العراق...فصائل في «الحشد» تخطط لتخريب زيارة بن سلمان للعراق وضابط يعذب إمام مسجد في الموصل حتى الموت.......مسيحيو العراق بين الموت في الوطن أو الحياة بلا وطن......نجيرفان بارزاني: لسنا على حافة كارثة لكننا نواجه مصاعب جمة...استئناف الملاحة الدولية في مطار السليمانية بإقليم كردستان....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 آذار 2018 - 6:42 م    عدد الزيارات 2107    التعليقات 0    القسم عربية

        


فصائل في «الحشد» تخطط لتخريب زيارة بن سلمان للعراق وضابط يعذب إمام مسجد في الموصل حتى الموت....

كتب الخبر بغداد – الجريدة... علمت «الجريدة» من مصادر في طهران، أن فصائل شيعية منضوية في «الحشد الشعبي» مقربة من إيران، تمارس ضغوطاً على مراجع ورجال دين وشخصيات سياسية عراقية للتنصل من لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي سيزور العراق قريباً. وأكدت المصادر، أن فصائل «الحشد» تحضر لتنظيم مسيرات احتجاجية ضد زيارة بن سلمان في كل المدن والمواقع، التي ينوي الأمير السعودي زيارتها. وكانت «الجريدة» علمت قبل أيام أن ولي العهد السعودي ينوي زيارة بغداد والنجف، حيث سيفتتح قنصلية سعودية هناك. وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، أن أي زيارة من مسؤولي الدول الشقيقة ستعلن عنها الحكومة رسمياً. إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات نينوى التابعة للجيش العراقي، أنها أوقفت ضابطاً متورطاً في قضية تعذيب إمام وخطيب مسجد أحباب المصطفى، في مدينة الموصل شمال العراق، مما أدى إلى مقتله. وقال العقيد أحمد الجبوري، إن «قيادة العمليات اعتقلت الضابط وهو برتبة ملازم أول، وتم إيداعه السجن، وفتح تحقيق معه لمخالفته أصول ممارسة العمل العسكري تمهيداً لتقديمه للمحاكمة». وكان الوقف السني في نينوى قد اتهم الجيش العراقي بـ«تعذيب» إمام وخطيب المسجد ويدعى محمد يونس درويش، مضيفاً أن الضحية «تعرض للضرب المبرح من قوة من الجيش العراقي في الفرقة 20 المشرفة على المنطقة التي يقع المسجد ضمن رقعتها الجغرافية». وقال مدير الوقف، إن «الجيش أوقف درويش بحجة أنه أعلن عبر مكبرات الصوت عن منع سير الدرجات النارية في حي الإصلاح الزراعي غرب الموصل حيث يقع المسجد، بعد أن تلقى تلك الأوامر من قوات أمنية مسؤولة عن الحي المجاور»، مضيفاً، أنه «بعد الإفراج عنه ووصوله إلى منزله توفي درويش في الحال متأثراً بالجروح والكدمات على مختلف مناطق جسده». وبعد إعلان الجيش توقيف الضابط، قال الوقف السني في نينوى، إن تصرف الضابط «فردي ولا يمثل أداء الأجهزة الأمنية في المحافظة».

مسيحيو العراق بين الموت في الوطن أو الحياة بلا وطن....

العربية نت...بغداد - حسن السعيدي... "كانت وجوه الرجال المحيطين بنا قاسية جداً، ونظراتهم صلفة كالحجر، كنت أخاف حينما كانت تلتفت إلي وجوههم الصنمية الجامدة، وعبوسهم كان يشعرني بالرعب وارتجاف غامض. كنت أركض إلى أبي عند رؤية لحاهم التي لا تحركها الريح"، هذا ما روته شهد المواطنة العراقية ذو التسعة عشر عاما لـ"العربية.نت"، والتي نزحت مع والديها وأخيها الذي يصغرها بسبع سنين من الحمدانية في الموصل إلى بغداد وشاهدت الكثير من العنف بسبب الاضطهاد الداعشي والدمار الذي لحق مدينتها جراء الحرب. وقالت شهد: "أود العودة إلى منزلي وموطني لكن الحياة هناك (الموصل) لا تحمل. عندما أتذكر أصواتهم التي كانت تقتل كل أمل، ورائحتهم التي طردت الربيع من أم الربيعين من نتانتها، لا أود العودة". وتابعت: "أبي اضطر إلى بيع منزلنا وسيارتنا بثمن بخس من أجل توفير المال الكافي للهروب من داعش، والآن يفكر جلياً بالخروج من العراق إلى أي دولة أوروبية نجد فيها الأمان والاستقرار". الحرب العسكرية على "داعش" انتهت، لكن الفكر المتطرف يتنامى ويشكل الخطر الأكبر الذي يهدد حياة الآلاف من مسيحيي العراق والأقليات الدينية والمذهبية. فبين القتل والتهجير والخطف، تعيش المئات من الأسر المسيحية في بغداد بقلق مستمر. كذلك ما زال الإبهام يدور حول اغتيال الدكتورة شذى وأسرتها قبل أيام في بغداد. وقد امتنع نائب المسؤول عن الكنيسة الإنجيلية في بغداد عن إعطاء أي تصريح يخص أحلام العراقيين المسيحيين القاطنين في العاصمة العراقية حفاظاً على ما تبقى منهم في بلاد النهرين.

أخذ الأتاوات للعمل في بغداد

نبيل تاجر مسيحي نزح من هول "داعش" بعد أن احتل الموصل، وعاد إليها بعد تحريرها. إلا أنه وجد منزله ومعمله الذي كان قد ورثه من أبيه ركاماً يتحسر عليه كل امرئ كان يعرفه. لكن معاناة نبيل ازدادت بعد أن نزح إلى بغداد، وتفاجأ عندما فكر بفتح مشروع خاص به ليعيل أسرته. وروى نبيل معاناته المستمرة في بغداد لـ"العربية.نت" قائلاً إنه بعد أن افتتح مشروعه جاءه بعض المسلحين وطلبوا منه دفع الجزية "حسب تعبيرهم"، وإلا لا يمكنه الاستمرار بالعمل. رفض دفع المبلغ وقدم شكوى إلى السلطات الأمنية، غير أنه لم يجد نفعاً من ذلك وتطور الأمر حتى اختطفوا ابنته البالغة 5 أعوام من العمر فاضطر إلى بيع سيارته لتقديم الفدية، ودفع "جزية" لعام كامل مقابل تحرير ابنته المخطوفة. وشبّه نبيل عمل هؤلاء بما كان يفعله "داعش" في سهل نينوى، مشيراً إلى أنه يبحث الآن عن لجوء إلى إحدى الدول الأوروبية ليكمل حياته بحرية وأمان.

كنائس العراق في خطر

أما الأب فادي رغيد فبدأ حديثه مع "العربية.نت" بأن "كنائس العراق في خطر"، معبراً عن أسفه وألمه الشديد لما يحدث لأصحاب الديانة المسيحية الذين يشكلون البنية الأساسية للمجتمع العراقي. وقال: "إننا نبذل قصارى جهدنا لتوجيه الشعب المسيحي إلى البقاء في العراق والاستمرار بمزاولة أعمالهم مقابل دعوتنا للحكومة المركزية بحمايتهم من العصابات والمسلحين واتخاذ ما يلزم لمنع إخلاء العراق من الطائفة المسيحية التي أثبتت حسن نواياها من خلال العيش المشترك مع كافة أفراد المجتمع العراقي". كما ذكر الأب فادي رغيد أنه بعد عام 2003 ساءت الأوضاع بالنسبة لهم وكان تنظيم القاعدة أكبر تهديد لهم. أما بعد 2014 ازدادت التهديدات وعانى المسيحيون الأمرين من قبل "داعش" من جهة، والمسلحين الذين يأخذون الأتاوات والمتطرفين من جهة أخرى. وختم قائلاً إن هذه الأزمة ستمر وسيعود الأمان والاستقرار إلى العراق.

قال إن الأكراد سيبقون مع العراقيين أخوة إلى الأبد

نجيرفان بارزاني: لسنا على حافة كارثة لكننا نواجه مصاعب جمة

ايلاف...د أسامة مهدي.... لندن: طمأن رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني مواطنيه بأن الاقليم ليس على حافة الكارثة لكنه أقر بأنه يواجه مصاعب جمة سيتجاوزها مؤكدًا أن الوضع الاقتصادي سيعود إلى طبيعته مخاطبًا العراقيين بالقول مهما كان الوضع السياسي وكيفما تكن العلاقات بين الحكومات فإننا سنبقى أخوة إلى الابد. وقال بارزاني في رسالة لمناسبة أعياد نوروز بدء السنة الكردية الجديدة التي يتم الاحتفال بها غدًا حيث اعلنت السلطات العراقية عطلة رسمية يومي الابعاء والخميس المقبلين، إن شعلة نوروز كانت على مدى التاريخ رمزاً للحرية "التي هي ضالة آبائنا وأجدادنا وضالة كل كردي طوال حياته". وأشار في رسالته التي حصلت على نصها "إيلاف" إلى أنّه "في نوروز عادت إلى الكرد روح النهوض والصمود واستئناف النضال ومواصلته بعد أشد النكسات وكما كان يمثل لأجدادنا رمز المقاومة وعدم الخضوع، حتى لو أخفقوا أحياناً بسبب عدم تعادل موازين القوى لكنهم في نوروز استأنفوا الكفاح بروح نوروزية ترفل بالثقة بالنفس، وبالإيمان بحتمية النجاح". وأضاف "أن تاريخ كردستان اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يمر بمرحلة مخاض لولادة جديدة، وأن الحركة التحررية الكردستانية والسلطة الكردستانية بلغتا مرحلة لا يمكن فيها القضاء عليهما، لأن هذه السلطة هي ثمرة نضال البيشمركة وصمود شعب كردستان".

لسنا على حافة كارثة

وشدد المسؤول الكردي على ان كردستان ليست على حافة كارثة كما يتصور البعض "بل يمكننا من خلال حوار داخلي سليم، ومن خلال توحيد صفوفنا، المضي بكردستان قدماً والاقتراب أكثر من مستقبل أبهى وأكثر ازدهاراً". وأشار إلى أنّ إقليم كردستان، بسبب حرب داعش، وعدم التوافق السياسي الداخلي، والخلافات السياسية مع بغداد، وكذلك بسبب الأزمة الاقتصادية في العالم، يواجه مصاعب جمة، كان أسوأها قيام بغداد منذ العام 2014 بقطع حصة إقليم كردستان من الموازنة. كانت المشكلة الاقتصادية هي الأصعب طبعاً، لكني أود طمأنتكم إلى أن الوضع الاقتصادي سيعود إلى حالته الطبيعية، وبفضل تعاونكم وصمودكم جميعاً ستعود كافة الأمور إلى نصابها الطبيعي. إن معاناتكم وأوجاعكم تجعلني أشعر بالحزن من أعماق قلبي. لكنني لا أشك في إمكانية تجاوز هذا الوضع الاقتصادي العصيب.

حرب داعش

وحيا بارزاني بشدة الإيزيديين الذين قدموا أكبر التضحيات في حرب داعش وعانوا أشد الأوجاع.. وقال إنه "إلى جانب حلبجة، صارت سنجار تاجاً على رأس تاريخ شعبنا المليء بالتضحيات. صحيح أن جروحنا وآلامنا في سنجار عميقة جداً، لكننا واثقون تمام الثقة في أن هذه الجروح والآلام هي نواة للحرية ولمستقبل أكثر زهواً للإيزيديين ولكل شعب كردستان". وحيا نازحي كركوك وسنجار ومخمور وخانقين والمناطق الأخرى، وأبناء المناطق المتنازع عليها وقال "عيد مبارك للكرد الفيليين والكاكائيين والشبك الذين لا شك أن شعورهم الوطني والقومي اليوم، مع إشعال شعلة نوروز أكثر اتقاداً وحماسة من أي يوم آخر، أبارك عيد نوروز لكل اللاجئين الكرد الذين يعيشون في إقليم كردستان وأرجو أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم قريباً مكللين بالعز والشموخ".

أخوة مع العراقيين إلى الابد

وخاطب "عموم الشعب العراقي الشقيق" قائلاً "مهما كان الوضع السياسي في البلاد وكيفما تكن العلاقات بين الحكومات، فإننا سنبقى أخوة إلى الابد، فالعراق يزخر بثروات طبيعية وبشرية هائلة، ونحن واثقون أنه من خلال حل المشكلات السياسية الأساسية، وتحسين أوضاع البلاد وإدارتها، فإن العراق سيمضي نحو الازدهار الذي يتطلع إليه الشعب العراقي". ويأتي الاحتفال بأعياد نوروز هذه الايام في وقت بدأت خطوات جدية على طريق حل جميع الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل، حيث تم امس اطلاق الحكومة الاتحادية لمرتبات جميع موظفي اقليم كردستان وبضمنهم افراد قوات البيشمركة وذلك بعد اربعة ايام من اعلان العبادي الخميس الماضي عن اكمال سيطرة الحكومة الاتحادية قانونيا ودستوريا على مطاري اربيل والسليمانية موجهاً بفتحهما للطيران الدولي بشكل رسمي. وكانت بغداد فرضت في 29 سبتمبر الماضي حظراً على الرحلات الدولية بمطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان رداً على إجراء استفتاء الانفصال في الخامس والعشرين من الشهر نفسه واشترطت فرض السلطة الاتحادية في المطارين لاستئناف الرحلات الجوية.

استئناف الملاحة الدولية في مطار السليمانية بإقليم كردستان

الراي...أ ف ب)... استأنف مطار السليمانية في إقليم كردستان بشمال العراق، اليوم الثلاثاء، حركة الملاحة الدولية بعد أسبوع من رفع الحظر الذي فرضته السلطات الاتحادية في بغداد منذ ستة أشهر على مطاري الإقليم، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال المراسل إن طائرة شحن تحمل أجهزة إلكترونية وصلت إلى السليمانية بعد ظهر اليوم آتية من الشارقة في دولة الإمارات. وأوضح مدير الإعلام في مطار السليمانية دانا محمد أنه "عند الساعة 13:15 بالتوقيت المحلي (10:15 ت غ) غادرت أيضا طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية إلى العاصمة الأردنية عمان وعلى متنها 39 مسافرا". وأكد محمد أن هذه "أولى الرحلات الدولية" منذ رفع بغداد الحظر المفروض على مطاري أربيل والسليمانية. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قرر الثلاثاء الماضي إعادة فتح مطاري أربيل والسليمانية في كردستان العراق أمام الرحلات الدولية، بعد ستة أشهر من الحظر، وبعد موافقة حكومة الإقليم على إخضاعهما لسلطة الحكومة الاتحادية.

احتجاجات في كردستان على نظام «الادخار الإجباري»..

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس ... شهدت مدن كردية أمس، موجة إضرابات واحتجاجات غاضبة بسبب تراجع حكومتي أربيل وبغداد عن تنفيذ وعودهما بدفع مرتبات موظفي محافظات إقليم كردستان من دون استقطاعات، وسط مطالب بالكشف عن مضمون «الصفقة السرية» المبرمة بين الحكومتين. وشكل إعلان حكومة أربيل استمرار العمل بنظام «الادخار الإجباري» للرواتب، صدمة لدى الشارع الكردي، بعد ترقب لنحو شهرين إثر وعود كانت قطعتها بغداد باتفاق مع أربيل بدفع مرتبات وزارتين من دون استقطاع، على أن يشمل ذلك كل الوزارات بعد انتهاء لجان اتحادية من تدقيق لوائح الموظفين. وانضم مئات موظفي القطاع الصحي في مدن السليمانية وكلار وكرميان وحلبجة وكويسنجق الواقعة في نطاق نفوذ حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، إلى نظرائهم في القطاع التربوي المضربين منذ أسابيع، احتجاجاً على استمرار أزمة الرواتب. وأكدت اللجنة المشرفة على الإضراب في بيان أن «حكومة الإقليم لا ترغب في إنهاء الأزمة، وعليه ستتواصل الإضرابات في المراكز الصحية كافة لحين تلبية مطالبنا». في المقابل، أكد وزيرا الصحة والتربية في الإقليم أن «الحكومة ستراجع نظام الادخار بعد عطلة أعياد نوروز الأسبوع المقبل»، وهو ما أكده رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني ونائبه قباد طالباني. وردد المحتجون هتافات وشعارات تدعو إلى «الكشف عن مضمون الاتفاق المبرم بموجب صفقة سرية بين حكومتي أربيل وبغداد»، كما اتهموا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بـ «التنصل من وعوده المتكررة ومراوغته لضمان ولاية ثانية».

«هيئة المساءلة والعدالة» توضح إجراءات مصادرة أملاك أركان نظام صدام

الحياة..بغداد - عمر ستار ... أصدرت «الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة» في العراق أمس، توضيحاً في شأن تطبيق إجراءات خاصة بمصادرة وحجز أموال منقولة وغير منقولة لأركان النظام السابق، ما أثار موجة انتقادات خلال الأيام الماضية. وأفادت الهيئة في بيان بأن «المشمولين بمصادرة الأموال هم 52 شخصاً»، مشيرة إلى أن «التوضيح يشمل أقاربهم لغاية الدرجة الثانية ووكلاءهم الذين أجروا نقل الملكية». أما بالنسبة إلى المشمولين بحجز أموالهم المنقولة وغير منقولة، فكشفت الهيئة أن «عددهم 4257 شخصاً»، مؤكدة أن «الحجز لا يسري على أقاربهم وأولادهم وزوجاتهم». وأشارت إلى أن توضيحها «أتى بغية التطبيق السليم لمضمون القانون والابتعاد عن الاجتهادات الشخصية، واعتبار ذلك نهجاً ثابتاً ويعمم على الدوائر ذات العلاقة». وأعلنت عن «تخصيص خط ساخن لاستقبال الشكاوى والاستفسارات الخاصة بالموضوع». وكان عضو ائتلاف «الوطنية» حيدر الملا أعلن أمس، نجاح مساعيه مع «هيئة المساءلة والعدالة» للعمل على إصدار قرار يمنع حجز أموال أقارب المشمولين بإجراءاتها من الدرجتين الأولى والثانية. وقال الملا في بيان إن «قانون هيئة المساءلة والعدالة رقم 72 والخاص بحجز أموال وممتلكات المشمولين بقراراتها، شمل 4257 شخصاً»، لافتاً إلى أن الجهات المعنية طبقته على عشرات آلاف أقارب المشمولين من الدرجتين الأولى (الزوج والزوجة والأبناء والأب والأم والأخوة والأقارب ومن ضمنهم من الدرجة الثانية). وكشف الملا أنه «استطاع بعد اجتماع مع هيئة المساءلة والعدالة «تحقيق إنجاز» تمثل بإصدار تعميم من الهيئة وجه إلى وزارة العدل ودائرة التسجيل العقاري ووزارة المال وهيئة الضرائب، «يلزم الطرفين والجهات كافة ذات العلاقة، بمنع وضع إشارة الحجز أو منع ترويج معاملات البيع لذوي وأقارب المشمولين باجراءات المساءلة والعدالة من الدرجتين الأولى والثانية». وكشف أن «جهوده أثمرت عن رفع الضرر عن أطراف كثر تضرروا بفعل التطبيق السابق لإجراءات المساءلة والعدالة، وأنقذت عشرات آلاف الأشخاص من مصير حجز أموالهم وممتلكاهم لكونها من أقارب المشمولين بتلك الإجراءات».

احتجاجات مطلبية تطوّق بغداد هدفها الضغط قبيل الانتخابات العامة لأهداف خدمية

بغداد: «الشرق الأوسط».. مع اقتراب موعد الانتخابات العامة العراقية المقررة في 12 مايو (أيار) المقبل، ازدادت المظاهرات والاعتصامات في مناطق حزام بغداد، مطوّقة العاصمة بمطالب غالبيتها خدمية. وتظاهر آلاف السكان في منطقة المعامل، أقصى شرق العاصمة، أمس، وقطعوا الطريق الرابطة بين بغداد وديالى، وطالبوا باستحداث دائرة بلدية لـ«المعامل» التي يديرها قسم بلدي، ودخول بعض مناطقها ضمن التصميم الأساسي لأمانة بغداد، إلى جانب إصلاح الشوارع في تلك المناطق. كما طالبوا بإيصال المياه إلى المناطق المحرومة وعلاج مشكلتي الصرف والكهرباء. وتمتد بغداد على مساحة شاسعة تقدر بنحو 4500 كيلومتر مربع، ويسكنها نحو 8 ملايين شخص. وما زالت رغم أعمال العنف والطائفية التي اجتاحت البلاد بعد 2003 تتمتع بطابع التعدد المذهبي والعرقي الذي تميزت به عبر تاريخها. لكنها ما زالت أيضاً تعاني تردي الخدمات البلدية وضعف تجهيز الكهرباء خصوصاً. وإذا كانت مظاهر الحياة في مركز بغداد على جانبي الكرخ والرصافة أفضل حالاً من مناطق الأطراف، نتيجة الاهتمام النسبي بالبنى التحتية ونظافة الشوارع، إلى جانب مشاهد الرفاه والازدهار التي تعكسها الأسواق الضخمة التي انتشرت بكثرة في السنوات الأخيرة، فإن الأمور لا تبدو كذلك في معظم أحياء ومناطق أطراف العاصمة، نتيجة افتقارها الشديد لأغلب الخدمات الأساسية والبنى التحتية، مما دعا سكانها إلى الخروج بمظاهرات حاشدة مستمرة منذ نحو أسبوعين. والملاحظ في مناطق حزام بغداد أنها غالباً ما أربكت الحكومة منذ عام 2003؛ مرة نتيجة وجود جماعات مسلحة في الجهتين الشمالية والغربية للعاصمة كما حدث في سنوات ماضية، وأخرى بسبب الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بالخدمات في الجهتين الجنوبية والشرقية من بغداد كما يحدث هذه الأيام. وخرج قبل نحو أسبوعين آلاف المتظاهرين في منطقة الحسينية شرق العاصمة للمطالبة بتحسين الخدمات، الأمر الذي دعا مجلس الوزراء إلى التصويت على تأهيل الخدمات في الحسينية، ووافق على إكمال التخصيصات المدفوعة لمشروعي المجاري وتأهيل شبكة الكهرباء. وبعد أيام من مظاهرات منطقة الحسينية، تظاهر آلاف من أهالي منطقة جسر ديالى، جنوب شرقي بغداد، للمطالبة بتحسين الخدمات أيضاً. ويقول الصحافي وليد الشيخ، وهو من قاطني منطقة الحسينية، إن «المحتجين اختاروا عن عمد هذه الأيام للتظاهر لأنهم يدركون أن الموسم الانتخابي قريب جداً ويمكن أن يدفع صناع القرار إلى التحرك لتنفيذ مطالبهم». ولفت إلى أن «مناطق جنوب وشرق العاصمة التي تتظاهر هذه الأيام تتمتع بكثافة سكانية عالية، وهي بؤر مفضلة وأصوات انتخابية كبيرة بالنسبة للكتل والمرشحين للانتخابات النيابية المقررة في مايو (أيار) المقبل». وكشف عن أن المتظاهرين «رفعوا شعارات تطالب بمنع المرشحين من الترويج لحملاتهم الانتخابية إذا لم تتحقق مطالبهم بتوفير الخدمات». ورغم القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء لمعالجة أوضاع الخدمات في منطقة الحسينية، فإن الشيخ يؤكد أن «كل ما قامت به الجهات الحكومية هو تبليط أرصفة مدخل المدينة في الأيام الماضية، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية». ويرى عضو لجنة الخدمات في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي أن «سوء الإدارة والفساد مسؤولان عن تردي الأوضاع الخدمية في مناطق حزام بغداد عموماً». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يحدث اليوم نتيجة طبيعية لسوء التخطيط والفساد السابقين، بحيث برز على شكل مظاهرات واحتجاجات مطلبية». وأشار إلى أن «المبالغ التي صرفت على تلك المناطق خيالية، لكن نتائجها غير مقبولة تماماً». ولا يخلي الربيعي مسؤولية المجلس بدورته الحالية، لكنه يرى أن الإدارة المحلية «لم تتسلم أموالاً لتوفير الخدمات في أطراف بغداد، خلافاً للدورات السابقة التي حصلت فيها على أموال ضخمة لكنها لم تفعل شيئا». وعزا رئيس لجنة الخدمات والإعمار النيابية ناظم الساعدي ضعف الخدمات في مناطق أطراف بغداد إلى «شح الموارد المالية الذي تعاني منه البلاد منذ سنوات نتيجة انخفاض أسعار النفط». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن لجنته «طالبت مراراً السلطات التنفيذية بالاهتمام بأوضاع مناطق الأطراف، لكن المؤسف أننا أتينا في زمن الشح المالي ولم نتمكن من عمل شيء لأهالي تلك المناطق». ورفض «عمليات قطع الطرق التي يقوم بها بعض المتظاهرين، لأنها تؤثر على حياة بقية المواطنين وتعطل مصالحهم». يذكر أن مجلس محافظة بغداد هو الجهة المسؤولة عن تقديم الخدمات إلى مناطق أطراف بغداد وحزامها، فيما تتولى أمانة العاصمة مسؤولية الخدمات في المركز.

 



السابق

سوريا.....أول اتفاق من نوعه في الغوطة الشرقية بوساطة روسية...هجوم معاكس للفصائل على "ميليشيات النمر" في الغوطة ...موسكو تحذر من ضرب الأسد... ومجازر في دمشق والغوطة.....ترمب وبوتين يبحثان قضايا سوريا والإرهاب والحد من التسلح.....مقتل 36 من قوات النظام في هجوم لـ «داعش» جنوب دمشق......"رماة الوغى 3".. اصطياد عناصر النظام قنصاً في الغوطة.."قناة حميميم" تكشف حقيقة ظهور بشار الأسد وتثير سخط الموالين...ميليشيات الشبيحة تسرق مديرية الاتصالات في دمشق!...اعتقال قائد ميليشيا "الفهد الأبيض"...

التالي

مصر وإفريقيا....السيسي: رباطٌ مقدس بين مصر والسودان ..السيسي يشيد بنتائج التعاون مع اليونان وقبرص في اكتشافات الطاقة...توقع مشاركة 76.6 في المئة في الانتخابات المصرية....السبسي يعلن عن انتخابات في ديسمبر 2019 ولم يوضح....ويرفض تعديل الدستور التونسي...شلل مستشفيات الجزائر بعد تفاقم إضراب الأطباء...إدانات حقوقية لاستمرار اعتقال عشرات المعارضين في السودان....خلافات حول القائد الأعلى للجيش الليبي..دراسة: المغاربة يمثلون اكثر من 15٪‏ من المهاجرين في إسبانيا غالبيتهم من الشباب ....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,147,135

عدد الزوار: 6,936,892

المتواجدون الآن: 87