العراق.....المشهد الإعلامي العراقي.. انفلات وطائفية تموّلها إيران...قادة عراقيون يدخلون سنجار وقواتهم تفرض سيطرتها....اتفاق سعودي – عراقي لتعزيز التعاون بمجالات النقل البري والجوي والبحري...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 آذار 2018 - 7:54 م    عدد الزيارات 2282    التعليقات 0    القسم عربية

        


«المضافات»... أسلوب جديد لـ«داعش» لخداع الأجهزة الأمنية العراقية..

يختار أماكن لا تلفت النظر لتخطيط العمليات وتوزيع المهام..

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى... فيما نفت قيادة العمليات المشتركة ما وصفته مزاعم باختطاف 50 جندياً من قوات الجيش العراقي وحرس الحدود فإن الأجهزة الأمنية العراقية تعلن يومياً عن كشفها «مضافات» لتنظيم داعش، وهي أحدث الطرق التي بات التنظيم يستخدمها لأغراض التخفي وتنفيذ عمليات ضد القوات الأمنية والمدنيين. وقال مركز الإعلام الأمني، في بيان: إن «قناة (الاتجاه) الفضائية نشرت خبراً كاذباً عن اختطاف 50 منتسباً من قوات حرس الحدود والجيش على الطريق الدولي بمحافظة الأنبار، وهنا نؤكد أن قيادة العمليات المشتركة ستتخذ الإجراءات القانونية بشأن هذا الموضوع بالتنسيق مع هيئة الإعلام والاتصالات». في سياق ذلك كشف عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي أن «العمليات العسكرية الأخيرة التي جرت في حمرين وقطاع شمال المقدادية كشفت عن لجوء تنظيم داعش إلى أسلوب جديد في بناء مضافاته والتي تسمى (الكوخ)، وهي عبارة عن قضبان حديدية يوضع فوقها جادر ثم سعف من النخيل لإخفائها عن أي رصد جوي». وأضاف العزاوي: «لجوء (داعش) إلى مضافات الأكواخ جاء بسبب فقدانه مضافاته التقليدية والتي هي عبارة عن غرف طينية أو منازل أو جحور تحت الأرض نتيجة العمليات العسكرية المستمرة في تعقب خلاياه». وأعلنت قوة أمنية الكشف عن 4 مضافات لتنظيم داعش في إحدى مناطق محافظة ديالي بداخلها ملابس عسكرية قديمة، وقذائف هاون عيار 120 ملم، وحاويات وقود، وعبوة ناسفة، و3 زوارق، وفُرُش، وأواني طبخ. وفي هذا الصدد يقول صفاء التميمي، الناطق الرسمي باسم «سرايا السلام» التي تمسك قطاع سامراء، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «مضافات (داعش) هي عبارة عن نشاط فردي متحرك ومحاولة من هذا التنظيم لخلق حالة من الإرباك في أوساط القوات الأمنية من خلال القيام بعمليات عسكرية يقوم بها الانتحاريون والانغماسيون»، مبيناً أن «هذه المضافات قد لا تلفت النظر، مثل بيت يتم اختياره بعناية أو مقلع حصو أو محل حلاقة أو معمل ثلج وما إلى ذلك من أماكن يتجمع فيها الانتحاريون والانغماسيون ويتم تجهيزهم فيها بما يحتاجون إليه من مستلزمات لتنفيذ عملياتهم عن طريق ما يسمى (الناقل) وهو الشخص الذي ينقلهم إلى الهدف المطلوب». ويقارن التميمي بين الانتحاري والانغماسي، قائلاً: إن «الانتحاري هو الذي يحمل حزاماً ناسفاً يفجره في المكان المحدد، بينما الانغماسي يحمل عدة أنواع من الأسلحة يقاتل بها جميعاً وحين تنفد كل هذه الأسلحة لن يبقى لديه سوى الحزام الناسف فيفجره وينتحر». ويرى التميمي أن «تنظيم داعش يحاول استغلال الجو الانتخابي لصالحه وذلك لجهة الانشغال بالانتخابات مستفيداً من التراخي الأمني الذي لا بد لنا أن نشخصه بشجاعة»، مشيراً إلى أن «الجندي يمسك السلاح بيده وقد قاتل وهزم الإرهاب ولكن الأمني والاستخباري لن تتوقف جهوده، وبالتالي حين يحصل نوع من الاسترخاء في الجانب الأمني والاستخباري فإن هذا ينسحب على الجندي». ويتابع التميمي أن «تنظيم داعش موجود كخلايا نائمة في العديد من المناطق، وإذا تحدثنا عن المنطقة التي تشكل جزءاً من نطاق عملنا في قطاع سامراء فهناك مثلاً منطقة مطيبيجة التي هي نقطة تقاطع 3 عمليات: دجلة، وصلاح الدين، وسامراء، بينما هذه المنطقة تبدو منطقة فراغ يستغلها (داعش) ليلاً للقيام بعمليات عسكرية بينما لا يستطيع الوجود نهاراً»، مؤكداً أنه «مع كل ما تقوم به الأجهزة العسكرية من عمليات لطرد (داعش) فإن الأمر لا يزال يحتاج إلى إمساك الأرض حتى لا يستطيع العدو العودة، مستغلاً الظلام». إلى ذلك، يرى محمد الكريولي، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «أهم مسألة ينبغي تأشيرها هو أن هناك تهاوناً أمنياً واضحاً لدى جميع الأجهزة بعد أن احتفلت بالنصر، بينما تنظيم داعش وإنْ انهزم عسكرياً لكنه بقي يحاول العودة بشتى الأساليب والطرق»، مبيناً أنه «سبق أن حذرت من دخول المقاتلين من سوريا إلى العراق لا سيما في مناطق راوة وعانة، ومن ثمّ التسلل، لكن لا أحد سمع ذلك». بدوره، أرجع محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري، استمرار تهديد «داعش» للأمن والاستقرار في محافظته إلى ما وصفه بـ«عملية التحرير السريعة لكركوك». وشدد على أنه رغم النجاحات التي تحققها القوات الأمنية فإن استكمال تطهير المحافظة لن يكون سهلاً وسيحتاج إلى وقت. وأوضح الجبوري، لوكالة الأنباء الألمانية: «خلال عملية تحرير كركوك (250 كلم شمال بغداد)، التي كانت سريعة، نجح عناصر التنظيم في الاختباء، وساعدهم على ذلك ما يتوافر بكركوك من تضاريس ومناطق جبلية، وهذا برأيي ما سهّل ظهورهم وتهديدهم لكركوك مجدداً، ونتيجة لاختبائهم طيلة الوقت لا يمكن إعطاء تقدير ولو نسبياً لعددهم في المحافظة». واستطرد قائلاً: «معظم عمليات (داعش) حالياً، وتحديداً التي يتم فيها اصطياد عناصر أمنية من خلال نصب الكمائن والسيطرة الوهمية، تتم في مناطق حدودية بين كركوك ومحافظات أخرى، وأكثرها يقع في مناطق تتبع بالأساس محافظة صلاح الدين كمنطقة قضاء الطوز، ولكن يتم نسبها خطأ إلى محافظة كركوك».

«الرايات البيض» تشعل حرب اتهامات بين المكونات العراقية...

بغداد: {الشرق الأوسط}... فشل تنظيم داعش رغم كل قوته وقسوته حيال المكونات العراقية في تفريق العراقيين، ورغم كل ما اتبعه من أساليب الترهيب والترغيب خلال فترة حكمه عبر ما عرف بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» لمدة 3 أعوام (2014 - 2017)، فإن تنظيما غامضا وزئبقيا إلى حد كبير بات يعرف في مختلف الأوساط بـ«الرايات البيض» يبدو على وشك شق صف العراقيين عبر مكوناتهم العرقية الرئيسية الثلاثة؛ العرب والأكراد والتركمان، بعد أن أشعل خلال الفترة الأخيرة حرب معلومات وتبادل اتهامات بين الجميع. فما إن أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أواخر عام 2017 النصر العسكري على تنظيم داعش، حتى برزت إلى الوجود حركة «الرايات البيض» التي سرعان ما أخذت حيزها في التداول اليومي في وسائل الإعلام أو من خلال ما قامت به من ممارسات مثل عمليات القتل أو التفخيح أو نصب الحواجز الأمنية الوهمية، واعتبرت بديل «داعش» أو نسخة جديدة منه مثل الجيل الرابع أو الخامس، حسب ما جرى تداوله. لكن الخلافات العميقة التي حصلت بعد استفتاء إقليم كردستان في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي ومن ثم دخول القوات العراقية إلى كركوك وسيطرتها على كل المناطق المتنازع عليها في 16 أكتوبر (تشرين الأول) بتواطؤ، مثلما قيل، جزء من قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، أدت إلى تغيير شبه جذري في الخريطة السياسية التي تمزقت على وقع متغيرات لم تكن محسوبة من أي طرف من الأطراف السياسية أو العرقية أو المذهبية. وما إن أفاق الجميع من هول صدمة ما جرى حتى بدأت تتضح معالم عدو جديد، وإن كان يستخدم جزءا من آليات عمل «داعش»، لكنه يعمل بمعزل عنه، مما يجعله موضع خلاف عميق بعد أن بدأت كل جهة تنسبه إلى الجهة الأخرى مسؤولية دعمه. الأكاديمي الكردي الدكتور عبد الحكيم خسرو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين في أربيل والمقرب من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، يرى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «(الرايات البيض) تنظيم من بقايا البعثيين و(أنصار الإسلام) و(الحركة النقشبندية) وغالبية من كان معهم من الكرد، وطبقا للمعلومات التي بحوزتنا، قتلوا، ومن بقي منهم عدد قليل جدا لا أهمية له في الوزن التنظيمي لهم». غير أن الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية هشام الهاشمي يرى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «(الرايات البيض) جماعة قومية كردية مسلحة متمردة على أحداث 16 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017 بعد سيطرة الحكومة الاتحادية على كركوك والمناطق المتنازع عليها، وهي ردة فعل انتقامية بالضد من (الحشد التركماني) بالدرجة الأساس، لذلك تركز عملها في البداية باتجاه طوزخورماتو ذات الغالبية التركمانية». ويضيف الهاشمي أن «هؤلاء لا يطلقون على أنفسهم (أهل الرايات البيض)؛ بل (المقاومة الكردية المسلحة لتحرير كركوك) كما أنهم لا شأن لهم بالآيديولوجيات الدينية، وبالتالي هم ليسوا (قاعدة) أو (داعش) أو بعثيين أو سلفيين». بدوره، يقول مصدر عراقي مسؤول لـ«الشرق الأوسط» إن «(الرايات البيض) تشكيل كردي مدعوم من قبل القيادة الكردية العليا ممثلة بالحزب الديمقراطي الكردستاني وزعيمه بارزاني وابنه مسرور مسؤول أمن الإقليم». لكن خسرو ينفي ذلك قائلا إن «هذا الكلام خارج المنطق لأكثر من سبب موضوعي؛ حيث إن العمليات التي تقوم بها هذه الجماعات خارج نطاق سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني تماما، والجميع يعرف ذلك، لأن ما حصل في كركوك ومثلما يعرفه الجميع تم من خلال عملية تواطؤ مع جهات كردية تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني بينما انسحبت البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني من تلك المناطق». ويضف خسرو قائلا إن «هناك سببا آخر جوهريا، وهو أن التعاون الاستخباري بين أمن إقليم كردستان الذي يتولاه السيد مسرور بارزاني والجهات الدولية لا سيما الولايات المتحدة الأميركية عالي المستوى، وهناك درجة عالية من الثقة بين الطرفين، وقد حقق الإقليم مديات واسعة في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية، والولايات المتحدة تعلم ذلك جيدا، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم الإقليم بدعم جماعات إرهابية بينما هو يتعاون استخباريا وتحت مرأى ومسمع كل المخابرات الدولية»، مبينا أن «المعلومات التي تقول بذلك لا يمكن أن يصدقها عاقل». ويتابع خسرو أن «الأمر المثير الذي حصل في كركوك وهذه المناطق بعد أحداث كركوك هو أن الجماعات التي انخرطت في عمليات قتالية ومنها عمليات إرهابية هي تركمان سنة وعرب سنة من أهالي كركوك بينما أصبح الكردي هو المستهدف من قبل الطرفين وهذه هي الحقيقة التي يحاولون إخفاءها عن أنظار الجميع». لكن المصدر العراقي المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، يقول إن «هناك تعاونا بين عدة جهات هناك؛ منها (جيش الفاروق) و(جيش أحرار السنة) المؤلف من عناصر أكراد وعرب سنة يطلقون على أنفسهم (جيش أحرار السنة) ويتخذون من المنطقة الجبلية القريبة من بلكانة والممتدة بين سليمان بيك وناحية زنانة، مقرا لهم؛ حيث يقدر عدد مسلحيهم بنحو 500 عنصر مسلح»، مشيرا إلى أن «هدف المجموعة الاستيلاء على محافظات صلاح الدين وديالى والتأميم» زاعما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني «يمولها ويدعمها».

تأكيد السيطرة على الشريط الحدودي العراقي التركي...قادة عراقيون يدخلون سنجار وقواتهم تفرض سيطرتها..

ايلاف..د أسامة مهدي... في تأكيد لسيطرة القوات العراقية على مدينة سنجار وانسحاب مسلحي حزب العمال الكردستاني منها، فقد دخل المدينة اليوم رئيس الاركان العراقي بصحبة قادة عسكريين وتفقدوا الشرط الحدودي العراقي التركي بعد سيطرة قواتهم على المدينة. إيلاف من لندن: دخل رئيس اركان الجيش العراقي الفريق الاول الركن عثمان الغانمي الثلاثاء برفقة عدد من كبار قادة وزارة الدفاع العسكريين الى قضاء سنجار غربي محافظة نينوى. وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" ان الغانمي تفقد صحبة قادته العسكريين قوات الفرقة العسكري الخامسة عشر للجيش العراقي وقوات الحشد الايزيدي والشريط الحدودي بين العراق وتركيا. وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد هدد الاحد الماضي بتدخل بلاده في قضاء سنجار اذا فشلت الحكومة العراقية بمكافحة حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة تنظيما ارهابيا. وقال اردوغان "اذا فشلت عملية الحكومة العراقية في سنجار فسنقوم بما يلزم".

العراق يؤكد سيطرته على حدوده مع تركيا

وتزامن دخول القادة العسكريين العراقيين الى سنجار مع تأكيد تركيا للعراق احترامها لسيادته وعدم تنفيذ اي عمليات عسكرية فيها دون موافقة حكومته وابلغ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم نظيره العراقي حيدر العبادي في اتصال هاتفي اليوم احترام تركيا للسيادة العراقية مشددا على انها لن تقوم باي عمل فيه تجاوز عليها. وأشار الى عدم وجود اتفاق بين الحكومتين العراقية والتركية بخصوص القيام بعمليات عسكرية في الاراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال التركي الكردستاني المتواجدة عناصره وقواعده العسكرية في شمال العراق. ومن جهته أكد العبادي لنظيره التركي ان القوات الامنية الاتحادية العراقية تفرض سيطرتها على كامل الاراضي العراقية و توجيهه لها عند زيارته للموصل مؤخرا بالسيطرة الكاملة على الحدود ومنع اي مقاتلين اجانب من التحرك فيها وقد حصل هذا الامر.. مشيرا الى ان "الحدود العراقية مسيطر عليها حاليا من قبل قواتنا ونحن نرفض اي تجاوز على تركيا من خلال اراضينا". وتم الاعلان أمس عن تسليم عناصر حزب العمال اغلب المناطق المحيطة بقضاء سنجار الشمالي الى قوات الجيش العراقي ومن بينها المنفذ الحددودي بين العراق وسوريا في مجمع خانصور ضمن القضاء الى قوات الفرقة15 في الجيش العراقي. وكان حزب العمال الكردستاني اعلن الجمعة الماضي عن سحب مقاتليه من سنجار "بعد إنجازهم مهمتهم في القضاء". كما نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية الاحد وجود تحرك لقوات اجنبية عبر الحدود العراقية بعد ساعات من اعلان الرئيس التركي اطلاق عملية عسكرية صوب مدينة سنجار التي تمثل بالنسبة لتركيا نقطة استراتيجية مهمة وذلك لكونها تحاذي من الجهة الشمالية الغربية الأراضي السورية التي تخضع لسيطرة مقاتلين أكراد كما توجد قاعدة عسكرية تركية بالقرب من المدينة. وتشير مصادر عسكرية كردية إلى أن عدد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في المنطقة يبلغ نحو ألفي مقاتل حيث يخوض الحزب تمردا في الأراضي التركية منذ عام 1984 أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتعتبر أنقرة وحلفاؤها حزب العمال منظمة إرهابية.

اتفاق سعودي – عراقي لتعزيز التعاون بمجالات النقل البري والجوي والبحري... امتدادا لأعمال المجلس التنسيقي بين البلدين

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»... وقعت وزارة النقل السعودية ونظيرتها العراقية، اليوم (الثلاثاء)، إتفاقية النقل الجوي بين البلدين، مع تأكيد الجانبين على الخطة التنفيذية المتفق عليها سابقا، والتي على ضوئها تمّ البدء بتسيير رحلات جوية منتظمة ومباشرة بين البلدين. كما اتفق الجانبان السعودي والعراقي في الاجتماع أيضاً على أهمية عقد إتفاقية تعاون في مجال النقل البحري، بما يعزّز خدمات النقل بين موانئ البلدين، وتسهيلها وتطويرها بما في ذلك دعم الخدمات اللوجستية، مؤكدين على أهمية الخط الملاحي بين ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وميناء أم قصره بالبصره، إلى جانب خطوط ملاحية مستقبلية لنقل الحاويات بين البلدين. من جانب آخر وحول زيادة التبادل التجاري بين البلدين، اتفق الجانبان على دراسة إمكانية منح معاملة تفضيلية فيما يخص تعريف مناولة البضائع بين الموانئ السعودية والعراقية، وتشكيل فرق عمل مشتركة من المختصين لإعداد دراسة الربط بالسكك الحديدية وتطوير طرق الربط البرية. كما أكّد الطرفان على ضرورة العمل على عقد اتفاقية لتنظيم نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية بين البلدين، والتي ستسهم في دخول حركة الحافلات والشاحنات بحمولاتها دون وسيط، كما تسهّل للسائقين الحصول على تأشيرة الدخول. وأشار محضر اجتماع اللجنة إلى أهمية العمل على الإسراع في تنفيذ مذكرة التفاهم للتعاون الجمركي، ومذكرة التفاهم لتطوير منفذ عرعر العراقي، حيث تقوم وزارة النقل بالسعودية حاليا برفع مستوى الطريق الرابط بين مدينة عرعر والمنفذ الحدودي بجديدة عرعر وتأهيله بالكامل. من جهته، قال وزير النقل الدكتور نبيل العامودي إنّ توقيع اتفاقية النقل الجوي بين البلدين جاءت كثمرة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بتعزيز وتطوير العلاقات بين السعودية والعراق في شتى المجالات، وهو ما نعمل عليه في منظومة النقل بالتعاون مع الجانب العراقي، وبما ينعكس على تعزيز التبادل التجاري وتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، وصولا لشراكة فاعلة في منظومة النقل البحري والجوي والبري. واختتمت جلسات الاجتماع الأول للجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ بمجلس التنسيق السعودي العراقي بالرياض بتوقيع وزير النقل الدكتور نبيل العامودي ووزير النقل العراقي الكابتن كاظم الحمامي وبحضور عبد الحكيم التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وفي ختام اجتماع لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ بمجلس التنسيق السعودي العراقي، اتفق الجانبان على تشكيل فرق عمل ثنائية بين الجانبين، تجتمع بصفة دورية لبحث ومتابعة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات النقل والمنافذ الحدودية والطرق والموانئ.

المشهد الإعلامي العراقي.. انفلات وطائفية تموّلها إيران

العربية نت....بغداد - حسن السعيدي.... يكفي أن تمسك بيدك جهاز التحكم (الريموت كونترول) وتبحث في قائمة #الفضائيات_العراقية لترى كثرة أعداد الفضائيات التابعة للأحزاب والميليشيات الممولة من قبل إيران. وعند استخدام سيارة الأجرة للتنقل بين الأحياء وفتح الراديو، ستلاحظ حجم الإذاعات التي تبث أخبارا متعاطفة مع إيران، أغلبها برامج وأناشيد حماسية تمجد ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً. يتجّه الإعلام_ العراقي لبناء أهداف مرسومة من قبل إداراته التي تأخذ القرار من إيران، فجميع "الأحزاب الشيعية" تمتلك فضائية تمجد التحركات السياسية والعسكرية الإيرانية في المنطقة، وأغلبها تموَّل من طهران، فتغيب الموضوعية والحيادية.

الإعلام الطائفي.. سمة متلازمة في العراق

مخاطبة الرأي العام بكلمات تعزف على أوتار العاطفة المذهبية أصبحت من سمات الكثير من هذه الفضائيات ووسائل الإعلام المسموعة والمقروءة إضافةً إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي تلعب الدور الأكبر في #العراق في توليد الأزمات والتوترات الطائفية والقومية، حسب ما أكده لـ"العربية.نت" المحلل السياسي سند الشمري. وتابع الشمري: "دائماً ما تسقي بذرة الطائفية بسموم مصنوعة عبر الحدود ليحصل أربابها على مكاسبهم السياسية والاقتصادية التي تضاعف من أفكارهم التسلطية الرامية لإخضاع المنطقة إلى توجهاتهم". وأكد الشمري أن "الكثير من الوسائل الإعلامية، بكل تصنيفاتها، تموِّل من قبل دولة جارة ويمكن تمييز ذلك من خلال تصفحها، حيث سترى حجم الحقد الذي يبث لزرع التفرقة بين الإخوة العرب، فالتقارب العراقي الخليجي من بوابة المملكة العربية السعودية أغاظ البعض من المرتزقة الذين ينفذون دور البيادق لنشر الكراهية. حتى المباراة الودية لكرة القدم بين المنتخبين الشقيقين العراقي والسعودي لم تسلم من التصعيد الطائفي، كما وخبر الزيارة المرتقبة للأمير محمد بن سلمان إلى #العراق. كل هذا أفقدهم كل معايير الحيادية والموضوعية الذي ينادون بها، ونرى تخصيص نشرات إخبارية كاملة وبرامج سياسية من قبل بعض الفضائيات لتقليل أهمية مواقف السعودية تجاه العراق".

تحول المشهد الإعلامي العراقي بعد 2003

والإعلام هو أول المتأثرين بالسياسة العراقية ما بعد 2003 التي أفسدت جميع القطاعات الحيوية في العراق. عدم وجود تخطيط وتغييب أصحاب الاختصاص جعل من السلطة الرابعة أداة بيد المتنفذين في الحكومة. وتحدث مدير المركز العراقي للدراسات والبحوث الإعلامية الأستاذ ماجد الخياط لـ"العربية.نت" عن التأثير السياسي على الإعلام_العراقي، قائلاً: "يُعد عام 2003 عام الانعطاف التاريخي في الإعلام العراقي الذي تحوّل من الإعلام السلطوي إلى شكل جديد لا نستطيع أن نحدد ملامحه الدقيقة لأنه هجينا مشوها. ساهم الانفتاح الإعلامي بدخول الكثير من العاملين إلى هذا المجال من دون تخطيط أو دراسة، فانطلقت الفضائيات وسط غياب لقانون ينظم عملها. هذه الفضائيات منها ما كان شبه حكومي ومنها ما كان تابعا لكيانات سياسية، والقلة القليلة جداً منها كان تجاريا. واستمر هذا الحال وسط سقوط بعض تلك الفضائيات وأفول نجمها وسطوع أخرى جديدة حتى عام 2014. وشهد هذا العام من جديد انطلاق حزمة جديدة من الفضائيات وهذه المرة بصبغات جديدة فغلبت على طابعها الطائفية، رغم محاولة إضفاء صفة الوطنية عليها، وذلك بعد تعرض العراق لغزو داعش وإدراك الكيانات والأحزاب وحتى المؤسسات الدينية بأهمية الإعلام. إذ وجدت هذه الكيانات أن انشغالها بالنزاعات الداخلية وتركها طرف النزاع الذي اغتصب أراضيها (أي داعش) سوف يخسرها المعركة، لذا كان هناك نوع من الوحدة الناجمة عن شعور بالمسؤولية وضرورة التكاتف من أجل المواجهة. ومع هذا لم تخلُ الساحة من ظهور فضائيات حزبية جديدة، أغلبها يقف وراءها تجار أو ساسة أرادوا تأمين خطاب مواجه للقضاء أو التسلط الذي قد يتعرضون له بسبب تورطهم بقضايا فساد مالي وإداري". وعن تأثير الخطاب الطائفي على الجمهور أوضح الخياط أن "أي صبغة فئوية لأي فضائية أمر يغذي الطائفية، فالإعلام قائم على التخصصية في المحتوى وفق مجالات مثل الرياضة والاقتصاد والأخبار والترفيه والثقافة ولكن عندما تكون الصبغة فئوية (حسب الدين أو المذهب أو حسب أي معيار آخر) سوف تغذي عامل الفرقة بين الشعب، وعندها تنمو الأفكار المتطرفة ويكون المجتمع عرضة لانتشار مثل هذه الأفكار. وهذا ما رأيناه خلال الأعوام من 2005 إلى 2007 التي أخذت فيها هذه الفضائيات دور الترويج الطائفي وصب الزيت على النار التي أحرقت حياة الآلاف من العراقيين. ولم يقف هذا التأثر السلبي لوسائل الإعلام الطائفية عند العام 2017، بل وقفت هذه الوسائل إلى جانب فتنة أخرى أنجبت داعش، وكان من تبعاتها انتشار جرائم الإبادة والخراب وتدمير البنية الاجتماعية".

ما هو عمل الجيوش الإلكترونية؟

وإلى جانب الفضائيات الطائفية، تنتشر في العراق أيضاً الجيوش_الإلكترونية، وهو مفهوم شاع خلال الأعوام الأخيرة ويقصد به تجنيد من لديهم خبرة في مجال تقنية الحاسوب لتهكير المواقع الإلكترونية أو حسابات الخصوم في شبكات التواصل الاجتماعي أو لترويج منشورات تهدف إلى بث الإشاعات لتمرير أجندة ما. وفي هذا السياق، قالت ميس الزبيدي، المدونة ومديرة تحرير وكالة TV.RC لأرشفة تقارير المراسلين التلفزيونية العراقية لـ"العربية.نت": "مع تطور دور مواقع التواصل الاجتماعي في صناعة الرأي العام واعتمادها من مختلف فئات الشعب كمصدر رئيسي للأخبار، نشطت الجيوش_الإلكترونية في استخدامها منصات لإسكات الأطراف المناوئة ونشر الإشاعات وترويج الأكاذيب، خاصةً خلال الأزمات". فالعالم الافتراضي لم يسلم هو الآخر من تدخل الأحزاب والتيارات السياسية، فبعد أن هرب معظم العراقيين إلى ذلك العالم للبحث عن الهدوء والتسلية، تنام انتشار الجيوش الإلكترونية التي تروّج وجهة نظرها عبر مختلف منصات الإنترنت. وتنامي هذه الجيوش الذي صار هدفها إسكات المناوئين وترويج الإشاعات والأخبار غير الصحيحة، أدخل المواطن العراقي في دوامة التيه للبحث بين الخيط الأبيض والأسود. تبلغ حالة التصادم بين هذه الجيوش ذروتها قبيل كل انتخابات، حيث تتواجه على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً "فيسبوك" الذي يجذب غالبية العراقيين. ويشهد موقع "فيسبوك" إنفاق آلاف الدولارات على تمويل "المنشورات" السياسية التي تتهجم على الخصوم.



السابق

سوريا.....هكذا يتعامل جنود روس مع المدنيين في الغوطة الشرقية...مقتل العشرات من الميليشيات الإيرانية في ديرالزور...قوات موالية للنظام تحتشد حول دوما وسط تهديدات بشن هجوم....القوات التركية والجيش الحر يسيطران على تل رفعت ومطار منغ...مقتل جنديين تركيين و11 مسلحاً كردياً في عفرين.....

التالي

مصر وإفريقيا..المصريون يواصلون التصويت بحماسة والجيش يحذر من محاولات التأثير على الناخبين...حشد قبلي في صعيد مصر...السلفيون يسجلون حضوراً لافتاً ...كبار السن يتصدرون المشهد... وحضور باهت للشباب..وساطة تقنع الخرطوم بالتواصل مع حركات دارفور..جوبا:تحركات «غير اعتيادية» للجيش السوداني...تونس توقف مسار «العدالة الانتقالية»..جدل حول ترؤس مسؤول إيطالي وفد ليبيا في اجتماع أوروبي..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,793,526

عدد الزوار: 6,915,277

المتواجدون الآن: 115