اليمن ودول الخليج العربي...التحالف يدمّر زورقين مفخخين لميليشيات الحوثيين في البحر الأحمر...مقتل قيادات حوثية في تعز والضالع وهادي يشيد بانتصارات الجيش...ولي العهد السعودي: علاقتي مع صهر ترامب ضمن الاتصالات الرسمية..محمد بن سلمان يناقش في واشنطن تطوير الشراكة والتبادل التجاري...محمد بن سلمان: في السعودية نعيش مرحلة تغيير واقتناص الفرص...الجبير: نأمل عودة قطر للصواب وتصحيح أخطائها....لقاء بوتين و أمير قطر في موسكو بعد غد...

تاريخ الإضافة السبت 24 آذار 2018 - 5:23 ص    عدد الزيارات 2612    التعليقات 0    القسم عربية

        


التحالف يدمّر زورقين مفخخين لميليشيات الحوثيين في البحر الأحمر...

عدن – «الحياة» ... أعلنت مصادر يمنية مقتل أكثر من 40 مسلحاً من ميليشيات الحوثيين الإيرانية في غارات شنتها طائرات التحالف العربي على مراكزهم في الساحل الغربي لليمن. وتركز القصف الجوي للتحالف على مديريتي باجل والجراحي ومعسكر الجبانة، فيما تمكنت قوات التحالف من تدمير زورقين مفخخين للميليشيات قرب الساحل الغربي لليمن كانت تسعى إلى استخدامهما في تنفيذ عمليات إرهابية في إحدى أهم ممرات الملاحة الدولية على البحر الأحمر. وأفادت مصادر يمنية بمقتل عدد من المسلحين الحوثيين بغارة للتحالف في منطقة فضحة بمديرية الملاجم في محافظة البيضاء. كما لقي عدد منهم حتفهم في مديرية صرواح في مأرب، بعد صد الجيش اليمني هجوماً استهدف مواقعه في محيط جبل مرثد شمال المديرية بين مأرب وصنعاء. وقصفت قوات الجيش الوطني بالمدفعية الثقيلة تجمعات ميليشيات الحوثيين في البياض وغرب جبل الكحل في مديرية نهم شرق صنعاء. كما شنت مدفعية الجيش قصفاً مكثفاً استهدف مواقع في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر عسكرية بأن مدفعية الجيش دكت تجمعات للمليشيات في منطقة «البياض» ومواقع في غرب الكحل في مديرية نهم. في غضون ذلك، تصرّ ميليشيات الحوثيين على استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر الذي تمر منه أكثر من 12 في المئة من شحنات التجارة العالمية، إذ أكدت في بيان لها أنها ستحوله إلى «ساحة حرب» وذلك عقب فشل استهدافها لميناء المخا بقارب مفخخ. وتواصل قوات التحالف العربي تأمين الساحل الغربي لليمن وممر الملاحة الدولية على البحر الأحمر، إضافة إلى تنفيذها عمليات عسكرية تهدف إلى تأمين السواحل اليمنية في المنطقة التي تعد الشريان التجاري الإستراتيجي لدول العالم كافة، خصوصاً أن المليشيات تستخدم الموانئ البحرية في تهريب الأسلحة وتقوم بإرسال الزوارق المفخخة التي تهدد حركة التجارة الدولية. وسبق أن استهدف الحوثيون سفناً وبواخر في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وعملوا على تعطيل عدد كبير من السفن المحملة بمواد إغاثية إلى ميناء الحديدة. من جهة أخرى، كشفت وثيقة رسمية مسربة، أن ميليشيات الحوثيين أقرّت بيع كميات كبيرة من النفط الخام، كانت مجمدةً في أنبوب تصدير النفط الممتد من حقولِ صافر النفطية إلى الخزان العائم في رأس عيسى غرب اليمن الخاضع لسيطرتها. وأوضحت الوثيقة أن الكمية التي تقدر بنحو 600 ألفِ برميل ستباع باسم «الاتحاد التعاوني الزراعي»، وبسعر 70 دولاراً للبرميل الواحد، وفق الأسعار العالمية. وبموجب ذلك ستحصل الميليشيات على عائداتٍ كبيرة من الصفقة تقدر بنحو 42 مليون دولار. وحذرت وزارة النفط في الحكومة اليمنية الشرعية، من شراء النفط الخام المخزن أو المنتج من قبل الحوثيين، وحمّلت من يخالف ذلك كامل المسؤولية. وأكدت الوزارة في بيان، أن إقدام الميليشيات على بيع النفط الخام المخزن في رأس عيسى، «اعتداء سافر على مقدرات الشعب اليمني». كما أكدت أن تفريغ خط الأنبوب من النفط الخام سيؤدي إلى «تآكله وتلفه»، ويلحق أضراراً خطيرة بالبيئة والإنسان. إلى ذلك، أعلنت شركة «صافر» النفطية اليمنية، إخلاء مسؤوليتها عن أي ضرر أو تبعات قد تنشأ عن مثل هذه الأعمال التخريبية. وكانت الحكومة اليمنية الشرعية، بعثت أخيراً رسالة استغاثة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حذرت فيها من كارثة بيئية وإنسانية كبيرة قد تتسبب بها ناقلة النفط «صافر» الموجودة قبالة سواحل الحديدة غرب البلاد، بسبب وضعها السيء نتيجة عدم صيانتها منذ سنوات عدة. وطلبت، مساعدة الأمم المتحدة في تقييم حالة الناقلة، على أن يتم إجراء عمليات صيانة لها لتفادي تسرب النفط الموجود في داخلها إلى البحر الأحمر، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. من جهة أخرى، دشن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أمس، توزيع المساعدات الغذائية على المساكن الجامعية والتجمعات الطلابية في مدينة المكلا في محافظة حضرموت ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. ويشمل المشروع توزيع 700 سلّة غذائية تزن الواحدة منها 74 كيلوغراماً وتكفي لستة أشخاص، و500 علبة تمر على طلاب الجامعات. وقال وكيل المحافظة لشؤون الشباب فهمي باضاوي إن «هذا ليس بغريب على مملكة الحزم، التي وقفت إلى جانب اليمن في مختلف القطاعات وساهمت بقوة لوقف اختطاف اليمن من محيطه العربي». وأفاد مدير المشاريع في «ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية» الشريك المنفذ للمشروع، المهندس صالح بامخشب، بأن «مشروع المساعدات الغذائية في حضرموت شمل توزيع 5500 سلة غذائية وزعت على عدد من الشرائح كمرضى السرطان والفشل الكلوي والتلاسيميا، إلى جانب الأيتام والنازحين وأسر الشهداء والجرحى، إضافة إلى الطلاب».

مقتل قيادات حوثية في تعز والضالع وهادي يشيد بانتصارات الجيش

تعز: «الشرق الأوسط»... أوقعت هجمات الجيش اليمني بمساندة تحالف دعم الشرعية في اليمن قيادات حوثية بين قتيل وجريح في جبهتي تعز والضالع. وأفادت مصادر عسكرية ومحلية بمقتل القيادي علي طربوش، وإصابة قيادي آخر يدعى عبد الله الزنبيل في تعز، بينما قتل القيادي المكنى بـ«أبي تراب»، ومحمد ناجي السكري المكنى بـ«أبي بندر» في معارك الضالع. وأشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالانتصارات الجيش الوطني في جبهة كرش بمحافظة لحج، جنوب اليمن، وفي البيضاء، وسط اليمن؛ إذ سيطرت قوات الجيش بمحافظة لحج خلال اليومين الماضيين على مواقع استراتيجية متفرقة شمال المحافظة، بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، ووسط تقدم قوات الجيش باتجاه مديرية الراهدة. وأفاد موقع الجيش «سبتمبر نت» عن مصدر عسكري قوله: إن «معارك عنيفة تواصلت بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة كرش، حيث قوات الجيش الوطني خلال المعارك من السيطرة الكاملة على جبل السنترال، ومنطقة الجربوب الجبلية، جنوبي شرق منطقة الشريجة، التابعة لمحافظة تعز». وأكد «مقتل 7 عناصر من الميليشيا الحوثية وإصابة قرابة 13 آخرين، علاوة على أسر أكثر من 10 من الميليشيات الحوثية». وتأتي سيطرة قوات الجيش الوطني على مواقع جديدة، الجمعة، بعد أقل من 24 ساعة من سيطرة قوات الجيش، الخميس، على مرتفعات الكعيدات، والتوميات، وساقيه الجيش القريبة من منطقة الشريجة. على صعيد متصل، تتواصل المعارك العنيفة في جبهة مقبنة، غرب تعز، وسط إحراز قوات الجيش الوطني التقدم الميداني والسيطرة خلال الـ48 ساعة الماضية على عدد من التلال المحيطة بمدرسة الكويحة وتلة السلطان الاستراتيجية في مقبنة. وبينما كثفت الميليشيات الانقلابية من هجماتها على مقبنة، قال العقيد عبده حمود الصغير، رئيس عمليات اللواء 17 مشاة، إن «الهدف من كثافة الهجوم التي تقوم به ميليشيات الحوثي على جبهة مقبنة هو من أجل إحراز تقدم ميداني لتأمين خطوط بديلة للجبهات المشتعلة، سواء في الوزاعية أو موزع؛ لأنها تدرك أن جبهة مقبنة هي خط التأمين الخلفي لها، لكنها أغفلت أنها تواجه جبالاً على جبال وأسوداً تزأر». وأكد أن «المعارك مستمرة في مواقع جنوب مقبنة بمناطق العفيرة وقهبان والشيخ سعيد والقرى المجاورة، وأسفرت حتى مساء الخميس عن مقتل 28 من عناصر الميليشيا». مصدر عسكري ميداني قال لـ«الشرق الأوسط»: إن «قوات الجيش تمكنت من استعادة قلعة الزوم، شرق المدينة». وفي جبهة صرواح بمحافظة مأرب، أفشلت قوات الجيش محاولة تسلل للانقلابيين على مواقع في جبل مرثد، حيث اندلعت معارك عنيفة عقب ذلك في محيط الجبل، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات. وبالانتقال إلى جبهة الضالع، قتل 15 انقلابياً، بينهم اثنان من القيادات الحوثية البارزة، وهم المدعو أبو تراب، والمدعو محمد ناجي السكري الملقب بـأبو بندر، في معارك، الخميس، التي شهدتها جبهة يعيس بمديرية مريس، عقب كسر قوات الجيش الوطني هجوم ميليشيات الحوثي الانقلابية التي شنته على مواقعها

«ملازم خمينية» في معتقل أقارب صالح سعياً إلى «تحويثهم» والميليشيات خصصت لهم برنامجاً مكثفاً أملاً في استقطابهم طائفياً

صنعاء: «الشرق الأوسط».. كشفت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي العام» في صنعاء، عن إخضاع الميليشيات الحوثية، المعتقلين من أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح لبرنامج تثقيفي مكثف عن أفكار الجماعة الطائفية ومشروعها القائم على «الملازم الخمينية» في مسعى منها لـ«حوثنتهم». ورجحت المصادر أن الجماعة تهدف من البرنامج إلى شق عائلة صالح وتشكيل جناح من العائلة يوالي الجماعة في مقابل الجناح المناهض للجماعة، بقيادة نجل صالح الأكبر أحمد علي وابن عمه طارق صالح. وأفادت المصادر وثيقة الصلة بعائلة الرئيس السابق بأن الجماعة الحوثية بدأت بإخضاع أقاربه المعتقلين، وفي مقدمهم نجلاه مدين وصلاح، للبرنامج التثقيفي المكثف قبل نحو 8 أسابيع منذ أن قامت بنقلهم من السجون الانفرادية إلى مقر إقامة جبرية تسيطر عليه الجماعة، ويرجح أنه في الأحياء الجنوبية من العاصمة اليمنية. وكانت الجماعة الانقلابية اعتقلت المئات من أنصار صالح وأعضاء حزبه ومنهم عدد من أقاربه وزجت بهم في السجون، بعد أن قامت بتصفيته مع عدد آخر من رفاقه في الحزب وحراسه في 4 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وفي مسعى منها لاستقطاب أعضاء حزب صالح (المؤتمر الشعبي)، قالت الميليشيا الحوثية، إنها أفرجت في الأسابيع الماضية عن قرابة 3 آلاف معتقل من المدنيين والعسكريين الذين كانت اتهمتهم بمناصرة الرئيس السابق في انتفاضته ضدها، ولكنها رفضت الإفراج عن أقاربه. ويأتي على رأس قائمة المعتقلين نجلا صالح، مدين وصلاح، وكذا الابن الأصغر لشقيقه محمد محمد صالح، وحفيد شقيقه، عفاش طارق صالح، وجميعهم اعتقلتهم الميليشيات إثر اقتحام منزل صالح وقتله، وكان بعضهم أصيب أثناء المواجهات بإصابات غير مميتة. وأفادت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، بأن البرنامج التثقيفي الذي خصصته الميليشيا لحوثنة أقارب صالح يتضمن محاضرات لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وتسجيلات صوتية لمؤسسها شقيقه حسين الحوثي، إضافة إلى دروس لوالدهما بدر الدين الحوثي، إلى جانب «الملازم الخمينية» التي نقلها مؤسس الجماعة إلى اليمن في مسعاه لاستنساخ التجربة الإيرانية ومعتقدها الطائفي. ويشارك في البرنامج التثقيفي، بحسب المصادر، عدد من قيادات الجماعة الطائفيين بتكليف مباشر من عبد الملك الحوثي، حيث تبدأ الدروس الحوثية يومياً من ساعات الفجر الأولى وحتى قبيل الظهر، ثم تخصص فترة راحة لتناول طعام الغداء ومضغ أغصان شجرة «القات» المنبهة (عادة مضغها شائعة لدى أغلب اليمنيين)، قبل أن تستأنف الدروس لفترة ثانية في المساء. وأكدت المصادر أن عناصر الميليشيا يعاملون أقارب صالح بشكل جيد في معتقلهم الجماعي الجديد، ويحاولون أن يؤثروا عليهم من خلال هذه المعاملة للاستجابة للدروس التثقيفية، التي تتضمن أيضاً محاولات لإقناعهم بأن مقتل صالح، كان أمراً خارج إرادتهم، وأن ما حدث في ديسمبر هو نوع من «الفتنة» التي يجب تجاوزها في سبيل القضية الأهم، وهي الدفاع عن اليمن ضد ما تصفه الجماعة بـ«العدوان الخارجي الأميركي الصهيوني». ويبدو أن ما كشفته المصادر عن محاولات الجماعة لحوثنة أقارب صالح، يتسق مع رفضها المستمر لإطلاق سراحهم، سواء عبر مساعي القيادات الحزبية في «مؤتمر صنعاء»، أو عبر الضغوط الخارجية من قبل بعض الدول والمنظمات الدولية. وكانت الجماعة رفضت طلباً بهذا الخصوص من قبل نائب مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن معين شريم، إبان زيارته صنعاء في يناير (كانون الثاني) الماضي، إذ أبلغته الميليشيا أن مسألة اعتقال أقارب صالح شأن داخلي لا علاقة للمنظمة الأممية به. وبحسب تسريبات اطلعت «الشرق الأوسط» على فحواها، رفضت الجماعة كذلك الرضوخ لمساعٍ بذلتها مسقط من أجل الإفراج عن أقارب صالح المعتقلين، واكتفت بالسماح بمغادرة نحو 40 من أقاربه الآخرين من النساء والأطفال عقب مقتله إلى خارج البلاد. وترجح المصادر أن الميليشيا الحوثية تتمسك باعتقال أقارب صالح، من أجل غايتين؛ الأولى هي رغبتها في استمالتهم إلى صف الجماعة عبر برنامج «الحوثنة»، وإذا لم ينجح الأمر، فالغاية الأخرى هي الاحتفاظ بهم ورقة للمساومة السياسية والضغط على أقاربهم الآخرين. وعن إمكانية نجاح عملية الاستقطاب، لم تستبعد المصادر نجاح الميليشيا في هذه الغاية، خصوصاً أن أقارب صالح المعتقلين تمت تنشئتهم عسكرياً فقط، وليست لديهم تنشئة عقائدية مذهبية تحول دون التأثير عليهم فكرياً من قبل الحوثيين، خصوصاً أن الفئة العمرية التي ينتمون إليها تشكل أرضية جيدة للاستقطاب الديني. ويذهب بعض المراقبين للمشهد اليمني إلى أن المواقف المعلنة حتى الآن من قبل أفراد عائلة صالح الموجودين في الخارج، جاءت دون السقف المتوقع فيما يخص خلوها من الشدة المفترضة في مهاجمة الحوثيين، لجهة الخوف من ردة الفعل الانتقامية للجماعة عبر تهديد حياة أقاربهم المعتقلين. وفيما اختط طارق صالح لنفسه في الداخل اليمني طريقاً مختلفة عبر قراره إعادة تجميع قواته من أجل المواجهة المسلحة مع الجماعة الحوثية التي أفلت من قبضتها بعد مقتل عمه، تدفع أطراف في حزب «المؤتمر الشعبي» بأحمد علي النجل الأكبر لصالح لتولي ميراث العائلة السياسي، إلا أن العقوبات الأممية التي تشمل حظر السفر وتجميد الأموال لا تزال عائقاً أمام هذه المساعي. ولا تستبعد المصادر أن تنجح الميليشيات في «حوثنة» نجلي صالح وبقية أقاربه، تمهيداً لتمكينهم من ميراث العائلة في الداخل على صعيد الأموال المصادرة والعمل الحزبي، مقابل الولاء لها والتصدي للمخططات المناهضة التي يقودها الجناح الآخر من الأسرة على الصعيدين السياسي والعسكري. وكانت الميليشيا الحوثية نجحت في استقطاب كثير من العسكريين السابقين من أنصار صالح وزعماء القبائل؛ سواء عبر التأثير الطائفي العقائدي أو عبر الأموال والأسلحة والمناصب، كما وسعت برامجها لإخضاع الآلاف من موظفي الدولة في مناطق سيطرتها لدورات طائفية تثقيفية.

غريفيث يختار عدن محطة أولى قبل لقاء الانقلابيين

عدن: «الشرق الأوسط»... أفادت مصادر مطلعة في الحكومة اليمنية بأن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، على موعد مرتقب اليوم (السبت) للوصول إلى العاصمة المؤقتة عدن، وذلك في مستهل أول زيارة له إلى اليمن بعد تعيينه خلفاً لسلفه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد. ومن المرتقب أن يلتقي المبعوث الأممي في عدن، التي يصلها قادماً من العاصمة الأردنية عمان، عدداً من المسؤولين الحكوميين والقيادات اليمنية الأخرى، قبل التوجه إلى العاصمة صنعاء للقاء قيادات الحوثيين والقوى الأخرى المنضوية تحت إمرة الجماعة في مناطق سيطرتها، بمن في ذلك الجناح الذي تشكل من حزب «المؤتمر الشعبي» عقب مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وكان غريفيث قد بدأ مهمته الجديدة من العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى فيها قيادة الشرعية اليمنية، ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، ونائبه علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، إلى جانب لقائه مسؤولين خليجيين، في سياق المشاورات التي يقودها تمهيداً لاستئناف المفاوضات المتعثرة بين الحكومة والانقلابيين الحوثيين منذ أكثر من عام ونصف العام. وأكد قادة الشرعية، في أول لقاء مع المبعوث الأممي، التمسك بالحل السلمي المستند إلى المرجعيات الثلاث، وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216؛ وهي المرجعيات ذاتها التي قال غريفيث إنه سيلزمها للتوصل إلى اتفاق سلام. كما جددت الشرعية مطلبها قبل الشروع في أي تفاوض أن تتوقف الميليشيا عن إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية، وأن تفرج عن الأسرى والمعتقلين، في سياق إثبات حسن النيات والجدية في التوصل إلى سلام ينهي الانقلاب. وتعهد المبعوث البريطاني الجنسية، في أول بيان له، بإطلاق عملية سياسية شاملة بين الأطراف في اليمن، تبدأ من حيث انتهى سلفه إسماعيل ولد الشيخ أحمد في المفاوضات التي كانت قد شهدتها الكويت، والتي أفشلها الانقلابيون بعدم موافقتهم في اللحظات الأخيرة على التوقيع على اتفاق سلام اقترحه المبعوث الأممي في ختام المفاوضات. ويسود تفاؤل لدى الأطراف الدولية المعنية بالملف اليمني، خصوصاً الأطراف الغربية، بأن يشهد هذا العام نهاية للانقلاب الحوثي على الشرعية، بالتوصل إلى اتفاق سلام عبر الجهود التي سيبذلها المبعوث الأممي الجديد لتحريك سواكن الحوار من جديد. وتتهم الحكومة الشرعية الانقلابيين الحوثيين بأنهم يستثمرون فقط في ورقة المفاوضات لإطالة أمد الحرب، دون جدية في التوصل إلى اتفاق، تنفيذاً منهم لأجندة إيران التي تمدهم بالسلاح والدعم اللوجيستي. ولا يمانع الانقلابيون، كما ظهر خلال مفاوضات الكويت، في إبرام اتفاق سياسي مع الشرعية والقوى اليمنية المساندة لها، يضمن إشراكهم في حكومة وطنية، لكنهم يرفضون مناقشة الملف الأمني والعسكري، أو الموافقة على تسليم السلاح، والانسحاب من المدن ومن مؤسسات الدولة. وتقول الحكومة الشرعية إن الحسم العسكري لإنهاء الانقلاب سيظل هو الخيار الوحيد أمام اليمنيين، إذا استمرت الجماعة الموالية لإيران في التهرب من إحلال السلام والانصياع لقرارات الشرعية الدولية، بما فيها تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وكان عدد من السفراء الغربيين في دول الاتحاد الأوروبي قد أنهوا هذا الأسبوع زيارة إلى صنعاء، يرجح أنها جاءت لإبلاغ قادة الجماعة الانقلابية مطالب المجتمع الدولي الرامية إلى تهيئة الأجواء لإنجاح مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الجديد. إلى ذلك، تساءل وزيران بريطانيان: لماذا تنفق إيران موارد مالية ضخمة في بلد لا تربطها به صلات أو مصالح تاريخية حقيقية، بدلاً من استخدام نفوذها لإنهاء الصراع لصالح الشعب اليمني؟ وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، ووزيرة التنمية الدولية البريطانية بيني مورداونت، في بيان مشترك، إن فريق خبراء الأمم المتحدة «خلص إلى أن إيران لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفشلها في اتخاذ إجراءات تمنع تزويد الحوثيين بالصواريخ الإيرانية الصنع». وأضاف الوزيران، في المقال الذي بعثته الوزارة في ذكرى العام الرابع للحرب في اليمن: «إذا كانت إيران ملتزمة بصدق بدعم حل سياسي في اليمن -كما صرحت علناً- فعليها أن تتوقف عن إرسال الأسلحة التي تطيل أمد الصراع، وتغذّي التوترات الإقليمية، وتشكل تهديدات للسلم والأمن الدوليين». وأكدا أن المملكة المتحدة ستواصل لعب دورها «في استعادة السلام والأمن المطلوبين لليمنيين لاستئناف حياتهم الطبيعية».

اتهام للميليشيات بقتل 8 نساء و6 أطفال في تعز الشهر الماضي

تعز: «الشرق الأوسط».. كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهو منظمة مجتمع مدني غير حكومية مقرها في تعز، عن استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في ارتكاب الانتهاكات في محافظة تعز، التي تنوعت بين قتل وتهجير المواطنين من منازلهم وتدمير ممتلكات عامة وخاصة وغيرها. وأورد المركز في تقريره الشهري حول انتهاكات حقوق الإنسان لشهر فبراير (شباط) الماضي، أنه سجل «مقتل 37 من المدنيين، بينهم 8 نساء و6 أطفال، قتل 8 منهم بقذائف (الهاون) و(الهاوزر) التي تطلقها الميليشيات الحوثية بشكل يومي، فيما قتل 7 مدنيين بالقنص المباشر من قبل قناصة الميليشيات التي استهدفت 4 منهم برصاص مضاد للطيران بشكل مباشر». وأضاف التقرير: «اغتالت الألغام التي زرعتها الميليشيات 3 مدنيين، بينهم امرأتان، وقتل مدنيان اثنان بصواريخ (الكاتيوشا)، واغتال الحوثيون مدنياً آخر بشكل مباشر، فيما توفي 6 مدنيين نتيجة انقطاع أدوية ومحاليل الفشل الكلوي بسبب إهمال الحكومة واستمرار حصار الميليشيات للمدينة»، إضافة إلى «إصابة 58 مدنياً، بينهم 11 امرأة و15 طفلاً، حيث أصابت قذائف الميليشيات 45 مدنياً، وأصيب 10 مدنيين جراء قنص الميليشيات بأسلحة متنوعة، بينهم مدنيان اثنان برصاص مضاد للطيران واثنان آخران برصاص معدل، وأصيب طفل نتيجة الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية، وحالة اختطاف واحدة قام بها مسلحون مجهولون، كما تم رصد حالة اعتداء واحدة قامت بها ميليشيات الحوثي بالاعتداء بالضرب». وبحسب تقرير المنظمة الإقليمية الحاصلة على الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، سجلت حالة النزوح والتهجير القسري خلال شهر فبراير (شباط) الماضي ارتفاعاً، إذ رصدت «تهجير 48 أسرة من أهالي قرى شعب الداخل ظفار والأكمة من منازلهم في مديرية خدير، (جنوب شرقي تعز) وسط موجة نزوح جديدة تضرب المنطقة منذ مطلع فبراير، بالإضافة إلى تهجير ونزوح 21 أسرة من عزلة العدنة شرق صالة». ولم تكتف ميليشيات الانقلاب بتهجير المدنيين من منازلهم، فقد وثقت المنظمة «ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية 5 مجازر دامية خلال شهر فبراير الماضي راح ضحيتها 11 قتيلاً من المدنيين و20 مصاباً»، فضلاً عن توثيق ورصد «تضرر 15 ممتلكاً عاماً وخاصاً، وتضررت 5 منازل بشكل جزئي نتيجة القصف بالقذائف والصواريخ من قبل الميليشيات، كما تضررت 3 منازل أخرى بشكل كلي نتيجة قصف الميليشيات».

الميليشيات تمول أنشطتها التخريبية ببيع النفط ومعارك ضارية في تعز.. سقوط 30 حوثياً بين قتيل وجريح

عكاظ....أحمد الشميري (جدة) .. سقط أكثر من 30 متمرداً حوثياً بين قتيل وجريح في معارك ضارية بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق العفيرة وقهبان والمناطق المجاورة لجبهة مقبنة غربي محافظة تعز خلال الساعات الماضية. وأفاد رئيس عمليات اللواء 17 مشاة العقيد عبده حمود الصغير، أن الجيش الوطني يتصدى بكل بسالة لهجمات ميليشيا الحوثي الانقلابية. وقال الصغير: «زرت مواقع الجيش الوطني في قهبان والأشروح، ووجدت الأفراد هممهم عالية ومعنوياتهم تناطح السحاب، متحلين بالصمود والثبات أمام هجمات الميليشيات الانقلابية، وإن عزائم الأبطال وبسالتهم وشجاعتهم تعد أقوى سلاح لهزيمة جحافل التمرد، وهؤلاء الأبطال مرابطون في جبهات القتال، يدافعون عن الأرض والعرض والدولة والوطن». على صعيد آخر، هاجم مسلحون مجهولون فجر أمس (الجمعة) بوابة معسكر تابع لقوات الحزام الأمني في محافظة عدن جنوبي اليمن. وأوضحت مصادر محلية أن مسلحين على دراجة نارية رميا قنبلة يدوية على بوابة معسكر المشاريع التابع للحزام الأمني أعقبه تبادل لإطلاق النار، ما أسفر عن جرح جندي. ومن جهة أخرى، كشفت وثيقة رسمية مسربة، أن ميليشيا الحوثي أقرت بيع كميات كبيرة من النفط الخام، كانت مجمدةً في أنبوب تصدير النفط الممتد من حقول صافر النفطية، إلى الخزان العائم في رأس عيسى غرب اليمن، الخاضع لسيطرتها. وأوضحت الوثيقة أن الكمية التي تقدر بنحو 600 ألف برميل ستباع باسم الاتحاد التعاوني الزراعي، وبسعر 70 دولارا للبرميل الواحد، حسب الأسعار العالمية، وبموجب ذلك ستحصل ميليشيا الحوثي الانقلابية على عائدات كبيرة من الصفقة تقدر بنحو 42 مليون دولار، لتمويل أنشطتها التخريبية ضد الدولة اليمنية. إلى ذلك، حذرت وزارة النفط في الحكومة اليمنية الشرعية، أمس الأول من شراء النفط الخام المخزون أو المنتج من ميليشيا الحوثي الانقلابية، وحملت من يخالف ذلك كامل المسؤولية.

ولي العهد السعودي: علاقتي مع صهر ترامب ضمن الاتصالات الرسمية بين حكومتي البلدين

الراي...وكالات .. وفقا لـ «العربية»

نمتلك 5 في المئة من احتياطيات اليورانيوم في العالم.. وعدم استخدامه يشبه الاستغناء عن النفط... قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «إن هدف زيارتي لأميركا هو جذب المستثمرين للسعودية». وأضاف لـ «واشنطن بوست»، أمس الجمعة، أن «لا نستخدم صهر الرئيس الأميركي غاريد كوشنير للترويج للسعودية في واشنطن». وقال ولي العهد السعودي «علاقتي مع كوشنير ضمن الاتصالات الرسمية بين حكومتي البلدين». وأكد أن «السعودية تمتلك 5 في المئة من احتياطيات اليورانيوم في العالم»، مضيفا أن «عدم استخدام اليورانيوم الخاص بنا يشبه الاستغناء عن النفط».

محمد بن سلمان يناقش في واشنطن تطوير الشراكة والتبادل التجاري

واشنطن- «الحياة»، رويترز .. بحث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال لقائه وزير التجارة الأميركي ويلبر روس، ونائب وزير الخارجية جون سوليفان، والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية توم دونوهيو، أهمية تطوير الشراكة السعودية- الأميركية، وزيادة حجم التبادل التجاري، وتطوير شراكات جديدة تساهم في مزيد من نمو اقتصاداتهما. ويلتقي ولي العهد خلال أيام، شخصيات بارزة من «وول ستريت» وكبرى المؤسسات الأميركية أثناء أولى زياراته لأميركا منذ أصبح ولياً للعهد. وأفادت وكالة «رويترز» بأن جولة الأمير محمد بن سلمان في أميركا ستشمل بوسطن وهيوستن ولوس أنجليس وسان فرانسيسكو وسياتل، بهدف تعزيز الاستثمارات، علماً أنه التقى الثلثاء الماضي الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض. وأوضحت سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن في بيان، أن «ولي العهد سيشارك في منتدى سعودي- أميركي للرؤساء التنفيذيين لعام 2018 في نيويورك»، ومن المقرر أن يستضيف عشاء عمل. وذُكر أن المنتدى ستحضره شخصيات بارزة في عالم المال، مثل الرئيس التنفيذي لمؤسسة «جيه بي مورغان تشيس آند كو» جيمي ديمون، والرئيس التنفيذي لشركة «كيه كيه آر آند كو» للاستثمار المباشر هنري كرافيس، وكذلك الرئيسة التنفيذية لـ «ناسداك» أدينا فريدمان. وكان ولي العهد السعودي حضر ليل أول من أمس حفلة الشراكة السعودية– الأميركية التي جاءت تحت عنوان «معاً ننتصر»، وأقيمت في حضور شخصيات أميركية وسعودية كان لها دور فاعل في تعميق أواصر الصداقة بين البلدين، وأبرزها الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة، ونائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني ووزير الخارجية السابق جميس بيكر، وكولن باول، كما حضر رئيس الكونغرس الأميركي بول رايان. من جهة أخرى، قالت الناطقة باسم البنتاغون دانا وايت إن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ناقش مع ولي العهد خلال لقائهما أول من أمس الشأن الأفغاني، وطريقة التعامل مع أعضاء حركة «طالبان» المنفتحين على إجراء محادثات سلام. وأضافت: «أبدى الأمير محمد بن سلمان دعماً لإيجاد طرق للمساعدة في التوصل إلى مصالحة» في أفغانستان. وأشارت إلى أنه تم خلال اللقاء البحث عن سبل للمساعدة في تيسير المصالحة السياسية لأعضاء «طالبان» الراغبين في بدء حوار مع كابول. ولفتت وايت إلى أن السعودية عبرت عن اهتمامها بتنفيذ تدريبات أكبر مع القوات الأميركية. وكانت الإدارة الأميركية وافقت على عقود تسلح تفوق قيمتها بليون دولار للمملكة العربية السعودية. ويتعلق العقد الأساسي ببيع 6600 صاروخ مضاد للصواريخ من طراز «تاو 2 بي» مقابل 670 مليون دولار، وفق بيان للخارجية الأميركية. وتشمل العقود الأخرى صيانة مروحيات (103 ملايين دولار) وقطعاً للعديد من أنواع المركبات البرية (300 مليون دولار). وأكدت الإدارة الأميركية أن مبيعات الأسلحة الجديدة «ستدعم أهداف الأمن القومي من خلال تحسين أمن دولة صديقة». وفي ما يتعلق بتوجه السعودية إلى استخدام الطاقة النظيفة، أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن المملكة لديها شركاء دوليون يمكنها العمل معهم إذا أحجمت الولايات المتحدة عن صفقة محتملة في شأن تكنولوجيا الطاقة النووية. وقال الوزير في مقابلة مع وكالة «رويترز»، بعدما التقى هو وولي العهد السعودي الرئيس ترامب ووزير الطاقة الأميركي ريك بيري ومسؤولين آخرين: «إذا لم تكن الولايات المتحدة معنا ستفقد فرصة التأثير في البرنامج بطريقة إيجابية». ويعمل بيري مع السعودية على اتفاق نووي مدني يسمح للمملكة بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم للأغراض السلمية. وقال الفالح إنه يأمل بالتوصل إلى صفقة مع واشنطن، مضيفاً: «من الطبيعي أن تكون الولايات المتحدة معنا وأن تمدنا بالتكنولوجيا بل تساعدنا في دورة الوقود والمتابعة والتأكد من أننا ننفذها على أعلى مستوى». وأضاف الوزير: «ليس من الطبيعي بالنسبة إلينا جلب يورانيوم مخصب من دولة أجنبية لإمداد مفاعلاتنا بالوقود. نحن محظوظون لأن لدينا مصادر بديلة كثيرة أخرى، وافقت على العمل معنا وستتنافس على برنامجنا».

الجبير

وأمس ندد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بسياسات إيران «العدوانية» في المنطقة، مشدداً على أن السعودية ليست في حاجة لمن يدافع عنها، واصفاً تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنها دائماً «غريبة». وأكد الجبير خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن على هامش زيارة ولي العهد أن المحادثات السعودية– الأميركية تناولت كيفية مواجهة نقل إيران الصواريخ الباليستية إلى المتمردين الحوثيين في اليمن. وأضاف: «عانينا من تدخل إيران منذ ثورة الخميني. السعودية ليست في حاجة لإيران للدفاع عنها». وكرر أن على طهران تغيير «سياستها العدوانية في المنطقة، والكف عن تصدير ثورتها إلى الخارج». وفي شأن الاتفاق النووي بين إيران والدول الست، قال الجبير إن «الاتفاق النووي يشوبه كثير من العيوب». وكشف الوزير مناقشات متطورة مع الجانب الأميركي حول الاستخدام السلمي النووي، مؤكداً أن الجهات الفنية لدى البلدين تعمل على هذا الموضوع. وفي ما يتعلق بمقاطعة قطر، قال الجبير: «الأزمة مع الدوحة خليجية وسيتم حلها خليجياً»، داعياً الدوحة إلى «تصحيح مسارها وأن تعود إلى الطريق الصحيح، وتصحح ما اقترفته من أخطاء». وعن قرار الرئيس ترامب تعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي الأميركي، قال الجبير إن بولتون «رجل حاسم وموقفه من إيران معقول». وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان سيتوجه اليوم إلى بوسطن. وذكر أن محادثات ولي العهد مع المسؤولين الأميركيين شملت مكافحة الإرهاب وقضايا تعزيز الأمن، إضافة إلى التركيز على الاستثمارات والتعاون الاقتصادي.

محمد بن سلمان: في السعودية نعيش مرحلة تغيير واقتناص الفرص

قال في حفل أقامته السفارة في واشنطن إن العلاقات مع أميركا بنيت على الثقة والشراكة الاستراتيجية

الشرق الاوسط....واشنطن: معاذ العمري... يستهل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، محطته الثانية، اليوم، في زيارته الرسمية الحالية للولايات المتحدة، بمدينة بوسطن، بعد زيارة ناجحة في واشنطن، التقى خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأعضاء الإدارة الأميركية، وشهدت التوقيع على اتفاقيات عدة في مجالات مختلفة تعزز الشراكة القائمة بين البلدين. واجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، في واشنطن أمس، مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين. وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية الشراكة السعودية الأميركية، والدور الذي ستقوم به هذه الشراكة في إطار رؤية المملكة 2030. كما استعرض الاجتماع الروابط العريقة بين الولايات المتحدة والمملكة في جانبي التجارة والاستثمار، وعملهما معاً لتطوير التجارة وتبادلات اقتصادية أفضل. وتطرق الاجتماع إلى محاربة الفساد وتمويل الإرهاب، والجهود المبذولة تجاههما. حضر الاجتماع الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، والوفد الرسمي المرافق لولي العهد. بينما أقام مايك بنس نائب الرئيس الأميركي مأدبة عشاء في العاصمة الأميركية واشنطن، تكريماً للأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودية، بمناسبة زيارته الحالية للولايات المتحدة الأميركية، بحضور الأمير خالد بن سلمان، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية. إلى ذلك، أكد الأمير محمد بن سلمان أن «العلاقات بين السعودية وأميركا امتدت لأعوام طويلة، وبنيت على الثقة والشراكة الاستراتيجية»، وذلك خلال حفل كبير شهدته العاصمة واشنطن استذكر سنوات الصداقة العميقة بين البلدين. وحفل الشراكة السعودية - الأميركية، الذي أقامته السفارة السعودية في واشنطن أول من أمس (الخميس)، وحمل عنوان «معاً ننتصر»، وأقيم على شرف الزيارة الرسمية الحالية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إلى أميركا، احتفى بالشراكة الراسخة بين الرياض وواشنطن، التي تبلورت على مدى عقود، في مختلف المجالات. وألقى الأمير محمد بن سلمان كلمة ارتجالية خلال الحفل، أكد فيها «متانة العلاقات بين البلدين، وأنها ضرورية بنيت على الثقة والشراكة الاستراتيجية الممتدة لأعوام طويلة»، مستذكراً الدور الأميركي في التحالف السعودي - الأميركي لتحرير دولة الكويت. وأضاف الأمير محمد بن سلمان: «نحن في السعودية نعيش مرحلة التغيير، مرحلة اقتناص الفرص التي نطمح لأن نعمل فيها مع شركائنا، وعلينا أن نتعلم من التاريخ، وأن نعمل على محو ما فيه من كره وعنصرية ونحافظ على ما فيه من سلام وإيجابية، ولن ننسى التحالف السعودي - الأميركي لتحرير دولة الكويت من قبل قوات الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين». وأشار ولي العهد السعودي إلى بعض المعلومات الحديثة عن التقدم الذي تحرزه المملكة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة لتقوية الاقتصاد، وقيادة المملكة والمنطقة إلى مستقبل مزدهر. من جانبه، قال الأمير خالد بن سلمان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، في كلمة ترحيبية بالحضور خلال الحفل، إن «العلاقة الخاصة القائمة بين أميركا والسعودية لم تكن لتزدهر إلا بشجاعة وحكمة القادة العظماء»، مضيفاً: «وكما هي أميركا، ستظل دائماً أرض الأحرار وموطن الشجعان، كما أن المملكة هي قائدة العالمين العربي والإسلامي ودائماً في المقدمة». وأكد الأمير خالد أن الشراكة السعودية - الأميركية هي «قوة من أجل الخير، ومن أجل السلام والاستقرار، من أجل النظام الدولي، والازدهار الاقتصادي»، معتبراً أن أميركا سيكون لها دور كبير في تحقيق رؤية 2030، مثلما لعبت القطاعات العامة والخاصة في أميركا دوراً محورياً في المملكة بعد اكتشاف النفط قبل قرابة ثمانية عقود. وألقى الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية الأسبق في واشنطن ورئيس الاستخبارات العامة الأسبق، كلمة أكد فيها دور العلاقة السعودية - الأميركية في توحيد الجهود والأعمال المشتركة بين الطرفين لتخطي الأزمات في المنطقة والعالم، مشيراً إلى تطور العلاقات وازدهارها بين الطرفين طوال ثمانية عقود. وشهد حفل العشاء الكبير الذي أقامته السفارة حضور عدد من القادة الأميركيين السياسيين الحاليين والسابقين، منهم بول رايان رئيس مجلس النواب، والسيناتور ليندسي غراهام عضو مجلس الشيوخ، وبمشاركة شخصيات سعودية وأميركية أسهمت في صناعة الكثير في سبيل الشراكة الراسخة بين البلدين، التي تبلورت على مدى ثمانية عقود في مختلف المجالات، بينما زينت قاعة الحفل بألوان العلمين السعودي والأميركي. وأكد عدد من الحضور الأميركي في كلمات وخطابات خلال الحفل «عمق العلاقة بين البلدين»، منهم ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق، وجيمس بيكر وزير الخارجية الأسبق، وليندسي غراهام، إلى جانب عدد من الأسر التي شارك آباؤهم في حرب الخليج وتحرير الكويت. من جهتها، أوضحت فاطمة باعشن المتحدثة الرسمية باسم السفارة السعودية في واشنطن في بيان صحافي، أن حفل العشاء يمثل احتفالاً بأهمية المملكة العربية السعودية وعلاقاتها الثنائية مع الولايات المتحدة، التي ظلت قائمة منذ أكثر من 70 عاماً، مبينة أنه يستعرض أول خطاب رسمي في الولايات المتحدة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.وبينت باعشن أن برنامج العشاء ضم متحدثين رفيعي المستوى، وتم تكريم الشخصيات الرئيسية التي أسهمت في الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، مؤكدة استمرار التعاون في الدفاع ومكافحة الإرهاب، على وجه الخصوص، منوهة بأن الحفل شهد تكريم جورج بوش الأب الرئيس الأميركي الأسبق، وتسلمها ابنه السياسي السابق جيب بوش، وتكريم الجنرال نورمان شوارتزكوف، لمساهمتهما في حرب الخليج «عاصفة الصحراء». وقالت المتحدثة باسم السفارة عبر البيان، إن الانتصار الحاسم في «حرب الخليج» هو بمثابة المثال الأول للقيم المشتركة في العمل، والوقوف معاً ضد قوى العدوان، مشيرة إلى أن العلاقات الخاصة بين الرياض وواشنطن لم تكن لتزدهر إلا بشجاعة وحكمة القادة العظماء. وأشارت فاطمة باعشن إلى أن السعودية وأميركا تعملان معاً كقوة إيجابية للأمن العالمي، إذ مكنت العلاقة في التعاون الأمني، وتعزيز النطاقات الأخرى كشركاء جنباً إلى جنب في الكفاح العالمي ضد الإرهاب أينما كان في العالم، وذلك لإلحاق الهزيمة بـ«القاعدة» و«داعش»، واحتواء السياسات العدائية التوسعية لإيران. وأضافت: «بالنظر إلى المستقبل وبنائه، ستواصل السعودية العمل مع أصدقائنا وحلفائنا، مثل الولايات المتحدة، حيث نسعى لتحقيق السلام والاستقرار في تلك المناطق التي تتعرض لعدوان خارجي من دول أخرى وتهديدات متطرفة، كما أن التقدم الذي شهدته المملكة خلال عملية التحديث الأخيرة والإصلاحات على مدار العامين الماضيين حققت تقدماً كبيراً، وبدأت الإصلاحات السريعة تؤتي ثمارها بالفعل». حضر الحفل من السياسيين الأميركيين السابقين إضافة إلى ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب، كولن باول وزير الخارجية الأسبق، وجيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، ووزير الدفاع السابق ويليام كوهين، وعدد كبير من القيادات العسكرية ومديري الشركات الأميركية الكبرى. ومن الجانب السعودي كان الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي الأسبق في واشنطن لأكثر من 20 عاماً، وكذلك الأمير فيصل بن فرحان كبير المستشارين في السفارة السعودية، وعادل الجبير وزير الخارجية السعودي، والوفد السعودي المرافق لولي العهد من وزراء وإعلاميين ومثقفين، في قاعة أندرو ميلون في واشنطن.

الجبير: نأمل عودة قطر للصواب وتصحيح أخطائها...

العربية.نت... قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي في واشنطن الجمعة، إن مباحثات ولي العهد السعودي الأمير محمد_بن_سلمان مع الإدارة الأميركية شملت قضايا المنطقة وسبل مكافحة الإرهاب. وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن تعود قطر إلى الصواب وتصحح ما اقترفته من أخطاء. وأضاف الجبير أن ولي_العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سيتوجه غدا إلى بوسطن ضمن زيارته الرسمية التي يجريها حاليا إلى الولايات المتحدة. وأكد الجبير أنه تم التوقيع على اتفاقيات في مجالات مختلفة لزيادة التعاون السعودي الأميركي. وعن تعيين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جون بولتون مستشاراً للأمن القومي الأميركي، أكد الجبير أن بولتون رجل حاسم، وموقفه من إيران معقول. وقال الجبير إن إيران جندت الميليشيات في اليمن، وأطلقت صواريخ على السعودية. وشدد على ضرورة أن تخرج إيران من اليمن وتحترم القواعد الدولية. وشدد الجبير على أن "السعودية لا تحتاج لمن يدافع عنها، وتصريحات وزير خارجية إيران دائما غريبة"، مؤكدا أنه على إيران تغيير سلوكها ووقف دعم الإرهاب في المنطقة. ولفت إلى أن إيران إذا أرادت أن يكون لها دور في المنطقة عليها أن تحترم حسن الجوار. وأوضح أن الاتفاق النووي الإيراني تشوبه عيوب كثيرة ويحتاج للمراجعة. وكشف وزير الخارجية السعودي عن مناقشات متطورة مع الجانب الأميركي حول الاستخدام السلمي النووي. وفيما يخص الملف السوري، قال الجبير إن المباحثات مستمرة لوقف إطلاق النار في الغوطة_الشرقية.

لقاء بوتين و أمير قطر في موسكو بعد غد

الرياض – «الحياة» .. أعلن الكرملين أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الإثنين المقبل في موسكو. وأشار الكرملين إلى أن اللقاء سيتطرق إلى التعاون في المجال التجاري والاقتصادي والإنساني، إضافة إلى قضايا دولية مهمة. وكان أمير قطر تلقى في وقت سابق، دعوة من بوتين إلى زيارة موسكو،وفق «وكالة الأنباء القطرية». ووقعت روسيا وقطر، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، اتفاقاً حول التعاون العسكري التقني في إطار زيارة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى العاصمة القطرية الدوحة.

 



السابق

أخبار وتقارير..ترمب: جون بولتون سيحل مكان اتش ار مكماستر مستشارا للامن القومي..بولندا: استكمال موقع الدرع الصاروخية الأميركية سيتأخر ...الصين محذرة الولايات المتحدة: لا نخشى حربا تجارية...دول في الاتحاد الأوروبي تعتزم طرد ديبلوماسيين روس..البنتاغون: بسبب «داعش» ربما زيادة قواتنا في أفريقيا «3 أو 4 أضعاف»...الحكومة التركية تشدد قبضتها على الإعلام...

التالي

سوريا...ما الهدف من الحشود العسكرية الأمريكية في حقل العمر النفطي؟...قتلى من المرتزقة الروس والنظام بضربة جديدة للتحالف في دير الزور..جنوب الغوطة يلتحق بـ «اتفاق» الإجلاء وقصف وتفاوض قبل وقف النار في دوما...أردوغان: العملية العسكرية شمال سورية ستصل إدلب....مقتل 37 مدنياً بقنابل «حارقة» استهدفت ملجأ جنوب الغوطة...محافظة إدلب خارج سيطرة النظام... ووجهة عمليات الإجلاء...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,581,497

عدد الزوار: 6,902,276

المتواجدون الآن: 106