضات بين الجيش الروسي و«جيش الإسلام» لتقرير مصير دوما التي تضم معظم ما بقي من مدنيين في الغوطة. موسكو تريد إخراج المقاتلين أو القيادات منهم. ولحل عقدة وجهة المقاتلين، طرح أخيراً خيار ذهابهم إلى منبج مع وجود تعقيدات في الطريق التي يمكن سلوكها من دمشق إلى شمال سوريا. كما عرض الجانب الروسي بقاء المدنيين في الغوطة وعودة «رموز الدولة» ومؤسساتها، وإزالة مظاهر المعارضة، إضافة إلى توفير عفو عن مطلوبين ومهلة سنة لتأجيل المطلوبين للخدمة العسكرية مع اشتراط تدمير السلاح الثقيل أو تسليمه. في المقابل، رفض «جيش الإسلام» تسليم السلاح. وقال قياديون فيه: «تجربة النازحين في الغوطة عززت موقف القيادة الرافض لتسليم السلاح». كما تمسكوا بالبقاء في دوما ورفض المغادرة مع استعداد لتجديد اتفاق «خفض التصعيد» الذي أنجز في الصيف الماضي بوساطة مصرية وضمانة روسية. وتواصل قادة «جيش الإسلام» مع دول عربية للتوسط لدى موسكو لدعم خيار البقاء في دوما. وطلب «جيش الإسلام» مهلة عشرة أيام مع الاستمرار بوقف النار، لكن الجانب الروسي أصر على خمسة أيام فقط بحيث «يطوى ملف الغوطة» قبل قمة الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، والإيراني حسن روحاني للانتقال من المسار العسكري إلى السياسي. دمشق تدفع لسحب موسكو إلى الذهاب إلى ريف حمص، في وقت تتأرجح موسكو بين الذهاب إلى الخيار العسكري في منطقة «خفض التصعيد» في ريف حمص وتكرار نموذج المصالحات عبر نزع السلاح. كما أن دمشق تكرر الخيار ذاته في الجنوب السوري؛ إذ مع استمرار وصول تعزيزات إلى الجنوب، جال ضباط روس ومن القوات الحكومية على مناطق في درعا لعرض تسوية، تضمنت قبول المعارضة «إزالة شعارات المسلحين من المباني» و«استرداد رموز الدولة» على أن تقوم المعارضة بـ«مساعدة الشرطة والسلطات المحلية وإدارات الدولة». المعلومات تشير إلى أن ملف الجنوب مؤجل بسبب وجود ترتيبات روسية - أميركية – أردنية؛ ما يعني ارتباطه بإمكانية تطوير اتفاق «خفض التصعيد» لفتح معبر نصيب مع الأردن وتشغيل الخط التجاري. لكن اللافت، أن القمة الثلاثية تبدو مهتمة أكثر بملف الشمال السوري والشمال الشرقي من الناحية العسكرية وبالملف السياسي العام. وأمام حديث الجانب الأميركي عن الانسحاب من شرق نهر الفرات والأزمة التركية - الفرنسية بعد استقبال الإليزيه وفداً كردياً سورياً، والبطء في إنجاز ملف منبج بين واشنطن وأنقرة، والأزمة القادمة بين إيران والغرب حول الملف النووي، والأزمة الروسية - الغربية حول «الجاسوس»، يتوقع أن تقر قمة بوتين - إردوغان - روحاني سلسلة من خطوات التفاهم في سوريا وخصوصاً في الشمال وشرق نهر الفرات. وبين الملفات العالقة، مستقبل مدينة تل رفعت، حيث يريد الأتراك الدخول إليها بعد عفرين بضوء أخضر روسي، حيث جرى تبادل الخرائط لانتشار الجيش التركي وحلفائه السوريين، وبات الأمر مرتبطاً بطبيعة وجود «الدولة السورية» في تل رفعت. وفي حال تحقق ذلك، سيكون الجيش التركي في موقع أقوى للضغط على وضع منبج بعدما رفضت واشنطن مقترحات تركية لإخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية. وقال مصدر: «أنقرة متمسكة بخروج الوحدات من منبج، ولن تقبل بعرض واشنطن تأجيل ذلك والاكتفاء بتسيير دوريات أميركية - تركية قرب منبج». ويبدو أن الملف الرئيسي سيكون مستقبل شرق نهر الفرات؛ إذ إن الجانب التركي يريد عبور نهر الفرات من الغرب إلى الشرق لملاحقة «وحدات حماية الشعب» الكردية، لكن واشنطن كانت تمنع ذلك. وقال دبلوماسي أمس: «القمة الثلاثية ستبحث في ترتيبات لوضع شرق نهر الفرات»، لافتاً إلى أن الموقف الأميركي الجديد سيترك منعكساته في المحادثات الثلاثية. وينتشر شرق نهر الفرات ألفان من الجنود الأميركيين ومئات الجنود من التحالف الدولي المناهض لـ«داعش». وأعلنت واشنطن سابقاً، أن الجيش الأميركي «باق إلى أجل مفتوح شرق الفرات» لتحقيق خمسة أهداف: منع عودة «داعش»، تقليص نفوذ إيران، الدفع باتجاه حل سياسي في سوريا، عودة النازحين واللاجئين، ومنع استعمال الكيماوي. وبحسب المعلومات، فإن هذه الاستراتيجية الأميركية أقرت بعد مناقشات معمقة داخل المؤسسات الأميركية. لكن الرئيس دونالد ترمب أعلن نية الانسحاب كما جمد 200 مليون دولار مخصصة لإعادة الأعمار شرق سوريا. وجاء موقف ترمب قبل تسلم جون بولتون منصبه مستشاراً للأمن القومي في 9 أبريل (نيسان) وقبل تصديق الكونغرس مايك بومبيو وزيراً للخارجية خلفاً لريكس تيلرسون. ويتوقع أن تتناول القمة الثلاثية هذه المعطيات لدى بحث «الترتيبات» شمال سوريا. وبحسب المعلومات، فإن القمة ستعطي إشارة لضرورة تحريك العملية السياسية في سوريا؛ إذ استبق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا انعقاد القمة، وزار موسكو قبل يومين لحض الجانب الروسي على الذهاب إلى السياسة بعد الغوطة، وتسريع عملية إعادة النازحين من دمشق إلى شرقها. ويتوقع أن تقر القمة الثلاثية تحريك تشكيل اللجنة الدستورية بموجب مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في سوتشي نهاية يناير (كانون الثاني)؛ إذ إن الدول الثلاث لم تقدم إلى الآن قائمة مرشحيها إلى دي ميستورا الذي خول مؤتمر سوتشي تشكيل اللجنة. عليه، هناك توقعات بتقديم القائمة وإقرار مرجعياتها بحيث تبدأ اللجنة عملها في جنيف قريباً لإعطاء إشارة ثلاثية بـ«الانتقال إلى التسوية السياسية بعد الغوطة»، بحسب تصورات موسكو لهذه «التسوية».

تركيا: لا شرعية لوجود فرنسا في سوريا بعد «داعش»

قمة لإردوغان وبوتين وروحاني في أنقرة الأربعاء

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت الرئاسة التركية، أمس، انعقاد قمة ثلاثية تجمع الرؤساء رجب طيب إردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في أنقرة، الأربعاء المقبل، لبحث الملف السوري، في وقت اعتبرت أنقرة أنه لا شرعية للوجود الفرنسي أو الأجنبي في سوريا مع قرب انتهاء التهديد الذي يمثله تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إن قرب انتهاء تهديد تنظيم «داعش» يفقد أي وجود عسكري أجنبي في سوريا شرعيته، بما فيه الوجود الفرنسي. وأضاف جانيكلي، عقب اجتماع جمعه بنظيريه الأذربيجاني والروسي في غريسون شمال تركيا أمس: «بما أن خطر (داعش) انتهى إلى حد كبير، لم تعد هناك أرضية مشروعة لوجود فرنسا، أو أي دولة أخرى، عسكريا في سوريا». وتابع: «إذا أرادت فرنسا أن يكون لها وجودٌ عسكري شمال سوريا، تهدف من ورائه لدعم التنظيمات الإرهابية (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية) بشكل مباشر أو غير مباشر، سيكون غير مشروع بموجب القانون الدولي وبمثابة احتلال». وعبرت أنقرة عن موقف غاضب تجاه استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه الخميس الماضي، وفد من تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتلها تركيا مع فصائل من الجيش السوري الحر في شمال سوريا حالياً، معتبرة أن ذلك بمثابة دعم للإرهاب. وكان ماكرون أعلن أن بلاده قد ترسل قوات لدعم «قسد» في مواجهة «داعش»، وعرض في الوقت نفسه القيام بوساطة بين تركيا و«قسد» أعلنت أنقرة رفضها القاطع لها. وأعرب جانيكلي عن أمله بعدم إقدام فرنسا على خطوة إرسال قوات عسكرية إلى المنطقة، لافتاً إلى أن جميع الدول التي تكافح «داعش» لها وكلاء للحرب عنها باستثناء بلاده. وقال جانيكلي إن «القوات المسلحة الوحيدة التي تحارب تنظيم (داعش) الإرهابي، وجهاً لوجه، هي القوات المسلحة التركية، بشكل مباشر، تركيا تقاتل بجنودها، ووجودها العسكري، وهي الوحيدة التي تقاتل الإرهابيين». وكان نائب رئيس الوزراء بكير بوزداغ قال، الجمعة، إن تعهد فرنسا بالمساعدة على تحقيق الاستقرار في منطقة بشمال سوريا تهيمن عليها قوات يقودها الأكراد يعادل دعم الإرهاب، وقد يجعل من فرنسا «هدفاً لتركيا». وجدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم موقف بلاده الرافض للعرض الفرنسي بإجراء وساطة بين تركيا و«قسد»، مستنكراً إقدام فرنسا على مثل هذا الأمر. وقال يلدريم، في لقاء جماهيري في مدينة إزمير (غرب تركيا) أمس، إن «تركيا لا تفاوض ولا تصافح الإرهابيين، وإنما تجتثهم من جذورهم.. عقدنا العزم وقررنا القضاء على الإرهاب بالكامل على غرار عفرين ومنطقة درع الفرات». ولمح إلى مطامع فرنسا في سوريا وماضيها «الاستعماري»، متسائلاً: «هل تريد فرنسا أن يعيش الشعب السوري الظلم نفسه الذي عانى منه الجزائريون من قبل». وأكد يلدريم أن «كل التنظيمات التي تظلم السوريين في كفة واحدة» بالنسبة لبلاده، وقال: «كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يريد أن يكون حكماً بين التنظيمات الإرهابية ليتفضل، تركيا لن يكون لها أي تواصل مع الإرهابيين». وخاطب الرئيس الفرنسي: «من فوضك بتحقيق مصالحة بين تركيا وتنظيمات إرهابية؟ من كلفك بهذه المهمة؟». وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أجرى اتصالاً هاتفياً مساء أول من أمس مع فيليب إتيان كبير مستشاري الرئيس الفرنسي عبر خلاله عن استنكار تركيا استقبال وفد «قوات سوريا الديمقراطية» في الإليزيه. وسبق أن أكد كالن، في تغريدة عبر «تويتر»، موقف تركيا الحاسم، من رفض مبادرات تفضي إلى الحوار أو الوساطة أو التواصل مع ما سماه «المنظمات الإرهابية». في السياق ذاته، كشفت وكالة الأناضول التركية، عن تعاونٍ وثيق بين الجيش الفرنسي ووحدات حماية الشعب الكردية في مناطق سيطرتها شمال سوريا. ونسبت الوكالة إلى مصادر، لم تحددها، أن قوات فرنسية متنوعة توجد في 5 نقاط بمناطق سيطرة الأكراد تحت غطاء التحالف الدولي للحرب على «داعش». ويتمركز أكثر من 70 عنصراً من القوات الفرنسية الخاصة، منذ يونيو (حزيران) 2016، في تلة ميشتانور، وبلدة صرين، ومصنع لافارج الفرنسي للإسمنت، في قرية خراب عشق، في ريف حلب شمال سوريا، وعين عيسى في ريف الرقة، بالإضافة إلى 30 جنديا في مدينة الرقة. وبحسب الوكالة، رصد شهود عيان تزايداً في تردد قوات أخرى على الأراضي السورية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، يفترض أنها متمركزة في العراق، عبر بوابة سيمالكا الحدودية. وقال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترمب تحدث مع إردوغان، أول من أمس (الجمعة): «لبحث التطورات الإقليمية والشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا». في سياق مواز، أجرى الرئيس إردوغان اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، هو الثاني خلال أسبوع واحد، تناولا فيه الاستمرار في الجهود الرامية إلى زيادة التعاون بين بلديهما وتعزيز المصالح المشتركة كحليفين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والعمل على حل المسائل التي تؤثر على العلاقات بينهما وفي مقدمتها الوضع في شمال سوريا، والعلاقة بين واشنطن والأكراد. في غضون ذلك، قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، أمس، إن أنقرة ستستضيف، الأربعاء المقبل، قمة ثلاثية بين طيب إردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، لمناقشة الأزمة السورية. ومن المتوقع أن تتطرق القمة إلى تطورات الوضع في سوريا وعملية «غصن الزيتون» التي تنفذها تركيا في عفرين، وتعتزم توسيعها إلى منبج ومناطق أخرى، إضافة إلى منطقة خفض التصعيد المتفق عليها بين الدول الثلاث في إدلب واجتماعات آستانة ومفاوضات جنيف. وسيعقد إردوغان اجتماعين ثنائيين مع روحاني في إطار القمة، لبحث العلاقات التركية - الإيرانية، وتبادل الآراء حول قضايا إقليمية ودولية.

ترامب يراجع إستراتيجيته في سورية و «يجمّد» أموالاً

فلوريدا، بيروت - «الحياة»، رويترز ... على وقع مراجعة تجريها الإدارة الأميركية لدور واشنطن في الحرب الدائرة في سورية، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتجميد أكثر من 200 مليون دولار من الأموال المخصصة لجهود إعادة الإعمار والاستقرار في سورية، كما نُقل عنه أنه يدرس انسحاباً مبكراً لقواته. تزامن ذلك مع إعلان قوات النظام السوري أنها «استعادت السيطرة على معظم مدن الغوطة الشرقية وبلداتها»، وأنها تواصل عملياتها في دوما، آخر جيب للمعارضة المسلحة في المنطقة .. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الوطني الأميركي اجتماعاً خلال أيام، للبحث في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في سورية. وقال مسؤولان بارزان في الإدارة الأميركية إن ترامب «أبلغ مستشاريه برغبته في سحب قواته مبكراً من سورية»، وهو الموقف الذي قد يثير خلافات بينه وبين مسؤولين بارزين في إدارته. وأكد ناطق باسم مجلس الأمن الوطني التابع للبيت الأبيض أنه «وفقاً لتوجيهات الرئيس، ستعيد وزارة الخارجية تقويم مستويات المساعدات الملائمة وأفضل طرق استخدامها، والتي تقوم بها في شكل مستمر». أتى هذا الإعلان بعد تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الجمعة أفاد بأن ترامب دعا إلى تجميد الأموال المخصصة لسورية بعد قراءة تقرير إخباري أشار إلى أن واشنطن التزمت أخيراً تقديم 200 مليون دولار إضافية لتحقيق الاستقرار في المناطق التي استعيدت من «داعش». وكان ترامب أضفى غموضاً على الموقف الخميس الماضي، عندما قال إن الولايات المتحدة «ستخرج من سورية» قريباً جداً، فيما رد الناطق باسم قوات سورية الديموقراطية (قسد) كينو غابرييل أن «قسد» لم تُبلَّغ بأي خطة للانسحاب الأميركي، مضيفاً أن العمل والتنسيق مع التحالف مستمر. وقال مسؤولان في الإدارة الأميركية، أكدا تقرير الصحيفة، إن تصريح ترامب يعكس مشاورات داخلية مع مستشارين تساءل خلالها عن سبب بقاء القوات الأميركية فيما يوشك «المتشددون» على الهزيمة. وأوضح أحد المسؤوليْن إن ترامب أوضح أنه «بمجرد تدمير داعش وفلولها، فإن الولايات المتحدة ستتطلع إلى لعب دور أكبر في المنطقة في توفير الأمن والاكتفاء بذلك»، مضيفاً أن معالم هذه السياسة لم تتضح بعد. وقال المسؤول الثاني إن مستشاري ترامب للأمن القومي أبلغوه بأنه ينبغي أن تبقى أعداد قليلة من القوات الأميركية عامين على الأقل، لتأمين المكاسب التي تحققت بعد هزيمة الإرهابيين، وضمان ألا تتحول سورية إلى «قاعدة إيرانية دائمة». وذكر أن كبار مساعدي ترامب للأمن القومي بحثوا في الوضع في سورية خلال اجتماع في البيت الأبيض، لكنهم لم يستقروا بعد على إستراتيجيا للقوات الأميركية في سورية ليرفعوها إلى ترامب. وقال المسؤول: «حتى الآن لم يصدر أمر بالانسحاب». إلى ذلك، أعلنت قوات النظام في بيان أمس استعادتها «السيطرة على غالبية مدن الغوطة الشرقية وبلداتها... فيما تواصل وحدات أخرى أعمالها القتالية في محيط مدينة دوما». واعتبرت أن «أهمية الانتصار تأتي في إعادة الأمن والاستقرار في شكل كامل إلى مدينة دمشق ومحيطها». ولفتت إلى أن «الانتصار في الغوطة الشرقية من شأنه تأمين طرق المواصلات الرئيسة بين دمشق والمناطق الوسطى والشمالية والساحلية، وكذلك مع المنطقة الشرقية عبر البادية وصولاً إلى الحدود العراقية». وأمس، خرجت الدفعة الأخيرة من المقاتلين والمدنيين من بلدات جوبر وزملكا وعين ترما جنوب الغوطة الشرقية إلى إدلب، بموجب اتفاق مع روسيا أسفر عن إجلاء أكثر من 41 ألف شخص. وأعلن الإعلام الرسمي السوري (سانا) أن المنطقة باتت «خالية» من فصائل المعارضة. ولا يزال مصير دوما، الجيب الأخير تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، معلقاً في انتظار نتائج مفاوضات مستمرة بين روسيا ومسلحي «جيش الإسلام».

أنقرة تستضيف قمة تركية روسية إيرانية الأربعاء المقبل..

الراي....أعلنت الرئاسة التركية اليوم السبت أن العاصمة أنقرة تستعد لاستضافة قمة ثلاثية تجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء المقبل. وقال المكتب الإعلامي للرئاسة التركية في بيان إن القمة الثلاثية بين أردوغان وبوتين وروحاني ستناقش الأزمة السورية. ومن المنتظر أن يجري أردوغان اجتماعا ثنائيا مع روحاني في إطار القمة لبحث العلاقات التركية الإيرانية وتبادل الآراء حول قضايا إقليمية ودولية. وقبل يوم من القمة ستشهد أنقرة انعقاد الاجتماع السابع لمجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى برئاسة أردوغان وبوتين. ومن المقرر أن يتناول الاجتماع بطريقة شاملة العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا بجوانبها كافة فضلا عن تبادل الآراء حول قضايا إقليمية ودولية. وفي اليوم ذاته يشارك الرئيسان التركي والروسي في مراسم وضع حجر أساس محطة (أكويو) النووية بمدينة (مرسين) جنوبي البلاد.

طائرات إسرائيلية تستهدف موقعاً للميليشيات الإيرانية في درعا

أورينت نت - خاص .. شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع ميليشيات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف درعا الشمالي الغربي. وأكد مراسل أورينت نيوز في المنطقة أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت الفوج 89 التابع لميليشيات إيران بالقرب من بلدة جباب في ريف درعا الشمالي. وتأتي الغارات الإسرائيلية الجديدة عقب حشود لميليشيات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني في المنطقة، حيث نشرت صفحات موالية لنظام الأسد اليوم صورا تظهر معدات عسكرية، قالت إنها متجهة إلى درعا. وكانت مصادر خاصة قد أكدت لأورينت أن ميليشيات النظام قد نقلت مواد كيماوية إلى الفوج 89 التابع للفرقة التاسعة في ميليشيات النظام، وهو ما أشار إليه مندوب نظام الأسد في مجلس الأمن مؤخرا عن قرب هجوم كيماوي ممن سماهم "المسلحين" في المنطقة. يشار إلى أن عناصر من ميليشيا "حزب الله" قتلوا جراء استهداف إسرائيل جبل المانع في ريف دمشق بصواريخ بعيدة المدى مطلع الشهر الجاري.

الجيش السوري يتعهد بمواصلة القتال «لتخليص دوما من الإرهاب»

الراي.... (أ ف ب) ... أعلنت قيادة الجيش السوري، السبت، إثر انتهاء عمليات الاجلاء من جنوب الغوطة الشرقية، مواصلتها القتال لاستعادة مدينة دوما، الجيب الأخير تحت سيطرة الفصائل المعارضة، والتي ما زال مصيرها معلقا بانتظار نتائج مفاوضات مع روسيا. وأوردت قيادة الجيش في بيان بثه الاعلام الرسمي «أنجزت تشكيلات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عمليتها العسكرية واستعادت السيطرة على جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية.. في الوقت الذي تواصل فيه وحدات أخرى أعمالها القتالية في محيط مدينة دوما لتخليصها من الإرهاب».

رغم الضغوط الروسية والإعلان عن التوصل للإتفاق

جيش الاسلام لا يزال في الغوطة ويعلن عن خسائر النظام

بهية مارديني.... «إيلاف» من لندن: نشر فصيل جيش الإسلام في الغوطة الشرقية حصيلة الخسائر لقوات النظام السوري والميليشيات المشاركة في الهجوم الأخير على الغوطة. وقال جيش الإسلام أن "حصيلة قتلى قوات النظام وميليشياته منذ 18 فبراير الجاري حتى 25 مارس، بلغت 1464 بينهم 132 ضابطاً، إضافة إلى 20 أسيراً". وتحدث عن تمكنه من "تدمير 9 دبابات، وإعطاب 7، وتدمير جسرية، وعدد من الآليات والمدافع، وراجمتي صواريخ، كما تمكن من إسقاط طائرة للنظام، وإعطاب أخرى، وإسقاط هليكوبتر بمنظومة أوسا، وإسقاط طائرتي استطلاع". وقال " تم اغتنام دبابتين، وقاعدة صواريخ مضادة للدروع، وأسلحة وذخائر، وذخائر دبابات أيضاً".

لا اتفاق

ومازال جيش الاسلام ينفي الوصول الى اي اتفاق للخروج من مدينة دوما فيما يشير المسؤولون الروس الى اتفاق تمكنوا من التوصل اليه مع استمرار خروج عناصر مدنية ومسلحة الى الشمال السوري من بقية مناطق الغوطة، وهز أمس انفجار عنيف حي جوبر قرب دمشق والذي يشهد عملية مغادرة لمقاتلي فيلق الرحمن المتواجدين فيه، لتنفيذ اتفاق جوبر – زملكا – عربين، الذي نقل حتى الآن أكثر من 37 ألف شخص، ونجم الانفجار عن تفجير شبكة أنفاق من قبل فيلق الرحمن، قبيل ترك المنطقة، ما أدى لتصاعد الغبار الكثيف دون أن يتم معرفة محتوى ما تم تفجيره بالضبط . هذا ولقي عدد من عناصر النظام مصرعهم مساء الجمعة باشتباكات مع الفصائل في مدينة درعا جنوب سوريا، وقالت مصادر ميدانية أن العناصر لقوا حتفهم قنصاً في جبهة "المحطة" وذلك عقب قصف ميليشيات النظام منطقة درعا البلد بقذائف الهاون، لتندلع اشتباكات على إثرها بين الفصائل وميليشيات النظام في المنطقة بالأسلحة المتوسطة ومضادات الطيران.

سوتشي

وتتوجه الأنظار الى أنقرة هذا الأسبوع حيث سيلتقي رؤساء ووزراء خارجية ايران وروسيا وتركيا في الجولة الثانية لاجتماع سوتشي حول التطورات السورية حيث أن الاجتماع الثلاثي سيعقد على 3 مستويات وهي الخبراء ووزراء الخارجية والرؤساء. وسيعقد اجتماع الوزراء يوم الثلاثاء واجتماع الرؤساء يوم الاربعاء القادم. وأمام الرؤساء الثلاثة عدة ملفات عالقة قد تتم مناقشتها نظرا لدقة المرحلة وتشابك الملفات، ومن بينها ملف الغوطة ومستجداته ومابعده وريف حماة وحمص ودرعا وملف عفرين و منبج والحدود التركية على طرفي سوريا والعراق ومصير ادلب، كما سيتم بحث موضوع اللجنة الدستورية وكيفية استمرار سوتشي بما يضمن التنسيق بين رؤية الدول الثالثة.

محلل عسكري: هذه تداعيات انسحاب القوات الأمريكية من سوريا

أورينت نت - أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأخيرة حول الانسحاب القريب لقوات بلاده من سوريا، عددا من التساؤلات حول ما سيحصل إن حدث هذا الأمر بالفعل ومن سيتكبد أكبر خسارة جراء ذلك؟ باعتبار أن الانسحاب سيصب في صالح روسيا وتركيا وإيران. وقال المحلل ديفيد اديسنيك، رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة الدفاع من أجل الديمقراطية في تصريح لـ (سي إن إن) : "إن أكثر ما يبقي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على أرض الميدان هو أن الجماعات الأخرى لا يمكن أن تمسهم،" لافتا إلى أن الجماعات الأخرى تخشى الانتقام الأمريكي إن حاولوا مهاجمة مواقع هذه المجموعة المدعومة من واشنطن. وتابع اديسنيك قائلا إنه وفي حال انسحبت القوات الأمريكية بالفعل من سوريا و"دون هذا الدعم فكيف سينعكس هذا على الأداء (لقوات سوريا الديمقراطية) وإن وجدوا أنفسهم في موقف ضعيف هل سيبرمون اتفاقا مع النظام؟". وكان مسؤولان كبيران بالإدارة الأمريكية قالا إن الرئيس دونالد ترامب أبلغ مستشاريه برغبته في انسحاب قوات الولايات المتحدة مبكرا من سوريا، وهو الموقف الذي قد يثير خلافات بينه وبين الكثير من كبار مسؤوليه. وأضافا أنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الوطني اجتماعا في بداية هذا الأسبوع لبحث الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في سوريا. من جانب آخر، أكد مسؤولان آخران بالإدارة الأمريكية تقريرا لصحيفة وول ستريت جورنال أمس الجمعة بأن ترامب أمر وزارة الخارجية بتجميد أكثر من 200 مليون دولار من الأموال المخصصة لجهود التعافي في سوريا مع قيام إدارته بإعادة تقييم دور واشنطن في الحرب الدائرة هناك منذ فترة طويلة. يذكر أن ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي المُقال قد تعهد بتقديم هذا المبلغ خلال اجتماع للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في الكويت في شباط الماضي. ويتمشى قرار تجميد هذه الأموال مع إعلان ترامب خلال كلمة في ريتشفيلد بولاية أوهايو يوم الخميس الماضي بأن الوقت حان كي تنسحب الولايات المتحدة من سوريا.

أين وصلت المفاوضات بشأن تل رفعت وما موقف الجيش الحر؟

أورينت نت - حلب - أحمد العكلة ... بعد سيطرة الجيش السوري الحر بالاشتراك مع الجيش التركي على مدينة عفرين والنواحي القريبة منها بريف حلب الشمالي بقيت منطقة تل رفعت ومنطقة منغ وعدد من القرى التي يقطنها العرب تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، وسط تضارب الأنباء حول نية عمليات غصن الزيتون في السيطرة عليها. وقد خرج المئات من المتظاهرين من أهالي مدينة تل رفعت المهجرين إلى منطقة إعزاز وباب السلامة بمظاهرات حاشدة طالبوا فيها فصائل غصن الزيتون بالسيطرة على مدينتهم وإعادة المهجرين إليها بعد نزوحهم منها لأكثر من عامين بسبب سيطرة وحدات حماية الشعب على المدينة.

مفاوضات مستمرة

ويقول المقدم محمد حمادين الناطق باسم الجيش الوطني السوري لأورينت نت بأن المفاوضات بين الجانبين التركي والروسي بشأن مدينة تل رفعت ما زالت مستمرة، لكن لحد الآن لم يتم إبلاغنا من الطرف التركي أي شيء يذكر بخصوص المستجدات في المفاوضات الجارية. مضيفاً بأنه كانت هناك إشاعات من قبل وسائل الإعلام حول دخول الجيش التركي إلى تل رفعت ولكن في الحقيقة لم يحدث أي دخول من قبل الجيش الحر أو التركي، وإنما كان هناك انتشار لفصائل غصن الزيتون بالقرب من المنطقة. ويشير إلى أنه حسب معلوماتهم بأن المفاوضات سوف تقضي بانسحاب القوات الروسية والميليشيات الانفصالية من مناطق تل رفعت وما حولها ليتسنى للجيش التركي والجيش الحر دخولها وسط نفي الأنباء التي تدعي بأنه سيتم مقايضة مدينة تل رفعت بأي مدينة أخرى لصالح القوات الروسية.

ويرفد بأنه بحسب المفاوضات سيتمكن الجيش الحر من السيطرة على مدينة تل رفعت ومعها 15 قرية وبلدة من قرى ريف حلب الشمالي التي تقبع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية وذلك بعد انسحاب القوات الروسية من المنطقة. وبعد خروج مئات المتظاهرين من أهالي تل رفعت الذين طالبوا فصائل غصن الزيتون بالسيطرة على المدينة، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنهم سمعوا أصوات المتظاهرين في تل رفعت ومنبج والقامشلي في إشارة إلى نية القوات التركية بالسيطرة قريبا على هذه المناطق.

خطة روسية

ويقول الباحث في الشأن التركي محمد الشرتح لأورينت نت بأنه في عملية السيطرة على مدينة عفرين كانت الخطة الروسية تقضي بأن يتم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة مقابل سيطرة النظام على منطقة تل رفعت والقرى المجاورة وتوسيع سيطرته لتأمين حماية لبلدتي نبل والزهراء، وهذا الأمر لم ترضَ عنه فصائل غصن الزيتون التي يتطلع مقاتلوها للعودة لمدنهم. ويضيف بأنه بعد المظاهرات التي طالبت القوات التركية بالدخول إلى المدينة، تم اتخاذ القرار بالسيطرة عليها وهو ما أعلن عنه الرئيس التركي، وقد اتفقت روسيا وتركيا على انسحاب الروس من المدينة ولكن رغبة روسيا وإيران في مقايضة مناطق أخرى مقابل سيطرة الأتراك على تل رفعت حال دون انسحاب الروس من المدينة. ويشير إلى أن روسيا تريد تأمين منطقة الساحل وإبعاد الثوار عن مطار حميميم من خلال نيتهم السيطرة على منطقة جسر الشغور حتى منطقة الساحل، مقابل سيطرة الأتراك على مدينة تل رفعت والمناطق القريبة منها، وهذا ما قوبل برفض الأتراك. وقد طلب المجلس العسكري في مدينة تل رفعت التابع للجيش الحر من المهجرين من المدينة بعدم الانسياق وراء الإشاعات التي تفيد بدخول المدينة وذلك حفاظاً على أرواحهم وتجنباً للفوضى. ويقول رامي أبو بهجت وهو قائد المدفعية والصواريخ التابع لمجلس تل رفعت العسكري لأورينت نت بأنهم قادرون على دخول المدينة، ولكن المفاوضات التركية الروسية التي وصلت لمرحلة متقدمة كانت سبباً في تأخير هذا الأمر بالإضافة إلى نية الجيش التركي والحر بعمليات أمنية في مدينة عفرين لمدة عشرين يوماً للقبض على خلايا وحدات حماية الشعب ومن ثم الانتقال لمدينة تل رفعت أما بعمل عسكري أو من خلال المفاوضات. مضيفاً بأن الهدف من هذه العملية الأمنية هي عودة المواطنين الأكراد إلى المدنية لكي لا يستخدمهم النظام كخزان بشري في عملياته العسكرية خصوصاً في ظل الأعداد القليلة في المدينة، مما سيسهل من الانتقال للعمل على تل رفعت حيث إن كل شخص سيثبت عليه التعامل مع النظام أو الوحدات الكردية سيتم إحالته لمحكمة عادلة. ويشير إلى أن المتفق عليه هو تواجد نقاط روسية في منطقة النظام خارج القرى العربية، فيما سيتم نشر نقاط تركية من جهة الجيش الحر من أجل ألا يكون هناك اعتداء من قبل الجيش الحر أو النظام، وهو ما أخذ على عاتقه المجلس العسكري في مدينة تل رفعت بمنع الاعتداء على أي مدني في حال السيطرة على المدينة. ويرفد بأنه من المستحيل أن تقوم الدولة التركية بمقايضة منطقة ثائرة بأخرى، لأنها تنظر إلى هذه المناطق بعين واحدة ولذلك يجب على الجميع عدم الانجرار وراء الشائعات التي تفيد بنية الأتراك بمقايضة مناطق بأخرى.

تثبيت نقاط مراقبة

من جهته الناشط الصحفي من ريف حلب الشمالي نزار المحمد قال لأورينت نت بأن الروس يصرون على تثبيت نقاط مراقبة في مدينة تل رفعت وعدم إدخال الفصائل الثورية، لكن الموقف التركي من هذه الطلبات غير واضح حيث إن الأتراك لا ينظرون إلى تل رفعت كموقع استراتيجي على عكس الإصرار على دخول مدينة منبج. وقامت الإدارة المدنية في مدينة تل رفعت من مجالس محلية وعسكرية بتنظيم أمور النازحين وهيئات الإغاثة ولجان إعادة الإعمار من أجل الدخول إلى مدينة تل رفعت بشكل منظم، من أجل عدم السماح بأي اعتداء ودخول المدنيين بشكل آمن بعد انتهاء العملية الأمنية في مدينة عفرين. يذكر بأن وحدات حماية الشعب سيطرت على مدينة تل رفعت ومطار منغ في الشهر الثاني من عام 2016 بدعم جوي روسي مما أدى إلى تهجير مئات العوائل من المدينة باتجاه منطقة اعزاز بريف حلب الشمالي.

لماذا لجأت "قسد" إلى تأسيس حزب سياسي جديد في الجزيرة السورية؟

أورينت نت - رائد مصطفى ... أثار تشكيل "حزب سياسي" حمل مسمى "سوريا المستقبل" في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا "قسد" الشكوك والتكهنات حول الظروف التي دفعت الميليشيا إلى الإعلان عن تأسيس هذا الحزب، لا سيما في هذه المرحلة من عمر الثورة السورية، وما يرافقها من تغيرات متسارعة في السياسة الدولية بما يتعلق بالشأن السوري. وزاد في الشكوك حول حقيقة وغايات هذا "الحزب" الذي أعلن عن انعقاد مؤتمره التأسيسي في مدينة الرقة بتاريخ 27 من أذار الجاري ورفع شعار "سورية ديمقراطية تعددية لامركزية" عدم الإتيان على ذكر الثورة السورية في بيانه الختامي، والاستعاضة عنها بـ "الأزمة" و"انتفاضة الشعب السوري". كما أن تركيز البيان الختامي على "حل القضايا القومية" لا سيما "القضية الكردية" و"المحافظة على الهوية القومية" وتطرقه إلى "السعي لبناء علاقات مع دول الجوار لا سيما تركيا وتقديم ما يلزم لعودة المهجرين" أمر رأى فيه محللون إقرارا بأن "الحزب واجهة سياسية" لميليشيا ارتكبت جرائم بحق بقية المكونات السورية، وأنه "ثوب سياسي" يأتي في إطار صفقة سياسية دولية لا أكثر.

صفقة سياسية

واعتبر (برهان كور أوغلو) المحلل السياسي التركي، أن تأسيس هذا "الحزب" في هذه الفترة على وجه الخصوص، يأتي في سياق كسب الفرص والتلحف بغطاء سياسي، مؤكداً أنه لا يوجد شراكة حقيقة من العرب وباقي المكونات الأخرى في الجزيرة السورية تربطها بهذه الميليشيات، قائلاً: "إذا لاحظنا أن الحاضرين اقتصروا على من هم من المناطق المسيطرة عليها هذه الميليشيات، وهذا دليل على أنه صفقة سياسية متماشية مع تأسيس (بي ي د)". ولا يستبعد المحلل السياسي التركي، أن تأتي هذه الخطوة في إطار الدعم السياسي المقدم لـ "قسد" من بعض الدول الكبرى، في إشارة إلى الدعم الفرنسي الأخير للميليشيا المذكورة وما أعلنه الرئيس الفرنسي مؤخراً من وساطة لإجراء حوار بين تركيا و"قسد"، ويذهب (كور أوغلو) إلى أبعد من ذلك، مؤكداً أن هذه "الحزب" يأتي أيضاً في سياق عقد صفقة مع نظام الأسد، من مبدأ أنهم في ميليشيا "قسد" لا يريدون إغلاق الباب على أنفسهم، على حد وصفه.

الانسحاب الأمريكي

وحول ما إذا كان إعلان تأسيس الحزب يأتي في سياق التخلي الأمريكي عن "قسد" وما أعلن عنه الرئيس الأمريكي من قرب انسحاب قوات بلاده من سوريا، قال المحلل السياسي التركي لأورينت نت: "هذا ليس مستغربا في السياسة الأمريكية المتضاربة بالأساس، ولكن يبدو أن هناك صفقة جديدة تخطط لها أمريكا، وربما تأتي في إطار المواجهة التركية مع أمريكان والتي لا تريدها لا سيما مع تركيا، وقد تكون في سياق نقل قضية قسد إلى فرنسا". ويشير (كور أوغلو) إلى تساؤل مهم بأنه "علينا أن نطرح سؤالاً، أنه في حال أراد ترامب الانسحاب، فكيف سيقوم بذلك؟ وهذا هو المهم، ولذا لا يمكن أن يكون في المستقبل القريب، وربما يأتي هذا الإعلان من إدراكهم أنهم سيتورطون أكثر في الوحل السوري، خاصة مع الموقف التركي الثابت في محاربة الميليشيات الإرهابية وتأمين أمنها القومي في المنطقة".

تكرار تجارب سابقة

ويذهب في هذا السياق (مضر الحماد) الكاتب الصحفي والمتحدث باسم مجلس العشائر والقبائل السورية في تركيا، بأن تأسيس الحزب الجديد ما هو إلا التفاف على قضية الشعب السوري وثورته، مشيراً إلى أن هذا "الحزب" يأتي في إطار محاولات التغيير المستمرة لـ "حزب العمال الكردستاني" والذي حاول "تغيير جلده" أكثر من مرة، فقد عمل تحت مسمى "العمال الكردستاني" في الحسكة، ولكن بعد اغتيال عدد من القيادات وعمليات الخطف في المنطقة تحول اسمه إلى ما يعرف بـ "وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة" وعلى خلفية ارتكاب مجازر مروعة في ريف الحسكة سعى لطمس هذه المجازر بتغيير اسمه مجددا فيما عُرف آنذاك بـ "جيش سوريا الديموقراطية". وحول حضور أكثر من 800 شخص للمؤتمر التأسيسي من كافة مكونات وأطياف الشعب السوري، وفقاً لإعلان "قسد"، أكد (الحمّاد) في حديثه لأورينت نت، أنه "ليس غريباً أن يحضر هؤلاء ما سموه مؤتمرا تأسيسيا ، لأنهم أذرع للوحدات الكردية ومؤيدين لنظام الأسد والوحدات الكردية، بل إنهم عملوا معها على وأد الثورة السورية في تل المناطق" وهو ما نوه إليه المحلل السياس التركي بأن (إبراهيم القفطان) والذي تم تعيينه "رئيسا للحزب" أحد أعضاء حزب البعث وتم تعيينه في وقت سابق من قبل الوحدات الكردية رئيساً لما يسمي "المجلس المحلي" في منبج عقب سيطرة "قسد" على المدينة، كما أن "السكرتير العام للحزب" كان "رئيس اللجنة الاقتصادية" لما يسمى "كانتون الجزيرة" في الحسكة. ووفقاً للمتحدث باسم مجلس العشائر والقبائل السورية، فإن إعلان التأسيس ناتج عن الظروف الدولية المعنية بالشأن السوري والأمر الواقع، وإنه "من أجل الإعلام" لا سيما بعدما بدأت تأخذ الجزيرة السورية حيزاً كبيراً من الصراعات الدولية والإقليمية، وما قد تفضي إليه التفاهمات مستقبلاً سيكون الخاسر الأكبر فيها "قسد".

مفخخات "داعش" تستهدف مواقع النظام في دير الزور

أورينت نت ... لقي عدد من عناصر ميليشيات النظام مصرعهم (السبت) بهجمات شنها تنظيم "داعش" على مواقع تمركزهم في ريف دير الزور الشرقي، في سياق اتساع دائرة الهجمات التي يشنها التنظيم في المنطقة مؤخراً. وأكد ناشطون من المنطقة، أن التنظيم استبق الهجوم على عدة قرى يتمركز فيها عناصر النظام بعدد من السيارات المفخخة، ما أسفر عن مقتل عدد من العناصر وأسر آخرين. من جانبها، قالت وكالة (سمارت) إن التنظيم استهدف مواقع ميليشيات النظام بثلاث سيارات مفخخة، وسط أنباء عن سيطرته على حقل نفطي، بينما شنت طائرات حربية غارات على مواقع للتنظيم في المنطقة. ونقل المصدر عن ناشطين في المنطقة، أن هجمات "داعش" استهدفت مواقع ميليشيات النظام في قرى (المطاردة والسكرية ووادي بقيع) إضافة للنقاط الواقعة جنوب حقل نفط (عكش) غرب مدينة البو كمال في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وأن التنظيم انطلق في هجماته من مناطق البادية التي تعرف بـ "صحراء الحماد"، حيث نفذ عناصره ثلاث عمليات انتحارية أدت لسيطرته على حقل (رتقة) النفطي غرب البوكمال، إضافة لأسر سبعة عناصر من النظام. ويأتي هجوم التنظيم الجديد، بعد يوم من هجوم مماثل استهدف مواقع ميليشيات النظام والميليشيات الإيرانية في الريف الشرقي، مستغلاً عاصفة غبارية تتعرض لها دير الزور، حيث أكدت شبكة (فرات بوست) أن تنظيم داعش شن هجوماً عبر "انغماسيين" على مواقع قوات نظام الأسد في بادية دير الزور الجنوبية، مستغلاً العاصفة الرملية. وعلى إثر تداول الأنباء عن هجمات تنظيم داعش في المنطقة، قالت "القناة المركزية لقاعدة حميميم" إن "القوات الحكومية" في إشارة إلى ميليشيات الأسد قادرة على التصدي لـ "التهديدات الإرهابية" المتواترة من الريف الشرقي لمقاطعة دير الزور السورية، حيث يتواجد مقاتلون متطرفون ينتمون لتنظيم داعش الإرهاب. وأوضح ناشطون أن تطرق "قناة حميميم" إلى ذكر المعارك في ريف دير الزور، ما هو إلا تأكيد على تحييد الطيران الروسي جراء العاصفة الغبارية التي تشهدها المنطقة، وأن ميليشيات الأسد والميليشيات الإيرانية عالقة كـ "لقمة سائغة" للتنظيم في المنطقة دون غطاء روسي. يشار إلى أن التنظيم قد كثّف من هجماته الأخير على مواقع "قسد" وميليشيات النظام في المنطقة، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الأخيرة بينهم ضباط.

ميليشيات الشبيحة تستهدف قوافل مهجري الغوطة بالرصاص

أورينت نت - أصيب عدد من مهجري الغوطة الشرقية بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف شبيحة نظام الأسد ومؤيديه الحافلات التي تقل مهجري "القطاع الأوسط" أثناء مرورها في طرطوس وريفها. وأكد مراسل أورينت نيوز في نقطة استقبال مهجري الغوطة الشرقية بقلعة المضيق، أن حافلتين تقلان المهجرين تعرضتا لاعتداءات من قبل عناصر ميليشيات النظام ومؤيديه في طرطوس والسقيلبية، منوهاً إلى أن إحدى الحافلات تعرضت لتحطيم شبه كامل، جراء استهدافها بالحجارة وأدوات معدنية. كما أكد مراسلنا أن إحدى الحافلات تعرضت لإطلاق نار في المنطقة ذاتها، ما أدى لإصابة أطفال وفقدان إحدى النساء وعيها، حيث تم نقلها إلى النقاط الطبية بمجرد وصولها إلى المناطق المحررة. وبحسب شهادات المهجرين، فإن أطفالا أصيبوا (الجمعة) إصابات خفيفة بزجاج الحافلات، جراء استهدافها بالحجارة من قبل مؤيدي النظام في مناطق عبور القافلة التي تقل المهجرين، حيث وثق مراسل أورينت الحافلات المتضررة بالصور. في السياق، تناقل ناشطون صوراً لحافلات تعرضت للتكسير بالحجارة لحظة مرورها في "القرى العلوية" على حد وصفهم، مؤكدين أن "النظام يتعمّد" إجبار الحافلات على المرور في مدن وبلدات مؤيديه في ريف الساحل، ليتعرض المهجرون للسب والشتائم والضرب بالحجارة لا سيما في طرطوس وبانياس وجبلة. وأوضح بعض المهجرين، أن ميليشيات الشبيحة ومؤيدي الأسد في طرطوس، حاولوا أمس الأول سلب حافلتين من القافلة التي تقل المهجرين محملتين بمتاع وحقائب المهجرين لولا تدخل المقاتلين المرافقين للقافلة بسلاحهم الفردي، منوهين إلى أن الأمر كان سيتطور إلى اشتباك مسلح لولا إجبار شبيحة الأسد على التراجع.

 

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...خلافات الحوثيين تبقي زعيمهم في صنعاء...اعتراض وتدمير صاروخ باليستي اطلقته الميليشيات الحوثية...وزير يمني لـ"العربية.نت": 22 مليوناً بحاجة إلى إغاثة....حريق هائل يلتهم مخازن إغاثية غرب اليمن...الجيش اليمني يفتح جبهة جديدة في معقل الحوثيين..لا صحة في شأن زيارة ولي العهد إلى العراق..ولي العهد السعودي يُطلق مع «بوينغ» مشروع الصناعات العسكرية....

التالي

العراق..الموازنة العراقية لا تتضمن مخصصات للنازحين..توزيع الرواتب والتوغل التركي في جلسة استثنائية للبرلمان الكردي..العراق يستبعد تحركاً تركياً منفرداً في سنجار...توغل أعمق للجيش التركي في كردستان العراق....الصدر يأمر مقاتليه بحماية «طريق الموت»...المال السياسي يفضح هيمنة الأحزاب الكبيرة على الانتخابات العراقية...


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,524,796

عدد الزوار: 6,953,708

المتواجدون الآن: 71